بازگشت

اثناء نهضته الكريمة


جاء محمد صلي اللَّه عليه وآله من لدن ربه بمعجزته الخالدة بل معجزة المعجزات القرآن الكريم، فدعا الناس كافةً للإيمان باللَّه وحده وخلع ما دونه من الأنداد، فإنها خلقٌ مثلهم ومحمدٌ لم يُبعث لصنفٍ خاص من الناس - وهو صنف البُلغاء الذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه - ليكون القرآن وحده كفيلاً بنجاح دعوته وافياً بأداءِ مُهمته، وإنما بُعث للناس كافةً، وهم متفاوتون في المدارك والأحاسيس أعظم من إختلاف معادن الأرض في منافعها وخواصها وأثمانها فأين التراب من الذهب، وأين الذهب من الأكسير، ولضيق خناق الألفاظ عن تأدية المعاني بكُنهها جاء الحديث، «والناس معادنٌ كمعادن الذهب والفضة» [1] وقال الشاعر ناظماً هذا المعني:



إنما الناسُ إن نظَرتَ مَعادن

فرقُها في تَفاضُلٍ مُتباين



نعم كان الناس في التصديق برسالة محمد علي أصناف شتي، فمنهم من كان ينتظر رسالته لما وعاه قبلها من أهل الكتب الأولي والإرهاصات [2] التي سبقت الدعوة المحمدية، ومنهم مَن أجاب وأسلم وجهه للَّه رب العالمين بمجرد دعوة النبي إذ رأي برهانها يماشيها جنباً الي جنب، بل يتقدمها تقدم العلّة للمعلول كعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين وخديجة بنت خويلد أم المؤمنين [3] ، وهناك قسم


كبير من الناس لم يؤمنوا إلا بعد أن شاهدوا المعجزات الباهرة الخارقة للعادة، وهم أحسن كثيراً ممن لم يؤمنوا ولو جئتهم بكل آية، ولم يذعنوا إلا لآية السيف نعم وجلال اللَّه.



عَصَت أمرَه لمّا دعاها الي الهدي

وجاءت لأمر السيفِ تَنقادُ طُيعا



والسيفُ أعظمُ قائدٍ، كم اُمةٍ

عَدلَت عَن النهجِ القَويمِ فقادَها



صحيح أن الصنف الكبير الأكثر من الناس إنصاعوا لهذه المعجزة الكبري «وإذا تليت عليهم اياته زادتهم إيماناً» [4] ولكنّا نقول إن محمد قد أرسل لعلي بن أبي طالب مخرس العشرة العقول [5] ، فلم يحتج محمد في دعوته الي الإسلام لتلاوة آية واحدةٍ من القران، وأرسل الي البدوي المتوحش الذي يكاد يُلحق بالبهائم والوحوش، فهل تري محمداً يدعوه للإيمان باللَّه وحده وخلع ما وجد عليه اباءهُ - واقتداء الخلف علي آثار السلف من سُنة البشر - بتلاوة القرآن فيكون «كموقد الشمع في بيتٍ لعُميان» فهل آمنتَ أن القران هو الدّعامة الكبري والمعجزة هي الدعامة الثانية اللّتين بني محمد عليهما دعوته، وكانا سلاحيه الذين زوّد بها اُمته لتدفع بهما من أراد السوء برسالته أو غائلة بإنكار نبوّته، لتطرد مع الأجيال والقرون، حتي تبدل الأرض غير الأرض ويقوم الناس لرب العالمين، فما هو الوجه لإنكار صدور المعجزات عنه، وما هو السبب الذي حدا بالدكتور «هيكل» وإخوته من كتّاب المسلمين للجحد بفضائل نبي المسلمين دون إخوانه من رُسل اللَّه السابقين، بدعوي أن اللَّه زوّده بمعجزة المعجزات وأن كُتّاب سيرته من النصاري يستخفون بعقول كُتّاب سيرة محمد من المسلمين إذا ذكروا له إحدي المعجزات، كشُجيرةٍ نبتت علي فم الغار، وحمامةٍ احتضنت بيضها، وعنكبوت


أحكمت نسجها، ونحو ذلك مما تجري به العادة في دائم الأوقات.

يا حضرة الدكتور هيكل إنك ما صنعت شيئاً، فقد أغضبت أهل ملّتك المسلمين عليك «ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتّبع ملتهم» [6] وحتي تقول إن عيسي ابن اللَّه أو هو واحد ثلاثة، أو الإله مركب من ثلاثة أقانيم، والقرآن يقول «لا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما اللَّه إله واحد» [7] .



إله مُرَكَبٌ، ما سَمِعنا

بإله لِذاتهِ أجزاءُ



وحتي تهذي بما لا تفهم، وترطُن بما لا تتصور ولا تعلم، فيقول الواحد ثلاثة أو إثنان والثلاثة أو الإثنان واحدٌ، والغلط في هذا الحساب تعرفه حتي البهائم فضلاً عن جُهال الناس فكيف اجتهدت أن تُرضي من هذه عقيدته، وكيف آمنت بقول مَن هذه نزعته، وتركت مُعجزة المعجزات الذي يُصرح بما لمحمد وسلفه من رُسل ربه من المعجزات «اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحرٌ مستمر» [8] أم كيف ضربت بعرض الحائط بالاحاديث الكثيرة في فضائل محمد، وقد رواها الاثبات عنّدك، واعتمدتَ علي روايتهم في كل شي ء ما عدا إثبات المعجزة لمحمد «أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض» [9] .

وأكبر الظن أن هؤلاء الكُتّاب من النصاري فكّروا في أن يدسّوا لنا السُم بالعسل، فتظاهروا بإكبار سيرة محمد وسبر أغوارها، وكشفوا من أسرارها العظيمة أثناء تمحيصهم لها ما دعا المسلمين للإقبال عليهم، وقبول هذا التمحيص الدقيق منهم، لأن الحق ضالة المؤمن أينما وجده تبعه فكروا أن لإتباع محمد - كما ذكرنا - دعامتين في الإحتجاج علي حُدوث رسالته وإطرادها القران والمعجزة، فبدئوا


بالدعامة الصغري ليهدموها بين يدي المسلمين، بل وضعوا معاول المسلمين لهدمها مع معاولهم، فإذا نجحوا واسترحوا من هذه فكّروا في هذه الدعامة الكبري، بل هي تنهدم بذاتها ويضعف جانبها مع اُختها، فإنهما كرجلي نعامة، أو كما يقول العرب في أمثالهم عن لسان الثور الأحمر - حيث أراد الأسد أكله بعد أكل قرينه الأبيض بإذنه - «اُكلت من يوم اُكل الثور الأبيض» [10] ، فلينتبه لذلك المسلمون ولا يكونوا كالباحث عن حتفه بظلفه، واللَّه يهدي مَن يشاء الي سواء السبيل.

أما الشيعة فيقوم إحتجاجهم علي خلافة علي وبنيه بعد النبي علي هاتين القاعدتين أيضاً:

الأولي:

النص من النبي عن اللَّه تعالي أو وصيّة الإمام السابق علي اللاحق تاكيداً للوصية العامة عن النبي في قوله «الأئمة من قريش وهم إثنا عشر خليفة» [11] بل الخاصة كما صرّحت عنه بعض الأخبار بعددهم وتسميتهم، واحداً بعد واحد الي امام عصرنا الغائب المنتظر وذكر غيبته وقيامه ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل اللَّه ذلك اليوم.

الثانية:

المعجزة وقد يختص اسم المعجزة بخرق العادة للنبي والكرامة للولي ومنها


فخوارق العادة للائمة وعلي كلٍ فإن اللَّه خرق العادة معجزة لانبيائه وكرامةً لأوليائه، وقد نقلت لنا عن طريق التواتر، وهو من اُصول البرهانيات فضلاً عن الآحاد التي قام الدليل علي اعتبارها وسطع البرهان علي قبولها.

وقد جري للحسين في غضون نهضته من خوارق العادة الشي ء الكثير الذي لا يحيط به قلم الإحصاء، بل جري له قبل ذلك، فإنه كان إماماً قبل أن يُخلق وقرأ الوحي قبل أن ينطق، وكان يسبح اللَّه ويُمجّده في بطن اُمه [12] ، وتكلّم كعيسي في المهد صبياً، ومسح دردائيل وفطرس بمهده أنفسهما فردَّ اللَّه عليهما أجنحتهما، وعادا الي مكانهما من صفوف الملائكة وعُرفا بعتيقي الحسين وافتخرا بذلك [13] ، وكم دعا اللَّه جلَّ جلاله فلم يَردُّ له دعاءً، كما دعا علي بن حوزة التميمي فجرّه اللَّه الي النار التي اُقدت في الخندق المحيط بمخيّمه [14] ، وهدي اللَّه بذلك مسروق بن وائل، فرجع عن قتالهم ولم يسمع واعيتهم [15] ، واخبر عن الأمور المغيبة ومنها شهادته [16] فكانت كما قال، واستنبط الماء من الأرض بغرس اصابعه فيها، فتفجّرت عيوناً من بين أصابعه ومن إبهامه وراحة كفّه، وأري أصحابه منازلهم في الجنة وهم في قيد الحياة [17] ، ورأي بن سعد شدّة بأسه في القتال ورباطة جأشه في الجهاد وقد عاد فريداً لا ظهير له من انصاره وفصيلته وأحاطت بقلبه الخطوب والمصائب إحاطة الجنود به من كل جانب، وكانوا يشدّون عليه وهم كالجراد المنتشر، فيشدّ عليها فينكشفون من بين يديه إنكشاف المعزي من الذئب [18] .




فَلم تَر عينٌ له في اللقاء

نظيراً ولا اُذنٌ سامِعَه [19] .

لذلك وَهم - ويحق له ذلك - فناداه يا حسين أتقتلنا بالقوّة اللاهوتية - ويريد بها المعجزة- فأجابه لا بل بالقوّة البشرية، ثم أراه المعجزة حيث مدّ سيفه فأحاط برقاب القوم كلهم بحيث لو جذبه لم تبق منهم علي رأس علي جسد، ثم انتزعه من رقابهم، وعاد يقاتلهم بالقوة البشرية.

ولعل المعترض يقول إذا كان للحسين هذه المعجزات كلها، وهذه القدرة الكافية فما باله يستنجد الناس لنصرته علي أعدائه، وما باله يلاقي من أعدائه أعظم المصائب، ويتكبد في نهضته أنواع الشدائد، فنجيبه بما أجاب حاطبُ بن أبي بلتعة المرسل من قِبل رسول اللَّه صلي الله عليه وآله الي المقوقس عظيم القِبط في مصر والاسكندرية، حيث قال له (ما منعه إن كان نبياً أن يدعوا علي مَن خالفه أن يُسلَّط عليهم) فقال له حاطب ألست تشهد أن عيسي بن مريم عليه السلام رسول اللَّه، فما له حيث أخذه قومه فأرادوا أن يقتلوه أن لا يكون دعا عليهم، قال: «أحسنت أنت حكيمٌ جاء من عند حكيم» [20] ولو انصف نفسه لقال له أنت حكيم، جاء من رسول كريم، علي ربّه العزيز الحكيم الرؤوف الرحيم، وشملت عيال الحسين من لدُنه نفحةٌ قدسية، فظهرت لهم الكرامات الباهرة أثناء سيرهم الي الكوفة والشام لا سيما شقيقة مجده زينب الكبري، وانتهي أريج تلك النفحة وعبير ذلك العبق الفياح الشذي الي جاريتهم فضّة [21] التي صامت مع أهل البيت ثلاثة أيام بلياليها، ولم يفطروا إلا علي الماء القراح «يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شرّه مستطيراً


ويطعمون الطعام علي حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً» [22] فقد دعت اللَّه علي العسكر لمّا كشفت عن وجه عبد اللَّه الرضيع في الخيمة ظناً منها أن القوم قد سقوه الماء علي يد أبيه فرقد ونام، وإذا به مذبوحاً من الوريد الي الوريد بسهم لا يزال مشكوكاً في نحره فنفذ صبرها وجاش بالغيظ صدرها ودعت اللَّه عليهم عن قلب محترق وفؤاد ملكوم فتدلي عليهم العذاب من العدل الحكيم، وأراد أن يمسّ القوم الظالمين فتلقاه رحمة اللَّه الواسعة وردّه ردّاً جميلاً، واندحرت معجزة فضّة بغلظتها وفظاظتها أمام معجزة الحسين برحمته، لأن تلك المعجزة فرع وهذه الأصل، والأصل أقوي من فروعه، وخاطبت الأسد وامرأته بحراسة جسد سيدها الحسين، ففعل، اقتداءً بالأسد الذي ركبه سفينة [23] من شُقّة بعيدة، فنجا عليه، لأنه خادم رسول اللَّه، وذلك حين جاءَ ابن سعد أمر ابن زياد أن يعاودوا جسد الحسين بسحقه في سنابك الخيول، حتي يذوب ويضمحل، ولا يبقي له عين ولا أثر، ولم يكفهم تحطيمه وتكسير عظامه للمرة الأولي فمنعهم من ذلك الأسد [24] ، وأستأذنت فضّة سيدتها زينب، بأن تدعوا اللَّه لينزل مائدةً من السماء يسدّ بها رمق يتامي الحسين، وقد رأتهم يتضورون جوعاً، فأطعمهم اللَّه بجفنة ثريد يفوح منها الدخان [25] ، كسيدتها الزهراء في عهد أبيها المصطفي صلي الله عليه وآله فسألها بعلها الوصي «أني لك هذا» قالت هو من عند اللَّه فقرّضها أبوها رسول اللَّه بقوله: (الحمد اللَّه الذي رزقني بنتاً كمريم بنت عمران) [26] «كلّما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقاً


قال يا مريم أني لك هذا قالت هو من عند اللَّه إن اللَّه يرزق مَن يشاء بغير حساب» [27] .

واستمر الحسين يجلو البراهين ويأتي بالمعجزات الخارقات حتي إطردت بعد قتله فقد سطع في بعض منازله من رأسه نور وضياء حتي لحق بعنان السماء [28] ، وتكلم - كما قيل - في سبعين موضعاً فهدي اللَّه بذلك من هدي، وأدار عينه يتفقّد عياله فافتقد إحدي بناته، فلم يزايل رمحه موضعه ولو إجتمع علي قلعه العسكر بأسره، حتي طلبوها فوجدوها وجائوا بها [29] ، ودعا في بعضها علي حامله، فانزله من رمحه، وأخذ عدو اللَّه يضربه بسوطه ضرباً شديداً [30] ، ألا شلّت يداه، ونطق بالقران [31] إعلاناً بأنه قُتل لإحياء القران «أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً» [32] ولئن شاركه يحيي فتكلم رأسه بعد قطعه مع جبّار زمانه ناهياً عن ارتكاب المنكر، قائلاً له لا تفعل أيها الملك، فلعمري إنه لم يشاركه أحد في تكلم جسده المرضوض الجريح، وخروج الكلام من نحره المنحور القطيع، ورثاء نفسه لشيعته الموتورين به علي لسان ابنته سُكينة [33] وعرض مظلوميّته عليهم بأنواع الظلم، طالباً منهم دوام ذكره والبكاء لكل واحد من الخطوب التي أصابته، والظلامات التي فاجأته، فيذكروا عطشه الذي قاساه عند شربهم عذب الماء الزُلال، ولا ينسوا غربته وقتله ما بين منتصل السيوف ومشتجر الرماح ومشتبك السهام، إذا سمعوا بغريب أو قتيل، ويجعلوا نُصب أعينهم


رضّ جسده الجريح بحوافر الخيول الأعوجية [34] ، ويصغوا بأذن قلوبهم لكلمة زين العابدين في هذا المقام «كنت نائما في الخيمة، وأنا أسمع تكسير عظام أبي بحوافر الخيل» ثم يعود أرواحنا فداه فيتمني حضور شيعته مَن وُلِد ومَن لم يولد في يوم عاشوراء، فيسترعي التفاتهم ويستعير أنظارهم، ليشاركوه في كارثته الوحيدة، ويساهموه في الحزن علي مصيبته العظمي الغريبة، ألا وهي ذبح طفله الرضيع علي صدره الحزين الحنون بسهم ذي ثلاث شعب مسموم، بعد أن استسقي له، فأبو أن يرحموه، كما تقتضيه طباع البشر من رحمة الأطفال.



شيعَتي مَهما شرِبتُم عَذبَ ماءٍ فأذكروني

أو سَمِعتُم بقَتيلٍ أو شَهيدٍ فأندِبوني



فأنا السِبطُ الذي مِن غَيرِ جُرمٍ قَتَلوني

وبجُردِ الخَيل بَعد القَتل عَمداً سَحقوني



لَيتَكم في عاشورا جَميعاً تَنظُروني

كيفَ أستَسقِي لِطفلي فأبوا أن يَرحَموني



وَسَقوه سَهم بَغي عِوض الماءِ المَعينِ [35] .

لبيك أبا عبد اللَّه، لبيك يا ابن رسول اللَّه، لبيك داعي اللَّه، إن كان لم يجبك بدني عند إستغاثتك، ولساني عند إستنصارك فقد أجابك قلبي بحرقة الحزن والأسي، وسمعي بالإصغاء لصوتك المدوّي صداه في أجواء القرون والأجيال، وبصري بالبكاء علي ما أصابك، وتهتان الدموع علي ما لحقك أبا عبد اللَّه - سيدي -.






تَبكِيكَ عَيني لا لأجل مَثوبَةٍ

لكِنّما عَيني لأجلِكَ باكية



تَبتلُ مِنكُم كَربلاء بدمٍ، وَلا

تَبتلُ مِني بالدمُوع الجاريَة [36] .





پاورقي

[1] ميزان الحکمة ج 4 ص 3394.

[2] أرهصَهُ اللَّه: جَعَلهُ معدناً للخبر، والمراد بها الاشياء التي تسبق النبوة أو الإمامة علي عرف المتکلّمين / المؤلف.

[3] اقول: من الحقائق الثابتة التي اکدتها الاخبار والروايات المثبتة في کتب الفريقين والتي لا ينکرها إلا من أعمي الحقد بصيرته الحقيقة التالية: وهي ان الامام علياً عليه السلام اول من آمن بالنبي وصدّقه وصلي معه.. ومن النساء ام المؤمنين خديجة بنت خويلد عليها السلام.

ويمکنک أن تلاحظ في هذا المجال ما حبرته يراعة العلامة الاميني طاب ثراه في کتابه «الغدير» ج 3 ص 19 وما بعدها.

[4] سورة الانفال / 2.

[5] لاحظ - إن اردت معرفة العقول العشرة - الکتب الفلسفية ومنها کتاب الاسفار لملا صدرا الشيرازي رحمه اللَّه.

[6] سورة البقرة / 120.

[7] سورة النساء / 171.

[8] سورة القمر / 2 - 1.

[9] سورة البقرة / 85.

[10] يقولون إن ثلاثة ثيران کنَّ في اجمة ابيض واسود واحمر، وفيها اسد فکان لا يقدر منهن علي شي‏ء لاجتماعهن عليه فقال الاسد يوماً للثور الاسود وللثور الاحمر إنه لا يدل علينا في‏اجمتنا إلا الثور الابيض فإن لونه مشهور ولوني علي لونکما فلو ترکتماني آکله خلت لکم الاجمة وصفت فقالا دونک وإياه فکله، فأکله، ومضت مدة علي ذلک ثم ان الاسد قال للثور الاحمر لوني علي لونک فدعني آکل الثور الاسود، فقال له شأنک به فأکله، ثم بعد ايام قال للثور الاحمر إني آکلک لا محالة فقال دعني انادي ثلاثة اصوات فقال افعل، فقال انما اُکلت يوم اُکل الثور الابيض...

[11] انظر ينابيع المودة للقندوزي الحنفي‏ج 2 ص 533.

[12] معالي السبطين ج 1 ص 79.

[13] انظر بحار الانوار ج 43 ص 248 وما بعدها.

[14] کامل بن الاثير ج 4 ص 27.

[15] مقتل الحسين للمقرم ص 231.

[16] انظر اثبات الهداة للحر العاملي ج 2 ص 587 وما بعدها.

[17] نفس المهموم ص 252.

[18] الملهوف علي قتلي الطفوف ص 171.

[19] من قصيدة لمؤلف الکتاب يرثي بها الامام الحسين عليه السلام ومطلعها:



أشمس الضحي اشرقت طالعة

فأبصرت انوارها لامعة



.

[20] انظر الاستيعاب لابن عبدالبر ج 1 ص 376.

[21] جارية الصديقة الکبري الزهراء فاطمة عليها السلام - کانت کما تنبي‏ء بذلک سيرتها - علي درجة عالية من الورع والتقوي محبةً لاهل البيت عليهم السلام شديدة الاخلاص لهم...

انظر ترجمتها في اعلام النساء ج 2 ص 363، والاصابة ج 4 ص 376.

[22] سورة الانسان / 8 - 7.

[23] مولي رسول اللَّه صلي اللَّه عليه وآله وسلم واسمه مهران وهو من ابناء فارس اشترته ام سلمة ثم اعتقته واشترطت عليه کما في الاستيعاب ج 2 ص 243 أن يخدم النبي ما عاش، وأما خبر رکوبه علي الاسد فبوسعک أن تقرأه في البحار ج 17 باب معجزات رسول اللَّه.

[24] انظر الانوار النعمانية للسيد نعمة اللَّه الجزائري ج 3 ص 262.

[25] اقرأ قصة نزول المائدة علي يتامي الحسين عليه السلام علي اثر دعاء فضة في (اسرار الشهادة) للفاضل الدربندي ص 408.

[26] انظر ذخائر العقبي للمحب الطبري ص 45، والعوالم للشيخ عبد اللَّه البحراني الجزء المخصص للزهراء فاطمة ص 115 وما بعدها، والکشاف للزمخشري ج 1 ص 358.

[27] سورة آل عمران / 37.

[28] ينابيع المودة للحنفي ج 2 ص 423.

[29] معالي السبطين ج 2 ص 129 نقلاً عن کتاب (مصباح الحرمين).

[30] انظر شرح الشافية لابي جعفر محمد بن امير الحاج الحسيني ص 378.

[31] بحار الانوار ج 45 ص 121.

[32] سورة الکهف / 9.

[33] انظر المصباح للکفعمي ص 741.

[34] اقول: اصفقت مصادر العامة والخاصة علي ان جسدالحسين عليه السلام رضَّ بحوافر الخيول بعد شهادته بوقت يسير ويمکنک أن تلاحظ في هذا المجال:

(1)- تاريخ الطبري ج 4 ص 347.

(2)- تذکرة الخواص لسبط بن الجوزي ص 254.

(3)- مقتل الحسين للخوارزمي ج 2 ص 38.

(4)- مثير الاحزان لابن نما ص 78.

(5)- روضة الواعظين للفتال النيسابوري ج 1 ص 189.

(6)- الملهوف علي قتلي الطفوف للسيد بن طاووس ص 182.

(7)- مقاتل الطالبيين لابي الفرج ص 118.

[35] انظر اسرار الشهادة للدربندي ص 403.

[36] من قصيدة عامرة مشهورة ما برح خطباء المنبر الحسيني الشريف يرددونها من علي صهوات المنابر وهي للشيخ عبد الحسين الاعسم علي ما جاء في (الدر النضيد) للسيد محسن الامين العاملي، و (أدب الطف) للسيد جواد شبر و (شعراء الغري) للشيخ علي الخاقاني... وللشيخ محمد علي الاعسم علي ما جاء في (ظرافة الاحلام) للشيخ محمد السماوي ومطلعها:



قد أوهنت جلدي الديار الخالية

من أهلها ما للديار وماليه.