بازگشت

لماذا اذن لانصاره بالانصراف عنه


القرآن الكريم - وهو كتاب اللَّه الصامت - لا تحيط عقولنا هذه المحدودة بكنه معرفته، بل تأخذ منه بمقدار قابليتها واستعدادها «أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها» [1] فالحسين - وهو كتاب اللَّه الناطق - أولي بهذه المرتبة، وأجدر أن ترجع العقول أمام عظمته حسيرةً عن كنه معرفته، متضائلةً إزاء شأنه الرفيع ومقامه الذي يقول فيه جدّه الأعظم صلي اللَّه عليه وآله «حسين مني وأنا من حسين [2] «وجدّه هو الذي يقول فيه الخلاّق العليم - ولا يعرف حقائق الأشياء إلا خالقها، «فكان قاب قوسين أو أدني» [3] وله أيضاً منزلة أبيه المرتضي الذي يقول فيه جدّه المصطفي: «يا علي ما عرفك إلا اللَّه وأنا» فإن فتح اللَّه لأفهامنا سبيلاً من اسرار نهضته فذلك فضل اللَّه يؤتيه مَن يشاء، وإلا تحيّزنا الي هذا الوجه فإنه خير ملجأ، واعتصمنا بالتسليم للَّه ولرسوله وخليفته لأنه خير معتصم، امتثالاً لأمر نبينا ومرشدنا الأعظم إذ يقول لجابر بن عبد اللَّه [4] : «يا جابر ألم أقل لك في أمر الحسن قبل الحسين لا تكون مؤمناً حتي تكون لولاتك مسلماً، ولا تكون معترضاً».

ولعلك تعد من هذا القبيل مبالغة الحسين طوراً في دعاء الناس لنصرته عموماً كأهل البصرة وخصوصاً كابن الحر الجعفي وعمر بن سعد، وتحليل أنصاره - طوراً آخر - من بيعته وإذنه لهم بالأنصراف عنه ليلة عاشوراء وقد ضاقت حلقتا


البطان وبلغ الحزام الطبيين [5] ، وكيف جاز له أن يحلهم من بيعته ويسوغ لهم الفرار عن الجهاد وهو القائل: «من سمع واعيتنا ولم يجبنا أكبّه اللَّه علي منخريه في النار [6] «ولكنا نقول أما حديث الواعية فلا مسرح له هنا لأنها ذرّ قرنها عند ما ذر قرن الشمس يوم عاشوراء، واقبلت السهام لمضارب الحسين من قبل عسكر ابن سعد كأنها شآبيب المطر، وأما دعاؤه الناس لنصرته فقد دعا لها رسول اللَّه قبل هبوط حفيده هذا من عالم الأنوار الي عالم الحس والمادة، ودونك بيعة العقبة والغدير وغيرهما، والقرآن فوق الكل ينادي بأعلي صوته «قل لا اسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربي» [7] .

وأما خطبته في أنصاره التي يقول فيها: «ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غداً وإني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعاً في حل ليس عليكم مني ذمام، وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً، ولياخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، فجزاكم اللَّه جميعاً خيراً، وتفرقوا في سوادكم ومدائنكم فإن القوم إنما يطلبونني، ولو أصابوني لذُهلوا عن غيري [8] «فإن الذي يحتمله لها فهمي القاصر أربعة وجوه:

الأول: الأمتحان واختبار مقدار نيات اصحابه ليكون واثقاً من وجود العدّة التي يجب علي الإمام النهوض بها في وجه تيار الظلم والجور وهي اربعون رجلاً فما زاد، كما يرشدنا الي ذلك خبر تطواف أمير المؤمنين علي منازل المهاجرين والأنصار ليلاً، ومعه الزهراء [9] ، فإذا وجد العدّة أمرهم بأن يغدوا عليه محلقين رؤوسهم، وايديهم علي مقابض سيوفهم، ثم لا يفي له - بأبي


ونفسي - إلا اربعة من اولئك الأربعين أو قل من اولئك السبعين [10] الف رجل (وكل زمان بالكرام بخيل) فصبر - روحي فداه - (وفي العين قذي وفي الحلق شجا [11] (خوفاً علي دوحة الإسلام النضرة الغضة ان تذبل بسموم الحروب والفتن أو تقتلعها أعاصير الأختلاف والفرقة، عملاً بعهد رسول اللَّه اليه، ورسول اللَّه أعلم بما عهد، وإلا فانه يعرف أخاه أبا الحسن يغنيه حزمه عن الأنصار وبأسه عن الأعوان، ولو تظاهرت العرب والعجم علي قتاله - وكم تضاهرت - فلم يول عنها الدبر.

وقد جري علي نسقه سليله الحسن المجتبي، كما في حديث شكايته عند جدّه المصطفي في الرّجعة من أنه لو وجد أربعين رجلاً لما صالح معاوية وسلم له الأمر، ولكنّه لما لم يجدهم بل اطلع علي كتب رؤساء الكوفة لمعاوية في وعدهم اياه ان يسلموا له الحسن وإخوته [12] صالحه علي مضض وعلي شروط كثيرة فيها صلاح حاضر الأمة ومستقبلها، وضنّاً بأخوته وحامته علي القتل ولغير ذلك مما لا يعلمه إلا اللَّه والراسخون في العلم «سُنّةَ اللَّه في الذين خلوا من قبلُ وَلَن تَجِدَ لسنّة اللَّه تَبديلاً» [13] .

والتكاليف الأمتحانية للأختبار جدّ كثيرة في الشريعة الإسلامية «ليبلوكم أيكم أحسن عملاً» [14] ويشهد لما أقول جوابه عليه السلام لشقيقته العقيلة زينب الكبري حيث قالت له: «هل استعلمت من اصحابك نياتهم فإني أخشي أن يسلموك عند


الوثبة [15] «فيجيبها - رابطاً علي قلبها -: «واللَّه لقد بلوتهم فما وجدت فيهم إلا الأشوس [16] الأقعس [17] ، يستأنسون بالمنيّة دوني استيناس الطفل بمحالب اُمه» [18] .

ولعل المعترض يزعم من باب الأفتراض أن هذا الوجه لا يقاوم محذور انتهازهم الفرصة، وتعلقهم بالمحاذير، واستغلالهم رخصته فيتفرقوا عنه كما أمرهم.

فنقول في جوابه حاشا اولئك الصفوة الكرام أن يعلق بهم هذا الوهم، أو يمر بخيال سيدهم فيهم هذا، الإحتمال، لأنه أعرف بنفسياتهم منهم، ولقد عبّروا عن تفانيهم في سبيل نصرته بأوسع ما تحتمله الألفاظ، وإن ضاقت عن مكنون خواطرهم، ويكفيك شاهداً أن مسلم بن عوسجة [19] يقول: «واللَّه لو علمت أني أقتل ثم أحيا ثم اُحرق ثم أحيا ثم اُذري يفعل بي ذلك سبعين مرةً لما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك [20] «وجاء زهير [21] بعده فانتهي الي الألف [22] وما ذاك إلا لأن السبعين والألف هما الغاية في المبالغة في عرف العرب.


علي انّا لو فرضنا من باب المحال - وفرض المحال ليس بمحال - أنه مرّ بهاجس الحسين ما ذكره المعترض في انصاره - وحاشاهم - لوجب عليه أن يخطب فيهم خطبته ويجعلهم في حلٍ من بيعته، كما خطب في الطريق باوشاب الناس وذوي الأطماع وبيّن لهم صراح الأمر، فتفرقوا عنه ذات اليمين وذات الشمال وميّز اللَّه الخبيث من الطيب، إذ لو حذا هؤلاء الصفوة والبقية الباقية حذو اولئك كان الأولي به أن يتخلي منهم كما فارق سلفهم، ثم كان علي يقين من وجهة امره مع القوم، وإذا استغلوا رخصته وتعلقوا بالأعذار كما فرضه فيهم المعترض فهم من السيف اعجز واعجز، وفرارهم غداً من لقاء هاتيك الأهوال أولي وأجدر، فلا يغامر فيهم سيد الشهداء ويقابل فيهم جموع الأعداء، ولكن فرض المحال ليس بمحال ولا ينتج إلا المحال.

الثاني: أنه عليه السلام قد شحذ عزائمهم بخطبته، وصقل هممهم بهذه الرخصة، علي حدِ قول الشاعر «دع عنك لومي فإن اللوم إغراءٌ» ألم تر أنهم قد شاع السرور في نفوسهم بعدها، وبدا الفرح علي اسارير وجوههم، وخرجوا من طورهم المعهود فيهم من الرزانة والوقار الي حيث أخذ يضاحك بعضهم بعضاً ويهازل بعضهم بعضاً وخفَّ بهم الشوق الي مصافحة السيوف ومعانقة الحتوف دون مهجته المرتضي ووديعة المصطفي، حتي طالت عليهم ليلة عاشوراء فما أجدرهم بقول مادِحهم وراثيهم:



إن دُعوا خَفوا الي داعي الوَغي

واذا النادي احتَبي كانوا ثِقالا [23] .


الثالث: أنه أراد ارتفاع منزلتهم عند اللَّه، لأن درجات أهل الجنان متفاوتة جداً كما يقول تعالي: «وللاخرة أكبر درجاتٍ وأكبر تفضيلاً» [24] فلعله علم - واللَّه ورسوله ووليه أعلم - أن درجاتهم في الجنة بعد رخصته لهم وامتناعهم عن فراقة تعلقاً بالمعاذير ترتفع عند اللَّه، وأنهم سيبلغون معه الي درجة «ورضوان من اللَّه أكبر» [25] ولقد قسنا ما هناك علي ما هنا «وقسنا الأخير علي الأول» فقد رأيناهم استحقوا بعد تطوعهم بنفوسهم علي القتل دون حبيب اللَّه وابن حبيبه أن يكشف عن بصائرهم فيروا منازلهم في الجنّة بأبصارهم، وهم في قيد الحياة [26] ، فيا ليتني كنت معهم فأفوز فوزاً عظيماً.

الرابع: لعل بين أبي السبطين وولديه الريحانتين فرقاً في تكليفهم الخاص بهم عند اللَّه والذي قد تنكشف لنا بعض وجوهه من اثاره، وهو حفظ المرتضي لبيضة الإسلام وتربيته لدوحة الدين بصبره وترك حقّه ما لم تكمل له العدّة، وزاد عليه سليله المجتبي بضنّه باخوته وحامّته علي القتل ما لم يستكملها علماً منه بأنه اذا نهض قبل استكمالها استأصل معاوية وأهل الغدر من الكوفة شأفتهم وانقطع نسل رسول اللَّه صلي الله عليه وآله، وهناك المصيبة والبلاء، وأمّا شهيد الأباء والعظمة فإنه ضنّ أيضاً بإخوته وحامته وصفوة أنصاره علي القتل، بعد أن علم صدق نيّاتهم وعزم أن يقف في وجه تيار الأهوال بنفسه، ويحطم كيان دولة الجور والظلم بهمته التي لا يثنيها القضاء ولا يصرفها القدر، فقتله وحده أهون علي نفسه من قتلهم معه ما لم يمتنعوا عن ذلك أشدّ الأمتناع فلا يضنّ عليهم بالفوز معه بدرجته المغشاة بالنّور.

بربّك أيها المعترض هلم لتسبح معي في فضاء الفكر الواسع فإن شئت فصوّب النظر الي الحضيض الأسفل، وقل أنّ الحسين أراد أن يفرق أصحابه وحامّته في


المدائن والسواد حتي إذا أصبح اللَّه الصباح ورآه بنو أمية قد فرق عسكره ولم يتأهب لقتالهم أدركتهم الرأفة به ورضوا منه بدون النزول علي حكمهم، بل أذنوا له أن ينصرف بنسائه وأطفاله الي أي ثغر من ثغور المسلمين فيكون له ما لهم وعليه ما عليهم وإن شئت - وكان الأولي أن تشاء ذلك- فصعّد النظر الي الذروة العالية، لنري الحسين كيف يحلّق وحده في جوِّ الإباء والعظمة، فيريد أن يتجرد من الأعوان مع وجود الأعوان، ويتخلي من الأنصار مع وجود الأنصار، ليكون إمام الأباة غير مُدافَعٍ، وواحد أبطال العظمة بلا استثناء وإني وإن ذكرت له امتياز بينه وبين أبيه تبعاً لغيري فقلت:



لم يتفق لشجاعٍ مثل موقفه من ها هنا

فانظر التاريخ للقدم



لاقي خميسين من جندٍ ومن محن

فكان بينهما أرسي من العَلَمِ



لكنَّ هذا الفارق أعظم، بل هو في نظري أعظم وسام للعزّ ادخره اللَّه لحبيب رسول اللَّه، وأشرفُ خاصّة قرن اللَّهُ بها في دنيا العظمة والإباء اسم الحسين.

ودَع ما كان بين الحسين وبين ربّه، فليس لنا أن نتداخل بين العاشق ومعشوقه، حيثُ أراد أن يمثُل بين يديه متجرداً عن جميع علائق الدنيا، حتي لتكاد نفسه تفارق مركزَ بدنها شوقاً للِقائه، مترفعاً بحبّه الحقيقي الصادق عن درجة قول القائل:



تركتُ الخلقَ طُراً في هَواكا

وأيتمت العيال لكي أراكا



من يدرينا لعلّه لذلك استحق أن يخاطبه مولاه ويخلع عليه حُلّة ندائه: «يا أيتها النفس المطمئنة - إرجعي الي ربك راضيةً مرضيةً فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي» [27] ولكن ما أدري يا أبا عبد اللَّه دخلت جنّة ربك وهي بأية حالةٍ، هل كانت فرحةً بمقدمك المفدّي أم جزعةً بمصرعك الفظيع:



هل زرتَ جنّةَ عدنٍ وهي في جزعٍ

عليك أم بك طرف الخُلدِ مكحول






أم هزَّ عِطفَكِ بشرٌ في النعيم وفي

خِبا النِساءِ ضرامُ النار مشعول [28] .



پاورقي

[1] سورة الرعد / 17.

[2] صحيح الترمذي ج 2 ص 307، وکنز العمال ج 6 ص 221.

[3] سورة النجم / 9.

[4] بن عمرو بن حرام الانصاري الخزرجي من صدور اصحاب رسول اللَّه (ص) ومن المتفانين في محبته ومحبة أهل بيته الهداة الميامين، يکني أبا عبد اللَّه شهد بدراً وثماني عشر غزوة مع النبي مات رضوان اللَّه تعالي عليه سنة ثمان وسبعين.

انظر ترجمته في تنقيح المقال ج 1 ص 199، واسد الغابة لابن الاثير ج 1 ص 294.

[5] الطبيين حلمتا الضرع: وهذان مثلان يضربان لاشتداد والأمر وصعوبته / للمؤلف.

[6] انظر مقتل الحسين للخوارزمي ج 1 ص 227.

[7] سورة الشوري / 23.

[8] نفس المهموم للشيخ عباس القمي ص 227.

[9] اقرأ خبر تطوّاف امير المؤمنين علي بيوت المهاجرين والانصار في کتاب سليم بن قيس الهلالي ص 81.

[10] وهم الذين بايعوه يوم الغدير علي اقل رواية وفي أعلاها مائة وعشرون الفاً / المؤلف.

[11] کما قال هو عليه السلام في خطبته الشقشقيه.

انظر نهج البلاغة شرح محمد عبده ج 1 ص 30.

[12] اقول: ان الذين وصفهم المؤلف رحمه اللَّه بقوله (رؤساء الکوفة) کانوا ومن دون ادني شک من الحزب الاموي ومن المنحرفين عن سبيل امامنا الحسن الزکي عليه السلام واليک اسماء بعضهم: عمرو بن حريث وعمر بن سعد بن ابي وقاص وابو بردة بن ابي موسي الاشعري وقيس بن الاشعث وعمرو بن الحجاج وحجار بن ابجر واضراب هؤلاء من الممسوخين.

[13] سورة الاحزاب / 62.

[14] سورة الملک / 2.

[15] مقتل الحسين للسيد المقرم ص 219.

[16] الاشوس: الجري‏ء علي القتال الشديد فيه.

[17] رجل اقعس أي ثابت عزيز منيع.

[18] مقتل الحسين للسيد المقرم ص 219.

[19] هو مسلم بن عوسجة بن سعد بن ثعلبة... الاسدي کان رحمه اللَّه شريفاً عابداً متمسکاً.

قال أهل السير إنه ممن کاتب الحسين من الکوفة ووفي له وممن أخذ له عليه السلام البيعة عند ورود مسلم بن عقيل الکوفة ولما هبط حسين الفضيلة والصلاح کربلاء خفَّ اليه ولازمه حتي نال الشهادة بين يديه.

انظر ترجمته في ابصار العين للمحقق الشيخ محمد السماوي ص 61.

[20] منتهي الآمال ج 1 ص 626.

[21] يريد رحمه اللَّه زهير بن القين الانماري البجلي کان من الاشراف والشجعان المعروفين وکان اول امره عثمانياً فحج سنة ستين من الهجرة في أهله وعدد من رفقائه ثم عاد فوافق الحسين في الطريق فهداه اللَّه تعالي وانتقل علوياً ورافق الحسين الي کربلاء حيث استشهد مع مَن استشهد بين يديه عليه السلام.

له رضوان اللَّه عليه ترجمة وافية في ابصار العين ص 95 وما بعدها.

[22] الايقاد للسيد العظيمي ص 97.

[23] البيت من قصيدة عصماء للمغفور له شاعر اهل البيت السيدحيدر الحلي رحمه اللَّه مطلعها:



عثر الدهر ويرجوا أن يقالا

تربت کفک من راجٍ محالا



ويعجبني أن أنقل لک ما ذکره الشيخ علي الخاقاني في ترجمة السيد حيدر المثبتة في صدر ديوانه عطر اللَّه تربته قال الخاقاني اجتمع الشاعر المصري المعروف احمد شوقي بأحد طلاب البعثة العراقية وهو في طريقه الي (السوربون) فقال له اقرأ لي شعراً فراتياً فقرأ له ذلک الطالب من شعر بعض شعراء الفرات فقال له شوقي لا إقرأ لي:



عثر الدهر ويرجوا ان يقالا

تربت کفک...



وأتم القصيدة له.

[24] سورة الاسراء / 21.

[25] سورة التوبة / 72.

[26] انظر منتهي الآمال للمحقق الثبت الشيخ عباس القمي ج 1 ص 626.

[27] سورة الفجر / 30 - 29 - 28 - 27.

[28] البيتان لمؤلف الکتاب الماثل بين يديک وقد جاءا في ضمن قصيدته العامرة التي استهلها بقوله:



المجد عند حدود البيض مکفولُ

ولا يتم لرب الجبن مأمولُ



وقصيدته هذه ما قرأتُها في مجلسٍ إلا وانبري غير واحد من الحضّار مستفهماً مني عن اسم ناظمها وما ذالک إلا لأنها من الشعر الرصين الذي قيل في الامام الحسين عليه السلام ويمکنک الوقوف عليها في ديوانه المطبوع الحاوي للکثير من الاشعار الرائقة التي جادت بها قريحته رحمه اللَّه.