بازگشت

ندم يزيد المزعوم


قال: ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع علي ذلك وظهر البكاء في داره نعم، قد بالغ يزيد في الندم حتي صار – لعنه الله – بعد هذا البكاء المزعوم ينكت الرأس الشريف بقضيب بيده، ثم يترنم بأشعار جاهلية كما سيأتي نقلا عن تاريخ ابن كثير، ثم ادعي أمام الجميع وبمواجهة العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين (ع) أن بإمكانه أن يهدي ابنة الحسين (ع) جارية إلي أحد الحضور. فإن كان ندم فهو لما قاله السيوطي في (تاريخ الخلفاء) قال في ص 208: ولما قتل الحسين وبنو أبيه بعث ابن زياد برؤوسهم إلي يزيد فسر بقتلهم أولا ثم ندم لما مقته المسلمون علي ذلك وأبغضه الناس وحق لهم أن يبغضوه. فأنت تري أيها القارئ أن ندمه سياسي للعواقب السيئة التي ترتبت علي جريمته لا لأنه يري قتل الحسين (ع) جريمة في نفسها.