بازگشت

الصحابة و منعهم الحسين عن الخروج


قال الكاتب: وحاول منعه كثير من الصحابة ونصـحوه بعدم الخروج مثل ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبي سعيد الخدري وابن عمرو وأخيه محمد بن الحنفية وغيرهم، وندعو القارئ هنا لتفحص حقيقة كلام الكاتب: نقول لو كانت هناك فطرة سليمة لقيل إنه يجب علي الصحابة الذين ذكروا نصرة الإمام الحسين (ع) وطاعته، لا أنه يجب عليه أن يطيعهم كما يطلب الكاتب!! فنحن نعرف أن النبي صلي الله عليه وآله أخبر المسلمين بأن أمته سوف تقتل ولده الحسين في كربلاء! وكان الحسين والصحابة يعلمون بذلك؟ نعم، الحسين كان أدري من غيره بما سيحدث له بإخبار مسبق من رسول الله صلي الله عليه وآله، وروايات الشيعة والسنة تؤكد ذلك، فهذه عمرة بنت عبدالرحمن كما ذكر ابن كثير في ج8 ص 176 ترسل إليه تطلب منه عدم الخروج وتقول: أشهد لسمعت عائشة تقول إنها سمعت رسول الله (ص) يقول: يقتل الحسين بأرض بابل، فلما قرأ كتابها قال: فلا بد لي إذا من مصرعي ومضي. وذكر أيضا في ص 180 قال (ع) للفرزدق: لو لم أعجل لأخذت. وكذلك ما رواه في ص183 عن يزيد الرشك من قوله (ع): ولا أراهم إلا قاتليَّ! وعن معاوية بن قرة أن الامام الحسين قال: والله لتعتدن عليّ كما اعتدت بنو إسرائيل في السبت! وعن جعفر الضبعي عنه (ع): والله لا يدعوني حتي يستخرجوا هذه العلقة من جوفي. وذكر ابن كثير في ص 185 قول الإمام الحسين لمن طلب منه الرجوع: إنه ليس بخفي علي ما قلت وما رأيت ولكن الله لا يغلب علي أمره، ثم ارتحل قاصدا الكوفة! فخروج الحسين عليه السلام كان بعلم منه بقتلـه، بل كان يعلم بتفاصيل مقتله الشريف أيضاً. وأما نصائح من ذكرهم الكاتب، فنقول: