بازگشت

اطعام جميع من في الخندق بشاة واحدة


عن جابر قال علمت في غزوه الخندق إن رسول الله ص مقوي أي جائع لما رأيت علي بطنه الحجر فقلت يا رسول الله هل لك في الغداء قال ما عندك يا جابر فقلت عناق و صاع من شعير فقال تقدم و اصلح ما عندك قال جابر فجئت إلي أهلي فأمرتها فطحنت الشعير و ذبحت العنز وسلختها و أمرتها إن تخبز و تطبخ و تشوي فلما فرغت من ذلك جئت إلي رسول الله ص فقلت بأبي و أمي أنت يا رسول الله قد فرغنا فاحضر مع من أحببت فقام ص إلي شفير الخندق ثم قال يا معشر المهاجرين و الأنصار أجيبوا جابرا و كان في الخندق سبع مائة رجل فخرجوا كلهم ثم لم يمر بأحد من المهاجرين و الأنصار إلا قال أجيبوا جابرا قال جابر فتقدمت و قلت لأهلي قد و الله أتاك رسول الله ص بما لا قبل لك به فقالت أعلمته أنت ما عندنا قال نعم قالت فهو اعلم بما أتي قال جابر فدخل رسول الله ص فنظر في القدر ثم قال اغرفي و أبقي ثم نظر في التنور ثم قال اخرجي و أبقي ثم دعا بصحفه فثرد فيها و غرف فقال يا جابر ادخل علي عشره عشره فأدخلت عشره فأكلوا حتي نهلوا و ما يري في القصعه إلا آثار أصابعهم ثم قال يا جابر علي بالذراع فأتيته بالذراع فأكلوه ثم قال ادخل عشره فأدخلتهم حتي أكلوا و نهلوا و ما يري في القصعه إلا آثار أصابعهم ثم قال علي بالذراع فأكلوا و خرجوا ثم قال ادخل علي عشره فأدخلتهم فأكلوا حتي نهلوا و ما يري في القصعه إلا آثار أصابعهم ثم قال يا جابر علي بالذراع فأتيته فقلت يا رسول الله كم للشاه من الذراع قال ذراعان فقلت و الذي بعثك بالحق لقد آتيتك بثلاثة فقال أما لوسكت يا جابر لاكل الناس كلهم من الذراع قال جابر فأقبلت ادخل عشره عشره فيأكلون حتي أكلوا كلهم و بقي و الله لنا من ذلك الطعام ما عشنا به أياما.