بازگشت

حماية الاسلام


ومن أوكد الاسباب التي ثار من أجلها حفيد الرسول (ص) حماية الاسلام من خطر الحكم الاموي الذي جهد علي محو سطوره، وقلع جذوره واقبار قيمه، فقد أعلن يزيد وهو علي دست الخلافة الاسلامية الكفر والالحاد بقوله:



لعبت هاشم بالملك فلا خبر

جاء ولا وحي نزل




وكشف هذا الشعر عن العقيدة الجاهلية التي كان يدين بها يزيد فهو لم يؤمن بوحي ولا كتاب، ولا جنة ولا نار، وقد راي السبط أنه ان لم يثار لحماية الدين فسوف يجهز عليه حفيد أبي سفيان ويجعله أثرا بعد عين، فثار (ع) ثورته الكبري التي فدي بها دين الله، فكان دمه الزاكي المعطر بشذي الرسالة، هو البلسم لهذا الدين، فان من المؤكد أنه لو لا تضحيته لم يبق للاسلام اسم ولا رسم، وصار الدين دين الجاهلية ودين الدعارة والفسوق، ولذهبت سدي جميع جهود النبي (ص) وما كان ينشده للناس من خير وهدي، وقد نظر النبي (ص) من وراء الغيب واستشف مستقبل امته، فراي بعين اليقين، ما تمني به الامة من الانحراف عن الدين، وما يصيبها من الفتن والخطوب علي أيدي أغيلمة من قريش، وراي أن الذي يقوم بحماية الاسلام هو الحسين (ع) فقال (ص) كلمته الخالدة: " حسين مني وأنا من حسين " فكان النبي (ص) حقا من الحسين لان تضحيته كانت وقاية للقران، وسيبقي دمه الزكي يروي شجرة الاسلام علي ممر الاحقاب والاباد.