بازگشت

رسل السلام


وكان الامام متحرجا كاشد ما يكون التحرج في سفك دماء المسلمين فقد جهد علي نشر السلام والوثام فاوقد إلي معاوية عدي بن حائم، وشبث ابن ربعي، ويزيد بن قيس، وزياد بن حفصة يدعونه الي حقن دماء المسلمين، ويذكرونه الدار الاخرة، ويحذرونه أن ينزل به ما نزل باصحاب الجمل، ولكن ابن هند لم يستجب لذلك وأصر علي الغي والتمرد، وقد


حمل الامام المسؤولية في قتل عثمان بن عفان، وقد دفعه الي العصيان ما يتمتع به من القوي العسكرية واتفاق كلمتها واصرارها علي الطلب بدم عثمان. ورجعت رسل السلام وقد اخفقت في سفارتهم، واستبان لها أن معاوية مصمم علي الحرب، ولا رغبة له في الصلح، وأحاطوا الامام (ع) علما بذلك فجعل يتهيا للحرب، ويدعو الناس إلي القتال.