بازگشت

عقر الجمل


وراي الامام ان الحرب لاتنتهي ما دام الجمل موجودا، فصاح (ع) باصحابه اعقروا الجمل فان في بقائه فناء العرب، وانعطف عله الحسن فقطع يده اليمني وشد عليه الحسين فقطع يده اليسري [1] فهوي الي جنبه وله عجيج منكر لم يسمع مثله، وفر حماة الجمل في البيداء فقد تحطم صنمهم


الذي قدموا له هذه القرابين، وأمر الامام بحرقه وتذرية رماده في الهواء لئلا تبقي منه بقية يفتتن بها السذج والبسطاء، وبعد الفراغ من ذلك قال: " لعنه الله من دابة فما أشبهه بعجل بني اسرائيل!! ". ومد بصره نحو الرماد الذي تناهبه الهواء فتلا قوله تعالي: " وانظر الي الهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لنفسنه في اليم نسفا ". وبذلك فقد وضعت الحرب أوزارها، وكتب النصر للامام وأصحابه وباءت القوي الغادرة بالخزي والخسران. وأوفد الامام للقيا عائشة الحسن والحسين ومحمد بن أبي بكر [2] .

فانطلقوا اليها فمد محمد يده في هودهجها فجفلت منه، وصاحت به. - من أنت؟ - ابغض أهلك اليك. - ابن الخثعمية؟ - نعم أخوك البر. - عقوق - هل اصابك مكروه؟ - سهم لم يضرني. فانتزعه منها، وأخذ بحطام هودجها، وأدخلها في الهزيع الاخير من الليل الي دار عبد الله بن خلف الخزاعي علي صفية بنت الحارث فاقامت فيه أياما.


پاورقي

[1] وقعة الجمل (ص 44) لمحمد بن زکريا.

[2] وقعة الجمل (ص 45).