بازگشت

قيادة عائشة للجيش


وتولت عائشة قيادة الجيش بعد هلاك الزبير وطلحة، وقد تفانت بنو ضبة والازد، وبنو ناجية في حمايتها، ويقول المؤرخون انهم هاموا بحبها فكانوا ياخذون بعر جملها ويشمونه، ويقولون: بعر جمل أمنا ريحه ريح المسك. وكانوا محدقين به لا يريدون فوزا ولا انتصارا سوي حمايتها وان راجزهم يرتجز:



يا معشر الازد عليكم امكم

فانها صلاتكم وصومكم






والحرمة العظمي التي تعمكم

فاحضروها جدكم وحزمكم



لا يغلبن سم العدو سمكم

إن العدو ان علامكم زمكم



وخصكم بجوره وعمكم

لا تفضحوا اليوم فداكم قومكم [1] .



وكانت تحرض علي الحرب كل من كان علي يمينها ومن كان علي شمالها، ومن كان أمامها قائلة: انما يصبر الاحرار، وكان أصحاب الامام يلحون علي أصحاب عائشة بالتخلي عنها وراجزهم يرتجز:



يا أمنا أعق أم نعلم

والام تغذو ولدها وترحم



أما ترين كم شجاع يكلم

وتختلي منه يد ومعصم



وكان أصحاب عائشة يردون عليهم ويقولون:



نحن بني ضبة أصحاب الجمل

ننازل القرن اذا القرن نزل



والقتل أشهي عندنا من العسل

نبغي ابن عفان باطراف الاسل



ردوا علينا شيخنا ثم بجل

واشتد القتال كاشد وأعنف ما يكون القتال، وكثرت الجرحي وملئت



أشلاء القتلي وجه الارض.


پاورقي

[1] شرح النهج 2 / 81.