بازگشت

الحرب العامة


ولما استياس الامام من السلم عبا جيشه تعبئة عامة، وكذلك فعل أصحاب عائشة، وقد حملوها علي جملها (عسكر) وأدخلت هودجها المصفح بالدروع، والتحم الجيشان التحاما رهيبا، ويقول بعض المؤرخين: ان


الامام الحسين قد تولي قيادة فرقة من فرق الجيش وأنه كان علي الميسرة، وخاض المعركة ببسالة وصمود [1] وكان جمل عائشة فيما يقول بعض من شهد المعركة هو راية أهل البصرة يلوذون به كما يلوذ المقاتلون براياتهم، وقد حمل الامام عليهم وقد رفع العلم بيسراه، وشهر في يمينه ذا الفقار الذي طالما ذب به عن دين الله وحارب به المشركين علي عهد رسول الله (ص). واقتتل الفريقان كاشد ما يكون القتال ضراوة يريد أصحاب عائشة أن يحرزوا النصر ويحموا أمهم ويريد أصحاب علي أن يحموا امامهم ويموتوا دونه.


پاورقي

[1] سير أعلام النبلاء 3 / 193.