بازگشت

في ربوع البصرة


ودهمت جيوش عائشة اهل البصرة فملئت قلوبهم ذعرا وفزعا،


وخوفا، فقد احاطت ببلدهم القوات العسكرية التي تنذر باحتلال بلدهم وجعلها منطقة حرب، وعصيان علي الخليفة الشرعي، وانبري حاكم البصرة عثمان بن حنيف وهو من ذوي الادارة والحزم والحريجة في الدين، فبعث أبا الاسود الدؤلي الي عائشة يسالها عن سبب قدومها الي مصرهم، ولما مثل عندها قال لها. - ما أقدمك يا أم المؤمنين؟ - اطلب بدم عثمان. - ليس في البصرة من قتلة عثمان أحد. - صدقت، ولكنهم مع علي بن أبي طالب بالمدينة، وجئت أستنهض أهل البصرة لقتاله، انغضب لكم من سوط عثمان، ولا نغضب لعثمان من سيوفكم.