بازگشت

نشر دعوته


لمّا كان لخروجه (عليه السلام) في ذلك الوقت من تأييد حركته، ودعوته؛ حتّي صار إبائه علي يزيد البيعة، وخروجه من الحجاز: حديث كلّ إثنين يجتمعان. فأوجد (عليه السلام) بمسيره في ذلك الوقت ـ ثورة فكريّة سبّبت إفشاء دعوته بسرعة البرق. وكان لخروجه في غير أوانه دوي يرنّ صداه في الداخل والخارج والناس يتساءلون عن نبأه العظيم وعن انّه (عليه السلام): هل حجّ وخرج؟ ولماذا خرج؟ وإلي أين؟ ومتي؟ هذا.. والحسين (عليه السلام)يسير بموكبه الفخم وحوله أهله كهالة حول القمر وكان موكبه (عليه السلام) داعية من دعاته؛ فانّ الخارج يومئذ من أرض الحجّ والناس متوجّهون إلي الحجّ لابدّ أن يستلفت إلي نفسه الأنظار وان كان راكباً واحداً.. فكيف بركب وموكب؟. انّه لأمر مريب وغريب.. يستوقف الناظر ويستجوب العابر [1] لهذا خرج الحسين (عليه السلام)من الحجاز إلي العراق. ليثور هناك، ويفيض العوائد الثمينة علينا من وراء ثورته فكان خروجه السبب الأوّل لثورته حيث انّ يزيد لمّا اُخبر بخروجه (عليه السلام) غلب علي عقله: انّه يتأهّب للخروج عليه في العراق مهد الشيعة؛ فأمر واليه علي الكوفة ـ عبيدالله بن زياد ـ أن يقابل الحسين بالقتال؛ فخرج جيش الوالي إليه، والتقوا في وادي الطفّ ـ أرض البسالة والشهادة.



پاورقي

[1] نهضة الحسين؛ للشهرستاني ص57.