حديث انس بن مالك في مجلس ابن زياد
[129]- [1] أخبرنا أبوعبدالله محمد بن خلف بن راجح المقدسي، قال: أخبرنا أبوالحسين عبدالحق بن عبدالخالق بن يوسف، قال: أخبرنا أبوغالب محمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، قال: أخبرنا أبوعلي الحسن بن أحمد بن شاذان، قال: أخبرنا أبوسهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، قال: حدثنا عبدالكريم بن هيثم، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن محمد.
عن أنس، قال: شهدت عبيدالله بن زياد حيث اتي برأس الحسين - عليه السلام -.
قال: فجعل ينكت بقضيب في يده، قال: فقلت: أما انه كان أشبههم بالنبي - صلي الله عليه و سلم -.
[130]- [2] أخبرنا أبوالفضل مرجي بن أبي الحسن التاجر الواسطي بحلب، قال: أخبرنا
العدل أبوطالب محمد بن علي بن الكتاني، قال: أخبرنا أبوالفضل محمد بن أحمد، قال: أخبرنا أبوالحسن محمد بن محمد بن مخلد، قال: أخبرنا أبوالحسن الصلحي، قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن عثمان بن سمعان الحافظ، قال: حدثنا هشام بن حسان، قال: حدثنا أسلم بن سهل بحشل، قال: حدثنا حسين بن عبدالله، قال: حدثنا النضر بن شميل قال: حدثنا هشام بن حسان، قال: حدثتني حفصة بنت سيرين،
قالت: حدثني أنس بن مالك قال: كنت عند عبيدالله بن زياد اذ جي ء برأس الحسين بن علي - رضوان الله عليه - فوضعه بين يديه، فجعل يقول بقضيبه في أنفه و يقول: ما رأيت مثل هذا حسنا! فقلت: انه كان أشبهم برسول الله - صلي الله عليه و آله و سلم -[77-ب].
[131]- [3] أخبرنا أبوالفرج ابن القبيطي في كتابه، قال: أخبرنا أبوالكرم ابن
الشهرزوري قال: أخبرنا أبوالقاسم الاسماعيلي - اجازة ان لم يكن سماعا - قال: أخبرنا أبوعمرو الفارسي، قال: أخبرنا أبوأحمد بن عدي، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد،
عن أنس بن مالك، قال: شهدت رأس الحسين بن علي حين جي ء به الي عبيدالله بن زياد، فجعل ينكت ثناياه بقضيب و يقول: ان كان لحسن الثغر، قال: قلت: والله لأسؤنك - لقد رأيت رسول الله - صلي الله عليه و سلم - يقبل موضع قضيبك من فيه!
[132]- [4] أنبأنا علي بن المفضل المقدسي الحافظ، عن أبي القاسم خلف بن عبدالملك ابن بشكوال، قال: أخبرنا أبومحمد بن عتاب و أبوعمران ابن أبي تليد - اجازة - قالا: أخبرنا أبوعمر ابن عبدالبر، قال: أخبرنا أبوالقاسم خلف بن القاسم، قال: أخبرنا سعيد ابن عثمان بن السكن، قال: حدثنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: حدثنا اسحاق بن ابراهيم المروزي، قال: حدثنا أبوعبيدة الحذاء [5] ، قال: حدثنا الحسن بن أبي الحسن النبال، قال: حدثنا أبوالعالية البداء، قال:
لما قتل الحسين بن علي، أرسل عبيدالله بن زياد الي أبي برزة فقال: كيف تري شأني و شأن الحسين يوم القيامة؟ قال: و ما علمي بما يصنع الله يوم القيامة؟ فقال: لك الأمان أن
لا اضيرك ولكن أخبرني برأيك.
فقال: أما اذ سألتني عن رأيي أن يشفع لحسين رسول الله - صلي الله عليه و سلم - و يشفع لك زياد!
فقال: اخرج! اخرج! فلما بلغ باب الدار قال: ردوه، فقال له: لئن لم تغد الي[ 78-ألف] و تروح ضربت عنقك!
أبوبرزة هذا هو: نضلة بن عبيد الأسلمي [6] من أصحاب رسول الله - صلي الله عليه وسلم.
[133]- [7] أخبرنا أبواليمن زيد بن الحسن، عن أبي بكر محمد بن عبدالباقي، قال: أخبرنا الحسين بن علي، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: حدثنا
الحسين بن الفهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: حدثنا علي بن محمد، عن عثمان بن مقسم، عن المقبري.
عن عائشة قالت: بينا رسول الله - صلي الله عليه و آله و سلم - راقدا، اذ جاء الحسين يحبو اليه، فنحيته عنه، ثم قمت لبعض أمري، فدنا منه، فاستيقظ يبكي، فقلت: ما يبكيك؟
قال: ان جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين، فاشتد غضب الله علي من يسفك دمه، و بسط يده فاذا فيها قبضة من بطحاء.
فقال: يا عائشة! والذي نفسي بيده انه ليحزنني، فمن هذا من امتي يقتل حسينا بعدي؟!
پاورقي
[1] أخرجه أحمد في فضائل الصحابة: 874/2 رقم 1395 بهذا الطريق، و بالأرقام 1394 و 1397 بطريقين آخرين کما سيأتي.
و رواه البلاذري في أنساب الأشراف: 222/3 رقم 79 بطريقه عن وهب بن جرير عن أبيه عن هشام.
و رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء: 280/3، و في تاريخ الاسلام حوادث سنة 62 ه: ص 105 بطريقين عن محمد.
و رواه ابنکثير في البداية والنهاية: 150/8 عن محمد بن سيرين و اخته حفصة، و البزار کما في کشف الأستار بطرق ثلاث بالأرقام 2646 و 2647 و 2648.
و رواه المتقي الهندي في کنزالعمال: 654/13 رقم 37660 عن أبينعيم.
[2] ترجمة الامام الحسين عليهالسلام لابنعساکر: رقم 50 و 51، فضائل الصحابة لأحمد: رقم 1394، سنن الترمذي: 659/5 رقم 3778، تيسير الوصول: 277/3، المعجم الکبير للطبراني: رقم 2879، سير اعلام النبلاء: 281/3، الاحسان بترتيب صحيح ابنحبان: 59/9 رقم 6933، موارد الضمآن: رقم 2243، تهذيب الکمال: 400/6، البداية والنهاية: 150/8 و في ص 190 عن الترمذي و ذکر قوله: حسن صحيح.
[3] أخرجه بهذا الاسناد الحافظ ابنعساکر برقم 318، وابنسعد في الطبقات الکبري: رقم 293، والامام أحمد في فضائل الصحابة، رقم 1397، والحافظ الطبراني في المعجم الکبير: رقم2878 کلهم في ترجمة الحسين عليهالسلام.
و أخرجه أبويعلي الموصلي في مسنده: 61/7 رقم 3981، و رواه عنه ابنکثير في البداية والنهاية: 190/8 ثم قال: و رواه قرة بن خالد عن الحسن عن أنس فذکره.
و رواه البوصيري في اتحاف السادة المهرة - کتاب الفضائل -: رقم 7578 و قال: رواه أبويعلي والترمذي مختصرا و قال: حديث حسن غريب.
و أخرجه ابن أبيعاصم في الآحاد و المثاني: 307/1 رقم 423.
و رواه المحب الطبري في ذخائر العقبي: 126 بحذف السند و قال: خرجه ابنالضحاک، والذهبي في سير أعلام النبلاء: 314/3، وابنحجر في الصواعق المحرقة: 118 عن الترمذي.
و رواه أبوالفرج ابنالجوزي في کتابه الرد علي المتعصب العنيد: ص 42 من طريق أبيبکر ابن أبيالدنيا، و البزار کما في کشف الأستار - باب مناقب الحسين -: رقم 2647 بهذا الطريق و بالأرقام 2646 و 2648 و 2649 بطرق آخر عن أنس، و البزار في مجمع الزوائد: 195/9 و قال: رواه البزار و الطبراني بأسانيد و رجاله و ثقوا.
و رواه أبوبکر الشافعي في الغيلانيات عن اسماعيل بن اسحاق عن سليمان بن حرب، والقطيعي في زيادات الفضائل عن الکجي عن سليمان بن حرب، و رواه أسلم بن سهل بحشل في تاريخ واسط ص 246-245 باسناد آخر عن أنس بلفظ ما تقدم في الرقم 130.
[4] رواه الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين عليهالسلام: 49/2 رقم 14 بطريق آخر عن أبيالعالية.
و قال سبط ابنالجوزي في تذکرة الخواص: 257:
«و ذکر ابنجرير: ان الذي کان حاضرا عند يزيد أبوبرزة الأسلمي، و قال الشعبي: کان عند ابنزياد قيس ابنعباد، فقال له ابنزياد: ما تقول في و في حسين؟ يأتي يوم القيامة جده و أبوه فيشفعون فيه، و يأتي جدک و أبوک فيشفعون فيک! فغضب ابنزياد و أقامه من المجلس».
[5] نخ: الحداد.
[6] نضلة بن عبيد بن الحارث بن جمال بن الربيع أبوبرزة الأسلمي صاحب النبي صلي الله عليه و آله، روي عن النبي صلي الله عليه و آله و عن أبيبکر الصديق و... سکن البصرة حديثه عند أهلها، مات في امارة يزيد بن معاوية بعد الحرة في المفازة بين سجستان و هراة کذلک قاله حماد بن سلمة عن قتادة.
نقلا عن کتاب الثقات لابنحبان: 419/3، و تهذيب التهذيب لابنحجر: 446/10، وراجع: سير أعلام النبلاء: 40/3.
[7] رواه ابنسعد في ترجمة الامام الحسين عليهالسلام من الطبقات برقم 271.
«کنز العمال: 127/2 عن ابنسعد، و رواه الحافظ ابنعساکر: 229 باسناده عن ابنسعد، و في علل الدارقطني: ج 5، ق 83/أ: و سئل عن حديث محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي، عن عائشة في قتل الحسين، فقال: يرويه يزيد [کذا: والصحيح زيد] بن الحباب، واختلف فيه فرواه أحمد بن عمر الوکيعي عنه، و قال: عن سعيد [کذا] بن عمارة الأنصاري، و لا ينسبه و لا يقول فيه عن أبيه، و هو الصحيح:
حدثنا جعفر بن أحمد الواسطي، حدثنا ابراهيم [کذا] أحمد بن عمر الوکيعي، حدثنا أبي، حدثنا أبوالحسن العگلي، حدثنا شعبة، عن عمارة بن غزية الأنصاري، عن أبيه، عن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمي. عن عائشة: أن رسولالله صلي الله عليه و سلم قال لها و هو مع جبريل صلي الله عليه و سلم في البيت، فقال: عليک الباب، ففعلت فدخل حسين بن علي فضمه رسولالله اليه، فقال: انک تحبه؟ قال: نعم، قال: أما ان امتک ستقتله، قال: فدمعت عينا النبي، فقال: أتحب أن اريک التربة التي يقتل فيها، فتناول [من] الطف تربة حمراء.
حدثنا الحسين بن اسماعيل، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيي بن سعيد، حدثنا زيد بن الحباب أبوالحسين، حدثنا سفيان بن عمارة بن عمارة الأنصاري، عن محمد بن ابراهيم بن الحارث، عن عائشة، و لم يقل عن أبيه»!.