بازگشت

الحسين في طريقه الي الشهادة


[111]- [1] أخبرنا أبوحفص الدارقزي - فيما أذن لنا فيه - قال: أخبرنا أبوغالب أحمد بن الحسن - اجازة ان لم يكن سماعا - قال: أخبرنا أبوالحسين ابن الابنوسي قال: أخبرنا عبيدالله بن عثمان بن جنيقاء الدقاق قال: أخبرنا اسماعيل بن علي الخطبي.

قال: كان مسير الحسين بن علي بن أبي طالب - و يكني بأبي عبدالله و أمه فاطمة بنت رسول الله - صلي الله عليه و سلم - من مكة الي العراق بعد أن بايع له من أهل الكوفة اثنا عشر ألفا علي يدي مسلم بن عقيل بن أبي طالب، و كتبوا اليه في القدوم عليهم، فخرج من مكة قاصدا الي الكوفة.

و بلغ يزيد خروجه فكتب الي عبيدالله بن زياد - و هو عامله علي العراق - يأمره بمحاربته و حمله اليه ان ظفر به، فوجه اللعين عبيدالله بن زياد الجيش اليه مع عمر بن سعد ابن أبي وقاص، و عدل الحسين الي كربلا، فلقيه عمر بن سعد هناك فاقتتلوا، فقتل الحسين رضوان الله عليه و رحمته و بركاته، و لعنةالله علي قاتله.

و كان قتله في اليوم العاشر من المحرم يوم عاشورا، من سنة احدي و ستين.

[112]- [2] و قال أبوغالب: أخبرنا أبوالغنائم ابن المأمون قال: أخبرنا عبيدالله بن محمد


ابن اسحاق قال: أخبرنا عبدالله بن محمد قال: حدثني عمي قال: حدثنا الزبير قال: حدثني محمد بن الضحاك، عن أبيه،

قاعل: خرج الحسين بن علي الي الكوفة ساخطا لولاية يزيد فكتب يزيد الي ابن زياد و هو واليه علي العراق: انه قد بلغني أن حسينا قد صار الي الكوفة [65 ألف] و قد ابتلي به زمانك من بين الأزمان و بلدك من بين البلدان، وابتليت به أنت من بين العمال.



و عندها تعتق أو تعود

عبدا كما يعتبد العبيد



فقتله ابن زياد و بعث برأسه اليه.

[113] - [3] أخبرنا عمر بن محمد المكتب - اذنا - قال: أخبرنا أبوالقاسم اسماعيل بن أحمد - اجازة ان لم يكن سماعا - قال: أخبرنا أبوبكر ابن الطبري قال: أخبرنا أبوالحسين ابن الفضل قال: أخبرنا عبدالله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب قال: حدثنا أبوبكر الحميدي قال: حدثني سفيان قال: حدثني رجل من بني أسد - يقال له بحير - بعد الخمسين و المائة، و كان من أهل الثعلبية [4] و لم يكن في الطريق رجل أكبر منه.


فقلت: مثل من كنت حين مربكم حسين بن علي؟ قال: غلام قد أيفعت.

قال: فقام اليه أخ لي كان أكبر مني يقال له زهير قال: أي ابن بنت رسول الله - صلي الله عليه و سلم - اني أراك في قلة من الناس، فأشار بسوط في يده هكذا، فضرب حقيبة وراءه، فقال: ها، ان هذه مملوءة كتبا، فكأنه شد من منة أخي.

قال سفيان: فقلت له: ابن كم أنت؟ قال: ابن ست عشرة و مائة.

قال سفيان: وكنا استودعناه طعاما لنا و متاعا، فلما رجعنا طلبناه منه، فقال: ان كان طعاما فلعل الحي قد أكلوه!

فقلنا:انا لله! ذهب طعامنا! فاذا هو يمزح معي، فأخرج الينا طعامنا ومتاعنا.

[114]- [5] و قال: حدثنا يعقوب قال: حدثنا أبوبكر - يعني الحميدي - قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا شهاب بن خراش، عن رجل من قومه قال:

كنت في الجيش الذين بعثهم عبيدالله بن زياد الي حسين بن علي و كانوا [65-ب] أربعة آلاف يريدون الديلم، فصرفهم عبيدالله بن زياد الي حسين بن علي فلقيت حسينا فرأيته أسود الرأس واللحية.

فقلت له: السلام عليك يا أباعبدالله! فقال: و عليك السلام، و كانت فيه غنة.

فقال: لقد باتت منكم فينا سلة منذ الليلة - يعني سرق -،

قال شهاب: فحدثت به زيد بن علي فأعجبه و كانت فيه غنة.

قال سفيان: و هي في الحسينيين.

[بلغت الي هنا في السادس عشر من شهر رمضان المبارك عام 1398 و أنا الأقل عبدالعزيز الطباطبائي اليزدي].


[115]- [6] أخبرنا أبومحمد عبدالرحمان بن عبدالله بن علوان، قال: أخبرنا أبوعبدالرحمان محمد بن محمد بن عبدالرحمان.

و أخبرنا أبوالحسن علي بن أبي المعالي ابن الحداد، قال: أخبرنا يوسف بن آدم المراغي، قالا: أنبأنا أبوبكر محمد بن منصور السمعاني، قال: أخبرنا الشيخ أبوطالب محمد بن الحسن بن أحمد قال: أخبرنا أبوعلي الحسن بن أحمد بن شاذان، قال: أخبرنا عبدالخالق ابن الحسين، قال: حدثنا اسحاق بن الحسن الحربي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا جعفر ابن سليمان، قال: حدثني يزيد الرشك، قال: حدثني من شافه الحسين بهذا الكلام،

قال: حججت فأخذت ناحية الطريق اتعسف الطريق، فدفعت الي أبنية و أخبية فأتيت أدناها فسطاط، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: للحسين بن علي - رضي الله عنه -، فقلت: ابن فاطمة بنت رسول الله؟ قالوا: نعم، قلت: في أيها هو؟ فأشاروا الي فسطاط.

فأتيت الفسطاط، فاذا هو قاعد عند عمود الفسطاط، و اذا بين يديه كتب كثيرة يقرأها، فقلت: بأبي أنت و أمي! ما أجلسك في هذا الموضع الذي ليس فيه أنيس و لا منفعة؟!

قال: ان هؤلاء - يعني السلطان - أخافوني، و هذه كتب أهل الكوفة الي [66-ألف] و هم قاتلي، فاذا فعلوا ذلك لم يتركوا الله حرمة انتهكوها، فسلط الله عليهم من يذلهم حتي يتركهم أذل من فرم [7] الأمة.


قال جعفر: فسألت الأصمعي عن ذلك، قال: هي خرقة الحيضة اذا ألقتها النساء.

[116]- [8] أنبأنا أبوحفص ابن طبرزد، قال: أخبرنا أبوغالب أحمد بن الحسن - اجازة ان لم يكن سماعا - قال: أخبرنا عبدالصمد بن علي قال: أخبرنا عبيدالله بن محمد بن اسحاق، قال: أخبرنا عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عيسي قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا خالد، عن الجريري.

عن عبد ربه أو غيره: أن الحسين بن علي لما أرهقه السلاح و أخذ له السلاح قال: ألا تقبلون مني ما كان رسول الله - صلي الله عليه و سلم - يقبله من المشركين؟!

قالوا: وما كان رسول الله - صلي الله عليه و سلم - يقبله من المشركين؟

قال: كان اذا جنح أحدهم قبل منه، قالوا: لا! قال: فدعوني أرجع، قالوا:لا!

قال: فدعوني اتي اميرالمؤمنين فأخذ له رجل السلاح، فقال له: أبشر بالنار!فقال: بل ان شاءالله برحمته ربي عزوجل و شفاعة نبيي - صلي الله عليه وسلم-

فقتل وجي ء برأسه حتي وضع في طست بين يدي ابن زياد، فنكته بقضيب و قال: لقد كان غلاما صبيحا.

ثم قال: أيكم قاتله؟ فقام رجل فقال: أنا قتلته، فقال: ما قال لك؟ فأعاد الحديث فاسود وجهه.

[117]- [9] قال عبدالله بن محمد: و حدثني عمي قال: حدثني القاسم بن سلام، قال:


حدثني حجاج بن محمد، عن أبي معشر، عن بعض مشيخته قال:

قال الحسين بن علي حين نزلوا كربلاء: ما اسم هذه الأرض؟

قالوا: كربلاء، قال: كرب و بلاء.

وبعث [66-ب] عبيدالله بن زياد عمر بن سعد فقاتلهم، فقال الحسين: يا عمر، اختر مني أحد ثلاث خصال؛ اما أن تتركني أرجع كما جئت، فان أبيت هذه فسيرني الي يزيد فأضع يدي في يده فيحكم في ما رأي! فان أبيت هذه فسيرني الي الترك فاقاتلهم حتي أموت.

فأرسل الي ابن زياد بذلك، فهم أن يسيره الي يزيد، فقال له شمر بن جوشن: لا الا أن ينزل علي حكمك، فأرسل اليه بذلك، فقال الحسين: والله لا أفعل.

و أبطأ عمر عن قتاله، فأرسل اليه ابن زياد شمر بن جوشن، فقال: ان تقدم عمر يقاتل و الا فاقتله و كن أنت مكانه، و كان مع عمر قريب من ثلاثين رجلا من أهل الكوفة.

فقالوا: يعرض عليكم ابن بنت رسول الله - صلي الله عليه و سلم - ثلاث خصال فلا تقبلون منها شيئا؟! فتحولوا مع الحسين فقاتلوا.

[118]- [10] وقال: أخبرنا أبوالقاسم البغوي، قال: حدثنا اسحاق بن اسماعيل الطالقاني


سنة خمس و عشرين قال: حدثنا جرير عن ابن أبي ليلي، قال:

قال الحيسن بن علي حين أحس بالقتل: ابغوني ثوبا لايرغب فيه أحد اجعله تحت ثيابي لا اجرد، فقيل له: تبان؟

فقال: ذاك لباس من ضربت عليه الذلة! فأخذ ثوبا، فخرقه فجعله تحت ثيابه، فلما قتل جرد صلوات الله عليه و رضوانه!

[119]- [11] أنبأنا أبونصر القاضي، قال: أخبرنا أبوالقاسم، قال: أخبرنا أبومحمد ابن الأكفاني، قال: حدثنا عبدالعزيز الكتاني، قال: أخبرنا أبومحمد ابن أبي نصر، قال: أخبرنا أبوالميمون ابن راشد، قال: حدثنا أبوزرعة، قال حدثنا سعد بن سليمان، عن عباد بن العوام.

عن حصين قال: أدركت ذاك حين مقتل الحسين، قال: فحدثني سعيد بن عبيدة قال: [67-ألف] فرأيت الحسين و عليه جبة برود و رماه رجل يقال له عمرو بن خالد الطهوي بسهم، فنظرت الي السهم معلقا بجبته.

[120]- أخبرنا أبوالفضل مرجا بن أبي الحسن بن هبةالله بن غزال التاجر الواسطي، قال: أخبرنا العدل أبوطالب محمد بن علي بن أحمد الكناني - قراءة عليه - قال: أخبرنا أبوالفضل محمد بن أحمد بن عبدالله العجمي - قراءة عليه - قال: أخبرنا أبوالحسن محمد بن محمد بن مخلد البزاز - قراءة عليه - قال: أخبرنا أبوالحسن علي بن الحسن الصلحي، قال: أخبرنا أبوبكر محمد بن عثمان بن سمعان الحافظ، قال: حدثنا أسلم بن سهل بن أسلم بن حبيب الرزار الواسطي المعروف بحشل، قال: حدثنا زكريا بن يحيي، قال:

حدثنا الهيثم بن غالب الشيباني، قال: سمعت أبااسحاق الشيباني و أتاه رجل من آل حوشب بن يزيد فقال له: ان مالك بن حوشب أخا حوشب بن يزيد قتل و عليه جبة خز. فقال له أبواسحاق الشيباني: و ان الحسين بن علي - رضوان الله عليهما - قتل و عليه جبة


خز و قد نصل خضابه، و كان يخضب بالسواد فدفن في ثيابه.

[121]- [12] و قال: حدثنا بحشل، قال: حدثنا زكريا بن يحيي بن صبح، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا زاذان أبومنصور، قال:

رأيت الحسين بن علي - رضوان الله عليه - مخضوب الرأس و اللحية بالوسمة [13] .

[122]- أخبرنا أبوالقاسم عبدالغني بن سليمان بن بنين، قال: أخبرنا أبوعبدالله محمد ابن حمد بن حامد الارتاحي، قال: أخبرنا أبوالحسن علي بن الحسين الفراء - اجازة لي - قال: أنبأنا أبواسحاق ابراهيم بن سعيد الحبال، وست الموفق خديجة مولاة أبي حفص عمر بن محمد الصقلي [67-ب] المرابطة، قال أبواسحاق: أخبرنا أبوالقاسم عبدالجبار ابن أحمد بن عمر بن الحسن الطرسوسي - قراءة عليه و أنا أسمع - قال أخبرنا أبوبكر الحسن بن الحسين بن بندار الأنطاكي - قراءة عليه - و قالت خديجة: قرأ علي أبي القاسم يحيي بن أحمد بن علي بن الحسين بن بندار بن عبدالله بن خير الأذني الأنطاكي - و أنا شاهدة أسمع - قال: أخبرني جدي القاضي أبوالحسن علي بن الحسين بن بندار، قالا: حدثنا أبوالعباس محمود بن محمد بن الفضل الأديب، قال: حدثنا عبيدالله بن محمد، قال: حدثنا محمد بن خلف، قال: حدثنا نصر بن مزاحم العطار، عن أبي مخنف، قال: حدثني سليمان بن أبي راشد، عن حميد بن مسلم، قال:

سمعت الحسين بن علي و قد أحاطوا به يقول: اللهم احبس عنهم قطر السماء، وامنعهم بركات الأرض و ان متعتهم الي حين، ففرقهم فرقا و مزقهم مزقا، واجعلهم طرائق قددا، و لا ترض عنهم الولاة أبدا، فانهم دعونا لينصرونا فعدوا علينا فقتلونا!


و ضارب حتي كفهم عنه، ثم تعاووا عليه فقتلوه. [14] .

[123]- [15] أنبأنا أبواليمن زيد بن الحسن الكندي، عن أبي بكر محمد بن عبدالباقي


الأنصاري، قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: حدثنا الحسين بن الفهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا علي بن محمد، عن عامر بن أبي محمد، عن الهيثم بن موسي، قال:

قال العربان بن الهيثم: كان أبي يتبدي، فنزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين، فكنا لا نبدوا الا وجدنا رجلا من بني أسد هناك، فقال له أبي: أراك ملازما هذا المكان؟! قال: بلغني أن حسينا يقتل هاهنا، فأنا أخرج لعلي أصادفه، فأقتل معه!

فلما قتل الحسين قال أبي: انطلقوا ننظر: هل الأسدي في من قتل؟

فأتينا المعركة فطوفنا، فاذا الأسدي مقتول!

[124] [16] أنبأنا أبوالحسن ابن المقير، عن الفضل بن سهل الحلبي، قال: أخبرنا


أبوبكر أحمد بن علي بن ثابت -اذنا- قال: أخبرنا عبدالكريم بن محمد بن أحمد الضبي قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ، قال: حدثنا محمد بن نوح الجنديسابوري، قال: حدثنا علي بن حرب الجنديسابوري قال: حدثنا اسحاق بن سليمان، قال: حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن يحيي بن سعيد أبي حيان، عن قدامة الضبي،

عن جرداء بنت سمير، عن زوجها هرثمة بن سلمي، قال: خرجنا مع علي في بعض غزوه، فصار حتي انتهي الي كربلاء، فنزل الي شجرة يصلي اليها، فأخذ تربة من الأرض


فشمها، ثم قال: واها [17] لك تربة، ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب. [18] .

قال: [69-ألف] فقفلنا من غزاتنا و قتل علي و نسيت الحديث، فكنت في الجيش الذين ساروا الي الحسين، فلما انتهيت اليه نظرت الي الشجرة فذكرت الحديث، فتقدمت علي فرس لي، فقلت: أبشرك ابن بنت رسول الله - صلي الله عليه و سلم - وحدثته الحديث.

قال: معنا أو علينا؟ قلت: لا معك و لا عليك! تركت عيالا و تركت، قال: اما لا فول في الأرض، فوالذي نفس حسين بيده لاي شهد قتلنا اليوم رجل الا دخل جهنم! فانطلقت هاربا مواليا في الأرض حتي خفي علي مقتله.



پاورقي

[1] أخرجه ابن‏عساکر في ترجمة الامام الحسين عليه‏السلام برقم 259 بالاسناد و اللفظ، و أورده ابن‏منظور في مختصر تاريخ دمشق: 144/7، و رواه الحافظ الکنجي في کفاية الطالب: ص 430 عن ابن‏عساکر.

[2] أخرجه ابن‏عساکر في تاريخ دمشق برقم 260 بالاسناد و اللفظ، و الحافظ الطبراني في المعجم الکبير: رقم 2846 مع زيادة في اللفظ.

و رواه عن الطبراني بلفظه الهيثمي في مجمع الزوائد: 193/9، و الحافظ الکنجي في کفاية الطالب: ص 432 و أضاف: و زاد الطبري في رواية: و کان عنده علي بن الحسين بن علي عليه‏السلام فقال: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير).

و رواه البلاذري في أنساب الأشراف: 160/3 رقم 18 مرسلا، والذهبي في سير أعلام النبلاء: 305/3، وابن‏عبد ربه في العقد الفريد: 348/4، بلفظ أطول، و بلفظه الباعوني في جواهر المطالب: 270/2.

[3] رواه ابن‏عساکر في ترجمة الحسين عليه‏السلام برقم 262.

و الفسوي في المعرفة و التاريخ: 672/2 الا أنه سقط من الحديث جزء کما أشار اليه محقق الکتاب - الدکتور اکرم ضياء العمري - في الهامش.

و رواه الحافظ الذهبي في تاريخ اسلام، و في سير أعلام النبلاء: 205/3.

[4] الثعلبية - فتح أوله - من منازل الحج من الکوفة بعد الشقوق. قال البکري: منسوبة الي ثعلبة بن دودان بن أسد، و هو أول من احتفرها.

قيل: ورد الامام الحسين عليه‏السلام به يوم الثاني والعشرين من ذي‏حجةالحرام.

[5] أخرجه ابن‏عساکر برقم 264 بالاسناد و اللفظ.

و رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء: 305/3، و ابن‏کثير في البداية والنهاية: 169/8.

[6] أخرجه ابن‏سعد في ترجمة الحسين عليه‏السلام من الطبقات برقم 290، و من طريقه رواه الحافظ ابن‏عساکر برقم 266، وابن‏کثير في البداية والنهاية: 169/8.

[7] فرم - بتحريک الفاء والراء - قال ابن‏الأثير في النهاية: و منه حديث الحسن! «حتي تکونوا أذل فرم الأمة» هو بالتحريک: ما تعالج به المرأة فرجها ليضيق و قيل: هو خرقة الحيض. النهاية: 441/3.

[8] أخرجه ابن‏عساکر في ترجمة الامام الحسين عليه‏السلام برقم 274، و رواه الذهبي في سير اعلام النبلاء: 310/3، والعصامي في سمط النجوم العوالي: 75/3، والمحب الطبري في ذخائر العقبي: 149 بحذف السند.

والحافظ الکنجي في کفاية الطالب: 430 و قال: رواه البخاري في تاريخه و ذکره في صحيحه عن أنس بن مالک.

و في تهذيب تاريخ دمشق: 146/7.

[9] أخرجه ابن‏عساکر في ترجمة الحسين عليه‏السلام برقم 275، و رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء: 311/3، والمحب الطبري في ذخائر العقبي: ص 149)و فيه: عن أبي‏جعفر بدل أبي‏معشر)، وابن‏کثير في البداية والنهاية: 170/8.

و في مختصر تاريخ دمشق لابن‏منظور: 147/7، سمط النجوم العوالي: 77/3.

و الي قوله: قال: کرب و بلاء، رواه الطبراني في المعجم الکبير: رقم 2812 و 3902 باسناد آخر عن المطلب بن عبدالله بن احنطب، وابن أبي‏عاصم في الآحاد والمثاني: 307/1 رقم 424، و رواه الهيثمي في مجمع الزوائد: 192/9 عن الطبراني.

[10] أخرجه ابن‏عساکر في ترجمة الحسين عليه‏السلام برقم 277، والحافظ الطبراني في المعجم الکبير: 125/3 رقم 2850، و رواه عن الطبراني الحافظ الکنجي في کفاية الطالب في مناقب علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام: ص 434.

و رواه الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: 193/9 و قال: رواه الطبراني و رجاله الي قائله ثقات. و أورده ابن‏منظور في مختصر تاريخ دمشق: 147/7.

[11] أخرجه ابن‏عساکر في ترجمة الحسين عليه‏السلام برقم 276.

و رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء: 311/3، وابن‏کثير في البداية والنهاية: 170/8.

[12] رواه ابن‏المغازلي في مناقب علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام: ص 383 رقم 432 بالاسناد و اللفظ، وجاء في توضيح المشتبه: 350/1.

عن عبدالله بن بحير الحضرمي قال: رأيت الحسين عليه‏السلام يوم قتل و هو مخضوب بوسمة و عليه جبة خز.

[13] الوسمة - کما تقدم - و قيل شجر باليمن يخضب بورقه الشعر، أسود.

[14] و في مقتل الحسين عليه‏السلام للخوارزمي: 10/2 في ضمن خطبة طويلة له عليه‏السلام:

«اللهم احبس عنهم قطر السماء، وابعث عليهم سنين کسني يوسف، و سلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم کأسا مصبرة، فلا يدع فيهم أحدا، قتلة بقتلة، وضربة بضربة، ينتقم لي و لأوليائي و أهل‏بيتي و أشياعي منهم، فانهم غدونا و کذبونا و خذلونا، و أنت ربنا، و عليک توکلنا، و اليک أنبنا، و اليک المصير».

[15] أخرجه ابن‏سعد في ترجمة الامام الحسين عليه‏السلام من الطبقات برقم 281.

(و رواه الحافظ ابن‏عساکر برقم 269 باسناده عن ابن‏سعد.

کان أبي‏يتبدي، أي: يخرج الي البادية، والرجل من بني‏أسد هو أنس بن الحارث بن نبيه الصحابي.

قال البخاري في التاريخ الکبير 30/2: أنس بن الحارث، قتل مع الحسين بن علي، سمع اللنبي صلي الله عليه و آله و سلم.

قال محمد: حدثنا سعيد بن عبدالملک بن واقد الحراني، حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف، عن الأشعث بن سحيم، عن أبيه، عن أنس.

و قال ابن أبي‏حاتم في الجرح والتعديل 287/2: أنس بن الحارث، له صحبة، قتل مع الحسين بن علي عليه‏السلام.

و أخرج ابن‏عساکر 283 من طريق الحافظ البغوي باسناده عن أنس بن الحارث يقول: سمعت رسول‏الله صلي الله عليه و سلم يقول:

ان ابني هذا - يعني الحسين - يقتل بأرض يقال لها: کربلاء، فمن شهد ذلک منکم فلينصره (انظر تهذيب تاريخ ابن‏عساکر لبدران 338/4).

قال: فخرج أنس بن الحارث الي کربلاء، فقتل مع الحسين.

و أخرجه الحافظ أبونعيم في دلائل النبوة: 486، وابن‏کثير في البداية والنهاية: 199/8، عن البغوي باسناده، و الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‏السلام: 159/1 من طريق البيهقي عن الحاکم باسناده عن أنس... قال: فقتل أنس بن الحارث مع الحسين بن علي عليه‏السلام.

و ذکره ابن‏الأثير في أسد الغابة: 146/1 و ذکر أنه سمع النبي صلي الله عليه و سلم يقول: ان ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدرکه منکم فلينصره، فقتل مع الحسين رضي الله عنه.

أخرجه الثلاثة (أي: ابن‏عبدالبر وابن‏منده و أبونعيم).

و ترجم لأبيه أيضا: 417/1 و قال: روي أنس بن الحارث بن نبيه، عن أبيه الحارث ابن‏نبيه و کان من أصحاب النبي صلي الله عليه و سلم من أهل الصفة، قال: سمعت رسول‏الله صلي الله عليه و سلم - والحسين في حجره - يقول: ان ابني هذا يقتل في أرض يقال لها: العراق، فمن أدرکه منکم فلينصره، فقتل أنس بن الحارث مع الحسين.

و قد روي عن أنس بن الحارث، قال: سمعت رسول‏الله صلي الله عليه و سلم و لم يقل عن أبيه، أخرجه أبوموسي انتهي.

و ذکره ابن‏حجر في الاصابة في القسم الأول من حرف الألف: 68/1 وحکي الأقوال فيه - الي أن قال -: ووقع في التجريد للذهبي: لاصحبة له و حديثه مرسل!...

فرد عليه ابن‏حجر و قال: و کيف يکون حديثه مرسلا! و قد قال: سمعت، و قد ذکره في الصحابة البغوي و ابن‏السکن و ابن‏شاهين و الدغولي و ابن‏زبر و البارودي و ابن‏مندة و أبونعيم و غيرهم، انتهي.

و خرج السيوطي حديثه هذا في الخصائص الکبري: 125/2، و في جمع الجوامع، و خرجه تلميذه شمس‏الدين الدمشقي في سبل الهدي والرشاد: الورقة 547 عن البغوي، و المتقي في کنزالعمال: 126/12 عن البغوي وابن‏السکن و البارودي وابن‏منده وابن‏عساکر».

[16] أخرجه ابن‏عساکر في ترجمة الحسين عليه‏السلام برمق 280 من طريق أبي‏بکر الخطيب.

و رواه الحافظ المزي في تهذيب الکمال: 411/6 من طريق الحافظ الدارقطني، وابن‏حجر في تهذيب التهذيب: 348/2.

و رواه ابن أبي‏الحديد المعتزلي في شرحه علي نهج‏البلاغة: 169/3 في بيان کلام اميرالمؤمنين عليه‏السلام حين نزل بکربلاء، و فيه: عن هرثمة بن سليم!

و أخرجه ابن أبي‏شيبه في المصنف: 98/15 رقم [19215] بطريقه عن الأعمش عن سلام أبي‏شرحبيل عن أبي‏هرثمة الي قوله: بغير حساب.

و من طريق ابن أبي‏شيبه رواه المتقي الهندي في کنزالعمال: رقم 37721.

و رواه الحافظ الکنجي في کفاية الطالب: 427 عن الطبراني في معجمة الکبير (ولکن لم اعثر عليه في مراجعة خاطفة)، و الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: 191/9 عن الطبراني أيضا و قال: رجاله ثقات.

و في لفظ الکنجي والهيثمي: (يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب).

و رواه قريبا منه ابن‏سعد في ترجمة الامام الحسين عليه‏السلام من الطبقات برقم 277 قال:

أخبرنا يحيي بن حماد، قال: حدثنا أبوعوانة، عن سليمان قال: حدثنا أبوعبيد الضبي قال:

دخلنا علي أبي‏هرثم الضبي حين أقبل من صفين و هو مع علي و هو جالس علي دکان و له امرأة يقال لها حرداء، هي أشد حبا لعلي و أشد لقوله تصديقا.

فجاءت شاة فبعرت، فقال: لقد ذکرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي، قالوا: و ما علم علي بهذا؟

قال: أقبلنا مرجعنا من صفين، فنزلنا کربلاء، فصلي بنا علي صلاة الفجر بين شجرات و دوحات حرمل، ثم أخذ کفا من بعر الغزلان فشمه، ثم قال: اوه، اوه، يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب.

قال: قالت حرداء: و ما تنکر من هذا؟ هو أعلم بما قال منک، نادت بذلک و هو في جوف البيت. انتهي.

رواه عن ابن‏سعد المزي في تهذيب الکمال: 410/6، وابن‏حجر ملخصا في تهذيب التهذيب: 348/2. و باسناد آخر رواه الخطيب الخوارزمي في مقتل الحسين عليه‏السلام: 241/1 رقم 15 قال:

حدثنا عيسي بن يونس السبيعي عن الأعمش عن نشيط أبي‏فاطمة قال:

جاء مولاي أبوهرثمة من صفين فسلمنا عليه، فمرت شاة و بعرت فقال: لقد ذکرتني هذه الشاة حديثا، أقبلنا مع علي و نحن راجعون من صفين، فنزلنا (کربلاء) فصلي بنا الفجر بين شجرات، ثم أخذ بعرات من بعر الغزال، ففتها في يده ثم شمها فالتفت الينا و قال: (يقتل في هذا المکان قوم يدخلون الجنة بغير حساب).

[17] قال الجوهري: اذا تعجبت من طيب الشي‏ء قلت: واها له ما أطيبه!.

[18] و قد تقدم نظيره عن کدير الضبي برقم 99.