بازگشت

رجع الحديث الي الاول


فلمّا أصبح يومه الذي قتل فيه رحمة الله عليه قال:

اللّهم أنت ثقتي في كل [58/ ب] كرب، ورجائي في كل شدّة، وانت لي في كل أمر نزل بي ثقة، وانت وليّ كل نعمة وصاحب كل حسنة.


ثم قال حسين لعمر واصحابه: لا تعجلوا حتي أخبركم خبري، والله ما أتيتكم حتي أتتني كتب أماثلكم بانّ السنّةّ قد اُميتت، والنفاق قد نجم، والحدود قد عطّلت، فاقدم لعلّ الله تبارك وتعالي يصلح بك اُمة محمد صلّي الله عليه وسلّم، فأتيتكم فاذ كرهتم فانا راجع عنكم، وارجعوا إلي أنفسكم فانظروا هل يصلح لكم قتلي أو يحلّ لكم دمي؟! ألست ابن بنت نبيّكم ابن ابن عمه وابن أول المؤمنين إيماناً، أوليس حمزة والعباس وجعفر عمومتي، أو لم يبلغكم قول رسول الله صلّي الله عليه وسلّم فيّ وفي أخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة.

فان صدقتموني والاّ فاسألوا جابر بن عبدالله وأبا سعيد الخدري وأنس بن مالك وزيد بن أرقم.

فقال شمر بن ذي الجوشن: هو يعبد الله علي حرف إن كان يدري ما تقول!

فأقبل الحرّ بن يزيد ـ أحد بني رياح بن يربوع ـ علي عمر بن سعد فقال: أمقاتل أنت هذا الرجل؟ قال: نعم! قال: أما لكم في واحدة من هذه الخصال التي عرض رضي؟ قال: لو كان الأمر اليّ فعلت، فقال: سبحان الله ما اعظم هذا! أن يعرض ابن بنت رسول الله صلّي الله عليه وسلّم عليكم ما يعرض فتأبونه!

ثم مال [59 / أ] إلي الحسين فقاتل معه حتي قتل، ففي ذلك يقول الشاعر المتوكل الليثي:



لنعم الحرّ حر بني رياح

وحر عند مشتبك الرماح



ونعـم الـحرّ ناداه حسينٌ

فـجاد بنفسه عند الصباح



وقال الحسين: أما والله ياعمر ليكوننّ لما تري يوما يسوؤك، ثم رفع حسين يده مدّاً إلي السماء فقال:

اللّهم انّ أهل العراق غرّوني وخدعوني وصنعوا بحسن بن علي ما صنعوا، اللّهم شتّت عليهم أمرهم واحصهم عدداً.

وناوش عمر بن سعد حسيناً، فكان أول من قاتل مولي لعبيدالله بن زياد يقال له سالم، نصل من الصف فخرج إليه عبدالله بن تميم بن... فقتله،


والحسين جالس عليه جبة خز دكناء وقد وقعت النبال عن يمينه وعن شماله، وابن له ـ ابن ثلاث سنين ـ بين يديه فرماه عقبة بن بشر الأسدي فقتله.

ورمي عبدالله بن عقبة الغنوي أبابكر بن الحسين بن علي فقتله فقال سليمان بن قتّة:



وعند غني قطرة من دمائنا

وفي أسد اُخري تعدّ وتذكر



قال: ولبس حسين لامته، وأطاف به أصحابه يقاتلون دونه حتي قتلوا جميعاً، وحسين عليه عمامة سوداء وهو مختضب بسواد يقاتل قتال الفارس الشجاع.

قال: ودعا رجل من أهل الشام علي بن حسين الأكبر ـ واُمه آمنة بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود [59 / ب] الثقفي، واُمّها بنت أبي سفيان بن حرب ـ فقال: إنّ لك بأميرالمؤمنين قرابة ورحما، فان شئت آمنّاك وامض حيث ما احببت، فقال: أما والله لقرابة رسول الله صلّي الله عليه وسلّم كان أولي أن تُرعي من قرابة أبي سفيان، ثم كرّ عليه وهو يقول:



أنا علي بن حسين بن علي

نحن وبيت الله أولي بالنبي



من شمرو عمرو ابن الدّعي

قال: وأقبل عليه رجل من عبد القيس يقال له: مرّة بن منقذ بن النعمان فطعنه، فحمل فوضع قريباً من أبيه، فقال له: قتلوك يا بٌنيّ؟ علي الدنيا بعدك العفاء، وضمّه أبوه إليه حتي مات، فجعل الحسين يقول:



اللّهم دعونا لينصرونا فخذلونا وقتلونا، اللّهم فاحبس عنهم قطر السماء وامنعهم بركات الأرض، فان متعتّهم إلي حين ففرّقهم شيعاً واجعلهم طرائق قدداً، ولا ترضي الولاة عنهم أبداً.

وجاء صبي من صبيان الحسين يشتدّ حتي جلس في حجر الحسين فرماه رجل بسهم فأصاب ثغره نحره فقتله، فقال الحسين:

اللّهم إن كنت حبست عنّا النصر فاجعل ذلك لما هو خير في العاقبة، وانتقم لنا من القوم الظالمين.


قال: وخرج القاسم بن حسن بن علي وهو غلام عليه قميص ونعلان فانقطع شسع نعله اليسري فحمل عليه [60/ أ] عمرو بن سعيد الأزدي فضربه فسقط ونادي: يا عمّاه، فحمل عليه الحسين فضربه فاتّقاها بيده فقطعها من المرفق فسقط.

وجاءت خيل الكوفيين ليحملوه، وحمل عليهم الحسين فجالوا ووطؤوه حتي مات،

ووقف الحسين علي القاسم فقال: عزّ علي عمّك أن تدعوه فلا يجبيك، أو يجبيبك فلا ينفعك، يوم كثر واتره وقلّ ناصره، وبعداً لقوم قتلوك.

ثم أمر به فحُمل ورجلاه تخطان الأرض حتي وضع مع علي بن حسين.

وعطش الحسين فاستسقي ـ وليس معهم ماء ـ فجاءه رجل بماء فتناوله ليشرب فرماه حصين بن تميم بسهم فوقع في فيه فجعل يتلقّي الدم بيده ويحمد الله.

وتوجّه نحو المسنّاة يريد الفرات، فقال رجل من بني ابان بن دارم: حولوا بينه وبينه الماء، فعرضوا فحالوا بينه وبين الماء وهوأمامهم، فقال حسين: اللّهم اظمه.

ورماه الأباني بسهم فاثبته في حنكه، فانتزع السهم وتلقّي الدم فملأ كفّه، وقال: اللّهم انّي أشكو إليك ما فعل هؤلاء.

فما لبث الأباني إلاّ قليلاً حتي رئي وانّه ليؤتي بالقلة أو العسّ ان كان ليروي عدّة فيشربه فإذا نزعه عن فيه قال: اسقوني فقد قتلني العطش! فما زال بذلك حتي مات.

وجاء شمر بن ذي الجوشن فحال بين الحسين وبين قتله فقال الحسين:

رحلي لكم عن ساعة مباح فامنعوه من... لكم وطغامكم [60 / ب] وكونوا في دنياكم أحرارا إذا لم يكن لكم دين.

فقال شمر: ذلك لك يابن فاطمة.

قال: فلمّا قتل أصحابه وأهل بيته بقي الحسين عامة النهار لا يقدم عليه أحد إلاّ انصرف حتي أحاطت به الرجّالة، فما رأينا مكثوراً قطّ أربط جأشاً منه،


ان كان ليقاتلهم قتال الفارس الشجاع، وان كان ليشدّ عليهم فينكشفون عنه انكشاف المعزي شدّ فيها الأسد.

فمكث مليّاً من النهار والناس يتدافعونه ويكرهون الإقدام عليه، فصاح بهم شمر بن ذي الجوشن: ثكلتكم اُمهاتكم! ماذا تنتظرون به، أقدموا عليه.

فكان أول من انتهي إليه زرعة بن شريك التميمي فضرب كتفه اليسري وضربه حسين علي عاتقه فصرعه.

وبرز له سنان بن أنس النخعي فطعنه في ترقوته، ثم انتزع الرمح فطعنه في بواني صدره، فخرّ الحسين صريعاً ثم نزل إليه ليحتزّ رأسه ونزل معه خولي بن يزيد الأصبحي فاحتزّ رأسه ثم أتي به عبيدالله بن زياد، فقال:



أوقر ركابي فضة وذهبا

انـا قـتـلت الملك المحجّبا



قتلت خير الناس اُمّاً وأبا

وخيرهم إذ يُنسبون نسبا



قال: فلم يعطه عبيدالله شيئا. [1] .

قال: ووجدوا بالحسين ثلاثاً وثلاثين جراحة، ووجدوا في ثوبه مائة وبضعة عشر خرقاً من [61 / أ] السهام وأثر الضرب.

وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدي وستين، وله يومئذ ست وخمسون سنة وخمسة أشهر.

وكان جعفر بن محمد يقول: قتل الحسين وهو ابن ثمان وخمسين سنة، وقتل مع الحسين اثنان وسبعون رجلاً، وقتل من أصحاب عمر بن سعد ثمانية وثمانون رجلاً.

وقتل مع الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:

الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قتله سنان بن أنس النخعي، وأجهز عليه وحزّ رأسه الملعون خولي بن يزيد الأصبحي.

والعباس بن علي بن أبي طالب الأكبر، قتله زيد بن رقاد الجنبي وحكيم السنبسي من طي.


وجعفر بن علي بن أبي طالب الأكبر، قتله هانيء بن ثبيت الحضرمي وعبدالله بن علي بن أبي طالب، قتله هانيء بن ثبيت الحضرمي.

قال: وقد كان العباس بن علي قال لجعفر وعبدالله ابني علي: تقدّما فان قتلتما ورثتكما، وإن قتلت بعد كما ورثني ولدي، وان قتلت قبلكما ثم قتلتما ورثكما محمد بن الحنفية! فتقدّما فقتلا ولم يكن لهما ولد ثم قتل العباس بعدهما.

وعثمان بن علي بن أبي طالب، رماه خولي بن يزيد بسهم فاثبته، واجهز عليه رجل من بني ابان بن دارم.

وأبوبكر بن علي بن أبي طالب، يقال: انّه قتل في ماقيه[61 / ب].

ومحمد بن علي بن أبي طالب الأصغر ـ واُمه اُم ولد ـ، قتله رجل من بني ابان بن دارم.

وعلي بن حسين الأكبر، قتله مرّة بن النعمان العبدي.

وعبدالله بن الحسين، قتله هانيء بن ثبيت الحضرمي وجعفر بن الحسين.

وأبوبكر بن الحسين بن علي، قتلهما عبدالله بن عقبة الغنوي.

وعبدالله بن الحسين، قتله ابن حرملة الكاهلي من بني أسد.

والقاسم بن الحسن، قتله سعيد بن عمرو الأزدي.

وعون بن عبدالله بن جعفر، قتله عبدالله بن قطبة الطائي.

ومحمد بن عبدالله بن جعفر، قتله عامر بن نهشل التميمي.

ومسلم بن عقيل بن أبي طالب، قتله عبيدالله بن زياد بالكوفة صبراً.

وجعفر بن عقيل، قتله بشربن حوط الهمداني، ويقال: عروة بن عبدالله الخثعمي.

وعبدالرحمان بن عقيل، قتله عثمان بن خالد بن أسير الجهني وبشر بن حوط.

وعبدالله بن عقيل ـ واُمه اُم ولد ـ، قتله عمرو بن صبح الصدائي.

وعبدالله بن عقيل ـ الآخر، واُمه اُم ولد ـ، قتله عمرو بن صبح الصدائي ويقال: قتله اُسيد بن مالك الحضرمي.


ومحمد بن أبي سعيد بن عقيل، قتله لقيط الجهني ورجل من آل أبي لهب لم يسمّ لنا.

ورجل من آل أبي سفيان بن الحارث بن عبدالمطلب يقال له: أبوالهياج وكان شاعراً.

وسليمان مولي الحسين بن علي، قتله سليمان بن عوف الحضرمي [62/ أ] ومنجح مولي الحسين بن علي.

وعبدالله بن يقطر ـ رضيع الحسين ـ، قُتل بالكوفة، رُمي به من فوق القصر فمات، وهو الذي قيل فيه:

وآخر يهوي من طمار قتيل

وكان من قتل معه رضي الله عنه من سائر الناس من قبائل العرب من القبيلة الرجل والرجلان والثلاثة ممّن صبر معه.

وقد كان ابنا عبدالله بن جعفر لجئا إلي امرأة عبدالله بن قطبة الطائي ثم النبهاني، وكانا غلامين لم يبلغا، وقد كان عمر بن سعد أمر مناديا فنادي: من جاء برأس فله ألف درهم، فجاء ابن قطبة إلي منزله فقالت له امرأته: انّ غلامين لجئا إلينا فهل لك ان تشرف بهما فتبعث بهما إلي أهلهما بالمدينة؟ قال: نعم أرنيهما، فلمّا رآهما ذبحهما وجاء برؤسهما إلي عبيدالله بن زياد فلم يعطه شيئاً، فقال عبيدالله: وددت أنّه كان جاءني بهما حيّين فمننت بهما علي أبي جعفر ـ يعني عبدالله بن جعفرـ.

وبلغ ذلك عبدالله بن جعفر، فقال: وددت انّه كان جاءني بهما فاعطيته ألفي ألف.

ولم يفلت من أهل بيت الحسين بن علي الذين معه إلاّ خمسة نفر:

علي بن حسين الأصغر، وهو أبو بقية ولد الحسين بن علي اليوم، وكان مريضاً فكان مع النساء.

وحسن بن حسن بن علي، وله بقية.

وعمرو بن حسن بن علي، ولا بقية له.


والقاسم بن عبدالله بن جعفر [62/ ب].

ومحمد بن عقيل الأصغر.

فانّ هؤلاء اُستضعفوا فقدم بهم وبنساء الحسين بن علي وهنّ:

زينب وفاطمة ابنتا علي بن أبي طالب.

وفاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن علي.

والرباب بنت أنيف الكلبية امرأة الحسين بن علي، وهي اُم سكينة وعبدالله المقتول، ابني الحسين بن علي.

واُم محمد بنت حسن بن علي، امرأة علي بن حسين.

وموالي لهم ومماليك عبيد واماء قدم بهم علي عبيدالله بن زياد مع رأس الحسين بن علي ورؤوس من قتل معه رضي الله عنه وعنهم.

ولمّا قُتل الحسين رضي الله عنه انتهب ثقله فأخذ سيفه الفلافس النهشلي،

واخذ سيفاً آخر جٌميع بن الخلق الأودي.

واخذ سراويله بحر الملعون بن كعب التميمي، فتركه مجرداً!

واخذ قطيفته قيس بن الأشعث بن قيس الكندي، فكان يقال له: قيس قطيفة.

واخذ نعليه الأسود بن خالد الأودي.

واخذ عمامته جابر بن يزيد.

واخذ برنسه ـ وكان من خزّ ـ مالك بن بشير الكندي.

واخذ رجل من أهل العراق حلي فاطمة بنت حسين وهو يبكي! فقالت: لم تبكي؟ فقال: أسلب ابنة رسول الله صلّي الله عليه وسلّم ولا أبكي؟! فقالت: دعه، انّي أخاف أن يأخذه غيري!!

وكان علي بن حسين الأصغر مريضاً نائماً علي فراش، فقال شمر بن ذي الجوشن الملعون: اُقتلوا هذا! فقال له رجل من أصحابه: [63/ أ] سبحان الله أتقتل فتي حدثاً مريضاً لم يقاتل!

وجاء عمر بن سعد فقال: لا تعرضوا لهؤلاء النسوة ولا لهذا المريض.


قال علي بن حسين: فغيّبني رجل منهم واكرم نزلي واحتضنني وجعل يبكي كلّما خرج ودخل حتي كنت أقول: ان يكن عند أحد من الناس وفاء فعند هذا، إلي أن نادي منادي ابن زياد: ألا من وجد علي بن حسين فليأت به فقد جعلنا فيه ثلاثمائة درهم.

قال: فدخل والله عليّ وهو يبكي وجعل يربط يدي إلي عنقي! وهو يقول: أخاف! فاخرجني والله إليهم مربوطاً حتي دفعني إليهم واخذ ثلاثمائة درهم وأنا أنظر إليها.

فاُخذت فادخلت علي ابن زياد، فقال: ما اسمك؟ فقلت: علي بن حسين، قال: أولم يقتل الله علياً؟ قال: قلت: كان لي أخ يقال له علي أكبر مني قتله الناس، قال: بل الله قتله، قلت: الله يتوفّي الأنفس حين موتها، فأمر بقتله، فصاحت زينب بنت علي بابن زياد: حسبك من دمائنا، أسألك بالله ان قتلته إلاّ قتلتني معه، فتركه.

قال: ولمّا أمر عمر بن سعد بثقل الحسين ان يدخل الكوفة إلي عبيدالله ابن زياد وبعث إليه برأسه مع خولي بن يزيد الأصبحي.

فلمّا حُمل النساء والصبيان فمرّوا بالقتلي صرخت امرأة منهم: يا محمداه، هذا حسين بالعراء، مزمل بالدماء، واهله ونساؤه سبايا، فما بقي صديق ولا عدو إلاّ أكبّ باكياً.

ثم قدم بهم علي عبيدالله [63/ ب] بن زياد فقال عبيدالله: من هذه؟ فقالوا: زينب بنت علي بن أبي طالب! فقال: كيف رأيت صنع الله بأهل بيتك؟ قالت: كُتب عليهم القتل فبرزوا إلي مضاجعهم وسيجمع الله بيننا وبينك وبينهم.

قال: الحمد لله الذي قتلكم وأكذب حديثكم، قالت: الحمد لله الذي أكرمنا بمحمد وطهّرنا تطهيراً.

فلما وضعت الرؤوس بين يدي عبيدالله بن زياد جعل يضرب بقضيب معه علي في الحسين! وهو يقول:




يفلقن هاما من اناس أعزّة

علينا وهم كانوا أعق وأشأما



فقال له زيد بن أرقم: لو نحيت هذا القضيب فانّ رسول الله صلّي الله عليه وسلّم كان يضع فاه علي موضع هذا القضيب.

293ـ [2] قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدّثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك، قال: شهدت عبيدالله بن زياد حيث اُتي برأس الحسين رضي الله عنه، قال: فجعل ينكت بقضيب معه علي أسنانه ويقول: إنْ كان لحسن الثغر! قال: فقلت: والله لأسوأنّك فقلت: أما انّي قد رأيت رسول الله صلّي الله عليه وسلّم يقبّل موضع قضيبك من فيه.


پاورقي

[1] حکاء سبط ابن الجوزي في تذکرة خواص الأمة ص 256 عن الطبقات.

[2] أخرجه البخاري في صحيحه في کتاب بدء الخلق باب مناقب الحسن والحسين بإسناد آخر عن أنس وفيه: فجعل ينکت، وقال في حسنه شيئاً، فقال أنس: کان أشبههم برسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ.

ورواه الترمذي في سننه 5: 659 برقم 3778 بإسناد آخر عن أنس، وفيه: فجعل يقول بقضيب له في أنفه، ويقول: ما رأيت مثل هذا حسنا! قلت: أما انّه کان... ثم قال: هذا حديث حسن صحيح غريب.

ورواه ابوبکر الشافعي في الغيلانيات عن إسماعيل بن اسحاق عن سليمان بن حرب.

فقلت: أما إنّه کان أشبههم برسول الله صلي الله عليه وسلم.

ابن عساکر في الحسين ص 30 من رقم 48.

وخرجه ابن الضّحاک کما في ذخائر العقبي ص 127.

ورواه القطيعي في زيادات الفضائل عن الکجي عن سليمان بن حرب عن حمّاد بالإسناد واللفظ، ورواه أسلم بن سهل بحشل في تاريخ واسط ص 245 ـ 246 بإسناد آخر عن أنس وفيه فجعل يقول بقضيبه في أنفه!... فقلت: إنّه کان أشبههم برسول الله ـ صلّي الله عليه وسلم ـ.

وأخرجه القطيعي في زيادات الفضائل بإسناده عن أنس بلفظ أسلم وأخرجه أيضاً بإسناد آخر ولفظه فجعل ينکت بقضيب في يده...

الفائق 1 / 419، ابن حسّان 184 ب، مورد الضمآن رقم 2243.

کنز العمال 13 / 672 عن الخطيب في المتفق والمفترق.