بازگشت

ذكر دعاء الحسين


240ـ [1] قال: أخبرنا سعيد بن منصور، عن جرير بن عبدالحميد، عن منصور، عن محمد بن أبي محمد البصري، قال: كان الحسين بن علي يقول في وتره:

اللّهمّ إنّك تَري ولا تُري، وأنت بالمنظر الأعلي، وانّ لك الآخرة والاُولي، وإنّا نعوذ بك من أن نذلّ ونخزي.

241ـ [2] قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، قال: حدّثنا مسلم بن خالد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال:

جاء رجل من أهل مصر إلي حسن وحسين يوم عرفة فسألهما عن صيام يوم عرفة فوجد حسيناً صائماً ووجد حسناّ مفطراّ وقالا: كلّ ذلك حسن.

242ـ قال: أخبرنا الحسن بن موسي، قال: حدّثنا زهير، عن جابر، عن محمد بن عليّ، قال: كان الحسن والحسين يصلّيان خلف مروان ويعتدّان بالصلاة معه. [3] .

243ـ قال: أخبرنا علي بن محمد، عن عثمان بن عثمان، عن رجل من


آل أبي رافع، عن أبيه، عن أبي رافع، قال: كان علي بن أبي طالب يقول: إنّا أهل بيت فينا ركنات، منها رضاي بالحكمين! [4] وابني هذا ـ يعني الحسن ـ سيخرج من هذا الأمر، وأشبه أهلي بي الحسين.

244ـ [5] قال: أخبرنا علي بن محمد، عن يزيد بن عياض [42 / أ] بن جعدبة، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال:

مرّ الحسين بمساكين يأكلون في الصفّة، فقالوا: الغداء فنزل وقال: إنّ الله لا يحبّ المتكبّرين، فتغذي، ثمّ قال لهم: قد أجبتكم فأجيبوني، قالوا: نعم، فمضي بهم إلي منزله فقال للرباب: أخرجي ما كنت تدّخرين.

245ـ [6] قال: أخبرنا علي بن محمد، عن محمد بن عمر العبدي، عن أبي سعيد الكلبي، قال: معاوية لرجل من قريش: إذا دخلت مسجد رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ فرأيت حلقة فيها قوم كأنّ علي رؤوسهم الطير فتلك حلقة أبي عبدالله مؤتزراً علي أنصاف ساقيه ليس فيها من الهزّيلا شيء.

246ـ [7] قال: أخبرنا علي بن محمد، عن جويرية بن أسماء، قال: خطب معاوية بن أبي سفيان ابنة عبدالله بن جعفر علي يزيد بن معاوية، فشاور عبدالله حسيناً فقال: أتزوّجه وسيوفهم تقطر من دمائنا؟! ضمّها إلي ابن أخيك القاسم ابن محمد.

قال: إنّ عليّ ديناً، قال: دونك البغيبغة فاقض منها دينك فقد علمت ما كان يصنع فيها عمّك، فزوّجها من القاسم.


ووفد عبدالله [علي] معاوية فباعه البغيبغة بألف ألف، وكتب معاوية إلي مروان بحزها، فركب مروان ليقبضها فوجد الحسين واقفاً علي الشعب، قال: من شاء فليدخله، والله لا يدخله أحد إلاّ وضعت فيه سهماً.

فرجع [42 / ب] مروان وكتب إلي معاوية، فكتب إليه معاوية: أعرض عنها، وسوّغ المال عبدالله بن جعفر.

فلمّا هلك معاوية وقتل الحسين أخذ يزيد بن معاوية البغيبغة، فلمّا هلك يزيد ردّها ابن الزبير علي آل أبي طالب، فلمّا قتل ابن الزبير ردّها عبدالملك علي آل معاوية، فلمّا ولي عمر بن عبدالعزيز ردّها علي ولد علي، فلمّا ولي يزيد بن عبدالملك قبضها ودفعها إلي آل معاوية، حتي ولي الوليد بن يزيد بن عبدالملك فقال: ارتفعوا إلي القاضي.

247ـ قال: أخبرنا علي بن محمد، عن عبدالله بن جعفر، عن امّ بكربنت المسوّر وغسان بن عبدالحميد، عن جعفر بن عبدالرحمن بن مسوّر، عن أبيه،

عن المسوّر أنّ معاوية كتب إلي مروان: زوّج يزيد من ابنة عبدالله بن جعفر واقض عنه دينه خمسين ألف دينار وصله بعشرة الآف دينار.

فقال عبدالله بن جعفر: ما أقطع أمراً دون الحسين، فشاوره، فقال: اجعل أمرها إليّ، ففعل واجتمعوا فقال مروان: إنّ أمير المؤمنين أحبّ أن يزيد القرابة لطفاً والحقّ عظماً وأن يتلافي صلاح هذه الحيّين بالصهر، وقد كان من أبي جعفر في إجابة أمير المؤمنين ما حسن فيه رأيه وولي أمرها خالها وليس عند حسين خلاف علي أمير المؤمنين.

فتكلّم حسين وقال: إنّ الله رفع بالإسلام الخسيسة وأتمّ الناقصة [43 / أ] وأذهب اللؤم، فلا لؤم علي مسلم، وإنّ القرابة التي عظمّ الله حقّها قرابتنا، وقد زوّجت هذه الجارية من هو أقرب نسباً وألطف سبباً، القاسم بن محمد بن جعفر.

فقال مروان: أغَدْراً يا بني هاشم؟! وقال لعبد الله بن جعفر: يابن جعفر، ماهذه أيادي أمير المؤمنين عندك! قال: قد أعلمتك أنّي لا أقطع أمراً فيها


دون خالها.

فقال حسين: نشدتكم الله أتعلمون أنّ الحسن خطب عائشة بنت عثمان فولّوك أمرها، فلمّا صرنا في مثل هذا المجلس قلت: قد بد الي أن اُزوّجها عبدالله ابن الزبير؟! هل كان هذا يا باعبد الرحمن؟ ـ يعني المسوّر بن مخرمة ـ فقال: اللّهمّ نعم، فقال مروان: إنّما ألوم عبدالله، فأمّا حسين فوغر الصدر! فقال مسوّر: لا تحمل علي القوم، فالذي صنعوا أوصل، وصلوا رحماً ووضعوا كريمتهم حيث أحبّوا.

247ـ قال: أخبرنا علي بن محمد، عن يزيد بن عياض بن جعدبة، عن عبدالله بن أبي بكر بن حزم، قال:

خطب سعيد بن العاص اُمّ كلثوم بنت علي بعد عمر! وبعث إليها بمائة ألف، فدخل عليها الحسين فشاورته، فقال: لا تزوّجيه، فأرسلت إلي الحسن، فقال: أنا اُزوّجه، فاتّعدوا لذلك وحضر الحسن وأتاهم سعيد ومن معه، فقال سعيد: أين أبو عبدالله؟ قال الحسن: أكفيك دونه، قال: فلعلّ أبا [43 / ب] عبدالله كره هذا يا بامحمد؟ قال: قد كان وأكفيك، قال: إذاً لا أدخل في شيء يكرهه، ورجع ولم يعرض في المال ولم يأخذ منه شيئاً. [8] .

249ـ قال: أخبرنا معن بن عيسي، قال: حدّثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أنّ الحسين بن علي رحمه الله تختّم في اليسار!

250ـ [9] قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا المطلب بن زياد، عن السدي، قال: رأيت حسين بن علي رحمه الله وأنّ جمّته خارجة من تحت عمامته.

251ـ [10] قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبدالله الأسدي، قالا: حدّثنا يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث،

قال: رأيت علي الحسين بن علي مطرفاً من خزّ، قد خضّب لحيته ورأسه بالحنّاء والكتم.


252ـ قال: أخبرنا محمد بن عبدالله الأسدي، قال: حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد وإبراهيم بن مهاجر،

عن الشعبي، قال: أخبرني من رأي علي الحسين بن علي جبّة من خزّ.

253ـ قال: أخبرنا عارم بن الفضل، قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، عن أبي بكر الهذلي، عن عبدالله بن يزيد، قال: رأيت علي الحسين بن علي رضي الله عنهما جبّة خزّ.

254ـ قال: أخبرنا خالد بن مخلّد، قال: حدّثني معتب مولي جعفر بن محمد، قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: اُصيب الحسين وعليه جبّة خزّ.

255ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا[44/ أ] إسماعيل ابن إبراهيم بن مهاجر، قال: سمعت أبي،

عن الشعبي، قال: رأيت علي الحسين جبّة خزّ ورأسه مخضوب بالوسمة.

256ـ قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: أخبرنا إسرائيل، عن إبراهيم ابن مهاجر، عن عامر، قال: رأيت الحسين بن علي يخضب بالوسمة ويختم في شهر رمضان، ورأيت عليه جبّة خزّ.

257ـ قال: أخبرنا وهب بن جرير ويحيي بن عبّاد، عن شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت العيزار يقول: كان الحسين بن علي يخضب بالوسمة، قال يحيي بن عبّاد: رأيت.

258ـ [11] قال: أخبرنا عبدالملك بن عمرو أبوعامر العقدي، قال: حدّثنا شعبة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أنّ الحسين بن علي كان يخضب بالوسمة.

259ـ قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، عن إسرائيل، عن محمد بن قيس، أنّه رأي الحسين بن علي ولحيته مخضوبة بالوسمة.

260ـ قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، عن إسرائيل، عن السدي، عن


كثير ـ مولي بني هاشم ـ أنّ الحسين بن علي كان يخضب بالوسمة.

261ـ قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: أخبرنا إسرائيل، عن السدي، قال: رأيت الحسين بن علي ولحيته شديدة السواد ومعه ابنه علي.

262ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا سفيان، عن السري ابن كعب الأزدي، قال: رأيت الحسين بن علي واقفاً علي برذون أبيض قد خضب رأسه ولحيته بالوسمة.

263ـ [44 / ب] قال: أخبرنا خالد بن مخلّد، قال: حدّثني معتب ـ مولي جعفر بن محمد ـ، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: صبغ الحسين بالوسمة.

264ـ قال: أخبرنا محمد بن عبيد، عن طلحة بن عمرو بن عطاء وعبيد ابن أبي يزيد المكّيّين، قالا: نظرنا إلي الحسين بن علي وهو يسوّد رأسه ولحيته.

265ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، عن قيس ـ مولي خباب ـ، قال: رأيت الحسين يخضب بالسواد.

266ـ حدّثنا عبدالوهّاب بن عطاء ومعن بن عيسي، قالا: أخبرنا أبو معشر المديني، عن سعيد بن أبي سعيد، قال: رأيت الحسين بن علي يخضب بالسواد.

267ـ قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، قال: حدّثنا حسن بن صالح، عن السدي، قال: رأيت الحسن بن علي أسود اللحية.

268ـ [12] قال: أخبرنا خالد بن مخلّد ومحمد بن عمر، قالا: حدّثنا موسي بن


يعقوب الزمعي، قال: أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقّاص، عن عبدالله بن وهب بن زمعة، قال:

أخبرتني اُمّ سلمة أنّ رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ اضطجع ذات يوم للنوم فاستيقظ فزعاً وهو خاثر! ثمّ اضطجع فرقد واستيقظ وهو خاثر دون المرّة الاُولي.

ثمّ اضطجع فنام فاستيقظ ففرغ وفي يده تربة حمراء يقلّبها بيده وعيناه تهراقان الدموع!

فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله؟ فقال: أخبرني جبريل [45/ أ] أنّ ابني الحسين يُقتل بأرض العراق! فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فجاء بها فهذه تربتها.

269ـ [13] قال: أخبرنا يعلي ومحمد ابنا عبيد، قالا: حدّثنا موسي الجهني، عن صالح بن أربد النخعي، قال:

قالت اُمّ سلمة: قال لي نبي الله: اجلسي بالباب فلا يلج عليّ أحد فجاء الحسين وهو وضيف فذهبت تناوله فسبقها فدخل.

قالـت: فلمّا طال عليّ خفت أن يكون قد وجد عليّ فتطلّعت من الباب فإذا في كف النبي ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ شيء يقلّبه، والصبي ناثم علي بطنه ودموعه تسيل.

فلمّا أمرني أن أدخل قلت: يا رسول الله، إنّ ابنك جاء فذهبت أتناوله فسبقني، فلمّا طال عليّ خفت أن تكون قد وجدت عليّ فتطلّعت من الباب فرأيتك تقلّب شيئاً في كفّك والصبي نائم علي بطنك ودموعك تسيل!


فقال: إنّ جبريل أتاني بالتربة التي يُقتل عليها وأخبرني أنّ اُمّتي يقتلوه!

270ـ [14] قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: أخبرنا موسي بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي سلمة،

عن عائشة، قالت: كانت لنا مشربة، فكان النبي ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ إذا أراد لقي جبريل لقيه فيها، فلقيه رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ مرّة من ذلك فيها وأمر عائشة أن لا يصعد إليه أحد.

فدخل حسين بن علي ولم تعلم حتي غشيها فقال جبريل: من هذا؟ فقال رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ: [45/ ب] ابني، فأخذه البني ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ فجعله علي فخذه.

فقال: أما إنّه سيقتل! فقال رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ: ومن يقتله؟! قال: اُمّتك!! فقال رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ: اُمّتي تقتله؟! قال: نعم، وإن شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل بها،

فأشار له جبريل إلي الطف بالعراق وأخذ تربة حمراء فأراه إيّاها فقال: هذه من تربة مصرعه.


271ـ [15] قال: أخبرنا علي بن محمد، عن عثمان بن مقسم، عن المقبري، عن عائشة، قالت بينا رسول الله صلّي الله عليه وسلّم راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه، ثم قمت لبعض أمري، فدنا منه فاستيقظ يبكي، فقلت: ما يبكيك؟

قال: انّ جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين، فاشتدّ غضب الله علي من يسفك دمه، وبسط يده فإذا فيها قبضة من بطحاء.

فقال: يا عائشة والذي نفسي بيده انّه ليحزنني، فمن هذا من اُمتي يقتل حسيناً بعدي؟!

272ـ [16] قال: أخبرنا عفان بن مسلم، ويحيي بن عباد، وكثير بن هشام


وموسي بن اسماعيل، قالوا: حدّثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا عمار بن أبي عمار،

عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلّي الله عليه وسلم فيما يري النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر، بيده قارورة فيها دمّ.

فقلت: بأبي واُميّ ما هذا؟ قال: دم الحسين واصحابه أنا منذ [اليوم] ألتقطه.

قال: فأحصي ذلك اليوم فوجده قتل ذلك في ذلك اليوم.

273ـ [17] [46/ أ] قال: واخبرنا علي بن محمد، عن حماد بن سلمة، عن ابان، عن شهر بن حوشب.

عن اُم سلمة، قالت: كان جبريل عند رسو ل الله صلّي الله عليه وسلّم والحسين معي، فبكي فتركه، فأتي النبي صلّي الله عليه وسلّم فأخذته فبكي فأرسلته.

فقال له جبريل: أتحبّه؟ قال: نعم، فقال: أما انّ اُمتك ستقتله.

274ـ [18] قال: أخبرنا علي بن محمد، عن يحيي بن زكريا، عن رجل، عن


عامر الشعبي، قال: قال علي وهو علي شاطيء الفرات: صبراً أبا عبدالله، ثم قال:

دخلت علي رسول الله صلّي الله عليه وسلّم وعيناه تفيضان، فقلت: أحدث حدث؟

فقال: أخبرني جبريل أنّ حسيناً يقتل بشاطيء الفرات، ثم قال: أتحبّ أن اُريك من تربته؟ قلت: نعم، فقبض قبضة من تربتها فوضعها في كفي، فما ملكت عيني أن فاضتا.

275ـ [19] قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: أخبرنا اسرائيل، عن أبي اسحاق، عن هانيء،

عن علي قال: ليقتلنّ الحسين بن علي قتلاً، واني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها، يقتل بغربة قريب من النهرين.

276ـ [20] قال: أخبرنا يحيي بن حماد، قال: حدّثنا أبو عوانة، عن عطاء بن


السائب، عن ميمون، عن شيبان بن مخرم، قال ـ وكان عثمانياً يبغض علياً! ـ قال: رجع مع علي من صفين، قال: فانتهينا الي موضع، قال: فقال:

ما يسمي هذا الموضع؟ قال: قلنا: كربلاء قال: كرب و بلا، قال: ثم قعد علي رابيّة، وقال:

يقتل هاهنا قوم أفضل شهداء علي وجه الأرض لا [46 / ب] يكون شهداء رسول الله صلّي الله عليه وسلّم، قال: قلت: بعض كذباته وربّ الكعبة!

قال: فقلت لغلامي ـ وثمة حمار ميت ـ: جئني برجل هذا الحمار فأوتدته في المقعد الذي كان فيه قاعدا.

فلما قُتل الحسين قلت لأصحابي: إنطلقوا ننظر، فانتهينا إلي المكان واذا جسد الحسين علي رجل الحمار، واذا أصحابه ربضة حوله.

277ـ [21] قال: أخبرنا يحيي بن حماد، قال: حدّثنا أبو عوانة، عن سليمان، قال: حدّثنا أبو عبيد الضبي، قال:

دخلنا علي أبي هرثم الضبي حين اقبل من صفين وهو مع علي، وهو جالس علي دكان وله أمراة يقال لها: حردا، هي أشدّ حباً لعلي وأشدّ لقوله تصديقاً.

فجاءت شاة فبعرت، فقال: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثاً لعلي، قالوا: وما علم علي بهذا؟

قال: أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء فصلّي بنا علي صلاة الفجر بين شجرات ودوحات حرمل ثم اخذ كفاً من بعر الغزلان فشمّه، ثم قال: اوه، اوه، يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب.

قال: قالت حرداء: وما تنكر من هذا؟ هوأعلم بما قال منك، نادت بذلك وهو في جوف البيت.

278ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا عبدالجبار بن عباس، عن عمار الدهني، قال:

مرّ علي علي كعب، فقال: انّ من ولد هذا لرجل يقتل في عصابة لا يجف


عرق خيولهم حتي يردوا علي محمد [47 / أ] صلّي الله عليه وسلّم.

فمرّ حسن فقالوا، هو هذا يا أبا اسحاق؟ قال: لا، فمرّ حسين فقالوا: هذا هو؟ قال: نعم.

279ـ [22] قال: أخبرنا علي بن محمد، عن الحسن بن دينار، عن معاوية بن قرّة، قال: قال الحسين: والله ليعتدنّ عليّ كما اعتدت بنو اسرائيل في البست.

280ـ [23] قال: أخبرنا علي بن محمد، عن جعفر بن سليمان الضبعي، قال: قال الحسين بن علي: والله لا يدعوني حتي يستخرجوا هذه العلقة من جوفي! فإذا فعلوا سلُط الله عليهم من يذلّهم حتي يكونوا أذلّ من فرم الامّة.

فقدم العراق فقتل بنينوي يوم عاشوراء سنة إحدي وستين.

281ـ [24] قال: أخبرنا علي بن محمد، عن عامر بن أبي محمد، عن الهيثم بن موسي، قال: قال العربان بن الهيثم: كان أبي يتبدّي فينزل قريباً من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين، فكنا لانبدوا إلاّ وجدنا من بني أسد هناك، فقال له أبي: أراك ملازماً هذا المكان؟! قال: بغلني انّ حسيناً يقتل هاهنا، فانا أخرج لعليّ أصادفه فاقتل معه.

فلما قتل الحسين، قال أبي: انطلقوا ننظر هل الأسدي في من قتل؟ فأتينا المعركة فطوفنا، فإذا الأسدي مقتول.



پاورقي

[1] ابن أبي شيبة في المصنّف 2/ 300، وج 12 ق 143/أ.

[2] تقدّم برقم 98.

[3] الإسناد منقطع حسب ما اصطلحوا عليه، وأنّي لنا أن نعرف أنّ مَن صلّي خلف أحد أنّه نوي الاقتداء به وأنّه اعتدّ بصلاته تلک ولم يعدها فيما بعد؟!.

[4] متي رضي عليه السلام بالحکمين؟! ولکن لا رأي لمن لا يطاع. فلعن الله أعداء آل محمد فإنّهم لم يألوا جهداً في التقّول عليهم واختلاق ما يزري بهم، وتعم الحکم الله وإليه المشتکي.

[5] وعن ابن سعد رواه ابن عساکر في تاريخه برقم 196.

[6] رواه ابن عساکر برقم 189 بإسناده عن ابن سعد. وأبو عبدالله هو الحسين عليه السلام.

والهزل ضدّ الجدّ، وقول هزل: هذاء، وفي التنزيل: وما هو بالهزل (تاج العروس 8/ 167).

[7] البغيبغة: ممّا أحياه أميرالمؤمنين عليه السلام وهي بين جدّة والليث شمال مجيرمة، والحسين عليه السلام إنّما وهبها لابن عمّه وزوج اخته عبدالله بن عفر لتبقي في أيديهم، لا لتخرج إلي أعدائهم، ولهذا وقف ذلک الموقف الحاسم، قال في تاج العروس: البغيبغة ضيعة بالمدينة لآل جعفر.

[8] کذا؟!.

[9] وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف 8/ 447 رقم 5118 عن المطلب بن زياد.

[10] وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف 8/ 340 رقم 4676 بإسناد آخر عن العيزار،وفيه: کساء خزّ، وص 435 رقم 5065 بأوجز منه.

[11] کان في الأصل: عبدالملک بن عمرو بن عامر، والصحيح أبو عامر وهو عبدالملک بن عمرو بن قيس أبو عامر العقدي البصري، ترجمه في الطبقات 7/ 299 وقال: وکان ثقة توفّي بالبصرة سنة 224 وهو من رجال الصحاح الستّ، له ترجمة مبسوطة في تهذيب التهذيب 6/ 409.

[12] أخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الکبير 2821، والحاکم في المستدرک 4/ 398، والبيهقي في دلائل النبّوة 6/ 468، وابن عساکر رقم 220 من طريق الحافظ البغوي، و 221 من طريق الحاکم وغيره، و 222 بإسناد آخر.

والذهبي في تلخيص المستدرک 4/ 398 ورمز له خ م، أي علي شرط الشيخين، وفي سير أعلام النبلاء 3/ 289.

وسبط ابن الجوزي في تذکرة خواصّ الاُمّة ص 250، والسيوطي في جمع الجوامع 1/ 26، والمتّقي في کنز العمّال 12/ 126 کلّهم عن ابن سعد.

وأخرجه أبو عبدالله المقدسي محمد بن أحمد، المتوفي سنة 744، في کتاب «صفات ربّ العالمين» من طريق أبي طاهر المخلص عن الحافظ البغوي.

راجع سيرتنا وسنّتنا ص 87.

ومحمد بن عمر هو الواقدي، وخالد بن مخلّد هو القطواني أبو الهيثم البجلي الکوفي المتوفي 213 من رجال الصحاح الستّ.

[13] أخرجه ابن أبي شيبة في کتاب المصنّف 15/ 97 رقم 19213، والطبراني في المعجم الکبير 2820، والبيهقي في دلائل النبوّة 6/ 468 موجزاً، وکذا ابن حجر في المطالب العالية 4/ 73 عن ابن راهويه موجزاً، والخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام 1/ 158.

[14] أخرجه أحمد في المسند 6/ 294، والطبراني في المعجم 2815 والبيهقي في دلائل النبّوة 6/ 470، والخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام 1/ 159، وابن عساکر برقم 228، بإسناده عن ابن سعد.

والمتّقي في کنز العمّال 12/ 127 ـ 128 عن ابن سعد، والطبراني.

وأورد الذهبي نحوه في سير أعلام النبلاء 3/ 290 عن أحمد [في المسند 6/ 294] عن عائشة أو اُمّ سلمة، ثم قال:

ورواه عبدالرزّاق... عن اُمّ سلمة ولم يشکّ، ورواه ابن سعد من حديث عائشة، وله طرق اُخر.

وقال محقّق الکتاب في تعليقه: إسناده صحيح کما قال المؤلف في تاريخه 3/ 11.

أبو سلمة هو ابن عبدالرحمان بن عوف.

ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أبو عبدالله القرشي المدني، المتوفي 120، من رجال الصحاح الستّ.

وابنه موسي أبو محمد المدني توفي 151، من رجال الترمذي وابن ماجة.

ورواه ابن عساکر برقم 228 من طريق ابن سعد.

والسيوطي في جمع الجوامع 1/ 26: بلفظ: أخبرني جبريل أنّ ابني الحسين يقتل بأرض الطفّ وجاءني بهذه التربة وأخبرني أنّ فيها مضجعه. ابن سعد والطبراني عن عائشة.

وکنز العمّال 12/ 123 عنهما.

[15] کنز العمال 12/ 127 عن ابن سعد، ورواه الحافظ ابن عساکر 229 باسناده عن ابن سعد، وفي علل الدار قطني ج 5 ق 83/ أ: وسئل عن حديث محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عائشة في قتل الحسين، فقال: يرويه يزيد [کذا، والصحيح زيد] بن الحباب، واختلف فيه فرواه أحمد بن عمر الوکيعي عنه، وقال: عن سعيد [کذا] بن عمارة الأنصاري، ولا ينسبه ولا يقول فيه عن أبيه، وهو الصحيح: حدّثنا جعفر بن أحمد الواسطي، حدّثنا إبراهيم [کذا] أحمد بن عمر الوکيعي، حدّثنا أبي، حدّثنا أبوالحسن العگلي، حدّثنا شعبة، عن عمارة بن غزية الأنصاري، عن أبيه، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عائشة: انّ رسول الله صلّي الله عليه وسلّم قال لها وهو مع جبريل صلّي الله عليه وسلّم في البيت، فقال: عليک الباب، ففعلت فدخل حسين بن علي فضمّه رسول الله إليه، فقال: انّک تحبّه؟ قال: نعم، قال: أما انّ اُمتک ستقتله، قال: فدمعت عينا النبي، فقال: أتحبّ أن اريک التربة التي يُقتل فيها، فتناول [من] الطف تربة حمراء.

حدّثنا الحسين بن اسماعيل، حدّثنا أحمد بن محمد بن يحيي بن سعيد، حدثنا زيد بن الحباب أبوالحسين، حدّثنا سفيان بن عمارة الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن عائشة، ولم يقل عن أبيه.

[16] أخرجه أحمد في المسند 1 / 242 عن عبدالرحمن (بن مهدي)، عن حماد، وفي 283 عن عفان، عن حماد، وفي طبعة أحمد شاکر 4/ 26 وفي فضائل الصحابة رقم 1380 و 1381 وفيه من رواية القطيعي برقم 1389 و 1396، وصحّحهما محقّقه وصحّحه، واخرجه عبد بن حميد في مسنده الورقة 5.

وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الکبير 2822، وأبو طاهر المخلص في الفوائد المنتقاة، والحاکم في المستدرک علي الصحيحين 4/ 397 والذهبي في تلخيصه وصحّحاه علي شرط مسلم، وابن عبدالبر في الإستيعاب 1/ 196، والخطيب في تأريخ بغداد 1/ 142، والبيهقي في دلائل النبوة 6/ 471، وابوالفرج بن الجوزي في الردّ علي المتعصب العنيد ص 52 والمنتظم في حوادث سنة 61 ج 3: الورقة 129 (مخطوطة أيا صوفيا رقم 3094)، وفي التبصرة 2/ 13، وابن الأثير في اُسد الغابة 2/ 23، والذهبي في

تاريخ الاسلام 2: 349 وفي سير أعلام النبلاء 3/ 213، والمزي في تهذيب الکمال 3/ 439 و 6/ 439 وابن حجر في الإصابة 1/ 335، وفي تهذيب التهذيب 2/ 355.

وأخرجه ابن أبي الدنيژا (له کتاب مقتل الحسين) وأخرجه من طريقه الحافظ ابن عساکر في تأريخه رقم 326 و 325 بإسناده عن القطيعي بطريقيه وأورده ابن کثير في البداية والنهاية 8/ 200 عن أحمد ثم قال: واسناده قوي، ثم أورده عن ابن أبي الدنيا باسناد آخر ولفظ مغاير وأورده الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 194، وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح، والبوصيري في إتحاف السادة المهرة ج 3/ ق 60 ب، وقال: رواه ابن بکر ابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأحمد بن منيع وعبد ابن حميد بسند صحيح.

وراجع بقية مصادره في کتاب سيرتنا وسنتنا لشيخنا العلامّة الأميني صاحب الغدير رحمه الله تعالي ص 124 ـ 128.

[17] أخرجه أحمد في المسند 3/ 242، وعبد بن حميد في مسنده الورقة 6، والترمذي في الجامع الصحيح 5/ 620، وابن الجوزي في التبصرة، وابن الأثير في جامع الاُصول 2/ 13، والبوصيري في اتحاف السادة 3/ 61.

[18] جمع الجوامع 1/ 26 و کنز العمال 12/ 127 عن ابن سعد عن علي مقتصرين علي قوله: أخبرني جبرئيل انّ حسيناً يقتل بشاطيء الفرات، تاريخ الاسلام 3/ 10 و 13/ 655 عن ابن أبي شيبة وأحمد وأبي يعلي وسنن سعيد بن منصور.

وأورده ابن عساکر في تاريخه برقم 216، وسبط ابن الجوزي 250 وابن کثير في تاريخه 8/ 199 کلاهما عن ابن سعد، واخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الکبير برقم.

وأخرجه أحمد في المسند 2/ 60 وقال محقّقه: وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف والبزار في مسنده وأبو يعلي في مسنده.

وکنز العمال 12/ 127 عن أحمد وأبي يعلي وابن سعد والطبراني عن علي، والطبراني عن أبي امامة وعن أنس، وابن عساکر عن اُم سلمة.

وابن سعد والطبراني عن عائشة، أبو يعلي عن زينب اُم المؤمنين، ابن عساکر عن اُم الفضل.

[19] کنز العمال 13/ 673 عن ابن أبي شيبة.

وأخرجه أبو عمرو بن السماک عثمان بن أحمد في جزء من حديثه ضمن المجموع رقم 297 حديث في الورقة 88 ب عن الحسن بن سلام عن عبيدالله بن موسي.

[20] کنز العمال 13/ 655 عن الطبراني. ترجم البخاري في التاريخ الکبير 4/ 253 شيبان بن مخزم وأشار إلي حديثه هذا، فقال: سمع علياً في کربلاء، قاله أبو حمزة عن عطاء عن ميمون بن مهران.

وکذلک الأمير ابن ماکولا أشار إلي حديثه في الإکمال 7/ 220 وضبطه فقال: واما مخزم، بزاي مشدّدة وفتحها، فهو شيبان بن مخزم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه روي عنه عطاء بن السائب.

وأورده الدمشقي في سبل الهدي والرشاد ق 547 عن ابن سعد وغيره ابن عساکر رقم 278 عن ابن سعد الطبراني 60.

[21] کنز العمال 13/ 673 عن ابن أبي شيبة موجزاً. تهذيب الکمال 6/ 410 عن ابن سعيد.

[22] رواه ابن عساکر برقم 267 عن ابن سعد.

[23] رواه ابن عساکر برقم 268 عن ابن سعد.

قال ابن الأثير في النهاية (فَرَم): ومنه حديث الحسين: حتي تکونوا أذلّ من فَرَم الأمّة، هو بالتحريک ما تعالج به المرأة فرجها ليضيق، وقيل: هو خرقة الحيض.

[24] رواه الحافظ ابن عساکر 269 باسناده عن ابن سعد.

کان أبي يتبدي، أي: يخرج إلي البادية، والرجل من بني أسد هو أنس بن الحارث بن نُبَيْه الصحابي.

قال البخاري في التاريخ الکبير 2/ 30: أنس بن الحارث قتل مع الحسين بن علي سمع النبي صلّي الله عليه وسلّم.

قال محمد: حدّثنا سعيد بن عبدالملک بن واقد الحراني، حدّثنا عطاء بن مسلم الخفاف، عن الأشعث بن سحيم، عن أبيه، عن أنس.

وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 287: أنس بن الحارث له صحبة قتل مع الحسين بن علي عليه السلام.

وأخرج ابن عساکر 283 من طريق الحافظ البغوي باسناده عن أنس بن الحارث يقول: سمعت رسول الله صلّي الله عليه وسلّم: يقول:

انّ ابني هذا ـ يعني الحسين ـ يقتل بأرض يقال لها: کربلا فمن شهد ذلک منکم فلينصره (اُنظر تهذيب تأريخ ابن عساکر لبدران 4/ 338).

قال: فخرج أنس بن الحارث إلي کربلا فقتل مع الحسين.

وأخرجه الحافظ أبو نعيم في دلائل النبوة 486 وابن کثير في البداية والنهاية 8/ 199 عن البغوي بإسناده والخوارزمي في مقتل الحسين عليه السلام 1/ 159 من طريق البيهقي عن الحاکم باسناده عن أنس... قال فقتل أنس بن الحارث مع الحسين بن علي عليه السلام.

وذکره ابن الأثير في اُسد الغابة 1/ 146 وذکر انّه سمع النبي صلّي الله عليه وسلّم يقول: انّ ابني هذا يقتل بأرض من أرض العراق فمن أدرکه منکم فلينصره، فقتل مع الحسين رضي الله عنه.

أخرجه الثلاثة (أي: ابن عبدالبر وابن منده وأبو نعيم).

وترجم لأبيه أيضاً 1/417 وقال: روي أنس بن الحارث بن نبيه عن أبيه الحارث ابن نبيه وکان من أصحاب النبي صلّي الله عليه وسلّم من أهل الصفّة، قال: سمعت رسول الله صلّي الله عليه وسلّم ـ والحسين في حجره ـ يقول: انّ ابني هذا يقتل في أرض يقال لها: العراق فمن أدرکه منکم فلينصره، فقتل أنس بن الحارث مع الحسين.

وقد روي عن أنس بن الحارث، قال: سمعت رسول الله صلّي الله عليه وسلّم ولم يقل عن أبيه أخرجه أبوموسي انتهي.

وذکره ابن حجر في الإصابة في القسم الأول من حرف الألف 1/ 68 وحکي الأقوال فيه إلي ان قال: ووقع في التجريد للذهبي: لاصحبة له وحديثه مرسل!...

فردّ عليه ابن حجر وقال: وکيف يکون حديثه مرسلاً! وقد قال: سمعت، وقد ذکره في الصحابه البغوي وابن السکن وابن شاهين والدغولي وابن زبر والباوردي وابن منده وابو نعيم وغيرهم، انتهي.

وخرّج السيوطي حديثه هذا في الخصائص الکبري 2/ 125 وفي جمع الجوامع وخرجه تلميذه شمس الدين الدمشقي في سبل الهدي والرشاد الورقة 547 عن البغوي والمتقي في کنز العمال 12/ 126 عن البغوي وابن السکن والباوردي وابن منده وابن عساکر.