بازگشت

الحسين بن علي


ابن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قَصِيّ.

ويكنّي أبا عبدالله.

واُمّه فاطمة بنت رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ واُمّها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعٌزّي بن قُصيّ.

علُقت فاطمة رضي الله عنها بالحسين لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة، فكان بين ذلك وبين ولادة الحسن خمسون ليلة [1] .

وولد الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة. [2] .

فَولَد الحسين:

عليّ الأكبر‎، قتل مع أبيه بالطفّ، لا بقيّة له.

واُمّه آمنة بنت أبي مُرّة بن عروة بن مسعود بن معتب، من ثقيف، واُمّها ابنة أبي سفيان بن حرب، وفيها يقول حسّان بن ثابت:



طافت بنا شمس النهار ومن رأي

من الناس شمساً بالعشاء تَطوفُ



أبو اُمّها أوفي قريش بذمّة

وأعمامها إما سألت ثقيفٌ



[32 / ب] وعليّ الأصغر، [3] له العقب من ولد الحسين، واُمّه آُمّ ولد، وأخوه لاُمّة عبدالله بن زٌيَيْد [4] مولي الحسين بن علي، وهم ينزلون ينبع.

وجعفراً، لا بقيّة له، واُمّه السلافة امرأةُ من بلي بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة.


وفاطمة، واُمّها اُمّ إسحاق بنت طلحة بن عبيد بن عثمان بن عمروبن كعب بن سعد بن تيم بن مُرّة.

وعبدالله، قٌتل مع أبيه.

وسكينة، واُمّها الرباب بنت امريء القيس بن عَدِيّ بن أوس بن جابر ابن كعب بن عليم بن هبل بن عبدالله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب.

وفي الرباب وسكينة يقول الحسين بن علي رضي الله عنهما:



لعمرك إنّني لاٌحبّ داراً

تصيّفها سكينة والرباب



اُحبّهما وأبذل بعدُ مالي

وليس للاثمي فيها عتاب



ولست لهم وإن عتبوا مطيعاً

حياتي أو يغيّبني التراب



191ـ [5] قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثنا سفيان الثوري، عن عاصم بن عبيدالله، عن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، قال:

رأيت رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ أذّن في اُذني الحسين جميعاً بالصلاة.

192ـ [6] قال: أخبرنا عبدالله بن بكر بن حبيب السهمي، قال: حدّثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك: إنّ اُمّ الفضل امرأة العبّاس قال: [33/ أ] يا رسول الله، رأيت في ما يري النائم كأنّ عضواً من أعضائك في بيتي؟! فقال: خيراً رأيت، تلد فاطمة غلاماً فترضعينه بلبان ابنك قثم.

قال: فولدت الحسين فكفلته اُمّ الفضل، قالـت: فأتيت به رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ فهو يُنَزّيه ويُقَبّلُه إذ بال علي رسول الله ـ صلّي الله عليه


وسلّم ـ، فقال: يا امّ الفضل، امسكي ابني فقد بال عليّ.

قالـت: فأخذته فقرصته قرصة بكي منها وقلت: آذيت رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ بلت عليه!

فلما بكي الصبي قال: يا امّ الفضل، آذيتني في بني أبكيتيه، قالـت ثمّ دعا بماء فحدره عليه حدراّ وقال: إذا كان غلاماً فاحدروه حدراً، وإذا كانت جارية فاغسلوه غسلاً.

193ـ [7] قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل، عن شريك، عن سماك، عن قابوس، عن امّ الفضل، قالت:

لمّا ولد الحسين بن علي قلت: يا رسول الله، أعطنيه ـ أو ادفعه ـ إليّ فلاًكفله وأرضعه بلبن قثم، ففعل فأتيته به فوضعه علي صدره فبال عليه فأصاب إزاره فقلت: أعطني إزارك أغسله، فقال: إنما يصبّ علي بول الغلام ويغسل بول الجارية.

194ـ [8] قال: أخبرنا عبدالوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن


قتادة، عن محمد بن علي أبي جعفر،

عن امّ الفضل [33 / ب] أنّها أتت النبي ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ بالحسين ابن علي فوضعته في حجره فبال.

قالت: فذهبت لآخذه فقال: لا تزرمي ابني فإنّ بول الغلام ينضح ـ أو: يرشّ، شكّ سعيد ـ وبول الجارية يغسل.

195ـ [9] قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن قابوس بن المخارق، عن لبابة بنت الحارث، قالت:

كان الحسين بن علي في حجر رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ فبال عليه فقلت: البس ثوباً وأعطني إزارك أغسله، فقال: إنما يغسل من بول الانثي وينضح من بول الذكر.

196ـ [10] قال: أخبرنا هوذة بن خليفة، قال: حدّثنا عوف عن رجل أنّ امّ الفضل امرأة العباس جاءت بالحسين وهو صبيّ يرضع فأخذه رسول الله ـ صلي الله عليه وسلّم ـ يقبّله ووضعه في حجره، فبينا هو في حجره إذ بال، قال: فكأنّ رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ تأذّي به فدفعه إلي امّ الفضل، فخفقته خفقة بيدها! وقالت: أي كذا وكذا أبلت علي رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ؟! فقال رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ: مهلاً، لقد أوجع قلبي ما فعليت به، ثمّ دعا بماء فأتبعه بوله وقال: اتبعوه من بول الغلام واغسلوه من بول الجارية.

197ـ [11] قال: أخبرنا عبدالله بن نمير، عن ابن أبي ليلي، عن عيسي بن


عبدالرحمان، عن عبدالرحمان بن أبي ليلي، عن أبيه، قال:

كنّا جلوساً [34/ أ] عند النبي ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ إذ أتاه الحسن أو الحسين يحبو فوضعه رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ علي صدره، فبينما هو يحدّثنا إذ بال علي صدره فقمنا لنأخذه، فقال رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ: ابني، ابني، ثمّ دعا بماء فصبّه علي مباله.

198ـ [12] قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم، قال: حدّثني أبي، قال: وأخبرنا عفّان بن مسلم وسعيد بن منصور، قالا: حدّثنا مهدي بن ميمون جميعاً، عن محمد بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم، قال:

سمعت رجلاً سأل ابن عمر عن دم البعوض يكون في ثوبه؟ فقال: ممّن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال: انظروا إلي هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ!!

وقد سمعت رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ يقول للحسن والحسين: هما ريحاني من الدنيا.

199ـ [13] قال: أخبرنا عبدالله بن نمير، عن الربيع بن سعد، عن عبدالرحمان


ابن سابط، عن جابر بن عبدالله، قال:

دخل حسين بن علي من باب بني فلان فقال جابر: من سرّه أن ينظر إلي رجل من أهل الجنّة فلينظر إلي هذا، فأشهد أنّي سمعت رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ يقوله.

200ـ [14] قال: أخبرنا أبو أسامة، عن عوف بن أبي جميلة، عن أبي المعذّل عطية الطفاوي، عن أبيه، قال:

أخبرتني اُمّ سلمة، قالت: بينا رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ذات [34/ ب] يوم في بيتي إذ جاءت الخادم فقالت: علي وفاطمة بالسدّة، فقال لي: تنحّي عن أهل بيتي، فتنحّيت في ناحية البيت فدخل علي وفاطمة ومعهما حسن وحسين وهما صبيّان صغيران، فأخذ حسناً وحسيناً فأجلسهما في حجره وأخذ عليّاً فاحتضنه إليه وأخذ فاطمة بيده الاُخري فاحتضنهما وقبّلهما وأغدف عليهم خميصة سوداء، ثم قال: اللّهم إليك لاإلي النار، أنا وأهل بيتي.

فقالت اُمّ سلمة، فقلت: وأنا يا رسول الله؟ قال: وأنت. [15] .

201 ـ قال: أخبرنا خالد بن مخلّد، قال: حدّثنا موسي بن يعقوب الزمعي، قال: حدّثني هاشم بن هاشم، عن عبدالله بن وهب، قال: أخبرتني اُمّ


سلسة أنّ رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ جمع فاطمة وحسناً وحسيناً ثمً أدخلهم تحت ثوبه، ثمّ جأر [16] إلي الله فقال: ربّ هؤلاء أهلي.

قالت اُمّ سلمة: فقلت: يا رسول الله أدخلني معهم، فقال: إنّك من أهلي. [17] .

202ـ [18] قال: أخبرنا خالد بن مخلد، قال: حدّثنا موسي بن يعقوب الزمعي، عن عبدالله بن أبي بكر بن زيد بن المهاجر، قال: أخبرني مسلم بن أبي سهل النبّال، قال: أخبرني حسن بن اُسامة بن زيد بن حارثة، قال: أخبرني أبي اُسامة بن زيد، قال:

طرقت رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ ذات ليلة لبعض الحاجة، فخرج إليّ وهو مشتمل علي شيء لا أدري ماهو؟

فلمّا فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف


فإذا حسن وحسين [35/ أ] علي وركيه.

فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي، اللّهم إنك تعلم أنّي احبّهما فأحبّهما، اللّهم إنّك تعلم أنّي احبّهما فأحبّهما، اللّهمّ إنّك تعلم أني احبّهما فأحبّهما.

203ـ [19] قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي والفضل بن دكين، قالا: حدّثنا كامل أبو العلاء، عن أبي صالح،

عن أبي هريرة، قال: صلّي بنا رسول الله عليه وسلّم ـ صلاة العشاء فكان إذا سجد وثب الحسن والحسين علي ظهره فإذا أراد أن يرفع رأسه أخذهما بيده فوضعهما وضعاً رفيقاً فإذا عاد عادا، حتي إذا صلّي صلاته وضع واحداً علي فخذ والآخر علي الفخذ الاُخري فقمت إليه فقلت: يا رسول الله ألا أذهب بهما؟ قال: لا.

قال: فبرقت برقة، فقال: إلحقا باُمّكما، فلم يزالا في ضوئها حتي دخلا.

204ـ [20] قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن محمد بن موسي، عن عون بن محمد، [عن أبيه،] عن اُمّه، عن جدّتها، عن فاطمة أنّ رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ أتاها يوماً فقال: أين ابناي؟ ـ يعني حسناً وحسيناً ـ فقالت: أصبحا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق، فقال علي: أذهب بهما فإنّي أتخّوف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء، فذهب إلي فلان اليهودي.


فتوجّه إليه النبي ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ فوجدهما يلعبان في شربة، بين أيديهما فضل من تمر، فقال: يا علي ألا تقلب ابنيّ أن يشتدّ عليهما الحرّ؟

فقال علي: أصبحنا [35/ ب] وليس في بيتنا شيء فلو جلست حتي أجمع لفاطمة تمرات، فجلس رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ وعلي ينزع لليهودي دلواً بتمرة حتي اجتمع له شيء من تمر، فجعله في حجزته ثمّ أقبل فحمل رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ أحدهما وعلي الآخر حتي قلبهما.

205ـ [21] قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: أخبرنا علي بن صالح، عن عاصم، عن زرّ، عن عبدالله بن مسعود، قال: كان رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ يصلّي فإذا سجد وثب الحسن والحسين علي ظهره، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلمّا قضي الصلاة وضعهما في حجره ثمّ قال: من أحبّني فليحبّ هذين.

206ـ [22] قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا سالم الحذّاء، عن


الحسن بن سالم بن أبي الجعد، قال: سمعت أبا حازم يحدّث أبي عشر مرار أو أكثر عن أبي هريرة، عن النبي ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ، قال: من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

207ـ [23] قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا سفيان، عن أبي الجُحاف، عن أبي حازم،

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ: من أحبّهما فقد أحبّني، ومن أبغضهما فقد أبغضني ـ يعني الحسن والحسين ـ.

208ـ [24] قال: أخبرنا عفّان بن مسلم، قال: حدّثنا وهيب بن خالد، قال: أخبرنا عبدالله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن [36 / أ] أبي راشد،


عن يعلي العامري أنّه خرج مع رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ إلي طعام دعوا له فاستنتل رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ أمام القوم، قال: فإذا حسين مع الغلمان يلاعبهم.

قال: فأراد رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ أن يأخذه، قال: فطفق الصبيّ يفرّ هاهنا مرّة، وهاهنا مرّة، وجعل رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ يضاحكه حتي أخذه فوضع إحدي يديه تحت قفاه والاُخري تحت ذقنه ووضع فاه علي فيه فقبّله.

قال: فقال: حسين منّي وأنا منه، أحب الله من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط.

209ـ [25] قال: أخبرنا عفّان بن مسلم، قال: حدّثنا وهيب، قال: حدّثنا عبدالله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد،

عن يعلي العامري، قال: جاء حسن و حسين يستبقان إلي رسول الله _ صلّي الله عليه وسلّم ـ فضمّهما إليه وقال: الولد مبخلة مجبنة، وإنّ آخر وطأة وطئها الله بِوَجَ. [26] .

210ـ [27] قال: أخبرنا عفّان بن مسلم وعمرو بن عاصم، الكلابي، قالا


حدّثنا مهدي بن ميمون، قال: حدّثنا محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد مولي الحسن بن علي،

عن عبدالله بن شدّاد بن الهاد، قال: سجد رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ في صلاة فجاءه الحسن أو الحسين ـ قال مهدي: وأكبر ظنّي أنّه حسين ـ فركب عنقه وهو ساجد، فأطال السجود بالناس حتي ظنّوا أنه قد حدث أمر [36/ ب] فلمّا قضي صلاته قالوا: يا رسول الله لقد أطلت من السجود حتي ظننّا أنّه قد حدث أمر؟ قال: إنّ ابني هذا ارتحلني فكرهت أن اُعجّله حتي قضي حاجته.

211ـ [28] قال: أخبرنا عفّان بن مسلم، قال: حدّثنا خالد بن عبدالله، قال: حدّثنا يزد بن أبي زياد، عن عبدالرحمن بن أبي نعيم،

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ: الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة.

212ـ [29] قال: أخبرنا يزيد بن هارون ويعلي بن عبيد وأبو عامر العقدي، قالوا: حدّثنا سفيان، عن منصور، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس، قال: كان رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ يعوّذ الحسن والحسين وهما صبيّان


فقال: هاتوا ابنيّ حتي اُعوّذهما بما عوّذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق فضمّهما إلي صدره ثمّ قال: اُعيذكما بكلمات الله التامّة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.

ويقول: هكذا كان إبراهيم يعوّذ ابنيه إسماعيل وإسحاق.

213ـ قال: أخبرنا حجّاج بن نصير، قال: حدّثنا محمد بن ذكوان الجهضمي ـ أخو الحسن ـ، عن منصور بن المعتمر، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبدالله بن مسعود أنّ رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ كان قاعداً في ناس من أصحابه فمرّ به الحسن والحسين وهما صبيّان فقال: هاتوا ابنيّ حتي اعوّذهما بما عوّذ إبراهيم ابنيه إسماعيل[37/ أ] وإسحاق فضمّهما إلي صدره ثمّ قال: اُعيذكما بكلمات الله التامّة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.

قال: وكان إبراهيم يقرأ مع هؤلاء الكلمات فاتحة الكتاب.

وقال منصور: عوّذ بها فإنّها تنفع من العين ومن كل وجع ولدغة وقال: اكتبها.

214ـ [30] قال: أخبرنا هوذة بن خليفة، قال: حدّثنا عوف، عن الأزرق بن قيس، قال:

قدم علي النبيّ ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ اُسقف نجران والعاقب، قال: فعرض عليهما رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ الإسلام، فقالا: إنّا كنّا مسلمين قبلك! قال: كذبتما، إنّه منع منكما الإسلام ثلاث؛ قولكما: اتّخذ الله ولداً! وأكلكما لحم الخنزير، وسجودكما للصنم!

فقالا: فمن أبو عيسي؟! فما دري رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ ما يردّ عليهما حتي أنزل الله تبارك وتعالي: «إنّ مثل عيسي عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثمّ قال له كن فيكون...» إلي قوله: «إنّ هذا لهو القصص الحقّ وما من إله إلاّ الله وإن الله لهو العزيز الحكيم».

قال: فدعاهما رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ إلي الملاعنة وأخذ بيد فاطمة والحسن والحسين، وقال: هؤلاء بنيّ.


قال: فخلا أحدهما بالآخر فقال: لا تلاعنه فإنّه إن كان نبيّاً فلا بقيّة.

قال: فجاءا فقالا: لا حاجة لنا في الإسلام ولا في ملاعنتك، فهل من ثالثة؟ قال: نعم، الجزية، فأقرا بها ورجعا [37/ ب].

215ـ قال: أخبرنا محمد بن حميد العبدي، عن معمّر، عن قتادة، قال: لمّا أراد النبي ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ أن يباهل أهل نجران أخذ بيد حسن وحسين وقال لفاطمة: اتبعينا فلمّا رأي ذلك أعداء الله رجعوا.

216ـ قال: أخبرنا خالد بن مخلّد، قال: حدّثنا سليمان بن بلال، قال: حدّثني جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: جعل عمر بن الخطّاب عطاء الحسن والحسين مثل عطاء أبيهما رضي الله عنه.

217ـ [31] قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدّثني موسي بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبيه أنّ عمر بن الخطّاب لمّا دوّن الديوان وفرض العطاء ألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما برسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ ففرض لكلّ واحد منهما خمسة الاف.

218ـ [32] قال: حدّثنا خالد بن مخلّد وأبوبكر بن عبدالله بن أبي اُويس، قالا: حدّثنا سليمان بن بلال، قال: حدّثني جعفر بن محمد، عن أبيه، [33] قال:

قدم علي عمر حلل من اليمن، فكسا الناس فراحوا في الحلل، وهو بين القبر والمنبر جالس والناس يأتونه فيسلّمون عليه ويدعون.

فخرج الحسن والحسين ابنا علي من بيت اُمّهما فاطمة بنت رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ يتخطّيان الناس، وكان بيت فاطمة في جوف المسجد ليس عليهما من تلك الحلل شيء! وعمر قاطب صارّ بين عينيه، ثمّ قال: والله ما هنأني ما [38/ أ] كسوتكم، قالوا: لِمَ يا أمير المؤمنين؟ كسوت رعيّتك


وأحسنت، قال: من أجل الغلامين يتخطّيان الناس ليس عليهما منها شيء، كبرت عنهما وصغرا عنها.

ثمّ كتب إلي صاحب اليمن أن ابعث إليّ بحلّتين لحسن وحسين وعجّل، فبعث إليه بحلّتين فكساهما. [34] .

219ـ [35] قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدّثنا حمّاد بن زيد، قال: حدّثنا يحيي بن سعيد الأنصاري، عن عبيد بن حنين، عن حسين بن علي، قال: صعدت إلي عمر بن الخطّاب المنبر، فقلت له: إنزل عن منبر أبي واصعد منبر أبيك، قال: فقال لي: إنّ أبي لم يكن له منبر فأقعدني معه، فلّما نزل ذهب بي إلي منزله فقال: أي بنيّ من علّمك هذا؟ قال: قلت: ما علّمنيه أحد، قال: أي بنيّ لو جعلت تأتينا وتغشانا!

قال: فجئت يوماً وهو خال بمعاوية، وابن عمر بالباب لم يؤذن له، فرجعت فلقيني بعد فقال لي: يا بنيّ لم أراك أتيتنا؟ قال: قلت: قد جئت وأنت خال بمعاوية فرأيت ابن عمر رجع فرجعت، قال: أنت أحقّ بالإذن من عبدالله بن عمر، إنّما أنبت في رؤوسنا ما تري الله، ثمّ أنتم، قال: ووضع يده علي رأسه.

220ـ قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة، قال: حدّثنا يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، قال: بينما عمرو بن العاص جالس في ظلّ الكعبة إذ رأي


الحسين بن علي مقبلاً، فقال: هذا أحبّ أهل الأرض إلي أهل السماء اليوم.

221ـ فقال [38 / ب] أبو إسحاق: بلغني أنّ رجلاً جاء إلي عمرو بن العاص وهو جالس في ظلّ الكعبة فقال: عليّ رقبة من ولد إسماعيل؟ فقال: ما أعلمها إلاّ الحسن والحسين.

222ـ قال: أخبرنا عثمان بن عمر ومحمد بن كثير العبدي، قالا: حدّثنا إبراهيم بن نافع، عن عمرو بن دينار، قال: كان الرجل إذا أتي ابن عمر فقال: إنّ عليّ رقبة من بني إسماعيل؟ قال: عليك بالحسن والحسين.

223ـ [36] قال: أخبرنا كثير بن هشام، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمّة، عن أبي المهزم، قال: كنّا مع جنازة امرأة ومعنا أبو هريرة فجيء بجنازة رجل فجعله بينه وبين المرأة فصلي عليهما، أقبلنا أعيا الحسين فقعد في طريق، فجعل أبوهريرة ينفض التراب عن قديمه بطرف ثوبه، فقال الحسين: يا با هريرة وأنت تفعل هذا؟!

قال أبو هريرة: دعني، فوالله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك علي رقابهم.

224ـ قال: أخبرنا عارم بن الفضل، قال: حدّثني مهدي بن ميمون، قال: حدّثنا محمد بن أبي يعقوب الضبّي،

أنّ معاوية بن أبي سفيان كان يلقي الحسين فيقول: مرحباً وأهلاً بابن رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ ويأمر له بثلاثمائة ألف.

225ـ [37] قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: أخبرنا قطري الخشّاب ـ مولي


طارق ـ، قال: حدّثنا مدرك ـ أبو زياد ـ، قال:

كنّا في حيطان ابن عبّاس فجاء ابن عبّاس وحسن وحسين فطافوا في البستان فنظروا ثمّ جاءوا [39/ أ] إلي ساقية فجلسوا علي شاطئها، فقال لي حسن: يا مدرك، أعندك غذاء؟ قلت: قد خبزنا، قال: إيت به، قال: فجئته بخبز وشيء من ملح جريش وطاقتين بقل فأكل، ثمّ قال: يا مدرك، ما أطيب هذا!

ثمّ أتي بغذائه وكان كثير الطعام طيّبه، فقال: يا مدرك، اجمع لي غلمان البستان، قال: فقدّم إليهم فأكلوا ولم يأكل، فقلت: ألا تأكل؟! قال: ذاك كان أشهي عندي من هذا.

ثمّ قاموا فتوضؤواثمّ قدّمت دابّة الحسن فأمسك له ابن عبّاس بالركاب وسوي عليه.

ثمّ جيء بدابّة الحسين فأمسك له ابن عبّاس بالركاب وسوّي عليه، فلمّا مضينا قلت: أنت أكبر منهما تمسّك لهما وتسوّي عليهما؟!

فقال: يالكع، أتدري من هذان؟! هذان ابنا رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ أو ليس هذا ممّا أنعم الله عليّ به أن امسك لهما واسوّي عليهما؟!

226ـ [38] قال: أخبرنا عبيدالله بن موسي، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن رزين بن عبيد، قال: شهدت ابن عبّاس وأتاه علي بن حسين فقال: مرحباً بابن الحبيب.

227ـ [39] قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال:

كان مروان أميراً علينا ستّ سنين فكان يسبّ عليّاً كل جمعة علي المنبر، ثمّ عزل، فاستعمل سعيد بن العاص سنتين فكان لا يسبّه، ثم عزل، واُعيد مروان


فكان يسبّه.

فقيل: يا حسن، ألا تسمع ما يقول هذا؟! فجعل لا يردّ [39 / ب] شيئاً.

قال: وكان الحسن يجيء يوم الجمعة فيدخل في حجرة النبي ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ فيقعد فيها فإذا قضيت الخطبة خرج فصلّي ثم رجع إلي أهله.

قال: فلم يرض بذلك حتي أهداه له في بيته، قال: فأنا لعنده إذ قيل: فلان بالباب، قال: إئذن له، فوالله إنّي لأظنّه قد جاء بشرّ، فأذن له فدخل فقال: يا حسن، إنّي قد جئتك من عند سلطان وجئتك بعزمه، قال: تكلّم.

قال: أرسل مروان بعلي وبعلي وبعلي وبك وبك وبك وما وجدت مثلك إلاّ مثل البغلة! يقال لها: من أبوك؟ فتقول: اُمّي الفرس.

قال: ارجع إليه فقل له: إنّي والله لا أمحو عنك شيئاً ممّا قلت بأن أسبّك ولكنّ موعدي وموعدك الله، فإن كنت صادقاً فجزاك الله بصدقك، وإن كنت كاذباّ فالله أشدّ نقمة، وقد كرّم الله جدّي أن يكون مثله ـ أو قال: مثلي ـ مثل البغلة.

فخرج الرجل فلمّا كان في الحجرة لقي الحسين فقال له: يا فلان، ما جئت به؟ قال: جئت برسالة وقد أبلغتها، فقال: والله لتخبرني ما جئت [به] أو لآمرن بك فلتضربنّ حتي لا تدري متي رفع عنك، فقال: ارجع، فرجع فلمّا رآه الحسن قال: ارسله، قال: إنّي لا أستطيع، قال: لَمِ؟ قال: إنّي قد حلفت، قال: قد لج فأخبره، فقال: أكل فلان بظر اُمّه إن لم يبلغه عنّي ما أقول.

قل له: بك وبأبيك وبقومك، وإيه بيني وبينك أن تمسك[40/ أ] منكبيك من لعنه رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ قال: فقال: وزاد. [40] .

228ـ [41] قال: أخبرنا يعلي بن عبيد، قال: حدّثنا عبيدالله بن الوليد


الوصافي، عن عبدالله بن عبيد بن عمير، قال: حجّ الحسين بن علي خمساً وعشرين حجّة ماشياً ونجائبه تقاد معه.

229ـ [42] قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه أنّ الحسين بن علي حجّ ماشياً وأنّ نجائبه تقاد إلي جنبه.

230ـ قال: أخبرنا روح بن عبادة، قال: حدّثنا ابن جريج، قال: أخبرني العلاء أنّه سمع محمد بن علي بن حسين يقول: كان حسين بن علي يمشي إلي الحجّ ودوابّه تقاد وراءه.

231ـ [43] قال: أخبرنا الوليد بن عقبة الطحّان، قال: أخبرنا سفيان، قال: كان الحسين بن علي إذا أراد أن يدخل الحمّام أتي الحيرة، يعني أنّهم ليست لهم حرمة.

232ـ [44] قال: أخبرنا عفّان بن مسلم، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، قال أخبرنا عطاء بن السائب،

عن أبي يحيي، [45] قال: كنت بين الحسن بن علي والحسين ومروان بن الحكم، والحسين يسابّ مروان، فجعل الحسن ينهي الحسين حتي قال مروان:


إنكم أهل بيت ملعونون!!. [46] .

قال: فغضب الحسن وقال: ويلك قلت أهل بيت ملعونين، فوالله لقد لعن الله أباك علي لسان نبيّه وأنت في صلبه.

233ـ قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا ابن أبي غنيّة، [40/ ب] عن يحيي بن سالم الموصلي، عن مولي الحسين بن علي، قال:

كنت مع الحسين بن علي فمرّ بباب فاستسقي، فخرجت إليه جارية بقدح مفضّض! فجعل ينزع الفضّة فيرمي بها إليها، قال: اذهبي بها إلي أهلك، ثم شرب.

234ـ [47] قال: أخبرنا الفضل بن دكين، قال: حدّثنا حسن بن صالح، عن عبدالله بن عطاء،

عن أبي جعفر، قال: كان الحسن والحسين يعتقان عن علي.

235ـ قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل النهدي، قال: أخبرنا سهل بن شعيب، عن قنان النهمي،

عن جعيد همدان، قال: أتيت الحسين بن علي وعلي صدره سكينة بنت حسين، فقال: يا اُخت كلب خذي ابنتك عنّي.

فساءلني فقال: أخبرني عن شباب العرب أو عن العرب، قال: قلت:


أصحاب جلاهقات [48] ومجالس! قال: فأخبرني عن الموالي، قال: قلت: آكل ربا أو حريص علي الدنيا، قال: فقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، والله إنّهما للصنفان اللذان كنّا نتحدّث أنّ الله تبارك وتعالي يتنصر بهما لدينه.

يا جعيد همدان، الناس أربعة: فمنهم من له خلق وليس له خلاق، منهم من له خلاق وليس له خلق، ومنهم من له خلق وخلاق ذلك أفضل الناس، ومنهم من ليس له خلق ولا خلاق وذاك شرّ الناس.

236ـ [49] قال: أخبرنا أحمد بن عبدالله بن يونس، قال: حدّثنا زهير بن معاوية، [41/ أ] قال: حدّثنا عمّار بن معاوية الدهني، قال: حدّثني أبو سعيد قال:

رأيت الحسن والحسين يصلّيان مع الإمام العصر ثم أتيا الحجر واستلماه ثمّ طافا اُسبوعاً وصلّيا ركعتين.

فقال الناس: هذان ابنا بنت رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ فحطمهما الناس حتي لم يستطيعا أن يمضيا ومعهما رجل من الركانات فأخذ الحسين بيد الركاني وردّ الناس عن الحسن وكان يجلّه،

وما رأيتهما مّرا بالركن الذي يلي الحجر من جانب الحجر إلاّ استلماه،

قال: قلت لأبي سعيد: فلعلّهما بقي عليهما بقيّة من اُسبوع قطعته الصلاة؟

قال: لا، بل طافا اُسبوعاً تامّاً.

237ـ قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي، قال: حدّثنا مسلم ابن خالد، عن عمرو بن دينار، قال: رأيت حسناً وحسيناً يطوفان بعد العصر ويصلّيان.

238ـ قال: أخبرنا طلق بن غنام النخعي، قال: حدّثنا شريك وقيس


عن عمّار الدهني، عن مسلم البطين،

عن حسين بن علي أنّه كان يدّهن عند الإحرام بالزيت ويدّهن أصحابه بالدهن الطيّب.

239ـ قال: أخبرنا شبابة بن سوار، قال: أخبرني بسام، قال: سألت أبا جعفر عن الصلاة خلف بني اُميّة؟ فقال: صلّ خلفهم فإنّا نصلّي خلفهم، قال: قلت: يا با جعفر، إنّ الناس [يقولون] إنّ هذا منكم تقيّة؟

فقال: قد كان الحسن والحسين يصلّيان خلف مروان يبتدران [41/ ب] الصف، وإن كان الحسين ليسبّه وهو علي المنبر حتي ينزل، أفتقيّة هذه؟!. [50] .


پاورقي

[1] من أول الترجمة إلي هنا رواه الحافظ ابن عساکر في ترجمةالحسين عليه السلام من «تاريخ دمشق» ص 23 تحت الرقم 31 بإسناده عن ابن سعد، قال: في الطبقة الخامسة الحسين بن علي...

[2] وإلي هنا رواه ابن العديم في ترجمة الحسين عليه السلام من «بغية الطلب في تاريخ حلب» 6/ 2568، عن أبي اليمن الکندي، عن أبي بکر الأنصاري بالإسناد عن ابن سعد.

[3] يقصد به الإمام زين العابدين عليه السلام وليس هو الأصغر، ولم يذکر المصنّف عليّاً الأصغر الذي قتل في حضن أبيه في کربلاء بسهم حرملة بن کاهل الأسدي، واُمّه الرباب بنت امريء القيس، اُمّ سکينة الآتية.

[4] زيَيْد، بياء ين مصغّراً، کما في تبصير المنتبه 2/ 640.

[5] راجع رقم.... عن سفيان بالإسناد في شأن الإمام الحسن عليه السلام أيضاً.

[6] ورواه في ترجمة اُمّ الفضل من الطبقات 8/ 278 بالإسناد واللفظ وأخرجه ابن ماجة في السنن في کتاب تعبير الرؤيا برقم 3923.

وأورده سبط ابن الجوزي في تذکرة خواصّ الاُمّة ص 232 عن ابن سعد في الطبقات.

وأخرجه الحاکم عن أُمّ الفضل في المستدرک 3/ 176 بإسناد آخر ولفظ أطول، وکذا ابن عساکر في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق 12 رقم 8.

وفي الأصل هنا وفي الرواية الآتية: الحسين، والصواب: الحسن، کما في الروايات الاُخري إذ الظاهر من السياق أنّ قثم کان قد ولد وأنّ فاطمة لم يکن لها رضيع حينذاک، فلو کان الحسن قد ولد لم ينتظر بفاطمة عليها السلام أن تلد غلاماً آخر فترضعه أم الفضل، ولم يکن بين الحسن والحسين عليهما السلام إلاّ طهر واحد.

[7] ورواه في ترجمة امّ الفضل من الطبقات 8/ 279 عن عبيدالله بن موسي، عن إسرائيل، عن سماک، عن قابوس بن المخارق، بلفظ أطول، ففيه:

رأت امّ الفضل أنّ في بيتها من رسول الله [صلّي الله عليه وآله] طائفة فأتت رسول الله فأخبرته، فقال: هو خير، إن شاءالله، تلد فاطمة غلاماً ترضعينه بلبن قثم ابنک، فولدت حسيناً فأعطتنيه، فأرضعته حتي تحرّک فجاءت به إلي النبي ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ فأجلسه في حجره فبال، فضربت بيدها بين کتفيه، فقال: أوجعت ابني أصلحک الله ـ أو: رحمک الله ـ فقلت: أخلع إزارک والبس ثوباً غيره کيما أغسله، فقال: إنما ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية.

وأخرجه الحافظ الطبراني في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من المعجم الکبير 3/ 5 رقم 2526 بإسناده عن سماک، وبرقم 2541 بإسناد آخر عنه وفيه: فولدت فاطمه حسناً.

وأخرجه أحمد في المسند 6/ 339 بطريقين عن امّ الفضل، وفيها أيضاً، فولدت فاطمة حسناً.

[8] ذکر ابن الأثير في النهاية في (زرم) الحديث وقال: لا تزرموا ابني، أي: لا تقطعوا عليه بوله، يقال: زرم الدمع والبول إذا انقطعا، وأزرمته أنا.

[9] أخرجه الحاکم في المستدرک 1/ 166 بإسناده عن أبي الأحوص...

ولبابة بنت الحارث هي امّ الفضل زوجة العبّاس بن عبدالمطّلب، تقدّم ذکرها في رقم192 و 193 و 194، ويأتي ذکرها في رقم 196.

وقابوس بن أبي المخارق ـ ويقال: ابن المخارق ـ من رجال أبي داود وابن ماجة، أخرجوا حديثه هذا، ومترجّم له في تهذيب الکمال 23/ 330 وتهذيب التهذيب 7/ 306.

[10] وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الکبير 3/ 5 رقم 2526 ورقم 2541.

خفقته أي: ضربته ضرباً خفيفاً، والمخفقة: الشيء يضرب به نحو سيرأو درّة. راجع لسان العرب (خفق).

[11] أحمد في المسند 4/ 348 بأطول من هذا وفيه: دعوا ابني لا تفزعوه حتي يقضي بوله...

[12] صحيح البخاري کتاب الأدب باب رحمة الولد، وکتاب بدء الخلق باب مناقب الحسن والحسين، والأدب المفرد 1/ 160 باب 45 رقم 85، مسند الطيالسي 1927، مسند أحمد 5568 و 5675 و 5940، وفي الفضائل رقم 1390، وسنن الترمذي 5/ 657 رقم 3770، خصائص علي للنسائي ص 26، المعجم الکبير للطبراني رقم 2884، والطيوريات الورقة (4 ب) من طريق الحافظ أبي يعلي، وأخرجه ابن الأثير في اُسد الغابة 1/ 20 من طريق الترمذي.

[13] أخرجه أحمد في المسند [استناداً إلي تصريح الذهبي، ولکنّي لم أعثر عليه في المسند في مراجعة خاطفة]، وفي الفضائل برقم 1372 عن وکيع عن ربيع بن سعد بلفظ: سيّد شباب أهل الجنّة.

وأورده عنه ابن کثير في تاريخه 8/ 206 والذهبي في سير أعلام النبلاء 3/ 190 وقال: تابعه عبدالله ابن نمير عن ربيع الجعفي، أخرجه أحمد في مسنده.

وأخرجه الحافظ أبو يعلي في مسنده 3/ 397 رقم 1874 عن محمد بن عبدالله بن نمير عن أبيه عن ربيع بلفظ: رجل من أهل الجنّة، وأخرجه الحافظ ابن حبّان في صحيحه الورقة 6927 عن أبي يعلي.

وأورده الذهبي في تاريخ الإسلام في وفيات سنة 61 ص 98، وابن حجر في المطالب العالية 4/ 71، والهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 187، والمتّقي في کنز العمّال 12/ 116، کلّهم عن أبي يعلي.

ورواه الحافظ ابن عساکر في تاريخه بطرق ستّة من طريق أحمد وأبي يعلي وغيرهما، وقال: وقد أخرجته في ترجمة الحسن.

أقول: وهنا أيضاً راجع ترجمة الإمام الحسن عليه السلام برقم 51.

وقال شمس الدين الدمشقي في السيرة الشامية (سبل الهدي والرشاد) الباب الثاني عشر فيما ورد مختصّاً بالحسين ج 2، الورقة 546 ب: روي ابن حبّان وابن سعد وأبو يعلي وابن عساکر، والضياء عن جابر ابن عبدالله قال: من سرّه أن ينظر إلي رجل من أهل الجنّة، وفي لفظ: سيّد شباب أهل الجنّة.

[14] أبو اُسامة: حماد بن اُسامة الکوفي، من رجال الصحاح الستّ، توفي 201، الطبقات 6/ 394، تهذيب التهذيب 3/ 222.

أبو المعذل بتشديد الذال المعجمة وفتحها [الإکمال 7/ 274]، والطُفاوي بضمّ الطاء، وبنو الطفاوة بطن من قيس عيلان من العدنانية، جمهرة أنساب العرب: 233، نهاية الأرب: 64.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف 12/ 73 رقم 12153عن أبي اُسامة، وأخرجه أحمد في المسند 6/ 296 و 6/ 304، وفي فضائل الصحابر رقم 986، والدولابي في الکني والأسماء 2/ 121 و 2/ 122.

[15] هذا الحديث يدلّ أنّ اُمّ سلمة ـ رضي الله عنها ـ ناجية يوم القيامة لدعائه ـ صلّي الله عليه وآله ـ لها خاصة بعد دعائه لنفسه ولأهل بيته ـ صلّي الله عليه وآله ـ.

[16] جأر يجأر جأراً وجؤاراً: رفع صوته مع تضرّع واستغاثة. قاله في اللسان.

[17] ربّما ورد الدليل علي تنزيل بعض من استکمل الإيمان منزلة أهل البيت في موارد خاصة کسلمان واُمّ سلمة، وهذا تنزيل مجازي لا حقيقي، فلأهل البيت ـ عليهم السلام ـ ميزّاتهم وخصائصهم الخاصة بهم لا يشمل غيرهم.

[18] سنن الترمذي 5/ 656 رقم 3769، والسنن الکبري للنسائي 8524 ص 25، مصنّف ابن أبي شيبة 12/ 97 رقم 12231 عن خالد بن مخلد بهذا الإسناد، صحيح ابن حبّان 6928، موارد الظمآن 2234، جامع الأصول 9/ 29 وقال محقّقه: صحّحه ابن حبّان والحاکم، اُسد الغابة، 2/ 12، کنز العمال 12/ 114 عن الترمذي وابن حبّان، جمع الجوامع للسيوطي 2/ 244 في مسند اُسامة من قسم الأفعال وفيه: فأحبّهما وأحبّ من يحبّهما.

وعن ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن حبّان والضياء المقدسي (زاد ابن أبي شيبة: ثلاث مرّات)، عنهم کنز العمّال 13/ 671.

ومسند أحمد 2/ 513 بطريقين صحيحين وفضائل الصحابة له رقم 1401 وخرّجه محقّقه علي علل الدار قطني ودلائل النبوة لأبي نعيم 3/ 205 والحاکم في المستدرک 3/ 167، والذهبي في تلخيصه وفي تاريخ الإسلام 3/ 7، وفي سير أعلام النبلاء 3/ 169، وصحّحه في التلخيص المستدرک والحاکم في المستدرک.

والحافظ الطبراني في المعجم الکبير 2659 وبرقم 266 حديثاً آخر في الإمام الحسين خاصة، ورواه البزّار، کما في مجمع الزوائد 9/ 181 وقال: ورجال أحمد ثقات.

[19] أخرجه أحمد في المسند 2/ 513 عن أسود بن عامر عن کامل...، وعن أبي المنذر عن کامل أبي العلاء.

فضائل الصحابة لاحمد 1401، والحاکم في المستدرک 3/ 167، والمنزي في تهذيب الکمال في ترجمة الحسن عليه السلام بأسانيدهم عن کامل أبي العلاء، وقال الحاکم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وأورده الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/ 256 وفي تلخيص المستدرک وقال: صحيح.

[20] رواه الحافظ ابن عساکر في تاريخه برقم 169 من طريق ابن سعد (تهذيب تاريخ ابن عساکر 4/ 319).

وأخرجه الحاکم في المستدرک علي الصحيحين 3/ 165 من طريق ابن أبي داود السجستاني، عن أحمد بن الوليد بن برد الأنطاکي، عن ابن أبي فديک...

وأورده الذهبي في «تلخيص المستدرک» وما وضعناه بين المعقوفين عن المستدرک.

[21] أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده برقم 2502، وابن أبي شيبة في المصنّف 12/ 95، وأبو يعلي في مسنده ق 232 / أ، والهيثم بن کليب في مسنده 71/ أ، وابن حبّان في صحيحه ق 184/ أ (مورد الظمآن رقم 2233) والطبراني في المعجم الکبير رقم 2644، والبيهقي في سننه 2/ 263، وأبو نعيم في الحلية 2/ 35 و 8/ 35، وابن عساکر في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخه بطرق کثيرة بالأرقام 107 إلي 111، والهيثمي في مجمع الزوائد 9/ 179 عن أبي يعلي والبزّار والطبراني وقال ص 180: ورجال أبي يعلي ثقات، ورواه البوصيري في إتحاف السادة المهرة ج 3 ق 61 ب من حديث أبي هريرة وقال: رواه أبو داود الطيالسي والبزّار بإسناد حسن، ورواه ابن أبي شيبة والنسائي في الکبري وابن ماجة بإسناد صحيح بلفظ: من أحبّ الحسن والحسين فقد أحبّني ومن أبغضهما...

ومن حديث ابن مسعود وقال: رواه ابن أبي شيبة وأبو يعلي والبزّار وابن حبّان في صحيحه والنسائي في الکبري.

وأورده الحافظ ابن حجر في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من الإصابة 1/ 329 عن الحافظ أبي يعلي ثمّ قال: وله شاهد في السنن وصحيح ابن خزيمة عن بريدة، وفي معجم البغوي نحوه بسند صحيح عن شّداد ابن الهاد، إنتهي.

أقول: وفي لفظ بعضها کابن أبي شيبة وابن حبّان وغيرهما: دعوهما بأبي هما واُمّي...

[22] أخرجه الترمذي وابن ماجة والنسائي وأحمد وأبو يعلي، وتقدّم بإسناد آخر برقم 51 فراجع التعاليق عليه.

وأخرجه الحافظ الطبراني في المعجم الکبير برقم 2645 و 2648 وابن عساکر في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام برقم 102 من طريق أبي يعلي وبرقم 104.

وأورده البوصيري في مصباح الزجاجة (بزوائد ابن ماجة) وقال: هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات، ورواه النسائي في المناقب، إنتهي.

[23] أخرجه ابن ماجة في سننه برقم 143، وأحمد في فضائل الصحابة رقم 1359 وفي المسند 2/ 288 و440 و 521 وفي طبعة شاکر برقم 7863 وفيه: (حسناً وحسيناً)، والطيراني في المعجم الکبير 2646 و 2647 وخرّجه محقّقه علي صحيح ابن حبّان برقم 2233. وأخرجه الحاکم في المستدرک 3/ 166 و 171 من طريق أحمد وصحّحه هو والذهبي، وأخرجه ابن عساکر في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخه برقم 103، والذهبي في تلخيص المتسدرک 3/ 166 وصحّحه، وفي سير أعلام النبلاء 3/ 168 و 190. وقال: وروي مثله أبو الجحّاف وسالم بن أبي حفصة وغيرهما عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة مرفوعاً وفي الباب عن اُسامة وسلمان الفارسي وابن عباس وزيد بن أرقم، إنتهي. وفي مجمع الزوائد 9/ 179، ورواه البزّار.

[24] أخرجه البخاري في الأدب المفرد 1/ 455 رقم 364 وفي التاريخ الکبير 8/ 414 بطريقين، والترمذي في سننه 5/ 658 رقم 3775، وأحمد في الفضائل 1361 والمسند 4/ 172 بسندين، وابن ماجة في سننه برقم 144 بطريقين، وابن حبّان في صحيحه 184 ب (مورد الظمآن 2240)، والدولابي في الکني والأسماء 1/ 88، والفسوي في المعرفة والتاريخ 1/ 308، والحاکم في المستدرک علي الصحيحين 3/ 177 وصحّحه هو والذهبي وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف 12/ 102 عن عفّان بهذا الإسناد، والحافظ الطبراني في المعجم الکبير 3/ 20 رقم 2586 و 2587 و 2589، وأخرجه أبو حاتم وسعيد بن منصور کما في ذخائر العقبي ص 133، جامع الأصول 9/ 29، اُسد الغابة 1/ 20 والبوصيري في إتحاف السادة المهرة 3/ 61 ب، وقال: رواه أبوبکر بن أبي شيبة و اللفظ له، ورواه محمد بن يحيي بن أبي عمر وأحمد بن منيع وأحمد ابن حنبل والحاکم وصحّحه، والذهبي في تلخيص المستدرک 3/ 177 وصححه، وفي سير أعلام النبلاء 3/ 190 عن أحمد، والمزّي في تهذيب الکمال 6/ 401.

[25] وأخرجه أحمد في الفضائل 1362، والمسند 4/ 172 عن عفّان، وأخرجه الحاکم في المستدرک 3/ 164 بطريقين عن عفّان ثانيهما من طريق أحمد بن حنبل، وزاد فيه مخزمه وليس فيه وإنّ آخر...

ثمّ قال: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم ولم يخرجاه، وأورده الذهبي في تلخيصه ساکتاً عليه کنزالعمال 13/ 656، جمع الجوامع 2/ 622، وتقدّم نحوه برقم 205 عن ابن مسعود.

وأخرج الحافظ أبو يعلي في مسنده 6/ 150 نحوه عن أنس.

[26] وأورده ابن الأثير في النهاية (وطأ) 5/ 200 بلفظ: إنّکم لتبخّلون وتجبّنون وتجهلون، وإنّکم لمن ريحان الله وإنّ آخر وطأة وطئها الله بَوَجّ.

أي تحملون علي البخل والجبن والجهل يعني الأولاد، فإنّ الأب يبخل بإنفاق ماله ليخلفه لهم ويجبن عن القتال ليعيش لهم فيربّيهم، ويجهل لأجلهم فيلاعبهم، وريحان الله رزقه وعطاؤه.

ووجّ: من الطائف...

والمعني أن آخر أخذة ووقعة أوقعها الله بالکفّار کانت بوجّ، وکانت غزوة الطائف آخر غزوات رسول الله صلّي الله عليه وسلّم.

[27] أخرجه أحمد في المسند 6/ 467 وابن أبي شيبة في المصنّف 12/ 100، وأخرجه الحاکم في المستدرک علي الصحيحين 3/ 165 بإسناده عن محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب ثم قال: هذا حديث صحيح علي شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأورده الذهبي في تلخيصه ورمز له خ م، أي صحيح علي شرط البخاري ومسلم، وفي سير أعلام النبلاء 3/ 171، وتاريخ الإسلام 3/ 8.

وکنز العمّال 12/ 124 ـ 125 عن أحمد و سنن النسائي کتاب الافتتاح باب هل يجوز أن تکون سجدة أطول، رقم 1142، ومعجمي البغوي والطبراني ومستدرک الحاکم وسنن سعيد بن منصور وسنن البيهقي.

وکنز العمّال 13/ 68، تهذيب الکمال 6/ 402، جامع الاُصول 9/ 131.

[28] وأخرجه الترمذي في سننه 5/ 646، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وراجع رقم 52.

[29] وأخرجه أبو عبيد في «غريب الحديث» عن يزيد بن هارون بالإسناد واللفظ کما في التدوين في ترجمة علي بن ممويه الدقّاق، قال الرافعي: سمع أبا الحسن القطّان في غريب الحديث لأبي عبيد، حدّثني يزيد...

وابن حبّان في صحيحه 2/ 254 برقم 999 بإسناده عن زيد بن أبي أنيسة عن المنهال، وبرقم 1000 بإسناده عن جرير عن منصور...

[30] ابن سعد في الطبقات ج 1 ق 1 ص 85 ـ 84.

[31] تقدّم برقم 87 وأْخرجه ابن عساکر من طريق ابن سعد برقم 182 وعنه برقم 224 في ترجمة الحسن عليه السلام.

[32] کنز العمال 13/ 659 عن ابن سعد، ورواه ابن عساکر برقم 183 بإسناده عن ابن سعد، ثمّ رواه برقم 184 بإسناد آخر عن حمّاد بن زيد عن معمّر عن الزهري بأوجزمنه.

[33] إسناده منقطع حسب مصطلح القوم.

[34] لا أدري أين کان حنان لشيخ وعطفه علي هذين الغلامين يوم هجم عليهم الدار ليحرقها بمن فيها! قيل له: إنّ فيها فاطمة، قال: وإنْ!!.

[35] ورواه الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 141 بإسناده عن حمّاد بن زيد، ورواه ابن عساکر في ترجمة الحسين عليه السلام من تاريخه برقم 180 من طريق الخطيب.

ورواه ابن عساکر برقم 179 بإسناده عن ابن سعد، ورواه الکنجي في کفاية الطالب ص 424 من طريق الحافظ ابن عساکر ثم قال: وذکره محمد بن سعد.

ورواه الحافظ ابن عساکر برقم 178 من طريق أحمد بن حنبل عن سليمان بن حرب إلي قوله: وجعلت تغشانا.

وتاريخ الإسلام 3/ 8، وسير أعلام النبلاء 3/ 191، وقال: إسناده صحيح، وتهذيب الکمال 6/404، وتهذيب التهذيب 2/ 346، والإصابة 1/ 332 وقال: سنده صحيح وهو عند الخطيب.

وأورده في تذکرة خواصّ الاُمة ص 234 عن ابن سعد في الطبقات ملخّصاً، وکنز العمّال 12/ 655 عن ابن سعد وابن راهويه والخطيب. (219 ـ 220) رواهما ابن عساکر برقم 190 بإسناده عن ابن سعد.

[36] رواه ابن عساکر برقم 191 عن ابن سعد.

ورواه الذهبي في تاريخ الإسلام 3/ 9 ـ 10 عن محمد بن سعد.

[37] تذکرة خواصّ الاُمّة ص 234 عن ابن سعد في الطبقات ملخّصاً.

ورواه الحافظ ابن عساکر بإسناده عن ابن سعد في ترجمة الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق برقم 224 وفيه: مدرک بن زياد، والصحيح مدرک أبو زياد. وقد ترجم له البخاري في الکني ص 32 فقال: أبو زياد مولي ابن عباس، عن ابن عباس...

وفي التاريخ الکبير 8/ 2: مدرک أبو زياد مولي علي، عن علي، روي عنه الربيع بن صالح.

وقال ابن حجر: وأبو زياد ذکره ابن حبّان أيضاً في الثقات...

وأخرج الحافظ ابن عساکر هذا الحديث بإسناد آخر في ترجمة الحسين عليه السلام برقم 188 وفيه: مدرک بن عمارة.

[38] وأخرجه أحمد في الفضائل 2/ 777 برقم 1377 عن يحيي بن آدم، عن إسرائيل.

[39] السيوطي في تاريخ الخلفاء ص 190 عن ابن سعد ملخّصاً إلي قوله: فالله أشدّ نقمة.

[40] لعن الله الطريد ابن الطريد، لعن الله مروان وآل مروان، لعن الله من مهّد لهم سبّ عترة الرسول _ صلّي الله عليه وآله ـ ومکّنهم من ذلک، لعن الله ظروفاً قاسية ألجأت الکرام إلي مجابهة اللئام بمثل هذا الکلام.

[41] رواه ابن عساکر برقم 192 عن ابن سعد، وفي اُسد الغابة 1/ 21 عن مصعب الزبيري، وفي

الاستيعاب 1/ 397، وأورده سبط ابن الجوزي ص 234، وأخرجه الحاکم في المستدرک 3/ 169 عن محمد بن يعقوب عن محمد بن عبدالوهّاب عن يعلي، والذهبي في تلخيصه.

[42] رواه ابن عساکر برقم 193 عن ابن سعد.

[43] ممّا يظهر أنّ الناس کانوا يدخلون الحمّامات بغير مئزر! فکان الحسين عليه السلام يتجنّبها ويذهب إلي الحيرة إذ کان أهلها نصاري فإذا کانوا مکشوفي العورة في الحمّام کان أهون إذ ليس لهم حرمة، راجع کتاب وسائل الشيعة 1/ 365 باب جواز النظر إلي عورة البهائم ومن ليس بمسلم بغير شهوة.

[44] وأورده الذهبي في تاريخ الإسلام.

وفي المطالب العالية 4/ 329 رقم 4521 عن ابن راهويه وأبي يعلي وفيه: لعنک الله وأنت في صلب أبيک، وفي هامشه نقلاً عن إتحاف المهرة.

ورواه في الرقم بعده أيضاً عن ابن راهويه وأبي يعلي وفيه: والله والله والله لعنک الله علي لسان نبيّه وأنت في صلب الحکم.

ومجمع الزوائد 5/ 241 و 10/ 72.

[45] أبو يحيي هوالمکّي واسمه زياد، ترجم له البخاري في التاريخ الکبير 3/ 378 وأشار إلي حديثه هذا فقال: وقال ابن حمّاد: حدّثنا أبو عوانة، عن عطاء، عن زياد أبي يحيي: إنّي لأمشي مع حسن وحسين ومروان...

[46] کبرت کلمة تخرج من أفواههم، لعن الله مروان الطريد ابن الطريد ولعن الله من مهّد له الأمر، مع ذلک التأکيد الشديد من رسول الله صلّي الله عليه وآله في أهل بيته وبيان منزلتهم والحثّ علي إکرامهم يبلغ بهم الحال خلال أربعين سنة من موته صلوات الله عليه أنّ يلعنوا جهرة في مدينته، فليس هذا شيء مرتجل بل أمر دبّر بليل وبديء به من بعد الرسول ـ صلّي الله عليه وآله ـ وتدرّجوا إلي أن بلغوا کلّ مبلغ وصاروا يجهرون في خطبة الجمعات في مدينة الرسول وسائر البلاد بلعن علي ومن يحبّه [راجع رقم 226] وإلي أن بلغ الأمر إلي أن تمکّنوا من قتل الحسين عليه السلام نهاراً جهاراً دون عذر وسبب بتلک الوحشية المنقطعة النظير.

ولو أنّ المسلمين حکومة وشعباً کانوا متمسّکين بهدي الرسول صلّي الله عليه وآله سائرين علي نهجه منفّذين تعاليمه لما تمکن الطريد مروان أن يعود إلي المدينة فضلاً عن أن يصبح أميرها وحاکمها.

[47] اخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 3/ 388 عن الفضل بن دکين بالإسناد واللفظ.

[48] الجلاهق ـ بضمّ الجيم ـ: البندق المعمول من الطين، الواحدة جلاهقة، فارسي معرّب.

مجمع البحرين 5/ 143.

[49] ورواه الحافظ ابن عساکر في ترجمة الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق رقم 195 بإسناده عن ابن سعد.

[50] المقام أوضح من أن يحتاج إلي التعليق، فالرأي العام لا يخفي عليه أمثال هذا.