بازگشت

ابن سعد و كتابه «الطبقات» الكبير


ابن سعد هو أبو عبدالله محمد بن سعد بن منيع البصري، نزيل بغداد (168 ـ 230) وهو أشهر من أن يعرّف به.

وكتابه «الطبقات» الكبير لعلّه أشهر منه إذ هو السبب في شهرة مؤلفه فيقال: ابن سعد صاحب كتاب «الطبقات».

وقد طبعه المستشرق سخاو الهولندي وثلّة من زملائه المستشرقين في ليدن، من سنة 1904 إلي سنة 1917، في ثمان مجلّدات، وطبعوا له فهارس في مجلّد من سنة 1921 إلي سنة 1928.

ثمّ اُعيد طبعه بالاٌفست في كل من طهران وبيروت، كما اُعيد طبعه من جديد في كل من القاهرة وبيروت، كل ذلك اعتماداً علي الطبعة الاٌولي الاُوروبية الناقصة دون مراجعة مخطوطاتها المتوفّرة [1] فالمخطوطات التي حصل عليها المستشرقون واعتمدوها في الطبع كان بها نقص في طبقات الصحابة وفي طبقات التابعين من أهل المدينة، ثمّ حقّق الاُستاذ زياد محمد منصور القسم المتمّم لتابعي


أهل المدينة وطبع في بيروت من منشورات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة سنة 1403 = 1983.

وكنت وجدت في رحلتي إلي تركيا عام 1397 أجزاء من الكتاب من مخططات القرن السابع وهي عشرة اجزاء في خزانة السلطان أحمد الثالث في مكتبة طوپ قپوسراي في إسلامبول، رقم 2835، وصفت في فهرسها للمخطوطات العربية ج 3 ص 482 ـ 485، وهي المجلّد الأول إلي الحادي عشر، ما عدا الثاني والعاشر، ويبدأ بالطبقة الخامسة من الكوفيّين، ثمّ المجلّد الأخير في النساء [2] .

جاء في المجلّد السابع، الورقة 245 ب: آخر الطبقة الرابعة وهي آخر طبقات الأكابر من أصحاب رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ ورضي الله عنهم.

يتلوها الطبقة الخامسة وهم الّذين توفي النبي ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ وهم أحداث الأسنان رضي الله عنهم أجمعين وصلّي الله علي سيّدنا محمد وآله وصحبه وسلّم كثيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم، وصلّي الله علي سيّدنا محمد وآله وصحبه وسلّم.

الطبقه الخامسة:

في مَن قُبض رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ وهم أحداث الأسنان ولم يغزمنهم أحد مع رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ وقد حفظ عامّتهم ما حدّثوا به عنه، ومنهم من أدركه ورآه ولم يحدّث عنه شيئاً.

عبدالله بن العبّاس (18 ورقة).

عبيدالله بن العبّاس.

قثم بن العبّاس.

معبد بن العبّاس.

ثمام بن العبّاس.

وجاء في نهايته، في الورقة 266 ب:

آخر الجزء السابع من كتاب الطبقات الكبير لأبي عبدالله محمد بن سعد


كاتب الواقدي رحمة الله عليه.

يتلوه إن شاء الله في الجزء الثامن الحسن بن علي عليهما السلام.

الحمد لله وحده وصلواته علي سيّدنا محمد نبيّه وآله وصحبه وسلامه.

الجزء الثامن

أوله ترجمة الحسن ثمّ الحسين (عليهما السلام)، ثمّ عبدالله بن جعفر، ثمّ عبدالله بن الزبير بن عبدالطلّب، ثمّ في الورقة 82 ب عبدالله بن الزبير بن العوّام، ثمّ في الورقة 112 ب عبدالله بن زمعة، ثمّ عبدالرحمان بن أزهر، ثمّ عبدالله بن مكمل، ثمّ المسوّر بن مخرمة...

آخرهم عبدالله بن صيّاد، ففي الورقة 145: آخر الطبقة الخامسة وهي آخر طبقات أصحاب رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ تتلوها طبقة التابعين.

145 ب: الطبقة الاُولي من أهل المدينة من التابعين بعد أصحاب رسول الله ـ صلّي الله عليه وسلّم ـ...

يبدأ المجلّد الثامن [3] منها بترجمة الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام ما يستوعب 74 ورقة، فصوّرت عليه ثمّ نسخته بيدي، ثم قمت بتحقيقه لينشرهذا القسم بمفرده، ثم شاء الله أن يتأخّر هذه الفترة وكان المقدّر أن يري النور من خلال نشرة «تراثنا» وحيث كنّا علي أبواب عاشوراء الحسين رأينا أن نقدّم ترجمته عليه السلام ثمّ نتبعه بترجمة الحسن عليه السلام بعده، وسنعود إلي الكلام عن الكتاب هناك بشكل أسع ممّا هنا، ومن الله نستمدّ العون وهو وليّ التوفيق.

عبدالعزيز الطباطبائي

22 ذوالقعدة سنة 1407



پاورقي

[1] راجع في مخطوطاته: سزگين 1/ 481 من الترجمة العربية.

[2] وذکره سزگين في تاريخ التراث العربي 1/ 481 من الترجمة العربية.

[3] راجع فهرس مکتبة طوپقپوسراي 3/ 483، وراجع أيضاً فهرس معهد المخطوطات بالقاهرة، فقد صوّرها المعهد کلّها، والفيلم هناک برقم 1083، وتحدّث عنها فؤاد سيّد في فهرس المعهد، التاريخ 2/ 175، تحت الرقم 322، فقال: «نسخة بمکتبة أحمد الثالث، 2835، کتبت في القرن السابع بخط نسخ مشکول، وقرئت أو عورضت علي شرف الدين الدمياطي...»

ثمّ وصف المجموعة جزء فجزء إلي أن قال في ص 176: «والجزء الثامن أوله ترجمة الحسن بن علي بن أبي طالب، وآخره ترجمة الوليد بن الوليد، 266 ق، ف 1083».