بازگشت

كلمة المجمع


بسم الله الرحمن الرحيم نقدم إلي القراء الكرام حلقة أخري من موسوعة تاريخ دمشق للحافظ الكبير ابن عساكر الدمشقي الشافعي بطبعة جديدة و مراجعة دقيقة واستدراكات اضافية وفهارس فنية علي أمل أن نقدم فيما بعد حلقات أخري من هذا

التراث النفيس مما يرتبط بأئمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام مع شكرنا الجزيل للمحقق الخبير العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي لما بذله من جهود مضنية في تكملة تحقيق هذا الكتاب.

مجمع إحياء الثقافة الاسلامية


[قال الحافظ الكبير أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي الشافعي المعروف بابن عساكر] [1] .

الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف: أبو عبد الله سبط رسول الله صلي الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا.

حدث عن النبي صلي الله عليه وسلم وعن أبيه. روي عنه ابن علي بن الحسين وابنته فاطمة وابن أخيه زيد بن


الحسن، وشعيب بن خالد وطلحة بن عبيدالله العقيلي ويوسف بن [ميمون] الصباغ وعبيد بن حنين، وهمام بن غالب الفرزدق، وأبو هشام. ووفد علي معاوية، وتوجه غازيا إلي القسطنطينية في الجيش الذي كان أميره يزيد بن معاوية [2] .


پاورقي

[1] والرجل من نوادر الدهر، قلما يوجد مثله توسعا في العلوم النقلية، وحرصا علي الطلب، وتواضعا وبذلا للطالبين والمتعلمين، وإنصافا وأمانة وأداء لما تحمل وتعلم، وتجد الثناء عليه في غضون مصادر تراجمه متواترة، وقد عقد له ترجمه في مرآة الجنان: ج 3 ص 393، وطبقات الشافعية: ج 4 ص 273 ووفيات الاعيان: ج 1، ص 363 والمنتظم: ج 10، ص 261.

وقال الذهبي في ترجمة المصنف من تذکرة الحفاظ: ج 4 ص 1328: أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي الشافعي ولد في أول سنة 499. قال: [و] قال القاسم [ابن المصنف الحافظ]: توفي أبي في حادي عشر [من شهر رجب] سنة إحدي وسبعين [وخمس مائة].

أقول: وليعلم أن مبدء ترجمة الامام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق من نسخة ترکيا، يقع في أول الجزء الثالث الورق 5 / أ / - 29 ب / وقد أدرجنا رقم أوراق هذه النسخة في هذه الترجمة لما لها من مزيد اعتبار.

وأما نسخة العلامة الاميني فإن هذه الترجمة تقع في الجزء 13 منها، في الورق 14.

[2] هذا ادعاء باطل وکذب محض، ويکفي في وهنه وکونه خلاف الواقع أن المصنف مع سعة خبرته لم يأت بشاهد لما ادعاه، ولو بخبر ضعيف من طريق شيعة آل أبي سفيان.