بازگشت

حضور ام كلثوم مجلس يزيد


[1] .

ثم ان اللعين أمر باحضار السبايا فاحضروا بين يديه فلما حضروا عنده جعل ينظر اليهن و يسأل من هذه و من هذا؟ فقيل [2] أم كلثوم [3] الكبري، و هذه أم كلثوم الصغري، و هذه صفية، و هذه أم هاني، و هذه رقية بنات علي، و هذه سكينة، و هذه فاطمة بنتا الحسين، و هذا علي بن الحسين، [4] فالتفت اللعين الي سكينة و قال: يا سكينة! أبوك الذي كفر حتي و قطع رحمي، و نازعني في ملكي، فبكت سكينة و قالت: لا تفرح بقتل أبي فانه كان مطيعا لله و لرسوله، و دعاه اليه فأجابه و سعد بذلك، و ان لك يا يزيد [5] بين يدي الله [6] مقاما يسألك عنه فاستعد للمسألة جوابا، و أني لك الجواب. قال لها: اسكتي يا سكينة، فما كان لأبيك عندي حق. [7] [8] قال: فوثب رجل من لخم و قال: يا أمير! هب لي هذه الجارية من الغنيمة فتكون خادمة عندي (يعني سكينة). قال: فانضمت الي عمتها أم


كلثوم و قالت: يا عمتاه! أترين نسل رسول الله يكونون مماليك للأدعياء [9] [10] ؟ فقالت أم كلثوم [11] لذلك الرجل [12] : اسكت يا لكع الرجال، قطع الله لسانك، و أعمي عينيك، و أيبس يديك، و جعل النار مثواك، ان أولاد الأنبياء لا يكونون خدمة لأولاد الأدعياء. قال: فوالله ما استتم كلامها حتي أجاب الله دعاءها في ذلك الرجال فقالت: الحمدلله الذي عجل لك العقوبة في الدنيا قبل الآخرة، فهذا جزاء من يتعرض لحرم رسول الله [13] .

الطريحي، المنتخب، /486 - عنه: المجلسي، البحار، 137/45؛ البحراني، العوالم، 437/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 118 ، 103/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /504؛ القزويني، تظلم الزهراء، /270؛ المازندراني، معالي السبطين، 163 - 162/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /386؛ مثله المجلسي، البحار، 137/45؛ البحراني، العوالم، 437/17

ثم أستدعي بالحرم فوقفوا بين يديه فنظر اليهن و سأل عنهن فقيل: هذه زينب و هذه أم كلثوم، فقال [14] : يا أم كلثوم! كيف رأيت [15] ما صنع الله بكم؟ فقالت: يا ابن الطلقاء! هذه حرمك و اماؤك من وراء الستور، و بنات الرسول صلي الله عليه و آله و سلم علي الأقتاب بغير وطاء ينظر اليهن البر و الفاجر، و يتصدق عليهن اليهود و النصاري، فنظر اليها يزيد (لعنه الله) شزرا، فقال له بعض جلسائه: انها حرمة لا تؤاخذ، فسكن غيضه [16] . ثم رفع رأسه الي سكينة سلام الله عليها و قال لها: يا سكينة! ان أباك نازعني في سلطاني و أراد قطع رحمي، فبكت و قالت: يا يزيد! لا تفرح بقتل أبي عليه السلام فانه كان عبدا لله دعاه اليه فأجابه و سعد بذلك، و أما أنت يا يزيد فاستعد لنفسك جوابا، فقال لها يزيد (لعنه الله): اسكتي ما كان لأبيك عندي حق ولكنه تعدي علي فأعجزه الله و نصرني، قال: فوثب اليه رجل من لخم و قال له: يا أمير! هب لي هذه الجارية تكون خادمة لي يعني سكينة عليهاالسلام، فانضمت


الي عمتها أم كلثوم و قالت: يا عمتاه! يريد أن تكون بنات الأنبياء كخدما لأولاد الأدعياء، فقالت له أم كلثوم: اسكت يا لكع قطع الله يديك و رجليك و أخرسك و جعل النار مثواك ان بنات الأنبياء لا تكون خدما للأدعياء، قال: فما استتم كلام الطاهرة حتي صرخ ذلك الملعون و عض علي لسانه و غلت يداه الي عنقه، فقالت أم كلثوم: الحمدلله الذي عجل عليك العقوبة في الدنيا قبل الآخرة فهذا جزاء من يتحرش ببنات الأنبياء. قال: و أقبل يزيد (لعنه الله) علي علي بن الحسين عليه السلام و قال: من هذا؟ فقيل: علي بن الحسين عليه السلام، فقال (لعنه الله): يقولون علي بن الحسين قتل، فقال: بلي، الذي قتل هو الأكبر و أنا الأصغر، فقال له: أنت الذي أراد أبوك أن يكون خليفة، الحمدلله أمكنني منه، و جعلكم أسري بين يدي، يراكم القريب و البعيد و الحر و العبد، ما لكم من ناصر و لا كفيل، فقال له علي بن الحسين عليه السلام: من كان أحق من أبي بالخلافة و هو ابن بنت نبيكم؟ يا يزيد! أما سمعت قوله تعالي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفكسم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور). فغضب يزيد (لعنه الله) و قال: يا غلام! كأنك تعرض بنا و أمر بضرب عنقه فبكي علي عليه السلام و قال:



أناديك يا جداه يا خير مرسل

حبيبك مقتول و نسلك ضايع



و ألك أمسوا كالاماء بذلة

تشاع لهم بين الأنام فجايع



يروعهم بالسب من لا يروعه

سباب و لا راع النبيين رايع



ودايع أملاك و أفلاك أصبحوا

لجور يزيد بن الدعي ودايع



فليتك يا جداه تنظر حالنا

نسام و نشري كالاماء نبايع



قال: فتصارخن النساء و بكين حوله و قالت أم كلثوم عليهاالسلام: يا يزيد! لقد أرويت الأرض من دمائنا و لم يبق غير هذا الصبي و تعلقت به النساء جميعا و هن يندبن: وا قلة رجالاه! تقتل الأكابر من رجالنا و تأسر النساء منا و لا ترفع سيفك عن الأصاغر، وا غوثاه! ثم وا غوثاه! يا جبار السماء! و يا باسط البطحاء! فخشي يزيد (لعنه الله) أن تأخذ الناس الشفقة عليهم فتشق الفتنة عنده لأجل ضجيج النساء و الأطفال و الناس


كالجراد حوله ينظرون الي هذا الأمر الفضيع و وقع الخوف و الرعب في قلب يزيد (لعنه الله) فعفي عنه. [17] .

مقتل أبي مخنف (المشهور)، 133 - 130 - عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 130/5؛ المازندراني، معالي السبطين، 163/2


ثم أقبل يزيد (لعنه الله) علي علي بن الحسين عليهماالسلام و قال: يا غلام! أنت الذي أراد أبوك خلافتي و ملكي و الحمدلله الذي سفك دمه. فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام: يا يزيد! من كان أحق بالخلافة من أبي و هو ابن بنت نبيكم، ولكن جرت الأشياء بتقدير الله عزوجل، أما سمعت قول الله تعالي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض - الي قوله تعالي - و الله لا يحب كل مختال فخور).

فكان يزيد (لعنه الله) يلبس النعل من الذهب الصرار، و الثياب الفاخرة، و يختال في مشيه، فلذلك قرأ زين العابدين عليه السلام هذه، فغضب يزيد (لعنه الله) و قال: خذوه و اضربوا عنقه، فبكي علي بن الحسين عليهماالسلام و نظر الي السماء و أنشأ يقول:



أناديك يا جداه يا خير مرسل

حبيبك مقتول و نسلك ضائع



أقاد ذليلا في دمشق مكبلا

و ما لي من بين الخلائق شافع



لقد حكموا فينا اللئام و شتتوا

لنا شملنا من بعد ما كان جامع



قال: فتعلقن به عليه السلام عمامته، فقالت أم كلثوم: ويلك يا يزيد ما كفاك ما فعلت بنا و قد أرويت الأرض من دم أهل البيت عليهم السلام، و قد بقي هذا الطفل أتريد أن تقطع نسل رسول الله صلي الله عليه و آله، قال: فأبكت كل من كان حاضرا، فقال له (لعنه الله) بعض جلسائه: سألتك بالله يا يزيد الا ما عفوت عنه، فانه صغير السن، و لا يجب عليه القتل، فأمر اللعين بتخليته،


ثم علي بن الحسين عليهماالسلام أقبل علي يزيد (لعنه الله) و قال له: سألتك بالله يا يزيد اذا كان لابد من قتلي فابعث مع هؤلاء النسوة من يوصلهن الي حرم جدهن رسول الله صلي الله عليه و آله.

قال: فضجت الناس بالبكاء و النحيب، فخشي يزيد (لعنه الله) الفتنة فقال: يا غلام! طب نفسا وقر عينا، والله لا يوصلهن سواك، ثم ان يزيد (لعنه الله) أمر رجلا من أصحاب الشام ذرب اللسان، قول الجنان، و قال له: اصعد المنبر و سب عليا و الحسن و الحسين عليهم السلام، و لا تدع شيئا من المساوئ الا تذكره فيهم، ففعل ذلك، فأقبلت عليه سكينة و قالت: ويلك يا يزيد و أي مساوئ لأبي و جدي. فقال لها: اسكتي يا ابنة الخارجي. قالت: يا يزيد! ما أقل حياءك و أصلب وجهك، أيما أحق بالملك أنت أم أبي عليه السلام و أبوه علي بن أبي طالب عليه السلام، و أمه فاطمة الزهراء عليهاالسلام، و جده رسول الله صلي الله عليه و آله. قال لها: أنا أحق من أبيك بالخلافة، فانه ميراث لي من أبي.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 117 - 115/5

و في رواية الشعبي: ثم أمر أن يدخل عليه بعلي بن الحسين فأدخل و النسوة من خلفه فقال يزيد: من أنت يا غلام؟ فقال له: يا يزيد! أنت أعرف الناس بي أنا علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب. قال يزيد: أليس قد قتل علي بن الحسين؟ قال: ذاك أخي علي الأوسط. قال يزيد: و الي القتل أتي بك يا علي، ثم أمر بقتله فأخرج، فصاحت زينب: الي أين يراد بك؟ فقال: الي القتل، فصاحت أم كلثوم و زينب: و حسبك يا يزيد من دمائنا نناشدك الله ان قتلته فاقتلنا، فأمر برده ثم قال: يا علي! أراد أبوك أن يدعي بأميرالمؤمنين، فقطع الله شأفته، و منحني أعناقكم فأخذت أموالكم و قتلت رجالكم و سبيت نساءكم و أبطلت أحدوثتكم. فقال علي بن الحسين: بسم الله الرحمن الرحيم (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير) فرفع يزيد رأسه اليه و أمر بضرب عنقه، فأخرج من بين يديه، فصاحت به أم كلثوم: الي [18] أين يا حبيبي؟ قال لها: الي السيف يا عمة، فصاحت: وا غوثاه بالله عز


و جل! وا بقية من لا يبقي! يا سلالة نبي الهدي! يا بقية ابن علي المرتضي! قال: فضج الناس بالبكاء فقال رجل من القوم: يا يزيد! رد الغلام و الا فأنت مقتول، فرده [19] ثم أوقف بين يديه فقال له علي بن الحسين: ويلك يا يزيد ان كان لابد من قتلي فأحضر لي ثقة حتي أوصيه وصية، قال: و ما الذي توصي به؟ فقال: أوصي اليه برد الحرم الي مدينة الرسول، قال يزيد: يا يردهن سواك و أراد بذلك هدوء الناس.

الدربندي، أسرار الشهادة، /501 - مثله المازندراني، معالي السبطين، 160 - 159/2

و في الأنوار النعمانية: أدخولهن و هن مربقات بحبل طويل و زجر بن قيس يجرهن.

و في رواية أبي مخنف قال الحاضرون: يا يزيد! هذا صبي صغير و هو مريض فلا يجوز قتله، فبكي علي بن الحسين فضمته أم كلثوم الي حضنها ثم أنشأت تقول:



أناديك يا جداه يا خير مرسل

حبيبك مقتول و نسلك ضائع



أسيرا ذليلا في القيود مكبلا

و لا لي في هذا البرية شافع



فلما سمع يزيد رق فعفا عنه.

المازندراني، معالي السبطين، 160/2

قال الشعبي: و كان ليزيد (لعنه الله) اخت اسمها هند غير زوجته، فلما رأتهن و ثبت قائمة علي قدميها، ثم قالت: أيتكن [20] أم كلثوم اخت الحسين عليه السلام؟ قالت أم كلثوم: ها أنا


ويلك ابنة الامام الزكي و الهمام التقي، أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، من قرن الله طاعته بطاعته و عقابه بمعصيته، و من فرض الله له الولاية علي البدو و الحضر، مبيد الأقران المتوج بالنصر، مكسر اللات و العزي و الهبل.

فأقبلت عليها أخت يزيد (لعنه الله) و قالت: يا أم كلثوم! و لأجل ذلك أخذتم و بمثله طلبتم و هونتم يا بني عبدالمطلب، أمثل ربيعة و عتبة و أبي جهل و أضرابهم تسفك دماؤهم، أنسينا أباك يوم بدر و ما قتل من رجالنا؟!

فقالت أم كلثوم: يا أم من خبث من الأولاد! و يا بنت آكلة الأكباد! لسنا كنسائكم المشهورات بالزنا، و لا رجالنا كرجالكم العاكفين علي اللات و العزي، أليس جدك أباسفيان الذي حزب علي الرسول الأحزاب، أليس أمك هند الباذلة نفسها لوحشي، و الآكلة كبد حمزة جهرا، أو ليس أبوك الضارب في وجه امامه بالسيف، أو ليس أخوك القاتل أخي ظلما، و هو سيد شباب أهل الجنة، و أهل الكتاب و السنة، و ابن بنت الرسول المخدوم بجبرئيل و ميكائيل، و كثير مما ملكتموه في الدنيا، فانه في الآخرة قليل.

قال الشعبي: فلم تجبها هند بجواب. [21] .

الدربندي، أسرار الشهادة، /519 - 518 - عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 143 - 142/5


و لها ذكر في:

الطريحي، المنتخب [22] .]87 - 86 - عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 102/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /500؛ القزويني، تظلم الزهراء، /264 - 263؛ سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب كبري عليهاالسلام، 372/2، حضرت سجاد عليه السلام، 200 - 199/2؛ المازندراني، معالي السبطين، 163 ، 159/2؛ الميانجي، العيون العبري، /259؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /386؛ مثله الجزائري، الأنوار النعمانية، 251/3

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب كبري عليهاالسلام [23] .]، 374 - 373/2

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب كبري عليهاالسلام [24] .]، 417/2

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب كبري عليهاالسلام، 560 - 559/2، ناسخ التواريخ حضرت سجادعليه السلام، 210/2



پاورقي

[1] زهير، مسخره‏ي عراقي درآمد و گفت: «يا امير! اين کنيزک را به من ده!» و به ام‏کلثوم اشارت کرد و قصد کرد که چادر ام‏کلثوم بگيرد. ام‏کلثوم به عربي گفت: «دستت بريده باد! از ما دور شو!»

زهير که عربي شنيد، متعجب شد. پرسيد: «ايشان چه طايفه‏اند؟»

پنداشت که اسيران روم‏اند. امام زين العابدين گفت: «اين دختر، دختر رسول خداست و من پسر، پسر دختر او و اين عورات دختران فاطمه‏ي بنت محمداند.»

زهير بيرون رفت و دست راست خود را بريد و باز آمد. دست خود به دست گرفته بود. خون مي‏چکيد و گفت: «يا بنت رسول الله! مرا حلال کن که دعاي تو مستجاب است.»

و عذر خواست و از آن جا بيرون رفت و ديگر کسي او را نديد.

عمادالدين طبري، کامل بهائي، 296/2

[2] [زاد في وسيلة الدارين: له: هذه].

[3] [في الدمعة مکانه: فقل: أن الحريم لما أدخلن علي يزيد بن معاوية کان ينظر اليهن و يسأل عن کل واحدة بعينها و هن مربقات بحبل طويل، فقيل: هذه أم‏کلثوم...].

[4] [وسيلة الدارين: فقالت بنت الحسين: يا يزيد! بنات رسول الله سبايا، فعنده بکي الناس و بکي أهل داره حتي علت الأصوات].

[5] [لم يرد في المعالي].

[6] [لم يرد في المعالي].

[7] [الي هنا حکاه عنه في المعالي].

[8] [لم يرد في الدمعة].

[9] [لم يرد في الدمعة].

[10] [الي هنا لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء].

[11] [في البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء: للشامي].

[12] [في البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء: للشامي].

[13] [وسيلة الدارين: فقالت بنت الحسين: يا يزيد! بنات رسول الله سبايا، فعنده بکي الناس و بکي أهل داره حتي علت الأصوات].

[14] [في الدمعة و المعالي مکانهما: فنظر (المعالي: التفت) الي أم‏کلثوم عليهاالسلام و قال (لعنه الله)...].

[15] [في المطبوع: رأيتي].

[16] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة و المعالي].

[17] به روايتي ديگر: ام‏کلثوم به آن شامي خطاب کرد: «ساکت شو اي بدبخت! خدا زبانت را قطع کند و ديده‏هايت را کور و دست‏هايت را خشک و بازگشت تو را به سوي آتش جهنم گرداند. اولاد انبيا خدمتکار اولاد زنا نمي‏شوند.»

هنوز سخن آن بزرگوار تمام نشده بود که حق تعالي دعاي او را مستجاب گرداند و زبان او لال شد و ديده‏هاي او نابينا شد و دست‏هاي او خشک شد. پس ام‏کلثوم گفت: «الحمدلله که حق تعالي بهره‏اي از عقوبت تو را در دنيا رساند. اين است جزاي کسي که متعرض حرمت حضرت رسالت شد.»

مجلسي، جلاء العيون، /738

و ام‏کلثوم روي به شامي کرد؛ «فقالت: اسکت يا لکع الرجال قطع الله لسانک و أعمي عينيک و أيبس يديک و جعل النار مثواک ان أولاد الأنبياء لا يکونون خدمة لأولاد الأدعياء»؛ فرمود: «زبان بربند اي فرومايه‏ي هرزه داري! خداوند قطع کند زبان تو را و کور کند چشم‏هاي تو را و بخشکاناد دست‏هاي تو را و در آتش دوزخ جا دهد تو را! همانا فرزندان پيغمبر خادم زنازادگان نشوند.»

هنوز سخن در دهان ام‏کلثوم بود که خداوند مسئلت او را به اجابت رساند. گنگ و نابينا شد و دست‏هايش بخشکيد و درافتاد و جان بداد. ([قريب به مضمون اين خبر در صفحه‏ي 560 ناسخ التواريخ حضرت زينب عليهاالسلام و در ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 143 - 142/3 و ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 210/2 تکرار شده است].

سپهر ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 377 - 376/2

در کتاب بحرالمصائب از کتاب الدمعة الساکبة و کتاب الانوار النعمانية در ادامه‏ي مکالمات يزيد با حضرت سکينه خاتون سلام الله عليها مسطور است که چون اهل مجلس آن فصاحت بيان و بلاغت و حلاوت مقال آن حضرت را بشنيدند، «فوثب رجل من لخم و قال: يا أمير! هب لي هذه الجارية من الغنيمة فتکون خادمة عندي»؛ مردي از قبيله‏ي لخم به پا جست و گفت: «اي امير! اين جاريه - يعني جناب سکينه را - از اين غنيمت به من ببخش تا خادمه‏ي من باشد.»

چون آن حضرت اين سخن را بشنيد، به حضرت عمه‏اش ام‏کلثوم بياويخت و عرض کرد: «يا عمتاه! أترين نسل رسول الله يکونون مماليک للأدعياء»؛ «آيا مي‏تواند بود که نسل رسول خدا مملوک فرزندان زنا باشند؟»

و بقيه‏ي داستان و نفرين جناب ام‏کلثوم را مسطور مي‏دارد.

و مي‏گويد به روايت ابي‏مخنف، يزيد سر برافراخت و به حضرت ام‏کلثوم نظر انداخت و گفت: «کيف رأيت أن مکنني الله منکم»؛ «ديدي خداي چگونه مرا بر شما متمکن ساخت؟»

جناب ام‏کلثوم فرمود: «يا ابن‏الطليق! اعرض عن هذا رض الله فاک يا ويلک يا ملعون هذه اماؤک و نساؤک وراء الستور عليهن الخدور و بنات رسول الله صلي الله عليه و آله علي الأقتاب بغير و طاء ينظر اليهن البر و الفاجر و يتصدق عليهن اليهود و النصاري».

همانا ابوسفيان، جد يزيد را عباس، عم پيغمبر در روز فتح مکه شفاعت کرد. رسول خدا صلي الله عليه و آله محض رعايت شفاعت عباس او را رها گردانيد. از اين رو او را طليق مي‏خواندند و جناب ام‏کلثوم در اين جا مي‏فرمايد: «اي پسر طليق! از اين سخن روي برتاب که دهانت را خداي درهم شکند. واي بر تو اي ملعون! اينک زنان و کنيزان خود را در پس پرده محجوب ساخته‏اي و دختران رسول خدا بر قبه‏هاي شتران برهنه سوارند. نظر مي‏کنند بر ايشان بر و فاجر و تصدق مي‏دهند به ايشان يهود و نصاري!»

يزيد پليد خشمناک شد و به چشم آغيل (آغيل بر وزن قابيل، نگريستن از گوشه‏ي چشم باشد، از روي خشم و غضب.) در آن حضرت نگران شد. چون عبدالله بن عمرو بن العاص اين خشم و کين را از وي مشاهدت کرد، چنان معلوم ساخت که به آهنگ قتل آن مخدره است. پس از جا برخاست و سر او را ببوسيد و گفت: «ان الذي کلمتک ليس بشي‏ء تأخذ به»؛ «اين سخن را که با تو بگذاشت، از آن کلماتش نبايد انگاشت که منشأ مؤاخذه ساخت!»

و آن خبيث را خاموش گردانيد.

راقم حروف گويد: چنان مي‏نمايد که اين داستان در مجلس ابن‏زياد گذشته باشد؛ چنان که از اين پيش به تقريبي مسطور افتاد.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 380 - 379/2

از ابومخنف نقل کرده‏اند که جناب ام‏کلثوم فرمود: «بشارت باد تو را اي يزيد به آتش و عذاب دردناک روزگار قيامت، در آن روز که حاکم خداوند است و خصم تو جد ما و زندان، جهنم است.»

يزيد گفت: «اي ام‏کلثوم! اگر به جهنم هم بروم، همانا به آرزوي خويش رسيده‏ام و به آنچه اميد داشته‏ام، کامياب شده‏ام و به آنچه کام من بوده، قلم جاري شده است و کينه‏هاي جنگ بدر و قصاص‏هاي روز احد را و آنچه را که پدر شما علي بن ابيطالب نسبت به پدران و اسلاف ما به پا آورد به جا آورده‏ام.»

بعد از آن گفت: «اي ام‏کلثوم! سوگند به خدا اگر زن نبودي، گردنت را مي‏زدم.» الي آخر الحکاية.

معلوم باد، چنان مي‏نمايد که اين داستان نيز بعضي در مجلس ابن‏زياد گذشته و پاره‏اي در دمشق روي داده باشد. چه از پايان خبر و کلمات مردم در حق علي بن الحسين عليهماالسلام که اين طفل صغير است، مشهود مي‏شود.

و نيز در بحرالمصائب و از شيخ حسن طوسي در کامل بهايي و بعضي کتب اخبار مسطور است که يزيد را مسخره‏اي بود که او را ظهير مي‏ناميدند و يزيد به حضور او سخت مسرور بود و يکي روز که يزيد سرها و اسرا را در مجلس خويش حاضر ساخته بود، ظهير در ايشان نگران شد و ام‏کلثوم را از يزيد خواستار شد. يزيد شرمسار و خاموش شد و به قولي او را زهير عراقي مي‏ناميدند و به ام‏کلثوم نظر کرد. آن گاه رو به يزيد آورد و گفت: «يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية»؛ «اي امير! اين جاريه را به من بخش!»

و از اين سخن، ام‏کلثوم را اراده کرده بود.

معلوم باد، چنين مي‏نمايد که اين ام‏کلثوم دختر حضرت زينب سلام الله عليها باشد. چه اگر خواهر بطني امام حسين باشد، در اين وقت از پنجاه سال افزون داشت. چگونه او را جاريه گويند؟ بلکه اگر از ساير ازواج اميرالمؤمنين باشد نيز بعيد مي‏نمايد چه در اين وقت از بيست سال افزون داشته است و مي‏شود ام‏کلثوم، دختر امام حسين عليهماالسلام باشد؛ چنان که در ارشاد مفيد به اسم اين مخدره گاهي اشارت رفته است.

بالجمله، چون آن مسخره جناب ام‏کلثوم را از يزيد خواستار شد؛ يزيد شرمسار و خاموش شد و ظهير آن سکوت را دليل قبول مسئول شمرد و جسور و گستاخ دست به چادر ام‏کلثوم برکشيد. آن حضرت فرمود: «اقصر يدک عنا قطعها الله»؛ «دست خويش را از ما دور دار که خدايش قطع فرمايد» کنايت از اين که: «اين چه بود که گفتي؟ مگر ندانسته باشي که عزيزان خدا ذليل قوم دغا نمي‏شوند.»

ظهير چون لهجه‏ي آن حضرت را به لهجه‏ي عرب ديد، به خدمت امام زين العابدين عليه‏السلام شتافت و زبان به معذرت گشود و عرض کرد: «اي جوان! همانا شما را از مخالفان انگاشتم. اما سخنان شما به مسلمانان ماند. ندانم از کدام ديار و خاندان والاتبار هستيد.»

امام زين العابدين نسبت خويش را باز کرد.

ظهير چون بشناخت، گريان چاک کرد و نالان همي بر سر و صورت لطمه زد و خروشان بيرون شد و آن دست را که به جانب فرزند يدالله دراز کرده بود، قطع کرد و به دست ديگر بگرفت و به مجلس يزيد باز شد و با نهايت شرمساري و اندوه، زبان به توبت و انابت برگشود و عرض کرد: «خدا دعاي عمه‏ات را مستجاب کرد.» و نالان بيرون شتافت و هيچ کس از وي اثري نيافت. هرچند يزيد در طلبش برآمد، مفيد نگشت. ([قريب به مضمون اين خبر در صفحه 561 - 560 اين کتاب تکرار شده است].)

سپهر، ناسخ التواريخ زينب کبري عليهاالسلام، 382 - 381/2؛ ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 212 - 210/2

در رياض الاحزان بعد از نگارش پاره‏اي روايات مسطوره و بعضي تحقيقات مفيده و بيان سبب اشتباه پاره‏اي مصنفين در اختلاط روايات - چنان که در اين کتاب نيز گاهي مسطور شده است مي‏گويد: در مقتل منسوب به ابي‏مخنف مرقوم است که چون يزيد به قتل امام زين العابدين عليه‏السلام فرمان کرد و آن حضرت بگريست و اشعار مسطوره را قرائت فرمود و عمات و اخوات آن حضرت فرياد برکشيدند و در پيرامونش بگريستند، ام‏کلثوم سلام الله عليها فرمود: «يا يزيد الملعون! لقد أرويت الأرض من دماء أهل البيت و لم يبق غير هذا الصبي الصغير».

يعني: «زمين را از خون اهل بيت سيراب کردي و جز اين کودک صغير به جا نيست.» و ساير زنان به تمامت به آن حضرت درآويختند و همي آه و ناله برآوردند: «وا قلة رجالاه! تقتل الأکابر من رجالنا و تؤسر النساء منا و لا ترفع سيفک عن الأصاغر وا غوثاه ثم وا غوثاه يا جبار السماء و يا باسط البطحاء».

يزيد سخت بترسيد که مردم بر وي برآشوبند و فتنه‏ي عظيم حادث شود و او را تباه کنند و بنيادش را از بيخ و بن برافکنند؛ لا جرم از قتل آن حضرت درگذشت.

و به روايتي، چون يزيد از کلمات امام زين العابدين عليه‏السلام خشمگين شد، گفت: «اي غلام! همانا بر ما متعرض مي‏شوي؟»

و به مردي که در حضورش بود، گفت: «وي را بگير و گردنش را بزن.»

آن حضرت بگريست و اشعار معروفه را بخواند و عمات و اخواتش به گريه و ناله درآمدند. جناب ام‏کلثوم سلام الله عليها ندا برکشيد: «يا يزيد! لقد أرويت الأرض من دم أهل البيت، أتريد أن لا تترک من نسل رسول الله صلي الله عليه و آله علي وجه الأرض أحدا».

حاضران مجلس از اين کلمات بگريستند و به آن ملعون گفتند: «اين کودک را به حال خويش بگذار؛ چه قتلش حلال نيست.»

آن ملعون ناچار از آن کار نابهنجار بر کنار نشست.

معلوم باد اين محاورات و گزارش‏ها را در يک مجلس و يک روز نتوان حمل کرد؛ بلکه در مجلس عديده روي داده است.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 384 - 383/2

[18] [في المعالي مکانه:

و في خبر قال[علي بن الحسين عليهماالسلام]: أتأذن لي في الکلام، و في البحار قال عليه‏السلام: ائذن لي في الکلام، و في القاموس: ائذن لي أي اسمع، فقال: قل و لا تقل هجرا، قال عليه‏السلام: لقد وقفت موقفا لا ينبغي لمثلي أن يقول هجرا ما ظنک برسول الله لو رآني في غل، فقال لمن حوله: حلوه، و في رواية دعا بمبرد فأقبل يبرد الجامعة عن عنقه بيده، و قال له: يا علي بن الحسين! أتدري ما الذي أريد بذلک، قال: بلي تريد أن لا يکون لأحد علي منة غيرک، فقال يزيد: هذا والله ما أردت، ثم قال له: کيف رأيت يا علي بن الحسين، قال عليه‏السلام: رأيت ما قضاه الله عزوجل قبل أن يخلق السماوات و الأرض، فقال اللعين: الحمدلله الذي قتل أباک، فقال علي بن الحسين عليه‏السلام: لعنة الله علي من قتل أبي، فغضب يزيد و أمر بضرب عنقه، فقال علي بن الحسين عليه‏السلام: فاذا قتلتني فبنات رسول الله من يردهم الي منازلهم و ليس لهم محرم غيري، فقال: أنت تردهم الي منازلهم، و في رواية الشعبي: لما أمر بضرب عنقه أخرجوه فخرجت أم‏کلثوم من ورائه و نادت: الي...»].

[19] [الي هنا مثله في المعالي].

[20] [الدمعة: أيکن].

[21] در اکسير العبادات و مفتاح البکا و بحرالمصائب از شعبي روايت کرده‏اند که گفت: يزيد را خواهري هند نام بود و اين هند غير از آن هندي است که در حباله‏ي نکاح داشت. چون اساراي اهل بيت را بديد، برجست و بايستاد و گفت: «اي اسيران! کدام يک از شما ام‏کلثوم، خواهر حسين بن علي بن ابيطالب هستيد؟»

ام‏کلثوم فرمود: «ويلک‏ها أنا ابنة الامام الزکي، و الهمام التقي، و الصمصام النقي، أميرالمؤمنين و قاتل الناکثين و المارقين و القاسطين، الذي قرن الله طاعته بطاعته، و عقابه بمعصيته، و الذي فرض الله تعالي ولايته علي البدوي و الحضري، و هو مبيد الأقران و الفرسان، و المتوج بتاج الولاية و السلطان، و هو الذي کسر اللات و العزي و طهر البيت و الصفا».

چون خواهر يزيد اين کلمات بلاغت سمات (سمات جمع سمه: علامت و آيت.) را بشنيد، روي به جانب ام‏کلثوم کرد و گفت: «يا أم‏کلثوم! و لأجل ذلک اخذتم، و بمثله طلبتم و هونتم، يا بني عبدالمطلب بمثل ربيعة و عتبة، و أبي‏جهل و أضرابهم تسفک دماؤکم، أنسينا أباک يوم بدر و حنين و ما قتل من رجالنا؟».

گفت: «به همين سبب که پدر تو اين مردم را بکشت و امثال ابي‏جهل و عتبه و ربيعه و همانند ايشان را به هلاک و دمار دچار داشت، شما را اي بني عبدالمطلب بگرفتند و خونخواهي کردند و خوار ساختند، آيا افعال پدر تو و آن کسان را که از مردان ما در بدر و حنين بکشت، فراموش خواهيم کرد؟»

«فقالت أم‏کلثوم: يا بنت من خبيث من الولادة و الأولاد! و ابنة آکلة الأکباد! لسنا کنسائهم المشهورات بالزنا و الخنا، و لا رجالنا العاکفين علي اللات و العزي أليس جدک أباسفيان الذي حزب علي الرسول الأحزاب، أليست أمک هذه باذلة نفسها لوحشي و آکلة کبد حمزة جهرا؟ أليس أبوک الضارب في وجه امامه بالسيف؟ أوليس أخوک قاتل أخي ظلما، و هو سيد شباب أهل الجنة، و هو أهل الکتاب و السنة و ابن بنت الرسول المخدوم بجبرائيل و ميکائيل؟ و کثير ما ملکتموه في الدنيا فانه في الآخرة قليل».

حضرت ام‏کلثوم اوصاف رجال و زنان و اعمال ناروا و محاربت با رسول و مقاتلت با سيف الله مسلول و قتل حمزه سيدالشهدا سلام الله عليهم را باز گفت و فرمود: «اموال دنيا هر چند کثير نمايد، در آخرت به چيزي شمرده نيايد.»

شعبي مي‏گويد: «هند را چنان زبان قطع شد که ديگر سخن نکرده.» الي آخر الحکايه.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 458 - 457/2

و در روايت شيعي مذکور است که از آن پس يزيد فرمان کرد تا علي بن الحسين را بر وي درآورند. پس آن حضرت را درآوردند و جماعت نسوان از دنبال آن حضرت بودند. يزيد گفت: «اي پسر، تو کيستي؟»

علي بن الحسين فرمود: «أنت أعرف الناس بي، أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي‏طالب؛ تو از جمله مردمان، مرا نيک‏تر مي‏شناسي. من علي بن الحسين بن علي بن أبي‏طالب هستم.»

يزيد گفت: «مگر نه آن بود که علي بن الحسين کشته شد؟»

قال: «ذاک علي الأوسط؛ فرمود آن که شهيد شد، علي اوسط بود.»

يزيد گفت: «يا علي! تو را نيز براي قتل در اين جا آورده‏اند.»

آن گاه به قتل آن حضرت فرمان کرد و آن حضرت را بيرون بردند تا به قتل رسانند. زينب صيحه برکشيد: تو را به کجا مي‏برند؟»

فرمود: «براي مقتول ساختن».

اين وقت ام‏کلثوم و حضرت زينب صيحه برآوردند: «اي يزيد! آن خون‏ها که از ما بريختي، تو را کافي است. تو را به خداي سوگند مي‏دهيم، اگر او را مي‏کشي، ما را نيز بکش.»

يزيد فرمان کرد تا آن حضرت را باز آوردند. آن گاه گفت: «يا علي! پدرت آن اراده داشت که او را اميرالمؤمنين بخوانند. پس خداي او را از پاي درافکند و از بيخ برانداخت و مرا مالک الرقاب (مالک الرقاب: مسلط و چيره بر مردم.) شما گردانيد. پس اموال شما را مأخوذ و رجال شما را مقتول و زنان شما را اسير و احدوثه‏ي (احدوثه: پيش آمد.) شما را باطل ساختم.»

علي بن الحسين عليهماالسلام در پاسخ فرمود: «بسم الله الرحمن الرحيم. (ما أصاب من مصيبة) الي آخرها.»

يزيد سر خويش بلند کرد و فرمان کرد تا آن حضرت را گردن بزنند و آن حضرت را از پيش روي يزيد بيرون بردند. ام‏کلثوم سلام الله عليها صيحه برآورد: «اي حبيب من! کجا مي‏شوي؟»

فرمود: «يا عمه، به سوي شمشير.»

«فصاحت: وا غوثاه بالله عزوجل، وا بقية من لا يبقي، يا سلالة نبي الهدي، يا بقية ابن علي المرتضي» (پس ناله برکشيد که شما را سوگند به خداي بزرگ به فرياد برسيد؛ بازمانده آن کس را که او را کشتيد؛ بازمانده‏ي پيغمبري را که رهبر امت بوده است؛ بازمانده حسين بن علي را.).

چون مردمان اين حالت بديدند، صداها به ناله و صيحه بلند کردند. پس از ميانه مردي به يزيد گفت: «اين پسر را بازگردان، وگرنه تو را مردمان مي‏کشند. يزيد فرمان کرد تا او را بازگردانيدند و در حضورش بازداشتند. علي بن الحسين فرمود: «ويلک يا يزيد! ان کان لابد فأحضر لي ثقة حتي أوصيه وصية؛ واي بر تو اي يزيد! اگر به ناچار من ببايد کشته شوم. پس کسي را که موثوق بتوان داشت، نزد من حاضر کن تا او را به وصيتي وصيت گذارم.»

يزيد گفت: «چه چيز است که مي‏خواهي به او وصيت گذاري؟»

فرمود: «او را وصيت گذارم که حرم را به مدينه‏ي رسول بازگرداند.»

يزيد گفت: «جز تو کسي ايشان را باز نمي‏گرداند.»

و از اين سخن، همي‏خواست مردمان را خاموش بگرداند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 198 - 197/2

در پاره‏اي روايات، صورت اين مجلس و ذکر اين اشعار و اراده يزيد در قتل آن حضرت و آشفته شدن اهل بيت و مکالمه ايشان با يزيد ملعون که سيراب کردي زمين را از خون اهل بيت، و از اين طفل صغير چه خواهي؟ و آويختن تمام زنان به آن حضرت و ناله و زاري ايشان و شفاعت و شفقت مردمان، بعضي مطالب مسطور است و «مقتل» ابي‏مخنف منسوب و در «رياض الاحزان» مسطور است که يزيد بعد از احتجاج امام زين العابدين عليه‏السلام خشمگين شد و گفت: «اي پسر! با ما متعرض مي‏شوي؟»

و به قتل آن حضرت فرمان داد. اين وقت امام زين العابدين بگريست و اين شعر را بخواند:



أناديک يا جداه يا خير مرسل

حبيبک مقتول و نسلک ضايع



أقاد ذليلا في دمشق مکبلا

و ما لي من بين الخلايق شافع



لقد حکموا فينا علوج أمية

فقد ظهروا فينا عظيم البدايع



(در دمشق با حال خواري و دست به گردن بسته کشيده مي‏شوم و در بين مردم کساني که شفاعت مرا کند، يافت نمي‏شود. بي‏دينان بني‏اميه در حق ما فرمان مي‏دهند و کارهاي بي‏سابقه بزرگي درباره‏ي ما آشکار مي‏سازند.)

در اين وقت اهل بيت بگريستند و جناب ام‏کلثوم پاره‏اي کلمات به يزيد بفرمود و اهل مجلس بگريستند و به آن ملعون گفتند: «اين کودک را به حال خويش بگذار. چه قتل او جايز نباشد.»

و آن ملعون از قتل آن حضرت بگذشت و به روايتي چون عمات و اخوات امام زين العابدين عليه‏السلام به گريه و نحيب (نحيب: صدا را به گريه بلند کردن.) درآمدند، آن حضرت به يزيد فرمود: «ان کان بينک و بين هؤلاء النساء قرابة، فابعث معهن من تثق به حتي يبلغهن المدينة؛ اگر در ميان تو و اين زنان قرابتي است، هر کس را که به او وثوق داري، برانگيز تا ايشان را به مدينه برساند. يعني پس از آن که من کشته شوم، ايشان را محرمي نخواهد بود.»

اين هنگام مردم بانگ ناله و زاري درافکندند و يزيد بيمناک شد تا فتنه حادث نشود. پس گفت: «جز تو کسي ايشان را به مدينه نرساند.»

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 206 - 205/2

پس از آن يزيد روي به امام زين العابدين کرد و گفت: «سپاس خداي را که پدرت و برادرت را بکشت.»

فرمود: «پدرم را تو و مردمان بکشتيد.»

گفت: «سپاس خداي را که او را بکشتم و از انديشه‏ي او برستم.»

فرمود: «هر کس پدرم را بکشت، خدايش لعنت کند.»

پس يزيد به قتل آن حضرت فرمان کرد. فرمود: «من از کشته شدن بيم ندارم؛ بلکه اين کار براي من تأسي به آن کسي است که پيش از من کشته شد.»

اين وقت ناله و نهيب زنان بلند شد و ام‏کلثوم قدم پيش نهاد و فرمود: «اي يزيد! تا چه هنگام در اهل بيت قتل مي‏کني؟ آيا اراده داري که جهان را از نسل محمد رسول خداي خالي گرداني؟»

اين وقت مردمان سخت گريان شدند و آواز به ناله درافکندند. يزيد فرمان داد تا آن حضرت را به خويش گذاشتند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 214/2

[22] [راجع ص 487 - 486/ ،

[23] [راجع ص 96.

[24] [راجع ص 116.