موقفها عند استشهاد أخيها الحسين
و نظر الحسين عليه السلام يمينا و شمالا و لا يري أحدا فرفع رأسه الي السماء، فقال: أللهم انك تري ما يصنع [1] بولد نبيك، و حال بنوكلاب بينه و بين الماء، و رمي بسهم فوقع في نحره و خر عن فرسه، فأخذ السهم فرمي به، و جعل يتلقي الدم بكفه، فلما امتلأت، لطخ بها رأسه و لحيته و [2] يقول: ألقي الله عزوجل و أنا مظلوم متلطخ بدمي، ثم خر علي خده الأيسر صريعا [3] .
و أقبل عدو الله سنان الأيادي [4] و شمر بن ذي الجوشن العامري (لعنه الله) في رجال من أهل الشام حتي وقفوا علي رأس الحسين عليه السلام، فقال بعضهم لبعض: [5] ما تنتظرون [6] ؟ أريحوا الرجل، فنزل سنان بن أنس الأيادي (لعنه الله) و أخذ بلحية الحسين عليه السلام و جعل يضرب بالسيف في حلقه و هو يقول: والله اني لأجتز رأسك و أنا أعلم أنك ابن رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم و خير الناس أما و أبا [7] [8] و أقبل فرس الحسين عليه السلام حتي لطخ عرفه و ناصيته بدم الحسين، و جعل يركض و يصهل، فسمعت بنات النبي صلي الله عليه و آله و سلم صهيله [9] ، فخرجن فاذا الفرس بلا راكب، فعرفن أن حسينا، صلي الله عليه، قد قتل [10] ، و خرجت أم كلثوم بنت الحسين [11] واضعة [12] يدها علي رأسها تندب و تقول: وا محمداه! هذا الحسين بالعراء قد
سلب العمامة و الرداء. [13] .
الصدوق، الأمالي، /163 - عنه: المجلسي، البحار، 322 - 321/44؛ البحراني، العوالم، 171/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 363 ، 356/4؛ القزويني، تظلم الزهراء، /214؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، /163 - 162؛ الجزائري، الأنوار النعمانية، 245 - 244/3
قال: و أقبل بعد ذلك فرس الحسين و كان قبل ذلك غار من بين أيديهم أن لا يؤخذ، فوضع رأسه في دم الحسين رضي الله عنه، و أقبل يركض الي خيمة النساء و هو يصهل. قال: فلما نظر أخوات الحسين [14] و بناته و أهل بيته رضوان الله عليهم [15] الي الفرس و ليس عليه [16] أحد، رفعوا أصواتهم بالصراخ و العويل.
ابن أعثم، الفتوح، 220/5
و أقبل فرس الحسين، و قد عدا من بين أيديهم أن لا يؤخذ، فوضع ناصيته في دم الحسين، [17] و ذهب [18] يركض الي [19] خيمة النساء، و هو يصهل [20] و يضرب برأسه [21] الأرض [22] عند الخيمة [23] ، [24] فلما نظرت أخوات الحسين و بناته و أهله الي الفرس ليس عليه أحد، رفعن أصواتهن [25] بالصراخ [26] و العويل [27] ، و وضعت أم كلثوم يدها علي أم [28] رأسها و نادت: وا محمداه! وا جداه! وا نبياه! وا أبا القاسماه! وا علياه! وا جعفراه! وا حمزتاه! وا حسناه! هذا حسين بالعراء، صريع بكربلاء، مجزوز الرأس من القفا، مسلوب العمامة و الرداء. ثم غشي [29] عليها [30] .
الخوارزمي، مقتل الحسين، 37/2 - مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 327/2؛ المجلسي، البحار، 60/45؛ البحراني، العوالم، 304/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 365/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /435؛ القمي، نفس المهموم، /375 - 374؛ القزويني، تظلم الزهراء، /215
و قد عجبت من صبرك ملائكة السماوات، و أحدقوا بك من كل الجهات، و أثخنوك بالجراح، و حالوا بينك و بين ماء الفرات [31] ، و لم يبق لك ناصر، و أنت محتسب صابر، تذب عن نسوانك [32] و أولادك [33] ، فهويت الي الأرض طريحا [34] ، [35] ضمآن جريحا [36] ، تطؤك
الخيول بحوافرها، [37] ، و تعلوك الطغاة [38] ببواترها، قد رشح للموت جبينك، و اختلفت بالانبساط و الانقباض شمالك و يمينك، تدير طرفا منكسرا [39] الي رحلك [40] ، و قد شغلت بنفسك عن ولدك و أهلك [41] ، فأسرع فرسك (شاردا) [42] ، [43] و أتي [44] خيامك قاصدا محمحما باكيا.
[45] فلما رأين النساء جوادك مخزيا، و أبصرن [46] سرجك [47] ملويا [48] ، برزن من الخدور [49] للشعور ناشرات [50] ، و للخدود لاطمات، و للوجوه سافرات [51] ، و بالعويل داعيات، و بعد العز مذللات، و الي مصرعك مبادرات [52] [53] ، و شمر جالس علي صدرك، مولغ سيفه في [54] نحرك، قابض [55] شيبتك بيده، ذابح لك بمهنده، و قد سكنت حواسك، و خمدت [56] أنفاسك، و ورد [57] علي القناة رأسك [58] ، و سبي أهلك كالعبيد، و صفدوا في الحديد، فوق أقتاب
المطيات، تلفح وجوههم حرور [59] الهاجرات، يساقون [60] في الفلوات، أيديهم مغلولة الي الأعناق، يطاف بهم في الأسواق. [61] [من الزيارة المقدسة]
ابن طاوس، مصباح الزائر، /233 - عنه: المجلسي، البحار، 322/98؛ القمي، نفس المهموم، /375؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 52/2؛ الميانجي، العيون العبري، /194؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /332
قال عبدالله بن العباس: حدثني من شهد الواقعة أن فرس الحسين عليه السلام جعل يحمحم و يتخطي القتلي في المعركة قتيلا بعد قتيل حتي وقف علي جثة الحسين عليه السلام فجعل يمرغ ناصيته بالدم و يلطم الأرض بيده و يصهل صهيلا حتي ملأ البيداء فتعجب القوم من فعاله فلما نظر الي فرس الحسين عليه السلام عمر بن سعد (لعنه الله) قال: يا ويلكم! آتوني به و كان من جياد خيل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فركبوا في طلبه فلما أحس الجواد بالطلب جعل يلطم بيده و رجليه و يمانع عن نفسه حتي قتل خلقا كثيرا و نكس فرسانا من خيولهم و لم يقدروا عليه، فصاح عمر بن سعد (لعنه الله): دعوه حتي ننظر ما يصنع فلما أمن الجواد من الطلب أتي الي جثة الحسين عليه السلام و جعل يمرغ ناصيته بدمه و يبكي بكاء الثكلي و ثار يطلب [62] .
الخيمة، فلما سمعت زينب بنت علي عليه السلام صهيله، أقبلت علي سكينة و قالت لها: قد جاء أبوك بالماء، فخرجت سكينة فرحة [63] بذكر أبيها [64] فرأت الجواد عاريا، و السرج خاليا من راكبه، فهتكت خمارها و نادت: وا أبتاه! وا حسيناه! وا قتيلاه! وا غربتاه! وا بعد سفراه! وا طول كربتاه! هذا حسين بالعراء مسلوب العمامة و الرداء، قد أخذ منه الخاتم و الحذاء، بأبي من رأسه بأرض، و جثته بأخري، بأبي من رأسه الي الشام يهدي، بأبي من أصبحت حرمه مهتوكة بين الأعداء، بأبي من عسكره يوم الاثنين مضي، ثم بكت بكاء شديدا و أنشأت تقول:
مات الفخار و مات الجود و الكرم
و اغبرت الأرض و الآفاق و الحرم
و أغلق الله أبواب السماء فما [65]
ترقي لهم دعوة تجلي بها الهمم
يا أخت قومي انظري هذا الجواد أتي
ينبئك أن ابن خير الخلق مخترم
مات الحسين فيا لهفي لمصرعه
و صار يعلو ضياء الأمة الظلم
يا موت هل من فدا يا موت هل عوض
الله ربي من الفجار ينتقم
[66] قالت: و صرخت أم كلثوم و هتكت خمارها و أنشأت يقول:
مصيبتي فوق أن أرثي بأشعاري
و أن يحيط بها علمي و أفكاري
شرفت بالكأس في صنو فجعت به
و كنت من قبل أرعي كل ذي جار
فاليوم أنظره بالترب منجدلا
لولا التحمل طاشت فيه أفكاري
كأن صورته في كل ناحية
شخص يلايم أوهامي و أخطاري
قد كنت أملت آمالا أسر بها
لولا القضاء الذي في حكمه جار
جاء الجواد فلا أهلا بمقدمه
الا بوجه حسين طالب الثار
ما للجواد لحاه الله من فرس
أن لا يجدل دون الضيغم الضاري [67]
فلما سمع باقي الحرم شعرها خرجن فنظرن الي الفرس عاريا و السرج خاليا فجعلن يلطمن الخدود و يشققن الجيوب و تنادين: وا محمداه! وا علياه! وا حسناه! وا حسيناه! اليوم مات محمد المصطفي، اليوم مات علي المرتضي، اليوم ماتت فاطمة الزهراء، ثم بكت أم كلثوم و أومت الي أختها زينب، و أنشأت تقول:
[68] لقد حملتنا في الزمان نوائبه
و مزقنا أنيابه و مخالبه
و جار علينا الدهر في دار غربة
و دبت بما نخشي علينا عقاربه
و أفجعنا بالأقربين و شتتت
يداه لنا شملا عزيزا مطالبه
و أردي أخي و المرتجي لنوائب
و عمت رزاياه و جلت مصائبه
حسين لقد أمسي به الترب مشرقا
و أظلم من دين الاله مذاهبه
لقد حل بي منه الذي لو يسيره
أناخ علي رضوي تداعت جوانبه
و يحزنني أني أعيش و شخصه
مغيب و من تحت التراب ترائبه
فكيف يعزي فاقد شطر نفسه
فجانبه حي و قد مات جانبه
فلم يبق لي ركن ألوذ بظله
اذا غالني في الدهر ما لا أغالبه
تمزقنا أيدي الزمان وجدنا
رسول الذي عم الأنام مواهبه [69]
[70] قال عبدالله بن قيس: فنظرت الي الجواد و قد رجع من الخيمة و قصد الفرات و رمي بنفسه فيه، و ذكر أنه يظهر عند صاحب الزمان عليه السلام [71] . [72] قال عبدالله بن قيس: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: يوم صفين و قد أخذ الأعور السلمي الماء علي المؤمنين و لم يقدر عليه أحد فبعث اليه الحسين عليه السلام فكشفه عنه، فلما رأي ذلك أميرالمؤمنين عليه السلام قال: ولدي هذا يقتل بكربلاء عطشانا و ينفر فرسه و يحمحم و يقول في حمحمته: الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها و هم يقرأون القرآن الذي جاء به اليهم، ثم ان أميرالمؤمنين عليه السلام قال:
أري الحسين قتيلا قبل مصرعه
علما يقينا بأن يبلي بأسرار
اذ كل ذي نفس أو غير ذي نفس
كل الي أجل يجري بمقدار [73] .
مقتل أبي مخنف (المشهور)، /97 - 94 - عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 365 - 364/4
قال عبدالله بن قيس: رأيت الجواد راكضا، و قد تفرق الناس عنه، و هو راجع من نحو الخيم و لم يقدر عليه أحد، و حمل عليهم و قصد الفرات و وثب وثبة، فاذا هو في وسط الفرات، ثم غاص و لم يعرف له الي الآن خبر و قد ذكروا أنه يظهر علي يد القائم من آل محمد صلي الله عليه و آله.
و عن عبدالله بن قيس: سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول: يوم صفين و قد حبس الأعور السلمي الماء علي الناس فلم يقدروا عليه و لا علي جرعة منه، فبعث الحسين عليه السلام في خمسمائة فارس فكشف الناس عن الفرات. فلما رأي ذلك قال: معاشر الناس! ان ولدي هذا الحسين يقتل في بطن كربلا عطشانا، و ينفر فرسه و يحمحم و يقول في حمحمته: الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيهم و هم يقرأون القرآن الذي جاء به اليهم، ثم ان عليا عليه السلام أنشأ يقول:
و كل ذي نفس أو غير ذي نفس
تجري الي أجل يأتي بأقدار
أري الحسين جهارا قبل مصرعه
علما يقينا بأن يبلي بأشرار
[ثم ذكر كلام محمد بن أبي طالب كما ذكرناه].
و عن الجلودي: أنه لما صرع الحسين عليه السلام جعل فرسه يحامي عنه فيثب علي الفارس فيخبطه عن سرجه و يدوسه حتي قتل الفرس أربعين رجلا ثم تمرغ في دم الحسين عليه السلام و قصد نحو الخيمة و له صهيل عال و يضرب بيده الأرض.
قال أبومخنف: و يقول في حمحمته: الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها، فتعجبوا من ذلك، و صار يطلب الخيم و يصهل صهيلا عاليا، و قد ملأ البرية من صهيلة حتي قرب من الخيم، فسمعت زينب صهيلة فعرفته، فأقبلت علي سكينة و قالت: جاء أبوك بالماء فاستقبليه.
قال: فخرجت سكينة فنظرت الي الفرس عاريا و السرج خاليا و هو يصهل و ينعي صاحبه، فلما رأته هتكت خمارها و صاحت: وا قتيلاه! وا حسيناه! وا محمداه! هذا الحسين معفر بدمه في أرض كربلاء و جسمه بالعراء، هذا الحسين عليه السلام بدنه بأرض و رأسه بأخري، بأبي من برأسه الي الشام يهدي، بأبي من أمسي عسكره يوم الاثنين نهبا.
ثم أنها وضعت يدها علي رأسها و أنشأت تقول:
مات الفخار و مات الجود و الكرم
و اغبرت الأرض و الآفاق و الحرم
و أغلق الله أبواب السماء فلا
ترقي لهم دعوة تجلي بها الظلم
يا أخت قومي انظري هذا الجواد أتي
ينبئك أن ابن خير الخلق مخترم
مات الحسين فيا لهفي لمصرعه
و صار يعلو ضياء الأمة الظلم
يا موت هل من فدي يا موت هل عوض
فالله ربي من الكفار ينتقم
يا أمة السوء لا سقيا لمربعكم
يا أمة أعجبت من فعلها الأمم
فلما سمعت زينب شعرها خرجت صارخة و هي تنشد و تقول:
فاليوم أنظره في الترب منجدلا
لولا التحمل طاشت فيه أسراري
كأن صورته في كل ناحية
شخص يلايم أوهامي و أخطاري
قد كنت آمل آمالا أسر بها
لولا القضاء الذي في أمره جار
جاء الجواد فلا أهلا بمقدمه
ألا بوجه حسين مدرك الثار
ما للجواد لحاه الله من فرس
ألا يجندل دون الضيغم الضاري
يا نفس صبرا علي الدنيا و محنتها
هذا الحسين الي رب السماء صار
قال: فلما سمعن باقي الحريم خرجن فنظرن الي الفرس عاريا و السرج خاليا فجعلن يلطمن الخدود و يشققن الجيوب و ينادين: وا محمداه! وا علياه! وا فاطمتاه! وا حسناه! وا حسيناه! وا حمزتاه! وا جعفراه! وا عباساه! وا أخاه! وا سيداه! اليوم فقد محمد المصطفي، اليوم فقد علي المرتضي، اليوم فقدت فاطمة الزهراء، اليوم فقدت خديجة الكبري، اليوم فقد الحسن و الحسين عليهماالسلام.
[ثم ذكر كلام المجلسي كما ذكرناه].
قال أبومخنف: ثم ان سكينة أنشأت تقول:
لقد حطمتنا في الزمان نوائبه
و مزقتنا أنيابه و مخالبه
و أجفي علينا الدهر في دار غربة
و دبت بما نخشي علينا عقاربه
و أفجعني بالأقربين و شتت يداه
لنا ختلا بعيدا نطالبه
و أردي أخي و المرتجي لنوائبي
و تمت رزاياه و جلت مصايبه
حسين لقد أمسي به الترب مشرقا
و أظلم من دين الاله مذاهبه
و قد حل بي فيه الذي لو يسيره
أناخ علي رضوي تداعت جوانبه
و يحزنني أني أعيش و شخصه
مغيب و من تحت التراب ترايبه
و كيف يعزي فاقد شطر نفسه
و جانبه حي و قد مات جانبه
و لم يبق لي ركن أعيش بظله
و غالبني في الأمر ما لا أغالبه
تمزقنا أيدي الزمان وجدنا
رسول الذي عم الأنام مواهبه
الدربندي، أسرار الشهادة، /435
حدثني من شهد وقعة الطف: أن فرس الحسين، أوصله الله الي غاية بركاته و منتهي رضوانه و سعاداته، جعل يصهل صهيلا عاليا و يمشي عند القتلي واحدا بعد واحد حتي وقف علي البدن المبارك للحسين عليه آلاف آلاف التحية و الثناء و يقبله، فلما نظر اليه عمر بن سعد، قال لأصحابه: خذوه و أتوني به، فلما علم طلبهم جعل يلطمهم برجله و يكدم بفمه حتي قتل منهم خلقا كثيرا، و طرح فرسانا عن ظهر خيولهم، فصاح عمر و قال: ويلكم تباعدوا عنه، ثم جعل يقبل البدن المبارك المكرم و يمرغ ناصيته بالدم المطهر المعطر و يصهل صهيلا عاليا و توجه الي الخيمة، و قالت أم كلثوم: يا سكينة! اني سمعت صهيل فرس أبيك، أظن قد أتانا بالماء فاخرجي اليه. فخرجت سكينة فرأته خاليا من راكبه، فهتكت خمارها و صاحت: وا قتيلاه! وا محمداه! وا علياه! وا أبتاه! وا حسيناه! وا فاطماه! وا حمزتاه! وا جعفراه! وا عقيلاه! وا عباساه! و تنشد و تقول:
مات الامام و مات الجود و الكرم
و اغبرت الأرض و الآفاق و الحرم
و أغلق الله أبواب السماء فلم
ترقي لنا دعوة تجلي بها الغمم
يا عمتاه انظري هذا الجواد أتي
يخبرك أن ابن خير الخلق مخترم
غاب الحسين فوا لهفي لمصرعه
فصار يعلو ضياء الأمة الظلم
يا موت هل من فدي يا موت هل عوض
الله ربي من الكفار ينتقم
يا أمة السوء لا سقيا لربعكموا
يا أمة أعجبت من فعلها الأمم
فسمعت زينب شعر سكينة (رضي الله عنها)، و قالت: وا أخاه! وا حسيناه! وا غريباه! نفسي لك الفداء، و روحي لك الوقا، و بكت و تقول:
مصيبتي فوق أن أرثي بأشعاري
و أن يحيط بها وهمي و أفكاري
جاء الجواد فلا أهلا بمقدمه
الا بوجه حسين مدرك الثار
يا نفس صبرا علي الدنيا و محنتها
هذا الحسين قتيلا بالثري عار
و بكت الحريم و قلن: وا محمداه! وا علياه! وا حمزتاه! وا جعفراه! وا حسناه! وا حسيناه! اليوم والله مات محمد المصطفي، و علي المرتضي، و الحسن المجتبي، و فاطمة الزهراء، ثم ان سكينة بنت الحسين (رضي الله عنهما) تقول:
لقد حطمتنا في الزمان نوائبه
و مزقنا أنيابه و مخالبه
و خان علينا الدهر في دار غربة
و دبت علينا جوره و عقاربه
و لم يبق لي ركن ألوذ بظله
اذ غالني في الدهر ما لا أغالبه
تمزقنا أيدي الزمان و جدنا
الرسول الذي عم الأنام مواهبه
قال عبدالله بن قيس: لقد رأيت الجواد و هو يدفع الناس عن نفسه ثم غاص في وسط الفرات فلم ير له خبر و لا أثر. [74] .
القندوزي، ينابيع المودة، /350 - 349
في الاختصاص: سئل أميرالمؤمنين عليه السلام: ما يقول الفرس في صهيله؟ فقال عليه السلام: ان للفرس في كل يوم ثلاث دعوات مستجابات، يقول في أول نهاره: أللهم وسع علي سيدي الرزق، و يقول في وسط النهار: أللهم اجعلني الي سيدي أحب من أهله و ماله، و يقول في آخر نهاره: أللهم ارزق سيدي علي ظهري الشهادة.
أقول: كأنه ما استجاب الله دعاء فرس كدعاء فرس الحسين عليه السلام اذ رزقه الله علي ظهره شهادة سيده الحسين عليه السلام، و لما قتل سيده جعل الفرس يصهل و يحمحم. أقول: فمحصل ما نقلناه [75] عن مدينة المعاجز و عن أمالي الصدوق و عن المناقب [76] في هذه المصيبة [77] : انه لما صرع الحسين عليه السلام جعل الفرس يحامي عنه، و يثب علي الفارس فيخبطه [78] (خبط البعير الأرض بيده أي ضربها) [79] عن سرجه و يدوسه حتي قتل الفرس أربعين رجلا، ثم عدا [80] من بين أيديهم [81] أن لا يؤخذ [82] و أقبل حتي اذا وصل الي الحسين عليه السلام جعل يشم رائحته و يقبله بفمه [83] و لطخ عرفه و ناصيته بدم الحسين عليه السلام، [84] ثم تمرغ في دم الحسين [85] ، و جعل يركض [86] و يصهل و يضرب بيديه الأرض و قصد نحو خيمة النساء كما حكي الله لموسي عليه السلام و حكي أميرالمؤمنين عليه السلام ثم يفر رأسه و يحمحم [87] و يقول في صهيله: الظلمية الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها، [88] و لما وصل الي المخيم جعل يضرب برأسه الأرض عند الخيمة حتي مات [89] ، فسمعت بنات النبي صهيلة فخرجن [90] ، فاذا الفرس بلا راكب و ليس عليه أحد، فعرفن أن حسينا قد قتل. رفعن أصواتهن بالبكاء و العويل، و وضعت
أم كلثوم يدها علي رأسها و نادت: وا محمداه! وا جداه! وا نبياه! وا أباالقاسماه! وا علياه! وا جعفراه! وا حمزتاه! هذا حسين بالعراء، صريع بكربلا، محزور الرأس من القفا، مسلوب العمامة و الرداء، ثم غشي عليها. [91] و في التظلم: أنشأت سكينة تقول [92] :
مات الفخار و مات الجود و الكرم
و اغبرت الأرض و الآفاق و الحرم
و أغلق الله أبواب السماء فلا
ترقي لهم دعوة تجلي بهم الغمم
مات الحسين فيا لهفي لمصرعه
و صار يعلو [93] ضياء الأمة الظلم [94] .
المازندراني، معالي السبطين، 51 - 50/2 - مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، /332 - 331
پاورقي
[1] [الأنوار النعمانية: صنع].
[2] [زاد في العوالم و الأنوار النعمانية: هو].
[3] [الي هنا لم يرد في الدمعة].
[4] [في العوالم و الأنوار النعمانية: ابنأنس].
[5] [لم يرد في الأنوار النعمانية].
[6] [لم يرد في الأنوار النعمانية].
[7] [الي هنا لم يرد في روضة الواعظين و تظلم الزهراء].
[8] [حکاه عنه في نفس المهموم، /374].
[9] [لم يرد في الدمعة].
[10] [حکاه عنه في نفس المهموم، /374].
[11] [العوالم: بنت علي عليهالسلام، و الدمعة: أخت الحسين]في هامش الأنوار النعمانية: کذا فيما وقفنا عليه من نسخ الکتاب و الظاهر أن في العبارة تصحيفا و الصواب: أمکلثوم بنت علي عليهالسلام و هي زينب الکبري سلام الله عليها کما يظهر من بعض القرائن فانه ليس للحسين عليهالسلام بنت مکناة بأمکلثوم.
و کذا قوله الآتي: و أرسل ابنزياد (لعنه الله) الي أمکلثوم بنت الحسين عليهالسلام و الصواب أمکلثوم بنت علي عليهالسلام و هي زينب الکبري عليهاالسلام أيضا.
[12] [البحار: واضعا].
[13] حسين به راست و چپ نگريست و کسي را نديد. سر به آسمان برداشت و فرمود: «خدايا! ميبيني با پيغمبرزادهات چه ميکنند؟»
بنوکلاب راه فرات را بر او بستند و تيري به گلوگاهش رسيد و از اسبش به زمين افتاد و تير را برآورد و به دور انداخت و کف زير خون گرفت و چون پر شد، سر و رويش را با آن آلوده کرد و گفت: «من خدا را ستم ديده و خون آلود برخورم.»
به گونهي چپ روي خاک افتاد و دشمن خدا سنان ايادي و شمر بن ذي الجوشن عامري با جمعي از شاميان آمدند و بالاي سر او ايستادند و به يکديگر گفتند: «چه انتظاري داريد؟ اين مرد را راحت کنيد.»
سنان بن انس ايادي فرود آمد و ريش حسين را گرفت و با شمشير به گلويش ميزد و ميگفت: «به خدا من سر تو را جدا ميکنم و ميدانم که تو زادهي رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و بهترين مردمي از جهت پدر و مادر.»
اسب حسين آمد و بال و کاکل خود را به خون او آغشته[کرد]و ميدويد و شيهه ميکشيد. چون دختران حسين شيههي او را شنيدند، بيرون دويدند و اسب بيصاحب ديدند و دانستند که حسين عليهالسلام کشته شده[است]. امکلثوم، دختر حسين دست بر سر نهاد و شيون سر داد و ميگفت: «وا محمداه! اين حسين است که در بيابان است و عمامه و ردايش به غارت رفته[است].»
کمرهاي، ترجمهي امالي، /163
[14] في د: و بناته اليه رضي الله عنهم أجمعين.
[15] في د: و بناته اليه رضي الله عنهم أجمعين.
[16] في الأصل و بر: علي، و في د: عليها.
[17] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم: ثم أقبل].
[18] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم: ثم أقبل].
[19] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم: نحو].
[20] [في الأسرار و تظلم الزهراء مکانهما: ان الفرس يصهل...].
[21] [زاد في العوالم: الي].
[22] [الأسرار: حتي مات].
[23] [أضاف في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم: حتي مات].
[24] [في تسلية المجالس و تظلم الزهراء: حتي مات].
[25] [في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم: بالبکاء].
[26] [في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم: بالبکاء].
[27] [الأسرار: حتي مات].
[28] [لم يرد في الأسرار].
[29] [الدمعة: أغشي].
[30] [في تسلية المجالس و تظلم الزهراء: حتي مات].
[31] [البحار: الرواح].
[32] [البحار: نسوتک].
[33] [زاد في البحار: حتي نلسوک عن جوادک].
[34] [البحار: جريحا].
[35] [لم يرد في البحار].
[36] [لم يرد في البحار].
[37] [البحار: أو].
[38] في نسخة «ه»: البغاة.
[39] [البحار: خفيا].
[40] [زاد في البحار: و بيتک].
[41] [البحار: أهاليک، و الي هنا لم يرد في نفس المهموم و المعالي و العيون و وسيلة الدارين].
[42] أثبتناه من البحار.
[43] [في البحار و نفس المهموم و وسيلة الدارين: الي].
[44] [في البحار و نفس المهموم و وسيلة الدارين: الي].
[45] [مثله في الدمعة: 366/4].
[46] [في البحار و نفس المهموم و المعالي و العيون و وسيلة الدارين: نظرن].
[47] [زاد في البحار و نفس المهموم و المعالي و العيون و وسيلة الدارين: عليه].
[48] في نسخة «ه»: متکوبا.
[49] [في البحار و الدمعة و نفس المهموم و المعالي و العيون و وسيلة الدارين: ناشرات الشعور، علي الخدود لاطمات، الوجوه سافرات، و الدمعة: عن الوجوه سافرات].
[50] کذا هو نسخنا، و فيه توقف واضح لمخالفته الصريحة مع الأحکام الاسلامية التي يتجنب تجاوزها الملتزمون، ناهيک عن أهل البيت عليهمالسلام و هم خزنة الوحي، و مستودع علم الله تعالي، و ورثة رسول الله صلي الله عليه و آله.
[51] [في البحار و الدمعة و نفس المهموم و المعالي و العيون و وسيلة الدارين: ناشرات الشعور، علي الخدود لاطمات، الوجوه سافرات، و الدمعة: عن الوجوه سافرات].
[52] [مثله في الدمعة، 366/4].
[53] [الي هنا حکاه في العيون].
[54] [في البحار و نفس المهموم و المعالي: علي].
[55] [زاد في البحار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين: علي].
[56] [البحار و نفس المهموم و المعالي: خفيت].
[57] [في البحار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين: رفع].
[58] [الي هنا حکاه في نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين].
[59] [البحار: حر].
[60] [زاد في البحار: في البراري و].
[61] و از حضرت امام زين العابدين عليهالسلام منقول است: چون آن امام مظلوم را شهيد کردند، اسب آن حضرت پيشاني خود را بر خون آن حضرت گذاشت و فريادکنان به سوي خيمههاي حرم دويد. چون مخدرات خيام عصمت و جلالت صداي اسب را شنيدند، سر و پاي برهنه از خيمه بيرون دويدند. چون اسب را ديدند و آن شهسوار ميدان خلافت را نديدند، فرياد: «وا حسيناه! وا اماماه!» برکشيدند.
و امکلثوم خواهر آن جناب دست بر سر ميزد و ندبه ميکرد و ميگفت: «وا محمداه! اينک حسين تو بيعمامه و ردا و کشته به تيغ اهل جفا در صحراي کربلا افتاده[است].»
زينب خاتون خواهر آن جناب ميگفت: «وا محمداه! اين حسين، فرزند گرامي تو است که در خاک و خون غلتيده و اعضايش از يکديگر جدا شده است و دختران تو را اسير ميکنند. به خدا شکايت ميکنم حال خود را و به محمد مصطفي و به علي مرتضي و به حمزهي سيدالشهدا، وا محمداه! اين حسين تو است که به تيغ اولاد زنا شهيد شده است و عريان در صحراي کربلا افتاده، وا کربلاه! امروز جدم محمد مصطفي مرده است. اي اصحاب محمد! اينها ذريت پيغمبر شمايند که به دست اهل جور و جفا گرفتار شدهاند.»
مجلسي، جلاء العيون، /690.
[62] [في الدمعة مکانه: و في بعض الکتب المعتبرة، و يمکن أن يستشم هذا المضمون من المنتخب انه لما قتل الحسين عليهالسلام جعل فرس الحسين عليهالسلام يصهل و يحمحم و يتخطي القتلي في المعرکة قتيلا بعد قتيل حتي وقف علي الجسد الشريف فوجده جسدا بلا رأس، فجعل يدور حوله و يمرغ عرفه و ناصيته بدم الحسين عليهالسلام و يصهل صهيلا عاليا، فنظر اليه عمر بن سعد (لعنه الله) و صاح بالرجال و قال: يا ويلکم! دونکم فرس الحسين عليهالسلام خذوه و ائتوني به، و کان من جياد خيل رسول الله صلي الله عليه و آله، فتراکضت الفرسان اليه، فلما أحس الجواد بهم (لعنهم الله) جعل يمانع عن نفسه و يکدم بفيه و يرمح بيديه و رجليه فيثب علي الفارس فيخبطه عن فرسه و يدوسه حتي قتل أربعين رجلا و عشرا من رؤوس الخيل، و لم يقدروا عليه، فصاح ابنسعد بهم: ويلکم تباعدوا عنه حتي ننظر ما يصنع، فتباعدوا عنه، فلما خف الناس من حوله و أمن الطلب جعل يتخطي القتلي و يطلب الحسين عليهالسلام حتي اذا وصل اليه عليهالسلام جعل يشم رائحته و يمرغ ناصيته بدمه و يقبله بعينيه و هو مع ذلک يصهل صهيلا عاليا و يبکي بکاء الثکلي حتي أعجب کل من حضر.
أقول: قد مر سابقا في اخبار الله لموسي عليهالسلام بشهادته بأنه تنفر فرس الحسين عليهالسلام و تحمحم و تصهل و تقول في صهيلها: الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابنبنت نبيها.
و في خبر أبيمخنف: و صار يطلب...].
[63] [الدمعة: فرحانة].
[64] [زاد في الدمعة: و الماء].
[65] [الدمعة: لا].
[66] [لم يرد في الدمعة].
[67] [لم يرد في الدمعة].
[68] [الدمعة: الي آخر الأبيات].
[69] [الدمعة: الي آخر الأبيات].
[70] [حکاه عنه في المعالي، 51/2].
[71] [حکاه عنه في المعالي، 51/2].
[72] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة].
[73] پس آن کافران بيحيا رو به خيمههاي سيدشهدا آوردند و دست به غارت برآوردند. زني از بکر بن وائل در لشکر عمر نحس بود. چون آن حالت شنيعه را مشاهده کرد، شمشير برداشت و رو به آن کافران آمد و گفت: «اي بيشرمان پرجفا! فرزند رسول خدا را غارت ميکنيد؟!»
پس شوهر لعينش آمد و او را برگردانيد و آن بيدينان آنچه در خيمهها بود، غارت کردند، حتي گوشوارهها از گوش کودکان و خلخالها از پاي زنان بيرون کردند تا آن که گوش امکلثوم را دريدند و گوشوارههاي او را بردند.
مجلسي، جلاءالعيون، /692
[74] به روايت ابيمخنف و بعضي ديگر، چون حضرت سيدالشهدا صلوات الله عليه شهيد شد، مرکب آن حضرت پيشاني خود را به خون آن حضرت رنگين ساخت و فرياد و صهيل برآورد؛ هم چون زن بچه مرده بگريست و به خيمه رو نهاد.
چون زينب دختر علي عليهماالسلام صهيلش را بشنيد، روي به سکينه آورد و فرمود: «پدرت آب بياورد.»
سکينه چون نام پدر شنيد، شادان بيرون تاخت و آن مرکب بيسوار و زين باژگون را نظاره کرد. بعد به لوازم سوگواري پرداخت و چون فراغت يافت، امکلثوم فرياد برکشيد و پرده بر سر بردريد و بيرون دويد و اين اشعار بخواند:
([قريب به مضمون اين مطلب در کتاب ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليهالسلام، 5 - 3/3 تکرار شده است].) مصيبتي فوق أن أرثي بأشعاري
و أن يحيط بها علمي و أفکاري
شربت بکأس في أخي فجعت به
و کنت من قبل أرعي کل ذي جار
فاليوم أنظره بالترب منجدلا
لولا التحمل طاشت فيه أفکاري
کأن صورته في کل ناحية
شخص يلائم أخطاري و أوهامي
جاء الجواد فلا أهلا بمقدمه
الا لوجه حسين طالب الثار
ما للجواد لحاه الله من فرس
أن لا يجدل دون الضيغم الضاري
يا نفس صبرا علي الدنيا و محنتها
هذا الحسين الي رب السما سار
چون پردگيان سرادق حشمت و طهارت اين کلمات را بشنيدند و آن اسب شکسته سنام (سنام، به کسر سين، يراق و زين اسب را گويند.) و گسسته لگام را بديدند، لطمهها بر چهرهها زدند و صورتها به ناخنها خراشيدند و گريبانها را چاک زدند و بانگ ناله و عويل برآوردند که: «وا محمداه! وا علياه! وا حسناه! وا حسيناه! اليوم مات محمد المصطفي، اليوم مات علي المرتضي، اليوم ماتت فاطمة الزهرا».
اين وقت جناب امکلثوم اشارتي به جانب زينب خاتون کرد و سخت بگريست و به قول ابيمخنف، سکينه گفت:
لقد حملتنا في الزمان نوائبه
و مزقنا أنيابه و مخالبه
و أخبا علينا الدهر في دار غربة
و دبت بما نخشي علينا عقاربه
و أفجعنا بالأقربين و شتتت
يداه لنا شملا عزيزا مطالبه
و أودي أخي و المرتجي لنوائبي
و عمت رزاياه و جلت مصائبه
حسين لقد أمسي به الترب مشرقا
و أظلم من دين الاله مذاهبه
لقد حل بي منه الذي لو يسيره
أناخ علي رضوي تداعت جوانبه
و يحزنني أني أعيش و شخصه
مغيب تحت التراب ترائبه
فکيف يعزي فاقد شطر نفسه
فجانبه حي و قدمات جانبه
فلم يبق لي رکن ألوذ برکنه
اذا غالني في الدهر مال لا أغالبه
تمزقنا أيدي الزمان وجدنا
رسول الذي عم الأنام مواهبه ([قريب به مضمون اين مطلب در کتاب ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليهالسلام، 5 - 3/3 تکرار شده است].)
معلوم باد که از خبر ابيمخنف چنان ميآيد که زينب کبري گويندهي آن کلام نباشد. چه با مقامات جلالت و رياست آن مخدره (سلام الله عليها) که موافق پارهاي روايات وارده از طرف امام عليهالسلام امر شده بود که به پرستاري، نگهداري و دلداري اهل و عيال آن حضرت کار کند، چگونه در ازاي تسلي و دلداري سکينه سلام الله عليها آن گونه سخن ميفرمايد؛ مگر اين که گوييم: «آن زينب دختر امام حسين عليهالسلام است که صغيره بوده است.»
و هم اگر حضرت زينب کبري جز امکلثوم کبري بودي، با آن مراتب فصاحت و بلاغت و اشعار و خطب شريفه که به او نسبت ميدهند، در اين مقام چگونه شدي که انشاد مراثي نظما و نثرا نکرده باشد.
چنان که در کتاب اسرار الشهاده از بحارالانوار مروي است که حضرت امکلثوم دست مبارک بر سر اسب نهاد و ندا برکشيد: «وا محمداه! وا جداه! وا نبياه! وا ابوالقاسماه! وا علياه! وا جعفراه! وا حمزتاه! وا حسناه! هذا حسين بالعراء صريع بکربلاء مجزوز الرأس من القفا مسلوب العمامة و الرداء»؛ آن گاه مغشيه عليها بيفتاد.
و نيز اشارت کردن امکلثوم به زينب و خواندن اشعار مراثي دلالت بر اين کند که وي زينب صغري باشد که زينب بنت علي مينويسند، چنان که در انوار الشهاده مسطور است که حضرت سيدالشهدا سلام الله عليه در حال وداع با اهل بيت خويش، زينب عليهاالسلام را طلب و با او وصيت کرد و از زنان و اطفال خويش به او سفارش فرمود و به صبوري و شکيبايي فرمان داد.
سپهر، ناسخ التوريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 234 - 232/1
بالجمله به ترجمهي حديث باز شويم که ميفرمايد: جماعت بنوکلاب در ميان آن حضرت و آب حايل شدند و تيري به جانب آن حضرت بيفکندند و آن تير بر نحر مبارک و قربان جاي شريفش بنشست. امام حسين عليهالسلام از اسب بيفتاد و آن تير را بکشيد و بيفکند و کف مبارک به زير خون ميگرفت و چون ازخون آکنده ميگشت، بر سر و ريش مبارک ميماليد و ميفرمود: «ألقي الله عزوجل و أنا مظلوم متلطخ بدمي؛ خداي را ملاقات ميکنم گاهي که ستمديده و به خون خود آلوده باشم.»
آن گاه صريعا (صريع: بر روي زمين افتاده شده.) برگونه ايسر (أيسر: چپ.) بيفتاد و دشمن خداي سنان ايادي و شمر بن ذي الجوشن عامري - لعنة الله عليهما - با جمعي از رجال شام - عليهم اللعنة و العذاب - روي به آن سوي کرده تا بر فراز سر آن سرور بايستادند. بعضي با بعضي هميگفتند: «چه انتظار داريد و براي چه نگران هستيد؟ اين مرد را راحت و آسايش دهيد.»
پس سنان بن انس ايادي - لعنه الله تعالي - فرود شد و محاسن مبارک امام عليهالسلام را به دست گرفت و با تيغ بر گلوي مبارکش ضربت رساند و هميگفت: «سوگند به خداي، سر از بدن جدا ميکنم؛ گاهي که ميدانم پسر رسول خداي و بهترين مردمان از جهت مادر و پدر باشي.»
پس اسب آن حضرت بيامد و يال و پيشانيش را با خون مبارکش بيالود و هميبرجست و لگد افکند و خروش برآورد. پس دختران پيغمبر چون صهيل (صهيل: آواز اسب.) آن اسب را بشنيدند، بيرون دويدند و اسب را بيسوار بديدند و بدانستند که حسين صلي الله عليه مقتول شده است. امکلثوم دختر امام حسين در آن حالت که دست خود را بر سر خويش برنهاده بود و ندبه و زاري همي مينمود، بيرون آمد و فرمود: «هذا الحسين بالعراء مسلوب العمامة و الرداء»، يعني: «درياب و به فرياد برس اي محمد! اينک حسين است که در اين بيابان بيپايان مسلوب العمامه (مسلوب العمامة و الرداء: عمامه و رداي او را بر گرفتهاند.) و الرداء بيفتاده است.»
سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليهالسلام، 123 - 122/2
طبق امالي صدوق و روضة الواعظين روايت شده[است]که: اسب حسين يال و پيشاني به خون او آغشت و دوان و شيههکشان ميآمد و دختران پيغمبر شيههاش را شنيدند و بيرون آمدند و اسب بيصاحب را ديدند و دانستند که حسين کشته شده[است]:
صاحب مناقب و محمد بن ابيطالب گويند: اسب حسين از دست لشکر گريخت و کاکل به خونش آلود و به خيمهي زنان دويد و شيهه ميکشيد و پشت خيمه سر به زمين ميکوفت تا جان داد. چون اهل حرم اسب بيصاحبش را ديدند، شيون کردند و امکلثوم دست بر سر نهاد و فرياد کشيد: «وا محمداه! وا جداه! وا نبياه! وا اباالقاسما! وا علياه! وا جعفراه! وا حمزتاه! وا حسناه! اين حسين است که دردشت افتاده و سر از قفا بريده و عمامه و ردايش به غارت رفته[است].»
و سپس بيهوش شد. در زيارت ناحيهي مقدسه است که: «اسبت شتابان به خيمهها ميآمد و ميغريد و ميگريست. چون زنان حرم اسب غرقه به خونت را ديدند و زينت را واژگون از سراپرده بيرون شدند، مو پريشان، سيلي به رخ زنان، چهره باز و شيونکنان، عزيزان خوار شده به قتلگاهت دوان، شمر به سينهات نشسته و تيغ به گلويت عليهالسلام فرو برده و محاسنت به دست گرفته و سرت را بريده، حواست از کار مانده و نفست بند آمده و سرت بالاي نيزه رفته است.»
کمرهاي، ترجمهي نفس المهموم، /173.
[75] [الي هنا لم يرد في وسيلة الدارين].
[76] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[77] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[78] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[79] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[80] [وسيلة الدارين: فر].
[81] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[82] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[83] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[84] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[85] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[86] [وسيلة الدارين: الي المخيم].
[87] [وسيلة الدارين: الي المخيم].
[88] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[89] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[90] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[91] [وسيلة الدارين: فلما أفاقت، أنشدت و قالت:].
[92] [وسيلة الدارين: فلما أفاقت، أنشدت و قالت:].
[93] [وسيلة الدارين: بعد].
[94] در ناسخ التواريخ ميفرمايد: چون آ حضرت به درجهي رفيع شهادت رسيد و امکلثوم صداي شيههي ذوالجناح را شنيد، اين اشعار را با سوز و گداز قرائت کرد:
مصيبتي فوق أن أرثي بأشعاري
و أن يحيط بها علمي و أفکاري
فاليوم أنظره بالترب منجدلا
لولا التحمل طاشت فيه أفکاري
کأن صورته فيط کل ناحية
شخص يلايم أزماني و أخطاري
جاء الجواد فلا أهلا بمقدمه
الا لوجه حسين طالب الثار
ما للجواد لحاه الله من فرس
أن لا يجندل دون الضيغم الضاري
يا نفس صبرا علي الدنيا و محنتها
هذا الحسين قتيلا بالعرا عار
چون ذوالجناح با زين واژگون و يال کاکل غرقه به خون به در خيمهها رسيد، امکلثوم مقنعه از سر بيفکند و سخت بگريست. اشارتي به جانب خواهر خود، زينب کرد و اين مرثيه بسرود:
لقد حملتني في الزمان نوائبه
و مزقنا أنيابه و مخالبه
و أخني علينا الدهر في دار غربة
و دبت بما نخشي علينا عقاربه
و أفجعنا بالأقربين و شتتت
يداه لنا شملا عزيزا مطالبه
و أودي أخي و المرتجي في النوائب
و عمت رزاياه و جلت مصائبه
حسين لقد أمسي به الترب مشرقا
و أظلم من دين الاله مذاهبه
لقد حل بي منه الذي لو يسيره
أناخ علي رضوي تداعت جوانبه
و يحزنني أني أعيش و شخصه
مغيب و في تحت التراب ترائبه
فکيف يعزي فاقد شطر نفسه
فجانبه حي و قد مات جانبه
فلم يبق لي رکن ألوذ برکنه
اذا غالني في الدهر ما لا أغالبه
تمزقنا أيدي الزمان وجدنا
رسول الذي عم الأنام مواهبه
محلاتي، رياحين الشريعه، 248 - 247/3