بازگشت

ام كلثوم في كربلاء


قال السيد في (اللهوف): فلما وصلها الحسين عليه السلام قال: ما اسم هذه الأرض؟ فقيل: كربلاء، فقال: اللهم اني أعوذ بك من الكرب و البلاء، ثم قال: هذا موضع كرب و بلاء، انزلوا، هاهنا محط رحالنا و مسفك دمائنا، و محل قبورنا؛ بهذا حدثني جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فنزلوا جميعا، و نزل الحر و أصحابه ناحية، و كان ذلك في اليوم الثاني من المحرم.

و قال في روضة الشهداء: فلما سمع الحسين عليه السلام باسم كربلاء نزل عن الفرس، فلما وطأ الأرض بأقدامه الشريفة تغير لون التراب و صار كلون الزعفران و سطع منه غبار علا وجهه و لحيته بحيث أغبر رأسه و وجهه و لحيته الشريفة، فنظرت أم كلثوم اليه، قالت: وا عجباه من هذه البيداء، ما أشد و أعظم هولها! أري منها هولا عظيما، فسلاها الحسين عليه السلام، انتهي.

و في (مهيج الأحزان) حكي بعض الثقات ما معناه: أنه لما نزلوا بكربلاء أقبلت أم كلثوم الي الحسين عليه السلام و قالت: يا أخي! ان هذا الوادي لمهول، و لقد دخلني هول عظيم. فقال الحسين عليه السلام: أخية! اعلمي أنه نزلنا مع أبي هذه الأرض في مسيره الي صفين، فوضع أبي رأسه في حجر أخي الحسن عليه السلام و رقد ساعة و أنا عند رأسه، فانتبه أبي قلقا باكيا، فسأله أخي عن ذلك، فقال: كأني رأيت في منامي ان هذا الوادي بحر من الدم و الحسين عليه السلام قد غرق فيه و هو يستغيث فلا يغاث، ثم أقبل علي و قال: يا أباعبدالله! كيف تكون اذا وقعت ههنا الواقعة؟ قلت: أصبر و لابد لي من الصبر.

بأبي و أمي ما أصبره حتي عجبت من صبره ملائكة السماء، و لقد صبر علي أمر المصائب و أفظعها و أكظها و أفدحها، و هو ذبح ولده في حجره و علي صدره.

المازندراني، معالي السبطين، 286 - 285/1


راجع ما يلي [1] :

ابن أعثم، الفتوح، 150 - 148 ، 143 - 141/5

الخوارزمي، مقتل الحسين، /238 - 236 ، 234

ابن طاوس، اللهوف، /82 - 80 - عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 276/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /255؛ القزويني، تظلم الزهراء، /178؛ المازندراني، معالي السبطين 298 - 297/1؛ النقدي، زينب الكبري، /98 - 97

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 251 - 250/2؛ سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب كبري عليه السلام، 212/1



پاورقي

[1] [انظر زينب عندما وردت کربلاء، ج 10، ص 519 ، 516 ، 513 ، 510].