بازگشت

وصول زينب الي مدينة الرسول مع الامام السجاد و سائر أهل البيت


حدثني ابراهيم بن محمد الحريري قال: حدثني عبدالصمد بن حسان السعدي، عن سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن الحسن بن حسن قال: لما حملنا الي يزيد و كنا بضعة عشر نفسا أمر أن نسير الي المدينة فوصلناها في مستهل [1] .

و علي المدينة عمرو بن سعيد الأشدق [2] .

فجاء عبدالملك بن الحارث السهمي فأخبره بقدومنا فأمر أن ينادي في أسواق المدينة: ألا ان زين العابدين و بني عمومته و عماته قد قدموا اليكم، فبرزت الرجال و النساء و الصبيان صارخات باكيات و خرجت نساء بني هاشم حاسرات تنادي: وا حسيناه! وا حسيناه! فأقمنا ثلاثة أيام بلياليها و نساء بني هاشم و أهل المدينة مجتمعون حولنا.

العبيدلي، أخبار الزينبات، /115 - 113 - عنه: موسي محمد علي، السيدة زينب، /137

(قالوا) و لما دخل حرم الحسين عليه السلام المدينة [3] ، عجت نساء بني هاشم و صارت [4] المدينة صيحة واحدة، فضحك عمرو بن سعيد [5] أمير المدينة [6] و تمثل بقول عمرو بن معدي كرب الزبيدي:



عجت نساء بني زياد عجة

كعجيج نسوتنا غداة الأرنب [7] .



و خرجت بنت عقيل في نساء من قومها و هي تقول:



ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم






بعترتي و بأهلي بعد مفتقدي

فهم أساري و قتلي ضرجوا بدم



أكان هذا جزائي اذا نصحتكم

و لم تفوا لي بعهدي في ذوي رحمي



ضيعتم حقنا والله أوجبه

و قد رعي الفيل حق البيت و الحرم



الخوارزمي، مقتل الحسين، 76/2 - مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 459/2

فلما وصل زين العابدين عليه السلام الي المدينة نزل و ضرب فسطاطه و أنزل نساءه و أرسل بشير بن حذلم لاشعار أهل المدينة بايابه مع أهله و أصحابه فدخل و قال:



يا أهل يثرب لا مقام لكم بها

قتل الحسين فأدمعي مدرار



الجسم منه بكربلاء مضرج

و الرأس منه علي القناة يدار



ثم قال: هذا علي بن الحسين عليهماالسلام قد نزل بساحتكم و حل بفنائكم [8] ، و أنا رسوله أعرفكم مكانه، فلم يبق في المدينة مخدرة و لا محجبة الا بزرت و هن بين باكية و نايحة و لاطمة، فلم ير يوم أمر علي أهل المدينة منه و خرج الناس الي لقائه و أخذوا المواضع و الطرق.

قال بشير: فعدت الي باب الفسطاط و اذا هو قد خرج و بيده خرقة يمسح بها دموعه، و خادم معه كرسي فوضعه و جلس و هو مغلوب علي لوعته، فعزاه الناس فأومي اليهم أن أسكتوا فسكنت فورتهم. فقال: الحمدلله رب العالمين مالك يوم الدين بارئ الخلايق أجمعين الذي بعد فارتفع في السماوات العلي و قرب فشهد النجوي، نحمده علي عظائم الأمور و فجايع الدهور و جليل الرزء و عظيم المصائب.

أيها القوم! ان الله له الحمد ابتلانا بمصيبة جليلة، و ثلمة في الاسلام عظيمة، قتل أبوعبدالله و عترته، و سبي نساءه و صبيته، و داروا برأسه في البلدان من فوق عالي السنان.

أيها الناس! فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله؟ أم أية عين تحبس دمعها و تضن عن انهمالها، فلقد بكت السبع الشداد لقتله، و بكت البحار و السماوات و الأرض و الأشجار و الحيتان و الملائكة المقربون و أهل السماوات أجمعون.


أيها الناس! أي قلب لا يتصدع لقتله؟ أم أي فؤاد لا يحن اليه؟ أم أي سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الاسلام؟

أيها الناس! أصبحنا مطرودين مشردين مذودين شاسعين كأنا أولاد ترك أو كابل من غير جرم اجترمناه و لا مكروه ارتكبناه. (ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ان هذا الا اختلاق) والله لو أن النبي تقدم اليهم في قتالنا كما تقدم اليهم في الوصاة بنا لما زادوا علي ما فعلوه، فانا لله و انا اليه راجعون.

فقام اليه صوحان بن صعصعة بن صوحان و كان زمنا فاعتذر اليه فقبل عذره و شكر له و ترحم علي أبيه. [9] .

ابن نما، مثير الأحزان،/62 - 61

قال الراوي: ثم انفصلوا من كربلاء طالبين المدينة. قال بشير بن جذلم [10] : فلما قربنا [11] منها، نزل [12] علي بن الحسين عليه السلام، فحط رحله، و ضرب فسطاطه [13] ، و أنزل نساءه و قال: يا [14] .


بشير! رحم الله أباك، لقد كان شاعرا، فهل تقدر علي شي ء منه [15] ؟

قال [16] : بلي يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، اني لشاعر.

فقال عليه السلام: ادخل [17] المدينة، وانع أباعبدالله عليه السلام. قال بشير: فركبت [18] فرسي و ركضت [19] حتي دخلت المدينة، فلما بلغت مسجد النبي صلي الله عليه و آله و سلم، رفعت صوتي [20] بالبكاء و أنشأت أقول:



يا أهل يثرب لا مقام لكم بها

قتل الحسين فأدمعي مدرار



الجسم منه بكربلاء مضرج

و الرأس منه علي القناة يدار [21]



[22] قال: ثم [23] قلت: هذا علي بن الحسين عليهماالسلام مع [24] عماته و أخواته قد حلوا بساحتكم، [25] و نزلوا بفنائكم [26] ، و أنا رسوله اليكم أعرفكم مكانه. [27] قال: فما بقيت في المدينة مخدرة و لا محجبة [28] الا برزن من خدورهن، [29] [30] مكشوفة شعورهن، [31] مخمشة وجوههن [32] ، ضاربات خدودهن [33] [34] [35] ، يدعون بالويل و الثبور [36] ، فلم أر باكيا [37] أكثر من ذلك


اليوم، و لا يوما أمر علي المسلمين منه [38] [39] و سمعت جارية تنوح علي الحسين عليه السلام فتقول:



نعي سيدي ناع نعاه فأوجعا

[40] و أمرضني ناع نعاه فأفجعا [41] .



فعيني [42] جودا بالدموع و أسكبا [43]

و جودا بدمع بعد دمعكما معا



علي من دهي عرش الجليل فزعزعا

فأصبح هذا [44] المجد و الدين أجدعا



علي ابن نبي الله و ابن وصيه

و ان كان عنا شاحط الدار أشسعا [45] .



ثم قالت: أيها الناعي! جددت [46] حزننا بأبي عبدالله عليه السلام و خدشت منا قروحا لما [47] تندمل، فمن أنت رحمك [48] الله؟

فقلت: أنا بشير بن جذلم، وجهني مولاي علي بن الحسين عليه السلام و هو نازل [49] في موضع كذا [50] و كذا مع عيال أبي عبدالله عليه السلام و نسائه [51] .

قال: فتركوني مكاني [52] و بادروني [53] . فضربت فرسي حتي رجعت اليهم [54] فوجدت الناس قد أخذوا [55] الطرق و المواضع فنزلت عن فرسي و تخطيت رقاب الناس حتي قربت


من باب الفسطاط [56] ، و كان علي بن الحسين عليه السلام داخلا [57] [58] فخرج و معه [59] خرقة [60] يمسح بها دموعه، و خلفه خادم معه كرسي فوضعه له [61] و جلس عليه، و هو لا يتمالك عن [62] العبرة [63] و ارتفعت أصوات الناس بالبكاء و حنين [64] [65] النسوان و الجواري [66] [67] و الناس يعزونه من كل ناحية فضجت تلك البقعة ضجة شديدة. [68] .


ابن طاوس، اللهوف، /201 - 197 - عنه: محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 462 - 460/2؛ المجلسي، البحار، 148 - 147/45؛ البحراني، العوالم، 447 - 446/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 159 - 157/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /527؛ القمي، نفس المهموم، /469 - 467؛ القزويني، تظلم الزهراء، /291 - 290؛ الأمين، أعيان الشيعة، 582/3؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /486 - 485؛ المازندراني، معالي السبطين، 204 - 203/2؛ النقدي، زينب الكبري، /118 - 117؛ الميانجي، العيون العبري، /298 - 297؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /406

قال بشر بن حذلم: لما صرنا قريبا من المدينة نزل علي بن الحسين، و حط رحله، و ضرب فسطاطه، و أنزل نساءه، و قال لي: يا بشر! ادخل المدينة و انع أهلها بأبي عبدالله، و أخبرهم بقدومنا. قال بشر: فركبت و دخلت المدينة و رفعت صوتي بالبكاء و النحيب فقلت: يا أهل المدينة! هذا علي بن الحسين قد قدم اليكم مع عماته و أخواته و قد نزل قريبا منكم و أنا رسوله اليكم أعرفكم بمكانه. قال: فما بقيت في المدينة مخدرة و لا محجبة الا و برزن من خدورهن خمشة وجوههن لا طمات يدعون بالويل و الثبور و عظائم الأمور. قال: فلم أر باكيا أكثر من ذلك اليوم. قال: ثم ان أهل المدينة تبادروا مسرعين الي نحو زين العابدين و أنا معهم فوجدت الناس قد ملأوا الطرق و الأمكنة،


فنرلت عن فرسي و بقيت أتخطي رقاب الناس حتي قربت من باب الخيمة، و كان زين العابدين عليه السلام داخلا، فخرج و بيده منديل يمسح به دموعه و كان عمره يومئذ علي ما نقل أحد عشر سنة، فجلس علي كرسي له، و هو لا يتمالك علي نفسه من شدة البكاء، و الناس يعزونه و هم مع ذلك يبكون و ينحبون، فأومي اليهم أن اسكتوا فقام و قال: الحمدلله رب العالمين مالك يوم الدين بارئ الخلائق أجمعين الذي بعد فارتفع في السماوات العلي و قرب فشهد النجوي نحمده علي عظائم الأمور و فجائع الدهور و ألم الفجائع و مضاضة اللواذع و جليل الرزء و عظيم المصائب.

أيها الناس! ان الله له الحمد و له الشكر قد ابتلانا بمصائب جليلة، و مصيبتنا ثلمة عظيمة في الاسلام و رزء جليل في الأنام، قتل أبي الحسين و عترته و أنصاره و شيعته، و سبيت نساؤه و ذريته، و طيف برأسه في البلدان من فوق عالي السنان فهذه الرزية تعلو علي كل رزية، فانا لله و انا اليه راجعون.

أيها الناس! من منكم يسر قلبه بعد قتل أبي، و هو ابن بنت رسول الله، أم أية عين تحبس و تضن بانهمالها فلقد بكت السبع الشداد لقتله، و السبع الطباق لفقده، و بكت البحار بأمواجها و السماوات بأركانها و سكانها، و الأرضون بأرجائها و الأشجار بأغصانها، و الطيور بأوكارها، و الحيتان في لجج البحار و الوحوش في البراري و القفار، و الملائكة المقربون و السماوات و الأرضون.

أيها الناس! أي قلب لا ينصدع لقتله و لا يحزن لأجله.

أيها الناس! أصبحنا مشردين لائذين شاسعين عن الأمصار كأننا من أولاد الكفار من غير جرم اجترمناه أو مكروه ارتكبناه، و لا ثلمة في الاسلام ثلمناها، و لا فاحشة فعلناها، فوالله لو أن النبي أوصي اليهم في قتالنا لما زادوا علي ما فعلوه بنا، فانا لله و انا اليه راجعون، ثم قام يمشي الي دار الرسول ليدخلها [69] ، و أما أم كلثوم فحين توجهت الي


المدينة جعلت تبكي و تقول [70] :



[71] مدينة جدنا لا تقبلينا

فبالحسرات و الأحزان جينا [72]



[73] ألا فالخبر رسول الله عنا

بأنا قد فجعنا في أخينا [74]



[75] [76] و أن رجالنا في [77] الطف صرعي

بلا روس [78] و قد ذبحوا البنينا [79]



[80] [81] و أخبر جدنا أنا أسرنا

و بعد الأسر يا جدا سبينا [82]



و رهطك يا رسول الله أضحوا

عرايا بالطفوف مسلبينا [83]



و قد ذبحوا الحسين و لم يراعوا

جنابك يا رسول الله فينا



[84] فلو نظرت عيونك للأساري

علي أقتاب الجمال محملينا



رسول الله بعد الصون صارت

عيون الناس ناظرة الينا



و كنت تحوطنا حتي تولت

عيونك ثارت الأعدا علينا



أفاطم لو نظرت الي السبايا

بناتك في البلاد مشتتينا



أفاطم لو نظرت الي الحياري

و لو أبصرت زين العابدينا



[85] أفاطم لو رأيتنا سهاري

و من سهر الليالي قد عيمنا [86] [87]






أفاطم ما [88] لقيت [89] من عداك

و لا قيراط مما [90] قد لقينا



فلو دامت حياتك لم تزالي

الي يوم القيامة تندبينا



[91] و عرج بالبقيع وقف و ناد

[92] أأين [93] حبيب رب العالمينا



و قل يا عم يا الحسن المزكي

عيال أخيك أضحوا ضائعينا



أيا عماه ان أخاك أضحي

بعيدا عنك بالرمضا رهينا



بلا رأس تنوح عليه جهرا

طيور [94] و الوحوش الموحشينا



و لو عاينت يا مولاي ساقوا

حريما لا يجدن لهم معينا



علي متن النياق بلا وطاء

و شاهدت العيال مكشفينا [95] [96] [97]



[98] مدينة جدنا لا تقبلينا

فبالحسرات و الأحزان جينا



خرجنا منك بالأهلين جمعا

رجعنا لا رجال و لا بنينا [99]



و كنا في الخروج بجمع شمل

رجعنا حاسرين مسلبينا



[100] و نحن [101] في أمان الله جهرا

رجعنا بالقطيعة خائفينا [102]



و مولانا الحسين لنا أنيس

رجعنا و الحسين به رهينا



فنحن الضائعات بلا كفيل

و نحن النائحات [103] علي أخينا






[104] [105] و نحن السائرات علي المطايا

نشال [106] علي جمال المبغضينا [107]



و نحن بنات (يس [108] و طه)

و نحن الباكيات علي أبينا



[109] و نحن الطاهرات بلا خفاء

و نحن المخلصون المصطفونا



و نحن الصابرات علي البلايا

و نحن الصادقون الناصحونا [110] [111]



[112] ألا يا جدنا قتلوا حسينا

و لم يرعوا جناب الله فينا



[113] ألا يا جدنا بلغت عدانا

مناها و اشتفي الأعداء فينا [114]



لقد هتكوا [115] النساء و حملوها [116]

علي الأقتاب قهرا أجمعينا



[117] و زينب أخرجوها من خباها

و فاطم واله تبدي الأنينا



سكينة تشتكي من حر وجد

تنادي الغوث رب العالمينا



و زين العابدين بقيد ذل

و راموا قتله أهل الخؤونا



[118] فبعدهم علي الدنيا تراب

فكأس الموت فيها قد سقينا



و هذي قصتي مع شرح حالي

ألا يا سامعون ابكوا علينا [119] [120] [121] [122] .




[123] قال الراوي: أما زينب [124] فأخذت بعضادتي باب المسجد و نادت: «يا جداه! اني ناعية اليك أخي الحسين» و هي مع ذلك لا تجف لها عبرة و لا تفتر من البكاء و النحيب، و كلما نظرت الي علي بن الحسين تجدد حزنها و زاد و جدها [125] .



[126] و أما علي بن الحسين عليهماالسلام، فلما دخل الي دار الرسول وجدها مقفرة الطلول خالية من سكانها، حاكية أحزانها و قد غشيها القدر النازل، و ساورها الخطب الهائل و أطلت عليها عذبات المنايا و أظلتها جحافل الرزايا، فهي موحشة العرصات لفقد الأئمة الهداة، للهوام في معاهدها صياح، و للرياح في محو آثارها الحاح [127] .



الطريحي، المنتخب، /502 - 499 - عنه: القزويني، تظلم الزهراء، /297 - 295؛ المازندراني، معالي السبطين، 209 ، 208 - 207/2؛ مثله المجلسي، البحار، 198 - 197/45؛ البحراني، العوالم، 424 ، 423/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 161 - 160/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /528؛ القندوزي، ينابيع المودة، /255 - 254؛ القمي، نفس المهموم، /471؛ الميانجي، العيون العبري، /305 - 304؛ النقدي، زينب الكبري، /118؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /411 - 409

ثم رحلوا قاصدين المدينة، فلما [128] أشرفوا عليها [129] و كان ذلك [130] يوم الجمعة [131] قال علي ابن الحسين عليه السلام: تقدم و انع أباعبدالله بشي ء من الشعر [132] .


قال بشر: فركبت فرسي و ركضت [133] حتي بلغت المدينة. فلما بلغت مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم رفعت صوتي [134] و ناديت:



يا أهل يثرب لا مقام لكم بها

قتل الحسين فأدمعي مدرار



الجسم منه بكربلاء مضرج

و الرأس منه علي القناة يدار [135] .



ثم ناديت: يا أهل المدينة! هذا علي بن الحسين عليه السلام و اخوته و عماته قد نزلوا بساحتكم و أنا رسوله اليكم. قال: فلم يبق في المدينة مخدرة الا و برزت من خدرها و لبسوا السواد و صاروا يدعون بالويل و الثبور، فلم أر الا باكيا و باكية و نادبة و ناعية و سمعت جارية تبكي و تقول:



نعي سيدي ناع نعاه فأوجعا

و أمرضني ناع نعاه فأفجعا



فعيني جودا بالدموع و أسكبا

و جودا بدمع بعد دمعكما معا



علي من دهي عرش الاله مصابه

و أصبح أنف الدين و المجد أجدعا



علي ابن نبي الله و ابن وليه

و ان كان عنا نازح الدار أشيعا [136] .



قال: و خرجت أم لقمان بنت عقيل بن أبي طالب عليه السلام تندب قتلاها بالطف و ترثيهم و تقول:



أيها القاتلون ظلما حسينا

ابشروا بالعذاب و التنكيل



كل من في السماء يدعو عليكم

من نبي و شاهد و رسول [137]



[138] كيف ترجون رحمة من مليك

صمد دائم عظيم جليل [139] .




[140] قال: فسمعت أم لقمان صراخ زينب و أم كلثوم [141] و باقي النساء [142] ، فخرجت حاسرة [143] و معها أترابها [144] و أم هاني و رملة و أسماء [145] بنات علي عليه السلام [146] فجعلن يندبن [147] الحسين عليه السلام و كان دخولهم المدينة يوم الجمعة و الخاطب يخطب الناس، فذكروا الحسين عليه السلام و ما جري عليه فتجددت الأحزان [148] و اشتملت عليهم المصائب [149] و صاروا [150] بين باك و ناحب و أقبلت أهل المدينة بأسرها [151] و صار كيوم مات فيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [152] [153] و قال عقبة ابن عروة الشعبي يرثي الحسين عليه السلام و هو يقول:



مررت علي قبر الحسين بكربلا

ففاض عليه من دموعي غزيرها



و لا زلت أبكيه و أرثي لشجوه

و يسعد عيني دمعها و زفيرها



فياعين جودي للحسين و عصبة

أطافت به من جانبيه قبورها



سلامي علي أهل القبور بكربلا

و قل لهم مني سلام يزورها



أري النفس لا تهنأ بأكل و مشرب

و قد غاب عنها سعدها و نصيرها



نزور حسينا خير من وطأ الثري

أمير الوري طرا و ابن أميرها



فلا تشمتوا جمع الأعادي بقتله

ستصلون نيرانا يشب سعيرها



و لا تبرح الزوار زوار قبره

يفوح عليها مسكها و عبيرها [154] .




قال: و أقامت الرجال و النساء يندبون الحسين عليه السلام خمسة عشر يوما، [155] فلما أراد القائد الرجوع أعطوه المال و الثياب الذي أعطاها لهم يزيد (لعنه الله) و قالوا: لو نملك شيئا لدفعناه اليك بارك الله لك فيه، فقال: ما أقبل شيئا و ما فعلت ذلك الا و المنة علي ولكن هذا الطريق واسع و قد استغنيتم عن الغربة فادفعوها لي، فدفعوها له و ودعهم و سار الي الشام [156] .

قال أبومخنف رحمه الله: و أقبلت أم كلثوم الي مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [157] باكية حزينة [158] فقالت: السلام عليك يا جداه، اني ناعية الي ولدك الحسين عليه السلام [159] .

قال: فحن القبر حنينا عاليا، و ضجت الناس بالبكاء و النحيب، ثم أقبل علي بن الحسين عليه السلام الي قبر جده [160] و مرغ خديه و بكي [161] ، [162] و أنشأ يقول:



أناجيك يا جداه يا خير مرسل

حبيبك مقتول و نسلك ضايع



أناجيك محزونا عليك موجلا

أسيرا و ما لي [163] حاميا و مدافع



[164] سبينا كما تسبي الاماء و مسنا

من الضر ما لا تحتمله الأضالع [165] [166] [167] [168] .


مقتل أبي مخنف (المشهور)، /143 - 142 ، 141 - 140 - عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 162/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /528 - 527؛ المازندراني، معالي السبطين، 211 ، 210 ، 209/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /412 - 411

قال: و أما زينب فانها أخذت بعضادة مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و قالت: «يا جداه! أنا ناعية اليك أخي الحسين عليه السلام» و هي لا تجف لها عبرة و لا تفتر من البكاء و دموعها جارية علي خديها. [169] .

الدربندي، أسرار الشهادة، /528


قال بشير بن جذلم: لما وصلنا قريبا من المدينة، أمرني الامام زين العابدين رضي الله عنه أن أخبر أهل المدينة، فدخلت المدينة فقلت: أيها المسلمون! ان علي بن الحسين قد قدم اليكم مع عماته و أخواته، فما بقيت مخدرة الا برزن من خدورهن مخمشة وجوههن لاطمات خدودهن يدعون بالويل و الثبور، قال: فلم أر باكيا و باكية أكثر من ذلك اليوم. فخرج الامام من الخيمة و بيده منديل يمسح به دموعه، فجلس علي كرسي و حمدالله و أثني


عليه، ثم قال: أيها الناس! ان الله له الحمد و له الشكر، قد ابتلانا بمصائب جليلة و مصيبتنا ثلمة عظيمة في الاسلام و رزية في الأنام، قتل أبي الحسين و عترته و أنصاره و سبيت نساؤه و ذريته و طيف برأسه في البلدان علي فوق السنان، فهذه الرزية تعلو علي كل رزية، فلقد بكت السبع الشداد لقتله و السبع الطباق لفقده، و بكت البحار بأمواجها و الأرضون بأرجائها و الأشجار بأغصانها و الطيور بأوكارها و الحيتان في لجج البحار و الوحوش في البراري و القفار و الملائكة المقربون و السماوات و الأرضون. أيها الناس! أي قلب لا يتصدع لقتله و لا يحزن لأجله؟ أيها الناس! أصبحنا مشردين مطرودين مذودين شاسعين عن الأوطان من غير جرم اجترمناه و لا مكروه ارتكبناه و لا ثلمة في الاسلام ثلمناها و لا فاحشة فعلناها، فوالله لو أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أوصي اليهم في قتالنا لم زادوا في قتالنا، فانا لله و انا اليه راجعون.

ثم قام و مشي الي المدينة ليدخلها، فلما دخل زار جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ثم دخل منزله.

القندوزي، ينابيع المودة، /354 - 353

فأما أم كلثوم فأنشأت تقول:



مدينة جدنا لا تقبلينا

فبالحسرات و الأحزان جينا



خرجنا منك بالأهلين طرا

رجعنا لا رجال و لا بنينا



و أخذت زينب بنت أميرالمؤمنين بعضادتي باب المسجد و صاحت: يا جداه! اني ناعية اليك أخي الحسين.[...]

و أقمن حرائر الرسالة المأتم علي سيد الشهداء، و لبسن المسوح و السواد، نائحات الليل و النهار، و الامام السجاد يعمل لهن الطعام.

و في حديث الصادق عليه السلام: ما اختضبت هاشمية و لا ادهنت و لا أجيل مرود في عين هاشمية خمس حجج حتي بعث المختار برأس عبيدالله بن زياد.[...]

و أما علي بن الحسين فانقطع عن الناس انحيازا عن الفتن، و تفرغا للعبادة و البكاء علي أبيه، و لم يزل باكيا ليله و نهاره. فقال له بعض مواليه: اني أخاف عليك أن تكون


من الهالكين؛ فقال عليه السلام: يا هذا! (انما أشكو بثي و حزني الي الله، و أعلم من الله ما لا تعلمون). ان يعقوب كان نبيا فغيب الله عنه واحدا من أولاده، و عنده اثنا عشر، و هو يعلم أنه حي، فكبي عليه حتي ابيضت عيناه من الحزن، و اني نظرت الي أبي و اخوتي و عمومتي و صحبي مقتولين حولي، فكيف ينقضي حزني؟ و اني لم أذكر مصرع بني فاطمة الا خنقتني العبرة، و اذا نظرت الي عماتي و أخواتي ذكرت فرارهن من خيمة الي خيمة.



رأي اضطرام النار في الخباء

و هو خباء العز و الاباء



رأي هجوم الكفر و الضلاله

علي بنات الوحي و الرساله



شاهد في عقائل النبوه

ما ليس في شريعة المروه



من نهبها و سلبها و ضربها

و لا مجير قط غير ربها



شاهد سوق الخفرات الطاهره

سوافر الوجوه لابن العاهره



رأي وقوف الطاهرات الزاكيه

قبالة الرجس يزيد الطاغيه



و هن في الوثاق و الحبال

في محشد الأوغاد و الأنذال



اليك يا رسول الله المشتكي مما أتت به أمتك مع أبنائك الأطهرين من الظلم و الاضطهاد. و الحمدلله رب العالمين.

المقرم، مقتل الحسين، /490 - 489 ، 488

و كان قد أرسل الامام زين العابدين عليه السلام الي المدينة من يخبر أهلها برجوع موكب أهل البيت عليهم السلام من كربلاء، فهرع الناس لم سمعوا الخبر الي خارج المدينة يتلقون أهل البيت عليهم السلام، و بينما كان آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم مشتغلين بالعزاء، و اذا بهم يسمعون همهمة أهل المدينة الذين خرجوا لاستقبالهم، و في طليعتهم نساء المهاجرين و الأنصار، فلما رأي الامام زين العابدين عليه السلام ذلك، أمر عمته السيدة زينب عليهاالسلام و سائر النسوة باستقبال نساء أهل المدينة، فاستقبلنهن باكيات مستعبرات، فلما وقع نظر نساء أهل المدينة علي السواد الذي ارتدته نساء أهل البيت عليهم السلام أحسسن بالمصيبة، فصرخن و ضججن، و أقمن المدينة علي رؤوسهن بكاءا و عويلا، و أسرعن نحو الخيام، فلما رأين الخيام خالية من الرجال، و لم


يرين فيها غير الامام زين العابدين عليه السلام، علمن أنه لم يبق لهم بنوأمية من الرجال سواه، فاشتد بكاؤهن، و علا نحيبهن، و قام كل جماعة منهن بأطراف واحدة من السيدات الثواكل، و أخذن يساعدنها بالبكاء علي قتيلها، و يواسينها بمصابها، كما و أحطن بالسيدة زينب عليهاالسلام أم المصائب ينحن معها و يسألنها عما جري عليها و علي ذويها في كربلاء، و يلححن في سؤالهن عن المصائب التي طرقتها عليهاالسلام.

و هنا أخذت السيدة زينب عليهاالسلام تشرح لهن بعض الجوانب من رزايا كربلاء قائلة: بأي لسان أشرح لكن ما جري علينا في كربلاء؟ أم بأي بيان أفسر لكن مصائب يوم عاشوراء؟ انها مصائب سوداء و رزايا عظيمة، يود الانسان أن لا يراها في حياته أبدا، و قد سئمت الحياة علي أثرها، فيا نساء قريش، و يا عقائل بني هاشم، انكن تسمعن مني شيئا، و يطرقكن عني حديث و كلام، ولكن أين السمع من الرؤية؟ و أين الغياب من الحضور و المعاينة، فلو شرحت لكن ما جري علينا يوم عاشوراء صغارا و كبارا، و ما جري علي رجالنا من قتل و سلب، و علي نسائنا من سبي و أسر و نهب، للمتنني كيف بقيت في الحياة مع كل ذلك، و لم أمت من شدة المصاب و عظم الفاجعة؟، ث ذكرت عليهاالسلام لهن مجملا من ظلم بني أمية و حقدهم، و جفائهم و قسوتهم عليهم، مما أبكت به العيون، و أقرحت منه الجفون، و أحرقت له القلوب، فعلا صراخ النسوة و اشتد نحيبن حتي ضج لبكائهن و عويلهن أهل السماوات و سكان الملأ الأعلي، ثم التمس رجال أهل المدينة الذين جاؤوا في استقبال الامام زين العابدين عليه السلام و تسليته علي مصابه، أن يعجل مع النسوة في الدخول الي المدينة و الورود علي جدهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فلبي الامام زين العابدين عليه السلام طلبهم و أمر بجمع الخيام و حمل الأثقال، و الدخول الي المدينة المنورة التي فارقوها بكره و خوف، ففعلوا ذلك و دخلوا المدينة بصراخ و عويل و حزن و أسي، و كان ذلك اليوم هو يوم جمعة، فارتجت لبكائهم المدينة المنورة و تزلزلت حتي كأن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قد فارق الحياة في هذا اليوم.

[المدينة في عزاء وحداد]: فلما دخل أهل البيت عليهم السلام المدينة و تراءي لهم مسجد جدهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم توجهت السيدة زينب عليهاالسلام الي قبر جدها قائلة: «يا جداه! اني ناعية


اليك ولدك الحسين عليه السلام» و ما ان تم نعي السيدة زينب عليهاالسلام أخاها الامام الحسين عليه السلام الي جدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حتي ارتفع من القبر الشريف أنين حزين سمعه الجميع فارتجفوا منه، و ارتعدت له فرائصهم، و اشتد بكاؤهم و حزنهم، و حيث ان كتب المقاتل أسهبت في ذكر هذا الموقف من السيدة زينب عليهاالسلام و كلامها مع جدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عند قبره الشريف، تركنا الكلام فيه معولين عليها.

ثم ان أهل المدينة عقدوا المأتم و أقاموا مجلس العزاء علي الامام الحسين عليه السلام الي مدة أسبوعين كاملين، فاشتغلوا بالعزاء و البكاء خمسة عشر يوما، و ان كان جماعة من أهل المدينة قد أصبحوا في عزاء من يوم وصلهم خبر استشهاد الامام الحسين عليه السلام ولكن هذه المدة الأخيرة أي الخمسة عشر يوما، فانها كانت أيام عزاء المدينة برمتها، و فصل حدادها بكلها و مجموعها، حيث أصبحت و من شدة الضجيج و البكاء نموذجا من نماذج الحشر و النشر، و ساحة من سوح القيامة الكبري.

كان هذا حال أهل المدينة الذين لم يشهدوا واقعة كربلاء، و انما سمعوا عنها بعض الشي ء، فكيف بحال الهاشميات و ذراري آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و أهل البيت عليهم السلام، و خاصة السيدة زينب عليهاالسلام، التي فقدت اخوتها و رجال أهل بيتها، بما فيهم الامام الحسين عليه السلام في يوم واحد؟ و لذلك كانت السيدة زينب عليهاالسلام في حزن دائم، و بكاء غالب، و حداد مستمر، حتي احدودب ظهرها، و ابيض شعرها، و وهن قوتها، و ضعفت حيلتها، و مع كل ذلك لم تفتر عليهاالسلام عن ذكر أخيها الامام الحسين عليه السلام، و لم تضعف عن تبليغ هدفه الانساني، و ايصال رسالته المكتوبة بالدمع و الدم الي كل الأجيال، و علي ممر العصور و الأزمان.

الجزائري، الخصائص الزينبية، /196 - 194

فلما دخلوا المدينة، خرجت امرأة من بني عبدالمطلب، ناشرة شعرها، واضعة كمها علي رأسها تلقاهم و هي تبكي و تقول:



ماذا تقولون ان قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



بعترتي و بأهلي بعد مفتقدي

منهم أساري و قتلي ضرجوا بدم






ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي [170] .

كحالة، أعلام النساء، 99 - 98/2


و ما أن وصل الركب الحزين قريبا من المدينة أمر الامام زين العابدين عليه السلام بشر بن حذلم أن ينعي أباعبدالله الحسين عليه السلام.

و انطلق بشر الي المدينة، و عندما وصل الي الجامع النبوي رفع صوته و هو يبكي و يقول:



يا أهل يثرب لا مقام لكم بها

قتل الحسين فأدمعي مدرار



الجسم منه بكربلا مضرج

و الرأس منه علي القناة يدار



فعج الناس بالبكاء و النحيب، و انطلقوا يستقبلون آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و انتشر الحزن و عمت الكآبة جميع الأوساط، فكان ذلك اليوم كاليوم الذي مات به رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و ازدحم الناس علي الامام زين العابدين عليه السلام يعزونه و يشاركونه الأسي و الحزن. فخرج من الفسطاط و هو لا يتمالك من العبرة، و ارتفعت الأصوات بالبكاء و الحنين، فأومأ الي الناس أن أسكتوا فلما سكنت فورتهم خطب بينهم و ذكر ما جري عليهم من آل أمية. ثم دخلوا المدينة فأنشأت أم كلثوم:



مدينة جدنا لا تقبلينا

فبالحسرات و الأحزان جينا



خرجنا منك بالأهلين طرا

رجعنا لا رجال و لا بنينا



و أخذت زينب بنت أميرالمؤمنين بعضادتي باب المسجد و صاحت: يا جداه! اني ناعية اليك أخي الحسين.

الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة، /188 - 187



پاورقي

[1] بياض في الأصل في الموضعين.

[2] بياض في الأصل في الموضعين.

[3] [في تسلية المجالس مکانه: قال: و لما وصلوا بالقرب من المدينة...].

[4] [تسلية المجالس: صاحت].

[5] [تسلية المجالس: بن العاص (لعنة الله عليه)، و کان أمير المدينة من قبل يزيد (لعنه الله)].

[6] [تسلية المجالس: بن العاص (لعنة الله عليه)، و کان أمير المدينة من قبل يزيد (لعنه الله)].

[7] [الي هنا مثله في تسلية المجالس].

[8] [في نسختي الأصل: بقوتکم].

[9] چون به مدينه رسيدند، مردان و زنان با نوحه و زاري استقبال کردند و مدتي تعزيت حسين داشتند و اشعار و مرثيه‏ها که در حق حسين عليه‏السلام گفته‏اند، دو مجلد آمد و زايد از آن جمله شافعي گويد:



تا رب همي و الفؤاد کئيب

و أرق عيني و الرقاد غريب



و مما نفي نومي و شيب لمتي

تصاريف أيام لهن خطوب



فوا کبدي من حزن آل محمد

و من زفرات ما لهن طبيب



فمن مبلغ عني الحسين رسالة

و ان کرهتها أنفس و قلوب



قتيل بلا جرم کأن ثيابه

صبيغ بماء الأرجوان خضيب



فللسيف أعوال و للرمح رنة

و للخيل من بعد الصهيل نحيب



تزلزلت الدنيا لآل محمد

و کادت لها صم الجبال تذوب



و غابت نجوم و اقشعرت کواکب

و هتک أستار و شق جيوب



هم شفعائي يوم حشري و موقفي

و بغضهم للشافعي ذنوب



نصلي علي المختار من آل هاشم

و نوذي بنيه ان ذاک عجيب



عمادالدين طبري، کامل بهائي، 303 - 302/2.

[10] [الدمعة: حذام زاد في المعالي و وسيلة الدارين: أو بشر بن جذلم].

[11] [تظلم الزهراء: قربن].

[12] [في المقرم مکانه: قال بشير بن حذلم: لما قربنا من المدينة نزل...].

[13] [زاد في وسيلة الدارين: و خيامه].

[14] [في تسلية المجالس مکانه: قال: لما قرب علي بن الحسين عليه‏السلام من المدينة حط رحله، و ضرب فسطاطه خارج البلد، و أنزل نسائه و قال لبشير بن حذلم: يا...].

[15] [لم يرد في تسلية المجالس].

[16] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و المقرم و المعالي و العيون: قلت].

[17] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و تظلم الزهراء و العيون: فادخل].

[18] [لم يرد في المقرم].

[19] [لم يرد في المقرم].

[20] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[21] [زاد في الأسرار:



يا أهل يثرب شيخکم و امامکم

هل فيکم أحد عليه يغار].

[22] [لم يرد في المقرم].

[23] [لم يرد في المقرم].

[24] [تسلية المجالس: في].

[25] [لم يرد في المقرم].

[26] [لم يرد في المقرم].

[27] [المقرم: فخرج الناس يهرعون و لم تبق مخدرة الا برزت تدعو بالويل و الثبور و ضجت المدينة بالبکاء، فلم ير باک أکثر من ذلک اليوم و اجتمعوا علي زين العابدين عليه‏السلام يعزونه، فخرج من الفسطاط و بيده خرقة يمسح بها دموعه و خلفه مولي مع کرسي].

[28] [تسلية المجالس: مخبية].

[29] [لم يرد في تسلية المجالس و نفس المهموم].

[30] [لم يرد في الأعيان].

[31] [لم يرد في العيون].

[32] [لم يرد في الأعيان].

[33] [لم يرد في تسلية المجالس و نفس المهموم].

[34] [لم يرد في الأعيان].

[35] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[36] [زاد في الأسرار: و عظائم الأمور].

[37] [زاد في الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء و العيون: و لا باکية].

[38] [الي هنا حکاه عنه في زينب الکبري و زاد فيه: و ساق الکلام الي خطبة السجاد عليه‏السلام.

و قال أبومخنف في مقتله، بعد نقله نظير ما نقله السيد رحمه الله، ثم قام السجاد عليه‏السلام يمشي الي أن دخل المدينة، فلما دخلها زار جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، ثم دخل منزله].

[39] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[40] [لم يرد في الدمعة].

[41] [لم يرد في الدمعة].

[42] [تسلية المجالس: فعيناي].

[43] [تسلية المجالس: فأبکيا].

[44] [العيون: أنف].

[45] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[46] [زاد في العيون: علينا].

[47] [تسلية المجالس: لم].

[48] [في الدمعة و تظلم الزهراء و المعالي و وسيلة الدارين: يرحمک].

[49] [تسلية المجالس: بمکان].

[50] [تسلية المجالس: بمکان].

[51] [تسلية المجالس: و بناته].

[52] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[53] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء و المعالي: بادروا].

[54] [تسلية المجالس: اليه].

[55] [الدمعة: أخذت].

[56] [الي هنا حکاه في الأعيان].

[57] [تسلية المجالس: داخل الفسطاط].

[58] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].

[59] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].

[60] [المعالي: منديل].

[61] [المقرم: فخرج الناس يهرعون و لم تبق مخدرة الا برزت تدعو بالويل و الثبور و ضجت المدينة بالبکاء، فلم ير باک أکثر من ذلک اليوم و اجتمعوا علي زين العابدين عليه‏السلام يعزونه، فخرج من الفسطاط و بيده خرقة يمسح بها دموعه و خلفه مولي مع کرسي].

[62] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و نفس المهموم و المقرم و تظلم الزهراء: من].

[63] [تسلية المجالس: و البکاء و ارتفعت الأصوات بالنحيب و حنين الجواري و النساء].

[64] [في البحار و العوالم: الجواري و النساء].

[65] [المقرم: الحنين، و الي هنا حکاه عنه في المقرم].

[66] [تسلية المجالس: و البکاء و ارتفعت الأصوات بالنحيب و حنين الجواري و النساء].

[67] [في البحار و العوالم: الجواري و النساء].

[68] راوي گفت: سپس از کربلا به مقصد مدينه حرکت کردند. بشير بن جذلم گفت: چون به نزديک مدينه رسيديم، علي بن الحسين فرود آمد و بارها را باز کرد و خيمه‏اش را بر پا ساخت و زنان را پياده کرد و فرمود: «اي بشير! خدا پدرت را رحمت کند. او شاعر بود. تو هم شعر سرودن تواني؟»

عرض کرد: «آري يابن رسول الله! من هم شاعرم.»

حضرت فرمود: «وارد شهر مدينه بشو و مرگ ابي‏عبدالله را اعلام کن.»

بشير گفت: «اسبم را سوار شدم و به تاخت وارد مدينه شدم. چون به مسجد پيغمبر رسيدم، صدا به گريه بلند کردم و شعري به اين مضمون انشاد کردم:



يثربيان رخت زين ديار به بنديد

زان که حسين کشته گشت و گريه کنم زار



پيکر پاکش به کربلا شده در خون

بر سر ني شد سرش به کوچه و بازار»



بشير گفت: «سپس گفتم: اين علي بن الحسين است با عمه‏ها و خواهرانش که نزديک شهر رسيده‏اند و در کنار آن فرود آمده‏اند و من قاصد اويم که جاي او را به شما نشان دهم.»

بشير گفت: «هيچ زن پرده نشين و باحجابي در مدينه نماند؛ مگر اين که از پشت پرده بيرون آمدند. مو پريشان و صورت خراشان و لطمه زنان و صدا به واويلا بلند کردند. من نه از آن روز بيش‏تر گريه کن ديده‏ام و نه از آن روز بر مسلمين تلخ‏تر و شنيدم که کنيزي بر حسين نوحه مي‏کرد و به اين مضمون شعر مي‏خواند:



داد قاصد خبر مرگ تو و دل بشنيد

وه چه گويم که از اين فاجعه بر دل چه رسيد



ديدگان ز اشک عزايش مي‏نماييد دريغ

اشک ريزيد پياپي ز غم شاه شهيد



آن که در ماتم او عرش الهي لرزيد

و ز غمش مجد و شرف داد ز کف دين مجيد



پسر پاک نبي الله و فرزند وصي

گرچه آرامگه‏اش دور ز ما شد جاويد»



سپس گفت: «اي آن که خبر مرگ براي ما آوردي. اندوه ما را در ماتم ابي‏عبدالله تازه کردي و زخم‏هايي را که هنوز بهبهود نيافته بود، خراشيدي! تو که هستي؟ خدايت رحمت کند.»

گفتم: «من بشير بن جذلم هستم که آقايم علي بن الحسين مرا به اين سو فرستاد و خودش هم در فلان جا فرود آمده است. عيالات و زنان حسين عليه‏السلام نيز به همراه او است.»

بشير گفت: «مرا همان جا گذاشتند و از من پيش افتادند. من به اسبم رکاب زدم و به سوي آنان بازگشتم. ديدم مردم همه‏ي جاده‏ها و پياده‏روها را گرفته‏اند. از اسب پياده شدم و از روي دوش مردم خود را به در خيمه‏اي که علي بن الحسين در ميانش بود، رساندم. حضرت بيرون آمد و دستمالي به دست داشت که اشک ديدگانش را با آن پاک مي‏کرد و خادمي کرسي به دست دنبال حضرت بود. کرسي را به زمين گذاشت. حضرت بر آن کرسي نشست و بي‏اختيار گريه مي‏کرد. صداي مردم به گريه بلند شد و زنان و کنيزان ناله زدند. مردم از هر طرف به حضرت تسليت عرض مي‏کردند. آن قطعه از زمين يکپارچه گريه شد.

فهري، ترجمه‏ي لهوف، /201 - 197.

[69] [من هنا حکاه في البحار و العوالم و الدمعة و ينابيع المودة و نفس المهموم و تظلم الزهراء و المعالي و العيون و زينب الکبري و وسيلة الدارين].

[70] [زاد في ينابيع المودة: شعرا، و زاد أيضا في تظلم الزهراء، بحزن و بکاء و ثبور].

[71] [اين اشعار در کتاب ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليهاالسلام، 182 - 179/3 ذکر شده است].

[72] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[73] [لم يرد في زينب الکبري].

[74] [في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم و ناسخ التواريخ: أبينا].

[75] [لم يرد في نفس المهموم].

[76] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[77] [في البحار و العوالم و العيون و ينابيع المودة و ناسخ التواريخ: بالطف].

[78] [العيون: رأس].

[79] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[80] [لم يرد في العيون].

[81] [لم يرد في ينابيع المودة].

[82] [لم يرد في العيون].

[83] [لم يرد في ينابيع المودة].

[84] [لم يرد في ينابيع المودة].

[85] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[86] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[87] [لم يرد في ينابيع المودة].

[88] [تظلم الزهراء: لا].

[89] [في البحار و العوالم و الدمعة: لقيتي].

[90] [زاد في البحار و العوالم و الدمعة و تظلم الزهراء و العيون: قد].

[91] [لم يرد في العيون].

[92] [في البحار و العوالم: أ[يا]ابن و الدمعة: أين، و ينابيع المودة و ناسخ التواريخ: أابن].

[93] [في البحار و العوالم: أ[يا]ابن و الدمعة: أين، و ينابيع المودة و ناسخ التواريخ: أابن].

[94] [الدمعة: الطيور].

[95] [في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم و ناسخ التواريخ: أبينا].

[96] [اين اشعار در کتاب ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليهاالسلام، 182 - 179/3 ذکر شده است].

[97] [لم يرد في العيون].

[98] [هذين البيتين قد تکررا، و في ينابيع المودة ذکرا في أوائل الأشعار].

[99] [هذين البيتين قد تکررا، و في ينابيع المودة ذکرا في أوائل الأشعار].

[100] [لم يرد في العيون].

[101] [في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم و ينابيع المودة و ناسخ التواريخ و تظلم الزهراء و المعالي و وسيلة الدارين: کنا].

[102] [لم يرد في العيون].

[103] [تظلم الزهراء: السائرات].

[104] [لم يرد في نفس المهموم].

[105] [لم يرد في العيون].

[106] [ينابيع المودة، نسار].

[107] [لم يرد في العيون].

[108] [وسيلة الدارين: حيدرة].

[109] [لم يرد في العيون].

[110] [لم يرد في نفس المهموم].

[111] [لم يرد في العيون].

[112] [في المعالي:



ألا فاخبر رسول الله عنا

بأنا قد فجعنا في أبينا



و أخبر جدنا أنا أسرنا

و بعد الأسر يا جدا سبينا



رسول الله بعد الصون صارت

عيون الناس ناظرة الينا



و في البحار و غيره: و أما فخر المخدرات زينب عليهاالسلام فلما دخلت المدينة و وقع طرفها علي قبر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم صرخت و بکت].

[113] [لم يرد في العيون].

[114] [لم يرد في العيون].

[115] [الدمعة: هلکوا].

[116] [ينابيع المودة: حملونا].

[117] [لم يرد في نفس المهموم و حکاه بدله: و الأبيات أکثر من هذه لم نذکرها خوفا من الاطالة].

[118] [العيون: و الأبيات أکثر من هذا لم نذکرها خوفا من الاطالة].

[119] [اين اشعار در کتاب ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليهاالسلام، 182 - 179/3 ذکر شده است.].

[120] [لم يرد في زينب الکبري].

[121] [لم يرد في نفس المهموم و حکاه بدله: و الأبيات أکثر من هذه لم نذکرها خوفا من الاطالة].

[122] [العيون: و الأبيات أکثر من هذا لم نذکرها خوفا من الاطالة].

[123] [الي هنا لم يرد في الأسرار].

[124] [وسيلة الدارين: حيدرة].

[125] [الي هنا حکاه في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و نفس المهموم و تظلم الزهراء و المعالي و العيون و وسيلة الدارين و زينب الکبري و زاد في الأسرار (ط البحرين): فأنشأت:



ان کنت أوصيت بالقربي بخير جزا

فانهم قطعوا القربي و ما وصلوا



حتي أبادوهم قتلي علي ظمأ

من بارد الماء ما ذاقوا و ما نهلوا].

[126] [وسيلة الدارين: و هي تقول بلسان الحال:



ألا يا جدنا قتلوا حسينا

و لم يرعوا وصايا الله فينا



ألا يا جدنا بلغت عدانا

مناها و اشتقي الأعداء فينا



لقد هتکوا النساء و حملوها

علي الأقتاب قهرا أجمعينا



و زينب أخرجوها من خباها

و فاطم و النساء تبدي الأنينا



سکينة تشتکي من حر و جد

تنادي الغوث رب العالمينا].

[127] [وسيلة الدارين: و هي تقول بلسان الحال:



ألا يا جدنا قتلوا حسينا

و لم يرعوا وصايا الله فينا



ألا يا جدنا بلغت عدانا

مناها و اشتقي الأعداء فينا



لقد هتکوا النساء و حملوها

علي الأقتاب قهرا أجمعينا



و زينب أخرجوها من خباها

و فاطم و النساء تبدي الأنينا



سکينة تشتکي من حر و جد

تنادي الغوث رب العالمينا].

[128] [في الأسرار مکانه: قال: فلما...].

[129] [لم يرد في الأسرار].

[130] [لم يرد في الأسرار].

[131] [لم يرد في الأسرار].

[132] [لم يرد في الأسرار].

[133] [الأسرار: أرکضتها].

[134] [الأسرار: بالبکاء، و أنشأت بهذه الأبيات أقول:



جاؤوا برأسک يا ابن بنت محمد

مترملا بدمائه ترميلا



لا يوم أعظم حسرة من يومه

أبدا و لا شبه الحسين قتيلا



فکأنما بک يا ابن بنت محمد

قتلوا جهارا عامدين رسولا



و يکبرون اذا قتلت و انما

قتلوا بک التکبير و التهليلا].

[135] [الأسرار: بالبکاء، و أنشأت بهذه الأبيات أقول:



جاؤوا برأسک يا ابن بنت محمد

مترملا بدمائه ترميلا



لا يوم أعظم حسرة من يومه

أبدا و لا شبه الحسين قتيلا



فکأنما بک يا ابن بنت محمد

قتلوا جهارا عامدين رسولا



و يکبرون اذا قتلت و انما

قتلوا بک التکبير و التهليلا].

[136] [الي هنا لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[137] [زاد في الأسرار:



و لعنتم علي لسان داود

و سليمان و صاحب الانجيل].

[138] [وسيلة الدارين:

قد لعنتم علي لسان ابن‏داود



و موسي و حامل الانجيل].

[139] [وسيلة الدارين:



قد لعنتم علي لسان ابن‏داود

و موسي و حامل الانجيل].

[140] [الي هنا لم يرد في الدمعة].

[141] [الأسرار: و عاتکة و صفية و رقية و سکينة].

[142] [الأسرار: و عاتکة و صفية و رقية و سکينة].

[143] [زاد في الدمعة و الأسرار: الرأس].

[144] [وسيلة الدارين: أخواتها].

[145] [لم يرد في وسيلة الدارين، و في الأسرار: بنات عقيل بن أبي‏طالب].

[146] [لم يرد في وسيلة الدارين، و في الأسرار: بنات عقيل بن أبي‏طالب].

[147] [زاد في الدمعة و الأسرار: يبکين].

[148] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[149] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[150] [زاد في الدمعة و الأسرار: ما].

[151] [في الدمعة و الأسرار: و کان أشبه الأيام بموت النبي صلي الله عليه و آله و زاد في الأسرار: و في ذلک].

[152] [في الدمعة و الأسرار: و کان أشبه الأيام بموت النبي صلي الله عليه و آله و زاد في الأسرار: و في ذلک].

[153] [لم يرد في الدمعة و المعالي و وسيلة الدارين].

[154] [لم يرد في الدمعة و المعالي و وسيلة الدارين].

[155] [لم يرد في الدمعة و الأسرار و المعالي و وسيلة الدارين].

[156] [لم يرد في الدمعة و الأسرار و المعالي و وسيلة الدارين].

[157] [في الدمعة و الأسرار و وسيلة الدارين: باکية العين و حزينة القلب].

[158] [في الدمعة و الأسرار و وسيلة الدارين: باکية العين و حزينة القلب].

[159] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين: و جعلت تمرغ خديها علي المنبر و الناس يعزونها و في زيارة الناحية المقدسة يقول: عجل الله فرجه مقام ناعيک عند قبر جدک الرسول صلي الله عليه و آله و سلم فنعاک اليه بالدمع الهطول قائلا: يا رسول الله! قتل سبطک و فتاک و أستبيح أهلک و حماک و سبيت بعدک ذراريک و وقع المحذور بعترتک و ذويک فانزعج الرسول و بکي قلبه المهول].

[160] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[161] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[162] [الدمعة: ثم خرج من عند قبر جده رسول الله صلي الله عليه و آله، و دخل علي عمه محمد بن الحنفية و أخبره بقتل أبيه، فبکي حتي غشي عليه. فلما أفاق من غشوته قام و تدرع بردعة و تقلد بسيفه و رکب جواده و صعد الجبل، و الناس يشاهدون، و غاب و ما ظهر الا في وقت ظهر فيه المختار رحمه الله].

[163] [زاد في المعالي: قط].

[164] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[165] [الدمعة: ثم خرج من عند قبر جده رسول الله صلي الله عليه و آله، و دخل علي عمه محمد بن الحنفية و أخبره بقتل أبيه، فبکي حتي غشي عليه. فلما أفاق من غشوته قام و تدرع بردعة و تقلد بسيفه و رکب جواده و صعد الجبل، و الناس يشاهدون، و غاب و ما ظهر الا في وقت ظهر فيه المختار رحمه الله].

[166] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[167] [زاد في الأسرار:



أيا جد يا جداه بعدک أظهرت

أمية فينا مکرها و الشنائع].

[168] بشير بن جذلم که از رفقاي ايشان بود، گفت: چون نزديک مدينه رسيديم، حضرت سيدالساجدين عليه‏السلام در مکان مناسبي نزول اجلال نمود و فرمود که خيمه‏ي حرم را نصب کردند و سراپرده‏اي براي آن حضرت برپا کردند. آن گاه فرمود: «اي بشير! خدا رحمت کند پدر تو را که مرد شاعري بود. آيا تو از پيشه‏ي پدر خود بهره‏اي داري؟»



گفتم: «بله يابن رسول الله! من نيز شعر را خوب مي‏گويم.»

حضرت فرمود: «پس داخل مدينه شو و شعري چند در مرثيه‏ي سيدشهدا بخوان و اهل مدينه را از آمدن ما مطلع گردان.»

بشير گفت: «من سوار شدم و به سوي مدينه‏ي طيبه تاختم تا داخل شهر شدم. چون به مسجد حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم رسيدم، صدا به گريه و زاري بلند کردم و شعري چند جانسوز به اين مضمون ادا کردم: اي اهل مدينه! اقامت مکنيد که حسين کشته شد؛ به آن سبب سيلاب اشک از ديده‏هاي محزون من روان است. بدن شريفش در کربلا ميان خاک و خون افتاده است و سرش را بر نيزه در شهرها مي‏گردانند.»

سپس فرياد کردم: «علي بن الحسين با عمه‏ها و خواهران و بقيه‏ي اهل بيت رسالت به نزديک شما رسيده‏اند و من پيک ايشانم به سوي شما.»

چون اين آوازه در مدينه بلند شد، جميع مخدرات بني‏هاشم و زنان و مهاجران و انصار با سر و پاي برهنه از خانه‏ها بيرون دويدند و روهاي خود را خراشيدند و گيسوها پريشان کردند و صدا به نوحه و زاري و ناله‏ي وا ويلاه و وا مصيبتاه بلند کردند. هرگز مدينه را به آن حالت مشاهده نکرده بودم و هرگز روزي از آن تلخ‏تر و ماتمي از آن عظيم‏تر نديده و نشنيده بودم. پس همه به نزد من دويدند و گفتند: «اي ناعي! اندوه ما را بر سيدشهدا تازه کردي و جراحت‏هاي سينه‏هاي ما را به ناله‏ي جانسوز خود خراشيدي. تو کيستي و از کجا مي‏آيي؟»

گفتم: «منم بشير بن جذلم. مولاي من علي بن الحسين مرا به سوي شما فرستاده است و خود با عيال امام شهيد غريب در فلان موضع فرود آمده است.»

چون اين خبر را از من شنيدند، زنان و مردان با سر و پاي برهنه گريان و نالان به آن جانب دويدند من چندان که مي‏تاختم، به ايشان نمي‏رسيدم و راه‏ها پر شده بود از مردم که راه عبور نبود. چون نزديک خيمه‏ي آن حضرت رسيدم، فرود آمدم و راه نمي‏يافتم از هجوم مردم که داخل خيمه شوم و ديدم که حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام بر کرسي نشسته و آب از ديده‏ي مبارکش مانند باران جاري است دستمالي در دست دارد و آب از ديده‏ي مبارکش پاک مي‏کند و از هر طرف صداي نوحه و گريه‏ي مردان و زنان و خواتين معظمه و کنيزان بلند شده است و فوج فوج مي‏آيند و آن حضرت را تعزيه مي‏فرمايند و صداي ناله‏ي وا حسين به عرش برين مي‏رسد. سيلاب اشک اهل زمين به آسمان مي‏رسيد و آب ديده‏ي قدسيان روي زمين را گلگون مي‏کرد.

مجلسي، جلاء العيون، /752 - 751

اما ام‏کلثوم چون آثار و جدران (جدران (به ضم اول و سکون ثاني): ديوارها «جمع جدر چون فلس».) مدينه را ديدار کرد، اين اشعار انشا کردند ([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 268 - 267/2 تکرار شده است].):

[متن عربي اشعار به کتاب المنتخب ارجاع شده است و لذا ترجمه‏ي فارسي بعضي از اشعار که در پاورقي کتاب ناسخ التواريخ آمده است را اينجا مي‏آوريم].

بيت 1. اي مدينه! ما را مپذير، زيرا با دلي پر از حسرت و اندوه آمده‏ايم.

بيت 2. به پيغمبر خبر بده که ما ماتمزده‏ي پدر شديم.

بيت 3. و اين که مردان ما در کربلا بدون سر روي خاک افتاده و پسران ما را سر بريدند.

بيت 4. به جد ما خبر بده که ما اسير شديم و سپس شهر به شهر گشتيم.

بيت 5. و اهل بيت تو اي پيغمبر! در کربلا برهنه و غارت شدند.

بيت 6. حسين را سر بريدند و ملاحظه‏ي جناب تو را درباره‏ي ما نکردند.

بيت 7. اي کاش اسيران را که بر پالان‏هاي شتران سوار بودند، مي‏ديدي.

بيت 8. اي رسول خدا! پس از پرده نشيني، چشم‏هاي مردم نگران ما شد.

بيت 9. چون چشم‏هاي تو از نگهداري ما برگشت، دشمنان بر ما شوريدند.

بيت 10. اي فاطمه! کاش مي‏ديدي دختران اسيرت را که در شهرها پراکنده گشته بودند.

بيت 11. اي فاطمه! اي کاش سرگردان‏ها را مي‏ديدي. اي کاش زين العابدين را مي‏ديدي.

بيت 12. اي فاطمه! کاش ما بيدار خواباني که از زيادي بيدار خوابي کور شده‏ايم، مي‏ديدي.

بيت 13. اي فاطمه! آنچه تو از دشمنان ديدي، نسبت به آنچه ما ديديم، به مقدار يک قيراط هم نيست.

بيت 14. اگر زنده مي‏بودي تا روز قيامت بر ما گريه مي‏کردي.

بيت 15. و در بقيع بايست و صدا بزن: اي پسر حبيب پروردگار! (امام حسن!»

بيت 16. و بگوي: اي عمو! اي حسن پاک! اهل بيت برادرت ضايع گشتند.

بيت 17 و 18. اي عمو! بدن بي‏سر برادرت در غربت گرفتار ريگ‏هاي داغ است که پرندگان و حيوانات وحشي آشکارا بر او نوحه مي‏کنند.

بيت 19 و 20. آقاي من! اي کاش حرمسرايي را که بي‏ياور بودند و روي شترهاي بي‏محمل با صورت‏هاي باز، ايشان را مي‏بردند، مي‏ديدي.

بيت 27. نشال: برآمديم و سوار شديم.

بيت 32. اشتفي الأعداء: دشمنان کينه‏هاي خود را شفا دادند.

بيت 34. خبا: خيمه.

بيت 35. حر و جد: آتش فراق.

بيت 38. اين بود سرگذشت و شرح حال من. اي شنوندگان! بر ما گريه کنيد.

([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 268 - 267/2 تکرار شده است].) اين وقت سيد سجاد عليه‏السلام در خيمه‏ي خويش درآمد و اهل بيت را در خيام ديگر مقام داد. بشير بن جذلم را که اين وقت ملازمت رکاب آن حضرت داشت، طلب فرمود:

و قال: يا بشير! رحم الله أباک لقد کان شاعرا، فهل تقدر علي شي‏ء منه.

فرمود: «اي بشير! پدر تو مردي شاعر بود. تو را هيچ از آن صنعت بهره و نصيبي داده باشند؟»

عرض کرد: «من نيز شاعرم.»

سيد سجاد فرمود: «اکنون برنشين و طريق مدينه پيش دار و مردم آن بلده را از شهادت ابي‏عبدالله و رسيدن اهل بيت آگاه کن.»

بشير برحسب فرمان بر اسب خويش برنشست و راه درنوشت و چون به مدينه فرآمد. با هيچ کس سخن نکرد تا به مسجد رسول خدا رسيد. پس به اعلي صورت بگريست و اين شعر بگفت:



يا أهل يثرب! لا مقام لکم بها

قتل الحسين فأدمعي مدرار



الجسم منه بکربلاء مضرج

و الرأس منه علي القناة يدار (اي اهل مدينه! مدينه جاي اقامت شما نباشد. حسين کشته شد و اشک‏هاي من ريزان است. بدنش در کربلا به خون آغشته و سرش بر نيزه‏ها مي‏گردد.)



آن وقت فرياد برآورد که: «اي مردم! اينک علي بن الحسين عليهماالسلام است که با عمه‏ها و خواهرها به اراضي شما درآمد و در ظاهر (مقصود از ظاهر شهر، پشت و بيرون دروازه‏ي مدينه است.) شهر شما رحل خويش فرود آورد. اينک من فرستاده و رسول اويم و شما را به رسالت خويش به حضرت او دلالت مي‏کنم.» ([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 268 - 267/2 تکرار شده است].)

به پا خاستن قيامت در مدينه‏

مگر بانگ بشير نفخه‏ي صور بود که عرصه‏ي مدينه را صبح نشور ساخت. مخدرات محجوبه بي‏پرده از سراي بيرون شدند و با چهرگان مکشوفه و گيسوهاي آشفته راه دروازه‏ي مدينه برداشتند. هيچ زن و مردي به جا نماند جز اين که با سر و پاي برهنه بيرون دويد و فرياد: «وا محمداه! و وا حسيناه!» برآورد. چنان نمود که امروز مصطفي از جهان بيرون شد و اگر نه روز قيامت رحل اقامت انداخت. روزي تلخ‏تر از آن روز بر مسلمين نگذشت و بانگ عويل و ناله و زاري و ويله افزون از آن روز پديدار نگشت. زني به اين اشعار بر حسين عليه‏السلام مرثيه مي‏گفت و مي‏ناليد:



نعي سيدي ناع نعاه فأوجعا

و أمرضني ناع نعاه فأفجعا



فعيني جودا بالدموع و أسکبا

و جودا بدمع بعد دمعکما معا



علي من دهي عرش الجليل فزعزعا

فأصبح صار المجد و الدين أجدعا



علي ابن نبي الله و ابن وصيه

و ان کان عنا شاحط الدار أشسعا (کسي خبر مرگ آقايم را داد و مرا ماتمزده کرد. اي دو چشم! پي در پي اشک بباريد بر کسي که عرش خدا را مصيبت زده کرد و دين و بزرگواري با مرگ او ناقص شد. بر پسر پيغمبر غريب اشک بباريد.)



آن گاه گفت: «اي ناعي! تازه کردي حزن و اندوه ما را و بخراشيدي جراحت قلوبي را که هنوز بهبودي نپذيرفته بود. اکنون بگوي که چه کسي و از کجا مي‏رسي؟»

گفت: «من بشير بن جذلم. سيد من و مولاي من علي بن الحسين، اينک در ظاهر مدينه فرود شده و اهل بيت ابي‏عبدالله را فرود آورده است. مرا به اين سوي گسيل فرمود تا مردم اين بلده را به حضرت او دليل باشم.»

بالجمله، مردم بشير را بگذاشتند و درگذشتند. بشير نيز عجله کرد و برنشست و باز شتافت. وقتي برسيد، پيرامون خيمه‏ي سيد سجاد چنان انبوه بود که راه نيافت. از اسب پياده شد و بر دوش مردمان سوار گشت و تن کشان و کوس زنان مقداري راه با آن حضرت نزديک کرد و تمامت مردان و زنان، هم آواز نعره زنان بودند و همگان «وا محمداه! وا حسيناه!» مي‏گفتند و به هاي‏هاي مي‏گريستند.

به روايتي: ام‏سلمه دست فاطمه دختر حسين عليه‏السلام را در دست داشت و زار زار مي‏گريست و ام‏البنين مادر عباس از پسرهاي شهيدش نام بر زبان نمي‏آورد و از ايشان ياد نمي‏کرد و بر حسين مي‏زاريد و مي‏ناليد.

اين وقت، خادم سيد سجاد از بهر آن حضرت کرسي نهاد و علي بن الحسين عليهماالسلام برنشست و منديلي به دست کرده سرشک مبارک را از ديده‏ها مي‏سترد و چنانش گريه در گلوگاه گره مي‏گشت که سخن کردن نمي‏توانست و مردم از هر سو کلمه‏ي «تعزيت» و «تسليت» انشا مي‏کردند و بانگ در بانگ افکنده به ضجه‏ي واحده مي‏گريستند.

خطبه‏ي سيد سجاد عليه‏السلام‏

سيد سجاد عليه‏السلام ايشان را اشارت کرد که: «لختي ساکت باشيد!» چون خاموش شدند، به اين خطبه ابتدا فرمود:

فقال: الحمدلله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالک يوم الدين، بارئ الخلائق أجمعين، الذي بعد فارتفع في السموات العلي و قرب فشهد النجوي. نحمده علي عظائم الأمور و فجايع الدهور و ألم الفجائع و مضاضة اللواذع و جليل الرزء و عظيم المصائب الفاظعة الکاظة ألفادحة الجائحة.

أيها الناس! ان الله و له الحمد ابتلانا بمصائب جليلة و ثلمة في الاسلام عظيمة، قتل أبوعبدالله و عترته و سبي نساؤه و صبيته و داروا برأسه في البلدان من فوق عالي السنان و هذه الرزية التي لا مثلها رزية.

أيها الناس! فأي رجالات منکم يسرون بعد قتله؟ أم أية عين تحبس دمعها و تضن عن انهمالها؟ فلقد بکت السبع الشداد لقتله و بکت البحار بأمواجها و السموات بأرکانها و الأرض بأرجائها و الأشجار بأغصانها و الحيتان و لجج البحار و الملائکة المقربون و أهل السموات أجمعون.

أيها الناس! أي قلب لا ينصدع لقتله؟ أم أي فؤاد لا يحن اليه؟ أم أي مسمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الاسلام؟

أيها الناس! أصبحنا مطرودين مشردين مذودين شاسعين عن الأمصار کأنا أولاد ترک و کابل من غير جرم اجترمناه و لا مکروه و ارتکبناه و لا ثلمة في الاسلام ثلمناها. (ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين. ان هذا الا اختلاق) والله لو أن النبي تقدم اليهم في قتالنا کما تقدم اليهم في الوصاية بنا، لما ازدادوا علي ما فعلوا بنا. فانا لله و انا اليه راجعون من مصيبة ما أعظمها و أوجعها و أفجعها و أفظها و أمرها و أقدحها! فعند الله نحتسب ما أصابنا و ما بلغ بنا، انه عزيز ذو انتقام.

خلاصه‏ي اين کلمات به فارسي چنين مي‏آيد: مي‏فرمايد: سپاس و ستايش خداوندي را که آفريدگار آفرينش و فرمانگذار روز برانگيزش است. دور است از مدرکات عقل دوربين، و نزديک است با مستورات اوهام محال انديش. من بنده، وقتي در رساله‏ي اسرار الانوار في مناقب الائمة الاطهار گفته‏ام:



نيک پيدا و سخت مستوري

طرفه نزديک و بوالعجب دوري (مستور: نهان. طرفه: چيز تازه و لذيذ. بوالعجب: شگفت.)



دور و نزديک چون در آب سپهر

خويش و بيگانه چون در آينه مهر (سپهر: آسمان. مهر: خورشيد.)



مي‏فرمايد: سپاس مي‏گذارم خدا را به ملاقات خطب‏هاي عظيم و مصائب بزرگ و نوائب غم اندوز و الم‏هاي صبر سوز و مصيبتي سخت و سنگين و شديد و اندوه آگين.

ايها الناس! حمد و سپاس خاص خداوندي است که ما را ممتحن داشت به سوگواري عظيم و سد سديد اسلام را ثلمه‏ي (ثلمه: شکاف.) عظيم افتاد. همانا کشته شد ابوعبدالله و عترت او، و اسير شد زنان و فرزندان او، و سر مبارکش را بر سنان نيزه کردند و در بلاد و امصار بگرداندند. اين مصيبت را شبيهي و نظيري نيست.

ايها الناس! کدام مردانند از شما که بعد از نظاره‏ي اين داهيه شادخواره گردند؟ و کدام چشم است که پس از ديدار اين واقعه اشکبار نباشد؟ همانا آسمان‏ها گريستند و درياها به دست موج سرشک (سرشک: اشک.) باريدند و ارکان آسمان‏ها و انحاي (انحا (جمع ناحيه): طرف، جانب.) زمين بناليدند و اغصان اشجار و ماهيان دريا بار (عبارت نسخه‏ي موجود چنين است و گويا معني لجج از قلم افتاده است.) و فرشتگان عرش درجات و سکان سماوات در اين سوگواري همدست و همداستان شدند.

ايها الناس! کدام سينه است که از قتل حسين شکافته نشد؟ و کدام دل است که در مصيبت او تافته نگشت؟ کدام گوش است که حمل اصغاي اين ثلمه را که در اسلام افتاد، تواند داد.

ايها الناس! ما را طرد کردند و دفع دادند و بپراکندند و از ديار و امصار دور افکندند بدانسان که اسيران ترک و کابل را، بي آن که ارتکاب جرم و جريرتي کرده باشيم و بدعتي و شکستي در اسلام آورده باشيم، و از پدران برگذشته خود نيز جرمي و گناهي نشنيديم. سوگند به خدا اگر رسول خدا به جاي اين که اين جماعت را به حمايت و حرمت ما وصيت فرمود، به قتل و غارت و ظلم و ذلت ما فرمان مي‏کرد، از آنچه کشتند و بستند و بشکستند و خستند، به زيادت نتوانستند «انا لله و انا اليه راجعون» از مصيبتي که بزرگ‏تر از آن و دردناک‏تر از آن و سوزنده‏تر از آن و گرانبارتر از آن و غليظتر از آن و تلخ‏تر از آن و گزنده‏تر از آن يافت نشود. همانا از پروردگار خويش خواستاريم که در ازاي آنچه به ما رسيده[است]رحمت عطا کند و از دشمنان ما بازپرس فرمايد: «جز او نيست خداوند دادرس که داد مظلومان از ستمکاران بازجويد.»

چون سخن آن حضرت به نهايت شد، صوحان بن صعصعة بن صوحان به پا خاست و عرض کرد: «يابن رسول الله! من ذليل و زمن گشتم بي‏موجبي دست از نصرت شما باز نداشتم. نيروي حرکت و جنبش در پاي من نيست.»

آن حضرت عذر او را بپذيرفت و پدر او صعصعه را که در بعضي از مجلدات ناسخ التواريخ ذکر او مرقوم افتاد، رحمت فرستاد.

ورود اهل بيت به مسجد رسول الله‏

آن گاه آهنگ مدينه فرمود و با اهل بيت روان گشت و مردم مدينه با گريبان‏هاي چاک و ناله‏هاي سوزناک، ملازمت خدمت ايشان داشتند. و از ايام هفته روز جمعه بود که آن جماعت انبوه، گروه از پس گروه با سلب‏هاي (سلب، در اين جا مقصود لباس است.) سياه و بانگ ويله و آه وارد مدينه شدند. زمين مدينه تو گفتي بخواهد توفيد (توفيدن (چو کوشيدن): شور و غوغا کردن، جنبيدن و زلزله.) و بنيان و جدران آن از ناله و نفير زبر زير (زبر زير: زير و رو.) خواهد گشت. بدين گونه آشوفته و دل کوفته طي طريق کردند تا به مسجد رسول خدا رسيدند.ز ينب عليهاالسلام عضاده‏ي (عضادة (به کسر اول): چهارچوب در.) باب را بگرفت.

فقالت: يا جداه! أنا ناعية اليک أخي الحسين.

گفت: «اي جد بزرگوار! اي رسول پروردگار! اينک من خبر مرگ برادرم حسين را به حضرت تو آورده‏ام.»

همي‏گفت و آب از ديده‏ي مبارکش چون قطرات سحاب سيلان داشت. پس ام‏کلثوم با چشم سيل خيز و سينه‏ي آتش انگيز درآمد.

فقالت: السلام عليک يا جداه! اني ناعية اليک ولدک الحسين، صلوات الله و سلامه عليه.

در خبر است که اين وقت از قبر رسول خدا ناله‏اي دردناک برآمد. اين وقت علي بن الحسين چهره‏ي مبارک را بر قبر پيغمبر بگذاشت و بگريست و گفت:



أناجيک يا جداه يا خير مرسل!

حبيبک مقتول و نسلک ضائع



أناجيک محزونا عليلا مؤجلا

أسيرا و ما لي حام و مدافع



سبينا کما تسبي الاماء و مسنا

من الضر ما لا تحتمله الأضائع



أيا جد يا جداه! بعدک أظهرت

أمية فينا مکرها و الشنايع (اي جدا! اي بهترين پيغمبر! با تني بيمار و دلي اندوهناک به آهستگي مي‏گويم: حسينت کشته و اولادت تباه گشت. چون کنيزان اسير شديم و زيان‏هاي طاقت فرسا به ما رسيد و نيرنگ بني‏اميه پس از تو نسبت به ما ظاهر شد.)



مردمان چون ابر بهاران بگريستند و بانگ: «وا محمداه! و وا علياه! و وا حسناه! و وا حسيناه!» در دادند و تا پانزده روز به اين شورش و جوشش سوگواري کردند و زنان بني‏هاشم جز جامه‏ي سياه نپوشيدند و از آسيب حر و برد شکايت نکردند و سيد سجاد ايشان را طعام ماتم مرتب مي‏داشت و مي‏فرستاد.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 189 - 182 ، 179/3

چنان که در لهوف مسطور است، بشير بن حذلم مي‏گويد: چون به مدينه نزديک شديم، علي بن الحسين عليهماالسلام فرود شد و بفرمود تا بارها را برگشودند و خيمه و سراپرده برکشيدند و زنان را پياده کردند و به قول صاحب رياض المصايب از محامل و مراکب فرود شدند و گريبان‏ها چاک و موي‏ها پريشان کردند و بر سر و روي بزدند و گريه و ناله برآوردند؛ چندان که زمين و زمان را به فغان درآوردند.

و به روايت مفتاح البکا، نعمان که در مصاحبت اهل بيت بود، به خدمت امام عليه‏السلام درآمد و عرض کرد: «يا سيدي! اينک مدينه‏ي جد تو محمد صلي الله عليه و آله است که سوادش نمايان شده است.»

به روايتي اين مرد که اين سخن کرد، بشير بن حذلم بود؛ چون امام عليه‏السلام اين کلام بشنيد، آه برکشيد و بگريست.

در کتاب مجمع المصائب و مهيج الاحزان و محرقة القلوب و رياض المصائب و نجات الخافقين و مطالع الاحزان و نوحة الاحزان که در زمان شاه عباس ثاني تأليف شده و در مقتل ميلاني و روضة المصائب و تحفة الذاکرين و جلاء العيون و مخزن البکا که صاحب بحرالمصائب از ايشان ناقل است، مسطور است که چون حضرات اهل بيت سواد مدينه را نگران شدند، حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام چنان آهي برکشيد که همي‏خواست روح مبارکش از قالب بشريت بيرون تازد و جناب زينب خاتون فرياد برکشيد: «اي خواهران! از عماري‏ها و محمل‏ها فرود آييد و پياده شويد که اينک روضه‏ي منور جدم رسول خداي نمايان و مدينه‏ي طيبه نزديک شده است.»

و فرمود: «اي ياران! اين محمل‏ها را دور و شترها را بر يک سوي داريد که مرا تاب و طاقت نمانده است.»

پس به جمله فرود شدند و لواي غم و مصيبت برافراشتند و خروش محشر نمايان ساختند و از اشيا و اسبابي که از شهداي کربلا داشتند، بياوردند و بگستردند و بموييدند و بزاريدند و چشم هور و ماه را از غبار اندوه و غم تار ساختند و اگر به روايت بعضي اهل سير سر مطهر فرزند پيغمبر نيز در اين سفر با ايشان بوده، معلوم است که حالت ايشان چه خواهد بود.[...]

بيان خبر شدن اهل مدينه‏ي طيبه از رسيدن اهل بيت عليهم‏السلام‏

چنان که در بحرالمصائب و بعضي کتب مقاتل مسطور است، چون اهل بيت در نزديکي مدينه فرود شدند و خيمه‏ها برافراشتند، سيدالساجدين صلوات الله عليهم بفرمود تا خيمه‏ي پدرش حسين عليه‏السلام را که در اين مدت در هيچ منزلي نيفراخته بودند، بيفراختند و مسند آن حضرت را نيز در آن خيمه بگستراند. چون اهل بيت آن خيمه و مسند را نگران شدند، ناله و فغان به چرخ گردون رساندند و جناب زينب کبري سلام الله عليها چون آن مسند بي‏صاحب را بديد، ناله برکشيد و بي‏خويش بيفتاد و چون به هوش آمد، ناله برکشيد و فرمود: «وا فرقتاه! و وا افتراقاه! أين الکماة و أين الحماة و الهفتاه».



فما لي لا أروي الحمام بمهجتي

و کنت بحي نور عيني و غرتي



پس از آن فرمود: «يا أخي يا حسين! هؤلاء جدک و أمک و أخوک الحسن و هؤلاء أقرباؤک و مواليک ينتظرون قدومک و يسألوني عنک؟ فما جوابي؟ فکيف أتکلم؟ و ما لساني؟ يا نور عيني قد قضيت نحبک و أورثتني حزنا طويلا مطولا يا ليتني مت و کنت نسيا منسيا».

و از آن پس، روي به مدينه آورد و مدينه را مخاطب ساخت و فرمود: «أيا مدينة جدي فأين يومنا الذي قد خرجنا منک بالفرح و المسرة و الجمع و الجماعة؟ ولکن رجعنا اليک بالأحزان و الآلام من حوادث الزمان و الأيام فقدنا الرجال و البنات و تفرق شملنا الشتات.



دخل الزمان علينا و فرق بيننا

ان الزمان مفرق الأحباب».



آن گاه به روضه‏ي منور جدش روي کرد و با آتش دل و سوز جگر عرض کرد: «يا جداه! أنا ناعية اليک بناتک و بنيک».

و پس از آن به آن قوم روي آورد با صوتي بلند و فرمود: «يا أهل يثرب و البطحاء».

آن گاه چنان آهي برکشيد که همي‏خواست جگرش بر هم شکافد و همي‏فرمود:

«أين الأحباء و الأصدقاء؟ أين الرجالات و الهاشميات؟ هلا يجبيئون و لم لا يجيبون؟ و هلا يساعدون و لم لا ينصروني؟ أولم يعلموا ما أصابنا و ما أصبنا؟ أفلا ينظرون الي الرجال المذبوحة و الدماء المسفوحة و الأبدان المسلوبة و الأموال المنهوبة و الجيوب المشقوقات و الأطفال الصارخات و الخيام الخاليات الممزقات؟».

و از آن پس، آن حضرت همي‏بگريست و گاهي بيفتاد و گاهي برپا شد. لا جرم بانگ ناله و زفير اهل بيت از ديدار آن حال به گريه بلند گشت؛ چندان که زمين و آسمان پر ولوله و افغان شد و از آن بعد روي به اهل بيت کرد و فرمود: «اي اهل بيت رسول خدا! کاش مرا به خويش مي‏گذاشتيد تا سر به صحراها مي‏گذاشتم و خاک بيابان‏ها را با سرشک ديده تر مي‏کردم، زيرا که چگونه داخل مدينه شوم و سئوال و جواب نمايم؟»

و در کتاب رياض الشهاده اين ابيات را به آن حضرت نسبت دهد که هنگام وداع بر قبر برادرش حسين عليه‏السلام قرائت فرمود. پاره‏اي از ارباب مقاتل در اين مقام مذکور داشته‏اند:



أخي ان بکت نفسي أسي فلعلني

بکيت لأمر عن أساک عناني



أخي ما الحجا لي عن حجي لي بحاجب

و لا عنک اذ أبکي نهاي نهاني



أخي أي أحداث الطوارق أشتکي

فقد فض جمعي طارق الحدثان



أخي من عمادي في زمان تصرفي

و من أرتجيه في صروف زماني



أخي قد نفي عني الزمان سعادتي

و لم يبق الا شقوتي و هواني



أخي ان رمتني الحادثات برميها

فقد کنت فيها عدتي و أماني



أخي للرزايا حسرة مستمرة

فوا شقوتا مما يجن جناني



أخي ان يکن في الموت من ذاک راحة

فراحة نفسي أن يکون أتاني (برادر! اگر جانم بر اندوه و غم تو مي‏گريد، گويا بر آن مي‏گريم که غم جانگداز تو مرا از پا درآورد.



برادر! انديشه نمي‏تواند مرا از نوحه و زاري بر تو باز دارد. و نه آن هنگام که بر تو مي‏گريم، عقل من مرا مانع شود.

برادر! از کدام مصيبت و پيشامد ناگوار بنالم که رويداد حوادث جمع ما را پراکنده ساخت.

برادر! در حوادث روزگار به چه کسي تکيه کنم و به چه کسي اميدوار باشم.

برادر! روزگار کجمدار، سعادت را از من ربود و جز نگون بختي و خواري براي من به جا ننهاد.

برادر! اگر حوادث روزگار مرا آماخ خود مي‏ساخت، تو هميشه پشت و پناه و مايه‏ي امان من بودي.

برادر! مصيبت‏ها حسرت و اندوه دائمي به بار مي‏آورد. واي بر روزگار سخت من از دردي که به دل دارم.

برادر! اگر مرگ باعث راحتي من از اين سوگواري و مصيبت باشد، چه بهتر که راحت جان من، يعني مرگ درآيد و مرا راحت کند (اين اشعار در ص 468 گذشت).

و هم در رياض الشهاده مسطور است که حضرت زينب در هنگام مفارقت از کربلا عرض کرد: «اي برادر! در راه شام، يتيمان تو را پدري و دختران تو را مادري کردم، و تازيانه‏هاي کفار و اشرار را با سر و سينه‏ي خويش از ايشان دفع دادم، و گاهي ام‏کلثوم خواهرم در عوض من تازيانه را از ايشان دفع مي‏نمود.»

با اين جمله ايشان را اذيت و آزار مي‏کردند و بعضي، اين کلمات را در اين موضع مسطور داشته‏اند و به روايت صاحب مفتاح البکا پس از آن زينب کبري فرمود: «يا قوم! ابکوا علي الغريب التريب الذي منع من الفرات و وضع بالعراء عريانا و رفع رأسه علي القنا، السيوف غاسله و التراب کافوره ملطخ بالدماء و مطروح في أرض کربلا» (اي مردم! گريه کنيد بر آن غريب خاک آلود که از آشاميدن آب فراتش منع کردند و جسد او را عريان در صحراي سوزان به جا گذاردند و سرش را بر سر نيزه برافراشتند. شمشيرهاي دشمن او را در خون غسل داد و خاک کربلا او را کافور شد و خون آلوده و عريان در دشت کربلا افکنده ماند و کسي او را دفن ننمود.).

بالجمله، چون بشير بن حذلم چنان که در کتب مقاتل و تواريخ مسطور است، خبر وصول حضرت امام زين العابدين و اهل بيت طاهرين صلوات الله عليهم اجمعين را به اهل مدينه باز رساند، در مدينه هيچ مخدره نماند؛ جز اين که از پرده‏ي خويش بيرون شدند و جامه‏ي سياه بر تن بياراستند و به ويل و ثبور و ناله و ندبه و فرياد، آثار محشر نمودار ساختند اشکبار بيرون تاختند.

در کتاب رياض المصايب و... مروي است که پنج مرتبه مدينه را شورش بزرگ و آشوب عظيم در سپرد:

اول، در واقعه‏ي احد که به دروغ از شهادت رسول خدا خبر آوردند.

دوم، در روز وفات خلاصه‏ي موجودات.

سيم، گاهي که خبر شهادت اميرالمؤمنين عليه‏السلام را بشنيدند.

چهارم، در هنگام وداع حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام از مدينه.

پنجم، در زمان مراجعت اهل بيت از شام.

بالجمله، مردم مدينه نالان و گريان و افغان‏کنان و بر سر و روي زنان و خاک بر سر ريزان با پاي برهنه و گريبان چاک از مدينه بيرون آمدند و همي موي بکندند و روي بخراشيدند و خروش برآوردند و از خاک و خاکستر بستر ساختند و مبهوت و متحير، مانند امواتي که در عرصه‏ي عرصات از قبور بيرون آيند، نظر به هر سوي گشودند و زن و مرد و سياه و سفيد و بزرگ و کوچک حتي اطفال صغير از خانه‏ها و غرفه‏ها بيرون دويدند و ناله‏ي: «وا حسيناه! وا غريباه! وا محمداه» برکشيدند و خروشي بزرگ از کوچه‏ي بني‏هاشم برخاست و جوانان بني‏هاشم دسته به دسته و جوقه به جوقه نالان و گريان بيامدند.

و چون از آن قضيه خبر يافتند، خود را بر خاک و خاره بينداختند و بر سر و صورت بنواختند و با زنان و کسان خويش از مدينه بيرون شتافتند و از هر يک بپرسيدند و خبر شهادتش بشنيدند بر گريه و زاري و ندبه و بي‏قراري بيفزودند و شور و محشر تازه ساختند و آن گونه اضطراب و پريشاني در احوال مردم مدينه روي داده بود که چون ديوانگان مي‏نمودند و به آن مکان که آل رسول فرود شده بودند، روي نهادند و از سر و دوش يکديگر بر مي‏آمدند و چنان مي‏گريستند که سنگ را آب و آب را کباب مي‏ساختند و زمين و زمان را به ستوه و دل جن و انس را مجروح کردند و تا قيامت، ابواب مصيبت بر خلق زمانه گشودند.

بيان ورود اهل بيت اطهار سلام الله عليهم به مدينه‏ي طيبه‏

چنان که در بحرالمصايب از عمان البکاء و مفتاح البکاء و مقتل ميلاني مسطور است، جناب زينب کبري اساس عزا را برپا داشته و اهل حرم را در يک جا نشانيده و اشيا و اسباب شهدا را نيز گرد آورده و مشغول ناله و گريه بودند. ناگاه غلغله‏ي اهل مدينه و زنان مهاجر و انصار بلند شد. آن حضرت بفرمود تا ايشان را استقبال کردند.

چون چشم زنان مدينه به آن سياه پوشان افتاد، هنگامه‏ي محشر نمودار و آشوب قيامت نمايشگر شد. شتابان روي به خيمه‏ها نهادند. چون اهل حرم دريافتند و آن حالت بديدند و آن انقلاب و گردش چرخ دولابي را نگران شدند و آن خيام را به جز از حضرت سجاد از ديگران خالي نگريستند، سخت بگريستند.

گروهي با حضرت زينب و جماعتي با جناب ام‏کلثوم و فرقه با فرقه‏ي ديگر غم سپر شدند و اطفال يتيم را در آغوش کشيدند و تسليت دادند و از جناب زينب از چگونگي حال پرسش کردند. فرمود: «به چه حال زبان گشايم که نيروي شرح ندارم؛ بلکه از زندگاني خويش در آزار و بيزارم.»

اي دختران قريش و زنان بني‏هاشم! چيزي مي‏شنويد و حکايتي به گوش مي‏سپاريد؟ اگر شرح حال شهدا و اسرا را باز گويم، در مورد ملامت باشم که چگونه خود زنده مانده‏ام و اگر ظلم اين گروه ستمکار را نسبت به اهل بيت اطهار پنهان دارم، آتشي است در مغز استخوان. اگر بوديد و شمه‏اي از درد دل زينب را مي‏فهميديد که از رفتن برادر و برادرزادگان و کشته شدن ايشان بر وي چه برگذشت، بر شما معلوم مي‏گشت.

اي ياران! چون غم‏هاي سينه‏ي مرا به هيجان آورديد، پس شمه‏اي از مصيبتم گوش کنيد. همانا چون سر برادرم را بر سنان کردند و بدن چاک چاکش را عريان به روي خاک انداختند و اسب بتاختند، ناگاه آن گروه اشرار بر ما بتاختند و آتش در خيام زدند و زنان و دختران را اسير، و زنجير بر سيد سجاد نهادند. سرها را بر فراز نيزه‏ها آشکار و ما را بر شترها سوار و از قتلگاه رهسپار داشتند و در کوچه‏هاي کوفه گرداندند و به مجلس ابن‏زياد در آوردند. در حضور جماعت بازداشتند و چوب با لب و دندان امام آشنا کردند.

و از آن پس، از کوفه جانب شام گرفتند و در هر منزلي مصيبتي بر ما فرود آمد تا در خرابه‏ي شام هرگونه جور و جفا بر ما تمام گشت؛ لکن مصيبت برادرزاده‏ام رقيه در آن خرابه قدم را بخميد و مويم را سفيد گرداند، چون زن‏هاي مدينه اين کلمات را بشنيدند، به يک مرتبه گريبان‏ها را چاک کردند و بر سر خاک ريختند و شورش روز برانگيزش را باز نمودند و نيز با هر يک از اهل بيت همين گونه صحبت رفت.

و به روايتي چون زنان مدينه به آن مکان بيامدند، حضرت زينب سلام الله عليها را از نخست نشناختند. چه از کثرت اندوه و مصيبت که بر وي فرود گشته، دگرگون شده بود، در مقتل ميلاني مسطور است که ام‏لقمان دختر عقيل بن ابيطالب بيرون شد و بر کشتگان خود که در يوم الطف شهيد شدند، ندبه کرد و مرثيه نمود و اين شعر را بخواند و بعضي خواننده‏ي اين شعر را معلوم نکرده‏اند؛ چنان که ابن اثير گويد: در آن شب که امام حسين عليه‏السلام شهيد شد، مردم مدينه شنيدند که قائلي اين شعر بگفت:



أيها القاتلون ظلما حسينا

ابشروا بالعذاب و التنکيل (دنباله‏ي آن چنين است:



کل أهل السماء يدعو عليکم

من نبي و مرسل و قتيل



قد لعنتم علي لسان ابن‏داود

و موسي و صاحب الانجيل



اي کساني که حسين را به ستم بکشتيد! مژده باد شما را به عذاب و نکال الهي! اهل آسمان‏ها بر شما نفرين مي‏کنند؛ از پيمبران و صاحبان رسالت و شهداي راه خدا.

شما نفرين شديد بر زبان سليمان بن داود و موسي و عيسي که صاحب انجيل بود.)

الي آخرها و به وجه ديگر نيز گفته‏اند؛ چنان که به آن اشارت رفته است، مي‏گويد پس ام‏لقمان ناله زينب و ام‏کلثوم و عاتکه و صفيه و رقيه و سکينه را بشنيد و با سر برهنه بيرون تاخت و اتراب و امثال او و ام‏هاني و رمله و اسماي دختران علي بن ابيطالب عليهم‏السلام با وي بيرون تاختند و همي‏بگريستند و بر حسين عليه‏السلام ندبه کردند. آن گاه بعد از آن خطبه حضرت سجاد و نظر به پاره‏اي روايات ملاقات آن حضرت در خارج مدينه با محمد بن حنفيه به التماس جابر انصاري آهنگ مدينه فرمودند.

معلوم باد حضور جناب جابر در اين وقت در خدمت آن حضرت در اغلب کتب معتبره مسطور نيست. چه از اين خبر مي‏رسد که جابر در مدينه جاي داشته، با اين که نظر به اغلب اخبار در کوفه و کربلا روز مي‏گذاشته است؛ مگر اين که گوييم که در خدمت ايشان به مدينه آمده است؛ والله تعالي اعلم.

بالجمله، مي‏نويسند: امام زين العابدين عليه‏السلام ملتمس جابر را پذيرفتار شد و برخاست و مخدرات خاندان رسالت را تسليت داد و فرمود: «برخيزيد و سکون بگيريد! معلوم است که از اين پس، جز ناله و انين شغلي نخواهيد داشت؛ لکن اقوام و اقارب و جز ايشان هستند که نيروي بيرون آمدن ندارند و سخت بي‏قرار و در انتظارند. اين بساط را از اين جا برگيريد و در منزل مدينه بگسترانيد.»

جناب زينب عرض کرد: «يا علي! تو حجت خداوندي و امر تو مطاع است؛ لکن بي‏حسين برادرم چگونه به مدينه اندر شوم؟ کاش رخصت مي‏فرمودي که بقيت عمر را در صحرا و بيابان‏ها به پايان مي‏بردم». مع الحديث برخاستند و به کجاوه‏ها بنشستند و به صورت عزاداران و مصيبت يافتگان و به هيأتي جانسوز و وضعي جگردوز و فرياد و ناله به جانب شهر روي نهادند. چون مردم مدينه که بجمله از شهر بيرون شده بودند، آن حال را نگران شدند، چنان شور و آشوب و واويلا و وا حسيناه از هر طرف برآوردند که زمين و آسمان را جنبان ساختند.

و چنان که در اغلب کتب معتبره نوشته‏اند، چون جناب ام‏کلثوم به مدينه نزديک شد، روي به مدينه آورد و سخت بگريست و به درد و اندوه اندر شد و آن ايام که با اهل خويش با عزت و جلالت و اقربا و عشريت در مدينه اجتماع داشتند و اکنون به ديگرگون چهره نمود، به ياد آورد و اين شعر بخواند:



مدينة جدنا لا تقبلينا

فبالحسرات و الأحزان جئنا



الي آخر الاشعار؛ لکن از پاره‏اي اشعار اين مظلومه که به حضرت امام حسن در عرض اندوه و شجن خطاب «أيا عماه» و به امام حسين «بانا قد فجعنا في أبينا» مي‏فرمايد، معلوم مي‏شود که اين اشعار را فاطمه دختر امام حسين و به قول صاحب رياض الاحزان، ام‏کلثوم دختر امام حسين عليهم‏السلام گاهي که سواد شهر مدينه طيبه را نگران شد، قرائت فرمود.

بالجمله، حضرات اهل بيت به اين حال پر ملال به مدينه اندر شدند و جهانيان را خونين جگر ساختند. به روايتي، امام عليه‏السلام به ملاحظه‏ي رعايت پاره‏اي مردمان ناتوان پياده راه سپرد.

در بعضي کتب مسطور است: پاره‏اي عجزه و پيران ناتوان که نيروي بيرون شدن نداشتند و در کوي و برزن مدينه انجمن بودند، چون آن علم‏هاي سياه و مصيبت يافتگان را نگران شدند، بي‏اختيار دوان و خيزان و افتان و نالان به هر طرف از روي تحير نظر کردند. چنان حالتي دريافتند که بيرون تاختگان از قبور را در يوم نشور نيفتد.

غلغله و آشوب و زلزله و افغان شهر مدينه را فرا گرفت و حالتي دريافتند که جز در روز وفات، خواجه کاينات نيافتند. هر جماعتي نام يکي از شهدا را تذکره ساختي و اشک خونين بر چهره روان داشتي و فغان از فلک بگذاشتي.

در بحر المصائب از بعضي کتب مسطور است که: زينب دختر اميرمؤمنان عليه‏السلام با جدش شکايت همي کرد و گفت: «أيا جدنا نشکوا اليک أمية» و اين اشعار از اين پيش به جناب ام‏کلثوم منسوب و مسطور شد.

ابومخنف مي‏نويسد: «دخول ايشان در مدينه در روز جمعه بود.»

و از ندبه‏ي دختر عقيل مذکور مي‏دارد و مي‏گويد: «شبيه‏ترين ايام به روز وفات پيغمبر، اين روز بود.»

و نيز مي‏فرمايد: ام‏کلثوم روي به مسجد رسول خداي صلي الله عليه و آله آورد و با چشم گريان و دل بريان همي‏گفت: «يا جداه! اني ناعية اليک ولدک الحسين عليه‏السلام».

اين وقت ناله‏ي بلندي از قبر مطهر برخاست و مردم از شدت بکا و نحيب به لرزه درآمدند. ابن‏اثير گويد: چون نداي شهادت امام حسين عليه‏السلام را به فرمان عمرو بن سعيد برکشيدند، دختر عقيل بن ابيطالب با اهل خود بيرون تاخت و با سر برهنه ناله برکشيد و اين شعر بخواند:



ماذا تقولون اذ قال النبي لکم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم؟



و اين شعر و بقيت آن را ارباب تواريخ و سير در ديگر مقامات انشاد کرده‏اند؛ چنان که در کتب مقاتل مذکور است و در بعضي نسخ ابي‏مخنف نيز مسطور است و اما ام‏کلثوم همانا روي به حجره‏ي رسول خداي صلي الله عليه و آله آورد و عرض کرد: «السلام عليک يا جداه! اني ناعية اليک ابنک الحسين».

آن گاه هر دو خد مبارکش را بر قبر رسول خداي بماليد و بگريست.

و به روايت ديگر، چون اهل بيت پيغمبر در پيرامون قبر مطهر به ناله و زاري درآمدند، جناب زينب ناله برکشيد و عرض کرد: «همانا خبر مرگ برادران و جوانان آورده‏ام و از راه دور رسيده‏ام.»

چنان زار برآورد که دل‏هاي حاضران را از تن آواره ساخت. آن گاه قدم پيش نهاد و آغاز تظلم کرد و بعضي عبارات که در کتب مقاتل مسطور است بر زبان آورد.

مروي است که تظلم و زاري آن مظلومه از همه افزون بود «و کلما نظرت الي علي بن الحسين عليهماالسلام زاد حزنها و تجدد وجدها» و اما زينب سلام الله عليها به روايتي که در بعضي کتب ديگر مسطور است، «فانها أخذت بعضادة مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و قالت: يا جداه! أنا ناعية اليک أخي الحسين عليه‏السلام» و يکسره از ديده‏ي مبارکش اشک فرو مي‏ريخت.

معلوم باد در پاره‏اي کتب اين کلام را به حضرت زينب و بعضي به ام‏کلثوم نسبت داده‏اند و در بعضي لفظ «يا جداه» مذکور است و بعضي ننوشته‏اند. از اين جا معلوم مي‏شود که مقصود از زينب و ام‏کلثوم در آن جا که لفظ جد مذکور است، يک تن بيش نيست و در آن جا که مذکور نيست، ام‏کلثوم دختر اميرالمؤمنين است که نه از بطن حضرت فاطمه سلام الله عليها است. در اغلب کتب نوشته‏اند که: «اهل مدينه تا پانزده روز به سوگواري و زاري روزگار نهادند. اگرچه از آن پيش تا پايان عمر به آن حال بودند؛ اما قانون سوگواران را به پانزده روز به کمال شدت بگذاشتند؛ چنان که از اين پيش در ذيل حالات امام زين العابدين عليه‏السلام نيز اشارت کردم.

و چون صاحبان بصيرت تامه و تفکر بنگرند و حالات اهل بيت عليهم‏السلام را در ورود به مدينه و ملاقات اهل مدينه و جناب محمد بن حنفيه و ام‏البنين و فاطمه دختر امام حسين عليه‏السلام که در بعضي کتب اشارت کرده‏اند و در آمدن ايشان را به مسجد رسول خدا و مرقد فاطمه زهرا و حسن مجتبي عليهم‏السلام و ساير بني‏هاشم و اقربا و احبا و اصدقا و ورود به منازل خود چنان که شرحش در کتب متعدده مسطور است، بدانند که حالت مصيبت و اندوه و رزيت ايشان در چنان مصائب بزرگ و رزيت عظيم چه بوده است و از ابتداي روزگار هيچ طايفه و جماعتي را چنين بليت و مصيبت روي نداده و نخواهد داد.

«و علي الأطائب من أهل بيت الرسول فليبک الباکون و اياهم فليندب النادبون و لمثلهم تذرف الدموع من العيون» گرديده‏ها درياها کنيم و سيل‏ها به صحراها فکنيم؛ بلکه از عيون خون بباريم و زمين را دشت لاله‏گون گردانيم؛ تلافي اندکي از بسيار و يکي از صد هزار را نکرده باشيم.

بالجمله، نعمان بن بشير را نيز با نيل مقصود اجازت مراجعت دادند و چنان مي‏نمايد که بشير بن حذلم خودش در مصاحبت اهل بيت به طور رفاقت راه مي‏سپرده است. چه اگر وي همان سرهنگ بودي که از جناب يزيد به ملازمت ايشان راهسپر گشت، از جانب امام به مدينه نرفتي و انشاد ابيات نکردي و اهل مدينه را از چنان بليت ناعي نگشتي.

و در اين باب شرحي مفصل در کتب مقاتل مسطور است که در اين جا مقام نگارش ندارد و نيز از جناب عبدالله بن جعفر پاره‏اي فقرات در هنگام ورود اهل بيت منظور است که در جاي خود به خواست خداوند و بيان حال آن جناب مسطور بخواهد شد و نيز بعضي مکالمات از حضرت زينب خاتون مسطور داشته‏اند که هنگام زيارت قبر مادرش صلوات الله عليهما به پاي رفته است. نظر به بعضي ملاحظات به نگارش، آن جمله نپرداخت. هر کس خواهد از پاره‏اي کتب مقاتل باز خواهد يافت.

معلوم باد که اغلب اين حالات و مکالمات اهل بيت و حضرت زينب خاتون سلام الله عليهم در اغلب کتب متقدمين به شرح نرفته است؛ اما نشايد گفت که از درجه‏ي اعتبار ساقط است. چه لابد چنين جماعتي مصيبت يافته و رنج و بلاهاي بزرگ ديده است؛ در هنگامي که طي منازل مي‏فرموده‏اند جز اين که به سوگواري و زاري بوده‏اند، شبهتي نمي‏رود. اگر بعضي اشارت نکرده‏اند، ممکن است از عدم احاطت بوده يا محض[عدم]تطويل کلام به قصور پرداخته‏اند و نيز ممکن است پاره‏اي ارباب مقاتل به بعضي از اين بيانات به حسب لسان حال سخن کرده باشند و بعد از آن، ديگران به خود صاحب مصيبت نسبت داده باشند.

و اين بنده براي تکميل حالات آن مخدره به پاره‏اي بيانات و مکالمات که در کتب متأخرين به ايشان منسوب داشته‏اند، اشارت کرده است و به آنچه به لسان حال نسبت داده‏اند، عنايت نورزيده است و به هر صورت نمي‏توان بر صحت و سقم اين مطالب به صراحت حکم کرد، چه تواند بود آنچه را ما صحيح ندانيم و با سليقه‏ي خود مطابق نشماريم، وقوع يافته باشد و آنچه را به عکس آن دانيم، به عکس آن باشد، علم صحيح و صريح با خداوند تعالي و رسول خدا و ائمه‏ي هدي است.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، /531 - 518.

[169] سيد گويد: راوي گفت: از کربلا به سوي مدينه رفتند. بشير بن جذلم گويد: چون نزديک مدينه رسيديم، علي بن الحسين عليه‏السلام بار انداخت و خيمه زد و زنان حرم را پياده کرد و فرمود: «اي بشير! خدا پدرت را رحمت کند. مرد شاعري بود. تو مي‏تواني شعر بگويي؟»

گفت: «آري، يابن رسول الله! من هم شاعرم.»

فرمود: «به مدينه برو و خبر شهادت ابي‏عبدالله را ابلاغ کن.»

من سوار اسب خود شدم و تاختم تا وارد مدينه شدم. چون به مسجد پيغمبر وارد شدم، آواز گريه برداشتم و اين شعر سرودم:



اي اهل مدينه زان بکوچيد

کشتند حسين و ديده‏ي خونبار



آغشته به خون تنش به صحراست

بر نيزه سرش چه گوي دوار



گفت: پس از آن گفتم: «اين علي بن الحسين است که با عمه‏ها و خواهرهاي خود پيرامون شما و در آستانه‏ي شهر مدينه وارد شده و مرا فرستاده است مکان او را به شما اعلام کنم.»

گويد: همه پردگيان شهر مدينه شيون‏کنان بيرون دويدند. من مانند آن روز گريه نديدم و روزي بر مسلمانان چنان تلخ نفهميدم و شنيدم دخترکي بر حسين نوحه مي‏کرد و مي‏سرود:



خبر مرگ ز آقاي من آورد و فشرد

کرد بيمارم و از اين خبرم دل آزرد



چشم من اشک غم امروز فراوان مي‏ريز

اشک مي‏ريز و ز دل خون که مرا دل افسرد



اشک مي‏ريز بر آن کو ز غمش عرش فتاد

کشتن او شرف و دين و حميت را برد



گريه بر زاده‏ي پيغمبر و فرزند علي

گرچه دور است مزار وي و هم خاک سپرد



سپس آن دخترک به من گفت: «اي قاصد مرگ! اندوه ما را درباره‏ي اباعبدالله تازه کردي و ريش درون ما را که هنوز به نشده است، خراشيدي. خدايت رحمت کند. تو کيستي؟»

گفتم: «من بشير بن جذلم هستم که آقايم علي بن الحسين از فلان جا مرا فرستاده و خود با خاندان ابي‏عبدالله الحسين و زنانش در آن جا منزل کرده است.»

گفت: مرا گذاشتند و شتافتند من بر اسب زدم و برگشتم و ديدم مردم همه راه و جايگاه را گرفتند، من از اسب پياده شدم و پا روي گردن مردم نهادم تا خود را نزديک خيمه رساندم و علي بن الحسين درون خيمه بود با دستمالي که اشک خود را مي‏گرفت. بيرون آمد و پشت سرش خادمي کرسي به دست داشت. آن را بر زمين گذاشت و آن حضرت بر آن نشست و اشک مهلتش نمي‏داد و آواز مردم به گريه بلند شد و زنان شيون برداشتند و مردم از هر سو عرض تسليت مي‏گفتند و جنجال سختي در آن سرزمين برخاسته بود.

خطبه‏ي امام زين العابدين عليه‏السلام‏

با دست، اشاره‏ي خموشي داد. سوز ناله‏ها فرو نشست و فرمود: «الحمدلله رب العالمين مالک يوم الدين بارئ الخلائق أجمعين. به خداي که تا فراز آسمان بلند دور است و تا حد راز شنوي نزديک. او را ستايش گوييم بر عظايم امور و فجايع دهور. بر دردناکي مصايب و تلخ‏چشي گزندها و سوگ بزرگ مصيبت‏هاي عظيم و دلگداز و اندوهبار جگرخراش و ريشه‏کن.

اي مردم! به راستي خداي مستحق حمد ما را به مصائب بزرگي آزمود و رخنه‏ي عميقي در اسلام پديد شد. اباعبدالله الحسين و خاندانش کشته و زنان و کودکانش اسير شدند. سرش را بالاي سنان به شهرها گرداندند و اين رزيه‏اي است که آن را مانندي نيست.

اي مردم! کدام از مردان شما بعد از کشتنش شاد شوند و کدام دل براي او نتپد؟ چه چشمي از اشک دريغ کند و از سيل روان خود جلو گيرد؟ هفت آسمان برافراشته در قتلش گريستند. دريا با امواج خود و آسمان‏ها با ارکان خود و زمين با اطراف خود و اشجار و شاخه‏هاي آن و ماهي‏ها و لجه درياها و فرشتگان مقرب و همه‏ي اهل آسمان‏ها در گريه با او هم آوازند.

اي مردم! چه دلي است که براي قتل او شکاف نخورد و چه دروني است که بر او نسوزد و چه گوشي است که اين رخنه را که در اسلام پديد شده است، بشنود و کر نشود؟

اي مردم! ما رانده و آواره شديم. برکنار و دور از امصار به سر برديم. گويا ما فرزندان ترک و کابليم بدون آن که جرمي و کار زشتي از ما سر زده باشد و رخنه‏اي در اسلام افکنده باشيم. در دوران پدران نخست خود چنين بي‏رحمي نشنيديم. اين جز کاري مصنوعي نيست. به خدا اگر پيغمبر به جاي آن که سفارش ما را کرد به آن‏ها سپرده بود که با ما بجنگند، بيش از آنچه با ما کردند، ممکن نبود. انا لله و انا اليه راجعون. چه مصيبت بزرگ و دردناک و فجيع و غمنده و دلخراش و تلخي بود آنچه ديديم و کشيديم! به حساب خدا مي‏گذاريم که عزيز است و انتقامجو.»

راوي گويد: صوحان بن صعصعه بن صوحان که زمين‏گير بود، پيش ايستاد و معذرت خواست که پاي او افليج است. حضرت به او پاسخ پذيرش داد و اظهار خوشبيني به او نمود و از او تشکر کرد و بر پدرش رحمت فرستاد.

در بعضي مقاتل است که چون ام‏کلثوم سوي مدينه شد، مي‏گريست و مي‏گفت:



اي مدينه‏ي جد ما! ما را تو مپذير

حسرت آورديم و غم‏ها کردمان پير



کن رسول الله را بر ما خبر دار

ما ز مرگ باب خود زاريم و دلگير



چون برون گشتيم، بد ما را کس و کار

چون که برگشتيم نه مردي نه فرزندي عنان گير



در برون رفتن به دور يکدگر بوديم جمع

چون که برگشتيم کم بوديم و لخت از دزد شبگير



در امان الله بوديم آشکار و بي‏تکلف

چون که برگشتيم، ترسانيم چون رمخورده‏ي نخجير



بد انيس ما حسين آن سيد و والا و مولا

چون که برگشتيم، زير خاک بود از جان خود سير



بي‏کفيل اندر بيابان هم چنان گم گشته حيران

بر برادر نوحه‏گر بوديم با صوت بم و زير



اي نياي پاک ما کشتند نور ديده‏ات را

کي رعايت شد خدا درباره‏مان از کودک و پير



اي نيا دشمن برآورد آرزوي خود ز ما

دل خنک کرد و شفا بخشيد قلب پر ز تزوير



اشعار بيش‏تر است، اما براي اختصار به همين جا ختم شد. راوي گويد: زينب دو لنگه در مسجد را گرفت و فرياد کرد: «يا جداه! من خبر مرگ برادرم حسين را به تو مي‏دهم.»

با اين حال اشکش خشک نمي‏شد و از گريه و ناله وا نمي‏گرفت و هر بار که به علي بن الحسين عليه‏السلام نگاه مي‏کرد، اندوهش تازه و داغ دلش فزون مي‏شد.

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم، /225 - 223.

[170] ورود عليا مخدره زينب عليهاالسلام به مدينه‏ي طيبه



در الطراز المذهب گويد: چون راه به مدينه نزديک کردند و سواد مدينه نمايان شد، عليا مخدره زينب فرمود: «اي خواهران! از محمل‏ها فرود شويد و پياده گرديد که اينک روضه‏ي منوره‏ي جدم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم نمايان گرديد و فرمود: اي ياران! اين محمل‏ها را دور و اين شتران را به يک سوي بريد که ما را تاب ديدن نمانده[است].»

در آن وقت چنان آهي برکشيد که همي‏خواست روح مبارکش از قالب بشريت بيرون تازد. پس بجمله فرود شدند ولوله‏ي غم و مصيبت برافراشتند و خروش محشر نمايان ساختند و اسبابي که از شهداي کربلا داشتند، بگستردند و خيمه‏ي حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام را که در هيچ منزل بر سر پا نکرده بودند، در برون مدينه‏ي برسر پا کردند و مسند آن حضرت را گستردند. چون عليا مخدره اين بديد، چنان ناله برکشيد که بيهوش روي زمين افتاد. چون به هوش آمد، با ناله‏ي جگر شکاف فرياد برکشيد: «وا فرقتاه أين الکماة أين الحماة و الهفتاه.»



فما لي لا أروي الحمام بمهجته

و کنت يحيي نور عين و عزتي



يا أخي! يا حسين! هؤلاء جدک و أمک و أخوک الحسن و هؤلاء أقربائک و مواليک ينتظرون قدومک يا نور عيني قد قضيت نحبک و أرثتني حزنا طويلا مطولا ليتني مت و کنت نسيا منسيا».

پس از آن روي به مدينه آورد و مدينه را مخاطب ساخت و فرمود: «أي مدينة جدي فأين يومنا الذي قد خرجنا منک بالفرح و المسرة و الجمع و الجماعة ولکن رجعنا اليک بالأحزان و الآلام من حوادث الزمان فقدنا الرجال و البنين و تفرقت شملتا».

آن گاه به روضه‏ي جد منورش روان شد و هر دو طرف در مسجد بگرفت و چنان ناله از جگر برآورد که مسجد را متزلزل گردانيد و رسول خدا را سلام داد و گفت: «السلام عليک يا جدا! يا رسول الله! اني ناعية اليک أخي الحسين».

ابومخنف گويد: اين وقت ناله‏ي بلند از قبر مطهر برخاست و مردمان از شدت بکا و نحيب به لرزه درآمدند و آن مخدره فرمود: «کاش مرا به خويش مي‏گذاشتيد تا سر به صحرا مي‏گذاشتم و خاک بيابان‏ها را با سرشک ديده تر مي‏کردم؛ زيرا چگونه داخل مدينه شوم و سئوال و جواب نمايم؟»

در آن وقت، زنان مدينه و هاشميات به استقبال زينب شتافتند و آن مخدره را در بدو حال نشناختند. چون حوادث روزگار آن مخدره را دگرگون کرده بود. زنان مهاجر و انصار و قرشيات چون آن حالت بديدند، خود را بر خاک و خواره بينداختند و گريبان‏ها چاک کردند. صورت‏ها بخراشيدند و چون ديوانگان مي‏گريستند که سنگ را آب و ماهي آب را کباب مي‏ساختند و تماما مبهوت و متحير چون شخص صاعقه زده يا امواتي بودند که در عرصه‏ي عرصات از قبور بيرون آيند. پس زنان اطراف آن مخدره را فرو گرفتند تا او را به خانه برند و همي او را تسليت مي‏دادند. فرمود: «چگونه به خانه بروم و به کدام خانه داخل بشوم که صاحب ندارد و همه کشته و در خون آغشته مي‏باشند؟»

و کلماتي فرمود که دل‏هاي حاضران را از تن آواره ساخت.

محلاتي، رياحين الشريعه، 205 - 203/3.