صلة السيدة زينب بالرجل الذي صحبهم من الشام الي المدينة
قال: فخرج [1] بهم و كان يسايرهم [2] بالليل فيكونون أمامه حيث لا يفوتون طرفه، فاذا نزلوا تنحي عنهم و تفرق هو و أصحابه حولهم كهيئة الحرس لهم، و ينزل منهم بحيث اذا أراد انسان منهم وضوءا أو قضاء حاجة لم يحتشم، فلم يزل ينازلهم في الطريق هكذا، و يسألهم عن حوائجهم، و يلاطفهم حتي دخلوا المدينة.
[3] [4] و قال الحارث بن كعب: فقالت لي فاطمة بنت علي: قلت لأختي [5] زينب: يا أخية [6] ! لقد [7] أحسن هذا الرجل الشامي الينا [8] في صحبتنا [9] ، فهل لك أن نصله [10] ؟ فقالت: والله ما معنا [11] شي ء نصله به [12] الا حلينا؛ [13] قالت لها: فنعطيه حلينا؛ قالت: [14] فأخذت سواري و دملجي [15] و أخذت أختي [16] سوارها و دملجها، فبعثنا بذلك اليه، و اعتذرنا اليه، و قلنا [17] له: هذا جزاؤك بصحبتك ايانا بالحسن من الفعل؛ قال: فقال: لو كان الذي صنعت انما هو للدنيا كان في حليكن مايرضيني و دونه [18] ، ولكن والله ما فعلته الا لله،
و لقرابتكم من رسول الله صلي الله عليه و سلم. [19] .
الطبري، التاريخ، 463 - 462/5 - عنه: كحالة، أعلام النساء، 98/2؛ موسي محمد علي، السيدة زينب، /130؛ مثله الميانجي، العيون العبري، /303؛ الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة، /187 - 186
فخرج بهم الرسول يسايرهم [20] فيكون أمامهم، [21] حيث لا يفوتون طرفه [22] [23] ، فاذا نزلوا تنحي عنهم و تفرق هو و أصحابه كهيئة الحرس، ثم ينزل بهم حيث أراد أحدهم [24] الوضوء، [25] و يعرض عليهم حوائجهم، و يلطف [26] بهم حتي دخلوا المدينة.
[27] [28] (و روي) عن [29] الحارث بن كعب قال: قالت لي [30] فاطمة بنت علي عليه السلام: قلت
لأختي زينب [31] : قد وجب علينا حق هذا الرسول [32] لحسن صحبته لنا، فهل [33] لنا أن نصله بشي ء [34] ؟ قالت: والله ما لنا ما نصله [35] به الا أن نعطيه حلينا. فأخذت سواري و دملجي، [36] و سوار أختي و دملجها فبعثنا بها [37] اليه و اعتذرنا من قلتها [38] ، و قلنا: هذا بعض جزائك لحسن صحبتك ايانا، فقال: لو كان الذي صنعت [39] للدنيا [40] [41] ففي دون [42] هذا رضاي، ولكن والله ما فعلته الا لله و لقرابتكم من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.
الخوارزمي، مقتل الحسين، 75 - 74/2 - مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 400/2؛ المجلسي، البحار، 146/45؛ البحراني، العوالم، 446 - 445/17؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /526؛ المازندراني، معالي السبطين، 190 - 189/2؛ النقدي، زينب الكبري، /61
فخرج بهم فكان يسايرهم ليلا فيكونون أمامه بحيث لا يفوتون طرفه فاذا نزلوا [43] تنحي عنهم هو و أصحابه، فكانوا حولهم كهيئة الحرس، و كان يسألهم عن حاجتهم و يلطف بهم حتي دخلوا المدينة، فقالت فاطمة بنت علي لأختها زينب: لقد أحسن هذا الرجل الينا، فهل لك أن نصله بشي ء؟ فقالت: والله ما معنا ما نصله به الا حلينا،
فأخرجتا سوارين و دملجين لهما، فبعثتا به [44] اليه و اعتذرتا، فرد الجميع و قال: لو كان الذي صنعت للدنيا لكان في هذا ما يرضيني[و دونه [45] ]ولكن والله ما فعلته الا لله و لقرابتكم من رسول الله [46] صلي الله عليه و سلم.
ابن الأثير، الكامل، 300/3 - عنه: الأمين، الأعيان، 140/7؛ مثله النويري، نهاية الارب، 475/20
فكان ذلك الرسول الذي أرسله معهن يسير عنهن بمعزل من الطريق، و يبعد عنهن بحيث يدركهن طرفه و هو في خدمتهم، حتي وصلوا المدينة، فقالت فاطمة بنت علي: قلت لأختي زينب: ان هذا الرجل الذي ارسل معنا قد أحسن صحبتنا، فهل لك أن نصله؟ فقالت: والله ما معنا شي ء نصله به الا حلينا، قالت: و قلت لها: نعطيه حلينا، قالت: فأخذت سواري و دملجي، و أخذت أختي سوارها و دملجها و بعثنا به اليه و اعتذرنا اليه و قلنا: هذا جزاؤك بحسن صحبتك لنا، فقال: لو كان الذي صنعت معكم انما هو للدنيا كان في هذا الذي أرسلتموه ما يرضيني و زيادة، ولكن والله ما فعلت ذلك الا لله تعالي و قرابتكم من رسول الله صلي الله عليه و سلم. [47] .
ابن كثير، البداية و النهاية، 195/8
قال الجزري و ابن الصباغ المالكي: ان يزيد سير مع أهل بيت النبوة رجلا أمينا من أهل الشام و أوصاه بهم و معه خيل، يسير بهم الي المدينة.
و في أخبار الدول: انه[أرسل]النعمان بن بشير مع ثلاثين رجلا، فكان يسايرهم ليلا فيكونون أمامه بحيث لا يفوتون طرفه، و اذا نزلوا تنحي عنهم هو و أصحابه فكانوا حولهم كهيئة الحرس، و كان يسألهم عن حاجتهم و يلطف بهم حتي دخلوا المدينة، فقالت فاطمة بنت علي لأختها زينب عليهاالسلام: لقد أحسن هذا الرجل الينا فهل لك أن نصله بشي ء؟ فقالت: والله ما معنا ما نصله به الا حلينا، فأخرجتا سوارين و دملجين لهما، فبعثتا به اليه و اعتذرتا، فرد الجميع و قال: لو كان الذي صنعت للدنيا لكان في هذا ما يرضيني، ولكن والله ما فعلته الا لله و لقرابتكم من رسول الله صلي الله عليه و آله.
القمي، نفس المهموم، /468
و قال صاحب حبيب السير: ان الامام الرابع مع أخواته و عماته و سائر أقربائه توجه الي المدينة في عشرين من صفر ألحق أرس الحسين عليه السلام و سائر الشهداء بأبدانهم و بعده سارع الي تربة جده المقدسة و ألقي رحل اقامته و أصح الروايات الذي هو مختار الشيعة و العلماء الأخيار في باب دفن الرأس المكرم هو ذلك. [48] .
آل بحرالعلوم، تحفة العالم، 318/1
قال ابن جرير الطبري في تاريخه ج 6 ص 266، و ابن الأثير في الكامل ج 4 ص 36: لما أرجعهم يزيد الي المدينة بصحبة رجل من أهل الشام، و شاهد عيال الحسين منه الفعل الجميل في حلهم و ارتحالهم، قالت فاطمة ابنة علي لأختها (زينب): يا أخية! لقد
أحسن هذا الرجل الشامي الينا في صحبتنا، فهل لك أن نصله؟ قالت زينب: ما معنا الا حلينا، فأخذت سواري و دملجي، و أخذت سوارها و دملجها، و بعثا به اليه، و اعتذرنا من قلته، فقال لهم الرسول: اني لم أفعل معكم ذلك الا لقرابتكم من النبي صلي الله عليه و آله، و ليس لي طمع في الدنيا.
النقدي، زينب الكبري، /116
پاورقي
[1] [زاد في أعلام النساء: الرسول].
[2] [في زينب وليدة النبوة و الامامة مکانه: فکان الرسول يسايرهم...].
[3] [أعلام النساء: ثم قالت فاطمة لأختها].
[4] [زينب وليدة النبوة و الامامة: فقالت فاطمة لعمتها زينب: يا عمة!].
[5] [زينب وليدة النبوة و الامامة: فقالت فاطمة لعمتها زينب: يا عمة!].
[6] [أعلام النساء: ثم قالت فاطمة لأختها].
[7] [في العيون مکانه: و لما دخلوا المدينة قالت فاطمة بنت علي عليهماالسلام لأختها زينب: لقد...].
[8] [لم يرد في العيون].
[9] [لم يرد في العيون].
[10] [زاد في العيون: بشيء].
[11] [العيون: ما نصله].
[12] [العيون: ما نصله].
[13] [العيون: فأخرجنا سوارين و دملجين لهما، فبعثنا به اليه و اعتذرنا، فرد الجميع و قال: لو کان لذي صنعت للدنيا لکان في هذا يرضيني].
[14] [في أعلام النساء و زينب وليدة النبوة و الامامة: فأخذت فاطمة سوارها و دملجها].
[15] [في أعلام النساء و زينب وليدة النبوة و الامامة: فأخذت فاطمة سوارها و دملجها].
[16] [أعلام النساء: أختها و زينب وليدة النبوة و الامامة: عمتها].
[17] [في أعلام النساء: قالتا].
[18] [العيون: فأخرجنا سوارين و دملجين لهما، فبعثنا به اليه و اعتذرنا، فرد الجميع و قال: لو کان لذي صنعت للدنيا لکان في هذا يرضيني].
[19] گويد: فرستاده، آنها را ببرد و شبانگاه همراه آنها بود که پيش روي او ميرفتند تا دمي از آنها غافل نماند و چون فرود ميآمدند، از آنها دور ميشد و او و يارانش اطرافشان پراکنده ميشدند؛ همانند مراقبان. چنان که اگر يکيشان به وضو يا حاجت ميرفت، ناراحت نشود.
گويد: بدينسان در راه برکنار از آنها جا ميگرفت و از حوايجشان ميپرسيد و مهرباني ميکرد تا وارد مدينه شدند.
به روايت حارث بن کعب، فاطمه دختر علي گويد: به زينب خواهرم گفتم: «خواهرکم! اين مرد شامي در همراهي ما نيک رفتار بود. ميخواهي چيزي به او بدهيم؟»
گفت: «به خدا چيزي نداريم به او بدهيم، مر زيورهايمان.»
راوي گويد: فاطمه گفت: «زيورهايمان را به او ميدهيم.»
فاطمه گويد: دستبند و ساقبند خويش را برگرفتم. خواهرم نيز دستبند و بازوبند خويش را برگرفت که پيش وي فرستاديم و عذر خواستيم و گفتيم: «اين پاداش رفتار نکوي تو است که در همراهي ما داشتهاي.»
گويد: اما او گفت: «اگر آنچه کردم براي دنيا بود، زيورهايتان و کمتر از آن نيز مرا خشنود ميکرد؛ ولي به خدا اين کار را جز براي خدا و نزديکي شما با پيمبر خداي نکردم».
پاينده، ترجمهي تاريخ طبري، 3075 - 3074/7.
[20] [تسلية المجالس: فيکونون أمامه حيث لا يفوتوا بطرفه].
[21] [لم يرد في البحار و العوالم و المعالي].
[22] [تسلية المجالس: فيکونون أمامه حيث لا يفوتوا بطرفه].
[23] [لم يرد في البحار و العوالم و المعالي].
[24] [تسلية المجالس: واحدهم].
[25] [أضاف في المعالي: أو قضاء حاجة، فصار معهم في جملة النعمان بن بشير و لم يزل ينازلهم في الطريق و يرفق بهم کما وصاه يزيد و يرعاهم].
[26] [في تسلية المجالس: و يتلطف و البحار: يلطفهم و العوالم و الأسرار: يلاطفهم].
[27] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: قال:].
[28] [المعالي: قالت فاطمة بنت علي عليهالسلام].
[29] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: قال:].
[30] [المعالي: قالت فاطمة بنت علي عليهالسلام].
[31] [في زينب الکبري مکانه: و روي المجلسي و غيره أن الرسول الذي ساير أهل البيت في طريقهم من الشام الي المدينة کان قد أحسن صحبته لهم و لما قربوا من المدينة قالت فاطمة بنت أميرالمؤمنين عليهماالسلام لأختها زينب...].
[32] [لم يرد في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار و المعالي و زينب الکبري].
[33] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: لک أن نصله و المعالي و زينب الکبري: لک أن تصليه].
[34] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الأسرار: لک أن نصله و المعالي و زينب الکبري: لک أن تصليه].
[35] [تسلية المجالس: نصل].
[36] [في البحار: أو].
[37] [زينب الکبري: به].
[38] [تسلية المجالس: قلته].
[39] [في تسلية المجالس: فعلته و البحار و العوالم: صنعته].
[40] [في البحار و العوالم و الأسرار و المعالي و زينب الکبري: کان].
[41] [تسلية المجالس: لکان في بعض].
[42] [تسلية المجالس: لکان في بعض].
[43] [نهاية الارب: نزل].
[44] [الأعيان: بهما].
[45] [لم يرد في الأعيان.]
[46] [زاد في الأعيان:
هذه نبذة مما جري علي أهل بيت الرسالة من الظلم و الفظائع الفادحة من أمة جدهم الرسول صلي الله عليه و آله و سلم، فکانت الأمة بين مقاتل و خاذل، الا نفر يسير قاتلوا فقتلوا، أو عمهم الخوف فسکتوا، لا يقدرون لقلتهم علي کثير و لا قليل، فکان هذا جزاء رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من أمة هداها الي الاسلام، و طهرها من عبادة الأوثان و الأصنام، و أوصاها بعترته و أهل بيته، و أکد الوصية فجعلها أحد الثقلين: کتاب الله و العترة، و جعلها بمنزلة سفينة نوح و باب حطة، و جعل المتقدم عليها هالکا و المتأخر عنها مارقا، فکيف تکون بعد هذا خير أمة أخرجت للناس بجميعها، لا بمجموعها، و کيف يکون خير القرون قرنه ثم الذي يليه ثم الذي يليه و انما مهدت القرون طريق ظلم أهل البيت للذي يليها].
[47] چون امام زين العابدين عليهالسلام با اهل بيت از شام بيرون شدند، کوچ بر کوچ طي مراحل و مناقل (مناقل، جمع منقل (چون جعفر): راه ميان کوه. افرا: بسيار.) کرده، نزديک مدينه محلي را که سزاوار دانستند، فرود آمدند و خيمهها برافراختند. در اين وقت، فاطمه دختر علي بن ابيطالب با خواهر خود زينب گفت: «نعمان بن بشير انصاري در طي طريق از هيچ زحمتي در خدمت ما دريغ نداشت. او را به صلات سنيه و جايزهي بهيه (سنيه: عالي. بهيه: درخشان.) خشنود بايد نمود.»
زينب فرمود: «امروز ما را بر اموال و اثقالي فره (فره (به کسر فا و فتح را از ماده وفر): وافر، بسيار.) و زر و سيمي سره دسترس نيست؛ الا آن که از حلي و زيور خود چيزي به او عطا فرستيم.» پس از دست او رنجن و ياره (ياره: دستبند طلا يا نقره و به معني گردنبند هم آمده است.) و خلخال و مرسله و قلاده مبلغي فراهم آورده، بدو فرستادند و پيام دادند که: «اين اشيا دستمزد بعضي از پايمرديهاي (پايمرد: مددکار، ياور.) تو است.»
نعمان بن بشير گفت: «اگر من تقديم اين خدمت از بهر دنيا کردم، به کمتر از اين عطا شادخاطر بودم؛ لکن من قربت و قرابت شما را به رسول خدا نگران بودم و خدمت گونه مينمودم.»
و آن اشيا را مسترد ساخت (پس داد.) و اهل بيت را سلام فرستاد و طريق مراجعت پيش داشت و رهسپار شد.
سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليهالسلام، 177 - 176/3
در اعلام الوري مسطور است که نعمان بن بشير در مصاحبت اهل بيت عليهمالسلام مأمور شد و ايشان را شبها راهسپار داشتي و خود از ايشان دور بودي و هيچ غفلت نداشتي و هر وقت فرود شدند، دورتر از ايشان فرود آمدي و چون حارسان، از کناري جاي گرفتي و يکسره با نهايت ملايمت و رفق کار کردي تا به مدينه رسيدند.
و ابناثير و صاحب اخبار الدول و شيخ مفيد نيز به همين تقريب سخن کردهاند و در ناسخ التواريخ و اغلب کتب معتبره نزديک به اين صورت مرقوم شده است و نوشتهاند که چون در نزديکي مدينه در مکاني شايسته فرود شدند، خيمهها برافراختند. ([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليهالسلام، 258/2 تکرار شده است].) فاطمه دختر علي بن ابيطالب با خواهرش زينب سلام الله عليهما گفت: «نعمان بن بشير انصاري...» و به قولي گفت: «اين مرد با ما نيکي کرد و در طريق خدمت از هيچ زحمتي دريغ نداشت. آيا چيزي باشد که در صلهي او به کار بنديم؟»
زينب فرمود: «سوگند به خداي که با ما چيزي نباشد تا در صلهي او دهيم.مگر از حلي و پيرايهي خويش بدو عطايي کنيم». ([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليهالسلام، 258/2 تکرار شده است].) پس، دستبند و ياره و مرسله و قلاده مبلغي فراهم آوردند و بدو بفرستادند و معذرت بجستند. نعمان آن جمله را باز پس فرستاد و عرض کرد: «اگر اين خدمت که نمودهام، در طمع مال دنيا بود، البته مرا کافي بودي؛ لکن سوگند به خداي، من جز براي خشنودي خدا و قرابت شما با رسول خدا اين کار نکردم.»
صاحب فصول المهمه نيز به همين تقريب مسطور نموده است.
سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب عليهاالسلام، 520 - 519/2.
[48] جزري و ابنصباغ مالکي گفتهاند: يزيد مردي امين از اهل شام با اهل بيت فرستاد و سفارش آنها را کرد و سواراني هم با خود داشت تا آنها را به مدينه رساند.
در اخبار الدول است که قافله سالار آنها نعمان بن بشير بود و سي مرد همراهش بود. شب آنها را راه ميبرد و در چشمرس دنبال آنها ميرفت و چون منزل ميکردند، با ياران خود دورتر از آنها جا ميگرفت و چون پاسباني گرد آنها بود و از حوايج آنها پرسش ميکرد و با آنها ملاطفت ميکرد تا به مدينه رسيدند. فاطمه دختر علي عليهالسلام به خواهرش زينب گفت: «اين مرد به ما احسان کرد. ميتواني چيزي به او جايزه دهي؟»
فرمود: «ما چيزي جز زيور خود نداريم که به او جايزه دهيم.»
دو جفت دستبند و بازوبند خود را درآورديم و براي او فرستاديم و معذرت خواستيم، همه را برگرداند و گفت: «اگر براي دنيا اين خدمت کرده بودم، همين مرا رضايت بخش بود، ولي به خدا منظورم خدا و قرابت رسول الله بود.»
کمرهاي، ترجمهي نفس المهموم، /225.