بازگشت

العقيلة زينب تحضر مجلس يزيد و خطبتها


قال[أبوجعفر عليه السلام]: [1] [2] فجهزهم و حملهم [3] الي يزيد [4] ، [5] فلما قدموا عليه [6] جمع من كان بحضرته [7] من أهل الشأم، ثم أدخلوهم [8] [9] ، فهنأوه بالفتح [10] ، قال [11] رجل منهم [12] أزرق أحمر [13] و نظر الي [14] و صيفة من بناتهم [15] [16] فقال: [17] يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه [18] ، فقالت زينب: لا والله [19] و لا كرامة لك [20] و لا له [21] الا أن يخرج [22] من دين الله، [23] قال: فأعادها الأزرق [24] ، فقال له يزيد: كف [25] عن هذا [26] . [27] .


الطبري، التاريخ، 390/5 - عنه: الشجري، الأمالي، 192/1؛ المزي، تهذيب الكمال، 429/6؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، 209/3؛ ابن كثير، البداية و النهاية، 197/8؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب، 353/3

قال: و لما جلس يزيد بن معاوية دعا [28] أشراف أهل [29] الشام فأجلسهم حوله، ثم دعا بعلي بن الحسين و صبيان الحسين و نسائه، فأدخلوا [30] عليه و الناس ينظرون، فقال يزيد لعلي: يا علي! أبوك الذي قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت! قال: فقال علي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها) [31] ، فقال يزيد لابنه خالد: [32] اردد عليه [33] اردد عليه [34] ؛ قال: فما دري خالد ما يرد عليه؛ فقال له يزيد: قل: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم، و يعفو عن كثير) [35] ، ثم [36] سكت عنه [37] ؛ قال: ثم دعا بالنساء و الصبيان [38] فأجلسوا بين يديه [39] ، فرأي هيئة قبيحة، فقال: قبح الله ابن مرجانة! لو كانت [40] بينه و بينكم رحم أو قرابة ما فعل هذا بكم [41] ، و لا بعث بكم هكذا.

[42] قال أبومخنف، عن الحارث بن كعب، عن فاطمة بنت علي؛ قالت: لما أجلسنا بين


يدي يزيد بن معاوية رق لنا، [43] [44] و أمر لنا [45] بشي ء [46] ، و ألطفنا؛ قالت: ثم ان رجلا من أهل الشأم أحمر قام الي يزيد فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه - يعنيني، و كنت جارية وضيئة - [47] فأرعدت و فرقت [48] ، و ظننت أن ذلك جائز لهم، و أخذت بثياب أختي زينب؛ قالت: و كانت أختي [49] زينب أكبر مني و أعقل، و كانت تعلم أن ذلك لا يكون [50] ، فقالت [51] : كذبت والله و لؤمت! ما ذلك لك و له [52] ، فغضب يزيد، فقال [53] : كذبت والله، ان ذلك لي، و لو شئت أن أفعله لفعلت؛ قالت: كلا والله، ما جعل الله ذلك لك الا أن تخرج من ملتنا، و تدين بغير ديننا؛ قالت: فغضب يزيد و استطار، ثم قال: اياي تستقبلين بهذا! انما خرج من الدين أبوك و أخوك؛ فقالت زينب: بدين الله و دين أبي و دين أخي و جدي اهتديت أنت و أبوك و جدك، قال: كذبت يا عدوة الله؛ قالت: أنت أمير مسلط [54] ، تشم ظالما، و تقهر بسلطانك؛ قالت: فوالله لكأنه استحيي؛ فسكت، ثم [55] عاد الشامي [56] فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية [57] ؛ قال: اعزب؛ وهب الله لك حتفا قاضيا. [58] .


الطبري، التاريخ، 462 - 461/5 - عنه: ابن عساكر، تاريخ دمشق، 132/73، تراجم النساء، /122، مختصر ابن منظور، 177/9؛ مثله ابن كثير، البداية و النهاية، 195 - 194/8، موسي محمد علي، السيدة زينب، / 129 - 128

لما أدخلوا علي يزيد (لعنه الله)، أقبل قاتل الحسين بن علي يقول:




أوقر ركابي فضة أو ذهبا

فقد قتلت الملك المحجبا



قتلت خير الناس أما و أبا

و خيرهم اذ ينسبون نسبا



و وضع الرأس بين يدي يزيد (لعنه الله) في طست، فجعل ينكته علي ثناياه بالقضيب و هو يقول:



نفلق هاما من رجال أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



و قد قيل: ان ابن زياد (لعنه الله) فعل ذلك.

و قيل: انه تمثل أيضا، و الرأس بين يديه، بقول عبدالله بن الزبعري:



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



قد قتلنا القرم من أشياخهم

و عدلناه ببدر فاعتدل



ثم دعا يزيد (لعنه الله) بعلي بن الحسين عليه السلام فقال: ما اسمك؟ فقال: علي بن الحسين، قال: أولم يقتل الله علي بن الحسين؟ قال: قد كان لي أخ أكبر مني يسمي عليا فقتلتموه. قال: بل الله قتله، قال علي: (الله يتوفي الأنفس حين موتها). قال له يزيد: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم)، فقال علي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها، ان ذلك علي الله يسير - لكيلا تأسوا علي ما فاتكم و لا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور).

قال: فوثب رجل من أهل الشام فقال: دعني أقتله، فألقت زينب نفسها عليه.

فقام رجل آخر فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية أتخذها أمة.

قال: فقالت له زينب: لا، و لا كرامة، ليس لك ذلك، و لا له، الا أن يخرج من دين الله.

فصاح به يزيد: اجلس، فجلس و أقبلت زينب عليه و قالت: يا يزيد! حسبك من دمائنا.

و قال علي بن الحسين عليه السلام: ان كان لك بهؤلاء النسوة رحم، و أردت قتلي فابعث معهن أحدا يؤديهن؛ فرق له و قال: لا يؤديهن غيرك.

ثم أمره أن يصعد المنبر فيخطب فيعتذر الي الناس مما كان من أبيه، فصعد المنبر،


فحمد الله و أثني عليه و قال: أيها الناس! من عرفني فقد عرفني، و من لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي، أنا علي بن الحسين، أنا ابن البشير النذير، أنا ابن الداعي الي الله باذنه، أنا ابن السراج المنير. و هي خطبة طويلة كرهت الاكثار بذكرها و ذكر نظائرها. [59] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 81 - 79


فروي عن فاطمة بنت علي عليه السلام أنها قالت: لما أجلسنا بين يدي يزيد بن معاوية، رق لنا أول شي ء و ألطفنا، ثم ان رجلا من أهل الشام أحمر قام اليه، فقال [60] : يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية، يعنيني، و كنت جارية وضيئة، فأرعبت و فرقت [61] (فزعت) [62] ، و ظننت أنه يفعل ذلك، فأخذت بثياب أختي و هي أكبر مني و أعقل، فقالت: كذبت والله


و لعنت ما ذاك لك و لا له، فغضب يزيد، فقال: بل كذبت والله، لو شئت لفعلته؛ قالت: لا [63] والله ما جعل الله ذلك لك، الا أن تخرج من ملتنا و تدين بغير ديننا، فغضب يزيد ثم قال: اياي تستقبلين بهذا؟ انما خرج من الدين أبوك و أخوك. فقالت: بدين الله و دين أبي و أخي و جدي اهتديت أنت و جدك و أبوك، قال: كذبت يا عدوة الله. قالت: أمير يشتم ظالما و يقهر بسلطانه؟ قالت: فكأنه (لعنه الله) استحيي فسكت فأعاد [64] الشامي (لعنه الله) فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية، فقال له: اعزب، [65] وهب الله لك [66] حتفا قاضيا. [67] .

الصدوق، الأمالي، /167 - عنه: المجلسي، البحار، 156/45؛ البحراني، العوالم، 397 - 396/17؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 165 - 164

قال: لما كان من أمر أبي عبدالله الحسين بن علي عليهماالسلام الذي كان، و انصرف عمر بن سعد (لعنه الله) بالنسوة و البقية من آل محمد صلي الله عليه و آله، و وجههن الي ابن زياد (لعنه الله)، فوجههن


هذا الي يزيد (لعنه الله) و غضب عليه، فلما مثلوا بين يديه أمر برأس [68] الحسين عليه السلام فأبرز في طست فجعل ينكت ثناياه بقضيب في يده و هو يقول:



يا غراب البين أسمعت فقل

انما تذكر شيئا قد فعل



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع [69] الخزرج من وقع الأسل



حين حكت بقباء بركها

و استحر القتل في عبد الأشل



لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا: يا يزيد أن لا تشل



فجزيناهم ببدر مثلها

و أقمنا ميل بدر فاعتدل



لست للشيخين ان لم أثئر

من بني أحمد ما كان فعل



فقالت زينب [70] بنت علي عليهماالسلام: صدق الله و رسوله [71] يا يزيد، (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوءي أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزؤون) [72] ، أظننت يا يزيد أنه حين أخذ علينا بأطراف الأرض و أكناف السماء، فأصبحنا نساق كما تساق الأساري أن بنا هوانا علي الله، وبك عليك كرامة؟ و ان هذا لعظيم خطرك فشمخت بأنفك، و نظرت في عطفيك، جذلان فرحا، حين رأيت الدنيا مستوسقة لك، و الأمور متسقة عليك، و قد أمهلت و نفست و هو قول الله تبارك و تعالي: (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين) [73] ، أمن العدل يا ابن الطلقاء، تخديرك نساءك و اماءك و سوقك بنات رسول الله صلي الله عليه و آله، قد هتكت ستورهن و أصحلت صوتهن، مكتئبات تخدي بهن الأباعر و يحدو بهن الأعادي من بلد الي بلد لا يراقبن و لا يؤوين، يتشوفهن القريب و البعيد، ليس معهن ولي من رجالهن، و كيف يستبطأ في بغضتنا من نظر الينا بالشنق و الشنآن و الاحن و الأضغان، أتقول: ليت أشياخي ببدر شهدوا، غير


متأثم و لا مستعظم، و أنت تنكت ثنايا أبي عبدالله بمخصرتك؟ و لم لا تكون كذلك، و قد نكأت القرحة، و استأصلت الشأفة باهرافك دماء ذرية رسول الله صلي الله عليه و آله، و نجوم الأرض من آل عبدالمطلب و لتردن علي الله وشيكا موردهم و لتودن انك عميت و بكمت، و أنك لم تقل: فاستهلوا و أهلوا فرحا. اللهم خذ بحقنا، و أنتقم لنا ممن ظلمنا، والله ما فريت الا في جلدك، و لا حززت الا في لحمك، و سترد علي رسول الله صلي الله عليه و آله برغمك، و عترته و لحمته في حظيرة القدس يوم يجمع الله شملهم ملمومين من الشعث و هو قول الله تبارك و تعالي: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) [74] ، و سيعلم من بوأك و مكنك من رقاب المؤمنين، اذ كان الحكم الله و الخصم محمد صلي الله عليه و آله، و جوارحك شاهدة عليك، فبئس للظالمين بدلا، أيكم شر مكانا و أضعف جندا، مع أني و الله يا عدو الله و ابن عدوه استصغر قدرك و استعظم تقريعك غير أن العيون عبري و الصدور حري، و ما يجزي ذلك أو يغني عنا و قد قتل الحسين عليه السلام و حزب الشيطان يقربنا الي حزب السفهاء ليعطوهم أموال الله علي انتهاك محارم الله فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، و هذه الأفواه تتحلب من لحومنا، و تلك الجثث الزواكي يعتامها عسلان الفلوات فلئن اتخذتنا مغنما لتتخذن مغرما حين لا تجد الا ما قدمت يداك، تستصرخ با ابن مرجانة، و يستصرخ بك، و تتعاوي و أتباعك عند الميزان، و قد وجدت أفضل زاد زودك معاوية قتلك [75] ذرية محمد صلي الله عليه و آله، فوالله ما اتقيت غير الله، و لا شكواي الا الي الله، فكد كيدك، واسع سعيك، و ناصب جهدك. فوالله لا يرحض عنك عار ما أتيت الينا أبدا، و الحمدلله الذي ختم بالسعادة و المغفرة لسادات شبان الجنان، فأوجب لهم الجنة، أسأل الله أن يرفع لهم الدرجات، و أن يوجب لهم المزيد من فضله، فانه ولي قدير.

ابن طيفور، بلاغات النساء، /23 - 20 - عنه: كحالة، أعلام النساء، 97 - 95/2

و قال علي بن ابراهيم في قوله: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب) الآية، فانه [76] قال الصادق عليه السلام: لما أدخل رأس الحسين بن علي عليهماالسلام علي


يزيد (لعنه الله) و أدخل عليه [77] علي بن الحسين و بنات أميرالمؤمنين عليه السلام، و كان علي بن الحسين عليه السلام مقيدا [78] مغلولا [79] ، [80] فقال يزيد: يا علي بن الحسين! الحمدلله الذي قتل أباك، فقال علي بن الحسين: [81] لعن الله [82] من قتل أبي، قال [83] فغضب يزيد و أمر بضرب عنقه عليه السلام، فقال علي بن الحسين: فاذا قتلتني، فبنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من يردهم الي منازلهم و ليس لهم محرم غيري؟ فقال: أنت تردهم الي منازلهم، ثم دعا بمبرد فأقبل يبرد [84] الجامعة من عنقه بيده. ثم قال له: يا علي بن الحسين! أتدري ما الذي أريد بذلك؟ قال: بلي، تريد أن [85] لا يكون لأحد علي منة غيرك، فقال يزيد: هذا والله ما أردت [86] أفعله [87] ، ثم [88] [89] قال يزيد: يا علي بن الحسين! (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) [90] ، فقال علي بن الحسين عليه السلام: كلا ما هذه فينا نزلت، انما نزلت فينا (ما أصاب من مصيبة في الأرض - [91] الي قوله - و لا تفرحوا بما آتاكم [92] ) فنحن الذين [93] لا نأسي علي ما فاتنا، و لا نفرح بما أتانا [94] .

علي بن ابراهيم القمي، التفسير، /352 - عنه: الحر العاملي، اثبات الهداة، 21/3؛ المجلسي، البحار، 169 - 168/45؛ البحراني، العوالم، 415/17؛ القمي المشهدي، كنز الدقائق، 104 - 103/13؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 105 - 104/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /501؛ القمي، نفس المهموم، /441 - 440؛ القزويني، تظلم الزهراء [95] ، /264


[96] فلما انتهوا الي [97] باب يزيد رفع محفز بن ثعلبة صوته فقال: [98] هذا محفز بن ثعلبة أتي [99] أميرالمؤمنين [100] باللئام الفجرة [101] ، فأجابه [102] علي بن الحسين عليهماالسلام: ما ولدت أم محفز أشر و ألأم، قال: و لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد و فيها رأس الحسين عليه السلام قال يزيد:



ففلق [103] هاما من رجال [104] أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



فقال يحيي بن الحكم [105] أخو مروان بن الحكم، [106] و كان جالسا مع يزيد:



لهام بأدني الطف أدني قرابة

من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل



أمية أمسي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله ليس لها نسل [107] [108] .



فضرب يزيد في [109] صدر يحيي بن الحكم يده [110] و قال: اسكت [111] ، [112] ثم قال لعلي بن الحسين عليهماالسلام: [113] يا ابن حسين [114] ! أبوك قطع رحمي، و جهل حقي [115] ، و نازعني [116] سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت، فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير) فقال يزيد لابنه خالد: اردد عليه، فلم يدر خالد ما يرد عليه، فقال له يزيد قل: (و ما أصابكم من


مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير [117] ). ثم [118] دعا بالنساء و الصبيان، فأجلسوا بين يديه [119] فرأي هيئة قبيحة، فقال: قبح الله ابن مرجانة لو كانت بينكم و بينه قرابة و رحم ما فعل هذا بكم و لا بعث بكم علي [120] هذه الحالة [121] [122] [123] . فقالت [124] فاطمة بنت الحسين عليه السلام: [125] فلما جلسنا بين يدي يزيد رق لنا [126] ، فقام اليه [127] رجل من أهل الشام أحمر [128] فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية، [129] يعنيني، و كنت جارية وضيئة [130] فارعدت و ظننت أن ذلك جائز لهم [131] ، فأخذت بثياب عمتي زينب [132] ، و كانت تعلم أن ذلك لا يكون [133] ، [134] فقالت عمتي [135] للشامي: كذبت والله و لؤمت [136] ، [137] والله [138] ما ذاك لك و لا له، فغضب يزيد و قال: كذبت [139] ، ان ذلك لي و لو شئت أن أفعل لفعلت؟ قالت: كلا والله، ما جعل الله لك ذلك الا أن تخرج من ملتنا و تدين بغيرها؟ فاستطار يزيد غضبا و قال: اياي تستقبلين بهذا؟ انما خرج من الدين أبوك و أخوك، قالت زينب: بدين الله و [140] دين أخي اهتديت أنت و جدك و أبوك ان كنت مسلما، قال: كذبت يا عدوة الله، قالت له: أنت أمير تشتم ظالما و تقهر بسلطانك! فكأنه استحيي و سكت، [141] فعاد الشامي [142] فقال: هب لي هذه الجارية [143] ،


فقال له يزيد: اعزب، وهب الله لك حتفا قاضيا [144] [145] . [146] .


المفيد، الارشاد، 126 - 124/2 - عنه: المجلسي، البحار، 136 ، 135 ، 131 ، 130/45، البحراني، العوالم، 437 ، 436 ، 431/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 118 - 117/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /504 ، 499 ، 497؛ القمي، نفس المهموم، / 447 - 446؛ الأمين، أعيان الشيعة، 139/7؛ القزويني، تظلم الزهراء، /270 ، 265؛ المازندراني، معالي السبطين، 164 - 163/2؛ الميانجي، العيون العبري، /273؛ مثله الطبرسي، اعلام الوري، /249 - 248

«و روي» عن فاطمة بنت الحسين أنها قالت: لما ادخلنا علي يزيد، ساءه ما رأي من سوء حالنا، و ظهر ذلك في وجهه فقال: لعن الله ابن مرجانة، و ابن سمية؛ لو كان بينه و بينكم قرابة ما صنع بكم هذا، و ما بعث بكن هذا [147] ؛ قالت [148] : فقام اليه رجل من أهل الشام أحمر، و قال له: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية، يعنيني، قالت: و كنت جارية وضيئة، فارتعدت و فرقت؛ و ظننت [149] أن ذلك يجوز لهم [150] ، فأخذت بثياب أختي [151] و عمتي [152] .


زينب، فقالت عمتي [153] : كذبت والله و لؤمت! ما ذلك لك و لا له، فغضب يزيد و قال: بل أنت كذبت، ان ذلك [154] لي، و لو شئت فعلته. فقالت: كلا والله! ما جعل الله لك ذلك؛ الا أن تخرج من ملتنا و تدين بغير ديننا. فقال: اياي تستقبلين بهذا؟ انما خرج من الدين أبوك و أخوك. قالت زينب: بدين الله، و دين أبي، و جدي اهتديت [155] ان كنت مسلما [156] . فقال: كذبت يا عدوة الله. قالت زينب: أمير مسلط [157] يشتم ظالما، و يقهر بسلطانه؟! أللهم اليك أشكو دون غيرك. فاستحيي يزيد؛ و ندم و سكت مطرقا؛ و عاد [158] الشامي [159] الي مثل كلامه [160] ؛ فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية. فقال له يزيد: أعزب عني [161] لعنك الله، و وهب لك حتفا قاضيا؛ ويلك لا تقل ذلك! فهذه بنت علي و فاطمة، و هم أهل بيت لم يزالوا مبغضين لنا منذ كانوا [162] .

[163] «قيل» [164] فتقدم علي بن الحسين [165] حتي وقف [166] بين يدي يزيد و قال:



لا تطمعوا أن تهينونا و نكرمكم

و أن نكف الأذي عنكم و تؤذونا



فالله يعلم أنا لا نحبكم

و لا نلومكم ان [167] لم تحبونا



فقال يزيد: صدقت! ولكن أراد أبوك و جدك أن يكونا أميرين، فالحمدلله الذي قتلهما وسفك دماءهما [168] . ثم قال: يا علي! ان أباك قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني في


سلطاني، فصنع الله به ما قد رأيت. فقال علي بن الحسين: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب) [169] الآية، فقال يزيد لابنه خالد: اردد عليه يا بني [170] ! فلم يدر [171] خالد ماذا يرد [172] فقال يزيد: (و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير) [173] فقال علي بن الحسين: يا ابن معاوية و هند و صخر! [174] لم تزل النبوة و الامرة [175] لآبائي و أجدادي من قبل أن تولد، و لقد كان جدي علي بن أبي طالب في [176] يوم بدر و أحد و الأحزاب في يده راية رسول الله، و أبوك و جدك في أيديهما رايات الكفار. ثم جعل علي ابن الحسين عليه السلام يقول:



ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



[177] بعترتي و بأهلي بعد مفتقدي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم [178] .



ثم قال علي بن الحسين: ويلك يا يزيد! [179] انك لو تدري ماذا صنعت [180] ؛ و ما الذي ارتكبت من أبي و أهل بيتي و أخي و عمومتي؟، اذن لهربت الي [181] الجبال، و افترشت الرمال [182] ، و دعوت بالويل و الثبور، أن يكون رأس أبي [183] الحسين بن [184] علي و فاطمة منصوبا [185] علي باب مدينتكم و هو وديعة رسول الله صلي الله عليه و آله فيكم؟ فابشر يا يزيد بالخزي و الندامة اذا جمع الناس غدا [186] ليوم القيامة.

[187] (أخبرنا) الشيخ الامام مسعود بن أحمد، فيما كتب الي من دهستان، أخبرنا شيخ


الاسلام أبوسعد المحسن بن محمد بن كرامة الجشمي، أخبرنا الشيخ أبوحامد، أخبرنا أبوحفص عمر بن الجازي بنيسابور، أخبرنا أبومحمد الحسن بن محمد المؤدب الساري، حدثنا أبوالحسين محمد بن أحمد الحجري، أخبرنا أبوبكر محمد بن دريد الأزدي، حدثنا المكي، عن الحرمازي، عن شيخ من بني تميم من أهل الكوفة [188] ، قال: لما ادخل رأس الحسين و حرمه علي يزيد بن معاوية، و كان رأس الحسين بين يديه في طست، جعل ينكت ثناياه بمخصرة في يده و يقول: (ليت أشياخي ببدر شهدوا)، [189] و ذكر الأبيات الي قوله [190] (من بني أحمد ما كان فعل)، فقالت [191] زينب بنت علي [192] و أمها فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [193] ، فقالت: «الحمدلله رب العالمين، [194] و الصلاة و السلام [195] علي سيد المرسلين، صدق الله تعالي اذ [196] يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأي أن كذبوا بأيات الله و كانوا بها يستهزؤون)؛ أظنت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء و أصبحنا نساق كما تساق الأساري، ان بنا [197] علي الله هوانا [198] ، و بك عليه كرامة؟ و ان ذلك لعظم [199] خطرك عنده؛ فشمخت بأنفك، و نظرت في [200] عطفك جذلان مسرورا [201] حين رأيت الدنيا لك [202] مستوسقة، و الأمور متسقة، و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا، فمهلا مهلا! أنسيت قول الله تعالي: (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين)؟ أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك




حرائرك و امائك، و سوقك بنات رسول الله صلي الله عليه و آله سبايا [203] ؛ قد هتكت ستورهن؛ و أبديت وجوههن؛ [204] يحدي بهن [205] من بلد الي بلد، و يستشرفهن أهل [206] المناهل و المناقل [207] [208] ، و يتصفح وجوههن القريب و البعيد، و الدني و الشريف، ليس معهن من رجالهن ولي، و لا من حماتهن حمي، و كيف [209] ترجي المراقبة ممن [210] لفظ فوه أكباد السعداء، و نبت لحمه بدماء الشهداء؟ و كيف لا [211] يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف و الشنآن، و الاحن و الأضغان؟ ثم يقول غير متأثم و لا مستعظم:



لأهلوا [212] و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



منحنيا علي ثنايا أبي عبدالله [213] تنكتها بمخصرتك؟ و كيف لا تقول ذلك، و قد نكأت القرحة، و استأصلت الشأفة، باراقتك دماء ذرية [214] آل محمد، [215] و نجوم الأرض من آل عبدالمطلب [216] ؟ أتهتف [217] بأشياخك؟ زعمت تناديهم، [218] فلتردن و شيكا موردهم، و لتودن أنك شللت و بكمت، و لم تكن قلت ما قلت [219] ، أللهم خذ بحقنا، و انتقم ممن ظلمنا، و احلل غضبك بمن سفك دماءنا، و قتل حماتنا، فوالله ما فريت الا جلدك، و لا جززت [220] الا لحمك، و لتردن [221] علي رسول الله بما تحملت من سفك دماء ذريته، [222] و انتهاك حرمته في لحمته


و عترته [223] ، و ليخاصمنك حيث يجمع الله تعالي شملهم، ويلم شعثهم، و يأخذ لهم بحقهم (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)، فحسبك بالله حاكما، و بمحمد خصما [224] ؛ و بجبرئيل ظهيرا، و سيعلم من سول [225] لك [226] و مكنك [227] من رقاب المسلمين، أن (بئس للظالمين بدلا) [228] ؛ و أيكم شر مكانا و أضعف جندا، و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، فأني [229] لأستصغر قدرك، [230] و أستعظم تقريعك، و أستكبر [231] توبيخك [232] ؛ لكن العيون عبري، و الصدور حري [233] ، ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء، فتلك [234] الأيدي تنطف من دمائنا، و تلك [235] الأفواه تتحلب من لحومنا، و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، [236] و تعفوها الذئاب، [237] و تؤمها [238] الفراعل [239] ، فلئن اتخذتنا مغنما، لتجدنا و شيكا مغرما، حين [240] لا تجد الا ما قدمت يداك، [241] و أن الله ليس بظلام للعبيد [242] ، فالي الله المشتكي، و عليه المعول، فكد كيدك، واسع سعيك، و ناصب جهدك. فو الله لا تمحو ذكرنا، و لا تميت و حينا، و لا تدرك أمدنا، و لا ترحض عنك عارها، [243] و لا تغيب منك شنارها [244] ، فهل رأيك الا فند! و أيامك الا عدد!


و شملك [245] الا بدد! يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله علي الظالمين. فالحمدلله الذي ختم لأولنا بالسعادة و الرحمة [246] ، و لآخرنا بالشهادة و المغفرة [247] ، و أسأل [248] الله أن يكمل لهم الثواب، [249] و يوجب لهم المزيد [250] [251] و حسن المآب، و يختم بنا الشرافة [252] ، انه رحيم ودود، و حسبنا الله و نعم الوكيل، [253] نعم المولي و نعم النصير [254] ».

فقال يزيد:



يا صيحة تحمد [255] من صوائح

ما أهون النوح [256] علي النوائح



[257] ثم استشار أهل الشام ماذا يصنع بهم، فقالوا له: لا تتخذ من كلب سوء جروا! فقال النعمان بن بشير: انظر ما كان يصنعه بهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فاصنعه، فأمر بردهم الي المدينة [258] .

الخوارزمي، مقتل الحسين، 66 - 62/2 مساوي مثله: المحلي، الحدائق الوردية، 127 - 125/2؛ محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 390 - 385/2؛

و قدم بها[زينب عليهاالسلام]علي يزيد بن معاوية مع أهلها.

ابن عساكر، تاريخ دمشق، 130/73، مختصر ابن منظور، 177/9

روي الشيخ الصدوق من مشايخ بني هاشم و غيره من الناس: أنه لما دخل [259] علي بن الحسين عليه السلام و حرمه علي يزيد، و جي ء برأس الحسين عليه السلام و وضع بين يديه في طست،


فجعل يضرب ثناياه بمخصرة كانت في يده، و هو يقول:



[260] لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء و لا وحي نزل [261]



[262] ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل [263] .



[264] لأهلوا و استهلوا فرحا

و لقالوا يا يزيد لا تشل



فجزيناه [265] ببدر مثلها [266]

و أقمنا مثل بدر فاعتدل



لست من خندف ان لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل



[267] قالوا: فلما رأت زينب ذلك، فأهوت الي جيبها فشقت، ثم نادت بصوت حزين تقرع القلوب: يا حسيناه! يا حبيب رسول الله! يا ابن مكة و مني! يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء! يا ابن محمد المصطفي.

قال: فأبكت و الله كل من كان، و يزيد ساكت، ثم قامت علي قدميها، و أشرفت علي المجلس، و شرعت في الخطبة، اظهارا لكمالات محمد صلي الله عليه و آله، و اعلانا بأنا نصبر لرضا الله، لا لخوف و لا دهشة [268] [269] [270] [271] ، فقامت اليه زينب بنت علي و أمها فاطمة بنت رسول الله و قالت:

[272] الحمدلله رب العالمين، و الصلاة [273] علي جدي سيد المرسلين، صدق الله سبحانه كذلك يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأي أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزؤون)


أظننت يا يزيد حين [274] أخذت علينا أقطار الأرض، و ضيقت علينا آفاق السماء، فأصبحنا لك في اسار [275] ، نساق اليك سوقا في قطار، و أنت علينا ذو اقتدار، أن بنا من الله هوانا و عليك منه كرامة و امتنانا، و أن ذلك لعظم خطرك، و جلالة قدرك، فشمخت بأنفك، و نظرت في عطفك [276] ، تضرب أصدريك فرحا [277] ، و تنقض مذرويك مرحا [278] ، حين رأيت الدنيا لك مستوسقة [279] ، و الأمور لديك متسقة [280] ، و حين صفا لك ملكنا، و خلص لك سلطاننا، فمهلا مهلا، لا تطش جهلا، أنسيت قول الله عزوجل: (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين).

أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك و اماءك [281] ، و سوقك بنات رسول الله سبايا؟ قد هتكت ستورهن، و أبديت وجوههن، تحدو [282] بهن الأعداء من بلد الي بلد، [283] و تستشرفهن المناقل [284] [285] ، و يتبرزن [286] لأهل المناهل [287] ، و يتصفح وجوههن القريب [288] و البعيد، و الغائب و الشهيد، و الشريف و الوضيع، و الدني و الرفيع، ليس معهن من رجالهن من ولي، و لا من حماتهن حمي [289] ، عتوا [290] منك علي الله و جحودا لرسول الله، و دفعا لما جاء به من عند الله.


و لا غرو منك، و لا عجب من فعلك، و أني ترتجي [291] مراقبة [292] من [293] لفظ فوه أكباد الشهداء، و نبت لحمه بدماء السعداء [294] ، و نصب الحرب لسيد الأنبياء، و جمع [295] الأحزاب، و شهر الحراب، و هز السيوف في وجه رسول الله صلي الله عليه و آله، أشد العرب[لله [296] ]جحودا، و أنكرهم له رسولا، و أظهرهم له عدوانا، و أعتاهم علي الرب كفرا و طغيانا.

ألا انها [297] نتيجة خلال الكفر، و صب [298] يجرجر [299] في الصدر لقتلي يوم بدر، فلا يستبطئ في بغضنا أهل البيت من كان نظره الينا [300] شنفا واحنا و أضغانا [301] ، [302] يظهر كفره برسول الله [303] ، و يفصح ذلك بلسانه، و هو يقول: - فرحا بقتل ولده و سبي ذريته، غير متحوب و لا مستعظم [304] -.



لأهلوا و استهلوا فرحا

و لقالوا يا يزيد لا تشل [305] .



منحنيا [306] علي ثنايا أبي عبدالله - و كان مقبل رسول الله صلي الله عليه و آله - ينكتها بمخصرته، قد التمع السرور بوجهه، لعمري لقد نكأت القرحة [307] ، و استأصلت الشأفة، باراقتك دم سيد


شباب أهل الجنة، و ابن يعسوب [308] الدين و [309] العرب، و شمس آل عبدالمطلب، و هتفت بأشياخك، و تقربت بدمه الي الكفرة من أسلافك، ثم صرخت بندائك و لعمري [310] لقد [311] ناديتهم لو شهدوك! و وشيكا تشهدهم، و لن [312] يشهدوك و لتود [313] يمينك كما زعمت شلت [314] بك عن مرفقها و جذت [315] [316] ، و أحببت أن أمك لم تحملك و أباك لم يلدك [317] ، أو [318] حين تصير الي سخط الله و مخاصمك [319] رسول الله صلي الله عليه و آله.

أللهم خذ بحقنا، و انتقم [320] من ظالمنا [321] ، و احلل غضبك [322] علي من [323] سفك دماءنا، [324] و نقض ديارنا [325] ، و قتل حماتنا، و هتك عنا سدولنا.

و فعلت فعلتك [326] التي فعلت [327] ، و ما فريت الا جلدك، و ما جززت [328] الا لحمك، و سترد علي رسول الله بما تحملت من دم [329] ذريته، و انتهكت من حرمته، و سفكت من دماء عترته و لحمته، حيث يجمع [330] به شملهم، ويلم به [331] شعثهم، و ينتقم من ظالمهم، و يأخذ لهم بحقهم


من أعدائهم، فلا يستفزنك الفرح بقتلهم [332] ، (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون - فرحين بما آتاهم الله من فضله) [333] و حسبك بالله وليا حاكما، و برسول الله خصما [334] ، و بجبرئيل ظهيرا، و سيعلم من بوأك [335] و مكنك من رقاب المسلمين أن بئس للظالمين بدلا، و أيكم [336] شر مكانا [337] و أضل سبيلا [338] .

و ما استصغاري قدرك، و لا استعظامي تقريعك [339] توهما لانتجاع [340] الخطاب فيك، بعد أن تركت عيون المسلمين به عبري، و صدورهم عند ذكره [341] حري، فتلك قلوب قاسية، و نفوس طاغية، و أجسام محشوة بسخط الله و لعنة الرسول، قد عشش فيه الشيطان و فرخ، [342] و من هناك [343] مثلك ما درج [344] ، فالعجب كل العجب لقتل الأتقياء، و أسباط الأنبياء، و سليل الأوصياء، بأيدي الطلقاء الخبيثة، و نسل العهرة الفجرة، تنطف أكفهم من دمائنا [345] ، و تنحلب [346] أفواههم من لحومنا [347] تلك الجثث [348] الزاكية علي الجيوب [349]


الضاحية، تنتابها العواسل [350] و تعفرها [351] أمهات [352] الفراعل [353] ، فلئن اتخذتنا مغنما لتجد [354] بنا و شكيا مغرما حين لا تجد الا ما قدمت يداك، و ما الله بظلام للعبيد، فالي الله المشتكي و المعول، و اليه الملجأ و المؤمل.

ثم كد كيدك، و اجهد جهدك، فو الله الذي شرفنا بالوحي و الكتاب، و النبوة و الانتخاب [355] ، لا تدرك أمدنا، و لا تبلغ غايتنا، و لا تمحو ذكرنا، و لا يرحض [356] عنك عارنا، و هل رأيك الا فند، و أيامك الا عدد، و جمعك الا بدد، يوم ينادي [357] المنادي: ألا لعن الله الظالم العادي.

و الحمدلله الذي حكم [358] لأوليائه بالسعادة، و ختم [359] لأصفيائه [360] بالشهادة [361] ، ببلوغ الارادة، نقلهم الي الرحمة و الرأفة، و الرضوان و المغفرة، و لم يشق بهم غيرك، و لا ابتلي بهم سواك، و نسأله أن يكمل لهم الأجر، و يجزل [362] لهم الثواب و الذخر، و نسأله حسن الخلافة، و جميل الانابة، انه رحيم ودود [363] .

فقال يزيد مجيبا لها [364] :




يا صيحة تحمد من صوايح

ما أهون الموت علي النوايح



ثم أمر بردهم. [365] و قيل: ان فاطمة بنت الحسين كانت و ضيئة الوجه، و كانت جالسة بين النساء، فقام الي يزيد رجل من أهل الشام أحمر فقال: يا أميرالمؤمنين، هب لي هذه الجارية! يعني: فاطمة بنت الحسين، فأخذت بثياب عمتها زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت: أوتم و أستخدم؟!

فقالت زينب للشامي: كذبت و لؤمت، و الله ما ذاك لك و لا له.

فغضب يزيد ثم قال: ان ذلك لي، و لو شئت أن أفعل لفعلت.

قالت زينب: كلا، و الله ما جعل الله ذلك لك، الا أن تخرج من ملتنا، و تدين بغير ديننا.

فقال يزيد: انما خرج من الدين أبوك و أخوك.


قالت زينب: بدين الله، و دين أبي، و دين أخي، اهتديت أنت ان كنت مسلما.

قال يزيد: كذبت يا عدوة الله.

فقالت زينب: أنت أمير تشتم ظلما، و تقهر بسلطانك.

فكأنه استحيي، فسكت، فعاد الشامي فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية.

فقال يزيد: أغرب، و هب الله لك حتفا قاضيا.

الطبرسي، الاحتجاج، /38 - 34 - عنه: المجلسي، البحار، 162 - 157/45؛ البحراني، العوالم، 407 - 402/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 113 - 108/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /504 - 503؛ الميانجي، العيون العبري، /273 - 263؛ سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب كبري عليهاالسلام، 392 - 389/2

قال علماء السير: ثم[دعا] [366] يزيد بعلي بن الحسين و صبيان الحسين و نسائه، فأدخلوا عليه / فقال لعلي: يا علي، أبوك الذي قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني سلطاني، فصنع الله به ما رأيت. فقال علي: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها). ثم دعا بالنساء و الصبيان، فأجلسوا بين يديه، فرأي هيئة قبيحة، فقال: قبح الله ابن مرجانة، لو كانت بينكم و بينه قرابة ما فعل بكم هذا. فرق لهم يزيد، فقام رجل أحمر من أهل الشام فقال: يا أميرالمؤمنين، هب لي هذه - يعني فاطمة بنت علي - و كانت وضيئة، فارتعدت و ظننت أنهم يفعلون، فأخذت بثياب أختها زينب - و كانت زينب أكبر منها - فقالت زينب: كذبت و الله، ما ذلك لك و لا له. فغضب يزيد و قال: كذبت، ان ذلك لي، و لو شئت أن أفعله لفعلته، قالت: كلا و الله، ما جعل الله ذلك لك الا أن تخرج من ملتنا و تدين بغير ديننا، فعاد الشامي فقام و قال: هب لي هذه، فقال: اغرب، و هب الله لك حتفا قاضيا.

ابن الجوزي، المنتظم، 344 - 343/5

ثم دعا يزيد بعلي بن الحسين و الصبيان و النساء و قد أوثقوا بالحبال فأدخلوا عليه، فقال علي بن الحسين: يا يزيد، ما ظنك برسول الله صلي الله عليه[و آله]و سلم لو رآنا مقرنين بالحبال؟[أ]ما كان يرق لنا؟ فقال[يزيد]: يا علي، أبوك الذي قطع رحمي


و نازعني علي سلطاني فصنع الله به ما رأيت!!

و دعا بالنساء و الصبيان فأجلسوا بين يديه فقام رجل من أهل الشام فقال: يا أميرالمؤمنين، هب لي هذه - يعني فاطمة بنت علي و كانت و ضيئة - فأرعدت و ظنت أنهم يفعلون! فأخذت بثياب أختها زينب فقالت زينب: كذبت و الله ما ذلك لك و لا له. فغضب يزيد لذلك و قال: كذبت ان ذلك لي و لو شئت أن أفعله لفعلت!! قالت: كلا و الله ما جعل الله عزوجل - ذلك - لك الا أن تخرج من ملتنا أو تدين بغير ديننا!!

ابن الجوزي، الرد علي المتعصب العنيد، /49

فقام رجل من أهل الشام فقال: هب لي هذه - يعني فاطمة [367] - فأخذت بثياب أختها زينب - و كانت أكبر منها - فقالت زينب: كذبت و لؤمت، ما ذلك لك و لا له؛ فغضب يزيد و قال: كذبت و الله، ان ذلك لي، و لو شئت أن أفعله لفعلته؛ قالت: كلا و الله، ما جعل الله لك ذلك الا أن تخرج من ملتنا و تدين بغير ديننا؛ فغضب يزيد و استطار، ثم قال: اياي تستقبلين بهذا؟ انما خرج من الدين أبوك و أخوك! قالت زينب: بدين الله و دين أبي و أخي و جدي اهتديت أنت و أبوك و جدك؛ قال: كذبت يا عدوة الله. قالت: أنت أمير تشتم ظالما و تقهر بسلطانك؟ فاستحي و سكت.

ابن الأثير، الكامل، 299/3 - مثله النويري، نهاية الارب، 470/20

و كانت مع أخيها الحسين رضي الله عنه لما قتل، و حملت الي دمشق، و حضرت عند يزيد بن معاوية [368] و كلامها ليزيد [369] [370] حين طلب الشامي أختها فاطمة بنت علي من يزيد [371] مشهور [372] مذكور في التواريخ، و هو [373] يدل علي عقل و قوة جنان [374] .


ابن الأثير، أسد الغابة، 469/5 - عنه: ابن حجر، الاصابة، 315/4؛ المامقاني، تنقيح المقال، 79/2 - 3؛ النقدي، زينب الكبري، /27؛ موسي محمد علي، السيدة زينب، /127 ، 50؛ دخيل، أعلام النساء، /76؛ مجدالدين المؤيدي، لوامع الأنوار [375] ، /202

فروي عن روح بن زنباع الجدامي، عن أبيه، عن العذري بن ربيعة بن عمرو الجرشي قال: أنا عند يزيد [376] بن معاوية اذ أقبل زحر بن قيس [377] المذحجي علي يزيد فقال [378] : ويلك ما وراءك [379] ؟ قال: ابشر بفتح الله و نصره.

ورد علينا الحسين بن علي في ثمانية عشر من أهل بيته و ستين رجلا [380] من شيعته، فسرنا اليهم و سألناهم أن يستسلموا أو ينزلوا علي حكم الأمير عبيدالله أو القتال، فاختاروا القتال علي الاستسلام، فعدونا عليهم من شروق الشمس فأحطنا بهم من كل ناحية حتي اذا أخذت السيوف مأخذها [381] ، جعلوا يلجأون [382] الي غير وزر، و يلوذون [383] بالآكام و الحفر لوذا [384] كما لاذ الحمام من الصقر، فو الله يا أميرالمؤمنين ما كان الا جزر جزور، أو نومة قائل، حتي أتينا علي آخرهم، فهاتيك أجسادهم مجردة، [385] و وجوههم معفرة، و ثيابهم بالدماء مرملة [386] ، تصهرهم الشمس، و تسفي عليهم الريح، زوارهم العقبان و الرخم


[387] بقاع قرقر سبسب، لا مكفنين و لا موسدين [388] .

فقال: كنت أرضي من طاعتكم بدون قتله [389] .

[390] و نقلت من تاريخ دمشق عن ربيعة بن عمرو الجرشي قال: أنا عند يزيد اذ سمعت صوت محفز يقول: هذا محفز بن ثعلبة أتي أميرالمؤمنين باللئام الفجرة فأجابه يزيد: ما ولدت أم محفز[أ]شر و ألأم [391] .

[392] قال علي بن الحسين عليهماالسلام: أدخلنا علي يزيد و نحن اثنا عشر رجلا مغللون، [393] فلما وقفنا بين يديه قلت: أنشدك [394] الله يا يزيد ما ظنك برسول الله لو رآنا علي هذه الحال [395] ؟ [396] قال: (يا أهل الشام، ما ترون في هؤلاء؟ قال رجل: [397] لا تتخذن من كلب سوء جروا [398] فقال له النعمان بن بشير: اصنع ما كان رسول الله يصنع بهم لو رآهم بهذه الهيئة [399] [400] .

[401] و قالت فاطمة بنت الحسين: يا يزيد، [402] بنات رسول الله سبايا [403] ! فبكي الناس و بكي أهل داره حتي علت الأصوات [404] .

فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: و أنا مغلول فقلت: أتأذن لي في الكلام؟

فقال: قل و لا تقل [405] هجرا.


قلت [406] : لقد وقفت موقفا لا ينبغي لمثلي أن يقول الهجر، ما ظنك برسول الله لو رآني في الغل [407] ؟ فقال لمن حوله: حلوه [408] .

[409] ثم وضع رأس الحسين عليه السلام بين يديه و النساء من خلفه، لئلا ينظرن اليه فرآه علي ابن الحسين عليهماالسلام فلم يأكل بعد ذلك الرأس [410] .

حدث عبدالملك بن مروان لما أتي يزيد برأس الحسين عليه السلام قال: لو كان بينك و بين ابن مرجانة قرابة لأعطاك ما سألت.

ثم أنشد يزيد:



نفلق هاما من رجل [411] أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



قال علي بن الحسين عليهماالسلام: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك علي الله يسير) [412] .

و أما زينب فانها لما رأت رأس الحسين عليه السلام أهوت الي جيبها فشقته ثم نادت بصوت حزين يقرح الكبد و يوهي الجلد: يا حسيناه! يا حبيب جده الرسول! و يا ثمرة فؤاد الزهراء البتول! يا ابن بنت المصطفي! يا ابن مكة و مني! يا ابن علي المرتضي! فضج المجلس بالبكاء و يزيد ساكت و هو بذاك شامت.

ثم دعا بقضيب خيزران ينكت به ثنايا الحسين فأقبل عليه أبوبرزة الأسلمي و قال: ويحك! أتنكت بقضيبك ثغر الحسين بن فاطمة؟ أشهد لقد رأيت النبي صلي الله عليه و آله يرشف ثناياه و ثنايا أخيه، و يقول: أنتما سيدا شباب أهل الجنة فقتل الله قاتلكما و لعنه و أعد له جهنم و ساءت مصيرا. فغضب يزيد و أمر باخراجه سحبا.[...]


كان قد دخل أهل الشام يهنئونه بالفتح، فقام رجل منهم أحمر أزرق فنظر الي فاطمة بنت الحسين و كانت وضيئة فقال: يا أميرالمؤمنين، هب لي هذه الجارية؟

فقالت فاطمة لعمتها: يا عمتاه، أوتمت و استخدم؟ فقالت زينب: لا والله و لا كرامة لك و لا له الا أن يخرج من ديننا.

فأعاد الأزرق الكلام.

فقال يزيد: وهب الله لك حتفا قاطعا.

ثم تمثل بأبيات ابن الزبعري:



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



فأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا: يا يزيد لا تشل



قد قتلنا القوم من ساداتهم

و عدلناه ببدر فاعتدل



فقامت زينب بنت علي عليه السلام و قالت: الحمدلله رب العالمين و صلي الله علي رسوله و آله أجمعين صدق الله كذلك يقول: (ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأي أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزؤون)، أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء، فأصبحنا نساق كما تساق الأسري أن بنا علي الله هوانا و بك علي الله كرامة، فشمخت بأنفك، و نظرت الي عطفك، حين رأيت الدنيا مستوسقة حين صفا لك ملكنا و سلطاننا، فمهلا مهلا، أنسيت قوله تعالي: (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين) ثم تقول غير متأثم[و لا مستعظم]:



فأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



متنحيا علي ثنايا أبي عبدالله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك و كيف لا تقول ذلك و قد نكأت القرحة و استأصلت الشأفة باراقتك دماء الذرية الطاهرة و تهتف بأشياخك، لتردن موردهم.

أللهم خذ بحقنا و انتقم لنا من ظالمنا، فما فريت الا جلدك و لا حززت الا لحمك بئس للظالمين بدلا و ما ربك بظلام للعبيد فالي الله المشتكي و عليه المتكل، فوالله لا تمحو ذكرنا


و لا تميت وحينا، و الحمدلله الذي ختم لأولنا بالسعادة و لآخرنا بالشهادة و يحسن علينا الخلافة، انه رحيم ودود.

فقال يزيد:



يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون الموت علي النوائح



و دعا يزيد الخاطب و أمره أن يصعد المنبر و يذم الحسين و أباه، فصعد و بالغ في ذم أميرالمؤمنين و الحسين - سلام الله عليهما - و المدح لمعاوية و يزيد.

فصاح به علي بن الحسين عليه السلام: ويلك أيها الخاطب! اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق، فتبوأ مقعدك من النار.

و لقد أجاد ابن سنان الخفاجي بقوله:



يا أمة كفرت و في أفواهها

القرآن فيه ضلالها و رشادها



أعلي المنابر تعلنون بسبه

و بسيفه نصبت لكم أعوادها



تلك الخلائق بينكم بدرية

قتل الحسين و ما خبت أحقادها



ابن نما، مثير الأحزان، / 56 - 53 - عنه: المجلسي، البحار، 132 ، 131 ، 130 - 129/45؛ البحراني، العوالم، 433 ، 432 ، 430/17، البهبهاني، الدمعة الساكبة، 105 ، 104 ، 93 - 92/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /501 ، 500 ، 497

و ذكر هشام بن محمد: انه لما دخل النساء علي يزيد، نظر رجل من أهل الشام الي فاطمة بنت الحسين عليه السلام، و كانت وضيئة، فقال ليزيد: هب لي هذه، فانهن لنا حلال؛ فصاحت الصبية و ارتعدت و أخذ بثوب عمتها زينب، فصاحت زينب: ليس ذلك الي يزيد، و لا كرامة؛ فغضب يزيد و قال: لو شئت لفعلت. فقالت زينب: صل الي غير قبلتنا، و دن بغير ملتنا، و افعل ما شئت؛ فسكن غضبه.

سبط ابن الجوزي، تذكرة الخواص، /264

فلما أتي بهم دمشق، و قدموا علي يزيد (لعنه الله) جمع من كان بحضرته من الشام، ثم دخلوا عليه فهنوه بالفتح، فقام رجل منهم أزرق أحمر و نظر الي وصيفة من بناتهم، فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه، فقالت زينب: لا والله و لا كرامة لك و لا له الا أن


تخرج من دين الله عزوجل فأعادها الأزرق فقال له يزيد: كف. و لما وضع رأس الحسين بن علي عليهماالسلام في طست جعل ينكت ثناياه بمخصرة في يده وهو يقول:



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



فأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



لست من شيخي ان لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل



و لما رآه أبوبرزة ينكت بالقضيب، فقال له: ارفع قضيبك، فوالله لربما رأيت أثني رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم علي فيه يلثمه، ثم قامت زينب ابنة علي (صلوات الله عليه) [413] . [414] .

المحلي، الحدائق الوردية، 125/2


قال الراوي: ثم أدخل ثقل الحسين عليه السلام و نساءه و من تخلف من أهل بيته [415] علي يزيد ابن معاوية (لعنهماالله) و هم مقرنون في الحبال. فلما [416] وقفوا بين يديه و هم علي تلك الحال، قال له علي بن الحسين عليه السلام: أنشدك الله يا يزيد! ما ظنك برسول الله صلي الله عليه و آله لو رآنا علي [417] هذه الصفة [418] [419] ؟ فأمر يزيد بالحبال فقطعت [420] ، ثم وضع رأس الحسين عليه السلام [421] [422] بين يديه [423] [424] و أجلس النساء خلفه لئلا [425] ينظروا اليه، [426] فرآه علي بن الحسين عليهماالسلام فلم يأكل الرؤوس بعد ذلك أبدا [427] [428] . و أما زينب، فانها لما رأته أهوت [429] الي جيبها فشقته، ثم نادت بصوت حزين يفزع [430] القلوب: يا حسيناه! يا حبيب رسول الله! يا ابن مكة و مني! يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء! يا ابن بنت المصطفي.

قال الراوي: [431] فأبكت والله [432] كل من كان [433] [434] في المجلس، و يزيد (عليه لعائن الله) ساكت [435] .


[436] [437] ثم جعلت امرأة من بني هاشم كانت [438] في دار يزيد (لعنه الله) تندب علي [439] الحسين عليه السلام و تنادي: [440] [441] يا [442] حبيباه [443] يا سيد أهل بيتاه [444] ! يا ابن محمداه! يا ربيع الأرامل و اليتامي! يا قتيل أولاد الأدعياء! قال الراوي: فأبكت كل من سمعها [445] ثم دعا يزيد (عليه اللعنة) [446] بقضيب خيزران فجعل ينكت به ثنايا الحسين عليه السلام، [447] فأقبل عليه أبوبرزة [448] الأسلمي و قال: ويحك يا يزيد! أتنكت بقضيبك ثغر الحسين عليه السلام بن فاطمة صلوات الله عليها؟ أشهد لقد رأيت النبي صلي الله عليه و آله و سلم يرشف ثناياه و ثنايا أخيه الحسن عليهماالسلام و يقول: أنتما سيدا شباب أهل الجنة، فقتل الله قاتلكما و لعنه و أعد له جهنم و سائت مصيرا، قال الراوي: فغضب يزيد و أمر باخراجه فأخرج سحبا.

[449] [450] قال: و جعل يزيد [451] [452] يتمثل بأبيات ابن الزبعري [453] [454] :



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



[455] [456] لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل






قد قتلنا القوم من ساداتهم

و عدلناه ببدر فاعتدل



لعبت هاشم بالملك فلا

خبر جاء و لا وحي نزل [457] .



لست من خندف ان لم أنتقم

من بني أحمد ما كان فعل [458] [459] [460] [461]



قال الراوي: فقامت [462] زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام [463] فقالت [464] : الحمدلله رب العالمين، و صلي الله علي رسوله و آله أجمعين صدق الله سبحانه كذلك [465] [466] يقول [467] : (ثم كان


عاقبة الذين أساؤوا السوأي أن كذبوا بآيات الله و كانوا بها يستهزؤون) [468] .

أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض [469] و آفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسراء [470] [471] ، أن [472] بنا هوانا عليه [473] و بك عليه كرامة [474] ؟ [475] و ان ذلك لعظم خطرك عنده [476] [477] ؟ فشمخت بأنفك، و نظرت في عطفك [478] ، [479] جذلان مسرورا، حيث [480] رأيت الدنيا لك مستوسقة [481] [482] و الأمور متسقة [483] و حين صفا لك ملكنا [484] و سلطاننا [485] ، فمهلا مهلا [486] ، أنسيت قول الله تعالي: (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين) [487] أن العدل يا ابن الطلقاء! تخديرك حرائرك و اماءك و سوقك بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم سبايا، قد هتكت ستورهن و أبديت وجوههن، تحدو بهن الأعداء من بلد الي بلد، و يستشرفهن أهل المناهل و المناقل [488] ، و يتصفح وجوههن القريب و البعيد، [489] ، و الدني و الشريف [490] ، ليس معهن من رجالهن ولي، و لا من حماتهن


حمي؟ و كيف يرتجي [491] مراقبة [492] من لفظ فوه أكباد الأزكياء، و نبت لحمه من [493] دماء الشهداء؟ و كيف [494] يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف و الشنآن، و الاحن و الأضغان [495] ، ثم تقول غير متأثم و لا مستعظم:



[496] لأهلوا [497] و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل [498] .



منتحيا [499] علي ثنايا أبي عبدالله سيد شباب أهل الجنة، تنكتها بمخصرتك، و كيف لا تقول ذلك؟ و قد نكأت القرحة، و استأصلت الشأفة، باراقتك دماء ذرية محمد صلي الله عليه و آله و سلم و نجوم الأرض من آل عبدالمطلب، [500] و تهتف بأشياخك زعمت أنك [501] تناديهم. فلتردن [502] [503] وشيكا موردهم، و لتودن [504] أنك شللت و بكمت، و لم تكن [505] قلت ما قلت [506] و فعلت ما فعلت [507] .

أللهم خذ لنا [508] بحقنا، و انتقم [509] من ظالمنا [510] ، و احلل غضبك بمن [511] سفك دماءنا و قتل حماتنا.


[512] فوالله ما فريت الا جلدك، و لا حززت [513] الا لحمك، و لتردن [514] علي رسول الله صلي الله عليه و آله بما تحملت [515] من سفك [516] دماء ذريته، و انتهكت من [517] حرمته في عترته [518] و لحمته، حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم، و يأخذ [519] بحقهم، (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) [520] ، و [521] حسبك بالله حاكما، و بمحمد صلي الله عليه و آله خصيما، و بجبرئيل ظهيرا، و سيعلم من سول [522] لك و مكنك من رقاب المسلمين، بئس للظالمين بدلا، و أيكم [523] شر مكانا و أضعف جندا. [524] .

و لئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لأستصغر قدرك، و أستعظم تقريعك، و أستكثر [525] توبيخك، لكن العيون عبري، و الصدور حري [526] ، ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الله الطلقاء، فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، و الأفواه تتحلب من لحومنا، و تلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، و تعفرها [527] أمهات الفراعل، [528] و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا [529] وشيكا مغرما، حين [530] لا تجد الا ما قدمت


يداك [531] [532] ، و ما ربك بظلام للعبيد. فالي الله المشتكي و عليه المعول [533] . فكد كيدك، واسع سعيك، و ناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، و لا تميت وحينا، [534] و لا تدرك أمدنا [535] ، و لا ترحض [536] عنك عارها [537] ، و هل رأيك الا فند، و أيامك الا عدد، و جمعك الا بدد، يوم [538] ألا لعنة الله علي الظالمين.

فالحمدلله [539] رب العالمين [540] الذي ختم لأولنا بالسعادة و المغفرة [541] ، و لآخرنا بالشهادة و الرحمة، و نسأل الله أن يكمل لهم الثواب، و يوجب لهم المزيد، و يحسن علينا الخلافة، انه رحيم ودود، و حسبنا الله و نعم الوكيل. [542] .

فقال يزيد (لعنه الله):



يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون النوح [543] علي النوائح [544] .




[545] [546] [547] قال الراوي: ثم استشار أهل الشام فيما يصنع بهم فقالوا: «لا تتخذن [548] من كلب سوء جروا» [549] . فقال له النعمان بن بشير: أنظر ما كان الرسول يصنع [550] بهم فاصنعه بهم [551] .

[552] [553] فنظر رجل من أهل الشام الي فاطمة بنت الحسين عليه السلام [554] فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية؛ فقالت فاطمة لعمتها: يا عمتاه! اوتمت و استخدم. [555] فقالت زينب: لا، و لا كرامة لهذا الفاسق [556] [557] [558] . [559] فقال الشامي: من هذه الجارية؟ فقال يزيد: هذه فاطمة بنت الحسين، و تلك زينب بنت علي بن أبي طالب. [560] فقال الشامي: الحسين بن فاطمة عليهماالسلام و علي بن أبي طالب عليه السلام؟! قال: نعم، فقال الشامي: لعنك الله يا يزيد،


أ [561] تقتل عترة نبيك و تسبي ذريته؟! والله ما توهمت الا أنهم سبي الروم. فقال يزيد: والله لألحقنك بهم، ثم أمر به فضربت [562] عنقه [563] [564] [565] [566] .

[567] قال الراوي: و دعا يزيد بالخاطب [568] ، و أمره أن يصعد المنبر فيذم الحسين و أباه صلوات الله عليهما، فصعد و بالغ في ذم أميرالمؤمنين و الحسين الشهيد صلوات الله و سلامه عليهما، و المدح لمعاوية و يزيد عليهما لعائن الله، فصاح به [569] علي بن الحسين عليهماالسلام: ويلك أيها الخاطب! اشتريت مرضاة المخلوق [570] [571] بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار. و لقد أحسن ابن سنان الخفاجي في وصف أميرالمؤمنين صلوات الله عليه يقول:



أعلي [572] المنابر تعلنون بسبه

و بسيفه نصبت لكم أعوادها [573] .



[574] قال الراوي: و وعد يزيد لعنه الله تعالي علي بن الحسين عليهماالسلام في ذلك اليوم أنه يقضي له ثلاث حاجات [575] . [576] .


ابن طاووس، اللهوف، /188 - 178 - عنه: المجلسي، البحار، 137 ، 135 - 132 ، 131/45؛ البحراني، العوالم، 438 - 437 ، 435 - 433 ، 432/17؛ البهبهاني،


الدمعة الساكبة، 119 - 118 ، 108 - 105 ، 104/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /515 ، 508 ، 504 ، 503 - 502 ، 501؛ سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب كبري عليهاالسلام، 389 - 386/2، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه السلام، 146 - 143/3، القمي، نفس المهموم، /453 ، 448 - 447 ، 446 - 442؛ الأمين، أعيان الشيعة، 140 - 139/7؛ المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /464 - 461؛ القزويني، تظلم الزهراء، /275 ، 274 ، 271 - 270 ، 269 - 267 ، 265؛ المازندراني، معالي السبطين، 176 - 175 ، 173 ، 166 - 164 ، 159 ، 155/2؛ النقدي، زينب الكبري، /114؛ الجزائري، الخصائص الزينبيه، / 287 - 285؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /396 ، 390 - 389؛ مثله محمد ابن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 386 ، 385 - 384/2؛ النقدي، زينب الكبري عليهاالسلام، / 55 - 52، الهاشمي، عقيلة بني هاشم، / 29 - 24؛ موسي محمد علي، السيدة زينب، /85 - 82؛ مجدالدين المؤيدي، لوامع الأنوار، /202 - 201

ثم أدخل[عليه]نساء الحسين عليه السلام و الرأس بين يديه؛[...]

فقال[رجل]ممن گان بين يديه - و هو رجل أزرق أحمر -: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية -[يعني]فاطمة بنت علي - فأخذت بثياب أختها زينب - و كانت أكبر منها - فقالت[زينب]: كذبت ما ذاك لك و لا له.

فقال يزيد: كذبت ان ذلك لي و لو شئت لفعلت!!! قالت /139 / أ /: كلا والله ما جعل الله ذلك اليك الا أن تخرج من ملتنا، فازداد[يزيد]غيظا ثم قال: تستقبليني بمثل هذا؟! انما خرج من الدين أبوك و أخوك، قالت زينب: بدين الله و دين أبي و أخي وجدي اهتديت أنت و أبوك. قال: كذبت يا عدوة الله.[قالت:]أنت أمير تشتمنا ظلما و تقهرنا بسلطانك. ثم بكت؟!

فقام الشامي و قال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجاريد.[ف]قال[له يزيد]: اعزب[عنا]وهب الله لك حتفا قاضيا. [577]

الباعوني، جواهر المطالب، 295/2


نقل عن علي بن الحسين عليه السلام أنه قال: لما وفدنا علي يزيد بن معاوية (لعنه الله)، أتونا [578] [579] بحبال و ربطونا [580] [581] مثل الأغنام، و كان الحبل بعنقي و عنق أم كلثوم و بكتف زينب و سكينة و البنيات، و ساقونا [582] و كلما قصرنا [583] عن المشي ضربونا [584] حتي أوقفونا [585] بين يدي يزيد [586] ، [587] [588] فتقدمت اليه [589] و هو علي سرير مملكته [590] ، و قلت له: ما ظنك برسول الله لو يرانا علي هذه الصفة؟ فبكي [591] و أمر بالحبال فقطعت من أعناقنا و أكتافنا [592] . و نقل أيضا: أن الحريم لما أدخلن الي [593] يزيد بن معاوية كان ينظر اليهن و يسأل عن كل واحدة [594] بعينها، و هن مربطات [595] [596] بحبل طويل [597] و كانت بينهن امرأة [598] [599] تستر وجهها بزندها لأنها لم تكن عندها خرقة تستر وجهها، فقال: من هذه؟ قالوا: سكينة بنت الحسين، فقال: أنت سكينة؟ فبكت و اختنقت بعبرتها حتي كادت تطلع روحها. فقال لها: و ما يبكيك؟ قالت: كيف لا تبكي من ليس لها ستر تستر وجهها و رأسها عنك و عن جلسائك؟ فبكي اللعين


ثم قال: لعن الله عبيدالله بن زياد، ما أقوي قلبه علي آل الرسول، [600] ثم قال لها: ارجع حتي آمركن بأمري [601] !

الطريحي، المنتخب، /487 - 486 - عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 102/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /500؛ القزويني، تظلم الزهراء، /264 - 263؛ سپهر ناسخ التواريخ حضرت زينب كبري عليهاالسلام، 372/2، حضرت سجاد عليه السلام، 200 - 199/2، المازندراني، معالي السبطين، 163 ، 159/2؛ الميانجي، العيون العبري، /259؛ الزنجاني، و وسيلة الدارين، /386؛ مثله الجزائري، الأنوار النعمانية، 251/3

فقامت زينب بنت أميرالمؤمنين و قالت: أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض فأصبحنا نساق كأنا أسراء الزنج و الحبش، أن بنا علي الله هوانا وبك عليه كرامة؟ و ان ذلك لعظم خطرك عندالله؟ شمخت بأنفك و نظرت في عطفك، جذلان مسرورا حين رأيت الدنيا بك مستوسقة؛ و الأمور متسقة، و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا، مهلا مهلا، أنسيت قول الله تعالي: (و لا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما و لهم عذاب مهين) أمن العدل يابن الطلقا تخديرك حرائرك و اماءك، و سوقك بنات رسول الله سبايا هتكت ستورهن و أبديت وجوههن، يحدو بهن الأعداء من بلد الي بلد، و يستشرفهن أهل المناهل و المناقل؛ و يتصفح وجوههن القريب و البعيد و الدني و الشريف، ليس معهن من رجالهن ولي، و لا من حماتهن حمي، كيف تستبطي ظلمنا أهل البيت ثم تقول غير مستأنف و لا مستعظم:



لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



منحنيا علي ثنايا أبي عبدالله الحسين ريحانة رسول الله، سيد شباب أهل الجنة تنكثها بمخصرتك، و كيف لا تقول ذلك؟ و قد نكأت القرحة، و أنصلت الشأفة، باراقتك دماء ذرية محمد صلي الله عليه و آله و سلم نجوم الأرض من آل عبدالمطلب و تهتف بأشياخك، زعمت تناديهم، لتردن وشيكا موردهم و لتودن أنك شللت قبل فعلتك هذه و بكمت، و لم تكن قلت ما قلت. ثم قالت: أللهم خذ بحقنا و انتقم ممن ظلمنا و احلل غضبك بمن سفك دماء ذريته


و انتهاك حرمته في عترته، حيث يجمع شملهم ويلم شعثهم و يؤخذ بحقهم، (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) و حسبك الله حاكما و محمد خصيما و جبرئيل ظهيرا؛ فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء، فهذه الأيدي تنقط من دمائنا و الأفواه تتحلب من لحومنا، و تلك الجثث الطواهر الزواكي تتناهبها العواسل و تعفرها أمهات الفراعل، و لئن اتخذتنا مغنما لتجدنا وشيكا مغرما حين لا تجد الا ما قدمت يداك، والله ليس بظلام للعبيد، فالي الله المشتكي و عليه المعول؛ فكد كيدك واسع سعيك و ناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا و لا تمت وحينا و لا تدرك أمدنا و لا تدحض عنك عارها، و هل رأيك الا فند و أيامك الا عدد و جمعك الا بدد، يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله علي القوم الظالمين.

قال: فنظر رجل من الشام الي يزيد (لعنه الله) و قال: يا أمير! هب لي هذه الجارية، فقالت فاطمة لعمتها زينب: يا عمتاه! قلت رجالنا ليت الموت أعدمني الحياة و لا كنت أسبي بين الأعداء. فقالت زينب: لا حبا و لا كرامة لهذا الفاسق. فقال الشامي: من هذه الجارية؟ قال يزيد (لعنه الله): هذه فاطمة الصغري بنت الحسين و تلك زينب بنت أميرالمؤمنين، فقال الشامي: لعنك الله يا يزيد! تقتل عترة نبيك و تسبي ذريته. فقال يزيد: لألحقنك بهم.

الطريحي، المنتخب، /143 - 141

و أقول: لعن الله يزيد و أباه، وجديه و أخاه، و من تابعه و والاه، بينا هو ينكت ثنايا الحسين بالقضيب و يتمثل بشعر ابن الزبعري: يا غراب البين ما شئت فقل، الي آخره، و اغلاظه لزينب بنت علي بالكلام السيئ لما سأله الشامي، و قال: هب لي هذه الجارية - يعني فاطمة بنت الحسين عليه السلام -، و قوله لعلي بن الحسين عليه السلام: أراد أبوك وجدك أن يكونا أميرين، فالحمدلله الذي قتلهما و سفك دماءهما، و ان أباك قطع رحمي، و جهل حقي، و نازعني سلطاني، الي آخر كلامه كما أشرنا اليه من قبل، و نصب رأس الحسين عليه السلام علي باب القرية الظالم أهلها - أعني بلدة دمشق - و ايقافه ذرية الرسول علي درج المسجد كسبايا الترك و الخزرج، ثم انزاله اياهم في دار لا يكنهم من حر و لا قر حتي تقشرت وجوههم، و تغيرت ألوانهم، و أمر خطيبه أن يرقي المنبر و يخبر الناس بمساوئ


أميرالمؤمنين و مساوئ الحسين عليهماالسلام و أمثال ذلك.

ثم هو يلعن ابن زياد و يتبري من فعله و ينتصل من صنعه، و هل فعل اللعين ما فعل الا بأمره و تحذيره من مخالفته؟ و هل سفك اللعين دماء أهل البيت الا بارغابه و ارهابه له بقوله، و مراسلته بالكتاب الذي ولاه فيه الكوفة و جمع له بينها و بين البصرة الذي ذكرنا لما وصل اليه الخبر بتوجه مسلم بن عقيل الي الكوفة وحثه فيه علي قتله، و أمره له باقامة الارصاد و حفظ المسالك علي الحسين، و قوله لابن زياد في كتابه: انه قد ابتلي زمانك بالحسين من بين الأزمان، و في هذه الكرة يعتق أن يكون رقا عبدا كما تعبد العبيد فاحبس علي التهمة و اقتل علي الظنة، الوحا الوحا، العجل العجل - كما ذكرنا أولا -.

و انما أظهر اللعين التبري من فعل ابن زياد (لعنه الله) خوفا من الفتنة و تمويها علي العامة لأن أكثر الناس في جميع الآفاق و الأصقاع أنكروا فعله الشنيع و صنعه الفضيع، و لم يكونوا راضين بفعله و ما صدر عنه خصوصا من كان حيا من الصحابة و التابعين في زمنه كسهل بن سعد الساعدي و المنهال بن عمرو و النعمان بن بشير و أبي برزة الأسلمي ممن سمع و رأي اكرام الرسول صلي الله عليه و آله له و لأخيه، و كذلك جميع أرباب الملل المختلفة من اليهود و النصاري، و ناهيك مقال حبر اليهود و رسول ملك الروم لما شاهداه و هو ينكت ثنايا الحسين عليه السلام بالقضيب - كما ذكر - و لم يكن أحد من المسلمين في جميع البلاد راضيا بفعله الا من استحكم النفاق في قلبه من شيعة آل أبي سفيان، بل كان أكثر أهل بيته و نسائه و بني عمه غير راضين بذلك.

روي أن عبدالرحمان بن الحكم أخو مروان بن الحكم كان حاضرا عند يزيد لما وضع رأس الحسين عليه السلام بين يديه و عرضت عليه سبايا رسول الله صلي الله عليه و آله فجعل عبدالرحمان يقول:



لهام بجنب الطف أدني قرابة

من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل



سمية أمسي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله ليست بذي نسل



فقال له يزيد:سبحان الله! أفي مثل هذا الموضع تتكلم بهذا؟ أما يسعك السكوت؟ و روي: أنه لما وضع رأس الحسين بين يدي يزيد، فجعل ينكت ثنايا الحسين


بالقضيب، و يقول: لقد كان أبوعبدالله حسن المضحك، فأقبل اليه أبوبرزة صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله و كان حاضرا في مجلسه، و قال: ويحك يا يزيد، أتنكت بقضيبك ثغر الحسين؟ لقد أخذ قضيبك هذا من ثغره مأخذا، أشهد لقد رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله يرشف ثناياه و ثنايا أخيه الحسن، و يقول: انهما سيدا شباب أهل الجنة، قتل الله قاتلكما و لعنه و أعد له جهنم و ساءت مصيرا، أما أنت يا يزيد لتجي ء يوم القيامة و عبيدالله بن زياد شفيقك، و يجي ء هذا و شفيقه محمد رسول الله صلي الله عليه و آله، فغضب يزيد و أمر باخراجه، فاخرج سحبا. [602]

محمد ابن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 403 - 400/2


فلما أتي الشمر اللعين و هو حامل رأس الحسين (رضي الله عنه و أرضاه) و يفتخر عند يزيد الملعون و يقول:



املأ ركابي فضة و ذهبا

قتلت خير الخلق أما و أبا



اني قتلت السيد المهذبا

و خيرهم جدا و أعلا نسبا



طعنته بالرمح حتي انقلبا

ضربته بالسيف صار عجبا



قال له يزيد: اذ علمت أنه خير الناس أما و أبا فلم قتلته؟ اخرج من بين يدي فلا جائزة لك، فخرج هاربا خائبا من الجائزة و خاسرا في عاجل الدنيا و آجل الآخرة. ثم أمر يزيد الملعون أن يحضروا عليه حرم الحسين و أهل بيته، قالت زينب: يا يزيد! أما تخاف الله و رسوله من قتل الحسين و ما كفاك ذلك حتي تستجلب بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من العراق الي الشام و ما كفاك حتي تسوقنا اليك كما تساق الاماء علي المطايا بغير وطاء و ما قتل أخي الحسين (سلام الله عليه) أحد غيرك يا يزيد، و لولا أمرك ما يقدر ابن مرجانة أن يقتله لأنه كان أقل عددا و أذل نفسا، أما خشيت من الله بقتله و قد قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيه و في أخيه: الحسن و الحسين شيدا شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين، فان قلت: لا، فقد كذبت و ان قلت: نعم، فقد خصمت نفسك، و اعترفت بسوء فعلك، فقال: ذرية يتبع بعضها بعض و بقي يزيد خجلا ساكتا. [603] .

القندوزي، ينابيع المودة، /353


«شنشنة أعرفها من أخزم» هذا عجز بيت و صدره: «ان بني ضرجوني بالدم» و الشعر لجد أب حاتم، و كان له ابن يقال له أخزم. قيل: كان عاقا فمات و ترك بنين، فوثبوا يوما علي جدهم أبي أخزم فأدموه، فقال: ان بني - الي آخره. يعني: ان هؤلاء أشبهوا أباهم في العقوق، و الشنشنة الطبيعة و العادة، و لعله عليه السلام أراد من ذكر هذا المثل أن


هذا الشتم و السب شنشنة أعرفها من أهل الشام لأن معاوية سن فيهم هذه السنة القبيحة فكانوا يعلنون بسب أميرالمؤمنين عليه السلام علي المنابر. [604]

القمي، نفس المهموم، /616

و في القمقام عن مقاتل الطالبيين: ان يزيد (لعنه الله) عزم علي قتل علي بن الحسين عليه السلام فقام رجل شامي و قال: ائذن لي حتي أضرب عنقه، فلما سمعت زينب الكبري ألقت بنفسها عليه و قالت: يا يزيد! حسبك من دمائنا، فقال زين العابدين: اذا عزمت علي قتلي فابعث من يرد هؤلاء النسوة الي المدينة، فرق و عفا عنه.

المازندراني، معالي السبطين، 160/2

و في المعدن: جعلت فاطمة و سكينة تتطاولان لتنظرا الي الرأس و جعل يزيد يستره عنهما، و لما رأتاه صاحتا و أعلنتا بالبكاء فبكت لبكائهما نساء يزيد و بنات معاوية قولولن و أعولن. و في المنتخب: لاذتا بعمتهما زينب و قالتا: يا عمتاه! ان يزيدا ينكت ثنايا أبينا بقضيبه، فقامت زينب وشقت جيبها و نادت بلسان الحال:



أتضربها شلت يمينك انها

وجوه لوجه الله طال سجودها



المازندراني، معالي السبطين، 156/2

و قبل أن يدخلوهم الي مجلس يزيد، أتوهم بحبال، فربقوهم بها، فكان الحبل في عنق زين العابدين الي زينب و أم كلثوم و باقي بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و كلما قصروا عن المشي ضربوهم حتي أوقفوهم بين يدي يزيد و هو علي سريره، فقال علي بن الحسين عليه السلام: ما ظنك برسول الله لو يرانا علي هذا الحال؟ فبكي الحاضرون، و أمر يزيد بالحبال فقطعت.


و أقيموا علي درج باب الجامع، حيث يقام السبي، و وضع الرأس المقدس بين يدي يزيد، و جعل ينظر اليهم و يقول:



صبرنا و كان الصبر منا عزيمة

و أسيافنا يقطعن هاما و معصما



نفلق هاما من رجال أعزة

علينا و هم كانوا أعق و أظلما



ثم التفت الي النعمان بن بشير و قال: الحمدلله الذي قتله، فقال النعمان: قد كان أميرالمؤمنين معاوية يكره قتله، فقال يزيد: قد كان ذلك قبل أن يخرج ولو خرج علي أميرالمؤمنين لقتله.

الشامي مع فاطمة:

قال الرواة: نظر رجل شامي الي فاطمة بنت علي، فطلب من يزيد أن يهبها له لتخدمه، ففزعت ابنة أميرالمؤمنين، و تعلقت بأختها العقيلة زينب، و قالت: كيف أخدم؟ قالت العقيلة: لا عليك، انه لن يكون أبدا؛ فقال يزيد: لو أردت لفعلت، فقالت له: الا أن تخرج عن ديننا، فرد عليها: انما خرج عن الدين أبوك و أخوك، قالت زينب: بدين الله و دين جدي و أبي و أخي اهتديت أنت و أبوك ان كنت مسلما؛ قال: كذبت يا عدوة الله، فرقت عليهاالسلام، و قالت: أنت أمير مسلم تشتم ظالما و تقهر بسلطانك، و عاود الشامي الطلب، فزبره يزيد و نهره، و قال له: وهب الله لك حتفا قاضيا.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، /461 - 460 ، 450 - 449

فسار مع أهل بيته حتي قدم الشام، و دخل علي يزيد الذي جمع من كان بحضرته من أهل الشام، فقال رجل منهم أزرق أحمر، و نظر الي وصيفة من بناتهم فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه، يعني فاطمة بنت علي، و كانت جارية وضيئة فأرعدت فاطمة و فرقت، و ظنت أن ذلك جائز لهم فأخذت بثياب أختها زينب. فقالت زينب: كذبت والله و لؤمت، ما ذلك لك و له. فغضب يزيد فقال: كذبت والله، ان ذلك لي ولو شئت أن أفعله لفعلت. قالت: كلا والله، ما جعل الله ذلك لك الا أن تخرج من ملتنا، و تدين بغير ديننا. فغضب يزيد و استطار ثم قال: اياي تستقبلين بهذا؟ انما خرج من الدين أبوك


و أخوك، فقالت: بدين الله و دين أبي و دين أخي و جدي اهتديت أنت و أبوك و جدك. قال: كذبت يا عدوة الله. قالت: أنت أمير مسلط تشتم ظالما و تقهر بسلطانك؟ فاستحيي يزيد فسكت؛ ثم عاد الشامي فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية. قال: اعزب، وهب الله لك حتفا قاضيا.

كحالة، أعلام النساء، 95 - 94/2

و من ذلك ما رواه أرباب المقاتل و غيرهم، أن شاميا تعرض فاطمة بنت أميرالمؤمنين عليه السلام، فدعت عليه زينب عليهاالسلام بقولها: قطع الله لسانك، و أعمي عينيك، و أيبس يديك، فأجاب الله دعاءها في ذلك الرجل، فقالت: الحمدلله الذي عجل لك العقوبة في الدنيا قبل الآخرة.

المصائب التي جرت علي زينب عليهاالسلام في طريق الشام كثيرة جدا، كالمصائب الجارية عليها في طريقها من كربلاء الي الكوفة، و حيث أني التزمت أن لا أذكر من الأخبار الا ما اشتمل علي ذكرها عليهاالسلام صريحا، أعرضت عن تلك المصائب العامة التي لم يصرح فيها باسمها، سيما و أن أكثرها مما لا يمكن التعويل عليه لكثرة ما فيه من الاضطراب و التشويش.[...]

عن مقتل ابن عصفور: ان بعض الأوغاد الطغام قال في مجلس يزيد (لعنه الله): ان الحسين جاء في نفر من أصحابه و عترته، فهجمنا عليهم، و كان يلوذ بعضهم بالبعض، فلم تمض ساعة الا و قتلناهم عن آخرهم، فقالت الصديقة الصغري زينب سلام الله عليها: ثكلتك الثواكل أيها الكذاب، ان سيف أخي الحسين لم يترك في الكوفة بيتا الا و فيه باك و باكية و نائح و نائحة.[...]

لما رأت يزيد يضرب ثنايا أخيها عليه السلام، و هو ينشد أبيات ابن الزبعري:



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



قامت و قالت: الحمدلله، الي آخر الخطبة التي نقلناها تحت عنوان فصاحتها و بلاغتها.

كلامها مع يزيد (لعنه الله)، حين طلب الشامي الأحمر فاطمة بنت الحسين من يزيد بقوله: هب لي هذه الجارية، و قد تقدم في عنوان فصاحتها عليهاالسلام.

النقدي، زينب الكبري، /116 ، 115 ، 114 ، 66


و من شجاعتها الأدبية في مجلس يزيد ما نقله أرباب المقاتل و غيرهم من رواة الأخبار: أن يزيد (لعنه الله) دعا بنساء أهل البيت و الصبيان فأجلسوا بين يديه في مجلسه المشوم، فنظر شامي الي فاطمة بنت الحسين فقام الي يزيد و قال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية تكون خادمة عندي، قالت فاطمة بنت الحسين عليه السلام: فارتعدت فرائصي و ظننت أن ذلك جائز لهم، فأخذت بثياب عمتي زينب، فقالت: عمتاه! أوتمت و أستخدم، فقالت عمتي للشامي: كذبت والله و لؤمت ما جعل الله ذلك لك و لا لأميرك، فغضب يزيد و قال: كذبت والله، ان ذلك لي ولو شئت أن أفعل لفعلت، قالت: كلا والله ما جعل الله ذلك لك الا أن تخرج من ملتنا و تدين بغير ديننا، فاستطار يزيد غضبا، و قال: اياي تستقبلين بهذا الكلام، انما خرج من الدين أبوك و أخوك، فقالت زينب: بدين أبي و أخي اهتديت أنت و أبوك و جدك ان كنت مسلما، قال: كذبت يا عدوة الله، قالت: يا يزيد! أنت أمير تشتم ظالما، و تقهر بسلطانك فكأنه استحيي و سكت، فأعاد الشامي كلامه، هب لي هذه الجارية، فقال له يزيد: اسكت وهب الله لك حتفا قاضيا.

(و روي) السيد ابن طاوس في اللهوف هذه الرواية كما يأتي، قال: نظر رجل من أهل الشام الي فاطمة بنت الحسين عليه السلام فقال: يا أميرالمؤمنين! هب لي هذه الجارية، فقالت فاطمة لعمتها زينب عليهاالسلام: أوتمت و أستخدم، فقالت زينب عليهاالسلام: لا و لا كرامة لهذا الفاسق، فقال الشامي: من هذه الجارية، فقال يزيد: هذه فاطمة بنت الحسين عليه السلام و تلك زينب بنت علي بن أبي طالب، فقال الشامي الحسين بن فاطمة و علي بن أبي طالب؟ قال: نعم، قال الشامي: لعنك الله يا يزيد أتقتل عترة نبيك و تسبي ذريته؟! والله ما توهمت الا أنهم سبي الروم، فقال يزيد: لألحقنك بهم ثم أمر به فضربت عنقه، و الذي يظهر أن هاتين القضيتين كلتيهما وقعتا في ذلك المجلس المشوم. [605] .

النقدي، زينب الكبري، / 57 - 55


قال ابن نما و غيره في مقتله: و كان قد دخل أهل الشام يهنؤونه بالفتح فقام رجل منهم أحمر أزرق فنظر الي فاطمة بنت الحسين عليه السلام فقال: يا يزيد! هب لي هذه الجارية، فقالت فاطمة لعمتها: اوتمت علي صغر سني و استخدم؟! فقالت زينب: مه، ما جعل الله ذلك لك و لا لأميرك الذي طلبت منه، فقال يزيد: لي ذلك و لو شئت أن أفعل لفعلت، قالت: كلا اذن خرجت عن ملتنا و تدينت بغير ديننا، فقال: زينب! اياي تستقبلين بهذا انما خرج عن الدين أبوك و أخوك، قالت: بدين الله و دين جدي و أبي و أخي اهتديت أنت و أبوك ان كنت مسلما، قال: كذبت يا عدوة الله، قالت: أنت أمير تشتمنا ظلما و تقهر بسلطانك و أنا:



لا والد لي و لا عم ألوذ به

و لا أخ لي بقي أرجوه ذو رحم



أخي ذبيح و رحلي قد أبيح

و بي ضاق الفسيح و أطفالي بغير حمي



فأعاد الشامي الكلام، فقال يزيد: اسكت وهب الله لك حتفا قاضيا.

الزنجاني، وسيلة الدارين، / 398 - 397

جوابها ليزيد في مجلسه: لما أدخلوا سبايا أهل البيت علي يزيد (لعنه الله)، دعا بنساء أهل البيت و الصبيان فأجلسوا بين يديه، في مجلسه المشوم، فنظر شامي الي فاطمة بنت الحسين عليه السلام فقام الي يزيد، و قال: يا أمير! هب لي هذه الجارية لتكون خادمة عندي، قالت فاطمة بنت الحسين عليه السلام: فارتعدت فرائصي و ظننت أن ذلك جائز لهم، فأخذت بثياب عمتي زينب عليهاالسلام و قلت لها: عمة! أوتمت علي صغر سني و استخدم لأهل الشام؟! فقالت عمتي للشامي: ما جعل الله ذلك لك و لا لأميرك، فغضب يزيد، و قال: ان ذلك لي و لو شئت أن أفعل لفعلت، فقالت زينب عليهاالسلام: كلا والله ما جعل الله ذلك لك، الا أن تخرج عن ملتنا و تدين بغير ديننا، فاستطار يزيد غضبا و قال: اياي تستقبلين بهذا


الكلام، انما خرج عن الدين أبوك و أخوك، فقالت زينب عليهاالسلام: بدين الله و دين جدي و أبي اهتديت أنت و أبوك ان كنت مسلما، قال: كذبت يا عدوة الله. قالت: يزيد أنت أمير تشتم ظلما و تقهر بسلطانك، فكأنه استحيي وسكت، فأعاد الشامي كلامه: هب لي هذه الجارية، فقال له يزيد: اسكت وهب الله لك حتفا قاضيا.

الهاشمي، عقيلة بني هاشم، /30 - 29



پاورقي

[1] [السير: وجهزهم الي الشام].

[2] [البداية: و أرسلهم].

[3] [البداية: و أرسلهم].

[4] [السير: وجهزهم الي الشام].

[5] [لم يرد في البداية].

[6] [لم يرد في البداية].

[7] [لم يرد في السير].

[8] [في الأمالي و تهذيب الکمال و البداية و تهذيب التهذيب: ثم أدخلوا عليه].

[9] [لم يرد في السير].

[10] [لم يرد في السير].

[11] [في الأمالي و تهذيب الکمال و السير و البداية و تهذيب التهذيب: قام].

[12] [في تهذيب الکمال و السير و البداية و تهذيب التهذيب: أحمر أزرق].

[13] [في تهذيب الکمال و السير و البداية و تهذيب التهذيب: أحمر أزرق].

[14] [السير: صبية منهم].

[15] [السير: صبية منهم].

[16] [البداية: بناته].

[17] [السير: فقال: هبا لي يا أميرالمؤمنين].

[18] [لم يرد في السير و البداية].

[19] [لم يرد في السير و البداية].

[20] [لم يرد في السير].

[21] [لم يرد في السير].

[22] [البداية: تخرجا].

[23] [لم يرد في السير].

[24] [لم يرد في السير].

[25] [لم يرد في الأمالي و تهذيب الکمال و السير و تهذيب التهذيب].

[26] [لم يرد في الأمالي و تهذيب الکمال و السير و تهذيب التهذيب].

[27] گويد: پس، عبيدالله لوازم داد و آن‏ها را سوي يزيد فرستاد و چون پيش وي رسيد، همه‏ي مردم شام را که اطرافيان وي بودند، فراهم آورد. آن گاه بياورندشان و شاميان فيروزي او را مبارک باد گفتند.

گويد: يکي از آن‏ها که مردي سرخ روي و کبود چشم بود، يکي از دخترانشان را ديد و گفت: «اي امير مؤمنان! اين را به من ببخش.»

زينب گفت: «نه به خدا. نه تو را حرمت است و نه او را. چنين نشود مگر از دين خدا برون شود.»

گويد: مرد کبود چشم، سخن خود را باز گفت و يزيد بدو گفت: «از اين درگذر.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3976 - 3975/7.

[28] [في البداية و النهاية مکانه: فلما دخلت الرؤوس و النساء علي يزيد دعا...].

[29] [لم يريد في البداية و النهاية].

[30] [البداية و النهاية: فأدخلن].

[31] سورة الحديد: 22.

[32] [البداية و النهاية: أجبه].

[33] [البداية و النهاية: أجبه].

[34] [البداية و النهاية: أجبه].

[35] سورة الشوري: 30.

[36] [البداية و النهاية: فسکت].

[37] [أضاف في البداية و النهاية: ساعة].

[38] [لم يرد في البداية و النهاية].

[39] [لم يرد في البداية و النهاية].

[40] [البداية و النهاية: بينهم و بينه قرابة و رحم ما فعل هذا بهم].

[41] [البداية و النهاية: بينهم و بينه قرابة و رحم ما فعل هذا بهم].

[42] [الي هنا لم يرد في السيدة زينب و في تاريخ دمشق مکانه:

قرات علي أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين، عن عبدالعزيز بن أحمد، أنا عبدالوهاب الميداني، أنا أبوسليمان بن زبر، أنا عبدالله بن أحمد بن جعفر، أنا محمد بن جرير الطبري، قال: قال هشام بن محمد، قال...].

[43] [في تاريخ دمشق و التراجم: أول شي‏ء].

[44] [لم يرد في البداية و النهاية].

[45] [لم يرد في البداية و النهاية].

[46] [في تاريخ دمشق و التراجم: أول شي‏ء].

[47] [البداية و النهاية: فارتعدت فزعة من قوله].

[48] [البداية و النهاية: فارتعدت فزعة من قوله].

[49] [لم يرد في البداية و النهاية].

[50] [البداية و النهاية: يجوز].

[51] [أضاف في البداية و النهاية: لذلک الرجل].

[52] [في تاريخ دمشق و التراجم و السيدة زينب: و لا له].

[53] [أضاف في البداية و النهاية: لها].

[54] [لم يرد في التراجم].

[55] [البداية و النهاية: قام ذلک الرجل].

[56] [البداية و النهاية: قام ذلک الرجل].

[57] [لم يرد في البداية و النهاية].

[58] گويد: و چون يزيد بن معاويه به مجلس نشست، بزرگان مردم شام را پيش خواند و آن‏ها را به دور خويش نشاند. آن گاه علي بن حسين و کودکان و زنان حسين را خواست که پيش وي آوردند و کسان مي‏گريستند.

گويد: يزيد به علي گفت: «اي علي! به خدا! پدرت حق خويشاوندي مرا رعايت نکرد و حق مرا نشناخت و با من بر سر قدرتم به نزاع برخاست و خدا با او چنان کرد که ديدي.»

علي اين آيه را خواند: «هيچ مصيبتي به زمين يا نفوس شما نرسد، مگر پيش از آن که خلقش کنيم در نامه‏اي که بوده.»

يزيد به پسرش، خالد گفت: «جوابش را بگوي.»

گويد: اما خالد ندانست چه جواب گويد و يزيد اين آيه را خواند: «هر مصيبتي به شما رسد، براي کارهايي است که دست‏هاي‏تان کرده است و بسياري را نيز ببخشد.»

آن گاه خاموش ماند.

گويد: پس از آن بگفت تا زنان و کودکان را پيش روي وي نشاندند. سر و وضعشان را آشفته ديد و گفت: «خدا پسر مرجانه را روسياه کند. اگر ميان وي و شما خويشاوندي يا نزديکي‏اي بود، با شما چنين نمي‏کرد و شما را به اين وضع نمي‏فرستاد.»

فاطمه، دختر علي بن ابيطالب گويد: وقتي ما را پيش روي يزيد رساند، بر ما رقت آورد و براي ما چيزي دستور داد و مهرباني کرد.

گويد: يکي از مردم شام که سرخ روي بود، برخاست و گفت: «اي اميرمؤمنان! اين را به من بده.»

مرا که دختري پاکيزه روي بودم، منظور داشت که بلرزيدم و بترسيدم و پنداشتم که اين کار بر آن‏ها رواست و جامه‏ي خواهرم زينب را گرفتم.

گويد: خواهرم زينب از من بزرگ‏تر و خردمندتر بود و مي‏دانست که چنين نخواهد شد. گفت: «دروغ گفتي و دنائت کردي که اين نه حق تو است و نه حق او.»

گويد: يزيد خشمگين شد و گفت: «دروغ گفتي به خدا اين کار حق من است و اگر بخواهم، مي‏کنم.»

زينب گفت: «هرگز! به خدا، خدا اين حق را به تو نداده است و نتواني کرد، مگر از ملت ما برون شوي و به ديني جز دين ما بگروي.»

گويد: يزيد از خشم به هيجان آمد و گفت: «با من چنين سخن مي‏کني! آن که از دين برون شد، پدرت بود و برادرت.»

زينب گفت: «تو و پدرت و جدت به دين خدا و دين پدرم و دين برادرم و جد من هدايت يافتيد.»

گفت: «اي دشمن خدا، دروغ مي‏گويي.»

گفت: «تو امير مقتدري، به ناحق دشنام مي‏گويي و با قدرت خويش زور مي‏گويي.»

گويد: به خدا گويي شرمگين شد و خاموش شد. پس از آن، شامي تکرار کرد و گفت: «اي اميرمؤمنان! اين دختر را به من بده.»

يزيد گفت: «گم شو که خدا مرگ محتومت دهد.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3074 - 3072/7.

[59] و چون آن‏ها را به نزد يزيد بن معاويه بردند، قاتل آن حضرت رو به يزيد کرد و گفت:

رکاب مرا (يا بار شتر مرا) پر از سيم و يا زر کن که من پادشاه بزرگ و شکوهمندي را کشته‏ام. بهترين خلق را از حيث پدر و مادر کشتم و آن کس را کشتم که نسبش والاترين نسب‏هاست.

آن گاه سر آن بزرگوار را در تشتي پيش روي يزيد گذاردند و آن خبيث با چوب بر دندان‏هاي پيشين او مي‏زد و مي‏گفت: سرهاي مرداني را که نزد ما عزيز بودند، به جهت مخالفتي که با ما داشتند، شکافتند؛ چون ستم پيشه و نافرمان بودند. (گويند: يحيي برادر مروان حکم - که خود از قضيه‏ي استلحاق راضي نبود و مي‏گفت که معاويه نبايد زياد را به قريش ملحق کند؛ زيرا شوهر سميه بنده‏اي از بني‏ثقيف است - در اين هنگام با يزيد نشسته بود و در پاسخ اين شعر گفت:



لهام بأرض الطف أدني قرابة

من ابن‏زياد ذي الحسب الوغل



سمية أمسي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله ليس لها نسل



يعني: آن مردم جنگجو که در سرزمين کربلا بودند، در خويشي و قرابت از ابن‏زياد ناپاک و بدگهر به ما نزديک‏ترند. سميه نسل و تبارش به شماره‏ي ريگ‏هاست و دختر پيغمبر خدا بي‏فرزند ماند.

يزيد چون اين بشنيد، دست بر سينه يحيي زد و گفت: «مادر به عزايت بنشيند! خاموش شو!» (مصحح)).

پاره‏اي گفته‏اند که اين کار را عبيدالله بن زياد با سر آن حضرت انجام داد و نيز گويند که يزيد در آن هنگام که سر مقدس پيش رويش بود، به اشعار عبدالله بن زبعري (يکي از مشرکين مکه) تمثل جست که (پس از جنگ احد) گفت:

اي کاش بزرگان و مهتران از قبيله‏ي من که در جنگ بدر کشته شدند، امروز بودند و جزع و بي‏تابي خزرج را از ضربت نيزه و شمشير ما مي‏ديدند. ما بزرگاني از پسران آنها را کشتيم و آن را عوض کشتگان «بدر» قرار داديم و اکنون سر به سر شد.

باري، پس از اين جريان‏ها يزيد علي بن حسين عليه‏السلام را طلبيد و به او گفت:

«نامت چيست؟»

فرمود: «علي.»

گفت: «مگر علي را خدا (در کربلا) نکشت؟»

فرمود: «او برادر بزرگ‏تر من بود که شما او را کشتيد.»

يزيد گفت: «بلکه خدا او را کشت.»

امام عليه‏السلام (در اين جا به آيه‏ي 42 از سوره‏ي زمر استشهاد کرد.) فرمود: «خدا جان کسان را در هنگام مردنشان و جان آنها را که نمي‏ميرند در هنگام خفتنشان مي‏گيرد.»

يزيد در پاسخ امام عليه‏السلام و گفت: «هر مصيبتي که به شما رسد، به خاطر چيزي است که خودتان فراهم کرده‏ايد.»

امام عليه‏السلام در پاسخش و فرمود: «مصيبتي به شما نرسد، نه در زمين و نه بر خودتان جز آن که در کتابي ثبت شده است پيش از آن که آن را پديد آريم و به راستي آن بر خدا آسان است تا براي آن چه از دستتان رفته است، غم مخوريد و بر آن چه به دستتان رسيده است، شاد نشويد و خدا، خودپسندان فخر کننده را دوست ندارد.»

در اين وقت مردي از اهل شام برخاست و به يزيد گفت: «بگذار تا من او را بکشم.»

زينب عليهاالسلام خود را به روي علي بن الحسين انداخت و به اين ترتيب مانع از قتل آن حضرت شد.

پس، مرد ديگري برخاست و گفت: «اي اميرالمؤمنين! اين زن را به کنيزي به من ببخش.»

زينب به آن مرد گفت: «نه تو اين کار را مي‏تواني انجام دهي و نه او، مگر آن که از دين خدا بيرون رود.»

يزند (ديد اکنون کار به رسوايي مي‏کشد و خشمناک) بر سر آن مرد فرياد زد: «بنشين.»

آن مرد نشست. در اين وقت زينب عليهاالسلام رو به يزيد کرد و گفت: «اي يزيد! هر چه خون از ما ريختي بس است.»

علي بن الحسين عليه‏السلام نيز به او فرمود: «اگر نسبت به اين زنان رحمي داري (يا با آنها پيوند خويشاوندي داري) و مي‏خواهي مرا بکشي، پس کسي را همراه آنها بفرست که آنها را به مدينه برساند.»

يزيد رقت کرد و به آن حضرت گفت: «جز تو، کسي متصدي اين کار نخواهد بود.»

سپس به آن حضرت تکليف کرد که به منبر رود و خطبه‏اي ايراد کند و عذر يزيد را در مورد شهادت پدرش نزد مردم بخواهد.

امام عليه‏السلام به منبر رفت و حمد و ثناي الهي را به جا آورد و فرمود: «اي مردم! هر که مرا مي‏شناسد که مي‏شناسد، و هر که مرا نشناخت، من خود را معرفي مي‏کنم. منم علي بن الحسين، منم فرزند بشير (مژده ده) و نذير (بيم ده)، منم فرزند آن کس که به اذن خدا مردم را به سوي او خواند. منم فرزند چراغ تابناک...»

و خطبه‏اي طولاني ايراد فرمود که من از ذکر آن و امثال آن به خاطر طولاني شدن کلام خودداري کردم.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 124 - 121.

[60] [زاد في روضة الواعظين: له].

[61] [لم يرد في العوالم و روضة الواعظين].

[62] [لم يرد في البحار].

[63] [لم يرد في روضة الواعظين].

[64] [روضة الواعظين: فعاد].

[65] [روضة الواعظين: وهبک الله].

[66] [روضة الواعظين: وهبک الله].

[67] از فاطمه بنت الحسين نقل شده است که: چون ما را در برابر يزيد نشاندند، اول بار بر ما رقت و با ما ملاطفت کرد. يک شامي سرخگون برخاست و گفت: «يا أميرالمؤمنين! اين دخترک را به من ببخش.» مقصودش من بودم که دخترکي خوش رخسار بودم. من ترسيدم و به هراس افتادم و گمان کردم اين کار مي‏کند. دامن خواهر بزرگ‏تر و فهميده‏تر خود را گرفتم. او به شامي گفت: «دروغ گفتي و ملعون شدي. اين حق را نه تو داري و نه او.»

يزيد خشم کرد و گفت: «تو دروغ گفتي. به خدا اگر بخواهم، مي‏کنم.»

فرمود: «نه به خدا، خدايت اين حق را نداده است. مگر آن که از ملت و دين ما بيرون روي.»

يزيد خشم کرد و گفت: «با من چنين گويي؟ همانا پدر و برادرت از دين بيرون شدند.»

در جوابش گفت: «به دين خدا و دين پدر و برادر و جد من، تو و جد و پدرت هدايت شديد.»

گف: «اي دشمن خدا! دروغ گفتي.»

فرمود: «امير را است که ستمکارانه دشنام مي‏دهد و به سلطنت خود طرف را مقهور مي‏کند.»

گفت: گويا شرم کرد و خاموش شد و شامي درخواست خود را باز گفت: «اين دخترک را به من ببخش.»

يزيد گفت: «گم شو! خدا يک مرگ قطعي به تو بخشد.»

کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي، /167.

[68] [في أعلام النساء مکانه: ثم أمر يزيد برأس...].

[69] [أعلام النساء: جذع].

[70] [لم يرد في أعلام النساء].

[71] [لم يرد في أعلام النساء].

[72] سورة الروم: 10.

[73] سورة آل عمران: 178.

[74] سورة آل عمران: 169.

[75] [أعلام النساء: قتل].

[76] [الي هنا لم يرد في اثبات الهداة و البحار و العوالم و کنز الدقائق و الدمعة و نفس المهموم و تظلم الزهراء].

[77] [لم يرد في الدمعة].

[78] [لم يرد في نفس المهموم].

[79] [الي هنا لم يرد في الأسرار].

[80] [لم يرد في کنز الدقائق].

[81] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و تظلم الزهراء: لعنة الله علي].

[82] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و تظلم الزهراء: لعنة الله علي].

[83] [لم يرد في الدمعة].

[84] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[85] [لم يرد في الدمعة].

[86] [الي هنا حکاه في اثبات الهداة].

[87] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و نفس المهموم].

[88] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[89] [لم يرد في کنز الدقائق].

[90] الشوري: 30.

[91] [في البحار و الدمعة و نفس المهموم: «و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها»].

[92] [في البحار و الدمعة و نفس المهموم: «و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها»].

[93] [نفس المهموم: الذي].

[94] [کنز الدقائق: أوتينا منها].

[95] [حکاه تظلم الزهراء عن البحار].

[96] [اعلام الوري: حتي بلغوا].

[97] [اعلام الوري: حتي بلغوا].

[98] [اعلام الوري: أتي محفر بن ثعلبة].

[99] [اعلام الوري: أتي محفر بن ثعلبة].

[100] [في البحار و العوالم و الأسرار: بالفجرة اللئام].

[101] [في البحار و العوالم و الأسرار: بالفجرة اللئام].

[102] [في البحار: فأجاب].

[103] [في البحار و العوالم و الأسرار: نفلق].

[104] [في البحار و العوالم و الأسرار: أناس.]

[105] [في البحار و العوالم: ما مر ذکره و حکياه بدله عن المناقب]].

[106] [لم يرد في الأسرار].

[107] [لم يرد في الأسرار].

[108] [في البحار و العوالم و الأسرار: علي].

[109] [في البحار و العوالم و الأسرار: علي].

[110] [لم يرد في اعلام الوري].

[111] [الي هنا لم يرد في الدمعة].

[112] [لم يرد في الأسرار]

[113] [لم يرد في اعلام الوري].

[114] [لم يرد في اعلام الوري].

[115] [لم يرد في العوالم].

[116] [زاد في العوالم: في].

[117] [الي هنا لم يرد في تظلم الزهراء].

[118] [في الأعيان مکانه: فدعا بالرأس الشريف فوضع بين يديه ثم...].

[119] [لم يرد في الأعيان].

[120] [في ط مؤسسة آل البيت: هذه الصورة، و اعلام الوري: هذا، و البحار: هذا، و الدمعة: هذا الحال].

[121] [في ط مؤسسة آل البيت: هذه الصورة، و اعلام الوري: هذا، و البحار: هذا، و الدمعة: هذا الحال].

[122] [لم يرد في الأعيان].

[123] [الي هنا لم يرد في نفس المهموم و المعالي و العيون].

[124] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[125] [لم يرد في الأعيان].

[126] [لم يرد في الأعيان].

[127] [لم يرد في اعلام الوري].

[128] [لم يرد في اعلام الوري].

[129] [لم يرد في الأعيان].

[130] [لم يرد في الأعيان].

[131] [الأعيان: عندهم].

[132] [زاد في المعالي: و قلت: يا عمتاه! اوتمت و استخدم، فقالت زينب: لا، لا کرامة لهذا الفاسق].

[133] [أضاف في البحار و العوالم و الأسرار: في رواية السيد قلت: أوتمت و استخدم؟ و الدمعة و العيون: قلت: يا عمتاه! أوتمت و استخدم و زاد في الأعيان: و کانت أکبر منها].

[134] [لم يرد في الأسرار].

[135] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[136] [البحار: و لو مت].

[137] [لم يرد في الأعيان].

[138] [لم يرد في الأعيان].

[139] [زاد في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و تظلم الزهراء و المعالي: والله].

[140] [زاد في اعلام الوري و البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و الأعيان و تظلم الزهراء: دين أبي و].

[141] [لم يرد في الأعيان].

[142] [لم يرد في المعالي].

[143] [لم يرد في المعالي].

[144] [لم يرد في الأعيان].

[145] [زاد في نفس المهموم:

و ذکر مثله باختصار السبط في التذکرة عن هشام بن محمد کالصدوق في الأمالي و ابن الأثير في الکامل، الا انهما ذکرا مکان فاطمة بنت الحسين عليه‏السلام فاطمة بنت علي عليه‏السلام].

[146] چون به در قصر يزيد رسيدند، محفز بن ثعلبه آواز خويش بلند کرد و گفت: «اين محفز بن ثعلبه است که مردمان پست نابکار را نزد اميرالمؤمنين آورده؟»

زين العابدين عليه‏السلام فرمود: «آن کس که مادر محفز زائيده پست‏تر و بدنهادتر است!»

راوي گويد: هنگامي که سرها را پيش روي يزيد نهادند و در ميان آن‏ها سر حسين عليه‏السلام بود، يزيد گفت: «پس شکافته شد سرها از مرداني گرامي بر ما و اينان نافرمانان و ستمکاراني بودند.»

يحيي بن حکم برادر مروان بن حکم که پيش يزيد نشسته بود، گفت: هر آينه سرها (يي که) کنار طف (و کربلا جدا شد) در خويشاوندي نزديک‏تر از پسر زياد بنده‏اي است که داراي نژاد پستي است (يا نژادي که به دروغ خود را بدان بندد). اميه (سر سلسله‏ي بني‏اميه) روزگار را به شب رساند و دودمانش به شماره‏ي ريگ‏هاست؛ اما دختر رسول خدا دودماني ندارد؟!

يزيد دست بر سينه‏ي يحيي بن حکم زد و گفت: «خموش باش!» (يعني در چنين وقتي بر کمي فرزندان فاطمه دريغ و افسوس مي‏خوري؟)

سپس به علي بن الحسين عليه‏السلام گفت: «اي پسر حسين! پدرت با من خويشاوندي خود را بريد و حق مرا ناديده گرفت و در سلطنت من به نزاع با من برخاست. پس خدا با او چنان کرد که ديدي؟»

علي بن الحسين عليه‏السلام فرمود: «نرسد مصيبتي به شما در زمين و نه در خودتان جز اين که در کتابي است (و مقدر شده) پيش از آن که آن را بيافرينيم و همانا آن بر خدا آسان است.»

يزيد به پسرش خالد گفت: «پاسخش را بده.»

خالد ندانست چه بگويد. پس يزيد گفت: «آنچه به شما رسد، از مصيبت‏ها (و پيشامدها) پس به واسطه‏ي چيزي است که خودتان فراهم کرده‏ايد و خدا درگذرد از بسياري.»

سپس زنان و کودکان را خواند و پيش روي خود نشاند و وضع لباس و هيأت آنان را نامناسب ديد. پس گفت: «خدا روي پسر مرجانه (عبيدالله بن زياد) را زشت کند. اگر ميانه‏ي شما خويشاوندي و نزديکي بود، اين کار را با شما نمي‏کرد و شما را به اين حال نمي‏فرستاد.»

فاطمه دختر حسين عليه‏السلام گويد: چون ما پيش روي يزيد نشستيم، دلش به حال ما سوخت. پس مردي سرخ‏رو از مردم شام برخاست و گفت: «اي أميرالمؤمنين! اين دخترک را به من ببخش!»

و مقصودش من بودم که بهره‏اي از زيبايي داشتم. من به خود لرزيدم و گمان کردم چنين کاري خواهد شد. پس جامه‏ي عمه‏ام زينب را گرفتم و زينب که مي‏دانست چنين کاري نخواهد شد، به آن مرد شامي گفت: «به خدا دروغ گفتي و خود را پست کردي. به خدا اين کار نه براي تو خواهد بود و نه براي او.» (يعني يزيد)

يزيد در خشم شد و به زينب گفت: «تو دروغ گفتي. همانا اين کار به دست من است و اگر بخواهم آن را انجام خواهم داد.»

زينب گفت: «هرگز! به خدا اين کار را خدا به دست تو نداده است؛ جز اين که از دين ما بيرون روي و به آيين ديگري درآيي!»

يزيد از بسياري خشم به جوش آمد و گفت: «با من چنين سخن گويي؟ جز اين نيست که پدرت و برادرت از آيين بيرون رفته‏اند.»

زينب فرمود: «تو و پدر و جدت اگر مسلماني به دين خدا و آيين پدر و برادر من هدايت گشته‏اي.»

يزيد گفت: «دروغ گفته‏اي اي دشمن خدا!»

زينب فرمود: «تو اکنون امير و فرمانروايي (هر چه خواهي بگويي و هر چه خواهي انجام دهي.) به ستم دشنام دهي و به سلطنت خود بر ما چيره شوي.»

يزيد گويا (از اين سخنان آن جناب) شرمنده گشت و خاموش شد. پس آن مرد بار ديگر گفت: «اين دخترک را به من ببخش.»

يزيد به او گفت: «دور شو! خدا مرگ به تو ببخشد.»

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 126 - 124/2.

[147] [الي هنا لم يرد في تسلية المجالس].

[148] [تسلية المجالس: قال].

[149] [تسلية المجالس: أنه يفعل ذلک].

[150] [تسلية المجالس: أنه يفعل ذلک].

[151] [لم يرد في تسلية المجالس].

[152] [لم يرد في تسلية المجالس].

[153] [لم يرد في تسلية المجالس].

[154] [لم يرد في تسلية المجالس].

[155] [لم يرد في تسلية المجالس].

[156] [لم يرد في تسلية المجالس].

[157] [تسلية المجالس: تسلط].

[158] [تسلية المجالس: أعاد].

[159] [لم يرد في تسلية المجالس].

[160] [لم يرد في تسلية المجالس].

[161] [لم يرد في تسلية المجالس].

[162] [أضاف في تسلية المجالس:

قال الشامي: الحسين بن فاطمة و ابن علي بن أبي‏طالب!

قال: نعم.

فقال الشامي: لعنک الله يا يزيد، تقتل عترة نبيک و تسبي ذريته، والله ما توهمت الا أنهم سبي الروم. فقال يزيد: والله لألحقنک بهم، ثم أمر به فضربت عنقه].

[163] [تسلية المجالس: قال: ثم].

[164] [تسلية المجالس: قال: ثم].

[165] [لم يرد في تسلية المجالس].

[166] [لم يرد في تسلية المجالس].

[167] [تسلية المجالس: اذ].

[168] [تسلية المجالس: دمهما].

[169] [ثم تلا تسلية المجالس: (من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير)].

[170] [لم يرد في تسلية المجالس].

[171] [تسلية المجالس: ما يقول].

[172] [تسلية المجالس: ما يقول].

[173] سورة الشوري: 30.

[174] [تسلية المجالس: ان النبوة و الامرة لم تزل].

[175] [تسلية المجالس: ان النبوة و الامرة لم تزل].

[176] [لم يرد في تسلية المجالس].

[177] [لم يرد في تسلية المجالس].

[178] [لم يرد في تسلية المجالس].

[179] [تسلية المجالس: ويلک يا يزيد لو تدري ما صنعت].

[180] [تسلية المجالس: ويلک يا يزيد لو تدري ما صنعت].

[181] [تسلية المجالس: في].

[182] [تسلية المجالس: الرماد].

[183] [لم يرد في تسلية المجالس].

[184] [تسلية المجالس: فاطمة و علي ولده منصوبان].

[185] [تسلية المجالس: فاطمة و علي ولده منصوبان].

[186] [لم يرد في تسلية المجالس].

[187] [تسلية المجالس: وجدت رواية أحببت ايرادها هنا بحذف الأسانيد].

[188] [تسلية المجالس: و جدت رواية أحببت ايرادها هنا بحذف الأسانيد].

[189] [تسلية المجالس:



جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهلوا و استهلوا فرحا



ثم قالوا يا يزيد لا تشل

لست من خندف ان لم أنتقم].

[190] [تسلية المجالس:



جزع الخزرج من وقع الأسل

لأهلوا و استهلوا فرحا



ثم قالوا يا يزيد لا تشل

لست من خندف ان لم أنتقم].

[191] [تسلية المجالس: قامت، و من هنا مثله في الحدائق الوردية].

[192] [لم يرد في تسلية المجالس].

[193] [لم يرد في تسلية المجالس].

[194] [في الحدائق الوردية: و صلي الله و سلم، و تسلية المجالس: صلي الله].

[195] [في الحدائق الوردية: و صلي الله و سلم، و تسلية المجالس: صلي الله].

[196] [تسلية المجالس: لذلک].

[197] [في تسلية المجالس: هوانا علي الله].

[198] [في تسلية المجالس: هوانا علي الله].

[199] [تسلية المجالس: لعظيم].

[200] [تسلية المجالس: الي].

[201] [تسلية المجالس: سرورا].

[202] [لم يرد في الحدائق الوردية و تسلية المجالس].

[203] [تسلية المجالس: کسبايا].

[204] [لم يرد في تسلية المجالس].

[205] [لم يرد في تسلية المجالس].

[206] [الحدائق الوردية: المنازل].

[207] [الحدائق الوردية: المنازل].

[208] [لم يرد في تسلية المجالس].

[209] [الحدائق الوردية: يرتجي مراقبة من].

[210] [الحدائق الوردية: يرتجي مراقبة من].

[211] [لم يرد في الحدائق الوردية و تسلية المجالس].

[212] [الحدائق الوردية: فأهلوا].

[213] [أضاف في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: سيد شباب أهل الجنة].

[214] [لم يرد في تسلية المجالس].

[215] [لم يرد في تسلية المجالس].

[216] [لم يرد في تسلية المجالس].

[217] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: و تهتف].

[218] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: و].

[219] [أضاف في تسلية المجالس: قالت].

[220] [تسلية المجالس: حززت].

[221] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: و سترد].

[222] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: و انتهکت من عترته و حرمته و لحمته].

[223] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: و انتهکت من عترته و حرمته و لحمته].

[224] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: خصيما].

[225] [الحدائق الوردية: بوأ].

[226] [أضاف في تسلية المجالس: هذا].

[227] [الحدائق الوردية: و أمکنک].

[228] سورة الکهف: 50.

[229] [الحدائق الوردية: علي أني].

[230] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[231] [تسلية المجالس: و أستکثر].

[232] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[233] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[234] [تسلية المجالس: فهذه].

[235] [لم يرد في الحدائق الوردية و تسلية المجالس].

[236] [تسلية المجالس: و تعفوها أمهات].

[237] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[238] [تسلية المجالس: و تعفوها أمهات].

[239] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[240] [الحدائق الوردية: حيث].

[241] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: (و ما ربک بظلام للعبيد) (سورة فصلت: 46)[.

[242] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: (و ما ربک بظلام للعبيد) (سورة فصلت: 46)[.

[243] [لم يرد في الحدائق الوردية و تسلية المجالس].

[244] [لم يرد في الحدائق الوردية و تسلية المجالس].

[245] [تسلية المجالس: و جمعک].

[246] [تسلية المجالس: و المغفرة].

[247] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: و الرحمة].

[248] [تسلية المجالس: نسأل].

[249] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[250] [لم يرد في الحدائق الوردية].

[251] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: و يحسن علينا الخلف].

[252] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: و يحسن علينا الخلف].

[253] [لم يرد في الحدائق الوردية و تسلية المجالس].

[254] [لم يرد في الحدائق الوردية و تسلية المجالس].

[255] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: تعلن].

[256] [في الحدائق الوردية و تسلية المجالس: الحزن].

[257] [لم يرد في الحدائق الوردية و تسلية المجالس].

[258] [لم يرد في الحدائق الوردية و تسلية المجالس].

[259] [في البحار و الدمعة: أدخل].

[260] [لم يرد في البحار و زينب الکبري].

[261] [لم يرد في البحار و زينب الکبري].

[262] [لم يرد في الأسرار].

[263] [الي هنا حکاه عنه في زينب الکبري، /52، و الي النهاية انظر الي اللهوف].

[264] [لم يرد في الدمعة].

[265] [البحار: هم].

[266] [في المصدر: مثللا].

[267] [لم يرد في البحار و العوالم].

[268] [لم يرد في الأسرار].

[269] [لم يرد في الدمعة].

[270] [لم يرد في البحار و العوالم].

[271] [الي هنا لم يرد في العيون].

[272] [من هنا حکاه عنه في ناسخ التواريخ].

[273] [في البحار و العوالم: صلي الله].

[274] [العيون: حيث].

[275] [زاد في الدمعة و العيون: الذل].

[276] نظر في عطفه: أخذه العجب.

[277] الأصدران: عرقان تحت الصدغين.

[278] المذروان: أطراف الأليتين[زاد في زينب الکبري: جذلان مسرورا].

[279] مستوسقة: مجتمعة[في الدمعة و الأسرار و العيون: مستوثقة].

[280] متسقة: مستوية.

[281] [لم يرد في البحار].

[282] [المصدر: تحدوا و هو تصحيف].

[283] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و العيون: يستشرفهن أهل المناقل].

[284] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و العيون: يستشرفهن أهل المناقل].

[285] تستشرف: تنظر.

[286] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار:و يبرزن].

[287] المناهل: مواضع شرب الماء في الطريق.

[288] [الدمعة: الغريب].

[289] [في البحار و الدمعة و الأسرار و ناسخ التواريخ: حميم].

[290] عنوا: عنادا.

[291] [في الدمعة: ممن].

[292] [لم يرد في الأسرار].

[293] [في الدمعة: ممن].

[294] [العيون: الشهداء].

[295] [الدمعة: و جميع].

[296] [من البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و العيون].

[297] [لم يرد في الأسرار].

[298] [في البحار و العوالم و العيون: ضب].

[299] [الدمعة: تجرجر].

[300] [في البحار: شنفا و شنانا و الأسرار: أشنانا و أحنا و ضغنا و العوالم و الدمعة و الأسرار و العيون: أضغانا].

[301] [في البحار: شنفا و شنانا و الأسرار: أشنانا و أحنا و ضغنا و العوالم و الدمعة و الأسرار و العيون: أضغانا].

[302] [الدمعة: يظهره برسوله].

[303] [الدمعة: يظهره برسوله].

[304] [زاد في الدمعة و الأسرار و العيون: يهتف بأشياخه].

[305] [في المصدر: تسل].

[306] [في الدمعة و الأسرار و العيون: منخيا].

[307] نکأت: قشرت قبل أن تبرأ.

[308] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار و ناسخ التواريخ].

[309] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار و ناسخ التواريخ].

[310] [لم يرد في الأسرار].

[311] [في البحار و العوالم: قد].

[312] [لم يرد في البحار و العوالم و ناسخ التواريخ].

[313] [في الدمعة و العيون: و لتودن].

[314] [الدمعة: منک ما شي‏ء عن مرفقها و جذت، و العيون: منک عن مرفقها و جذت].

[315] [الدمعة: منک ما شي‏ء عن مرفقها و جذت، و العيون: منک عن مرفقها و جذت].

[316] [لم يرد في البحار].

[317] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و ناسخ التواريخ و العيون: يلد].

[318] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و ناسخ التواريخ و العيون].

[319] [زاد في العوالم: و مخاصم أبيک].

[320] [في الدمعة و الأسرار و العيون: ممن ظلمنا].

[321] [في الدمعة و الأسرار و العيون: ممن ظلمنا].

[322] [في البحار و العوالم و ناسخ التواريخ: بمن].

[323] [في البحار و العوالم و ناسخ التواريخ: بمن].

[324] [في البحار: و نقص ذمامنا و العوالم: و نقض ذمامنا].

[325] [في البحار: و نقص ذمامنا و العوالم: و نقض ذمامنا].

[326] [لم يرد في الدمعة].

[327] [لم يرد في الدمعة].

[328] [الدمعة: خرزت، و العيون: حززت].

[329] [لم يرد في البحار و الأسرار و ناسخ التواريخ].

[330] [زاد في العيون: الله].

[331] [لم يرد في العيون].

[332] [في البحار و العوالم و الأسرار و ناسخ التواريخ: بقتله].

[333] آل عمران: 170 - 169.

[334] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و ناسخ التواريخ و العيون: خصيما].

[335] [زاد في الدمعة: الآن].

[336] [في البحار و العوالم: و أنکم و الدمعة: و أينا].

[337] [لم يرد في الأسرار].

[338] [لم يرد في الأسرار].

[339] التقريع: التعنيف.

[340] الانتجاع: الانتفاع.

[341] [في الدمعة: ذلک و الأسرار: ذکر ذلک].

[342] [لم يرد في الدمعة].

[343] [في الأسرار و ناسخ التواريخ: هنالک].

[344] [زاد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و ناسخ التواريخ و العيون: و نهض].

[345] تنطف: أي تقطر.

[346] تنحلب: تسيل[في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و العيون: تتحلب].

[347] [في البحار و العوالم و الأسرار و ناسخ التواريخ: و للجثث، و الدمعة: و الجثث].

[348] [في البحار و العوالم و الأسرار و ناسخ التواريخ: و للجثث، و الدمعة: و الجثث].

[349] [في الدمعة و العيون: الجبوب].

[350] تنتابها العواسل: تأتي مرة بعد أخري و العواسل: الذئاب.

[351] [في الدمعة و العيون: تعفوها].

[352] [لم يرد في البحار و الأسرار و ناسخ التواريخ].

[353] تعفرها: تمرغها في التراب، و الفراعل: أولاد الضباع.

[354] [في البحار: لتتخذنا، و ناسخ التواريخ و العيون: لتجدنا].

[355] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و ناسخ التواريخ: و الانتجاب].

[356] [في البحار و ناسخ التواريخ و العيون: و لا ترحض و الدمعة: تدحض].

[357] [في البحار و العوالم و الدمعة و العيون: ينادي].

[358] [الدمعة: ختم].

[359] [الدمعة: حکم].

[360] [البحار: لأوصيائه].

[361] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و ناسخ التواريخ].

[362] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و ناسخ التواريخ: و يجزل].

[363] [الي هنا حکاه عنه في ناسخ التواريخ].

[364] [زاد في البحار: شعرا].

[365] [الي هنا حکاه عنه في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و العيون و في البحار و العوالم الي النهاية:

بيان: قال الجزري: في حديث الحسن يضرب أسدريه أي عطفيه و منکبيه يضرب بيده عليهما، و روي بالزاي و الصاد بدل السين بمعني واحد، و هذه الأحرف الثلاثة تتعاقب مع الدال، و قال في باب الصاد في حديث الحسن: يضرب أصدريه أي منکبيه و قال في باب الميم و الذال: في حديث الحسن «ما تشاء أن تري أحدهم ينقض مذرويه» المذروان جانبا الأليتين و لا واحد لهما، و قيل: هما طرفا کل شي‏ء و أراد بهما الحسن فرعي المنکبين، يقال: جاء فلان ينقض مذرويه، اذا جاء باغيا يتهدد، و کذلک اذا جاء فارغا في غير شغل، و الميم زائدة.

و قال الفيروزآبادي: الأصدران عرقان تحت الصدغين، و جاء يضرب أصدريه أي فارغا، و قال في المذروين: بکسر الميم نحوا مما مر.

و يقال: «لا غرو» أي ليس بعجب. و الضب الحقد الکامن في الصدر، و في بعض النسخ مکان «شنفا و شنآنا» «سيفا و سنانا»، و فلان يتحوب من کذا أي يتأثم و التحوب أيضا التوجع و التحزن، و السديل ما اسبل علي الهودج، و الجمع السدول.

قولها (رضي الله عنها): «فتلک» اشارة الي أعوانه و أنصاره و في بعض النسخ «قبلک» بکسر القاف و فتح الباء أي عندک أو بفتح القاف و سکون الباء اشارة الي آبائه لعنهم الله.

قولها: «ما درج» کلمة ما زائدة کما في قوله تعالي: (فبما رحمة من الله) أي باعانة هؤلاء درجت و مشيت و قمت، أو في حجور هؤلاء الأشقياء ربيت، و منهم تفرعت، و الجبوب بضم الجيم و الباء الأرض الغليظة، و يقال: وجه الأرض و في بعض النسخ بالنون فعلي الأول الضاحية من قولهم مکان ضاح أي بارز، و علي الثاني من قولهم ضحيت للشمس أي برزت و انما أوردت بعض الروايات مکررا لکثرة اختلافها].

[366] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول.

[367] [أضاف في نهاية الارب: بنت علي].

[368] [الي هنا لم يرد في اللوامع].

[369] [زاد في الاصابة: بن معاوية].

[370] [اللوامع: بن معاوية الي قوله].

[371] [اللوامع: بن معاوية الي قوله].

[372] [لم يرد في الاصابة و اللوامع].

[373] [لم يرد في الاصابة و اللوامع].

[374] [زاد في السيدة زينب:

و هي صاحبة الترجمة و المعنية بهذا الکتاب رضوان الله عليها.. و سيأتي موضوع الحديث عنها عقب ذکر أخبار الزينبات].

[375] [حکاه عن الاصابة].

[376] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار مکانهم: روي عبدالله بن ربيعة الحميري قال: اني لعند يزيد...].

[377] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: حتي دخل عليه، فقال له يزيد:].

[378] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: حتي دخل عليه، فقال له يزيد:].

[379] [زاد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: و ما عندک].

[380] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار].

[381] [زاد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: من هام القوم].

[382] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: يهربون].

[383] [زاد في البحار و الدمعة و الأسرار: منا].

[384] [في البحار و العوالم و الدمعة: لواذا].

[385] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: و ثيابهم مرملة و خدودهم معفرة].

[386] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: و ثيابهم مرملة و خدودهم معفرة].

[387] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: فأطرق يزيد هنيئة ثم رفع رأسه].

[388] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: فأطرق يزيد هنيئة ثم رفع رأسه].

[389] [زاد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: أما لو أني صاحبه لعفوت عنه].

[390] [لم يرد في الأسرار].

[391] [لم يرد في الأسرار].

[392] [حکاه عنه في نفس المهموم، /437 - 436].

[393] [الأسرار: قال سهل: و هم مقرنون في الحبال، و وضع الرأس الشريف في حق و أدخل علي يزيد و هو جالس علي السرير و حوله کثير من مشايخ قريش ثم قال عليه‏السلام: فلما وقفنا بين يديه].

[394] [الدمعة: ناشدتک].

[395] [في العوالم و الدمعة: الحالة].

[396] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة].

[397] [نفس المهموم: أقول: قال رجل ملعون کلمة قبيحة لا أحب نقلها].

[398] [نفس المهموم: أقول: قال رجل ملعون کلمة قبيحة لا أحب نقلها].

[399] [الأسرار: قال سهل: و هم مقرنون في الحبال، و وضع الرأس الشريف في حق و أدخل علي يزيد و هو جالس علي السرير و حوله کثير من مشايخ قريش ثم قال عليه‏السلام: فلما وقفنا بين يديه].

[400] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة].

[401] [مثله في المعالي، 163/2].

[402] [زاد في الأسرار: أتکون].

[403] [زاد في المعالي: عندها].

[404] [مثله في المعالي، 163/2].

[405] [العوالم: تقول].

[406] [العوالم: فقال].

[407] [المصدر: غل].

[408] [حکاه عنه في نفس المهموم، / 437 - 436].

[409] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار].

[410] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار].

[411] [في البحار و العوالم و الدمعة: رجال].

[412] [الي هنا حکاه عنه في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار].

[413] [من هنا حکاه في مقتل الخوارزمي، انظر اليه].

[414] پس حجاب آمدند که سرها را درآرند. سر حسين عليه‏السلام در تشت زرين به پيش يزيد پليد بردند و بنهادند و ديگر سرها. يک يک مي‏پرسيد: «اين سر از آن کيست؟»

آن ملاعين جواب مي‏گفتند و هر يک را تعريف مي‏کردند. جمعي از مؤمنان که در ميانه بودند، پنهان گريه مي‏کردند. يزيد لعين را معلوم شد. گفت:



يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون الموت علي النوائح



تشت‏دار سرپوش بر تشت انداخته بود. يزيد کافر قضيبي در دست داشت. به کنار قضيب سرپوش از تشت دور کرد. به قضيب ثناياي حسين عليه‏السلام مي‏کوفت و ابياتي که دلالت بر کفر او مي‏کردند، مي‏خواند:



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



لو رأوه فاستهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



قد قتلنا اليوم من أشياخهم

فعدلناه ببدر فاعتدل



لست من خندف ان لم أنتقم

من بني‏أحمد ما کان فعل



بعد از آن انشا کرد و گفت:



نفلق هاما من رجال أعزة

علينا و هم کانوا أعق و أظلما



حسين أراد الملک و الملک دونه

أسنت أقوام تلج له دما



کذلک يصلي بحر غشمشم

يعيش بداء أو يکاد صنيعما



و لا رأيت الودليس بنافع

و ان کان يوما ذا کواکب مظلما



صبرنا و کان الصبر مناسجية

بأسيافنا تفرين هاما و معصما



برادر مروان بن حکم، يحيي بن حکم از جمله مؤمنان بود. گفت:



لهام بجنب الطف أدني قرابة

من ابن‏زياد العبد ذي النسب الوغل



أمية أمسي نسلها عدد الحصي

و بنت رسول الله ليس لها نسل



يزيد لعين دست بر سينه‏ي پرايمان يحيي زد و گفت: «سکوت!»

گويند: يحيي از آن جا بيرون آمد و ديگر کسي او را نديد. پس روي به امام زين العابدين عليه‏السلام کرد و گفت: «يا ابن الحسين! أبوک قطع رحمي و جهل حقي و نازعني سلطاني، فصنع الله تعالي ما قد رأيت؛ اي پسر حسين! پدر تو قطع رحم من کرد و حق مرا ندانست و با حجت من منازعه کرد. پس خداي تعالي بکرد آنچه ديدي.»

امام فرمود: (ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسکم الا في کتاب من قبل أن نبرأها ان ذلک علي الله يسير)؛ نرسيد هيچ مصيبتي در زمين و در نفس‏هاي شما مگر آن که در لوح محفوظ است؛ پيش از آن که بيرون آوريم آن را به درستي آن بر خداي آسان است.»

يزيد روي به خالد، پسر خود کرد و گفت: «اردد عليه؛ کافر بچه، جاهل بود به غايت.»

پس يزيد گفت: «عورات اهل بيت را درآوريد!»

چون آوردند، ايشان را با چادرهاي سخت کهنه و ناشسته بديد و برنجيد و گفت: «قبح الله ابن‏مرجانة، لو کانت بينکم و بينه قرابة و رحم ما فعل هذا؛ خداي زشت گرداند ابن‏مرجانه را. اگر او در ميان شما قرابتي و رحم داشتي، هرگز اين کار نکردي.»

فاطمه بنت حسين گويد: شامي سرخ رنگ حاضر بود. روي به يزيد کرد و گفت: «اين کنيزک را به من بخش!» و مراد من بودم که فاطمه‏ام. من بترسيدم و چنگ در عمه‏ام زينب زدم. گفت: «مترس که اين حکم نتواند کرد که حق تعالي اين معني از ما بازداشت. کسي اهل بيت را به کنيزي نبرد. دل فارغ دار.»

پس زينب گفت: «کذبت والله يا شامي و لو مت ما ذاک لک و لا له؛ دروغ گفتي به خدا اي شامي و اگر تو مرده‏اي که اين کار ترا ميسر نشود و نه يزيد را.»

يزيد از روي غضب گفت: «اياي تستقبلين جهرا بهذا انما خرج من الدين أبوک و أخوک؛ اي زينب؛ روي به جانب من کن به اين سخن آشکارا. به درستي که بيرون رفت از دين پدر تو و برادر تو.»

زينب گفت: «بدين الله و دين أبي و دين أخي اهتديت أنت و جدک و أبوک ان کنت مسلما؛ به دين خدا و دين پدر من و برادر من راه يافته‏اي تو و جد تو و پدر تو اگر مسلمان باشي.»

يزيد گفت: «کذبت يا عدوة الله؛ دروغ گفتي اي دشمن خدا.»

زينب گفت: «أنت أمير تشم ظلما و تقهر بسلطانک؛ تو امير هستي! خواه دشنام دهي از روي تقهر و خواه ظلم کني به سلطنت خود.»

يزيد خجل و شرمنده و خاموش شد. شامي بازگفت: «اين کنيزک را به من ده.»

يزيد بانگ بر او زد که: «اغرب».

عمادالدين طبري، کامل بهائي، 295 - 293/2.

[415] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: أهله].

[416] [في تسلية المجالس مکانه: ثم أدخلوا علي يزيد و هم مقرنون بالحبال، و کان أول من دخل شمر بن ذي الجوشن علي يزيد بعلي بن الحسين عليهماالسلام مغلولة يده الي عنقه. فلما...].

[417] [تسلية المجالس: هذا الحال ما کان يصنع؟].

[418] [في البحار و العوالم و الأسرار: الحالة].

[419] [تسلية المجالس: هذا الحال ما کان يصنع؟].

[420] [الي هنا لم يرد في نفس المهموم و تظلم الزهراء و وسيلة الدارين].

[421] [أضاف في تسلية المجالس: في طشت].

[422] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[423] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[424] [زاد في المعالي: و الرأس الشريف طيب قد قاح علي کل طيب].

[425] [تسلية المجالس: کيلا].

[426] [لم يرد في تسلية المجالس و زينب الکبري].

[427] [لم يرد في تسلية المجالس و زينب الکبري].

[428] [الي هنا لم يرد في العيون].

[429] [في الأعيان مکانه: أن زينب بنت علي لما رأت رأس أخيها بين يدي يزيد أهوت...].

[430] [في البحار و العوالم: تفزع، و في تسلية المجالس و الدمعة و الأعيان و تظلم الزهراء و المعالي و زينب الکبري و وسيلة الدارين: يقرح].

[431] [تسلية المجالس: فوالله لقد أبکت کل من].

[432] [لم يرد في المعالي و العيون].

[433] [تسلية المجالس: فوالله لقد أبکت کل من].

[434] [زاد في الأعيان: حاضرا].

[435] [الي هنا حکاه عنه في زينب الکبري].

[436] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[437] [الأعيان: انه لما جي‏ء برأس الحسين عليه‏السلام الي يزيد بالشام دعا].

[438] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].

[439] [لم يرد في تسلية المجالس و المعالي].

[440] [تسلية المجالس: وا حسيناه! وا سيداه!].

[441] [زاد في تظلم الزهراء: يا حسيناه].

[442] [في البحار و العوالم و الأسرار: وا].

[443] [المعالي: يا حسيناه!].

[444] [تسلية المجالس: وا حسيناه! وا سيداه!].

[445] [الي هنا حکاه في تسلية المجالس].

[446] [الأعيان: انه لما جي‏ء برأس الحسين عليه‏السلام الي يزيد بالشام دعا].

[447] [الأعيان: و يقول من جملة أبيات].

[448] [في الدمعة و تظلم الزهراء: أبوبردة].

[449] [لم يرد في المعالي].

[450] [العيون: و أقبل ينظر الي الرأس].

[451] [العيون: و أقبل ينظر الي الرأس].

[452] [في الخصائص الزينبية مکانه: لما سمعت زينب بنت علي عليهماالسلام يزيد...].

[453] [الأعيان: من جملة أبيات].

[454] [في السيدة زينب مکانه: وراح يترنم بأبيات ابن الزبعري].

[455] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار و الأعيان و تظلم الزهراء].

[456] [لم يرد في الأعيان].

[457] [لم يرد في الأعيان].

[458] [لم يرد في المعالي].

[459] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار و الأعيان و تظلم الزهراء].

[460] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[461] [لم يرد في المعالي].

[462] [في عقيلة بني‏هاشم مکانه:

خطبتها في مجلس يزيد

و استمع الآن الي خطبتها في مجلس يزيد بن معاوية، روي الشيخ الصدوق، و ابن طيفور و غيره من أرباب التاريخ، قال: لما أدخل علي بن الحسين عليه‏السلام و حرمه علي يزيد (لعنه الله)، وجي‏ء برأس الحسين عليه‏السلام و وضع بين يديه في طشت و جعل يضرب ثناياه بمخصرة کانت في يده و هو يتمثل بأبيات ابن الزبعري المشرک، من قوله:



يا غراب البين ما شئت فقل

انما تذکر شيئا قد فعل



ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل



حين حکت بقباء برکها

و استحر القتل في عبد الأشل



لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



لعبت هاشم بالملک فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



لست من خندف ان لم أنتقم

من بني‏أحمد ما کان فعل



قد قتلنا الفخر من ساداتهم

و عدلنا ميل بدر فاعتدل



و أخذنا من علي ثارنا

و قتلنا الفارس الشهم البطل



و قامت...، و من هنا حکاه في زينب الکبري].

[463] [أضاف في زينب الکبري: و أمها فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله].

[464] [في المقرم مکانه: لما سمعت زينب بنت علي عليهماالسلام يزيد يتمثل بأبيات ابن الزبعري کما تقدم قالت...].

[465] [في المقرم و زينب الکبري و الخصائص الزينبية و السيدة زينب: حيث].

[466] [زاد في الأعيان: حيث].

[467] [لم يرد في الأسرار].

[468] [الي هنا لم يرد في لوامع الأنوار].

[469] [لم يرد في لوامع الأنوار].

[470] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين: الأساري و في الأعيان و عقيلة بني‏هاشم: الاماء].

[471] [لم يرد في لوامع الأنوار].

[472] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و نفس المهموم و تظلم الزهراء و المقرم و المعالي و ناسخ التواريخ و الخصائص الزينبية و عقيلة بني‏هاشم و السيدة زينب و وسيلة الدارين و لوامع الأنوار: بنا علي الله هوانا].

[473] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و نفس المهموم و تظلم الزهراء و المقرم و المعالي و ناسخ التواريخ و الخصائص الزينبية و عقيلة بني‏هاشم و السيدة زينب و وسيلة الدارين و لوامع الأنوار: بنا علي الله هوانا].

[474] [زاد في تظلم الزهراء: امتنانا].

[475] [لم يرد في لوامع الأنوار].

[476] [زاد في وسيلة الدارين: عظيم منزلتک لديه].

[477] [لم يرد في لوامع الأنوار].

[478] [أضاف في زينب الکبري و عقيلة بني‏هاشم: تضرب أصدريک فرحا و تنفض مذرويک مرحا].

[479] [لم يرد في لوامع الأنوار].

[480] [في البحار و العوالم و الأسرار و المعالي و وسيلة الدارين: حين].

[481] [في البحار و العوالم و الأسرار و الأعيان و وسيلة الدارين: مستوسقة].

[482] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[483] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[484] [زاد في تظلم الزهراء: و خلص لک].

[485] [لم يرد في لوامع الأنوار].

[486] [زاد في الأعيان و وسيلة الدارين و عقيلة بني‏هاشم و السيدة زينب: لا تطش جهلا].

[487] [لم يرد في لوامع الأنوار].

[488] [في الخصائص الزينبية و السيدة زينب: المعاقل].

[489] [لم يرد في السيدة زينب].

[490] [لم يرد في السيدة زينب].

[491] [في نفس المهموم و الأعيان: ترتجي].

[492] [زاد في الدمعة و ناسخ التواريخ و زينب الکبري و الأعيان و وسيلة الدارين و عقيلة بني‏هاشم: ابن].

[493] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء و الأعيان و المعالي و وسيلة الدارين: ب].

[494] [زاد في الأسرار و نفس المهموم: لا].

[495] [لم يرد في لوامع الأنوار].

[496] [عقيلة بني‏هاشم: داعيا بأشياخک، ليت أشياخي ببرد شهدوا].

[497] [في البحار و العوالم و تظلم الزهراء: و أهلوا و الدمعة: فأهلوا].

[498] [عقيلة بني‏هاشم: داعيا بأشياخک، ليت أشياخي ببرد شهدوا].

[499] [الأعيان و المعالي: منحنيا].

[500] [أضاف في عقيلة بني‏هاشم: أ].

[501] [لم يرد في لوامع الأنوار].

[502] [في تسلية المجالس و لوامع الأنوار: و لتردن، و الأعيان: فلترون].

[503] [لم يرد في لوامع الأنوار].

[504] [لم يرد في لوامع الأنوار].

[505] [في البحار و العوالم: يکن].

[506] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[507] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[508] [لم يرد في البحار و الدمعة و الأسرار و المعالي و لوامع الأنوار].

[509] [في نفس المهموم و الأعيان و المقرم و الخصائص الزينبية: ممن ظلمنا].

[510] [في نفس المهموم و الأعيان و المقرم و الخصائص الزينبية: ممن ظلمنا].

[511] [في الدمعة و تظلم الزهراء: علي من].

[512] [لوامع الأنوار: و ستردن].

[513] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار: جززت].

[514] [لوامع الأنوار: و ستردن].

[515] [وسيلة الدارين: عملت].

[516] [لم يرد في زينب الکبري و عقيلة بني‏هاشم].

[517] [لوامع الأنوار: من عترته في حرمته].

[518] [لوامع الأنوار: من عترته في حرمته].

[519] [زاد في الدمعة و تظلم الزهراء: لهم].

[520] [أديمة الآية في تظلم الزهراء: (فرحين بما آتاهم الله من فضله)].

[521] [لم يرد في البحار و الأسرار و ناسخ التواريخ].

[522] [في البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء: سوي، و لوامع الأنوار: بوأک].

[523] [الدمعة: أينا].

[524] [الي هنا حکاه في لوامع الأنوار].

[525] [في البحار و العوالم و الأعيان و تظلم الزهراء و المعالي: و أستکبر].

[526] [زاد في تظلم الزهراء: و الجرح لا يندمل].

[527] [في البحار: و تعفوها، و الأعيان: تعقرها].

[528] [لم يرد في السيدة زينب].

[529] [في الدمعة: لتجدبنا و الأعيان: لنجدنا].

[530] [الأعيان: حيث].

[531] [لم يرد في البحار و الأسرار].

[532] [لم يرد في السيدة زينب].

[533] [زاد في تظلم الزهراء: في الشدة و الرخا].

[534] [لم يرد في المقرم و الخصائص الزينبية و السيدة زينب].

[535] [لم يرد في المقرم و الخصائص الزينبية و السيدة زينب].

[536] [في الدمعة: يدحض، و المقرم و تظلم الزهراء و الخصائص الزينبية و السيدة زينب: يرحض، و زينب الکبري: تدحض].

[537] [زاد في تظلم الزهراء: و شنارها].

[538] [في البحار: يناد المناد و الدمعة: ينادي المناد].

[539] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و ناسخ التواريخ و المعالي و تظلم الزهراء و وسيلة الدارين].

[540] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و ناسخ التواريخ و المعالي و تظلم الزهراء و وسيلة الدارين].

[541] [لم يرد في البحار و ناسخ التواريخ].

[542] [الي هنا حکاه عنه في وسيلة الدارين و مثله في السيدة زينب].

[543] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و ناسخ التواريخ و نفس المهموم و المعالي و تظلم الزهراء: الموت، و تسلية المجالس: الحزن].

[544] [الي هنا حکاه في زينب الکبري و ناسخ التواريخ].

[545] [الي هنا حکاه عنه في الأعيان و المقرم و الخصائص الزينبية و عقيلة بني‏هاشم و حکي المقرم و الخصائص الي النهاية:

و من جهل يزيد وغيه و ضلاله قوله بمل‏ء فمه: غير متأثم و لا مستعظم، يخاطب من حضر عنده من ذؤبان أهل الشام: أتدرون من أين أتي ابن‏فاطمة؟ و ما الحامل له علي ما فعل و الذي أوقعه فيما وقع؟ قالوا: لا، قال: يزعم أن أباه خير من أبي، و أمه فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله خير من أمي، وجده خير من جدي، و أنه خير مني، و أحق بهذا الأمر مني، فأما قوله: أبوه خير من أبي، فقد حاج أبي أباه الي الله عزوجل، و علم الناس أيهما حکم له، و أما قوله: أمه خير من أمي، فلعمري أن فاطمة بنت رسول الله خير من أمي، و أما قوله: جده خير من جدي، فلعمري ما أحد يؤمن بالله و اليوم الآخر و هو يري أن لرسول الله فينا عدلا و لا ندا، ولکنه انما أتي من قلة فقهه، و لم يقرأ: (قل اللهم مالک الملک، تؤتي الملک من تشاء، و تنزع الملک ممن تشاء، و تعز من تشاء، و تذل من تشاء) و قوله تعالي: (والله يؤتي ملکه من يشاء)].

[546] [لم يرد في نفس المهموم].

[547] [لم يرد في الدمعة و الأسرار].

[548] [البحار: لا تتخذ].

[549] مثل أصله لا تقتن من کلب سوء جروا، راجع مجمع الأمثال ج 2، ص 226 تحت الرقم 3555.

[550] [في البحار و العوالم: يصنعه].

[551] [لم يرد في نفس المهموم].

[552] [حکاه عنه في زينب الکبري، /57 - 56].

[553] [لم يرد في البحار و العوالم و المعالي و العيون].

[554] [زاد في تظلم الزهراء: و في المنتخب: سکينة بنته عليه‏السلام].

[555] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[556] [لم يرد في الدمعة و الأسرار].

[557] [لم يرد في البحار و العوالم و المعالي و العيون].

[558] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[559] [حکاه عنه في العيون، /274 - 273].

[560] [مثله في تسلية المجالس].

[561] [لم يرد في البحار و تظلم الزهراء و الأسرار].

[562] [في المصدر: فضربت].

[563] [حکاه عنه في زينب الکبري، 57 - 56].

[564] [حکاه عنه في العيون، / 274 - 273].

[565] [مثله في تسلية المجالس].

[566] [الي هنا حکاه في تظلم الزهراء].

[567] [لم يرد في الأسرار].

[568] [في البحار: الخاطب، العوالم: بالخطيب].

[569] [لم يرد في الأسرار].

[570] [نفس المهموم: المخلوقين].

[571] [لم يرد في الأسرار].

[572] [الدمعة: علي].

[573] [لم يرد في الأسرار].

[574] [لم يرد في البحار و العوالم و المعالي].

[575] [لم يرد في البحار و العوالم و المعالي].

[576] راوي گفت: پس کنيزان و زنان و بازماندگان حسين را که رديف هم به ريسمان‏ها بسته بودند، وارد مجلس يزيد کردند. چون در برابر او با چنين حال ايستادند، علي بن الحسين به يزيد فرمود: «تو را به خدا اي يزيد! به گمان تو اگر رسول خدا ما را با اين وضع مي‏ديد، چه مي‏کرد؟»

يزيد دستور داد طناب‏ها را بريدند. پس سر حسين را در برابر خود گذاشت و زنان را در پشت سر خود جا داد تا او را نبينند. علي بن الحسين عليه‏السلام که اين منظره را ديد، تا پايان عمر غذايي که از سر حيوان تهيه شده باشد، ميل نفرمود و اما زينب چون سر بريده را ديد، دست برد و گريبان چاک زد. سپس با ناله‏اي جانسوز که دل‏ها را جريحه‏دار مي‏کرد، صدا زد: «اي حسين! اي حبيب رسول خدا! اي فرزند مکه و مني! اي پسر فاطمه‏ي زهرا، سرور بانوان! اي پسر دختر مصطفي!»

راوي گفت: به خدا قسم هر که را که در مجلس بود، به گريه درآورد و يزيد لعين، هم چنان ساکت بود. سپس زني از بني‏هاشم که در داخله‏ي يزيد بود، شروع به نوحه سرايي براي حسين کرد. صدا مي‏زد: «اي حبيب ما! اي سرور خاندان ما! اي پسر محمد! اي سرپرست بيوه زنان و يتيمان! اي کشته‏ي فرزندان زنازادگان!»

راوي گفت: هر که صدايش را شنيد، گريان شد. پس يزيد ملعون عصاي خيزرانش را طلبيد و با آن بر دندان‏هاي حسين مي‏کوبيد. ابوبرزه‏ي اسلمي رو به يزيد کرد و گفت: «واي بر تو اي يزيد! با عصايت دندان‏هاي حسين، فرزند فاطمه را چوب مي‏زني؟ من خود شاهد بودم که پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم دندان‏هاي حسين و برادرش حسن را مي‏مکيد و مي‏گفت: شما دو سرور جوانان اهل بهشتيد. خدا بکشد کشنده‏ي شما را و لعنت کند و دوزخ را براي او آماده نمايد که چه جايگاه بدي است.»

راوي گفت: «يزيد برآشفت و دستور داد او را از مجلس بيرون کنند. پس کشان کشان او را از مجلس بيرون بردند.»

راوي گفت: يزيد اشعاري از ابن‏زبعري مي‏خواند به اين مضمون:



پدرانم که به بدر از خزرج

ناله‏ها از دم شمشير شنيد



کاش بودند و بگفتندي شاد

دست تو درد مبيناد يزيد



آن قدر سرور از آنان کشتيم

تا که با بدر برابر گرديد



بازي هاشم و ملک است و جز اين

خبري نامد و وحيي نرسيد



نيم از خندف اگر نستانم

کينه‏ام ز آل نبي بي‏ترديد



راوي گفت: زينب، دختر علي بن ابي‏طالب به پا خاست و گفت: «سپاس خداي را که پروردگار عالميان است و درود بر پيغمبر و همه‏ي فرزندانش. خداي سبحان سخن به راست فرمود که چنين فرمود: «پايان کار آنان که بسيار کار زشت کردند، اين است که آيات الهي را دروغ مي‏پندارند و آن‏ها را مسخره مي‏کنند»، اي يزيد! تو که زمين و آسمان را از هر طرف بر ما تنگ گرفتي و ما را مانند کنيزان به اسيري مي‏کشند! به گمانت که اين خواري ما است در پيشگاه خداوند و تو را در نزد خدا احترامي است؟ و اين از آن است که قدر تو در نزد خداوند برزگ است؟ تو که اين چنين باد در بيني انداخته‏اي و متکبرانه نگاه مي‏کني، شاد و خرمي که پايه‏هاي دنيا را به سود خود محکم مي‏بيني و رشته‏ي کارها را به هم پيوسته مشاهده مي‏کني و حکومت و قدرتي را که از آن ما بود، بدون مزاحم به دست آورده‏اي. آرام آرام مگر فرموده‏ي خدا را فراموش کرده‏اي که «کافران گمان نبرند مهلتي را که ما به آنان مي‏دهيم، به خير آنان است. مهلت ما فقط به آن منظور است که گناهشان فزون‏تر گردد و شکنجه‏اي ذلت بخش براي آنان آماده است»، اي فرزند آزادشدگان! اين رسم عدالت است که زنان و کنيزان خود را پشت پرده جاي داده‏اي، ولي دختران رسول خدا اسير و دست بسته در برابرت، پرده‏هاي احترامشان هتک شده و صورت‏هايشان نمايان، آنان را دشمنان شهر به شهر مي‏گردانند و در مقابل ديدگان مردم بياباني و کوهستاني و در چشم انداز هر نزديک و دور و هر پست و شريف، نه از مردانشان سرپرستي دارند و نه از يارانشان حمايت کننده‏اي. چه چشم داشت از کسي که دهانش جگرهاي پاکان را بيرون انداخت (و جويدن نتوانست) و گوشتش از خون شهيدان روييد و چه انتظار در تأخير دشمني ما اهل بيت از کسي که با ديده‏ي بغض و دشمني و توهين و کينه‏جويي بر ما نگريست و پس از اين همه، بدون اين که خود را گنهکار ببيني و بزرگي اين عمل را درک کني مي‏گويي.



کاش بودند بگفتندي شاد

دست تو درد مبيناد يزيد



در حالي که با چوب‏دستي اشاره به دندان‏هاي ابي‏عبدالله سرور جوانان اهل بهشت مي‏کني و با چوب‏دستي خويش دندان‏هاي حضرت را مي‏زني، چرا چنين نگويي؟ تو که پوست از زخم دل ما برداشتي و ريشه‏ي ما را درآوردي، با اين خوني که از خاندان محمد صلي الله عليه و آله و ستارگان درخشان روي زمين از اولاد عبدالمطلب ريختي، پدرانت را بانگ مي‏زني؛ به گمانت که صدايت به گوششان مي‏رسد و به همين زودي به جايي که آنان هستند، خواهي رفت و آن وقت آرزو خواهي کرد که اي کاش دستت چلاق بود و زبانت لال و چنين حرفي نمي‏زدي و کاري که کرده‏اي، نمي‏کردي. بار الها! حق ما را بازگير و از آن که به ما ستم کرد، انتقام بگير و خشم خود را بر کسي که خون‏هاي ما را ريخت و ياران ما را کشت، فرود آر. يزيد! به خدا قسم ندريدي مگر پوست خود را و نبريدي مگر گوشت خود را و مسلما با همين باري که از ريختن خون ذريه‏ي رسول خدا و هتک احترام او در خاندان و خويشانش بر دوش داري، به رسول خدا وارد خواهي شد هنگامي که خداوند همه را جمع مي‏نمايد و پراکندگي آنان را گرد مي‏آورد و حق آنان را باز مي‏گيرد. آناني را که در راه خدا کشته شده‏اند، مرده مپندار! بلکه زندگانند و در نزد پروردگارشان از روزي‏ها برخوردارند و همين تو را بس که خداوند حاکم و محمد طرف دعوا و جبرئيل پشتيبان او است و به همين زودي آن که فريبت داد و تو را بر گردن مسلمانان سوار کرد، خواهد فهميد که ستمکاران را عوض بدي نصيب است و کدام يک از شما جايگاهش بدتر و سپاهش ناتوان‏تر است و اگر چه پيش آمدهاي ناگوار روزگار مرا به سخن گفتن با تو کشانده است، ولي در عين حال، ارزشت از نظر من ناچيز و سرزنشت بزرگ و ملامتت بسيار است. چه کنم که چشم‏ها پراشک و سينه‏ها سوزان است. هان که شگفت آور و بسي مايه‏ي شگفتي است که افراد نجيب حزب خدا در جنگ با احزاب شيطان که بردگان آزاد شده بودند، کشته شوند و اين دست‏هاست که خون ما از آن‏ها مي‏چکد و اين دهن‏هاست که از گوشت ما پر آب شده و اين پيکرهاي پاک و پاکيزه است که پي در پي خوراک گرگ‏هاي درنده گشته و در زير چنگال بچه کفتارها به خاک آلوده شده است و اگر امروز ما را براي خود غنيمتي مي‏پنداري، به همين زودي خواهي ديد که مايه‏ي زيانت بوده‏ايم و آن هنگامي است که هر چه از پيش فرستاده‏اي، خواهي ديد و پروردگار تو بر بندگان ستم روا نمي‏دارد. من شکايت به نزد خدا برم و توکلم به او است. هر نيرنگي که خواهي، بزن و هر اقدامي که تواني، بکن و هر کوششي که داري، دريغ مدار که به خدا قسم که نه نام ما را تواني محو کردن و نه نور وحي ما را خاموش کردن و به ما نخواهي رسيد و اين ننگ از دامن تو شسته نخواهد گشت؛ مگر نه اين است که رأي تو دروغ است و روزهاي قدرتت انگشت شمار و اجتماعت پراکنده؟ روزي مي‏رسد که منادي ندا مي‏کند: «هان! لعنت خدا بر ستمکاران باد. پس سپاس پروردگار جهانيان را که اول ما را با خوشبختي و مغفرت و آخر ما را با شهادت و رحمت پايان داد. از خدا مي‏خواهم که پاداش آنان را به طور کامل و هر چه بيش‏تر عطا فرمايد و ما را بازماندگان نيکي گرداند که او مهربان و بامحبت است و خداوند ما را بس است؛ زيرا وکيل نيکويي است.

يزيد در جواب شعري به اين مضمون خواند:



بسا ناله‏اي کان پسنديده‏تر

که آسان بود نوحه بر نوحه‏گر



راوي گفت: سپس يزيد با اهل شام مشورت کرد که با اسيران چه کند؟ آنان نظري دادند (که به حکم مراعات ادب با خاندان رسالت ترجمه نشد) نعمان بن بشير گفت: «ببين رسول خدا با آنان چه مي‏کرد، تو نيز همان کن.»

پس مردي از اهل شام نگاهش به فاطمه دختر حسين افتاد و گفت: «يا اميرالمؤمنين! اين کنيز را به من ارزاني دار.»

فاطمه به عمه‏اش گفت: «عمه جان! يتيم شدم. کنيز هم بشوم؟»

زينب فرمود: «نه! اعتنايي به اين فاسق نکن.»

شامي گفت: «اين کنيزک کيست؟»

يزيد گفت: «اين، فاطمه دختر حسين است و آن هم زينب، دختر علي بن ابيطالب است.»

شامي گفت: «حسين پسر فاطمه و علي فرزند ابوطالب؟»

گفت: «آري!»

شامي گفت: «خدا تو را لعنت کند اي يزيد! فرزند پيغمبر را مي‏کشي و خاندانش را اسير مي‏کني؟ به خدا قسم من بگمانم که اينان اسيران روم‏اند.»

يزيد گفت: «به خدا که تو را نيز به آنان پيوند مي‏دهم.»

پس دستور داد و گردنش را زدند. راوي گفت: يزيد سخنگوي دربار را طلبيد و دستور داد که بر منبر شود و از حسين و پدرش بدگويي کند. سخنگو به منبر شد و نسبت به اميرالمؤمنين و حسين شهيد عليهماالسلام بسيار بد گفت و از معاويه و يزيد ستايش کرد. علي بن الحسين عليه‏السلام بانگ بر او زد و گفت: «واي بر تو اي سخنگو که رضاي مخلوق را به خشم آفريدگار خريدي. نشيمنگاه خود را در آتش ببين.»

راستي که ابن‏سنان خفاجي در توصيف أميرالمؤمنين چه خوب سروده است شعري را که مضمونش چنين است:



بدگويي از کسي بنمايند آشکار

بر منبري که تيغ وي‏اش پايه برفراشت



راوي گفت: آن روز يزيد لعين به علي بن الحسين وعده داد که سه حاجت او را برآورده خواهد کرد.

فهري، ترجمه‏ي لهوف، /188 - 178.

[577] بر رأي مستمعان اخبار و مستجيران آثار پوشيده نماند که علماي متبحرين و فضلاي متقدمين و متأخرين در مقتل امام حسين رضي الله عنه و معارضت زينب بنت اميرالمؤمنين علي عليه‏السلام با يزيد و محاورات امام زين العابدين رضي الله عنه با آن ملعون رسايل ساخته‏اند و مجلدات پرداخته و اين حقير بنابر مقتضي وقت و زمان کلمه‏اي چند از آن حکايات در حيز تحرير و تسطير آوردم. مأمول و مسؤول آن که مطبوع طبع نقاد امير روشن ضمير ايده الله تعالي ايام معدله آيد که معظم اعراض از تلفيق حکايات اين تأليف و تمنيق روايات اين تصنيف همين قدر بيش نيست.

ميرخواند، روضة الصفا، 179 - 178/3

و پس از آن که به دمشق رسيدند، رؤوس شهدا و امام زين العابدين و مخدرات اهل بيت را نزد يزيد بردند. آن لعين اشارت کرد تا سر سرخيل آن خيرالبشر را در تشتي زرين نهادند و کيفيت حال را از فرستادگان ابن‏زياد سئوال کردند. شمر يا ملعوني ديگر تفصيل واقعه را تقرير نمود و يزيد چوبي در دست داشت، بر لب و دندان سيد جوانان بهشت مي‏زد و مي‏گفت: «حسين را چه لب و دندان نيکو بوده است.»

بعضي از حضار مجلس او را از اين بي‏ادبي منع کردند و به روايت ابوالمؤيد خوارزمي سمرة بن جندب، آن بدبخت بي‏ادب را گفت: «قطع الله يدک يا يزيد! چوب بر جايي مي‏زني که من بسيار ديده‏ام که رسول خدا صلي الله عليه و سلم آن را تقبيل مي‏فرمود.»

يزيد گفت: «اگر صحبت تو با رسول الله صلي الله عليه و سلم مانع نشدي، گردنت را مي‏زدم.»

سمره گفت: «طرفه حالتي است که ملاحظه‏ي مصاحبت من با آن حضرت مي‏کني و رعايت فرزندان او نامرعي مي‏گذاري!»

از شنيدن اين سخن، مردم در گريه افتادند و نزديک به آن رسيد که فتنه حادث گردد و از کشف الغمة چنان مستفاد مي‏شود که در آن وقت سر مبارک امام حسين عليه‏السلام در پيش آن سرخيل اهل ظلال بود، به اين دو بيت که منظوم ابن ربوي شاعر است، تمثيل نمود:



ليت أشياخي ببدر شهدوا

وقعة الخزرج من وقع الأسل



لأهلوا و استهلوا فرحا

و استحر القتل في عبد الأشل



و به قول احمد بن اعثم کوفي از نتايج طبع شوم خود اين دو بيت ديگر در آن افزود:



لست من عتبة ان لم أنتقم

من نبي أحمد ما کان فعل



لعبت هاشم بالملک فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



و امام زين العابدين و بعضي از مخدرات سراپرده‏ي طهارت در آن روز با يزيد مناظرت فرمودند و سخنان زشت او را جواب‏هاي درشت گفتند، و بر رأي مستخبران آثار و ضمير مستمعان اخبار در نقاب اختفا و حجاب استتار نخواهد بود که علماي متقدم و فضلاي متأخر در باب مقتل امام حسين و معارضات زينب بنت اميرالمؤمنين و محاورات امام زين العابدين با يزيد لعين رسايل ساخته‏اند و مؤلفات پرداخته و خامه‏ي سوگوار در اين اوراق، مجملي از آن وقايع بر لوح بيان نگاشت و زبان سخن گذار از تقرير تفصيل آن احوال احتراز لازم داشت.

مثنوي:



ز تفصيل افعال اهل عناد

که لعنت بر آن قوم بد فعل باد



قلم راست ننگ و زبان راست عار

خرد را به جز لعن ايشان چه کار



خواندامير، حبب السير، / 61 - 60.

[578] [الأنوار النعمانية: أتوا].

[579] [لم يرد في ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام].

[580] [المعالي: ربقونا].

[581] [لم يرد في ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام].

[582] [لم يرد في المعالي و ناسخ التواريخ و وسيلة الدارين، و في الأنوار النعمانية: تساق].

[583] [الأنوار النعمانية: قصرن].

[584] [الأنوار النعمانية: ضربنا].

[585] [العيون: وقفونا].

[586] [الي هنا حکاه في المعالي و العيون و وسيلة الدارين].

[587] [المعالي: و کانت سکينة].

[588] [لم يرد في ناسخ التواريخ حضرت زينب عليهاالسلام].

[589] [لم يرد في ناسخ التواريخ حضرت زينب عليهاالسلام].

[590] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة و الأسرار و ناسخ التوايخ].

[591] [أضاف في الأنوار النعمانية: و بکي کل من کان حاضرا في مجلسه].

[592] [الي هنا حکاه في الأنوار النعمانية].

[593] [الدمعة: علي].

[594] [تظلم الزهراء: فقيل: هذه أم‏کلثوم الکبري و هذه أم‏کلثوم الصغري و هذه صفية و هذه أم‏هاني و هذه رقية بنات علي عليه‏السلام و هذه فاطمة و هذه سکينة بنتا الحسين و هن مربقات].

[595] [الدمعة: مربعات].

[596] [تظلم الزهراء: فقيل: هذه أم‏کلثوم الکبري و هذه أم‏کلثوم الصغري و هذه صفية و هذه أم‏هاني و هذه رقية بنات علي عليه‏السلام و هذه فاطمة و هذه سکينة بنتا الحسين و هن مربقات].

[597] [تظلم الزهراء: و سکينة من بينهن].

[598] [المعالي: و کانت سکينة].

[599] [تظلم الزهراء: و سکينة من بينهن].

[600] [لم يرد في تظلم الزهراء و المعالي].

[601] [لم يرد في تظلم الزهراء و المعالي].

[602] و به روايت ابن‏نما و ديگران: حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام فرمود: ما دوازده نفر بوديم از فرزندان اهل بيت رسالت که ما را به مجلس يزيد پليد بردند و غل‏ها در گردن‏هاي ما بود و ما را با ريسمان‏ها به يکديگر بسته بودند. من گفتم: «به خدا سوگند مي‏دهم تو را اي يزيد که اگر حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم ما را بر اين حالت مشاهده کند، چه خواهد گفت؟»

پس فاطمه دختر امام حسين عليه‏السلام گفت: «اي يزيد! دختران رسول خدا را اسير مي‏کني؟»

پس حاضران همه گريستند و صداي گريه‏ي زنان از خانه‏ي يزيد بلند شد. آن ملعون حکم کرد که ريسمان‏ها را بريدند و غل‏ها را برداشتند و سر مبارک امام حسين را در تشتي گذاشتند و نزد آن ملعون حاضر کردند.

چون نظر حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام بر سر منور پدر بزرگوار افتاد، آهي از دل پر درد کشيد و اشک خونين ريخت و بعد از آن هرگز کله‏ي گوسفند تناول نفرمود. چون نظر زينب خاتون بر آن سر منور افتاد، بي‏تاب شد و گريبان طاقت چاک کرد و با صداي حزين که دل‏ها را پاره پاره کرد، فرياد برآورد: «يا حسيناه! اي حبيب قلب رسول خدا! اي فرزند مکه و مني! اي فرزند دلبند سيده‏ي نسا! اي جگرگوشه‏ي محمد مصطفي!»

پس اهل مجلس آن لعين خروش برآوردند و يزيد پليد ساکت بود و سخن نمي‏گفت.

پس صداي زني از بني‏هاشم که در خانه‏ي يزيد بود، به نوحه بلند شد که فرياد مي‏کرد: «يا حسيناه! اي بزرگ اهل بيت رسول خدا و اي فرزند محمد مصطفي! اي فرياد رس بيوه زنان و يتيمان و اي کشته‏ي تيغ اولاد زناکاران!»

پس بار ديگر حاضران خروش برآوردند و آن ولد الزناي بي‏حيا هيچ متأثر نشد و چوب خيزراني طلبيد و بر دندان‏هاي سيدشهدا مي‏زد و مي‏گفت: «کاش اشياخ بني‏اميه که در جنگ بدر کشته شدند، حاضر مي‏بودند و مي‏ديدند که من چگونه انتقام ايشان را از فرزندان قاتلان ايشان کشيدم.»

حاضران مي گفتند: «اي يزيد! شل نشوي که نيک انتقام کشيدي.»

پس ابوبرزه‏ي اسلمي از صحابه که در آن مجلس شوم حاضر بود، گفت: «واي بر تو اي يزيد! چوب بر دندان حسين فرزند فاطمه مي‏زني و من مکرر ديده‏ام حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم لب و دندان او و برادرش را مي‏بوسيد و مي‏گفت: «شما بهترين جوانان بهشتيد خدا بکشد کشندگان شما را و لعنت کند ايشان را و معذب گرداند به عذاب اليم و برساند ايشان را به اسفل درک جحيم.»

پس يزيد در غضب شد و حکم کرد که او را بکشند و از مجلس بيرون بردند.

پس زينب دختر اميرمؤمنان عليه‏السلام برخاست و گفت: «حمد مي‏کنم پروردگار عالميان را و درود مي‏فرستم بر جد خود سيد پيغمبران. راست فرموده است خدا که پس عاقبت آن‏ها که کارهاي بسيار بد کردند، آن بود که تکذيب کردند به آيات خدا و استهزا کردند به آن‏ها. اي يزيد! آيا گمان مي‏کني که چون بر ما تنگ کردي اطراف زمين را و ما اسير تو گرديديم و ما را به روش اسيران از شهر به شهر آوردي که اين از خواري ما نزد خداست، و از بزرگواري تو است، پس تکبر مي‏کني و شاد مي‏شوي به آن که کارهاي دنيا براي تو منظم و مراد تو حاصل و پادشاهي ما به تو منتقل شده است، آيا فراموش کرده‏اي فرموده خدا را: گمان مبر که ما مهلتي که داده‏ايم، کافران را که بهتر است از براي ايشان. ما مهلت نداده‏ايم ايشان را مگر براي آن که زياده گردانند گناهان خود را و از براي ايشان است عذاب خوار کننده.

آيا از عدالت تو است اي فرزند آزاد شده‏ها که زنان و کنيزان خود را در پرده نشانيده و دختران مکرمه‏ي رسول خدا را اسير کرده‏اي و بي‏کجاوه و هودج از شهر به شهر مي‏گرداني بي‏ياوري و معاوني و مددکاري از روي طغيان بر خدا و انکار سيد انبيا؟ و اين افعال بعيد نيست از جماعتي که جگر برگزيدگان را خاييده باشند و گوشت ايشان از خون شهيدان پرورش يافته باشد. پيوسته شمشيرها بر روي حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم برهنه کرده باشند و اين‏ها نتيجه‏ي کفر و ضلالت قديم است و کينه‏ي ديرينه‏ي شمشيرهاي بدر و احد است که از روي بغض و عداوت به سوي اهل بيت رسالت نظر مي‏کني و از کشتن ايشان هيچ پروا نداري و با نهايت فرح و سرور چوب مي‏زني بر لب و دندان سيد جوانان بهشت که بوسه‏گاه حضرت رسالت بود، و تحسين مي‏طلبي از کافران گذشته‏ي خود که در جهنمند تقرب مي‏جويي به سوي ايشان به مستأصل کردن ذريت محمد، و ريختن خون‏هاي اهل بيت رسالت، و خورشيدهاي فلک امامت و خلافت.

به خدا سوگند که به زودي به اشياخ خود خواهي رسيد و آرزو خواهي کرد که کاش دست تو تا مرفق خشکيده بود و کاش از مادر متولد نشده بودي و آنچه کردي، نکرده بودي و آنچه گفته بودي، نگفته بودي. خداوندا! بگير حق ما را و انتقام بکش از هر که بر ما ستم کرد و غضب خود را نازل گردان بر هر که خون‏هاي ما را ريخت و حاميان ما را کشت.

به خدا سوگند که پاره نکردي مگر پوست خود را و نبريدي مگر گوشت خود را، و به زودي وارد خواهي شد بر حضرت رسالت به آنچه متحمل شده‏اي از ريختن خون ذريت او و هتک حرمت او کرده‏اي در عترت او؛ در هنگامي که حق تعالي تفرق ايشان را به جمعيت مبدل کرده باشد و پراکندگي احوال ايشان را به امنيت آورده باشد و حق ايشان را از ستمکاران گرفته باشد. چنانکه حق تعالي مي‏فرمايد: «گمان مکن آنان را که در راه خدا کشته شدند، از مرده‏ها هستند؛ بلکه از زنده‏گان هستند و نزد پروردگار خود روزي مي‏يابند.»

خدا بس است براي تو حکم کننده و کافي است پيامبر اکرم براي مخاصمه‏ي تو، و جبرئيل ظهير و ياور او است و زود خواهد يافت عذاب خود را و يافته آن کسي که تو را بر گردن مسلمانان سوار کرد و خلافت باطل را براي تو مستقر گرداند و خواهيد دانست که مکان شما بدتر است و باور شما کمتر است و اين که من قدر تو را کم مي‏شمارم و سرزنش تو را عظيم مي‏دانم نه براي آن است که خطاب در تو فايده مي‏کند، بعد از آن که ديده‏هاي مسلمانان را گريان و سينه‏هاي ايشان را بريان کرديد و موعظه چه سود مي‏بخشد در دل‏هاي سنگين و جان‏هاي طاغي و بدن‏هاي مملو از سخط حق تعالي و لعنت رسول خدا و سينه‏ها که شيطان در آن آشيان کرده است؛ و به اعانت اين قسم گروه، تو کردي آنچه کردي.

پس زهي تعجب است کشته شدن پرهيزکاران و فرزندان پيغمبران و سلاله‏ي اوصياي ايشان به دست‏هاي آزاد شدگان خبيث و نسل‏هاي زناکاران فاجر که خون ما از دست‏هاي ايشان مي‏ريزد و گوشت‏هاي ما از دهان‏هاي ايشان بيرون مي‏افتد.

اي يزيد! اگر الحال ما را غنيمت خود مي‏شماري، زود باشد که موجب غرامت تو گردد در هنگامي که نيابي مگر آنچه دست‏هاي تو پيش فرستاده است و نيست خدا ستم کننده بر بندگان خود و به سوي خدا شکايت مي‏کنم و او پناه من است و بر او اعتماد من است. پس هر مکري که مي‏تواني بکن و هر سعي که خواهي به عمل آور! تا تواني با ما عداوت کن. به خدا سوگند که نام ما را محو نمي‏تواني کرد و به فضيلت ما نمي‏تواني رسيد و عار کردار خود را از خود دور نمي‏تواني کرد و نيست رأي تو مگر اندک مکري و ايام دولت تو مگر اندک مدتي. و عنقريب جمعيت تو از هم خواهد پاشيد و در روزي که ندا کند منادي از جانب حق تعالي که: لعنت خدا بر ظالمان و ستمکاران است.»

پس حمد مي‏کنم خداوندي را که ختم کرد براي اول ما به سعادت، و براي آخر ما به رحمت و شهادت و سئوال مي‏کنم از حق تعالي که ثواب ايشان را کامل سازد و اجر ايشان را مضاعف گرداند و در ميان ما خليفه‏ي ايشان باشد؛ به درستي که او رحيم و ودود است و خدا بس است ما را و نيکو وکيلي است از براي ما.»

يزيد گفت: «اين قسم سخنان از جگر سوختگان بعيد نيست.»

پس به حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام خطاب کرد: «اي فرزند حسين! پدر تو قطع رحم من کرد و با سلطنت من منازعه کرد و رعايت حق من نکرد. خدا با او چنين کرد.»

حضرت فرمود: «اي پسر معاويه و هند! پيوسته پيغمبري و پادشاهي با ما و اجداد من بود پيش از آن که تو متولد شوي و در روز بدر و احد و احزاب رايت حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم در دست جد من علي بن ابيطالب عليه‏السلام بود و رايت کافران در دست پدر و جد تو بود. واي بر تو اي يزيد اگر بداني چه کرده‏اي و چه خطاها مرتکب شده‏اي در حق برادران و پدر و عموها و اهل بيت من. هر آينه به کوه‏ها بگريزي و روي خاکستر بنشيني و فرياد: وا ويلا! و وا ثبوراه! را برآوري، آيا شرم نداري که سر پدر من حسين فرزند فاطمه و علي و جگرگوشه‏ي رسول خدا بر در دروازه‏ي شهر شما آويخته است و او وديعت حضرت رسالت است در ميان شما؟ پس بشارت باد بر آن خواري و ندامت در روز قيامت.»

در بعضي از روايات مذکور است که آن ملعون از سخنان آن حضرت به خشم آمد و به يکي از ملازمان خود حکم کرد: «او را به اين باغ ببر و گردن بزن و در آن جا دفن کن.»

چون آن ملعون حضرت را به باغ برد، اول مشغول قبر کندن شد و حضرت مشغول نماز شد. چون از کندن قبر فارغ شد و اراده‏ي قتل آن حضرت کرد، دستي از هوا پيدا شد و بر آن لعين خورد. پس او نعره زد و بر رو درافتاد و جان خود را به خازنان جهنم داد. خالد پسر يزيد چون آن حالت را ديد، به نزد پدر پليد خود رفت و آنچه واقع شده بود، نقل کرد. آن لعين حکم کرد که او را در آن قبر که براي حضرت کنده است، دفن کنند و حضرت را به مجلس طلبيد.

شيخ مفيد و سيد ابن‏طاوس و ديگران به روايات مختلفه از فاطمه دختر حضرت امام حسين عليه‏السلام روايت کرده‏اند: چون ما را به مجلس يزيد بردند، در اول حال بر ما رقت کرد. پس مرد سرخ مويي از اهل شام برخاست و گفت: «اي يزيد! اين دختر را به من ببخش!»

و اشاره به سوي من کرد. من از ترس بر خود لرزيدم و بر جامه‏هاي عمه‏ي خود زينب چسبيدم. عمه‏ام مرا تسکين داد و به آن شامي خطاب کرد: «اي ملعون! تو و يزيد هيچ يک اختيار چنين امري نداريد.»

يزيد گفت: «اگر خواهم، مي‏توانم کرد.»

زينب گفت: «به خدا سوگند که نمي‏تواني کرد، مگر آن که از دين ما به در روي و کفر باطن خود را اظهار کني.»

آن ملعون در غضب شد و گفت: «با من چنين سخن مي‏گويي؟ پدر و مادر تو از دين به در رفتند.»

زينب گفت: «پدر و جد تو اگر مسلمان شده باشيد، به دين خدا و دين پدر و برادر من هدايت يافتي.»

آن لعين گفت: «دروغ گفتي اي دشمن خدا!»

زينب گفت: «تو اکنون پادشاهي و به سلطنت خود مغرور گرديده‏اي و آنچه مي‏خواهي مي‏گويي. من ديگر جواب تو نمي‏گويم.»

پس بار ديگر آن شامي سخن را اعاده کرد. يزيد گفت: «ساکت شو! خدا تو را مرگي دهد.»

به روايت سيد ابن‏طاوس، در مرتبه‏ي دوم از يزيد پرسيد: «ايشان کيستند؟»

يزيد گفت: «آن، فاطمه دختر حسين است و آن زن، زينب دختر علي بن ابيطالب است.»

شامي گفت: «حسين پسر فاطمه و علي بن ابيطالب؟»

يزيد گفت: «بله.»

شامي گفت: «لعنت خدا بر تو باد اي يزيد! عترت پيغمبر خود را مي‏کشيد و ذريت او را اسير مي‏کنيد؟! به خدا سوگند که من توهم کردم که ايشان اسيران فرنگند.»

يزيد گفت: «به خدا سوگند که تو را نيز به ايشان مي‏رسانم.»

حکم کرد و او را گردن زنند.

پس آن ملعون امر کرد که اهل بيت رسالت را به زندان بردند.

مجلسي، جلاء العيون، /739 - 733.

[603] مکشوف باد که عبارات ارباب مقاتل در بيان درآوردن حرم و سبايا را به مجلس يزيد و آنچه از آن پس مشهود شد، در نهايت خلط و عدم انتظام است و از اين است که آنان را که در کتب اخبار تتبعي به کمال نيست، مجاري اوقات ايشان را که در مجالس عديده روي داده[است]، در يک مجلس انگارند. حتي اين که گمان همي‏برند که رخصت دادن يزيد اهل بيت را به اقامت مجلس سوگواري نيز در همان مجلس اول بوده است؛ با اين که عقل سليم هرگز بر اين امر تصديق نکند؛ چه يزيد در آن مجلس جز خشم و ستيز چيزي نداشت و بر اين جمله برافزون از جوش و خروش مردم خاطرش آسوده نبود، چگونه خود اسباب طغيان آن جوش و طوفان آن بلا را فراهم مي‏ساخت؟

و از اين گذشته، اگر در همان مجلس انجام امر به اين مقام پيوستي، حبس کردن ايشان و منزل ساختن در خرابه چه بود؟ و نيز نقل عبارات و ترتيب روايات مختلفه بر اين مطلب اشارت کند؛ چنان که مثلا ابومخنف، مقالاتي از يزيد در حال احضار سر مبارک مي‏نگارد، آن گاه از دخول زوجه‏ي يزيد دختر عبدالله، بعد از آن از دخول شمر ملعون و از پس اين جمله مي‏گويد: اهل بيت را بخواند و ايشان را در حضورش بداشت و آن مکالمات بگذاشت و بعد از آن جمله از رؤياي حضرت سکينه و پس از آن از صعود امام زين العابدين عليه‏السلام بر منبر حديث بکرد، و عجب اين است که چنان که از کلامش مستفاد مي‏شود، اين جمله در يک روز بوده است.

و نيز بعد از اين جمله مي‏گويد: يزيد مردمان را فرمان کرد تا بعد از نمازهاي پنجگانه به قرائت قرآن پردازند و مي‏گويد: يزيد به خطبه برخاست و گفت: اي قوم! حسين را من نکشتم... تا آخر خبر؛ پس چگونه تواند بود که تمام اين حالات در يک روز روي داده است؟! مگر اين که گوييم مقصود ابي‏مخنف ترتيب مطلب و اشاره به وقوع قضايا بوده است و نه ملاحظه‏ي تعيين ايام. اين بنده‏ي ضعيف در کتاب احوال امام زين العابدين در حل اين مشکل تحقيقات وافيه کرده‏ام و در اين جا حاجت به اعادت نيست.

([قريب به مضمون اين خبر در ناسخ التواريخ حضرت سجاد، 200/2 تکرار شده است].) در منتخب ابن‏طريح و بعضي کتب اخبار مسطور است که: علي بن الحسين عليهماالسلام فرمود: «چون ما را بر يزيد بن معاويه عليه اللعنه درآوردند با ريسمان‏ها که در گردن ما درانداختند، مانند گوسفندان وارد کردند و ريسمان در گردن من و ام‏کلثوم و بر کتف زينب و سکينه و ساير دختران بود و ما را همي مي‏کشيدند و اگر در رفتن قصور مي‏ورزيديم، ما را مي‏زدند تا در حضور يزيد که در اين وقت بر تخت ملک خويش جا داشت، به پا داشتند!» ([قريب به مضمون اين خبر در ناسخ التواريخ حضرت سجاد، 200/2 تکرار شده است].)

و از اين خبر مي‏رسد که حضرت علي بن الحسين و جناب ام‏کلثوم را از ديگر اسيران ممتاز داشته‏اند و اين دو تن را ريسمان به گردن بيفکنده‏اند و ديگران را در بازوان افکنده‏اند.

در اسرار الشهاده و بعضي کتب از شعبي مروي است که چون يزيد به قتل امام زين العابدين عليه‏السلام فرمان کرد و آن حضرت را بيرون بردند، حضرت زينب سلام الله عليها صيحه برکشيد و گفت: «الي أين يراد بک؟»؛ «به کجا قصد کرده‏اند تو را ببرند؟»

فرمود: «الي القتل.»؛ «به سوي کشتن!» «فصاحت أم‏کلثوم و زينب: حسبک يا يزيد من دمائنا نناشدک الله ان قتلته فاقتلنا.»

يعني: «جناب ام‏کلثوم و زينب خاتون صيحه برکشيدند که: اي يزيد! آنچه از خون ما ريختي، تو را کافي است. تو را به خدا سوگند که اگر او را مي‏کشي، ما را هم بکش.»

و از اين عبارت مي‏رسد که ام‏کلثوم همان زينب است و واو عاطفه زياد و «نناشدک» بر سبيل تعظيم باشد. چه بقيه‏ي همين حکايت بر اين معني دلالت کند؛ چنان که از همين خبر که مي‏گويد: يزيد فرمان کرد تا امام زين العابدين را باز آوردند و با آن حضرت مکالمتي بگذاشت و فرمان داد تا گردن آن حضرت را بزنند و آن حضرت را از حضورش بيرون بردند، «فصاحت به أم‏کلثوم: الي أين يا حبيبي؟ قال لها: الي السيف يا عمة، فصاحت: وا غوثاه بالله عزوجل! وا بقية من لا يبقي! يا سلالة نبي الهدي و يا بقية ابن علي المرتضي.»

جناب ام‏کلثوم فرياد برکشيد و گفت: «اي حبيب من! به کجا مي‏شوي؟»

فرمود: «به سوي شمشير اي عمه!»

ام‏کلثوم سلام الله عليها صيحه برکشيد که: «پناه به خداي عزوجل و دادخواهي به او مي‏بريم، اي به جا مانده‏ي کسي که او را به جا نگذاشتند! اي سلاله‏ي نبي هدي! اي بقيه‏ي پسر علي مرتضي!» الي آخر الخبر. مؤيد بر اين مطلب است.

([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 141/3 تکرار شده است]) در ناسخ التواريخ و اسرار الشهاده و بعضي کتب اخبار مسطور است که: چون حضرت زينب کردار يزيد را با سر مبارک امام حسين عليه‏السلام و به قولي سر مبارک آن حضرت را بديد، دست برآورد و گريبان چاک کرد. آن گاه با ناله‏ي جانسوز و آهنگي غم اندوز ندا برکشيد: «يا حسيناه! يا حبيب رسول الله! يا ابن مکة و مني! يا ابن فاطمة الزهراء، سيدة النساء! يا ابن بنت المصطفي» ([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 141/3 تکرار شده است].)

از کلمات آن مظلومه هر کس در مجلس يزيد بود و خود يزيد بگريستند و از اين کلام مي‏رسد که در آن حال يزيد را به آن سر مبارک جسارتي نمي‏رفت. چه اگر چنان بود، نمي‏گريست و اهل مجلسش نيز با وي موافقت نمي‏کردند؛ چنان که در ادامه‏ي همين خبر است که بعد از آن، يزيد، قضيبي بخواست؛ الي آخر الخبر.

و نيز از منتخب نقل کرده‏اند که: يزيد از نام و نشان اهل بيت تن به تن بپرسيد. گفتند: «اين يک ام‏کلثوم کبري و آن ديگر ام‏کلثوم صغري و اين صفيه و اين ام‏هاني و اين رقيه دختران علي بن ابيطالب هستند و از اين خبر مي‏رسد که ام‏کلثوم کبري همان زينب خاتون است. چه اگر جز اين بود، نام زينب را ياد مي‏کردند.»

و چنان که در کتاب بحرالمصائب و مفتاح البکا از پاره‏اي مؤلفات قديم مسطور داشته‏اند، جماعت اسيران که در مجلس يزيد بودند، چهل و چهار تن مرد و زن بودند با علي بن الحسين عليهماالسلام و چون زينب صغري و سکينه و زينب کبري سر مبارک امام حسين عليه‏السلام را در حضور يزيد بديدند، ناله و فرياد برآوردند و ندا برکشيدند: «وا محمداه! وا علياه!»

آن گاه ام‏کلثوم فرمود: «يا يزيد! أما تستحي و قد تخدر حريمک في الخدر و اشتهرت بنات رسول الله بين الناس.»

«اي يزيد! آيا شرم نمي‏کني که زن‏هاي خود را از پس پرده بازداشته و دختران رسول خدا را بي‏پرده در ميان مردمان برآورده‏اي؟»

و از آن پس، جناب ام‏کلثوم از آن ملعون رخصت طلبيد که سر مطهر حسين عليه‏السلام را بگيرد و زيارت کند و آتش دلش را شفا بخشد. چون رخصت يافت، آن سر مبارک را بگرفت و بگريست و ناله چندان برکشيد که بيهوش افتاد و چون به هوش آمد، فرمود: «اي يزيد! لعنت خداي عزوجل بر تو باد!»

يزيد گفت: «اين زن که با من چنين و چنان سخن کند، کيست؟»

گفتند: «ام‏کلثوم، خواهر حسين، دختر فاطمه‏ي زهراست.»

و در روضة الشهدا مسطور است که ام‏کلثوم سلام الله عليها فرمود: «فاني أرجو من الله عزوجل أن لا تستريح في الدنيا يا يزيد کما أوردتنا في التعب و المصيبة و الوصب و أوقعتنا في الشدائد و النوائب و هي في التزايد».

يعني: «به خداوند عزوجل اميدوارم که راحت دنيا نيابي اي يزيد! چنان که ما را در اين رنج و مصيبت و اندوه و درد درآوردي و در چنين شدائد و نوائب دچار ساختي و اين کاهش را به فزايش آوردي.»

يزيد با آن مظلومه گفت: «چگونه ديدي که خداي آنچه را که گمان مي‏برديد، قرين زيان و نوميدي و خسارت داشت و دروغ شما را آشکار ساخت؟»

فرمود: «اي يزيد! ان الله تعالي أکذب المنافقين حيث قال ان المنافقين لکاذبون و يعذب المنافقين و المنافقات الحمدلله الذي برء أهل بيت نبيه من الکذب و النفاق و طهرهم من کل عيب و شقاق تطهيرا»؛ به درستي که خداي تعالي مردم منافق را تکذيب مي‏فرمايد، در آن جا که فرموده است: به درستي که منافقان دروغگويان باشند! و عذاب مي‏فرمايد مردان منافق و زنان منافقه را سپاس خداوندي را که اهل بيت پيغمبرش را از کذب و نفاق بري و بيزار داشت و از هر عيب و شقاق مطهر فرمود.»

از اين خبر نيز معلوم مي‏شود که زينب کبري همان ام‏کلثوم است و هم چنان مي‏نمايد که اين داستان در مجلس ابن‏زياد روي داده باشد؛ چه دنباله‏ي آن به آن جا منتهي مي‏شود. از کامل بهايي مسطور مي‏آيد که يزيد به پا شد و با پاي نامبارکش بر سر مطهر امام عليه‏السلام جسارت کرد. و زيد بن ارقم که حاضر مجلس بود، با وي چنان و چنين گفت و اين هر دو به مجلس ابن‏زياد انسب است. خداي داناتر است به آنچه اصوب است و نيز بيهوش شدن جناب ام‏کلثوم در مجلس يزيد خالي از غرابت نيست؛ مگر اين که آن مخدره در منزلي که داشته‏اند، سر مبارک امام عليه‏السلام را از يزيد خواسته باشد و آن حالت روي داده باشد.

و از کتاب نجاة الخافقين مذکور است که از آن پس، زينب دختر اميرمؤمنان عليهماالسلام روي به اهل دمشق کرد و بگريست و ندا برکشيد: «يا أهل دمشق! اعلموا قد فرق جماعة العلوج هذا الرأس عن بدنه»؛ «اي مردم دمشق! دانسته باشيد که اين جماعت کافر و گبر و ارمني اين سر منور را از بدن جدا کردند.»

آن گاه به کلماتي تکلم فرمود که از آن مصائب و نوائب که بر آن حضرت و اهل بيت فرود گشته بود، تذکره مي‏نمود و از آن پس شروع به انشاي اين اشعار شد:



يقلن يا محمدا يا جدنا يا أحمد

قد أسرتنا الأعبد ثکلنا ثواکل



و هتکوا حريمه و ذبحوا فطيمه

و أسروا کلثومه و سيقت الحلائل



(مي‏گويند: اي محمد! اي جد ما که خدايت احمد ناميد! مردانشان ما را به اسيري گرفتند و زنانشان بر ما گريستند. آن‏ها حرمت فرزندت حسين را شکستند و گلوي شير خوارش را دريدند و کلثوم او را اسير ساختند و زنان او را هم چون بردگان در کوي و بازار روان داشتند.)

الي آخر الاشعار؛ و چنان مي‏نمايد که اين کلمات اگر محل وثوق باشد، در مجلس يزيد نبوده است و در حالت ورود به دمشق است و اين اشعار را ديگران به زبان حال آن ستمديدگان گفته‏اند؛ چنان که مي‏نويسد که راوي گفت: «چون اهل دمشق اين کلمات را بشنيدند، سخت بگريستند و ناله برکشيدند و عقول ايشان از سرها پرواز همي‏گرفت؛ چندان که پاره‏اي بيهوش بيفتادند و چون به خويش پيوستند، گريان و نالان از آن مجلس بيرون شدند و همي خاک بر سر ريختند و بر گذشته پشيماني خوردند.»

([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ سيدالشهدا، 143 - 141/3 تکرار شده است].) در ناسخ التواريخ مسطور است که: از مردم شام مردي سرخ موي برخاست و روي به يزيد کرد و گفت: «يا اميرمؤمنان! اين کنيزک را به من بخش!»

و از اين سخن، فاطمه دختر حسين عليهماالسلام را خواست. چون فاطمه اين سخن بشنيد، بر خود بلرزيد و دامن عمه‏ي خود زينب را بگرفت «فقالت: اوتمت و استخدم»؛ گفت: «يتيم شدم. اکنون به کنيزي بايدم رفت؟»

و گمان مي‏کرد که اسعاف حاجت شامي از بهر يزيد جائز است. زينب که بر مسئله دانا بود. روي به شامي کرد «فقالت: کذبت والله لو مت والله ما ذلک لک و لا له»؛ فرمود: «دروغ گفتي! سوگند به خدا اگر بميري، اين کار براي تو صورت نبندد و از براي يزيد نيز ممکن نشود.»

يزيد در خشم شد و گفت: «کذبت والله ان ذلک لي ولو شئت أن أفعل لفعلت»؛ «سوگند به خداي دروغ گفتي. اين کار براي من رواست و اگر بخواهم بکنم، مي‏کنم.»

زينب سلام الله عليها فرمود: «کلا والله ما جعل الله لک ذلک الا أن تخرج من ملتنا و تدين بغيرها»؛ «حاشا که اين کار تواني کرد، جز اين که از دين ما به در روي به ديگر ملتي اندر شوي.»

يزيد را خشم برافزود و گفت: «در پيش روي من چنين سخن مي‏کني؟ همانا پدرت و برادرت از دين بيرون شدند»؛ «قالت زينب: بدين الله و دين أبي و دين أخي اهتديت أنت و أبوک و جدک ان کنت مسلما»؛ فرمود: «به دين خدا و دين پدر من و دين برادر من، تو و پدرت و جدت هدايت يافتي، اگر مسلم باشي.»

يزيد گفت: «کذبت يا عدوة الله»؛ «دروغ گفتي اي دشمن خدا!»

زينب فرمود: «أنت أمير تشتم ظالما و تقهر بسلطانک»؛ «هان اي يزيد! به نيروي امارت فحش مي‏گويي و به قوت سلطنت به ما ستم مي‏کني و ما را مقهور مي‏داري.»

يزيد شرمگين شد و خاموش گشت.

در اين وقت شامي سخن خويش را اعادت کرد و گفت: «يا اميرمؤمنان! اين جاريه را به من عطا کن.»

يزيد گفت: «دور شو! خدايت مرگ دهاد!»[...]

در ناسخ التواريخ مسطور است: اين که سيد ابن‏طاوس عليه الرحمه روايت فرموده است که: آن مرد شامي فاطمه را نمي‏شناخت و از يزيد بپرسيد: «اين جاريه کيست؟»

يزيد گفت: «دختر حسين بن علي بن ابيطالب است.»

و او از گفته پشيمان شد و بر يزيد برآشفت که: ذريه‏ي پيغمبر را اسير مي‏کني! و من چنان دانستم که از اسراي روم است و يزيد او را بکشت. سخت بعيد مي‏نمايد! چگونه صورت مي‏بندد که اهل بيت را با آن سرهاي بريده به شرحي که مرقوم شد به شهر شام درآورند و مرد شامي که از مقربان يزيد و درخور جلوس مجلس يزيد باشد، ايشان را نشناسد؛ بلکه روز تا روز از اخبار کربلا و نام و نشان شهدا و منازل اهل بيت کماهي آگاهي داشتند. ([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ سيدالشهدا، 143 - 141/3 تکرار شده است]).

ابن‏اثير در تاريخ الکامل گويد: پس از آن، نساء حسين عليه‏السلام را بر يزيد درآوردند و اين وقت سر مبارک حضرت امام حسين صلوات الله عليه در پيش روي يزيد بود. فاطمه و سکينه دو دختر حسين عليهم‏السلام همي گردن بکشيدند تا آن سر منور را بنگرند و يزيد همي گردن و سر برکشيد تا از ايشان مسطور بدارد. چون سر مبارک را نگران شدند، صيحه‏ي اهل بيت برخاست و دختران معاويه به ولوله درآمدند و از اين خبر مي‏رسد که يزيد پليد، حرم خود را براي تماشاي آن مجلس در آن مجلس از پس پرده باز داشته است تا غلبه و احتشام خويش را به ايشان باز نمايد.

مي‏گويد: در اين حال فاطمه دختر امام حسين عليهماالسلام که از جناب سکينه خاتون اکبر بود، به يزيد فرمود: «أبنات رسول الله سبايا يا يزيد؟»؛ «آيا دختران رسول خدا را اسير مي‏کنند اي يزيد؟»؛ «فقال: يا ابنة أخي! أنا لهذا کنت أکره»؛ آن ملعون گفت: «اي برادرزاده! من اين گونه کار ناستوده را مکروه مي‏شمارم.»

و بعد از کلماتي چند مي‏گويد: مردي از اهل شام برخاست و گفت: «اين جاريه را به من بخش!» يعني فاطمه را. فاطمه به جامه‏ي خواهرش زينب درآويخت و زينب از وي اکبر بود. زينب فرمود: «کذبت و لؤمت ما ذلک لک و لا له»؛ يعني: «دروغ گفتي و لئيم هستي و زبون شدي. اين کار نه از بهر تو و نه براي يزيد امکان دارد.»

ابن‏اثير مي‏گويد: «يزيد از اين سخن برآشفت و برافروخت و آن مکالمات در ميانه بگذشت و يزيد شرمگين و خاموش شد.»

پس از آن، اهل بيت را از مجلس يزيد بيرون بردند و به خانه‏هاي يزيد درآوردند. از اين وقت هيچ زني از آل يزيد نماند جز اين که نزد ايشان بيامد و سوگواري برپا کرد و از آنچه از اهل بيت مأخوذ شده بود، بپرسيد و دو چندان به ايشان تقديم کرد. اين است که سکينه عليهاالسلام مي‏فرمايد: «ما رأيت کافرا بالله خيرا.»

و مي‏گويد: بعد از آن، يزيد ملعون علي بن الحسين عليهماالسلام را مغلولا به مجلس خود درآورد و بعد از مکالماتي که در ميانه برفت، فرمان کرد تا آن حضرت و اهل بيت را در سراي مخصوص درآوردند و بي‏حضور آن حضرت تغدي و تعشي (تغدي: يعني ناهار خوردن، و تعشي: يعني شام خوردن.) نمي‏نمود.

و اين روايت ابن‏اثير با اغلب روايات موافق نيست. چه در اين خبر مي‏گويد: زينب به يزيد فرمود: «به دين خدا و دين پدرم و برادرم و جدم هدايت يافتي.»

و اگر زينب دختر امام حسين سلام الله عليهما اين سخن مي‏گذاشت، به دين برادرم نمي‏گفت؛ چه در آن وقت، علي بن الحسين عليهماالسلام را آن جماعت امام نمي‏خواندند و امامت آن حضرت هنوز شيوع نيافته بود، و شيعيان آن حضرت ظهوري نداشتند.

و اگر گوييم: شايد «فأخذت بثياب عمتها» بوده و سهوا «اختها» نوشته شده است، با «و کانت أکبر منها» نمي‏سازد؛ چه شبهتي نمي‏رود که زينب دختر اميرمؤمنان عليهم الصلاة و السلام از فاطمه دختر امام حسين عليه‏السلام اکبر بوده است تا توضيحي لازم شود؛ مگر اين که گوييم: لفظ «و دين أخي» را کتاب سهوا رقم کرده باشد و يا مقصود از اين فاطمه، دختر اميرمؤمنان عليه‏السلام باشد؛ والله تعالي اعلم.

و سبط ابن‏جوزي در کتاب تذکره مي‏گويد: چون زنان اهل بيت را بر يزيد درآوردند، مردي از اهل شام را نظر به فاطمه دختر امام حسين عليهماالسلام افتاد و آن حضرت درخشنده روي و پاکيزه ديدار بود. شامي به يزيد گفت: «اين دختر را به من ببخش. چه ايشان براي ما حلال باشند.»

پس آن کودک فرياد برکشيد و بر خويش بلرزيد و جامه‏ي عمه‏اش حضرت زينب را بگرفت. جناب زينب خاتون صيحه بر زد و فرمود: «ليس ذلک الي يزيد و لا کرامة». يزيد برآشفت و گفت: «اگر بخواهم چنين کنم»؛ «فقالت زينب: صل الي غير قبلتنا و دن بغير ملتنا و افعل ما شئت». زينب سلام الله عليها فرمود: «به قبله‏اي جز قبله‏ي ما نماز بگذار و به دين و آييني جز ملت ما درآي! آن گاه هر چه خواهي بکن.»

از اين سخن، غضب يزيد ساکن گشت.

در کتاب اعلام الوري نيز اين داستان را به همين تقريب اشارت و از جناب فاطمه دختر امام حسين و عمه‏اش زينب خاتون عليهماالسلام روايت کند.

اما شيخ صدوق عليه الرحمه در کتاب امالي اين نسبت را به فاطمه، دختر اميرمؤمنان صلوات الله عليه مي‏نگارد و مي‏گويد: فاطمه فرمود: «چون مرد شامي اين سخن بگذاشت، به ثياب خواهرم که از من اکبر و اعقل بود درآويختم و...»

لکن شيخ مفيد در ارشاد اين خبر را از جناب فاطمه دختر امام حسين و آن مکالمات را از عمه‏اش حضرت زينب خاتون عليهماالسلام روايت کند.[...]

مکشوف باد، علماي اخبار در نگارش اين خطبه‏ي مبارکه به صور مختلفه رفته‏اند. بعضي در دنباله‏ي همان حکايت شامي و بعضي در آن مقام که يزيد به سر مطهر جسارت ورزيد و آن اشعار لاميه را که در متون کتب مقاتل مسطور است، قرائت کرد، مرقوم داشته‏اند. و نيز بعضي در نگارش عين خطبه با بعضي اختلاف ورزيده‏اند.اکنون به صورتي که جامعيت را شامل و اصح اخبار را ناقل باشد، اشارت مي‏رود.

در کتاب رياض الاحزان و بيت الاحزان و روضة الواعظين و اسرار الشهاده و احتجاج طبرسي و ملهوف و ناسخ التواريخ و بعضي کتب مسطور است که بعد از آن که آن مرد احمر شامي حضرت فاطمه را به کنيزي بخواست و آن مکالمات در ميانه برفت و به قولي چون حضرت صديقه صغري زينب خاتون دختر اميرمؤمنان عليهماالسلام نگران شد که يزيد آن سر مبارک را در حضورش در تشتي برنهاده بود، دست برآورد و گريبان بردريد و با صوتي حزين که دل‏ها را ناچيز مي‏ساخت، نداي «يا حسيناه! يا حبيب رسول الله! يا ابن مکة و مني! يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء! يا ابن بنت المصطفي» برآورد و يزيد و اهل مجلس به گريه درآمدند.

و اين وقت زني از بني‏هاشم که در سراي يزيد جا داشت، بر حسين عليه‏السلام ندبه همي‏کرد و نداي «وا حبيباه! و يا سيد أهل بيتاه! يا ابن محمداه! يا ربيع الأرامل و اليتامي! يا قتيل أولاد الأدعياء» برکشيد هر کس بشنيد، بگريست. آن گاه يزيد ملعون چوبي از خيزران بخواست و با ثناياي مبارک امام عليه‏السلام جسارت ورزيد و با ابوبرده (يا برزه) اسلمي آن معاملت به پا برد و به ابيات زبعري (زبعري به کسر زاي و فتح باء و سکون عين و فتح را، و عبدالله بن زبعري شاعر قريش است که در جنگ احد اشعاري به مفاخره در کشتن بزرگان اسلام مانند سيدالشهدا حمزه سروده و دنباله‏ي بيت مذکور اين است: جزع الخزرج من وقع الأسل): «ليت أشياخي ببدر شهدوا» تمثل جست.

در اين وقت، جناب زينب خاتون دختر علي بن ابيطالب که مادرش فاطمه بنت رسول خداي صلي الله عليه و آله بود، به روايت سيد ابن طاوس و غيره برخاست و فرمود:

[براي خودداري از تکرار متن عربي خطبه به لهوف ارجاع شد]

يزيد با شنيدن چنين خطبه‏ي مبارکه و کلمات عبرت آياتي که رخنه در طبقات ارضين و سماوات مي‏افکند، هيچ متنبه نشد و در پرده‏ي شقاوتش اثر نکرد. يا اگر کرد، محض خودداري و نهايت غفلت از حضرت باري اين شعر را بخواند:



يا صيحة تحمد من صوايح

ما أهون الموت علي النوايح



و آن صيحه و ناله را که از دهشت محشر خبر مي‏داد و کلمات وحشت آثار را که احوال يوم النشور را تذکره مي‏نمود، به سخره ولاغ (لاغ، بر وزن باغ: هزل و ظرافت و خوش طبعي است و به معني مسخره‏گي هم آمده است.) شمرد و براي انصراف حاضران، ياوه و بيهوده خواند.

و اما طبرسي در احتجاج، اين خطبه را با اندک تفاوتي در پاره‏اي الفاظ مذکور داشته است و مي‏گويد: «چون علي بن الحسين و حرم آن حضرت عليهم‏السلام را بر يزيد درآوردند و سر مبارک امام عليه‏السلام را در حضورش در تشتي بگذاشتند و آن پليد با مخصره خود، يعني چيزي که به تازيانه مانند بود، با دندان‏هاي مبارک جسارت همي‏ورزيد و همي گفت:



لعبت هاشم بالملک فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



الي آخرها، حضرت زينب بنت علي بن ابيطالب که مادرش فاطمه دختر رسول خداي صلي الله عليه و آله بود، برپا شد و فرمود:

[براي خودداري از تکرار متن عربي خطبه عربي را به احتجاج ارجاع شد]

چون آن حضرت اين خطبه به فصاحت و بلاغت و جزالت و هيبت و حجت به پا برد، يزيد در جواب آن شعر را که مسطور شد، بخواند و فرمان کرد تا ايشان را باز گردانند.

اکنون به معاني پاره‏اي الفاظ مشکله اين خطبه‏ي مبارکه اشارت مي‏رود.

«سوآي» تأنيث أسوأ است؛ مانند حسني که تأنيث أحسن است و تواند بود که مصدر باشد و به جهت مبالغه موصوف به واقع شده است؛ مانند بشري، و بعضي گفته‏اند «سوئي» دوزخ است؛ چنان که حسني و طوبي اسم بهشت است. يعني: «دوزخ عاقبت ايشان باشد».

و اين آيت وافي دلالت که در سوره‏ي روم و ضمن داستان کفار عجم و مغلوب شدن ايشان و حکايت عاد و ثمود و بليات و هلاکت و انقراض آن مردم و وخامت عاقبت ايشان وارد است، در اين مقام بر لسان مبارک حضرت صديقه‏ي صغري، دختر علي مرتضي سلام الله عليهما گذشته، و از اتيان در اين موقع همي‏خواهد بازنمايد که حالت يزيد و اتباع او بيرون از کفار عجم و مشرکان عاد و ثمود نيست و هم چنين وخامت عاقبت و ندامت فرجام و تباهي و انقراض دولت و دودمان آنان نيز به مانند آنان است.

و البته جز اين نباشد و در حقيقت از انقراض ايشان خبر مي‏دهد و از بطلان آن‏ها و بر حق بودن خودشان باز مي‏نمايد و از گردش روزگار آينده اخبار مي‏فرمايد.

و نيز از اين آيه‏ي شريفه مي‏رسد که عاقبت معاصي کفر است و نتيجه‏ي کفر و انکار آيات يزداني نيران جاوداني است. پس اين آيه‏ي شريفه تحذير از سوء خاتمت و هلاک عاقبت را متضمن است؛ چه خداي تعالي تکذيب و استهزا را عاقبت آنان که (أساؤوا السوأي)؛ يعني «بد کردند و کافر شدند» قرار داده و معني آيه‏ي مبارکه اين است: «پس هست عاقبت و فرجام آنان که بد کردند؛ يعني کافر شدند و به معاصي ارتکاب جستند عقوبت يا خصلت يا نتيجه نکوهيده‏تر که عقوبت آخرت است. چنان که در امم سابقه که عصيان ورزيدند نيز چنين بود؛ به سبب آن که تکذيب کردند به آيات خدا و عبرت نگرفتند به دلائل قدرت و به آيات خداوندي استهزا مي‏کردند.

«خطر» به فتح خا معجمه و طا مهمله، به معني قدر و منزلت است.

و «شموخ» با شين و خاء معجمتين، بلند شدن و خويشتن بزرگ داشتن. و «شمخ» با نفه به فتح شين معجمه و ميم در آخر خا معجمه، يعني: «تکبر ورزيد و خود را بزرگ داشت.»

و «عطف يعطف» با عين و طا مهملتين از باب ضرب، يعني: «ميل کرد» و «عطفا الرجل»، يعني: «هر دو جانبش!» و هم چنين «عطفا کل شي‏ء يعني جانباه» و گفته مي‏شود ثني فلان عني عطفه، در وقتي که اعراض نمايد از تو.

و «جذل» به فتح جيم و ذال معجمه به معني «شادي» و «شادماني کردن» و «جذلان» «شادمان» و «شاد» را گويند.

و «استيساق» از باب استفعال به معني گرد آمدن شتر و «اتساق» به معني ترتيب داشتن است و استوسق يعني تجمع و استقام و اتسق يعني اجتمع.

و «مهل» به فتح ميم و هاء مهمله آهستگي است و گفته مي‏شود: «مهلا يا رجل و يا رجال و يا امرأة يعني امهل»، و چون با تو گويند: «مهلا» در جواب مي‏گويي: «لا مهل والله»؛ لکن مگوي: «لا مهلا والله» و مي‏گوييد: «ما مهل والله بمغنية عنک شيئا».

و «أمليت له في غيه» از باب افعال يعني اطلت و چون به خداي نسبت دهند، يعني خدا مهلت داد او را.

و آيه‏ي شريفه مذکوره: (و لا يحسبن الذين کفروا) الي آخرها که بعضي از مفسرين و قرا مثل ابن‏کثير و حمزه به خطاب مي‏خوانند و (تحسبن) قرائت مي‏نمايد، راجع به يهود و نصاري و مشرکان و منافقان است.

و معني ظاهر آن است که: «و نپندارند آن کساني که کافرند از يهود و نصاري و مشرکان و منافقان که آنچه مهلت مي‏دهيم، ايشان را بهتر است براي نفوس ايشان، از آن که ايمان آورده به درجه‏ي شهادت نائل شوند؛ به درستي که ما مهلت مي‏دهيم ايشان را.» يعني: «عمر ايشان را در دار دنيا دراز مي‏گردانيم و در عقوبت ايشان تعجيل نمي‏فرماييم تا بيفزايند بر معاصي خود و ثبات گيرند در کيش باطل خود؛ يعني عاقبت امر ايشان ازدياد معاصي باشد و مر ايشان را عذابي خوار کننده و رسوا نماينده است.»

و در اين آيه‏ي مبارکه، حضرت زينب سلام الله عليها احوال آن مردم لئام را باز مي‏نمايد که حکم اين گونه مردم را دارند و نبايد به مال و اقبال دنيا فريب بخورند؛ بلکه اين جمله اسباب ازدياد غرور و سرور و مهلت يافتن ايشان براي افزودن معاصي و استحقاق شدايد عذاب و عقاب است و مخالفان اين مردم زشت نشان را با شرک با يزدان توأمان مي‏گرداند.

و أما «طليق» با طا مهمله بر وزن امير، آن اسيري را گويند که رهايش فرمايند و به بندگي بازش ندارند و مملوکش نفرمايند.

و «طلقاء» به ضم طاء و فتح لام و الف ممدوده، آن جماعت را گويند که در فتح مکه معظمه که جملگي را اسير کردند، به شفاعت ديگران رها نمودند.

در مجمع البحرين مسطور است که رسول خدا صلي الله عليه و آله در روز فتح مکه به مردم قريش فرمود: «يا معاشر قريش! ما ترون أني فاعل بکم!»؛ «اي جماعت قريش! رفتار مرا در حق خود چگونه گمان مي‏بريد؟»

گفتند: «خير و خوبي مي‏بينيم. چه برادري کريم و برادزاده‏اي کريم باشي.» يعني: «از تو که برادر و برادرزاده‏ي کريم ما هستي جز کردار نيک اميدوار نيستيم.»

فرمود: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»؛ يعني: «به راه خويش شويد. همانا شما را از بند اسيري رها کردم.»

و در جمله‏ي آن جماعت، معاويه و ابوسفيان و بعضي ديگر بودند و آن جماعت را که از قريش رها کردند، طلقاء گفتند و آنان را که از ثقيف آزاد کردند، عتقاء ناميدند و طليق واحد طلقاء و فعيل به معني مفعول است و آن اسير را گويند که رهايش سازند و در حديث وارد است: «الطليق لا يورث»؛ و از اين عبارت پستي رتبت و مقام چنين مردم معلوم مي‏شود؛ چه با مملوک به يک عنوان هستند.

و از اين عبارت مشهود مي‏شود که يزيد و آباء او داراي چه منزلت هستند و به اين حالت چگونه وارث خلافت خواهند بود. ابن‏اثير نيز در نهايت به اين مطلب اشاره کند و گويد: «اين که قريش را طلقا و ثقيف را عتقاء گفتند، براي امتياز ميان اين دو طايفه است و قريش را طلقاء خوانند تا بهتر از عتقاء باشد؛ چه عتقاء، آزاد کرده شدگان باشند؛ اما طلقا به معني رها شدگان باشد. هر چند در اين مسئله و در اين مقام، هر دو طايفه در معني يکسان هستند. چه هر دو را اسير کرده و رها فرمودند و براي هر دو حکم مملوکيت و رقيت باشد.»

و اما «خدر» به کسر اول به معني پرده و بيشه‏ي شير و مخدره، زن پرده نشين و ليث خادر، شير در بيشه را گويند و تخدير مصدر باب تفعيل به معني در پرده داشتن است.

و اما «حراير» به فتح حا مهمله جمع حره، به معني آزاده و آزاد است. حره خلاف أمة است و جمعش حرائر است.

و اما «سبايا» جمع سبي به فتح سين و ياي مشدد، زن و مرد اسير را گويند. و «سبي» به فتح سين و سکون باي موحده، آن کسي است که اسير گردانند و جمع آن سبي به ضم سين و تشديد ياي مثناة تحتاني مي‏باشد.

و «هتک الستر و غيره» از باب ضرب؛ يعني: «پرده را دريد.»

وحدا بالابل حدوا وحداء بر وزن غراب با حاء و دال مهملتين يعني: «شتر را براند و برايش بسرود تا بر راه نوشتن و شتاب گرفتن انگيزش يابد» و از اين است که فرموده‏اند «زاد المسافر الحداء و الشعر ما کان ليس فيه الخنا» (توشه‏ي مسافر آواز و شعر است؛ در صورتي که هجويات نباشد.)؛ يعني فحش و اين که فرمود: «ساکن الدنيا يحدي بالموت» بنابر تشبيه است و در دعا وارد است: «تحدوني عليها خلة واحدة يعني: تبعثني و تسوقني عليها خصلة واحدة و حاديين شب و روز را گويند. گويا مردمان را در سير به قبور خودشان مي‏رانند؛ مثل آن کس که ابل را تغني کند و راهسپار گرداند و در اين کلام حضرت صديقه صغري که مي‏فرمايد: تحدو بهن الأعداء يعني تسوقهن سوقا شديدا».

و «استشرف الشي‏ء» از باب استفعال به معني اين است که نظر برکشيد تا بدان بنگرد و از اين کلام مبارک باز نموده آيد که آن جماعت به نظاره ايشان جسارت کردند و نظر برافراختند؛ نه اين که ايشان را به صورت ديده باشند يا توانند ديد.

و «منهل» به فتح ميم و سکون نون و فتح هاء به معني مشرب و شرب و موضعي است که در آن مشرب باشد و به معني منزلي است که در بيابان باشد و منقل بر وزن مقعد آن راه را گويند که در کوه باشد.

و «لفظه» با ظاء معجمه از باب ضرب و سمع به معني افکندن است؛ فهو ملفوظ و لفيظ، و بالکلام نطق.

و فاه و فوه به ضم و فيه به کسر و فوهه و فم بجمله مساوي باشند و به معني «دهان» هستند و جمع آن افواه و افهاه است؛ يا اين که واحدي براي آن نيست. چه اصل فم فوه بوده است، ها را حذف کرده‏اند؛ چنان که از سنه حذف کرده‏اند و واو حرفي متحرک به جاي ماند و چون متحرک و ماقبل آن مفتوح بود، واجب آمد که به الف مبدل آيد و چون تبديل کردند، فا گرديد و چون اسمي بر دو حرف که يکي تنوين باشد يافت نمي‏شود، لاجرم حرفي که مشاکل آن باشد، به آن تبديل کردند و آن ميم است. لاجرم فم گرديد؛ چه واو و ميم هر دو شفوي هستند.

و بطوء از باب کرم بطوءا به ضم باء موحده و بطاءا به معني درنگ و ضد سرعت است و استبطاء طلب درنگ کرده است.

و «شنف له» از باب فرح، يعني ابغضه و تنکره و شنف به تحريک به معني بغض و کينه‏وري است.

و «شنأه» از باب منع و سمع يعني دشمن داشت او را و مصدر آن شنأ به حرکات ثلاث در اول و شنائه بر وزن سحابه و مشنأ بر وزن مقعد و مشناة به زيادتي ها و مشنوه به ضم نون و شنآن بر وزن رمضان و بر وزن سکران مي‏آيد.

و «احنه» به کسر همزه به معني حقد و غضب است و جمعش بر وزن عنب است و در حديث وارد است: «و في قلوبکم البغضاء و الاحن».

و «ضغن» به کسر ضاد و سکون غين معجمتين به معني حقد و بغض است و ضغن از باب فرح يعني کينه‏ورزي نمود و اضغان جمع آن است و از اين است قول خداي تعالي: (يخرج أضغانکم).

و «اثم» به کسر همزه و سکون ثاء مثلثه به معني گناه است و هم به معني خمر و قمار و به جا آوردن آنچه روا نيست و اثم بر وزن علم يعني گناه ورزيد، فهو آثم و أثيم بر وزن کامل و امير و أثام بر وزن شداد و اثوم بر وزن صبور است و تأثم به معني توبه و بازگشت از گناه است.

و «شل» به فتح شين و تشديد لام به معني راندن است و شلل به فتحتين تباهي دست است و أشلها الله در مقام نفرين گويند و گفته مي‏شود: «لا تشلل و لا تکلل!» و در مقام ضرورت «لا تشل» گفته مي‏شود و اصل در کلمه‏ي ادغام است و فک ادغام هم جايز است؛ مثل لا تمدن عينيک و مثل و لا تمنن تستکثر.

و «نحو» به فتح نون و سکون واو به معني قصد و آهنگ است و انتحاء از باب افتعال به معني اعتماد و ميل به هر سوي است.

و «ثنايا» به فتح ثاء مثلثه جمع ثنيه است که دو دندان پيش باشد.

و «نکت» به فتح اول به معني زدن چوب مي‏باشد بر زمين چنان که نشان بماند.

و «مخصرة» بر وزن مکنسة آن چيزي است که چون عصا بر آن تکيه کنند و ملوک و خطبا در حال خطاب بدان اشارت نمايند و عبدالله بن انيس را ذوالمخصرة لقب کرده بودند؛ چه رسول خدايش مخصره عطا کرد و فرمود: «تلقاني بها في الجنة».

و در بعضي نسخ نوشته‏اند: «يضرب ثنايا الحسين بالمقرعة» و «مقرع» به کسر و سکون ما يقرع به الدابة و قرع ناقته يعني ضربها بالسوط و قرع رأسه بالعصاء و قرعته بالمقرعة يعني ضربته بها.

و«نکأ القرحة» از باب منع، يعني فشرده دمل و ريش را پيش از آن که رسيده باشد و تراشيد آن را و استيصال از باب استفعال قطع کردن از بيخ است.

و «شافه» به معني آن قرحه و زخمي است که در زير قدم درآيد و داغ نمايند و چون قطع شود، صاحبش بميرد و حضرت صديقه صغري صلوات الله عليها از اين کلام باز مي‏نمايد که از اين کردار نابهنجار که از کمال شقاوت و ضلالت و غوايت به پاي بردي و از راه حقد و جهل ظاهر ساختي، تدبيري در اصلاحش نيست و علاجي برايش متصور نباشد و تا دامان قيامت نشانش برجاست.

و «هتف الحمامه» از باب ضرب، يعني صدا کرد، کبوتر و هتف به هتافا به ضم ها يعني صدا کرد به او و هتف بي‏هاتف اي صايح.

و «وشک الأمر» از باب کرم يعني «شتاب کرد» مثل وشک از باب تفعيل و وشيک يعني «سريع» و أهلوا و استهلوا يعني «آواز برکشيدند» و خواستار بانگ برکشيدن شدند و فريت جلدک يعني «شکافتي پوست خود را».

و «جز» به فتح جيم و زاء مشدده معجمه به معني بريدن است و جز از هر چيزي است که بريده باشند و «لحمة» به معني «قطعه» از گوشت و به ضم اول به معني «خويشي» است.

و «شمل» به فتح شين معجمه و سکون ميم به معني جمع و انبوه است و جمع الله شمله‏اي ما تشتت من امره و فرق الله شمله، يعني ما اجتمع من امره چنان که در دعا وارد است، أسألک رحمة تجمع بها شملي أي ما تشتت من أموري و تفرق و گويند ذهب القوم شماليل گاهي که پراکنده بروند و شماليل به معني شي‏ء اندک است و اين لغت از اضداد است و لممت شعثه از باب قتل يعني أصلحت من حاله ما تشتت و تشعت چنان که در دعا وارد است؛ اللهم المم به شعثنا.

و «شعث» به تحريک به معني انتشار امر است گفته مي‏شود لم الله شعثک يعني جمع امرک المنتشر. حضرت صديقه صغري بعد از اين کلمات به اين آيه‏ي شريفه استشهاد مي‏جويد: (و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون - فرحين بما آتاهم الله من فضله) و متمم آن اين است: (و يتبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم و لا هم يحزنون - يستبشرون بنعمة من الله و فضل و أن الله لا يضيع أجر المؤمنين).

از ابن‏عباس و ابن‏مسعود و جابر رضي الله عنهم منقول است که حضرت رسول صلي الله عليه و آله به اصحاب خويش فرمود: «چون برادران شما روز جنگ احد شهيد شدند، خداي تعالي روح ايشان را در اجواف مرغان سبزبال جا داد که در هواي بهشت طوف کنند و بر شاخ‏هاي طوبي آشيانه سازند و از جويبار فردوس آب نوشند و مطعومات بهشت خورند و به هنگام استراحت مقيل ايشان قناديل زرين است که در سايه‏ي عرش آويخته و ايشان مي‏گويند: «خداوندا! ياران و برادران ما را که خبر دهد از اين دولت که بيافته‏ايم تا رغبت ايشان به جهاد و اجتهاد در آن افزون شود.» خداي تعالي براي تعريف حال ايشان اين آيت وافي دلالت فرو فرستاد.

و مؤيد اين روايت است خبر مأثور و متواتر از رسول خداي صلي الله عليه و آله که درباره‏ي جعفر بن ابيطالب و گاهي که در غزوه‏ي موته شهيد شد، فرمود: «رأيته له جناحان يطير بهما مع الملائکة في الجنة»؛ و معني ظاهر آيه‏ي شريفه آن است که: «مپندار اي محمد يا اي آن که قابل خطاب هستي مپندار» و نافع و ابن‏کثير و ابوعمرو و کسايي (يحسبن) به غيبت خوانده‏اند.» يعني: «بايد که پندار نکنند آنان را که در راه خدا مقتول شده‏اند، مردگان هستند»؛ يعني: «ايشان را مانند ساير مردگان که بدون عز شهادت فوت شده باشند، ندانند؛ بلکه ايشان زندگان باشند نزد پروردگار خود و در پيشگاه او تقرب دارند و به دستور زندگان روزي داده شوند از ميوه‏هاي بهشت و مطعومات و مشروبات جنت در آن حال که شادمان باشند به آن چيزي که عطا کرده است خداي به ايشان از فضل خود که رضا و خشنودي او سبحانه است که بر تمامت عطايا تفوق دارد و يا شرف شهادت و فوز به زندگاني جاويداني و تقرب به درگاه يزداني و تمتع به نعيم سرمدي و نعمات ديگر.»

در تفسير کبير مسطور است: چون جواهر قدسيه را به انوار الوهيه شوقي پديدار آيد، ذوات ايشان را به لمعات معارف رباني مستنير گردانند؛ و «يرزقون» اشاره به آن است که پس از آن به منبع نور و مصدر رحمت ناظر شوند و «فرحين» اشارت به آن کند که به حسب واقع سرور و ابتهاج از اين برافزون نتواند بود که اين جماعت پيوسته منظور نظر الهي و آنا فآنا معطوف به عطوف پادشاهي و بر مسند «فيها ما تشتهيه الأنفس و تلذ الأعين» متلذذ بلذات و نعمت‏هاي نامتناهي باشند و مسرور مي‏شوند به آنان که هنوز به ايشان پيوسته نشده‏اند از پس ايشان.

يعني: نيک حال و شادانند به بشارت يافتن از آن که خويشاوندان و برادران ديني آن‏ها به درجه‏ي شهادت رسند و به ايشان وصول يابند و در آن کرامت با ايشان شريک شوند و اين که هيچ ترس و بيمي از آنچه در پيش دارند، ندارند و بر مفارقت از دوستان اين جهاني اندوهمند نشوند. شادي مي‏کنند اين شهدا به رحمتي که از حضرت احديث بر ايشان فائز شده به سبب پاداش عمل ايشان و افزوني بر آن نعمت زياده بر قدر استحقاق اشان و به اين که خداي ضايع نمي‏فرمايد مزد مؤمنان موحد و مجاهد را.

در انوار التنزيل مسطور است که اين آيه‏ي مبارکه دليل بر آن است که انسان غير از هيکل محسوس است؛ بلکه جوهري است مدرک لذاته که دستخوش فنا نمي‏شود و به خراب شدن اين کالبد عنصري ناچيز نمي‏گردد و التذاذ او موقوف به بدن نيست؛ چنان که اين آيه‏ي شريفه (النار يعرضون عليها غدوا و عشيا) که در آل فرعون وارد شده و کلام خير الانام «أرواح الشهداء في أجواف طير خضر، ترد أنهار الجنة، و تأکل من ثمارها، و تأوي في قناديل معلقة في ظل العرش» مؤيد اين است.

و آنان که منکر اين هستند و گمان چنان برند که روح عرض است و تنعم آن بر وجه استبداد و استقلال محال است، مي‏گويند که مضمون (أحياء عند ربهم) الي آخره در رستاخيز وقوع يابد و وصف ايشان به اين صفت در زمان حال، براي تحقق وقوع و نزديکي آن است و يا براي اين است که مراد به اين احيا به ذکر جميل ايشان است در صفحه‏ي روزگار با اين که زنده‏اند به ايمان.

اما اصح آن است که ايشان بعد از شهادت زنده و مرزوق هستند؛ چنان که در زمان حيات بودند؛ چه روح، جسمي رقيق و هوايي ماخوذ از ريح است؛ چنان که در خواب از بدن مفارقت کند و باز مراجعت گيرد و ظواهر قرآن و احاديث مذکوره و ديگر اخبار و احاديث بر اين مطلب دلالت کند و در اين کتاب، لوازم تحقيق و تدقيقي که ببايست و درخور اين امر باشد، مذکور است.

و حضرت صديقه‏ي صغري از استشهاد به اين آيه‏ي شريفه باز مي‏نمايد که حکم آنان که در اين واقعه هايله به عز شهادت نائل شدند، با آنان که در بدايت اسلام و قوت کفر شهادت يافتند و در رکاب پيغمبر جهاد ورزيدند، خواه در وقعه احد يا بدر يا بئر معونه چنان که مفسرين به اين جمله اشارت کرده‏اند و فتنه‏ي عظيمي که ابوسفيان درافکنده و جمعي از مسلمانان و مؤمنان را تباه ساخته بود و فتنه او را خاموش کردند و اسلام نيرو گرفت و کفر مضمحل شد، مساوي است و هم اکنون تو که يزيد پسر معاويه بن ابي‏سفيان هستي و خواستي چون پدر و جدت دين اسلام را ناچيز و بنياد کفر را قوي گرداني و سيدشهدا پسر فاطمه دختر رسول خداي براي قوت اسلام از خويشتن و فرزند و اقرباي خويشتن بگذشت و دين خداي را ثابت گرداند.

و اگر چنين نکرد و اين بليت بر خويش نخريد و به ميدان شهادت ندويد و کار به صلح و سکوت افکند، بالمرة دين اسلام مضمحل شدي و جهانيان گفتندي، اگر ايشان بر حق هستند و دين خود را بر حق مي‏دانند، اين سکوت و سکون و قناعت و عزلت چيست؟ لکن چون چنين کردند، همه گويند که حق خويش خواستند و بني‏اميه با ايشان ظلم کردند و حقوق و منصب ايشان را به ستم بردند و مسند خلافت را غصب کردند.

چه اگر جز اين بودي، فرزند پيغمبر خويشتن را در چنين خطر نيفکندي و آن مردم لئام براي حطام بي‏دوام اين جهان نکوهيده فرجام، خون فرزند خيرالانام را بريختند و آل الله را اسير ساختند.

حضرت صديقه‏ي صغري در اين استشهاد باز کرد که يزيد در خمود مشعل اسلام چون جدش ابوسفيان تجديد عهد گرفت و سيدالشهدا در ارتفاع لواي دين مبين چون جدش محمد و اميرمؤمنان صلي الله عليهم اجمعين جهاد ورزيد و اين شهادت و بليت را براي بقاي دين حضرت احديت و رضاي خالق بريت بر خود سهل گرفت و آن درجات دريافت که جدش و پدرش دريافتند.

پس شهادت آن حضرت نه براي هواي سلطنت و رياست ظاهريه و درافتادن به تهلکه است و اکنون که شهيد شدند، نه چون ديگر مردگان هستند؛ بلکه چون شهيدان اسلام و حاميان دين خير الانام (أحياء عند ربهم يرزقون) و در ارتفاع کلمه‏ي دين و انقطاع رشته‏ي کفر و دريافت رضوان يزدان (فرحين بما آتاهم الله من فضله) ابد الابدين باشند، جاني دادند و جهاني را جان بخشيدند و از نعمتي زائل چشم پوشيدند و به دولتي باقي واصل شدند و اگر چند به جمله شهيد شدند، نسل ايشان تا قيامت بپاييد و نام ايشان زين فرش و عرش شد. اگر آنان را بکشتند، چنان عرصه تباهي و زوال را درنوشتند که از پس مدتي اندک، اثري از نام و نشان و نسل و فرزندان ايشان نماند و اگر نامي بماند، با لعن توأمان است و اگر يادي بماند، با طعن همعنان ألا لعنة الله علي القوم الظالمين و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

کجايند تا بنگرند که چگونه ذريات طاهره‏ي ايشان مشاعل فروزان مردم جهان هستند و مشاهده مقدسه‏ي ايشان، لمعات جلال به عرش خداوند ذوالجمال مي‏رساند تا معني (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره و لو کره الکافرون) (سورة الصف: 8. (را باز دانند؛ بالجمله عنان قلم را به آنچه در آن اندريم، باز رانيم و بالله التوفيق و منه الاعانة.

«سول» با سين مهمله و تشديد واو از باب تفعيل، يعني زين و قول خداي (سولت لکم أنفسکم) يعني زينت لکم آن گاه حضرت صديقه صغري به اين آيت اشارت فرمايد: (و اذ قلنا للملائکة اسجدوا لآدم فسجدوا الا ابليس کان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه و ذريته أولياء من دوني و هم لکم عدو بئس للظالمين بدلا) (سورة الکهف: 50. (.

«به ياد آورد آن وقتي را که فرشتگان را فرمان کرديم که سجده کنيد آدم را. پس جمله ملائکه سجده کردند مگر شيطان که از قوم بني‏الجان بود و به اين علت که از آن قوم بود، بيرون رفت از فرمان پروردگار خود. آيا بعد از آن که عدوان شيطان با شما نمايان شد، فرا مي‏گيريد او را و فرزندان او را دوستان به جز از من که آفريدگار شما هستم. يعني ايشان را دوست و مطاع مي‏گيريد و در من که آفريدگار شما هستم، عصيان مي‏ورزيد با اين که شيطان و ذريه او مر شما را دشمنانند. بد است مر ستمکاران را ابليس و ذريه او بدلي از خداوند.»

و جناب زينب خاتون بعد از آن آيه، به اين آيه اشارت فرمايد: (حتي اذا رأوا ما يوعدون اما العذاب و اما الساعة فسيعلمون من هو شر مکانا و أضعف جندا) (سورة مريم: 75. (

اين آيه در حق مشرکان عرب وارد شد و ظاهر معني چنان است که تا وقتي که بنگرند، آنچه بيم کرده مي‏شوند بدان و آن يا عذاب است در دنيا به قتل و اسر و غلبه‏ي اسلام بر ايشان يا روز قيامت به مشاهده‏ي انواع خزي و عذاب و نکال. پس زود باشند که بدانند؛ يعني معاينه بنگرند اين را که کيست آن که بدتر است از اين دو گروه از حيثيت جا و مکان و کيست ضعيف‏تر از روي سپاه.

يعني: «دوستان و مددکاران، چه جاي مؤمنان در درجات جنان و مأواي ايشان از درکات نيران و يار و مددکار اهل ايمان خداي و فرشتگان و پيمبران و ياور مشرکان هيچ کس نباشد، چنان که خداي فرمايد: (و ما للظالمين من أنصار).

و حضرت صديقه صغري در اين جمله شأن و مقام و وخامت عاقبت يزيد و آن کس که او را به ولايت عهد برکشيد، معين مي‏فرمايد و نيز از ضعف و زوال ايشان و دولت و سلطنت ايشان و عذاب و نکال ايشان خبر مي‏دهد و عاقبت انجام و نيروي اهل حق را مکشوف مي‏فرمايد.

و «عبرة» به فتح عين مهمله و سکون باء موحده به معني اشک باريدن است. يقال عبر الرجل از باب علم فهو عابر و عبران و هي عبري و عابر أيضا.

و «حرة» به کسر حاء مهمله و تشديد راء مهمله به معني تشنگي و افروختگي حران تشنه حري زن تشنه.

و «نطف الماء» با طاء مهمله از باب ضرب و نصر نطفا و نطافا به فتح اول در هر دو يعني روان شد آب و: تحلب العرق و انحلب أي سال.

«جبوب» به ضم جيم و با به معني «زمين درشت» و گفته‏اند به معني «روي زمين» است و ضاحيه با ضاد معجمه و حاء مهمله «زمين آفتاب تابيده» را گويند. از کلام ايشان است مکان ضاح أي بارز للشمس گفته مي‏شود: فلان انتاب القوم، أي أتاهم مرة بعد أخري.

و «عسلان» به فتح عين و سين مهملتين «پويه و دويدن گرگ و مردم» است. يقال ذئب عاسل و جمع آن عسل و عواسل است و هم عاسل، «گرگ» را گويند و جمعش عواسل باشد و در نسخ مختلفه: تعقرها أمهات الفراعل با عين مهمله و قاف و تعفرها الفراعل با عين مهمله و فاء بدون لفظ امهات و يقفوها الفراعل با قاف و فاء و واو و يعفوها أمهات الفراعل با عين و فاء و واو.

اما «عقر» باعين مهمله مضمومه و قاف به معني «جراحت و زخم» است و به معني «خستن و رنج کردن» است و کلب عقور يعني «سگ زخم زننده.»

و «عفر» به فتح عين و سکون فاء به معني خاک آلوده کردن و در خاک غلطانيدن مثل تعفير از باب تفعيل و عفير گوشت به آفتاب خشک کرده است و گفته مي‏شود: قفيت علي أثره بفلان أي أتبعته اياه و قفوته قفوا وقفوا يعني تبعته.

و «عفاء» به فتح عين مهمله و فاء و الف ممدوده به معني «خاک و ناپديد شدن و نيست گرديدن» و عفا المنزل و تعفي يعني «کهنه و مندرس شد» و عفت الريح المنزل و عفته أي درسته لازم و متعدي هر دو استعمال شود و فلان تعفوها الأضياف و هم چنين تعفيه الأضياف أي تنزله.

و در اين جمله اين لغت اخير انسب مي‏نمايد چه کنايت از آن است که ايشان را جز وحوش بيابان يار و نديم نيست؛ زيرا اگر به معاني ديگر لغات برويم و بگوييم حيوانات آن اجساد را در خاک پنهان کردند يا ناچيز ساختند، با شأن شهدا و دفن ايشان و تافتن آفتاب بر ابدان مطهره ايشان و صدور اغلب اخبار بعيد خواهد بود.

و فرعل به ضمتين «بچه کفتار» است و فراعل جمع آن است و در مثل وارد است اغزل من فرعل و هو من الغزل و المعاشقة و نيز حکايت کنند که چون کفتار را بر لاشه‏ي کشتگان عبور افتد، سرور گيرد و از کمال سرور نيش برگشايد؛ چنان که گويي خندان است.

و «معول» با ميم و عين مهمله و واو مفتوحه مشدده به معني مستعان است؛ يعني آن کسي که از او اعانت جويند.

و «جهد» به ضم و فتح جيم به معني توانايي و کوشش و اجهد جهدک في هذا الأمر يعني ابلغ غايتک و به معني رنج است. گفته مي‏شود «جهد دابته» و أجهدها گاهي که افزون از نيروي آن بر آن حمل نمايند.

و رحضه از باب منع، يعني شست آن را مثل ارحضه و آن شسته شده را رحيض و مرحوض گويند با راء مهمله و ضاد معجمه.

و «فند» به فتح فاء و نون و در آخر دال مهمله به معني سستي رأي و دروغ گفتن و خرف شدن و تفنيد از باب تفعيل نکوهيدن و به ضعف رأي نسبت کردن است و گفته مي‏شود: «شمل مبدد» با هر دو دال مهمله يعني پريشان و پراکنده و «تبدد الشي‏ء» يعني تفرق و جمعک الا بدد: يعني واحد بعد واحد اي له نهاية و انقطاع و بدد الله عظامه يوم القيامة: فرقها و في الدعاء علي الکافرين و المنافقين «و اقتل أعدائهم بددا» به کسر باء جمع بدة است که حصه و نصيب باشد. اي اقتلهم حصصا مقتسمة لکل واحد منهم حصته و نصيبه و به فتح نيز روايت شده اي مقربين بالقتل واحدا بعد واحد.

و اما «اصدران» دو عرق ورک هستند ميان صدغين و صدغ به ضم صاد مهمله و بعد از دال مهمله ساکنه غين معجمه ما بين چشم و گوش است و گويند جاء يضرب أصدريه؛ يعني آمد در حالي که فارغ بود و ابن‏اثير در نهاية گويد که در حديث وارد است: يضرب أصدريه يعني منکبيه و هم أسدزيه با سين مهمله و زاي معجمه. گفته‏اند: اي عطفيه و منکبيه يضرب بيديه عليهما و هو بمعني الفارغ و نيز اسدريه با سين و راي مهملتين آمده است.

و «حميم» با حاء به معني «خويشاوند» باشد و در بعضي نسخ حمي نيز مرقوم است که به معني آن کس باشد که دفع کند چيزي را از کسي و نگاهبان شود.

و «عتو» به ضم عين مهمله و تاء فوقاني و واو مشدده به معني درگذشتن از حد و اندازه است.

«جحود» بر وزن سرور به معني «انکار ورزيدن حق کسي است با اين که به حق او عالم باشند» گفته مي‏شود: جحده حقه و بحقه از باب منع جحدا و جحودا يعني انکره مع علمه بثبوته.

و طاش يطيش با طاء مهمله از باب ضرب يعني سبک شد گفته مي‏شود: رجل طياش يعني سبک و طيش به معني بيرون شدن عقل و خرد و گذشتن تير است.

و «مذروان» به کسر ميم و سکون ذال معجمه و راء مهمله به معني اطراف اليه و سرين است و واحدي ندارد و مذروان از کمان هر دو سوي وتر است و گفته مي‏شود جاء ينقض مذرويه؛ يعني آمد و مي‏افشاند اطراف سرين را و اين کنايت از آن است که ستمگر و بيم کننده آمده است.

و «نفضه» با فاء و ضاد معجمه بر وزن بسره و رطبه به معني لرزه و رعده‏اي است که از تب پديد آيد و نقض الثوب يعني افشاند جامه را تا افشانده شود.

«هز» با هاء و زاء معجمه مشدده از باب نصر يعني جنبانيد و سيف هزهاز يعني جنبان.

«ضب» با ضاد معجمه و باء موحده مشدده به معني «کينه» است؛ گفته مي‏شود: «أضب فلان علي غل في قلبه اي أضمره» يعني «کينه در دل گرفت» و گفته مي‏شود: «يجرجر في بطنه نار جهنم أي يحدر فيه نار جهنم».

و «حوب» با حاء مهمله به معني «گناه» و تحوب از باب تفعل به معني تاثم و توجع و تحزن و «بازگشت از گناه» است.

و تهلل وجهه و استهل يعني رويش از شادي درخشان شد و اهل المعتمر گاهي که صوتش را به تلبيه بلند کند.

و «يعسوب» با عين و سين مهملتين بر وزن يعقوب به معني سيد و رئيس و مقدم و بزرگ قوم است.

و «جذ» با جيم و ذال معجمه و «جز» با جيم و زاي معجمه هر دو به معني قطع است.

و «سدل» به فتح سين و دال، مهملتين پرده‏اي که پيش هودج کشند. و سدال اسدال سدائل جمع آن است و از اين کلام مي‏رسد که مقصود از هتک پرده‏ي حشمت همين پرده است.

و «حمي ذمار» به کسر يعني آنچه سزاوار بود نگه داشت آن بر مرد و استفزاز با هر دو زاي معجمه سبک شدن از چيزي و تبوأت منزلا يعني «در آن جا فرود شدم» و بوأت لرجل منزلا يعني «مهيا کردم» و «انتجاع» با جيم و عين مهمله به معني «انتفاع» است.

و «محشوة» مثل مدعوة يعني مملوة و «آکنده» و عاهر با عين مهمله به معني «زاني» و عهره «زانيه».

([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ سيدالشهدا، 149 - 146/3 تکرار شده است].) و معني اين خطبه‏ي شريفه چنين است که: پس از ستايش خدا و نيايش رسول رهنما حضرت صديقه‏ي صغري به حکم آيه‏ي مبارکه باز نمود که يزيد و متابعان آن پليد که ناپروا به کارهاي ناروا و مخالفت امر خدا و قتل فرزند زهرا و اسر ذريه‏ي رسول مصطفي و علي مرتضي جسارت ورزيدند و آيات يزدان را انکار کردند، بازگشت ايشان به آتش نيران و جهنم جاويدان خواهد بود.

آن گاه مي‏فرمايد: «اي يزيد! آيا چنان گمان مي‏بري - يعني نه مطابق واقع و حقيقت باشد، بلکه مخالف آن است - گاهي که اقطار زمين و آفاق آسمان را بر ما تنگ آوردي و ما را چون اسيران از شهر به شهر و ديار به ديار راهسپار داشتي؛ اين خود هون و هواني است که از حضرت يزدان ما را هم عنان گشته و کرامت و امتناني است که تو را توأمان شده از بهر تو حشمت و کرامتي و در حضرت خداوند عظمت مقام و مرتبتي است؟ و از اين روي به تکبر روي و خويشتن را بزرگ شماري و بيني پر باد کني و به اين که مملکت دنيا از بهر تو صافي و سلطنت ما به تو مخصوص آمد، شادمان و فرحان ميلان و جولان گيري.

نه چنين است که مي‏داني چندي از اين مرکب غرور و غفلت فرود شو و از اين باده سرور و نخوت به هوش آي و از روي جهل و ضلالت اين چند سبک و متمايل مشو! مگر فراموش کردي قول خداي را که:

«گمان نکنند آنان که کفر ورزيدند و سر از فرمان برتافتند و با پيغمبران و برگزيدگان يزدان به مخالفت رفتند و سرکشي ورزيدند و روزي چند در اين جهان جهنده و کيهان فريبنده درنگ يافتند و دچار عذاب و عقاب نيامدند که اين تأخير کيفر براي ايشان خير و خوبي است. بلکه اين مهلت از آن به ايشان داديم تا بر گناه بيفزايند و به عذابي خوار نماينده گرفتار شوند.» يعني: «حالت تو اي يزيد نيز چون آن جماعت باشد. آيا از روي عدل و داد و نصفت و اقتصاد است اي پسر طلقا و فرزند آزاد شده‏ها که زنان و کنيزان خود را از پس پرده بداري و دختران رسول خداي صلي الله عليه و آله را اسيروار شهر به شهر بگرداني و ستور احتشام و خدور بااحترام ايشان را ناديده انگاشتي و در مناهل و مناقل و اماکن و منازل بتاختي و انظار دور و نزديک و پست و بلند را بر ايشان برگماشتي و رحال (رحال، جمع رحل: جايگاه، پشت زين.) ايشان را از رجال خالي داشتي و پرستار براي ايشان نگذاشتي.

و اين جمله کار و کردارهاي نااستوار که از تو پديدار گشت، همه از روي سرکشي و نافرماني خداي و منکر شدن رسول او و دفع دادن آنچه را که رسول خداي از حضرت خداي بياورده باشد و اين همه افعال نکوهيده و اعمال ناشايسته از تو هيچ عجب نباشد و چگونه اميد مهر و عطوفت مي‏رود از آن کس که جگر شهيدانش از دهان نماينده و گوشتش از خون شهدا روينده و با سيد انبيا آتش حرب برافروزنده و به جنگ آن حضرت لشگرها فراهم کننده و بر روي مبارکش تيغ برکشنده و در انکار خدا و رسول خدا و عداوت با پيغمبر و کفر و طغيان با حضرت داور از تمامت عرب شديدتر باشد، جز نتيجه خلال کفر و کينه کهنه که از ديرين روزگار به سبب کشتگان روز بدر در دل نهفته و آن آتش در کانون خاطر بينباشته، چه نماينده باشد؟»

کنايت از آن که از پسر هند جگرخواره چه بهره توان خواست و چگونه در خصمي ما اهل بيت درنگ و خودداري تواند کرد آن کس که ديده‏اش را بر بغض و عداوت و ضغن و حقد و خصومت ما برگشوده است، آن گاه بدون اين که از آنچه کرده است و مي‏کند به توبت و انابت باشد يا چنان گناهي بزرگ را عظيم شمارد؟ شعري به اين قبح و شناعت انشاد کند:



و أهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



«اي کاش آباء و اجداد و مشايخ من که در روز وقعه بدر و مقاتلت با رسول خداي کوشش‏ها مي‏ورزيدند و براي تقويت کفر زحمت‏ها بر خويش مي‏نهادند و از اين روي رنج‏ها بردند و تعب‏ها کشيدند تا با کمال بغض و کين آن حضرت به قتل رسيدند، يا با حسرت و ضجرت بمردند، حاضر بودند و اين روز را مي‏ديدند که چگونه آن کينه‏ي ديرينه بجستم و جگر پيغمبر را از خون پسرش بخستم و اهل بيتش را اسير و ذليل ساختم. آن گاه با روي درخشان شادي کنان و خرم و خرسند زبان آفرين برگشادند و آواز فرح و سرور برکشيدند و همي‏گفتند: «اي يزيد! شل نشوي!»

بالجمله، مي‏فرمايد با اين که چنين کار بکردي و پسر رسول خداي را بکشتي، جرم و جريرتي نشمردي و بر کفر و نفاق برافزودي و چنين شعر را در ميان جماعت و حضور اهل بيت رسالت قرائت کردي و اين کار نابهنجار را با جسارت ورزيدن و با دندان‏هاي مبارک حضرت ابي‏عبدالله صلوات الله عليه قضيب و چوب آشنا ساختن انباز داشتي با اين که بوسه‏گاه رسول خداوند بي‏نياز و سيد جوانان اهل بهشت بود و با اين جسارت رخان از نشان شادي و سرور فروزان ساختي.

و چگونه چنين نگويي؟ قسم به جان من که از اين که از خون سيد جوانان بهشت و پسر بزرگ و رئيس عرب و آفتاب آل عبدالمطلب و ذريه‏ي رسول خداي صلي الله عليه و آله دمل را نابهنگام پوست برداشتي و برشکافتي و قرحه‏ي شافه را که بريدنش موجب تباهي صاحبش مي‏باشد، از بيخ و بن برآوردي و به ريختن خون او به اسلاف کافر خود تقرب خواستي و به اشياخ خود بانگ برکشيدي و ايشان را ندا برآوردي! کاش بودند و اين کار و کردار تو را مي‏ديدند.

همانا اگر ايشان حاضر نشدند تو به زودي به ايشان برسي و مورد و مکان ايشان را دريابي و چون به روزگار ايشان دچار شدي و آن عذاب و عقاب دريافتي، دوست همي‏خواهي داشت که دست تو همان طور که مي‏خواستي و مي‏گفتي از مرفق شل و جدا گردد و گنگ بودي و آنچه گفتي، نگفتي و آنچه کردي، نکردي و دوست همي‏داري که از پشت پدر به زهدان مادر نيفتادي تا به اين درکات و عقوبات باز نگشتي، در آن هنگام که به سخط يزدان و مخاصمه‏ي رسول خداوند جهانيان نگران کردي.»

آن گاه فرمود: «بار خدايا! حق ما را از ستمکاران بستان و انتقام ما را از آنان که بر ما ظلم نموده‏اند، بکش و آنان را که خون ما و دوستان و ياوران و حمايت ورزان و نگاهبانان ما را بريختند، دست فرسود غضب خويش فرماي.

سوگند به خداي اي يزيد، نشکافتي مگر پوست خود را و نبريدي مگر گوشت خود را و زود است که با آن بارهاي وزر و وبال و احمال معاصي که از ريختن خون ذريه پيغمبر و هتک حرمت او در عترت او و آنان که پاره‏ي گوشت بدن او هستند بر خويش برنهاده بر وي درآيي گاهي که خداي آن جماعت پراکنده را فراهم و جمع کرده و حقوق ايشان را اخذ فرمايد. پس اکنون از اين شادي و شادماني سبک عنان مباش و گمان مبر آنان را که در راه خداي شهيد شده‏اند چون ديگر اموات مردگان باشند، بلکه ايشان زنده و در حضرت پروردگار به هر گونه نعمت مرزوق و به فضل و فزوني خداي در حق ايشان شادان هستند.

و کافي است تو را اي يزيد که خداي ولي و حاکم و رسول خداي خصيم و داور و جبرئيل، ظهير و ياور باشد و زود باشد که بداند آن کس که کار ملک از بهر تو بياراست و بر گردن مسلمانانت سوار ساخت که چه نکوهيده ظالمي را اختيار نمود و چه ناخجسته‏اي را براي خود بدل ساخت و در روز قيامت معلوم خواهد شد که بدانيد مکان بد از آن کيست و زبوني يار و ياور و ضعف سپاه و لشکر با کيست؟

و اگر چند روزگار و دواهي ليل و نهار کار به آن جا رسانيد که با توام در مقام خطاب بداشت، همانا من قدر تو را اندک و تقريع تو را عظيم و توبيخ تو را کثير مي‏شمردم؛ لکن چشم‏ها اشک ريز و دل‏ها آتش انگيز است؛ يا اين که اگر قدر تو را پست مي‏گردانم و تقريع تو را عظيم مي‏خوانم، نه براي آن است که مخاطبه با تو را براي سود و انتفاع توهم کرده باشم.»

يعني: «چنان ندانم که از اين جمله تو را سودي رسد و از اين خواب غفلت سر برگيري بعد از اين که عيون مسلمانان را از اشک ديده رود خون ساختي و دل‏هاي ايشان را از آتش اين اندوه بتافتي. همانا دل‏هايي قاسيه و نفوسي طاغيه و اجسامي که به سخط خدا و لعنت رسول آکنده است شيطان را در آن آشيان آمد و جوجه نهاد و مانند تويي را بساخت و بزاد.

و سخت در شگفتي و بسي در عجب بايد بود که مردمان اتقيا و فرزندان انبيا و سليل اوصيا به دست آزاد شدگان خبيثه و نسل زناکاران نبهره (نبهره: حرام زاده.) و فاجران زشت کاره کشته شوند و خون ما از دست ايشان در سيلان و دهان ايشان از گوشت ما آلوده و نوشان مي‏باشد و چنين بدن‏هاي پاک و پاکيزه را در چهره‏ي بيابان گرگ و پير کفتار نديم و زوار باشند.

اي يزيد! اگر امروز به نيروي اين سلطنت بي‏دوام ما را غنيمت انگاشتي، زود است که ما را غرامت خواه يابي، گاهي که جز اين که از پيش بفرستادي، نيابي و خداي با بندگان ظلم نمي‏فرمايد.

کنايت از اين که همان عدل خداي براي احقاق حق ما از تو کافي است و به حضرت اوست شکايت من و اوست پناه من و به دوست اعتماد من و از اوست اميد و آرزوي من.

هم اکنون آن چند که تواني بر کيد و کين و کشش و کوشش خود بيفزاي! سوگند به آن خداي که ما را به وحي و کتاب و نبوت و انتجاب (برگزيدن.) شرافت بخشيد که نتواني به فضيلت و مدت و جلالت ما باز رسي و به مراتب و مقامات ما وصول يابي و ياد ما را محو نمايي و وحي ما را بميراني و هرگز اين غبار ننگ و عار را که در صفحه‏ي روزگار تا پايان ليل و نهار بر چهره‏ي خويش برنهادي، شستن نتواني. همانا جز رأيي سست و عقل ناتندرست و ايامي قليل و جمعي پراکنده و ذليل نداري.

و اين جمله همه ناچيز خواهد شد و در آن روز که از جانب خداوند عزيز منادي ندا کند که لعنت خدا بر ستمکاران است. پس سپاس و ستايش مر خداوندي راست که درباره‏ي اوليايش به سعادت حکم راند و اصفيايش را به بلوغ مراد و مطلوب به خاتمت رسانيد و ايشان را به مقامات رحمت و رأفت و مغفرت و رضوان نقل داد و جز تويي را در مخالفت ايشان قرين شقاوت نداشت و به خون ايشان مبتلا نفرمود.

و از حضرتش خواستار مي‏شوم که بر اجر ايشان بيفزايد و براي ايشان تکميل فرمايد و ثواب و ذخيره جزيل و جميل بخشد و حسن خلافت و جميل انابت را از حضرتش مسئلت کنيم؛ به درستي که او رحيم و ودود است و حسبنا الله و نعم الوکيل.»

چون يزيد اين نوع فصاحت و بلاغت و اشارت و کنايات و احتجاج را از حضرت صديقه‏ي صغري بديد و اين کلمات دهشت سمات و سخنان درشت که از قوارع بلايا و مقارع منايا و دندان افعي و نيش مار گزنده‏تر بود، بشنيد و درونش از نيران و عدوان آکنده‏تر گشت و از هول و بيم نمي‏توانست آن حضرت را دچار رنج و زحمتي دارد و آبي بر آتش دل و سينه برافشاند، از راهي ديگر و عذري ديگر برآمد و اين شعر بخواند:



يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون الموت علي النوائح



([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ سيداشهدا، 149 - 146/3 تکرار شده است].)

صوايح از صيحه، «صداي نوحه‏ي زن بر مردگان است» و نياح «نوحه کردن در ماتم» نياحه اسم فيه و در جمع آن مي‏گويند: نساء نوح به فتح اول و انواح بر وزن اشجار و نوح و نوائح.

از اين سخن و قرائت اين شعر خواست باز نمايد که اگر حضرت زينب اين کلام براند، به سبب پريشيدگي از اين مصيبت است و مردن براي زنان مصيبت يافته بسي آسان است و با چنين مردم که مردن را خوار مي‏دارند و خريدارند و بيهشانه هرچه خواهند، مي‏گويند، چه مي‏توان به پايان برد.

و نيز تواند معني چنين باشد که آن خبيث از روي جهل و غرور و خمار و سرور از اين صيحه و ندبه خرسند بوده و در گوش خويش چون نواي ساز و طنبور مي‏خوانده است.

و به روايت صاحب احتجاج بعد از انجام خطبه‏ي شريفه، ديگر باره به فرمان آن نابکار اهل بيت رسول مختار را به جاي خود باز گرداندند.

معلوم باد: تواند بود که اين دو خطبه که از حضرت صديقه‏ي طاهره صغري زينب کبري عليهاالسلام منقول است، ناقلان و راويان متعدد هر يک به لساني نقل کرده باشند و در اصل يک خطبه بوده و از اختلاف روات دو خطبه انگاشته باشند و نيز تواند بود که هر يک در يک مجلس قرائت شده باشد، چنان که اختلافي که در قضاياي آن مجلس و آغاز و انجامش در ميان نقله اخبار اتفاق يافته بر اين امر حاکم تواند بود.[...]

و در بحارالانوار مسطور است که از جمله مراثي حضرت زينب، دختر فاطمه، خواهر امام حسين صلوات الله عليهم اين ابيات است که در هنگام ورود به دمشق قرائت فرمود:



أما شجاک يا سکن قتل الحسين و الحسن

ظمآن من طول الحزن و کل وغد ناهل



يقول يا قوم أبي علي البر الوصي

و فاطم أم التي لها التقي و النائل



منوا علي ابن المصطفي بشربة يحيي بها

أطفالنا من الظما حيث الفرات سائل



قالوا له لا ماء لا الا السيوف و القنا

فانزل بحکم الأدعياء قال بل أناضل



حتي أتاه مشقص رماه و غد أبرص

من سقر لا يخلص رجس دعي واغل



فهللوا بختله و أعصبوا لقتله

و موته في نضله قد أفخم المناضل



و عفروا جبينه و خضبوا عثنونه

بالدم يا معينه ما أنت عنه غافل



و هتکوا حريمه و ذبحوا فطيمه

و أسروا کلثومه و سيقت الحلائل



يسقن بالتنائف بضجة الهواتف

و أدمع ذوارف عقولها زوائل



يقلن يا محمد يا جدنا يا أحمد

قد أسرتنا الأعبد و کلنا ثواکل



تهدي سبايا کربلا الي الشام و البلا

قد انتقلن بالدماء ليس لهن نائل



الي يزيد الطاغية معدن کل واهية

من نحو باب الجابية فجاحد و خالل



حتي دني بدر الدجي رأس الامام المرتجي

بين يدي شر الوري ذاک اللعين القاتل



يظل في بنانه قضيب خيزرانه

ينکت في أسنانه قطعت الأنامل



أنامل بجاحد و حاقد مراصد

مکائد معاند في صدره غوائل



طوائل بدرية غوائل کفرية

شوهاء جاهلية ذلت بها الأفاضل



فيا عيوني اسکبي علي بني بنت النبي

بفيض دمع ناضب کذاک يبکي العائل



اما از اغلب اين اشعار که از قضيب و نکت ثناياي مبارک امام حسين عليه‏السلام و اظهار اضغان زمان جاهليت حکايت دارد، تصريح مي‏نمايد که اين مرثيه بعد از مجلس نخست که با يزيد بسپردند، قرائت شده و اين که علامه مجلسي اعلي الله مقامه مي‏فرمايد که حين ادخلوا دمشق معني ظاهر را اراده نفرموده.[...]

معلوم باد: چون کساني که به لطائف کلام و دقائق لغات و کنايات و استعارات عرب به نيروي ذوق سليم و سليقه مستقيم دانا باشند و بر اين خطبه مبارکه و کلمات شريفه بنگرند، بدانند که علم و معرفت حضرت صديقه صغري زينب کبري سلام الله عليها از قبيل علوم و معارف اکتسابيه نيست؛ چه مانند اين احتجاج بر طريق ارتجال و بدون تقدم فکر و رويت محال مي‏نمايد که از افراد خليقت مگر از صاحب عصمت يا کسي که قريب به آن مقام و رتبت باشد، تراوش نمايد.

چنان که در آن خبر جاي دادن اهل بيت را در خانه‏ي ويرانه و زير آن طاق شکسته و تکلم پاسبانان به زبان رومي و کلام علي بن الحسين عليهم‏السلام که در آن جا چون من کسي زبان رومي را نيک نمي‏دانست و معلوم مي‏شود که در ميان اهل بيت نيز کسي بوده که بر زبان آشنا و بيگانه آگاه بوده است؛ لکن نه چون آن حضرت مکشوف مي‏افتد که اين حضرت طاهره را مقام و منزلت تا به چه مقدار است و نفس نورانيه قاهره اين طاهره چنان بر نفس نکوهيده‏ي يزيد غلبه داشته که در آن جا خواسته است مناقب خود و آبا و اجداد و برادر خود و حقوق خود و مثالب يزيد و آبا او و ظلم و عدوان و کفر و طغيان او را بر جهانيان مکشوف فرمايد؛ بلکه از اخبار آينده و زوال دولت يزيد و بقاي امامت ائمه‏ي هدي صلوات الله عليهم اخبار فرمايد آن پليد و اعوان او را نيروي نفس آوردن و بريدن رشته‏ي آن کلمات بلاغت آيات که در هر يک هزاران نيزه و خنجر بر جگر ايشان جاگير و کارگر افتادي، ميسر نيفتادي و اگر توانستي از آن آتش بغض و کين که به دل اندر داشت، اگر چه دانستي که سلطنتش تباه و جانش در معرض تلف مي‏رود، اين جمله را بر گردن برگرفتي و آن حضرت را به قتل رساندي؛ بلکه هزار يک اين جمله را دماغ کبر و خيلاي او بر او برنتافتي. و چون به دقت بنگرند، اين خود کرامتي بزرگ است که از آن حضرت روي داده است؛ چنان که خداي تعالي را در حق انبيا و اولياي خود در چنين مقامات و اثبات حقوق خويش عادت بر اين رفته و در اين مجلس، همين شأن و مقام را اين حضرت طاهره دارا بوده و در اين امر با حضرت علي بن الحسين عليهماالسلام و قرائت خطبه در منبر دمشق تساوي جسته است.

ابواسحاق اسفرايني در نورالعين مي‏نويسد که چون يزيد به آهنگ قتل حضرت سجاد برآمد، زنان به گريه و فرياد درآمدند. ام‏کلثوم عليهاالسلام قدم پيش نهاد و فرمود: «يا ويلک يا يزيد الي متي تقتل في أهل البيت أتريد أن تخلي الدنيا من نسل محمد رسول الله».

مردم فرياد و زاري برآوردند و آن خبيث از انديشه‏ي خود درگذشت و آن حضرت را رها کرد. آن گاه رو به زينب کرد و گفت: «اي قرة العين علي و فاطمه زهرا! آمديد تا خلافت از من بستانيد؟ اي زينب! همانا خداي مرا بر شما متمکن ساخت.»

آن حضرت فرمود: «يا يزيد! أتأخذنا بحقوق بدر و حنين يا ويلک تهتکنا و تحجب نساءک في الخدور و أولاد رسول الله مأسورين أما کفاک قتل الحسين أظننت أن ذلک علي الله هونا اللهم خذ بحقنا و انتقم من ظالمنا و أحلل غضبک علي من سفک دمنا فحسبک يا يزيد بالله حاکما و بمحمد خصيما و بجبرئيل ظهيرا و سيعلم من سوي لک و مکنک من رقاب المسلمين، بئس للظالمين بدلا و الي المشتکي».

يزيد در اين جمله سخن نکرد؛ بلکه گفت: «اي زينب! برادرت حق مرا انکار ورزيد و در ملک من با من منازعت جست.»

«فقالت: لا تفرح بقتل أخي لأنه کان صفيا من أصفياء الله و دعاه فأجابه فسعد، و أما أنت يا عدو الله تسئل بين يدي الله فلا تجد جوابا».

مي‏گويد: از آن پس به قصر رفتند و در آن جا بنشستند و آن گاه حديث خواستن مرد شامي سکينه عليهاالسلام را از يزيد مذکور مي‏دارد.

معلوم باد که اين افعال و اقوالي که در اين مجالس و مقامات عديده از يزيد پليد نسبت به اهل بيت رسول مجيد مشهود شد، بر کفر و زندقه او شواهد کثيره است و باز مي‏نمايد که ابن‏زياد را به کمال تأکيد به قتل امام شهيد فرمان کرده و اگر خود توانستي که به دست خويش مرتکب اين امر خطير شود، خوش‏تر داشتي؛ چنان که خود ابن‏زياد بعد از آن که يزيد را بر خود آشفته ديد، اين راز را از پرده بيرون افکند.

اگر يزيد اين نخواستي و مکروه شمردي اهل بيت رسول را به آن حالت به دمشق نياوردي و در ورود به دمشق به جاي دلداري و تسليت آن گونه ذلت و زحمت از بهر ايشان آرزو نکردي و تا مقامي که مردمان به هوش آمدند و بدانستند چه فتنه در اسلام افتاده و به چه بلايي دچار افتاده است و از هر کناره و کران (کران: گوشه، زاويه، ساحل.) خروش برآوردند و آن خبيث را بر ترک هواي خويش ناچار ساختند به تلافي افعال سابقه برآمدي و از اين پيش اين بنده‏ي حقير شطري از اين مسائل را در کتاب امام زين العابدين عليه‏السلام مرقوم داشتم. در اين حال نيز بسط مقالي مي‏رود.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 418 - 417 ، 416 - 415 ، 414 ، 385 ، 383 - 382 ، 380 ، 379 - 377 ، 376 - 371/2.

و چون آن مرد شامي در مجلس يزيد فاطمه يا سکينه يا ام‏کلثوم علي اختلاف الروايات را از وي بخواست و آن مکالمات بگذاشت، «فقالت زينب للشامي: اسکت يا ملعون أخرس الله لسانک و فض فاک و قطع يديک و رجليک و أعمي عينيک و جعل النار مثواک و أيتم عيالک و أذل حريمک يا ويلک ما أعمي قلبک ألا تعلم ان بنات الأنبياء لا يحللن لأحد أن يملکهن و لا يکن عبيد الأدعياء قط».

زينب با مرد شامي فرمود: «اي ملعون! خاموش باش که خداي زبانت را لال کند و دهانت را درهم شکند و هر دو دست و هر دو پايت را از بدن قطع فرمايد و هر دو چشمت را کور کند و در آتشت منزل دهد و عيالت را يتيم و حرمت را ذليل گرداند! واي بر تو که تا چند ديده قلبت کور و نابينا است. نمي‏داني دختران پيغمبران هرگز مملوک و بنده زنازادگان نمي‏شوند.»

راوي مي‏گويد: سوگند با خداي هنوز کلام آن مخدره به پاي نرفته بود که خداي دعايش را مستجاب فرمود و آن مرد در حضور يزيد به ناله و نفرين شديد درآمد و يزيد به سوء حال و زشتي مآل او نگران بود. آن گاه چندان زبان خود را بگزيد تا قطع شد و هر دو چشمش را با دو دست خود کور ساخت، چنان که هيچ نديد و هر دو دستش بر گردنش مغلول شد.

در اين حال ام‏کلثوم عرض کرد: «سپاس خداوندي را که دعاي ما را در حق تو مستجاب ساخت و در ابتلاي تو در دار دنيا پيش از دار آخرت تعجيل فرمود. پس اين است جزاي آن کس که متعرض حرم رسول خداي بشود.»

چون يزيد اين حال بديد، سخت پشيمان شد؛ لکن گاهي که او را سودمند نگرديد.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 560 - 599/2، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 210/2

خلاصه‏ي اين کلمات به فارسي چنين مي‏آيد: «پس از ستايش يزدان پاک و نيايش (نيايش: دعا با تضرع.) خواجه‏ي لولاک (اشاره به حديث: «لولاک لما خلقت الأفلاک» است.)، به حکم آيه‏ي مبارکه‏ي قرآن باز کرد که: يزيد و اتباع او که سر از فرمان خداي برتافتند و آيات خداي را انکار کردند، بازگشت ايشان به آتش دوزخ خواهد بود.»

آن گاه روي به يزيد آورد و فرمود: «هان اي يزيد! آيا گمان مي‏کني گاهي که زمين و آسمان را بر ما تنگ آوردي و ما را شهر تا شهر مانند اسيران کوچ دادي، از منزلت و مکانت ما کاستي؟ و بر حشمت و کرامت خود افزودي؟ و قربت خود را در حضرت خداوند به زيادت کردي؟ از اين روي آغاز تکبر و تنمر (تنمر: پلنگ دماغي.) کردي و بر خويشتن بيني بيفزودي (کنايه از خودبيني و نخوت است.) و يک باره شاد و شادخواره شدي که مملکت دنيا بر تو گرد آمد و سلطنت ما از بهر تو صافي گشت؟ نه چنين است، اي يزيد! عنان بازکش و لختي بباش. مگر از خاطر بستردي، آن جا که خداوند با پيغمبر خود مي‏فرمايد: «البته گمان نکنند آنان که کفر ورزيدند، تأخير عذاب ايشان خيري است مر ايشان را! همانا مهلت داديم ايشان را تا بر گناه بيفزايند و ما بر باد افراه بيفزاييم» آيا از در عدل و اقتصاد است اي پسر طلقاء که زنان و کنيزکان خود را از پس پرده بازداري و دختران رسول خدا را چون اسيران شهر به شهر بگرداني؟ همانا پرده‏ي حشمت و حرمت ايشان را چاک کردي و ايشان را از پرده برآوردي و در منازل و مناهل (مناهل (جمع منهل): محل آب برداشتن.) بتاختي و مطمح نظر وضيع و شريف (وضيع: فرومايه. شريف: عاليقدر.) ساختي، در حالي که از مردان و پرستاران ايشان کس با ايشان نبود. چگونه اميد مي‏رود که طريق مهر و حفاوت سپارد کسي که جگر آزادگان را بخايد و از دهان برافکند (خاييدن: جويدن و در اين جمله اشاره به جويدن هند، جگر حمزه سيدالشهدا عليه‏السلام مي‏فرمايد.) و گوشتش به خون شهيدان برويد و نمو کند (کنايت از آن که از فرزند هند جگرخواره چه بهره توان يافت؟) و چگونه در خصومت ما خويشتنداري تواند کرد کسي که جز او در خصمي بر ما نظاره نداند؟ و بي آن که بر خود جرم و جريرتي وارد آرد، يا امري عظيم شمارد، شعري به اين شناعت انشاد کند و بخواند:



لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا: يا يزيد! لا تشل



و با چوب خيزران بر دندان‏هاي مبارک ابي‏عبدالله، سيد جوانان اهل بهشت بزند؟ روا است که انشاي اين چنين شعر کند؟ هان اي يزيد! دانسته باش که دمل خويش را نابهنگام بشکافتي و قرحه‏ي شأفه (شأفة (بر وزن رأفة): ريش سوختني که زير قدم برآيد و علاج آن به داغ کنند.) را که قطع آن موجب هلاکت است، از بن بزدي. از اين رو که خون فرزندان محمد را بريختي و سلسله‏ي آل عبدالمطلب را که ستارگان زمينند، بگسيختي. اکنون مشايخ خويش را ندا مي‏کني و گمان داري که شنوندگانند! زود باشد که به مورد ايشان (مراد جهنم است.) درآيي و دوست داري که شل بودي و گنگ (گنگ: لال) بودي و آنچه گفتي، نگفتي و آنچه کردي، نکردي؛ و تو را سودي نکند (چون به جهنم درآيي، آرزو کني که اي کاش لال مي‏بودي و فرمان قتل حسين نمي‏دادي و اين پشيماني براي تو سودي نداردي.). گفتي آنچه گفتي و کردي آنچه کردي.»

آن گاه فرمود: «اي پروردگار من! بگير حق ما را از ستمکاران و دست فرسود غضب خود فرماي آنان را که خون ما بريختند و نگهبانان ما را به معلاق (معلاق (به کسر ميم): چنگک، قلاب.) هلاک برآويختند. هان اي يزيد! نشکافتي مگر پوست خود را و پاره پاره نساختي مگر گوشت خود را. زود باشد که به رسول خدا درآيي، در حالي که حمل کرده باشي بر خود ريختن خون فرزندان او را و دريدن پرده‏ي حرمت عترت او را و جمع کرده باشد ذريه‏ي خود را و فراهم آورده باشد پراکندگي ايشان را و مأخوذ دارد حق ايشان را. و پندار مکن آنان را که در راه خدا کشته شدند، مردگانند؛ بلکه ايشان زندگانند و در نزد پروردگار خود روزي خوارانند. کافي است تو را اي يزيد! گاهي که خداوند داور باشد و محمد داوري کند و جبرئيل ياوري نمايد. و زود باشد که بدانند آنان که تو را دستيار شدند و بر گردن مسلمانان سوار کردند، چه نکوهيده بدلي از ميان ستمکاران اختيار کردند و روز برانگيزش کدام يک از شما بدروزتر و بدفرجام‏تر خواهيد بود. همانا مخاطبه و محاوره‏ي تو بر من گران مي‏آيد. چه من قدر تو را خرد مي‏پندارم و سرزنش تو را بزرگ مي‏شمارم و شناعت تو را ستوده مي‏انگارم؛ لکن چشم‏ها سرشک ريز است و سينه‏ها آتش انگيز. چه امري شگفت و عظيم است که لشکر خدا به دست طلقاء که لشکر شيطانند، کشته گردند و دست ايشان از خون ما سيلان پذيرد و دهان ايشان از گوشت ما بدوشد و بنوشد! و آن جسدهاي پاک و پاکيزه را گرگ‏هاي بياباني به نوبت زيارت کنند و آن تن‏هاي مبارک را بچه‏هاي ضبع (ضبع: کفتار.) بر خاک بمالند و بفرسايند. اي يزيد! اگر امروز ما را به غلبه غنيمت انگاشتي، زود باشد که مأخوذ غرامت باشي و به دست نکني، جز آن که از پيش فرستادي و نيست خداوند بر بندگان ستم کننده و در حضرت او است شکايت ما و اعتماد ما. اکنون از خديعت و مکيدت دست باز مدار و دقيقه‏اي از جهد و سعي فرو مگذار. با اين همه، نتواني ذکر ما را محو کني و وحي ما را بميراني و فرجام ما را باز داني و خويشتن را از اين عار برهاني. چه عقل تو عليل است و ايام تو قليل و جمع تو پراکنده و روز تو گذرنده؛ گاهي که نداي حق در رسد که: لعنت خداي بر ظالمان است. سپاس و ستايش خداوندي را که ختم کرد در ابتدا بر ما سعادت را و در انتها رحمت و شهادت را و از حضرت حق خواستاريم که ثواب شهداي ما را تکميل فرمايد و هر روز بر اجر ايشان بيفزايد و ما را به خليفه‏هاي نيکو مخلف دارد که او است پروردگار ودود (ودود: مهربان.) و خداوند رحيم و حسبنا الله و نعم الوکيل.»

يزيد را موافق نمي‏افتاد که زينب را به اين سخنان درشت و کلمات شتم آميز مورد غضب و سخط دارد. خواست که عذري بر تراشد که زنان نوايح (نوائح (جمع نائحه): زنان نوحه‏گر.) بيهشانه سخن کنند؛ لاجرم او را به اين شعر پاسخ گفت:



يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون الموت علي النوائح



(ناله و زاري از زنان ناله کننده پسنديده است. چه بسيار آسان است مرگ بر زنان نوحه کننده.)

آن گاه با بزرگان سخن به مشورت افکند که: «با اين جماعت چه صنعت به دست گيرم؟»

قالوا: لا تتخذ من کلب سوء جروا.

يعني: «از سگ، جز بچه سگ متوقع نبايد.» کنايت از آن که همگان را با تيغ درگذران. نعمان بن بشير حاضر مجلس بود.

فقال له: انظر، ما کان الرسول يصنعه بهم، فاصنعه بهم.

گفت: «اي يزيد! ببين تا رسول خدا با ايشان چه صنعت پيش داشت، آن کن که رسول خدا کرد.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 149 - 146/3

خولي ايشان را بر باب يزيد بازداشت و با يزيد گفت: «اي مولاي من! سرها و اسيرها بر در سراي تو واقف هستند.»

گفت: «ايشان را درآورد تا بنگرم.»

اين وقت خولي، سر مبارک حسين را بشست و پاکيزه ساخت و بر يزيد درآورد و اين شعر بخواند:



أنا صاحب الرمح الطويل الذي

أصول علي الأعداء في کل مشهد



طعنت به في آل بيت محمد

لارضي مولانا يزيد المؤيد



(من دارنده‏ي نيزه بلندي هستم که در هر صحنه بر دشمنان وارد مي‏سازم. من براي جلب رضاي آقاي خود يزيد تاييد شده در آل محمد نيزه خود را فرو بردم.)

آن گاه آن سر مبارک را در پيش روي آن ملعون بگذاشت و اهل بيت را در حضورش بازداشت و ايشان بر آن حال گريان بودند. زين العابدين عليه‏السلام به يزيد فرمود: «لو رآنا جدنا في هذه الحالة و سألک، فما تقول؟؛ اگر ببيند ما را جد ما در اين حالت، و از تو باز پرسد که از چه ما را به اين حال درآوردي، چه مي‏گويي؟»

در اين وقت يزيد فرمان داد تا وثاق را از آن حضرت باز گشودند و سبايا را جلوس دادند. آن گاه حکم نمود تا تشتي از زر بياوردند؛ و آن سر مبارک در ميان تشت بگذاشتند و در پيش روي خويش جاي داد و چون حضرت زينب سر مبارک را نگريست، بگريست و به آوازي اندوهناک ندا برکشيد: «يا حسيناه! يا حبيب رسول الله! يعز علينا ذلک، يا أباعبدالله يعز عليک لو رأيتنا في هذه الحالة» (اي حسين! اي محبوب پيغمبر خدا! مشاهده اين جريان بر ما سخت و گران است، و اگر تو هم ماها را بر اين حالت ديدار مي‏کردي، بر تو هم گران و مشکل بود.).

اين وقت هر کس در مجلس بود، بگريست و يزيد خاموش بود. پس دست دراز کرد و منديلي که روي سر مبارک بود، برگرفت. پس نوري از آن سر مطهر بر عنان آسمان لمعان (لمعان: درخشندگي، روشني.) گرفت و حاضرين را به دهشت درافکند و از آن پس شرح جسارت آن ملعون را با ثناياي مبارک و کلمات ابوبرزه اسلمي و اخراج او را از مجلس مي‏نويسد و بعد از آن مي‏گويد: «اين هنگام صداي نعيق (نعيق: بانگ کلاغ.) و بانگ زاغي در کنگره‏هاي قصرش برخاست. چون يزيد بشنيد، سخت بينديشيد و در هم بلرزيد و حالتش ديگرگون گرديد.»

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 213 - 212/2

علي بن ابراهيم قمي از امام صادق عليه‏السلام روايت کرده است: چون سر حسين عليه‏السلام و دختران اميرمؤمنان را نزد يزيد آوردند، امام بيمار غل به گردن داشت. يزيد گفت: «يا علي بن الحسين! حمد خدا را که پدرت را کشت.»

امام بيمار در جوابش گفت: «لعنت خدا بر کسي که پدرم را کشت.»

يزيد غضب کرد و دستور داد گردنش را بزنند. علي فرمود: «چون مرا بکشي، کيست که دختران رسول خدا را به منزل خود برگرداند و جز من محرمي ندارند؟»

گفت: «تو آن‏ها را به منزلشان بر مي‏گرداني.»

و فورا سوهاني خواست و به دست خود غل را از گردن او با سوهان بريد و گفت: «مي‏داني مقصود من چه بود؟»

فرمود: «مقصودت اين بود که جز تو ديگري بر من منت ننهد.»

يزيد گفت: «به خدا همين مقصودم بود.»

سپس گفت: «اي علي بن الحسين! هر مصيبتي به شما رسيد، به دست خودتان فراهم کرديد.»

فرمود: «هرگز! اين آيه درباره‏ي ما نازل نشده است. همانا درباره‏ي ما نازل شده است: مصيبتي در زمين نرسد و نه بر خود شما مگر آن که در کتابي است پيش از آن که آن را اجر کنيم. مائيم که بر آنچه از دست ما رفته، غم نخوريم و بدانچه به دست ما آيد، شاد نشويم.»

سيد رحمه الله گويد: سر حسين را جلو او نهادند و زنان را به پشت تخت او جا دادند تا بدو ننگرند. امام بيمار آن را ديد و پس از آن هرگز گوشت سر ميل نفرمود. ولي چون چشم زينب به او افتاد، گريبان دريد و به آواز حزيني ناله کشيد: «يا حسيناه! يا حبيب رسول الله! يا ابن مکة و مني! يا ابن فاطمة الزهراء، سيدة النسا! يا ابن بنت المصطفي صلي الله عليه و آله!»

راوي گويد: هر که در مجلس يزيد بود، گريست و يزيد خود خاموشي گزيد و زني از بني‏هاشم که در خانه‏ي يزيد بود، شيون بر حسين آغاز کرد و فرياد کشيد: «يا حبيباه! يا سيد اهل بيت! يا ابن محمداه! يا ربيع الارامل و اليتامي! يا قتيل اولاد الادعياء!»

راوي گويد: هر کس ناله‏ي او را شنيد، گريست.



آنچه دل از جا بکند يکسره

سينه بسوزد چه به آتش بره



بر سر پا بودن اولاد وحي

در بر آزاده خود چو گله



با رخ پژمرده و حال حزين

دشمنشان هم بکند ولوله



سپس يزيد چوب خيزراني طلبيد و به دندان‏هاي حسين عليه‏السلام کوبيد. ابوبرزه اسلمي گفت: «واي بر تو اي يزيد! با چوبدستي خود به دندان حسين مي‏زني؟! من گواهم که پيغمبر را ديدم دندان‏هاي او و برادرش حسن را مي‏مکيد و مي‏فرمود: شما دو سيد جوانان اهل بهشتيد. خدا کشنده‏ي شما را بکشد و لعنت کند و جهنم را براي او آماده کند که چه بد سرانجامي است.»

راوي گويد: يزيد غضب کرد و گفت: «او را بيرون کنيد!»

او را کشيدند و بيرون انداختند. گويد: يزيد به اشعار ابن‏زبعري تمثل جست:



کاش اشياخ بدر مي‏ديدند

ناله‏ي خزرج از دم شمشير



مي‏کشيدند هلهله‏ي شادي

که مبادا يزيد دست به زير



سره سرورانشان کشتي

به تلافي بدر بي‏تکسير



سلطنت مقصد بني‏هاشم

نه خبر آمد و نه وحي نذير



نه من از خندف ار که نستانم

ز بني‏احمد انتقام مرير



راوي گويد: زينب دختر علي بن ابيطالب عليه‏السلام برخاست و گفت: «الحمدلله رب العالمين و صلي الله علي رسوله و آله أجمعين صدق الله سبحانه کذلک يقول (سوره‏ي روم آيه 10). سرانجام آنان که بدکرداري کردند، بد است؛ چه که آيات خدا را دروغ شمردند و بدان استهزا ورزيدند. به گمانت اي يزيد، اکنون که راه‏هاي زمين و آفاق آسمان را بر ما بستي و مانند اسيران ما را راندي، ما پيش خدا خوار شديم و تو گرامي شدي و براي اين است که پيش خدا قدر و منزلتي داري، بيني بالا گرفته‏اي و به گوشه‏ي چشم نگاه مي‏کني و شاد و خرمي که دنيا به تو رو آورده و امورت منظم شده است و کنون ملک و سلطنت ما براي تو مصفا شده است. يواش يواش گفته‏ي خداي عزوجل را در (آل عمران آيه‏ي 178) فراموش کردي. گمان نبرند آن چنان کساني که کافرند، همانا بدان‏ها مال داديم که براي آن‏ها بهتر باشد. همانا به آن‏ها مال داديم تا گناه بيفزايند و عذاب اليم از آن آن‏ها باشد.»

«أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرک حرائرک و اماءک و سوقک بنات رسول الله سبايا قد هتکت ستورهن و أبديت وجوههن».

«آيا اين رسم عدالت است که زنان و کنيزان خود را پشت پرده نشاني و دختران رسول خدا را اسيروار براني؛ پرده از آن‏ها برگيري و آن‏ها را آشکار نمايي؟ دشمنان آن‏ها را از شهري به شهري ببرند و اهل هر آبگاه و منزل به آنها بنگرند؟ خويش و بيگانه و دني و شريف در پي ديدار روي آن‏ها باشند و از خود مردي و حمايت کني نداشته باشند. چه اميدي است به مراقبت کسي که جگر پاکان را از دهن به در کرده و گوشتش از خون شهيدان روييده است؟ چگونه در کينه‏ورزي ما خاندان کوتاهي کند کسي که از روي کبر و دشمني و کينه به ما نگرد و بي‏پروا گويد:



لأهلوا و استهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



بر دندان‏هاي ابي‏عبدالله سيد جوانان اهل بهشت متوجه گردد و با چوبدستي خود بر آن زند؟ چرا چنين نگويي؟ تو که زخم را به بن رساندي و با ريختن خون ذريه‏ي محمد و ستارگان زمين از آل عبدالمطلب ريشه را کندي و مشايخ خود را آواز دادي و به گمانت آن‏ها را فرا خواندي و به زودي به سرانجام آن‏ها دچار شوي و آرزو کني که اي کاش افليج بودي و گنگ بودي و اين گفتار و کردار را نداشتي. بار خدايا! حق ما را بگير و از کسي که به ما ستم کرد، انتقام کش و بر کسي که خون ما را ريخت و حاميان ما را کشت، خشم فرو ريز. به خدا پوست خود را دريدي و گوشت خود را بريدي و با بار سنگين خونريزي ذريه‏ي پيغمبر و هتک حرمت خاندان و بستگان او بر وي وارد شوي آن جا که خدا پراکندگي آن‏ها را جمع کند و واريختگي آن‏ها را فراهم آورد و حق آن‏ها را بگيرد. گمان مبر آن‏ها که در راه خدا کشته شدند، مرده‏اند؛ بلکه زنده‏اند و نزد پروردگار خود روزي خورند. خدا بس است که حاکم بر تو باشد و پيغمبر خصم تو باشد و جبرئيل پشتيبان او. به زودي پدرت که براي تو سلطنت آراست و تو را به گردن مسلمانان سوار کرد، بداند که ستمکاران چه بدجا عوض کنند و کدام شما جاي بدتري داريد و لشکر ناتوان‏تري. اگرچه پيشامدهاي ناگوار من را به گفت و گوي با تو کشاند، اما من مقام تو را کوچک مي‏دانم و سرزنش تو را بزرگ مي‏شمارم و سرکوفت تو را بيش به حساب مي‏آورم؛ ولي ديده‏ها اشکبار است و سينه‏ها آتشبار است. هلا بسيار عجب است که حزب نجيبان خدا به دست حزب شيطان طلقا کشته شوند. اين دست‏هايند که خون ما را مشت کرده و اين دهان‏هايند که گوشت ما را مکيده‏اند. آن تنهاي پاک و تابناک است که گرگان به نوبت بر سر آن‏ها آيند و کفتاران بر آن‏ها خاک بپراکنند. اگر ما را غنيمت گرفتي، به زودي غرامت تو خواهيم شد. آن گاه که نيابي جز کردار دست خود و پروردگار تو ستمکار نيست، به خدا شکوه برم و بر او توکل کنم. هر دامي داري بنه و هر گامي داري بردار و هر تلاشي داري بکن. به خدا نتواني ذکر ما را محو کني و وحي ما را از ميان ببري و دوره‏ي ما را دريابي و ننگ اين حادثه را از خود بشويي. رأيت غلط است و روزگارت کوتاه و جمعيت تو متلاشي، روزي که منادي جار کشد: «ألا لعنة الله علي الظالمين»، حمد از آن پروردگار جهانيان است که براي اول ما سعادت را ختم کرد با مغفرت و براي آخر ما شهادت را نصيبت کرد با رحمت و از خدا خواستارم ثواب آن‏ها را کامل کند و آن را فزوني دهد و جانشيني آن‏ها را بر ما نيکو گرداند؛ زيرا او مهربان و دوست است، حسبنا الله و نعم الوکيل.»

يزيد در برابر اين نطق مفصل و پر معناي زينب گفت:



شيون از زن‏هاي داغديده پسند است

مرگ چه بر زن‏هاي نوحه‏گر آسان است



مي‏گويم: در ضمن نامه‏اي که ابن‏عباس به يزيد نوشت، مندرج است که بزرگ‏تر سرزنش اين است که تو دختران و کودکان رسول خدا را از عراق تا شام به رسم اسيران جلب و غارت کردي و زور خود را بر ما به مردم نشان دادي. تو ما را مقهور کردي و بر آل رسول الله مستولي شدي و به گمانت خونخواهي کسان کافر و نابکار جنگ بدر خود را کردي و انتقام نهان خود را عيان کردي و کينه‏هايي که چون آتش در

سنگ آتش زنه پنهان بود، آشکار کردي و تو و پدرت خون عثمان را وسيله‏ي اظهار آن ساختيد. واي بر تو ازديان يوم جزا! به خدا اگر از ضرب دست من آسوده باشي، از تيغ زبانم نياسايي. خاک بر دهنت اي غلطکار ادبار. سنگريزه از آن تو است و نکوهش. اگر امروز به ما پيروز شدي، فريب مخور که فردا نزد حاکم عادلي که حکمش خلاف گويي ندارد، ما پيروز خواهيم بود و به زودي تو را به وضع دردناکي بگيرد و از دنيا بدن‏ها را ساقط و گناهکار بيرون برد. پدرت مباد! هر چه تواني عيش کن که گنهکاري تو نزد خدا فزون شود؛ والسلام علي من اتبع الهدي.»

شيخ مفيد رحمه الله از فاطمه بنت الحسين عليهماالسلام روايت کرده است: چون جلو يزيد نشستيم، به حال ما رقت کرد. مرد سرخ گوني از اهل شام برخاست و گفت: «يا اميرمؤمنان! اين دخترک را به من بخش.»

مقصودش من بودم که دختري خوش چهره مي‏بودم. بر خود لرزيدم و گمان بردم که اين کار براي آن‏ها رواست. به دامن عمه‏ام زينب چسبيدم که مي‏دانست اين کار شدني نيست. عمه‏ام به آن شامي گفت: «به خدا دروغ گويي و پست فطرتي کني. نه تو و نه او چنين حقي نداريد.»

يزيد غضب کرد و گفت: «تو دروغ مي‏گويي. به خدا من اين حق را دارم و اگر خواهم، مي‏کنم.»

زينب فرمود: «نه هرگز به خدا که خدا اين حق را به تو نداده است؛ مگر آن که از ملت ما بيرون شوي و به دين ديگري درآيي.»

يزيد از غضب به جوش آمد و گفت: «به چنين سختي با من رو در رو مي‏شوي؟! همانا پدر و برادرت از دين بيرون شدند.»

زينب فرمود: «اگر تو مسلماني، به دين خدا و دين پدرم و دين برادرم به راه حق آمدي، تو و جد و پدرت.»

گفت: «اي دشمن خدا! دروغ مي‏گويي.»

زينب فرمود: «تو امارت داري که به ستم دشنام مي‏دهي و به سلطنت خود طرف را مقهور مي‏کني.»

گويا شرم کرد و خاموش شد. شامي خواهش خود را باز گفت که: «اين دخترک را به من ببخش.»

يزيد گفت: «گم شو! خدا مرگ به تو بدهد.» (سبط در تذکره از هشام بن محمد، صدوق در امالي، ابن‏اثير در کامل مختصر آن را نقل کرده‏اند، ولي اين دو به جاي فاطمه بنت الحسين، فاطمه بنت علي گفته‏اند.)

در مقتل از شيخ ابن نما است که اهل شام براي تبريک فتح نزد يزيد آمدند. مردي از آن‏ها سرخ‏رو و کبود چشم به فاطمه بنت الحسين که روي درخشاني داشت، نگاه کرد و گفت: «يا اميرمؤمنان! اين دخترک را به من ببخش!»

فاطمه به عمه‏اش گفت: «يتيم شدم و اکنون خدمتکار هم مي‏شوم.»

زينب گفت: «نه به خدا اي شامي! کرامتي براي تو و يزيد ندارد که از دين ما بيرون رود.»

شامي سخنش را اعاده کرد و يزيد گفت: «خدا مرگت دهد!» و به ابيات ابن‏زبعري تمثل جست و شعر فأهلوا را با شعر قد قتلنا خواند. سپس دختر علي عليه‏السلام برخاست و خطبه را خواند و بعد، يزيد، خطيب را خواست و دستور داد که بالاي منبر رود.

در اين جا، دنباله‏ي کلام سيد را ذکر کرده است.

در ملهوف است که آن مرد شامي به فاطمه بنت الحسين نگريست و گفت: «يا اميرمؤمنان! اين دختر را به من ببخش.»

فاطمه به عمه‏اش گفت: «اي عمه! به دادم برس. يتيم شدم و خدمتکار هم بشوم؟»

فرمود: «نه! کرامتي در اين فاسق نيست.»

شامي گفت: «اين دختر کيست؟»

يزيد گفت: «اين فاطمه دختر حسين است و آن زينب دختر علي عليه‏السلام.»

شامي گفت: «حسين پسر فاطمه و علي بن ابيطالب؟»

گفت: «آري!»

شامي گفت: «اي يزيد! خدا لعنتت کند. عترت پيغمبر را مي‏کشي و ذريه‏ي او را اسير مي‏کني؟! من گمان کردم که اين‏ها اسيران رومند.»

يزيد گفت: «من تو را به آن‏ها مي‏رسانم.»

و دستور داد گردنش را زدند.

در ملهوف است که يزيد، خطيب را خواست و دستور داد بالاي منبر رود و حسين و پدرش را بد گويد. بالا رفت و در مذمت اميرمؤمنان و حسين شهيد مبالغه کرد و معاويه و يزيد را ستود. علي بن الحسين به او فرياد زد: «اي خطيب! خوشامد مخلوق را به سخط خالق خريدي. جايگاهت دوزخ است.»

ابن‏سنان خفاجي چه خوش در مدح اميرمؤمنان گويد:



بر منابر علني سبش کنيد

منبر از تيغ او به دست شما است



مي‏گويم: خفاجي ابومحمد عبدالله بن محمد بن سنان، شاعر معروف به ابن‏سنان نسب به خفاجه بني‏عامر دارد و نيز اين اشعار از او است:



اي امت کافري که دارد

قرآن و ضلال‏ور شد آن جا است



بر منبرش از چه سب نماييد

از تيغ وي اين شعار برجا است



از بدر به سينه کينه داريد

کشتار حسين از آن به پا خاست



در ملهوف است که: آن روز يزيد به او وعده داد که سه حاجت از او برآورد.

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم، / 214 - 211 ، 210 - 209

[604] شنشنة أعرفها من أخزم - دنباله‏ي شعري است که صدر آن اين است: «ان بني رملوني بالدم» و اين شعر از جد پدر حاتم است که پسري به نام اخزم داشته و ناسپاس بوده است. چون مرد، پسراني به جا گذاشت که روزي به سر جد خود پدر اخزم هجوم بردند و او را خون آلود کردند و او اين شعر را گفت. مقصودش اين است که: «نوه‏هاي او مانند پدر خود ناسپاسند!»

«شنشنه» به معني طبع و عادت است و شايد مقصودش از ذکر اين مثل اين است که: «ستم و سب ما عادتي است که از شاميان مي‏دانم؛ زيرا معاويه اين روش زشت را ميان آن‏ها رواج داد که بالاي منبرها آشکارا علي عليه‏السلام را لعن مي‏کردند.»

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم، / 332.

[605] مجاري حال عليا مخدره زينب عليهاالسلام در مجلس يزيد (لعنه الله)

اثر طبع سيد احمد بن سيد علي خان.



رزية جل في الاسلام موقعها

تنسي الرزايا ولکن ليس ننساها



و کيف ننسي مصابا قد أصيب به

طهر الوصي و قلب المصطفي طه



خطب دهي البضعة الزهرا حين دهي

رزءا جري بنجيع منه عيناها



فأي قلب لهذا غير منفطر

وجدا فذلک أعماها و أقساها



و أي عين عليهم غير باکية

حزنا فان عماء القلب أعماها



آل النبي علي الأقتاب عارية

کيما يسر يزيد عند رؤياها



و رأس أکبر خلق الله يرفعه

علي السنان سنان و هو أشقاها



از مصائب عظيمه‏ي عليا مخدره زينب، مجلس يزيد بود؛ اما اين مجلس، مجلسي بود که عالم را منقلب و شام را عوض کرد و حق از پهلوي باطل بيرون آمد و دولت بني‏اميه را به باد فنا داد و ثمرات شهادت بر مردم دنيا معلوم شد. يزيد خواست ابهت و عظمت و غلبه و قدرت خود را بر مردم نشان بدهد که بدتر رسوا و مفتضح و مورد لعنت ابديه شد.

بنابر حکايت عمير بن عامر، معلم کوفي که از طرف عبدالله بن عمر نامه براي يزيد برده بود، به جهت خلاصي مختار بن ابي‏عبيده‏ي ثقفي از زندان ابن‏زياد، و اين حکايت مفصلي است در جلد اول از احوالات امام زين العابدين از کتاب ناسخ التواريخ. قصر يزيد اهميت فوق العاده داشته است؛ چنانچه در آن حکايت گويد که داراي هفت دربند بوده است و براي هر دربندي تفاصيل نقل مي‏کند از فرش‏هاي ديبا و هر دربندي دو دکه طرف يمين و دو دکه در طرف يسار که در هر دکه‏اي جمعي از ملازمان و غلامان يزيد با لباس‏هاي مخصوصي ايستاده بودند و مي‏دانستند که اين اسيران، دشمن يزيدند. در اين صورت، هنگام عبور اهل بيت از اين دربندها خدا مي‏داند که بر بانوي عظما چه گذشت و اين ملازمان و غلامان که جز يزيد کسي را نمي‏شناسند، آيا با اهل بيت چه کردند که بعضي گفته‏اند: «عليا مخدره در آن دربند هفتم به زانو درآمد.»

بيمار کربلا فرمود: «عمه! اين جا، جاي نشستن نيست.»

در جواب گويد:



ز سنگ قوم جفاپيشه سر ندارم من

ز کعب نيزه اعدا کمر ندارم من



چگونه روي نمايم به اين پريشاني

به مجلسي که يهودي و گبر و نصراني



به هر طرف بنشسته‏اند جمله با دل شاد

به هم کنند به قتل حسين مبارک باد



در منتخب طريحي مسطور است که امام زين العابدين فرمود: «لما وفدنا علي يزيد أتونا بالحبال و ربقونا کالأغنام و کان الحبل في عنقي و کتف عمتي زينب عليهاالسلام و سکينة و سائر البنات کلما قصرنا عن المشي ضربونا بالسياط حتي أوقفونا بين يدي يزيد و هو علي سرير ملکه».

مي‏فرمايد: «چون مي‏خواستند ما را بر يزيد وارد کنند، يک ريسماني آوردند و يک سر آن را به گردن من انداختند و سر ديگر آن را به کتف عمه‏ام زينب و ام‏کلثوم و سکينه و ساير بنات انداختند و هر گاه در رفتن کوتاهي مي‏کرديم، ما را با تازيانه مي‏زدند. به اين حالت ما را بردند تا به نزد يزيد و در مقابل تخت او ما را نگه داشتند و او بر تخت سلطنت خود جاي کرده بود.»

يزيد در طول مدت مجلس خود را آراسته بود و بساط فرح و انبساط خود گسترده و زنان و دختران و کنيزان خود را در پس پرده تور نشانده و چهارصد کرسي که اکثر مرصع به طلا و نقره و جواهرات بودند، در اطراف مجلس خود نهاده و از نمايندگان ملل مجاور اسلامي و رؤسا و اعيان و اشراف و عشاير و قبايل و سياست مداران هر ملتي را از يهود و نصاري و مجوس همه را دعوت کرده بود که ابهت و اهميت خود را نشان دهد و فتح و فيروزي خود را بنمايد. خودش خضاب کرده و لباس فاخر پوشيده بر کرسي سلطنت نشسته و تاج پادشاهي بر سر گذاشته بود. در اين حال که مجلس در کمال ابهت و سطوت بود و يک طرف سفره‏ي طعام و يک طرف سفره‏ي قمار و يک طرف بساط شراب، از يک سو سازندگان و نوازندگان در پيش روي يزيد همه دست افشان و پاي کوبان. يزيد هم با کمال نخوت و غرور و مستي بر کرسي خود نشسته بود. يک وقت اجازه داد اسراي خاندان نبوت را وارد کنند. سياه باد روي جهالت! اف باد بر بي‏وفايي دنيا. بالجمله، عيال الله را داخل چنين مجلس شومي کردند. يزيد نام و نشان هر يک را همي‏پرسيد. پس سرهاي شهدا را به نزد خود طلبيد و از نام و نشان ايشان همي استفسار کرد و سر سيدشهدا را در تشت طلا گذاشت و به نزد آن ملعون نهاد. چون عليا مخدره آن سر بديد، گريبان چاک زد و صيحه از دل برکشيد و با ناله‏ي جان سوز و آهنگي غم اندوز ندا برکشيد: «يا حسيناه! يا حبيب رسول الله! يا ابن مکة و مني! يا ابن زمزم و الصفا! يا ابن فاطمة الزهرا! يا ابن سيدة النساء! يا ابن بنت المصطفي! يا قتيل أولاد الأدعياء!»

و چنان بگريست که اهل مجلس را منقلب کرد.

در بحر المصائب گويد: جماعت اسيران که بر يزيد وارد شدند، از اناث و ذکور چهل و چهار تن بودند و به روايت نجات الخافقين، در آن حال مخدره روي به مردم شام کرد و فرمود: «يا أهل دمشق! اعلموا قد فرق جماعة العلوج هذا الرأس من بدنه».

آن گاه به کلماتي تکلم کرد که حاضران سخت بگريستند و برخي طاقت نياوردند و از مجلس بيرون رفتند.

در ناسخ و اغلب کتب مقاتل آورده‏اند: از مردم شام مردي سرخ موي برخاست و روي به يزيد کرد و گفت: «يا اميرالمؤمنين! اين کنيزک را به من بخش!»

و فاطمه دختر حسين عليه‏السلام را خواست. چون فاطمه اين سخن بشنيد، بر خود بلرزيد و به دامن عمه‏ي خود زينب درآويخت و گفت: «يتيم شدم، اکنون نيز به کنيزي بايدم رفت.»

او گمان مي‏کرد که اسعاف حاجت شامي از بهر يزيد جايز است. عليا مخدره زينب که بر مسئله دانا بود، روي به شامي کرد و فرمود: «دروغ گفتي و لئيم و زبون باشي.»

در بعضي نسخ «ولو مت» دارد. يعني: «به خدا قسم اين کار نتواني، و لو بميري و هرگز براي تو و نه يزيد صورت نخواهد گرفت.»

يزيد از اين سخن در خشم شد و گفت: «کذبت والله ان ذلک لي، ولو شئت أن أفعل لفعلت. فقالت زينب: کلا والله ما جعل الله لک ذلک الا أن تخرج من ملتنا و تدين بغير ملتنا و ديننا. فقال اللعين: انما خرج من الدين أبوک و أخوک.فقالت زينب عليهاالسلام: بدين الله و دين أبي و أخي اهتديت ان کنت مسلما».

يزيد را از اين سخن آتش خشم زبانه زدن گرفت و جسارت به آن مخدره کرد و گفت: «کذبت يا عدوة الله!»

عليا مخدره از اين سخن زار بگريست و فرمود: «أنت الأمير، تشتم ظالما و تقهر بسلطانک؛ هان اي يزيد! به نيروي امارت دشنام مي‏گويي و به قوت سلطنت با ما ستم مي‏کني و ما را مقهور مي‏داري!»

آن بي‏حيا شرمگين و خاموش شد. اين وقت شامي سخن خويش را اعادت کرد. يزيد گفت: «دور شو! خدايت مرگ دهاد!»

اين وقت آن مخدره گفت: «يا شامي! اسکت يا لکع الرجال قطع الله لسانک و أعمي عينيک و أيبس يديک و جعل النار مثواک، ان أولاد الأنبياء لا يکونون خدمة لأولاد الأدعياء.»

به روايت ناسخ، آن مخدره هنوز سخن در دهان داشت که خداوند متعال مسئلت او را به اجابت مقرون گرداند. در حال، دست‏هاي شامي بخشکيد و در افتاد و جان به مالک دوزخ داد. اين قصه در لهوف و کامل ابن‏اثير و ارشاد مفيد و انوار نعمانيه و دمعة الساکبة و غيره به صور مختلفه نقل شده است.

در آن وقت يزيد به شرب خمر و لعب شطرنج و قرائت اشعار سرگرم شد و کفر باطني خود را ظاهر ساخت. گاهي چوب بر لب و دندان سيد جوانان بهشت مي‏زد و مي‏گفت:



لعبت هاشم بالملک فلا

خبر جاء و لا وحي نزل



ليت أشياخي ببدر شهدوا

و لقالوا يا يزيد لا تشل



لست من خندف ان لم أنتقم

من بني‏أحمد من غير فشل



الي آخره.

و به روايت منتخب، چون يزيد بر سر مبارک حسين جسارت کرد، زينب با کمال شجاعت فرمود: «اي يزيد! از خدا نمي‏ترسي؟ بس نيست براي تو کشتن حسين. اسارت عيال او از کربلا تا شام کافي نبود که عترت آل محمد را در کوچه و بازار شام و کوفه بر پشت شتران برهنه شهر به شهر و ديار به ديار گرداندي؟»

يزيد گفت: «مگر نه برادرت حسين مي‏گفت که من بهتر از يزيد هستم و پدر و مادرم نيکوتر از پدر و مادر او است؟»

عليا مخدره فرمود: «مگر تو باور نداري که برادرم بهتر از تو بود؟ مگر جدش رسول خدا و پدرش علي مرتضي و مادرش فاطمه‏ي زهرا نبود؟ کدام کس اشرف قدرا و اعلا نسبا از رسول خدا و خاندان او است؟»

يزيد گفت: «مگر برادر تو اين آيه را از قرآن نخوانده بود که خدا مي‏فرمايد: (قل اللهم مالک الملک تؤتي الملک من تشاء و تنزع الملک ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء) الي آخره».

عليا مخدره چون اين بشنيد، قيام کرد؛ چه قيام کردني! چشم روزگار چنين فصيحه‏اي و بليغه‏اي و نيرومندي نديده و نخواهد ديد، در حالي که با نهايت ضعف و ناتواني از کربلا تا کوفه و از کوفه تا به شام چهل منزل روي شتر بي‏روپوش گذرانده بود تا به اين مجلس مجلل يزيد با هزار گونه مصايب وارد شده بود. اکنون که ديد يزيد به قرآن تمسک مي‏کند و براي حق بودن فعل خود اين آيه را مي‏خواند که خدا ملک را به هر کس که مي‏خواهد مي‏دهد و از هر کس که مي‏خواهد انتزاع مي‏کند، هر که را مي‏خواهد عزيز مي‏کند و هر کس را مي‏خواهد ذليل مي‏کند، يعني خداوند متعال ملک و سلطنت را و عزت را براي من خواسته است.

آن مخدره چون آن فجايع و اشتباه کاري را ملاحظه نمود، قيام کرد و مانند يک خطيب تازه نفسي که از گرسنگي و تشنگي و رنج سفر و محنت و دردسر و مصائب گوناگوني بي‏خبر است، ايستاد و اين خطبه را که در آفاق ارضين و سماوات رخنه مي‏کند، قرائت فرمود.

چنانچه احمد بن ابي‏طاهر و ابي‏مخنف و ديگران نقل کرده‏اند،

[سپس متن خطبه حضرت زينب عليهاالسلام را از کتاب احتجاج طبرسي نقل کرده است که ما قبلا آن را بيان کرديم]

حضرت زينب بعد از حمد حضرت حق جل و علا و درود بر جدش حضرت رسول خدا ابتدا به آيه‏اي رو کرد که در سوره‏ي روم است و متضمن داستان کفار عجم و مغلوب شدن ايشان است حکايت عاد و ثمود و هلاکت و انقراض آن‏هاست و در اين مقام بر لسان آن مخدره جاري شد. همي‏خواهد باز نمايد که حال يزيد و اتباعش بيرون از کفار عجم و مردم عاد و ثمود نيست و در حقيقت از انقراض ايشان خبر مي‏دهد و از بطلان آن‏ها و بر حق بودن آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم و از اين آيه باز مي‏نمايد که عاقبت معاصي کفر است و نتيجه‏ي انکار آيات الهي نيران جاودان است. پس اين آيه‏ي شريفه تحذير از سوء عاقبت و وخامت خاتمت را متضمن است و معني اين است: «پس مي‏باشد عاقبت مصيبت کنندگان و مردمان نافرجام که بد کردند و به معاصي ارتکاب جسته‏اند و آيات خدا را تکذيب کردند و به آن‏ها استهزا کردند عقوبت آن‏ها در آخرت است؛ چنانچه در امم سابقه چنين بوده است». پس به يزيد خطاب فرمود: «اي يزيد! آيا چنان گمان بري هنگامي که اقطار زمين و آفاق آسمان را بر ما تنگ گرفتي، چندان که اسير و دستگير شهر به شهري کردي و ديار به ديار ما را سير دادي، اين را موجب خواري ما پنداشتي و سبب عزت خود؛ نه چنان است که گمان کردي و باد به دماغ خود انداخته‏اي و خود را صاحب شأن پنداشته‏اي، تکبر مي‏نمايي و به طرف دامن خود مي‏نگري. اي يزيد! از فرح و سرور و شانه‏هاي خود را حرکت مي‏دهي و از غايت تکبر و نخوت و خبث سريرت خود را فراموش کرده‏اي که چه کس باشي هنگامي که دنيا به تو اقبال کرده و امور سلطنت براي تو جمع آمده است و سلطنت آل محمد را خالصه خود کرده‏اي اين قهر و غلبه تو را به جولان درآورده است. اندکي از مرکب غرور فرود آي! از باده‏ي نخوت و سرور به هوش آي و از روي جهل و ضلالت اين همه سبک و متمايل مشو! مگر فراموش کرده‏اي کلام خدا را که مي‏فرمايد: «نپندار کساني که کافرند از يهود و نصاري و مشرکين که آنچه مهلت مي‏دهيم، ايشان را و عمر آن‏ها را دراز مي‏کنيم و مال ايشان را زياد مي‏کنيم به جهت خير و خوبي آن‏هاست، بلکه براي اين است که در کيش باطل خود بيش‏تر شرارت بنمايند و از براي آن‏ها عذاب خوار کننده است.»

اي پسر! آزادشدگان! زنان و کنيزان خود را در پس پرده جا مي‏دهي و پردگيان رسول خدا را بي‏پرده با صورت‏هاي بي‏نقاب به شهرها و بيابان‏ها مي‏گرداني که دشمنان براي شتران سرود بخوانند که شتران را به سرعت برانند از شهري به شهري و مردم صحرانشين بر آن‏ها مشرف بشوند که صورت‏هاي ذريه‏ي پيغمبر را نظاره کنند و هر نزديک و دوري و شريف و غير شريف و مردمان پست و بي‏سر و پا به تماشاي ما جمعيت بنمايند؛ در حالي که ياور و محرمي ما را نبود و سرپرستي و محرمي با ما نباشد. عجب نباشد از تو اي يزيد که انکار خدا و رسول بنمايي و در طغيان خود سرکشي همي‏کني و آنچه را رسول خدا آورده است؛ از جانب حق بازيچه شماري و يک سره انکار آن بنمايي. کجا مي‏توان اميدواري خيري از کسي داشت که خباثت او به آن پايه رسيده که جده‏ي او هند، جگر حمزه‏ي سيدالشهدا را به دندان گرفته و پوست و گوشت هر يک يک آن‏ها از خون آل پيغمبر روييد و پدرش ابوسفيان و معاويه، آن يک شمشير به روي رسول خدا و آن ديگري به روي نفس رسول علي مرتضي کشيد و چندان جدش ابوسفيان با سيد رسولان هميشه در حرب و جدال بود که هيچ کس در ميان عرب همانند او نبود. او در عداوت، دشمني، کفر و شقاق از همه بيش‏تر، در هر فتنه و فسادي از همه قدمش پيش‏تر بود و از براي قتل پيغمبر و انکار فرمان خداي اکبر و خاموش کردن چراغ شرع انور چندان تعب را تحمل مي‏کرد که ديگران آن را تحمل نمي‏کردند.

همانا نتيجه‏ي کفر و اولاد زنا جز اين نکند و احقاد بدريه و احديه مانند ديگ در سينه‏ي آن‏ها جوش مي‏زند چون صوت سوسمار که در جايي بپيچد در غليان است براي کشته‏هاي بدر و احد، اين افعال از اين جماعت اقتضاي خبث سريره‏ي آن‏هاست. اين کس چگونه در خصمي ما اهل بيت درنگ و خودداري کند کسي که ديده‏اش بر بغض و عداوت و حقد و کينه و خصومت به روي ما گشوده باشد و از آنچه کرده است و مي‏کند، بدون توبه و بزرگ نشمردن چنين اثمي، با کمال وقاحت چنين شعري انشا مي‏کند و تمناي حضور مشايخ خود مي‏نمايند و بگويند: يزيد شل مباد دست تو.

که با چوب بر لب و دندان حسين که بوسه‏گاه نبي است، مي‏زني و به آن بشاشي و خرمي. اي يزيد! قسم به جان خودم که اين کردار زشت تو که عبارت از قتل سيد جوانان بهشت و زاده‏ي سيد عرب و ريختن خون خورشيد آل عبدالمطلب بوده باشد، علاجي برايش متصور نباشد و تا دامن قيامت نشانش برجاست. و مثل اين عمل شنيع تو مثل آن قرحه‏اي را ماند که در زير قدم بيرون آيد، آن را داغ کنند و بشکافند و صاحبش از صدمت آن بميرد. تو هم قرحه را پوست برداشتي و از بيخ و بن برآوردي و به ريختن خون آنان به اسلاف کافر خود تقرب جستي و به اشياخ خود بانگ برکشيدي و ايشان را ندا همي‏کني و آرزوي حضور آن‏ها مي‏نمايي و همي‏خواهي کافراني که در واقعه‏ي بدر و احد با رسول خدا آغاز مقاتلت کردند و کوشش‏ها مي‏کردند براي ترويج کفر و قتل رسول خدا صلي الله عليه و آله تا به شمشير آن حضرت به جهنم واصل شدند، به مجلس تو حاضر آيند و شادي کنند و با دل خرم و خرسند زبان به آفرين برگشايند و آواز فرح و سرور برکشند و بگويند: «اي يزيد! شل نشوي» همانا اگر ايشان حاضر نشوند، تو به زودي به ايشان مي‏رسي و مورد و مکان ايشان را دريابي چون به روزگار ايشان برسي و دچار آن عذاب‏ها و عقاب‏ها گردي. در آن وقت دوست همي‏خواهي داشت که دست تو شل و از مرفق جدا شود و آنچه کردي، آرزو کني: «کاش نکرده بودم» و همي آرزو کني: «اي کاش لال و گنگ مي‏شدم و آنچه را گفتم نمي‏گفتم» در آن وقت دوست همي‏داري: «کاش از پشت پدر به رحم مادر قدم ننهادمي. از شکم مادر به دنيا نيامدمي تا به اين درکات و عقوبات باز نگشتمي» چون بنگري که چگونه به سخط يزدان و مخاصمه‏ي رسول خداوند جهان دچار شوي، آن گاه فرمود: «بار خدايا! حق ما را از ستمکاران بستان و انتقام ما را از آنان که بر ما ظلم کردند، بکش و آنا که خون ما را بريخته‏اند و ياوران ما را کشته‏اند و هتک حرمت ما نمودند، غضب و نکال خود را بر آن‏ها واجب شمار.»

پس روي به يزيد کرد و فرمود: «به خدا قسم اي يزيد! قطع نکردي مگر پوست خود را و نبريدي مگر گوشت خود را و هر آينه به زودي ملاقات کني البته جدم رسول خدا را، با آن بارهاي گران از وزر و وبال از ريختن خون‏هاي ذريه‏ي رسول و هتک حرمت پاره‏هاي تن بتول هنگامي که خداوند متعال آن جماعت پراکنده را جمع آوري فرمايد و حقوق ايشان را اخذ کند از ظالمان و دشمنان ايشان و از همه‏ي آن‏ها انتقام شديد بکشد و آن‏ها را معذب کند.

اي يزيد! اکنون از شادي و شادماني اين همه سبک عنان مباش و گمان مبر آنان را که در راه خدا شهيد شدند، چون ديگر اموات باشند؛ بلکه ايشان زنده و در حضرت پروردگار مرزوق و به انواع نعمت‏ها متنعم و شادمان هستند و کافي است اي يزيد هنگام روز قيامت که خداي تعالي در آن روز حاکم و محمد رسول خدا صلي الله عليه و آله خصيم و داوري به دست او خواهد داد و جبرئيل يار و معين رسول خدا باشد و به زودي خواهد دانست پدرت معاويه که تو را بر گردن مسلمانان سوار گردانيد و امور ملک را از بهر تو بياراست که ناستوده کاري کرد و چه ظلم و زشتي را براي خود بدل ساخت و در روز قيامت معلوم خواهد شد که بد از براي کيست و زبوني يار و ياور و ضعف سپاه که را باشد. اگر چند روزگار و دواهي ليل و نهار کار مرا به آن جا کشاند که با توام در مقام خطاب بداشت. همانا من قدر تو را اندک و خوار و تقريع و نکوهش تو را عظيم[مي‏دانم]و توبيخ و سرزنش تو را بر زبان بي‏شمار برانم؛ وليکن چه کنم چشم‏ها اشک‏بار و دل‏ها سوزان و داغ‏دار است.

يعني: اين مخاطبه‏ي من نه براي اين است که من هم سودي از تو کرده باشم يا تو را اين کلمات نفع بخشد بعد از اين که عيون مسلمانان را از اشک سيل خون کردي و دل‏هاي ايشان را از آتش اندوه بتافتي. همانا اين قلوب قاسيه و اين نفوس طاغيه که بکلي سر از فرمان خدا برتافته‏اند و اين جسم‏هاي مملو از سخط و غضب و لعنت باري تعالي و رسول خدا صلي الله عليه و آله کجا ديگر کلامي به آن‏ها تأثير کند، مردمي که قلوب آن‏ها آشيانه‏ي شيطان و منزلگاه فرزندان ابليس بوده باشد جز مانند يزيد را نزايد و اين شجره‏ي ملعونه جز اين حنظل که همانند زهر هلاهل است، ثمر ندهد که براي اغواي مردم به راه اندازد و به جهت اضلال آنان هزار گونه[فتنه]برانگيزاند. جاي تعجب است که سليل سلسله‏ي انبيا و سلاله‏ي طيبين و پيغمبران و ذريه‏ي طاهره‏ي اوصياي ايشان به دست زنازادگان و فرزندان طلقا و بازماندگان فسق و فجور کشته گردند و خون آل محمد از سرپنجه‏ي آن‏ها روان و دهان ايشان از گوشت مردمان اتقيا و فرزندان انبيا نوشان است. چنين بدن‏هاي پاک و پاکيزه را در دامنه‏ي بيابان به خون آغشته بگذاشته‏اند که نديمي و زواري جز وحوش صحرا و گرگان بيابان‏ها ندارند، يعني اقتضاي ملعنت و جنايت همين است.

اي يزيد! اگر امروز به نيروي سلطنت ما را اسير کرده‏اي و غنيمت خود پنداشته‏اي و از هيچ گونه ظلم و زحمتي نبود مگر آن که بر ما روا داشتي، عن قريب بيايد روزي که ما را غرامت خواه يابي هنگامي که نيابي مگر آنچه را که پيش فرستادي و خداوند با بندگان ظلم نمي‏فرمايد. کنايت از اين که: همان عدل خداي براي احقاق حق ما از تو کافي است و در محضر عدل الهي چه جواب تواني گفتن؟ همانا شکايت خود به سوي خداي برم و اوست پناه من و اعتماد من به او است و اميد و آرزوي من از او است. يعني امروز ما را جز خداي ملجأ و پناهي نباشد و او ما را حمايت و حراست خواهد فرمود.

اي يزيد! پس چندان که مي‏تواني مکر و خدعه خود را بکار بند و سعي و کوشش خود را به پايان رسان. به خدا قسم که هرگز نتواني درک کني مدت ما را و نخواهي رسيد به فضيلت و نهايت مقامات ما آل محمد، به آن خدايي که ما را تخصيص به وحي و کتاب داده است و به شرافت منتخب گردانيده است، قسم ياد مي‏کنم که تو اي يزيد! هرگز نتواني آثار ما آل محمد را محو و نابود گرداني و طريقه‏ي ما را بميراني و اين ننگ و عار را که در صفحه‏ي روزگار تا پايان ليل و نهار بر چهره‏ي خويش برنهادي شستن نتواني، همانا جز رأي سست و عقلي ناتندرست و ايامي قليل و جمع پراکنده و ذليل و آن جمله همه ناچيز خواهد شد و در آن روز که خداوند عزيز منادي ندا کند که: «لعنت خدا بر ستمکاران است!» پس حمد خداي راست که درباره‏ي اوليائش به سعادت حکم راند و خاتمه‏ي امور آنان را به بلوغ مراد قرين فرمايد و ايشان را به مقامات رحمت و رأفت و مغفرت و رضوان نقل فرمايد و سئوال من از درگاه باري اين است که اجر آن‏ها را کامل و ثواب ايشان را جزيل و ذخيره‏ي جميل به آنان بخشد و حسن خلافت و جميل انابت را از حضرتش مسألت مي‏نمايم؛ به درستي که او رحيم و ودود است و حسبنا الله و نعم الوکيل. (خطبه‏ي شريفه تا به اين جا پايان يافت)

چون يزيد اين نوع فصاحت و بلاغت و اشارت و کنايات و احتجاجات را از حضرت صديقه‏ي صغري بديد و اين خطبه که رخنه در آفاق ارضين و سماوات مي‏نمايد بشنيد و مانند شخص مستسبع خيره شد و از اين کلمات درشت و عبارات دهشت سمات که از قوارع بلايا و مقارع منايا و دندان افعي و نيش مار گزنده‏تر بود، بشنيد، درونش از نيران عدوان آکنده‏تر شد؛ چندان که از هول و بيم نمي‏توانست آن حضرت را دچار رنج و زحمتي کند و آبي بر آتش دل و سينه برافشاند. از راه ديگر و عذري آخر آن مخدره را چنين پاسخ گفت:



يا صيحة تحمد من صوائح

ما أهون الموت علي النوائح



خواست از اين شعر باز نمايد که اگر حضرت زينب اين کلمات بگويد، از اين راه است که مصيبت زده است و صيحه و ناله براي زنان مصيبت زده ممدوح است و بسي آسان است مردن براي زنان نوحه کننده که از فرط مصيبت چيزي مي‏گويند.

و نيز توان معني چنين باشد که آن خبيث از روي جهل و غرور و خمار و سرور از اين صيحه و ندبه خرسند و شادخاطر بوده و در گوش وي چون نواي ساز و طنبور مي‏خوانده است.

و به روايت صاحب احتجاج بعد از انجام خطبه‏ي شريفه، ديگرباره به فرمان آن نابکار اهل بيت اطهار را به جاي خود برگرداندند، ولي يزيد ديد که مجلس عوض شد و حال سرور ابدا براي کسي باقي نماند. جالسين مجلس با چشم گريان پراکنده شدند. از حرم سراي يزيد ناله کننده‏اي همي‏گفت: «وا حسيناه! يا قتيل أولاد الأدعياء!»

يزيد همچون مار سر و دم کوفته نمي‏دانست از چه راه خود را نجات دهد.

در اين که اين خطبه، کرامت بزرگي است!

از حضرت زينب عليهاالسلام‏

هرگاه کسي به لطايف کلام و دقايق و کنايات و استعارات عربيه به نيروي ذوق سليم و سليقه مستقيم دانا باشد و آن گاه نظر در اين خطبه‏ي شريفه نمايد، چون آفتاب نيم روز بر او روشن خواهد شد که علم و معرفت صديقه‏ي صغري زينب کبري اکتسابي نيست؛ بلکه مانند علوم انبيا و اوصيا لدني است، چه آن که اين خطبه را بر طريق ارتجال بدون تقدم فکر و رويت مجال مي‏نمايد که از افراد خليقت سر بزند؛ مگر کسي که مقام عصمت را دارا باشد يا کسي که قريب به آن مقام و رتبت باشد و نفس نورانيت عليا مخدره زينب چنان بر نفس نکوهيده‏ي يزيد در حال خطبه خواندن غلبه کرد که در بالاي تخت خود کوچک‏ترين حرکتي نشان نداد. تا اين که آن مخدره تا حدي که مي‏خواست و چندان که از مناقب آل محمد و بقاي دولت و آثار ايشان تا دامنه‏ي قيامت و از مثالب بني‏اميه و اخبار از زوال ملک ايشان و گرفتاري آن‏ها به انواع نکال و عذاب در دنيا و آخرت با کمال فصاحت و بلاغت و قهر و غلبه و استيلا بيان فرمود و يزيد و جلساي او را آن نيرو و جرأت دست نداد که سخن در دهان آن مخدره بشکنند و يزيد همي‏بشنيد آن کلمات بلاغت آيات را که در هر يک هزاران نيزه و خنجر و تير مسموم بود براي جگر او اگر توانستي از آن آتش بغض و کين که در دل داشتي البته رشته‏ي کلام آن مخدره را قطع مي‏نمودي؛ ولو موجب تباهي او بشود؛ ولي آن جمله را بر گردن گرفتي و مهر سکوت بر لب زدي و مانند چوب خشک در سرير خود و يا قالب بي‏روح بماندي تا آن مخدره خود فراغت پيدا کردي و اين خود کرامتي بزرگ از آن مخدره است؛ چنان که خداوند متعال در حق انبيا و اوليا در چنين مقامات و اثبات حقوق خويش عادت بر اين رفته است و در مجلس يزيد همين شأن و مقام را آن مخدره دارا بود و در اين امر با حضرت علي بن الحسين عليه‏السلام و قرائت خطبه در منبر دمشق شام متساوي بوده و اگر کرامت آن مخدره نبود، يزيد با آن کبر و خيلاء و دماغ نخوت و بغض و عداوت و مستي شراب و سلطنت و قهر و غلبه هرگز رضا ندادي که استماع شطري از آن خطبه بنمايد؛ ولي نفس او در آن حال مقهور بود.

و ايضا اين خطبه‏ي شهادت به شجاعت و قوت قلب آن مخدره مي‏دهد و در سابق از ابن‏حجر در اصابه ذکر شد که به ترجمه‏ي آن مخدره مي‏گويد: «و کلامها ليزيد بن معاوية يدل علي عقل و قوة جنان».

شيخ جعفر نقدي در کتاب زينب کبري گويد: شجاعت ادبي حضرت زينب و فصاحت و بلاغت او در ميان هزاران نفوس همه را به حيرت انداخته و جسارت او در مجلس بزرگي که يزيد تشکيل داده است، نسبت به يزيد و بيان حقايق واقعه قابل توجه بوده است، يزيد به اعتقاد باطل ايشان خليفه مسلمين جهان بود و بر تمام مسلمانان ممالک پهناور اسلام آن روز فرمانروايي داشت، فرق غير مسلم به يزيد جزيه مي‏دادند، ملل مختلفه در مجلس با ابهت او کوچک مي‏شدند. شمشيرهاي برهنه‏ي جلادان بني‏اميه و سطوت و صولت يزيد هر بيننده را بر خود مي‏لرزاند. در چنين مجلسي بس عظيم، زينب کبري مي‏فرمايد: «اي پسر آزاد کرده شده! جهان به تو نشان مي‏دهد که چه قدر کوچکي و بسيار تو را توبيخ مي‏کنم از اين عمل زشت و شنيع تو و اين فاجعه‏ي عظيم را که تو به پا کردي تا دامنه‏ي قيامت از گوش‏ها فراموش نمي‏شود.»

و چنان داد فصاحت و بلاغت داد و حق مقام را چنان ادا کرد و چنان نقاط حساسي را و جنايات و رسوايي يزيد را بر حاضران مجلس او آشکار ساخت که يزيد دست و پاي خود را گم کرد و مجلسي را که براي افتخار خود تنظيم کرده بود، موجب رسوايي و افتضاح او شد و قلوبي که متوجه يزيد بودند، متنفر شدند از او. مجلس شوم او به هم خورد و در تمام مجالس و محافل ممالک مسلمان از اين فاجعه‏ي عظيم و بيان زينب کبري صحبت به ميان آمد و سخنراني‏ها شد. مردم از اين واقعه‏ي به قدري بحث کردند که گوش‏ها پر شد و بني‏اميه منفور و مورد غضب مسلمين واقع شدند و علنا يزيد را لعن کردند و يزيد با گفتار خود خواست مباهات و فخريه نمايد و بر خود عيد و جشني قرار دهد قتل حسين را و عليا مخدره به قدري او را کوچک و حقير شمرد و او را در نظر مردم پست کرد که بعضي گريان و بعضي خجلان و شرمنده شدند. يزيد چاره نديد جز اين که قتل حسين را از خود دفع دهد و پينه‏ي او را به ابن‏زياد بچسباند و در مجلس صريحا گفت: «خدا لعنت کند پسر مرجانه را. من به قتل حسين راضي نبودم. ابن‏زياد عجلت کرد و او را به قتل رساند.»

ولي اين سخن در نفوس مردم تأثير نکرد و نظر مردم شام و ممالک مسلمين نسبت به يزيد عوض شد و روز به روز مظلوميت حضرت حسين بيش‏تر آشکار مي‏شد و بيش‏تر محبوب قلوب مسلمين مي‏شد و توجه مردم به اولاد علي زيادتر مي‏شد. بالاخره کار به جايي کشيد که دودمان يزيد مثل پشم زده که باد تندي به او بوزد، بکلي نيست و نابود شدند.

سيد مهدي ابن سيد داود حلي‏



قد أسروا من خصها بآية

التطهير رب العرش في کتابه



ان ألبست في الأسر ثوب ذلة

تجملت للعز في أثوابه



ما خطبت الا رأوا لسانها

أمضي من الصمصام في خطابه



و جلببت في أسرها آسرها

عارا رأي الصغار في جلبابه



و الفصحاء شاهدوا کلامها

مقال خير الرسل في صوابه



محلاتي، رياحين الشريعة، 185 - 166/3.