بازگشت

العقيلة زينب في الأسر من الكوفة الي الشام


[1] و اجتمع أهل الكوفة و نساء همدان حين خرج بهم، فجعلوا يبكون، فقال علي بن الحسين: هذا أنتم تبكون! فأخبروني من قتلنا؟!

الرسان، تسمية من قتل، /157 مساوي مثله الشجري، الأمالي، 173/1؛ المحلي، الحدائق الوردية، 125/2

قالوا: ثم ان ابن زياد جهز علي بن الحسين و من كان معه من الحرم، و وجه بهم الي يزيد بن معاوية مع زجر بن قيس و محفز بن ثعلبة، و شمر بن ذي الجوشن. فساروا حتي قدموا الشام.

الدينوري، الأخبار الطوال، /260 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /434

ثم أنفذ عبيدالله بن زياد رأس الحسين بن علي الي الشام مع أساري النساء و الصبيان من أهل بيت رسول الله صلي الله عليه و سلم علي أقتاب مكشفات الوجوه و الشعور، فكانوا اذا نزلوا منزلا أخرجوا الرأس من الصندوق و جعلوه في رمح و حرسوه الي وقت الرحيل، ثم أعيد الرأس الي الصندوق و رحلوا.

ابن حبان، الثقات (السيرة النبوية)، 312/2، السيرة النبوية ط بيروت، /558

قال: ثم ان عبيدالله أمر بنساء الحسين و صبيانه فجهزن، و أمر بعلي بن الحسين فغل بغل الي عنقه، ثم سرح بهم مع محفز بن ثعلبة العائذي، عائذة قريش، و مع شمر بن ذي الجوشن، فانطلقا بهم حتي قدموا علي يزيد، فلم يكن علي بن الحسين يكلم أحدا منهما في الطريق كلمة حتي بلغوا. [2] .

الطبري، التاريخ، 460/5


قال هشام: و أما عوانة بن الحكم الكلبي فانه قال: لما قتل الحسين وجي ء بالأثقال و الأساري حتي وردوا بهم الكوفة الي عبيدالله، فبينا القوم محتبسون اذ وقع حجر في السجن، معه كتاب مربوط، و في الكتاب خرج البريد بأمركم في يوم كذا و كذا الي يزيد ابن معاوية، و هو سائر [3] كذا و كذا يوما، و راجع في كذا و كذا، فان سمعتم التكبير فأيقنوا بالقتل، و ان لم تسمعوا تكبيرا فهو الأمان ان شاء الله؛ قال: فلما كان قبل قدوم البريد بيومين أو ثلاثة اذا حجر قد القي في السجن، و معه كتاب مربوط و موسي، و في الكتاب: أوصوا و اعهدوا فانما ينتظر البريد يوم كذا و كذا. فجاء البريد و لم يسمع التكبير، و جاء كتاب بأن سرح الأساري الي. قال: فدعا عبيدالله بن زياد محفز بن ثعلبة و شمر بن ذي الجوشن، فقال: انطلقوا بالثقل و الرأس الي أميرالمؤمنين يزيد بن معاوية. [4] .

الطبري، التاريخ، 463/5 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم،/414 - 413

و حمل أهل الشام بنات رسول الله صلي الله عليه و سلم علي أحقاب الابل.

ابن عبدربه، العقد الفريد، 383 - 382/4 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 120/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/368

و سار [علي بن الحسين عليهماالسلام] مع جملة الحرم الي يزيد اللعين.

القاضي النعمان، شرح الأخبار، 252/3


ثم أمر بالسبايا و رأس الحسين، فحملوا الي الشام. فلقد حدثني جماعة كانوا خرجوا في تلك الصحبة، أنهم كانوا يسمعون بالليالي نوح الجن علي الحسين عليه السلام الي الصباح. [5] .

الصدوق، الأمالي،/166 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 155/45؛ البحراني، العوالم، 395/17؛ القمي، نفس المهموم،/433

ثم ان عبيدالله بن زياد، [6] بعد انفاذه برأس الحسين عليه السلام [7] أمر [8] بنسائه و صبيانه [9] فجهزوا، و أمر بعلي بن الحسين عليهماالسلام [10] فغل بغل الي [11] [12] عنقه، ثم سرح بهم [13] في أثر الروؤس [14] ، مع محفز [15] بن ثعلبة العائذي و شمر بن ذي الجوشن، [16] فانطلقوا [17] بهم حتي لحقوا بالقوم الذين معهم الرأس [18] ، [19] و لم يكن علي بن الحسين يكلم أحدا من القوم [20] الذين معهم الرأس [21] في الطريق كلمة [22] حتي بلغوا [23] [24] . [25] .


المفيد، الارشاد، 124 - 123/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 130/45؛ البحراني، العوالم، 431 - 430/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 62/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/493؛ القمي، نفس المهموم،/421؛ المازندراني، معالي السبطين، 121/2؛ الميانجي، العيون العبري [26] ، /247 - 246؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/368؛ مثله الطبرسي، اعلام الوري،/248

و بعث بهن معه الي الشام.

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 74/2

(و به) قال: أخبرنا أبومحمد الحسن بن علي بن محمد بقراءتي عليه، قال: حدثنا أبوعمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن حيويه، قال: حدثنا أبوبكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أحمد بن عبيد، قال: أخبرنا الأصمعي، قال: لما قتل الحسين بن علي عليهماالسلام و حمل عياله الي الشام، فشيعهم أهل الكوفة يبكون و ينتحبون و أنشأ أبوالأسود الدؤلي يقول:



ماذا يقولون ان قال النبي لكم

ماذا صنعتم و أنتم آخر الأمم



بأهل بيتي و أنصاري و محرمتي

منهم أساري و قتلي ضرجوا بدم



ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي



الشجري، الأمالي، 169/1

[عندنا الي حديثنا] قال: ثم دعا عبيدالله بن زياد زجر بن قيس الجعفي، فأعطاه رأس الحسين و رؤوس اخوته و أهل بيته و شيعته، و دعا بعلي بن الحسين فحمله و حمل عماته و أخواته و جميع نسائهم معه الي يزيد، فسار القوم بحرم [27] رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من


الكوفة الي بلد [28] الشام علي محامل بغير وطاء، من بلد الي بلد، و من منزل الي منزل كما تساق الترك و الديلم.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 56 - 55/2 مساوي محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 379/2

فأرسله و من بقي من أهل بيته الي يزيد و منهم علي بن الحسين كان مريضا و منهم عمته زينب. [29] .

ابن عساكر، تهذيب ابن بدران، 337/4

ثم ان عبيدالله بن زياد أمر بنساء الحسين عليه السلام و صبيانه فجهزوا، و أمر بعلي بن الحسين عليهماالسلام فغل الي عنقه، و سرح بهم مع مخفر بن ثعلبة بن مرة العايذي - من عايذة قريش - و مع شمر بن ذي الجوشن و أصحابهما.

ابن نما، مثير الأحزان،/52

و بعث ابن زياد (لعنه الله) بالحرم و الرؤوس مع زحر بن قيس و شمر بن ذي الجوشن الي يزيد (لعنه الله).

المحلي، الحدائق الوردية، 125/2

و ذكر عبدالملك بن هشام في كتاب (السيرة) الذي أخبرنا القاضي الأسعد أبوالبركات عبدالقوي ابن أبي المعالي ابن الحبار السعدي، في جمادي الأولي، سنة تسع و ستمائة بالديار المصرية قراءة عليه، و نحن نسمع، قال: أنبأنا أبومحمد عبدالله بن رفاعة بن غدير السعدي في جمادي الاولي سنة خمس و خمسين و خمسمائة، قال: أنبأنا أبوالحسن علي بن الحسن الخلعي، أنبأنا أبومحمد عبدالرحمان بن عمر بن سعيد النحاس النحيبي، أنبأنا أبومحمد عبدالله بن جعفر بن محمد بن رنجويه البغدادي، أنبأنا ابوسعيد عبدالرحيم بن عبدالله البرقي، أنبأنا أبومحمد [30] عبدالملك بن هشام النحوي البصري»، قال: لما أنفذ [31] ابن زياد رأس الحسين عليه السلام الي يزيد بن معاوية مع الأساري موثقين في


الحبال، منهم [32] [33] نساء و صبيان و صبيات [34] [35] من بنات رسول الله صلي الله عليه و آله علي أقتاب الجمال، موثقين [36] مكشفات الوجوه و الرؤوس [37] ، كلما نزلوا منزلا أخرجوا الرأس من صندوق أعدوه له، فوضعوه علي رمح و حرسوه [38] طول الليل الي وقت [39] الرحيل، ثم يعيدوه [40] الي الصندوق و يرحلوا [41] .

سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص،/263 مساوي عنه: السمهودي، جواهر العقدين،/414؛ مثله البهبهاني، الدمعة الساكبة، 63 - 62/5؛ المازندراني، معالي السبطين، 121/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/368.

و كان علي بن الحسين و النساء موثقين في الحبال فناداه علي: يا يزيد! ما ظنك برسول الله لو رآنا موثقين في الحبال عرايا علي أقتاب الجمال؟! فلم يبق في القوم الا من بكي. [42] .

سبط بن الجوزي، تذكرة الخواص،/262 مساوي عنه: القمي، نفس المهموم، /438 - 437

قال الراوي: و كتب عبيدالله بن زياد الي يزيد بن معاوية يخبره بقتل الحسين عليه السلام،


و خبر [43] أهل بيته. [...]

و أما يزيد بن معاوية، فانه لما وصله [44] كتاب عبيدالله بن زياد [45] ، و وقف عليه، أعاد الجواب اليه يأمره فيه بحمل رأس الحسين عليه السلام و رؤوس من قتل معه، و بحمل [46] أثقاله و نسائه و عياله [47] ؛ فاستدعي ابن زياد [48] بمحفر [49] بن ثعلبة العائذي، فسلم اليه الرؤوس و الأسري [50] و النساء [51] فصار [52] بهم محفر الي الشام، كما يسار بسبايا الكفار، يتصفح وجوههن أهل الأقطار [53] . [54] .

ابن طاوس، اللهوف،/171، 169 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 124، 121/45؛ البحراني، العوالم، 425، 389/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 62، 57/5، الدربندي، أسرار الشهادة،/481؛ القزويني، تظلم الزهراء،/257، 256، 255؛ المازندراني، معالي السبطين، 119/2؛ الميانجي، العيون العبري،/242؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/368 - 367


و بلغ يزيد بن معاوية الي منع الحسين عليه السلام و حرمه علي يد عمر بن سعد من شرب الماء و قتل خواصه و جماعة من أهل بيته، ثم قتله عليه السلام بعدهم و نهب رحاله و سلب عياله و حمل رأسه علي رماح أهل الاسلام، و سير حرم رسول الله من العراق الي الشام علي الأقتاب مكشفات الوجوه بين الأعداء و بين أهل الارتياب.

ابن طاوس، الطرائف،/166

(ثم دعا) بزياد بن زجر بن قيس الجعفي، فسلم اليه رأس الحسين و رؤوس اخوته و بنيه و أصحابه و دعا بعلي بن الحسين فحمله و حمل عماته و أخواته الي يزيد علي محامل بغير و طاء، و الناس يخرجون الي لقائهم في كل بلد و منزل حتي قدموا دمشق و دخلوا من باب توما و أقيموا علي درج باب المسجد الجامع حيث يقام السبي.

اليافعي، مرآة الجنان، 135/1

فلما دخلوا [55] علي عبيدالله بن زياد أرسل بهم ابن زياد و برأس الحسين عليه السلام صحبتهم [56] الي [57] الشام الي يزيد بن معاوية مع شخص يقال له: زجر بن القيس و معه جماعة هو مقدمهم، و أرسل بالنساء و الصبيان علي [58] قتاب المطايا [59] و معهم علي بن الحسين عليه السلام و قد جعل ابن زياد الغل في يديه و في عنقه [60] و لم يزالوا سايرين بهم علي تلك الحالة الي أن وصلوا الشام [61] .

ابن الصباغ، الفصول المهمة،/193 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة،/487؛ مثله الشبلنجي، نورالأبصار،/264

ثم سير النساء و الصبيان مع شمر بن ذي الجوشن لعنه [الله] و معهم علي بن الحسين، و قد جعل ابن زياد الغل في عنقه و في يده؛ و حملهم علي الأقتاب، فلم يكلمهم علي بن الحسين في الطريق. [62] .

الباعوني، جواهر المطالب، 293/2


و لما أنزل ابن زياد رأس الحسين و أصحابه جهزها مع سبايا آل الحسين الي يزيد. فلما وصلت اليه قيل انه ترحم عليه و تنكر لابن زياد و أرسل برأسه و بقية بنية الي المدينة، و قال سبط ابن الجوزي و غيره المشهور: أنه جمع أهل الشام و جعل ينكت الرأس بالخيزران، و جمع بأنه أظهر الأول و أخفي الثاني، بقرينة أنه بالغ في رفعة ابن زياد حتي أدخله علي نسائه. قال ابن الجوزي: و ليس العجب الا من ضرب يزيد ثنايا الحسين بالقضيب و حمل آل النبي صلي الله عليه و سلم علي أقتال الاجمال - أي موثقين في الحبال و النساء مكشفات الرؤوس و الوجوه - و ذكر أشياء من قبيح فعله.

الهيثمي، الصواعق المحرقة،/199

قال: ثم ان اللعين دعا بالشمر و خولي و شبث بن ربعي و [63] عمرو بن الحجاج [64] ، و ضم اليهم ألف فارس، و زودهم و أمرهم بأخذ السبايا و الرؤوس الي دمشق [65] الي يزيد، و أمر [66] أن يشهروهم من كل بلدة يدخلونها.

فساروا علي الفرات و أخذوا علي أول منزل نزلوا و كان المنزل خرابا فوضعوا الرأس بين أيديهم و السبايا [67] قريبا منه [68] و اذا بكف خارج من الحائط و قلم يكتب بدم هكذا:



أترجوا أمة قتلت حسينا

[69] شفاعه جده يوم الحساب



فلا والله ليس لهم شفيع

و هم يوم القيامة في العذاب [70] .



قال: ففزعوا من ذلك و ارتاعوا و رحلوا من ذلك المنزل [71] [72] [73] و اذا بهاتف يسمعونه


و لا يرونه و هو يقول:



ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



بعترتي و بأهلي عند مفتقدي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي [74] .



قال: فلما وصلوا الي تكريت، أنفذوا الي صاحب البلد أن تلقانا، فان معنا رأس الحسين و سباياه، فلما أخبرهم الرسول بذلك نشرت الأعلام و خرجت الغلمة يتلقونهم، فقالت النصاري: ما هذا؟ فقالوا: رأس الحسين، فقالوا: هذا رأس ابن بنت نبيكم؟ قالوا: نعم، قال: فعظم ذلك عليهم، و صعدوا الي (بيعهم) و ضربوا النواقيس تعظيما لله رب العالمين، و قالوا: أللهم انا اليك براء مما صنع هؤلاء الظالمون. قال: فلما رحلوا من تكريت و أتوا علي وادي النخلة سمعوا بكاء الجن و هن يلطمن الخدود [75] علي وجوههن و يقلن:



مسح النبي جبينه

فله بريق في الخدود



أبواه من عليا قريش

جده خير الجدود



و أخري تقول:



ألا يا عين جودي فوق خدي

فمن يبكي علي الشهداء بعدي



[76] علي رهط تقودهم المنايا

الي متكبر في ملك عبد [77] [78] .



قال: فلما وصلوا الي بلدة يقال لها مرشاد [79] ، خرج المشايخ و المخدرات و الشبان يتفرجون علي السبي و الرؤوس و هم مع ذلك يصلون علي محمد و آله و يلعنون أعداءهم و هو من العجائب، ثم [80] رحلوا عنهم الي مدينة يقال لها [81] [82] بعلبك [83] و كتبوا الي صاحبها


[84] بأن تلقانا فان معنا رأس الحسين بن علي [85] ، فأمر بالرايات فنشرت، و خرج الغلمان [86] يتلقونهم علي نحو من ستة أميال [87] فرحا بهم. قال: [88] [89] فدعت عليهم أم كلثوم فقالت [90] : أباد الله كثرتكم [91] و سلط عليكم من يقتلكم. [92] قال: فعند ذلك [93] بكي علي بن الحسين و قال:



هو الزمان فلا تفني عجائبه

عن الكرام و ما تهدء [94] مصائبه



فليت شعري الي كم ذاتجاذبنا

فنونه و ترانا كم نجاذبه



يسري بنا فوق أقتاب بلا وطاء

و سائق [95] العيس يحمي عنه غاربه [96] .



كأننا من أساري الروم بينهم

كأن ما قاله المختار كاذبه



كفرتم برسول الله ويحكم

فكنتم مثل من ضلت مذاهبه [97] .



قال: و نصبوا الرمح الذي فيه الرأس الي جانب صومعة راهب [98] فسمعوا هاتفا [99] يقول:



[100] و الله ما جئتكم حتي بصرت به

بالطف منعفر الخدين منحورا



و حوله فتية تدمي نحورهم

مثل المصابيح يغشون الدجي نورا



كان الحسين سراجا يستضاء به

الله أعلم [101] أني لم أقل زورا [102] [103] .




فقالت أم كلثوم: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا ملك من الجن أتيت أنا و قومي لننصر الحسين، فصادفناه و قد قتل. قال: فلما سمعوا بذلك رعبت قلوبهم و قالوا: اننا علمنا أننا من أهل النار بلا شك.

الطريحي، المنتخب،/482 - 480 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 70، 63/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/492، 487؛ القزويني، تظلم الزهراء،/259 - 258، 257، مثله المجلسي، البحار، 127 - 126/45؛ البحراني، العوالم، 427/17

ثم ان ابن زياد (لعنه الله) دعا بشمر بن ذي الجوشن عليه السلام و خولي و ضم اليهما ألفا و خمسمائة فارس، و أمرهم أن يسيروا [104] بالسبايا و الرأس الي الشام [105] و أن يشهروهم في جميع البلدان [106] قال سهل: فلما رأيت ذلك [107] تجهزت [108] و سرت مع القوم [109] فلما نزلوا القادسية أنشأت أم كلثوم عليهاالسلام تقول:



ماتت رجالي و أفني الدهر ساداتي

و زادني حسرات بعد لوعات



صالوا اللئام علينا بعدما علموا

أنا بنات رسول بالهدايات [110] .



يسيرونا علي الأقتاب عارية

كأننا فيهم [111] بعض الغنيمات



يعزز [112] عليك رسول الله ما صنعوا

بأهل بيتك يا خير [113] البريات



كفرتم برسول الله ويلكم

أهديكم [114] من سلوك في الضلالات [115] .




مقتل أبي مخنف (المشهور)، 110 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 63/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/485  482؛ المازندراني، معالي السبطين، 121/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/370

[116] فوصلوا الي نصيبين فنزلوا [117] [118] و شهروا [119] الرأس [120] و السبايا فلما رأت زينب ذلك [121] بكت و أنشأت تقول:



[122] أتشهرونا [123] في البرية عنوة

و والدنا أوحي [124] اليه جليل



كفرتم برب العرش ثم نبيه

كأن لم يجئكم في الزمان رسول



لحاكم [125] اله العرش يا شر أمة

لكم في لظي يوم المعاد عويل



مقتل أبي مخنف (المشهور)،/115 - 114 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 64/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/485؛ المازندراني، معالي السبطين، 131 - 130/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/372

قال: و أتوا الي قنسرين و كانت [126] عامرة بأهلها فلما بلغهم ذلك أغلقوا الأبواب و جعلوا يلعنونهم و يرمونهم بالحجارة و يقولون: يا فجرة! يا قتلة أولاد [127] الأنبياء، و الله لا دخلتم بلدنا [128] و لو قتلنا عن آخرنا [129] فرحلوا عنهم. قال: فبكت أم كلثوم و أنشأت تقول:



كم تنصبون لنا الأقتاب عارية

كأننا من بنات الروم في البلد






أليس جدي رسول الله ويلكم

هو الذي دلكم قصدا الي الرشد



[130] يا [131] أمة السوء لا سقيا لربعكم

الا العذاب الذي [132] أخني علي لبد [133] [134] .



مقتل أبي مخنف (المشهور)،/116 - 115 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 65/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/485؛ المازندراني، معالي السبطين، 131/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/373

و ساروا [135] الي كفر طاب و كان حصنا صغيرا، فغلقوا عليهم بابه [136] فتقدم اليهم خولي فقال: ألستم في طاعتنا فاسقونا الماء، فقالوا [137] : و الله لا نسقيكم قطرة واحدة و أنتم منعتم الحسين عليه السلام و أصحابه الماء، فرحلوا منه [138] و أتوا سيبور، [139] فأنشأ علي بن الحسين يقول:



ساد [140] العلوج فما ترضي بذا العرب

و صار [141] يقدم رأس الأمة الذنب



يا للرجال و ما يأتي الزمان به

من العجيب الذي ما مثله عجب



آل الرسول علي الأقتاب عارية

و آل مروان تسري تحتهم نجب [142] .



قال: و كان فيها شيخ كبير و قد شهد عثمان بن عفان، فجمع أهل سيبور المشايخ و الشبان [143] منهم، فقال: يا قوم! هذا رأس الحسين عليه السلام، قتله هؤلاء اللعناء [144] . فقالوا: و الله ما يجوز في مدينتنا [145] . فقال المشايخ: يا قوم! ان الله كره الفتنة، و قد مر هذا الرأس في جميع البلدان و لم يعارضه [146] أحد، فدعوه يجوز في بلدكم، فقال الشبان: و الله لا كان ذلك


أبدا، ثم عمدوا علي [147] القنطرة فقطعوها، فخرجوا عليهم شاكين في السلاح، فقال لهم خولي: اليكم عنا، فحملوا عليه و علي أصحابه فقاتلوهم قتالا شديدا فقتل [148] من أصحاب خولي (لعنه الله) ستمائة فارس، و قتل من الشبان خمس فوارس. فقالت أم كلثوم: ما يقال لهذه المدينة؟ فقالوا: سيبور، فقالت: أعذب الله شرابهم و أرخص الله أسعارهم و رفع أيدي الظلمة عنهم. قال أبومخنف رحمه الله: فلو أن الدنيا مملوة ظلما و جورا لما نالهم الا قسطا و عدلا.

مقتل أبي مخنف (المشهور)،/117 - 116 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 68 - 67/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/486؛ المازندراني، معالي السبطين، 132/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/374

أتوا بعلبك و كتبوا الي صاحبها: [149] ان معنا رأس الحسين، فأمر بالجوار [150] [151] أن يضربن [152] الدفوف، و نشرت الأعلام، و ضربت البوقات، و أخذوا [153] الخلوق و السكر و السويق [154] و باتوا ثملين، فقالت أم كلثوم عليهاالسلام: ما يقال لهذة البلد؟ فقالوا: بعلبك، فقالت: أباد الله خضراءهم [155] و لا أعذب الله شرابهم و لا رفع الله أيدي [156] الظلمة [157] عنهم. قالوا: فلو أن الدنيا مملوءة عدلا و قسطا، لما نالهم الا ظلم و جور [158] و باتوا تلك الليلة [159] و رحلوا [160] منه و أدركهم


المساء [161] عند صومعة راهب [162] [163] . فأنشأ زين العابدين عليه السلام يقول:



هو الزمان فما [164] تفني عجائبه

عن الكرام و لا تهدي مصائبه



فليت شعري الي كم ذاتجاذبنا [165]

صروفه و الي كم نجاذبه [166] .



يسيرونا علي الأقتاب عارية

و سائق العيس يحمي [167] عنه غاربه



كأننا من سبايا [168] الروم بينهم

أو كل ما قاله المختار كاذبه



كفرتم برسول الله ويلكم

يا أمة السوء قد ضاقت مذاهبه [169] .

مقتل أبي مخنف (المشهور)،/119 - 118 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 69 - 68/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة،/486؛ المازندراني، معالي السبطين، 134 - 133/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين،/375

ثم ان ابن زياد دعا الشمر اللعين و خولي و شبث بن ربعي و عمر بن سعد، و ضم اليهم ألف فارس، و أمرهم بأخذ السبايا و الرؤوس الي يزيد، و أمرهم أن يشهروهم في كل بلدة يدخلونها، فساروا علي ساحل الفرات، فنزلوا علي أول منزل كان خرابا فوضعوا


الرأس الشريف المبارك المكرم و السبايا مع الرأس الشريف، و اذا رأوا يدا خرج من الحائط معه قلم يكتب بدم عبيط (شعرا):



أترجوا أمة قتلت حسينا

شفاعه جده يوم الحساب



فلا و الله ليس لهم شفيع

و هم يوم القيامة في العذاب



لقد قتلوا الحسين بحكم جور

و خالف أمرهم حكم الكتاب



فهربوا، ثم رجعوا، ثم رحلوا من ذلك المنزل، و اذا هاتف يقول:



ماذا تقولون اذ قال النبي لكم

ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم



بعترتي و بأهلي عند مفتقدي

منهم أساري و منهم ضرجوا بدم



ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي



فلما وصلوا الي بلد تكريت نشرت الأعلام و خرج الناس بالفرح و السرور، فقالت النصاري للجيش، انا براء مما تصنعون أيها الظالمون فانكم قتلتم ابن بنت نبيكم و جعلتم أهل بيته أساري.

فلما رحلوا من تكريت و آتوا علي وادي النخلة فسمعوا بكاء الجن و هن يلطمن خدودهن و يقلن (شعرا):



مسح النبي جبينه

فله بريق في الخدود



أبواه من عليا قريش

جده خير الجدود



و أخري تقول:



ألا يا عين جودي فوق خدي

فمن يبكي علي الشهداء بعدي



علي رهط تقودهم المنايا

الي متكبر في ملك و غد



فلما وصلوا بلدة مرشاد خرج الناس اليهم و هم يصلون علي محمد و آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم و يلعنون أعدائهم.

ثم انهم قبل أن جاؤوا بلدة بعلبك كتبوا الي و اليها أن تتلقانا الناس و خرجوا علي نحو ستة أميال فرحا و سرورا، فدعت أم كلثوم عليهم و قالت: أباد الله كثرتكم و سلط


عليكم من لا يرحمكم، فعند ذلك بكي علي بن الحسين و يقول:



هو الزمان فلا تفني عجائبه

عن الكرام و ما تهدي مصائبه



فليت شعري الي كم ذا تحاربنا

صروفه الي كم ذا نجاذبه



يسري بنا فوق أقتاب بلا وطاء

و سائق العيس يحمي عنه غاربه



كأننا من أساري الروم بينهم

كأن ما قاله الرحمن كاذبه



كفرتم برسول الله ويلكم

فكنتم مثل من ضلت مذاهبه



قال أبومخنف: نصبوا الرمح الذي عليه الرأس الشريف المبارك المكرم الي جانب صومعة الراهب فسمعوا صوت هاتف ينشد و يقول:



و الله ما جئتكم حتي بصرت به

بالطف منعفر الخدين منحورا



و حوله فتية تدمي نحورهم

مثل المصابيح يغشون الدجي نورا



كان الحسين سراجا يستضاء به

الله و يعلم أني لم أقل زورا



مات الحسين غريب الدار منفردا

ظامي الحشاشة صادي القلب مقهورا



فقالت أم كلثوم: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا ملك الجن أتيت أنا و قومي لنصرة الحسين رضي الله عنه و أرضاه فوجدناه مقتولا. فلما سمع الجيش ذلك من الجن فتيقنوا بكونهم من أهل النار.

فلما جن الليل نظر الراهب الي الرأس الشريف المكرم رأي نورا قد سطع منه الي عنان السماء و رأي أن الملائكة ينزلون و يقولون: يا أباعبدالله! عليك السلام، فبكي و قال لهم: ما الذي معكم؟

قالوا: رأس الحسين بن علي.

فقال: من أمه؟

قالوا: أمه فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفي.

قال: صدقت الأخبار.

قالوا: ما الذي قالت الأخبار؟


قال: يقولون اذا قتل نبي أو وصي أو ولد نبي أو ولد وصي تمطر السماء دما. فرأينا أن السماء تمطر دما و قال: وا عجباه من أمة قتلت ابن بنت نبيها.

ثم قال: أنا أعطيكم عشرة آلاف درهم أن تعطوني الرأس الشريف فيكون عندي.

فقالوا: أحضر عشرة آلاف درهم. فأحضرها لهم فأخذ الرأس المبارك المكرم، و جعله في حجره و يقبله و يبكي و يقول: ليت أكون أول قتيل بين يديك، فأكون غدا معك في الجنة و اشهد لي عند جدك رسول الله صلي الله عليه و آله بأني أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله، و حسن اسلامه. ثم انهم جلسوا يقتسمون المال و اذا هو قد انقلب خرفا، و في جانب كل واحد منها منقوش: (و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) [170] . و في الجانب الآخر: (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) [171] .

القندوزي، ينابيع المودة،/353 - 351

في بعض الكتب القديمة عن الشيخ المفيد رحمه الله قال: لما رحلوا بالسبايا و الرؤوس الي دمشق و عدل بهم بطريق الي قصر بني مقاتل، و كان ذلك اليوم يوما شديد الحر، و كانت القربة التي معهم نزفت و اريق ماؤها، فاشتد بهم العطش، و أمر ابن سعد (لعنه الله) عدة من قومه في طلب الماء، و أمر بفسطاط فضرب علي أربعين ذراعا، فجلس هو و أصحابه (لعنهم الله) و رموا بالسبايا و الأطفال علي وجه الأرض تصهرهم الشمس، فأتت زينب عليهاالسلام الي ظل جمل هناك، و في حضنها علي بن الحسين عليه السلام و قد أشرف علي الهلاك من شدة العطش و بيدها مروحة تروحه بها من الحر و هي تقول: يعز علي أن أراك بهذا الحال يا ابن أخي، ثم ذهبت سكينة الي شجرة هناك و عملت لها و سادة من التراب و نامت عليها، فما كان الا قليل و اذا القوم قد رحلوا.

قال: و كان عديلتها علي الجمل أختها فاطمة الصغري، فقالت للحادي: أين أختي سكينة؟ و الله لا أركب حتي تأتي بأختي، فقال لها: و أين هي؟ قالت: لا أدري أين


ذهبت، فصاح السائق اللعين بأعلي صوته: هلمي و اركبي مع النساء يا سكينة، فلم تنتبه من التعب و بقيت نائمة، فلما أضر بها الحر انتبهت و جعلت تمشي خلفهم و تصيح: أخية يا فاطمة! ألست عديلتك في المحمل و أنت علي الجمل و أنا حافية، فعطفت عليها أختها و قالت للحادي: و الله لئن ما تأتني بأختي لأرم بنفسي عن هذا الجمل و أطالبك بدمي عند جدي رسول الله صلي الله عليه و آله يوم القيامة. فقال لها: من تكون أختك؟ قالت: سكينة التي كان يحبها الحسين عليه السلام حبا شديدا. قال: التي كان يقول فيها:



لعمرك انني لأحب دارا تحل [172]

بها سكينة و الرباب



قالت: نعم، فرق لها الحادي و أركبها مع أختها:



رق لها الشامت مما بها

ما حال من رق لها الشامت



البهبهاني، الدمعة الساكبة، 76 - 75/5 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 136 - 135/2

[و ذلك] علي ما نقل جمع من الكتاب الكبير لأبي مخنف فنقلوا عنه: أنه لما جرد بالموصل ثلاثون ألف سيف و تحالفوا علي قتل خولي (لعنه الله) و من معه، بلغه ذلك، فلم يدخل البلد، و أخذ علي تل عفرا، ثم علي عين الوردة و طلب القوم حلب، و كتبوا الي صاحب حلب: أن تلقانا فانا معنا رأس الحسين خارجي، فلما وصل الكتاب اليه علم به عبدالله بن عمر الأنصاري، فعظم ذلك عليه، و كثر بكاؤه، و تجددت أحزانه، لأنه كان في زمن الرسول يحمل لهم الهدايا، و كان الحسن و الحسين لا يفارقانه علي عهد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فلما بلغه سم الحسن و موته، مثل في منزله قبرا و جلله بالحرير و الديباج، و كان يندب الحسن و يرثيه و يبكي عليه صباحا و مساء، فلما بلغه حينئذ قتل الحسين و حمل رأسه الي يزيد (لعنه الله) و وصوله الي حلب دخل منزله و هو يرعد و يبكي.

فلاقته ابنته درة الصدف، فقالت: ما بك يا أبتاه! لا كبا بك الدهر و لا نزل بقومك القهر؟ أخبرني عن حالك، فقال لها: يا بنية! ان أهل الشقاق و النفاق قتلوا حسينا و سبوا حريمه، و القوم سائرون الي اللعين يزيد، و زاد نحيبه و بكاؤه و جعل يقول:


قل العزاء و فاضت العينان

و بليت بالأرزاء و الأشجان



قتلوا الحسين و سيروا لنسائه

حرم الرسول بسائر البلدان



منعوه من ماء الفرات بكربلا

وعدت عليه عصابة الشيطان



سلبوا العمامة و القميص و رأسه

قسرا يعلي فوق رأس سنان



فقالت له ابنته: يا أبتاه! لا خير في الحياة بعد قتل الهداة، فوالله لأحرصن في خلاص الرأس و الأساري و آخذ الرأس و أدفنه عندي في داري و أفتخر به علي أهل الأرض أن ساعدني الامكان، و خرجت درة الصدف و هي تنادي في أطراف حلب و أزقتها: «قتل يا ويلكم الاسلام»، ثم دخلت منزلها فلبست درعا و تأزرت بالسواد، و خرجت و خرج معها من بنات الأنصار و حمير، سبعون فتاه بالدروع و المغافر فتقدمتهن فتاة يقال لها: نائلة بنت كبير بن سعد الأنصاري، و سرن من ليلتهن، حتي اذا كان عند طلوع الشمس اذ لاحت لهن الغبرة من البعد، و لاحت الأعلام، و ضربت البوقات أمام الرأس فكمنت درة الصدف و من معها حتي قرب القوم منهن، فسمعن بكاء الصبيان و نوح النساء فبكت درة الصدف و من معها بكاء شديدا، و قالت: ما رأيكن؟ قلن: الرأي أن نصبر حتي يقربوا منا و ننظر عدة القوم، حتي اذا طلعت الرايات و اذا تحتها رجال قد تلثموا بالعمائم، و جردوا السيوف، و شرعوا الرماح، و البيض تلمع، و الدروع تسطع، و كل منهم يرتجز، فأقبلت درة الصدف عليهن و قالت: الرأس أن نستنجد ببعض قبائل العرب و نلتقي القوم، و توجه جيش يزيد (لعنه الله) الي حلب و دخلوا من باب الأربعين، و أتوا الي رحبة الدلالين فنصبوا الرأس هناك، فهي الي يومنا هذا لا يقضي فيها حاجة، فباتوا تلك الليلة و ارتحلوا الي قنسرين و هي مدينة صغيرة...

فلما أحسوا بمجيئهم أغلقوا الباب، فناداهم خولي: ألستم تحت الطاعة؟ فقالوا: نعم، ولكن لو قتل كبيرنا و صغيرنا ما عبر رأس الحسين ابن بنت رسول الله من وسط بلدنا، فارتحلوا و لم يدخلوا بلدهم، و ساروا الي معرة النعمان، فتلقوهم بالفرح و السرور و فتحوا لهم الأبواب، و ذبحوا الذبائح، و باتوا ليلتهم، فما أصبحوا رحلوا الي كفر طاب فأغلقوا


الأبواب، فطلب خولي (لعنه الله) فتحها، فقالوا: ان صاحب خراج بلدنا لم يأذن لنا بفتحها أو ترحلوا، فساروا و لم يدخلوها..

فاتصل الخبر بأهل شيرز، فاجتمعوا و تحالفوا علي أن يمنعوهم الجواز برأس الحسين و لو قتلوا عن آخرهم، و أغلقوا الأبواب في وجوههم فألزمهم خولي (لعنه الله) فعند ذلك جردوا السيوف و حملوا عليه فقتلوا من أصحابه أربعين رجلا و قتل من أهل شيرز تسعة رجال، و طال بينه و بينهم الخطاب..

فقالت أم كلثوم: ما يقال لهذه المدينة؟ قالوا: شيرز، قالت: «عذب الله شربكم و أرخص سعركم و دفع أيدي الظالمين عنكم».

فهي الي يومنا هذا ما يعرف فيها الا العدل و الرخاء...

ثم ارتحلوا الي حماه و كتبوا الي صاحب حمص: أن تلقانا، فخرج بالأعلام و البوقات، و استقبل الرأس ثم شهر من حمص.

قال: و أما درة الصدف و أترابها فانهن لما عزمن علي الاستنجاد ببعض أحياء العرب جدين بالمسير حتي اتصلن بخله فاذا فيها البكاء و العويل و تجدد الأحزان، فقالت درة الصدف: أظن أن هؤلاء من موالي علي بن أبي طالب، لما سمعوا بقدوم الرأس تجدد حزنهم، فنظرت راعي ابل يندب و يبكي، فسلمت عليه فقالت: ممن الرجل و ما هذا الحزن؟ فقال: أنا من بني وائل، قالت: سادة كرام و ليوث عظام، فمن سيدكم و المقدم عليكم؟ قال: أبوالأسود الدؤلي مولي أميرالمؤمنين، لما قتل مولانا الحسين بكربلا بلغ أمرنا الي يزيد و جعل يطلبنا، و نحن ننتقل من مكان الي مكان...

فعند ذلك بكت درة الصدف و أترابها رقة، و خرجت بنات الحي فلطمن الخدود، و نشرن الشعور، و نادين: «وا محمداه! وا علياه»، فنادت درة الصدف: هل من يجير و هل من ينصر علي الأعداء؟ هذا رأس الحسين يهدي به الي يزيد، و جعلت تندب الحسين و نساء الحي كذلك، اذ أقبل الأمير أبوالأسود الدؤلي، فسأل عنهن، فقالت درة الصدف: أيها الأمير، أنا ابنة عبدالله، سيدة قومي و قد نهضت في بنات عمي و عشيرتي


لأخذ رأس الحسين من هؤلاء اللئام فرأيت القوم في كثرة من العدد فأتيت أطلب منجدا فلم أجد حتي أشرفت علي دياركم و القوم قد قربوا منكم، فهل فيكم من ناصر؟ قال: فأطرق متفكرا، فقالت: أظنك دخلت في بيعة يزيد (لعنه الله)، فانتفض أبوالأسود نفضة كادت تنفصل لها عظامه و هو يقول:



أقول و ذاك من ألم و وجد

أزال الله ملك بني زياد



و أبعدهم كما غدروا و خانوا

كما بعدث ثمود و قوم عاد



فقالت له: اذا كان فعلك موافقا لقولك فخذ في [أهبتك] و اخرج مع عشيرتك فاما الظفر فنفوز بما طلبناه و اما غيره فنلحق بالسادة الهداة، فعندها نادي في قومه و بني عمه فأجابوه شاكين بالسلاح حتي تكامل عنده سبعمائة فارس و راجل من جملتهم مائة جارية، فهم قد عزموا علي المسير، و اذا قد أشرف جيش مكمل بالسلاح يقدمهم فارس لم ير أشد منه بأسا، و هو ينشد و يرثي الحسين، فتأملوه فاذا هو حنظلة بن جندلة الخزاعي و معه قومه و بنو عمه في سبعمائة فارس و هو من شيعة علي بن أبي طالب أتوا لملاقاة القوم...

فاجتمعوا علي وجه واحد، فتقدمت درة الصدف و قالت: بالله عليكم اجعلوني مفتاح الحرب و كونوا من ورائي سندا، قالوا: تقدمي ينصرك الله، ثم انها حملت في قومها حتي اذا قاربتهم صممت بالحملة علي محمد بن الأشعث فطعنته في خاصرته، و كان حامل رأس العباس بن أميرالمؤمنين فمال الرأس من يده، فاستقبلته فلم تدعه يصل الي الأرض، فأخذته و وضعته علي صخرة هناك، ثم عطفت نحو النسوان بعد أن شد محمد بن الأشعث طعنته بالقطن، و لبس درعه و ووقف ينظر اليها و هي قاصدة بحملتها نحو النساء و معهن سبعمائة فارس يحفظوهن.

فلما قاربتهم صاحوا بها: ويلك ارجعي، فلم تسلو دون أن طعنت شكار ابن عم محمد الأشعث في صدره، أخرجت السنان من ظهره فانجدل صريعا، ثم عطفت علي مراد بن شداد المذحجي بطعنة أخرجت بها قلبه فوقع يخور بدمه، و لم تزل كذلك حتي


قتلت أحد عشر رجلا، فصاحت بعشيرتها فأجابوها، و حملت الرجال و تداعت الأبطال، و التحم القتال، و اذا بفارس من ورائها و هو يقول: أبشري بالنصر أيتها السيدة الكريمة، فقالت: من أنت؟ قال: القاسم بن سعد من شيعة علي، فقالت: يا قاسم! دونك و احفظ الحريم فاعدل بهم الي الوادي.

فمضي الرجل و ساق الابل يريد بها الوادي، فعرفته أم كلثوم فقالت: جزاك الله خيرا يا أبامحمد أنخ المطايا حتي تزل، ففعل ذلك و عدل الي الحرب و اذا بغبرة قد تقشعت، فخرج منها فارس كالليث يحامي عن الأشبال، فاذا هو أبوالأسود الدؤلي، فقال: يا قاسم! أين النسوان؟ قال: في الوادي، ففرح ثم قال: مكانك لأنظر ما يصنع حنظلة، و اذا يراه قد التقي مع رجل من القوم يرتجز و يقول:



اليوم أشفي بالسنان قلبي

أكشف عن احنتي و كربي



أنا الذي أعرف عند الضرب

معي رجال قد أتوا بالقضب



فلما سمع حنظلة شعرة قال: يا عدو الله! سننظر اذا حشر الخلق كيف يشفع لك يزيد (لعنه الله)، ويلك نحن أبناء الذين لا ينكر فضلهم و لا يجحد حقهم الا زنيم، ثم حمل كل واحد منهما علي صاحبه، فناداه أبواالأسود: يا أبا الضياغم! دونك عدو الله عجل عليه، فحمل حنظلة فصممه عليه، علي مفرق رأسه فمحا محاسن وجهه، فوقع يبحث برجليه الأرض فلما رأي أصحابه ذلك انكسرت حميتهم، فما كانت الا ساعة حتي ملكوا منهم الرؤوس، فلما رأي ذلك رجل منهم نزع عمامته من رأسه و خرق أطماره و نادي: يا بني ظبة! يا بني كندة! ما هذا التقصير عن هؤلاء؟ دونكم الحرب يا بني الكرام...

قال: فحمل المارقون علي شيعة آل محمد، فلم يكن لأعداء الله علي أوليائه طاقة، و قاتل حنظلة و أبوالأسود و قومه قتالا شديدا، فلما نظر مقدم الجيش ما فعل حنظلة و من معه قال: ما لنا الا أن نكاتب أهل حلب فينجدنا عسكرهم، فأرسل اليهم فجاءت ستة آلاف فارس و راجل...

ثم انه نزل عن جواده و كاتب سائر البلدان فتواصلت اليه الجيوش من كل مكان،


و أقام كل منهم القتال أياما، فتكاثرت الجيوش علي حنظلة و درة الصدف و من معهما، فقالوا: قد جاءنا ما لا طاقة لنا به، و لم يزالوا يقاتلون القوم الي أن قتلت درة الصدف و أخذت منهم الرؤوس و السبايا و الحرم، و ركبت النسوان و أتوا بهم الي حمص.

فقالت العامة: يا قوم! لا تدعوا رأس الحسين ابن بنت نبيكم يدخل مدينتكم، و منعوا خولي (لعنه الله)، فقاتلوه فقتل من أهل المدينة ستة رجال و اثنتا عشر امرأة، انا لله و انا اليه راجعون، (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

الدربندي، أسرار الشهادة، /492 - 490

و لما أرسل ابن زياد رأس الحسين جهزها مع سبايا آل الحسين رضي الله عنه الي يزيد بالغ في رفعة ابن زياد حتي أدخله علي نسائه. قال ابن الجوزي: ليس العجب من ضرب يزيد ثنايا الحسين بالقضيب و حمل آل النبي صلي الله عليه و آله و سلم علي أقتاب الجمال موثوقين بالحبال و النساء مكشفات الوجوه و الرؤوس و ذكر أشياء من قبيح فعل يزيد.

و قال ابن الجوزي فيما حكاه عنه سبطه: ليس العجب من قتال ابن زياد للحسين رضي الله عنه و انما العجب من خذلان يزيد و ضربه بالقضيب ثنايا الحسين رضي الله عنه و حمله آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم سبايا علي أقتاب الجمال و ذكر أشياء من قبح ما اشتهر عنه، ثم قال: و ما كان مقصوده الا الفضيحة و لو لم يكن في قلبه أحقاد جاهلية و أضغان بدرية لاحترم الرأس الشريف المبارك و أحسن الي آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم. [173] .

القندوزي، ينابيع المودة،/326 - 325، 324


أقول: قد عثرت علي رواية في كتاب مصباح الحرمين فأحببت ايراده، و هي هذه أن ليلة من الليالي بينما القوم يسيرون في دجي الليل، أخذت سكينة بالبكاء لأنها ذكرت أيام أبيها و ما عليه من العز و الاكرام، ثم رأت نفسها ذليلة بعد ان كانت أيام أبيها عزيزة، اشتد بكاؤها، فقال لها الحادي: اسكتي يا جارية فقد آذيتني ببكائك، فما سكتت بل غلب عليها الحزن و البكاء، و أنت أنة موجعة و زفرت زفرة كادت روحها أن تطلع، فقال الحادي: اسكتي يا بنت الخارجي، فقالت سكينة: وا أسفاه عليك، يا أباه! قتلوك ظلما و عدوانا و سموك بالخارجي، فغضب اللعين من قولها، و أخذ بيدها، و جذبها، و رمي بها علي الأرض فلما سقطت غشي عليها، فما أفاقت الا و القوم قد مضوا فقامت، و جعلت تمشي حافية في سواد الليل تارة تقوم، و تارة تقعد، و تارة تستغيث بالله، و تارة بأبيها


و أخري تنادي عمتها، و تقول: أبتاه! مضيت عني و خلفتني وحيدة غريبة، فالي من ألتجئ؟ و بمن ألوذ في ظلمة هذه الليلة في هذا البيداء؟ فركضت ساعة من الليل في غاية الوحشة فلم تر أثرا من القافلة، فخرت مغشية، فعند ذلك اقتلع الرمح الذي كان عليه رأس الحسين عليه السلام من يد حامله، و انشقت الأرض، و نزل الرمح في الأرض الي نصفه، و ثبت فيها كالمسمار في الحائط، و كلما اجتهد الحامل أن يقلع الرمح و يخرجه من الأرض لم يتمكن و لم يستطع و اجتمع خلق كثير و كلما اجتهدوا لم يستطيعوا فأخبروا [174] بذلك عمر ابن سعد (لعنه الله) فقال: اسألوا علي بن الحسين عن ذلك؟ [175] و رجعوا اليه [176] ، فلما سألوا الامام قال عليه السلام: قولوا لعمتي زينب: تتفقد الأطفال، [177] فلربما قد ضاع منهم طفل، فلما قيل لزينب الكبري عليهاالسلام جعلت تتفقد الأطفال [178] و تنادي كل واحد منهم باسمه، فلما نادت بنية سكينة فلم تجبها، فرمت زينب بنفسها من علي ظهر الناقة و جعلت تنادي: وا غربتاه! وا ضيعتاه! وا رجالاه! وا حسيناه! بنية سكينة في أي أرض طرحوك، و في أي واد ضيعوك؟ فرجعت الي وراء القافلة [179] و هي تعدو في البراري حافية و الشوك تدخل في رجليها و تصرخ و تنادي و اذا بسواد قد ظهر فمشت نحوه لتسأله، فاذا هي امرأة جالسة و في حجرها رأس اليتيمة و هي تبكي، فقالت الحوراء زينب: يا هذي! من أن أنت التي تتعطفين علي اليتامي، قالت: بنية زينب! أنا أمك فاطمة الزهراء أظننت أني أغفل عن أيتام ولدي، انتهي [180] . [181] .

المازندراني، معالي السبطين، 137 - 136/2 مساوي عنه: الصادق، وليدة النبوة و الامامة، /167


پاورقي

[1] [أضاف في الحدائق الوردية: و روي أنه لما جهزهم ابن‏زياد (لعنه الله) الي يزيد فخرجوا بهم].

[2] گويد: «آن گاه عبيدالله بگفت تا زنان و کودکان حسين را آماده کنند و بگفت تا طوق آهنين به گردن علي بن حسين نهادند و آن‏ها را همراه محفز بن ثعلبه‏ي عائذي و شمر بن ذي الجوشن روانه کرد تا پيش يزيدشان بردند.»

گويد: «علي بن حسين در راه با هيچ يک از آن‏ها يک کلمه سخن نگفت.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3071/7.

[3] [زاد في نفس المهموم: في].

[4] اما در روايت ديگر از عوانة بن حکم کلبي چنين آمده است که: وقتي حسين کشته شد و بنه و اسيران را در کوفه پيش عبيدالله بن زياد آوردند، در آن اثنا که اسيران را بداشته بودند، سنگي در زندان افتاد که نوشته‏اي بدان بسته بود، به اين مضمون: «پيک درباره‏ي شما به فلان و فلان روز سوي يزيد بن معاويه روان شد. فلان و فلان روز مي‏رود و فلان و فلان روز باز مي‏آيد. اگر تکبير شنيديد، يقين کنيد که کشتن است و اگر تکبيري نشنيديد، امان است؛ ان شاء الله.»

گويد: و چون دو روز يا سه روز پيش از آمدن پيک شد، سنگي به زندان افتاد که نوشته‏اي بدان بسته با يک تيغ و نوشته چنين بود: «وصيت کنيد و سفارش بگوييد که فلان و فلان روز در انتظار پيکند.»

گويد: پيک بيامد و تکبير شنيده نشد و نامه آمد که: «اسيران را پيش من فرست.»

گويد: پس عبيدالله بن زياد، محفز بن ثعلبه و شمر بن ذي الجوشن را خواست و گفت: «با بنه و کسان سوي اميرمؤمنان يزيد بن معاويه رويد.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3076 - 3075/7.

[5] و دستور داد اسيران را با سر حسين به شام برند، جمعي که با آن سر رفته بودند باز گفتند که شب‏ها نوحه‏ي جن را تا صبح مي‏شنيدند.

کمره‏اي، ترجمه‏ي امالي،/166.

[6] [لم يرد في المعالي و العيون: لما أنفذ الرؤوس الي الشام].

[7] [لم يرد في المعالي و العيون: لما أنفذ الرؤوس الي الشام].

[8] [في البحار و العوالم: فتيانه و صبيانه و نسائه].

[9] [في البحار و العوالم: فتيانه و صبيانه و نسائه].

[10] [اعلام الوري: أن يغل بغل في].

[11] [اعلام الوري: أن يغل بغل في].

[12] [في الدمعة و المعالي: في].

[13] [اعلام الوري: به].

[14] [في اعلام الوري و نفس المهموم و المعالي و العيون: الرأس].

[15] [التصحيح عن ط مؤسسة آل البيت و في البحار و الأسرار و نفس المهموم و العيون: مخفز، و العوالم: محفر و الدمعة: محضر].

[16] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين: و ضم اليهم ألف فارس].

[17] [اعلام الوري: فانطلقا].

[18] [في العوالم و الأسرار و نفس المهموم و العيون: الرؤوس].

[19] [لم يرد في الدمعة و الأسرار و وسيلة الدارين].

[20] [لم يرد في اعلام الوري و نفس المهموم و المعالي].

[21] [لم يرد في اعلام الوري و نفس المهموم و المعالي].

[22] [في نفس المهموم و المعالي و العيون: کله].

[23] [لم يرد في الدمعة و الأسرار و وسيلة الدارين].

[24] [زاد في نفس المهموم و المعالي و العيون: دمشق، و أضاف في اعلام الوري: باب يزيد بن معاوية].

[25] سپس عبيدالله بن زياد پس از اين که سر حسين عليه‏السلام را به شام فرستاد، دستور داد زنان و کودکان را آماده‏ي رفتن به شام کنند و دستور داد علي بن الحسين عليه‏السلام را غل و زنجير گران به گردنش نهادند. سپس ايشان را به دنبال سرها با محفر بن ثعلبه‏ي عائذي و شمر بن ذي الجوشن روان کرد. پس آنان را بياوردند تا بدان گروهي که سرها با ايشان بود، رسيدند. علي بن الحسين عليه‏السلام در تمام راه با کسي سخن نگفت.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 124 - 123/2.

[26] [حکاه العيون عن نفس المهموم].

[27] [في تسلية المجالس مکانه: قال: و لم يزل القوم سائرين بحرم...].

[28] [لم يرد في تسلية المجالس].

[29] سدي روايت کرد که ابي‏الديلم گفت: آنگه که حسين به علي عليه‏السلام را شهيد کردند و زنان او را با حضرت علي بن الحسين عليه‏السلام به شام به اسيري بردند.

ابوالفتوح رازي، تفسير، 19/9.

[30] [في الدمعة مکانه: و في التبر المذاب ذکر هشام في کتاب السير باسناده الي أبي‏محمد...].

[31] [في المعالي مکانه: و في التبر المذاب: أنفذ...].

[32] [في الدمعة و وسيلة الدارين: مع].

[33] [في المعالي و وسيلة الدارين: نسائه و صبيانه].

[34] [الدمعة: سبيات].

[35] [في المعالي و وسيلة الدارين: نسائه و صبيانه].

[36] [لم يرد في الدمعة و المعالي و وسيلة الدارين].

[37] [أضاف في الدمعة: کانوا و، و أضاف أيضا في المعالي و وسيلة الدارين: و أمر ابن‏زياد أن يشهروهم في کل بلدة يدخلونها و کانوا].

[38] [في الدمعة و المعالي و وسيلة الدارين: الي حين].

[39] [في الدمعة و المعالي و وسيلة الدارين: الي حين].

[40] [يعبدونه... يرحلون].

[41] [يعبدونه... يرحلون].

[42] پس عبيدالله زياد سر امام حسين را به زجر بن قيس داد با سر اصحاب و گفت: «به نزد يزيد بر به شام.»

علي زين العابدين و عورات اهل بيت را بفرستاد و شمر ذي الجوشن و مخفر بن ثعلبه را بر سر ايشان مسلط کرد و غل گران بر گردن امام زين العابدين عليه‏السلام نهاد؛ چنان که دست‏هاي مبارکش بر گردن بسته بود. امام در راه به حمد و ثناي خدا و تلاوت قرآن و استغفار مشغول بود و هرگز با هيچ کس سخن نگفت، الا با عورات اهل بيت [...].

و امام و عورات اهل بيت، با چهارپايان خود به شام رفتند؛ زيرا مال‏ها را غارت کرده بودند؛ اما چهارپايان به ايشان گذارده بودند.

عمادالدين طبري، کامل بهائي،/291.

[43] [تظلم الزهراء: أخبر].

[44] [الدمعة و تظلم الزهراء: وصل].

[45] [زاد في الدمعة و العيون: اليه].

[46] [في الدمعة و تظلم الزهراء: حمل].

[47] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار و العيون].

[48] [زاد في وسيلة الدارين: رئيس القافلة و کان].

[49] [في الدمعة: بمخفر و تظلم الزهراء: بمخضر و وسيلة الدارين: محفر].

[50] [لم يرد في البحار و العوالم و تظلم الزهراء: الأساري و وسيلة الدارين: السبايا].

[51] [زاد في وسيلة الدارين: الأطفال].

[52] [في البحار و العوالم: فسار].

[53] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين: ثم اعلم أنه قد وقع الاختلاف بين أرباب المقاتل في کيفية حمل السبايا و الرؤوس من الکوفة الي الشام فقد ذکرنا ما قاله السيد في اللهوف].

[54] راوي گفت: عبيدالله بن زياد به يزيد نامه نوشت و خبر کشته شدن حسين و جريان اهل و عيالش را گزارش داد [...].

و اما يزيد بن معاويه، همين که نامه‏ي عبدالله بن زياد به او رسيد و از مضمونش آگاه شد، در پاسخ نامه دستور داد که سر بريده‏ي حسين عليه‏السلام و سرهاي افرادي که با او کشته شده‏اند، به همراه اموال و زنان و عيالات آن حضرت به شام بفرستد؛ لذا ابن‏زياد محفر بن ثعلبه‏ي عائذي را خواست و سرها و اسيران و زنان را تحويل او داد. محفر، آنان را هم چون اسيران کفار که مردم شهر و ديار آنان را مي‏ديدند، به شام برد.

فهري، ترجمه‏ي لهوف،/171، 169.

[55] [أضاف في نور الأبصار: بهم].

[56] [نور الأبصار: معهم].

[57] [في الأسرار مکانه: ان ابن‏زياد أرسل بالحرم و السبايا و رأس الحسين عليه‏السلام الي...].

[58] [في نور الأبصار: أقتاب و الأسرار: أقتاب الجمال].

[59] [في نور الأبصار: أقتاب و الأسرار: أقتاب الجمال].

[60] [لم يرد في الأسرار].

[61] [لم يرد في الأسرار].

[62] و بعد از آن، ابن‏زياد، زحر بن قيس و محفز بن ثعلبه و شمر بن ذي الجوشن را فرمود تا امام زين العابدين و مخدرات اهل بيت سيدالمرسلين را با سرهاي شهدا به دمشق پيش يزيد برند و اين سه ملعون به موجب فرموده‏ي آن لعين، ديگر متوجه شام گشتند و به روايتي که در روضة الشهدا مسطور است، در آن راه ايشان را حالات غريبه که دلالت بر وفور کرامت امام حسين عليه‏السلام مي‏کرد، پيش آمد.

خواند أمير، حبيب السير، 60 - 59/2.

[63] [في المطبوع: عمر بن الحاج، و ينابيع المودة: عمر بن سعد].

[64] [في المطبوع: عمر بن الحاج، و ينابيع المودة: عمر بن سعد].

[65] [تظلم الزهراء: و أمرهم].

[66] [تظلم الزهراء: و أمرهم].

[67] [في الدمعة و الأسرار: معه، تظلم الزهراء: معهم].

[68] [في الدمعة و الأسرار: معه، تظلم الزهراء: معهم].

[69] [تظلم الزهراء: البيت علي ما مضي].

[70] [تظلم الزهراء: البيت علي ما مضي].

[71] [لم يرد في الدمعة].

[72] [الأسرار: ثم أنهم لما قاربوا].

[73] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[74] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[75] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[76] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[77] [ينابيع المودة: و غدي].

[78] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[79] [تظلم الزهراء: رشاد].

[80] [تظلم الزهراء: انهم لما قربوا من].

[81] [تظلم الزهراء: انهم لما قربوا من].

[82] [الأسرار: ثم أنهم لما قاربوا].

[83] [في البحار و الدمعة مکانهما: أقول و في بعض الکتب: انهم لما قربوا من بعلبک...].

[84] [لم يرد في البحار و العوالم].

[85] [لم يرد في البحار و العوالم].

[86] [في البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء: الصبيان].

[87] [لم يرد في البحار و العوالم].

[88] [لم يرد في البحار و العوالم].

[89] [في البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء: فقالت أم‏کلثوم عليهاالسلام].

[90] [في البحار و العوالم و الأسرار و تظلم الزهراء: فقالت أم‏کلثوم عليهاالسلام].

[91] [تظلم الزهراء: کثرتهم].

[92] [في البحار و العوالم: ثم].

[93] [في البحار و العوالم: ثم].

[94] [في البحار: تهدي].

[95] [البحار: سابق].

[96] [تظلم الزهراء:عازبه].

[97] [الي هنا حکاه في البحار و العوالم].

[98] [لم يرد في الدمعة].

[99] [الأسرار:يرثي الحسين عليه‏السلام].

[100] [تظلم الزهراء: راثيا].

[101] [الدمعة: يعلم].

[102] [الأسرار:يرثي الحسين عليه‏السلام].

[103] [تظلم الزهراء: راثيا].

[104] [الأسرار: بالحرم و الرؤوس و السبايا الي دمشق].

[105] [الأسرار: بالحرم و الرؤوس و السبايا الي دمشق].

[106] [الي هنا حکاه عنه في الأسرار،/482].

[107] [زاد في الأسرار،/485: جمعت رأيي الي السير معهم].

[108] [الأسرار: فجهزت].

[109] [الي هنا لم يرد في الدمعة و المعالي و وسيلة الدارين].

[110] [في الدمعة و الأسرار: يأتي و وسيلةالدارين: آت].

[111] [في الدمعة و الأسرار و المعالي و وسيلة الدارين: بيهنم].

[112] [وسيلة الدارين: أعزز].

[113] [في الأسرار و وسيلة الدارين: نور].

[114] [وسيلة الدارين: أيديکم].

[115] [زاد في وسيلة الدارين: ففرغوا من ذلک المنزل و ترکوا الطريق خوفا من قبائل العرب أن يخرجوا عليهم و يأخذوا الرأس و کلما وصلوا الي قبيلة طلبوا منهم العلوفة].

[116] [المعالي: فنزلوا الي نصيبين].

[117] [المعالي: فنزلوا الي نصيبين].

[118] [زاد في الدمعة: بها].

[119] [وسيلة الدارين: شهدوا].

[120] [في الدمعة و الأسرار: الرؤوس].

[121] [في الدمعة و الأسرار: رأس أخيها عليهاالسلام].

[122] [الدمعة: أتشهر ما بين].

[123] [الدمعة: أتشهر ما بين].

[124] [وسيلة الدارين: أوصي].

[125] [وسيلة الدارين: أوصي].

[126] [الدمعة: هي].

[127] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[128] [لم يرد في الدمعة و الأسرار و المعالي و وسيلة الدارين].

[129] [لم يرد في الدمعة و الأسرار و المعالي و وسيلة الدارين].

[130] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[131] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[132] [الدمعة: أحنا علي کبدي].

[133] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].

[134] [الدمعة: أحنا علي کبدي].

[135] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين: الي أن وصلوا].

[136] [في الدمعة و الأسرار و المعالي و وسيلة الدارين: الأبواب].

[137] [في الدمعة و الأسرار: فقال].

[138] [في المعالي و وسيلة الدارين: عنهم].

[139] [في المعالي و وسيلة الدارين: و هم أيضا غلقوا الأبواب عليهم].

[140] [الدمعة: سار].

[141] [الدمعة: سار].

[142] [في المعالي و وسيلة الدارين: و هم أيضا غلقوا الأبواب عليهم].

[143] [لم يرد في الدمعة و الأسرار و المعالي و وسيلة الدارين].

[144] [الدمعة: الملاعين].

[145] [لم يرد في الدمعة و الأسرار و المعالي و وسيلة الدارين].

[146] [الأسرار: لم يعارضوا].

[147] [في الدمعة و الأسرار و المعالي و وسيلة الدارين: الي].

[148] [في الدمعة و الأسرار و المعالي: فقتلوا].

[149] [زاد المعالي: ان تلقنا].

[150] [المعالي: بالجواري].

[151] [في الدمعة و الأسرار و المعالي: و بأيديهم].

[152] [في الدمعة و الأسرار و المعالي: و بأيديهم].

[153] [المعالي: بالفرح و السرور مزينين و ملطخين في رؤوسهم بالزعفران و استقبلوا القوم ستة أميال و سقوهم الماء و الفقاع و السويق و السکر و هم يرقصون و يغنون و يصفقون].

[154] [المعالي: بالفرح و السرور مزينين و ملطخين في رؤوسهم بالزعفران و استقبلوا القوم ستة أميال و سقوهم الماء و الفقاع و السويق و السکر و هم يرقصون و يغنون و يصفقون].

[155] [المعالي: کثرتهم].

[156] [لم يرد في الأسرار و المعالي].

[157] [المعالي: الظلم].

[158] [في المعالي: فلما أصبحوا].

[159] [في المعالي: فلما أصبحوا].

[160] [لم يرد في المعالي].

[161] [الدمعة: الماء].

[162] [لم يرد في المعالي].

[163] [زاد في وسيلة الدارين: في بعلبک].

[164] [في المعالي: فلا].

[165] [الدمعة: تجاز بنا].

[166] [العالي: نجاز به].

[167] [وسيلة الدارين: تخمس].

[168] [المعالي: بنات].

[169] و اما يزيد پليد چون بر مضمون نامه‏ي ابن‏زياد مطلع شد، نامه‏اي به آن لعين نوشته که: «سرها و اسيران را به شام بفرست.»

چون نامه‏ي آن بدترين اشقيا به آن ولدالزنا رسيد، مخفر بن ثعلبه - و به روايت ديگر زحر بن قيس - را طلبيد و سرهاي شهدا را به او داد و ابوبردة بن عوف و طارق بن ابي‏ظبيان را با گروهي از ملاعين اهل کوفه همراه او کرد و سرهاي آن سروران را به جانب شام روان کرد. بعد از چند روز تهيه‏ي سفر محنت اثر اهل بيت حضرت خيرالبشر کرد و حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام را غل در گردن مبارکش گذاشت و مخدرات سرادق عصمت و طهارت را به روش اسيران بر شتران سوار کرد و با شمر و جمعي از منافقان و مخالفان از عقب آن جماعت فرستاد تا به ايشان ملحق شدند.»

مجلسي، جلاء العيون،/724.

[170] ابراهيم: 42.

[171] الشعراء: 227.

[172] [المالي: تکون].

[173] چون مکتوب عبيدالله بن زياد را به يزيد آوردند و او را از شهادت حسين بن علي عليهماالسلام آگهي دادند، به روايت ابن نما، يزيد بن معاويه مجرب بن حريث بن مسعود الکلبي از قبيله‏ي بني عدي بن حباب را به اتفاق مردي ديگر از افاضل شام طلب کرد و ايشان را به سوي مدينه روان داشت تا مژده‏ي قتل حسين را به حاکم مدينه که اين وقت عمرو بن سعيد بود، برسانند و مردم مدينه را نيز از اين واقعه‏ي هايله آگهي دهند. اگر چند ابن‏زياد از اين پيش، اين خبر را در مدينه منتشر کرد، يزيد خواست تا حزن و اندوه اهل بيت را تجديد کند و قهر و غلبه‏ي خود را بر بازماندگان بني‏هاشم به تازه تذکره نمايد و در جواب ابن‏زياد منشور کرد که: «مي‏تواني سرهاي کشتگان را با اهل بيت رسول خدا به جانب شام کوچ ميده و اموال و اثقال ايشان را نيز به صحبت ايشان حمل مي‏کن.»

چون ابن‏زياد بر مکتوب يزيد مشرف و مطلع گشت، اهل بيت را بسيج سفر کرد و سر مبارک حسين عليه‏السلام را طلب نمود و فرمان کرد تا حجامي حاضر شد و پاره گوشت‏ها که در اطراف گردن امام عليه‏السلام بيرون اندام مي‏نگريست، حکم داد تا حجام با تيغ باز کرد.

[...] مکشوف باد که: ثقات محدثين و مورخان متفقند که بعد از شهادت حسين عليه‏السلام، عمر بن سعد نخست سرهاي شهدا را به نزديک ابن‏زياد روان کرد و از پس آن اهل بيت را به کوفه آورد و ابن‏زياد بعد از شناعت و شماتت با سيد سجاد و اهل بيت احمد مختار فرمان داد تا اهل بيت را در حبس خانه بازداشتند. آن گاه يزيد بن معاويه را مکتوب کرد که: «اکنون با سرهاي بريده و اهل بيت ستم رسيده فرمان چيست؟»

يزيد در پاسخ نگاشت: «اهل بيت را با سرهاي شهدا به جانب شام روان بايد داشت.»

لاجرم ابن‏زياد بسيج راه را ساختگي کرد و ايشان را از کوفه به جانب شام گسيل کرد. همانا از يوم عاشورا تا گاهي که ابن‏زياد کس به يزيد مي‏فرستاد، روزي چند برفته بود و نيز مدتي بايد که فرستاده‏ي ابن‏زياد به شام رود و جواب مکتوب گرفته باز شود، و هم چنان روزي چند بايد تا ابن‏زياد ساختگي کند و اهل بيت را از کوفه کوچ دهد. بعيد نيست که اگر اين جمله را به حساب گيريم، چهل روز برآيد. پس روا باشد که گوييم چون اهل بيت از کوفه به جانب شام روان شدند، روز اربعين که بيستم ماه صفر بود، به کربلا رسيدند و ناله و عويل برآوردند و سوگواري کردند و از آن سو نيز جابر از مدينه به زيارت قبر حسين شتافت و در کربلا يکديگر را ديدار کردند؛ لکن اگر گوييم: «گاهي که يزيد اهل بيت را از شام به جانب مدينه گسيل کرد، ايشان راه کربلا پيش داشتند و روز اربعين که بيستم صفر بود، وارد کربلا شدند.» به نزديک هيچ خردمند پسنده نيفتد ز چه آن مدت را که به شمار گرفتيم، بايد دو چندان برگيريم و آن با اربعين راست نيايد، خاصه کوچ دادن زنان و اطفال صغار و جوانان بيمار و زخمدار؛ چون علي بن الحسين و حسن مثني، اگر همه روز عاشورا به جانب شام سفر کردند، روز اربعين باز شدن نتوانستند. اکنون با سر سخن آييم.

چون يزيد بن معاويه فرمان کرد که: سرهاي شهدا و اهل بيت رسول خدا را شهر به شهر و ديه به ديه (ديه (ده هر دو به کسر اول): آبادي کوچک، مقابل شهر.) بگردانند تا شيعيان علي بن ابيطالب پند گيرند و از خلافت آل علي مأيوس گردند و دل در طاعت يزيد بندند، لاجرم لشکريان اهل بيت را با تمام شماتت و ذلت کوچ مي‏دادند و به هر قريه و قبيله در مي‏بردند. اگر چند از طريق مقصود به يک سو بود (از جاده مقصود منحرف مي‏شدند.) و طي مسافت درازتر مي‏افتاد و هر يک از زنان و کودکان بر کشتگان مي‏گريستند، با کعب نيزه مي‏زدند و مي‏آزردند. بدين گونه کوچ دادند تا به قادسيه (قادسيه: نام قريه‏اي در پانزده فرسخي کوفه است.) برسيدند. [و از آنجا اهل بيت را به ترتيب به منازل موصل و تکريت و وادي نخله و بلده‏ي لبا و حصيبين و دعوات و قنسرين و معرة النعمان و شيزر و سيبور و حماه و حمص بعلبک و دير راهب و نجران و سپس به شام بردند و اشعاري که حضرت ام‏کلثوم سلام الله عليها در قادسيه و قنسرين و حضرت زينب سلام الله عليها در نصيبين در ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام تکرار شده است].

[...] لشکر ابن‏زياد چون دانستند که از آن جا [شيرز] بهره‏اي نتوان يافت، ناچار کوچ دادند و به اراضي سيبور فرود شدند. اين وقت سيد سجاد اين اشعار انشاد فرمود:



ساد العلوج فما ترضي بذا العرب

و صار يقدم رأس الأمة الذنب (ساد العلوج: بزرگ شد مرد کافر. ذنب (چو فرس): دم حيوان.)



يا للرجال لما يأتي الزمان به

من العجيب الذي ما مثله عجب



آل الرسول علي الأقتاب عارية

و آل مروان يسري تحتهم نجب (نجب: شتران تنومند.)



اين هنگام اهل سيبور انجمن شدند و پيران و جوانان گرد آمدند. شيخي سالخورده از ميان برخاست و او از آن مردم بود که ادراک صحبت عثمان بن عفان کرده بود. گفت: «خداوند انگيزش فتنه را مکروه مي‏دارد. شما بر نياشوييد و فتنه را برنياغاليد (آغاليدن: تند و تيز کردن مردم را به جنگ.). همانا اين سر را در تمام امصار و بلدان طواف داده‏اند و هيچ کس با ايشان قرع باب خلاف نفرموده. شما را چه افتاده [است] که از در مدافعت بيرون شويد و تأسيس مقاتلت کنيد؟ بگذاريد تا از بلد شما نيز درگذرانند.»

جوانان گفتند: «لا والله هرگز نگذاريم که اين قوم پليد به قدوم خويش بلد ما را آلايش دهند.»

و در زمان بشتافتند و قنطره‏ي (قنطره: پل.) عبره را از آب قطع کردند و ساخته‏ي جنگ شدند و شاکي السلاح (شاکي السلاح: غرق اسلحه.) بيرون تاختند. خولي با انبوهي از لشکر به مقاتلت ايشان برنشست و جنگ درپيوست و در ميان هر دو لشکر حرب بر پا ايستاد و رزمي صعب برفت. 600 تن از لشکر ابن‏زياد دستخوش تيغ فولاد شد و جماعتي از جوانان سيبور نيز رهينه خاک گشت. ام‏کلثوم عليهاالسلام گفت: «اين بلد را نام چيست؟»

گفتند: «سيبور».

فقالت: أعذب الله تعالي شرابهم و أرخص أسعارهم و رفع أيدي الظلمة عنهم.

فرمودند: «خداوند گوارا کند آب ايشان را و ارزان کناد خوردني و پوشيدني ايشان را و باز دارد دست ستمکاران را از ايشان.» ابومخنف گويد: از آن پس اگر جهان همه به جور و ستم انباشته شدي، در اراضي ايشان جز آيت نعمت و بذل و رأيت قسط (قسط: دادگري، تجاوز (در اين جا معني اول مراد است).) و عدل افراشته نگشتي. [...]

چون لشکريان مردم حمص را که داناي نبرد و تواناي آورد بودند، ساخته‏ي مبارزت و مناجزت (مناجزت: جنگ.) ديدند، دهشت زده (دهشت زده: ترسناک.) و بيمناک از آن جا کوچ دادند و طريق بعلبک (بعلبک: شهري معروف است که آثار عظيمه و قصور عجيبه دارد.) پيش داشتند و به حاکم بعلبک نگاشتند که: «اينک سرهاي خوارج و اهل بيت ايشان است که به درگاه امير يزيد بن معاويه حمل مي‏دهيم. علف و آذوقه مهيا کن و ما را تلقي فرما.»

حاکم بعلبک فرمان داد تا جاي آسايش و آرامش از بهر ايشان بپرداختند و سويق و سکر (سکر: شراب خرما.) و ديگر مأکول و مشروب مهيا ساختند و دفوف (دفوف (جمع دف): يکي از آلات نوازندگي.) بنواختند و رايت‏ها برافراختند و باد در بوقات دردميدند و آن گاه فرمان را پذيره کردند و درآوردند. ام‏کلثوم عليهاالسلام فرمود: «اين بلد را نام چيست؟»

گفتند: «بعلبک.»

فقالت: «أباد الله تعالي خضراءهم و لا أعذب الله شرابهم و لا رفع أيدي الظلمة عنهم».

فلو أن الدنيا کانت مملوة عدلا و قسطا لما أنالهم الا ظلما و جورا.

يعني: خداوند هلاک کناد خضرت و نضرت (خضرت: سبزي و نضرت: طراوت و خرمي.) ايشان را و گوارا نفرماياد آب ايشان را و نيروي ستمکاران را از ايشان کم نکناد.

و اگر دنيا به عدل و داد آکنده باشد، ايشان را جز جور و ستم بهره مرساناد.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 111 - 110، 109 - 108، 102 - 100، 98/3

علماي اخبار را در مدت اقامت اهل بيت در کوفه اختلاف بسيار است و راقم حروف در تحقيق اين امر در کتاب مستطاب احوال حضرت زين العابدين صلوات الله عليه و وقايع يوم الطف شرحي مسطور داشته است. مختصر آن که عموم اخبار بر آن دلالت کند که اهل بيت اطهار عليهم‏السلام روز دوازدهم محرم و به روايتي سيزدهم محرم از کربلا به کوفه درآمدند و ابن‏زياد عليه اللعنه خبر شهادت پسر پيغمبر و حالات اهل بيت اطهار را به يزيد برنگاشت.

و يزيد در کار ايشان مشورت کرد و به احضار ايشان يکدل و يکجهت شد. به ابن‏زياد نامه کرد که: «رئوس شهدا و اهل بيت رسول خدا را با اثقال و احمال ايشان به جانب دمشق بفرست و جماعتي از ابطال رجال را با سرداري دلير با ايشان همراه دار تا بدون انگيزش فتنه و فسادي، ايشان را وارد دمشق کنند.» و نيز آنچه مقصود داشت به آن ملعون مرقوم و معلوم گردانيد و ابن‏زياد تهيه اهل بيت را بديد و روانه ساخت.

و بعضي نوشته‏اند: بدون اين که از يزيد استرخاص نمايد، چون نگران شد که وجود اهل بيت اطهار سلام الله عليهم در کوفه موجب اشتعال نايره فساد است، ايشان را با رؤوس مطهر به جانب شام فرستاد.

اما اين سخن ضعيف مي‏نمايد و خبر صحيح همان است که به يزيد بنوشت و چون يزيد به احضار ايشان فرمان کرد، ايشان را روانه ساخت.

([مجموعه اين اخبار به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 153، 151 - 148/3 تکرار شده است].) بلکه پاره‏اي از مدققين در مقام تحقيق و تبيين برآمده و نوشته‏اند که: آنچه عقل سليم بدان حکم مي‏کند و بعضي روايات صحيحه آن است که اهل بيت روز يازدهم محرم از کربلا به کوفه درآمدند و ابن‏زياد روز چهاردهم اين خبر محشر اثر را به سوي شام و اطراف بلاد برنگاشت و در اواخر محرم الحرام اين خبر به شام پيوست و بعد از شانزده روز به کوفه رسيد و ابن‏زياد مدت سه روز سفر ايشان را تهيه بديد و ايشان را از کوفه بيرون فرستاد و ايشان راهسپر شدند تا به زمين کربلا رسيدند و ورود ايشان به آن زمين محنت قرين روز هيجدهم شهر صفر المظفر بود و روز بيستم شهر صفر در آن جا بماندند. آن گاه عبيدالله بن زياد رئوس شهدا را از دنبال ايشان روان داشت و در کربلا به هم پيوستند و بعد از عشرين به سوي دمشق راهسپر شدند ([مجموعه اين اخبار به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 153، 151 - 148/3 تکرار شده است].) و در حقيقت اين خبر مؤيد خبري است که در کامل بهايي مذکور است که اهل بيت در شانزدهم ربيع الأول وارد دمشق شدند.

در کتب مقاتل مسطور است که بعد از آن که ابن‏زياد جمعي از فرسان قوم و شجعان سپاه را معين کرد و به حرکت دادن اهل بيت امر کرد، آن جماعت از پياده و سواره مکمل و مسلح به ناگاه اطراف آن خرابه را فرو گرفتند. اهل بيت رسول خداي که به حالت سوگواري و زاري اندر بودند، ناگاه از همهمه سوار و مردم کارزار در بيم و هراسي بزرگ درافتادند و اطفال خردسال از مشاهده‏ي اين حال سخت پريشان شدند به اذيال بزرگان و زنان مي‏آويختند و مي‏ناليدند و آن مردم بي‏باک اهل بيت خواجه لولاک را چون اسراي کفار بر مرکب‏ها برنشاندند و به آن صورت که در کتب مصيبت مسطور است، از کوفه راه برگرفتند.

در رساله صبان مسطور است که ابن‏زياد سرهاي شهدا و اهل بيت امام حسين عليه‏السلام را نزد يزيد بفرستاد و از جمله ايشان علي بن الحسين و عمه‏اش زينب خاتون سلام الله عليهما بودند.

و چنان که صاحب رياض الاحزان از کتاب کامل مسطور مي‏دارد، حضرت امام زين العابدين و زنان اهل بيت بر مرکب‏ها و اشترهاي خودشان سوار و رهسپار شدند؛ چه نهب و غارت به اموال ايشان سرايت کرد و نه به دواب و اشتران ايشان؛ بلکه آن جمله را از بهر ايشان به جا گذاشتند و دواب و رواحل از خاصه خود ايشان بود. اما از پاره‏اي اخبار برخلاف اين مکشوف مي‏شود.

همانا مردم دقيق خردمند غيور چون اين حالت کربت و غربت و مصيبت و بليت اهل بيت رسالت را در ميزان انديشه بسنجند، مکشوف مي‏دارند که حضرت زينب خاتون و جناب ام‏کلثوم را در حين حرکت از کوفه و ازدحام آن گروه لئام با چنان حارسان نکوهيده فرجام چه حالت رنج و تعب و صدمت و مشقت و زحمت و کلفت بوده است.

از يک سوي اسيري حجت خداوند متعال و نهايت بيماري آن حضرت، از يک طرف زاري و سوگواري و بيچارگي و آوارگي زنان و اطفال، از يک جانب سرهاي بريده نوباوگان بتول و ذريه رسول صلي الله عليه و آله. از اين‏ها سخت‏تر و شديدتر، شماتت اعدا و عدم ترحم همسفرها و صدمه و رنجه از ضرب کعب نيزه و تازيانه‏ها و بر اين جمله برافزون ورود به شهر کوفه که از آن پيش پدر بزرگوارشان حضرت اميرمؤمنان عليه‏السلام با آن شأن و مقام سلطنت و خلافت ظاهري و باطني در آن جا روز مي‏گذاشت.

([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 102/3 تکرار شده است].) در مقتل ابي‏مخنف و بعضي کتب ديگر مسطور است که: «چون اين حال بديدم، يک رأي و يک انديشه شدم که با ايشان راهسپر شوم. پس هزار دينار و هزار درهم برگرفتم و به متابعت آن جماعت برفتم.»

به قادسيه رسيدند و در آن جا فرود آمدند. اين وقت جناب ام‏کلثوم سلام الله عليها اين شعر قرائت فرمود:



ماتت رجالي و أفني الدهر ساداتي

و زادني حسرات بعد لوعات (لوعة: سوزش عشق و هجران.)



صالوا اللئام علينا بعد ما علموا

أنا بنات رسول بالهديات



يسيرونا علي الأقتاب عارية

کأننا بينهم بعض القسيمات



عز عليک رسول الله ما صنعوا

بأهل بيتک يا نور البريات



کفرتم برسول الله ويلکم

أيديکم ([ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام: أيديکم].) من سلوک في الضلالات



و به روايتي که در ناسخ التواريخ مسطور است، چون آن جماعت به منزل نصيبين رسيدند و فرود آمدند و اهل بيت اطهار را با سرهاي شهدا عليهم‏السلام عبور دادند و جناب زينب خاتون را نظر بر سر انور برادر افتاد، اين شعر بفرمود:



أنشهر ما بين البرية عنوة

و والدنا أوحي اليه جليل



کفرتم برب العرش ثم نبيه

کان لم يجئکم في الزمان رسول



لحاکم اله العرش يا شر أمة

لکم في لظي يوم المعاد عويل ([قريب به مضمون اين مطلب در ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 102/3 تکرار شده است].) (آيا به جبر و زور ما شهره آفاق باشيم و حال آن که پدر ما همان کسي است که خداي جليل بدو وحي آورد؟ شما به صاحب عرش و پيامبرش کافر شديد. گويا هيچ گاه پيامبري بر شما نيامده است. خداي عرش شما را هلاک کند، اي بدترين گروه‏ها. و در روز رستاخيز بانگ ناله‏ي شما در صحراي سوزان معاد بلند باشد.)

در بحر المصائب و سرور المؤمنين مسطور است که حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام را برادري رضاعي بود که عبدالله بن قيس انصاري مي‏گفتند. پس از شهادت امام حسن مجتبي عليه‏السلام از مدينه هجرت و در حلب سکونت کرد و به هر سال چون حج نهادي از آن جا در مدينه ادراک خدمت حضرت سيدالشهدا عليه‏السلام را نمودي تا آن سال که آن حضرت به کربلا وارد شد. عبدالله، تحف و هداياي چند ترتيب داد و به کوفه رو نهاد. در عرض راه به نصيبين آمد و در چمني خرم جا گرفت.

ناگاه سواد کارواني پيدا شد. خرسند گشت که يار و مونسي پديدار آمد. چون نزديک شدند، زني چند سوار بر اشتران بديد و آن جماعت چون در کنار نهر آب رسيدند، فرود آمدند. در ميانه زني بلند بالا را نگران شد که طفل سه ساله در بغل دارد و با ديده‏ي پر آب، کفي از آب برگرفت و چندان بگريست که اشکش با آب مخلوط شد و آب را بريخت و گفت: «أأشرب الماء و أخي قتل عطشانا؟» يعني: «آيا آب بنوشم با اين که برادرم تشنه کشته شد؟»

در آن حال مريضي را بديد که با غل و زنجير سوار بود. خواست از شتر پياده شود، درغلطيد. تمام زن‏هاي اسير بر گردش انجمن شدند.

عبدالله مي‏گويد: در اين حال از روي حيرت نگران شدم. زن سياهپوش فرمود: «به نامحرم منگر!»

گفتم: «نظرم از راه خير است. غريب اين ديارم. به زيارت برادرم به کوفه مي‏روم.»

گفت: «اي جوان! نام تو چيست و برادرت کيست؟»

گفتم: «نامم عبدالله است و پسر قيس انصاري هستم. برادرم حسين بن علي بن ابيطالب عليهم‏السلام باشد.»

چون نام برادرش حسين عليه‏السلام را بشنيد، فرياد برکشيد و فرمود: «وا محمداه! وا علياه! هذا رأس أخي الحسين ان کنت زائره فزره»؛ يعني: «اينک سر برادرم حسين است. اگر مي‏خواهي او را زيارت کني، پس زيارت کن.»

([قريب به اين مضمون در ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 111 - 109، 107/3 نيز ذکر شده است].) و چون به شهر قنسرين رسيدند و مردم آن شهر که به جمله از شيعيان اميرمؤمنان علي عليه‏السلام بودند، اين حال را بديدند، با آن مردم کفار برمي احجار برآمدند و ايشان را به شهر خويش راه نگذاشتند. ام‏کلثوم عليهاالسلام بگريست و اين شعر تذکره فرمود:



کم تنصبون لنا الأقتاب عارية

کأننا من بنات الروم في البلد



أليس جدي رسول الله ويلکم

هو الذي دلکم قصدا الي الرشد



يا أمة السوء لا سقيا لربعکم

الا عذابا الذي أخني علي لبد (أخني علي لبد: اشاره به قصه‏ي لقمان اکبر و لبد نام نسر هفتم است که بعد از مرگ لقمان الاکبر هلاک شد.

خلاصه معني: «روزگار بزرگان مرا نابود کرد و حسرت و سوزش دل مرا زياد کرد. مردم پستي که مي‏دانستند ما دختران پيغمبريم، بر ما حمله کردند و ما را مانند اسيران بر شتران بي‏محمل مي‏گردانند. واي بر شما کافران گمراه!»)

و در بعضي کتب، قرائت اين اشعار را در منزل نصيبين مرقوم داشته‏اند. چون به شهر سيبور رسيدند و اهل سيبور به حمايت اهل بيت رسول خدا صلي الله عليه و آله برآمدند و ششصد تن از مردم ابن‏زياد را تباه کردند، جناب ام‏کلثوم سلام الله عليها در حق مردم آن شهر دعاي خير فرمود. چنان که در جاي خود مسطور آيد، و چون طي مسافت کردند و به شهر بعلبک درآمدند و مردم آن شهر اظهار شادماني کردند، حضرت ام‏کلثوم در حق آنان نفرين فرمود، چنان که به خواست خداوند مذکور شود ([قريب به اين مضمون در ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 111 - 109، 107/3 نيز ذکر شده است].).

معلوم باد کتبه (کتبه جمع کاتب: نويسندگان و منشيان.) اخبار را در اسامي منازل و شماره و اختلاف آن از کوفه تا به دمشق بسي اختلاف است و هم چنين در اثبات اقوال و اشعاري که طي اين منازل مرقوم داشته‏اند نيز به اختلاف رفته‏اند. بعضي به جانب زينب و برخي به جانب ام‏کلثوم و بعضي به امام زين العابدين منسوب داشته‏اند؛ چنان که راقم حروف نيز در کتاب احوال حضرت سيدالساجدين صلوات الله عليه اشارت کرده است و نيز در بعضي کتب، بعضي حکايات مسطور کرده‏اند که در پاره‏اي کتب ديگر طي منازل ياد نکرده‏اند و اين بنده براي تبيين پاره‏اي مطالب منظوره به اين جمله اشارت مي‏کنم.

در ناسخ التواريخ مسطور است که اهل بيت از کوفه بيرون شدند و روز اربعين به کربلا رسيدند و از آن جا به قادسيه وارد شدند و از قادسيه به موصل و از آن جا به وادي نخله و از آن جا به شهر لبا و از آن جا به روايت ابي‏مخنف اقتدا مي‏شود که مي‏فرمايد: بعد از موصل به نصيبين و از آن جا به دعوات و از دعوات به قنسرين و از آن جا به معرة النعمان و از آن جا به شيزر و از شيزر به سيبور و از آن جا به حماة و از آن جا به حمص و از آن جا به شهر بعلبک و از بعلبک به دير راهب و از آن جا به حران و از آن جا به شهر شام.

صاحب مفتاح البکاء مي‏نويسد که: آل الله در بيست منزل بيتوته کردند و روز بيستم به شام نزديک شدند. آن گاه معذرت خواهد و گويد که آن بيست منزلي است که بيان اسامي آن براي من ميسر شد و خداي به حقيقت امور اعلم است؛ يعني: «هر چه بر اين بيست منزل افزون است، من بدان مطلع نشده‏ام.»

و نيز پاره‏اي نويسندگان نوشته‏اند که از منازل معروفه که سلاله خاندان نبوت را از آن‏ها تا به شام وارد کرده‏اند، دوازده منزل بود: اول حرار يا خراب، دوم علي آباد، سيم تکريت، چهارم يسجير، پنجم نصيبين، ششم موصل، هفتم عسقلان، هشتم منزل پير ديراني، نهم حوالي حلب، دهم قصبه شيرين که به عزيز دادند، يازدهم حوالي، دوازدهم خود شام. بعضي نوشته‏اند که: اهل بيت اطهار را در چهل و چهار منزل از کوفه تا به شام بياوردند؛ لکن اسم منازل را ياد نکرده است.

و در منتخب به اين ترتيب مذکور است: اول از کوفه به خرابه، بعد از آن تکريت، پس از آن دير نصاري، بعد از آن عسقلان، پس از آن وادي نخله، پس از آن مرشاد، پس از آن بعلبک، آن گاه صومعه راهب را مذکور مي‏دارد. بعد از آن ورود ايشان را به دمشق مي‏نگارد و اين جمله نه منزل مي‏شود.

و در کتاب نورالعين في مشهد الحسين عليه‏السلام که ابواسحاق اسفرايني تأليف کرده است، مي‏گويد: «منزل ثاني جزايا و يا اين که حربا بود.» و از منزل اول نام نمي‏برد و منزل سيم تکريت پس از آن کفرتوثا، بعد از آن موصل، بعد از آن حلب، پس از آن قنسرين، پس از آن مدينة النعمان، بعد از آن کفرتاب، بعد از آن شيزر، بعد از آن حماه، پس از آن خندق الطعام، پس از آن جوسيه، بعد از آن بعلبک، بعد از آن حمص، پس از آن صومعه الرهبان، پس از آن ورود ايشان به شام است.

و اما ابومخنف به روايت از سهل که در خدمت اهل بيت راه مي‏نوشت و پوشيده از کوفه تا به شام به خدمات ايشان اشتغال داشت، مي‏نويسد: منزل اول از کوفه، قادسيه است. پس از آن تکريت، پس از آن طريق البر، بعد از آن أعلي، بعد از آن دير عروه، پس از آن صليتا، پس از آن وادي النخله، پس از آن ليتا و ارميا، بعد از آن کحيل، پس از آن موصل، پس از آن تل اعفر، بعد از آن جبل سنجار، پس از آن نصيبين، بعد از آن عين الورد، پس از آن دعوات قريب، پس از آن قنسرين، پس از آن شيزر، پس از آن کفر طاب، بعد از آن سيبور، پس از آن حمص، بعد از آن کنيسه قسيس، پس از آن صومعه راهب، پس از آن ورود ايشان به شام است و اين جمله بيست و چهار منزل مي‏شود.

و نيز در بعضي کتب ارباب مقاتل نوشته‏اند: منزل اول حران است که در آن جا نزول کردند و آن منزل خراب بود. منزل دوم تکريت، منزل سيم وادي النخله، چهارم برصياباد، پنجم موصل، ششم عين الورده، هفتم قنسرين، هشتم معرة النعمان، نهم کفرتاب، دهم شيزر، يازدهم حماه، دوازدهم حمص، سيزدهم بعلبک. و مي‏گويد: از جمله اين منزل‏ها بعد از منزل تکريت به روايت ابن‏طريح در بعضي نسخ منتخب عسقلان است. چهاردهم دير نصاري، پانزدهم عسقلان، شانزدهم ورود به شام.

و در روايتي که در اسرار الشهاده از شعبي نموده‏اند، اين است که: بر جاده کبري راه سپردند تا نزديک به تکريت رسيدند و در آن جا به والي تکريت نوشتند که: «ما را پذيرايي ببايد کرد!» و اهل تکريت به شورش درآمدند. ناچار آن مردم خبيث در بيابان روان شدند تا به صليتا رسيدند و در کنار آبگاهي که خضراوان نام داشت، پيوستند و در آن جا نوحه‏ي جن بشنيدند و از خضراوان همچنان راه نوشتند تا به موضعي که به کحيل معروف است، وصول يافتند و از آن جا به سوي جهينه راهسپر شدند و در جهينه فرود شدند و ورود خود را به صاحب موصل مکتوب کردند تا به استقبال ايشان بر جناح استعجال برآيد.

بالجمله، در کتب اخبار و مقاتل در اسامي بلدان و تعيين منازل برحسب تفاوت راوي و ناقل، اختلافات کثيره است.

در کتاب بحرالمصائب از بعضي کتب مسطور مي‏دارد که: منزل اول قادسيه بود و نام اين منزل را پاره‏اي خراب با خاء معجمه و بعضي حراب با حاء مهمله نوشته‏اند. از اين خبر معلوم مي‏شود که بعضي کسان منزل اول را خراب نوشته‏اند، از اين روي بوده است.

در کتاب بحرالمصائب مسطور است که به روايت بعضي از اهل خبر چون اهل بيت رسالت به موصل رسيدند و مردم آن شهر به تماشاي ايشان ازدحام ورزيدند و جناب زينب خاتون سلام الله عليها اين حال پرملال بديد، سخت دشوار شمرد و سخت بگريست و فرمود: «اي يزيديان! گويا يزدان را فراموش کرده‏ايد! گويا هيچ ديني و آييني به شما نفرستاده و پيغمبري به شما انگيخته نگشته [است]. و از شما خواستار حساب و کتابي نخواهند شد و جزائي نخواهد داد. سوگند به خداي هر چه بکاريد، بدرويد و آنچه به پا بريد، جزايش بازيابيد. اي بدترين امت! براي شماست عذاب و شدت نکبت.»

اما به روايت اغلب نويسندگان، کيفيت ورود ايشان به حوالي موصل و پرخاش اهل موصل با آن قوم ستمگر و جنگ ورزيدن با يکديگر برخلاف اين خبر است که مسطور افتاد؛ چنان که ابومخنف و ديگران گويند: آن مردم شقي از اهل موصل بترسيدند و راه بگردانيدند و از تل أعفر راه نوشته پس از آن بر جبل سنجار عبور دادند و سخت بيمناک بودند و در حرکت سرعت مي‏کردند و از آن پس به نصيبين درآمدند و سه روز در آن شهر توقف کردند.

و موافق بعضي روايات از نصيبين به ميافارقين و از آن جا هراسان به جانب سناباد روان شدند و جماعتي از آن مردم مخذول به دست اهل سناباد تباه شدند ([مجموعه اين اخبار به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 153، 151 - 148/3 تکرار شده است].) و به جانب يسجر رهسپر شدند و اهل يسجر پير و جوان و بزرگ و کوچک اتفاق ورزيده به مقاتلت آن گروه شقاوت پژوه بيرون شتافتند و چنان که ابومخنف داستان کرده است. و صاحب بحر المصائب از وي روايت مي‏کند، زني کهنسال را بر آن نيزه که به دست خولي اندر و حامل آن سر مطهر منور بود، عبور افتاد، از تلاوت قرآن بدانست که سر پسر خاتم پيغمبران است. پس با آن تيغ که به دست داشت و با ديگر زن‏ها به جهاد بيرون شتافته بود، نيزه را دو نيمه ساخت. آن سر مبارک را که چون آفتاب درخشان در لمعان بود، در بغل آورد و همي بر سر و صورت نهاد و بناليد.

شمر بانگ برکشيد: «هان اي لشگر! بکوشيد تا اين سر از دست ندهيد. آن جماعت با تيغ و نيزه اطراف آن زن را پره زدند. پيره زال خروش برآورد و اهل بيت از آن حالت به مصيبت اندر شد. زينب خاتون سلام الله عليها از مشاهدت آن حال همي بر سر بزد و ناله برکشيد و فرمود: «اي زن صالحه! همانا ديرگاهي است که بر ديدار برادرم لب نسوده‏ام. محض خاطر مادرم فاطمه زهرا، از جانب من ديده‏هاي آن نورديده‏ي مصطفي را ببوس.»

از اين سخن جناب زينب خاتون شور و غلغله در آن دشت بيفتاد ([مجموعه اين اخبار به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 153، 151 - 148/3 تکرار شده است].). اما از دنباله اين خبر که به دعاي جناب ام‏کلثوم اختتام مي‏جويد، چنان مي‏نمايد که مقصود مردم شيزر باشند؛ چنان که بدان اشارت رفت.

و به روايت صاحب بحر المصائب و مصائب الابرار و مفتاح و ابومخنف و جمعي ديگر، چون به شهر حمص رسيدند و جناب ام‏کلثوم سلام الله عليها سر مبارک امام حسين صلوات الله عليه را بر سر نيزه بديد، با حرقت قلب و سوز جگر بگريست و اين اشعار را به آن سوز و ناله قرائت فرمود که دل خلق جهان را متألم نمود: «قتلتم أخي صبرا فويل لأمکم»؛ الي آخرها! چنان که از اين پيش اشارت رفت و چون آن حضرت از خواندن اشعار خويش بپرداخت، حاضران را چنان دل از دست برفت و به گريستن اندر شدند که پاره‏اي از خويش بيگانه شدند.

و بعد از نگارش داستاني طويل از گزارش اهل حمص با شمر ملعون و اتباع او مي‏گويد: از آن جا برفتند تا به باب تدمر رسيدند و در کنيسه‏ي جرجيس فرود شدند و شب را در خانه‏ي خالد نشيط به روز بردند. در اين مقام از جناب زينب خاتون سلام الله عليها زبان حالي مذکور مي‏دارد و در ورود به دير راهب و بيان احوال شيرين جاريه جناب شهربانو نيز از جناب زينب خاتون سلام الله عليها بعضي مکالمات مسطور است.

و مي‏گويد: چون به شهر حلب رسيدند و از آن مردم بي‏ادب پاره‏اي حرکات نابهنجار به آن سر منور بديدند، حضرت زينب خاتون سلام الله عليها (ضربت رأسها علي خشب المحمل ضربا شديدا بحيث جري الدم من تحت مقنعتها) سر مبارک را بر چوب مقدم محمل چنان بزد که خون از زير مقنعه‏اش روان شد.

و نيز از عبدالله بن قيس انصاري که در حلب سکونت داشت و ملاقات با اهل بيت و آهنگ آن مخدره به شرب آب و ريختن و نياشاميدن و فرمودن: «أأشرب الماء و أخي قتل عطشانا» و فرمايش آن حضرت: «وا محمداه! وا علياه! هذا رأس أخي الحسين ان کنت زائره فرزه»، حکايت کند و به داستان درة الصدف پيوسته مي‏دارد و از جناب زينب خاتون سلام الله عليها نيز بعضي مکالمات مسطور مي‏دارد. [...]

([مجموعه اين اخبار به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 153، 151 - 148/3 تکرار شده است].) در بحر المصائب از سرور المؤمنين مروي است که: چون اهل بيت اطهار قريب به عسقلان رسيدند، روزي هوا چنان تافته گشت که مرغ و ماهي گداخته مي‏شد. لشکر ابن‏زياد پيوسته مرکب‏هاي خويش را آب بخورانيدند و زير شکم آن‏ها را آب بيفشاندند و آنچه برافزون بود، بر زمين بريختند؛ لکن به آن اطفال تشنه و کودکان دل تفته نمي‏رساندند.

اتفاقا يک تن از ايشان که فاطمه‏اش نام بود، به زاري به سايه درخت خاري جاي کرد و چون عرب را قانون چنان است که چون روز از نيمه برگذرد، بار کوچ مي‏بندند، پس بارها بربستند «و ترکوها و ارتحلوا عنها» آن دختر را فراموش کردند و روان شدند. چون چندي راه درسپردند، حضرت زينب خاتون سلام الله عليها اين حال را بدانست و سخت بناليد و بگريست: «و نادت: يا قوم! بالله عليکم اصبروا هنيئة فقد افتقدت ابنة أخي و قرة عيني». ندا برکشيد: «اي قوم! شما را به خداي سوگند مي‏دهم، ساعتي درنگ کنيد! چه دختر برادرم و روشني ديده‏ام ناپديد شده است.» چون اين خبر منتشر شد، ناله‏ي اهل بيت پيغمبر بلند شد و آشوب محشر برخاست. سران لشکر سراسيمه شدند و گفتند: «به خدا سوگند است که اگر اين دختر پديدار نشود، زينب دختر پيغمبر صلي الله عليه و آله عالم و عالميان را زير و زبر فرمايد و حق هم او راست.»

زحر بن قيس دامان همت بر کمر برزد. راوي گويد: «من نيز با آن ملعون روان شدم و در حوالي منزل در حالي او را بديدم که حيرت بر حيرتم برافزود. آن مظلومه دست بر سر داشت و به اطراف نظر مي‏انداخت. گاهي مي‏نشست. گاهي مي‏دويد و مي‏افتاد و فرياد مي‏کشيد: «يا عماه! يا عمتاه! يا أماه! يا أختاه! يا أخاه! و گاهي از زحمت پياده گام زدن فرو مي‏ماند و در آن ريگ‏هاي گرم مي‏غلتيد و هر دو پاي مبارک خود را با دست مي‏گرفت. از مشاهدت اين حال ملال گرفتم و مبهوت بماندم. در اين اثنا، زحر ملعون با تازيانه برسيد و به آن دختر نهيب داد و آن دختر بي‏اختيار بدويد. من آن ملعون را از در زجر و منع درآمدم و گفتم: «اي شقي بي‏باک! همي‏خواهي عالم را به صرصر فنا درسپاري؟ مگر بر لب‏هاي خشکيده و رخساره تفتيده اين دختر نمي‏بيني که هيچش تاب و توان نمانده است. سوگند به خداي نزديک است که عالم ديگرگون و زمين و آسمان سرنگون آيد.»

و آن دختر از نهيب زحر فرياد: وا ضيعتاه! و وا جداه! و وا علياه! و وا أبتاه! برآورد و به سوي من دوان شد. من زبان به دلداري و تسليه برگشودم و خاطر مبارکش را آرام همي‏کردم.

چون اين مهر و شفقت از من معاينت کرد، فرمود: «اي مرد! آخر من دختر پيغمبر شما هستم. اگر به انديشه‏ي کشتن من هستيد، چندان مهلت دهيد که باري ديگر ديدار عمه‏ها و خواهران خويش را بنگرم.»

از شنيدن اين سخن از خويشتن برآمدم و سوگند خوردم: اي دختر! اين توهم از خويشتن دور دار! و به کمال مهرباني او را برداشته به خواهران و عمه‏هايش رساندم ([مجموعه اين اخبار به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 153، 151 - 148/3 تکرار شده است].).

صاحب بحر المصائب بعد از بيان اين خبر مي‏نويسد: «اين همان روايت ابن‏ربيع است که به اختلاف عباير در جلد اول نوشته آمد و از پس اين حکايت از ورود به عسقلان و حکايت عسقلاني وزير و خواهر او شرحي مبسوط مي‏نگارد و از اين پيش در کتاب احوال امام زين العابدين عليه‏السلام ضعف اين خبر و غرابت عبور اهل بيت اطهار به عسقلان مسطور شد.»

و هم در بحر المصائب مذکور است که: چون آن جماعت از دير بگذشتند، طي راه به کوشکي پيوستند که صاحب آن قصر عجوزه‏ي ملعونه بود که ام الحجامش مي‏خواندند و آن پليد با کنيزان خود بر دريچه قصر برآمده و به تماشا مشغول بودند و چون سر مبارک امام عليه‏السلام به آن جا رسيد، آن نکوهيده کيش که از روزگار قديم با آن حضرت بدانديش بود، سنگي برگرفت و چنان بيفکند که از آن چهره‏ي منور خون بريخت.

جناب ام‏کلثوم را بر آن حال نظر افتاد و آن خون تازه را بديد. پرسيد: «کدام کس چنين کرد؟» تفصيل را معروض داشتند. نامش را بپرسيد. بازگفتند، آن حضرت از مشاهده‏ي اين مصيبت روي مبارک بشخود (شخودن (به فتح اول بر وزن نمودن): خراشيدن به ناخن و دندان است. بشخود فعل ماضي آن است.) و موي پريشان ساخت و هر دو دست به نفرين برکشيد و عرض کرد: «بار خدايا! اين قصر را بر وي فرو خوابان و اين نکوهيده را به آتش دنيا بسوزان، پيش از آن که به نار دوزخ دچار شود.»

راوي گويد: «قسم به خدا چون اين دعا به پاي رفت، در ساعت آن قصر فرود آمد و در آن قصر مخروبه آتشي درافتاد، چندان که جمله آن قصر خاکستر و بادي وزان شد. اثري از آن قصر بر جا نماند. گويا هرگز در آن جا نشاني از عمارت و اهل عمارت نبوده است.»

و چون آن جماعت از آن قصر راه برگرفتند و روز و شبي راه نوشتند، به قصر عالي رسيدند که منيع نام داشت. در آن جا جناب ام‏کلثوم عليهاالسلام در حق مردمش دعاي خير فرمود، چنان که در جاي خود مذکور شود و آن لشکر خبيث از منيع بکوچيدند و به قرمياط رسيدند. و از آن جا به قريه‏اي که سليما البيت نام داشت، پيوستند و از آن جا با رعب و خوف بگذشتند و به وادي درآمدند که سروج نام داشت و تني چند به هلاک رسيدند. تا عصر راه نوشته به زميني هموار رسيدند و قصري از دور نگران شدند که حفوظ نام داشت و جناب ام‏کلثوم در حق مردم قصر حفوظ دعاي خير فرمود؛ چنان که به خواست خدا مذکور آيد.

و نيز مي‏نويسد: هم چنان راه بسپردند تا به دمشق نزديک شدند و اين وقت راه بگردانيدند و به قصر بني مقاتل روي نهادند و آن مشک آب با خويشتن داشتند، پاره شد و آب بريخت ([مجموعه اين اخبار به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 153، 151 - 148/3 تکرار شده است].) و در آن روز بسيار گرم عطش بر ايشان دچار افتاد و ابن‏سعد جمعي را در طلب آب فرستاد و هم فسطاط خود را برافراخت و اهل بيت را در آن بيابان، در آن آفتاب تابان بيفکندند. حضرت زينب سلام الله عليها در سايه‏ي شتري به پرستاري علي بن الحسين عليهماالسلام که از شدت عطش به هلاکت مشرف بود، نشسته و با بادبزني پرستاري مي‏فرمود و همي‏گفت: «اي برادرزاده! سخت بر من گران است که تو را با اين حال بنگرم ([مجموعه اين اخبار به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 153، 151 - 148/3 تکرار شده است].).»

معلوم باد قصر بني‏مقاتل ما بين مکه و کوفه بود و گاهي که جناب سيدالشهدا عليه‏السلام از مکه به جانب کوفه سفر مي‏کرد، در آن جا منزل مي‏فرمود؛ مگر اين که گوييم، قصر مقاتل در دو مکان است؛ يا در قلم کتاب سهوي رفته [است].

([مجموعه اين اخبار به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 153، 151 - 148/3 تکرار شده است].) در بحر المصائب مسطور است که در يکي از منازل شام، دختري از امام حسن عليه‏السلام از شتر به زير افتاده و به عادت مستمره که هر يک را چون صدمتي رسيدي، به حضرت زينب التجا مي‏بردي، فرياد: يا عمتاه! يا زينباه! برکشيد. آن حضرت مضطربانه از فراز شتر به زير آمد و ناله‏کنان به اطراف بيابان نظر همي‏فرمود و چون او را دريافت، از هوش بشده و چون نيک نگران شد، از زحمت پاي شترها بمرده بود؛ چنان ناله‏ي: وا ضيعتاه! و واغربتاه! و وا محنتاه! برکشيد که آسمان و زمين را متزلزل گرداند؛ و الله تعالي اعلم ([مجموعه اين اخبار به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 153، 151 - 148/3 تکرار شده است].).

همانا اهل خبر را در شماره‏ي منازل و اختلاف اسامي منازلي که اهل بيت را از کوفه تا به شام سفر دادند، حکايات و اختلافات بسيار است و در هر منزلي داستان‏ها کرده‏اند و از سر منور حضرت سيدالشهدا و اهل بيت آن حضرت صلوات الله عليهم کرامات و معجزات مذکور داشته‏اند که در اين کتاب مقام نگارش نداشت و دريافت صحت اخبار و علم به اين که کدام يک صحيح و بلا ريب است، به اجتهاد کامل نيز به دست نيايد. چه ممکن است در آن وقت پاره‏اي منازل بوده و بعد از آن خراب شده و يا در آن زمان جاده متعارف و مسلوک خلق بوده و بعد از آن، راهي ديگر مقرر شده است. يا اسامي پاره‏اي بلدان و منازل تغيير کرده است.

همين قدر مي‏توان گفت که اگر در مدت چهل روز برفته باشند، از بيست منزل افزون پيموده‏اند. چه جز اين ممکن نمي‏گشت و حرکت نسوان و اطفال و امام بيمار محال مي‏نمود. چه يزيد همي‏خواست ايشان را به شام درآورد. اگر مي‏خواستند با اين سرعت و شدت حرکت کنند، اغلب ايشان تباه مي‏شدند و اين معني مسلم است که همه به سلامت به دمشق رسيدند و به سلامت از دمشق بيرون شدند و به سلامت وارد مدينه‏ي طيبه شدند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 355 - 341/1

اولا بايد دانست که از آن گاه که آدم صفي عليه‏السلام به عرصه وجود خراميده است، تاکنون بر هيچ زن اين چند اندوه و محن فرود نيامده است. گويا عنصر مبارکش را با آب رنج و محنت و بلا و رزيت آفريده‏اند و مانند اين صديقه صغري و عارفه کبري در ملاقات چنين نوائب عميا در صفحه غبرا نخراميده است. از اوان طفوليت تا پايان روزگار غمگين و دلفکار بگذرانيد؛ گاهي به مصيبت جدش جناب خاتم الانبيا و گاهي به ماتم مادرش فاطمه‏ي زهرا و وقتي دچار رزيت پدرش علي مرتضي و زماني گرفتار بليت برادرش حسن مجتبي و تمام عمر اندوهمند شهادت جناب خامس آل عبا و ساير شهدا عليهم‏السلام بود.

به علاوه‏ي ديدار اين مصيبات، دچار آن بليات نيز بيامد که حمل هر يک را ارضين و سماوات عاجزند؛ چه روزها و شب‏ها با رنج و تعب بديد و چه رنج‏ها و کربت‏ها دريافت. اگر بنگرند، بدانند که بر مثل چنين مخدره‏ي عالمه فهمه عارفه کامله شب وفات رسول خدا و فاطمه‏ي زهرا و حسن مجتبي و جناب سيدالشهدا صلوات الله عليهم و شب وداع مدينه‏ي طيبه و شب مفارقت از مکه معظمه و شب عاشورا و شب يازدهم محرم و شبي که در کناسه کوفه بودند.

و شب ورود به خرابه کوفه و شب‏هاي طي منازل راه شام و شبي که به شام وارد مي‏شدند و شبي که به حضور ابن‏زياد و يزيد ببايد بامدادش حاضر شوند و آن شب‏ها که سر به بالين مي‏نهادند و روزش دچار چه بليات شده بودند و شبهايي که در معاودت شام تا به کربلا و توقف به کربلا و حرکت از کربلا تا به مدينه و ورود مدينه و وفات دختر امام حسين عليه‏السلام در شام بر ايشان برگذشته چگونه بگذشته است که هر شبش روزگار عالمي را سياه مي‏کند؟؟؟

اين است که آن حالت بردباري و تحمل و رضاي به قضاي حضرت باري و توکل و تفويض تام که در آن حضرت بود، احتمال اين بارهاي غم و مصيبت فرمود و در کل اين مشغله و مصيبت‏هاي پي در پي، هيچ گاه از مراسم عبادت و طاعت غفلت نمي‏ورزيد.

چنان که در کتاب بحر المصائب مسطور است که علي بن الحسين عليهماالسلام فرمود: عمه‏ام زينب با آن کثرت رنج و تعب از کربلا تا به شام به نافله‏ي شب قيام و اقدام داشت و با آن حال گرفتاري و پرستاري عيال و تحمل زاري اطفال و تفقد احوال جمعي پريشان روزگار از مراسم عبادت غفلت نداشت.

اما در يکي از منازل نگران شدم: نشسته به نماز نافله اشتغال داشت. سبب اين ضعف را پرسيدم؟ گفت: «سه شب است که حصه خود را به اطفال خردسال مي‏دهم و امشب از نهايت گرسنگي قدرت به پاي ايستادن ندارم.»

چه آن مرد نکوهيده منوال در هر روز و شبي افزون از يک گرده نان نمي‏دادند. شايد از اين نيز گاهي غفلت مي‏رفته است.

و بزرگ‏ترين کرامات حضرت زينب خاتون همان تحمل آن گونه شدايد محن و بدايع فتن و نگهداري جمعي اسير و کبير و صغير و آن گونه صبر و شکيبايي است؛ چون به دقت نگران شوند و حالات اين مخدره را از ابتداي حرکت از مدينه تا ورود به مدينه را تفکر کنند، بدانند که اين گونه تحمل و بردباري و کفالت جز درخور انبياي عظام و اولياي گرام نيست، و البته از دختر امير ثقلين و شقيقه حسنين عليهم‏السلام نمايش اين گزارش مستبعد نباشد؛ بلکه قبول آن کربت و ضجرت و تحمل آن همه گريه و سوگواري و مصيبت از اندازه‏ي اين بشر خارج است.

([مجموعه اين خبر به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 152 - 151/3 تکرار شده است].) در بحر المصائب از کتاب مصائب المعصومين مسطور است که در راه شام، کوهي بود که حران نام داشت و از آن جا مس به عمل مي‏آمد و چند تن به مس گدازي مشغول بودند. در آن هنگام که اهل بيت را به شام مي‏بردند، يک تن از زن‏هاي جناب سيدالشهدا که از آن حضرت حامل بود، با اهل بيت راه مي‏نوشت.

چون به پاي آن کوه رسيدند، تابش آفتاب سخت گرم بود. از اين رو آن روز را خيمه بر پاي کردند و آن مردم را به راحت مي‏داشتند؛ لکن ذريه پيغمبر در آن آفتاب گرم با شکم گرسنه و جگر تشنه بنشسته بودند. امام زين العابدين عليه‏السلام از شدت گرما خود را به سايه‏ي خيمه حصين بن نمير رساند. آن ملعون از خيمه بيرون تاخت و آن حضرت را با تازيانه مانع شد و اطفال اهل بيت از سوز عطش فرياد برآوردند.

جناب زينب خاتون سلام الله عليها يکي را نزد مس گدازها فرستاد تا مقداري آب بياورد. آن جماعت براي خشنودي پسر سعد اجابت نکردند و آن زن حامله از شدت عطش طفل خود را سقط کرد. چون جناب صديقه صغري اين حال را بديد، به حضرت خداوند متعال بناليد که: «از چه بر چنين مردم بلا نازل نمي‏شود؟»

در ساعت برقي بزد و آن جماعت را بسوخت ([مجموعه اين خبر به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 152 - 151/3 تکرار شده است].).

و ديگر [از معجزات آن حضرت عليهاالسلام] اطاعت و انقياد اشترهاي سواري است که در خدمت ايشان چنان که در بحرالمصائب مسطور نموده‏اند، چون آن جماعت لئام اشتران را حاضر کردند تا مخدرات سراپرده‏ي عصمت و طهارت سوار شدند، ايشان آن مردم ملعون را از اطراف خود دور کرد و هر يک شتر را اشاره کرده تا به مراعات ادب زانو بر زمين زده، سوار شدند و از کربلا تا کوفه و شام به اين حال بودند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 540، 535 - 534، 533 - 532/2

طبري از هشام از عوانه بن حکم کلبي که گويد: چون حسين عليه‏السلام کشته شد و بنه و اسيران را به کوفه نزد عبيدالله آوردند و زنداني کردند، اسيران در زندان بودند که سنگي در آن پرتاب شد و نامه‏اي به آن بسته بود و در نامه نوشته بود: «در روز فلان با پست از يزيد راجع به شما دستور خواسته شده و تا چند روز ديگر مي‏رود و برمي‏گردد و در برگشت که فلانه روز است، اگر آواز تکبير به گوش شما رسيد، يقين داشته باشيد که قتل عام مي‏شويد و اگر تکبير نشنيديد، درامانيد؛ ان شاء الله.»

گويد: دو سه روز پيش از مراجعت پست، نامه‏اي به زندان افکندند با تيغ تراش که به سنگي بسته بود. در نامه نوشته بود: «وصيت کنيد و عهد خود را بسپاريد که پست فلانه روز مي‏رسد.»

پست فلانه روز رسيد و آواز تکبير بلند شد و نامه‏اي آمد که: «اسيران را به سوي من روانه کن.»

عبيدالله، مخفر بن ثعلبه و شمر بن ذي الجوشن را خواست و گفت: «بايد اسيران و سر حسين را نزد يزيد ببريد.»

و آن‏ها بيرون شدند تا به يزيد وارد شدند.

عبيدالله پس از فرستادن سر حسين عليه‏السلام، کودکان و زنان او را تجهيز کرد و علي بن الحسين را غل به گردن نهاد و آن‏ها را دنبال سر با مخفر بن ثعلبه عائذي و شمر بن ذي الجوشن فرستاد و به کاروان سرها رسيدند. امام بيمار از عراق تا شام با آن مردم سخني نگفت. سيد حيدر حلي گويد:



کي به پيمبر برساند که هان

حضرت سجاد به بند گران



کيست خبر در بر زهرا برد

درد دل زينب کبري برد



دشمنشان شهر به شهر از ستم

مي‏برد و بر دلشان درد و غم



در الاخبار الطوال دينوري است که، ابن‏زياد امام بيمار و زنان حرم را آماده کرد، و با زحر بن قيس و مخفر بن ثعلبه و شمر بن ذي الجوشن نزد يزيد فرستاد، و آمدند تا به شام رسيدند.

کمره‏اي، نفس المهموم،/207، 201، 197.

[174] [في الوليدة مکانه: قيل: ان بنت الحسين سکنية افتقدت أباها، و جعلت تبکي بکاء شديدا، و هي في طريقها الي الشام، فحاول الحادي اسکاتها، فلم تسکت، و قال لها: يا بنت الخارجي! اسکتي، فاستائت من ذلک، و تظلمت لأبيها، فغضب عليها فأخذ بيدها و رمي بها الأرض، فلما سقطت غشي عليها، و مضي القوم و هي مغشية عليها، فلما أفاقت حاولت اللحاق بهم، ولکن دون جدوي، فانکسر قلبها فاستغاثت بالله و بأبيها، فما مضي الا القليل و توقف رکب رأس الحسين عليه‏السلام، و کلما حاولا السير فلم يفلحوا، فأخبروا...].

[175] [لم يرد في الوليدة].

[176] [لم يرد في الوليدة].

[177] [الوليدة: فجعلت].

[178] [الوليدة: فجعلت].

[179] [الوليدة: و اذا بسواد قد ظهر، فلما اقتربوا منها فاذا سکينة جالسة و تبکي].

[180] [الوليدة: و اذا بسواد قد ظهر، فلما اقتربوا منها فاذا سکينة جالسة و تبکي].

[181] مشهور بين ارباب تواريخ اين است که چون عيال الله به کوفه رسيدند، ابن‏زياد نامه به يزيد نوشت و حالات اهل بيت اطهار را در آن نامه درج کرد. يزيد در کار ايشان مشورت کرد و در احضار ايشان يک دل و يک جهت شد، و به ابن‏زياد را نامه کرد که اهل بيت را با سرهاي شهدا و احمال و اثقال ايشان به جانب شام حمل ده، و آنچه مقصود داشت، در نامه درج کرد. ابن‏زياد تهيه‏ي اهل بيت را ديد و سپس آن‏ها را به سوي شام روانه کرد.

مرحوم فرهاد ميرزا در صمصام مي‏نويسد: چون عيالات وارد کوفه شدند، آن‏ها را در جايي محبوس کردند. روزي سنگي از خارج زندان به ايشان افکندند که بر آن نوشته‏اي بربسته بود به اين مضمون که: «ابن‏زياد درباره‏ي شما نزد يزيد فرستاده و فلان روز باز مي‏گردد. اگر روز ميعاد آواز تکبير شنيديد، البته شما را خواهد کشت.»

چون چند روز بر اين گذشت، باز سنگي را مکتوب بربسته بر ايشان انداختند. مفاد آن که: «به وصول بريد. سه روز بيش نمانده است بايد وصاياي خود بگذاريد.»

و صاحب رياض الاحزان از کتاب کامل مسطور مي‏دارد که حضرت امام زين العابدين و زنان اهل بيت را بر مرکب‏هاي خودشان و شتران خاصه‏ي ايشان سوار کردند و به سوي شام رهسپار شدند.

چه نهب و غارت در اموال ايشان بود، نه به دواب و شتران ايشان، بلکه آن جمله را بهر ايشان به جا گذاشته‏اند.

بالجمله مردم دقيق، خردمند و غيور اين حالت کربت و غربت و مصيبت و بليت اهل بيت عليهم‏السلام را هنگام حرکت از کوفه بنگرند و در ميزان انديشه بسنجند، مکشوف مي‏دارند که حضرت زينب عليهاالسلام چه حالت داشته است. از يک سو اسيري حجت خداي با آن رنج بيماري و تعب، از يک طرف زاري و ناله زنان در به در و اطفال بي‏پدر، از يک طرف، بي‏رحمي دشمنان بدسير، از يک طرف که از همه سخت‏تر و شديدتر شماتت اعدا در شهري که مدتي پدر بزرگوارش با آن شأن و مقام سلطنت ظاهري و باطني داشت، از يک طرف ضرب کعب نيزه‏ها و تازيانه‏ها؛ خدا دانا است که هنگام حرکت به آن بانوي عصمت چه گذشت که آن جماعت کافر کيش يک مرتبه به در آن خرابه جمع آمدند، مکمل و مسلح و آن مسجد خرابه را احاطه کردند، در آن حال از همهمه سواران و مردم کارزار اهل بيت در بيم و هراسي بزرگ افتادند. اطفال خردسال به دامن زنان و اذيال بزرگان مي‏آويختند و سخت لرزان و پريشان شدند و همي ناله و زاري مي‏کردند، و آن مردم بي‏باک اهل بيت خواجه لولاک را چون اسراي کفار بر مرکب‏ها برنشاندند، و از کوفه حرکت دادند.

در مقتل، ابي‏مخنف گويد: چون به قادسيه رسيدند، فرود آمدند. در آن حال عليا مخدره زينب اين اشعار را قرائت کرد:



ماتت رجالي و أفني الدهر ساداتي

و زادني حسرات بعد لوعاتي



صالوا اللئام علينا بعد ما علموا

انا بنات رسول للهدايات



يسيرونا علي الأقتاب عارية

کأننا بينهم بعض الغنيمات



عز عليک رسول الله ما صنعوا

بأهل بيتک يا نور البريات



همي گفتا عجب بشکست بالم

خداوندا تو آگاهي ز حالم



شمارم درد دل را گر من زار

رسد گفتار تا روز شمارم



اگر اي آسمان اين سان بگردي

ترا سوزاند آه چون شرارم



گريبان اجل را دسترسي نيست

که تا دامن از اين محنت بدارم



من و اين راه دور و اين عيالات

بر اين محنت چه سان طاقت بيارم



من و اين عابد بيمار دلخون

من و اين طفلکان اشکبارم



من و اشترسواري در بيابان

به سوي شام محنت ره سپارم



خدايا راضيم بر آنچه خواهي

به سختي صابرم تا جان سپارم



[براي خودداري از تکرار، ذکر منازل نصيبين و يسجر و عسقلان در ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام ذکر شده است].

جبل جوشن

ياقوت حموي در معجم البلدان در ترجمه‏ي جوشن گويد: جوشن، کوهي بود در نزديکي حلب و معدن مس در آن جا بود. اهل بيت را چون از آن جا عبور دادند، يکي از ايشان طفل خود را سقط کرد و اکنون در آن جا مشهدي معروف به مشهد السقط است.

و در نفس المهموم مي‏فرمايد: آن طفل محسن نام داشت و از بانوان حرم سيدالشهدا عليه‏السلام بود. چون در آن مکان طفل خود را سقط کرد، عليا مخدره زينب به جهت بعضي حوايج، کسي را به نزد آن قوم فرستاد. آن جماعت امتناع کردند و اميرمؤمنان را به شتم ياد کردند. عليا مخدره در حق ايشان نفرين کرد و آن معدن مس که همه به واسطه‏ي او ثروتمند شده بودند و سال‏ها منافع بسيار مي‏بردند، به سبب نفرين آن مخدره آن معدن به کلي از آن جا نيست و نابود شد.

[براي خودداري از تکرار جريان کوه حرا در ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام ذکر شده است].

در ناسخ گويد: آن مردم شقاوت پيشه به چهار فرسنگي دمشق که رسيدند، اهل بيت را فرود آوردند و بشارت به يزيد فرستادند و زمان ورود به شهر را درخواست کردند. آن پليد به ترتيبي که خود مي‏خواست، روزي را مشخص ساخت. پس اهل بيت را سوار کرده و به جانب شهر شام روان شدند و مردم شام با تمام ازدحام و احتشام و آلات لهو و لعب و خنده و سرور و فسق و فجور به ديدار آن برگزيدگان خداوند غيور شتاب گرفتند. مکشوف باد که روز ورود ايشان به شام علي التحقيق معلوم نيست. در کامل بهايي مي‏نويسد: اهل بيت عليهم‏السلام روز شانزدهم ربيع الاول وارد شهر شام شدند و اين سخن به صحت اقرب و قابل قبول است و مؤيد تقرير صاحب ناسخ التواريخ است که مي‏فرمايد: موافق روايات صحيحه آن است که اهل بيت روز يازدهم محرم از کربلا به کوفه رهسپار شدند، و ابن‏زياد اين خبر وحشت اثر را در چهاردهم محرم به سوي شام و اطراف بلاد منتشر ساخت و در اواخر محرم اين خبر به شام رسيد و بعد از شانزده روز خبر به کوفه رسيد که: «اهل بيت را به جانب شام بفرست.»

پس ابن‏زياد تهيه سفر آن‏ها را تا سه روز ديد و ايشان را از کوفه بيرون فرستاد. روز هيجدهم صفر خود را به زمين کربلا رساندند و روز بيستم صفر که اربعين آن حضرت باشد، در آن جا ماندند و جابر را ملاقات کردند و به ناله و عزاداري پرداختند. پس ابن‏زياد سرهاي شهدا را از دنبال ايشان فرستاد و در کربلا به هم پيوستند و بعد از آن به سوي دمشق روان شدند. منزل اول ايشان قادسيه بود. به روايت ابي‏مخنف بعد از قادسيه، تکريت پس از آن موصل و به قولي دير اعلي و از آن جا به دير عروة و از آن جا به موصل و از آن جا تل اعفر و از آن جا جبل سنجار و بعد از آن نصيبين و بعد از آن عين الورد و بعد از آن دعوات و بعد از آن قنسرين و بعد از آن شيزر، بعد از آن کفرتاب، بعد از آن سيبور، بعد از آن حمص، بعد از آن کنيسه قسيس، بعد از آن بعلبک، بعد از آن صومعه راهب، بعد از آن ورود به شام. اختلاف در اين باب بسيار است و به قوه‏ي اجتهاد حقيقت امر مکشوف نشود. بعضي حلب و جبل جوشن و عسقلان و حماه و حران و يسجر و معرة النعمان را از آن بلاد مي‏شمارند که اهل بيت از آن جا عبور کردند؛ و الله العالم کيف کان. اگر مدت چهل روز از کوفه تا شام طي مسافت نکرده باشند؛ البته از بيست روز کمتر نبوده است و کساني که مي‏گويند اول ماه صفر وارد شام شدند، نهايت بعيد دارد که اين همه منازل را در عرض پانزده يا شانزده روز طي بنمايند؛ چه آن که حرکت نسوان و عليل بيمار و اطفال خردسال در اين بيابان‏هاي موحش اگر با اين سرعت و عجله رهسپار مي‏شدند که چهل منزل را در عرض پانزده روز طي کنند، همه تباه مي‏شدند و غرض يزيد اين بود که ايشان را به شام درآورد و آنان که مي‏گويند اول صفر وارد شام شدند، طريقي براي تصحيح اين مطلب درست کرده‏اند و آن مخابره با کبوتر معلم است که ابن‏زياد به کسب تکليف خود را به اين وسيله به اسرع وقت نمود و کبوتر جواب نامه را براي او آورد و روز سيزدهم يا چهاردهم محرم آن‏ها را به جانب شام روان کرد. باز هم بر فرض صدق نهايت بعد دارد؛ و الله العالم بحقايق الأمور.

محلاتي، رياحين الشريعه، 153 - 152، 151، 147 - 146/3.