و منها: محنتها حين ورودها الكوفة
فلما دخلن اليها خرجن نساء الكوفة يصرخن و يبكين، فقال علي بن الحسين عليه السلام: هؤلاء يبكون علينا، فمن قتلنا؟
اليعقوبي، التاريخ، 231/2
فلما أصبح غدا بالرأس الي ابن زياد، و اجتمع الناس للنظر الي سبي آل الرسول و قرة عين البتول فأشرفت امرأة من الكوفة.
و قالت: من أي الأساري أنتن؟ فقلن: نحن أساري محمد صلي الله عليه و آله و سلم، فنزلت و جمعت ملاءا و ازارا و مقانع و أعطتهن فتغطين، و علي بن الحسين صلي الله عليه و آله معهن، و الحسن بن الحسن المثني و كان قد نقل من المعركة و به رمق.
و معهم زيد و عمرو ولدا الحسن عليهم السلام فجعل أهل الكوفة يبكون.
و روي اسحاق السبيعي، عن خزيم الأسدي قال: رأيت زين العابدين عليه السلام و هم يبكون فقال: تبكون علينا و من قتلنا غيركم؟!
ابن نما، مثير الأحزان، /46 - 45
و لما فرغ القوم من قتل الحسين عليه السلام و أصحابه (رضي الله عنهم) ساقوا حرم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كما تساق السبايا حتي بلغوا الكوفة و خرج الناس يبكون و جعل علي بن الحسين و هو مريض يقول: هؤلاء يبكون من أجلنا، فمن قتلنا؟
المحلي، الحدائق الوردية، 124/2
[1] سار ابن سعد بالسبي المشار اليه [2] فلما قاربوا الكوفة [3] اجتمع أهلها للنظر اليهن.
قال الراوي: فأشرفت أمرأة من الكوفيات فقالت: من أي الأساري أنتن؟ فقلن: نحن أساري آل محمد صلي الله عليه و آله، فنزلت المرأة [4] من سطحها فجمعت لهن [5] ملاء و ازرا و مقانع،
و أعطتهن، فتغطين [6] [7] .
قال الراوي: كان مع النساء علي بن الحسين عليه السلام قد نهكته العلة، و الحسن بن الحسن المثني و كان قد واسي عمه و امامه في الصبر علي [8] ضرب السيوف و طعن [9] الرماح و انما ارتث و قد أثخن بالجراح. [...]
و كان معهم أيضا زيد و عمرو ولدا الحسن السبط عليه السلام، فجعل أهل الكوفة ينوحون و يبكون، فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: [10] تنوحون و تبكون من أجلنا، فمن [11] ذا الذي [12] قتلنا؟ [13] .
ابن طاوس، اللهوف، /146، 145 - 144 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 108/45؛ البحراني، العوالم، 377/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 35/5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /468؛ القمي، نفس المهموم، /392؛ القزويني، تظلم الزهراء، /243؛ المازندراني، معالي السبطين، 98/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /356
ثم ان القوم استاقوا الحرم كما تساق الأساري حتي أتوا الكوفة، فخرج الناس فجعلوا
ينظرون و يبكون و ينوحون و كان علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام قد أنهكه المرض فجعل يقول: ألا ان هؤلاء يبكون و ينوحون من أجلنا، فمن قتلنا؟
ابن طلحة، مطالب السؤول، /76 مساوي عنه: الاربلي، كشف الغمة، 52 - 51/2
و سيأتي في الخاتمة الكلام في أنه هل يجوز لعن يزيد أو يمتنع؟ و سيق حريم الحسين الي الكوفة كالأساري، فبكي أهل الكوفة، فجعل زين العابدين علي بن الحسين يقول: ألا ان هؤلاء يبكون من أجلنا، فمن ذاالذي قتلنا؟
الهيثمي، الصواعق المحرقة، /199
ثم ان القوم ساقوا الحريم و الأطفال كما تساق الأساري حتي أتوا الكوفة فخرج الناس فجعلوا ينظرون اليهم و يبكون و كان علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنه معهم قد أنهك جسمه المريض، فجعل يقول: ان هؤلاء يبكون من أجلنا، فمن قتلنا؟
ابن الصباغ، الفصول المهمة، /193
عن مسلم الجصاص قال: دعاني ابن زياد لاصلاح دار الامارة بالكوفة، فبينما أنا أجصص الأبواب و اذا [14] بالزعقات قد ارتفعت من جنبات [15] الكوفة، [16] فأقبلت علي [17] خادم [18] و كان يعمل [19] معنا فقلت: ما لي أري الكوفة تضج [20] ؟ قال: الساعة أتوا برأس خارجي خرج علي يزيد بن معاوية، فقلت: من هذا الخارجي؟ قال: الحسين بن علي، قال: فتركت الخادم حتي خرج و لطمت وجهي حتي خشيت علي عيني أن تذهبا، و غسلت يدي من الجص و خرجت من ظهر القصر، و أتيت الي الكناسة؛ فبينما أنا واقف و الناس يتوقعون وصول السبايا و الرؤوس، اذ قد أقبلت نحو أربعين شقة تحمل علي أربعين جملا،
فيها الحرم و النساء و أولاد فاطمة، و اذا بعلي بن الحسين علي بعير بغير وطاء [21] [22] و أوداجه تشخب [23] دما [24] ، و هو مع ذلك يبكي و يقول:
يا أمة السوء لا سقيا لربعكم
يا أمة لم تراع جدنا [25] فينا
لو أننا و رسول الله يجمعنا
يوم القيامة ما كنتم تقولونا
[26] تسيرونا علي الأقتاب عارية
كأننا لم نشيد فيكم دينا
[27] بني [28] أمية ما هذا الوقوف علي
[29] تلك المصائب لا تبلون [30] داعينا [31] [32]
تصفقون علينا كفكم فرحا
و أنتم في فجاج الأرض تسبونا [33] [34]
أليس جدي رسول الله ويلكم
أهدي البرية من سبل المضلينا
[35] [36] يا وقعة الطف قد أورثتني حزنا [37]
و الله يهتك أستار المسيئينا [38] [39] [40]
قال: و صار أهل الكوفة يناولون الأطفال الذين علي المحامل بعض التمر و الخبز و الجوز، فصاحت بهم أم كلثوم و قالت: يا أهل الكوفة! ان الصدقة علينا حرام، و صارت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال و من أفواههم و ترمي به [41] الي الأرض.
قال: [42] كل ذلك [43] و الناس يبكون علي ما أصابهم. ثم ان أم كلثوم أطلعت رأسها من المحمل و قالت لهم: [44] يا أهل الكوفة! تقتلنا رجالكم، و تبكينا نساؤكم؟ فالحاكم بيننا و بينكم الله يوم فصل القضاء. فبينما هي تخاطبهم [45] [46] و اذا بضجة قد ارتفعت [47] ، و اذا هم [48] [49] بالرؤوس يقدمهم رأس [50] الحسين و هو رأس أزهري [51] قمري، أشبه الخلق برسول الله و لحيته [52] كسواد السبج [53] [54] [55] قد اتصل بها [56] الخضاب، و وجهه دائرة [57] قمر طالع، و الريح [58] تلعب بها يمينا و شمالا، فالتفتت زينب فرأت رأس أخيها فنطحت جبينها بمقدم المحمل حتي رأينا الدم يخرج من تحت قناعها. [59] .
الطريحي، المنتخب، /478 - 477 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 45 - 44/5؛ مثله المجلسي، البحار، 115 - 114/45؛ البحراني، العوالم، 374 - 372/17؛
الدربندي، أسرار الشهادة، /468؛ القمي، نفس المهموم، /410 - 399؛ القزويني، تظلم الزهراء /250 - 249؛ المازندراني، معالي السبطين، 100 - 99/2؛ الميانجي، العيون العبري، /233 - 231؛ النقدي، زينب الكبري، /112 - 110؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /358 - 356
و في بعض الكتب عن سهل بن سعيد الشهرزوري، عن جديلة الأسدي قال لي: يا أخي! كنت بالكوفة سنة احدي و ستين حين منصرف الناس من كربلاء، فرأيت نساء مهتكات الجيوب، لاطمات الخدود، فقلت لشيخ من أهل الكوفة: ماذا صار؟ قال: أولا تري رأس الحسين عليه السلام. فبينما يقص علي ذلك و اذا بامرأة كأنها التبر المذاب علي سنام بعير أدبر من غير وطاء، و لا حجاب، فسألت عنها فقيل لي: هذه أم كلثوم، و اذا خلفها ولد قد أضر به الوجع علي سنام بعير أعجف، و رأسه مكشوف، و الدم يسيل من ساقيه، فسألته: من هذا الولد؟ فقال: علي بن الحسين عليه السلام، فخنقتني العبرة، و اذا بنساء أهل الكوفة تناول الأطفال الذين في حجور النساء من خمس تمرات، و قطعة رغيف، فصاحت بهن أم كلثوم: «حرج علي من يتصدق علينا أهل البيت، فان الصدقة علينا حرام»، و جعلت تأخذ ذلك من أيدي الأطفال و أفواههم، و ترمي به الي الأرض، فضج الناس بالبكاء و النحيب، فشقوا الجيوب، و نادوا: وا ابن بنت نبياه، وا حسناه، وا حسيناه، و اذا بامرأة مكشوفة الرأس منشورة الشعر علي المتنين، تستر وجهها بكفيها، اذ لم يكن عندها خرقة تستر وجهها، فقلت: من هذه؟ فقالت: سكينة، و اذا علي سنام جمل أدبر ثلاث بنات كأنهن الأقمار مسلبات الأطمار شعورهن منشورة علي الأكتاف، و لا لهن ستر و لا لحاف، فقلت: من هؤلاء البنات؟ فقالوا: رقية و صفية و فاطمة الصغري، فعميت عيناي من البكاء، و اذا بامرأة تبكي و تصيح: «أما تغضون أبصاركم عن حرم رسول الله صلي الله عليه و آله»، فضج الناس بالبكاء و العويل، فقلت، من هذه؟ فقال: زينب. فضربت علي وجهي و بكيت، فرفعت رأسها أم كلثوم و قالت: «صه يا أهل الكوفة! تقتلنا رجالكم و تبكينا نساؤكم، ما لنا و ما لكم بيننا و بينكم الله تعالي وقت فصل القضاء، يا أهل الجدل و الصلف، لقد تعديتم عدوانا مبينا، أما علمتم أي كبد لرسول الله صلي الله عليه و آله
فريتم، أم أي رحم له قطعتم، أم أي بناء له هدمتم؟ لقد جئتم و الله شيئا ادا».
روي مرسلا عن رجل من الشيعة قال: أخطأت خطيئة و جنيت جناية لولم تغفر لي لما شككت أني من أهل النار، و هي أني كنت في الكوفة و ليس لي علم بما جري علي الحسين عليه السلام و عياله،: فبينما أنا جالس في سوق الكوفة و نفسي مستوحشة مما أراه من تغير الليل و النهار، و أري جدران الكوفة كأنها مطلية بدم عبيط، و الآفاق مسودة، و الجهات مغيرة، و كل انسان أراه كأن ثيابه و وجهه مطليان بالدم، و الناس في حيرة شديدة و دهشة عظيمة، و لا أعلم ما سبب ذلك.
فبينما أنا علي تلك الحالة و اذا بتكبير و تهليل و أصوات عالية و رجة عظيمة، فقمت لأنظر ماذا و اذا برؤوس مرفوعة علي الرماح و نساء علي الجمال من غير غطاء و لا وطاء، و بين تلك النساء بنات صغار وجوههن كالقناديل، و كل واحدة علي جمل أدبر أعجف، و شعورهن منشورة، و رؤوسهن منكسة حياء من الناس، و بينهن ولد راكب علي جمل و هو مقيد من تحت بطن الناقة، و فخذاه يشخبان دما و هو مكشوف الرأس عار من الثياب، و بين الحاملين للرؤوس رجل علي رمحه رأس أزهر من تلك الرؤوس، و لم ير عليه آثار القتل و هو يتحمس و يقول:
أنا صاحب الرمح الطويل
أنا صاحب السيف الصقيل
أنا قاتل الدين الأصيل
ثم سكت لعنه الله، فقالت له امرأة من تلك النساء: فقل يا ويلك: «و من ناغاه في المهد جبرئيل، و من بعض خدامه ميكائيل، و اسرافيل، و عزرائيل، و من عتقائه صلصائيل، و من اهتز لقتله عرش الجليل». و قل يا ويلك: «أنا قاتل محمد المصطفي صلي الله عليه و آله و علي المرتضي، و فاطمة الزهراء، و الحسن المزكي، و أئمة الهدي، و ملائكة السماء و الأنبياء و الأوصياء». فدنوت لواحدة من النساء لأسألها، فقلت لها: ما هذه الرؤوس و ما هذه السبايا؟ فصاحت بي صيحة خلت أنها صاعقة أصابت فؤادي و هي تقول: «أما تستحي من الله تنظر الينا»، فسقطت علي وجهي مغشيا علي.
فلما أفقت من غشوتي و قمت رأيتهم قد بعدوا عني، فلطمت علي وجهي و قلت: هلكت و رب الكعبة، فقمت أعدو حتي و صلت قريبا منها، فناديت بين يديها و أطرقت رأسي حياء منها و أنا أبكي و هي مشغولة بالبكاء و أنا أسايرها و لم أتجرأ علي مسألتها، فالتفتت الي و قالت: ما يبكيك يا رجل؟ قلت: عليكم يا سيدتي و علي ما جري عليكم، لكن أخبريني من أنتم؟ و ما هذه الرؤوس المشالة علي الرماح؟ فاني أري لكم هيبة و شأنا جليلا، و أري فؤادي ينصدع من رؤيتكم و عيني تدمع من حزني عليكم، و ما رأيت سبيا كسبيكم، و لا مقتولا تجري عليه المدامع مثل مقتولكم، و لم أعرف من أين أنتم؟ فنكست رأسها حياء مني و قالت: «أنا زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام، و هذه السبايا بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و بنات علي عليه السلام و بنات فاطمة الزهراء عليهاالسلام، و ذلك الرأس الأزهر المتقدم علي الرؤوس رأس أخي الحسين عليه السلام الذي ذبحوه في أرض كربلاء، و ذبحوا أولاده و بني أخيه و أصحابه عن آخرهم، و هذه رؤوسهم، و هذا الصبي المقيد من تحت بطن الناقة علي بن الحسين عليهماالسلام امام العصر بعد أبيه».
فلما سمعت كلامها ضربت رأسي بحجر حتي كسرته و مزقت ثيابي و لطمت وجهي و قلت: يا سيدتي! قلع الله عينا تنظر اليكم بخيانة، فأنا محبكم و مواليكم و عزيز علي ما نالكم و ما نزل بكم، فيا لهفتاه عليكم، و يا طول تأسفي علي ما أصابكم. فقالت: «اذا كنت محبنا فلم لا نصرتنا و حاميت عنا؟» قلت: يا سيدتي! سوء حظي أخرني عن نصرتكم، فأدخلوهم قصر الامارة و جري ما جري عليهم.
البهبهاني، الدمعة الساكبة، 47 - 46، 44 - 43/5
من كتاب «اكسير العبادات في أسرار الشهادات» في دخول أهل البيت الكوفة و ما وقع في ذلك، فاعلم انا قد أشرنا فيما تقدم الي أن ابن سعد (لعنه الله) ارتحل من كربلاء في اليوم الحادي عشر من المحرم الا أن أهل البيت لم يدخلوا الكوفة في ذلك اليوم بل باتوا في ليلة ذلك اليوم في خارج الكوفة و ما ظفرت بما ينافي ذلك الي الآن الا عبارة المفيد و ذلك قوله: و لما وصل ابن سعد (لعنه الله) من يوم غده و معه بنات الحسين و أهله حبس
ابن زياد في قصر الامارة و أذن للناس اذنا عاما و أمر باحضار الرأس الشريف روحي له الفداء» الي آخر كلامه، و أنت خبير بأن بعد التأمل فيه لا ينافي ما قدمنا لأن مقصود المفيد محض ذكر ما جري بعد دخول أهل البيت الكوفة من غير مراعات تعيين الوقت لذلك و القرينة علي ذلك موجودة في كلامه و ذلك قوله: «أذن للناس اذنا عاما و أمر باحضار الرأس الشريف روحي له الفداء»، فان ذلك لا يمكن في اليوم الحادي عشر من المحرم لأن ارتحال ابن سعد (لعنه الله) من كربلاء في ذلك اليوم لم تكن الا بعد الزوال و كيف كان فانا نذكر في هذا المجلس كلمات جمع من حذقة أصحاب المقاتل.
الدربندي، أسرار الشهادة، /467 - 466
فلما رأت زينب رأس أخيها قد أتوا بالرؤوس مقدما عليها نطحت جبهتها بمقدم الأقتاب خرج الدم منها. [60] .
القندوزي، ينابيع المودة،/351 - 350
ثم ان القوم ساقوا الحريم و الأطفال كما تساق الأساري حتي أتوا الكوفة فخرج الناس فجعلوا ينظرون اليهم و يبكون و كان علي بن الحسين زين العابدين معهم قد أنهك جسمه المرض فجعل يقول: ان هؤلاء يبكون من أجلنا، فمن قتلنا؟
الشبلنجي، نور الأبصار،/264 - 263
قد ثبت عن الرواة الثقات: أن عمر بن سعد (لعنه الله) حمل ودائع خير الأنبياء علي الجمال بلا غطاء و لا وطاء، فساقوهن كما تساق الأساري، فلما وردوا الكوفة أمر ابن زياد أن يستقبلهم برأس الحسين عليه السلام، فحملوا الرأس الشريف علي الرمح و فعلوا برؤوس الباقين ذلك و سلكوا بها قدام القوم حتي وردوا البلد ثم طافوا بالرؤوس الشريفة في السكة و الأسواق كما عن فتوح ابن أعثم. [61] .
القمي، نفس المهموم،/402 - 401
و لما دخلوا الكوفة، جعل أهلها يناولون الأطفال الخبز و الجبن و التمر و الجوز، فكانت
زينب تأخذ ذلك من أيدي الأطفال و ترمي به و تقول: مه يا أهل الكوفة! ان الصدقة علينا حرام.
الأمين، أعيان الشيعة، 138/7
و من ذلك ما نقله جماعة من الناس: ان امرأة في الكوفة، تسمي أم هجام، أهانت رأس الحسين عليه السلام عند المرور به علي قصرها، فدعت زينب علي قصرها بالهجوم، فوقع القصر في الحال، و هلك من فيه، و كانت هذه الامرأة الخبيثة من نساء الخوارج.
النقدي، زينب الكبري،/67 مساوي عنه: دخيل، أعلام النساء،/61 - 60
ما في الأسرار: ثم شرعنا في ورود السبايا و الرؤوس بالكوفة قال العالم النحرير المرحوم الحاج الشيخ محمد باقر البيرجندي [62] في الكبريت الأحمر: أمر ابن زياد (لعنه الله) في يوم ورود [63] آل محمد بالكوفة [64] أن لا يخرج أحد من أهل الكوفة مع [65] السلاح و أمر [66] بعشرة آلاف فارس أن يأخذوا السكك و الأسواق و الطرق و الشوارع خوفا من الناس أن [67] تحركهم الحمية و الغيرة [68] علي أهل البيت اذا رأوهم بتلك الحالة [69] و أمر أن تجعل الرؤوس في أوساط المحامل أمام النساء [70] و يطاف بهم في الشوارع و الأسواق حتي يغلب علي الناس الخوف و الخشية [71] ، انتهي.
و في شرح القصيدة و رأس مولانا الحسين عليه السلام قد رفعوه علي ذابل طويل و سيروه علي رأس عمر بن سعد (لعنه الله) و قد أخذ عمودا من نور من الأرض الي السماء كأنه البدر و القوم يسيرون علي نوره. انتهي. [72] .
المازندراني، معالي السبطين، 97/2 مساوي عنه: الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة،/156؛ مثله الزنجاني، وسيلة الدارين،/355 - 354
[مواساة السيدة زينب عليهاالسلام]: و كان ثاني من أظهر من نفسه المواساة بعد الامام أميرالمؤمنين عليه السلام ابنته الوفية عقيلة بني هاشم السيدة زينب عليهاالسلام، فأنها واست أخاها الامام الحسين عليه السلام علي كان حال، و في كل زمان و مكان، و في كل مصيبة ورزية، من النفي و التبعيد، و المطاردة و التشريد، و الجوع و العطش، و فقد الأخوة و الأولاد، و قاسمته باختيار الأسر، بعد أن اختار هو عليه السلام الشهادة، و واسته حتي في سوق الكوفة حين وقع نظرها الي رأس أخيها عليه السلام يقطر دما، فنطحت هي عليهاالسلام جبينها بمقدم المحمل حتي سال الدم من طرف قناعها و تقاطر علي الأرض. فما أكبر هذه المواساة و أعظمها، و ما أجملها و أكرمها، فنعمت الأخت المواسية.
الجزائري، الخصائص الزينبية،/233 - 232
سار الركب الحزين، الذي لقي أصناف المحن و الرزايا، الي الكوفة تحيط به جلاوزة
ابن زياد و يزيد، و قد حملوا علي أقتاب الجمال، تتقدمهم رؤوس سبعين من الأنصار و عشرين من أحفاد أبي طالب، بينهم رأس الحسين سيد شباب أهل الجنة.
و حين وقع نظر السيدة زينب علي رأس أخيها الحسين محمولا علي الرمح، بكت و انشأت:
ماذا تقولون اذا قال النبي لكم
ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم
بعترتي و بأهلي بعد مفتقدي
منهم أساري و منهم ضرجوا بدم
ما كان هذا جزائي اذ نصحت لكم
أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي
اني لأخشي عليكم أن يحل بكم
مثل العذاب الذي يأتي علي الأمم
الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة،/156
لم يؤسر غير عيال الحسين و أهل بيته: بقيت عيالات غير الطالبيين من أنصار الحسين بالكوفة و ذلك لأنهن حين الوصول الي الكوفة شفع فيهن ذوو قرباهن من القبائل عند ابن زياد، و سبيت الهاشميات الطالبيات الي الشام فقط.
الزنجاني، وسيلة الدارين،/414
پاورقي
[1] [لم يرد في الأسرار].
[2] [لم يرد في الأسرار].
[3] [حکاه العيون عن نفس المهموم، /217].
[4] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و العيون].
[5] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و تظلم الزهراء و العيون].
[6] [حکاه العيون عن نفس المهموم، /217].
[7] [الي هنا حکاه عنه في المعالي و وسيلة الدارين].
[8] [لم يرد في البحار و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء].
[9] [لم يرد في البحار و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء].
[10] [زاد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء: أ].
[11] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].
[12] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار].
[13] ابنسعد به همراه اسيران راه پيمود. چون به نزديکي کوفه رسيدند، مردم کوفه براي تماشاي اسيران گرد آمدند.
راوي گفت: زني از زنان کوفه سر بر آورد و گفت: «شما اسيران از کدام فاميل هستيد؟»
گفتند: «ما اسيران از آل محمديم.»
زن چون اين بشنيد، از بام فرود آمد و هر چه چادر و روسري داشت، جمع کرد و به اسيران داد و آنان پوشيدند.
راوي گفت: به همراه زنان، علي بن الحسين بود که از بيماري رنجور و لاغر شده بود و ديگر حسن بن حسن مثني بود که نسبت به عمو و امام خود فداکاري نمود و ضرب شمشيرها و زخم نيزهها را تحمل کرد و چون از زيادي زخم ناتوان شد، او را که هنوز رمقي داشت، از ميدان کارزار بيرون بردند [...]
و زيد و عمرو دو فرزندان امام حسن نيز به همراه کاروان اسير بودند. اهل کوفه را چون نگاه بر آنان افتاد، گريستند و نوحهسرايي کردند. علي بن الحسين فرمود: «اين شماييد که بر حال ما نوحه و گريه ميکنيد؟ پس آن کس که ما را کشت که بود؟»
فهري، ترجمه لهوف، /146، 145 - 144.
[14] [أضاف في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء و المعالي و زينب الکبري و وسيلة الدارين: أنا].
[15] [وسيلة الدارين: جوانب].
[16] [نفس المهموم: فأقبل علي خادم].
[17] [في الدمعة و العيون: الي].
[18] [نفس المهموم: فأقبل علي خادم].
[19] [لم يرد في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و تظلم الزهراء و زينب الکبري].
[20] [زاد في المعالي و وسيلة الدارين: بأهلها].
[21] [زينب الکبري: غطاء].
[22] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[23] [في المطبوع: تشخب و هو تصحيف].
[24] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[25] [زينب الکبري: أحمدا].
[26] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[27] [لم يرد في المعالي].
[28] [الأسرار: بنو].
[29] [زينب الکبري: هذي].
[30] [في الأسرار و زينب الکبري: لم تصغوا].
[31] [زينب الکبري: لداعينا].
[32] [لم يرد في المعالي].
[33] [الأسرار: تؤذونا].
[34] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[35] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[36] [لم يرد في المعالي].
[37] [الأسرار و العيون: کمدا].
[38] [الأسرار: مصلينا].
[39] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[40] [لم يرد في المعالي].
[41] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[42] [لم يرد في الأسرار و العيون و وسيلة الدارين].
[43] [لم يرد في الأسرار و العيون و وسيلة الدارين].
[44] [أضاف في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و نفس المهموم و تظلم الزهراء و المعالي و العيون: صه].
[45] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و نفس المهموم و تظلم الزهراء و المعالي و العيون و زينب الکبري و وسيلة الدارين: تخاطبهن].
[46] [وسيلة الداين: اذ قد ارتفعت الأصوات].
[47] [وسيلة الداين: اذ قد ارتفعت الأصوات].
[48] [أضاف في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و نفس المهموم و المعالي و زينب الکبري و العيون و وسيلة الدارين: أتوا].
[49] [زينب الکبري: برأس].
[50] [زينب الکبري: برأس].
[51] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و نفس المهموم و تظلم الزهراء و المعالي و العيون و زينب الکبري: زهري].
[52] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[53] [الدمعة: البسج].
[54] [لم يرد في وسيلة الدارين].
[55] [في البحار: قد انتصل منها و العيون: قد نصل بها].
[56] [في البحار: قد انتصل منها و العيون: قد نصل بها].
[57] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و زينب الکبري: دارة و وسيلة الدارين: کأنه].
[58] [في البحار و العوالم: و الرمح].
[59] سيد ابنطاوس و ديگران روايت کردهاند: چون اهل بيت رسالت به نزديک کوفه رسيدند، بيشرمان اهل کوفه به نظاره آمدند. پس زني از زنان اهل کوفه پرسيد: «شما از کدام اسيرانيد؟»
گفتند: «ماييم اسيران آل محمد.» آن زن ايشان را شناخت. به سرعت از بام به زير آمد و آنچه در خانه داشت، از چادر و مقنعه براي ايشان آورد که خود را به آنها پوشاندند. چون داخل کوفه شدند، اهل کوفه حضرت امام زين العابدين عليهالسلام را ديدند بسيار رنجور و نحيف است و دست مبارکش را در گردن غل کردهاند و مخدرات استار عصمت را بر شتران برهنه سوار کردهاند. صدا به نوحه و شيون و گريه بلند کردند. حضرت به آواز ضعيف گفت: «شما بر ما نوحه و گريه ميکنيد؟! پس که ما را کشته است؟!»
مجلسي، جلاء العيون، /710
و در بعضي از کتب معتبر از مسلم گچکار روايت کردهاند که گفت: روزي مرا پسر زياد براي مرمت دارالامارهي کوفه طلبيد و من مشغول گچکاري شدم. ناگاه صداي شيون بسيار از اطراف کوفه شنيدم. از خادمي که نزد من ايستاده بود، پرسيدم: «اين صداها چيست؟»
گفت: «کسي بر يزيد خروج کرده بود و لشکر ابنزياد به جنگ او رفته بودند. امروز سر او را داخل شهر ميکنند.»
پرسيدم: «آن که خروج کرده بود که بود؟»
گفت: «حسين بن علي.»
من از ترس خادم، سخن نتوانستم گفت. چون بيرون رفت، چنان طپانچه بر روي خود زدم که نزديک بود کور شوم و دست خود را شستم و از راه پشت قصر بيرون رفتم تا به کناسهي کوفه رسيدم. ديدم که مردم ايستادهاند و انتظار ميکشند که اسيران و سرها را بياورند. ناگاه ديدم که نزديک به چهل کجاوه و محمل پيدا شد. گفتند: «حرم محترم حضرت سيدالشهدا عليهالسلام و فرزندان فاطمهي زهرا در اين محملهايند.»
ناگاه ديدم حضرت امام زين العابدين عليهالسلام بر شتر برهنه سوار است و عليل و رنجور و مجروح است و خون از گردن مبارکش ميريزد و ميگريد و از روي حزن و اندوه شعري چند ميخواند به اين مضمون: «اي بدترين امتها! خدا خير ندهد شما را که رعايت جد ما [را] در حق ما نکرديد. در روز قيامت که ما و شما نزد او حاضر شويم، چه جواب خواهيد داد؟ ما را بر شتران برهنه سوار کردهايد و مانند اسيران ميبريد. گويا که ما هرگز به کار دين شما نيامدهايم و ما را ناسزا ميگوييد و دست بر هم ميزنيد و به کشتن ما شادي ميکنيد. واي بر شما! مگر نميدانيد که رسول خدا و سيد انبيا جد من است؟ اي واقعهي کربلا! اندوهي بر دل ما گذاشتي که هرگز تسکين نمييابد.»
اهل کوفه به اطفال و کودکان اهل بيت ترحم ميکردند. پس امکلثوم زجر کرد ايشان را که: «اي اهل کوفه! تصدق بر ما اهل بيت رسالت، حرام است.» و آنها را از دست و دهان کودکان ميگرفت و بر زمين ميانداخت و زنان اهل کوفه از مشاهدهي احوال آن مقربان حضرت ذوالجلال ميگريستند. امکلثوم چون صداي گريهي ايشان را شنيد، از ميان محمل صدا زد: «اي اهل کوفه! مردان شما، ما را ميکشند و زنان شما بر ما ميگريند. خدا در روز قيامت ميان ما و شما حکم کند.»
در اين حال صداي شيون برخاست. ناگاه ديدم سرهاي شهيدان را که بر سر نيزهها کرده بودند، پيدا شد و در ميان آنها سري ديدم در نهايت حسن و صفا، شبيهترين خلق به رسول خدا که مانند ماه تابان ميدرخشيد و اثر خضاب از لحيهي مبارکش ظاهر بود.
چون زينب خاتون را نظر بر سر آن سرور افتاد، سر خود را بر چوب محمل زد که خون بر زمين ريخت.
از سخنان جانسوز آن نورديدهي زهرا، آتش حسرت از ثري به ثريا زبانه کشيد و از اشک خونين حاضران، رخسارهي زمين گلگون شد و از دود آه دل سوختگان، هوا تيره شد.
مجلسي، جلاء العيون، /717 - 715.
[60] موافق خبر مسلم جصاص چون اهل بيت را به کوفه درآوردند، ميگويد: مردم کوفه را نگران شدم که بر اطفال اهل بيت رقت کردند، و از بام و در، نان و خرما بر ايشان بذل نمودند، و کودکان مأخوذ داشته به دهان ميبردند. امکلثوم سلام الله عليها آن نان پارهها و جوز و خرما را از دست و دهان کودکان ميربود و ميافکند. پس بر اهل کوفه بانگ برزد:«يا أهل الکوفة! ان الصدقة علينا حرام» اي مردم کوفه! از بذل و بخشش اين اشيا دست بازداريد! چه صدقه بر ما اهل بيت روا نيست.»
اگر چه صدقه واجبه است که بر اهل بيت حرام است؛ لکن امکلثوم صدقات را مکروه ميداشت.
بالجمله، زنان کوفيان بر ايشان زار زار ميگريستند. اين وقت جناب امکلثوم سلام الله عليها سر از محمل بيرون کرد و با آن جماعت فرمود: «يا أهل الکوفة! تقتلنا رجالکم و تبکينا نساؤکم؟! فالحاکم بيننا و بينکم الله يوم فصل القضاء»؛ «اي مردم کوفه! مردان شما ما را ميکشند و زنان شما بر ما ميگريند! همانا حاکم در ميان ما و شما در روز قيامت خداوند است.»
و هنوز اين سخن در دهان داشت که سر مبارک حضرت سيدالشهدا سلام الله عليها را که چون بدر منير (بدر منير: ماه شب چهارده.) نورافشان و چون آفتاب تابنده درخشان و از همه کس به رسول خدا صلي الله عليه و آله شبيهتر و موي لحيه مبارکش با کتم (کتم: وسمه، که موي را سياه و براق ميکند.) مخضوب و شعشعه طلعت همايونش چون ماه گردون لمعان برآورده، و لحيه مبارکش را باد از يمين و شمال جنبش هميداد باز کردند.
زينب سلام الله عليها چون اين بديد، سر مبارک را بر چوب مقدم محمل بزد؛ چنان که خون از زير مقنعهاش فرو دويد. ([تا اين جا قريب به اين مضمون در ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليهالسلام، 55 - 53/3 تکرار شده است].).
معلوم باد که از اين خبر و جريان دم چنان ميرسد که آن مخدره چنان سر مبارک را بر چوبه محمل زده
که شکسته است و اگر جز اين بودي، خون جاري نشدي تا بنگرند و باز گويند. اين خبر اگر چه در ظاهر قانون شريعت مشروع نتواند بود و ظهور اين امر از چنان مخدره عالمه کامله بعيد مينمايد، اما ممکن است که براي اظهار عظمت آن داهيه يا اضطراب و انقلاب جنبه بشري يا شريک بودن در عموم مصائب آن حضرت يا تأثير آن داهيه بزرگ در تمامت اشيا حتي جمادات و حيوانات و جمله مخلوق آسمانها و زمينها و عوالم ملکوت در اين حضرت نيز بروز کرده باشد؛ چنان که اغلب اخبار بر اين آثار متضمن است و نيز ممکن است که مطابق پارهاي اخبار که از اين پس نيز مذکور ميشود، اين خبر به صورت ديگر باشد؛ و الله اعلم.
اما موافق روايت ابياسحاق اسفرايني سر مبارک امام عليهالسلام را پيش از ورود اهل بيت به کوفه وارد کردهاند؛ چنان که اخبار ديگر نيز که در تقسيم سرها و فرستادن به کوفه است، مشعر بر همين است. ممکن است اين مکالمات در زمان ورود به شام باشد. [...]
همانا ابواسحاق ميگويد: از سر مبارک امام حسين عليهالسلام نوري چون عمودي مستقيم از زمين به آسمان صاعد بود و حاملان آن سر مبارک، شب تار را به روشنايي آن نور ايزدي ميسپردند و اهل کوفه با لباسهاي فاخر مترصد ديدار آن سر مبارک بودند و بعد از آن به مدت قليل شترها نمودار شدند و حريم حسين و شهدا سلام الله عليهم پديدار شدند و حضرت سجاد عليهالسلام آن اشعار بخواند. اهل کوفه اطفال اهل بيت را که در محافل جاي داشتند، نان هميدادند.
امکلثوم سلام الله عليها صيحه برکشيد: «يا أهل الکوفة! حجر في رأس من يتصدق علينا؛ اي مردم کوفه! سنگ بر سر آنان باد که ما را صدقه دهند.»
آن گاه آنچه به اطفال داده بودند، ماخوذ داشت و بر ايشان بيفکند.
در اين حال ضجه مردم به گريه بلند شد و ناله هميبرآوردند و بر ايشان در نظاره بودند. پس امکلثوم سلام الله عليها به ايشان در نگريست و فرمود: «غضوا أبصارکم عنا» «بپوشيد چشمهاي خود را از ما.»
چون زنهاي کوفيان اين صداها را بشنيدند، بر ايشان بگريستند. حضرت امکلثوم فرمود: «تقتلنا رجالکم و تبکي علينا عيونکم؟! الله يحکم بيننا و بينکم فوالله ما احتبست عنا نصرة الله في الدنيا الا لاکتساب نعيم الآخرة بارتفاع مقامنا في الآخرة و أنتم سوف تردون الي جهنم ويلکم أتدرون أي دم سفکتم و أي رحم قطعتم.»
و بعد از آن که اين کلمات را مرقوم ميدارد، ميگويد: بشر اسدي گفت: «به زينب، دختر علي عليهالسلام نظر کردم که گفتي خود اميرمؤمنان تکلم ميفرمايد.» و از آن خطبهي مسطور مختصري مرقوم مينمايد و ميگويد: «آن حضرت آن کلمات را بفرمود و خاموش شد. آن گاه از خطبه و اشعار حضرت امکلثوم که سبقت نگارش يافت، به طور اختصار نگارش ميدهد.»
و به روايت صاحب رياض الأحزان و بعضي ديگر چون نالهي اهل کوفه به ناله و نحيب برخاست، امکلثوم سلام الله عليها فرمود: «تقتلنا رجالکم و تبکينا نساؤکم؟! لقد تعديتم علينا عدوانا عظيما لقد جئتم شيئا ادا تکاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا».
و هم در مقتل منسوب به ابيمخنف و کتاب رياض الشهاده مرقوم است که ابوجديله اسدي روايت کند: در سال شهادت امام حسين سلام الله عليه در کوفه بودم. ناگاه زنهاي کوفه را با گريبانهاي چاک و موي پريشان و لطمه بر چهره زنان نگران شدم. در اين حال شيخي کهنسال روي به من آورد. پرسيدم: «سبب اين گريستن و ناليدن چيست؟»
گفت: «به علت ديدار سر مبارک حسين عليهالسلام است.»
در خلال اين حال، لشکريان پديدار و اسيران نمودار شدند. جاريهي نيکوروي و تنومند بر شتري بيرون از وطاء بديدم. پرسيدم: «کيست؟»
گفتند: «امکلثوم، خواهر حسين عليهماالسلام است.»
پس به حضرتش نزديک شدم و عرض کردم: «از آنچه بر شما بگذشت، مرا حديث فرماي.»
فرمود: «اي شيخ! کيستي؟»
گفتم: «از مردم بصرهام.»
فرمود: «يا شيخ! اعلم أني کنت في الخيمة اذ سمعت صهيل الفرس فخرجت فرأيت الفرس عاريا و السرج خاليا من راکبه فصرخت و صرخت النساء معي و سمعت هاتفا أسمع صوته و لا أري شخصه و هو يقول.»
«اي شيخ! بدان که من در خيمه جا داشتم که ناگاه صداي صهيل مرکب برادرم حسين برخاست. از خيمه بيرون دويدم و آن اسب را بيسوار و زينش را تهي از راکب بديدم. ناله و نفير برآوردم. ديگر زنان نيز با من بناليدند و فرياد برکشيدند. در اين وقت صداي هاتفي را بشنيدم و رويش را نديدم که همي اين اشعار را قرائت ميکرد:
و الله ما جئتکم حتي بصرت به
بالطف منعفر الخدين منحورا
و حوله فتية تدمي نحورهم
مثل المصابيح يغشون الدجي نورا
و قد رکضت رکابي کي اصادفه
من قبل يلثم وسط الجنة الحورا
دنا الي أجل و الله مقتدر
و کان أمر قضاه الله مقدورا
کان الحسين سراجا يستضاء به
و الله يعلم أني لم أقل زورا
با وي گفتم: «تو را به حق آن کس که او را پرستش ميکني، سوگند ميدهم بازگوي که کيستي؟»
«فقال: أنا ملک من ملوک الجن جئت أنا و قومي أنصر الحسين عليهالسلام فوجدناه قد قتل» گفت: «من يکي از ملوک جنم که با قوم خود به نصرت حسين عليهالسلام بيامديم و زماني رسيديم که شهيد شده بود. آن گاه سه دفعه گفت: «وا أسفا عليک يا أباعبدالله!» «دريغ و افسوس بر تو باد اي ابوعبدالله!»
صاحب بحر المصائب اين خبر را نسبت به حضرت زينب ميدهد و از مناقب قديم از شيخي از بنيتميم که در رابيه مسکن داشت، مذکور ميدارد که وي از هاتفي شنيده بود.
و نيز در رياض الأحزان مسطور است که: چون عمر بن سعد به يک فرسنگي کوفه رسيد، سر امام حسين عليهالسلام را نزد او بياوردند و فرمان امير را بگذاشتند. عمر سعد فرمان کرد تا آن سر مبارک را که چون بدر تام در لمعان بود، بر نيزه بلند برزدند. چون لشکريان آن فروز و فروغ ايزدي بديدند، نگران شدند و يک باره آواز به تکبير برکشيدند.
و از اين خبر ميرسد که بعد از آن که خبر وصول اهل بيت را ابنزياد بشنيد، آن سر مبارک را که از نخست براي او فرستاده بودند، ديگر باره نزد ابنسعد بفرستاد و فرمان داد تا بر سر نيزه برافرازند و با اهل بيت وارد کوفه سازند. بالجمله، ميگويد: جناب امکلثوم سلام الله عليها دختر فاطمهي زهرا بتول عذرا آن سر مبارک را بديد و فريادي سخت برکشيد و دست به گريبان برد و بردريد و به ناله و زاري صدا برآورد و ديگر زنها و دخترها از گريهي او به زاري درآمدند. چه از روز عاشورا تا آن وقت، آن سر مطهر را نديده بودند. پس صيحه برآوردند و گفتند: «وا محمداه! وا علياه! ليت السماء أطبقت علي الأرض و الأرض ساخت بأهلها في الطول و العرض، ليتنا کنا قبل هذا اليوم عمياوات أو کنا في عداد الأموات» (کاش آسمان به زمين ميآمد و زمين اهل خود را در کام ميکشيد و کاش ما پيش از اين کور شده بوديم و يا مرده بوديم و اين روز را نميديديم.).
پس زينب سلام الله عليها ناله برآورد و به حسرت بگريست و با قلبي مشجون (شجن: حزن. مشجون: محزون و غمناک.) آن سر همايون را ندا کرد، به نحو اين مضمون:
أخي يا هلالا غاب بعد طلوعه
فمن فقده أضحي نهاري کليلتي (برادر! اي ماه آسمانها که بعد از طلوع غروب کرد، و از فقدان او روز روشن بر من شب تار شد.)
الي آخرها. و هم در آن کتاب از مناقب ابن شهر آشوب عليه الرحمة مرقوم است که جناب امکلثوم به حاجب فرمود: «ويلک هذه ألف درهم خذها اليک و اجعل رأس الحسين أمامنا و اجعلنا علي الجمال وراء الناس ليشغل الناس الي رأس الحسين عليهالسلام عنا»؛ «واي بر تو! اين هزار درهم را بگير و سر مبارک امام حسين عليهالسلام را از پيش روي ما روان بدار و شتران ما را از عقب مردم بگذار تا مردم به ديدار آن سر مبارک از نظارهي به ما بازايستند.»
حاجب آن دراهم بگرفت و به فرمودهي امکلثوم عليهاالسلام کار کرد و چون روز ديگر آن دراهم را بيرون آورد، از مشيت الهي به جمله سنگهاي سياه شده بر يک روي آن: (و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) و بر روي ديگر: (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) مکتوب بود.
و نيز در آن کتاب و مقتل ابيمخنف در حکايت «سهل شهرزوري» مسطور است که در کوفه بودم. ناگاه لشگر ابنزياد به کوفه درآمدند و صيحه بلند بشنيدم و ناگاه سر مبارک امام حسين عليهالسلام را بر فراز نيزه بديدم که نور از آن ساطع شدي. از آن حال گريه در گلويم گره گشت و بعد از آن اسيران نمايان شدند و علي بن الحسين عليهماالسلام از پيش روي و بعد از آن امکلثوم نمودار شد که برقعي از خز ادکن بر وي بود و همي ندا برکشيد: «يا أهل الکوفة! نحن سبايا الحسين عليهالسلام فغضوا أبصارکم عنا و عن النظر الينا معاشر الناس أما تستحيون من الله و رسوله و من علي المرتضي و فاطمة الزهراء». «اي مردم کوفه! همانا ما اسيران حسين يعني اهل بيت حسين سلام الله عليه باشيم. از ديدار ما ديده برگيريد. هان اي جماعت مردم! آيا از خدا و رسول خدا و علي مرتضي و فاطمهي زهرا حيا نميکنيد؟»
مردم از ديدار ايشان نظر بربستند.
و هم در آن کتاب در ذيل خبر ديگر «سهل شهرزوري» مسطور است که بعد از شاه زنان، دختر کسري زوجه امام حسين عليهالسلام مادر امام زين العابدين زني گريان نمايان شد که همي صيحه برآوردي: «أما تغضون أبصارکم عن حرم رسول الله!»
مردم صدا به گريه و عويل برکشيدند. گفتم: «کيست اين زن؟»
گفتند: «زينب است.»
لطمه بر صورت زدم و بگريستم. آن گاه امکلثوم عليهاالسلام سر بر کشيد.
«و قالت: صه يا أهل الکوفة! تقتلنا رجالکم و تبکينا نساؤکم؟! ما لنا و ما لکم بيننا و بينکم الله اذا جلس لفصل القضاء يا أهل الخذل و الصلف لقد تعديتم عدوانا مبينا (لقد جئتم شيئا ادا تکاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا)، أما علمتم أي کبد لرسول الله فريتم؟ أم أي رحم له قطعتم؟ أم أي بناء له هدمتم؟»
و به روايت فاضل دربندي در اسرار الشهاده، چون مردم کوفه اهل بيت را به آن حال نگران شدند و گريان و نالان گرديدند، امکلثوم سلام الله عليها فرمود: «تقتلنا رجالکم و تبکينا نساءکم؟! لقد تعديتم علينا عدوانا عظيما لقد جئتم شيئا ادا تکاد السماوات يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هدا»؛ و در آن حال که آن حضرت در اين سخن مشغول بود، صيحه بلند شد و سر مبارک امام حسين با هيجده سر ديگر از اهل بيتش نمودار شد. چون امکلثوم به سر برادر نگران شد، بگريست و گريبان چاک نمود و شروع به خواندن اين اشعار فرمود:
ماذا تقولون اذ قال النبي لکم
ماذا فعلتم و أنتم آخر الأمم
الي آخرها، چنان که در مقام خود مذکور آيد و نيز اين اشعار را در پايان خطبه مبارکه مذکورهي زينب خاتون سلام الله عليها در بعضي کتب معتبره مسطور داشتهاند؛ چنان که در آن جا نيز اشارت رفت.
و به روايت صاحب بحر المصائب از کتاب روضة الشهدا چون مردم کوفه در اطراف محامل اهل بيت طواف داده و هميبگريستند، جناب زينب کبري سلام الله عليها سر مبارکش را از کجاوه بيرون کرد و فرمود: «اي اهل ظلم و جور! اي اهل مکر و حيله! اي اهل کوفه! همانا عهد خويش را بشکستيد و آنچه وعده داده بوديد، خلاف کرديد. چه به حضرت برادرم نامههايي پي در پي نوشتيد و او را به اين ولايت آورديد و چون بياورديد، از نصرت و ياري برادرم بازگشته و در پيمان خود سست شديد. با دشمنان او معين شديد و اهل کذب و زنا را ياري داديد. و الله سلکتم مسلک الخلاف و سعيتم في الظلم و الاعتساف و تعديتم في اهلاک آل الرسول و سلطتم عليهم أولاد النغول؛ سوگند به خداي راه خلاف را بپيموديد و در ظلم و جور از سعي و کوشش فرو نگذاشتيد و اولاد رسول خدا را مقهور اولاد زنا ساختيد و اکنون از در ريا و سمعه بر ما ميگرييد. آيا از خداوند و رسول خدا حيا نميکنيد که حزن و اندوه هميشگي را ميراث ما اهل بيت گردانديد؟»
معلوم باد که از اين چند خبر مفهوم چنان ميآيد که اهل بيت اطهار سلام الله عليهم را نه به آن درجه خسارت کرده بودند که هيچ از بهر ايشان به جا نمانده باشد، وگرنه هزار درهم از کجا به حاجب ابنزياد بخشيدند؟ و برقع خز أدکن از کجا بر خود کشيدند؟ و اگر گوييم که زنان کوفه بر ايشان ترحم کردند و البسهي خويش را به ايشان دادند، دراهم از کجا بود؟
وانگهي، با غيرت ايشان چگونه ميساخت که از دهان اطفال خرما و جوز بيرون کشند و خود ثياب ايشان را قبول فرمايند؟ مگر اين که آنان که تقديم ثياب ميکردهاند، از دشمنان نبودهاند و از روي هديه بوده است. لکن آنان که بذل مأکولات ميکردند، به نظر حقارت و حقد و عداوت بوده است و در اغلب روايات لفظ حرام مذکور نيست و چنان مينمايد که دختران اميرمؤمنان و خاتونهاي بزرگ محترم اهل بيت در محملها جا داشتهاند؛ چنان که از اخباري که مذکور شد که حضرت امکلثوم از پس پرده رقيق محمل بعضي کلمات فرمود، يا حضرت زينب سر مبارک را بر چوبهي محمل بزد، يا خبر مسلم جصاص که چهل محمل وارد کوفه شد، مؤيد اين مطلب است.
تواند بود که پارهاي اطفال يا کنيزکان يا خدمهي ايشان مکشفات الوجوه بودهاند، و اگر در پارهاي اخبار چنان نمودار ميشود که اين خاتونهاي بزرگ فرمودهاند: «ما را چنين و چنان وارد کردند!» اشارت به متعلقات و بستگان ايشان است.
و نيز از اين کلمات که از حضرت امکلثوم مسطور شد، چنان مينمايد که آن خطبه مشروحه نيز به او منسوب است. چه اين عبارات با آن خطبه تساوي ميجويد و ممکن است نقلهي اخبار در نسبت به گوينده دچار شبهتي شده باشند؛ چه به سبب اختلاف روايات و توافق اساسي و کني اين اشتباهات فراوان افتد و در جماعت اهل بيت چنان که اشارت رفت، اغلب به يک اسم و کنيه بودهاند؛ چنان که در بعضي کتب مسطور است که امکلثوم، دختر امام حسين عليهالسلام چنين و چنان فرمود و نيز پارهاي مطالب است که به نام زينب نسبت ميدهند و هيچ نميشايد که مقصود زينب کبري باشد.
چنان که در خبر مذکور که راوي گفت، جاريه جسيمه بديدم. گفتند که زينب است و اگر زينب دختر حضرت فاطمه عليهاالسلام بودي، چگونه در آن وقت جاريه ميخواندند يا بعضي کلمات و افعال که به نام زينب مينويسند، چگونه زينب کبري خواهد بود؟ چه آن مخدره که حامل وصاياي امامت و داراي رتبه رياست است و حجت خداي را آن گونه تسلي ميدهد، چگونه خود مرتکب بعضي افعال ميشود که بيرون از مقام او است.
مگر اين که گوييم: زينب دختر امام حسين عليهالسلام بوده است و يا دختر اميرمؤمنان بوده است و از زوجات ديگر آن حضرت است و در اوقات کربلا افزون از بيست سال داشته است و هم چنين امکلثوم در پارهاي مقامات نه دختر حضرت فاطمه است، بلکه از ديگر بنات مکرمات اميرمؤمنان يا حضرت سيدالشهدا سلام الله عليها باشد، چنان که پارهاي تحقيقات اين مطالب نيز در مقام خود بيايد.
و نيز اين که در پارهاي روايات مسطور است که حضرت زينب سلام الله عليها چون سر مبارک امام سلام الله عليه را بديد، سر مبارک خود را بر چوب مقدم محمل چنان بزد که خون از پيشاني مبارکش از زير مقنعه بردويد و ناظران بديدند. با کمال عقل و استحکام دين و نهايت وقار و براعت آن حضرت در علوم و آداب و وصيت برادرش امام روزگار به ترک امثال اين افعال، بلکه کمتر از آن بيرون از اشکال و استبعاد نيست.
و از اين است که در پارهاي کتب به ذيل اين خبر و قرائت اشعار آن حضرت اشارت نکردهاند؛ بلکه همين قدر نوشتهاند که چون آن مخدره سلام الله عليها آن سر مبارک را بديد، ناله برآورد و به حسرت نگريست و بگريست. آن گاه زبان حال آن مظلومه را شعري چند به همين مضامين که در پارهاي روايات به آن حضرت منسوب داشتهاند، مذکور نمودهاند؛ چنان که در اين کتاب نيز به آن جمله اشارت شد.
و هم چنين در باب جوز و خرما که اهل کوفه به اطفال ميدادند، در اغلب اخبار لفظ حرام مرقوم نيست؛ بلکه در بعضي اخبار اين است: «حجر في رأس من يصدق علينا» چه صدقات لازمه حرام نتواند بود.
فاضل دربندي در اسرار الشهاده در ضمن بياني ميفرمايد: از جمله اخبار چنان بر ميآيد که حضرت امکلثوم و جناب زينب خاتون مکشوفة الرأس و الوجه نبودهاند؛ بکله کنيزکان و خدمه و اطفال به آن حال بودهاند و نيز در باب تجويز پارهاي مراتب سوگواري که در ديگر مواقع مشروع نيست، در مقام سوگواري قلب عالم امکان بيانات و تحقيقات و تجويزات مخصوصه دارد.
و نيز ميفرمايد: چنان که از اخبار مستفاد ميشود، سوار کردن دختران و پارهاي زنان اهل بيت و پياده کردن ايشان را خود اين دو مخدره محترمه اقدام ميفرمودهاند و امام زين العابدين عليهالسلام با آن ضعف بدن و شدت مرض امر محامل حرم و ديگران را در رکوب و نزول و برافروختن خيمه و سراپرده به نفس مبارک متحمل ميشدهاند؛ اما اين بنده را عقيدت بر آن است که اين احوال در سفر کردن ايشان از شام به مدينه بوده است و از کربلا به کوفه چندان مسافتي نبوده است که ببايست فرود شوند و خيمه برافرازند و به منزلي ديگر رهسپر شوند.
وانگهي، امام عليهالسلام را با غل جامعه و هر دو پاي بسته بر زير شکم شتر و سلب همه نوع اختيارات ظاهريه چگونه اين حال ميسر ميشدي؟ مگر اين که اگر يکي دو مره اطفال و دختران را پياده شدن و سوار گرديدن لازم گرديدي، حضرت زينب خاتون و جناب امکلثوم عليهاالسلام ايشان را پياده و سوار کردندي و ديگران را نگذاشتندي.
سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب الکبري عليهاالسلام، 318 - 308/1.
[61] از راويان موثق به ثبوت رسيده است که عمر بن سعد ودائع انبيا را بر شتران بيجهاز و بيسرپوش حمل کرد و چون اسيران به آنها معامله کرد. و چون نزديک کوفه رسيدند ابنزياد دستور داد سر بريدهي حسين را جلو آنها برند، سرهاي شهدا را بر نيزه رديف کردند و پيشاپيش اسيران کشيدند تا آنها را وارد کوفه کردند و در کوچه و بازار گردانيدند. فتوح ابناعثم چنين گفته است.
کمرهاي، ترجمه نفس المهموم،/191
در ورود اهل بيت حسين عليهالسلام به کوفه: ابنسعد اسيران را آورد و چون نزديک کوفه رسيد، مردم کوفه به تماشاي آنها جمع شدند، راوي گويد: زني از کوفيان از پشت بام سر به زير آورد و گفت: «شما از کدام اسيرانيد؟»
گفتند: «اسيران آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم.»
آن زن پايين رفت و رولباسي و کمرپوش و روبند جمعآوري کرد و به آنها داد و خود را پوشيدند. گويد: علي بن الحسين با زنان بود و بيماري او را بسيار نزار کرده بود و حسن مثني که با عمو و امام خود همراهي کرده و زير ضربت تيغ و نيزه پايداري کرده و زخم فراواني داشت، با آنها بود و زيد و عمرو دو پسر ديگر امام حسن هم همراه آنها بودند. اهل کوفه از وضع آنان شيون و گريه سر دادند و علي بن الحسين فرمود: «شما براي ما شيون و گريه ميکنيد؟ پس چه کس ما را کشت؟!»
کمرهاي، ترجمهي نفس المهموم،/184
علامهي مجلسي در بحار از بعضي کتب معتبره بدون ذکر سند از مسلم گچکار روايت کرد و گفت: ابنزياد مرا براي تعمير دارالامارهي کوفه خواسته بود. در اين ميان که درها را گچکاري ميکردم. يک بار از اطراف شهر کوفه شيونها بلند شد، خدمتکاري که از ما پذيرايي ميکرد، آمد. گفتم: «چه خبر است که در کوفه جنجال است؟»
گفت: «سر يک خارجي را وارد کردند که بر يزيد شوريده.»
گفتم: «اين شورشي کيست؟»
گفت: «حسين بن علي عليهالسلام.»
صبر کردم تا آن خدمتکار رفت و چنان مشت بر روي خود کوفتم که ترسيدم چشمانم برآيد. دست خود را شستم و از پشت قصر بيرون رفتم و خود را به ميدان کوفه رساندم. من ايستاده بودم و مردم در انتظار اسيران و سران بودند که نزديک چهل هودج بر چهل شتر رسيد و ميان آنها زنان و حرم و فرزندان فاطمه عليهاالسلام بودند و امام بيمار بر شتر بيجهازي سوار بود و خون از پاهايش فواره ميزد و با اين حال ميگريست و ميفرمود:
اين امت بد مياد باران
بر زرع شما تباهکاران
شرمي نه ز جد ما محمد
کرديد و نه از خداي سرمد
در روز پسين که با پيمبر
باشيم و لواي عدل بر سر
پاسخ چه دهيد زين جنايت؟
در پرسش آن شه عدالت
بر اشتر بيجهاز ما را
رانيد به شهر و دشت و صحرا
گويا که نه دين ز پرتو ما
داريد و نه ما نژاد زهرا
اولاد اميه ظلم تا چند
تا کي ندهيد گوش بر پند
شاديد و چغانهکوب بر ما
دشنام دهيدمان به هر جا
جدم نه پيمبر خدا او است
هادي بشر ز گمرهي او است
اي وقعه طف حزنآور
هتاک ستار جمع بدتر
گويد: اهل کوفه، خرما و نان و گردو به دست کودکاني که بر محمل اسيران بودند، ميدادند. امکلثوم فرياد زد: «اي اهل کوفه! صدقه بر ما حرام است.»
و آنها را از دست و دهان کودکان ميگرفت و به زمين ميانداخت. گويد: اين سخنان را ميگفت و مردم از اين پيشامد ناگوار ميگريستند. امکلثوم سر از محمل بيرون کرد و به آنها گفت: «خاموش باشيد اي اهل کوفه! مردان شما، ما را کشتند و زنان شما بر ما گريه ميکنند؟! حاکم ميان ما و شما خداست در روز جزا.»
در اين ميان که با آنها سخن ميگفت، شيوني برخاست و سرها را آوردند. سر حسين جلو آنها بود و آن سر زهري و قمري بود و از همهي مردم به رسول خدا شبيهتر بود. ريشش خضاب شبهمانندي داشت و چهرهاش چون قرص ماه تابنده بود و باد آن را بر سر نيزه به راست و چپ ميبرد. زينب روي گرداند و سر برادر را ديد و پيشاني به چوب محمل کوفت و ما به چشم خود ديديم که خون از زير روپوشش بيرون ريخت. او با سوز دل به وي اشارت کرد و گفت:
اي مه نو که هنوزت نشده وقت کمال
ناگهان برده خسوفت ز جفا سوي زوال
اي عزيز دل من! باور من کي ميشد
که قضا و قدر اين روز سيه داده مجال
اي برادر! به سخن فاطمهات را بنواز
که دلش آب شد و گشت ز غم مالامال
اي برادر! دل پر مهر و وفاي تو کجاست؟
از چه بيمهر شد و کرد فراموش عيال
اي برادر! تو نديدي که علي گشت اسير
بيپدر بود و جوابي نتوانست و سؤال
هر گهش دشمن بيرحم بيازرد بگفت:
وا حسيناه! و روان اشک به چهرش بيحال
اي برادر! ببرش گير و به گرمي بنواز
بکن آرام دل پر ز هراسش في الحال
اي دريغا ز يتيمي که برآرد فرياد:
اي پدر جان! و جواب از پدرش هست محال
کمرهاي، ترجمه نفس المهموم،/190 - 189.
[62] [الي هنا لم يرد في وسيلة الدارين].
[63] [وسيلة الدارين: السبايا علي الکوفة].
[64] [وسيلة الدارين: السبايا علي الکوفة].
[65] [في الوليدة مکانه: و قد منع ابنزياد من أن يخرج الناس في الکوفة، حين ورود الأسري مع...].
[66] [الوليدة: کلف].
[67] [وسيلة الدارين: تتحرکهم حميتهم و غيرتهم و احساساتهم].
[68] [وسيلة الدارين: تتحرکهم حميتهم و غيرتهم و احساساتهم].
[69] [الي هنا حکاه في الوليدة].
[70] [زاد في وسيلة الدارين: و أمر بهم].
[71] [الي هنا حکاه في وسيلة الدارين].
[72] در ناسخ و ديگر کتب آوردهاند: چون آن مخدره در بازار کوفه چشم مبارکش بر سر مطهر برادرش افتاد که همچون بدر منير نورافشان و چون آفتاب تابنده درخشان و از همه کس بر رسول خدا شبيهتر و شعشعهي طلعت همايونش چون ماه گردون لمعان برآورده و محاسن مبارکش را باد از يمين و شمال جنبش هميداد، در آن حال چون اين بديد، سر مبارک را بر چوب مقدم محمل زد؛ چنان که خود از زير مقنعه جاري شد.
معلوم باد که از اين خبر و جريان دم چنان معلوم ميشود که آن مخدره چنان سر مبارک را بر چوبهي محمل زده که شکسته و خون جاري شده است. اگر غير اين بودي، خون جاري نشدي تا بنگرند و بازگويند، و اين خبر اگرچه در ظاهر قانون شريعت مشروع نتواند بود و ظهور اين امر از چنان مخدرهي عالمهي کامله بعيد مينمايد، لذا جمعي از بزرگان محدثين اين خبر را باور ندارند و اصلا در مقاتل و کتب ايشان از اين حديث اثري نيست؛ ولي ممکن است که براي اظهار عظمت آن داهيه اين کار کرده باشد. چنان چه موسي ابن عمران عليهالسلام با برادر خود هارون کرد، آنچه را که قرآن به آن خبر ميدهد: (يابن أم لا تأخذ بلحيتي و لا برأسي) الآية، يا به جهت شريک بودن در عموم مصايب با برادر خود يا تأثير آن داهيهي بزرگ در تمامت اشيا حتي جمادات و حيوانات و جملهي مخلوق آسمانها و زمينها و عوالم ملکوت بروز کرد، در آن مخدره بايد به طريق اولي بروز کند؛ چنان که اخبار بسياري بر اين آثار متضمن است و اگر اضطراب و انقلاب جنبهي نسوان در هنگام معاينه چنين دواهي بروز نمايد، اصلا مضر نيست و هزارها فوق آن را مقتضي است. امام زين العابدين ميفرمايد: «و من شأن النساء الرقة و الجزع»؛ موسي بن عمران عليهالسلام براي فوت برادرش هارون گريبان پاره کرد، و امام حسن عسکري براي برادرش حضرت سيد محمد گريبان پاره کرد، و هم چنين براي فوت پدر بزرگوارش.
محلاتي، رياحين الشريعه، 138 - 137/3.