بازگشت

منها: محنتها عند هجوم الأعداء الي الخيام


و انتهبوا مضاربه، و ابتزوا حرمه.

اليعقوبي، التاريخ، 231/2

قال: و مال الناس علي الورس و الحلل و الابل و انتهبوها؛ قال: و مال الناس علي نساء الحسين و ثقله و متاعه، فأن كانت المرأة لتنازع ثوبها عن ظهرها حتي تغلب عليه فيذهب به منها. [1] .

الطبري، التاريخ، 453/5

ثم أقبلوا علي سلب الحسين عليه السلام فأخذ قميصه اسحاق بن الحياة الحضرمي، و أخذ سراويله أبجر بن كعب، و أخذ عمامته أخنس بن مرثد، و أخذ سيفه رجل من بني دارم [2] و انتهبوا رحله و ابله و أثقاله و سلبوا نساءه [3] .

[4] قال حميد بن مسلم: فوالله لقد كنت أري المرأة من نسائه و بناته و أهله تنازع ثوبها عن ظهرها حتي تغلب عليه [5] فيذهب به منها [6] [7] ، [8] ثم انتهينا الي علي بن الحسين عليهماالسلام و هو منبسط علي [9] فراش و هو شديد المرض [10] و مع شمر جماعة من الرجالة فقالوا له [11] :


[12] لا [13] نقتل هذا العليل؟! فقلت: سبحان الله أيقتل [14] الصبيان؟ [15] انما هذا صبي [16] و انه لما به، فلم أزل حتي دفعتهم [17] عنه [18] ، و جاء عمر بن سعد فصاح [19] النساء في وجهه و بكين، فقال لأصحابه: لا يدخل أحد منكم بيوت هؤلاء النسوة و لا تتعرضوا لهذا الغلام المريض و [20] سألته النسوة ليسترجع [21] ما أخذ منهن ليتسترن به [22] ، فقال: من أخذ من متاعهن شيئا فليرده عليهن [23] فوالله ما رد أحد منهم شيئا فوكل بالفسطاط و بيوت النساء و علي ابن الحسين عليهماالسلام جماعة ممن كانوا معه، و قال: احفظوهم [24] لئلا يخرج منهم أحد، و لا تسيئن [25] [26] اليهم [27] ثم عاد الي مضربه [28] . [29] .


المفيد، الارشاد، 117/2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 61/45؛ البحراني، العوالم، 306/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 371 - 370/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /437 - 436؛ القمي، نفس المهموم، /380، 379 - 378، القزويني، تظلم الزهراء، /223؛ مثله الطبرسي، اعلام الوري، /246 - 245

و سلب الحسين حتي سراويله، و ترك مجردا، و مال الناس علي الابل و المتاع، فانتهبوه و انتهبوا نساءه، فان كانت المرأة لتنازع ثوبها عن ظهرها حتي تغلب عليه، فيذهب به، حتي جاء عمر بن سعد، فقال: «لا يدخلن بيت هؤلاء النسوة أحد، و لا يعرضن لهذا الغلام المريض». يعني علي بن الحسين، و كان مريضا. [30] .

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 73/2


قال الراوي: و جاءت [31] جارية من ناحية خيم الحسين عليه السلام فقال لها رجل: يا أمة الله! ان سيدك قتل، قالت الجارية: فأسرعت الي سيدتي [32] و أنا أصيح فقمن في وجهي و صحن [33] [34] .

قال: و تسابق القوم علي نهب بيوت آل الرسول و قرة عين [35] البتول حتي جعلوا ينتزعون [36] ملحفة المرأة علي [37] ظهرها و خرجت بنات آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و حريمه [38] يتساعدن علي البكاء و يندبن لفراق [39] الحماة و الأحباء [40] .

و روي حميد بن مسلم قال: رأيت امرأة من بني [41] بكر بن وائل كانت مع زوجها في أصحاب عمر بن سعد، فلما رأت القوم قد اقتحموا علي نساء الحسين عليه السلام و فسطاطهن و هم يسلبونهن أخذت سيفا و أقبلت نحو الفسطاط و قالت: يا آل بكر بن وائل! أتسلب بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ [42] لا حكم الا الله [43] ، يا لثارت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فأخذها زوجها و ردها الي رحله [44] . [45] .


ابن طاوس، اللهوف، /132 - 131 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 58/45؛ البحراني، العوالم، 302/17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 369 - 368/4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، /437، 435، 434؛ القمي، نفس المهموم، /376 - 375؛ المازندراني، معالي السبطين، 84، 53/2؛ الميانجي، العيون العبري، /195 - 194؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /341، 333؛ مثله القزويني، تظلم الزهراء، /216

و هم الشمر (لعنه الله) بقتل علي الأصغر بن الحسين - و هو زين العابدين - و هو صغير [مريض] فخرجت زينب بنت علي فقالت: و الله لا يقتل حتي أقتل، فرق لها عمر و أمره بالكف عنه. [46] .

الباعوني، جواهر المطالب، 290/2


فصاح ابن سعد: أضرموا عليهم النار في الخيمة! فقيل: يا ويلك يا عمر! ما كفاك ما صنعت بالحسين، و تريد أن تحرق حرم رسول الله بالنار؟ لقد عزمت أن تخسف بنا الأرض فأمرهم بعد ذلك بنهب ما في الخيم.

[47] فيا ويلهم ما أجرأهم علي الله و علي انتهاك حرمة رسول الله من غير جرم اجترموه و لا مكروه ارتكبوه! فيا لها من مصيبة ما أوجعها! و من رزية ما أفجعها! فكيف لا يحزن المحبون؟ و قد ذبح المبغضون ذرية رسول الله من غير سبب، و داروا برؤوسهم البلدان من غير أمر قد وجب، و سبوا نساءهم علي الجمال، و أدخلوهم علي يزيد في أذل الأحوال، ما هو الا شي ء (تكاد السماوات أن يتفطرن منه و تنشق الأرض و تخر الجبال هذا). [...]

قال آخر: (و ينقل أنه لزينب بنت فاطمة عليهاالسلام):

تمسك [48] بالكتاب و من تلاه

فأهل البيت هم أهل الكتاب




بهم نزل الكتاب و هم تلوه

و هم [49] أهل الهداية للصواب [50] .



امامي وحد الرحمن طفلا

و آمن قبل تشديد الخطاب



علي كان صديق البرايا

علي كان فاروق العذاب



شفيعي في القيامة عند ربي

نبيي و الوصي أبوتراب



و فاطمة البتول و سيدا من

يخلد في الجنان من الشباب



علي الطف السلام و ساكنيه

و روح الله في تلك القباب



نفوس قدست في الأرض قدما

و قد خلصت من النطف العذاب



مضاجع [51] فتية عهدوا [52] فناموا

هجودا في الفدافد و الشعاب



علتهم في مضاجعهم كعاب

بأرواق منعمة رطاب



و صيرت القبور لهم قصورا

مناخا ذات أفنية رحاب [53] .






بنات محمد أضحت سبايا

يسقن مع الأساري و التهاب



معثرة الذيول مكشفات

كسبي الروم دامية الكعاب



لئن أبرزن كرها من حجاب

فهن من التعفف في حجاب



أيبخل بالفرات [54] علي حسين

و قد أضحي مباحا للكلاب؟!



فلي قلب عليه ذوالتهاب

ولي جفن عليه ذوانكساب [55] [56] .



نقل عن زينب بنت علي عليه السلام قالت: في اليوم الذي أمر ابن سعد بسلبنا و نهبنا، كنت واقفة علي باب الخيمة، اذ دخل الخيمة رجل أزرق العينين، و أخذ جميع ما كان فيها، و أخذ جميع ما كان علي، و نظر الي زين العابدين فرآه مطروحا علي نطع من الأديم، و هو عليل، فجذب النطع من تحته، و جاء الي و أخذ قناعي و قرطين كانا في أذني و هو مع ذلك يبكي! فقلت له: لعنك الله، هتكتنا و أنت مع ذلك تبكي؟! قال: أبكي مما جري عليكم أهل البيت. قالت زينب: فقد غاضني، فقلت له: قطع الله يديك و رجليك و أحرقك بنار الدنيا قبل الآخرة؛ فوالله ما مرت به الأيام حتي ظهر المختار و فعل به ذلك ثم أحرقه بالنار.

الطريحي، المنتخب، /469 - 468، 466 مساوي عنه: القزويني، تظلم الزهراء، /217، 215؛ مثله المجلسي، البحار، 286 - 285/45؛ البحراني، العوالم، 582 - 581/17؛ سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهداء عليه السلام، 147 - 145/4

قال أبومخنف رحمه الله: [57] فلما ارتفع صياح النساء صاح ابن سعد (لعنه الله): ويلكم أكبسوا


عليهن الخبا و أضرموهن نارا فأحرقوها [58] و من [59] فيها، فقال رجل منهم: ويلك يا ابن سعد! أما كفاك قتل الحسين عليه السلام و أهل بيته و أنصاره، عند احراق أطفاله و نسائه، لقد أردت أن يخسف الله بنا الأرض، فتبادروا الي نهب النساء الطاهرات [60] ، قالت زينب بنت أميرالمؤمنين عليه السلام: كنت في ذلك الوقت واقفة في الخيمة اذ دخل رجل أزرق العينين فأخذ ما كان في الخيمة و نظر الي علي بن الحسين عليه السلام و هو علي نطع من الأديم و كان مريضا، فجذب النطع من تحته و رماه الي الأرض و التفت الي و أخذ القناع من رأسي و نظر الي قرطين كانا في أذني فجعل يعالجهما و هو يبكي حتي نزعهما فقلت: تسلبني و أنت تبكي؟! فقال: أبكي لمصابكم أهل البيت، فقلت له: قطع الله يديك و رجليك و أحرقك الله بنار الدنيا قيل نار الآخرة [61] .

قال أبومخنف رحمه الله: فما مضت الأيام حتي ظهر المختار بن أبي عبيدة الثقفي يطلب بثار الحسين عليه السلام في الكوفة فوقع ذلك الملعون بيده و هو خولي (لعنه الله) فلما وقف بين يديه قال له: ما صنعت يوم كربلاء؟ قال: أتيت الي علي بن الحسين عليه السلام فأخذت نطعا من تحته و أخذت قناع زينب بنت علي و قرطيها، فبكي المختار رحمه الله و قال: [62] فما قالت لك؟ قال: قالت [63] : قطع الله يديك و رجليك و أحرقك الله بنار الدنيا قبل نار الآخرة، قال المختار رحمه الله: فوالله لأجيبن دعوة الطاهرة المظلومة، ثم قدمه و قطع يديه و رجليه و أحرقه بالنار.

مقتل أبي مخنف (المشهور)، /98 - 97 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 370 - 369/4؛ المازندراني، معالي السبطين، 87 - 86/2؛ النقدي، زينب الكبري، /109 - 108


و سلب الحسين عليه السلام، و سبيت نساؤه، نهبت أمواله، و أحرق فسطاطه.

تاج الدين العاملي، التتمة،/80

و في المعدن: و هم شمر (لعنه الله) بقتل ابن الحسين عليهماالسلام و هو مريض، فخرجت اليه زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام فوقعت [64] فقالت: والله لا يقتل حتي أقتل، فكف عنه. [65] .

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 370/4 مساوي مثله الدربندي، أسرار الشهادة،/436؛ النقدي، زينب الكبري،/109


و في تاريخ القرماني: هم شمر بقتل علي زين العابدين بن الحسين و هو مريض، فخرجت اليه زينب بنت علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) و قالت: «و الله لا يقتل حتي أقتل» فكف عنه، انتهي.

الشبلنجي، نورالأبصار،/378

و في أخبار الدول للقرماني: و هم شمر عليه ما يستحقه بقتل علي الأصغر و هو مريض، فخرجت زينب بنت علي بن أبي طالب و قالت: «و الله لا يقتل حتي أقتل» فكف عنه [66] .

و في روضة الصفا: فلما وصل شمر (لعنه الله) الي الخيمة التي كان علي بن الحسين عليهماالسلام فيها متكأ [67] سل سيفه ليقتله. قال حميد بن مسلم: سبحان الله، أيقتل هذا المريض؟ لا تقتله. و قال بعضهم: [68] ان عمر بن سعد أخذ بيديه و قال: أما تستحيي من الله تريد أن تقتل هذا الغلام المريض؟ قال شمر: قد صدر أمر الأمير عبيدالله أن أقتل جميع أولاد الحسين عليه السلام، فبالغ عمر في منعه حتي كف عنه، فأمر باحراق خيام أهل بيت المصطفي [69] [70] [71] . [72] .

القمي، نفس المهموم،/379 مساوي مثله الزنجاني، وسيلة الدارين،/337


قال أبومخنف: فلما ارتفع ضجيج حرم الحسين عليه السلام و كثر بكاؤهم، صاح عمر بن سعد (لعنه الله): اكبسوا عليهم الخيم يا ويلكم و اضرموها بالنار، و قال رجل: لا حاجة لنا في سلبهم احرقوا الخيم و من فيها بالنار، فقال من كان يهوي الرسول صلي الله عليه و آله و سلم: يا ويلكم، ما كفاكم، ما فعلتم بالحسين و بأهل بيته و أنصاره حتي تحرقوا النساء و الأطفال من آل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟ لقد زعمتم أن لا يخسف الله بنا الأرض، ثم قال عمر بن سعد: انهبوا الخيم.

قالت زينب بنت علي بن أبي طالب: كنت في ذلك الوقت واقفة في جانب الخيمة، اذ دخل علي رجل أزرق العين، و هو خولي بن يزيد الأصبحي (لعنه الله) فأخذ جميع ما كان فيها، و نظر الي زين العابدين و هو مطروح علي نطع من الأديم و ذلك أنه كان مريضا، فجذب النطع من تحته و رمي به الأرض، و التفت الي فأخذ قناعي من رأسي، و نظر الي قرطين كانا في أذني، فجعل يعالجهما حتي نزعهما بعد خرم، و هو مع يبكي.

فقلت له: لعنك الله، تسلبني و أنت تبكي؟ قال: نعم، أبكي لما أراه يحل بكم، فقلت له: قطع الله يديك و رجليك و أحرقك الله بنار الدنيا قبل الآخرة، لا تسلبني و لا تبك، قال: أخاف أن يأخذها غيري.

قال أبومخنف: و الله ما مضت الا أيام قلائل و ظهر المختار بن أبي عبيدة الثقفي بأرض الكوفة يطالب بدم الحسين عليه السلام و الأخذ بثأره، فوقع بخولي بن يزيد الأصبحي (لعنه الله) و هو ذلك الرجل.


قال أبومخنف: و أقبلوا علي علي بن الحسين عليه السلام ليقتلوه، فقال بعضهم لبعض: يا قوم، هذا صبي صغير السن، لم يبلغ الحلم، فلا يحل لكم قتله، و جعل بعضهم يمنع بعضا عن قتله.

قال: فلما أوقف بين يديه قال: ما صنعت بيوم كربلاء؟ قال: ما صنعت شيئا غير أني أخذت من تحت زين العابدين نطعا كان نائما عليه، و سلبت زينب قناعها، و أخذت القرطين كانا في أذنيها.

فقال له: يا عدو الله، و أي شي ء يكون أعظم من هذا؟ و أي شي ء سمعتها تقول؟

قال: قالت: قطع الله يديك و رجليك و أحرقك بنار الدنيا قبل نار الآخرة.

فقال المختار: و الله لأجيبن دعوتها... ثم أمر بقطع يديه و رجليه و احراقه بالنار.

الدربندي، أسرار الشهادة،/436

لما قتل أبوعبدالله الحسين عليه السلام، مال الناس علي ثقله و متاعه، و انتهبوا ما في الخيام و أضرموا النار فيها، و تسابق القوم علي سلب حرائر الرسول صلي الله عليه و آله و سلم، ففررن بنات الزهراء عليهاالسلام حواسر، مسلبات، باكيات و أن المرأة لتسلب مقنعتها من رأسها، و خاتمها من اصبعها، و قرطها من أذنها، و الخلخال من رجلها؛ و أخذ رجل قرطين لأم كلثوم و خرم أذنها، و جاء آخر الي فاطمة ابنة الحسين فانتزع خلخالها و هو يبكي قالت له: ما لك؟ فقال: كيف لا أبكي و أنا أسلب ابنة رسول الله؟! قالت له: دعني، قال: أخاف أن يأخذه غيري.

و رأت رجلا يسوق النساء بكعب رمحه، و هن يلذن بعضهن ببعض، و قد أخذ ما عليهن من أخمرة و أسورة، و لما بصر بها قصدها، ففرت منه، فأتبعها رمحه، فسقطت لوجهها مغشيا عليها، و لما أفاقت رأت عمتها أم كلثوم عند رأسها تبكي [73] .


نظرت امرأة من آل بكر بن وائل، كانت مع زوجها، الي بنات رسول الله بهذه الحال، فصاحت: يا آل بكر بن وائل! أتسلب بنات رسول الله؟! لا حكم الا لله، يا لثارات رسول الله، فردها زوجها الي رحله.

و انتهي القوم الي علي بن الحسين، و هو مريض علي فراشه، لا يستطيع النهوض، فقائل يقول: لا تدعوا منهم صغيرا و لا كبيرا، و آخر يقول: لا تعجلوا حتي نستشير الأمير عمر ابن سعد، و جرد الشمر سيفه يريد قتله، فقال له حميد بن مسلم: يا سبحان الله! أتقتل الصبيان؟! انما هو صبي مريض؛ فقال: ان ابن زياد أمر بقتل أولاد الحسين و بالغ ابن سعد في منعه، خصوصا لما سمع العقيلة زينب ابنة أميرالمؤمنين تقول: لا يقتل حتي أقتل دونه، فكفوا عنه [74] .

و أقبل ابن سعد الي النساء، فلما رأينه بكين في وجهه، فمنع القوم عنهن، و قد أخذوا ما عليهن و لم يردوا شيئا، فوكل جماعة بحفظهن، و عاد الي خيمته.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام،/389 - 385

ثم مال الناس الي ثقله و متاعه، و انتهبوا جميع ما في الخيام.

ثم أخرجوا النساء من الخيام، و أضرموا النار فيها، و تسابق القوم علي نهب بيوت آل الرسول و قرة عين البتول، حتي جعلوا ينتزعون ملحفة المرأة عن ظهرها، ففررن بنات الزهراء حواسر، مسلبات حافيات، باكيات.

قال حميد بن مسلم: رأي امرأة من آل بكر بن وائل، كانت مع زوجها في أصحاب عمر بن سعد، فلما رأت القوم قد اقتحموا علي سلب بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أخذت سيفا، و أقبلت نحو القوم هي تصيح: «يا آل بكر بن وائل! أتسلب بنات رسول الله؟! لا حكم الا الله، يا لثارات رسول الله» فأخذها زوجها وردها الي رحله.

و ذكر بعض: ان الحسين عليه السلام أوصي أخته العقيلة زينب بحفظ الأطفال و جمعهم عند


هجوم العدو علي خيامهم. و لما فرت الأطفال في البيداء عند هجوم الخيل، خرجت زينب تتفقدهم، فوجدت طفلين ميتين تحت شجرة هناك. و هل أنهما ماتا من العطش، أم خوفا من دهشة العدو؟ لا أدري؟.

قالوا: ثم انتهي القوم الي علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام - و هو مريض منبسط علي فراشه لا يستطيع النهوض - و اذا بجماعة من الرجالة، في مقدمتهم شمر بن ذي الجوشن، يقولون: ألا نقتل هذا العليل؟

فقال حميد بن مسلم: سبحان الله، أتقتل الصبيان؟ انما هذا صبي.

فقال الشمر: قد صدر أمر الأمير عبيدالله بن زياد بقتل جميع أولاد الحسين.

و بالغ ابن سعد في منعه حينما رأي العقيلة زينب قد أقبلت اليه و أهوت عليه، و قالت: و الله لا يقتل حتي أقتل دونه، فكفوا عنه.

و أقبل عمر بن سعد الي جهة خيام الحسين و عياله و أطفاله، فصاحت النساء و الأطفال في وجهه و بكين و أعولن.

فقال لأصحابه: ألا لا يدخل أحد منكم بيوت هذه النسوة، و لا تعرضوا لهذا الغلام.

و سألته النسوة أن يسترجع ما أخذ منهن من المسلوبات، فصاح بالناس: من أخذ منهن شيئا فليرده.

قال حميد بن مسلم: فما رد أحد منهم شيئا.

و هل بقيت لبنات الزهراء خيمة يأوين اليها لم تحترق؟ لا أدري؟...

بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام،/458 - 456

قال السيد في (اللهوف): ثم أخرجوا النساء، و اشعلوا في الخيم نارا، فخرجن حواسر [75] حافيات باكيات يمشين سبايا في أسر الذلة و في بعض المقاتل: ان زينب الكبري أقبلت علي زين العابدين و قالت: يا بقية الماضين و ثمال القاقين، قد أضرموا النار في


مضاربنا [76] فما رأيك فينا؟ فقال عليه السلام: عليكن بالفرار، ففررن بنات رسول الله صائحات باكيات نادبات الا زينب الكبري فانها كانت واقفة تنظر الي زين العابدين لأنه لا يتمكن من النهوض و القيام قال بعض من شهد: رأيت امرأة جليلة واقفة بباب الخيمة و النار تشتعل من جوانبها و هي تارة تنظر يمنة و يسرة و أخري تنظر الي السماء و تصفق بيديها و تارة تدخل في تلك الخيمة، و تخرج فأسرعت اليها و قلت: يا هذي ما وقوفك هاهنا؟! و النار تشتعل من جوانبك، و هؤلاء النسوة قد فررن و تفرقن و لم تلحقي بهن و ما شأنك؟ و قالت: يا شيخ، ان لنا عليلا من الخيمة و هو لا يتمكن من الجلوس و النهوض فكيف أفارقه و قد أحاطت النار به.

[77] هكذا و الحاصل: فاحرقوا الخيم و نهبوا ما فيها و سلبوا الفاطميات بحيث لم يبق لهن ما يسترن به. نظم:



و صيح في رحله نهبا و ما تركوا

علي عقايد بيت الوحي من حجب



في (البحار): و جاء عمر بن سعد (لعنه الله) فصاحت النساء في وجهه و بكين، فقال لأصحابه: لا يدخل أحد منكم بيوت هؤلاء النساء و لا تعرضوا لهذا الغلام المريض و سألته النسوة أن يسترجع ما أخذ منهن ليسترن به، فقال: من أخذ من متاعهن شيئا فليرده، فوالله ن ما رد أحد منهم شيئا، فوكل بالفسطاط و بيوت النساء، و علي بن الحسين عليه السلام جماعة، و قال: احفظوهم لئلا يخرج منهم أحد و لا تسيئوا اليهم، ثم عاد الي مضربه.

(أقول): و لفظ البيوت في الخبر المذكور دليل علي عدم احراق الخيم في يوم عاشوراء كما ذكره صاحب الناسخ بأن حرق الخيم وقع في اليوم الحادي عشر لما رحل عمر بن سعد بالسبايا و حملهم علي أقتاب المطايا أمر اللعين باحراق الخيم، فأحرقوها و الله أعلم، (انتهي) [78] .


و قال في الايقاد عن مقتل ابن العربي: لقد مات طفلان عشية اليوم العاشر من أهل البيت من الدهشة و الوحشة و العطش، قال: فلما ذهبت زينب عليهاالسلام في جمع العيال و الأطفال فلما جمعتهم اذا بطفلين قد فقدا فذهبت في طلبهما فرأتهما معتنقين نائمين فلما حركتهما فاذا هما قد ماتا عطشا، و لما سمع بذلك العسكر قالوا لابن سعد: رخص لنا في سقي العيال، فلما جاؤوا بالماء كان الأطفال يعرضون عن الماء و يقولون: كيف نشرب و قد قتل ابن رسول الله عطشانا. [79] نظم:



منعوه شرب الماء لا شربوا غدا

من كف والده البطين الأنزع [80] .



المازندراني، معالي السبطين،/89 - 88 مساوي مثله الزنجاني، وسيلة الدارين،/344 - 343

(و في الايقاد): أقبلوا حتي أحدقوا بالخيمة و معهم الشمر، فقال: أدخلوا فاسلبوا زينتهن، فدخل القوم فأخذوا ما كان في الخيمة حتي أفضوا الي قرط كان في أذن أم كلثوم أخت الحسين عليه السلام، فأخذوه و خرموا أذنها.

(و في الأيقاد) عن مقتل ابن العربي ما مضمونه: ان الحسين عليه السلام عند وداعه أوصي الي أخته زينب بجمع العيال بعد أن يحرق الأعداء الخيام، فبعد أن أحرقوا الخيام و تفرقت الأطفال، ذهبت زينب في جمعها، ففقدت طفلين للحسين عليه السلام، فذهبت في طلبهما فرأتهما معتنقين نائمين علي الأرض، فلما حركتهما فاذا هما ميتين عطشا؛ و لما سمع بذلك العسكر قالوا لابن سعد: رخص لنا في سقي العيال، فلما جاؤوا بالماء كان الأطفال يعرضون عن الماء و يقولون: كيف نسقي و قد قتل ابن رسول الله عطشانا.

النقدي، زينب الكبري،/109 - 108

(و من ذلك) استجابة دعائها، قال أبواسحاق الاسفرائيني في كتاب نور العين في مشهد الحسين، روي عن زينب أخت الحسين عليه السلام عند هجوم القوم علي الخيام أنها قالت: دخل علينا رجال و فيهم رجل أزرق العيون فأخذ كل ما كان في خيمتنا التي كنا


مجتمعين فيها، الي أن قالت: فقلت له: قطع الله يديك و رجليك و أذاقك الله النار في الدنيا قبل الآخرة.

(قال): فما كان الا قليل حتي ظهر المختار الثقفي طالبا بثار الحسين عليه السلام فوقع في يده ذلك الرجل و هو خولي بن يزيد الأصبحي، فقال المختار: ما فعلت بعد قتل الحسين؟ فذكر أفعاله التي فعلها و دعوتها عليه فقطع المختار يديه و رجليه و أحرقه بالنار و سيأتي نظير هذا الخبر عند مصائب زينب عن الدمعة الساكبة عن أبي مخنف.

و من ذلك ما رواه أرباب المقاتل و غيرهم أن شاميا تعرض فاطمة بنت أميرالمؤمنين عليه السلام فدعت عليه زينب عليهاالسلام بقولها: قطع الله لسانك و أعمي عينيك و أيبس يديك فأجاب الله دعاءها في ذلك الرجل فقالت: الحمدلله الذي عجل لك العقوبة في الدنيا قبل الآخرة. [81] .

النقدي، زينب الكبري،/66


قال أبومخنف: لما هجم القوم و ارتفع صياح النساء صاح ابن سعد عليه اللعنة: ويلكم اكبوا عليهن الخباء و اضرموهن نارا فاحرقوها و من فيها، فقال رجل منهم: ويلك يا ابن سعد، أما كفاك قتل الحسين عليه السلام و أهل بيته و أنصاره عن احراق أطفاله و نسائه لقد أردت أن يخسف الله الأرض، فتبادروا الي نهب النساء الطاهرات، و لما هجم القوم علي المخيم و تفرقت النساء و الأطفال أقبلت زينب و وقفت علي زين العابدين و كانت تدافع عنه، حتي قال حميد بن مسلم: انتهيت الي علي بن الحسين و هو مريض و منبسط علي فراش اذ أقبل شمر بن ذي الجوشن و معه جماعة من الرجالة و هم يقولون: لا تقتل هذا العليل، فهم اللعين بقتله، فقلت: سبحان الله أتقتل الصبيان انما هذا صبي، و أنه يكفيه ما به، و ما امتنع اللعين و سل سيفه ليقتله فألقت زينب بنفسها عليه و قالت: و الله لا يقتل حتي أقتل، فأخذ عمر بن سعد بيده كما ورد في روضة الصفاء.

الزنجاني، وسيلة الدارين،/343

ترجمة السجاد عليه السلام اجمالا: و أما علي بن الحسين عليه السلام، فانه بكي علي أبيه عليه السلام بقية عمره، صائما نهاره قائما ليله، و كان لا يأكل و لا يشرب حتي يبل طعامه من دموعه، ثم


يمزج شرابه بدموعه، و يقول: قتل ابن رسول الله جائعا، قتل ابن رسول الله عطشانا، و كان ينظر الي عماته و أخواته و يبكي و يقول: ما نظرت الي عماتي و أخواتي الا و ذكرت فرارهن من خيمة الي خيمة و من خباء الي خباء، حتي لحق بالله عزوجل.

الميانجي، العيون العبري، /308



پاورقي

[1] گويد: کسان به رناس‏ها و حله‏ها و شترها روي آوردند و همه را غارت کردند.

گويد: کسان به زنان حسين و بنه و لوازم وي روي کردند. زن بود که بر سر جامه‏ي تنش با او درگير مي‏شدند و به زور مي‏گرفتند و مي‏بردند.

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3062/7.

[2] [الي هنا لم يرد في اعلام الوري و نفس المهموم، و في زينب الکبري و وسيلة الدارين مکانهما: و لما قتل الحسين عليه‏السلام و...].

[3] [الي هنا لم يرد في الدمعة و الأسرار و في العيون مکانه: ثم مال الناس علي الورس و الحلل و الابل فانتهبوها و سلبوا نساءه...].

[4] [مثله في المعالي، 86/2 و العيون، /195].

[5] [الي هنا حکاه عنه في زينب الکبري، /108 و وسيلة الدارين، /336].

[6] [مثله في المعالي، 86/2 و العيون، /195].

[7] [الي هنا لم يرد في البحار و العوالم و تظلم الزهراء].

[8] [لم يرد في نفس المهموم].

[9] [اعلام الوري: فراشه مريض].

[10] [اعلام الوري: فراشه مريض].

[11] [لم يرد في اعلام الوري].

[12] [زاد في ط مؤسسة آل البيت و البحار و العوالم و تظلم الزهراء: أ].

[13] [لم يرد في اعلام الوري].

[14] [في اعلام الوري و البحار و العوالم و نفس المهموم: تقتل].

[15] [لم يرد في تظلم الزهراء و ط مؤسسة آل البيت: انما هو صبي، و اعلام الوري: و هذا صبي].

[16] [لم يرد في تظلم الزهراء و ط مؤسسة آل البيت: انما هو صبي، و اعلام الوري: و هذا صبي].

[17] [ط مؤسسة آل البيت: رددتهم].

[18] [لم يرد في نفس المهموم].

[19] [في اعلام الوري و البحار و العوالم: صاحت].

[20] [في ط مؤسسة آل البيت و اعلام الوري: ف].

[21] [في البحار و العوالم و نفس المهموم: أن يسترجع].

[22] [نفس المهموم: منه].

[23] [لم يرد في اعلام الوري و نفس المهموم و تظلم الزهراء].

[24] [لم يرد في اعلام الوري].

[25] [لم يرد في اعلام الوري].

[26] [البحار و العوالم و تظلم الزهراء: لا يساء و نفس المهموم: لا يسئوا].

[27] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و تظلم الزهراء].

[28] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و تظلم الزهراء].

[29] سپس آن بي‏شرمان براي ربودن جامه‏ها و برهنه کردن آن جناب رو آوردند. پس پيراهنش را اسحاق بن حياة حضرمي بربود. زير جامه‏ي آن بزرگوار را ابجر بن کعب ربود. عمامه‏اش را اخنس بن مرثد برد. شمشيرش را مردي از بني دارم برد. آنچه اسب و شتر و اثاث بود، همه را غارت کردند. جامه‏ها و زينت آلات زنان را نيز بردند.

حميد بن مسلم گويد: به خدا من زني از خاندان آن جناب را ديدم که جامه‏اش را به تن نگه مي‏داشت که نبرند و در اين باره پافشاري مي‏کرد، ولي سرانجام به زور از تنش کشيدند و بردند. سپس برفتيم تا به علي بن الحسين عليهماالسلام که بيمار سختي بود و روي فرشي افتاده بود، رسيديم. گروهي از پيادگان همراه شمر سر رسيدند. پس به شمر گفتند: «آيا اين بيمار را نمي‏کشي؟»

من گفتم: «سبحان الله! آيا کودکان را هم مي‏کشند؟ جز اين نيست که اين کودکي است و همين بيماري که دارد، او را بس است.»

پس پيوسته آن جا بودم تا آنان را از او دور کردم. عمر بن سعد به در خيمه‏ها آمد. زنان در روي او فرياد زدند و گريستند. پس عمر بن سعد به همراهانش فرياد زد: «هيچ کس داخل خيمه‏ي اين زن‏ها نشود و کسي متعرض اين کودک بيمار نشود.»

پس زنان از او درخواست کردند آنچه از آنان ربوده‏اند، به آنان بازگردانند تا بدان‏ها خود را بپوشانند. عمر فرياد زد: «هر کس چيزي از زنان برده [است]، بدان‏ها بازگرداند.»

و به خدا هيچ کس چيزي پس نياورد و (کسي به سخنان او گوش نداد).

پس گروهي را به خيمه‏ها و سراپرده‏ي زنان و علي بن الحسين عليه‏السلام به پاسداري واداشت و گفت: «ايشان را نگهباني کنيد که کسي از ايشان بيرون نرود و کسي به آنان آزاري نرساند.»

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 117/2.

[30] و لشگر قصد خيمه‏ي زنان کردند. هر چه ديدند، به غارت بردند. عمر سعد لعين به در خيمه راند. کنيزکان و عورات فرياد برآوردند و سوار و پياده چندان بر ايشان موکل کرد و گفت که آنچه از زنان گرفته‏اند، باز دهند. هيچ کس باز نداد.

چون لشگر به امام زين العابدين رسيد، قصد قتل او کردند.

حميد گويد: من مانع شدم.

عمر سعد گفت: «مردي بايد از ايشان که بر سر زنان اهل بيت قيم باشد. آن کودک را مکشيد که تا با زنان باشد.»

عورات از خيمه‏ها به خدمت امام زين العابدين جمع شدند و هر چه ايشان را بود، اهل کوفه غارت کردند.

عماد الدين الطبري، کامل بهائي، 287 - 286/2.

[31] [في الدمعة و المعالي و وسيلة الدارين مکانهم: انه لما قتل الحسين عليه‏السلام جاءت...].

[32] [في الدمعة و المعالي و وسيلة الدارين: سيداتي].

[33] [الي هنا لم يرد في العيون].

[34] [أضاف في المعالي و وسيلة الدارين: و في رواية و لما ارتفع صياح النساء غضب اللعين عمر بن سعد و صاح: يا ويلکم اکبوا عليهن الخباء و أضرموها (نارا و أحرقوها و ما فيها) و في وسيلة الدارين: و أحرقوا بيوت الظالمين العياذ بالله].

[35] [زاد في البحار و العوالم و مدينة المعاجز و الأسرار و تظلم الزهراء و المعالي: الزهراء].

[36] [في البحار و العوالم و الأسرار و المعالي: ينزعون].

[37] [في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم تظلم الزهراء و المعالي و العيون: عن].

[38] [في البحار و العوالم: حرمه].

[39] [تظلم الزهراء: فراق].

[40] [الي هنا حکاه عنه في مدينة المعاجز، 79/4].

[41] [لم يرد في الدمعة و المعالي].

[42] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[43] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[44] [زاد في الأسرار: هذا و يستفاد من ابن شهر آشوب علي ما نقل عنه في البحار: أن شهربانويه لم تسلب ثيابها و ذلک حيث قال: و جاؤوا بالحرم أساري الا شهربانويه فانها أتلفت نفسها في الفرات. هذا و يمکن أن يکون ذلک بعد النهب و الغارة].

[45] راوي گفت: کنيزي از طرف خيمه‏هاي حسين آمد. مردي به او گفت: «اي کنيز خدا! آقاي تو کشته شد.»

کنيز گفت: «چون اين خبر را شنيدم، با شتاب و فريادکنان نزد بانوي خود رفتم، آنان که مرا ديدند، به پا خاستند و شيون و فرياد آغاز کردند.»

راوي گفت: «مردم براي غارت خانه‏هاي اولاد پيغمبر و نور چشم زهرا حمله بردند. حتي چادري که زن به کمرش بسته بود، کشيده بودند و مي‏بردند. دختران و زنان خاندان پيغمبر از خيمه‏ها بيرون ريختند و دسته جمعي مي‏گريستند و بر کشتگانشان نوحه‏سرايي مي‏کردند.

حميد بن مسلم روايت کرده است: زني از طايفه‏ي بکر بن وائل را که به همراه شوهرش بود، در ميان اصحاب عمر بن سعد ديدم که چون ديد مردم ناگهان بر زنان و دختران حسين عليه‏السلام تاختند و شروع به غارت و چپاول کردند، شمشيري به دست گرفت و رو به خيمه آمد و صدا زد: «اي مردم قبيله‏ي بکر! آيا لباس از تن دختران رسول خدا به يغما مي‏رود؟ حکم مر خدا را است و بس اي کشندگان رسول خدا!»

شوهرش دست او را بگرفت و به جايگاه خويش بازش برد.

فهري، ترجمه‏ي لهوف، /132 - 131.

[46] و شمر بن ذي الجوشن با جمعي از آن قوم پر مکر و فن (عليهم لعائن الله) به خيام امام حسين درآمد. آنچه يافتند، غارت و تاراج کردند و شمر لعين قصد قتل امام زين العابدين کرد؛ اما حميد بن مسلم با عمر سعد او را از آن حرکت مانع شدند و آن دوزخيان به روايت بعضي از مورخان، آتش در خيمه‏هاي اهل بيت خاتم الانبيا زدند و دود از دودمان ولايت برآوردند.

خواند أمير، حبيب السير، 57/2

روايت است که چون امام مظلوم به جوار رحمت ملک قيوم پيوست، شمر ذي الجوشن (لعنة الله عليه) با جماعتي روي به خيمه‏ها نهادند و دست به غارت و تاراج برآوردند و آنچه يافتند، از قليل و کثير و نقير و قطمير، در حيطه‏ي ضبط و تصرف درآوردند، و در خيمه‏اي که امام زين العابدين تکيه داشت، درآمد و شمشير کشيد و خواست که او را به قتل رساند. حميد بن مسلم گفت: «سبحان الله! از سر قتل اين کودک مريض درگذر!»

و بعضي گفته‏اند: عمر سعد هر دو دست او را گرفت و گفت: «از خداي تعالي شرم نمي‏داري که بر قتل اين پسر بيمار اقدام مي‏کني؟»

شمر گفت: «فرمان عبيدالله زياد چنين است که مجموع پسران امام حسين را بکشم.»

عمر در آن باب مبالغه کرد و شمر از فعل شنيع و امر قبيح دست باز داشت، امر کرد تا آتش در خيمه‏هاي اهل بيت مصطفي صلي الله عليه و آله و سلم زدند.

ميرخواند، روضة الصفا، 170/3.

[47] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[48] [في البحار و العوالم مکانهما: و لزينب بنت فاطمة البتول من قصيدة انتخبت منها هذه: تمسک... تا اينجا در ناسخ التواريخ آمده است:

در بحارالانوار اين اشعار را از حضرت زينب دختر فاطمه عليهاالسلام روايت مي‏کند:

بيت 3 - تسديد: راست کردن و توفيق دادن براء صواب (تشديد خ ل).

بيت 4 - صديق: هميشه راستگو و باايمان. فاروق العذاب: جدا کننده‏ي دوزخيان از بهشتيان.

بيت 6 - مراد از (سيدا من...) حسنين عليهماالسلام‏اند.

بيت 7 - قباب: جمع قبه: بارگاه.

بيت 8 - عذاب: گوارا، پاکيزه.

بيت 9 - هجود: عبادت کنندگان در شب. فدافد: بيابانها. شعاب: دره‏ها.

بيت 10 - کعاب، جمع کعبه: غرفه أ اوراق: برگها (اوراق خ ل). منعمة، نرم و خوش‏نشين. رطاب: تر و تازه.

بيت 11 - قبرها براي شهيدان قصرهائي گرديد که خوابگاه آنها باشد داراي ميدانها و پيشگاهها.

بيت 12 - وارتهم: پنهان کرد ايشان را. قراب: غلاف شمشير.

بيت 13 - انمار: پلنگها. جاسوا: جستجو کردند. غضاب، جمع غضبان: خشمناک.

بيت 14 - عافين: طالبين روزي. مراد بهلکي مشرفين بهلاکت است. ساغب: گرسنه.

بيت 15 - فقد نقلوا، جواب لئن. عيضوا: عوض داده شدند.

بيت 16 - يسقن: رانده و برده مي‏شوند. نهاب: مالهاي غارت شده.

بيت 17 - مغبره: غبارآلود (مغيره خ ل). ذيول: دامنها، دامية الکعاب: کسانيکه پاشنه‏هاي پايشان خون آلود باشد.

بيت 18 - اگر بجبر و زور از پرده بيرون شدند؛ در پرده‏ي پاکدامني بودند.

بيت 20 - جفن: پلک چشم. ذو انسکاب: اشک ريز].

[49] [في البحار و العوالم و ناسخ التواريخ: کانوا الهداة الي الصواب].

[50] [في البحار و العوالم و ناسخ التواريخ: کانوا الهداة الي الصواب].

[51] [البحار: فضاجع].

[52] [البحار:عبدوا].

[53] [أضاف في البحار و العوالم و ناسخ التواريخ:



لئن وارتهم أطباق ارض

کما أغمدت سيفا في قراب



کأقمار اذا جاسوا رواض

و آساد اذا رکبوا غضاب



لقد کانوا البحار لمن أتاهم

من العافين و الهلکي السغاب



فقد نقلوا الي جنات عدن

و قد عيضوا النعيم من العقاب].

[54] [في البحار و العوالم و ناسخ التواريخ: في الفرات].

[55] [الي هنا مثله في البحار و العوالم و ناسخ التواريخ].

[56] [لم يرد في تظلم الزهراء].

[57] [زاد في المعالي: لما هجم القوم].

[58] [لم يرد في زينب الکبري].

[59] [الدمعة: ما].

[60] [لم يرد في زينب الکبري].

[61] [زاد في الکبري و المعالي: أقول و لعمري ليس دعاؤها عليه من جهة سلب قناعها أو قرطيها، بل لما رأت ما صنع اللعين بامامنا السجاد عليه‏السلام من جذب النطع من تحته و هو مريض لأن زينب کانت غاية همها حفظ السجاد عليه‏السلام و لذا لما هجم القوم علي المخيم و تفرقت النساء و الأطفال، أقبلت زينب و وقفت علي زين العابدين و کانت تدافع عنه حتي قال حميد بن مسلم: انتهيت الي علي بن الحسين عليهماالسلام و هو مريض و منبسط علي فراش اذ أقبل شمر بن ذي الجوشن و معه جماعة من الرجالة و هم يقولون: ألا تقتل هذا العليل، فهم اللعين بقتله، فقلت: سبحان الله أتقتل الصبيان؟ أنما هذا صبي و أنه لما به، و ما امتنع اللعين و سل سيفه ليقتله فألقت زينب بنفسها عليه و قالت: و الله لا يقتل حتي أقتل].

[62] [الدمعة: فما سمعتها تقول في ذلک الوقت؟ قال لعنه الله: سمعتها تقول:].

[63] [الدمعة: فما سمعتها تقول في ذلک الوقت؟ قال لعنه الله: سمعتها تقول:].

[64] [أضاف في زينب الکبري: عليه].

[65] در ناسخ التواريخ و ديگر کتب مسطور است: از حضرت زينب، دختر اميرالمؤمنين صلوات الله عليهما حديث کرده‏اند که فرمود: «وقتي که عمر بن سعد به نهب و غارت اهل بيت فرمان کرد، من بر باب خيمه ايستاده بودم. مردي ازرق العينين درآمد و آنچه در خيمه بود، برگرفت و زين العابدين عليه‏السلام را نگريست که رنجور و عليل بر نطعي افتاده بود. بيامد و آن نطع را از زير قدم مبارکش بکشيد و آن حضرت را درافکند و به نزد من آمد و گوشواره‏ام از گوش مي‏کشيد و مي‏گريست.»

گفتم: «اين گريه چيست؟»

گفت: «بر شما اهل بيت مي‏گريم که در چنين مهلکه درافتاده‏ايد.»

زينب را کردار و گفتار او به خشم آورد و با او فرمود: «قطع الله يديک و رجليک و أحرقک بنار الدنيا قبل نار الآخرة؛ خداوند دست‏ها و پاي‏هاي تو را بيفکند و بسوزاند تو را به آتش دنيا از آن پيش که به آتش دوزخ سوخته بخواهي شد.»

و دعاي آن حضرت مستجاب شد و آن ملعون به سياست مختار گرفتار شد؛ چنان که از اين پس، ان شاء... تعالي مذکور خواهد شد.

([اين مطلب در کتاب رياحين الشريعه، 109 - 108/3 از ناسخ التواريخ نقل شده است].) و هم از جناب فاطمه صغري سلام الله عليها روايت کرده‏اند که فرمود: «در آن روز بيهشانه بر باب خيمه ايستاده بودم و آن بيابان بي‏کنار و لشکر بي‏شمار را نظاره مي‏کردم. پدر را و اصحاب پدر را و برادران و عم و عم‏زادگان را مانند گوسفندان روز اضحي سر بريده و بدن‏هاي ايشان، برهنه و عريان در زير پاي ستور کوفته و فرسوده مي‏شد. من در انديشه بودم که: بعد از پدر، ما را مي‏کشند يا اسير مي‏گيرند؟»

ناگاه سواري را نگريستم که با کعب نيزه زنان اهل بيت را مي‏زند و مي‏دواند و دست او رنجن (دست‏بند؛ چوري.) از ساعد ايشان بيرون مي‏کند و مقنعه از سر ايشان بر مي‏کشد و آن زنان به يکديگر پناه مي‏برند و صيحه بر مي‏آورند: «وا جداه! وا أبتاه! وا علياه! وا قلة ناصراه! وا حسناه! أما من مجير يجبرنا، أما من ذائد يذود عنا».

چون اين حال بديدم، قلبم از جاي برميد و اندامم چون سيماب بلرزيد. از بيم او به يمين و شمال نظر مي‏افکندم و نگران عمه‏ي خود، ام‏کلثوم بودم که مبادا آن مرد آهنگ من کند و به سوي من شتابد، ناگاه ديدم قصد من کرد. از هول بگريختم و چنان دانستم که از وي به سلامت توانم جست، از قفايم سرعت کرد و بين کتفين مرا با کعب نيزه بکوفت؛ چنان که به روي افتادم و گوشواره از گوشم بکشيد و گوش مرا بدريد و مقنعه‏ام نيز بربود و خلخال از پايم درآورد و همي سخت بگريست.

گفتم: «اي دشمن خدا! بر چه مي‏گريي؟»

گفت: «چگونه نگريم با اين که جامه‏ي دختر پيغمبر را به غارت مي‏برم؟»

گفتم: «دست بازدار و اين جامه به جاي گذار!»

گفت: «بيم دارم که ديگري درآيد و بربايد.»

اين بگفت و به نهب و غارت پرداخت؛ چندان که ملاحف از پشت ما بکشيد و به سوي ديگر خيمه‏ها روي نهاد. خون از سر و روي من روان شد و آفتاب بر سرم بتافت و بي‏خويش درافتادم. چون به خود پيوستم، عمه‏ام را نگريستم که بر فراز سرم مي‏گريد و مي‏فرمايد: «برخيز تا بنگريم بر اين اهل و عيال چه پيش آمد.»

برخاستم و گفتم: «اي عمه! آيا جامه‏ي پاره‏اي به دست توان کرد که سر خود را از چشم بيگانگان بپوشم؟»

فرمود: «يا بنتاه! و عمتک مثلک؛ اي دختر! عمه‏ي تو نيز چون تو مي‏باشد.»

چون نگاه کردم، سر او نيز برهنه و بدن مبارکش از کعب نيزه سياه بود. پس به اتفاق روان شديم و به هيچ خيمه داخل نشديم، الا آن که غارت زده و منهوب بود ([اين مطلب در کتاب رياحين الشريعه، 109 - 108/3 از ناسخ التواريخ نقل شده است].).

معلوم باد که از اين کلمه‏ي «يا بنتاه» معلوم مي‏شود که جناب فاطمه در صغر سن بوده است؛ چنان که از خبري که در امالي صدوق مسطور است، همين معني مي‏رسد که فاطمه فرمود: «در اين هنگام، جاريه صغيره بودم.»

بالجمله، مي‏فرمايد: «برادرم علي بن الحسين عليهماالسلام به روي در افتاده بود و از کثرت جوع و عطش و زحمت رنجوري توانايي جلوس نداشت. ما بر او گريستيم و آن حضرت بر ما گريست.» ([تا اينجا قريب به مضمون اين مطلب را در کتاب ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 15 - 31/3 تکرار کرده است].).

و در کتاب اخبار الدول مسطور است که شمر ملعون به آهنگ قتل حضرت علي بن الحسين عليهماالسلام که در اين وقت بيمار بيفتاده بود، بيامد. زينب دختر علي بن ابيطالب عليه‏السلام بيرون شتافت و خويشتن را بر آن حضرت بيفکند و گفت: «سوگند به خدا! وي کشته نمي‏شود تا من نيز کشته نشوم.»

چون شمر اين حال بديد، از انديشه‏ي قتل آن حضرت درگذشت.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 252/1

و هم در آن کتاب از کتاب نجاة الخافقين مسطور است که در آن حال جناب عصمت‏مآب زينب خاتون سلام الله عليها در گوشه‏ي خيمه سر بر زانوي اندوه نهاده به انديشه آن زنان بي‏شوهر و دختران بي‏پدر و سيد سجاد خسته‏جگر بود. ناگاه کنيزکي از کنيزکان صيحه‏زنان و الامان گويان به خيمه درآمد و عرض کرد: «اي خاتون من! اي يادگار رفتگان! اي پرستار يتيمان و بيوه‏زنان! اينک سپاه شقاوت پناه کوفه‏اند که به تاراج خيام تازان و شتابان هستند.»

و هم در آن کتاب از کتاب مفتاح البکا مروي است که حميد بن مسلم گفت: چون آتش در خيمه‏ها بلندي و فزايش گرفت، «رأيت امرأة ألقت نفسها علي النار فجائت بجسد کأنه ميت و رجلاه تجران علي الأرض»؛ يعني: زني را نگران شدم که خويشتن را در آن آتش شعله‏ور بيفکند و جسدي را بياورد که گفتي مرده است و هر دو پايش بر زمين مي‏کشيد. گفتم: «اين جاريه کيست؟»

گفتند: «زينب دختر اميرالمؤمنين است.»

گفتم: «اين بيمار کيست؟»

گفتند: «علي بن الحسين عليهم‏السلام.»

و چون آن جاريه را نظر به پسر سعد افتاد، فرمود: «اي پسر سعد! خداوند نسلت را قطع نمايد. آيا پدرت سعد تو را به اين کار وصيت نهاده بود؟»

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب الکبري عليهاالسلام، 253، 252، 242، 240/1.

[66] أخبار الدول، ص 108.

[67] [حکاه المعالي عن روضة الصفا، 87/2].

[68] [مثله في العيون، /195].

[69] [حکاه المعالي عن روضة الصفا، 87/2].

[70] [مثله في العيون،/195].

[71] روضة الصفا 170/3 طبع مکتبة الخيام.

[72] سيد رحمه الله گويد: کنيزکي از خيمه‏هاي حسين به ميدان آمد. مردي به او گفت: «اي امة الله! آقايت کشته شد.»

گويد: «دوان دوان نزد بي‏بي خود رفتم و شيون کردم. همه بانوان حرم برخاستند و شيون کردند.»

گويد: «آن لشکر براي غارت خيمه‏هاي آل رسول و نورديده‏ي بتول بر هم پيشي مي‏گرفتند تا به جايي که سرپوش از دوش زنان مي‏ربودند. دختران آل رسول و حرم او هم‏آواز مي‏گريستند و از فراق ياران و دوستان شيون مي‏کردند.

حميد بن مسلم گويد: زني از بکر بن وائل که با شوهرش همراه عمر بن سعد بود، چون ديد آن لشکر به خيمه‏ي زنان هجوم بردند و جامه‏ي آنان ربودند، شمشير کشيد و بدان خيمه روآورد و فرياد کشيد: «اي آل بکر! دختران رسول خدا را غارت کنند؟! جز خدا را حکم و فرمان نباشد. براي خون‏هاي رسول خدا قيام کنيد.»

شوهرش او را گرفت و به سر بنه‏ي خود برگردانيد.

شيخ مفيد رحمه الله گفته است: بنه و شتران و اثاث آن حضرت را غارت کردند. جامه‏هاي زنان حرمش را ربودند.

حميد بن مسلم گويد: به خدا به چشم خود ديدم که جامه از دوش زنان يا دختران يا کسانش مي‏کشيدند و او خرقه‏اش را به دست مي‏کشيد تا از دستش ربوده مي‏شد.

ازدي گويد: سليمان بن ابي‏راشد از حميد بن مسلم نقل کرد: با بالين علي بن الحسين اصغر رسيدم که بيمار بر بستر خود افتاده بود و شمر بن ذي الجوشن با رجاله خود بر او هجوم کرد و مي‏گفتند: «اين را بکشيم.»

گفتم: «سبحان الله! کودکان را هم مي‏کشند؟! اين کودکي است دم مرگ.»

گويد: مواظبت کردم. هر کس آمد او را دفع کردم تا عمر سعد رسيد و گفت: «کسي در خيمه‏ي زن‏ها نرود و متعرض اين کودک بيمار نشود. هر کس چيزي از متاع آن‏ها ربوده، به آنها برگرداند.»

گويد: «به خدا، کسي چيزي بر نمي‏گردانيد بدان‏ها.»

در اخبار الدول قرماني است که شمر بر او باد، آنچه لايق او است، قصد کرد که علي اصغر بيمار را بکشد. زينب دختر علي بن ابيطالب عليه‏السلام بيرون آمد و گفت: «به خدا او را نکشيد تا مرا نکشيد» و شمر از او دست کشيد.

ترجمه - در روضة الصفا است که چون شمر به خيمه بيمار رسيد و او را ديد تکيه داده است، شمشير کشيد تا او را بکشد.

حميد بن مسلم گفت: سبحان الله! چگونه اين بيمار را بکشند؟! او را نکش.

بعضي گفته‏اند: عمر بن سعد دست شمر را گرفت و گفت: «از خدا شرم نداري؟! مي‏خواهي اين پسرک بيمار را بکشي؟!»

شمر گفت: «فرمان امير عبيدالله است که همه‏ي فرزندان حسين را بکشند.»

عمر در جلوگيري خود اصرار کرد تا دست کشيد و دستور داد خيمه‏هاي اهل بيت مصطفي را آتش زدند.

در مقتل مناقب ابن شهر آشوب است که احمد بن حنبل گفته: سبب بيماري زين العابدين در کربلا آن بوده است که زره بلندي پوشيد و زيادي آن را به دست پيچيد و پاره کرد.

در روايت شيخ مفيد رحمه الله است که: عمر بن سعد لعين جلو خيمه آمد و زن‏ها به رويش شيون کردند و گريستند و او به ياران خود گفت: «کسي به خيمه‏ي زنان وارد نشود و تعرض به اين پسرک بيمار نکنيد!»

زن‏ها از او خواستند که آنچه از آن‏ها برده‏اند، بازگردانند تا خود را بپوشانند. او هم گفت: «هر کس متاعي از اين زن‏ها گرفته، به آن‏ها برگرداند.»

به خدا، کسي چيزي پس نداد. سپس بر خيمه‏هاي زنان و خيمه‏ي امام بيمار پاسباني گماشت و گفت: «آن‏ها را نگهداري کنيد. کسي از آن‏ها بيرون نرود و کسي هم به آن‏ها بد نکند.»

سپس به چادر خود برگشت و در ميان ياران خود فرياد کرد: «کي داوطلب است که بر حسين اسب تازد؟»

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم،/177 - 175، 174 - 173.

[73] رياض المصائب، ص 341.

[74] تاريخ القرماني، ص 108.

[75] [زاد في وسيلة الدارين: مسلبات].

[76] [وسيلة الدارين: خيامنا].

[77] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[78] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[79] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[80] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[81] مجاري احوال زينب عليهاالسلام هنگام حريق خيام:



چه کار شاه لشکر بر سر آمد

سوي خرگه سپه غارتگر آمد



به دست آن گروه بي‏مروت

به يغما رفت ميراث نبوت



بسي پا و سر از معجر کشيدن

برهنه گشت و خونين از دويدن



بسي گوش از پي تاراج گوهر

دريد از دست قوم کينه پرور



بسي رخساره‏ي گلرنگ نيلي

نمود اين آسمان از ضرب سيلي



زدند آتش همه آن خيمه‏گه را

که سوزانيد دودش مهر و مه را



بتول دومين شد در تلاطم

نمودي دست و پاي خويشتن گم



بتول دومين ام المصائب

چه خود را ديد بي‏سالار صاحب



بر اطفال برادر مادري کرد

بنات النعش را جمع‏آوري کرد



سيد در لهوف مي‏فرمايد: «و تسابق القوم علي نهب بيوت آل الرسول و قرة عين البتول، حتي جعلوا ينتزعون ملحفة المرأة من علي ظهرها، و خرجت بنات رسول الله و حريمه يتراکضن في البيداء و يتساعدن علي البکاء و يندبن لفراق الحماة و الأحباء».

و قال ابن نما في مثير الأحزان: ثم اشتغلوا بنهب عيال الحسين عليه‏السلام و نسائه حتي تسلب المرأة مقنعتها من رأسها و خاتمها من اصبعها و قرطها من أذنها و حجلها من رجلها - الي أن قال: - فأذابت القلوب القاسية و هدت الجبال الراسية.

ملک الشعرا سيد مظفر عليخان:



خيام شاه شد غارت ز بيداد

چرا اين خيمه‏ي گردون نيفتاد



ميان خيمه‏گه گشتند داخل

برهنه تيغها و کينه در دل



در آن خانه که از بس جاه رفعت

نشد داخل ملايک بي‏اجازت



سپاه اشقيا بي‏رخصت آمد

پي تاراج بهر غارت آمد



رداهاي زنان از سر کشيدند

ز گوش کودکان گوهر کشيدند



و در مقتل منسوب به ابي‏مخنف، از زينب، دختر اميرالمؤمنين حديث کند که فرمود: «گاهي که عمر سعد به نهب و غارت اهل بيت فرمان داد، من بر باب خيمه ايستاده بودم. مردي ازرق العيون درآمد و آنچه در خيمه بود، برگرفت و زين العابدين را نگريست که رنجور و عليل بر نطعي افتاده بود. پيش شد و آن نطع را از زير قدم مبارکش بکشيد و آن حضرت را درافکند و به نزد من آمد و گوشواره از گوش من مي‏کشيد و مي‏گريست.

گفتم: «اين گريه چيست؟»

گفت: «بر شما اهل بيت مي‏گريم که در چنين مهلکه در افتاديد.»

زينب را کردار و گفتار او به خشم آورد. «قطع الله يديک و رجليک و أحرقک بنار الدنيا قبل نار الآخرة؛ خداوند هر دو دست و پاي تو را بسوزاند قبل از آتش آخرت.»

روزي که آن ملعون به دست مختار افتاد، از دهشت و خوف، کردار و گفتار خود را با عليا مخدره زينب مکشوف داشت. مختار گفت: «دعاي آن مظلومه مستجاب گرديد.»

فرمان کرد تا دست‏ها و پاهاي او را بريدند و جيفه او را به آتش سوزاندند.

سيد حيدر حلي رحمه الله:



هتک الطغاة علي بنات محمد

حجب النبوة خدرها و خباءها



فتنازعت أحشاءها حرق الجوي

و تجاذبت أيدي العدو رداءها



عجبا لحلم الله و هي بعينه

برزت تطيل عويلها و بکاءها



و يري من الزافرات تجمع قلبها

بيد و تدفع في يد أعداءها



ما کان أوجعها لمهجة أحمد

و أمض في کبد البتولة داءها



و در ناسخ گويد: سپاه ابن‏سعد قصد خيام مقدسه و سرادق ذريه‏ي مطهره کردند و شمر ذي الجوشن با جماعتي از کفره بر در خيام آمد و لشکر را فرمان داد که: «داخل شويد و از قليل و کثير آنچه به دست شود، به نهب و غارت برگيريد.»

اين وقت فرياد: وا محمداه! وا علياه! وا حسناه! وا حسيناه! از اهل بيت رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم بالا گرفت و لشکريان به خيمه‏ها تاختند و به نهب و غارت پرداختند. دستبند از ساعد زنان بکشيدند و گوش پردگيان در اخذ گوشوار بدريدند و گوش ام‏کلثوم را نيز در طلب گوشواره جراحت کردند و جامه‏هاي زنان را به منازعت و مغالبت از بدن ايشان انتزاع کردند و از ورس و حلي و حلل چيزي به جا نگذاشتند و اسب و شتر و مواشي و آنچه ديدار شد، ببردند.

و سيد در لهوف مي‏فرمايد: اهل بيت را از خيمه‏ها بيرون کردند و آتش به خيمه‏ها زدند. آن زنان چون اين بي‏شرمي را از اشقيا ديدند، از خيمه‏ها بيرون دويدند و با سر و پاي برهنه، گريه‏کنان و ناله‏کنان سر به بيابان نهادند.

راوي گفت: زن بلند بالايي را نگران شدم که به درون خيمه مي‏رود. گفتم: «مگر شعله‏ي آتش را نگران نيستي؟»

گفت: «يک عليل بيمار در اين خيمه دارم.»



از آن ترسم که آتش شعله گيرد

ميان خيمه بيمارم بميرد



از آن ترسم که آتش برفروزد

ميان خيمه بيمارم بسوزد



مرحوم شيخ عباس قمي در کتاب نفس المهموم از اخبار الدول قرماني نقل مي‏فرمايد: «قال: و هم شمر عليه ما يستحقه بقتل علي الأصغر و هو مريض فخرجت زينب بنت علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام و قالت: «و الله لا يقتل حتي أقتل» فکف عنه.

علي اصغر همان امام زين العابدين است که مريض بود. شمر به قصد قتل او کمر بست. عليا مخدره فرمود: «کشته نخواهد شد تا من کشته نشوم.»

پس شمر دست باز داشت.

و از روضة الصفا نقل مي‏کند که حميد بن مسلم گويد: من به اتفاق شمر بن ذي الجوشن به خيمه‏ي علي بن الحسين درآمديم و آن حضرت بر بستر ناتواني بخفته بود. گروهي گفتند: «آيا اين بيمار را زنده خواهيم گذاشت؟»

من گفتم: «سبحان الله! آيا شما کودکان را مي‏کشيد؟ با اين کودک بيمار چه کار داريد؟

بسيار گفتم تا شر ايشان را بگردانيدم و نطعي در زير پاي زين العابدين بود. بکشيدند و ببردند و آن حضرت را به روي زمين برافکندند.»

بعضي گفتند: شمر گفت: «عبيدالله بن زياد فرمان کرده است که يک نفر از اولاد حسين را زنده نگذاريد.»

اين وقت عمر سعد برسيد. زنان اهل بيت بر او صيحه زدند و سخت بگريستند. عمر سعد فرمان داد که کس به خيمه‏ي زنان داخل نشود و کسي آن جوان بيمار را تعرض نکند و هيچ کس از اين خيام بيرون نشود.

اهل بيت فرمودند: «حکم کن آنچه از ما برده‏اند، مسترد دارند تا بتوانيم سر و روي خود را از نامحرمان بپوشانيم.»

لشکر را گفت: «هر کس آنچه به نهب مأخوذ داشته [است] مسترد دارد.»

کسي امتثال فرمان او نکرد و چيزي مسترد نساختند.

شيخ علي شفهيني رحمه الله گويد:



لهفي لآلک يا رسول الله في

أيدي الطغاة نوائحا و بواک



ما بين نادبة و بين مروعة

في أسر کل معاند أفاک



تالله لا أنساک زينب و العدي

قسرا تجاذب عنک فضل رداک



بالطف حاسرة القناع سليبة

القرطين عز علي أخيک عزاک



لم أنس لا والله وجهک اذ هوت

بالردن ساترة له يمناک



حتي اذا هموا بسلبک صحت

باسم أبيک و استصرخت ثم أخاک



شيخ العراقين گويد:



شدندي داغ داران پيمبر

درون خيمه سوزيدن ز اخگر



شفابخش مريض آن شاه بيمار

غم قتل پدر بودش پرستار



بپا شد از جفا و جور امت

قيامت بر شفيعان قيامت



غنوده شير حق در بيشه‏ي خاک

دل علم لدني گشته صد چاک



ز جمال و حکايت‏هاي جمال

زبان صد چه من ببريده‏ي لال



ز انگشت ز انگشتر که بودش

بود دور از ادب گفت و شنودش



محلاتي، رياحين الشريعه، 108 - 104/3.