بازگشت

صحبة أخاها الحسين عندما خرج الي مكة و عندما خرج الي العراق


فلما أمسوا و أظلم الليل، مضي الحسين رضي الله عنه أيضا نحو مكة، و معه أختاه: أم كلثوم، و زينب، و ولد أخيه، و اخوته أبوبكر، و جعفر، و العباس، و عامة من كان بالمدينة من أهل بيته الا أخاه محمد بن الحنفية، فانه أقام.

الدينوري، الأخبار الطوال، /228

قال: ثم جمع الحسين أصحابه الذين قد عزموا علي الخروج معه الي العراق، فأعطي كل واحد منه عشرة دنانير و جملا يحمل عليه زاده و رحله، ثم انه طاف بالبيت و بالصفا و المروة، و تهيأ للخروج، فحمل بناته و أخواته علي المحامل.

قال: و خرج الحسين [1] من مكة يوم الثلاثاء [2] يوم التروية لثمان مضين من ذي الحجة، و معه اثنان و ثمانون رجلا من شيعته و أهل بيته.

ابن أعثم، الفتوح، 120 - 119/5

و خرج الحسين في أهل بيته، و نسائه، و صبيته.

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 56/2

(قال) الامام الأجل و الشيخ المبجل أحمد بن أعثم الكوفي في تاريخه ثم جمع [3] الحسين عليه السلام أصحابه [4] الذين عزموا علي الخروج معه الي العراق [5] فأعطي كل واحد منهم عشرة دنانير و جملا يحمل عليه رحله و زاده؛ ثم انه طاف بالبيت [6] و طاف بالصفا و المروة [7] و تهيأ للخروج فحمل بناته و أخواته علي [8] المحمل و فصل [9] من مكة يوم الثلاثاء يوم التروية لثمان مضين من ذي الحجة و معه اثنان و ثمانون رجلا من شيعته و مواليه و أهل بيته؛ فلما


خرج اعترضه أصحاب الأمير عمرو بن سعيد بن العاص، فجالدهم بالسياط و لم يزد علي ذلك فتركوه و صاحوا علي أثره؛ ألا تتقي الله تعالي تخرج من الجماعة؛ و تفرق بين هذه الأمة، فقال الحسين: (لي عملي و لكم عملكم) [10] .

الخوارزمي، مقتل الحسين، 220/1 مساوي مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 228/2

في تسلية المجالس: ان الحسين عليه السلام جمع أصحابه بعد أن وصل اليه كتاب مسلم بطاعة [أهل] العراق و حسن نياتهم و انقيادهم، فعزم علي الخروج الي الكوفة، ثم انه طاف بالبيت و حمل بناته و أخواته علي المحامل، و معه اثنان و ثمانون رجلا من شيعته و مواليه و عترته، و أعطي كل واحد منهم عشرة دنانير و جملا يحمل عليه رحله و زاده، و كان خروجه قبل أن يعلم بقتل مسلم. [11] .

ابن أمير الحاج، شرح شافية أبي فراس،/348


نرجع الي أصل البحث، فان السيدة زينب الكبري عليهاالسلام كانت في المدينة المنورة الي جانب زوجها السيد الكريم عبدالله بن جعفر في خدمة امامهما، الامام الحسين عليه السلام، و كان الامام الحسين عليه السلام يعمهما بحنانه و لطفه باستمرار، و دام ذلك حتي سنة ستين للهجرة، ففيها هلك معاوية بعد أن استخلف ابنه الميشوم يزيد، و كان قد وطد الحكم له من قبل و بكل ثمن، و حيث كان يزيد أرعن طائشا، لا يعرف من القدرة سوي الطغيان و الظلم، و لا من الثروة سوي الملاهي و ارتكاب المناهي، كتب الي عامله علي المدينة أن يأخذ البيعة له من الامام الحسين عليه السلام بالخصوص مهما كلفه الأمر، و ان امتنع منها قتله و بعث برأسه اليه، مما سبب ذلك الي أن يضطر الامام الحسين عليه السلام لمغادرة مسقط رأسه و حرم جده: المدينة المنورة.

و هنا لما اطلعت السيدة زينب عليهاالسلام علي عزم أخيها الامام الحسين عليه السلام، اضطربت اضطرابا شديدا، خوفا من أن يمنعها زوجها و ابن عمها عبدالله من مصاحبتها لأخيها، و لذلك جاءت الي ابن عمها عبدالله مسرعة لتقول له و هي باكية: يا ابن العم! هذا الامام الحسين عليه السلام أخي و شقيقي قد عزم علي المسير الي العراق، و أنت تعلم علاقتي به، و محبتي له، و عدم صبري علي فراقه، و حيث أن النساء لا يجوز لهن السفر و لا الخروج من البيت الا برضا أزواجهن، جئت اليك أطلب منك الاذن في السفر مع أخي الامام الحسين عليه السلام، فان لم تأذن لي بذلك امتثلت أمرك، و انتهيت بنهيك و لم أذهب معه، ولكن


كن علي علم بأني لو لم أذهب معه، لما بقيت بعده في الحياة الا قليلا. و ما أن تم كلام السيدة زينب عليهاالسلام، و انتهي استئذانها، حتي سالت دموع ابن عمها عبدالله علي خديه، و أجهش بالبكاء، حيث أنه لم يعد يتمالك نفسه لما رأي السيدة زينب عليهاالسلام قلقة مضطربة هذا الاضطراب الشديد، و وجلة و منقلبة هذا الانقلاب العجيب، بحيث أنه لو واجهها بكلمة: لا، فارقت الحياة من شدة الصدمة و ماتت من حينها، و لذلك قال لها: يا بنت المرتضي، و يا عقيلة بني هاشم، نهنهي عن نفسك، و هوني عليك، فاني لا أجهل علاقتك و لا أنسي مواقفك، فافعلي كيف شئت و حسبما تحبين، فاني عند رأيك. فسرت السيدة زينب عليهاالسلام من موقف ابن عمها عبدالله تجاهها و شكرته علي ذلك، ثم ودعته و غادرت بيته لتلتحق بأخيها الامام الحسين عليه السلام.

[السيدة زينب عليهاالسلام في موكب كربلاء]: و لما تراءت السيدة زينب عليهاالسلام للامام الحسين عليه السلام من بعيد، و كان الامام عليه السلام يترقب مجيئها و ينتظر قدومها، استقبلها بكل حفاوة و قد اغرورقت عيناه بالدموع، و رحب بها كل ترحيب، ثم ضمها الي موكبه بغاية من التبجيل و الاحترام، و عاملها بما لم يعامل به أحدا ممن معه من النساء غيرها، مما يدل علي جلالة شأنها، و عظيم منزلتها عند الله و رسوله و عند امامها: الامام الحسين عليه السلام.

و يشهد لهذا التبجيل و الاحترام الذي خص الامام الحسين عليه السلام به أخته العقيلة زينب الكبري عليهاالسلام من بين النساء، ما جاء في كتاب أسرار الشهادة، و غيره من الكتب، و ذلك عند التعرض لخروج موكب الامام الحسين عليه السلام من المدينة المنورة. يقول الراوي: رأيت ما يقرب من أربعين محملا مجهزا بأجهزة ثمينة، مزينا بستور راقية، قد اعدت للنساء من بني هاشم و آل الرسول صلي الله عليه و آله و سلم، عندها أقبل الامام الحسين عليه السلام و قال لبني هاشم بأن يركبوا محارمهم من النساء، قال الراوي: و كنت أنا في هذه اللحظات أفكر في سيدتي زينب عليهاالسلام و ما سيكون من أمرها مع ما هي عليه من جاه و جلال، و عز و دلال، و اذا بي أري شابا يخرج من دار الامام الحسين عليه السلام يلفت جماله الأنظار، و يبهت نوره الأبصار، و سيم رشيد، علي خده خال، قد أقبل نحو المحامل، و هو يقول: يا بني هاشم!


طأطئوا رؤوسكم و ابتعدوا علي المحامل، و اذا بامرأتين موقرتين من خلفه تخرجان من الدار، و تجران ذيولهما عفة و حياءا، قد حف بهما الجواري، فقدم ذلك الشاب الوسيم واحدا من تلك المحامل، و ثني رجله لتلك المرأتين الجليلتين، و أخذ بيديهما الامام الحسين عليه السلام و أركبهما في محملهما. قال الراوي: فلما ركبتا المحمل، سألت عنهما و عن الشاب الوسيم الذي ثني رجله لهما؟ فقيل: أما الشاب فهو قمر بني هاشم العباس بن أميرالمؤمنين عليه السلام، و أما المرأتان فهما السيدتان: زينب الكبري و أم كلثوم بنتا أميرالمؤمنين عليه السلام و بنتا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ذريته، الي آخر ما جاء في الخبر.

ثم ان السيدة زينب عليهاالسلام، مع علمها بما يجري عليها و علي موكب كربلاء من بلايا و رزايا في هذه الرحلة، شاركت أخاها الامام الحسين عليه السلام في سفره هذا مشاطرة له همومه، و هي مسرورة علي أنها في خدمة أخيها و امامها، و مبتهجة بذلك، و سار الموكب بها حتي خرج من حرم الله و أمنه، فاعترضه ابن عباس و أشار علي الامام الحسين عليه السلام - بعد أن رأي عدم استجابة الامام الحسين عليه السلام لطلبه من عدم الخروج من مكة و الانصراف عن التوجه الي العراق - قائلا: ان كان و لابد و قد عزمت علي الشهادة، فلماذا تصحب معك هذه النسوة و الأطفال؟ فسمعته عقيلة بني هاشم فلم تلبث أن نهرته بقولها: يا ابن عباس، تشير علي شيخنا و سيدنا أن يخلفنا هاهنا و يمضي وحده؟! لا و الله،بل نحيي معه و نموت معه، و هل أبقي الزمان لنا غيره؟ و بهذا الحماس و النشاط كانت السيدة زينب عليهاالسلام تشارك أخاها الامام الحسين عليه السلام سفره و تشاطره في مهمته.

و منها: أنها عليهاالسلام تركت حرم جدها، و مسقط رأسها، و بيتها و زوجها - طبعا باذن منه - و كل علائقها في الحياة، و صحبت أخاها الامام الحسين عليه السلام في سفره، مع علمها بعواقب هذه السفرة و نتائجها، فانها عليهاالسلام بذلك فضلت علي أثر محبتها لأخيها الامام الحسين عليه السلام أن تهجر الأمن و الأمان، و الدعة و الراحة، لتقع في الخوف و الرعب، و المتاعب و المصائب، و لذلك عندما طلب ابن عباس من الامام الحسين عليه السلام أن لا يصحب النساء معه في سفره هذا، اعترضت عليه، و نهرته و زجرته عن اقتراحه و طلبه،


و أصرت علي عدم مفارقتها لأخيها، و عدم القعود عن مسايرته و مواكبته.

و منها: أنها عليهاالسلام تحملت من أجل حبها لأخيها الامام الحسين ما لا يستطيع أحد علي تحمله و الصبر عليه، و ذلك دون أن تشتكي أو تبدي من نفسها تذمرا أو انزجارا.

الجزائري، الخصائص الزينبية،/240، 179 - 178، 175 - 173

(السفرة الثانية): سفرها مع أخيها الحسين عليه السلام من المدينة الي كربلاء. سافرت زينب عليهاالسلام في الموكب الحسيني المهيب من المدينة الي كربلاء، في عزو جلال و حشمة و وقار، تحملها المحامل، تحت رعاية أخيها الحسين عليه السلام، تحف بها الأبطال من عشيرتها، و تكتنفها الأسود الضارية من اخوتها و أبناء اخوتها و عمومتها كأبي الفضل العباس، و علي الأكبر، و القاسم بن الحسن، و أبناء جعفر و عقيل، و غيرهم من الهاشميين، و العبيد و الاماء طوع أمرها، و رهن اشارتها.

[...] لما عزم الحسين عليه السلام علي السفر من الحجاز الي العراق، استأذنت زينب عليهاالسلام من زوجها عبدالله بن جعفر أن تصاحب أخاها الحسين عليه السلام في سفرته هذه، فأذن لها، و من حينها انتقلت الي بيت أخيها عليه السلام، و تأهبت للخروج معه، و لما دخل عليه ابن عباس و أراد انصرافه عن المسير، كان آخر ما تكلم به عليه السلام مع ابن عباس أن قال له: ما تقول في قوم أخرجوا ابن بنت نبيهم من وطنه و داره و قراره، و حرم جده، و تركوه خائفا مرعوبا، لا يستقر في قرار، و لا يأوي الي جوار، يريدون بذلك قتله، و سفك دمائه لم يشرك بالله شيئا، و لم يرتكب منكرا و لا اثما؟ قال له ابن عباس: جعلت فداك يا حسين، ان كان لابد من المسير الي الكوفة، فلا تسر بأهلك و نسائك؛ فقال عليه السلام: يا ابن العم، اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في منامي و قد أمر بأمر لا أقدر علي خلافه، و انه أمرني بأخذهم معي؛ فقال عليه السلام: يا ابن العم، انهن ودائع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و لا آمن عليهن أحدا، و هن أيضا لا يفارقنني، فسمع ابن عباس بكاء من ورائه و قائلة تقول: يا ابن عباس، تشير علي شيخنا و سيدنا أن يخلفنا هاهنا و يمضي وحده؟ لا و الله، بل نحيي معه و نموت معه، و هل أبقي الزمان لنا غيره؟! فبكي ابن عباس بكاء شديدا


و جعل يقول: يعز و الله علي فراقك يا ابن العم. (قال) في الكبريت الأحمر: فالتفت و اذا المتكلمة هي زينب عليهاالسلام، كانت زينب عليهاالسلام تخص الحسين عليه السلام بالمحبة و المودة دون اخوتها، و كان عليه السلام يخصها كذلك. [...]

(و ذكر) بعض حملة الآثار أن أميرالمؤمنين عليه السلام لما زوج ابنته زينب عليهاالسلام من ابن أخيه عبدالله بن جعفر، اشترط عليه في ضمن العقد أن لا يمنعها متي أرادت السفر مع أخيها الحسين عليه السلام، و أراد عبدالله بن جعفر أن يصرف الحسين عن سفره، فلم ينصرف عليه السلام، فلما يئس منه أمر ابنيه عونا و محمدا بالمسير معه، و الملازمة في خدمته، و الجهاد دونه عليه الصلاة و السلام، (و لما سار الحسين عليه السلام) قاصدا الكوفة كان كل من يلقاه من الناس يحذره أهل الكوفة و غدرهم، و كان يقول عليه السلام: أيم الله لتقتلني الفئة الباغية، و ليسلطن عليهن من يذلهم.

النقدي، زينب الكبري، /95 - 94، 93

في عدد من خرج مع الحسين عليه السلام [12] الي كربلاء من [13] الرجال و النساء و الأطفال: اعلم أنه خرج مع الحسين من المدينة الي كربلاء من [14] أخواته اثنتا عشر منهن:

زينب الكبري بنت علي بن أبي طالب عليه السلام بنت فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الملقبة بالعقيلة. [...]

فهؤلاء ثلاثة عشر من أخواته خرجن معه من المدينة حتي أتين كربلاء. [...]

فهؤلاء ثمان من زوجات علي بن أبي طالب عليه السلام خرجن [15] من المدينة [16] مع بناتهن حتي أتين كربلاء.

و خرجت من المدينة أم كلثوم الصغري [17] بنت زينب الكبري مع زوجها القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب [18] حتي أتت كربلاء [19] . [...]


و خرجن من الجواري مع الحسين بن علي من المدينة تسع [20] أربع منهن لأخته زينب بنت علي و فاطمة و واحدة له و أربع منهن لزوجاته [21] .

فأما اللواتي كن مع أخته زينب:

1 - منهن (فضة) النوبية، علي ما رواه العسقلاني في الاصابة في باب النساء قال: فضة النوبية جارية فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. [...]

2 - و منهن (قفيرة) و يقال لها: مليكة بنت علقمة بن عبدالله بن أبي قيس. [...]

3 - و منهن (روضة) كانت مولاة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. [...]

4 - و منهن (أم رافع) زوجة أبي رافع القبطي و اسمه هرمز مولي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم. [...]

و أما الأربع اللواتي لأزواجه من الجواري منهن:

1 - (فاكهة) كانت جارية للحسين عليه السلام و هي تخدم في بيت الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين عليه السلام. [...]

2 - و منهن (حسنية). [...]

3 - و منهن (كبشة). [...]

4 - و منهن (مليكة) زوجة عقبة بن سمعان. [...]

فهؤلاء تسع من الجواري اللواتي خرجن مع الحسين عليه السلام حتي أتين كربلاء. [...]

و من الموالي و العبيد عشرة ثمانية منهم قتلوا و نجا منهم اثنان كما ذكرنا سابقا و من الجواري تسع فكل هؤلاء الذين ذكرناهم من النساء و الرجال و الأطفال و الذكور و الاناث و العبيد و الموالي و الجواري من حيث الجموع مع الطفل الرضيع علي الأصغر [22] مأئة و اثنان [23] و عشرون [24] الذين خرجوا مع الحسين بن علي من المدينة الي مكة ثم الي العراق.


أقول: فهؤلاء الذين ذكرناهم [25] غير اولئك الذين صحبوا الحسين عليه السلام بمكة [26] من الرجال و النساء حين اقامته هناك و الله العالم، انتهي [27] . [28] .


المازندراني، معالي السبطين، 237، 232، 231، 230، 229، 228، 227، 226/2، مساوي عنه: الزنجاني، وسيلة الدارين،/431 - 430، 427 - 422

و ذكر الأديب الفاضل الشيخ مهدي المازندراني أنه وجد في بعض الكتب: أنه لما أراد الحسين الخروج من المدينة اجتمع عنده أولاده و زوجاته و اخوانه و أخواته و بنو عمومته و أولاد أخيه الحسن عليه السلام و بناته و مواليه و الجواري و الخدم و كثير من أقربائه من بني هاشم ذكورا و اناثا و رجالا و نساء، و هم من حيث المجموع من الطفل الرضيع مائتان و اثنان و عشرون نفرا (222)، و هم الذين خرجوا مع الحسين من المدينة الي مكة ثم الي العراق فلما تهيأ للسير من المدينة الي مكة ثم الي العراق أمر الحسين عليه السلام باحضار مائتين و خمسين من الخيل للركوب و في خبر آخر: مائتين و خمسين ناقة فلما أحضر عنده أمر بسبعين ناقة للخيمة و أربعين ناقة لحمل القدور و الأواني و أدوات الأرزاق و ما يتعلق بها و ثلاثين ناقة لحمل الراوية و القرب لأجل الماء، و اثنا عشر ناقة لحمل الدراهم و الدنانير و الزعفران و العطريات و الورس و الأثواب و البرود اليمانية و ما يتعلق بهذه الأشياء.

الزنجاني، وسيلة الدارين،/52


تهيأ الحسين عليه السلام للخروج الي مكة، و أخذ معه أهل بيته و أصحابه، و أخذ معه أخته العقيلة زينب عليهاالسلام.

و عندما عزم الامام الحسين عليه السلام علي ترك مكة، دخل علي أخته زينب عليهاالسلام ليخبرها عزمه علي السفر الي العراق، و عندما علمت بالأمر تطيرت من هذا السفر قبل اتمام الحج، فقالت:«يا أخي يا حسين! اني تطيرت من هذا الوجه في هذه الأشهر الحرم [29] ، فأقم بنا يا أخي حتي تمضي علينا الأشهر الحرم».

فقال لها الحسين عليه السلام: «يا أختاه! اذا كان هذا الأمر قد سبق لنا في علم الله فما يكون العمل، فلابد لنا منه، و كل الأمور بيد الله تعالي».

فانصاعت لقضاء الله و قدره صابرة محتسبة.

الصادق، وليدة النبوة و الامامة، /109، 105

و في عام ستين للهجرة سافرت مع أخيها الحسين عليه السلام ريحانة رسول الله الي كربلاء - العراق - للمرة الثانية [بعد السفرة التي ذهبت مع أبيها أميرالمؤمنين عليه السلام].

الهاشمي، عقيلة بني هاشم، /44



پاورقي

[1] وقع في د: الحسين - مکررا.

[2] في د: الثلاثة.

[3] [في تسلية المجالس مکانه: قيل: جمع...].

[4] [تسلية المجالس: بعد أن وصل اليه کتاب مسلم بطاعة أهل العراق و حسن نياتهم و انقيادهم فعزم عليه‏السلام علي الخروج].

[5] [تسلية المجالس: بعد أن وصل اليه کتاب مسلم بطاعة أهل العراق و حسن نياتهم و انقيادهم فعزم عليه‏السلام علي الخروج].

[6] [لم يرد في تسلية المجالس].

[7] [لم يرد في تسلية المجالس].

[8] [تسلية المجالس: المحامل و قصد].

[9] [تسلية المجالس: المحامل و قصد].

[10] سوره‏ي يونس، آيه 41.

[11] چنان که در «ناسخ التواريخ» مرقوم است، چون امام حسين سلام الله عليه قصد فرمود که از مدينه‏ي متبرکه به مکه معظمه سفر کند، بفرمود تا محمل‏ها از بهر خواهران و دخترها بياراستند و از مدينه طيبه راه برداشتند.

در کتاب «اسرار الشهادة» در زير روايتي که در کيفيت خروج حضرت سيدالشهدا سلام الله عليه از مدينه مسطور مي‏دارد فاضل دربندي مي‏فرمايد: «بر اين روايت دست يافتم!» مي‏نويسد: راوي گفت: نزديک به چهل محمل بديدم که به پوشش حرير و ديبا مزين بود و امام حسين عليه‏السلام بفرمود تا بني‏هاشم محارم خود را بر محملها سوار کنند. در آن حال که به آن عظمت و اجلال نگران بودم.

ناگاه از سراي حسين عليه‏السلام جواني بلند بالا که خالي بر روي و رويي مانند ماه تابنده داشت، بيرون شد و همي‏گفت: «اي بني‏هاشم! از من دور شويد.»

آن گاه دو زن از سراي بيرون آمدند و از نهايت شرم و آزرم دامن کشان بودند و کنيزکان ايشان اطراف ايشان را فرو گرفته بودند و آن جوان بيامد و محملي حاضر ساخت و يک به يک را بازو بگرفت و بر زانو برآورد و بر محمل سوار کرد.

از يکي پرسيدم: «ايشان کيان باشند؟»

گفت: «يکي زينب و آن ديگر ام‏کلثوم، دو دختر اميرالمؤمنين عليهم‏السلام باشند.»

گفتم: «اين جوان کيست؟»

گفت: «ماه بني‏هاشم، عباس بن اميرالمؤمنين عليهم‏السلام است.»

و دو دختر حاضر شدند. يکي را با حضرت زينب و آن ديگر را با جناب ام‏کلثوم جا دادند. پرسيدم: «کيستند؟»

گفتند: «سکينه و فاطمه، دو دختر امام حسين عليه‏السلام هستند.»

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 203/1

و به روايت مسعود، ابن‏عباس عرض کرد: «ترک سفر کن که بر جناب تو مي‏ترسم کشته شوي و اگر ناچار تشريف مي‏بري، اهل و اولاد خود را اين جا بگذار؛ زيرا مي‏ترسم که کشته شوي؛ در حالي که به تو نظر مي‏کرده باشند.»

پس به روايت بعض معتبرين، صدايي شنيد که گوينده‏اي مي‏گويد: «اي پسر عباس! آيا اشاره مي‏کني به سيد و بزرگ ما که ما را از خود جدا کند و بگذارد. نه به خدا تا زنده‏ايم، از او جدا نمي‏شويم تا بميريم بمردن او.»

چون متوجه شد، ديد که زينب، دختر اميرالمؤمنين است.

قائني، الکبريت الاحمر، /118.

[12] [زاد في وسيلة الدارين: من المدينة].

[13] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[14] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[15] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[16] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[17] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[18] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[19] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[20] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[21] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[22] [زاد في وسيلة الدارين: الطفل الذي ولد للحسين في يوم عاشوراء].

[23] [وسيلة الدارين: ثلاث].

[24] [زاد في وسيلة الدارين: من].

[25] [زاد في وسيلة الدارين: من بني‏هاشم].

[26] [وسيلة الدارين: و المدينة و طريق مکة الي کربلاء من الأصحاب و الأنصار صلوات الله عليهم].

[27] [وسيلة الدارين: و المدينة و طريق مکة الي کربلاء من الأصحاب و الأنصار صلوات الله عليهم].

[28] سفر سيم: از مدينه به کربلا با اذن شوهرش جناب عبدالله بن جعفر طيار در موکب همايوني حسيني عليه‏السلام، باز با نهايت وقار و حشمت و عزت و جلالت، در کجاوه‏ها که غلامان و کنيزان و اصحاب حسيني در تحت امر او و برادران و برادرزادگان و بني اعمام و ديگر جوانان بني‏هاشم در دورش جمع، بخصوص حضرت ابوالفضل عباس بن علي عليه‏السلام حامل لواي حسيني که در پاسباني و رعايت مقامات شامخه‏ي آن عقيله‏ي بني‏هاشم همه گونه وظايف جانفشاني را معمول مي‏داشته است.

مدرس، ريحانة الادب، 327/8

و نيز در ص 128 گفته [است]: برخي از ارباب مقاتل مي‏نويسند: حضرت علي عليه‏السلام چون خواست زينب را به عبدالله بن جعفر عقد ببندد، شرط کرد که هر گاه حسين اراده‏ي سفر کند و زينب بخواهد با او باشد، عبدالله زينب را منع نکند. از اين رو عبدالله ميل نداشت که حضرت حسين به اين سفر برود. چه، نمي‏خواست بنا بر شرط سابق از مصاحبت زينب نسبت به حسين مخالفت نمايد؛ ولي نتوانست حسين را منصرف کند. عون و محمد پسران خود را براي کمک به مادرشان همراه فرستاد و شرط کرد، اگر جنگي پيش آمد، آن‏ها نيز به جنگ بپردازند.

و فاضل بيرجندي در کبريت احمر مي‏نويسد که: حضرت زينب چنان علاقه به برادر داشت که در هيچ خواهر و برادري ديده نشده است. او از طفوليت به حسين انس گرفته بود.

و بعضي از ارباب مقاتل نوشته‏اند: هنگامي که عبدالله بن عباس عرض کرد: «فما معني حملک هؤلاء النسوة: شما مي‏فرماييد که من مي‏روم کشته مي‏شوم. در اين صورت چرا زن‏ها را با خود مي‏بري؟»

اين وقت زينب سر از محمل بيرون آورد و فرمود: «يابن عباس! مي‏خواهي بين من و برادرم جدايي بينداري؟ هرگز من از او مفارقت نکنم.»

سفر سوم با برادرش حسين عليه‏السلام و ساير فرزندان اميرالمؤمنين عليه‏السلام از مدينه به جانب مکه معظمه در شب يکشنبه بيست و هشتم شهر رجب رفته‏اند، و سوم شهر شعبان سنة 60 از هجرت وارد مکه معظمه شدند. در اين سفر، خروج از مدينه آنچه را دربندي نوشته است، از کيفيت سوار شدن پردگيان حضرت حسين ممکن است هنگام خروج از مکه به سوي عراق اين تفصيلات روي داده است.

بالجمله، حضرت عليا مخدره زينب از سوم شهر شعبان تا روز هشتم ذي الحجه در مکه‏ي معظمه با کمال عظمت و جلالت روزگار به سر برد.

سفر چهارم روز هشتم ذي الحجه سنه 60 از مکه خيمه بيرون زدند، و اين موکب حسيني که محبوب قاطبه مسلمين جزيرة العرب بود، در کمال عزت و جلال و حشمت و وقار با محملها حرکت کردند و حضرت حسين رئيس قافله و با دستگاه سلطنتي با همه‏ي وسايل حتي عطريات کامل، به پرچم‏داري قمر بني‏هاشم و بزرگان جوانان بني‏هاشم و رؤساي قبايل و عشاير که تحف و هدايايي هم تقديم داشته بودند، حرکت کردند.

جوانان بني‏هاشم با شمشيرهاي برهنه از اولاد اميرالمؤمنين و حضرت امام حسن عليه‏السلام و امام حسين و اولاد جعفر و عقيل و بسياري از بزرگان اصحاب در اين سفر ملازم رکاب بودند و عليا مخدره اگر چه صورتا با کمال جلال و عظمت حرکت مي‏کرد که هنگام سوار شدن و پياده شدن جوانان بني‏هاشم پروانه‏وار دور محمل زينب را مي‏گرفتند، ولي چون حوادث آتيه در نظرش مکشوف بود، چشمي گريان و دلي آکنده از حزن و اندوه داشت [...].

از پيش، شدت علاقه‏ي حضرت زينب را به برادرش حسين ياد کرديم؛ لذا چون ديد که آن حضرت عازم سفر عراق است، آن مخدره آمد و از شوهرش عبدالله بن جعفر اجازه گرفت که با برادرش همراهي کند و در رکاب او باشد. عبدالله به حسب شرطي که در سابق ذکر شد که در ضمن عقد حضرت امير به عبدالله فرمود که هرگاه زينب بخواهد با حسين به سفر برود، او را مانع نشود، عبدالله آن مخدره را اجازه داد. او هم فوري به خانه‏ي حضرت حسين منتقل شد و خود را مهياي سفر کرد. حضرت والاي حسيني احترام فوق العاده‏اي براي اين خواهر قائل بود.

محلاتي، رياحين الشريعة، 76، 75، 42 - 41/3.

[29] أي شهر رجب و ذي‏القعدة و ذي‏الحجة و محرم.