بازگشت

مواجهة العقيلة زينب، لحفصة عند فرحتها بخروج عائشة علي أميرالمؤمنين


قال: و بلغ ذلك حفصة بنت عمر بن الخطاب، فأرسلت الي أم كلثوم فدعتها، ثم أخبرتها باجتماع الناس الي عائشة، كل ذلك لتغمها بكثرة الجموع الي عائشة.

قال: فقالت لها أم كلثوم: علي رسلك يا حفصة فانكم ان تظاهرتم علي أبي فقد تظاهرتم علي رسول الله صلي الله عليه و سلم فكان الله مولاه و جبريل و صالح المؤمنين و الملائكة بعد ذلك ظهير.

فقالت حفصة: يا هذه أعوذ بالله من شرك.

فقالت أم كلثوم: و كيف يعيذك الله من شري، و قد ظلمتني حقي مرتين، الاولي ميراثي من أمي فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم، و الثانية ميراثي من أبيك عمر بن الخطاب.

قال: و لامت النساء حفصة علي ذلك لوما شديا.

ابن أعثم، الفتوح (ط دار الفكر)، 108/1

و لما بلغ عائشة [1] نزول أميرالمؤمنين عليه السلام بذي قار، كتبت الي حفصة بنت عمر [2] : «أما بعد؛ فانا [3] نزلنا البصرة، و نزل علي بذي قار، و الله داق [4] عنقه كدق البيضة علي


الصفا، انه بذي قار بمنزلة الأشقر، ان تقدم نحر و ان تأخر عقر» [5] .

فلما وصل الكتاب الي حفصة استبشرت بذلك ودعت [6] صبيان بني تيم و عدي [7] ، و أعطت جواريها دفوفا و أمرتهن أن يضربن بالدفوف و يقلن: ما الخبر ما الخبر؟! علي كالأشقر، ان تقدم نحر و ان تأخر عقر.

فبلغ أم سلمة [8] (رضي الله عنها) اجتماع النسوة علي ما اجتمعن عليه [9] من سب أميرالمؤمنين عليه السلام و المسرة بالكتاب الوارد عليهن من عائشة [10] ، فبكت و قالت: أعطوني ثيابي حتي أخرج اليهن و أقع بهن.

فقالت أم كلثوم [11] بنت أميرالمؤمنين عليه السلام [12] أنا أنوب عنك، فانني أعرف منك [13] ؛ فلبست ثيابها و تنكرت و تخفرت [14] و استصحبت جواريها متخفرات، و جاءت حتي دخلت عليهن كأنها من النظارة، فلما رأت [15] ما هن فيه من العبث و السفه، كشفت نقابها، و أبرزت لهن وجهها، ثم قالت لحفصة: ان تظاهرت أنت [16] و أختك علي أميرالمؤمنين عليه السلام فقد تظاهرتما علي أخيه رسول الله صلي الله عليه و آله من قبل، فأنزل الله عزوجل فيكما


ما أنزل [17] ، و الله من وراء حربكما.

فانكسرت حفصة و أظهرت خجلا و قالت: انهن فعلن هذا بجهل؛ و فرقتهن في الحال، فانصرفن من المكان [18] .

المفيد، الجمل (من المصنفات)، 277 - 276/1؛ الكافية (من المصنفات)، 17 - 16/2 - 6 مساوي عنه: النقدي، زينب الكبري، /26 - 25

قال: و لما نزل علي عليه السلام بذي قار، كتبت عائشة الي حفصة بنت عمر: أما بعد، فاني أخبرك أن عليا قد نزل ذاقار، و أقام بها مرعوبا خائفا ما بلغه من عدتنا و جماعتنا، فهو بمنزلة الأشقر، ان تقدم عقر، و ان تأخر نحر، فدعت حفصة جواري لها يتغنين و يضربن بالدفوف، فأمرتهن أن يقلن في غنائهن: ما الخبر ما الخبر، علي في السفر، كالفرس الأشقر، ان تقدم عقر، و ان تأخر نحر [19] .

و جعلت بنات الطلقاء يدخلن علي حفصة، و يجتمعن لسماع ذلك الغناء.

فبلغ أم كلثوم بنت علي عليه السلام، فلبست جلابيبها، و دخلت عليهن في نسوة متنكرات، ثم أسفرت عن وجهها، فلما عرفتها حفصة خجلت، و استرجعت، فقالت أم كلثوم: لئن تظاهرتما عليه منذ [20] اليوم، لقد تظاهرتما علي أخيه من قبل، فأنزل الله فيكما ما أنزل [21] !


فقالت حفصة: كفي، رحمك الله، و أمرت بالكتاب فمزق، و استغفرت الله.

[22] قال أبومخنف: روي هذا جرير بن يزيد، عن الحكم، و رواه الحسن بن دينار، عن الحسن البصري.

و ذكر الواقدي مثل ذلك، و ذكر المدائني أيضا مثله [23] ، قال: فقال سهل بن حنيف في ذلك هذه الأشعار:



عذرنا الرجال بحرب الرجال

فما للنساء و ما للسباب!



أما حسبنا ما أتينا به؟

لك الخير من هتك ذاك الحجاب



و مخرجها اليوم من بيتها

يعرفها الذنب نبح الكلاب



الي أن أتانا كتاب لها

مشوم فيا قبح ذاك الكتاب! [24] .


ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، 13/14 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 91 - 90/32؛ البحراني، العوالم (المستدرك)، 1013/2 - 11

(و مما يدل) علي شرف قدرها و علو منزلتها منا نقله بعض المتتبعين للآثار أن بعض النساء تلقت كتابا من أختها في أثناء وقعة الجمل و فيه: (ما الخبر ما الخبر، ان عليا كالأشقر، ان تقدم عقر و ان تأخر نحر)، فجمعت هذه المرأة نساء قومها، و صرن يضربن بالدفوف و يرددن ذلك الكلام، فأخبرت زينب عليهاالسلام بذلك، فعمدت الي توبيخهن، فقالت لها أم سملة زوجة النبي: أنت ابنة أميرالمؤمنين و عقيلة آل أبي طالب، قري في مكانك و دعيني أخرج اليهن و أوبخهن، فأبت الا أن تخرج نفسها اليهن، و تزيت بزي الجواري، و خرجت تحف بها الاماء و معها أم سلمة و أم أيمن حتي دخلت علي النسوة، فلما رأتها المرأة استحيت و فرقت النساء، و قالت لها: انهن فعلن ذلك بجهل، فقالت لها زينب عليهاالسلام: ان تظاهرتما علي أبي فلقد تظاهرتما علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من قبل، و عادت الي بيتها.

النقدي، زينب الكبري، /25



پاورقي

[1] هي عائشة بنت أبي‏بکر، تکني أم‏عبدالله، زوج النبي صلي الله عليه و آله، راجع: الطبقات الکبري 58/8، الاستيعاب 356/4، أسد الغابة 501/5، الاصابة 359/4، تهذيب التهذيب 461/12، سير أعلام النبلاء 135/2.

[2] هي حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوية، زوج النبي صلي الله عليه و آله، راجع، الطبقات الکبري 81/8، الاستيعاب 268/4، أسد الغابة 425/5، العبر 36/1، الاصابة 273/4، تهذيب التهذيب 439/12، سير أعلام النبلاء 227/2.

[3] ق، ط: فلما.

[4] «و الدق: الکسر و الرض في کل وجه، و قيل: هو أن تضرب الشي‏ء بالشي‏ء حتي تهشمه»، لسان العرب، ج 10، ص 110 (دقق).

[5] هذا مثل يضرب لمن وقع بين شرين لا ينجو من أحدهما، و أول من قال به لقيط بن زرارة يوم جبلة و کان علي فرس له أشقر. انظر کتاب الأمثال لابن سلام، ص 262، و جمهرة الأمثال، ج 2، ص 128 - 127.

[6] [زينب الکبري: الصبيان].

[7] [زينب الکبري: الصبيان].

[8] هي أم‏سلمة و اسمها هند بنت أبي‏أمية حذيفة، زوج النبي صلي الله عليه و آله، راجع: الطبقات الکبري 86/8، الجرح و التعديل 464/9، الاستيعاب 454/4، أسد الغابة 560/5، العبر 48/1، تهذيب التهذيب 483/12، الاصابة 458/4، سير أعلام النبلاء 201/2.

[9] [لم يرد في زينب الکبري].

[10] [لم يرد في زينب الکبري].

[11] هي أم‏کلثوم بنت أميرالمؤمنين علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام، راجع: الطبقات الکبري 463/8، الاستيعاب 490/4، أسد الغابة 614/5، الاصابة 492/4، سير أعلام النبلاء 500/3.

[12] [زاد في زينب الکبري: و هي زينب بقرينة النقل الأول].

[13] [زاد في زينب الکبري، بهن].

[14] «تخفرت: اشتد حياؤها» لسان العرب، ج 4، ص 253 (خفر).

[15] ط: الي.

[16] م، ق: - أنت.

[17] أشارت عليهاالسلام الي الآيتين 3 و 4 من سورة التحريم (66)، اللتين نزلتا في عائشة و حفصة، کما جاء في صحيح البخاري (197/6) کتاب التفسير، سورة التحريم، و في صحيح مسلم (190/4) ب 5. لاحظ رواة الحديث و مصادره في تفسير الجري (ص 325) الحديث 68 و تخريجه ص 535.

[18] مثالب النواصب، ج 3، الورقة 37 و 38، و الدر النظيم، ج 1، الورقة 123، [و زاد في زينب الکبري: و في البحار نقلا عن أبي‏مخنف: ان الذي قلنه في غنائهن: (ما الخبر ما الخبر، علي في سفر: کالفرس الأشقر، ان تقدم عقر، و ان تأخر نحر)].

[19] جاء في هامش البحار: و الحديث رواه أيضا يوسف بن حاتم الشامي في قصة حرب الجمل من کتاب الدر النظيم الورق 114.

[20] [لم يرد في البحار].

[21] اشارة الي ما أجرمت علي و زميلتها علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حتي نزلت في تهديدهما و عظم جرمهما الآية الأولي الي الآية الرابعة من سورة التحريم: (66) و هذا نص الآية الرابعة: (ان تتوبا الي الله فقد صغت قلوبکما، و ان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه و جبريل و صالح المؤمنين و الملائکة بعد ذلک ظهير).

[22] [جاء هذا في هامش البحار].

[23] [جاء هذا في هامش البحار].

[24] چون عايشه همت خروج کرد، شتر از براي او بياوردند، سخت و بزرگ و بلند و عسکر نام. عايشه چون نام عسکر شنيد، از خروج اباکرد و گفت: «مرا رسول خبر داد و فرمود: يا عايشه! خود را نگهدار که بر شتر عسکر نام سوار شوي و به حرب روي و سگان «حوأب» بر شتر تو جهند.»

طلحه و زبير لباس شتر بگردانيدند و او را مغرور کردند و در آن جا نشاندند. آخر، عايشه آواز به قتال و محاربه‏ي با علي به طلب خون عثمان بلند کرد. ام‏سلمه منادي فرمود: «نبايد که هيچ کس به حرب علي رود که آن کس که به حرب او رود، کافر باشد و عاصي.»

و طلحه و زبير عوام و سعد و مروان حکم و عبدالرحمان و محمد بن طلحه و عبدالرحمان اسيد و عبدالله حکيم حزام و ايشان را ابناء الطلقا خواندندي. با عايشه بيرون رفتند و مروان حکم، سعيد العاص را به حرب و خروج به طلب خون عثمان دعوت کرد. سعيد گفت: «اي مروان! اين جمله که با تو همراهند، کشندگان عثمانند و با تو مي‏آيند.» مروان او را رها کرد.

مالک اشتر نامه‏اي به عايشه نوشت که: «از خدا بترس که تو را فرموده است: «و قرن في بيوتکن»! و پرده رسول مدر که بدنامي رسول است که زن او در ميان لشگر رود و حرب کند.»

عايشه گفت: «مالک اين سخن از آن سبب مي‏گويد که او نيز سعي کرد به قتل عثمان.»

اميرالمؤمنين با هفتصد مرد بيامد و به ذي قار فرود آمد. عايشه چون بدانست، نامه‏اي به حفصه نوشت که: «علي به ذي قار فرود آمد و زهره‏ي آن ندارد که پيش آيد يا بازگردد.» با اين عبارت: «ان تقدم نحر، و ان تأخر عقر»، يعني: اگر پيش آيد، سر او بريده شود و اگر برگردد، پي کرده شود.»

چون نامه به حفصه رسيد، مغنيات را بخواندند و اين معني را به نظم آوردند و بر آن دفوف مي‏زدند: «صدق رسول الله البغض يتوارث» عداوت از پدران به ميراث رسيد به دختران.»

دختر اميرالمؤمنين، ام کلثوم از اين حال خبردار شد. روي بپوشيد و به خانه‏ي حفصه رفت و آن مهملات که مي‏گفتند، شنيد و به آخر روي باز کرد. چون حفصه او را بديد، خجل شد و نامه‏ي عايشه را بدريد و از آن فعل عذر خواست. ام‏کلثوم گفت: «امروز تو و عايشه متظاهر شديد و به قتل پدر من و پيش از اين با پدران خود متظاهر بوديد بر قتل رسول حق تعالي. کيد شما کفايت کرد؛ کما قال تعالي: (و ان تظاهرا عليه فان الله هو مولاه و جبريل و صالح المؤمنين و الملائکة بعد ذلک ظهير) (تحريم 4).»

پس گفت:«ظلم تو و عايشه و پدران شما بر خاندان ما قديمي است.»

ام‏الفضل، مادر ابن‏عباس چون عايشه از منزل بيرون رفت، نامه‏اي نوشت و به دست مردي داد از جهينه و گفت: «شتر را نيک بران و اين نامه را به علي رسان و اگر تو را شتر بميرد، عوض آن بر من است.»

آن مرد نامه ببرد و به علي داد و خروج عايشه را بر خلق اعلام کرد.

عماد الدين طبري، کامل بهائي، /167 - 166

ابن ابي‏الحديد اين حديث را از ابوالطفيل مي‏نويسد: چون مردم کوفه راه با ذي قار نزديک کردند، علي عليه‏السلام با مردم خويش فرمود: «يأتيکم من الکوفة اثنا عشر ألف رجل و رجل واحد؛ از مردم کوفه دوازده هزار کس به زيادت يک تن به نزد شما مي‏رسند و چون به شمار گرفتند، يک تن فزوني و کاستي نداشت.»

بالجمله چون راه نزديک کردند؛ اميرالمؤمنين ايشان را پذيره کرد و ترجيب و ترحيب گفت و نواخت و نوازش فرمود. آن گاه گفت: «اي مردم کوفه! چنان کنم شهر شما مرکز دين و قبله اسلام باشد و من از همه جهان، شهر شما را از بهر نشيمن خود اختيار کردم تا بعد از فتح بصره به آن جا خواهم شد و شما را از ديگر مردمان برگزيدم و بستودم. چه شما با کفار عجم مصاف‏ها داديد و مسلماني را در روزي پهن کرديد. اکنون شما را بخواندم که مرا نيرو دهيد تا اين برادران ما که با ما انديشه‏ي مبارزت و مناطحت دارند؛ نخست نصيحت کنيم. باشد که بپذيرند؛ و اگر نه ايشان را به حال خود گذاريم و مدارا کار کنيم و اگر بر ما از در ستيز و آويز درآيند و ما را در محاربت خويش بيچاره کنند، ما نيز يکباره دل بر مدافعت و منازعت افکنيم و خداي را بخوانيم تا بر ايشان نصرت و فيروزي بخشد.»

کوفيان گفتند: «يا اميرالمؤمنين! ما اطاعت تو را چون طاعت يزدان واجب داشته‏ايم و جان و مال در راه تو گذاشته‏ايم. به هر چه فرمان کني بي‏حجتي بپذيريم و شرط متابعت به پاي بريم.»

لاجرم اميرالمؤمنين ايشان را در ذي قار فرود آورد تا خيمه‏ها برافراختند و با دل قوي و عزمي ثابت جاي کردند.

در خبر است که در ايام وقوف اميرالمؤمنين علي در ذي قار، عايشه به سوي حفصه دختر عمر بن الخطاب مکتوب کرد که: «اي حفصه! تو را خبر مي‏دهم که علي ابوطالب در ذي قار لشکرگاه کرد؛ لکن گاهي که از کثرت سپاه و عدت ما آگاه شد، سخت خائف و ترسناک گشت. اينک اشقري را ماند که اگر پيش شود، عقر گردد و اگر واپس رود، نحر شود.» چون اين نامه به حفصه رسيد، کنيزکان را بفرمود تا دف‏ها به دست کردند و به اين کلمات تغني ساختند و دف بنواختند:

«ما الخبر ما الخبر، علي في السفر، کالفرس الأشقر (فرس أشقر: اسبي است که رنگ آن قرمز و زرد است.)، ان تقدم عقر، و ان تأخر نحر».

بنات الطلقا چون اين بدانستند، به خانه‏ي حفصه درآمدند و گوش برين ترانه نهادند و استماع غنا کردند. اين خبر به ام‏کلثوم، دختر علي عليه‏السلام بردند. ام‏کلثوم جلباب خويش بپوشيد و در ميان زنان متنکرا به خانه حفصه در رفت و چون اين کردار را مشاهدت کرد، پرده از ديدار برگرفت. حفصه چون چشمش بر ام‏کلثوم افتاد، فراوان شرمگين و خجلت زده گشت. ام‏کلثوم گفت: «اين خصومت با علي آن روز آورديد که با پيغمبر نيز به کار بستيد و خداوند قرآن در حق شما فرود کرد.»

حفصه گفت: «سخن کوتاه کن که خداوند تو را رحمت کند!» و مکتوب عايشه بدريد. سهل بن حنيف که از جانب اميرالمؤمنين علي عليه‏السلام در مدينه حکومت داشت، در اين معني اين شعر بپرداخت:



عذرنا الرجال بحرب الرجال

فما للنساء و ما للسباب



أما حسبنا ما أتينا به

لک الخير من هتک ذاک الحجاب



و مخرجها اليوم من بيتها

يعرفها الذنب نبح الکلاب



الي أن أتانا کتاب لها

مشوم فيا قبح ذاک الکتاب



سپهر، ناسخ التواريخ اميرالمؤمنين عليه‏السلام، 110 - 108/1.