بازگشت

كناها و ألقابها


و كانت زينب بنت علي تكني أم الحسن [...] و هي زينب الكبري.

المجدي، /18

زينب الكبري [...] تكني أم الحسن. [1] .


آل بحرالعلوم، تحفة العالم، 231/1 مساوي عنه: النقدي، زينب الكبري، /29؛ البحراني، العوالم (المستدرك)؛ 956/2 - 11؛ دخيل، أعلام النساء، /79

فقد اختلف في كنية عقيلة بني هاشم زينب الكبري عليهاالسلام، فبعض قال: ان كنيتها: أم الحسن، و بعض قال: ان كنيتها، أم كلثوم، كما يظهر من نسبة بعض الخطب الي أم كلثوم، أنها عليهاالسلام هي المعنية بها.

و عليه: فان القول الثاني هو الأقوي، و يؤيده الخبر الذي سبق عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، حيث شبهها فيه بخالتها أم كلثوم بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فأنه يحتمل أن رسول الله لما رآها تشبه خالتها أم كلثوم كناها بكنيتها، و ذلك علي ما هو المتعارف لدي العرف من جعل الاسم و الكنية علي أحد بسبب الشبه الموجود بينه و بين صاحب الاسم و الكنية.

[اتحاد الاسم و الكنية]: و هذا لا يتنافي أيضا مع تسمية أختها باسم أم كلثوم، اذ كثيرا ما يجعل الاسم الواحد، أو الكنية الواحدة، أو اللقب الواحد، لعدة من الاخوة


و الأخوات لحكمة ما، كما يذكر عن الامام الحسين سيدالشهداء عليه السلام، بأنه لشدة علاقته بأبيه و حبه و اخلاصه له، كان قد سمي كل أولاده الذكور باسم أبيه علي عليه السلام، غير أنه لأجل رفع الاشتباه فيما بينهم قيدها: بالأكبر، و الأوسط، و الأصغر، حتي أن البعض لما انتقد الامام الحسين عليه السلام علي ذلك، أجابه عليه السلام: بأن الله تعالي لو وهب له مائة ولد ذكر، لسماهم جميعا باسم أبيه علي عليه السلام، و ذلك لفرط حبه له و شدة علاقته به.

[كنيتها عليهاالسلام يشعر بالمدح و التعظيم]: و علي كل حال: فان كان كنيتها عليهاالسلام أم كلثوم، فهو لا يخلو من المدح و التعظيم، لأن «كلثوم» بضم الكاف، و سكون اللام، و ضم الثاء المثلثة، و الواو و الميم الساكنتين. يقال - من حيث اللغة - لمن له وجه باسم منبسط، و فير اللحم و كثيره، فيشبه معناه معني زينب المأخوذ لغة من: «زنب» علي ما سبق، و لا يخفي لطف هذا التشابه بين الاسم و الكنية.

نعم، ان عقيلة بني هاشم، و كريمة آل أبي طالب: زينب الكبري عليهاالسلام كانت تكني بأم كلثوم، حتي ما قبل واقعة كربلاء المفجعة، ولكن بعد واقعة كربلاء الدامية، تبدل كنيتها لكثرة ما أصابها من المصائب و المحن، و ما تجرعته من الهموم و الغموم، من أم كلثوم الي: أم المصائب، فصارت تكني بعد ذلك ب «أم المصائب» سلام الله عليها. [...]

اللقب: هو ما يسمي به الانسان بعد اسمه العلم، من لفظ يدل علي المدح أو الذم، و لما كانت هذه السيدة المباركة جامعة لكل الفضائل و الكمالات، و حاوية علي الخصال الحميدة و الصفات الخيرة، كان البيان عاجزا و القلم قاصرا عن ذكر قليل من كثير ما اتصفت به سلام الله عليها من الفضائل و المناقب، فالمدح في حقها عليهاالسلام يكون كما قال الشاعر:



ألا أن ثوبا خيط من نسج تسعة

و عشرين حرفا عن معاليه قاصر



لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله، و لذلك نذكر بعض الألقاب التي اشتهرت عليهاالسلام بها، و نترك البعض الآخر لنذكره ضمن الخصائص الآتية ان شاء الله تعالي، و أما الذي نذكره هنا من ألقابها عليهاالسلام فهو كالتالي:


الصديقة الصغري. العقيلة الكبري. ولية الله العظمي. الراضية بالقدر و القضاء، أمينة الله. محبوبة المصطفي. قرة عين المرتضي. نائبة الزهراء عليهاالسلام. شقيقة الحسن المجتبي. شريكة الحسين سيدالشهداء. العالمة غير المعلمة. الفهمة غير المفهمة. الزاهدة. الفاضلة. العاقلة. الكاملة. العاملة. العابدة. المحدثة. المخبرة. الموثقة. المظلومة. الوحيدة. الفصيحة. البليغة. الشجاعة. كعبة الرزايا. عقيلة حيدر. عقيلة قريش. عقيلة بني هاشم، عقيلة خدر الرسالة. رضيعة ثدي الولاية.

الجزائري، الخصائص الزينبية، /53 - 51، 48 - 47

و سميت أم [2] المصائب، و حق لها أن تسمي بذلك؛ فقد شاهدت مصيبة وفاة [3] جدها الرسول صلي الله عليه و سلم، [4] و مصيبة وفاة أمها الزهراء عليهاالسلام و محنتها، و مصيبة قتل أبيها أميرالمؤمنين عليه السلام، و محنة و مصيبة شهادة أخيها الحسن بالسم و محنته، و المصيبة العظمي بقتل أخيها الحسين عليه السلام من مبتداها الي منتهاها [5] ، و قتل ولديها عون و محمد مع خالهما أمام عينها، و حملت أسيرة من كربلاء الي الكوفة، و أدخلت علي ابن زياد الي مجلس الرجال، و قابلها بما اقتضاه لؤم عنصره، و خسة أصله من الكلام الخشن الموجع، و اظهار الشماتة الممضة، و حملت أسيرة من الكوفة الي ابن آكلة الأكباد بالشام، و رأس أخيها و رؤوس ولديها و أهل بيتها أمامها علي رؤوس الرماح طول الطريق، حتي دخلوا دمشق علي هذه الحال، و أدخلوا علي يزيد في مجلس الرجال و هم مقرنون بالحبال. قال المفيد: فرأي هيئة قبيحة، و أظهر السخط علي ابن زياد، ثم أفرد لهن و لعلي بن الحسين دارا، و أمر بسكوتهم، و قال لزين العابدين: كاتبني من المدينة، [6] و أنه الي [7] كل حاجة تكون [8] ، و لما عادوا، أرسل معهم النعمان بن بشير و أمره أن يرفق بهم في الطريق، و لما غزا جيشه المدينة أوصي مسرف بن عقبة بعلي بن الحسين عليهماالسلام، و ذلك لما رأي من نقمة الناس عليه، فأراد أن


يتلافي ما فرط منه، و هيهات كما قال الشريف الرضي:



وود أن يتلافي ما جنت يده

و كان ذلك كسرا غير مجبور



و كان لزينب في وقعة الطف المكان البارز في جميع الحالات و في المواطن كلها، فهي التي كانت تمرض العليل و تراقب أحوال أخيها الحسين عليه السلام [9] ساعة فساعة [10] ، و تخاطبه و تسأله عند كل حادث، و هي التي كانت تدبرا أمر العيال و الأطفال، و تقوم في ذلك مقام الرجال، و هي التي دافعت عن زين العابدين لما أراد ابن زياد قتله، و خاطبت ابن زياد بما ألقمه حجرا حتي لجأ الي ما لا يلجأ اليه ذو نفس كريمة، و بها لاذت فاطمة الصغري [11] و أخذت بثيابها لما قال الشامي ليزيد: هب لي هذه الجارية، فخاطبت يزيد بما فضحه و ألقمته حجرا حتي لجأ الي ما لجأ اليه ابن زياد. و الذي يلفت النظر أنها في ذلك الوقت كانت متزوجة بعبدالله بن جعفر، فاختارت صحبة أخيها علي البقاء عند زوجها، و زوجها راض بذلك مبتهج به، و قد أمر ولديه بلزوم خالهما و الجهاد بين يديه، ففعلا حتي قتلا. و حق لها ذلك، فمن كان لها أخ مثل الحسين و هي بهذا الكمال الفائق، لا يستغرب منها تقديم أخيها علي بعلها. [12] .

الأمين، أعيان الشيعة، 137/7 مساوي عنه: البحراني، العوالم (المستدرك)، 960/2 - 11

و تكني بأم كلثوم كما تكني بأم الحسن أيضا، و لم نقف له علي حقيقة؛ و يقال لها: زينب الكبري للفرق بينها و بين من سميت باسمها من أخواتها، و كنيت بكنيتها؛ كما أنها تلقب [13] بالصديقة الصغري للفرق بينها و بين أمها الصديقة الكبري فاطمة الزهراء عليهاالسلام [14] ؛ و تلقب بالعقيلة، و عقيلة بني هاشم، و عقيلة الطالبيين - و العقيلة هي المرأة الكريمة علي


قومها، العزيزة في بيتها و زينب فوق ذلك - و بالموثقة، و العارفة، و العالمة غير المعلمة، و الفاضلة، و الكاملة، و عابدة آل علي، و غير ذلك من الصفات الحميدة و النعوت الحسنة، و هي أول بنت ولدت لفاطمة صلوات الله عليها في أشهر الأقوال، و هي القول الذي نعتمد عليه و نختاره؛ و قيل أول بنات فاطمة اسمها رقية و كنيتها أم كلثوم، و هي التي تزوجها عمر بن الخطاب و أولدها زيدا، و ماتت في حياة أخيها الحسن بن علي عليه السلام، و الصحيح المشهور هي ما اعتمدنا عليه، أما أم كلثوم فسيأتي تحقيق اسمها و أخوالها ان شاء الله تعالي عند تحقيق موضع قبرها عليهاالسلام، و مما يدلنا علي [15] أنها أكبر بنات فاطمة أن الرواة في أيام الاضطهاد كانوا اذا أرادوا الرواية عن علي عليه السلام يقول الرجل منهم: هذه الرواية عن أبي زينب، كما نقل ذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج، و انما كنوا أميرالمؤمنين عليه السلام بهذه الكنية؛ لأن زينب عليهاالسلام كانت الأكبر من ولد بعد الحسنين عليهماالسلام، و لم يكن يعرف بهذه الكنية عند أعدائه. [16] [17] .

النقدي، زينب الكبري، /17


شاءت الأقدار أن تلقي بالسيدة الحوراء في أحضان المصائب و الأحزان منذ الطفولة الي آخر يوم في حياتها، فمن يقف علي سيرتها يجد سلسلة من حلقات متصلة من الآلام منذ البداية حتي النهاية.

و أي انسان خلت أم تخلو حياته من الهموم و الأكدار، حتي أصحاب السلطان و الجاه و الثراء لا منجاة لهم من ضربات الزمان، و طوارئ الحدثان، و قديما قيل: اذا أنصفك الدهر فيومان: يوم لك و يوم عليك. و من الذي حقق جميع رغباته، و لم يفقد قريبا من أقربائه، و عزيزا من أعزائه؟

ولكن من غير المألوف و المعروف أن يعيش «انسان» في خضم علي المحن و الأرزاء، كما عاشت السيدة زينب التي انهالت عليها الشدائد من كل جانب الواحدة تلو الأخري،


حتي سميت أم المصائب، و أصبحت هذه الكنية علما خاصا بها.

فقد شاهدت وفاة جدها رسول الله، و تأثيرها علي المسلمين بعامة و علي أمها و أبيها و أهل بيتها بخاصة [...]

شاهدت زينب وفاة جدها الرسول، و ما تركه من آثار، و شاهدت محنة أمها الزهراء، و ندبها لأبيها في بيت الأحزان، و دخول من دخل الي خدرها، و انتهاك حرمتها، و اغتصاب حقها، و منع ارثها، و كسر جنبها، و اسقاط جنينها، و سمعتها و هي تنادي فلا تجاب، و تستغيث فلا تغاث، و كلنا يعلم علاقة البنت بالأم، و تطلعها اليها، و تأثرها بها تلقائيا و بدون شعور.

و شاهدت قتل أبيها أميرالمؤمنين، و أثر الضربة في رأسه، و سريان السم في جسده الشريف، و دعوعه الطاهرة الزكية تفيض علي خديه، و هو يقلب طرفه بالنظر اليها، و الي أخويها الحسنين.

و شاهدت أخاها الحسن أصفر اللون يجود بنفسه، و يلفظ كبده قطعا من أثر السم [18] و رأت عائشة تمنع من دفنه مع جده، و تركب بغلة، و تصيح: و الله لا يدفن الحسن هنا أبدا.

أما ما شاهدته في كربلاء، و حين مسراها الي الكوفة و الشام مع العليل و النساء و الأطفال فيفوق الوصف، و قد وضعت فيه كتب مستقلة.

هكذا كانت حياة السيدة، و بيئتها من يومها الأول الي آخر يوم، حياة مشبعة بالأحزان، متخمة بالآلام لا تجد منها مفرا، و لا لها مخرجا.

و بعد هذه الاشارة نقف قليلا لنري كيف قابلت السيدة هذه الصدمة و الأحداث الجسام: هل أصابها ما يصيب النساء في مثل هذا الحال من الاضطراب و اختلال الأعصاب؟ هل هيمنت عليها العاطفة العمياء التي لا يبقي معها أثر لعقل و لا دين؟ و بالتالي هل خرجت


عن حدود الاتزان و الاحتشام؟ حاشا بنت النبي و فاطمة و علي، و أخت الحسنين، و حفيدة أبي طالب أن تنهزم أمام النكبات، و تستسلم للضربات، حاشا النفس الكبيرة أن تتمكن منها العواطف، أو تزعزعها العواصف، فلقد تحولت تلك المحن و المصائب بكاملها الي عقل و صبر و ثقة بالله، و كشفت كل نازلة نزلت بها عن معني من اسمي معاني الكمال و الجلال، و عن سر من أسرار الايمان النبوي المحمدي، ان اعتصامها بالله، و ايمانها به تماما كايمان جدها رسول الله صلي الله عليه و آله.

و ليس في قولي هذا أية شائبة من المغالاة، مادمت أقصد الايمان الصحيح الكامل الذي لا ينحرف بصاحبه عن طاعة الله و مرضاته مهما تكن الدوافع و الملابسات. و أي شي ء أدل علي هذه الحقيقة من قيامها بين يدي الله للصلاة ليلة الحادي عشر من المحرم، و رجالها بلا رؤوس علي وجه الأرض تسفي عليهم الرياح، و من حولها النساء و الأطفال في صياح و بكاء، و دهشة و ذهول، و جيش العدو يحيط بها من كل جانب، ان صلاتها في مثل هذه الساعة تماما كصلاة جدها رسول الله في المسجد الحرام، و المشركون من حوله يرشقونه بالحجارة، و يطرحون عليه رحم شاة، و هو ساجد لله عز و علا، و كصلاة أبيها أميرالمؤمنين في قلب المعركة بصفين، و صلاة أخيها سيدالشهداء يوم العاشر، و السهام تنهال عليه كالسيل.

و لا تأخذك الدهشة - أيها القارئ - اذا قلت: ان صلاة السيدة زينب ليلة الحادي عشر من المحرم كانت شكرا لله علي ما أنعم، و انها كانت تنظر الي تلك الأحداث علي انها نعمة خص الله بها أهل بيت النبوة من دون الناس أجمعين، و انه لولاها لما كانت لهم هذه المنازل و المراتب عند الله و الناس، و لا يشك مؤمن عارف بأن أهل البيت لو سألوا الله سبحانه دفع الظلم عنهم، و ألحوا عليه في هلاك الظالمين لأجابهم الي ما سألوا، كما لا يشك مسلم بأن رسول الله لو دعا علي مشركي قريش لاستجاب دعاءه [19] ، ولكنهم لو


دعوا و استجاب لم تكن لهم هذه الكرامة التي نالوها بالرضا و الجهاد، و القتل و الاستشهاد، و في هذا نجد تفسير قول الحسين عليه السلام: «رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر علي بلائه، و يوفينا أجور الصابرين»، و قول أبيه أميرالمؤمنين، و هو يجيب عن هذا السؤال: كيف صبرك اذا خضبت هذه من هذه؟ فقال: «ليس هذا من مواطن الصبر، ولكن من مواطن البشري و الشكر».

و زينب هي بنت أميرالمؤمنين، لا تعدوه في ايمانها، و لا في نظرها الي طريق الخلود و الكرامة، و لذا لم تترك الصلاة شكرا لله، حتي ليلة الحادي عشر من المحرم، و حين مسيرها مسبية الي الكوفة و الشام، و حمدت الله، و هي أسيرة في مجلس يزيد علي أن ختم الله للأول من أهل البيت بالسعادة، و للآخر بالشهادة و الرحمة.

مغنية، الحسين و بطلة كربلاء، /192 - 188

كنيتها: أم الحسن و أم كلثوم [20] .

لقبها: العقيلة، العارفة، الموثوقة، العالمة، الفاضلة، الكاملة، عقيلة بني هاشم، عابدة آل محمد.

الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة، /9

شاءت الأقدار و الصدف أن تصبح حياة الحوراء زينب بنت علي و فاطمة محفوفة بسلسلة من الآلام منذ البداية و حتي النهاية، و أن تتعرض لتلك الأحداث الجسام منذ طفولتها حتي النفس الأخير من حياتها.

صحيح أن الانسان لا يمكن أن ينجو من البلاء و النكبات، و أن يحقق كل رغباته و ما


يطمح اليه في حياته، و أيا كان الانسان، فان حياته لا تخلو من الهموم و المتاعب و الآلام من غير فرق بين عامة الناس و بين ذوي الجاه و السلطان و الثراء.

الا أنه من غير المألوف أن يكون الانسان مستهدفا للمحن و المصائب منذ طفولته و حتي آخر لحظة من حياته، و أن يعيش في خضم الأحداث و المصائب كما عاشت عقيلة الهاشميين، التي أحاطت بها الشدائد و النوائب من كل جهاتها، و توالت عليها الواحدة تلو الأخري، حتي و كأنها و اياها علي ميعاد.

و أصبحت الحوراء تعرف بأم المصائب أكثر مما تعرف باسمها.

الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة، /48

و تكني أم كلثوم، و أم الحسن، و يقال لها: زينب الكبري، للفرق بينها و بين من سميت باسمها من أخواتها.

و تلقب بالصديقة الصغري، للفرق بينها و بين أمها الصديقة الكبري فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين. و تلقب أيضا بالعقيلة، و عقيلة بني هاشم، و عقيلة الطالبيين، و تلقب بالموثقة، و العارفة، و العالمة غير المعلمة، و الفاضلة، و الكاملة، و عابدة آل علي عليه السلام.

الهاشمي، عقيلة بني هاشم، /6 - 5

و قال العلامة السيد حسن صدرالدين العاملي في كتاب (نزهة أهل الحرمين): زينب الكبري بنت أميرالمؤمنين و كنيتها أم كلثوم.

الزنجاني، وسيلة الدارين، /423



پاورقي

[1] و کنيت اين حضرت را چنان چه صاحب عمدة الطالب نوشته است، ام‏الحسن بوده است. در کتاب ناسخ التواريخ نيز آن حضرت را به اين کنيت مکناة دانسته، و در هر دو کتاب نيز مسطور است که اميرالمؤمنين عليه‏السلام را دختري است که او را ام الحسن مي‏ناميدند. اختلافي که ما بين ناسخ التواريخ و عمدة الطالب است، در ترتيب شوهر او است.

و به اين صورت از آنان که از ناسخ التواريخ مستبعد دانسته‏اند که: با اين که اميرالمؤمنين را دختري ام‏الحسن نام است، چگونه زينب را نيز ام‏الحسن کنيت باشد؟ بعيد است؛ چه اولا اگر استبعادي باشد، از مثل صاحب عمدة الطالب فاضل عالم نسابه است.

ديگر اين که در اولاد ائمه اطهار و رسول مختار و ديگر طوايف عرب بسيار بوده است که اسامي متعدده بر يک تن مي‏نهاده‏اند؛ مثل جناب سکينه خاتون يا چند تن را به يک نام و يک کنيت مي‏خوانده‏اند؛ مثل: علي اکبر و اوسط و اصغر و زينب کبري و صغري و ام‏کلثوم و صغري و نيز اسامي زوجات و اولاد ايشان يا خواهر و برادر را با اولاد ذکور و اناث به يک طريق مي‏نهاده‏اند؛ چنان که در اولاد حضرت زينب نيز ام‏کلثوم هست.

و به روايتي جناب سيدالشهدا عليه‏السلام را دختري است که زينب نام داشته و محض محبتي که آن امام والا مقام را با اين خواهر گرامي گوهر بوده است. دخترش را به نام او نام کرده و اين همان دختر است که در خرابه‏ي شام وفات کرده [است]؛ چنان که در جاي خود مذکور شود.

و هم چنين حضرت امام حسن، امام حسين و امام زين العابدين و خواهران ايشان را اولادها هستند که به نام و کنيت اعمام و عمات خود نام دارند؛ چنان که از اين پيش بعضي مذکور شدند، و اگر بخواهيم اين جماعت را نام بريم، جمعي کثير خواهند بود و بر آنان که بر کتب انساب نظر دارند، پوشيده نيست.

و القاب و کناي آن حضرت را چنان که بعضي از علما ياد کرده‏اند، مي‏توان اين گونه شناخت: ام‏کلثوم را از کناي آن حضرت شمرده‏اند و آن حضرت را ناموس کبريا، و عصمت صغري، و زينب کبري، و أمينة الله، و الصديقة الصغري، و نائبة الزهراء، و قرة عين المرتضي، و موثقه، و عارفه، و کامله، و عالمه غير معلمه، و فهمه غير مفهمة، که بر لسان مبارک امام گذشته است، و نيز مظلومه که غالبا به نام مبارکش توأم است.

معلوم باد که در اين مقام از تحقيق مطلبي ناگزيريم؛ همانا با آن خبري که تولد آن حضرت را چنان که مشروح شد، در اواخر شهر رمضان، سال نهم هجري در زمان مراجعت حضرت رسول خداي صلي الله عليه و آله از سفر تبوک مي‏رساند، و تا زمان رحلت رسول خداي صلي الله عليه و آله پانزده ماه افزون نخواهد بود. اگر بنگريم و آن وقت بگوييم که بعد از رحلت زينب، حضرت ام‏کلثوم و بعد از ام‏کلثوم، محسن شش ماهه سقط شد، بعيد است؛ چه اين مدت کافي نخواهد بود.

و نيز با آن خبر که حضرت فاطمه سلام الله عليها در حال وفات وصيت فرمود که: «از اموال من آنچه سهم من است، به ام‏کلثوم دهيد!»

و از زينب نامي مذکور نيست. نيز بعيد است که اين، يک طفل صغيره بي‏بهره بماند.

و هم از آن خبر که در بحارالانوار تحت شهادت حضرت اميرالمؤمنين از امام زين العابدين عليه‏السلام مسطور است که: لبابه بر فراز سر آن حضرت و ام‏کلثوم در کنار هر دو پاي مبارکش نشسته بودند و چون به خويش آمد به هر دو نظر فرمود، معلوم شد که ام‏کلثوم همان زينب و لبابه نام دختر ديگر آن حضرت است و اگر دختر آن حضرت بوده، ممکن است از زوجات ديگر و لبابه نيز از جمله ازواج آن حضرت باشد؛ چنان که به اين خبر در جاي خود اشارت رود (بعيد نيست که اين لبابه زوجه عباس بن عبدالمطلب باشد که کنيه‏ي او ام‏الفضل بوده و به روايتي مادر رضاعي حضرت امام حسين عليه‏السلام است.).

و هم از خبر صاحب عمدة الطالب که تحت بيان شهادت حضرت اميرالمؤمنين عليه‏السلام در بعضي مقامات زينب را طرف پاره‏اي مکالمات مي‏گرداند و در ديگر کتب از ام‏کلثوم نام مي‏برند، مشهود مي‏آيد که زينب همان ام‏کلثوم است و نيز از اغلب اخبار و حکايات و مکالمات که همه بر رياست و بزرگ‏تري حضرت زينب دلالت مي‏نمايد، و بعد از آن در پاره‏اي موارد بعضي کلمات و حکايات و خطب مبارکه و مخاطبات را به ام‏کلثوم نسبت مي‏دهند، با رياست و بزرگ‏تري زينب خاتون مخالف خواهد بود. چنان که به خواست خدا طي اين کتاب اشارت خواهد يافت، چنان مکشوف مي‏افتد که ام‏کلثوم همان جناب زينب خاتون است. گاهي آن حضرت را به نام و گاهي به کنيت مي‏خوانده‏اند.

چنان که مثلا درباره‏ي ائمه اطهار صلوات الله عليهم نيز به اين شيمت رفته‏اند و گاهي در مورد حضرت اميرالمؤمنين عليه‏السلام يا علي و گاهي يا اباالحسن و گاهي يا اباتراب عرض مي‏کرده‏اند و يا حسن و يا ابامحمد و يا حسين و يا اباعبدالله و کذلک غير ذلک عرض کرده‏اند. و از اين رو است که در پاره‏اي کتب؛ گاهي فلان حکايت يا فلان خطبه را به نام زينب نسبت داده‏اند و گاهي همان را به عينها به نام ام‏کلثوم نگاشته‏اند و آن وقت پاره‏اي گمان کرده‏اند که ايشان دو تن هستند و در عجب رفته‏اند که اين اختلاف روايت در روايتي معين از چيست.

و نيز ممکن است که اگر در حالت مصيبت و سوگواري خطاب به نام و کنيتي جدا شده باشد، اراده‏ي يک تن را کرده باشند و براي اظهار عجب يا عظمت مصيبت، يک تن را گاهي به نام و گاهي به کنيت بخوانند، مثل اين که در مقام استغاثه و استعانت گويند: «اي علي! اي ابوالحسن! اي ابوتراب! اي اميرالمؤمنين! يا: اي محمد! اي رسول الله! اي خير الانام! يا: اي الله! اي رحمان! اي رحيم! اي کريم! اي خالق! اي قادر! فرياد ما بجوي و بر ما رحمت فرست و ما را درياب.»

يا در مقام ترحم و ندبه گويند: «اي صبيه! اي سکينه! اي ام فلان! بيا حالت پدر و برادر را بنگر و روزگار آشفته‏ي خود را نظاره کن.»

و از اين جمله، اسامي، کني، القاب و اوصاف جز يک مخاطب و مخاطبه را منظور نخواهند داشت، اما حاضران چنان دانند که اشخاص متعدده را جويند. آن گاه در نقل و نگارش حکايت به معلومات خويش کار کنند و ديگران را دستخوش شک و ريب دارند و از آن پس بر آن نهج قلم از پي قلم و حکايت از پي حکايت رود و موجب اختلافات و استعجابات کثيره آيد.

اگر اين جمله را که بر آن اشارت رفت، محدثان آثار و مورخان اخبار معتمد عليها انگارند، توانيم گفت که: به يقين آن ام‏کلثوم که زوجه‏ي حکمران زمان، يعني عمر بن الخطاب شد، همان ام‏کلثوم صغري است که مادرش از ديگر زوجات محترمات حضرت اميرالمؤمنين صلوات الله عليه است و در وقايع کربلا و شام آن ام‏کلثوم که داراي رتبه‏ي رياست و امارت خاندان رسول خداي و سيدالشهدا بود، همان جناب زينب خاتون کبري است.

و ام‏کلثوم ديگر که داراي چنين مقام نيست، اگر بوده است، از ديگر بنات مکرمات اميرالمؤمنين يا جناب سيدالشهدا سلام الله عليهم است. چنان که از اين به بعد نيز به خواست خدا در مقامات مناسبه مکشوف آيد و مع ذلک کله حکم صريح نتوان کرد و علم به حقيقت اين امور جز در حضرت علام الغيوب و الحقايق و ائمه هدي صلوات الله عليهم موجود نيست.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 71 - 68/1

کنيت او ام‏الحسن است.

سپهر، ناسخ التواريخ اميرالمؤمنين عليه‏السلام، 342/4، ناسخ التواريخ حضرت زهرا عليهاالسلام، 203/4.

[2] [في العوالم مکانه: و قال في أعلام النساء: تسمي العقيلة زينب سلام الله عليها أم...].

[3] [لم يرد في العوالم].

[4] [لهذه العبارات اختلاف يسير مع العوالم].

[5] [لهذه العبارات اختلاف يسير مع العوالم].

[6] [العوالم: في].

[7] [العوالم: في].

[8] [زاد في العوالم: لک].

[9] [لم يرد في العوالم].

[10] [لم يرد في العوالم].

[11] [العوالم: بنت الحسين].

[12] و اما جناب زينب الکبري بسيار مجلله و مکرمه بود و اين مخدره ملقبه بود به عقيله بني‏هاشم.

خراساني، منتخب التواريخ، /66.

[13] [العوالم: تلقبت].

[14] [الي هنا حکاه في العوالم (المستدرک)، 947/2 - 11].

[15] [حکاه في عقيلة بني‏هاشم، /6].

[16] [حکاه في عقيلة بني‏هاشم، /6].

[17] کنيه‏اش ام‏الحسن و ام‏کلثوم، اوصاف و لقبش: فاضله، و کامله، و موثقه، و عارفه، و عقيله، يا عقيله‏ي بني‏هاشم، و عقيله‏ي طالبيين، و عابده‏ي آل علي، و عالمه‏ي غير معلمه، و صديقه و... و اين لقب آخري را محض امتياز از والده‏ي معظمه‏اش که لقب صديقه‏ي کبري داشته، مقيد به کلمه‏ي صغري نموده است و صديقه‏ي صغري گويند؛ چنانچه اصل اسم و کنيه‏اش را نيز محض امتياز از خواهر کهترش که متحد الاسم و الکنيه بوده‏اند، مقيم به کبري کرده و زينب کبري و ام‏کلثوم کبري گفته است و خواهر مذکورش را زينب صغري و ام‏کلثوم صغري نامند.

مدرس، ريحانة الادب، 326/8

کنيه و القاب آن مخدره

کنيه‏ي آن مخدره، ام‏کلثوم، ام‏عبدالله و ام‏الحسن [است]؛ ولي براي اين مظلومه، کنيه‏هاي مخصوصي هم وجود دارد، مثل ام‏المصائب، ام‏الرزايا، ام‏النوائب و امثال آن.

و اما القاب آن مخدره بسيار است؛ از جمله عقيله‏ي بني‏هاشم، و عقيلة الطالبيين. عقيله، زن کريمه را گويند که در بين فاميل بسيار عزيز، محترم و در خاندان خود ارجمند باشد.

و ديگر، صديقه‏ي صغري، چون مادرش صديقه‏ي کبري است و پدرش اميرالمؤمنين عليه‏السلام صديق اکبر است. بعد از اميرالمؤمنين، فاطمه عليهاالسلام اولي و احق به اين لقب شريف عليا مخدره زينب است که در مبالغه صدق و صفا تالي براي او نبود.

و ديگر، عصمت صغري که اين ملکه‏ي عصمت را خدا به اين مخدره انعام کرده بود و عصمتي که شرط امامت است، در اين مخدره وجود داشت.

و ديگر، ولية الله و استحقاق اين مخدره به اين لقب جهتش بسيار روشن است.



خجسته دختر زهرا که هست آئينه

ز پاي تا به سرش جلوه الله در اوست



ز ممکنات به واجب کس اشتباهي نيست

به غير عصمت صغري که اشتباه در اوست



گواه عصمت او انما يريد الله

نه بس همين همه قرآن بگو گواه در اوست



و ديگر، الراضية بالقدر و القضا و مصداق حقيقي آن همين محترمه بوده است.

و ديگر، صابرة البلوي من غير جزع و لا شکوي. از شرح حال اين بانوي عظما کاملا معلوم است که در تحمل رزايا و مصائب چنان ايستادگي کرد و چنان ثبات ورزيد و چنان با کمال گشاده‏رويي بلايا را استقبال کرد، که عقول را حيران ساخت. چنان رتبت و منزلتي داشت که جميع ما سوي الله در مقام اطاعتش چون عبد ذليل بودند؛ المؤمن کالجبل الراسخ لا تحرکه العواصف.

و ديگر امينة الله، عالمه‏ي غير معلمه، فهمه غير مفهمه، محبوبة المصطفي، نائبة الزهراء، شريکة سيدالشهداء، الزاهدة، العابدة، العفيفة، القانتة، القائمة، الصائمة، الصابرة، المتهجدة، الشريفة، ثمرة شجرة النبوة، درة اکليل بحر الولاية اگر وجود زينب نبود آثار نبوت و ولايت مطلقه روي به اندراس و اضمحلال مي‏نهاد.



دو سر خط حلقه‏ي هستي

به حقيقت به هم تو پيوستي



المکرمة، حافظة الودايع و الأسرار، الموثقة في نقل الأحاديث و الأخبار، الفصيحة، البليغة في البيان، المعظمة، قوية الجنان عند الهزاهز ذلک فضل الله يعطيه من يشاء.



و لو کان النساء بمثل هاذي

لفضلت النساء علي الرجال



فما التأنيث عيب للشموس

و لا التذکير فخر للهلال



محلاتي، رياحين الشريعة، 47 - 46/3.

[18] روي أنه لما وضع الطشت بين يدي الحسن، و هو يقذف کبده سمع أن أخته زينب تريد الدخول عليه أمر برفع الطشت اشفاقا عليها.

[19] حين لقي المسلمون من المشرکين شدة شديدة قالوا لرسول الله: ألا تدعوا الله! تدعو الله لنا؟ قال: «ان من کان قبلکم ليمشط أحدهم بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم أو عصب ما يصرفه ذلک عن دينه، و يوضع المنشار علي مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلک عن دينه، و ليتمن الله هذا الأمر، حتي ليسير الراکب من صنعاء الي حضرموت لا يخاف الا الله». و هکذا تم أمر أهل البيت لا يخاف مواليهم الا الله، و الحمدلله.

[20] يقول حسين البتوني، کما في کتاب مع بطلة کربلاء لمغنية: عرفت بکريمة الدارسين، و حسبت عند أهل العزم بأم العزائم، و عند أهل الجود و الکرم بأم‏هاشم.

و يذکر ابن‏بطوطة في رحلته، أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم کني زينب بأم‏کلثوم لشبهها بخالتها أم‏کلثوم بنت رسول الله، (الکني و الألقاب، ج 1، ص 228).