كيف كانت تخرج الي زيارة قبر جدها رسول الله
(حدث) يحيي المازني قال: كنت في جوار أمير [1] المؤمنين عليه السلام في المدينة مدة مديدة، و بالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا و الله ما رأيت لها شخصا و لا سمعت لها صوتا، و كانت اذا أرادت الخروج لزيارة جدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم تخرج ليلا و الحسن عن يمينها و الحسين عن شمالها و أميرالمؤمنين أمامها، فاذا قربت من القبر الشريف سبقها أميرالمؤمنين عليه السلام فأخمد ضوء القناديل، فسأله الحسن مرة عن ذلك؟ فقال: أخشي أن ينظر أحد الي شخص أختك زينب.
النقدي، زينب الكبري، /22 مساوي عنه: البحراني، العوالم (المستدرك)، 955/2 - 11؛ الصادق، وليدة النبوة و الامامة، /15 - 14؛ الهاشمي، عقيلة بني هاشم، /13؛ موسي محمد علي، السيدة زينب، /76 - 75؛ دخيل، أعلام النساء، /17 - 16
[نشوء السيدة زينب عليهاالسلام]: نعم، لقد نشأت السيدة زينب عليهاالسلام في حجر أبيها أميرالمؤمنين عليه السلام و تربت علي يديه، و تثقفت بثقافته حتي بلغت أشدها، و عندها اشتهرت - كما في كتب السيرة و التاريخ من الخاصة و العامة - من بين نساء قريش، و مخدرات بني هاشم، و بنات آل عبدالمطلب، بكثرة العبادة و الزهادة، و بتمام الحياء و العفة، و بوفور العقل و الحكمة، و بكمال الأخلاق و الآداب، و بنهاية المهابة و الجلالة، بل انها عليهاالسلام أصبحت تمثل - و بجداره - مليكة العرب و العجم السيدة خديجة الكبري عليهاالسلام و مليكة بنات الأنبياء فاطمة الزهراء عليهاالسلام، و لذلك كان أبوها أميرالمؤمنين يكن لها غاية الاحترام و التبجيل، حتي أنها اذا أرادت التشرف بزيارة جدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، كانت تتشرف ليلا، و ذلك بعد أن يأمر أبوها أميرالمؤمنين عليه السلام باطفاء أضوية المسجد، و كان يصحبها هو و أخواها الامامان: الحسن و الحسين عليهماالسلام ذهابا و ايابا. [2] .
الجزائري، الخصائص الزينبية، /157 - 156
و بلغت في العفاف و الحجاب مبلغا لا يسمع الجيران قط كلامها، و لا يري شخصها في النهار أحد من الأجانب.
فاذا أرخي الليل سدوله، و هجع الناس، فتخرج لزيارة قبر جدها العظيم صلي الله عليه و آله و سلم، يحف بها أبوها و أخواها، فاذا اقتربوا من الضريح سبق أبوها الي القناديل يخنق أضوائها لكي لا يري أحد شخص كريمته المخدرة، ثم بعد مدة أصبحت زوجة لأشبه الناس بالنبي خلقا و خلقا، و من ذؤابة بني هاشم و أكابر أثرياء الحجاز، يباري السحاب جودا، و لا يزال بيته مأوي الطارقين و مقصد العفاة المقترين و مئات الأرامل و الأيتام.
السابقي، مرقد العقيلة زينب، /21 - 20
پاورقي
[1] [في عقيلة بنيهاشم مکانه: و لقد حدث يحيي المازني عن خفارتها و صوتها، قال: کنت مجاورا لأمير...].
[2] يحيي مازني قسم ميخورد که ساليان دراز در جوار حضرت علي و دخترش زينب کبري بودم و در اين مدت متمادي اصلا قامت آن مخدره را نديدم و صوت و صداي او را نشنيدم. هر وقتي که ارادهي زيارت قبر مطهر جدش حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم را داشت، در دل شب از خانه بيرون ميشد. حضرت علي عليهالسلام در پيش و دو برادرش در راست و چپ وي بودند و در موقع نزديکي قبر مطهر، حضرت علي عليهالسلام سبقت ميگرفت و قنديلها را خاموش ميکرد و در جواب استفسار امام حسن عليهالسلام از سبب آن ميفرمود: «ميترسم که نظر بيگانه به قامت خواهرت افتد.»
مدرس، ريحانة الأدب، 327 - 326/8
و هر گاه عليا مخدره زينب براي زيارت جدش رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم ارادهي مسجد مينمود، امام حسن از يک طرف و امام حسين از يک طرف آن مخدره ميرفتند و اميرالمؤمنين کسي را ميفرستاد که چراغهاي مسجد را خاموش کنند، مبادا نامحرمي به سوي آنها نظر کند.
محلاتي، رياحين الشريعة، 60/3.