بازگشت

زينب شهدت كل ما جري علي أمها


و كانت فاطمة عليهاالسلام غمضت عينها و حفظت نفسها و مدت عليها الملاءة و قالت: يا أسماء [1] بنت عميس، اذا أنا مت فانظري الي الدار، رأيت رأيت سجافا [2] من سندس الجنة قد ضرب فسطاطا من جانب الدار فاحمليني و زينب و أم كلثوم [3] و أتيا بي [4] فاجعلوني من وراء السجاف و خلوا بيني و بين نفسي.

فلما توفيت فاطمة عليهاالسلام و ظهر السجاف [5] ، [6] حملتها و جعلت [7] وراءه فغسلت [8] و حنطت بالحنوط و كان كافورا أنزله جبريل عليه السلام من الجنة و ثلاث صدر [9] ، فقال يا رسول الله، [10] العلي الأعلي [11] يقرئك السلام، و يقول لك: هذا حنوطك و حنوط ابنتك فاطمة، و حنوط أخيك علي، مقسوم ثلاثا، و ان أكفانها [12] من الجنة، لأنها أمة أكرم علي الله من أن يتولاها أحد غيره [13] .

و روي: أنها تكفنت [14] من بعد غسلها [15] و حنوطها [16] و طهارتها [17] لا دنس فيها، و انها [18] لم يكن [19] يحضرها الا أميرالمؤمنين و الحسن و الحسين و زينب و أم كلثوم و فضة جاريتها


و أسماء ابنة عميس، و ان أميرالمؤمنين عليه السلام جهزها [20] و معه الحسن و الحسين في الليل و صلوا عليها [21] و أنها وصت، و قالت: لا يصلي علي أمة نقضت عهد أميرالمؤمنين عليه السلام، و لم يعلم بها أحد، و لا حضر وفاتها أحد، و لا صلي عليها من سائر الناس غيرهم، لأنها وصت عليهاالسلام [22] .

الخصيبي، الهداية الكبري، /178 - 177 مساوي مثله: المجلسي، البحار [23] ، 348 - 347/30

حدثني أبوالحسين محمد بن هارون التلعكبري، قال: حدثني أبي، قال: حدثني أبوعلي محمد بن همام بن سهيل رضي الله عنه، قال: روي أحمد بن محمد بن البرقي، عن أحمد بن محمد الأشعري القمي، عن عبدالرحمان بن بحر [24] ، عن عبدالله بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليه السلام، قال: [25] ولدت فاطمة عليهاالسلام في جمادي الآخرة في العشرين منه سنة خمس و أربعين من مولد النبي صلي الله عليه و آله و أقامت بمكة ثمان سنين، و بالمدينة عشر سنين، و بعد وفاة أبيها خمسة و سبعين يوما [26] ، و قبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة احدي عشرة من الهجرة، و كان سبب وفاتها أن قنفذا مولي الرجل [27] لكزها بنعل السيف، بأمره، فأسقطت محسنا، و مرضت من ذلك مرضا شديدا، و لم تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها.

و كان رجلان [28] من أصحاب النبي سألا أميرالمؤمنين أن يشفع لهما [29] ، فسألها، فأجابت [30] ، و لما دخلا عليها قالا لها: كيف أنت يا بنت رسول الله؟ فقالت: بخير بحمد الله، ثم قالت لهما: أما [31] سمعتما من [32] النبي يقول: فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني، و من آذاني فقد


آذي الله؟ قالا: بلي. قالت: و الله لقد آذيتماني، فخرجا من عندها و هي ساخطة عليهما [33] .

قال: و روي أنها قبضت لعشر بقين من جمادي الآخرة، و قد كمل عمرها يوم قبضت ثمانية عشر سنة و خمس و ثمانين يوما بعد وفاة أبيها، فغسلها [34] أميرالمؤمنين،، و لم يحضرها غيره و الحسن و الحسين و زينب و أم كلثوم و فضة جاريتها و أسماء بنت عميس [35] ، أخرجها الي البقيع [36] ليلا و معه الحسنان [37] و صلي عليها، و لم يعلم بها، و لا حضر وفاتها، و لا صلي عليها أحد من سائر الناس غيرهم، و دفنها في [38] الروضة و عفي [39] موضع قبرها.

و أصبح البقيع ليلة مدفنها [40] فيه أربعون قبرا [41] جديدا و لما علم المسلمون بوفاتها [42] جاؤوا الي البقيع، فوجدوا فيه أربعين قبرا، فأشكل عليهم قبرا [43] من سائر القبور، فضج الناس و لام بعضهم و قالوا: لم يخلف [44] فيكم نبيكم [45] الا بنتا واحدة تموت و تدفن و لم تحضر [46] وفاتها و [47] لا دفنها و لا [48] الصلاة عليها، [49] بل و لم [50] تعرفوا قبرها.

[51] فقال ولاة الأمر منهم: هاتوا [52] من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور حتي


نجدها فنصلي عليها و نعين [53] قبرها، فبلغ ذلك أميرالمؤمنين فخرج مغضبا قد أحمرت عيناه، و درت أوداجه و عليه القباء [54] الأصفر الذي كان يلبسه في الكريهة [55] ، و هو يتوكأ [56] علي سيف ذي الفقار، حتي أتي [57] البقيع، فسار الي الناس [58] من أنذرهم و قال [59] : هذا علي ابن أبي طالب قد أقبل كما ترونه [60] و هو [61] يقسم بالله لئن حول من هذه القبور حجر ليضعن السيف [62] في رقاب الآمرين [63] .

فتلقاه الرجل و من معه من أصحابه و قال له: ما لك يا أباالحسن؟ و الله [64] لننبش قبرها و نصلي عليها، فأخذ علي بجوامع ثوبه [65] ، ثم ضرب به الأرض، و قال [66] : يابن السوداء! أما حقي فقد تركته مخافة ارتداد [67] الناس عن دينهم، و أما قبر فاطمة فو الذي نفس علي بيده، لئن رمت [68] أنت أو [69] أصحابك شيئا [70] لأسقين الأرض من دمائكم، فان شئت [71] فافعل يا ثاني، و جاء الأول و قال له [72] : يا أباالحسن! بحق رسول الله و بحق فاطمة [73] الا خيلت عنه فانا لسنا [74] فاعلين شيئا تكرهه. [75] فخلي عنه و تفرق الناس و لم


يعودوا الي ذلك.

الطبري، دلائل الامامة، /47 - 46 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 172 - 170/43

و روي: أن فاطمة عليهاالسلام لا زالت بعد النبي [76] معصبة بالرأس، ناحلة الجسم، منهدة الركن من المصيبة بموت النبي و هي مهمومة مغمومة محزونة مكروبة كئيبة حزينة باكية العين، محترقة القلب، يغشي عليها ساعة بعد ساعة [77] في كل ساعة [78] و حين تذكره. و تذكر الساعات التي كان يدخل فيها عليها فيعظم حزنها [79] و تنظر مرة الي الحسن و مرة الي الحسين و هما بين يديها عليهم السلام، فتقول: أين أبوكما الذي [80] كان يكرمكما و يحملكما مرة بعد مرة؟ أين أبوكما الذي [81] كان أشد الناس شفقة عليكما، فلا يدعكما تمشيان علي [82] الأرض؟ فانا لله و انا اليه راجعون، فقد و الله جدكما و حبيب قلبي، و لا أراه يفتح هذا الباب أبدا و لا يحملكما علي عاتقه، كما لم يزل يفعل بكما [83] . ثم مرضت مرضا شديدا و مكثت أربعين ليلة في مرضها [84] الي أن توفيت صلوات الله عليها [85] ، فلما نعيت اليها نفسها دعت أم أيمن و أسماء بنت عميس و وجهت خلف علي و أحضرته، فقالت: يا ابن عم! انه قد [86] نعيت الي نفسي، و انني لأري [87] مآبي [88] لا أشك [89] الا أنني لا حقة بأبي ساعة بعد ساعة و أنا أوصيك بأشياء في قلبي.

قال لها علي عليه السلام: أوصيني بما أحببت، يا بنت رسول الله! فجلس عند رأسها و أخرج من كان في البيت، ثم قالت: يا ابن عم [90] ! ما عهدتني كاذبة و لا خائنة و لا خالفتك منذ


عاشرتني، فقال عليه السلام: معاذ الله أنت أعلم بالله و أبر [91] و أتقي و أكرم و أشد خوفا من الله، [92] أن أوبخك غدا [93] بمخالفتي فقد عز علي [94] بمفارقتك و بفقدك [95] الا أنه أمر لابد منه، و الله جددت علي مصيبة رسول الله صلي الله عليه و آله، و قد عظمت وفاتك و فقدك، فانا لله و انا اليه راجعون من مصيبة ما أفجعها و آلمها و أمضها و أحزنها، هذه و الله مصيبة لا عزاء عنها [96] و رزية لا خلف لها.

ثم بكيا جميعا ساعة و أخذ علي عليه السلام رأسها و ضمها الي صدره ثم قال: أوصيني بما شئت فانك [97] تجديني [98] وفيا أمضي كل ما [99] أمرتني به و أختار أمرك علي أمري.

ثم قالت: جزاك الله عني خير الجزاء يا ابن عم، أوصيك أولا: أن تتزوج بعدي بابنة [100] [أختي] [101] أمامة، فانها تكون لولدي مثلي، فان الرجال لابد لهم من النساء. [102] قال: فمن أجل ذلك قال أميرالمؤمنين عليه السلام: [103] أربعة ليس الي فراقهن [104] سبيل، بنت [105] [أبي العاص] [106] أمامة أوصت [107] بها فاطمة عليهاالسلام [108] .

ثم قالت: أوصيك يا ابن عم أن تتخذ لي نعشا، فقد رأيت الملائكة صوروا صورته.


فقال لها: صفيه لي، فوصفته فاتخذه لها، فأول نعش عمل علي [109] وجه الأرض ذلك [110] و ما رأي أحد [111] قبله، [112] و لا عمل أحد [113] .

ثم قالت: أوصيتك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني، و أخذوا حقي، فانهم [114] أعدائي و أعداء [115] رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و لا تترك أن يصلي علي أحد منهم، و لا من أتباعهم، و أدفني في الليل اذا هدأت العيون، و نامت الأبصار. ثم توفيت صلوات الله عليها و علي أبيها و بعلها و بنيها.

[116] فصاحت [117] أهل المدينة صيحة واحدة و اجتمعت نساء بني هاشم في دارها، فصرخن [118] صرخة واحدة كادت المدينة أن تتزعزع من صراخهن و هن يقلن: يا سيدتاه! يا بنت رسول الله!

و أقبل الناس [119] مثل عرف الفرس [120] الي علي عليه السلام و هو جالس و الحسن و الحسين عليهم السلام بين يديه يبكيان، [121] فبكي الناس [122] لبكائهما.

[123] و خرجت أم كلثوم و عليها برقعها [124] و تجر ذيلها متجللة برداء عليها تسحبها [125] و هي تقول: يا أبتاه! يا رسول الله! الآن حقا فقدناك فقدا لا لقاء بعده أبدا [126] [127] .


و اجتمع الناس فجلسوا و هم يرجون [128] و ينتظرون [129] أن تخرج الجنازة فيصلون عليها، و خرج أبوذر فقال: انصرفوا فان ابنة رسول الله قد أخر اخراجها في هذه العشية. [130] فقام الناس و انصرفوا [131] .

فلما أن هدأت العيون و مضي [132] من الليل، أخرجها علي و الحسن و الحسين عليهم السلام و عمار و المقداد و عقيل [133] و أبوذر و سلمان و بريدة [134] و نفر من بني هاشم [135] و خواصه صلوا عليها [136] و دفنوها في جوف الليل، و سوي علي عليه السلام حواليها [137] قبورا مزورة [138] مقدار سبعة [139] حتي لا يعرف قبرها [140] . [141] و قال بعضهم: من الخواص: قبرها سوي مع الأرض مستويا فمسحها [142] مسحا سواء مع الأرض حتي لا يعرف أحد [143] موضعه، [144] و قالوا: ليس قبرها بالبقيع انما قبرها بين قبر رسول الله و منبره لا بالبقيع الغرقد و تصحيح ذلك قوله عليه السلام «بين قبري و منبري روضة من رياض الجنة» انما أراد بهذا القول قبر فاطمة عليهاالسلام [145] [146] .


الفتال، روضة الواعظين، /131 - 130 (ط قم، 151 - 150) مساوي عنه: المجلسي، البحار، 193 - 191/43؛ البحراني، العوالم، 1083 - 1081/2 - 11؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 336، 334 - 333/1؛ مثله الطريحي، المنتخب، /119 - 118، 117 - 116

أقول: وجدت في بعض الكتب خبرا في وفاتها عليهاالسلام [...] روي ورقة بن عبدالله الأزدي - في حديث -: ثم قلت لها يا فضة، أخبريني عن مولاتك فاطمة الزهراء عليهاالسلام - الي أن قالت -: فاسمع الآن ما شاهدت منها عليهاالسلام - الي أن قالت -:

فقال علي: و الله لقد [147] أخذت في أمرها و غسلتها في قميصها و لم أكشفه عنها فوالله لقد كانت ميمونة طاهرة مطهرة، ثم حنطتها من فضلة [148] حنوط رسول الله صلي الله عليه و آله و كفنتها و أدرجتها في أكفانها فلما هممت أن أعقد الرداء ناديت: [149] يا أم كلثوم! يا زينب! [150] يا سكينة [151] ! يا فضة! يا حسن! يا حسين! هلموا تزودوا من أمكم فهذا الفراق و اللقاء في الجنة.

فأقبل الحسن و الحسين عليهماالسلام و هما يناديان: وا حسرتا [152] لا تنطفئ أبدا من فقد جدنا محمد المصطفي و أمنا فاطمة الزهراء يا أم الحسن يا أم الحسين اذا لقيت جدنا محمد المصطفي فاقرئيه منا السلام و قولي له: انا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا.

فقال أميرالمؤمنين علي عليه السلام: اني اشهد الله أنها قد حنت و أنت و مدت يديها و ضمتهما الي صدرها مليا و اذا بهاتف من السماء ينادي: يا أباالحسن! ارفعهما عنها فلقد أبكيا و الله [153] ملائكة السماوات فقد اشتاق الحبيب الي المحبوب، قال: فرفعتهما عن صدرها


و جعلت أعقد الرداء و أنا أنشد بهذه الأبيات:



فراقك أعظم الأشياء عندي

و فقدك فاطم أدهي الثكول



سأبكي حسرة و أنوح شجوا

علي خل مضي أسني سبيل



ألا يا عين جودي و اسعديني

فحزني دائم أبكي خليلي



ثم حملها علي يده و أقبل بها الي قبر أبيها و نادي: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا حبيب الله، السلام عليك يا نور الله، السلام عليك يا صفوة الله مني، السلام عليك و التحية واصلة مني اليك ولديك، و من ابنتك النازلة عليك بفنائك و ان الوديعة قد استردت، و الرهينة قد أخذت، فواحزناه علي الرسول، ثم من بعده علي البتول، و لقد اسودت علي الغبراء، و بعدت عني الخضراء، فواحزناه ثم وا أسفاه.

ثم عدل بها الي الروضة فصلي عليها في أهله و أصحابه [154] و مواليه و أحبائه [155] و طائفة من المهاجرين و الأنصار، فلما واراها و ألحدها في لحدها أنشأ بهذه الأبيات يقول:



أري علل الدنيا علي كثيرة

و صاحبها حتي الممات عليل



لكل اجتماع من خليلين فرقة

و ان بقائي عندكم [156] لقليل



و ان افتقادي فاطما بعد أحمد

دليل علي أن لا يدوم خليل [157] [158]

المجلسي، البحار، 180 - 179، 175، 174/43 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 1071 - 1070/2 - 11، مثله الموسوي، رياض المصائب، /106 - 105؛ المقرم، وفاة الصديقة الزهراء عليهاالسلام، /108


مصباح الأنوار: عن أبي عبدالله: عن آبائه عليهم السلام، قال:

ان فاطمة عليهاالسلام لما احتضرت أوصت عليا عليه السلام، فقالت: اذا أنا مت فتول أنت غسلي، و جهزني، و صل علي، و أنزلني قبري، و ألحدني، و سو التراب علي، و اجلس عند رأسي قبالة وجهي فأكثر من تلاوة القرآن و الدعاء، فانها ساعة يحتاج الميت فيها الي انس الأحياء، و أنا أستودعك الله تعالي، و أوصيك في ولدي خيرا؛

ثم ضمت اليها أم كلثوم فقالت له: اذا بلغت فلها ما في المنزل ثم الله لها،

فلما توفيت فعل ذلك أميرالمؤمنين عليه السلام، و دفنها ليلا في دار عقيل، في الزاوية الثالثة من صدر الدار.

المجلسي، البحار، 27/79 رقم 13 مساوي عنه: البحراني العوالم (المستدرك)، 1100/2 - 11

و كان علي هو الذي يباشر غسلها و أسماء تعينه علي ذلك، و بهذا يرتفع استبعاد بعضهم أن تغسلها أسماء مع علي و هي أجنبية عنه؛ لأنها كانت يومئذ زوجة أبي بكر، و في بعض الأخبار: أنه أمر الحسن و الحسين عليهماالسلام يدخلان الماء، و لم يحضرها غير الحسنين و زينب و أم كلثوم و فضة جاريتها و أسماء بنت عميس.

ان أم كلثوم بنت أميرالمؤمنين عليه السلام لها ذكر في خبر وفاة أمها الزهراء عليهاالسلام و لا يدري أيهن هي من بناته عليهاالسلام اللواتي تكني كل منهن بأم كلثوم كما مر؟ فقد روي أن الزهراء عليهاالسلام لما توفيت خرجت أم كلثوم و عليها برقعها تجر ذيلها متجللة برداء و هي تقول: يا أبتاه! يا رسول الله! الآن فقدناك فقدا لا لقاء بعده أبدا. و ان أميرالمؤمنين عليه السلام لما غسل الزهراء لم يحضرها غيره و غير الحسنين و زينب و أم كلثوم و فضة جاريتها و أسماء بنت عميس، و الظاهر أن التي حضرت وفاة أمها الزهراء هي التي حضرت وفاة أبيها أميرالمؤمنين عليه السلام.

الأمين، أعيان الشيعة، 485، 307/3

و أمر الحسن و الحسين عليهماالسلام يدخلان الماء، و لم يحضرها غيره و غير الحسنين و زينب و أم كلثوم و فضة جاريتها و أسماء بنت عميس، و كفنها في سبعة أثواب، ثم صلي عليها،


و كبر خمسا [159] ، و دفنها في جوف الليل، و عفي قبرها، و لم يحضر دفنها و الصلاة عليها الا علي و الحسنان عليهم السلام و نفر من بني هاشم و خواص علي عليه السلام.

البحراني، العوالم (المستدرك من المجالس السنية) [160] . 576 رقم 40، 10

الوصية: لقد جاء في التاريخ الصحيح، أن مخيرق اليهودي كان من أحبار يهود بني النضير، و هو الذي يقول فيه النبي صلي الله عليه و آله: «مخيرق سابق اليهود، و سلمان سابق فارس، و بلال سابق الحبشة»، استشهد في أحد.

و أوصي ببساتينه السبع الي النبي صلي الله عليه و آله و سلم و هي: الدلال، و برقة، و الصافية، و الميثب، و مشربة أم ابراهيم، و الأعواف و حسني، فأوقفها النبي سنة سبع من الهجرة [161] . و في حديث كعب: أوقفها علي رأس اثنتين و عشرين شهرا من الهجرة، علي خصوص «فاطمة عليهاالسلام»، و كان يأخذ منها لأضيافه و حوائجه.

و عند وفاة الصديقة، أوصت بهذه البساتين،و كل ما كان لها من المال الي أميرالمؤمنين علي عليه السلام، و من بعد فالي الحسن، و من بعده فالي الحسين، ثم الي الأكبر من ولد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و أشهدت علي الوصية: المقداد بن الأسود، و الزبير بن العوام [162] .

و أوصت لأزواج النبي صلي الله عليه و آله و سلم لكل واحدة منهن اثنتا عشر أوقية، و لنساء بني هاشم مثل ذلك، و لأمامة بنت أبي العاص بشي ء [163] .

و أوصت لأم كلثوم، اذا بلغت ما في المنزل [164] ، ثم أوصت أميرالمؤمنين أن يتخذ لها نعشا، رأت الملائكة صوروا صورته، و وصفته له، و أن لا يشهد أحد جنازتها ممن ظلمها،


و لا أن يصلوا عليها.

و أن يتزوج بأمامة ابنة أختها زينب، لتقوم بخدمة ولدها [165] .

و ما يوجد في بعض الكتب من الوصية، بأن يجعل لها يوما و ليلة، و للحسنين يوما و ليلة، لا تثق النفس به، فان سيدة نساء العالمين لم تجهل ما امتزجت به نفس أميرالمؤمنين من العطف و الحنان علي امامين أودع الله فيهما أسرار الوحي المبين، و قيضهما لهداية الأمة، و علي عقيلة آل محمد شريكة السبط الشهيد في الدعوة الالهية، و ليس حنوها عليهم، أأكد ممن يبيت طاويا مواساة لمن في الحجاز و اليمامة ممن لا عهد له بالشبع، فكيف حاله اذا مع ولديه المكونين من نور القدس، المطهرين من جميع أنواع الرجس.

و من وصيتها له: اذا أنزلها في القبر، و سوي التراب عليها، يجلس عند رأسها قبالة وجهها، و يكثر من تلاوة القرآن و الدعاء، فانها ساعة يحتاج الميت فيها الي أنس الأحياء.

و ان لا يعلم بموتها الا أم سلمة، و أم أيمن، و عبدالله بن العباس، و سلمان، و المقداد، و أباذر، و عمار، و حذيفة. [166] .

المقرم، وفاة الصديقة الزهراء عليهاالسلام، /105 - 103

و برواية ناسخ التواريخ: انه لما قضت فاطمة الزهراء عليهاالسلام شهيدة مظلومة، و خلت دار أميرالمؤمنين عليه السلام منها، كان الامامان: الحسن و الحسين عليهماالسلام يجلسان مقابل أبيهما أميرالمؤمنين عليه السلام يبكيان من فراق أمهما، و كانت السيدتان: زينب و أم كلثوم يلفان رأسيهما بمقنعة، و يغطيان هندامهما بعباءة، ثم يجران ذيلهما متجهتين نحو أبيهما أميرالمؤمنين عليه السلام،


و هما يرددان و ينشجان: يا أبتاه يا رسول الله، ألآن صدقنا فقدك، و أحسسنا فراقك، و علمنا أن سوف لن نراك أبدا.

الجزائري، الخصائص الزينبية، /156

و قد روي صاحب ناسخ التواريخ في كتابه: «ان زينب أقبلت عند وفاة أمها، و هي تجر رداءها و تنادي: يا أبتاه! يا رسول الله! ألآن عرفنا الحرمان من النظر اليك. (و روي) هذه الرواية صاحب البحار عن الروضة بهذا اللفظ:«و خرجت أم كلثوم و عليها برقعة تجر ذيلها متجلببة برداء عليها تسحبهما و هي تقول: يا أبتاه! يا رسول الله! ألآن حقا فقدناك فقدا لا لقاء بعده أبدا»؛ و أم كلثوم هذه هي زينب عليهاالسلام من غير شك، كما صرح باسمها في رواية صاحب الناسخ، و لكونها أكبر بنات فاطمة عليهاالسلام، و هذا دليل واضح علي أنها كانت عند وفاة أمها في السادسة أو السابعة من عمرها، و لهذا الخبر نظائر. [167] .

النقدي، زينب الكبري، /18 مساوي عنه: البحراني، العوالم (المستدرك)، 496/2 - 11



پاورقي

[1] [في البحار مکانه: و روي أنه لما حضرتها الوفاة قالت لأسماء...].

[2] [البحار: شجفا].

[3] [لم يرد في البحار].

[4] [لم يرد في البحار].

[5] [البحار: السجف].

[6] [البحار: حملناها و جعلناها].

[7] [البحار: حملناها و جعلناها].

[8] [أضاف في البحار: و کفنت].

[9] [البحار: ربک].

[10] [البحار: ربک].

[11] [البحار: ربک].

[12] [أضاف في البحار: و ماؤها و أوانيها].

[13] [أضاف في البحار: و ماؤها و أوانيها].

[14] [البحار: توفيت].

[15] [أضاف في البحار: تکفينها].

[16] [البحار: لأنها طاهرة].

[17] [البحار: لأنها طاهرة].

[18] [البحار: أکرم علي الله تعالي أن يتولي ذلک منها غيرها، و انه لم].

[19] [البحار: أکرم علي الله تعالي أن يتولي ذلک منها غيرها، و انه لم].

[20] [البحار: أخرجها].

[21] [البحار: و لم يعلم بها أحد، و لا حضروا وفاتها و لا صلي عليها أحد من سائر الناس غيرهم، لأنها عليهاالسلام أوصت بذلک].

[22] [البحار: و لم يعلم بها أحد، و لا حضروا وفاتها و لا صلي عليها أحد من سائر الناس غيرهم، لأنها عليهاالسلام أوصت بذلک].

[23] [حکاه البحار عن ارشاد القلوب ولکن لم نجده فيه].

[24] [البحار: أبي نجران].

[25] [لم يرد في البحار].

[26] [البحار: أبي نجران].

[27] [البحار: عمر].

[28] [البحار: الرجلان].

[29] [زاد في البحار: اليها].

[30] [لم يرد في البحار].

[31] [البحار: ما].

[32] [زاد في البحار: اليها].

[33] راجع صحيح البخاري، 480/2 باب 31 رقم 3767 (ط دار الکتب العلمية بيروت).

[34] [في العوالم مکانه: عن محمد بن هارون بن موسي التلعکبري، عن أبيه، عن محمد بن همام - رفعه - قال: لما قبضت فاطمة عليهاالسلام غسلها...].

[35] [الي هنا حکاه عنه في العوالم (المستدرک)، 1095/2 - 11].

[36] [البحار: في الليل، و معه الحسن و الحسين].

[37] [البحار: في الليل، و معه الحسن و الحسين].

[38] [البحار: ب].

[39] [البحار: عمي].

[40] [البحار: دفنت و].

[41] [البحار: جددا، و ان المسلمين لما علموا وفاتها].

[42] [البحار: جددا، و ان المسلمين لما علموا وفاتها].

[43] [البحار: قبرها].

[44] [البحار: نبيکم فيکم].

[45] [البحار: نبيکم فيکم].

[46] [البحار: و لم تحضروا].

[47] [لم يرد في البحار].

[48] [لم يرد في البحار].

[49] [البحار: و لا].

[50] [البحار: و لا].

[51] [البحار: ثم].

[52] [البحار: هاتم].

[53] [البحار: تزور].

[54] [البحار: قباه].

[55] [البحار: کل کريهة].

[56] [البحار: متوکأ].

[57] [البحار: ورد].

[58] [البحار: النذير و قالوا:].

[59] [البحار: النذير و قالوا:].

[60] [لم يرد في البحار].

[61] [لم يرد في البحار].

[62] [البحار: علي غاير الآخر فتلقاه].

[63] [البحار: علي غاير الآخر فتلقاه].

[64] [لننبشن قبرها و ليصلين عليها، فضرب علي عليه‏السلام بيده الي جوامع ثوبه فهزه].

[65] [لننبشن قبرها و ليصلين عليها، فضرب علي عليه‏السلام بيده الي جوامع ثوبه فهزه].

[66] [زاد في البحار: له].

[67] [البحار: أن يرتد].

[68] [البحار: و].

[69] [البحار: و].

[70] [زاد في البحار: من ذلک].

[71] [البحار: فأعرض يا عمر فتلقاة أبوبکر فقال:].

[72] [البحار: فأعرض يا عمر فتلقاه أبوبکر فقال:].

[73] [البحار: فوق العرش].

[74] [البحار: غير].

[75] [زاد في البحار: قال].

[76] [المنتخب: رسول الله].

[77] [لم يرد في المنتخب].

[78] [لم يرد في المنتخب].

[79] [زاد في المنتخب: مرة بعد مرة].

[80] [المنتخب: النبي].

[81] [المنتخب: النبي].

[82] [زاد في المنتخب: وجه].

[83] [الي هنا لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة].

[84] [المنتخب: الذي توفيت فيه].

[85] [المنتخب: الذي توفيت فيه].

[86] [لم يرد في الدمعة].

[87] [في البحار و العوالم و الدمعة: لا أري].

[88] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و في المنتخب: شک].

[89] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و في المنتخب: شک].

[90] [الدمعة: عمي].

[91] [لم يرد في المنتخب].

[92] [زاد في الدمعة: من].

[93] [لم يرد في المنتخب و البحار و العوالم و الدمعة].

[94] [في البحار و الدمعة: مفارقتک و تفقدک].

[95] [في البحار و الدمعة: مفارقتک و تفقدک].

[96] [في المنتخب و البحار و العوالم و الدمعة: لها].

[97] [لم يرد في المنتخب].

[98] [في البحار و العوالم: فيها أمضي کما و في الدمعة: فيها و في أمضي کما].

[99] [في البحار و العوالم: فيها أمضي کما و في الدمعة: فيها و في أمضي کما].

[100] [لم يرد في العوالم].

[101] [من المنتخب و البحار و العوالم].

[102] [لم يرد في المنتخب].

[103] [في البحار و العوالم و الدمعة: أربع ليس لي الي فراقها (العوالم: فراقهن)].

[104] [في البحار و العوالم و الدمعة: أربع ليس لي الي فراقها (العوالم: فراقهن)].

[105] [لم يرد في العوالم].

[106] [من البحار].

[107] [في البحار و العوالم و الدمعة: أوصتني].

[108] [لم يرد في المنتخب].

[109] [في المطبوع: في].

[110] [في البحار و العوالم و الدمعة: ذاک].

[111] [لم يرد في العوالم].

[112] [لم يرد في المنتخب].

[113] [لم يرد في المنتخب].

[114] [في المنتخب و البحار و العوالم و الدمعة: عدوي و عدو].

[115] [في المنتخب و البحار و العوالم و الدمعة: عدوي و عدو].

[116] [حکاه رياض المصائب عن المنتخب، /105 و مثيرالأحزان، /204].

[117] [في المنتخب و العوالم و الدمعة و رياض المصائب و مثيرالأحزان: فصاح].

[118] [في البحار و الدمعة و مثيرالأحزان: فصرخوا].

[119] [لم يرد في المنتخب و رياض المصائب].

[120] [لم يرد في المنتخب و رياض المصائب].

[121] [المنتخب: و الناس يبکون].

[122] [المنتخب: و الناس يبکون].

[123] [حکاه عنه في وفاة الصديقة الزهراء عليهاالسلام (مع اختلاف يسير في الألفاظ)، /107].

[124] [في البحار و الدمعة الساکبة و رياض المصائب و مثيرالأحزان: برقعة].

[125] [في البحار: تسبحها، و العوالم و مثيرالأحزان: تسحبه، و الدمعة: تستحبها].

[126] [حکاه رياض المصائب عن المنتخب، /105 و مثيرالأحزان، /204].

[127] [حکاه عنه في وفاة الصديقة الزهراء عليهاالسلام (مع اختلاف يسير في الألفاظ)، /107].

[128] [في البحار و الدمعة: يضجون].

[129] [لم يرد في المنتخب].

[130] [المنتخب: فانصرف الناس].

[131] [المنتخب: حولها].

[132] [زاد في المنتخب و البحار و العوالم: شطر].

[133] [زاد في البحار و العوالم و الدمعة: الزبير].

[134] [لم يرد في المنتخب].

[135] [لم يرد في المنتخب].

[136] [لم يرد في المنتخب].

[137] [المنتخب: حولها].

[138] [لم يرد في المنتخب].

[139] [لم يرد في المنتخب].

[140] [الي هنا حکاه عنه في الدمعة].

[141] [في المنتخب: و قال عند دفنها: السلام عليک يا رسول الله، عني و من ابنتک النازلة في جوارک السريعة اللحاق بک، قل يا رسول الله عن صفيتک صبري، ورق عنها تجلدي، الا أن لي في التأسي بعظم فرقتک، و فادح مصيبتک موضع تعز، فلقد و سدتک في ملحودة قبرک، و فاضت بين نحري و صدري نفسک، فانا لله و انا اليه راجعون، فلقد استرجعت الوديعة، و أخذت الرهينة، أما حزني فسرمد، و أما ليلي فمسهد، الي أن يختار الله لي دارک التي أنت بها مقيم، و ستنبئک، فأحفها السؤال، و استخبرها الحال، هذا و لم يطل العهد، و السلام عليکما سلام مودع لا قال و لا سئم، فان أنصرف لا عن ملالة، و ان أقم فلا عن سوء الظن بما وعد الله الصابرين].

[142] [في البحار و العوالم: فمسح].

[143] [لم يرد في العوالم و البحار].

[144] [لم يرد في العوالم و البحار].

[145] [لم يرد في العوالم و البحار].

[146] [في المنتخب: و قال عند دفنها: السلام عليک يا رسول الله، عني و من ابنتک النازلة في جوارک السريعة اللحاق بک، قل يا رسول الله عن صفيتک صبري، ورق عنها تجلدي، الا أن لي في التأسي بعظم فرقتک، و فادح مصيبتک موضع تعز، فلقد و سدتک في ملحودة قبرک، و فاضت بين نحري و صدري نفسک، فانا لله و انا اليه راجعون، فلقد استرجعت الوديعة، و أخذت الرهينة، أما حزني فسرمد، و أما ليلي فمسهد، الي أن يختار الله لي دارک التي أنت بها مقيم، و ستنبئک، فأحفها السؤال، و استخبرها الحال، هذا و لم يطل العهد، و السلام عليکما سلام مودع لا قال و لا سئم، فان أنصرف لا عن ملالة، و ان أقم فلا عن سوءالظن بما وعد الله الصابرين].

[147] [في رياض المصائب مکانه: الروضة الخامسة: من رياض المصائب في ذکر تغسيلها و تکفينها و تحنيطها و ضمها عليهاالسلام الحسين عليه‏السلام الي صدرها علي السرير بعد غسلها و تکفينها و حنوطها و هذه أيضا من معجزاتها عليهاالسلام عن علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام قال: لقد...].

[148] [العوالم: فضل].

[149] [في وفاة الصديقة الزهراء عليهاالسلام مکانه: و قبل أن يعقد الرداء عليها، نادي: يا...].

[150] [لم يرد في رياض المصائب و وفاة الصديقة الزهراء عليهاالسلام].

[151] [لم يرد في رياض المصائب و وفاة الصديقة الزهراء عليهاالسلام].

[152] [العوالم: وا حسرة].

[153] [وفاة الصديقة الزهراء عليهاالسلام: السماء، فرفعهما عنها، عقد الرداء عليها].

[154] [لم يرد في رياض المصائب].

[155] [لم يرد في رياض المصائب].

[156] [رياض المصائب: بعدکم].

[157] در کتاب روضة الواعظين و غير آن، روايت کرده‏اند که: حضرت فاطمه عليهاالسلام را مرض شديدي عارض شد و تا چهل روز ممتد شد. چون خبر وفات آن حضرت به او رسيد، ام‏ايمن، اسماء بنت عميس و حضرت اميرالمؤمنين را حاضر ساخت و گفت: «اي پسر عم! از آسمان خبر فوت من به من رسيد، و من در جناح سفر آخرتم. تو را وصيت مي‏کنم به چيزي چند که در خاطر دارم.»

حضرت امير عليه‏السلام فرمود:«آنچه خواهي، وصيت کن، اي دختر رسول خدا.»

پس بر بالين آن حضرت نشست و هر که در آن خانه بود، بيرون کردند، پس فرمود: «اي پسر عم! هرگز مرا دروغگو و خائن نيافتي. از روزي که با من معاشرت نموده‏اي، مخالفت تو نکرده‏ام.»

حضرت علي عليه‏السلام فرمود: «معاذ الله! تو داناتري به خدا و نيکوکارتر و پرهيزکارتر و کريم‏تر و از خدا ترسان‏تري از آن که تو را سرزنش کنم به مخالفت خود، و بر من بسيار گران است مفارقت تو؛ وليکن امري است که چاره‏اي از آن نيست. به خدا سوگند که تازه کردي بر من مصيبت رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم را، و عظيم شد وفات تو و نيافتن تو بر من. پس مي‏گويم: انا لله و انا اليه راجعون براي مصيبتي که چه بسيار دردآورنده است مرا و چه بسيار سوزنده و به حزن آورنده است مرا. به خدا سوگند، اين مصيبتي است که تسلي دهنده ندارد و رزيه‏اي است که هيچ چيز عوض آن نمي‏تواند شد.»

پس ساعتي هر دو گريستند. پس حضرت سر حضرت فاطمه را ساعتي به دامن گرفت و به سينه‏ي خود چسباند و فرمود: «هر چه مي‏خواهي، وصيت بکن. آنچه فرمايي به عمل مي‏آورم و امر تو را بر امر خود اختيار مي‏کنم.»

پس فاطمه عليهاالسلام فرمود: خدا تو را جزاي خير دهد، اي پسر عم رسول خدا! وصيت مي‏کنم تو را اول که بعد از من، امامه را به عقد خود درآوري؛ زيرا مردان را چاره از زنان نيست. او براي فرزندان من مثل من است.»

پس فرمود: «براي من نعشي قرار ده؛ زيرا ملائکه را ديدم که صورت نعش براي من ساختند و اول نعشي که در زمين ساختند، آن بود.»

پس فرمود: باز وصيت مي‏کنم تو را که نگذاري که بر جنازه‏ي من حاضر شوند، يکي از آن‏ها که بر من ستم کردند و حق مرا غصب کردند؛ زيرا ايشان دشمن من و دشمن رسول خدا هستند و نگذاري که احدي از ايشان بر من نماز کنند و نه از اتباع ايشان، و مرا در شب دفن کني؛ در وقتي که ديده‏ها در خواب باشد.» [...]

چون اين خبر در مدينه منتشر شد، مردان و زنان همه گريان شدند در مصيبت آن حضرت، و شيون از خانه‏هاي مدينه بلند شد. زنان و مردان به سوي خانه‏ي آن حضرت دويدند. زنان بني‏هاشم در خانه‏ي آن حضرت جمع شدند. نزديک شد که از صداي شيون ايشان مدينه به لرزه درآيد. ايشان مي‏گفتند: «اي سيده و خاتون زنان! اي دختر پيغمبر آخر الزمان! مردم فوج فوج به تعزيه به سوي حضرت اميرالمؤمنين عليه‏السلام مي‏آمدند. آن حضرت نشسته بود. جناب امام حسن و امام حسين عليهماالسلام در پيش آن حضرت نشسته بودند و مي‏گريستند. مردم از گريه‏ي ايشان مي‏گريستند. ام‏کلثوم به نزد قبر حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم آمد و گفت: «يا ابتاه! يا رسول الله! امروز مصيبت تو بر ما تازه شد و امروز تو از دنيا رفتي. دختر خود را به سوي خود بردي.»

مردم جمع شده بودند و گريه مي‏کردند و انتظار بيرون آمدن جنازه را مي‏کشيدند. پس ابوذر بيرون آمد و گفت: «بيرون آوردن آن حضرت را از اين پسين به تأخير انداختند.»

پس مردم متفرق شدند و برگشتند. چون پاسي از شب گذشت، ديده‏ها به خواب رفت، جنازه را بيرون آوردند. حضرت اميرالمؤمنين و حسن و حسين عليهم‏السلام و عمار و مقداد و عقيل و زبير و ابوذر و سلمان و بريده و گروهي از بني‏هاشم و خواص آن حضرت بر آن حضرت نماز کردند و در همان شب او را دفن کردند. حضرت اميرالمؤمنين عليه‏السلام بر دور قبر آن حضرت هفت قبر ديگر ساخت که ندانند قبر آن حضرت کدام است.

به روايتي ديگر: چهل قبر ديگر را آب پاشيد که قبر آن حضرت در ميان مشتبه باشد.

به روايت ديگر: قبر آن حضرت را با زمين هموار کرد که علامت قبر معلوم نباشد. اين‏ها براي آن بود که عين موضع قبر آن حضرت را ندانند و بر قبر او نماز نکنند و خيال نبش قبر آن حضرت را به خاطر نگذرانند.

مجلسي، جلاء العيون، /272، 270 - 269

از آن خبر در اغلب تواريخ مسطور است که چون حضرت صديقه طاهره سلام الله عليها بدرود زندگاني فرمود و اميرالمؤمنين صلوات الله عليه بدن مبارکش را با هفت جامه کفن کرد و خواست آن اندام مطهر را در جامه‏ي زبرين پيچيده دارد، ندا در داد، «اي کلثوم! اي زينب! اي سکينه! اي فضه! اي حسن! اي حسين! تقديم مادر خود حاضر شويد که از اين پس، ديدارش جز در بهشت ميسر نمي‏شود.»

معلوم مي‏شود که حضرات مطهرات چندان کودک نبوده‏اند که در خور خطاب نباشند و از اين که از ظهور جزع و سوگواري ايشان چيزي نگارش نداده‏اند و نيز در ديگر اوقات حيات صديقه طاهره خبري از ايشان که دلالت بر شمردگي روزگار نمايد، ياد نکرده‏اند، معلوم مي‏شود که بس خردسال بوده‏اند. مع ذلک، مراتب اولاد امام و ذريه‏ي خير الانام را با ديگر مردم قياس نتوان کرد و نيز در مقامات اظهار جزع و مصيبت و ماتم زدگي و رزيت (رزيت يعني مصيبت.) گاه تواند بود که به طفل شيرخوار خطابي که درخور کبار است، صادر شود.

و نيز در پاره‏اي کتب در اين خبر اسم سکينه مسطور نيست. چنان مي‏نمايد که صحيح نيز همين باشد. چه حضرت صديقه طاهره سلام الله عليها را بيرون از حضرت زينب و ام‏کلثوم دختري نبوده است؛ مگر به پاره‏اي روايات که رقيه نامي را مذکور داشته‏اند؛ چنان که مسطور شد و خادمه‏ي آن حضرت هم فضه خاتون است.

و نيز حضرت اميرالمؤمنين عليه‏السلام را در زمان حضرت صديقه‏ي طاهره زني ديگر نبوده است که دختري سکينه نام از وي باشد و خادمه‏ي آن حضرت هم جناب فضه خاتون است. مگر اين که از اقارب يا نسواني باشد که به آن خاندان مبارک اتصال داشته باشد و پاره‏اي نويسندگان را گمان رفته باشد که وي دختر صديقه طاهره صلوات الله عليهاست. از اين روي پاره‏اي اخبار و مقالات را به وي منسوب داشته باشند؛ و العلم عند الله تعالي.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 43 - 42/1

در کتاب بيت الاحزان در کتاب سرور الشيعة از تفسير نيشابوري در ضمن حديث فضه چنين مي‏نگارد که: «چون حضرت فاطمه زهرا از دنيا رحلت همي‏خواست، فرمود بر فراز حصيري بيفتاده و بدن مبارکش را در گليمي ملفوف ساخته [بود]. اميرالمؤمنين عليه‏السلام بر فراز سر مبارکش جاي داشت و امام حسن خود را بر سينه‏ي شريفش افکنده و امام حسين عليهم‏السلام در پايين پاي مبارکش جاي نموده بود و به جمله مي‏گريستند. صديقه طاهره گفت: «يا علي! حسين مرا خاموش فرماي که مرا وصيتي چند است. نخست آن که خاطر فرزندانم را گرامي داري و بر روي ايشان بانگ برنياوري و با ايشان به مهر و عطوفت باشي! ديگر اين که از اموال من آنچه سهم من مي‏شود به ام‏کلثوم و مقداري از آن را به فقرا سپاري که نفع آن به من عايد مي‏شود؛ الي آخر الخبر.»

و نيز در همين کتاب مسطور است که: «چون صديقه طاهره سلام الله عليها به جهان جاويدان خراميد و اميرالمؤمنين و حسنين و ديگران به گريستن بنشستند، جناب ام‏کلثوم چادري بر سر داشت و سبحه خود را در گوشه‏ي چادر بربسته [بود]. از حجره مبارک گريان بيرون آمد و همي‏گفت: «يا ابتاه! يا رسول الله! بعد از ارتحال مادر، ما را راست گرديد مصيبت و مفارقت از خدمت تو و از اين پس، از حضرت تو و خدمت مادر مظلومه‏ي خويش محروم مانديم.»

معلوم باد که از اين پيش نيز در اين کتاب به پاره‏اي فقرات اين دو خبر اشارت رفت؛ اما خبر نخست بسيار بعيد مي‏نمايد؛ چه در باب تقسيم ارث و انفراد حضرت ام‏کلثوم از ساير اولاد چگونه با قانون شرع توافق مي‏جويد و نيز اگر اين خبر صريح و صحيح باشد، چرا ديگران بر نگارش آن اشارت نکرده‏اند و هم چنين چادر بر سر داشتن و سبحة به آن پيوستن و اين کلمات بر زبان آوردن، با سن جناب ام‏کلثوم توافق نمي‏جويد؛ چه اگر بعد از حضرت زينب چنان که از جمهور اخبار مستفاد مي‏شود تولد يافته باشد، بايد در زمان حضرت صديقه طاهره صلوات الله عليها شيرخوار باشد.

بکله چنان مي‏نمايد که اگر اين خبر نخست و دويم مقرون به صدق باشد، حضرت صديقه را به جز ام‏کلثوم دختري نبوده [است] با اين که جمله محدثان و مورخان اتفاق دارند که آن حضرت را دو دختر است؛ بلکه پاره‏اي رقيه را نيز از حضرت صديقه طاهره عليهماالسلام مي‏شمارند، چنان که از اين پيش نيز مسطور شد و در تمام وقايع سفر کربلا، سفر شام و ساير مطالب و سوانح از هر دو نام برده‏اند و از کلمات و خطب و احوال هر دو تن بيان کرده‏اند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 67 - 66/1

در کتاب ناسخ التواريخ تأليف پدرم ميرزا محمد تقي سپهر لسان الملک أعلي الله مقامه مسطور است که: «چون حضرت صديقه طاهره فاطمه زهرا صلوات الله عليها وفات فرمود، حسن و حسين در پيش روي مبارک اميرالمؤمنين علي عليه‏السلام نشستند و همي‏بگريستند. ام‏کلثوم خود را در ردايي پيچيده و برقعي آويخته دامن کشان همي‏بيامد و همي‏گفت: «يا ابتاه! يا رسول الله! الآن حرمان از حضرت تو راست آمد، و دانستم تو را ديدار نخواهيم کرد.» [سپس کلام صاحب بيت الاحزان از کتاب سرور الشيعه را نقل کرده است که بيان آن در صفحه‏ي قبل گذشت.]

راقم حروف گويد: «در لخت اول اين خبر بي‏نظر نشايد بود. چه اگر فاطمه زهرا را غير از ام‏کلثوم دختري ديگر بودي، چگونه‏اش در آن حال صغارت از مال خود بي‏بهره کردي، و نيز عمده‏ي توارث به حسنين عليهماالسلام اختصاص دارد و اميرالمؤمنين عليه‏السلام نيز بهره‏مند است و هم از حضرت فاطمه که عالمه بما کان و بما يکون و به مقامات امامت و ولايت مطلقه‏ي اميرالمؤمنين صلوات الله عليهما از ديگران داناتر است، چگونه در سفارش حسنين آن گونه کلمات مي‏فرمايد؛ چنان که در کتب معتبره که از وصاياي آن حضرت با اميرالمؤمنين مسطور مي‏دارند، کمال تفويض و تسليم آن حضرت را مي‏نمايد.»

لکن از لخت آخر اين خبر که با ناسخ التواريخ نيز توافق دارد، معلوم مي‏شود که ام‏کلثوم همان حضرت زينب است که در تحت نکاح عبدالله بن جعفر برفت.

و هم در ناسخ التواريخ مسطور است که چون حضرت اميرالمؤمنين عليه‏السلام از کفن فاطمه بپرداخت و خواست او را در جامه‏ي زبرين درپيچد، ندا در داد: «اي ام‏کلثوم! اي زينب! اي سکينه! اي فضه! اي حسن! اي حسين! تقديم امر مادر خود را حاضر شويد که از اين پس، ديدارش جز در بهشت ميسر نشود.»

و در اين مقام زينب و ام‏کلثوم هر دو مذکورند و اگر چه از طرز نداي دو نفر اراده شده، اما ممکن است که از ام‏کلثوم و زينب يک تن را خواسته باشند، چنان که در مقامات ندبه و استغاثه بسيار افتد که يک تن را به نام و کنيت، بلکه لقب بخوانند؛ چنان که گويند: «اي علي! اي ابوالحسن! اي اسدالله! اي ابن عم رسول الله! به فرياد ما بيا!»

و در بعضي کتب، نام سکينه مذکور نيست.

و هم در کتاب «رياض الشهادة» مسطور است که بعد از وفات حضرت فاطمه زينب و ام‏کلثوم خود را بر فراز نعش مادر بينداختند و هم گويد: حضرت صديقه زهرا در وصيتي که به حضرت اميرالمؤمنين مي‏کرد، به دختران خود سفارش مي‏فرمود و اين خبر با آن خبر که به ام‏کلثوم اختصاص مي‏يابد، مخالف است، تواند بود، حضرت فاطمه مکرر وصيت کرده باشد و گاهي هنوز افزون از يک دختر نداشته است.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 193 - 191/1

ثم توفيت صلي الله عليها و علي أبيها و بعلها و بنيها، فصاحت أهل المدينة صيحة واحدة و اجتمعت نساء بني‏هاشم في دارها فصرخوا صرخة واحدة کادت المدينة أن تتزعزع من صراخهن و هن يقلن يا سيدتاه يا بنت رسول الله، رأقبل الناس مثل عرف الفرس الي علي و هو جالس و الحسن و الحسين بين يديه يبکيان، فبکي الناس بکائهما، و خرجت ام‏کلثوم و عليها برقعة و تجر ذيلها متجللة برداء غلبها تشييحها و هي تقول: يا أبتاه يا رسول الله الآن حقا فقدناک فقدا لا لقاء بعده أبدا، و اجتمع الناس فجلسوا و هو يضجون و ينتظرون أن تخرج الجنازة فيصلون عليها، و خرج أبوذر فقال: انصرفوا ابنة رسول الله قد أخر اخراجها في هذه العشية، فقام الناس و انصرفوا.

چون فاطمه عليه‏السلام بسراي جاوداني تحويل داد، اهل مدينه فرياد برداشتند و صيحه دردادند و زنان بني‏هاشم در خانه‏ي فاطمه انجمن شدند و بضجه واحده بگريستند از عويل و نحيب ايشان زلزله در مدينه افتاد و همي‏گفتند: يا سيدتاه يا بنت رسول الله، و مردان بر علي عليه‏السلام گرد آمدند و آن حضرت نشسته بود و حسن و حسين در پيش روي آنحضرت مي‏گريستند و از گريه‏ي ايشان ناله و افغان مردم هر زمان به زيادت مي‏شد، ام‏کلثوم خويش را در ردائي محفوف داشته و برقعي آويخته دامن‏کشان همي‏آمد و همي‏گفت: يا ابتاه يا رسول الله، الآن حرمان ما از حضرت تو راست آمد و دانستم که ديگر تو را ديدار نخواهيم کرد و مردم مدينه همگان به هاهاي مي‏گريستند و انتظار مي‏بردند که جنازه‏ي فاطمه را بيرون خواهند آورد و مردمان بر وي نماز خواهند گذارد، و اين وقت ابوذر بيرون شد و گفت: باز شويد اي مردم که جنازه‏ي دختر پيغمبر را اين هنگام نقل و تحويل نمي‏دهند، لا جرم مردمان مراجعت کردند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زهرا عليهاالسلام، 188 - 187/4

فقال علي: و الله لقد أخذت في أمرها و غسلتها في قميصها و لم أکشفه عنها، فو الله لقد کانت ميمونة طاهرة مطهرة، ثم حنطتها من فضلة حنوط رسول الله، و کفنتها و أدرجتها في أکفانها، فلما هممت أن أعقد الرداء، ناديت يا أم‏کلثوم يا زينب يا سکينة يا فضة يا حسن يا حسين، هلموا تزودوا من أمکم، فهذا الفراق و اللقاء في الجنة، فأقبل الحسن و الحسين و هما يناديان: وا حسرة لا تنطفي أبدا من فقد أمنا فاطمة الزهراء، يا أم الحسن و يا أم الحسين اذا لقيت جدنا محمد المصطفي فاقرايه منا السلام و قولي له انا قد بقينا بعدک يتيمين في دار الدنيا، فقال أميرالمؤمنين: أني أشهد الله أنها قد حنت و أنت و مدت يديها و ضمتهما الي صدرها مليا، و اذا بهاتف من السماء ينادي: يا أباالحسن، ارفعهما عنها، فلقد أبکيا و الله ملائکة السموات، فقد اشتاق الحبيب الي المحبوب، قال: فرفعتهما عن صدرها و جعلت أعقد الرداء و أنشد هذه الأبيات.

علي عليه‏السلام مي‏فرمايد: سوگند با خداي تقديم نمودم امر فاطمه را و غسل دادم او را در پيرهن او و مکشوف نساختم او را، سوگند به خداي طاهر و مطهر بود، و پس او را حنوط کردم از فضله‏ي حنوط رسول خداي، زيرا که وصيت کرد فاطمه اسماء بنت عميس را که هنگام وفات رسول خدا جبرئيل چهل درهم کافور از بهشت آورد و آن حضرت سه قسمت کرد و قسمتي خاص خود فرمود و يک ثلث را از براي علي گذاشت و ثلثي مرا داد، اکنون سهم مرا حاضر کن و بر بالين من بگذار تا گاهي که درگذرم، بالجمله اميرالمؤمنين با آن کافور فاطمه را حنوط فرمود و با هفت ثوب کفن کرد، و چون خواست که او را در جامه زبرين درپيچد، ندا داد که اي ام‏کلثوم اي زينب اي سکينه اي فضه اي حسن اي حسين، حاضر شويد تقديم امر مادر خود را که از اين پس ديدار جز در جنت بدست نشود، و حسن و حسين فرياد برداشتند که وا حسرتاه هرگز آتش حرمان جد ما محمد و مادر ما فاطمه از قلب ما فرو نخواهد نشست، اي مادر حسن اي مادر حسين، گاهي که ملاقات کني جد ما را سلام ما را به او برسان و بگو که ما را در دنيا يتيم گذاشتي، اميرالمؤمنين مي‏فرمايد خداي را گواه مي‏گيرم که فاطمه بناليد و دستها بکشيد و حسن و حسين را فرا گرفت و بر سينه خود بچسبانيد، اين وقت هاتفي از آسمان ندا در داد که يا اباالحسن برگير ايشان را که فريشتگان آسمانها بگريه درآمدند و مشتاق است دوست مر دوست را، لا جرم برگرفتم حسنين را از سينه‏ي فاطمه و او را در جامه‏ي زبرپوش درپيچيدم و اين ابيات را انشاد کردم:



فراقک أعظم الأشياء عندي

و فقدک فاطم أدهي الثکول



سأبکي حسرة و أنوح شجوا

علي خل مضي أسنا سبيل



ألا يا عين جودي و أسعديني

فحزني دائم أبکي خليلي



و در حديث فضه اين شعر نيز از اميرالمؤمنين عليه‏السلام مروي است:



لکل اجتماع من خليلين فرقة

فکل الذي دون الفراق قليل



و ان افتقادي فاطما بعد أحمد

دليل علي أن لا يدوم خليل



هاتفي در پاسخ آن حضرت اين شعر قرائت کرد:



يريد الفتي أن لا يموت خليله

و ليس له الا الممات سبيل



فلابد من موت و لابد من بلي

و ان بقائي بعدکم لقليل



اذا انقطعت يوما من العيش مدتي

فان بکاء الباکيات قليل



ستعرض عن ذکري و تنسي مودتي

و يحدث بعدي للخليل بديل



سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زهرا عليهاالسلام، 191 - 189/4.

[158] [وفاة الصديقة الزهراء عليهاالسلام: السماء، فرفعهما عنها، عقد الرداء عليها].

[159] [الي هنا حکاه في العوالم /1104].

[160] 122/2، عنه البهجة: 1111 - 1110، 1104/2 - 11،.

[161] تاريخ المدينة للسمهودي، ج 2، ص 152 و وافقه ابن جرير الطبري في دلائل الامامة، ص 42، الا في أسماء بعضها.

[162] من لا يحضره الفقيه للصدوق، ص 418.

[163] دلائل الامامة، ص 42.

[164] مصباح الأنوار، مخطوط للشيخ هاشم بن محمد من علماء القرن السادس.

[165] مناقب ابن شهر آشوب، ج 2، ص 117.

[166] و در الطراز المذهب روايت کرده است که در زمان وفات مادرش زهرا عليهاالسلام چادر بر سر داشت و سبحه‏ي او بر کنار چادر او بسته بود و مي‏گفت: «يا ابتاه! يا رسول الله! بعد از تو، ما قرين رنج و مصيبت شديم.»

اين نظر به سن شريف او بعيد مي‏نمايد؛ اگر چه حال اولاد فاطمه را که به لعاب دهن رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم تربيت يافته‏اند، قياس به حال اطفال ديگر نتوان کرد.

القائني، الکبريت الاحمر، /377.

[167] و در وصيت‏هاي فاطمه ذکر کرديم که آن حضرت وصيت فرمود: «پرده‏هاي مرا به دخترم زينب بدهند!...».

و آن مخدره سن او مقتضي بود که چون اميرالمؤمنين فاطمه را کفن کرد، خطاب فرمود: «يا زينب و يا ام‏کلثوم و يا فضه و يا حسن و يا حسين! هلموا و تزودوا من أمکم...».

در آن حال زينب و کلثوم در پيش روي پدر گريه مي‏کردند. اين وقت عليا مخدره زينب برقعي آويخته و بدن خود را به ردايي پوشيده بود. دامن کشان همي‏بيامد و همي‏گفت: «يا رسول الله! الآن حقا فقدناک؛ ديگر تو را ديدار نخواهيم کرد و بنات انبيا و ائمه را به ديگران نتوان قياس کرد. در نشو و نما و ترقي.»

پس حامل روايت شدن آن مخدره با کمي سن از مادرش، جاي استعجاب نيست.

محلاتي، رياحين الشريعة، 51/3

در بيت الاحزان محدث قمي است که از مصباح الانوار نقل مي‏کند: «قال: قالت فاطمة لأميرالمؤمنين عليه‏السلام: أوصيک في ولدي خيرا ثم ضمت اليها أم‏کلثوم فقالت له: اذا بلغت فلها ما في المنزل ثم الله لها».

يعني: ام‏کلثوم را به خود چسباند و علي را فرمود: «وقتي ام‏کلثوم به حد زنان رسيد، آنچه در منزل است، از او است. پس خدا پشت و پناه او باشد.»

پس از اين وصيت‏ها، آن مخدره سيلاب اشکش متراکم شد. اميرالمؤمنين فرمود: «اي سيده‏ي زنان عالم! چرا چنين اشک مي‏ريزي؟»

عرض کرد:«يابن عم! گريه‏ي من براي مصايبي است که تو بعد از من ديدار خواهي کرد.»

اميرالمؤمنين فرمود: «گريه مکن! به خدا قسم که اين مصيبات در راه رضاي خداوند سهل و آسان است.»

محلاتي، رياحين الشريعة، 75 - 74/3.