كانت زينب و أم كلثوم مع من كان في بيت فاطمة لما أراد القوم احراقها
قال الحسين بن حمدان الخصيبي: حدثني محمد بن اسماعيل و علي بن عبدالله الحسنيان، عن أبي شعيب محمد بن نصير، عن ابن الفرات، عن محمد بن المفضل، قال: سألت سيدي أباعبدالله الصادق عليه السلام، قال في حديث: [و ذكر أسئلة له عن المهدي المنتظر عليه السلام و شؤونه و أجوبة الامام عليه السلام عنها الي أن] ثم تبتدئ فاطمة عليهاالسلام بشكوي [1] ما نالها من أبي بكر و عمر، من [2] أخذ فدك منها، و مشيها اليهم في مجمع [3] الأنصار و المهاجرين [4] ، و خطابها [5] الي أبي بكر [6] في أمر فدك، و ما رد عليها من قوله: ان الأنبياء لا [7] وارث لهم [8] ، و احتجاجها [9] عليه [10] بقول الله عزوجل بقصة زكريا و يحيي: (فهب لي من لدنك وليا يرثني و يرث من آل يعقوب و اجعله رب رضيا) و قوله بقصة داود و سليمان: (و ورث سليمان داود) [11] و قول عمر لها: هاتي صحيفتك التي ذكرت أن أباك كتبها لك [12] و علي فدك [13] ، و اخراجها الصحيفة، و أخذ عمر اياها منها، و نشره لها علي رؤوس الأشهاد من قريش و المهاجرين و الأنصار و سائر العرب، و تفله فيها، [14] و عركه لها [15] ، و تمزيقه اياها، و بكائها و رجوعها الي قبر أبيها صلي الله عليه و آله باكية [16] ، تمشي علي الرمضاء و قد أقلقتها، و استغاثتها بأبيها [17] ، و تمثلها بقول [18] رقية بنت صفية [19] :
قد كان بعدك أنبأء و هينمة [20]
لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
انا فقدناك فقد الأرض وابلها
و اختل أهلك [21] و اختلت بها الريب [22]
أبدي [23] رجال لنا [24] ما في [25] صدورهم
لما نأيت و حالت دونك الحجب
لكل قوم لهم قربي [26] و منزلة
عند الاله عن الأدنين مقترب
يا ليت بعدك كان الموت حل بنا
أملوا أناس ففازوا بالذي طلبوا [27]
و تقص عليه قصة أبي بكر و انفاذ [28] خالد بن الوليد و قنفذ و عمر جميعا [29] لاخراج أميرالمؤمنين عليه السلام من بيته الي البيعة في سقيفة بني ساعدة و اشتغال أميرالمؤمنين، [30] و ضم أزواج رسول الله و تعزيتهن، و جمع القرآن و تأليفه [31] و انجاز عداته، و هي ثمانون ألف درهم باع فيها تالده [32] و طارفه، و قضاها عنه.
و قول عمر له: اخرج، يا علي الي ما أجمع عليه المسلمون [33] من البيعة لأمر أبي بكر، فما لك أن تخرج عما اجتمعنا عليه، فان لم تفعل [34] قتلناك.
و قول فضة جارية فاطمه عليهاالسلام: ان أميرالمؤمنين عنكم [35] مشغول و الحق له [36] لو أنصفتموه [37] و اتقيتم الله و رسوله، و سب عمر لها، و جمع الحطب الجزل علي النار [38] .
لاحراق أمير [39] المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و زينب و رقية [40] و أم كلثوم و فضة، و اضرامهم النار علي الباب، و خروج فاطمة عليهاالسلام [41] و خطابها لهم من وراء الباب.
و قولها: «ويحك يا عمر! ما هذه الجرأة علي الله و رسوله؟ تريد أن تقطع نسله من الدنيا و تفنيه و تطفئ نور الله؟ و الله متم نوره» و انتهاره لها.
و قوله: كفي يا فاطمة! [42] فلو أن [43] محمدا حاضر و [44] و الملائكة تأتيه [45] بالأمر و النهي [46] و الوحي من [47] الله، و ما علي الا كأحد المسلمين، فاختاري ان شئت خروجه الي [48] بيعة أبي بكر [49] و الا أحرقكم بالنار [50] جميعا.
[51] و قولها له: يا شقي عدي! هذا رسول الله لم يبل له جبين في قبره و لا مس الثري أكفانه [52] . ثم [53] قالت: و هي باكية: أللهم اليك نشكو فقد نبيك و رسولك و صفيك، و ارتداد أمته [54] و منعهم ايانا حقنا، الذي جعلته لنا في كتابك المنزل علي نبيك بلسانه [55] .
[56] و انتهار عمر لها و خالد بن الوليد و قولهم [57] : دعي يا فاطمة حماقة [58] النساء،
[59] فكم يجمع الله لكم [60] النبوة و الرسالة و أخذت النار في خشب الباب.
و أدخل [61] قنفذ (لعنه الله) يده يروم فتح الباب، و ضرب عمر لها [62] بسوط أبي بكر [63] علي عضدها، حتي صار كالدملج الأسود [64] المحترق، و أنينها من ذلك، و بكاها [65] و ركل عمر الباب برجله، حتي أصاب بطنها و هي حامل بالمحسن لستة أشهر، و اسقاطها، [66] و صرختها عند رجوع الباب [67] .
و هجوم عمر و قنفذ و خالد، و صفقة [68] عمر علي [69] خدها حتي [70] أبري قرطها [71] تحت خمارها، فانتثر [72] ، و هي تجهز بالبكاء تقول: يا [73] أبتاه يا رسول الله! ابنتك فاطمة [74] تضرب، و يقتل جنين في بطنها، [75] و يصفق، يا أبتاه! خد لها كنت تصونه من ضيم الهوان يصل اليه من فوق الخمار [76] و ضربها بيدها علي الخمار لتكشفه، و رفعها ناصيتها الي السماء تدعو الي الله [77] .
و خروج أميرالمؤمنين من داخل [78] البيت محمر العينين دائر الحدقتين [79] ، حاسرا حتي ألقي ملاءته عليها، و ضمها [80] لصدره و قال [81] : يا ابنة رسول الله! قد علمت أن [82] الله
بعث أباك [83] رحمة للعالمين، فالله الله أن تكشفي [84] أو ترفعي ناصيتك، فوالله يا فاطمة لئن فعلت ذلك لا يبقي [85] الله علي الأرض من يشهد أن محمدا رسول الله، و لا موسي و لا عيسي و لا ابراهيم و لا نوح و لا آدم، و لا دابة تمشي علي وجه الأرض و لا طائر يطير [86] في السماء الا هلك [87] .
ثم قال الي ابن الخطاب: لك الويل [88] كل الويل بالكيل [89] من يومك هذا و ما بعده و ما يليه، اخرج قبل أن أخرج [90] سيفي [91] ذاالفقار [92] فأفني غابر الأمة.
فخرج عمر و خالد بن الوليد و قنفذ و عبدالرحمان بن أبي بكر و صاروا [93] من خارج الدار، فصاح [94] أميرالمؤمنين بفضة: اليك [95] مولاتك فاقبلي منها ما تقبل [96] النساء، و قد جاءها المخاض من الرفسة ورده [97] الباب، فأسقطت [98] محسنا عليه السلام [99] قتيلا، و عرفت أميرالمؤمنين اليه التسليم، فقال لها:يا فضة! لقد عرف رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عرفت و عرفت فاطمة و عرف الحسن و عرف الحسين بهذا الفعل، و نحن في نور الأظلة أنوار عن يمين العرش، فواريه بقعر البيت [100] ، فانه لا حق بجده رسول الله صلي الله عليه و آله [101] ، و يشكو [102] .
حمل أميرالمؤمنين لها في سواد الليل و الحسن و الحسين و زينب و أم كلثوم الي دور المهاجرين و الأنصار يذكرهم بالله و رسوله و عهده الذي بايعوا الله و رسوله [103] عليه في أربع [104] مواطن: في حياة رسول الله صلي الله عليه و آله و تسليمهم عليه بامرة المؤمنين جميعهم [105] ، فكل يعده [106] النصرة ليومه [107] المقبل، فلما أصبح قعد جميعهم عنده [108] [109] ثم يشكو اليه أميرالمؤمنين المحن السبعة [110] التي امتحن بها بعده، [111] و نقض المهاجرين و الأنصار قولهم لما تنازعت قريش في الامامة و الخلافة قد منع صاحب هذا الأمر حقه،فاذا منع فنحن أولي به من قريش الذين قتلوا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و كبسوه في فراشه حتي خرج منهم هاربا الي الغار الي المدينة فآويناه و نصرناه و هاجرنا اليه، فقالت الأنصار حتي قال من الحزبين: منا أمير و منكم أمير، فأقام عمر أربعين شاهدا قسامة، شهدوا علي رسول الله زورا و بهتانا أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: «الأئمة من قريش فأطيعوهم ما أطاعوا الله فان عصوا فالحوهم لحي هذا القضيب» و رمي القضيب من يده فكانت أول قسامة زور شهدت في الاسلام علي رسول الله صلي الله عليه و آله و ان رقبوا الأمر الي أبي بكر و جاؤوا يدعوني الي بيعته فامتنعت اذ لا ناصر لي، و قد علم الله و رسوله أن لو نصرني سبعة من سائر المسلمين لما وسعني القعود، فوثبوا علي و فعلوا بابنتك يا رسول الله ما شكيته اليك و أنت أعلم به، ثم جاؤوا بي فاخرجوني من داري مكرها، و ثلبوني، و كان من قصتي فيهم [112] مثل قصة هارون مع بني اسرائيل و قولي كقوله لموسي: (قال ابن أم ان القوم استضعفوني و كادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء و لا تجعلني مع القوم الظالمين) [113] ، و قوله: (قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي و لا
برأسي اني خشيت أن تقول فرقت بين بني اسرائيل و لم ترقب قولي) [114] فصبرت محتسبا راضيا، و كانت الحجة عليهم في خلافي و نقض عهدي الذي عاهدتهم عليه يا رسول الله.
الخصيبي، الهداية الكبري، /409 - 406، 392 مساوي عنه: حسن بن سليمان الحلي، مختصر بصائر الدرجات، /192 - 191، 179؛ الاسترآبادي، الرجعة، /134 - 130، 100؛ المجلسي، البحار، 20 - 17/53؛ البحراني، العوالم، 569 - 567، 751 - 749/2 - 11
قال: ثم بكي الصادق و قال: يا مفضل! لو قلت عينا بكت ما في الدموع من ثواب و انما نرجو أن بكينا الدماء أن ثاب به. فبكي المفضل طويلا، ثم قال: يا ابن رسول الله! ان يومكم في القصاص لأعظم من يوم محنتكم. فقال له الصادق: و لا كيوم محنتنا بكربلا و ان كان كيوم السقيفة و احراق الباب علي أميرالمؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و زينب و أم كلثوم و فضة و قتل محسن بالرفسة لأعظم و أمر لأنه أصل يوم الفراش.
الخصيبي، الهداية الكبري، /417
و عنه، عن أبيه، عن [115] أحمد بن الخطيب، عن أبي المطلب جعفر بن محمد بن المفضل [116] ، عن محمد بن سنان الزاهري [117] ، عن عبدالله بن عبدالرحمان الأصم، عن مديح [118] ، عن هارون [119] بن سعد [120] ، قال: [121] سمعت أباالطفيل عامر بن واثلة يقول [122] : سمعت أميرالمؤمنين عليه السلام يقول لعمر: من علمك الجهالة، يا مغرور؟ [123] و أيم الله لو كنت بصيرا و كنت في دنياك تاجرا نحريرا، و كنت فيما أمرك رسول الله صلي الله عليه و آله أركبت و فرشت الغضب [124] و لما أحببت أن
يتمثل [125] لك الرجال قياما [126] ، و لما ظلمت عترة النبي صلي الله عليه و آله [127] بقبيح الفعال [128] ، غير أني أراك في الدنيا قتيلا بجراحة من عبد أم معمر، تحكم عليه جورا [129] فيقتلك توفيقا يدخل [130] - و الله - الجنان علي الرغم منك. و الله [131] لو كنت من رسول الله صلي الله عليه و آله سامعا مطيعا لما وضعت سيفك [132] في عنقك [133] ، و لما خطبت علي المنبر [134] و لكأني بك [135] قد دعيت فأجبت و نودي باسمك فأحجمت [136] لك هتك [137] سترا و صلبا و لصاحبك الذي اختارك و قمت مقامه من بعده.
فقال [138] عمر: يا أباالحسن أما تستحي لنفسك من هذا اليك [139] ؟ فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: [140] ما قلت لك [141] الا ما سمعت [142] ، و ما [143] نطقت الا ما علمت.
قال: فمتي هذا [144] يا أميرالمؤمنين؟ قال: اذا [145] أخرجت جيفتيكما [146] عن رسول الله صلي الله عليه و آله من قبريكما الذين لم [147] تدفنا فيها الا [148] لئلا يشك أحد فيكما اذا نبشتما، و لو دفنتما
بين المسلمين لشك شاك، و ارتاب مرتاب، و ستصلبان [149] علي أغصان دوحة [150] يابسة فتورق [151] تلك الدوحة [152] بكما، و تفرع و تخضر [153] بكما فتكونا [154] لمن أحبكما و رضي بفعلكما [155] آية [156] ليميز الله الخبيث من الطيب، و لكأني [157] أنظر اليكما و الناس يسألون ربهم العافية مما [158] بليتما به. قال: فمن يفعل ذلك يا أباالحسن؟ قال: عصابة قد فرقت بين السيوف أغمادها، و ارتضاهم الله لنصرة دينه، فما تأخذهم في الله لومة لائم، و لكأني أنظر اليكما، و قد أخرجتما من قبريكما [159] طريين بصورتيكما [160] حتي تصلبا علي الدوحات، فيكون ذلك فتنة لمن أحبكما.
ثم يؤتي بالنار التي أضرمت لابراهيم (صلوات الله عليه) [161] و لجرجيس و دانيال و كل نبي و صديق و مؤمن و مؤمنة [162] . [ثم يؤمر بالنار] [163] [164] و هي النار [165] التي أضرمتموها علي باب داري لتحرقوني، و فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و ابني الحسن و الحسين و ابنتي زينب و أم كلثوم، حتي تحرقا بها، و يرسل الله اليكما [166] ريحا مدبرة [167] فتنسفكما في اليم نسفا،
و [168] يأخذ السيف [169] من [170] كان منكما [171] و يصير مصيركما الي النار جميعا، و تخرجان الي البيداء الي موضع الخسف الذي قال الله تعالي: (و لو تري اذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مكان قريب) [172] يعني من تحت أقدامكما [173] .
قال: يا أباالحسن! تفرق [174] بيننا و بين رسول الله صلي الله عليه و آله؟
قال: نعم.
قال: يا أباالحسن! انك سمعت هذا و انه حق؟
قال: فحلف أميرالمؤمنين أنه سمعه من النبي صلي الله عليه و آله، فبكي عمر و قال:
[175] أعوذ بالله مما تقول، فهل لك علامة؟
قال: نعم، قتل فظيع، و موت سريع [176] ، و طاعون شنيع، و لا يبقي من الناس [177] في ذلك [178] الا ثلثهم، و ينادي مناد من السماء باسم رجل من ولدي، و تكثر الآفات [179] حتي يتمني الأحياء الموت مما يرون من الأهوال [180] ، [181] و ذلك مما أسئتمنا [182] ، فمن هلك [183] استراح،
و من كان له عند الله خير نجا، ثم يظهر رجل من عترتي [184] فيملأ الأرض قسطا [185] و عدلا كما ملئت جورا و ظلما يأتيه الله ببقايا [186] قوم موسي، و يحيي له أصحاب الكهف [187] ، و تنزل [188] السماء قطرها و تخرج الأرض نباتها.
قال له عمر: فانك [189] لا تحلف الا علي الحق [190] [191] فانك ان تهددني بفعال ولدك [192] ، فوالله لا تذوق [193] من حلاوة الخلافة شيئا، أنت و لا ولدك، و ان قبل قولي لينصرني و لصاحبي من ولدك قبل أن أصير الي ما قلت.
فقال له اميرالمؤمنين عليه السلام: تبا لك ان تزداد الا عدوانا، فكأني بك قد أظهرت الحسرة، و طلبت الأقالة، حيث لا ينفعك ندمك [194] .
فلما حضرت عمر الوفاة أرسل الي أميرالمؤمنين عليه السلام [195] فأبي أن يجي ء، فأرسل اليه جماعة من أصحابه فطلبوه اليه أن يأتيه، ففعل. فقال عمر: يا أباالحسن! هؤلاء حالوني [196] مما و ليت من أمرهم [197] ، فان رأيت أن تحالني [198] ، [199] فافعل، فقام أميرالمؤمنين عليه السلام [200] و قال:
أرأيت [201] ان [202] حاللتك فمن حالل بتحليل ديان يوم الدين، ثم [203] ولي و هو يقول: (و أسروا الندامة لما رأوا العذاب) [204] فكان هذا من دلائله عليه السلام [205] الذي شهد أكثرها و صح ما نبأ به فهو حق [206] .
الخصيبي، الهداية الكبري، /164 - 162 مساوي عنه: الديلمي، ارشاد القلوب، /255 - 253؛ السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، 247 - 243/2
أقول: أجاز لي بعض الأفاضل في مكة - زاد الله شرفها - رواية هذا الخبر، و أخبرني أنه أخرجه من الجزء الثاني من كتاب دلائل الامامة [207] ، و هذه صورته:
حدثنا أبوالحسين محمد بن هارون بن موسي التلعكبري، قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا أبوعلي محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري الكوفي، قال: حدثني عبدالرحمان بن سنان الصيرفي، عن جعفر بن علي الحوار، عن الحسن بن مسكان، عن المفضل بن عمر الجعفي، عن جابر الجعفي، عن سعيد بن المسيب، قال:
لما قتل الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) و ورد نعيه الي المدينة، و ورد الأخبار بجز رأسه و حمله الي يزيد بن معاوية، و قتل ثمانية عشر من أهل بيته، و ثلاث و خمسين رجلا
من شيعته، و قتل [208] علي [209] ابنه بين يديه و هو طفل بنشابة، و سبي ذراويه [210] أقيمت المآتم عند أزواج النبي صلي الله عليه و آله في منزل أم سلمة (رضي الله عنها)، و في دور المهاجرين و الأنصار، قال: فخرج عبدالله بن عمر بن الخطاب صارخا من داره لاطما وجهه شاقا جيبه، يقول: يا معشر بني هاشم و قريش و المهاجرين و الأنصار! يستحل هذا من رسول الله صلي الله عليه و آله في أهله و ذريته و أنتم أحياء ترزقون؟! لا قرار دون يزيد، و خرج من المدينة تحت ليله، لا يرد مدينة الا صرخ فيها و استنفر أهلها علي يزيد، و أخباره يكتب بها الي يزيد، فلم يمر بملأ من الناس الا [211] لعنه و سمع [212] كلامه، و قالوا هذا عبدالله بن عمر ابن [213] خليفة رسول الله صلي الله عليه و اله و هو ينكر فعل يزيد بأهل بيت رسول الله صلي الله عليه و اله و يستنفر الناس علي يزيد، و ان من لم يجبه [214] لا دين له و لا اسلام، و اضطرب الشام بمن فيه، و ورد دمشق و أتي باب اللعين يزيد في خلق من الناس يتلونه، فدخل اذن يزيد اليه فأخبره بوروده [215] و يده علي أم رأسه و الناس يهرعون اليه قدامه و وراءه، فقال يزيد: فورة من فورات أبي محمد، و عن قليل يفيق منها، فأذن له وحده فدخل صارخا يقول: لا أدخل يا أميرالمؤمنين! و قد فعلت بأهل بيت [216] محمد صلي الله عليه و آله [217] ما لو [218] تمكنت الترك و الروم ما استحلوا ما استحللت، و لا فعلوا ما فعلت، قم عن هذا البساط حتي يختار المسلمون من هو أحق به منك، فرحب به يزيد و تطاول له و ضمه اليه و قال له: يا أبامحمد! اسكن من فورتك [219] ،
و اعقل، و انظر بعينك و اسمع بأذنك؛ ما تقول [220] في أبيك عمر بن الخطاب أكان هاديا مهديا خليفة رسول الله صلي الله عليه و آله و ناصره و مصاهره بأختك حفصة، و الذي قال: لا يعبد الله سرا؟!.
فقال عبدالله: هو كما وصفت، فأي شي ء تقول فيه؟.
قال: أبوك قلد أبي أمر الشام أم أبي قلد أباك خلافة رسول الله صلي الله عليه و آله؟.
فقال: أبي قلد أباك الشام.
قال: يا أبامحمد! أفترضي به و بعهده الي أبي أو ما ترضاه؟.
قال: بل أرضي.
قال: أفترضي بأبيك؟.
قال: نعم. فضرب يزيد بيده علي يد عبدالله بن عمر و قال له: قم - يا أبامحمد - حتي تقرأ [221] ، فقام معه حتي ورد خزانة من خزائنه، فدخلها و دعا بصندوق ففتحه و استخرج منه تابوتا مقفلا مختوما فاستخرج منه طومارا لطيفا في خرقة حرير سوداء، فأخذ الطومار بيده و نشره، ثم قال: يا أبامحمد! هذا خط أبيك؟. قال: أي والله... فأخذه من يده فقبله، فقال له: اقرأ، فقرأه ابن عمر، فاذا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم، ان الذي أكرهنا بالسيف علي الاقرار به فأقررنا، و الصدور و غرة، و الأنفس واجفة، و النيات و البصائر شائكة مما كانت عليه من جحدنا ما دعانا اليه و أطعناه فيه رفعا لسيوفه عنا، و تكاثره بالحي علينا من اليمن، و تعاضد من سمع به ممن ترك دينه و ما كان عليه أباؤه في قريش، فبهبل أقسم و الأصنام و الأوثان و اللات و العزي ما جحدها عمر مذ عبدها! و لا عبد للكعبة ربا! و لا صدق لمحمد صلي الله عليه و آله قولا، و لا ألقي السلام الا للحيلة عليه و ايقاع البطش به، فانه قد أتانا بسحر عظيم، و زاد في سحره علي سحر بني اسرائيل مع موسي و هارون و داود و سليمان و ابن أمه عيسي، و لقد
أتانا بكل ما أتوا به من السحر و زاد عليهم ما لو أنهم شهدوه لأقروا له بأنه سيد السحرة، فخذ - يا ابن أبي سفيان - سنة قومك و اتباع ملتك و الوفاء بما كان عليه سلفك من جحد هذه البنية التي يقولون ان لها ربا أمرهم باتيانها و السعي حولها و جعلها لهم قبلة فأقروا بالصلاة و الحج الذي جعلوه ركنا، و زعموا أنه لله اختلقوا [222] ، فكان ممن أعان محمدا منهم هذا الفارسي الطمطاني [223] : روزبه، و قالوا انه أوحي اليه: (ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا و هدي للعالمين) [224] ، و قولهم: (قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) [225] ، و جعلوا صلاتهم [226] للحجارة، فما الذي أنكره علينا لولا سحره من عبادتنا للأصنام و الأوثان و اللات و العزي و هي من الحجارة والخشب و النحاس و الفضة و الذهب، لا - و اللات و العزي - ما وجدنا سببا للخروج عما عندنا و ان سحروا و موهوا، فانظر بعين مبصرة، و اسمع بأذن واعية، و تأمل بقلبك و عقلك ما هم فيه، و اشكر اللات و العزي و استخلاف السيد الرشيد عتيق بن عبد العزي علي أمة محمد و تحكمه في أموالهم و دمائهم و شريعتهم و أنفسهم و حلالهم و حرامهم، و جبايات الحقوق التي زعموا أنهم يجبونها [227] لربهم ليقيموا بها أنصارهم و أعوانهم، فعاش شديدا رشيدا يخضع جهرا و يشتد سرا، و لا يجد حيلة غير معاشرة القوم، و لقد و ثبت و ثبة علي شهاب بني هاشم الثاقب، و قرنها الزاهر [228] ، و علمها الناصر، و عدتها و عددها المسمي بحيدرة المصاهر لمحمد علي و المرأة التي جعلوها سيدة نساء العالمين يسمونها: فاطمة، حتي أتيت دار علي و فاطمة و ابنيهما الحسن و الحسين و ابنتيهما زينب و أم كلثوم، و الأمة المدعوة بفضة، و معي خالد
ابن وليد و قنفذ مولي أبي بكر و من صحب من خواصنا، فقرعت الباب عليهم قرعا شديدا، فأجابتني الأمة، فقلت لها: قولي لعلي: دع الأباطيل و لا تلج نفسك الي طمع الخلافة، فليس الأمر لك، الأمر لمن اختاره المسلمون و اجتمعوا عليه، و رب اللات والعزي لو كان الأمر و الرأي لأبي بكر لفشل عن الوصول الي ما وصل اليه من خلافة ابن أبي كبشة، لكني أبديت لها صفحتي، و أظهرت لها بصري، و قلت للحيين - نزار و قحطان - بعد أن قلت لهم ليس الخلافة الا في قريش، فأطيعوهم ما أطاعوا الله، و انما قلت ذلك لما سبق من ابن أبي طالب من وثوبه و استيثاره بالدماء التي سفكها في غزوات محمد و قضاء ديونه، و هي - ثمانون ألف درهم - و انجاز عداته، و جمع القرآن، فقضاها علي تليده و طارفه [229] ، و قول المهاجرين و الأنصار - لما قلت ان الامامة في قريش - قالوا: هو الأصلع البطين أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب الذي أخذ رسول الله صلي الله عليه و آله البيعة له علي أهل ملته، و سلمنا له بامرة المؤمنين في أربعة مواطن، فان كنتم نسيتموها - معشر قريش - فما نسيناها و ليست البيعة و لا الامامة و الخلافة و الوصية الا حقا مفروضا، و أمرا صحيحا، لا تبرعا و لا ادعاء فكذبناهم، و أقمت أربعين رجلا شهدوا علي محمد أن الامامة بالاختيار.
المجلسي، البحار، 290 - 286/30 رقم 151 مساوي عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 198 - 194/5
... فقال المفضل للصادق عليه السلام: يا مولاي! ما في الدموع من ثواب؟ قال: ما لا يحصي اذا كان من محق. فبكي المفضل (بكاء) طويلا و يقول:
يا ابن رسول الله! ان يومكم في القصاص لأعظم من يوم محنتكم.
فقال له الصادق عليه السلام: و لا كيوم محنتنا بكربلاء، و ان كان يوم السقيفة، و احراق النار علي باب أميرالمؤمنين و الحسن و الحسين و فاطمة و زينب و أم كلثوم عليهم السلام و فضة، و قتل
محسن بالرفسة أعظم و أدهي و أمر، لأنه أصل يوم العذاب [230] .
و قال عليه السلام: و يأتي محسن مخضبا محمولا، تحمله خديجة بنت خويلد و فاطمة ابنة أسد أم أميرالمؤمنين عليه السلام و هما جدتاه، و أم هانئ و جمانة عمتاه، ابنتا أبي طالب، و أسماء ابنة عميس الخثعمية صارخات، أيديهن علي خدودهن، و نواصيهن منشرة، و الملائكة تسترهن بأجنحتهن؛
و فاطمة أمه تبكي و تصيح و تقول: هذا يومكم الذي كنتم توعدون؛
و جبرئيل يصيح - يعني محسنا - و يقول: اني مظلوم فانتصر؛
فيأخذ رسول الله محسنا علي يديه رافعا له الي السماء و هو يقول:
الهي و سيدي صبرنا في الدنيا احتسابا، و هذا اليوم الذي (تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا و ما عملت من سوء تود لو أن بينها و بينه أمدا بعيدا).
البحراني، العوالم (من المستدرك من نوائب الدهور)، 1185، 567/2 - 11
«عدد المرات التي ضربها عمر»: ان عمر الذي لم يحدثنا التأريخ، و لا في رواية واحدة أنه قد قتل كافرا أو مشركا طيلة غزوات المسلمين في صدر الاسلام، أو في خلافته، سوي الأسير الذي أسره المسلمون - و ليس هو - فقتله.
و يشهد لذلك مخاطبة خالد بن سعيد بن العاص له، و هو من المنكرين علي أبي بكر بيعته عندما تكلم بكلام يوم الجمعة، فقال عمر: أسكت، فلست من أهل المشورة؛
فقال - خالد بن سعيد -: بل أسكت أنت يا ابن الخطاب، فانك تنطق بغير لسانك؟! و تفوه بغير قولك، و انك لجبان في الحرب، ما وجدنا لك في قريش فخرا.
و لم يعرفنا التأريخ من شجاعة ابن صهاك سوي اقتراحات جبانة في يوم بدر أعرض النبي صلي الله عليه و آله عنه بسببها، و فرار يوم أحد، و جبن ذريع و خوف حينما عبر ابن عبدود الخندق، و انهزم و فشل حين أخذ الراية يوم خيبر حيث رجع يجبن أصحابه و يجبنونه،
و كل ذلك مذكور في كتبهم و جوامعهم الحديثيةالمعتبرة عندهم؛
و يحضرني قول الشاعر:
أسد علي و في الحروب نعامة
فدعاه تفزع من صفير الصافر
فمتي كان ابن ختمة فارسا مقداما؟! نعم ظهرت خباثته، و بان لؤمه و دنسه يوم هتك حريم دار فاطمة (صلوات الله عليها)، و فعل ما فعل سطرها علي عينها الشريفة فاحمرت و ازدادت احمرارا؛
و لا تزيل حمرة العين سوي
بيض السيوف يوم ينشر اللوا
و هل يستطيع عمر أن يظهر بطولاته الا علي بنت المصطفي صلي الله عليه و آله المهضومة بوفاة أبيها؟
و أخذ الخلافة من زوجها، و ضياع الشرع الاسلامي بغصب الخلافة من بعلها؟
و مما استفاضت به الروايات أن عمر لم يعتد علي الزهراء الحوراء عليهاالسلام مرة واحدة فقط، بل انها تلتها اعتداءات كشفت عن الحقد الدفين الذي أضمره هؤلاء لفاطمة و أبيها و بعلها و بنيها (صلوات الله عليهم) و الذي كان يصيح: احرقوا دارها بمن فيها؛
و ما كان في الدار غير علي و فاطمة و الحسن و الحسين و زينب و أم كلثوم عليهم السلام و فضة.
و من تلك التجاوزات و الاعتداءات:
1 - يوم البيعة: كما في الرواية: ان عمر ضرب بطن فاطمة عليهاالسلام، يوم البيعة.
2 - يوم هجم مع عصابته من الأوباش و الطلقاء و المنافقين علي دار الرسالة و الوحي لأخذ البيعة من الامام أميرالمؤمنين عليه السلام، حيث ضرب عمر برجله الباب فعصر فاطمة عليهاالسلام خلفها، و رفع السيف و هو في غمده فوجأ به جنبها، و رفع السوط فضرب به ذراعها و...
3 - يوم مطالبتها عليهاالسلام بفدك: فلقيها عمر، فقال: يا بنت محمد! ما هذا الكتاب الذي معك؟
فقالت: كتاب كتب لي أبوبكر برد فدك، فقال: هلميه الي، فأبت أن تدفعه اليه؛ فرفسها برجله و كانت حاملا... ثم لطمها... ثم أخذ الكتاب فخرقه.
البحراني، العوالم، 588 - 587/2 - 11
پاورقي
[1] [في البحار: و تشکو].
[2] [في البحار: و].
[3] [البحار: من المهاجرين و الأنصار].
[4] [البحار: من المهاجرين و الأنصار].
[5] [البحار: له].
[6] [البحار: له].
[7] [البحار: لا تورث].
[8] [البحار: لا تورث].
[9] [في البحار: بقول زکريا و يحيي عليهماالسلام و قصة داود و سليمان عليهماالسلام].
[10] [العوالم: الي أن قال:].
[11] [في البحار: بقول زکريا و يحيي عليهماالسلام و قصة داود و سليمان عليهماالسلام].
[12] [لم يرد في البحار].
[13] [لم يرد في البحار].
[14] [لم يرد في البحار].
[15] [لم يرد في البحار].
[16] [زاد في البحار: حزينة].
[17] [زاد في البحار: بالله].
[18] [في البحار: رقيفة بنت صيفي].
[19] [في البحار: رقيفة بنت صيفي].
[20] [في البحار: هنبثة].
[21] [في البحار: فاشهدهم فقد لعبوا].
[22] [في البحار: فاشهدهم فقد لعبوا].
[23] [البحار: أبدت].
[24] [البحار: فحوي].
[25] [البحار: فحوي].
[26] [البحار: قرب].
[27] [العوالم: الي أن قال:].
[28] [البحار: انفاذه].
[29] [البحار: و جمعه الناس].
[30] [البحار: بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه و آله بضم أزواجه و قبره و تعزيتهم و جمع القرآن و قضاء دينه].
[31] [البحار: بعد وفاة رسول الله صلي الله عليه و آله بضم أزواجه و قبره و تعزيتهم و جمع القرآن و قضاء دينه].
[32] [البحار: تليده].
[33] [البحار: و الا].
[34] [البحار: و الا].
[35] [لم يرد في البحار].
[36] [البحار: ان أنصفتم من أنفسکم و أنصفتموه، و جمعهم الجزل و الحطب علي الباب.].
[37] [الي هنا حکاه عنه في مختصر بصائر الدرجات و الرجعة].
[38] [البحار: ان أنصفتم من أنفسکم و أنصفتموه، و جمعهم الجزل و الحطب علي الباب.].
[39] [في العوالم ص 567 مکانه: و جمعهم الجزل و الحطب علي الباب لاحراق بيت أمير...].
[40] [لم يرد في البحار و العوالم].
[41] [زاد في البحار و العوالم: اليهم].
[42] [في البحار و العوالم: ليس].
[43] [في البحار و العوالم: ليس].
[44] [زاد في البحار و العوالم: لا].
[45] [في البحار و العوالم: آتية].
[46] [في البحار و العوالم: و الزجر من عند].
[47] [في البحار و العوالم: و الزجر من عند].
[48] [في البحار و العوالم: لبيعة].
[49] [في البحار و العوالم: أو احراقکم].
[50] [في البحار و العوالم: أو احراقکم].
[51] [لم يرد في البحار و العوالم].
[52] [لم يرد في البحار و العوالم].
[53] [البحار: فقالت].
[54] [زاد في البحار و العوالم: علينا].
[55] [في البحار و العوالم: المرسل].
[56] [في البحار و العوالم: قال لها عمر].
[57] [في البحار و العوالم: قال لها عمر].
[58] [في البحار و العوالم: حمقات].
[59] [في البحار: فلم يکن الله ليجمع و في العوالم: فلم يکن الله ليجمعکم.].
[60] [في البحار: فلم يکن الله ليجمع و في العوالم: فلم يکن الله ليجمعکم.].
[61] [في البحار و العوالم: ادخال].
[62] [في البحار و العوالم: بالسوط].
[63] [في البحار و العوالم: بالسوط].
[64] [لم يرد في البحار و العوالم].
[65] [لم يرد في البحار و العوالم].
[66] [في البحار و العوالم: اياه].
[67] [في البحار و العوالم: اياه].
[68] [لم يرد في البحار و العوالم].
[69] [لم يرد في البحار و العوالم].
[70] [في البحار و العوالم: بدا قرطاها].
[71] [في البحار و العوالم: بدا قرطاها].
[72] [لم يرد في البحار و العوالم].
[73] [في البحار و العوالم: وا أبتاه، وا رسول الله].
[74] [زاد في البحار و العوالم: تکذب].
[75] [لم يرد في البحار و العوالم].
[76] [العوالم: الي أن قال:].
[77] [لم يرد في البحار و العوالم].
[78] [في البحار و العوالم: الدار محمر العين].
[79] [في البحار و العوالم: الدار محمر العين].
[80] [في البحار و العوالم: الي صدره و قوله لها].
[81] [في البحار و العوالم: الي صدره و قوله لها].
[82] [في البحار و العوالم: أباک بعثه الله].
[83] [في البحار و العوالم: أباک بعثة الله].
[84] [زاد في البحار و العوالم: خمارک و].
[85] [في البحار و العوالم: أبقي].
[86] [لم يرد في البحار و العوالم].
[87] [في البحار و العوالم: أهلکه الله].
[88] [لم يرد في البحار و العوالم].
[89] [لم يرد في البحار و العوالم].
[90] [في البحار و العوالم: أشهر].
[91] [لم يرد في البحار و العوالم].
[92] [لم يرد في البحار و العوالم].
[93] [في البحار و العوالم: فصاروا].
[94] [في البحار و العوالم: و صاح].
[95] [في البحار و العوالم: يا فضة].
[96] [في البحار و العوالم: تقبله].
[97] [في البحار و العوالم: ورد].
[98] [في البحار و العوالم: فسقطت].
[99] [في البحار و العوالم: فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام].
[100] [في البحار و العوالم: فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام].
[101] [العوالم: الي أن قال:].
[102] [زاد في البحار و العوالم: اليه و الي هنا حکاه العوالم عن البحار].
[103] [زاد في البحار: و بايعوه].
[104] [البحار: أربعة].
[105] [البحار: في جميعها].
[106] [البحار: بالنصر في يومه].
[107] [البحار: بالنصر في يومه].
[108] [البحار: عنه].
[109] [الي هنا حکاه عنه في العوالم].
[110] [البحار:العظيمة].
[111] [البحار: و قوله لقد کانت قصتي].
[112] [البحار: و قوله لقد کانت قصتي].
[113] الأعراف: 150.
[114] طه: 94.
[115] [في مدينة المعاجز مکانه: الديلمي الحسن بن أبي الحسن رحمه الله و الخصيبي: باسناده عن...].
[116] [مدينة المعاجز: الفضيل].
[117] [مدينة المعاجز: الزهري].
[118] [مدينة المعاجز: مدلج].
[119] [في الارشاد مکانه: و باسناده الي هارون...].
[120] [مدينة المعاجز: سعيد].
[121] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[122] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[123] [في الارشاد و مدينة المعاجز: أما و الله لو کنت بصيرا، أو کنت بما أمرک به رسول الله صلي الله عليه و آله خبيرا، أو کنت في دينک تاجرا نحريرا لرکبت العقر، و لفرشت القصب].
[124] [في الارشاد و مدينة المعاجز: أما و الله لو کنت بصيرا، أو کنت بما أمرک به رسول الله صلي الله عليه و آله خبيرا، أو کنت في دينک تاجرا نحريرا لرکبت العقر، و لفرشت القصب].
[125] [مدينة المعاجز: تتمثل].
[126] [الارشاد: قياعا].
[127] [الارشاد: بقبح الفعل].
[128] [الارشاد: بقبح الفعل].
[129] [الارشاد: بالجور].
[130] [أضاف في الارشاد و مدينة المعاجز: به].
[131] [لم يرد في الارشاد].
[132] [مدينة المعاجز: علي عاتقک].
[133] [مدينة المعاجز: علي عاتقک].
[134] [الارشاد: کأني أراک و].
[135] [الارشاد: کأني أراک و].
[136] [في الارشاد و مدينة المعاجز: و ان لک بعد القتل لهتک].
[137] [في الارشاد و مدينة المعاجز: و ان لک بعد القتل لهتک].
[138] [أضاف في الارشاد و مدينة المعاجز: له].
[139] [في الارشاد و مدينة المعاجز: التکهن].
[140] [أضاف في الارشاد و مدينة المعاجز: و الله].
[141] [لم يرد في الارشاد].
[142] [زاد في مدينة المعاجز: من رسول الله صلي الله عليه و آله].
[143] [الارشاد: لا].
[144] [الارشاد: يکون].
[145] [في الارشاد و مدينة المعاجز: خرجت جيفتکما].
[146] [في الارشاد و مدينة المعاجز: خرجت جيفتکما].
[147] [في الارشاد و مدينة المعاجز: ترقدا فيهما نهارا و لا ليلا].
[148] [في الارشاد و مدينة المعاجز: ترقدا فيها نهارا و لا ليلا].
[149] [في الارشاد و مدينة المعاجز: صلبتما].
[150] [في الارشاد و مدينة المعاجز: دوحات شجرة].
[151] [الارشاد: فورق].
[152] [في الارشاد و مدينة المعاجز: الدوحات].
[153] [في الارشاد: فتکون فتنة و مدينة المعاجز: فيکون علامة].
[154] [في الارشاد: فتکون فتنة و مدينة المعاجز: فيکون علامة].
[155] [في الارشاد و مدينة المعاجز: بفعالکما].
[156] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[157] [الارشاد: و کأني].
[158] [أضاف في الارشاد: قد].
[159] [في الارشاد: غضين رطبين طريين و مدينة المعاجز: غضين طريين].
[160] [في الارشاد: غضين رطبين طريين و مدينة المعاجز: غضين طريين].
[161] [أضاف في الارشاد و مدينة المعاجز: و يحيي].
[162] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[163] [من الارشاد و مدينة المعاجز].
[164] [لم يرد في الارشاد].
[165] [لم يرد في الارشاد].
[166] [في الارشاد: عليکما و مدينة المعاجز: عليکم].
[167] [في الارشاد و مدينة المعاجز: مرة].
[168] [في الارشاد و مدينة المعاجز: بعد أن].
[169] [مدينة المعاجز: منکما ما أخذ].
[170] [الارشاد: ما].
[171] [مدينة المعاجز: منکما ما أخذ].
[172] سبأ: 51.
[173] [الارشاد: أقدامکم و مدينة المعاجز: أقدامهم].
[174] [في الارشاد و مدينة المعاجز: يفرق].
[175] [أضاف في الارشاد و مدينة المعاجز: اني].
[176] [الارشاد: ذريع].
[177] [أضاف في الارشاد: أحد].
[178] [أضاف في الارشاد: الوقت و مدينة المعاجز: الزمان].
[179] [في الارشاد و مدينة المعاجز: الآيات].
[180] [الارشاد: الآيات].
[181] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[182] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[183] [الارشاد: أهلک].
[184] [في الارشاد و مدينة المعاجز: ولدي].
[185] [لم يرد في مدينة المعاجز].
[186] [الارشاد: ببقيا].
[187] [أضاف في الارشاد و مدينة المعاجز: و يؤيده الله بالملائکة و الجن و شيعتنا المخلصين].
[188] [في الارشاد و مدينة المعاجز: ينزل من].
[189] [في الارشاد و مدينة المعاجز: يا أباالحسن! أما اني أعلم انک].
[190] [الارشاد: الحق].
[191] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[192] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[193] [في الارشاد و مدينة المعاجز: أنت و لا أحد من ولدک حلاوة (مدينة المعاجز: حلو) الخلافة أبدا. فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: انکم لا تزدادون لي و لولدي الا عداوة].
[194] [في الارشاد و مدينة المعاجز: أنت و لا أحد من ولدک حلاوة (مدينة المعاجز: حلو) الخلافة أبدا. فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: انکم لا تزدادون لي و لولدي الا عداوة].
[195] [الارشاد: فقال له: يا أميرالمؤمنين يا أباالحسن! اعلم أن أصحابي هؤلاء و قد أحلوني (مدينة المعاجز: حللوني)].
[196] [الارشاد: فقال له: يا أميرالمؤمنين يا أباالحسن! اعلم أن أصحابي هؤلاء و قد أحلوني (مدينة المعاجز: حللوني)].
[197] [الارشاد: أمورهم].
[198] [في الارشاد: تحلني، و مدينة المعاجز: تحللني].
[199] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[200] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[201] [مدينة المعاجز: أرأيتک].
[202] [في الارشاد و مدينة المعاجز: (الارشاد: أن لو) أحللتک أنا فهل لک من (مدينة المعاجز: في) تحليل من قد مضي رسول الله صلي الله عليه و آله و ابنته].
[203] [في الارشاد و مدينة المعاجز: (الارشاد: أن لو) أحللتک أنا فهل لک من (مدينة المعاجز: في) تحليل من قد مضي رسول الله صلي الله عليه و آله و ابنته].
[204] يونس: 54.
[205] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[206] [لم يرد في الارشاد و مدينة المعاجز].
[207] دلائل الامامة، لأبيجعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي المازندراني المعاصر للشيخ الطوسي النجاشي، و يقال له: دلائل الأئمة، و الدلائل، و فصل عنه شيخنا الطهراني في الذريعة 247 - 241/8 برقم 1018، و يظهر منها أن المطبوع منه ناقص هو الذي وصل الي الشيخ النوري، و يظهر من هذه العبارة ان ما وصل الي شيخنا المجلسي (طاب ثراه) کذلک، اذ لم نجده في کلا طبعتي الکتاب، الحيدريه، النجف 1383 ه، و الأخري طبعة ايران.
[208] [زاد في الدمعة: ابنه].
[209] [زاد في الدمعة: و].
[210] في مطبوع البحار: زراريه، و هو غلط.
[211] [الدمعة: يتبعه و يسمع].
[212] [الدمعة: يتبعه و يسمع].
[213] لا توجد: ابن.. في (س)، و وضع عليها رمز نسخة بدل في (ک).
[214] في (س): يحبه.
[215] (س): ودوده.
[216] [لم يرد في الدمعة].
[217] [الدمعة: فلو].
[218] [الدمعة: فلو].
[219] [زاد في الدمعة: و بغيک].
[220] [الدمعة: تقول].
[221] [الدمعة: تقرأه].
[222] في (ک) و الدمعة: اختلفوا.
[223] [الدمعة: الطمطماني].
[224] آل عمران: 96.
[225] البقرة: 144.
[226] [الدمعة: صلواتهم].
[227] في (ک): يجيبونها.
[228] [الدمعة: الظاهر].
[229] قال في القاموس 279/1؛ التليد: ما ولد عندک من مالک أو نتج. أقول: انه کناية عن القديم، و الطارف ضده، کما في النهاية 194/1. و في الدمعة: طارقه.
[230] [الي هنا حکاه في ص 567].