بازگشت

اسمها الكريم و سر التسمية بها


ولدت في حياة جدها صلي الله عليه و آله.

العبيدلي، أخبار الزينبات،/111

و ولدت الحسن و الحسين من فخذها الأيمن و أم كلثوم و زينب من فخذها الأيسر.

الخصيبي، الهداية الكبري،/180

[1] أدركت النبي صلي الله عليه و سلم، [2] و ولدت في حياته [3] ، و لم تلد فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم بعد وفاته شيئا.

ابن الأثير، أسد الغابة، 469/5 مساوي عنه: المامقاني، تنقيح المقال، 79/2 - 3؛ مثله موسي محمد علي، السيدة زينب،/65

قال ابن الأثير: انها ولدت في حياة النبي صلي الله عليه و آله و سلم. [4] .


ابن حجر، الاصابة، 315/4 مساوي عنه: النقدي، زينب الكبري،/27

أقول: كانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة في المدينة في شهر رمضان، أو في العشر الأخير من الربيع الثاني سنة خمس أو ست من الهجرة، و قيل: في أوائل شعبان، و قيل: في الخمس من جمادي الأولي سنة ست من الهجرة، و قيل: في شهر محرم الحرام، و قيل: بعد شقيقها الحسين عليه السلام بسنتين سنة خمس من الهجرة أي قبل وفاة جدها صلي الله عليه و آله و سلم بخمس سنين.


فسر بمولدها أهل بيت النبوة [5] .

الميانجي، العيون العبري،/305

[أيام الحمل]: انها منذ انعقاد نطفتها، و استقرارها في رحم أمها فاطمة الزهراء عليهاالسلام، قارن أمها الزهراء عليهاالسلام هموم و غموم لا تقاس، كما كان يقارنها مثل ذلك في حملها بأخويها من قبلها الامام الحسن و الامام الحسين عليهماالسلام، و من بعدها بأم كلثوم عليهاالسلام و المحسن عليه السلام، بينما المتعارف بين الأمهات في الأسر العادية أن يقارنهن الفرح و السرور حتي يضعن حملهن، لكن الزهراء عليهاالسلام كانت كلما تحمل بواحد من أولادها الخمسة صلوات الله عليهم، كانت لكرامتها و كرامة ذريتها علي الله تعالي، تخبر بما سيجري علي ولدها ذلك من بعدها، و ما سيلاقيه من مصائب و بلايا في حياته الاجتماعية، و حب الأولاد و العطف عليهم و التأثر بما يجري عليهم فطري كل انسان، و خاصة مثل الزهراء عليهاالسلام التي هي من قمم الانسانية عطفا و محبة و حنانا، و لذلك كانت عليهاالسلام رأفة بأولادها و عطفأ منها عليهم تزداد هما و غما كلما اقترب زمان وضع حملها بواحد منهم.

فقد أخبرت عن ابنها الامام الحسن عليه السلام السبط الأكبر لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ريحانته، و سيد شباب أهل الجنة، بأنه سيلاقي بعدها ما يلاقيه من معاوية و أمثاله، و سيتسلل اليه معاوية بن أبي سفيان بمكر و شيطنة حتي يصل عقر داره و يدس اليه عبر زوجته بنت الأشعث سما فتاكا، فيقتله به مظلوما مهضوما، كما و أخبرت عند حملها بالامام الحسين عليه السلام السبط الأصغر لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ريحانته و سيد شباب أهل الجنة، بما يجري عليه من بعدها من بني أمية عامة و من يزيد بن معاوية خاصة، حيث المجزرة الكبري التي سينزلها به و بأهل بيته و أصحابه، و بحر الدم الذي سيغرقهم فيه، و غير ذلك من الفجائع الفادحة، مما زاد في هم الزهراء عليهاالسلام و غمها عليه، حتي تحدث عنها القرآن الكريم كما


قال تعالي: (حملته أمه كرها و وضعته كرها...) و هكذا أخبرت الزهراء عليهاالسلام عندما حملت بزينب الكبري عليهاالسلام بما يجري عليها من الأسر و السبي و هي بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و عزيزته، كما و أخبرت عليهاالسلام بعدها بما يشابهه عند حملها بأم كلثوم عليهاالسلام و من بعدها بالمحسن عليه السلام.

[كيفية الولادة]: انها عليه السلام - و كذلك أختها أم كلثوم - اختصت بهذه الكرامة المباركة و هي بأن كانت ولادتها عليهاالسلام من أمها فاطمة عليهاالسلام عبر انفتاح في القسم الأعلي من الرجل اليسري - و هذا بالنسبة اليهم عليهم السلام ليس شيئا عجيبا مع ارادة الله تعالي لهم الطهارة و الرفعة، خاصة و قد تطور اليوم العلم و تقدم الطب، و استطاع أن يولد الأطفال عبر عمليات جراحية من خاصرة الأم، فكشف بذلك عن صحة تحقق هكذا كرامات مذكورة في التاريخ عن هؤلاء العظماء - هذا و قد ذكر العلامة الشيخ البهائي في كشكوله في حديث عن فاطمة الزهراء عليهاالسلام بأنها قالت: ولدت الحسن و الحسين من الفخذ الأيمن، و زينب و أم كلثوم من الفخذ الأيسر.

[في أحضان الرسول صلي الله عليه و آله و سلم]: انها عليهاالسلام اختصت - كاختصاص أخيها الامام الحسين عليه السلام - بهذه المكرمة الكبيرة، و المنزلة الرفيعة، و هي أنها عليهاالسلام لما ولدت و جاء رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ليبارك بها، قدمت الي جدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فلما أخذها جدها، و هي في قماط أبيض، ترقرقت عيناه الشريفتان بالدموع و أجهش بالبكاء، كما قد ترقرقت من قبل و أجهش بالبكاء عندما أخذ سبطه الامام الحسين عليه السلام، ففي الخبر ما يلي:

«روي أن زينب علي بن أبي طالب عليهاالسلام لما ولدت أخبر بذلك رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فجاء الي منزل فاطمة عليهاالسلام و قال: يا بنتاه! ايتيني بنيتك المولودة، فلما أحضرتها، أخذها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ضمها الي صدره الشريف، و وضع خده المنيف علي خدها، فبكي بكاءا عاليا، و سال الدمع حتي جري علي كريمته الشريفة. فقالت فاطمة عليهاالسلام: مم بكاؤك، لا أبكي الله عينيك يا أبتاه؟ فقال صلي الله عليه و آله و سلم: يا بنية! يا فاطمة! اعلمي ان هذه البنت بعدك و بعدي تبتلي ببلايا فادحة، و ترد عليها مصائب و رزايا مفجعة،


فبكت فاطمة سلام الله عليها عند ذلك، ثم قالت: يا أبه! فما ثواب من يبكي عليها و علي مصائبها؟ فقال صلي الله عليه و آله و سلم: يا بضعتي و يا قرة عيني! ان من بكي عليها و علي مصائبها كان ثواب بكائه كثواب من بكي علي أخويها، ثم اختار لها اسم: زينب».

و في هذا الخبر من الفضائل و المناقب لسيدتنا زينب عليهاالسلام ما لا يخفي علي أولي الألباب و النهي.

[عزاء جبرئيل عليه السلام]: انها عليهاالسلام اختصت - كما اختص أخوها الامام الحسين عليه السلام من قبلها - بهذه المنقبة الكبري، و الفضيلة العظمي، ألا و هي: اخبار أمين الوحي جبرئيل عليه السلام عن الله تبارك و تعالي وجدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن مصائبها، و ما سيجري عليها من البلايا، و ما ستلقاه من ظلم بني أمية علي يدي طاغيتهم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

لا يخفي أن رضيعة ثدي الرسالة و العصمة، و ربيبة الوحي و القرآن، و أول ابنة قسيم الجنة و النار، و ساقي الكوثر يوم الحشر و النشر، كان اسمها: زينب عليهاالسلام، لكن تاريخ ولادتها و كذلك تاريخ وفاتها عليهاالسلام لم يكن معلوما بالضبط ففي أي يوم، و في أي شهر، و في أي سنة، ولدت هذه السيدة المباركة، فهو بالدقة غير واضح، رغم التتبع الكثير و الفحص الكافي الذي قمت به، و ذلك بحثا في الكتب و سؤالا عن الشخصيات العلمية و رجال التحقيق، حيث لم ينته ذلك كله الا علي الوقوف بما في كتاب: «بحر المصائب» من أن ولادتها عليهاالسلام في أول، أو في أوائل شهر شعبان المعظم في السنة السادسة من الهجرة النبوية الشريفة، و ذلك بعد سنتين من ولادة أخيها الامام الحسين عليه السلام.

و الا علي ما جاء في كتاب: «الطراز المذهب» من أن ولادتها عليهاالسلام كان في شهر رمضان و في الأيام الأخيرة منه، في السنة التاسعة من الهجرة النبوية المباركة، حيث كان النبي صلي الله عليه و آله و سلم قد سافر حينها من المدينة الي تبوك، نعم كان علي عليه السلام حاضرا آنذاك في المدينة.

و من المعلوم: أن ما جاء في كتاب: «الطراز المذهب» من تعيين السنة التاسعة للهجرة سنة ولادتها عليهاالسلام لا يتناسب مع الحقائق التاريخية الواضحة، فان السنة التاسعة مع


السنة العاشرة الذي ارتحل فيها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن الدنيا، لم يكن الفصل بينهما كثيرا حتي يصح أن تكون الزهراء عليهاالسلام قد أنجبت خمسة أولاد بهذا الترتيب: أولهم: الامام الحسن عليه السلام، و ثانيهم: الامام الحسين عليه السلام، و ثالثهم من حيث الترتيب: زينب الكبري عليهاالسلام، و رابعهم: أم كلثوم عليهاالسلام، و خامسهم: محسن عليه السلام.

و لذلك لا يمكن الجمع بين ما اشتهر، و بين ما ذكره كتاب: «الطراز المذهب».

بل حتي لو قلنا: بأنه لم يكن للزهراء عليهاالسلام من البنات الا واحدة - كما يظهر هذا القول من البعض، و مؤرخ الكتاب المذكور هو أيضا ممن يقول بهذا القول - لم يتناسب أيضا من جهة أخري مع ما اشتهر من بعض الأخبار التي نقل بعضها مؤرخ الكتاب المذكور نفسه، و التي منها: ان زينب الكبري عليهاالسلام كانت في عهد جدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم تدرك الأشياء و تميز بينها، بأن كانت عليهاالسلام في سن التمييز، و هو يتنافي تماما مع ما ذكره من سنة الولادة، و من تلك الأخبار الدالة علي تمييزها عليهاالسلام: هو الخبر الذي يتحدث عن رؤياها العجيبة التي رأتها عليهاالسلام فيما يتعلق ببعض ما يجري عليها و علي أهل البيت عليهم السلام و الذي قد نقله المؤرخ نفسه في كتاب المذكور.

و عليه: فان ما جاء في كتاب: «بحر المصائب» هو الأولي بالانتخاب، مما جاء في كتاب «الطراز المذهب» و ذلك لصحة اجتماعه مع بقية ما اشتهر من الأخبار الأخري - علي ما عرفت -.

[زينب في اللغة]: و كيف كان: فان اسمها المبارك مما اتفق علي أنه هو: زينب، و زينب لغة: اسم شجر حسن المنظر، طيب الرائحة، و به سميت المرأة - لسان العرب ج 6 / ص 88.

أو نقول: ان زينب مأخوذ من: زنب، بمعني: سمن، علي وزن: فرح، أو مأخوذ من: زين أب. يعني زينة أبيها، و بهذا الاعتبار عبر البعض عنها بأنها عليهاالسلام: زين أبيها، كما أن أمها الزهراء عليهاالسلام كانت علي ما اشتهر قد كناها أبوها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: بأم أبيها، و هو تقابل جيد و حسن.


و عليه: فلو أخذ زينب من: زين أب، بعد سقوط الألف منها للتخفيف، أو لكثرة الاستعمال، فهو مما يناسبها عليهاالسلام، لأنها كانت بايمانها و تقواها، و علمها و فضلها زينة و فخرا في التاريخ لأبيها أميرالمؤمنين عليه السلام، بل لأهل البيت عليهم السلام أجمعين، حيث دافعت و حمت حريمهم، و ضحت و فدت بنفسها عنهم، حتي استطاعت أن تبقي ذكر أخيها الامام الحسين عليه السلام و تحيي نهضته الاصلاحية رغم تباعد الدهور، و تبقي بذلك ذكر جدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و تحيي به الاسلام و تعاليمه الانسانية العادلة، و لذلك علي أثر تضحيتها عليهاالسلام و تفديتها بنفسها لم تعمر طويلا، و انما ودعت الحياة بعد أن أكملت مهمتها و رجعت بالأسري الي مدينة جدهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، حيث لم يدم بقاؤها عليهاالسلام بعد شهادة أخيها الامام الحسين عليه السلام السنة الواحدة.

هذا ان كان زينب مأخوذ من: زين أب، و ان كان مأخوذ من: زنب بمعني: سمن، فهو أيضا يدل علي سموها و رفعتها عليهاالسلام، لأن السمن من الأمور الاضافية التي تعطي ظلالا خاصا و متفاوتا كلما تبدلت اضافتها، فلو أضيفت الي الجماد كان معناها غير المعني الذي ينعكس اذا أضيفت الي النبات، و اذا أضيفت الي الحيوان كان معناها غير المعني الذي يظهر منها حين تضاف الي الانسان، فسمن الجماد: صلابته و مقاومته. و سمن النبات: كثرة أغصانه و ثمره، و سمن الحيوان: و فرة لحمه و شحمه. و سمن الانسان: قوة عقله، و كثرة كماله، و وفرة أخلاقه، و حسن سيرته، و حيث كانت عقيلة بنت الرسالة و الامامة جامعة لقوة العقل، و كثرة الكمال، و وفرة الأخلاق، و حسن السيرة اختصت بهذا الاسم الشريف يعني: زينب.

و ان كان زينب بالمعني اللغوي المنقول من اسم شجر حسن المنظر، طيب الرائحة، فهو أيضا مما يناسبها عليهاالسلام، لأن في الكنايات اللغوية و الاستعارات الأدبية قد تعارف اطلاق اسم الشجرة علي ذوي الشخصيات الكبيرة و النفسيات العظيمة، بل اطلاقها علي كل شي ء نفيس و ذو خير كثير، و منه قوله صلي الله عليه و آله و سلم: «أنا و علي من شجرة واحدة» و في الآية الكريمة: (و مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة)، و حيث أنها عليهاالسلام من ذوي الشخصيات و البيوتات، و أولي الأيدي و الخير الكثير سميت باسم: زينب، فهي اذن اسم علي مسمي.


و قال بعض: ان اسم زينب يعني: أم المصائب، علما بما ستتحمله عليهاالسلام من بلايا و رزايا، و من سبي و أسر، و لذلك سميت باسم زينب.

هذا، ولكن أجمل المعاني و أفضلها لاسم زينب هو انه بمعني: زينة الأب المأخوذة من: زين أب، فانها عليهاالسلام كانت و لا تزال زينة لأبيها حقا، كما أن لأبيها عليهاالسلام الحق في أن يفتخر و يباهي بها العالم، لأنها زينة العالم حقا و حقيقة.

[من أسرار اسم زينب عليهاالسلام]: يقال: ان كل حرف من حروف الهجاء الأربعة لاسم: زينب، يرمز الي عظيم من العظماء، و يشير اليه، و ينبئ عن أنها عليهاالسلام قد ورثت العظمة منهم، فكانت خير وارث لمحاسنهم، و الخلف الصالح لهم، و الدليل الصادق علي مآثرهم.

فالزاء: يرمز الي أمها الزهراء عليهاالسلام، لما ورثتها من أمها عليهاالسلام من الصبر و الصمود و التضحية و الفداء.

والياء: يرمز الي أبيها علي عليه السلام لما ورثتها منه عليه السلام من الشجاعة و الشهامة، و العلم و الحلم.

و النون، يرمز الي أخويها الهمامين: الامام الحسن و الامام الحسين عليهماالسلام لما ورثتها منهما عليهماالسلام من فضائل و مكارم، و أخلاق و آداب.

و الباء: يرمز الي النبي جدها المختار الرسول الأعظم صلي الله عليه و آله و سلم لما ورثتها منه صلي الله عليه و آله و سلم من عز و شرف، و سؤدد و سيادة.

و حيث أن الله تبارك و تعالي أراد بيان فضل هذه السيدة الكريمة: بضعة الرسالة، و ربيبة الامامة، عقيلة بني هاشم، و كريمة أهل البيت، اصطفاها و اختار لها اسم: زينب، و تسميتها عليهاالسلام باسم: زينب، من قبل الله تبارك و تعالي هي منقبة كبيرة و فضيلة عظيمة، لم ينلها الا خاصة من عباد الله المقربين، و لم يبلغها الا عباقرة حظوا علي جاه عظيم؛ و تأييدا لذلك سأعرض بعض النماذج مما يحضرني في هذه العجالة ممن قد تولي الله تبارك و تعالي تعيين أسمائهم من عباده المكرمين، و صفوته المنتجبين.

[جبرئيل عليه السلام نزل باسم زينب]: زينب عليهاالسلام فانها ممن امتازت بهذه المنقبة العظمي


و الفضيلة الكبري، أعني: تولي الله تعالي تسميتها؛ ففي الخبر: ان فاطمة الزهراء عليهاالسلام لما وضعت ابنتها الكبري، و مضي علي ذلك أيام، التفتت الي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و قالت: يا أميرالمؤمنين! ألا تختار لابنتك هذه اسما؟ فقال عليه السلام: يا بنت الصفوة! ان ذلك الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و اني لا أسبقه بها، فجائت فاطمة الزهراء عليهاالسلام بطفلتها الي أبيها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و قدمتها له و حكت له قصة تسميتها، فأخذها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ضمها الي صدره، و قبلها فيما بين عينيها و دموعه تتقاطر، و اذا بجبرئيل ينزل من عند الجليل و يقرئ رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم السلام و يقول له: السلام يخصك بالسلام و يقول لك: سمها باسم زينب، فسماها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم باسم: زينب.

و في خبر آخر: ان فاطمة الزهراء عليهاالسلام لما كانت حاملة بابنتها الكبري لم يكن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حاضرا في المدينة، و انما كان في سفر، فلما وضعتها سألت أميرالمؤمنين عليه السلام أن يختار لوليدتها اسما، مخافة أن يبطئ رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و يتأخر في القدوم من سفره، فقال عليه السلام: اني لا أسبق أباك رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في ذلك، و اني آمل أن يرجع من سفره قريبا ان شاء الله و يختار لها اسما، فما انقضت الا ثلاثة أيام حتي قدم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من سفره، و أتي دار ابنته فاطمة الزهراء عليهاالسلام علي عادته - فقد كان صلي الله عليه و آله و سلم من عادته أنه اذا قدم من سفره كان أول من زاره هي ابنته فاطمة عليهاالسلام - فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: يا رسول الله، ان الله قد وهب لابنتك فاطمة بنتا، فاختر لها اسما، فقال صلي الله عليه و آله و سلم: ان ذرية فاطمة، و ان كانوا ذريتي، الا أن أمرهم الي الله تعالي، و أني أنتظر وحي ربي في تسميتها، و اذا بجبرئيل ينزل من السماء علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و يقول له: السلام يخصك بالسلام و يقول لك: سم هذا المولود باسم: زينب، فقد كتبناه لها في اللوح المحفوظ، فضمها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي صدره و قبل ما بين عينيها و سماها باسم: زينب، ثم قال: ليبلغ الحاضر من أمتي الغائب منهم بكرامة ابنتي هذه: زينب، فأنها شبيهة جدتها خديجة الكبري، و في رواية: انها شبيهة خالتها أم كلثوم.

«اشارة»: و هنا أمور لابد من الاشارة اليها و هي كالتالي:

[التسمية من الله]: لا تنافي بين الأخبار المذكورة في تسمية السيدة زينب سلام الله


بزينب، مع أنه كان في بعضها: أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم هو الذي سماها به، و في البعض الآخر: أن جبرئيل عليه السلام أتي به من عند الله تبارك و تعالي، و ذلك لأن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حيث كان هو المباشر في وضع الاسم عليها - و ان كان الاسم قد أتي به جبرئيل من السماء - صح أن ننسب تسميتها عليهاالسلام اليه صلي الله عليه و آله و سلم.

[من علائم الشخصية]: ان من قد اختار الله تبارك و تعالي له اسما، و أثبت اسمه في اللوح المحفوظ - كما في الخبر الأخير و ذلك قبل أن يخلق و قبل أن يولد - ليدل دلالة واضحة علي أن هذا الانسان عظيم عند الله، عزيز عليه، متميز الشخصية، كريم النفسية و كبيرها.

[زينة اللوح المحفوظ]: كما أن الله عزوجل - و ذلك حسب روايات متواترة - قد زين عرشه باسم الخمسة الطيبة، خمسة أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا: محمد صلي الله عليه و آله و سلم و علي عليه السلام و فاطمة عليهاالسلام و الحسن عليه السلام و الحسين عليه السلام، كذلك قد زين الله تبارك و تعالي اللوح المحفوظ باسم: زينب عليهاالسلام.

[التوصية و أسرارها]: تأكيد النبي صلي الله عليه و آله و سلم علي تكريم السيدة زينب عليهاالسلام و الوصية في حقها بذلك، ان دل علي شي ء، فانه يدل علي علو مقام زينب عليهاالسلام و رفيع منزلتها عند الله تعالي و عند رسوله صلي الله عليه و آله و سلم و أهل بيته، و ذلك لأن الرسول صلي الله عليه و آله و سلم لا يأمر بشي ء، و لا ينهي عن شي ء الا بأمر من الله عزوجل كما يقول تعالي: (ما ينطق عن الهوي ان هو الا وحي يوحي).

نعم، لقد شابهت وصيته صلي الله عليه و آله و سلم في حقها وصيته صلي الله عليه و آله و سلم في حق أبيها أميرالمؤمنين عليه السلام و أمها فاطمة الزهراء عليهاالسلام و أخويها الامامين الهمامين الحسن و الحسين عليهماالسلام من ذي قبل، ولكن الناس - و مع الأسف الشديد - لم يراعوا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيهم، و لم يصغوا لما قاله في حقهم، بل انقلبوا بعده علي أهل بيته و ذريته الطاهرين الذين جعل الله تعالي مودتهم أجر رسالة نبيه صلي الله عليه و آله و سلم حيث قال تعالي مخاطبا نبيه: (قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي) و اقترفوا في حقهم كل ما لا يجوز اقترافه في حق انسان


عادي، فكيف بهم و هم ودائع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في أمته؟ كما و اجتهدوا في أذاهم بما ليس فوقه أذي، حتي أنه لو كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قد أوصي أمته بأذاهم لما استطاعوا أن يرتكبوا في حقهم أكثر مما ارتكبوه بالنسبة اليهم، و قد أشار الامام السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام الي ذلك أيضا، فانا لله و انا اليه راجعون، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

[بين البنت و أمها]: تشبيه رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حبيبة حبيبته زينب عليهاالسلام بأمها خديجة عليهاالسلام - كما في الخبر الأخير - اشارة منه صلي الله عليه و آله و سلم الي فضل زينب عليهاالسلام و منقبتها، و الدور الذي سيكون لها مع أخيها الامام الحسين عليه السلام في نصرة الاسلام و اعلاء كلمة التوحيد، كما كان لأمها خديجة عليهاالسلام مع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من قبل حتي اشتهر: أنه لولا مال خديجة و سيف علي بن أبي طالب عليه السلام لم يقم للاسلام عمود، و غير ذلك من الفضائل الجمة لها عليهاالسلام، فان فضائل خديجة الكبري عليهاالسلام غير خاف علي أحد، و من فضائلها ما اتفق علي روايته الخاصة و العامة عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم من أنه قال: «ان الله اختار من النساء أربعة: مريم بنت عمران، و آسية بنت مزاحم، و خديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت محمد».

و قد كتب عنها كثير من مؤرخي العامة قائلين: «و كانت سيدتنا خديجة من أجمل نساء قريش و أعقلها، و كانت تسمي بمليكة العرب، و تعرف بسيدة البطحاء».

فزينب عليهاالسلام شابهت أمها خديجة عليهاالسلام في الصورة و السيرة، و المواقف و المآثر.

فخديجة عليهاالسلام واست بنفسها و مالها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و زينب عليهاالسلام واست أخاها الامام الحسين عليه السلام بنفسها و أولادها.

و خديجة عليهاالسلام كانت المشاطرة لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فيما يلقاه في طريق رسالته، و زينب عليهاالسلام كانت المشاطرة لأخيها الامام الحسين عليه السلام فيما تلقاه في طريق شهادته لنصرة دين الله.

و خديجة عليهاالسلام قدمت كل أموالها لنصرة دين الله، و زينب عليهاالسلام قدمت كل ما تملك


حتي قناعها و قرطها، و فلذتي كبدها ولديها عليهاالسلام في سبيل الله.

و خديجة كانت قد وقفت نفسها لخدمة رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و زينب عليهاالسلام كانت قد وقفت نفسها لخدمة أخيها الامام الحسين عليه السلام.

و خديجة عليهاالسلام شاركت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم شدائده و مصائبه، و زينب عليهاالسلام شاركت أخاها الحسين عليه السلام نوائبه و متاعبه.

و خديجة لما سمعت تعرض المشركين لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و رميهم له بالحجارة و ادمائه، خرجت مع أميرالمؤمنين عليه السلام في طلبه الي غار حراء تحمل اليه الخبز و الماء لاسعافه، و زينب عليهاالسلام لما علمت بمصرع أخيها الامام الحسين عليه السلام و ما ناله من الجراحات و نزيف الدم، خرجت تطلبه في مصرعه وحدها، فقد قتل بنوأمية كل رجالها، و توجهت الي مقتله لاسعافه، ولكن حيث لم يكن لها يومذاك خبز و لا ماء، فقد منعهما عنهم بنوأمية و آل أبي سفيان، صعدت علي التل الذي عرف فيما بعد: بتل الزينبية، و شبكت عشرها علي رأسها، و أخذت تنادي برفيع صوتها: وا غربتاه! ثم التفتت الي ابن سعد و صرخت به مزمجرة، يا ابن سعد! أيقتل أبوعبدالله و أنت تنظر اليه؟ و لما لم تر منه انفعالا، و لم تسمع منه جوابا، توجهت نحو المدينة تشكوه الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و هي تقول منادية: «يا جداه يا رسول الله، هذا حسينك بالعراء، مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، مسلوب العمامة و الرداء»؛ فقد كان من عادة العرب اذا انقطع أملهم من كل شي ء أن يتوجهوا الي كبير قومهم و يستغيثوا به.

«اشارة»: [الامام الحسين عليه السلام يبشر أباه]: ان من طبيعة كل أب - حسب المتعارف - أنه اذا بشروه بولادة مولود له، أن يبتهج بذلك و يمتلئ فرحا و سرورا، و غبطة و نشاطا، ولكن الامام أميرالمؤمنين عليه السلام كان كلما بشر بمولود له حمله علمه - الذي أخبره به رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن الله تبارك و تعالي - بما يجري علي هذا المولود من بعده، علي أن يأسف له و يتأثر عليه، و أي أب أكثر محبة لأولاده و أعطف و أحني عليهم من أميرالمؤمنين عليه السلام معلم العطف و الحنان و المحبة مع الأبناء؟


و قد جاء في بعض الكتب مأثورا: انه لما ولدت السيدة زينب عليهاالسلام و كان قد آن توجه أميرالمؤمنين عليه السلام نحو البيت، استقبله ولده الامام الحسين عليه السلام و قال يبشر أباه بالمولود الجديد: أبه يا أبه! ان الله تبارك و تعالي قد وهب لي أختا، ثم نظر في وجه أبيه أميرالمؤمنين عليه السلام ليري أثر البشارة عليه، فاذا به يري عيني أبيه قد أغرورقت بالدموع، ثم أخذت حبات الدمع تتقاطر علي خديه، تقاطر الندي علي صفحات الورد، تأثر الامام الحسين عليه السلام بتأثر أبيه، و جرت دموعه علي خديه، و قال متنصلا: فديتك نفسي يا أبه، لقد جئتكم بالبشارة فرددتم بشارتي بالبكاء؟ فما سبب بكائكم و علي من تبكون يا أبه، لا أبكي الله عينيكم؟

كفكف أميرالمؤمنين عليه السلام دموعه بيديه الكريمتين، ثم أخذ ولده الامام الحسين عليه السلام، وضمه الي صدره، و أخذ يمسح الدمع عن عينيه و خديه و يقول له: نور عيني يا حسين، سأكشف لك بعد قليل سر هذا البكاء، و أعلمك بآثاره، ثم أخذ عليه السلام يقص عليه ما سيكون من قصة كربلاء و وقعة الطفوف في يوم عاشوراء: من قتل الرجال و سبي النساء، و فيهم هذا السيدة الوليدة زينب عليهاالسلام.

[سلمان يبشر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم]: و لقد جاء في الخبر: ان سلمان الفارسي لما اطلع علي ولادة هذه السيدة: عقيلة بني هاشم: أقبل الي المسجد و اتجه الي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و حياة بالسلام، ثم بشره بولادة العقيلة و هنأه بها، فلما سمع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ذلك من سلمان بكي و قال له: يا سلمان! ان جبرئيل أخبرني عن الجليل بما يجري علي هذه السيدة من بعدي من المصائب الجمة التي لا تعد و لا تحصي، حتي توافي كربلاء، و تلاقي هناك من البلايا ما تلاقيه. ثم ذكر رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لسلمان جانبا من أخبار كربلاء و يوم عاشوراء، و سبي هذه السيدة و أسرها.

[التوفيق بين الخبرين]: و من المعلوم: أنه لا منافاة بين هذا الخبر، و بين ما مضي من الخبر القائل: بأن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم لم يكن حين ولادة هذه السيدة في المدينة المنورة، و أنه لما قدم صلي الله عليه و آله و سلم من سفره ابتدأ بزيارة ابنته فاطمة الزهراء عليهاالسلام في بيتها و اطلع علي ولادة هذه السيدة، و انما لا منافاة بينهما لاحتمال أن سلمان الفارسي لم يكن مسبوقا


باطلاع رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن هذه الولادة الجديدة، كما يحتمل أن قول الرسول صلي الله عليه و آله و سلم لسلمان بأن جبرئيل أخبره عن الجليل بما يجري من المصائب الجمة علي هذه السيدة من بعده و ما ستلاقيه في كربلاء من السبي و الأسر، انما هو نفس ما أخبر به ابنته فاطمة الزهراء عليهاالسلام عندما دخل عليها قادما من سفره فبشرته بولادتها، و الله العالم بحقيقة الحال.

الجزائري، الخصائص الزينبية، /47 - 41، 38 - 30

عن أحوال السيدة زينب عليهاالسلام المرتبط بولادتها المباركة و نشأتها الكريمة، ناقلين ذلك عن كتاب: «بحر المصائب»، فأنه قد جاء فيه عن تاريخ ولادتها: بأنها عليهاالسلام ولدت في شهر شعبان المعظم، و في السنة السادسة من الهجرة المباركة، و قد رجحنا سابقا هذا القول علي ما جاء منقولا في كتاب «الطراز المذهب»، و الآن حيث تتبعنا تاريخ السيدة زينب عليهاالسلام و نقبنا فيه عن أحوال ولادتها و نشأتها، انكشف لنا عن أن تاريخ ولادتها مردد بين السنين: الخامسة و السادسة و السابعة، و سبب هذا الاختلاف هو الاختلاف في تاريخ ولادة الامام الحسين عليه السلام. فقد ذكر الشيخ المفيد رحمه الله في كتابه «الارشاد»: ان ولادة الامام الحسين عليه السلام كان في اليوم الخامس من شهر شعبان المعظم من السنة الرابعة للهجرة، و قد ذكر الشهيد الأول في كتابه «الدروس»: ان ولادة الامام الحسين عليه السلام كان في أواخر ربيع الأول من السنة الثالثة الهجرية.

و علي كل من القولين، يضاف مدة الحمل بالسيدة زينب عليهاالسلام، و هي تسعة أشهر حسب المتعارف، بعد اضافة حولين كاملين للرضاعة، و ذلك حسب المتعارف أيضا و حسب قوله تعالي: (و حمله و فصاله ثلاثون شهرا) و هي الآية المختصة بالامام الحسين عليه السلام و المشيرة الي مدة حمله عليه السلام، حيث أنها كانت ستة أشهر فقط، فاذا انضمت الي مدة الرضاع صارت ثلاثين شهرا، فكانت مدة حمل الامام الحسين عليه السلام الي يوم فطامه ثلاثين شهرا.

و عليه: فاذا ضممنا سنتين و تسعة أشهر - و هي المدة الفاصلة بين الولادتين - الي القول الأول، و هو قول الشيخ المفيد، صار تاريخ ولادة السيدة زينب عليهاالسلام في العشر الأواخر من ربيع الثاني من السنة السابعة للهجرة؛ و اذا ضممناها الي القول الثاني، و هو


قول الشهيد الأول، صار تاريخ ولادتها عليهاالسلام في محرم الحرام سنة ستة هجرية.

[تعاقب الولادتين]: هذا و قد نقل عن بعض المحققين أنه قال: «ما كان بين الامام الحسين عليه السلام و السيدة زينب عليهاالسلام الا طهر واحد، أو شهر واحد» و يقصد بالطهر هنا - مع أن فاطمة الزهراء عليهاالسلام هي الطاهرة المطهرة، و العذراء البتول، المنزهة عما تراه النساء - أقل أيام الطهر المتعارف عند سائر النساء و هو عشرة أيام. و يؤيد هذا القول - و هو: كون الفاصل بين ولادة الامام الحسين عليه السلام و ولادة السيدة زينب عليهاالسلام: عشرة أشهر، مركب من طهر، أو شهر واحد، و تسعة أشهر الحمل - ما جاء في التاريخ و في روايات الكافي و غيره من أن ارتضاع الامام الحسين عليه السلام لم يكن كسائر الأطفال من أمه، بل كان مرتضعه من أنامل جده رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و معه يتقلص الفاصل الي طهر واحد و مدة الحمل فقط. و عليه: فيكون الفاصل بين الولادتين عشرة أشهر و يصير تاريخ ولادتها عليهاالسلام علي هذا القول أوائل جمادي الأولي من السنة الخامسة للهجرة. و لعل ما جاء في بعض الروايات: من أن تاريخ ولادة الامام الحسين عليه السلام في الخامس من جمادي الأولي، هو تاريخ ولادة السيدة زينب عليهاالسلام وفق هذا القول. الا أنه أصابه سهو و تصحيف. و يؤيد هذا القول ما رواه ثقة الاسلام الكليني (عطر الله مرقده) في كتابه القيم «الكافي» عن الامام الصادق عليه السلام حيث قال: «كان بين الحسن و الحسين عليهماالسلام طهر، و كان بينهما في الميلاد ستة أشهر و عشرا. و أراد بالطهر تعداد أقل زمانه و هو عشرة أيام».

اذن: فما أقرب فاصل الطهر بين ولادة الامام الحسين عليه السلام و بين الحمل بالسيدة زينب عليهاالسلام؟ و لعل هذا لم يكن مختصا بهما عليهماالسلام، بل كان مما يعم كل أولاد فاطمة الزهراء عليهاالسلام بحيث كان يفصل بين ولادة كل واحد منهم و حمل الآخر طهر واحد و ليس هذا علي الله بعزيز.

و كيف كان: فان حمل فاطمة الزهراء عليهاالسلام بابنتها الكريمة زينب عليهاالسلام كان بعد أخيها الامام الحسين عليه السلام بفاصل لا يتجاوز مدته الطهر الواحد، حيث انتقلت بعد ذلك من صلب أبيها أميرالمؤمنين عليه السلام الطاهر الي رحم أمها فاطمة الزهراء المطهر، فكانت كما جاء في بعض الزيارات: نورا في الأصلاب الشامخة، و الأرحام الزكية المطهرة، فان


نورها المتألق الذي كان محدقا بسرادق العظمة و الجلال قد تفرع من نور أمها المقدس، و اشتغل بالتسبيح و التقديس حتي اختير له أطيب وعاء من نسل خير المرسلين و خاتمهم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليهاالسلام، فانتقل اليها و انفصل منها فأصبح نورها عليهاالسلام كنور أمها الزهراء، غير أن نور الزهراء عليهاالسلام كشف الله تعالي به الظلمات عن الملائكة، و نور السيدة زينب عليهاالسلام كشف الله تعالي به الظلمات عن البشر.

ثم أنه حسب العادة البشرية و السنن الطبيعية الكونية، دام استقرارها المدة المقررة في عالم الرحم. ثم نور طلعتها الغراء وجه هذا العالم، و أضاء نورها المشرق زوايا الكون، و شرف قدومها المبارك ساكني كرة التراب، و تم ولادتها - علي ما ذكرناه - في الخامس من شهر جمادي الأولي من السنة الخامسة أو السادسة للهجرة في المدينة المنورة، و لقد أجاد من قال:



«أشرقت شمس زينب بضياها

فأضاءت بنورها ما سواها»



و علي ما ذكرناه، يكون عمر السيدة زينب عليهاالسلام، حين ارتحال جدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن هذه الدنيا الدنية، خمس سنوات أو ست. و قد شكل ارتحال جدها عنها أول المصائب عليها، ثم انه لم يمض علي ذلك الا أياما قليلة حتي أعقبها مصاب آخر، ألا و هو ارتحال أمها الزهراء عليهاالسلام مظلومة شهيدة، و بعد ذلك تكفلها و أختها أم كلثوم أبوهما أميرالمؤمنين عليه السلام و رباهما في حجره، و كان قد اختار أميرالمؤمنين و بوصية من فاطمة الزهراء عليهاالسلام الزواج من بعدها بامامة بنت أختها، و كانت أمامة هذه من النساء المثاليات الصالحات، و كان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يحبها حبا كثيرا. و لذا لما جاءت الي بيت أميرالمؤمنين عليه السلام أبدت لأولاد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أولاد خالتها الامامين الهامين: الحسن و الحسين، و السيدتين: زينب و أم كلثوم حنانا كبيرا و شفقة جمة و خدمتهم بكل اخلاص و وفاء. [6] .

الجزائري، الخصائص الزينبية، /156 - 154


لما ولدت زينب عليهاالسلام جاءت به أمها الزهراء عليهاالسلام الي أبيها أميرالمؤمنين عليه السلام و قالت: سم هذه المولودة، فقال: ما كنت لأسبق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم - و كان في سفر له - و لما جاء النبي صلي الله عليه و آله و سلم و سأله علي عليه السلام عن اسمها فقال: ما كنت لأسبق ربي تعالي، فهبط جبرئيل يقرأ علي النبي السلام من الله الجليل و قال له: سم هذه المولودة زينب، فقد اختار الله لها هذا الاسم، ثم أخبره بما يجري عليها من المصائب، فبكي النبي صلي الله عليه و آله و سلم و قال: من بكي علي مصاب هذه البنت كان كمن بكي علي أخويها الحسن و الحسين.

كانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة (زينب عليهاالسلام) في الخامس من شهر جمادي الأولي، في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، علي ما حققه بعض الأفاضل؛ و قيل: في شعبان في السنة السادسة للهجرة؛ و قيل: في السنة الرابعة؛ و قيل: في أواخر شهر رمضان في السنة التاسعة للهجرة، و هذا القول باطل لا يمكن القول بصحته، لأن فاطمة عليهاالسلام توفيت بعد والدها في السنة العاشرة أو الحادية عشرة للهجرة علي اختلاف الروايات، فاذا كانت ولادة زينب في السنة التاسعة و هي كبري بناتها، فمتي كانت ولادة أم كلثوم؟ و متي حملت بالمحسن و أسقطته لستة أشهر؟ لأن المدة الباقية من ولادة زينب علي هذا القول الي حين وفاة أمها غير كافية، و الذي يترجح عندنا هو أن ولادة زينب كانت في الخامسة من الهجرة، و ذلك حسب الترتيب الوارد في أولاد الزهراء عليهاالسلام.

أضف الي ذلك ان الخبر المروي في البحار عن العلل في باب معاشرة فاطمة مع علي عليهماالسلام جاء فيه (حملت الحسن علي عاتقها الأيمن و الحسين علي عاتقها الأيسر و أخذت بيد أم كلثوم اليسري بيدها اليمني ثم تحولت الي حجرة أبيها صلي الله عليه و آله و سلم و أم كلثوم هذه ان كانت هي زينب عليهاالسلام فذلك دليل علي انها كانت كبيرة، و ان كانت أختها فذاك دليل علي ان أمها عليهاالسلام تركت زينب لتنوب منابها في الشؤون المنزلية فهي كانت كبيرة اذن.

النقدي، زينب الكبري، /18، 17 - 16 مساوي عنه: البحراني، العوالم (المستدرك)، 947، 946 - 945/2 - 11


[7] (و عن الحافظ) جلال الدين السيوطي في رسالته الزينبية: ولدت زينب في حياة جدها رسول الله [8] صلي الله عليه و آله و سلم، [...]

فان الحسن ولد قبل وفاة جده بثمان سنين، [9] و الحسين [10] بسبع سنين، [11] و زينب الكبري [12] بخمس سنين [13] .

النقدي زينب الكبري، /28 مساوي عنه: البحراني، العوالم (المستدرك)، 945/2 - 11؛ مثله المازندراني، معالي السبطين، 221/2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، /432

ولدت السيدة زينب الكبري عليهاالسلام في السنة الخامسة من الهجرة؛ و هي المولود الثالث للبيت النبوي العلوي الشريف الأرفع.

البحراني، العوالم (من المستدرك من كتاب فاطمة الزهراء من الهد الي اللحد)، 945/2 - 11 رقم 2

ولدت سلام الله عليها قبل وفاة جدها صلي الله عليه و سلم بخمس سنين.

البحراني، العوالم (من المستدرك من أعلام النساء المؤمنات)، 953/2 - 11

ولدت قبل وفاة جدها صلي الله عليه و سلم بخمس سنين.

السيدة زينب لمحمود الببلاوي. و في الاصابة رواية عن ابن الأثير: أنها ولدت في حياة الني صلي الله عليه و سلم و لم يذكر سنة ولادتها.

كحالة، أعلام النساء، 92/2 مساوي عنه: دخيل، أعلام النساء، /83

و قال الذهبي في كتاب الكني و الأسماء: و كان لها من العمر يوم خروجها من المدينة الي العراق ثلاث و خمسون سنة في كتاب اسعاف الراغبين ولدت زينب عليهاالسلام قبل وفاة جدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بأربع سنين. [ثم ذكر كلام جلال الدين السيوطي في الرسالة الزينبية كما ذكرناه].


و في كتاب منتخب التواريخ: ان زينب عليهاالسلام ولدت في أول يوم من شعبان و ذلك بعد ولادة الحسين عليه السلام بسنتين انتهي.

و في كتاب ناسخ التواريخ نقلا عن كتاب رياض المصائب قال: ان زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام ولدت في شهر رمضان قبل وفاة النبي صلي الله عليه و آله و سلم بأربع سنين و لما ولدت أخبر بذلك النبي صلي الله عليه و آله و سلم فأتي منزل فاطمة عليهاالسلام و قال لها: يا بنية، ايتيني ببنتك المولودة، فلما أحضرتها أخذها و ضمها الي صدره الشريف و وضع خده المنيف علي خدها فبكي بكاء شديدا عاليا و سالت دموعه علي خديه، فقالت فاطمة: لماذا بكائك لا أبكي الله عينيك، يا أبتاه؟ فقال: يا بنتاه يا فاطمة، اعلمي ان هذا البنت ستبتلي ببلايا و ترد عليها مصائب شتي و رزايا أدهي، [14] يا بضعتي و قرة عيني، ان من بكي عليها و علي مصائبها يكون ثواب بكائه كثواب من بكي علي أخويها، ثم سماها زينب عليهاالسلام. [15] .

المازندراني، معالي السبطين، 222 - 221 / 2 مساوي مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، /432


اسمها: زينب، و قد سماها بذلك النبي صلي الله عليه و آله و سلم بوحي من الله.

ولادتها: الخامس من شهر جمادي الأولي، السنة الخامسة بعد الهجرة.

[...] وفاتها: الخامس عشر من شهر رجب في سنة 62 هجرية.

عمرها: عاشت سبعا و خمسين سنة.

فعاشت مع جدها محمد صلي الله عليه و آله و سلم خمس سنوات [16] .

و مع أمها الزهراء عليهاالسلام ست سنوات [17] .

و مع أبيها علي عليه السلام خمسا و ثلاثين سنة [18] .

و مع أخيها الحسن عليه السلام خمسا و أربعين سنة [19] .

و مع أخيها الحسين عليه السلام خمسا و خمسين سنة [20] .

و مع ابن أخيها السجاد عليه السلام ستا و عشرين سنة [21] .

و مع حفيد أخيها الباقر عليه السلام خمس سنوات [22] .

الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة، /11، 10، 9

كانت ولادة زينب في العام الخامس للهجرة [23] ، و ذلك في اليوم الخامس من شهر


جمادي الاولي، و كانت ولادتها بعد ولادة أخيها الحسين بسنة، [24] فجاءت بها أمها الي أبيها و قالت: سم هذه المولودة.

فقال لها: ما كنت لأسبق رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و كان في سفر له؛ و لما جاء النبي و سأله عن اسمها قال: ما كنت لأسبق ربي.

فهبط جبرائيل يقرأ علي النبي السلام من الله الجليل و قال له: اسم هذه المولودة زينب، فقد اختار الله لها هذا الاسم [25] [26] .

ثم قال لفاطمة: يا بنية! ائتني بابنتك، فأخذها و ضمها الي صدره الشريف، و وضع خده المنيف علي خدها، فبكي بكاء شديدا عاليا، و سالت دموعه علي خديه، فقالت فاطمة: لماذا بكاؤك؟ لا أبكي الله عينيك يا أبتاه؛ فقال: يا بنتاه يا فاطمة! اعلمي أن هذه البنت ستبتلي ببلايا، و ترد عليها مصائب شتي و رزايا، اعلمي يا بضعتي و قرة عيني أن من بكي عليها و مصائبها يكون ثواب بكائه كثواب من بكي علي الحسن و الحسين عليهماالسلام [27] .

بتسميتها زينبا، أحيي ذكري ابنة الرسول صلي الله عليه و اله و سلم الراحلة زينب التي ماتت في طريقها الي دار الهجرة، عندما ضربها أحد المشركين في بطنها، و كانت حاملا، فأسقط حملها و أقبل المهنؤون من بني هاشم و الصحابة يباركون المولود الجديد في بيت الرسول صلي الله عليه و اله و سلم.

نعم، ولدت الحوراء في بيت ينعم بالسكينة و الاطمئنان، و رضعت من ثدي الطهر من بضعة الرسول الأعظم، و أخذت العلم عن أبيها باب مدينة العلم، و عاشرت أخويها سيدي شباب أهل الجنة الحسن و الحسين عليهماالسلام، ثم انطلقت من هذا البيت لتواجه ما تخبئه الأيام لها بصدر واسع، و صبر كبير، و قلب أثبت من الجبال الراسيات.


و ليس غريبا أن تكون الحوراء بهذه المكانة و القدرة، و ذلك لأنها نشأت في بيت علي و فاطمة، هذا البيت الذي يستمد قوته و طاقته من خاتم النبيين و سيد المرسلين.

الصادق، زينب وليدة النبوة و الامامة، /38 - 37

ولادتها: ولدت زينب الكبري بنت أميرالمؤمنين عليه السلام في الخامس من جمادي الاولي، في السنة الخامسة من الهجرة. [ثم ذكر كلام جلال الدين السيوطي في الرسالة الزينبية كما ذكرناه].

سماها جدها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم «زينب»، اسم اختاره لها جدها سيد البشر صلي الله عليه و آله و سلم.

الهاشمي، عقيلة بني هاشم، /5

ولدت رضي الله عنها سنة خمس من الهجرة النبوية.

حسين البتنوني، من مجموعة الحسين و بطلة كربلاء، /266؛ الموسم، /944

في بيت فاطمة: ولدت زينب الحوراء في بيت لا شي ء فيه من الدنيا و زخرفها، و فيه من التقي و الصلاح كل شي ء... رأت النور في هذا البيت الطاهر الذي ضم أباها سيد الوصيين، و أمها سيدة نساء العالمين، و أخويها ريحانتي رسول رب العالمين... استقبل بيت فاطمة أبناءه الثلاثة في ثلاث سنوات: الحسن سنة 3 ه. و الحسين 4. و زينب سنة 5.

و كان النبي صلي الله عليه و آله و سلم لا يصبر عن بيته هذا، و لا يشغله عنه شاغل، بخاصة بعد أن نبتت فيه رياحينه... فاذا دخله قبل هذا، و شم ذاك، و ابتسم لتلك.. و دخله ذات يوم فأخذ الحسن و حمله، فأخذ علي الحسين و حمله، فأخذت فاطمة زينب و حملتها (البحار، ج 10، ص 58) فاهتزت أركان البيت طربا لجو الصفوة المختارة، و ابتهاج الرسول بآله، و ابتهاجهم به.. و تدلنا هذه الظاهرة و كثير غيرها أن محمدا كان أكثر الأنبياء غبطة و سعادة بأهل بيته، كما أنه كان أشدهم بلاء بقومه من أمثال أبي جهل و أبي سفيان.

ولدت الحوراء في هذا البيت، حيث كان النبي يبتهج، و ينعم فيه بالسكينة و الاطمئنان، و رضعت من ثدي الطهر، من بضعة الرسول الأعظم، و درجت مع أخويها


سيدي شباب أهل الجنة، و أخذت العلم عن أبيها باب مدينة العلم، ثم خرجت من هذا البيت لتستقبل ما تخبئه لها الأيام بصدر أوسع من الفضاء، و قلب أثبت من الجبال الراسيات... و ليس هذا بغريب من السيدة الحوراء مادام البيت الذي نشأت فيه يتجه بها الي سبيل خاتم النبيين، و سيد المرسلين. [...]

بقيت زينب مع أمها ست سنوات.

مغنية، من مجموعة الحسين و بطلة كربلاء /172، 171 - 170

قال عليه الصلاة و السلام: «أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة، المكرم لذريتي و القاضي لهم الحوائج و الساعي لهم في أمورهم عندما اضطروا اليه، و المحب لهم بقلبه و لسانه».

و السيدة زينب (رضي الله عنها) من هذه الذرية الطاهرة الصالحة المؤمنة، أمها فاطمة الزهراء بنت الرسول عليه الصلاة و السلام، و أبوها علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه).

ولدت في شعبان من السنة الخامسة للهجرة.

محمد يوسف، من مجموعة الحسين و بطلة كربلاء، /247؛ الموسم، /942

مولدها: ولدت رضي الله عنها سنة خمس من هجرة النبي صلي الله عليه و سلم، فسماها رسول الله صلي الله عليه و سلم «زينب».

توفيق علي وهبة، السيدة زينب بنت علي (من مجموعة الموسم)، /935

ولدت رضي الله عنها في شعبان في السنة الخامسة للهجرة النبوية الموافقة لسنة 626 م، و عاشت مع جدها رسول الله صلي الله عليه و سلم خمس سنوات، و توفيت مساء يوم الأحد، رابع عشر رجب الفرد سنة 62 من الهجرة النبوية، الموافق سنة 683 م، فمجموع عمرها سبعة و خمسون عاما.

موسي محمد علي، السيدة زينب، /64

أمها: سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء. ولدت في المدينة السنة السادسة للهجرة.

الجلالي، شرح الأخبار (الهامش)، 198/3



پاورقي

[1] [زاد في تنقيح المقال: و قد عدها ابن الأثير في أسد الغابة: من الصحابة، حيث قال: زينب بنت علي ابن أبي‏طالب و اسمه عبدمناف بن عبدالمطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، و أمها فاطمة بنت رسول الله].

[2] [حکاه عنه في السيدة زينب،/50].

[3] [حکاه عنه في السيدة زينب، /50].

[4] حمله‏ي آثار و نقله‏ي اخبار و علماي نسابه، در کتب خويش، به ماه و سال و زمان ولادت بنات مکرمات حضرت صديقه طاهره صلوات الله عليها، از روي تعيين و توضيح اشارت نکرده‏اند تا تقدم و تأخري صريح و زماني معين مبين شود. همين قدر سبط ابن جوزي در کتاب تذکره خواص الامة مي‏گويد: «حضرت فاطمه زهرا سلام الله عليها را به اين ترتيب فرزند بود: حسن و حسين و زينب و ام‏کلثوم صلوات الله عليهم. نخست حسن پس از حسن حسين، و بعد از حسين زينب، و بعد از زينب ام‏کلثوم، سلام الله عليهم پديد شدند.»

و از اين کلام معلوم شد که حضرت ام‏کلثوم بعد از جناب زينب خاتون تولد يافته است، و از نگارش جمهور مورخان و محدثان معلوم مي‏شود که ايشان قبل از رحلت رسول خداي صلي الله عليه و آله به جهان خراميده‏اند ([سپس صاحب ناسخ التواريخ به بيان حضرت زينب و شهادت مادر گراميشان مي‏پردازد که در جاي خود خواهد آمد].). ([اين موارد به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 48، 39 - 37/3 تکرار شده است].) [...] در کتاب مستطاب کشکول شيخ بهايي عليه الرحمه در آن جا که از حضرت فاطمه زهرا عليهاالسلام حديث مي‏راند، مي‏فرمايد: «ولدت الحسن و الحسين من فخذها الأيمن، و زينب و أم‏کلثوم من فخذها الأيسر»، يعني: «حسن و حسين عليهماالسلام را از ران راست و زينب و ام‏کلثوم را سلام الله عليهما از ران چپ بگذاشت.» (اين حديث را چنين معني مي‏کنند که مقصود سمت راست و چپ رحم است که گاهي نطفه در سمت راست رحم جايگزين مي‏شود و بيشتر از رگ‏هاي سمت راست بدن تغذيه مي‏کند و گاهي برعکس.)

و حاج شيخ محمد علي کاظميني عليه الرحمه مؤلف کتاب لسان الواعظين و حزن المؤمنين و سرور المؤمنين است. در کتاب سرور المؤمنين از نبالت قدر و جلالت مرتبت حضرت عصمت آيت زينب خاتون سلام الله عليها حکايت همي‏کند: در آن زمان که حضرت صديقه کبري به اين گوهر بحر عصمت و طهارت حامل بود، رسول خداي صلي الله عليه و آله در يکي از اسفار راهسپار بود. چون زينب سلام الله عليها به عرصه وجود خراميد، حضرت صديقه طاهره به حضرت اميرالمؤمنين عليه‏السلام پيام فرستاد: «چون پدرم در سفر است، اين دختر را نام بگذار.»

فرمود: «من بر پدرت سبقت نجويم. صبوري فرماي که آن حضرت به زودي مراجعت مي‏فرمايد و آن نام که صلاح بداند، مي‏گذارد.»

چون سه روز برگذشت، رسول خداي مراجعت فرمود. برحسب آن رسم که معمول بود، از نخست به سراي فاطمه زهرا درآمد. اميرالمؤمنين عليه‏السلام عرض کرد: «يا رسول الله! خداي تعالي دختري به دخترت عطا فرموده است. نامش را معين فرما.»

فرمود: «اگر چه فرزندان فاطمه اولاد من هستند، لکن امر ايشان با پروردگار عالم است، منتظر وحي مي‏باشم.»

در اين حال جبرئيل نازل شد و عرض کرد: «خدايت سلام مي‏رساند و مي‏فرمايد: اين مولود را زينب بنام! چه اين نام را در لوح محفوظ نوشته‏ايم.»

رسول خداي حضرت زينب را طلب کرد و ببوسيد و فرمود: «وصيت مي‏کنم حاضرين و غائبين امت را که اين دختر را به حرمت پاس بداريد. همانا وي به خديجه کبري مانند است.» ([اين موارد به نقل از ناسخ التواريخ، در کتاب رياحين الشريعه، 48، 39 - 37/3 تکرار شده است].)

معلوم مي‏شود که علي عليه‏السلام جز در سفر تبوک، يکي دو سفر در تمامت اسفار رسول خداي صلي الله عليه و آله ملازمت داشت و در اين سفر چون جبرئيل عليه‏السلام به پيغمبر خبر داد که مسلمانان را جنگ نخواهد رفت و گروهي از منافقان ميعاد نهاده بودند که اگر سفر رسول خداي طولاني يا آن حضرت را شکستي افتد، سرايش را در غارت سپارند و عشيرت و عيالش را از مدينه بيرون کنند، لاجرم رسول خداي علي عليه‏السلام را به فرمان يزدان در خليفتي خود به مدينه بگذاشت تا منافقان از انديشه خويش باز شوند و مردمان بدانند که خلافت و نيابت پيغمبر بعد از آن حضرت با علي عليه‏السلام مخصوص است. اين سفر در سال نهم هجرت بود و از آن پس، پيغمبر را غزوه نيفتاد و چون مراجعت فرمود، هنوز از شهر رمضان المبارک سال نهم هجري روزي چند به جا مانده بود.

و با اين تقرير مي‏توان گفت که ولادت با سعادت حضرت زينب خاتون سلام الله عليها در شهر رمضان المبارک سال نهم هجري مقارن ايام مراجعت رسول خداي صلي الله عليه و آله از سفر تبوک بوده است.

([اين موارد به نقل از ناسخ التواريخ، در کتاب رياحين الشريعه، 48، 39 - 37/3 تکرار شده است].) در کتاب بحر المصائب از کتاب رياض المصائب منقول و مسطور است که: چون حضرت صديقه طاهره به جناب زينب کبري سلام الله عليهما حمل يافت، روز تا روز به سموم هموم و اقسام غموم و انواع اسقام و آلام دچار بود. چون تولد يافت، حضرت اميرالمؤمنين عليه‏السلام به حجره طاهره درآمد. در آن حال امام حسين عليه‏السلام که به سن طفوليت بود، به خدمت پدر بشتافت و عرض کرد: «اي پدر بزرگوار! همانا خداوند کردگار خواهري به من عطا فرموده است.»

چون علي عليه‏السلام اين سخن را بشنيد، اشک ديدار مبارکش بر ديدار همايونش روان گشت. حسين عليه‏السلام از مشاهدت اين حال ملال گرفت و اشک از ديده به رخسار آورد و عرض کرد: «اي پدر! سبب اين اندوه چيست؟ و اين گريستن بر کيست؟»

فرمود: «اي روشني ديده! زود باشد که سر اين گريستن آشکار و اثرش نمودار آيد.»

چون روزي چند برگذشت، حضرت فاطمه زهرا به علي مرتضي صلوات الله عليهم عرض کرد: «اي حجت بر اهل سماء و ارض! در تأخير تسميه اين دختر غرض چيست؟»

فرمود: «اي فاطمه! همانا اختيار با احمد مختار است. پس فاطمه، زينب را به حضور مبارک آن حضرت آورد و داستان را به عرض رساند.»

رسول خداي را ديده پر آب گشت و قنداقه‏ي آن مظلومه را در کنار آورده ديده و ديده‏اش را مي‏بوسيد و مي‏گريست. در اين حال، جبرئيل از جانب يزدان فرود آمد و تحيت و سلام براند و عرض کرد: «خدايت سلام مي‏رساند و مي‏فرمايد که اي حبيب من! نام اين دختر را زينب بگذار!»

آن گاه جبرئيل گريان شد. رسول خداي پرسيد: «اين گريه چيست؟»

عرض کرد: «يا رسول الله! همانا اين دختر از آغاز زندگاني تا پايان روزگار در اين سراي ناپايدار بي‏رنج و عنا (يعني: تعب.) و درد و بلا نخواهد زيست؛ بلکه يکسره با محنت و آلام ايام بخواهد بود. گاهي به درد مصيبت تو مبتلا و گاهي در ماتم مادرش و گاهي در سوگ پدرش و گاهي به درد برادرش حسن مجتبي دچار خواهد بود. از اين جمله فزون‏تر به مصائب کربلا و نوائب دشت نينوا گرفتار مي‏شود. چندان که مويش سفيد و قامتش خميده خواهد شد.»

چون اين خبر مکشوف شد، اهل بيت اطهار اندوهناک و اشکبار شدند. ([اين موارد به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 48، 39 - 37/3 تکرار شده است].)

هم در آن کتاب مسطور است:

«روي أن زينب بنت علي بن أبي‏طالب عليه‏السلام لما تولدت أخبر بذلک رسول الله صلي الله عليه و آله فجاء سيد الأنبياء صلي الله عليه و آله منزل فاطمة الزهراء عليهاالسلام و قال لها: يا بنية، ايتيني بنتک المولودة فلما أحضرتها أخذها و ضمها الي صدره الشريف و وضع خده المنيف الي خدها فبکي بکاء عاليا و سال الدمع علي محاسنه جاريا فقالت فاطمة: لماذا بکائک؟ لا أبکي الله عينيک يا أبتاه، فقال: يا بنية، يا فاطمة، فاعلمي أن هذه البنت بعدک و بعدي ابتلت ببلايا و وردت عليها مصائب شتي و رزايا أدهي».

يعني؛ روايت کرده‏اند که چون جناب زينب خاتون دختر علي بن ابي‏طالب عليهماالسلام پاي به پهنه‏ي هستي نهاد، به حضرت رسول خداي صلي الله عليه و آله معروض داشتند. آن حضرت به منزل فاطمه زهرا صلوات الله عليها درآمد و فرمود: «اي دخترک من! دخترت را که به تازه تولد يافته است، به من آور.»

چون زينب خاتون را حاضر ساخت، رسول خداي بگرفت و بر سينه مبارک برگرفت ([اين موارد به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 48، 39 - 37/3 تکرار شده است].) و صورت مبارک بر صورتش برنهاد. آن گاه بلند بگريست؛ چندان که اشک مبارکش بر محاسن شريفش روان گشت. فاطمه عليهاالسلام عرض کرد: «اي پدر! اين گريه از چيست؟»

فرمود: «اي دخترک من! اي فاطمه! دانسته باش که بعد از تو و بعد از من، اين دختر دچار بلايا شود و مصيبت‏هاي گوناگون و رزيت‏هاي رنگارنگ بر وي چنگ درافکند.»

راوي مي‏گويد: «در اين حال، فاطمه صلوات الله عليها بگريست و از آن پس عرض کرد: اي پدر! ثواب آن کس که بر وي و بر مصائب او بگريد، چيست؟»

رسول خداي صلي الله عليه و آله فرمود: «يا بضعتي و قرة عيني ان من بکي عليها و علي مصائبها يکون ثواب بکائه کثواب من بکي علي أخويها».

يعني: «اي پاره‏ي تن و روشني ديده‏ي من! همانا هر کس بر زينب و بر مصائب او بگريد، ثواب گريستن او مانند اجر و ثواب کسي است که بر دو برادر او حسن و حسين گريه کند.» «ثم سماها زينب عليهاالسلام».

از پس اين مکالمات که رسول خداي صلي الله عليه و آله با فاطمه زهرا به پا برد، نام آن مظلومه را زينب نهاد.

نام مبارک اين دختر والا اختر حضرت ولي الله الاکبر علي بن ابي‏طالب صلوات الله عليهما زينب است و اين لفظ چنان که فيروزآبادي در کتاب قاموس اللغة مذکور داشته است، از زنب، از باب فرح، يعني فربه شد و ازنب بر وزن احمر يعني فربي است و به اين علت زن را زينب نامند.

با اين کلمه مأخوذ است از «زينب» که به معني «درخت نيکو منظر خوشبوي» است. يا اصل آن «زين أب» است؛ يعني خوب پدر و از اين کلام معلوم مي‏شود که در بعضي کتب که نام آن حضرت را «زين أبيها» نوشته‏اند، اين قصد کرده‏اند. ([اين موارد به نقل از ناسخ التواريخ در کتاب رياحين الشريعه، 48، 39 - 37/3 تکرار شده است].)

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب کبري عليهاالسلام، 68، 47 - 42/1.

[5] از صاحب لسان الواعظين و حزن المؤمنين و سرور المؤمنين که حاج محمد علي کاظميني باشد، روايت کرده است که در کتاب سرور المؤمنين روايت کرده است که در زمان تولد حضرت زينب، رسول خدا صلي الله عليه و آله در سفر بود و فاطمه او را اسم نگذاشتند تا آن که بعد از مراجعت رسول خدا صلي الله عليه و آله جبرئيل نازل شد و خبر داد به مصائبي که بر آن مخدره وارد مي‏شود. عرض کرد که او را زينب اسم بگذارند.

القائني، الکبريت الأحمر،/376.

[6] حضرت زينب کبري عليهاالسلام بنت حضرت علي بن ابي‏طالب عليه‏السلام و فاطمه‏ي زهرا عليهاالسلام

در پنجم جمادي الاولي سال پنجم يا ششم و يا در ماه شعبان سال ششم هجرت متولد و از طرف قرين الشرف حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم به زينب موسوم شد.

مدرس، ريحانة الادب، 326/8.

[7] [حکاه عنه في عقيلة بني‏هاشم، /5 و أعلام النساء، /77].

[8] [حکاه عنه في عقيلة بني‏هاشم، /5 و أعلام النساء، /77].

[9] [أضاف في المعالي و وسيلة الدارين: ولد].

[10] [أضاف في المعالي و وسيلة الدارين: قبل وفاة جده].

[11] [في المعالي و وسيلة الدارين: ولدت زينب قبل وفاة جدها].

[12] [في المعالي و وسيلة الدارين: ولدت زينب قبل وفاة جدها].

[13] [أضاف في المعالي و وسيلة الدارين: و أم‏کلثوم بثلاث سنين].

[14] [زاد في وسيلة الدارين: اعلمي].

[15] فقط پنجاه و شش سال در اين سراي پر ملال زندگاني کرد.

ولادت او را به اختلاف نوشته‏اند. بعضي پنجم شهر جمادي الاولي سال ششم هجرت در مدينه، بعض ديگر در اوايل شعبان سنه‏ي سال ششم هجرت، بعضي در شهر رمضان، بعضي در عشر اخير ربيع الثاني در پنجم يا ششم يا هفتم سال هجرت و بعضي در ماه محرم سنه‏ي پنجم از هجرت دانسته‏اند. ولي بايد دانست که براي هيچ يک از اين اقوال دليل تاريخي در دست نيست.

اگر ولادت حضرت حسين عليه‏السلام در سوم شعبان بوده باشد و فاطمه‏ي زهرا بلافاصله به زينب حامله شده باشد، مي‏توان قول کسي را که مي‏گويد در ده اخير ربيع الثاني متولد شده است، اقرب به صحت گرفت؛ و الله العالم.

محلاتي، رياحين الشريعة، 33/3

و در هنگام ولادت امام زمان عليه‏السلام، امام حسن عسکري عليه‏السلام به عمه‏ي خود حکيمه مي‏فرمايد: «يا عمة! نحن معاشر الأئمة لا نحمل في البطون، انما نحمل في الجنوب و لا نخرج من الأرحام انما نخرج من الفخذ الأيمن من أمهاتنا لأننا نور الله لاتنا لنا الدانسات.»

چون حکيمه خاتون دست بر شکم عليا مخدره نرجس کشيد، آثار حمل نديد. حضرت فرمود: «اي عمه! ما جماعت امامان در شکم مادرهاي خود نباشيم؛ بلکه در پهلوهاي آن‏ها هستيم. هنگام ولادت از مجراي رحم خارج نمي‏شويم؛ بلکه از ران‏هاي مادران متولد مي‏شويم؛ براي آن که ما نور پروردگار هستيم. کثافات رحم به ما نمي‏رسد.»

عليا مخدره زينب در اين خصيصه با ائمه هدي شرکت داشته و هم چنين در نشو و نما از اين جهت با آن صغر سن از جدش و پدرش و مادرش و ام‏ايمن احاديثي نقل مي‏کند. به ويژه خطبه فدکيه. اگر نشوي و نماي او همانند ديگران بود، طفل چهار يا پنج ساله هرگز نمي‏تواند حامل اين احاديث بشود که در محل خود بيابد.

و در ترجمه زينب کبري گويد: تربيت از مهم‏ترين امور پرورش اطفال است که اگر هدف پدر و مادر براي اولاد تهذيب نفس و تزکيه‏ي اخلاق باشد، ناگزير بايد از خردسالي او را به تربيت صحيح نشو و نما دهند و اول چيزي که در تربيت مورد نياز و توجه مخصوص است، مربي کامل و عالم عامل و تدريس است. صفحات تاريخ ملل راقيه‏ي عالم به ما نشان مي‏دهد که آن‏ها بيش از هر چيز متوجه تهيه و حفظ و نگهباني مربيان کامل عالم عامل مي‏باشند تا پرورش يافتگان مکتب آن‏ها خود مربيان ارجمند جهان بعد بوده باشند. عليا مخدره حضرت زينب عليهاالسلام مصداق واقعي اين حقيقت بوده و او در حصن حصين نبوت و خاندان با رفعت ولايت و امامت تربيت يافته و از پستان عصمت و طهارت حضرت صديقه‏ي طاهره تغذيه کرده و از لبان وحي علم آموخته و در دامان کرامت پرورش يافته و از تربيت خمسه‏ي طيبة ادب گرفته و نشو و نماي قدسيه‏ي ملکوتي و تربيت روحاني آسماني يافته و لباس جلال و عظمت و عفاف و عصمت و طهارت پوشيده و به آداب و سنن ديني آسماني مؤدب گشته است.



زن و اين همه علم و فضل و کمال

زن و اين همه فرجاه جلال



به عالم اگر بود اين گونه زن

به مردان بودي جنس زن، طعنه زن



اثر طبع امام جمعه کاشمر



سپهر عصمت عفت مه برج حيا زينب

يگانه دخت زهرا بنت شاه اوليا زينب



امامت گر بدي لايق زنان را فاش مي‏گفتم

که بر خلق دو عالم مقتدا و رهنما زينب



چه مريم مي‏نمودي مائده از آسمان نازل

مرخص گر نمودي فضه را بهر دعا زينب



نبي سطوت علي صولت حسن خلق و حسين فطرت

شبيه مادرش زهرا بدي سر تا به پا زينب



بلا گر مايه‏ي قرب الهي گشت بر پاکان

نبودي هيچ کس آن سان که گشتي مبتلا زينب



فغان و آه زان ساعت که با خيل اسيران شد

به کوفه وارد از جور جفاي اشقيا زينب



چه ديد آن ازدحام قيل و قال مردم کوفه

به گفتا اسکتوا با فرقه‏ي شوم دغا زينب



نفس‏ها حبس شد در سينه‏ها اجراس ساکت شد

تکلم کرد چون بابش علي مرتضي زينب



به ناگه صوت قرآن خواندني آمد به گوش وي

سر از محمل برون کرد از صداي آشنا زينب



سر پر خون شه را ديد بر ني قاري قرآن

مخاطب کرد آن سر را به چشم پر بکا زينب



الا الي ماه نو کاندر سر ني جلوه‏گر باشي

تو ناکرده غروب افتاده در رنج و عنا زينب



شريک اندر مصائب بودم از اول تو را جانا

به همراه تو بودي ز ابتدا تا انتها زينب



روا نبود که باشد ريشت از خون سرت رنگين

چرا با تو از اين منت نسازد اقتدا زينب



ز بي‏بابي سر خود را شکست از چوبه‏ي محمل

به خون آلوده گيسو کرد از راه وفا زينب



تو دل خوشدار مشکوة ار غريق بحر عصياني

شفيع معصيت کاران بود روز جزا زينب



محلاتي، رياحين الشريعة، 49 - 48/3.

[16] کان وفاة الرسول صلي الله عليه و آله و سلم في الثامن و العشرين من شهر صفر، سنة احدي و عشرة للهجرة.

[17] کان وفاة السيدة فاطمة عليهاالسلام في الثالث من شهر جمادي الثانية سنة احدي عشرة للهجرة.

[18] کان وفاة أميرالمؤمنين عليه‏السلام في الحادي و العشرين من شهر رمضان سنة الأربعين من الهجرة.

[19] کان وفاة الامام الحسن عليه‏السلام في آخر شهر صفر سنة الخمسين من الهجرة.

[20] کان وفاة الامام الحسين عليه‏السلام في العاشر من شهر محرم سنة احدي و ستين من الهجرة.

[21] کانت ولادة السجاد عليه‏السلام في الخامس من شهر شعبان سنة ثمان و ثمانين من الهجرة.

[22] کانت ولادة الباقر عليه‏السلام في أول شهر رجب سنة سبع و خمسين من الهجرة.

[23] هناک روايات تقول بأن ولادتها کانت في العام السادس من الهجرة.

[24] [حکاه محمود يوسف في مجموعة الحسين و بطلة کربلاء /248 - 247؛ الموسم، /942].

[25] [حکاه محمود يوسف في مجموعة الحسين و بطلة کربلاء /248 - 247؛ الموسم، /942].

[26] کلمة زينب مرکبة من کلمتين زين و أب و معناها زين الأب.

[27] مع بطلة کربلاء، ص 100.