بازگشت

و منها: حديث أم أيمن


و منها: و مثل خبر «كامل الزيارة» لابن قولويه، عن زائدة، عن زين العابدين عليه السلام، عن زينب عليهاالسلام، عن أم أيمن، عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، و غير ذلك مما لا يحضرني الآن، فان في هذا القليل الذي تيسر لنا ذكره كفاية في أنها عليهاالسلام كانت موثقة عند الجميع، و معتمدة لديهم سلام الله و صلواته عليها. [1] .

الجزائري، الخصائص الزينبية،/92

و منها: و من ذلك ما رواه الشيخ أحمد بن زين الدين الاحسائي في بعض مجاميعه، عن عبدالله بن الحسن، عن أمه فاطمة الصغري، عن أبيها الحسين عليه السلام و عمتها زينب بنت أميرالمؤمنين عليه السلام: ان فاطمة عليهاالسلام قامت في محرابها في جمعتها، فلم تزل راكعة ساجدة حتي اتضح عمود الصبح، و كانت تدعو للمؤمنين و المؤمنات و تسميهم و تكثر الدعاء لهم، و لا تدعو لنفسها بشي ء، فقال لها الحسين عليه السلام: ألا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت: الجار ثم الدار. [2] .

النقدي، زينب الكبري،/40

و منها: تهجدها و أدعيتها:


كانت عقيلة بني هاشم كثيرة العبادة و التهجد، تصلي النوافل، و لا زالت تتلو القرآن الكريم و ملازمة له، و لن يفتر لسانها عن ذكر الله قط، تدعو الله بعد كل صلاة و تسبحه، فمن أدعيتها التي كانت تقرأها بعد صلاتها و حال القنوت، و قد أخذت هذه الأدعية عن جدها المصطفي و أبيها المرتضي و أمها الزهراء، من الأدعية التي كانت زينب تدعو بها [3] :

«يا عماد من لا عماد له: و يا ذخر ما لا ذخر له، و يا سند من لا سند له، و يا حرز الضعفاء، و يا كنز الفقراء، و يا سميع الدعاء، و يا مجيب دعوة المضطرين، و يا كاشف السوء و يا عظيم الرجاء، و يا منجي الغرقي، و يا منقذ الهلكي، يا محسن يا مجمل، يا منعم يا متفضل، أنت الذي سجد لك سواد الليل، و ضوء النهار، و شعاع الشمس، و حفيف الشجر، و دوي الماء، يا ألله يا ألله، الذي لم يكن قبله و لا بعده، و لا نهاية و لا حد، و كفؤ و لا ند، بحرمة اسمك الذي في الآدمين معناه: المرتدي بالكبرياء و النور و العظمة، محقق الحقائق، و مبطل الشرك و البوائق، و بالاسم الذي تدوم به الحياة الدائمة الأزلية، التي لا موت معها و لا فناء، و بالروح المقدسة الكريمة و بالسمع الحاضر النافذ، و تاج الوقار، و خاتم النبوة و توثيق العهد، و دار الحيوان، و قصور الجمال، يا ألله، لا شريك له».


و من الأدعية و التسبيحات التي كانت تواظب عليهاالسلام علي قراءتها، هو:

«سبحان من لبس العز و تردي به، سبحان من تعطف بالمجد و الكرم، سبحان من لا ينبغي التسبيح الا له، جل جلاله، سبحان من أحصي كل شي ء عددا بعلمه و خلقه و قدرته، سبحان ذي العزة و النعم، أللهم اني أسألك بمعاقد العز من عرشك، و منتهي الرحمة من كتابك، و باسمك الأعظم و جدك الأعلي، و كلماتك التامات التي تمت صدقا و عدلا، أن تصلي علي محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين، و أن تجمع لي خيري الدنيا و الآخرة، بعد عمر طويل، أللهم أنت الحي القيوم، أنت هديتني، و أنت تطعمني و تسقيني، و أنت تميتني و تحييني، برحمتك يا أرحم الراحمين».

و من أدعية أبيها الذي كانت تدعو به بعد صلاة العشاء و هو:

«أللهم اني أسألك يا عالم الأمور الخفية، و يا من الأرض بعزته مدحية، و يا من الشمس و القمر بنور جلاله مشرقة مضيئة، و يا مقبلا علي كل نفس مؤمنة زكية، يا مسكن رعب الخائفين و أهل التقية، يا من حوائج الخلق عنده مقضية، يا من ليس له بواب ينادي، و لا صاحب يغشي، و لا وزير يؤتي، و لا غير رب يدعي، يا من لا يزداد علي الالحاح الا كرما و جودا، صل علي محمد و آل محمد، و اعطني سؤلي، انك علي كل شي ء قدير».

و مما كانت تناجي ربها به هذا الأبيات. و هي من مناجاة أبيها أميرالمؤمنين عليه السلام:



لك الحمد يا ذاالجود و المجد و العلا

تباركت تعطي من تشاء و تمنع



الهي و خلاقي و حرزي و موئلي

اليك لدي الاعسار و اليسر أفزع



الهي لئن جلت و جمت خطيئتي

فعفوك عن ذنبي أجل و أوسع



الهي لئن أعطيت نفسي سؤلها

فها أنا في روض الندامة أرتع



الهي تري حالي و فقري و فاقتي

و أنت مناجاتي الخفية تسمع



الهي فلا تقطع رجائي و لا تزغ

فؤادي، فلي في سيب جودك مطمع



الهي لئن خيبتني أو طردتني

فمن ذاالذي أرجو و من ذاأشفع






الهي أجرني من عذابك انني

أسير ذليل خائف لك أخضع



الهي فآنسني بتلقين حجتي

اذا كان لي في القبر مثوي و مضجع



الهي لئن عذبتني ألف حجة

فحبل رجائي منك لا يتقطع



الهي أذقني طعم عفوك يوم لا

بنون و لا مال هنالك ينفع



الهي لئن لم ترعني كنت ضائعا

و ان كنت ترعاني فلست أضيع



الهي اذا لم تعف عن غير محسن

فمن لمسي ء بالهوي يتمتع



الهي لئن فرطت في طلب التقي

فها أنا اثر العفو أقفو و أتبع



الهي لئن أخطأت جهلا فطالما

رجوتك حتي قيل ما هو يجزع



الهي ذنوبي بذت الطود و اعتلت

و صفحك عن ذنبي أجل و أرفع



الهي ينحي ذكر طولك لوعتي

و ذكر الخطايا العين مني يدمع



الهي أقلني عثرتي، و امح حوبتي

فاني مقر خائف متضرع



الهي أنلني منك روحا و راحة

فلست سوي أبواب فضلك أقرع



الهي لئن أقصيتني أو أهنتني

فما حيلتي يا رب أم كيف أصنع



الهي حليف الحب في الليل ساهر

يناجي و يدعو و المغفل يهجع



الهي و هذا الخلق ما بين نائم

و منتبه في ليله يتضرع



و كلهم يرجو نوالك راجيا

لرحتمك العظمي و في الخلد يطمع



الهي يمنيني رجائي سلامة

و قبح خطيئاتي علي يشنع



الهي فان تعفو فعفوك منقذي

و الا فبالذنب المدمر أصرع



الهي بحق الهاشمي محمد

و حرمة أطهار هم لك خضع



الهي بحق المصطفي و ابن عمه

و حرمة أبرار هم لك خشع



الهي فأنشرني علي دين أحمد

منيبا تقيا قانتا لك أخضع






و لا تحرمني يا الهي و سيدي

شفاعته الكبري فذاك المشفع



و صل عليهم ما دعاك موحد

و ناجاك أخيار ببابك ركع



و كانت لم تزل تلهج بهذه الأبيات و هي لأبيها عليه السلام:



و كم لله من لطف خفي

يدق خفاه عن فهم الذكي



و كم يسر أتي من بعد عسر

و فرج كربة القلب الشجي



و كم أمر تساء به صباحا

فتأتيك المسرة بالعشي



اذا ضاقت بك الأحوال يوما

فثق بالواحد الفرد العلي



توسل بالنبي فكل خطب

يهون اذا توسل بالنبي



و لا تجزع اذا ما ناب أمر

فكم لله من لطف خفي [4] [5] .



الهاشمي، عقيلة بني هاشم،/19 - 14 مساوي عنه: الموسم،/952 - 949



پاورقي

[1] [انظر هذا العنوان: العقيلة عليهاالسلام تسلي الامام السجاد عليه‏السلام و تحکي له حديث أم‏أيمن].

يکي حديث مشار اليه که معروف به حديث ام‏ايمن است [...].

حديث سؤال آن مخدره از پدر بزرگوارش، حديث ام‏ايمن که سابقا مذکور شد.

محلاتي، رياحين الشريعة، 72/3

و راويان احوال ايشان، حميد بن مسلم کندي که از لشگر ملاعين بود، و زينب خواهر حسين عليه‏السلام و علي زين العابدين عليه‏السلام‏اند.

عماد الدين طبري، کامل بهائي، 286/2.

[2] و ديگر روايت عبدالله محض از پدرش حسن مثني و از مادرش فاطمه بنت الحسين و او از عمه‏اش زينب کبري که: مادرم فاطمه زهرا سلام الله عليها در محراب مي‏ايستاد به قيام و قعود و سجود تا آفتاب مي‏زد و همواره براي مؤمنان و مؤمنات دعا مي‏کرد و هيچ گاه براي خود دعا نمي‏کرد. روزي حضرت حسين عرض کرد: «اي مادر! چرا براي خود دعا نمي‏کني؟»

فرمود: «فرزندم! الجار ثم الدار.»

و ديگر، احاديث و اخباري است که به تفاريق در مجاري امور او بيان خواهد شد.

محلاتي، رياحين الشريعة، 72/3.

[3] ورد في بعض الأخبار، من واظب علي قراءة هذا الدعاء، کفاه الله هموم دنياه، و کان له نورا في أخراه. مکانه في الموسم:

عبادتها و تهجدها و أدعيتها:

کانت السيدة زينب عليهاالسلام تشبه أباها عليا و أمها الزهراء بالعبادة، و کانت تؤدي النوافل کاملة، في کل أوقاتها، حتي ان الامام الحسين عليه‏السلام عندما أوصاها ليلة العاشر من المحرم، فمن جملة وصاياه أن قال لها: أختاه يا زينب، و أوصيک أن لا تنسيني في نافلة الليل، و لم تغفل العقيلة عن نافلة الليل قط، حتي ليلة العاشر من المحرم، فقد جاءت الرواية عن فاطمة بنت الحسين عليه‏السلام أنها قالت: «أما عمتي زينب، فانها لم تزل قائمة في تلک الليلة - أي ليلة عاشوراء - في محرابها تستغيث الي ربها، و النساء ما هدأت لهن عين، و لا سکنت لهن رنة».

أجل... کانت سلام الله عليها من القانتات العابدات، اللواتي وقفن حرکاتهن و سکناتهن و أنفاسهن للباري تعالي، و بذلک حصلن علي المنازل الرفيعة و الدرجات العالية، التي حکت برفعتها منازل المرسلين و درجات الأوصياء عليهم الصلاة و السلام.

أما تهجدها و أدعيتها فقد کانت العقيلة عليهاالسلام، کثيرة العبادة و التهجد و الدعاء، ملازمة للقرآن الکريم و لن يفتر لسانها عن ذکر الله قط، تدعو الله بعد کل صلاة و تسبحه، و من أدعيتها التي کانت تقرأها بعد صلاتها و حال القنوت، و قد أخذت هذه الأدعية عن جدها المصطفي و أبيها المرتضي و أمها الزهراء، قولها:.

[4] ابنة الزهراء بطلة الفداء لعلي شلبي،/110.

[5] [زاد في الموسم:



و ينسب اليها:



سهرت أعين و نامت عيون

لأمور تکون أو لا تکون



ان ربا کفاک ما کان بالأمس

سيکفيک في غد ما يکون



فادرأ الهم ما استطعت عن النفس

فحملانک الهموم جنون].