بازگشت

التي ادعت أنها زينب ففضحها الله


قال المسعودي: و قد ذكرنا خبر علي بن محمد بن [علي بن] موسي عليه السلام مع زينب الكذابة بحضرة المتوكل، و نزوله عليه السلام الي بركة السباع، و تذللها له، و رجوع زينب عما ادعته من أنها أخت [1] الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام و أن الله تعالي أطال عمرها الي ذلك الوقت، في كتابنا «أخبار الزمان» و قيل: انه مات مسموما عليه السلام!

المسعودي، مروج الذهب، 172 - 171/4

و منها: أن أباهاشم الجعفري قال: ظهرت في أيام المتوكل امرأة تدعي أنها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله فقال لها المتوكل: أنت أمرأة شابة و قد مضي من وقت وفاة [2] رسول الله صلي الله عليه و آله ما مضي من السنين.

فقالت: ان رسول الله صلي الله عليه و آله مسح علي رأسي، و سأل الله أن يرد علي شبابي في كل أربعين سنة، و لم أظهر للناس الي هذه الغاية، فلحقتني الحاجة فصرت اليهم.

فدعا المتوكل مشايخ آل أبي طالب، و ولد العباس و قريش فعرفهم حالها. فروي جماعة وفاة زينب [بنت فاطمة عليهاالسلام] في سنة كذا، فقال لها: ما تقولين في هذه الرواية؟ فقالت: كذب وزور، فان أمري كان مستورا عن الناس، فلم يعرف لي حياة و لا موت. فقال لهم المتوكل: هل عندكم حجة علي هذه المرأة غير هذه الرواية؟ قالوا: لا. قال: أنا [3] بري ء من العباس ان [لا] أنزلها عما ادعت الا بحجة [تلزمها].

قالوا: فأحضر [علي بن محمد] ابن الرضا عليهم السلام فلعل عنده شيئا من الحجة غير ما عندنا. فبعث اليه فحضر فأخبره بخبر المرأة. فقال: كذبت، فان زينب توفيت في سنة


كذا في شهر كذا في يوم كذا. قال: فان هؤلاء قد رووا مثل هذه الرواية و قد حلفت أن [4] لا أنزلها عما ادعت الا بحجة تلزمها.

قال: و لا عليك، فهاهنا حجة تلزمها و تلزم غيرها. قال: و ما هي؟ قال: لحوم ولد [5] فاطمة محرمة علي السباع، فأنزلها الي السباع فان كانت من ولد فاطمة فلا تضرها [السباع]. فقال لها: ما تقولين؟ قالت: انه يريد قتلي. قال: فهاهنا جماعة من ولد الحسن و الحسين عليهماالسلام، فأنزل من شئت منهم. قال: فو الله لقد تغيرت وجوه الجميع.

فقال بعض المتعصبين [6] : هو يحيل علي غيره، لم لا يكون هو؟

فمال المتوكل الي ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع. فقال: يا أباالحسن لم لا يكون أنت ذلك؟ قال: ذاك اليك. قال: فافعل! قال: أفعل [ان شاء الله]. فأتي بسلم و فتح عن السباع و كانت ستة من الأسد، فنزل [الامام] أبوالحسن عليه السلام اليها، فلما دخل و جلس صارت [الأسود] اليه، و رمت بأنفسها بين يديه، و مدت بأيديها، و وضعت رؤوسها بين يديه.

فجعل يمسح علي رأس كل واحد منها بيده، ثم يشير له [7] بيده الي الاعتزال فيعتزل ناحية، حتي أعتزلت كلها و قامت [8] بازائه.

فقال له الوزير: ما كان هذا صوابا، فبادر باخراجه من هناك، قبل أن ينتشر خبره. فقال له: أباالحسن ما أردنا بك سوءا و انما أردنا أن نكون علي يقين مما قلت، فأحب أن تصعد. فقام و صار الي السلم و هي حوله تتمسح بثيابه.

فلما وضع رجله علي أول درجة التفت اليها و أشار بيده أن ترجع. فرجعت و صعد فقال: كل من زعم أنه من ولد فاطمة فليجلس في ذلك المجلس.


فقال لها المتوكل:انزلي.

قالت: الله الله ادعيت الباطل، و أنا بنت فلان، حملني الضر علي ما قلت.

فقال [المتوكل]: ألقوها الي السباع، [9] فبعثت والدته و استوهبتها منه و أحسنت اليها [10] .

الراوندي، الخرائج و الجرائج، 406 - 404/1 مساوي عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، 477 - 475/7 رقم 56/2476؛ المجلسي، البحار، 150 - 149/50

أبوالهلقام و عبدالله بن جعفر الحميري و الصقر الجبلي و أبوشعيب الحناط و علي بن مهزيار قالوا: كانت زينب الكذابة تزعم أنها بنت علي بن أبي طالب فأحضرها المتوكل و قال: اذكري نسبك، فقالت: أنا زينب بنت علي عليه السلام؛ و أنها كانت حملت الي الشام، فوقعت الي بادية من بني كلب فأقامت بين ظهرانيهم.

فقال لها المتوكل: ان زينب بنت علي قديمة، و أنت شابة؟ فقالت: لحقتني دعوة رسول الله بأن يرد شبابي في كل خمسين سنة، فدعا المتوكل وجوه آل أبي طالب، فقال: كيف يعلم كذبها؟ فقال الفتح: لا يخبرك بهذا الا ابن الرضا، فأمر باحضاره و سأله فقال عليه السلام: ان في ولد علامة، قال: و ما هي؟ قال: لا تعرض لهم السباع، فألقها الي السباع، فان لم تعرض لها فهي صادقة، فقالت: يا أميرالمؤمنين الله الله في فانما أراد قتلي، و ركبت الحمار و جعلت تنادي: ألا انني زينب الكذابة.

و في رواية أنه عرض عليها ذلك فامتنعت فطرحت للسباع فأكلتها.

قال علي بن مهزيار فقال علي بن الجهم: جرب هذا علي قائله، فأجيعت السباع ثلاثة أيام، ثم دعا بالامام عليه السلام و أخرجت السباع فلما رأته لاذت به [11] و بصبصت [12] بأذنابها [13] فلم يلتفت الامام اليها، و صعد السقف و جلس عند المتوكل ثم نزل من عنده،


و السباع تلوذ به و تبصبص حتي خرج و قال: قال النبي: حرم لحوم أولادي علي السباع.

ابن شهر آشوب، المناقب، 416/4 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 205 - 204/50

عن علي بن مهزيار، قال: انه صار الي سر من رأي، و كانت زينب الكذابة ظهرت و زعمت أنها زينب علي بن أبي طالب عليه السلام، فأحضرها المتوكل و سألها فانتسبت الي علي بن أبي طالب و فاطمة، فقال لجلسائه: كيف بنا بصحة أمر هذه، و عند من نجده؟ فقال الفتح بن خاقان: ابعث الي ابن الرضا فأحضره حتي يخبرك بحقيقة أمرها.

فأحضر عليه السلام فرحب به المتوكل و أجلسه معه علي سريره، فقال: ان هذه تدعي كذا، فما عندك؟ فقال: «المحنة في هذا قريبة، ان الله تعالي حرم لحم جميع من ولدته فاطمة و علي و الحسن و الحسين عليهم السلام علي السباع، فألقوها للسباع، فان كانت صادقة لم تتعرض لها، و ان كانت كاذبة أكلتها».

فعرض عليها فكذبت نفسها، و ركبت حمارها في طريق سر من رأي تنادي علي نفسها و جاريتها علي حمار آخر بأنها زينب الكذابة، و ليس بينها و بين رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و علي و فاطمة صلوات الله عليهم قرابة، ثم دخلت الشام.

فلما أن كان بعد ذلك بأيام ذكر عند المتوكل أبوالحسن عليه السلام، و ما قال في زينب، فقال علي بن الجهم: يا أميرالمؤمنين، لو جربت قوله علي نفسه فعرفت حقيقة قوله. فقال: أفعل، ثم تقدم الي قوام السباع فأمرهم أن يجوعوها ثلاثة، و يحضروها القصر فترسل في صحنه فنزل و قعد هو في المنظر، و أغلق أبواب الدرجة، و بعث الي أبي الحسن عليه السلام فأحضر، و أمره أن يدخل من باب القصر، فدخل، فلما صار في الصحن. أمر بغلق الباب، و خلي بينه و بين السباع في الصحن.

قال علي بن يحيي: و أنا في الجماعة و ابن حمدون، فلما حضر عليه السلام و عليه سواد و شقة [14] فدخل و أغلق الباب و السباع قد أصمت الآذان من زئيرها، فلما مشي في الصحن يريد


الدرجة مشت اليه السباع و قد سكنت، و لم نسمع لها حسا، حتي تمسحت به، و دارت حوله، و هو يمسح روؤسها بكمه، ثم ضرب بصدورها الأرض، فما مشت و لا زأرت حتي صعد الدرجة، و قام المتوكل و دخل، فارتفع أبوالحسن عليه السلام و قعد طويلا، ثم قام فانحدر، ففعلت السباع به كفعلها في الأول، و فعل هو بها كفعله الأول، فلم تزل رابضة حتي خرج من الباب الذي دخل منه، و ركب و انصرف، و أتبعه المتوكل بمال جزيل [15] صلة له.

و قال علي بن الجهم: فقمت و قلت: يا أميرالمؤمنين، أنت امام فافعل كما فعل ابن عمك. فقال: و الله لئن بلغني ذلك من أحد من الناس لأضربن عنقه و عنق هذه العصابة كلهم. فوالله ما تحدثنا بذلك حتي قتل.

و قد ذكر الحديث أبوعبدالله الحافظ النيسابوري في كتابه الموسوم بالمفاخر، و نسبه الي جده الرضا عليه السلام، و هو أنه قد دخل علي المأمون و عنده زينب الكذابة، و كانت تزعم أنها زينب بنت علي بن أبي طالب، و أن عليا قد دعا لها بالبقاء الي يوم القيامة، فقال المأمون للرضا عليه السلام: سلم علي أختك.

فقال: «و الله ما هي بأختي و لا ولدها علي بن أبي طالب». فقالت زينب: ما هو أخي و لا ولده علي بن أبي طالب. فقال المأمون للرضا عليه السلام: ما مصداق قولك هذا؟

فقال: «انا أهل بيت لحومنا محرمة علي السباع، فاطرحها [16] الي السباع، فان تك صادقة فان السباع تعفي لحمها». قالت زينب: ابتدئ بالشيخ. قال المأمون: لقد أنصفت، فقال له: أجل.

ففتحت بركة السباع فنزل الرضا عليه السلام اليها، فلما رأته بصبصت [17] و أومأت اليه بالسجود، فصلي فيما بينها ركعتين و خرج منها.


فأمر المأمون زينب أن تنزل فأبت، و طرحت للسباع فأكلتها.

قال المصنف رحمه الله و رضي عنه: اني وجدت في تمام هذه الرواية أن بين السباع كان سبعا ضعيفا و مريضا، فهمهم شيئا في أذنه فأشار عليه السلام الي أعظم السباع بشي ء فوضع رأسه له، فلما خرج قيل له: ما قلت لذلك السبع الضعيف؟ و ما قلت للآخر؟ قال: «انه شكا الي و قال: اني ضعيف، فاذا طرح علينا فريسة لم أقدر علي مؤاكلتها، فأشر الي الكبير بأمري، فأشرت اليه فقبل».

قال: فذبحت بقرة و ألقيت الي السباع، فجاء الأسد و وقف عليها و منع السباع أن تأكلها حتي شبع الضعيف، ثم ترك السباع حتي أكلوها.

و قال المصنف رحمه الله: و أقول أيضا: انه غير ممتنع أن يكون ذلك غير الأخر؛ و أن ما نسب في أمر أبي الحسن عليه السلام في زينب الكذابة غير منسوب اليها، و انما فعل ذلك المتوكل ابتداء، و تعرض لأمر آخر، لأنه كان مشغوفا بايذاء أهل البيت عليهم السلام.

ابن حمزة، الثاقب في المناقب، /548 - 545 رقم 6/488، 5/487

قال: و منها ما ظهرت في أيام المتوكل امرأة تدعي أنها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و ذكر الحديث.

و فيه: أنه دعا مشايخ آل أبي طالب فاحتجوا عليها، بأن زينب ماتت في سنة كذا فقالت: ان أمري كانت مستورا عن الناس، ثم أحضروا علي بن محمد عليه السلام الي أن قال: فها هنا حجة تلزمها و تلزم غيرها، قالوا: و ما هي؟ قال عليه السلام: لحوم بني فاطمة محرمة علي السباع، فأنزلها الي السباع فان كانت من ولد فاطمة فلا تقربها السباع، فقال لها: ما تقولين؟ قالت: انه يريد قتلي، قال: فهاهنا جماعة من ولد الحسن و الحسين، فأنزل من شئت منهم قال: فوالله لقد تغيرت وجوه الجميع فقال بعض المبغضين: هو يحيل علي غيره لم لا يكون هو؟ فمال المتوكل الي ذلك رجاء أن يذهب من غير أن يكون له في أمره صنع، فقال له: يا أباالحسن، لم لا تكون أنت ذلك؟ قال: ذلك اليك، قال: فافعل، قال: أفعل ان شاء الله، و أتي بسلم و فتح عن السباع، و كانت ستة من الأسد، فنزل الامام


عليه السلام اليها، فلما وصل و جلس صارت الأسود اليه و رمت بأنفسها بين يديه، و مدت بأيديها و وضعت رؤوسها بين يديه؛ و جعل يمسح علي كل واحد منها بيده، ثم يشير اليه بيده بالاعتزال، فيعتزل ناحية حتي اعتزلت كلها، و وقفت بازائه فقال له الوزير: ما هذا صوابا فبادر باخراجه من هناك قبل أن ينتشر خبره... «الحديث» و فيه أنه خرج ثم أمر بطرحها للسباع فأقرت ثم استوهبتها أم المتوكل منه.

و منها: قال أبوهاشم الجعفري كان للمتوكل بيت فيه شباك و فيه طيور مصوتة، فاذا دخل اليه أحد لم يسمع و لم يسمع، فاذا دخل علي عليه السلام سكتت جميعا، فاذا خرج عادت الي حالها.

و روي حديث زينب الكذابة التي ذكرناها في أخبار الرضا عليه السلام عن الهادي عليه السلام و الله أعلم.

الأربلي، كشف الغمة، 394، 376 - 375/2

و منها: أنه كان بخراسان امرأة تسمي زينب فادعت أنها علوية من سلالة فاطمة عليهاالسلام، و صارت تصول علي أهل خراسان بنسبها، فسمع بها علي الرضا عليهماالسلام فلم يعرف نسبها، فأحضرت اليه فرد نسبها، و قال: هذه كذابة، فسفهت عليه، و قالت: كما قدحت في نسبي فأنا أقدح في نسبك، فأخذته الغيرة العلوية، فقال عليه السلام لسلطان خراسان: [18] أنزل هذه الي بركة السباع يتبين لك الأمر [19] و كان لذلك السلطان بخراسان موضع واسع فيه سباع مسلسلة للانتقام من المفسدين، يسمي ذلك الموضع ببركة السباع، فأخذ الرضا عليه السلام بيد تلك المرأة فأحضرها عند ذلك السلطان، و قال: ان هذه كذابة علي علي و فاطمة عليهماالسلام و ليست من نسلهما فان من كان حقا بضعة من علي و فاطمة عليهماالسلام فان لحمه حرام علي السباع، فألقوها في بركة السباع، فان كانت صادقة فان السباع لا تقربها، و ان كانت كاذبة فتفترسها السباع.

فلما سمعت ذلك منه قالت: فانزل أنت الي السباع، فان كنت صادقا فانها لا تقربك و لا تفترسك؛ فلم يكلمها، و قام عليه السلام فقال له ذلك السلطان: الي أين؟ قال: الي بركة


السباع، و الله لأنزلن اليها، و قام السلطان و الناس و الحاشية و جاؤوا، و فتحوا باب البركة، فنزل الرضا عليه السلام و الناس ينظرون من أعلي البركة، فلما حصل بين السباع أقعت جميعها الي الأرض علي أذنابها، و صار يأتي الي واحد واحد و يمسح وجهه و رأسه و ظهره، و السبع يبصبص له هكذا الي أن أتي علي الجميع؛ ثم طلع و الناس ينظرون اليه، فقال لذلك السلطان: أنزل هذه الكذابة علي علي و فاطمة عليهماالسلام ليتبين لك فامتنعت فألزمها ذلك السلطان، و أمر أعوانه بالقائها فمذ رآها السباع و ثبوا اليها و افترسوها، فاشتهر اسمها بخراسان بزينب الكذابة و حديثها هناك مشهور.

الاربلي، كشف الغمة، 261 - 260/2 مساوي عنه: النقدي، زينب الكبري، /71 - 70

ادعت امرأة اسمها زينب أنها من نسل علي و فاطمة، فكذبها عليه السلام و أتي بها بركة السباع لينزلها، و قال: ان كانت لم تضرها، قالت: فانزل أنت أولا، فنزل عليه السلام و مسح عليها أجمعها ثم أنزلها السلطان قهرا فافترستها.

قال الجعفري، جاءت أمرأة الي المتوكل، و زعمت أنها زينب بنت فاطمة البتول، فأحضر الهادي عليه السلام، و أعلمه بها، فقال عليه السلام: ان كانت صادقة تنزل الي بركة السباع، فان لحوم الفاطميين حرام عليها، فقالت: انه يريد قتلي، فطلبوا أن ينزل عليه السلام، فنزل، فتمسحت به السباع و بسطت أيديها بين يديه فمسح عليها، فأقرت المرأة أنها كاذبة، فأراد أن يلقيها الي السباع، فشفعت أمه فيها.

البياضي، الصراط المستقيم، 204، 199/2

و نقل الحافظ جمال الدين الزرندي عن الأستاذ أبي سعيد عبدالملك بن أبي عثمان الواعظ: أنه روي في كتابه الذي جمعه في شرف المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم بسنده الي علي بن يحيي المنجم قال: ظهرت زينب الكذابة، فزعمت أنها بطن فاطمة و علي بن أبي طالب رضي الله عنه و عنها، فقال المتوكل لجلسائه: كيف لنا بصحة أمر هذه المرأة؟ عند من نجده؟ فقال الفتح ابن خاقان: ابعث الي علي الرضا بن موسي الكاظم حتي يحضر و يخبركم حقيقة أمرها.

فبعث اليه فأتاه فرحب به، و أجلسه معه علي سريره، و قال له ان هذه تدعي كذا


و كذا، فما عندك في ذلك؟ فقال: الامتحان في هذا قريب، ان الله قد حرم لحم جميع ولد فاطمة و علي من ولد الحسن و الحسين علي السباع، فألقها للسباع فان كانت صادقة لم تتعرض لها، و ان كانت كاذبة أكلتها. فعرض ذلك عليها فكذبت نفسها. و أديرت علي جمل في طرقات سر من رأي تنادي علي نفسها بأنها زينب الكذابة، و ليس بينها و بين رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم رحم ماسة من فاطمة عليهاالسلام. و جاريتها علي جمل آخر تنادي عليها بذلك. و رحلت الي الشام.

فلما كان بعد ذلك بأيام جري ذكر الامام علي بن [محمد بن علي بن] موسي الكاظم و ما قال في زينب حتي ظهر أمرها عند المتوكل، فقال له علي بن الجهم: يا أميرالمؤمنين، لو جربت قوله عليه فعرفت حقيقته. فقال: أفعل. ثم قال المتوكل للفتح بن خاقان: تقدم الي خدم السباع و أمرهم أن يخرجوا منها ثلاثة و يحضروها هذا القصر فترسل في صحبته، و نقعد نحن في المنظر و نغلق باب الدرج، و نبعث اليه حتي يحضر و يدخل من باب القصر، فاذا صار في الصحن أغلق الباب و خل بينه و بينها في الصحن.

قال علي بن يحيي: و كنت أنا و ابن حمدون في الجماعة، ففعل ابن خاقان ما أمره به، و دعا علي بن موسي، فلما دخل أغلق الباب، و السباع قد أصمت الأسماع من زئيرها، فلما مشي في الصحن يريد الدرجة، مشت اليه السباع، و قد سكنت فما يسمع لها حس حتي تمسحت به و دارت حوله، و هو يمسح رؤوسها، ثم ضربت السباع بصدورها الي الأرض و ربضت فما همست و لا زأرت حتي صعد الدرجة، و تحدث عند المتوكل مليا، ثم انحدر ففعلت السباع كفعلها الأول، ثم ربضت فما سمع لها حس و لا زئير حتي خرج علي الرضا من الباب الذي دخل منه، فركب و انصرف الي منزله، فأتبعه المتوكل بمال جزيل صلة له.

فقال علي بن الجهم: فقمت و قلت للمتوكل: يا أميرالمؤمنين، افعل كما فعل ابن عمك، و مر علي السباع. فقال: يا علي، تريد أن تتلفني حتي تأكلني السباع؟ ثم قال المتوكل لجلسائه: و الله لأن بلغتم هذا أحدا من الناس، لأضربن أعناق هذه العصابة


كلهم. قال: فوالله ما جسر أحد ممن شاهد ذلك أن يتكلم حتي مات المتوكل - انتهي.

قلت: أما ما ذكر عن السباع لعلي الرضا بن موسي الكاظم، فغير مستبعد، فقد نقل وقوع مثله عن أولياء الله عزوجل اذ من تحقق بخوف المولي عزوجل خافته السباع، و غيرها.

و أما قوله: «ان الله قد حرم لحم جميع ولد فاطمة» الي آخره، فيحتاج الي تأمل اسناد هذه القصة، و ثبوت عدالة رجاله فان ثبت ذلك حكم بصحة هذا القول من الرضا و مثله من قبل الرأي، فيكون محمولا علي أنه يرويه عن آبائه أو غيرهم عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم، فيكون ذلك من خواص ولد فاطمة و علي رضي الله عنهم.

علي أن المسعودي أشار في «مروجه» الي هذه القصة الا أنه جعل صاحب القصة عليا العسكري بن محمد الجواد بن علي الرضا، فقال: في خلافة المعتز بالله: و قد ذكرنا خبر علي بن محمد بن علي بن موسي عليهم الرضوان مع زينب الكاذبة بحضرة المتوكل، و نزوله الي بركة السباع و تذللها، و رجوع زينب عما ادعته من أنها اخت الحسين بن علي ابن أبي طالب رضي الله عنهما، و ان الله أطال عمرها الي ذلك الوقت في كتابنا «أخبار الزمان» - انتهي.

قلت: و هذا هو الصواب، لأن الرضا قد توفي في خلافة المأمون بالاتفاق، و لم يدرك المتوكل، و انما أدرك المتوكل ولد ولده علي العسكري، و كان المتوكل وجه يحيي بن هرثمة لاشخاصه من المدينة النبوية الي سر من رأي، و أسكنه بها، و كانت تسمي العسكر، فعرف بالعسكري. [20] .

السمهودي، جواهر العقدين، /472 - 471؛ الزرندي، درر السمطين، /242 - 241



پاورقي

[1] [في المطبوع: ابنة].

[2] [لم يرد في البحار].

[3] «فهو» م، ط. «هو» البحار.

[4] «اني» م، ط.

[5] «بني» البحار.

[6] «المبغضين» خ ل.

[7] «اليه» البحار.

[8] «و وقفت» ط، «و أقامت» البحار.

[9] [البحار: فاستوهبتها والدته].

[10] [البحار: فاستوهبتها والدته].

[11] [لم يرد في البحار].

[12] [في البحار و زينب الکبري: تبصبصت.].

[13] [زينب الکبري: بأذانها].

[14] في ر، ک، م: سيفه.

[15] في م: جليل.

[16] في ش، ص: فأظهرها. و في ر: علي، بدل: الي.

[17] في ش، ص: هفهفت.

[18] [لم يرد في زينب الکبري].

[19] [لم يرد في زينب الکبري].

[20] بيان احوال آن دو زن که خود را «زينب» شمردند و به «زينب کذابه» نام بردارند:

در جلد دوازدهم بحارالانوار در زير معجزات حضرت امام رضا صلوات الله عليه مسطور است که در خراسان، زني زينب نام بود. وقتي ادعا کرد که وي علويه و از فرزندان فاطمه زهرا سلام الله عليهاست و به سبب انتساب به اين نسب عالي بر مردم خراسان تفوق و تکاثر همي‏ورزيد، اهل خراسان اين داستان را در حضرت امام رضا عليه‏السلام معروض داشتند. آن حضرت نسبش را تصديق نفرمود. لاجرم او را به آن حضرت حاضر کردند. امام عليه‏السلام او را از آن نسب بيگانه شمرد و فرمود: «اين زن، دروغ زن است.»

چون زينب اين سخن بشنيد، در آن حضرت به سفاهت و جسارت رفت و عرض کرد: «همان طور که نسب مرا قدح و ذم کردي، من نيز با تو اين معاملت ورزم.»

آن حضرت را عزت و غيرت علويه فرو گرفت و به فرمان گذار خراسان اين امر را حوالت کرد و سلطان خراسان را مکاني وسيع بود و در آن جا بسياري حيوانات درنده را در زنجير کرده تا مردم مفسد را به چنگ و دندان آن‏ها انتقام کشند. پس امام عليه‏السلام آن زن را بگرفت و نزد سلطانش بياورد و فرمود: «اين زن بر علي و فاطمه عليهماالسلام دروغ زن است و از ايشان نيست. چه هر کس که به حقيقت بضعه علي و فاطمه سلام الله عليهما باشد، گوشتش بر درندگان حرام است. او را در برکة السباع (يعني: گودال و خندقي که براي نگهداري درندگان مهيا کرده باشند.) درافکنيد. اگر به صدق سخن کند، درندگان به جانب او نزديک نشوند و اگر دروغ گويد، پاره‏اش گردانند.»

چون آن زن اين سخن را بشنيد، به حضرت رضا عليه‏السلام عرض کرد: «تو خود نزد اين درندگان شو. اگر راست‏گو باشي، به تو نزديک نشوند؛ و گرنه‏ات درهم بدرند.» امام عليه‏السلام هيچ با وي سخن نکرد و به پا شد. حکمران خراسان عرض کرد: «به کجا مي‏شوي؟»

فرمود: «به سوي برکة السباع مي‏روم. سوگند به خداي به جانب درندگان فرود مي‏شوم.»

پس حکمران خراسان از جا برخاست و مردمان و اعيان درگاه با وي راهسپر شدند و در برکة السباع را برگشودند. امام عليه‏السلام درون آن مکان شد. مردم از فراز ديوار آن مکان نگران شدند. چون آن حضرت در ميان درندگان درآمد، تمامت آن جانوران خاک راه شدند و دم بر زمين ماليدند و يک به يک در خدمت آن حضرت شدند. آن حضرت دست مبارک بر صورت و سر و پشت آن‏ها بسود و آن جانوران در کمال خضوع و خشوع دم لابه و صدا برآوردند تا گاهي که آن حضرت با تمامت آن حيوانات اين معاملت بنمود. آن گاه به بالا برشد و مردم نگرانش بودند.

پس به سلطان خراسان فرمود: «اين زن را که بر علي و فاطمه عليهماالسلام دروغ زن است، در اين جا بيفکن تا از بهر تو روشن شود. آن زن امتناع ورزيد و پادشاه او را ناچار همي‏ساخت و فرمان کرد تا او را مأخوذ داشتند و در آن مکان بيفکندند. به محض اين که درندگانش بديدند، بر وي برجستند و پاره پاره‏اش کردند و آن زن را از آن زمان، زينب کذابه ناميدند و داستانش در خراسان مشهور است.

و نيز در همين کتاب در زير معجزات حضرت امام علي النقي صلوات الله عليه از ابوهاشم جعفري مسطور است که در زمان سلطنت متوکل عباسي زني پديدار گشت و ادعا کرد که وي همان زينب دختر فاطمه عليهاالسلام بنت رسول خداي صلي الله عليه و آله است. متوکل گفت: «تو زني جوان هستي و از زمان رسول خداي تاکنون سال‏هاي دراز برگذشته است.»

گفت: «رسول خداي مرا مسح فرمود و از خداي بخواست تا به هر چهل سال مدت جواني از نو يابم و در اين مدت هرگز خويشتن را به اين مردم آشکار نداشته‏ام و حالا به سبب حاجت بديشان درآمدم.»

چون متوکل اين سخن بشنيد، مشايخ آل ابي‏طالب و فرزندان عباس و قريش را حاضر کرد و آن صورت به ايشان بازنمود. جماعتي گفتند که حضرت زينب خاتون در فلان سال وفات کرده است. متوکل گفت: «در اين روايت چه گويي؟»

گفت: «دروغ است. چه امر من از مردمان مستور بود و هيچ کس بر حيات و ممات من واقف نيست.»

متوکل به آن جماعت گفت: «آيا شما را جز اين روايت حجتي بر اين زن اقامت تواند شد؟»

گفتند: «حجتي ديگر نداريم.»

متوکل گفت: «از نسب عباس بيرون باشم، اگر اين زن را در آنچه دعوي مي‏نمايد، مگر به حجتي قاطع فرود آورم.»

گفتند: «فرزند رضا عليهماالسلام را بخوان. شايد در خدمت او سواي اين حجت که ما راست، حجتي ديگر باشد.»

متوکل گفت، در طلب آن حضرت برفتند؛ چون حضور يافت، داستان آن زن را در حضرتش به عرض رساند، فرمود: «دروغ مي‏گويد. چه حضرت زينب خاتون عليهاالسلام در فلان سال و فلان روز وفات کرد.»

متوکل عرض کرد: «اين جماعت نيز اين روايت کرده‏اند؛ اما من سوگند بخورده‏ام که اين زن را به ديگر حجت الزام نمايم.»

فرمود: «بر تو چيزي نيست؛ چه در اين جا حجتي است که او را و جز او را ملزم مي‏دارد.»

عرض کرد: «چيست؟»

فرمود: «گوشت فرزندان فاطمه عليهاالسلام بر درندگان حرام است. اين زن را به درندگان فرود کن. اگر از فاطمه باشد، زياني نيابد.»

متوکل به آن زن گفت: «چه مي‏گويي؟»

گفت: «وي مي‏خواهد مرا به کشتن دهد.»

امام عليه‏السلام فرمود: «در اين جا جماعتي از فرزندان حسن و حسين حاضرند. هر يک را خواهي، به اين درندگان بيفکن.»

راوي گويد: سوگند به خدا، چهره‏ي انجمن از اين سخن دگرگون شد و پاره‏اي از دشمنان گفتند: «فرزند رضا مي‏خواهد بيرون از خودش ديگري را به آزمايش درآورد. از چه روي خود اين کار نکند؟»

متوکل عرض کرد: «يا اباالحسن! از چه جهت تو خود اين کس نباشي؟»

فرمود: «اين امر به اختيار تو است.»

عرض کرد:«چنين کن.»

فرمود: «مي‏کنم.»

پس نردباني حاضر کردند و بند از شيران درنده که شش سر بودند، برداشتند. آن حضرت از فراز ديوار فرود شد و به آن مکان درآمد و بنشست. شيرها به حضرتش بشتافتند و در خدمتش بر خاک افتادند و دست‏ها برکشيدند و سرها بر زمين ماليدند. آن حضرت دست مبارک بر سر هر يک بسود. آن گاه اشارت فرمود تا بجمله هر يک به گوشه‏اي برفتند و آن جانوران هر يک در برابرش بايستادند.

چون وزير متوکل اين حال غريب بديد، به متوکل گفت: «اين کار به صواب نباشد. پيش از آن که مردم اين خبر بشنوند، وي را از اين مکان بيرون بياور.»

متوکل عرض کرد: يا اباالحسن! ما را در حق تو انديشه ناخوب نبود؛ بلکه مي‏خواهيم بر آنچه فرمودي، يقين کنيم. هم اکنون دوست مي‏داريم از اين مکان برآيي.»

امام عليه‏السلام برخاست و به جانب نردبان راه گرفت و آن درندگان در اطراف آن حضرت برآمدند و خود را به جامه‏ي مبارکش بسودند و چون آن حضرت پاي مبارک بر اول درجه‏ي نردبان نهاد، به آن جانوران التفات فرمود و با دست همايون اشارت کرد تا باز شوند. پس درندگان باز شدند و امام عليه‏السلام از نردبان برآمد و فرمود: «هر کس گمان مي‏کند که از اولاد فاطمه است، بيايد در اين مجلس جلوس کند.»

اين وقت متوکل به آن زن گفت: «به اين شيران شتاب!»

آن زن پريشان گشت و او را به خداي بخواند و گفت: «ادعاي باطلي کردم. همانا من دختر فلان هستم. زيانکاري بر اين کارم بداشت.»

متوکل گفت: «او را پيش درندگان درافکنيد.»

مادر متوکل شفاعت کرد تا از وي دست بداشت.

همانا اين دو حکايت از کرامت حضرت زينب سلام الله عليها نيز حديث کنند.

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت زينب عليهاالسلام، 550 - 547/2.