بازگشت

الامام يرثي أخاه العباس و حزن الحرم عليه


و حمله علي [1] ظهر جواده، و أقبل به الي الخيمة، و طرحه، [2] و بكي عليه [3] بكاء شديدا، حتي بكي جميع من كان حاضرا، و قال (صلوات الله عليه): جزاك الله من أخ خيرا، لقد جاهدت في الله حق جهاده [4] .

مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 59 مساوي عنه: الدربندي، أسرار الشهادة، / 338؛ المازندراني، معالي السبطين، 441 / 1؛ المظفر، بطل العلقمي [5] ، 211 / 3

فحمله علي ظهر جواده، و أقبل به الي الخيمة، [6] فطرحه [7] و هو يبكي حتي أغمي عليه. [8] [9] ولله در من قال: [10] .



أحق الناس أن يبكي عليه

فتي أبكي الحسين بكربلاء



أخوه و ابن والده علي

أبوالفضل المضرج بالدماء



و من ساواه لا يثنيه شي ء

و جاد له علي ظمأ بماء



[11] و من قال أيضا:



و ما زال في حرب الطغاة مجاهدا

الي أن هوي فوق الصعيد مجدلا



و قد رشقوه بالنبال و خرقوا

له القربة الماء التي كان قد ملا



فنادي حسينا، و الدموع هوامل

أيا ابن أبي قد خاب ما كنت آملا






عليك سلام الله يا ابن محمد

علي الرغم مني، يا أخي، نزل البلا



فلما رآه السبط ملقي علي الثري

يعالج كرب الموت و الدمع أهملا



فجاء اليه و الفؤاد مقرح

و نادي بقلب بالهموم قد امتلا



أخي كنت عوني في الأمور جميعها

أباالفضل يا من كان للنفس باذلا



يعز علينا أن نراك علي الثري

طريحا و منك الوجه أضحي مرملا



عليك من الرحمان ألف تحية

فقدرك عندي يا أخي الآن قد علا



فأبشر بجنات من الله في غد

و بالحور و الولدان و الفوز و العلي [12] [13] .



الطريحي، المنتخب، 442 - 441 / 2 مساوي عنه: القزويني، تظلم الزهراء، / 200، 199؛ المازندراني، معالي السبطين، 441 / 1

و حمل العباس الي الخيمة [14] ، فجددوا الأحزان، و أقاموا العزاء (و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).



لهفي علي العباس لما أن دني

نحو الفرات بقلبه الحران



فأراد شرب الماء قال بنفسه

و الهفتا للسيد الظمآن



عاف الشراب و لم يبل أوامه

وجدا لوجد أخيه و الاخوان



لهفي علي العباس اذ حاطوا به

من كل فج أقبلوا و مكان



حاطوا به و استفردوه و خرقوا

قربا ملاها قاصد النسوان



ثاروا عليه بطعنهم و بضربهم

و بطعنهم أردوه في الميدان



فعلاه رجس فاجر بحسامه

قطع اليمين بمشرفي يماني



و هواه آخر ضربة في رأسه

حتي رماه بجوبة الجولان



فأتي الحسين اليه و هو مسارع

فرآي أخاه مكابد الحدثان



فبكي و قال جزيت خيرا من أخ

واسي أخاه بشدة و هوان






أديت حقا للاخوة يا أخي

و حضيت وصل الحور و الولدان



يا أول الشهداء يابن المرتضي

صلي عليك الله كل أوان



والله تلك مصيبة لم أنسها

الا اذا أدرجت في الأكفان



الطريحي، المنتخب، 314 / 2 مساوي عنه: المظفر، بطل العلقمي، 240 - 239 / 2

و حمله الي الخيمة.

البحار، المجلسي، 42 / 45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 285 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 324 / 4

أقول: و في بعض الكتب المعتبرة: ان من كثرة الجراحات الواردة علي العباس عليه السلام و لم يقدر الحسين عليه السلام أن يحمله الي محل الشهداء، فترك جسده في حمل قتله و رجع باكيا حزينا الي الخيام.

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 324 / 4

فوضعه في مكانه و رجع الي الخيمة و هو يكفكف دموعه بكمه، فلما رأوه مقبلا، أتت اليه سكينة و لزمت عنان جواده، و قالت: يا أبتاه! هل لك علم بعمي العباس؟ أراه أبطأ، و قد وعدني بالماء، و ليس له عادة أن يخلف وعده، فهل شرب ماء،أو بل غليله و نسي ما ورائه، أم هو يجاهد الأعداء؟ فعندها بكي الحسين عليه السلام و قال: يا بنتاه! ان عمك العباس قتل، و بلغت روحه الجنان، فلما سمعت زينب، صرخت و نادت [15] وا أخاه، وا عباساه، وا قلة ناصراه، وا ضيعتاه [16] ، وا انقطاع ظهراه، فجعلن النساء يبكين و يندبن عليه، و بكي الحسين عليه السلام معهم [17] .

الدربندي، أسرار الشهادة، / 337 مساوي عنه: المازندراني، معالي السبطين، 441، 449 / 1

و يقول مصنف هذا الكتاب أي كتاب اكسير العبادات في أسرار الشهادت خادم العلوم المشتهر بأقا الدربندي ان صاحب تلك النسخة أعني شهاب الدين المعالي (ره) قد ذكر بعد شهادة محمد ابن أميرالمؤمنين كيفية شهادة العباس بن أميرالمؤمنين، ثم قال: ان


الحسين عليه السلام لما شاهد شهادة العباس بكي بكاء شديدا، و نادي: يا قوم أما من مجير يجيرنا، أما من مغيث يغيثنا، أما من طالب الجنة فيصرنا، أما من خائف من النار فيذب عنا، أما من أحد يأتينا بشربة من الماء لهذا الطفل الذي لا يطيق الظماء، فقام اليه ولده الأكبر و قال: أنا آتيك بالماء يا سيدي، فقال: امض بارك الله فيك فأخذ الركوة [18] بيده و سار الي الفرات، و أنشأ بهذه الأبيات حيث يقول شعرا:



أقسمت لو كنا لكم أعدادا

و مثلكم لكنتم الأنكادا [19] .



يا شر قوم حسبا وزادا

لا حفظ الله لكم أولادا



قال: ثم انه اقتحم المشرعة و ملأ الركوة و أقبل بها، و قال: يا أبت الماء لمن طلب اسق أخي و ان بقي منه شي ء فصبه علي فاني و الله عطشان، فبكي الحسين عليه السلام و أخذ الطفل و أجلسه في حجره، و أخذ الركوة و قربها الي فيه، فلما هم الطفل أن يشرب أتاه سهم مسموم من كف رام ميشوم و هو يهدي حتي وقع في حلق الطفل فذبحه و لم يشرب من الماء شي ء. فبكي الحسين عليه السلام و نادي: وا ولداه، وا قرة عيناه، و اثمرة فؤاداه، وا مهجة قلباه، ثم انه نظر الي السماء بطرفه و قال: اللهم أنت الشاهد علي قوم قتلوا أشبه الخلق برسول الله، ثم انه عليه السلام أنشأ و جعل يقول:



يا رب لا تتركني وحيدا

فقد أبانوا الفسق و الحجودا



قد صيروا ما بينهم عبيدا

يرضون في فعالهم يزيدا



أما أخي فقد مضي شهيدا

مجدلا في دمه فريدا



الدربندي، أسرار الشهادة، / 283

و حمله علي جواده، فأدخله الخيمة و بكي بكاء شديدا، و قال: جزاك الله عني خير الجزاء فلقد جاهدت حق الجهاد.

القندوزي، ينابيع المودة، 341 / 2

و رجع الحسين الي المخيم منكسرا، حزينا، باكيا، يكفف دموعه بكمه، و قد تدافعت


الرجال علي مخيمه، فنادي: أما من مغيث يغيثنا؟ أما من مجير يجيرنا؟ أما من طالب حق ينصرنا؟ أما من خائف من النار، فيذب عنا؟ فأتته سكينة و سألته عن عمها فأخبرها يقتله، و سمعته زينب فصاحت: وا أخاه، وا عباساه، وا ضيعتنا بعدك، و بكين النسوة، و بكي الحسين معهن و قال: وا ضيعتنا بعدك.



نادي و قد ملأ البوادي صيحة

صم الصخور لهولها تتألم



أأخي من يحمي بنات محمد

اذ صرن يسترحمن من لا يرحم



ما خلت بعدك أن تشل سواعدي

و تكف باصرتي و ظهري يقصم



لسواك يلطم بالأكف و هذه

بيض الضبالك في جبيني تلطم



ما بين مصرعك الفظيع و مصرعي

الا كما أدعوك قبل و تنعم



هذا حسامك من يذل به العدي

و لواك هذا من به يتقدم



هونت يابن أبي مصارع فتيتي

و الجرح يسكنه الذي هو أألم



فأكب منحنيا عليه و دمعه

صبغ البسيط كأنما هو عندم



قد رام يلثمه فلم ير موضعا

لم يدمه عض السلاح فيلئم [20] [21] .


المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 340 - 339

و قالوا: ان الحسين ترك أخاه العباس في مكانه و رجع الي المخيم باكيا، منكسرا، حزينا، منحني الظهر، يكفكف الدموع بكمه كي لا تراه النساء، و قد تدافعت الخيل و الرجال علي مخيمه، لأنهم استوحدوه:



و بان الانكسار في جبينه

فاندكت الجبال من حنينه



و كيف لا و هو جمال بهجته

و في محياه سرور مهجته



كافل أهله و ساقي صبيته

و حامل اللوا بعالي همته [22] .



(الحسين يستغيث بعد مقتل العباس)

فصاح الحسين عند ذلك: أما من مجير يجيرنا؟ أما من مغيث يغيثنا؟ أما من طالب حق فينصرنا؟ أما من خائف من النار فيذب عنا؟

و أقبلت اليه سكينة، و قالت له: أين عمي العباس، أراه أبطأ بالماء علينا؟

فقال لها: ان عمك قد قتل، فصرحت و نادت: وا عماه، وا عباساه.


و سمعتها العقيلة زينب، فصاحت: وا أخاه، وا عباساه، وا ضيعتاه من بعدك.

فقال الحسين: اي و الله: وا ضيعتاه، وا انقطاع ظهراه بعدك أباالفضل، يعز علي و الله فراقك.

(الحسين يبكي مع النساء علي أخيه)

فاجتمعت النساء حوله، و جعلن يبكينه و يندبنه، و الحسين يبكي معهن، حتي قيل: بأنه أغمي عليه من شدة البكاء.

بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 324

و قيل ان الحسين لم يحمله الي المخيم [23] ، لأنه لم يتمكن من حمله من كثرة الجراح، و ما كان قابلا للحمل و النقل [24] .



المازندراني، معالي السبطين، 454 / 1؛ مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 277

و صرخت زينب و قالت: وا أخاه، وا عباساه، وا قلة ناصراه، وا ضيعتاه من بعدك؛ فقال الحسين عليه السلام: اي و الله [25] من بعده، [26] وا ضيعتاه، وا انقطاع ظهراه، فجعلن النساء يبكين و يندبن عليه، و بكي الحسين عليه السلام و أنشأ يقول:



أخي يا نور عيني يا شقيقي

فلي قد كنت كالركن الوثيق



أيا ابن أبي نصحت أخاك حتي

سقاك الله كأسا من رحيق



أيا قمرا منيرا كنت عوني

علي كل النوائب في المضيق



فبعدك لا تطيب لنا حياة

سنجمع في الغداة علي الحقيق



ألا لله شكوائي و صبري

و ما ألقاه من ظمأ وضيق



المازندراني، معالي السبطين، 441 / 1 مساوي مثله الزنجاني، وسيلة الدارين، / 273

و قال في (الناسخ): ان الحسين عليه السلام رثاه بهذه الأبيات:




حق الناس أن يبكي عليه

فتي أبكي الحسين بكربلاء



أخوه و ابن والده علي

أبوالفضل المضرج بالدماء



و من واساه لا يثنيه شي ء

و جاد له علي عطش بماء



المازندراني، معالي السبطين، 448 / 1



پاورقي

[1] [لم يرد في الأسرار] .

[2] [الأسرار، «فيها و بکي»] .

[3] [الأسرار، «فيها و بکي»] .

[4] [و هذا مما تفرد به هذا النص المنسوب الي أبي‏مخنف، و لکن المشهور، بل الصحيح: انه عليه‏السلام أبقي في مصرعه و دفن هناک] .

[5] [حکاه بطل العلقمي عن أسرار الشهادة] .

[6] [لم يرد في المعالي] .

[7] [لم يرد في المعالي] .

[8] [لم يرد في المعالي] .

[9] [تظلم الزهراء: و في ذلک يقول الشاعر] .

[10] [تظلم الزهراء: و في ذلک يقول الشاعر] .

[11] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[12] [لم يرد في المعالي] .

[13] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[14] [زاد في بطل العلقمي: (ثانيهما) أن الحسين عليه‏السلام حمله الي الخيمة، يعني خيمة الشهداء، و المشهور أنه بقي في مکانه. انظر، / 415] .

[15] [المعالي: قالت] .

[16] [زاد في المعالي: من بعدک، فقال الحسين عليه‏السلام: أي والله من بعده وا ضيعتاه] .

[17] [لم يرد في المعالي] .

[18] الرکوة و هي دلو صغير.

[19] و الکند بالضم: قلة العطاء.

[20] للسيد جعفر الحلي، طبعت بتمامها في مثير الأحزان للعلامة الشيخ شريف الجواهري.

[21] امام حسين عليه‏السلام با دلي شکسته، صورتي غرق اندوه و چشماني اشکبار به سوي خيمه‏ها بازگشت؛ در حالي که با آستين خود اشکهايش را پاک مي‏کرد تا اهل حرم حضرتش را مشاهده نکنند. و دشمن به سوي خيمه‏ها هجوم آورد، و امام بزرگ عليه‏السلام با صدايي بلند ندا در داد:

أما من مجير يجيرنا؟ أما من مغيث يغيثنا؟ أما من طالب حق ينصرنا؟ أما من خائف من النار فيذب عنا؟

آيا کسي هست که ما را پناه دهد؟ آيا فرياد رسي هست که به فريادمان رسد؟ آيا طالب حقي هست که ياريمان کند؟ آيا ترسان از دوزخي هست که از ما حمايت نمايد؟

اينها همه براي اتمام حجت و قطع عذر بود تا در روز رستاخيز خلايق به سوي پروردگار عالم، کسي نتواند بهانه آورد که ما فرياد مظلوميت مولايمان را نشنيديم.

باري! چون سکينه پدرش را ديد که از مقابل مي‏آيد، به سوي حضرت شتافت و گفت: «عمويم عباس کجاست؟ چرا آب برايمان نياورد؟»

امام عليه‏السلام فرمودند: «عمويت کشته شد.»

زينب عليهاالسلام چون اين خبر را شنيد، فغان برداشت: «واي برادرم! واي عباسم! آخ که بعد از تو ديگر ما بي‏ياور شديم.»

زنان حرم به گريه پرداختند و حسين عليه‏السلام هم با آنان به گريه پرداخت و ندا در داد: «آخ که بعد از تو اي اباالفضل بي‏ياور شديم و تباهي به ما روي آورد.»

ترديدي نيست که سيدالشهدا عليه‏السلام شهيدان را در ميدان جنگ وانمي‏نهاد؛ بلکه دستور مي‏فرمود که آنان را به خيمه‏اي حمل نمايند. اين موضعي است که اگر چه درباره‏ي يکايک شهدا صريح وارد نشده است. اما با تأمل و دقب درباره‏ي اخبار رسيده، و بنا به اقتضاي حال مي‏توان به آن حکم نمود. تأييد بر اين امر، احاديث و اخباري است که در «بحارالانوار» نقل شده است و دائر بر حمل پيکر حر و يا علي اکبر عليه‏السلام به خيمه‏ي دارالحرب مي‏باشد، و امام حسين عليه‏السلام خود نيز جسد مطهر قاسم را حمل و او را در کنار بدن علي اکبر عليه‏السلام و ديگر شهدايي از اهل بيت حضرتش قرار داد. اين کلام ابن‏جرير و ابن‏اثير است، اما جدا بعيد به نظر مي‏رسد که سيد الشهدا عليه‏السلام افراد خانواده‏ي خود را به خيمه ببرد و اين برگزيدگان گرانمايه را که درباره‏شان فرمود: «من اصحابي بهتر و نيکوکارتر از اصحاب خود نمي‏دانم.» در ميدان جمگ وانهد. چگونه گمان مي‏رود که امام عليه‏السلام با اينان که آنان را بر همه، حتي اصحاب جد و پدرش عليهماالسلام برتريشان داده است، چنين رفتار نمايد. هيچ کس بر خود نمي‏پسندد که بدين‏سان عمل کند، تا چه رسد به بزرگ آقاي اهل عالم که آموزگار غيرت و عزت و بلند نظري به جهانيان است.

مزيد بر آن که فاضل قزويني در کتاب «تظلم الزهراء»، ص 118 از «غيبت نعماني» نقل مي‏کند که امام باقر عليه‏السلام فرمود:

کان الحسين يضع قتلاه بعضهم مع بعض و يقول: قتلة مثل قتلة النبيين و آل النبيين.

حسين عليه‏السلام کشتگانش را برخي نزد بعضي ديگر قرار مي‏داد و مي‏فرمود، کشتگاني مانند کشته شدگاني از پيامبران و دودمان پيامبران هستند.

اما با تمام اين مراتب، شک نيست که امام حسين عليه‏السلام برادرش عباس عليه‏السلام را در همان نحل سقوطش از اسب نزديک سد وانهاد؛ و آن نه به خاطر کثرت جراحات وارده و خونريزي بسيار بود و نه به خاطر عدم قدرت بر حمل. چنان که گفته‏اند (الدمعة الساکبة، ص 337) زيرا که امام عليه‏السلام با آن توان الهي خود مي‏توانست آن پيکر را هر جا که بخواهد، ببرد. و نيز نه بدان علت که گويند: عباس حضرتش را به جد مکرمش صلي الله عليه و آله قسم داد که وي را به خيمه حمل ننمايد؛ زيرا به سکينه وعده‏ي آب داده بود و از وي شرمگين مي‏گشت؛ (الکبريت الأحمر، ج 1، ص 158) زيرا بر هر يک از اين دو مورد شاهد واضح و دليل قاطعي وجود ندارد.

بلکه وانهادن او در شهادتگاهش، از سر و نکته‏اي دقيق برخوردار است که بر هر شخص تيزبين کنکاشگري و آن که از ذوق سليمي بهره دارد، روشن و آشکار است. و اگر اين امر نبود، امام عليه‏السلام از حمل او در هر شرايطي هم که قرار داشت، عجز نمي‏ورزيد.

با گذشت زمان، اين راز آشکار گشت و معلوم شد که مقصود آن بوده است که وي از حشمت و جاهي مخصوص بهره‏ور باشد که ارباب حوائج، بار سفر به سوي او بربندند و در حرم مطهرش براي دنيا و آخرت خود توشه‏ها برگيرند. به گونه‏اي که در زير قبه‏ي شريفش که در رفعت و والايي بر آسمان طعنه مي‏زند، هم به نيازهاي مادي و جسماني خود دست يازند و هم بر اثر عنايات بي‏حسابش، بيش از پيش به خداوند متعال تقرب جويند.

آري! آن سکون و عدم جا به جايي، از آن رو بود که کرامات و معجزات حضرتش بر همگان آشکار گردد و امت به منزلت عظيم وي نزد خداوند آگاه شد، به قدر و قيمت حقيقي آن حضرت واقف گردد و بر محبت قلبي خود به قمر بني‏هاشم عليه‏السلام - که حق مسلم و واجب حضرتش بر آنان است - بيفزايند؛ و به اين ترتيب، او عليه‏السلام حلقه‏ي اتصال بين آنان و خداي تعالي گردد.

خداوند تبارک و تعالي و ولي و حجتش اراده نمودند که منزلت ظاهري اباالفضل عليه‏السلام هم شبيه منزلت معنوي و اخروي او گردد و همين طور هم شد؛ و اگر سيد الشهدا عليه‏السلام او را به حائر مقدس (محيط اطراف قبور سيد الشهدا عليه‏السلام و ديگر شهيدان) حمل مي‏نمود، نور فضل و برتري امام عليه‏السلام بر او غلبه مي‏کرد - همچون ماه که در شعاع خورشيد رخ مي‏پوشد - و اين منزلت که شبيه مقامات ائمه‏ي اطهار عليهم‏السلام است، براي وي آشکار نمي‏گشت. و اين از آن جا به دست مي‏آيد که امام صادق عليه‏السلام زيارتي مخصوص که شامل اذن دخول نيز مي‏شود، فرموده‏اند که در حد زيارت ائمه‏ي معصومين عليهم‏السلام است، و اين غير از زيارتي است که درباره‏ي همه‏ي شهدا به لفظ واحد روايت شده است. و آن نيست مگر به جهت امتيازات خاصه‏ي قمر بني‏هاشم عليه‏السلام.

اما دباره‏ي مرقد مطهر اباالفضل عليه‏السلام احاديث اهل بيت عليهم‏السلام به محل کنوني آن ناظرند. در «کامل الزيارة» تأليف ابن‏قولويه ص 256 به سند صحيح از ابوحمزه‏ي ثمالي آمده است که از امام صادق عليه‏السلام نقل مي‏کند که فرمودند:

چون خواستي عباس بن علي عليهماالسلام را زيارت نمايي - و آن در جنب شط فرات در مقابل حاير است - کنار درب سقيفه بايست و بگو:

سلام الله و سلام ملائکته....

علامه‏ي مجلسي (أعلي الله مقامه) در مجلد مزار «بحارالانوار» از کتب شيخ مفيد و ابن مشهدي، زيارت ديگر در همين محل شهادت حضرتش، از امام صادق عليه‏السلام نقل مي‏کند که مقيد به وقت خاصي نيست.

همچنين علامه‏ي مجلسي از شيخ مفيد، شهيد اول و سيد بن طاوس، زيارتي از اباالفضل عليه‏السلام را در نيمه‏ي رجب، ليلة القدر و اعياد فطر و قربان نقل نموده است، که علامه‏ي نوري در «تحية الزائر» نيز اين روايت را متذکر شده است.

و عبارت شيخ مفيد در «ارشاد» صريحا مؤيد روايت ابوحمزه‏ي ثمالي است. وي به هنگام ذکر شهدايي از خاندان سيدالشهدا عليه‏السلام مي‏گويد:

همگي آنان در پايين پاهاي امام حسين عليه‏السلام در گودالي که براي آنان حفر گشت، مدفون مي‏باشند؛ مگر عباس بن علي عليهماالسلام که در همان محل قتلش، بر سدي که در راه غاضريه قرار دارد، دفن شد.

قبر او ظاهر است، اما از قبور برادران و خاندانش که آنان را برشمرديم، اثري نيست. زيارت آنان به اين ترتيب است که زائر نزد قبر امام حسين عليه‏السلام مي‏ايستد و به زمين سمت پاهاي شريفش اشاره مي‏کند و مي‏گويد....

گفته شده که حضرت علي اکبر عليه‏السلام نزديکترين فرد به محل دفن سيد الشهدا عليه‏السلام است؛ اما ديگر اصحاب امام حسين عليه‏السلام که با آن حضرت شهيد شدند، در اطراف آن حضرت مدفون مي‏باشند؛ اما به طور محقق به قبر آنان نمي‏توانيم دست يابيم، جز آن که به طور مسلم مي‏دانيم که حائر محيط بر آنان است.

و بر اين اساس، علماي اهل تحقيق و کنکاشگران آثار اهل بيت عليهم‏السلام معتقدند که قبر مطهر عباس عليه‏السلام در مقابل حرم حسيني، نزديک شط فرات - محل کنوني آن - مي‏باشد. برخي از اين بزرگان که بر اين موضوع صحه نهاده‏اند، عبارتند از: طبرسي در «اعلام الوري»، سيد نعمت الله جزائري در «أنوار نعمانية»، شيخ طريحي در «منتخب»، سيد داودي در «عمدة المطالب»، و همچنين در «رياض الاحزان» به نقل از «کامل السقيفه».

و نيز اين مطلب از کلام ابن‏ادريس در «سرائر»، علامه در «منتهي»، شهيد اول در مزار «دروس»، اردبيلي در «شرح ارشاد»، سبزواري در «ذخيره» و شيخ آقا رضا در «مصباح الفقيه» ظاهر مي‏شود؛ زيرا آنان کلام شيخ مفيد را ذکر کرده و هيچ اظهار نظري خلاف نظر او به ميان نياورده‏اند.

پاک‏پرور، ترجمه‏ي العباس، / 295 - 291.

[22] من ارجوزة الحجة المغفور له، آية الله الشيخ محمد حسين الأصفهاني، الأنوار القدسية.

[23] [وسيلة الدارين: «الخيمة»] .

[24] [أضاف في وسيلة الدارين: و نعم ما قال العارف الفقيه الشيخ محمد حسين الاصفهاني في هذا المقام:



و مکرماته بحيث لا تعد

و هل لظل الأحد الواحد حد] .

[25] [لم يرد في وسيلة الدارين] .

[26] [لم يرد في وسيلة الدارين] .