بازگشت

خطبته


[1] فلما أجاز الحسين عليه السلام أخاه العباس للبراز، برز كالجبل العظيم و قلبه كالطود الجسيم، لأنه كان فارسا هماما و بطلا ضرغاما و كان جسورا علي الطعن و الضرب في ميدان الكفاح و الحرب، [2] [3] فلما توسط الميدان، وقف، و قال: يا عمر بن سعد! هذا الحسين ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم يقول: انكم قتلتم أصحابه و اخوته و بني عمه، و بقي فريدا مع أولاده و هم عطاشي، قد أحرق الظمأ قلوبهم، فأسقوه [4] شربة من الماء لأن أطفاله و عياله و صلوا الي الهلاك، و هو مع ذلك، يقول لكم: دعوني أخرج الي أطراف [5] الروم و الهند، و أخلي لكم الحجاز و العراق، و الشرط [6] لكم أن غدا في القيامة لا أخاصمكم عند الله حتي يفعل الله بكم ما يريد. فلما أوصل العباس اليهم الكلام عن أخيه، فمنهم من سكت و لم يرد جوابا، و منهم من جلس [7] يبكي، فخرج الشمر و شبث بن ربعي لعنهما الله، فجاءا [8] نحو العباس [9] و قالا: يا ابن أبي تراب، [10] قل لأخيك [11] : لو كان كل وجه الأرض ماء و هو تحت أيدينا ما أسقيناكم منه قطرة الا أن تدخلوا في بيعة يزيد [12] ، فتبسم العباس [13]

الطريحي، المنتخب، 313 - 312 / 2 مساوي عنه: القزويني، تظلم الزهراء، / 197؛ المازندراني، معالي السبطين، 445 - 444 / 1؛ المظفر، بطل العلقمي، 239 - 238 / 2؛ مثله الدربندي، أسرار الشهادة [14] ، / 334


فذهب العباس و وعظهم و حذرهم، فلم ينفعهم [15] .

المجلسي، البحار، 41 / 45 مساوي عنه: البحراني، العوالم، 284 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 322 / 4؛ القمي، نفس المهموم، / 337؛ المازندراني، معالي السبطين، 446 / 1؛ المظفر، بطل العلقمي، 209 / 3؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 83؛ الميانجي، العيون العبري، / 164؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 270

فذهب العباس الي القوم و وعظهم و حذرهم غضب الجبار، فلم ينفع، فنادي بصوت عال: يا عمر بن سعد، هذا الحسين ابن بنت رسول الله، قد قتلتم أصحابه و أهل بيته، و هؤلاء عياله و أولاده عطاشي، فأسقوهم من الماء، قد أحرق الظمأ قلوبهم، و هو مع ذلك يقول: دعوني أذهب الي الروم أو الهند و أخلي لكم الحجاز و العراق؛ فأثر كلامه في نفوس القوم، حتي بكي بعضهم، و لكن الشمر صاح بأعلي صوته: يا ابن أبي تراب، لو كان وجه الأرض كله ماء و هو تحت أيدينا، لما سقيناكم منه قطرة الا أن تدخلوا في بيعة يزيد [16] .

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 335


فذهب العباس عليه السلام الي القوم، و وعظهم و حذرهم غضب الجبار و طلب منهم شيئا من الماء للأطفال.

فقالوا: لو كان تمام وجه الأرض، ماء و كان تحت تصرفنا لم نسقكم منه قطرة، الا أن تبايعوا ليزيد و تدخلوا في طاعته.

بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 318



پاورقي

[1] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[2] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[3] [زاد في الأسرار: «قال فهمز جواده نحو القوم حتي»] .

[4] [الأسرار: فأسقوهم] .

[5] [في الأسرار و تظلم الزهراء و المعالي و بطل العلقمي: طرف] .

[6] [الأسرار، تظلم الزهراء و بطل العلقمي: «أشرط»] .

[7] [في بطل العلقمي: «جعل»] .

[8] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[9] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[10] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[11] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[12] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[13] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[14] [حکاه الأسرار عن العوالم] .

[15] عباس به نزديک آن سنگين دلان بي‏حيا رفت و گفت: «اي بي‏شرمان! اگر به گمان شما، ما گناهکاريم، زنان و اطفال ما چه گناهي دارند؟ بر ايشان ترحم کنيد و شربت آبي به ايشان بدهيد.»

و چون ديد که نصيحت و پند در آن کافران اثر نمي‏کند به خدمت حضرت برگشت.

مجلسي، جلاء العيون، / 679

عباس اسب براند و در برابر صفوف اعدا عنان بکشيد و لواي نصيحت و موعظت را برافراشت و هيچ دقيقه‏اي از دقايق (دقيقه‏اي از دقايق: نکته‏اي از نکات) پند و اندرز به جاي نگذاشت و کلمات آن حضرت که هموارتر از آب روان و کاري‏تر از تيغ بران بود، در کاوش (کاوش: کندن زمين و مانند آن) قلوب آن لشکر، ناچيزتر از خار سمور (سمور: جانوري است معروف که از پوست آن پوستين سازند.) در قلب سندان (سندان، «به کسر سين در نزد پارسيان و فتح آن در نزد تازيان»: افزاري است که آهنگران و مسکران و زرگران روي آن فلز خود را مي‏کوبند) مي‏نمود؛ لاجرم عباس بازشتافت و آن چه ديد، به عرض رسانيد. کودکان چون اين بدانستند، بناليدند و بانک «العطش، العطش» در دادند.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 343 / 2

عباس رفت و به لشکر نصيحت کرد و آنها را بر حذر داشت؛ اما سودي نبخشيد.

کمره‏اي، ترجمه نفس المهموم، / 155.

[16] عباس عليه‏السلام به سوي آن قوم دغا رفت و آنان را از خشم خداوند جبار ترساند، اما بر سيه دل چه سود خواندن وعظ؟

پاک‏پرور، ترجمه العباس، / 287.