بازگشت

خطبة الامام الحسين و كلام العباس


و جمع حسين أصحابه في ليلة عاشوراء ليلة الجمعة، فحمد الله و أثني عليه، و ذكر النبي صلي الله عليه و سلم و ما أكرمه الله به من النبوة و ما أنعم به علي أمته و قال:

اني لا أحسب القوم الا مقاتلوكم غدا، و قد أذنت لكم جميعا، فأنتم في حل مني، و هذا الليل قد غشيكم، فمن كانت له منكم قوة فليضم رجلا من أهل بيتي اليه و تفرقوا في سوادكم «حتي يأتي الله بفتح أو أمر من عنده، فيصبحوا علي ما أسروا في أنفسهم نادمين»، فان القوم انما يطلبونني، فاذا رأوني لهوا عن طلبكم.

فقال أهل بيته: لا أبقانا الله بعدك، لا و الله لا نفارقك حتي يصيبنا ما أصابك، و قال ذلك أصحابه جميعا، فقال: أثابكم الله - علي ما تنوون - الجنة.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 71 - 70

قال أبومخنف: و حدثني عبدالله بن عاصم الفائشي، عن الضحاك بن عبدالله المشرقي. - بطن من همدان - أن الحسين بن علي عليه السلام جمع أصحابه.

قال أبومخنف: و حدثني أيضا الحارث بن حصيرة، عن عبدالله بن شريك العامري، عن علي بن الحسين، قالا: [1] جمع الحسين أصحابه بعد ما عمر بن سعد، و ذلك عند قرب المساء، قال علي بن الحسين: فدنوت منه لأسمع و أنا مريض، فسمعت أبي و هو يقول لأصحابه: أثني علي الله تبارك و تعالي أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة، و علمتنا القرآن، وفقهتنا في الدين، و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، و لم تجعلنا من المشركين؛ أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أوفي و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعا خيرا؛ ألا و اني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، ألا و اني قد أذنت [2] لكم فانطلقوا جميعا


في حل، ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا [3] .

قال أبومخنف: حدثنا عبدالله بن عاصم الفائشي - بطن من همدان - عن الضحاك بن عبدالله المشرقي، قال: قدمت و مالك بن النضر الأرحبي علي الحسين، فسلمنا عليه، ثم جلسنا اليه، فرد علينا، و رحب بنا، و سألنا عما جئنا له، فقلنا: جئنا لنسلم عليك، و ندعو الله لك بالعافية، و نحدث بك عهدا، و نخبرك خبر الناس، و انا نحدثك أنهم قد جمعوا علي حربك فر رأيك. فقال الحسين عليه السلام: حسبي الله و نعم الوكيل! قال: فتذممنا و سلمنا عليه، و دعونا الله له، قال: فما يمنعكما من نصرتي؟ فقال مالك بن النضر: علي دين، ولي عيال، فقلت له: ان علي دينا، و ان لي لعيالا، ولكنك ان جعلتني في حل من الانصراف اذا لم أجد مقاتلا، قاتلت عنك ما كان لك نافعا، و عنك دافعا! قال: قال: فأنت في حل؛ فأقمت معه، فلما كان الليل، قال: [4] هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا، [5] ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، تفرقوا في سوادكم و مدائنكم حتي يفرج الله، فان القوم انما يطلبوني، و لو قد أصابوني، لهوا عن طلب غيري [6] ؛ فقال له اخوته و أبناؤه و بنو أخيه و ابنا عبدالله بن جعفر: لم نفعل، لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا؛ بدأهم بهذا القول العباس بن علي. ثم أنهم تكلموا بهذا و نحوه [7] ، فقال الحسين عليه السلام: يا بني عقيل، حسبكم من القتل بمسلم، اذهبوا قد أذنت لكم؛ قالوا: فما يقول الناس! يقولون انا تركنا شيخنا و سيدنا و بني عمومتنا خير الأعمام، و لم نرم معهم بسهم، و لم نطعن معهم برمح، و لم نضرب معهم بسيف، و لا ندري ما صنعوا! لا و الله لا نفعل، و لكن تفديك أنفسنا و أموالنا و أهلونا، و نقاتل معك حتي نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك!

قال أبومخنف: حدثني عبدالله بن عاصم، عن الضحاك بن عبدالله المشرقي، قال: فقام اليه مسلم بن عوسجة الأسدي فقال: أنحن نخلي عنك و لما نعذر الي الله في أداء حقك! أما و الله حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، و لا أفارقك؛ و لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك، حتي أموت معك. قال: و قال


سعيد بن عبدالله الحنفي: و الله لا نخليك حتي يعلم الله أنا حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه و سلم فيك، و الله لو علمت أني أقتل، ثم أحيي، ثم أحرق حيا، ثم أذر؛ يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك! و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

قال: و قال زهير بن القين: و الله لوددت أني قتلت، ثم نشرت ثم قتلت حتي أقتل كذا ألف قتلة، و أن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك. قال: و تكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا في وجه واحد، فقالوا: و الله لا نفارقك، و لكن أنفسنا لك الفداء، نقيك بنحورنا و جباهنا و أيدينا، فاذا نحن قتلنا كنا وفينا، و قضينا ما علينا [8] .

الطبري، التاريخ، 420 - 418 / 5


و جمع الحسين أصحابه بين يديه، و حمد الله و أثني عليه، و قال: اللهم! لك الحمد علي ما به فضلتنا و علمتنا من القرآن، و فهمتنا في الدين، و أكرمتنا به من كرامة رسول الله صلي الله عليه و سلم، و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، و جعلتنا من الشاكرين. ثم أقبل عليهم و قال: اني لا أعلم أصحابا أصلح منكم و لا أعدل و لا أفضل أهل بيت، فجزاكم الله عني خيرا!


فهذا الليل قد أقبل فقوموا و اتخذوه جملا، و ليأخذ كل [رجل -] منكم بيد [9] صاحبه، [10] أو رجل من أخوتي [11] و تفرقوا في سواد هذا الليل و ذروني و هولاء القوم، فانهم لا يطلبون [12] غيري، و لو أصابوني و قدروا علي قتلي لما طلبوكم.

قال: فعندها تكلم اخوته و جميع أهل بيته، فقالوا: يا ابن رسول الله! و ماذا يقول الناس، و ماذا نقول لهم اذا تركنا شيخنا و سيدنا و ابن بنت نبينا محمد صلي الله عليه و سلم! لم نرم معه بسهم، و لا نطعن عنه [13] برمح، و لا نضرب معه بسيف، [14] لا والله يا ابن بنت رسول الله! لا نفارقك أبدا، ولكننا [15] نفديك بأنفسنا و نقتل بين يديك، و نرد [16] موردك [17] فقبح الله العيش بعدك [18] .

/ قال: ثم قام مسلم بن عوسجة الأسدي و قال: يا ابن بنت رسول الله! نحن عليك هكذا، و ننصرف و قد أحاط بك الأعداء! لا والله لا يراني الله أفعل ذلك أبدا [19] حتي أكسر في صدورهم رمحي و أضاربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي! و والله لو لم يكن معي سلاح [20] [21] أقاتلهم به لقذفتهم [22] بالحجارة أبدا [23] ، و لم أفارقهم أو [24] أموت بين يديك!. قال: ثم قام اليه جماعة كلهم [25] علي نصرته، و قالوا: نفديك أنفسنا [26] .

ابن أعثم، الفتوح، 171 - 169 / 5

قام الحسين في أصحابه خطيبا، فقال:


اللهم انك تعلم أني لا أعلم أصحابا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت خيرا من أهل بيتي، فجزاكم الله خيرا فقد آزرتم و عاونتم، و القوم لا يريدون غيري و لو قتلوني لم يبتغوا غيري أحدا، فاذا جنكم الليل، فتفرقوا في سواده و انجوا بأنفسكم. فقام اليه العباس بن علي أخوه، و علي ابنه، و بنو عقيل، فقالوا له: معاذ الله و [27] الشهر الحرام، [28] فماذا نقول للناس اذا رجعنا اليهم، انا تركنا سيدنا و ابن سيدنا و عمادنا و تركناه غرضا للنبل، و دريئة للرماح، و [29] جزرا للسباع، [30] و فررنا عنه رغبة في الحياة؟! معاذ الله، بل نحيي بحياتك، و نموت معك، [31] فبكي و بكوا عليه [32] ، و جزاهم خيرا، ثم [33] نزل - صلوات الله عليه - [34] [35] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 75 - 74 مساوي عنه: ابن أمير الحاج، شرح شافية أبي فراس، / 357

[36] [37] فجمع الحسين عليه السلام أصحابه عند قرب المساء [38] قال علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام: [39] فدنوت منه لأسمع ما يقول لهم، و أنا اذ ذاك مريض، فسمعت أبي يقول لأصحابه:


أثني علي الله أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن كرمتنا بالنبوة، و علمتنا القرآن، وفقهتنا في الدين [40] ، و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، فاجعلنا [41] من الشاكرين. أما بعد: فأني لا أعلم أصحابا [42] ، أوفي و لا خيرا من أصحابي [43] ، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل [44] من [45] أهل بيتي، فجزاكم الله عني خيرا، [46] ألا و اني لأظن [47] أنه آخر [48] يوم لنا من هولاء [49] ، ألا و اني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل [50] ليس عليكم [51] مني ذمام، [52] هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا، [53] [54] فقال له اخوته و أبناؤه و بنو أخيه و أبناء عبدالله بن جعفر، لم نفعل ذلك؛ لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا؛ بدأهم بهذا القول العباس بن علي عليه السلام و اتبعه الجماعة [55] عليه فتكلموا بمثله و نحوه، [56] [57] فقال الحسين عليه السلام: يا بني عقيل [58] ، حسبكم من القتل [59] بمسلم، فاذهبوا أنتم فقد أذنت لكم [60] قالوا: سبحان الله! [61] فما يقول الناس، يقولون: [62] انا تركنا شيخنا


و سيدنا [63] و بني عمومتنا خير الأعمام، و لم نرم معهم بسهم، و لم نطعن معهم برمح، و لم نضرب معهم بسيف، و لا ندري ما صنعوا لا والله [64] ما نفعل ذلك [65] ، [66] و لكن نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا، و نقاتل معك حتي نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك [67] [68] .

[69] و قام اليه مسلم بن عوسجة فقال: أنحن نخلي عنك، و بما نعتذر الي الله في أداء حقك؟ أما والله حتي أطعن في صدورهم برمحي، و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمة في يدي، و لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به، لقذفتهم بالحجارة، [70] والله [71] لا نخليك حتي يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسوله فيك، أما [72] والله لو قد علمت أني أقتل، ثم أحيي [73] ثم أحرق [74] [75] ثم أحيي [76] ثم أذري، و يفعل ذلك بي سبعين مرة، ما فارقتك حتي ألقي حمامي [77] دونك، و كيف لا أفعل ذلك و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا [78] .

و قام زهير بن القين (رحمة الله عليه) فقال: والله لوددت أني قتلت، [79] ثم نشرت، ثم قتلت [80] حتي أقتل هكذا ألف مرة، و أن الله عز و جل يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هولاء الفتيان [81] من أهل بيتك. و تكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا


[82] في وجه واحد، [83] [84] فجزاهم الحسين عليه السلام خيرا [85] و انصرف الي مضربه [86] [87] [88] .


المفيد، الارشاد، 95 - 93 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 394 - 392 / 44؛ البحراني، العوالم، 244 - 243 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 270، 269 / 4؛ القمي، نفس المهموم، / 229 - 227؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 158 - 157؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 56 - 55؛ الميانجي، العيون العبري، 90 - 87

فجمع الحسين أصحابه، و حمد الله، و أثني عليه، و دعا دعاء كثيرا، و قال:

- «أما بعد، فاني لا أعرف أهل بيت أبر، و لا أوصل من أهل بيتي. فجزاكم الله عني خيرا، اني لا أظن من هولاء الا غدا، و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل، ليس علكم مني ذمام. هذا الليل قد غشيكم [108] فاتخذوه جملا، ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، و تفرقوا بسوادكم و مدائنكم، فان القوم انما يطلبونني، و لو قد أصابوني، لهوا عن طلب غيري».

فقال له اخوته:


- «لم نفعل ذلك؟ لنبقي بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبدا، قبح الله العيش بعدك».

و تكلم أهله كلهم مثل ذلك.

ثم قام مسلم بن عوسجة الأسدي فقال:

- «نحن نخلي عنك، و لم نعذر فيك! والله، لو لم يكن معي سلاح، لقذفتهم بالحجارة دونك حتي أموت، و يعلم الله أنا حفظنا غيبة رسول الله - صلي الله عليه - و الله، لو علمت أني أقتل، ثم أحيي، ثم أقتل، ثم أحرق، ثم يذري بي، يفعل بي ذلك سبعين مرة، ما فارقتك. فكيف و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا».

ثم قام زهير بن القين، فقال مثل ذلك، و تكلم جماعة أصحابه بمثل ذلك، و أشبه كلام بعضهم كلام بعض، و كانوا اثنين و ثلاثين رجلا من الفرسان و أربعين راجلا.

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 69 - 68 / 2

فجمع الحسين عليه السلام أصحابه عند قرب المساء؛ قال علي بن الحسين زين العابدين عليهماالسلام: فدنوت لأسمع ما يقول لهم و [حين] ئذ مريض، فسمعت أبي يقول لأصحابه:

أثني علي الله أحسن الثناء و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة، و علمتنا القرآن، وفقهتنا في الدين، أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أوفي و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني خير الجزاء، ألا و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل، ليس عليكم مني ذمام هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا.

فقال له اخوته و أبناؤه و أبناء أخيه و أبناء عبدالله بن جعفر: لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا، بدأهم بهذا القول العباس بن علي، فاتبعه الجماعة عليه و تكلموا بمثله، فقال الحسين عليه السلام: يا بني عقيل حسبكم من القتل بمسلم، فاذهبوا قد أذنت لكم، قالوا: سبحان الله! فما يقول الناس؟ يقولون: انا تركنا شيخنا و سيدنا و سيد بني عمومتنا خير الأعمام، و لم نرم معهم بسهم و لم نطعن برمح، و لم نضرب دونهم بسيف و لا ندري ما صنعوا به، لا والله ما نفعل لكن نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلنا و نقاتل معك حتي نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك.


و قام اليه مسلم بن عوسجة، فقال: أنحن نخلي عنك و لم نعذر الي الله تعالي في أداء حقك، لا والله حتي أطعن في صدورهم برمحي و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي، و الله لو علمت أني أقتل ثم أحرق ثم أحيي، يفعل بي ذلك سبعين مرة ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك، فكيف لا أفعل ذلك؟ و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

و قام زهير بن القين، فقال: و الله لوددت أني قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت، ثم [يفعل بي] هكذا ألف مرة، و أن الله سبحانه يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هولاء الفتيان من أهل بيتك.

ثم تكلم جماعة من أصحابه بكلام يشبه ما ذكرنا، فجزاهم الحسين خيرا و انصرف الي مضربه.

الطبرسي، اعلام الوري، / 235 - 234

[89] و عن سعد بن عبدالله: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي، حدثنا الحسين بن سعيد، حدثنا النضر بن [90] سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، قال: [قال] علي ابن الحسين عليهماالسلام: كنت مع أبي [91] الليلة التي قتل صبيحتها، فقال لأصحابه: هذا الليل فاتخذوه جنلا [92] ، فان القوم انما يريدونني، و لو قتلوني لم يلتفتوا اليكم، و أنتم في حل وسعة، فقالوا: لا والله، لا يكون هذا أبدا [93] .

قال: انكم تقتلون غدا كذلك [94] لا يفلت منكم رجل. [95] قالوا: الحمدلله الذي شرفنا


[96] بالقتل معك. ثم دعا، و قال لهم: ارفعوا رؤوسكم و انظروا.

فجعلوا ينظرون الي مواضعهم و منازلهم من الجنة، و هو يقول لهم: هذا منزلك يا فلان، [97] و هذا قصرك يا فلان، و هذه درجتك يا فلان [98] . فكان الرجل يستقبل الرماح و السيوف بصدره و وجهه ليصل الي منزله من [99] الجنة.

الراوندي، الخرايج و الجرايح، 848 - 847 / 2 رقم 62 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 298 / 44؛ ابن أمير الحاج، شرح شافية أبي فراس، / 352 - 351؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 268؛ القمي، نفس المهموم، / 252 - 251؛ المظفر، بطل العلقمي [100] ، 376 - 375 / 2؛ الميانجي، العيون العبري، / 91 - 90؛ مثله الجواهري، مثير الأحزان، / 56

(قال) و جمع الحسين عليه السلام أصحابه بين يديه، ثم حمد الله و أثني عليه، و قال: اللهم لك الحمد علي ما علمتنا من القرآن وفقهتنا في الدين و أكرمتنا به من قرابة رسولك محمد صلي الله عليه و آله و سلم و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، فاجعلنا من الشاكرين؛ أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أصلح منكم، و لا أعلم أهل بيت أبر و لا أوصل و لا أفضل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا عني خيرا. ان هولاء القوم ما يطلبون أحدا غيري و لو قد أصابوني و قدروا علي قتلي لما طلبوكم أبدا، و هذا الليل قد غشيكم، فقوموا و اتخذوه جملا، و ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من اخوتي، و تفرقوا في سواد هذا الليل و ذروني و هولاء القوم. فتكلم اخوته و جميع أهل بيته و قالوا: يابن رسول الله فماذا تقول الناس، و ماذا نقول لهم، انا تركنا شيخنا و سيدنا و ابن بنت نبينا محمد صلي الله عليه و آله و سلم لم نرد معه بسهم، و لم نطعن برمح، و لم نضرب بسيف؟! لا والله يابن رسول الله لا نفارقك أبدا، ولكنا نفديك بأنفسنا و نقتل بين يديك، و نرد موردك، فقبح الله العيش من بعدك. ثم تكلم مسلم بن عوسجة الأسدي، فقال: يابن رسول الله، أنحن نخليك هكذا، و ننصرف عنك و قد أحاط بك هولاء الأعداء؟!


فقال: يابن رسول الله، أنحن نخليك هكذا، و ننصرف عنك و قد أحاط بك هولاء الأعداء؟! لا والله لا يراني الله و أنا أفعل ذلك أبدا، حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضرب فيهم بسيفي، ما ثبت قائمه بيدي، و لو لم يكن لي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، و لم أفارقك حتي أموت بين يديك. ثم تكلم سعيد بن عبدالله الحنفي، فقال: لا والله يابن رسول الله لا نخليك أبدا حتي يعلم الله تبارك و تعالي، أنا حفظنا فيك غيبة رسوله، و والله لو علمت أني أقتل، ثم أحيي، ثم أحرق حيا، يفعل بي ذلك سبعين مرة لما فارقتك أبدا حتي ألقي حمامي من دونك، و كيف لا أفعل ذلك؟ و أنما هي قتلة واحدة ثم أنال الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا. ثم تكلم زهير بن القين البجلي، فقال: و الله يابن رسول الله لوددت أني قتلت فيك، ثم نشرت، حتي أقتل فيك ألف مرة، و أن الله قد دفع القتل عنك و عن هولاء الفتية عن اخوتك و ولدك و أهل بيتك. قال: و تكلم جماعة بنحو هذا الكلام و قالوا: أنفسنا لك الفداء، و نقيك بأيدينا، و وجوهنا، و صدورنا، فاذا نحن قتلنا بين يديك نكون قد و فينا و قضينا ما علينا. ثم تكلم برير بن خضير الهمداني و كان من الزهاد الذين يصومون النهار و يقومون الليل، فقال: يابن رسول الله ائذن لي أن ءاتي هذا الفاسق عمر بن سعد، فأعظه لعله يتعظ و يرتدع عما هو عليه. فقال الحسين: ذاك اليك يا برير، فذهب اليه حتي دخل علي خيمته، فجلس و لم يسلم، فغضب عمر و قال: يا أخا همدان، ما منعك من السلام علي؟ ألست مسلما أعرف الله و رسوله و أشهد بشهادة الحق؟ فقال له برير: لو كنت عرفت الله و رسوله كما تقول، لما خرجت الي عترة رسول الله تريد قتلهم، و بعد، فهذا الفرات يلوح بصفائه، و يلج كأنه بطون الحيات، تشرب منه كلاب السواد و خنازيرها، و هذا الحسين بن علي و اخوته و نساؤه و أهل بيته يموتون عطشا و قد حلت بينهم و بين ماء الفرات أن يشربوه، و تزعم أنك تعرف الله و رسوله؟! فأطرق عمر بن سعد ساعة الي الأرض، ثم رفع رأسه و قال: و الله يا برير، اني لأعلم يقينا أن كل من قاتلهم و غصبهم حقهم هو في النار لا محالة، و لكن يا برير أفتشير علي أن أترك ولاية الري، فتكون لغيري؟ فوالله ما أجد نفسي تجيبني لذلك، ثم قال:



دعاني عبيدالله من دون قومه

الي خطة فيها خرجت لحيني






فوالله ما أدري و اني لحائر

أفكر في أمري علي خطرين



أأترك ملك الري و الري منيتي

أم ارجع مأثوما بقتل حسين



و في قتله النار التي ليس دونها

حجاب و ملك الري قرة عيني



فرجع برير الي الحسين و قال: يابن رسول الله، ان عمر بن سعد قد رضي لقتلك بولاية الري.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 248 - 246 / 1

فجمع الحسين بأصحابه و قال: اني قد أذنت لكم فانطلقوا في هذه الليلة، فأتخذوه جملا، و تفرقوا في سوادكم و مدائنكم، فان القوم انما يطلبوني، و لو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري. فقال أخوه العباس: لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك؟! لا أرنا الله ذلك أبدا.

ثم تكلم اخوته و أولاده و بنوأخيه و بنوعبدالله بن جعفر بنحو ذلك، فقال الحسين: يا بني عقيل، حسبكم من الفتك بمسلم [101] اذهبوا فقد أذنت لكم. فقالوا: لا والله، بل نفديك بأنفسنا و أهلينا، فقبح الله العيش بعدك.

و قال مسلم بن عوسجة، و الله لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لرميتهم بالحجارة، و قال سعيد بن عبدالله الخنفي: و الله لا نخليك حتي يعلم الله أننا قد حفظنا غيبة رسول الله فيك، و الله لو علمت أني أقتل، ثم أحيي، ثم أحرق حيا، ثم أذري تسعين مرة ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك. و تكلم جماعة [من] [102] أصحابه بنحو هذا.

ابن الجوزي، المنتظم، 338 - 337 / 5

فجمع الحسين أصحابه بعد رجوع عمر، فقال: أثني علي الله أحسن الثناء و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة و علمتنا القرآن وفقهتنا في الدين، فاجعلنا لك من الشاكرين. أما بعد: فاني لا أعلم أصحابا أوفي و لا أخير من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي،


فجزاكم الله جميعا عني خيرا، ألا و اني لأظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، و أني قد أذنت لكم جميعا، فانطلقوا في حل ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا، و ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا خيرا، ثم تفرقوا في البلاد في سوادكم و مدائنكم حتي يفرج الله. فان القوم يطلبوني و لو أصابوني لهوا عن طلب غيري. فقال له اخوته و أبناؤه و أبناء اخوته و أبناء عبدالله بن جعفر: لم نفعل هذا، لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا، فقال الحسين: يا بني عقيل حسبكم من القتل بمسلم، اذهبوا، فقد أذنت لكم، قالوا: ما نقول للناس؟ نقول: تركنا شيخنا و سيدنا و بني عمومتنا خير الأعمام، و لم نرم معهم بسهم، و لم نطعن معهم برمح، و لم نضرب بسيف، و لا ندري ما صنعوا، لا و الله لا نفعل، ولكنا نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا و نقاتل معك حتي نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك. و قام اليه مسلم بن عوسجة الأسدي فقال: أنحن نتخلي عنك و لم نعذر الي الله في أداء حقك، أما والله لا أفارقك حتي أكسر في صدورهم رمحي و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه بيدي، و الله لو لم يكن معي سلاحي لقدفتهم بالحجارة دونك حتي أموت معك. و تكلم أصحابه بنحو هذا، فجزاهم الله خيرا.

ابن الأثير، الكامل، 285 / 3

و جمع الحسين عليه السلام أصحابه و حمد الله و أثني عليه، ثم قال: أما بعد: فاني لا أعلم لي أصحابا أوفي و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعا خيرا، ألا و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا أنتم في حل، ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا.

فقال له اخوته و أبناؤه و أبناء عبدالله بن جعفر: و لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك. و بدأهم العباس أخوه، ثم تابعوه.

و قال لبني مسلم بن عقيل: حسبكم من القتل بصاحبكم مسلم، اذهبوا فقد أذنت لكم، فقالوا: لا والله لا نفارقك أبدا، حتي نقيك بأسيافنا، و نقتل بين يديك، فأشرقت عليهم بأقوالهم هذه أنوار النبوة و الهداية، و بعثتهم النفوس الأبية علي مصادمة خيول أهل


الغواية، و حركتهم حمية النسب و سنة أشراف العرب علي اقتناص روح المسلوب و رفض السلب، فكانوا كما وصفهم بعض أهل البصائر بأنهم أمراء العساكر، و خطباء المنابر:



نفوس أبت الا تراث أبيهم

فهم بين موتور لذاك و واتر



لقد ألفت أرواحهم حومة الوغي

كما أنست أقدامهم بالمنابر



ثم قال مسلم بن عوسجة: نحن نخليك و قد أحاط بك العدو؟ لا أرانا الله ذلك أبدا حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضاربهم بسيفي و لو لم يكن لي سلاح لقذفتهم بالحجارة، و لم أفارقك.

و قام سعيد بن عبدالله الحنفي و زهير بن القين، فأجملا في الجواب و أحسنا في المآب.

ابن نما، مثير الأحزان، / 27 - 26

[103] [104] ثم جاء الليل [105] ، فجمع الحسين عليه السلام أصحابه [106] فحمد الله و أثني عليه، ثم أقبل عليهم، فقال: أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أصلح منكم، و لا أهل بيت أبر [107] و لا أفضل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا عني خيرا و هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا [108] [109] [110] و ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، و تفرقوا في سواد هذا الليل، و ذروني و هؤلاء القوم [111] فانهم لا يريدون غيري، [112] فقال له اخوته [113] و أبنائه و أبناء [114] عبدالله بن جعفر: و لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا [115] بدأهم بذلك [116] القول العباس بن علي عليه السلام [117] ثم


تابعوه. [118] [119] .

قال الراوي: ثم نظر الي بني عقيل، فقال: حسبكم من القتل بصاحبكم مسلم، اذهبوا فقد أذنت لكم [120] و روي من طريق آخر، قال: [121] فعندها تكلم [122] اخوته و جميع أهل بيته و قالوا: يا ابن رسول الله فما يقول الناس لنا، و ماذا نقول لهم، نقول: انا تركنا شيخنا و كبيرنا و ابن بنت نبينا، لم نرم معه بسهم، و لم نطعن معه برمح، و لم نضرب بسيف؟! لا و الله يا ابن رسول الله لا نفارقك أبدا، ولكنا نقيك [123] بأنفسنا حتي نقتل بين يديك، و نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك، ثم [124] قام مسلم بن عوسجة و قال: نحن نخليك هكذا و ننصرف عنك و قد أحاط بك هذا العدو! لا والله لا يراني الله أبدا و أنا أفعل ذلك حتي أكسر في صدورهم رمحي و أضاربهم بسيفي، ما ثبت قائمه بيدي، و لو لم يكن لي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة، و لم أفارقك أو أموت معك [125] .

قال: و قام سعيد بن عبدالله الحنفي، فقال: لا و الله يا ابن رسول الله لا نخليك أبدا، حتي [126] يعلم الله [127] أنا قد حفظنا فيك وصية [128] رسوله محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و لو علمت أني أقتل فيك، ثم أحيي، [129] ثم أخرج حيا [130] ، ثم أذري يفعل ذلك بي سبعين مرة ما فارقتك حتي ألقي حمامي [131] دونك، [132] و كيف لا أفعل ذلك [133] ؟! و انما هي قتلة واحدة، ثم أنال الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا [134] ، ثم قام زهير بن القين و قال: والله يا ابن رسول الله لوددت أني قتلت،


ثم نشرت ألف مرة و أن الله تعالي قد دفع [135] القتل [136] عنك و عن هؤلاء الفتية من اخوانك و ولدك و أهل بيتك. و تكلم جماعة من أصحابه بنحو ذلك، و قالوا: أنفسنا لك الفداء نقيك بأيدينا و وجوهنا، فاذا نحن قتلنا بين يديك نكون قد وفينا لربنا و قضينا ما علينا [137] [138] .


ابن طاوس، اللهوف، / 93 - 90 مساوي عنه: القزويني، تظلم الزهراء، / 177 - 176؛ مثله محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 271 - 269 / 2؛ المازندراني، معالي السبطين، 338 - 337 / 1

قال: و جمع الحسين أصحابه بعدما رجع عمر بن سعد عنهم، فقال: «أثني علي الله تبارك و تعالي أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم اني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة، و علمتنا القرآن، وفقهتنا في الدين، و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، فاجعلنا لك من الشاكرين. أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أوفي و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا عني خيرا، ألا و اني لأظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا، ألا و اني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل، ليس عليكم مني ذمام، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا، ثم ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، ثم تفرقوا في البلاد، في سوادكم و مدائنكم، حتي يفرج الله، فان القوم انما يطلبونني و لو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري!».

فقال له اخوته و أبناؤه و بنوأخيه و أبناء عبدالله بن جعفر: «لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا!». بدأهم بهذا القول العباس بن علي، ثم تكلموا بهذا و نحوه، فقال الحسين: يا بني عقيل، حسبكم من الفتك بمسلم، اذهبوا فقد أذنت لكم!. قالوا: «فماذا يقول الناس؟ يقولون: انا تركنا شيخنا و سيدنا و بني عمومتنا خير الأعمام، لم نرم معهم بسهم، و لم نطعن معهم برمح، و لم نضرب معهم بسيف، و لا ندري ما صنعوا! لا و الله لا نفعل، و لكن نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا، و نقاتل معك حتي نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك!».

و قام اليه مسلم بن عوسجة الأسدي، فقال: «أنحن نتخلي عنك و لم نعذر الي الله في


أداء حقك؟ أما والله لا أفارقك حتي أكسر في صدورهم رمحي، و أضربهم بسيفي ما ثبت قائمه في يدي! و الله لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به، لقدفتهم بالحجارة دونك حتي أموت!».

و قال له سعيد بن عبدالله الحنفي: «و الله لا نخليك، حتي يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه و سلم فيك، و الله لو علمت أني أحيي ثم أحرق حيا ثم أذري - يفعل بي ذلك سبعين مرة - ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك! فكيف لا أفعل ذلك و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا!».

و قال زهير بن القين: «و الله لوددت أني قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت، حتي أقتل هكذا ألف قتلة، و أن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك!».

و تكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا في وجه واحد، فقالوا: «و الله لا نفارقك، و لكن أنفسنا لك الفداء! و نقيك بنحورنا و جباهنا و أيدينا و أبداننا! فاذا نحن قتلنا و فينا و قضينا ما علينا!».. و هذا القول من كلام الحسين، و كلامهم مروي عن زين العابدين علي بن الحسين (رضي الله عنهما).

النويري، نهاية الارب، 435 - 434 / 20

و قال الحسين لأصحابه: اني قد أذنت لكم، فانطلقوا في هذا الليل، و تفرقوا في سوادكم و مدائنكم. فقال أخوه العباس: لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا، ثم تكلم اخوته و بنوأخيه و بنوعبدالله بن جعفر بنحو ذلك و كان الحسين و أصحابه يصلون الليل كله و يدعون.

أبوالفداء، التاريخ، 191 / 1

و جمع حسين أصحابه ليلة عاشوراء فحمد الله و قال: اني لا أحسب القوم الا مقاتلوكم غدا، و قد أذنت لكم جميعا، فأنتم في حل مني، و هذا الليل قد غشيكم، فمن كانت له قوة فليضم اليه رجلا من أهل بيتي، و تفرقوا في سوادكم، فانهم انما يطلبونني، فاذا رأوني لهوا عن طلبكم. فقال أهل بيته: لا أبقانا الله بعدك، و الله لا نفارقك. و قال أصحابه كذلك.

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 202 / 3

و خطب أصحابه في أول الليل، فحمد الله تعالي و أثني عليه، و صلي علي رسوله بعبارة فصيحة بليغة، و قال لأصحابه: من أحب أن ينصرف الي أهله في ليلته هذه فقد أذنت


له، فان القوم انما يريدونني.

[فقال مالك بن النضر: علي دين و عيال، فقال هذا الليل قد عشيكم فاتخذوه حجلا، ليأخذ كل منكم بيد رجل من أهل بيتي ثم اذهبوا في بسيط الأرض، في سواد هذا الليل الي بلادكم و مدائنكم، فان القوم انما يريدونني، فلو قد أصابوني لهوا عن طلب غيري، فاذهبوا حتي يفرج الله عزوجل.

فقال له اخوته و أبناؤه و بنو أخيه، لا بقاء لنا بعدك، و لا أرانا الله فيك ما تكره.

فقال الحسين: يا بني عقيل حسبكم بمسلم أخيكم، اذهبوا فقد أذنت لكم، قالوا: فما تقول الناس، انا تركنا شيخنا و سيدنا و بني عمومتنا خير الأعمام، لم نرم معهم بسهم، و لم نطعن معهم برمح، و لم نضرب معهم بسيف، رغبة في الحياة الدنيا، لا و الله لا نفعل، و لكن نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا، و نقاتل معك حتي نرد موردك. فقبح الله العيش بعدك. و قال نحو ذلك مسلم بن عوسجة الأسدي، و كذلك قال سعيد بن عبدالله الحنفي: و الله لا نخليك حتي يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه و آله فيك، و الله لو علمت أني أقتل دونك ألف قتلة، و أن الله يدفع بذلك القتل عنك و عن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك، لأحببت ذلك، و انما هي قتلة واحدة.

و تكلم جماعة أصحابه بكلام يشبه بعضه بعضا من وجه واحد، فقالوا: و الله لا نفارقك، و أنفسنا الفداء لك، نقيك بنحورنا و جباهنا، و أيدينا و أبداننا، فاذا نحن قتلنا و فنينا و قضينا ما علينا. و قال أخوه العباس: لا أرانا الله يوم فقدك و لا حاجة لنا في الحياة بعدك. و تتابع أصحابه علي ذلك] [139] .

ابن كثير، البداية و النهاية، 177 - 176 / 8

و خطب الحسين [عليه السلام] أصحابه فقال: اني قد أذنت لكم أن تنطلقوا في الليل، و أن تتخذوه جملا، فان القوم انما يريدونني، فلو أصابوني لما طلبوكم.

فقال العباس أخوه: و الله لا نفعل ذلك أبدا. ثم تكلم اخوته و أولاده و بنوأخيه و بنوعبدالله بن جعفر بنحو ذلك.


فقال الحسين: يا بني عقيل حسبكم من القتل ما مسكم، اذهبوا فقد أذنت لكم، قالوا: لا و الله بل نفديك بأنفسنا و أهلينا فقبح الله [العيش] بعدك.

و قال مسلم بن عوسجة: و الله لو لم يكن معي سلاح لقاتلتهم بالحجارة.

و قال سعيد بن عبدالله الحنفي: و الله لا نخليك حتي يعلم الله أننا قد حفظنا غيبة رسول الله صلي الله عليه و سلم فيك؛ و الله لو علمت أنني أقتل، ثم أحيي، ثم أقتل، ثم أحيي سبعين مرة ما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك.

و تكلم جماعة [آخرون من] أصحابه بمثل ذلك [140] .

الباعوني، جواهر المطالب، 283 - 282 / 2

فكان لهم في تلك الليلة دوي كدوي النحل من الصلاة و التلاوة، ثم أن الحسين جمع أصحابه فحمد الله و أثني عليه، ثم قال: أما بعد، لا أعلم أن أصحابا أوفي و لا أخير من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني خيرا، ألا و اني قد


أذنت لكم فانطلقوا، فأنتم في حل، ليس عليكم مني ذمام، و قد غشيكم الليل فاتخذوه سترا جميلا.

فقال له اخوته و أبناؤه و أبناء عبدالله بن جعفر: لا نفعل ذلك و لا نبقي بعدك، لا أرانا الله ذلك أبدا.

فدعا لهم العباس و اخوته، ثم بايعوه، و قال لبني مسلم بن عقيل: حسبكم من القتل ما تقدم في مسلم، اذهبوا فقد أذنت لكم. قالوا: لا والله لا نفارقك أبدا، حتي نضرب بأسيافنا بين يديك [141] .

الطريحي، المنتخب، 441 / 2


في الليلة التاسعة من المحرم كان لأصحابه دوي كدوي النحل من الصلاة و التلاوة، فقال لهم: اني لا أعلم أصحابا أوفي بالعهد و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل بالرحم من أهل بيتي، فجزاكم الله عني خيرا، ألا و أني قد أذنت لكم فانطلقوا، فأنتم في حل مني، و هذه الليلة سيروا بسوادها فاتخذوها سترا جميلا.

فقال له اخوته و أهل بيته و أصحابه: لا نفارقك لحظة و لا يبقي الله ايانا بعدك أبدا [142] .


القندوزي، ينابيع المودة، 339 / 2

(و روي) أهل السير [143] عن الضحاك بن قيس المشرقي، قال: ان الحسين عليه السلام، جمع تلك الليلة أهل بيته و أصحابه، فخطبهم بخطبته التي قال فيها: أما بعد، فأني لا أعلم أهل بيت... الي آخرها. فقام العباس فقال: لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا.


ثم تكلم أهل بيته و أصحابه بما يشبه هذا الكلام [144] و سيذكر بعد [145] [146] .


السماوي، أبصار العين، / 29 - 28 مساوي مثله؛ الحائري، ذخيرة الدارين، 144 / 1

انه لما جمع الحسين عليه السلام أهل بيته و أصحابه ليلة العاشر من المحرم و خطبهم، فقال في خطبته: أما بعد، فأني لا أعلم أصحابا أوفي و لا خيرا من أصحابي و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، و هذا الليل قد غشيكم، فاتخذوه جملا، و ليأخذ كل واحد منكم بيد رجل من أهل بيتي، و تفرقوا في سواد هذا الليل و ذروني و هؤلاء القوم، فانهم لا يريدون غيري. قام اليه العباس عليه السلام فبدأهم، فقال: و لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا. ثم تكلم أهل بيته و أصحابه بمثل هذا و نحوه.

الأمين، أعيان الشيعة، 430 / 7

و لما جمع الحسين عليه السلام أصحابه ليلة العاشر من المحرم و خطبهم فقال في خطبته: ألا و اني أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام، و ليأخذ كل واحد منكم بيد رجل من أهل بيتي، و تفرقوا في سواد هذا الليل و ذروني و هؤلاء القوم فانهم لا


بيد رجل من أهل بيتي، و تفرقوا في سواد هذا الليل و ذروني و هؤلاء القوم فانهم لا يريدون غيري. فقال له اخوته و أبناؤه و بنوأخيه و أبنا عبدالله بن جعفر: و لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا، بدأهم بهذا القول العباس بن أميرالمؤمنين و اتبعه الجماعة عليه فتكلموا بمثله و نحوه.

الأمين، أعيان الشيعة، 130 - 129 / 4

و جمع الحسين أصحابه قرب المساء قبل مقتله بليلة، فقال: أثني علي الله أحسن الثناء، و أحمده علي السراء و الضراء، اللهم أني أحمدك علي أن أكرمتنا بالنبوة، و علمتنا القرآن، وفقهتنا في الدين، و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، و لم تجعلنا من المشركين؛ أما بعد، فاني لا أعلم أصحابا أولي و لا خيرا من أصحابي، و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني جميعا.

و قد أخبرني رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بأني سأساق الي العراق، فأنزل أرضا يقال لها: عمورا و كربلا، و فيها استشهد، و قد قرب الموعد.

ألا و اني أظن يومنا من هولاء الأعداء غدا، و اني قد أذنت لكم فانطلقوا في حل ليس عليكم مني ذمام، و هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا، و ليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي، فجزاكم الله جميعا خيرا، و تفرقوا في سوادكم و مدائنكم، فان القوم، انما يطلبونني، و لو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري.

فقال له اخوته و أبناؤه و بنو أخيه و أبناء عبدالله بن جعفر: لم نفعل ذلك، لنبقي بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدا. بدأهم بهذا القول العباس بن علي و تابعه الهاشميون.

و التفت الحسين الي بني عقيل و قال: حسبكم من القتل بمسلم، اذهبوا قد أذنت لكم.

فقالوا: اذا ما يقول الناس، و ما نقول لهم، انا تركنا شيخنا و سيدنا و بني عمومتنا خير الأعمام، و لم نرم معهم بسهم، و لم نطعن برمح، و لم نضرب بسيف، و لا ندري ما صنعوا؟! لا والله لا نفعل، و لكن نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا، نقاتل معك حتي نرد موردك، فقبح الله العيش بعدك:




نفوس أبت الا تراث أبيهم

فهم بين موتور لذاك و واتر



لقد ألفت أرواحهم حومة الوغي

كما أنست أقدامهم بالمنابر



و قال مسلم بن عوسجة: أنحن نخلي عنك، و بماذا نعتذر الي الله في اداء حقك؟! أما و الله لا أفارقك حتي أطعن في صدورهم برمحي، و أضرب بسيفي ما ثبت قائمه بيدي و لو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به، لقذفتهم بالحجارة حتي أموت معك.

و قال سعيد بن عبدالله الحنفي: و الله لا نخليك حتي يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسوله فيك، أما والله لو علمت أني أقتل ثم أحيي، ثم أحرق حيا، ثم أذري يفعل بي سبعين مرة، لما فارقتك حتي ألقي حمامي دونك، و كيف لا أفعل ذلك و انما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا.

و قال زهير بن القين: و الله وددت أني قتلت، ثم نشرت، ثم قتلت حتي أقتل كذا ألف مرة، و أن الله عزوجل يدفع بذلك القتل عن نفسك و عن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك.

و تكلم باقي الأصحاب بما يشبه بعضه بعضا، فجزاهم الحسين خيرا [147] .


المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 259 - 257

كما في بعض الكتب عن فخر المخدرات زينب عليهاالسلام قالت: لما كانت ليلة عاشوراء (أو ليلة العاشر خ ل) من المحرم، خرجت من خيمتي لأنفقد أخي الحسين عليه السلام و أنصاره، و قد أفرد له خيمة، فوجدته جالسا وحده يناجي ربه و يتلو القرآن، فقلت في نفسي أفي مثل هذه الليلة يترك أخي وحده؟! و الله لأمضين الي اخوتي و بني عمومتي، و أعاتبهم


مثل هذه الليلة يترك أخي وحده؟! و الله لأمضين الي اخوتي و بني عمومتي، و أعاتبهم بذلك، فأتيت الي خيمة العباس، فسمعت منها همهمة و دمدمة، فوقفت علي ظهرها، فنظرت فيها، فوجدت بني عمومتي و أخوتي و أولاد اخوتي مجتمعين كالحلقة، و بينهم العباس بن أميرالمؤمنين عليه السلام، و هو جاث علي ركبتيه كالأسد علي فريسته، فخطب فيهم خطبة ما سمعتها الا من الحسين عليه السلام مشتملة بالحمد و الثناء لله و الصلاة و السلام علي النبي صلي الله عليه و آله و سلم، ثم قال في آخر خطبته: يا اخوتي و بني اخوتي و بني عمومتي اذا كان الصباح فما تقولون؟ فقالوا: الأمر اليك يرجع و نحن لا نتعدي لك قولك، فقال العباس: ان هولاء، أعني الأصحاب، قوم غرباء و الحمل الثقيل لا يقوم الا بأهله، فاذا كان الصباح فأول من يبرز الي القتال أنتم، نحن نقدمهم للموت لئلا يقول الناس قدموا أصحابهم، فلما قتلوا عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة، فقامت بنوهاشم و سلوا سيوفهم في وجه أخي العباس، و قالوا: نحن علي ما أنت عليه؛ قالت زينب عليهاالسلام: فلما رأيت كثرة اجتماعهم، و شدة عزمهم، و اظهار شيمتهم، سكن قلبي و فرحت، و لكن خنقتني العبرة، فأردت أن أرجع الي أخي الحسين عليه السلام و أخبره بذلك، فسمعت من خيمة حبيب بن مظاهر همهمة و دمدمة، فمضيت اليها و وقفت بظهرها و نظرت فيها، فوجدت الأصحاب علي نحو بني هاشم مجتمعين كالحلقة، و بينهم حبيب بن مظاهر و هو يقول: يا أصحابي لم جئتم الي هذا المكان؟ أوضحوا كلامكم، رحمكم الله. فقالوا: أتينا لننصر غريب فاطمة، فقال لهم: لم طلقتم حلائلكم؟ فقالوا: لذلك. قال حبيب: فاذا كان الصباح فما أنتم قائلون؟ فقالوا: الرأي رأيك، و لا نتعدي قولا لك؛ قال: فاذا صار الصباح فأول من يبرز الي القتال أنتم، نحن نقدمهم للقتال و لا نري هاشميا مضرجا بدمه و فينا عرق يضرب لئلا يقول الناس قدموا ساداتهم للقتال و لا نري هاشميا مضرجا بدمه و فينا عرق يضرب لئلا يقول الناس قدموا ساداتهم للقتال، و بخلوا عليهم بأنفسهم، فهزوا سيوفهم علي وجهه، و قالوا: نحن علي ما أنت عليه. قالت زينب: ففرحت من ثباتهم، و لكن خنقتني العبرة، فانصرفت عنهم و أنا باكية، و اذا بأخي الحسين قد عارضني، فسكنت نفسي، و تبسمت في وجهه، فقال: أخية؛ فقلت: لبيك يا أخي، فقال عليه السلام: يا أختاه منذ رحلنا من المدينة ما رأيتك متبسمة، أخبريني ما سبب تبسمك؟


فقلت له: يا أخي رأيت من فعل بني هاشم و الأصحاب كذا و كذا؛ فقال لي: يا أختاه اعلمي ان هولاء أصحابي من عالم الذر، و بهم وعدني جدي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، هل تحبين أن تنظري الي ثبات أقدامهم؟ فقلت: نعم؛ فقال عليه السلام: عليك بظهر الخيمة؛ قالت زينب، فوقفت علي الظهر الخيمة فنادي أخي الحسين عليه السلام: أين اخواني و بنو أعمامي؟ فقامت بنوهاشم و تسابق منهم العباس و قال: لبيك لبيك ما تقول؟ فقال الحسين عليه السلام: أريد أن أجدد لكم عهدا، فأتي أولاد الحسين، و أولاد الحسن و أولاد علي، و أولاد جعفر، و أولاد عقيل، فأمرهم بالجلوس، فجلسوا ثم نادي: أين حبيب بن مظاهر، أين زهير، أين هلال، أين الأصحاب؟ فأقبلوا و تسابق منهم حبيب بن مظاهر، و قال: لبيك يا أباعبدالله، فأتوا اليه و سيوفهم بأيديهم، فأمرهم بالجلوس فجلسوا، فخطب فيهم خطبة بليغة، ثم قال: يا أصحابي، اعلموا ان هولاء القوم ليس لهم قصد سوي قتلي و قتل من هو معي، و أنا أخاف عليكم من القتل، فأنتم في حل من بيعتي، و من أحب منكم الانصراف فلينصرف في سواد هذا الليل؛ فعند ذلك قامت بنوهاشم و تكلموا بما تكلموا، و قام الأصحاب و أخذوا يتكلمون بمثل كلامهم، فلما رأي الحسين عليه السلام حسن اقدامهم، و ثبات أقدامهم، قال عليه السلام: أن كنتم كذلك فارفعوا رؤوسكم، و انظروا الي منازلكم في الجنة، فكشف لهم الغطاء، و رأوا منازلهم و حورهم و قصورهم فيها، و الحور العين ينادين: العجل العجل، فانا مشتاقات اليكم، فقاموا بأجمعهم، و سلوا سيوفهم، و قالوا: يا أباعبدالله ائذن لنا أن نغير علي القوم و نقاتلهم حتي يفعل الله بنا و بهم ما يشاء؛ فقال عليه السلام: اجلسوا رحمكم الله و جزاكم الله خيرا، ثم قال: ألا و من كان في رحله امرأة فلينصرف بها الي بني أسد، فقام علي بن مظاهر و قال: و لماذا يا سيدي؟ فقال عليه السلام ان نسائي تسبي بعد قتلي، و أخاف علي نسائكم من السبي. فمضي علي بن مظاهر الي خيمته، فقامت زوجته اجلالا له، فاستقبلته و تبسمت في وجهه، فقال لها: دعيني و التبسم؛ فقالت: يا ابن مظاهر اني سمعت غريب فاطمة خطب فيكم، و سمعت في آخرها همهمة و دمدمة، فما علمت ما يقول، قال يا هذه، ان الحسين عليه السلام قال لنا: ألا و من كان في رحله امرأة فليذهب بها الي بني عمها، لأني غدا أقتل و نسائي تسبي، فقالت: و ما أنت


صانع؟ قال: قومي حتي ألحقك ببني عمك بني أسد، فقامت و نطحت رأسها في عمود الخيمة، و قالت: و الله ما أنصفتني يا ابن مظاهر، أيسرك أن تسبي بنات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أنا آمنة من السبي؟ أيسرك أن تسلب زينب ازارها من رأسها و أنا أستتر بازاري؟ أيسرك أن تذهب من بنات الزهراء أقراطها و أنا أتزين بقرطي؟ أيسرك أن يبيض وجهك عند رسول الله و يسود وجهي عند فاطمة الزهراء؟ و الله أنتم تواسون الرجال و نحن نواسي النساء، فرجع علي بن مظاهر الي الحسين عليه السلام و هو يبكي، فقال له الحسين عليه السلام ما يبكيك؟ فقال: سيدي، أبت الأسدية الا مواساتكم، فبكي الحسين عليه السلام و قال: جزيتم منا خيرا.

(قولها) و نحن نواسي النساء، بل و منهن من واست الرجال في القتل و القتال، كما في حكاية زوجة وهب و والدته، و سيجي ء في محله ان شاء الله تعالي.

المازندراني، معالي السبطين، 342 - 340 / 1



پاورقي

[1] [حکاه عنه في بطل العلقمي، 375 - 374 / 2] .

[2] [کان في المطبوعة: رأيت] .

[3] [حکاه عنه في بطل العلقمي، 375 - 374 / 2] .

[4] [حکاه عنه في بطل العلقمي، 375 / 2] .

[5] [مثله في نفس المهموم، / 228 و العيون، / 88] .

[6] [مثله في نفس المهموم، / 228 و العيون، / 88] .

[7] [حکاه عنه في بطل العلقمي، 375 / 2] .

[8] علي بن حسين گويد: وقتي عمر بن سعد بازگشت و اين به نزديک شبانگاه بود، حسين ياران خويش را فراهم آورد.

گويد: نزديک او شدم تا بشنوم؛ که بيمار بودم. شنيدم پدرم با ياران خويش مي‏گفت: «ستايش خداي تبارک و تعالي را مي‏گويم؛ ستايش نيکو و او را بر گشايش و سختي حمد مي‏کنم. خدايا! حمد تو مي‏کنم که ما را به پيمبري کرامت دادي و قرآن را به ما ياد دادي و به کار دين دانا کردي؛ گوش و چشم و دلمان بخشيدي جزو مشرکانمان نکردي. اما بعد، ياراني شايسته‏تر و بهتر از يارانم نمي‏شناسم و خانداني از خاندان خود نکوتر و خويش دوست‏تر.

خدا همه‏تان را از جانب من پاداش نيک دهد. بدانيد که مي‏دانم فردا روزمان با اين دشمنان چه خواهد شد. بدانيد که من اجازه‏تان مي‏دهم، با رضايت من همگي‏تان برويد که حقي بر شما ندارم. اينک شب به برتان گرفتار؛ آن را وسيله‏ي رفتن کنيد.»

ضحاک بن عبدالله مشرقي همداني گويد: من و مالک بن نضر أرحبي پيش حسين رفتيم و به او سلام گفتيم، آن گاه پيش وي نشستيم. سلام ما را جواب داد و به ما خوش آمد گفت و پرسيد که براي چه آمده‏ايم؟

گفتيم: «آمده‏ايم به تو سلام گوييم و از خداي براي تو سلامت خواهيم و ديدار تازه کنيم و خبر اين کسان را با تو بگوييم. به تو مي‏گوييم که به جنگ تو اتفاق دارند. کار خويش را بنگر.»

گويد: حسين عليه‏السلام گفت: «خدا مرا بس که نيکو تکيه گاهي است.»

گويد: «آن گاه حرمت کرديم و سلام گفتيم و براي او دعا کرديم.

گفت: «چرا مرا ياري نمي‏کنيد؟»

مالک بن نضر گفت: «قرض دارم و نانخور.»

من نيز گفتم: «قرض دارم و نانخور؛ اما اگر اجازه دهي که وقتي ديدم جنگاوري نمانده بروم، چندان که براي تو سودمند باشد و موجب دفاع از تو شود، مي‏جنگم.»

گفت: «اجازه داري.»

گويد: پس با وي ببودم و چون شب رسيد، گفت: «اينک شب شما را به برگرفته و آن را وسيله‏ي رفتن کنيد. هر يک از شما دست يکي از خاندان مرا بگيرد و در روستاها و شهرهايتان پراکنده شويد تا خدا گشايش دهد که اين قوم مرا مي‏خواهند. وقتي به من دست يافتند از تعقيب ديگران غافل مي‏مانند.»

گويد: برادرانش و پسرانش و برادرزادگانش و دو پسر عبدالله بن جعفر گفتند: «چرا چنين کنيم؟ براي آن که پس از تو بمانيم؟ خدا هرگز چنين روزي را نياورد.»

گويد: نخست عباس اين سخن گفت: سپس آن‏ها اين سخن و امثال آن را به زبان آوردند.

حسين عليه‏السلام گفت: «اي پسران عقيل! کشته شدن مسلم شما را بس. برويد که اجازه‏تان دادم.»

گفتند: «مردم چه خواهند گفت؟ مي‏گويند: بزرگ و سرور و فرزندان عموهايمان را که بهترين عموها بودند، رها کرديم و با آن‏ها يک تير نينداختيم و يک نيزه و يک ضربت شمشير نزديم و ندانستيم چه کردند. نه به خدا نمي‏کنيم. جان و مال و کسانمان را فدايت مي‏کنيم و همراه تو مي‏جنگيم تا شريک سرانجامت شويم. خدا زندگي از پس تو را روسياه کند.»

ضحاک بن عبدالله مشرقي گويد: پس مسلم بن عوسجه اسدي برخاست و گفت: «تو را رها کنيم و نهايت کوشش در پيشگاه خدا، درباره‏ات نکرده باشيم؟ نه به خدا بايد نيزه‏ام را در سينه‏هاشان بشکنم و با شمشيرم چندان که دسته‏ي آن به دستم باشد، ضربتشان بزنم از تو جدا نمي‏شوم. اگر سلاح براي جنگشان نداشته باشم، به دفاع از تو چندان سنگشان مي‏زنم که با تو بميرم.»

گويد: سعيد بن عبدالله حنفي گفت: «به خدا تو را رها نمي‏کنيم تا خدا بداند که در وجود تو حرمت غياب پيمبر خدا را بداشته‏ايم. به خدا اگر بدانم کشته مي‏شوم و سپس زنده مي‏شوم، آن گاه زنده سوخته مي‏شوم و خاکسترم به باد مي‏رود و هفتاد بار چنينم مي‏کنند، از تو جدا نشوم تا پيش رويت بميرم. پس چرا چنين نکنم که يک کشتن است و آن گاه کرامتي که هرگز پايان نمي‏پذيرد.»

گويد: زهير بن قين گفت: «به خدا دوست دارم کشته شوم و زنده شوم و باز کشته شوم و به همين صورت هزار بار کشته شوم و خدا با کشته شدن من بليه را از جان تو و جان اين جوانان خاندان تو دور کند.»

گويد: همه ياران وي سخناني گفتند که همانند يکديگر بود و از يک روي مي‏گفتند: «به خدا از تو جدا نمي‏شويم. جانهاي ما به فدايت! با سينه و صورت و دست تو را حفظ مي‏کنيم. چون کشته شديم، تکليف خويش را ادا کرده‏ايم و به سر برده‏ايم.»

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 3017 - 3014 / 7.

[9] من د و الطبري، و في الأصل و بر: يد.

[10] ليس في د.

[11] ليس في د.

[12] من د، و في الأصل و بر: لا يطلبوا.

[13] سقط من د.

[14] سقط من د.

[15] في د و المقتل و الطبري: لکن.

[16] في د: نورد.

[17] في الأصل و بر، فقبح والله العيش من بعدک و في د: قبح العيش بعدک. و التصحيح من المقتل و الطبري.

[18] في الأصل و بر، فقبح والله العيش من بعدک و في د: قبح العيش بعدک. و التصحيح من المقتل و الطبري.

[19] ليس في د.

[20] في النسخ: سلاحا.

[21] في د: لقاتلتهم و قذفتهم.

[22] في د: لقاتلتهم و قذفتهم.

[23] ليس في د.

[24] في د: حتي.

[25] ليس في د.

[26] في د: بأنفسنا.

[27] [لم يرد في شرح الشافية] .

[28] [لم يرد في شرح الشافية] .

[29] [لم يرد في شرح الشافية] .

[30] [لم يرد في شرح الشافية] .

[31] [لم يرد في شرح الشافية] .

[32] [لم يرد في شرح الشافية] .

[33] [لم يرد في شرح الشافية] .

[34] [لم يرد في شرح الشافية] .

[35] چون عمر بن سعد نزديک حسين عليه‏السلام رسيد و با هم رو به رو شدند آن حضرت در ميان ياران خود ايستاد و خطبه‏ي زير را ايراد فرمود:

«خدايا! تو مي‏داني که من ياراني بهتر از ياران خود و خانداني بهتر از خاندان خود سراغ ندارم. پس خدا بهترين پاداش را به شما دهد که براستي مرا کمک و ياري کريد، و اين را بدانيد که اين مردم جز (کشتن) من آهنگ شخص ديگري ندارند، و همين که مرا کشتند، به ديگري کار ندارند. اينک چون سياهي شب شما را فراگرفت، در آن تاريکي پراکنده شويد و خود را (از اين معرکه) نجات دهيد.»

(پس از ايراد اين خطبه‏ي شورانگيز) عباس بن علي برادر آن حضرت و علي بن الحسين فرزند آن بزرگوار و هم چنين فرزندان عقيل همگي برخاستند گفتند: «پناه به خدا و به ماه حرام! عجيب در آن هنگام جواب مردم را چه بگوييم؟ وقتي ما به سوي آنها بازگرديم، بگوييم: ما سرور خود و بزرگزاده و تکيه‏گاه خود را رها کرديم و او را هدف تير و نيزه‏ها قرار داديم و طعمه‏ي درندگان کرديم و به خاطر رغبت در زندگي دنيا از پيش او گريختيم! پناه بر خدا! ما چنين کاري نخواهيم کرد؛ بلکه زندگاني ما بسته به زندگي تو است و مرگمان نيز به مرگ تو بستگي دارد. زنده‏ايم به زندگي تو و خواهيم مرد به مرگ تو!

امام عليه‏السلام که اين سخن از آنها شنيد، گريست و آنها نيز گريستند و پاداش نيکي از خدا براي آنها طلب فرمود و نشست.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 113.

[36] [حکاه عنه في الأسرار، / 267] .

[37] [بحر العلوم: و روي أصحاب السير و المقاتل عن الامام علي بن الحسين زين‏العابدين عليه‏السلام: أنه قال: جمع أبي‏أصحابه ليلة العاشر من المحرم عند القرب من المساء] .

[38] في البحار: في بعض النسخ: عند قرب الماء، يعني الخيمة التي فيها قرب الماء.

[39] [بحر العلوم: و روي أصحاب السير و المقاتل عن الامام علي بن الحسين زين‏العابدين عليه‏السلام: أنه قال: جمع أبي‏أصحابه ليلة العاشر من المحرم عند القرب من المساء] .

[40] في البحار: کذا في المصدر ص 214 و هو الصحيح و في سائر النسخ: فهمتنا في الدين و هو تصحيف.

[41] [زاد في بحر العلوم: لک] .

[42] [لم يرد في روضة الواعظين] .

[43] [لم يرد في روضة الواعظين] .

[44] [زاد في نفس المهموم و المعالي: و لا أفضل] .

[45] [أضاف في روضة الواعظين: أصحابي و] .

[46] [زاد في المعالي: فلقد برزتم و عاونتم] .

[47] [لم يرد في روضة الواعظين و الدمعة و الأسرار و نفس المهموم و بحر العلوم و المعالي و العيون و مثير الأحزان] .

[48] [لم يرد في روضة الواعظين و الدمعة و الأسرار و نفس المهموم و بحر العلوم و المعالي و العيون و مثير الأحزان] .

[49] [زاد في نفس المهموم و المعالي و بحر العلوم: الأعداء الا غدا، زاد في الأسرار: الا غدا] .

[50] [زاد في المعالي: بيعتي] .

[51] [في روضة الواعضين: من ذمام و البحار و الدمعة و مثير الأحزان و العيون: حرج مني و لا ذمام و في بحر العلوم: مني حرج و لا ذمام] .

[52] [في روضة الواعضين: من ذمام و البحار و الدمعة و مثير الأحزان و العيون: حرج مني و لا ذمام و في بحر العلوم: مني حرج و لا ذمام] .

[53] [حکاه عنه في الأسرار، / 267] .

[54] [الي هنا مثله في المعالي، 337 - 336 / 1 و زاد في مثير الأحزان: و تفرقوا في سواده فان القوم انما يطلبوني و لو ظفروا بي لذهلوا عن طلب غيري] .

[55] [لم يرد في مثير الأحزان و العيون] .

[56] [لم يرد في مثير الأحزان و العيون] .

[57] [في بحر العلوم: ثم نظر الحسين الي بني‏عقيل، و قال:] .

[58] [في بحر العلوم: ثم نظر الحسين الي بني‏عقيل، و قال:] .

[59] [أضاف في بحر العلوم: بصاحبکم] .

[60] [حکاه عنه في الأسرار، / 267] .

[61] [في روضة الواعظين: ما نقول للناس؟ نقول، و مثير الأحزان: و ما نقول؟ و الدمعة و العيون: ماذا نقول؟ و بحر العلوم: ما يقول الناس لنا و ماذا نقول لهم:] .

[62] [في روضة الواعظين: ما نقول للناس؟ نقول، و مثير الأحزان: و ما نقول؟ و الدمعة و العيون: ماذا نقول؟ و بحر العلوم: ما يقول الناس لنا و ماذا نقول لهم:] .

[63] [زاد في بحر العلوم: و کبيرنا و ابن بنت نينا] .

[64] [بحر العلوم: يا ابن رسول الله، لا نفارقک أبدا] .

[65] [لم يرد في روضة الواعظين] .

[66] [بحر العلوم: يا ابن رسول الله، لا نفارقک أبدا] .

[67] [حکاه عنه في الأسرار، / 267] .

[68] [الي هنا مثله في بحر العلوم، / 280] .

[69] [روضة الواعظين: و قال مسلم بن عوسجة:] .

[70] [زاد في العيون: ثم لم أفارقک حتي أموات معک، و قام سعيد بن عبدالله الحنفي فقال: لا] .

[71] [حکاه عنه في الأسرار، / 267] .

[72] [روضة الواعظين: و قال مسلم بن عوسجة:] .

[73] [زاد في نفس المهموم: ثم اقتل] .

[74] [زاد في العيون: حيا] .

[75] [لم يرد في نفس المهموم و مثير الأحزان] .

[76] [لم يرد في نفس المهموم و مثير الأحزان] .

[77] [زاد في روضة الواعظين: من] .

[78] [حکاه عنه في الأسرار، / 267] .

[79] [لم يرد في روضة الواعظين] .

[80] [لم يرد في روضة الواعظين] .

[81] [مثير الأحزان: الفتية الصفوة] .

[82] [لم يرد في مثير الأحزان] .

[83] [لم يرد في مثير الأحزان] .

[84] [نفس المهموم و العيون: فقالوا: و الله لا نفارقک و لکن أنفسنا لک الفداء نقيک بنحورنا و جباهنا و أيدينا فاذا نحن قتلنا و قضينا ما علينا] .

[85] [لم يرد في مثير الأحزان] .

[86] [لم يرد في مثير الأحزان] .

[87] [نفس المهموم و العيون: فقالوا: و الله لا نفارقک و لکن أنفسنا لک الفداء نقيک بنحورنا و جباهنا و أيدينا فاذا نحن قتلنا و قضينا ما علينا] .

[88] حسين عليه‏السلام در نزديکيهاي شب ياران خود را گرد آورد؛ علي بن الحسين زين‏العابدين عليه‏السلام گويد: «من در آن حال با اين که بيمار بودم، نزديک شدم که ببينم پدرم به آنان چه مي‏گويد. پس شنيدم.»

پس رو به اصحاب کرد و فرمود: «سپاس کنم خداي را به بهترين سپاسها، و حمد کنم او را در خوشي و سختي. بار خدايا! من سپاس گويم تو را براي اين که ما را به نبوت گرامي داشتي و قرآن را به ما آموختي و در دين ما را دانا ساختي و گوشهاي شنوا و ديده‏هاي بينا و دلهاي آگاه به ما ارزاني داشتي. پس ما را از سپاسگزاران قرار ده؛ اما بعد همانا بعد من ياراني باوفاتر از ياران خود سراغ ندارم و بهتر از ايشان نمي‏دانم و خانداني نيکوکارتر و مهربان‏تر از خاندان خود نديده‏ام. خدايتان از جانب من پاداش نيکو دهد.»

(مترجم گويد: براستي اگر خواننده‏ي محترم ميان ياران آن حضرت و زنان و خاندانش و ميان ياران رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم و علي و حسين عليهماالسلام و زنان و خاندان ايشان مقايسه کند و سرگذشت اصحاب رسول خدا همچون ابوبکر و عمر و امثال ايشان و ياران علي عليه‏السلام چون اشعث بن قيس و خوارج نهروان و ديگران و ياران حسن عليه‏السلام چون عبيدالله بن عباس و ديگر کساني که خنجر به ران او زده و لباس و جامه‏ي او را به يغما بردند و پيش از اين گذشت بخواند، و همچنين سرگذشت همسران آنان چون عايشه و حفصه، و جعدة را از نظر بگذراند و از آن سو آن همه فداکاري و مهر و محبت را که در اين سفر جانگداز و شب و روز عاشورا و پس از آن از ياران و همسران و خاندان حسين عليه‏السلام مشاهده شد تا بدان جا که رباب همسر آن حضرت يک سال سر قبر او در زير آفتاب نشست و اشک ريخت و سرانجام همان جا بدرود زندگي گفت، همه را يکجا بنگرد، صدق گفتار حضرت سيد الشهدا براي او به خوبي روشن شود. به هر صورت، امام عليه‏السلام دنبال سخن را چنين ادامه داد:)

«آگاه باشيد! همانا من ديگر گمان ياري کردن از اين مردم ندارم. آگاه باشيد! من به همه‏ي شما رخصت رفتن دادم. پس همه‏ي شما آزادانه برويد و بيعتي از من به گردن شما نيست. اين شب که شما را گرفته، فرصتي قرار داده است. آن را شتر خويش کنيد (و به هر سو خواهيد برويد)!

برادران آن حضرت، پسرانش و برادر زادگان و پسران عبدالله بن جعفر گفتند: «براي چه اين کار را بکنيم؟ (يا معنا اين است که ما اين کار را نخواهيم کرد) براي اين که پس از تو زنده باشيم؟ هرگز خداوند آن روز را براي ما پيش نياورد.»

نخستين کس که اين سخن را گفت؛ عباس بن علي عليهماالسلام بود و ديگران نيز از او پيروي کردند و چنين سخناني گفتند. حسين عليه‏السلام فرمود: «اي پسران عقيل! شما را کشته شدن مسلم بس است. پس شما برويد و من اجازه‏ي رفتن به شما دادم.»

گفتند: «سبحان الله! مردم درباره‏ي ما چه گويند؟ گويند که ما بزرگ و آقا و عموزاده‏هاي خود را که بهترين عموها بود، واگذارديم و يک تير نيز به ايشان نينداخته، و يک نيزه به کار نبرده و يک شمشير هم نزده، ايشان را واگذارديم، و ندانيم چه به سرشان آمد؟! نه به خدا ما چنين کاري نخواهيم کرد؛ بلکه ما جان و مال و زن و فرزند خود را در راه تو فدا سازيم و در رکاب تو جنگ کنيم تا به هر جا درآمدي، ما نيز به همان جا درآييم. خدا زشت گرداند زندگي پس از جناب تو را.»

پس مسلم بن عوسجه برخاست و عرض کرد: «آيا ما دست از تو برداريم؟ آن گاه ما چه عذر و بهانه‏اي درباره‏ي پرداختن حق تو به درگاه خدا بريم؟ آگاه باش به خدا (دست از تو برندارم) تا نيزه به سينه‏ي دشمنانت بکويم و با شمشير خود اينان را بزنم تا قائمه‏اش در دست من است. و اگر سلاح جنگ نيز نداشته باشم، سنگ برايشان اندازم، به خدا دست از تو برندارم تا خدا بداند که ما حرمت پيغمبرش را درباره‏ي تو رعايت کرديم. به خدا سوگند اگر من بدانم که کشته خواهم شد و سپس زنده شوم و آن گاه مرا بسوزانند و دوباره زنده‏ام کنند و به بادم دهند (شايد مقصود اين باشد که خاکستر سوخته‏ام را بباد دهند) و هفتاد بار اين کار را با من بکنند، دست از تو برندارم تا مرگ خويش را در ياري تو دريابم. چه گونه اين کار را نکنم با اين که جز اين نيست که يک کشتن بيش نيست. پس از آن کرامتي است که هرگز پايان ندارد.»

پس از او، زهير بن قين (رحمة الله عليه) برخاسته گفت: به خدا من دوست دارم کشته شوم، سپس زنده شوم، دوباره کشته شوم تا هزار بار و خداي عزوجل به وسيله‏ي من از کشته شدن تو و اين جوانان از خاندانت جلوگيري فرمايد.»

گروهي از ياران آن حضرت مانند اين سخنان که همه نشانه‏ي پايداري و فداکاري خود بود، به عرض رساندند. پس حسين عليه‏السلام از همگان سپاسگزاري فرمود و پاداش نيکشان را خواست و به خيمه‏ي خود بازگشت.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 95 - 92 / 2.

[89] [لم يرد في العيون] .

[90] [«البصري، عن» م، ه، ط. و ما في المتن کما في البحار و العوالم انظر معجم رجال الحديث: 151 / 19. [.

[91] [زاد في البحار و العوالم و نفس المهموم: في] .

[92] «جنة» البحار. يقال: اتخذ الليل جملا: أي سري الليل کله، و في م، ه بلفظ «هذه الليلة فاتخذوها جملا».

[93] [لم يرد في العيون] .

[94] «کلکم» البحار [و نفس المهموم] .

[95] [مکانه في شرح الشافية: في الخرائج: عن زين‏العابدين عليه‏السلام أنه قال: لما کانت الليلة التي قتل الحسين عليه‏السلام في صبيحتها قام في اصحابه، فقال عليه‏السلام: أن هولاء يريدونني دونکم، و لو قتلوني لم يصلوا اليکم،

[96] [شرح الشافية: في] .

[97] [لم يرد في البحار و نفس المهموم] .

[98] [لم يرد في البحار و نفس المهموم] .

[99] «منزلته في» البحار.

[100] [حکاه بطل العلقمي عن الأسرار] .

[101] في الأصل: «القتل بمسلم».

[102] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

[103] [لم يرد في المعالي] .

[104] [لم يرد في تسلية المجالس] .

[105] [لم يرد في تسلية المجالس] .

[106] [زاد في تسلية المجالس: بالليلة] .

[107] [تسلية المجالس: آثر] .

[108] [لم يرد في المعالي] .

[109] [حکاه عنه في الأسرار، / 267] .

[110] [حکاه في بحر العلوم، / 280 و زاد فيه: و لو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري] .

[111] [لم يرد في تسلية المجالس] .

[112] [حکاه في بحر العلوم، /280 و زاد فيه: و لو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري] .

[113] [تسلية المجالس: و بنو عمه و أولاد] .

[114] [تسلية المجالس: و بنو عمه و أولاد] .

[115] [تسلية المجالس: و کان الذي بدأ بهذا] .

[116] [تسلية المجالس: و کان الذي بدأ بهذا] .

[117] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[118] [لم يرد في تظلم الزهراء] .

[119] [زاد في تسلية المجالس: الباقون] .

[120] [حکاه عنه في الأسرار، / 267] .

[121] [تسلية المجالس: فتکلم] .

[122] [تسلية المجالس: فتکلم] .

[123] [تسلية المجالس: نفديک] .

[124] [حکاه عنه في الأسرار، / 268 - 267] .

[125] [لم يرد في تسلية المجالس] .

[126] [تسلية المجالس: نعلم] .

[127] [تسلية المجالس: نعلم] .

[128] [لم يرد في تسلية المجالس و الأسرار] .

[129] [تسلية المجالس: ثم أحرق] .

[130] [تسلية المجالس: ثم أحرق] .

[131] [زاد في تسلية المجالس و الأسرار: من] .

[132] [لم يرد في تسلية المجالس] .

[133] [لم يرد في تسلية المجالس] .

[134] [لم يرد في تسلية المجالس] .

[135] [الأسرار: رفع] .

[136] [زاد في تسلية المجالس: هذه الفتنة] .

[137] [حکاه عنه في الأسرار، / 268 - 267] .

[138] سپس شب فرارسيد. حسين عليه‏السلام يارانش را جمع کرد و خداي را سپاس گفت و ستايش کرد. سپس روي به ياران کرد و فرمود: «اما بعد! حقيقت اين که من نه ياراني نيکوتر از شما مي‏شناسم و نه خانداني نيکوتر و بهتر از خاندان خودم. خداوند به همه‏ي شماها پاداش نيک عطا فرمايد. اينک تاريکي شب شما را فراگرفته است. شبانه حرکت کنيد و هر يک از شما دست يکي از خانواده‏ي مرا بگيرد و در تاريکي شب پراکنده شويد و مرا با اينان بگذاريد که به جز من، با کسي کاري ندارند.»

برادران و فرزندان و فرزندان عبدالله بن جعفر يکصدا گفتند: «چرا چنين کنيم؟ براي اين که پس از تو زنده بمانيم؟ خداوند هرگز چنين چيزي را به ما نشان ندهد.»

اين سخن را نخستين بار عباس بن علي گفت و ديگران به دنبال او.

راوي گفت: سپس روي به فرزندان عقيل کرد و فرمود: «کشته شدن مسلم از شما خانواده، براي شما کافي است. من اجازه دادم شماها راه خود بگيريد و برويد.»

و به روايت ديگر، حسين عليه‏السلام که چنين گفت؛ برادران و همگي خاندان او به سخن درآمدند و گفتند: «پسر پيغمبر! پس مردم به ما چه مي‏گويند؟ و ما به مردم چه بگوييم؟ بگوئيم رئيس و بزرگ و پسر پيغمبر خودمان را رها کرديم و در رکابش نه تيري رها کرديم و نه نيزه‏اي به کار برديم و نه شمشيري زديم؟ نه به خدا قسم اي پسر پيغمبر هرگز از تو جدا نخواهيم شد؛ بلکه به جان و دل نگهدار تو خواهيم بود تا آن که در برابر تو کشته شويم و به سرنوشت تو دچار گرديم. خدا زشت گرداند زندگي بعد از تو را.»

سپس مسلم بن عوسجه برخاست و عرض کرد: «ما تو را اين چنين رها کنيم و برويم در حالي که اين دشمن گرداگرد تو را گرفته است؟ نه به خدا قسم خداوند هرگز نصيبم نکند که من چنين کاري کنم؟ هستم تا نيزه‏ام را در سينه‏شان بشکنم و تا قبضه‏ي شمشير در دست دارم با شمشيرشان بزنم و اگر اسلحه نداشته باشم با پرتاب سنگ با آنان خواهم جنگيد و از تو جدا نخواهم شد تا با تو شربت مرگ را بياشامم.»

راوي گفت: سعيد بن عبدالله حنفي برخاست و عرض کرد: نه به خدا اي پسر پيغمبر هرگز ما تو را رها نکنيم تا خداوند بداند که ما سفارش پيغمبر را درباره‏ي تو نگه داشته‏ايم و اگر من دانستمي که در راه تو کشته مي‏شوم و سپس زنده مي‏شوم و سپس ذرات وجودم را به باد مي‏دهند و هفتاد بار با من چنين مي‏شد، من از تو جدا نمي‏شدم تا آن که در رکاب تو کشته شوم و اکنون چرا چنين نکنم با اين که يک کشته شدن بيش نيست و به دنبالش عزتي که هرگز ذلت نخواهد داشت.»

سپس زهير بن قين برخاست و گفت: به خدا قسم اي پسر پيغمبر، دوست دارم که من کشته شوم، سپس زنده شوم و هزار بار اين عمل تکرار شود؛ ولي خداي تعالي کشته شدن را از جان تو و جان اين جوانان که برادران و فرزندان و خاندان تواند، بازگيرد، و جمعي ديگر از ياران آن حضرت به همين مضامين سخن گفتند و عرض کردند: جانهاي ما به فدايت. ما دستها و صورتهاي خود را سپر بلاي تو خواهيم کرد که اگر در پيش روي تو کشته شويم، به عهدي که با پروردگار خود بسته‏ايم، وفادار بوده و وظيفه‏اي که به عهده داريم، انجام داده باشيم.»

فهري، ترجمه لهوف، /93 - 90.

[139] سقط من المصرية.

[140] اميرالمؤمنين حسين، برادران و ياران خود را جمع آورد و فرمود: «الحمدلله علي السراء و الضرآء؛ اما بدانيد که من هيچ کس را از اصحاب خويش باوفاتر نيافتم و هيچ آفريده را از اهل بيت خود رحيم‏تر و نيکوکارتر نديدم.» فجزاکم الله عني و جميعا خيرا. آن گاه گفت: «من رقبه‏ي شما را از ربقه‏ي بيعت خود محلي ساختم مي‏بايد که هر يک از اصحاب من امشب دست اهل بيت مرابگيرد و در آفاق متفرق شود تا از محنت رهايي و از شدت فرج يابند و چون مخالفان مرا حاضر بينند، از عقب ديگري نروند و به جستجوي احدي نپردازند.»

برادران و فرزندان و ابنا جعفر طيار و اصحاب آن جناب جواب دادند: «ما هرگز از تو مفارقت نکنيم. چه بقاي خود را بعد از حيات تو نمي‏خواهيم.»

و مسلم بن عوسجة الاسدي گفت: «تا جان در بدن و رمقي در تن و نيزه و شمشير در دست من است، با اعداي دين و دشمنان قرة العين رسول رب العالمين مقاتله خواهم کرد و دست از جنگ بازنخواهم داشت تا اجل فراآيد.»



به قيامت بر آن عهد که بستم با تو

تا نگويي که در آن روز وفائيت نبود



و چون اميرالمؤمنين حسين مشاهده فرمود که اهل بيت و اصحاب او در وفاداري راسخ دم و ثابت قدمند، فرمان داد که خيمه‏ها را نزديکتر يکديگر نصب کنند. در عقب خيام خندقي کندند و او را از ني و چوب پر ساختند تا در هنگام التهاب نايره‏ي قتال، آتش دران زنند و طريق آمد و شد خصم از آن ممر مسدود باشد.

ميرخواند، روضة الصفا، 147 / 3.

[141] جناب سيد شهدا در آن شب، اصحاب گرام خود را جمع نمود. امام زين‏العابدين عليه‏السلام گفت که: «من در آن وقت بيمار بودم. خود را بر زمين کشيدم تا به نزديک آن حضرت رسيدم. شنيدم که به اصحاب خود مي‏گفت: ثنا مي‏کنم خداوند خود را به نيکوترين ثناها، و حمد مي‏کنم او را بر شدت و رخا و نعمت و بلا. خداوندا، تو را حمد مي‏کنم بر آن که ما را گرامي داشتي به پيغمبري و قرآن را به ما تعليم کردي و دين خود را به ما عطا کردي و ما را چشمان بينا و گوشهاي شنوا و دلهاي با نور و ضياء بخشيدي. پس بگردان ما را از شکر کنندگان؛ اما بعد بدرستي که من نمي‏دانم اصحابي وفادارتر و نيکوکارتر از اصحاب خود، و اهل بيتي پاکيزه‏تر و شايسته‏تر و حق شناس‏تر از اهل بيت خود. پس خدا شما را جزاي نيکو عطا کند از جانب من. بر من نازل شده است حالتي که مشاهده مي‏نماييد. من شما را مرخص گردانيدم و بيعت خود را از گردن شما گشودم و از شما توقع نصرت و معاونت و مرافقت ندارم. در اين وقت، پرده‏ي سياه شب شما را فروگرفته است. به هر طرف که خواهيد، برويد که ايشان مرا مي‏طلبند و با من کار دارند؛ چون مرا بيابند، ديگري را طلب نمي‏نمايند.»

در اين حال، عباس و ساير برادران بزرگوار آن حضرت برخاستند و گفتند: «هرگز از تو جدا نمي‏شويم. خدا ننمايد به ما روزي را که بعد از تو زنده باشيم. دست از دامان تو برنمي‏داريم و جان خود را فداي تو کردن از سعادت خود مي‏شماريم.»

پس حضرت رو به اولاد مسلم بن عقيل آورد و فرمود که «شهادت مسلم شما را بس است. من شما را مرخص گردانيدم به هر طرف که خواهيد، برويد.»

آن سعادتمندان گفتند: «اي فرزند رسول خدا! مردم چه گويند به ما هر گاه که شيخ و بزرگ و سيد و فرزند بهترين اعمام خود و فرزند پيغمبر خود را ياري نکنيم و در نصرت او شمشيري و نيزه‏اي به کار نبريم. نه به خدا سوگند که از تو جدا نمي‏شويم تا برويم به هر جا که مي‏روي و جان و خون خود را فداي جان مکرم و خون محترم تو گردانيم و حق تو را ادا نماييم. لعنت خدا بر زندگاني بعد از چون تو امامي!»

پس مسلم بن عوسجه برخاست و گفت: «آيا ما دست از ياري تو برمي‏داريم و اگر چنين کنيم، چه عذر نزد پروردگار خود بگوييم؟ نه به خدا سوگند که از تو جدا نمي‏شويم تا نيزه‏هاي خود را در سينه‏هاي دشمنان تو فروبريم و تا دسته‏ي شمشير در دست ماست، دمار از مخالفان تو برمي‏آوريم و اگر حربه نداشته باشيم که با ايشان محاربه بنماييم، با سنگ با ايشان جنگ خواهيم کرد و دست از ياري تو برنمي‏داريم تا خدا بداند که حرمت پيغمبر او را در حق تو رعايت کرده‏ايم. به خدا سوگند که اگر بدانيم که هفتاد مرتبه کشته مي‏شويم و سوخته مي‏شويم و خاکستر ما را بر باد مي‏دهند، از تو جدا نمي‏شويم. پس چگونه از تو مفارقت نماييم و حال آن که يک کشته شدن است و بعد از آن، سعادت ابدي آخرت است که نهايت ندارد.»

پس زهير بن قين برخاست و گفت: «به خدا سوگند که من راضيم که هزار مرتبه کشته شوم و زنده شوم و باز کشته شوم و هزار جان را فداي تو و اهل بيت تو کنم.»

و ساير آن سعادتمندان بر اين منوال سخن گفتند و حضرت ايشان را دعا کرد.

به روايت ديگر: حضرت در آن وقت، جاهاي ايشان را در بهشت به ايشان نمود. حور و قصور و نعيم موفور خود را مشاهده کردند و يقين ايشان زياده گرديد، و به آن سبب الم نيزه و شمشير و تير بر ايشان نمي‏نمود و شربت شهادت بر ايشان گوارا بود.

از حضرت امام حسن عسکري عليه‏السلام منقول است که چون لشکر مخالف حضرت سيد شهدا را احاطه کردند، حضرت؛ اصحاب خود را جمع کرد و فرمود: «من بيعت خود را بر شما حلال کردم. اگر خواهيد به قبايل و عشاير خود ملحق شويد! و با اهل بيت و خويشان خود گفت «شما را نيز مرخص گردانيدم. شما تاب مقاومت اين گروه بي‏شمار را نداريد.»

پس جمعي از منافقان و مردم ضعيف الايمان مفارقت آن حضرت را بر سعادت ابدي اختيار کردند و پراکنده شدند. اهل بيت و خويشان و خواص اصحاب آن حضرت که به قوت ايمان و يقين از عالميان ممتاز بودند، گفتند: «ما از تو مفارقت نمي‏نماييم و در حزن و اندوه و محنت و بلا با تو شريکيم، و قرب خدا را منوط به خدمت تو مي‏دانيم.»

حضرت فرمود: «چون بر خود قرار داديد، آن چه من بر خود قرار داده‏ام، پس بدانيد که حق تعالي منازل شريفه و درجات رفيعه را نمي‏بخشد، مگر به کسي در راه او متحمل مکاره عظيمه و شدايد مؤلمه گردد. بدانيد که تلخ و شيرين دنياي فاني نظر به دار باقي مانند خوابي است که کسي بيند و بيدار شود، و فايز و رستگار کسي است که در آخرت فايز و رستگار گردد. شقي و بدبخت کسي است که نعيم باقي آخرت را از دست بدهد.

مجلسي، جلاء العيون، / 651 - 649.

[142] و از اين سوي حسين عليه‏السلام نيز به معسکر خويش بازشد و مشکوف افتاد که اين مخاصمت به مسالمت نخواهد پيوست، پس اصحاب خويش را طلب فرمود و در ميان ايشان ايستاده شد. سيد سجاد عليه‏السلام حديث مي‏کند که: «من با شدت مرض نزديک شدم تا گوش دارم چه فرمايد.»

فسمعت أبي يقول لأصحابه: أثني علي الله أحسن الثناء و أحمده علي السراء و الضراء اللهم! اني أحمدک علي ان أکرمتنا بالنبوة و علمتنا القرآن و فهمتنا في الدين و جعلت لنا أسماعا و أبصارا و أفئدة، فاجعلنا من الشاکرين. أما بعد فاني لا أعلم أصحابا أوفي و لا خيرا من اصحابي و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيتي، فجزاکم الله عني خيرا، ألا و أني لأظن يوما لنا من هولاء ألا و اني قد أذنت لکم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليکم حرج مني و لا ذمام. هذا الليل قد غشيکم فاتخذوا جملا، و ليأخذ کل رجل بيد رجل من أهل بيتي و تفرقوا في سوادکم و مدائنکم فان القوم انما يطلبونني و لو قد أصابوني، لهوا عن طلب غيري.

زين‏العابدين عليه‏السلام مي‏فرمايد: شنيدم که پدر من در ميان اصحاب، خداي را به سپاس بستود و به نيايش (نيايش: دعا با تضرع و زاري) ستايش فرمود. آن گاه گفت: «اي پروردگار من! سپاس مي‏گذارم تو را که ما را به تشريف نبوت تکريم فرمودي و مرموزات قرآن را تعليم نمودي و معضلات (معضلات: مشکلات) دين را مفهوم داشتي و ما را گوش شنوا و ديده‏ي بينا و دل دانا کرامت کردي و در شمار سپاس گزاران آوردي. همانا من اصحابي و فاکيش‏تر از اصحاب خود و اهل بيتي نيکوکارتر از اهل بيت خود ندانم. خداوند شما را جزاي خير دهاد! دانسته باشيد که من گمان ديگر در حق اين جماعت داشتم و ايشان را در طريق اطاعت و متابعت مي‏انگاشتم. اکنون آن پندار ديگر گونه صورت بست. لاجرم ذمت شما را از حمل عهد و بيعت خود سبکبار ساختم و شما را رخصت کردم تا به هر جانب که خواهيد، کوچ دهيد. اکنون که سياهي شب جهان را در پرده‏ي خويش درافکنده، آن را شتري به دست کنيد و دست يک تن از اهل بيت مرا فراگيريد و در بلاد و امصار (امصار، جمعر مصر: شهر) پراکنده شويد. همانا اين جماعت مرا مي‏جويند؛ چون مرا دست يازند، به غير من نپردازند.»

پاسخ اهل بيت حسين عليه‏السلام را چون أبوعبدالله عليه‏السلام سخن به اين جا آورد، فرزندان و برادران و برادرزادگان و پسرهاي عبدالله آغاز سخن کردند و گفتند: «لا والله! ما به اين کار گردن ننهيم و بعد از تو زندگاني نخواهيم.» لا أرانا الله ذلک أبدا.

خداوند ما را هرگز به اين ناستوده کردار ديدار نکند.»

نخستين عباس بن علي بن أبي‏طالب عليهم‏السلام آغاز سخن کرد و لختي به اين منوال بپرداخت.

سپهر، ناسخ التواريخ سيد الشهدا عليه‏السلام، 206 - 204 / 2.

[143] [ذخيرة الدارين: الطبري عن أبي‏مخنف] .

[144] [ذخيرة الدارين: الخبر و يأتي بسط الکلام في الوقعة ان شاء الله] .

[145] [ذخيرة الدارين: الخبر و يأتي بسط الکلام في الوقعة ان شاء الله] .

[146] (د) حسين عليه‏السلام شب هنگام ياران خود را جمع کرد. علي بن الحسين گويد: با آن که بيمار بودم، نزديک رفتم تا آن چه گويد، بشنوم. شنيدم، پدرم به اصحاب گفت: «بهترين ستايش را بر خدا نمايم و بر سود و زيان او سپاس گذارم. بار خدايا! من تو را سپاس گويم که ما خانواده را به نبوت گرامي داشتي و قرآن را به ما آموختي و در دين دانا ساختي و به ما گوشهاي شنوا و ديده‏ي بينا و دل روشن دادي. ما را از شکر گزاران خود بپذير.

اما بعد! در ميان اصحاب جهان باوفاتر و بهتر از اصحاب خود نمي‏دانم و در ميان خانواده‏ها مهربانتر و گرم‏تر و بهتر از افراد خانواده‏ي خود نمي‏شناسم. خدا شما همه را از طرف من جزاي خير دهد. هلا من يک روزي از طرف اين دشمنان براي خود گمان بردارم! من به همه‏ي شما اجازه دادم تا همه‏ي شماها آزادانه برويد و من شما را حلال کردم. پيمان و تعهدي نداريد. اين شب تار شما را فراگرفته است. در امواج ظلمت آن خود را از گرداب بيرون کشيد. هر کدام از شما دست يکي از افراد خاندان مرا بگيريد و در روستاها و شهرها پراکنده شويد تا خدا گشايش دهد؛ زيرا اين مردم بس مرا مي‏خواهند و اگر مرا گرفتار کنند، از جستجوي ديگران بگذرند.

برادران و پسران و برادرزادگان و پسران عبدالله بن جعفر يک زبان گفتند: «ما چنين کاري نکنيم. بعد از تو زنده باشيم! خدا چنين روزي نياورد.»

عباس آغاز سخن کرد و ديگران از او پيروي کردند. سپس رو به فرزندان عقيل کرد و فرمود: «همان جانبازي مسلم براي شما بس است. شما برويد. من به شما اجازه دادم.»

گفتند: «سبحان الله!» مردم به ما چه مي‏گويند؟ مي‏گويند: سرور و آقا و عموزادگان خود را بهترين عمو زادگانند، واگذارديم و با آنها تيري از کمان رها نکرده و نيزه‏اي نزده و شمشيري به کار نبرديم و ندانستيم چه کردند؟! نه به خدا! اين کار نکنيم؛ ولي جان و مال و خاندان را قربانت کنيم و به همراه تو نبرد کنيم تا به سرنوشت تو برسيم. زشت باد زندگي بعد از تو.»

مسلم بن عوسجه از جا برخاست و گفت: «ما دست از تو بداريم و هنوز نزد خدا در اداي حقت، خويش را معذور نکرده باشيم؟! نه به خدا! نيزه به سينه‏ي دشمن فروکنم و تا دسته شمشير در دست دارم بر آنها به کار برم و اگر سلاح به دستم نماند که با آنها بجنگم، سنگ به آنها بپرانم. به خدا دست از تو برنداريم تا خدا داند که ما رسول خدا را بعد از او درباره‏ي تو منظور داشتيم. به خدا اگر بدانم که کشته مي‏شوم و زنده مي‏شوم و سپس کشته مي‏شوم و سوخته مي‏شوم و خاکستر را باد مي‏دهند و هفتاد بارم چنان کنند، از تو جدا نشوم تا در آستانت بميرم. چگونه فداکاري نکنم که يک کشته شدن است و تا هميشه کرامت عظيمي در پي است.»

زهير بن قين از جا برخاست و گفت: «به خدا من دوست دارم کشته شوم و زنده شوم و باز کشته شوم تا هزار بار و خداي عزوجل با اين کشتار من از تو و خاندانت دفاع کند.»

همه‏ي يارانش يک نفس قريب به اين مضمون پاسخ دادند (ط) و گفتند: «به خدا از تو جدا نشويم (جان ما قربابت). با گلو و چهره و دست خود، تو را نگهداري کنيم و چون ما همه کشته شديم، وظيفه‏ي خود را انجام داده باشيم.»

زبان حال، همه را در اين شعر سروده است:



شاها! من ار به عرش رسانم سرير فضل

مملوک اين جنابم و محتاج اين درم‏



گر بر کنم دل از تو و بردارم از تو مهر

اين مهر بر که افکنم؟ اين دل کجا برم؟



خدا آنها را از طرف حسين پاداش خير دهد و آن حضرت به منزل خود برگشت.



خدا را زان جوانان شکيبا

که در مردم نديدم همچو آنها



کرامت اين بود ني جامي از شير

خليط آب و گردد بول بر پا



قطب راوندي از ثمالي روايت کرده است:

علي بن الحسين عليه‏السلام فرمود: من آن شب که پدرم فردايش کشته شد، با او بودم. به يارانش گفت: «اين شب را سپر خود کنيد. اين مردم بس مرا خواهند و اگر مرا بکشند، به شما نگرايند. شما در حل و وسعتيد.»

گفتند: «به خدا هرگز چنين نباشد.»

فرمود: «فردا شما همه کشته شويد و يکي از شما به در نرود.»

گفتند: «حمد خدا را که به ما شرف شهادت با تو را داد.»

بعد براي آنها دعا کرد و فرمود: «اکنون سر برداريد و نگاه کنيد.»

آنها جاي خود را در بهشت ديدند و آن حضرت منزل يکان يکان آنها را به آنها نشان داد و هر کدام سينه و چهره جلو شمشير مي‏دادند که زودتر به منزل خود در بهشت وارد شوند.

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم، / 102، 101 - 100.

[147] امام حسين عليه‏السلام در شب عاشورا خطاب به خويشان و ياران خود فرمود:

هذا الليل قد غشيکم فاتخذوه جملا، فأنتم في اذن مني، فان القوم لم يطلبوا غيري، و لو ظفروا بي لذهلوا عن طلب غيري، و ليأخذ کل رجل منکم بيد رجل من أهل بيتي و تفرقوا في سوادکم هذا.

«شب فرارسيده و هم امشب مرا به شما اجازه است که راه ديار در پيش گيريد؛ زيرا اينان به غير من کاري ندارند و اگر به من دست يابند، از پي جويي همراهانم منصرف مي‏شوند. پس هر يک از شما دست مردي از خاندانم را برگيريد و در اين سياهي شب متفرق شويد.»

در اين خاست که عظمت مقام و غيرت و حميت قمر بني‏هاشم (سلام الله عليه) که نشانگر قوت ايمان و مقام معرفت و شجاعت و ثبات حيرت انگيز حضرتش است، رخ نمود و گفت: «ما چنين نکنيم. خداوند بعد از تو ما را زنده ندارد!»

ديگر افراد بني‏هاشم و نزديکان حضرت هم به اين آموزگار معرفت و صاحب بينش و بصيرت، اقتدا جستند و همگي به قربان ساختن خود در کوي دوست و فدا کردن هستي خويش تحت لواي سيد الشهدا عليه‏السلام اعلان نظر کردند. آري! آنان از زندگي دنيا هر چند که در رفاه و خوشکامي باشد، دست کشيدند و در بي‏کرانه ساحت قدس خيمه افراشتند.

ابن‏عوسجه گفت: «اگر مرا سلاحي نباشد، براي حمله به دشمن دست به سنگ مي‏برم تا اين که در برابرت به خون خود درغلتم.»

سعيد حنفي گفت: «آيا تو را وانهيم؟! نه به خدا سوگند که چنين نکنيم تا پروردگار بداند که ما سفارش رسول خدا صلي الله عليه و آله را در مورد شما اجرا کرده‏ايم. و اگر من بدانم کشته مي‏شوم، سپس زنده و باز به قتل رسم، و بعد از آن بدنم را به بسوزانند و خاکسترم را بر باد دهند، و اين امر هفتاد مرتبه تکرار شود، دست از تو برنمي‏دارم تا در برابرت شربت مرگ سرکشم. و چه گونه چنين نکنم و حال اين که يک بار کشته مي‏شوم و در برابر، سعادت جاودانه‏اي در پيش دارم که پاياني ندارد.»

سپس ديگر اصحاب نيز سخناني به اين مضمون در جانبازي و ايثار بيان کردند:



فأجادوا الجواب و اخترطوا البيض

اهتياجا الي جلاد الاعادي‏



و انثنوا للوغي غضاب أسود

عصفت في العدي بصرصر عاد



حرسوه حتي احتسوا جرع الموت

ببيض الظبا و سمر الصعاد



سمحوا بالنفوس في نصرة الدين

وأدوا في الله حق الجهاد



پاسخ بسيار نيکو دادند و براي حمله‏ور شدن به سوي دشمنان، شمشيرهاي خود را تيز کردند و سبکبال تاختند. آنها همچون شيرهاي خشمگين بر سپاه اعدا تاختند و همچون تند بادي که بر قوم عاد و ثمود وزيد، بر دشمنان تاختند. شمع وجودش را حفاظت کردند تا هنگامي که با تيغهاي آبديده و نيزه‏هاي نيلگون، شربت شهادت نوشيدند. آنها نقد جانشان را در راه ياري دين در طبق اخلاص نهادند و حق جهاد را ادا کردند.

بعد از اين که حضرت اباعبدالله الحسين عليه‏السلام نيت صادقانه و اخلاص آنان را مشاهده کرد، ايشان را به فردا خبر داد و فرمود: «من و شما همگي و حتي قاسم و عبدالله شيرخوار کشته مي‏شويم و تنها سجاد عليه‏السلام زنده مي‏ماند؛ زيرا او پدر امامان است.

سپس حضرتش حجاب عالم ناسوت از مقابل چشمانشان برگرفت و آنان نعيم بهشت و منازل خود را در آخرت ملاحظه کردند. و اين امر از قدرت الهي امام عليه‏السلام و تصرف و ولايت او شگفت نيست و مورخين نظير آن را در مورد ساحران فرعون نقل کرده‏اند؛ يعني آن هنگام که ايمان آوردند و فرعون تصميم به قتلشان گرفت، منازل خود را در بهشت مشاهده کردند. (اخبار الزمان، ص 247)

پاک‏پرور، ترجمه العباس، / 210 - 208.