بازگشت

ما قام به بأمر أخيه الحسين عندما استعد ابن سعد للهجوم عشية تاسوعاء


و قدم شمر بن ذي الجوشن الضبابي علي عمر بن سعد بما أمره به عبيدالله عشية الخميس لتسع خلون من المحرم سنة احدي و ستين بعد العصر، فنودي في العسكر، فركبوا.

و حسين جالس أمام بيته محتبيا، فنظر اليهم قد أقبلوا، فقال للعباس بن علي بن أبي طالب: القهم، فسلهم ما بدالهم؟ فسألهم، فقالوا: أتانا كتاب الأمير يأمرنا أن نعرض عليك أن تنزل علي حكمه أو نناجزك، فقال: انصرفوا عنا العشية حتي ننظر ليلتنا هذه فيما عرضتم، فانصرف عمر.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 70

ثم ان عمر بن سعد نادي: يا خيل الله، اركبي و أبشري فركب الناس و زحف نحو الحسين و أصحابه بعد صلاة العصر، و الحسين جالس أمام بيته محتبيا بسيفه، فقال العباس ابن علي: يا أخي، أتاك القوم. فنهض فقال: يا عباس اركب، بنفسي أنت يا أخي، حتي تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم، و ما تريدون؟ فأتاهم العباس في عشرين فارسا فيهم زهير بن القين و حبيب بن مظهر، فسألوهم عن أمرهم، فقالوا: جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول علي حكمه أو نناجزكم. فانصرف العباس وحده راجعا فأخبر الحسين بقولهم.

و قال لهم حبيب بن مظهر: و الله لبئس القوم عند الله قوم قتلوا ذرية نبيهم و عترته و عباد أهل المصر. فقال له عزرة ابن قيس: انك لتزكي نفسك.

و قال عزرة لزهير بن القين: كنت عندنا عثمانيا فما لك؟! فقال: و الله ما كتبت الي الحسين و لا أرسلت اليه رسولا، و لكن الطريق جمعني و اياه فلما رأيته ذكرت به رسول الله (صلي الله و سلم)، و عرفت ما تقدم اليه من غدركم و نكثكم و ميلكم الي الدنيا؛ فرأيت أن أنصره و أكون في حزبه حفظا لما ضيعتم من حق رسول الله.

فبعث الحسين اليهم يسألهم أن ينصرفوا عنه عشيتهم حتي ينظر في أمره، و انما أراد أن


يوصي أهله و يتقدم اليهم فيما يريد. فأقبل عمر بن سعد علي الناس، فقال: ما ترون؟ فقال عمرو بن الحجاج بن سلمة الزبيدي: سبحان الله! لو كان هؤلاء من الديلم ثم سألوك هذه المنزلة لكان ينبغي أن تجيبهم اليها.

و قال له قيس بن الأشعث بن قيس: أجبهم الي ما سألوه، فلعمري ليصبحنك بالقتال غدا. فقال: و الله لو أعلم أنهم يفعلون ما أخرتهم! فانصرفوا عنه تلك العشية.

البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، 393 - 391 / 3، أنساب الأشراف، 185 - 184 / 3

قال: ثم ان عمر بن سعد نادي: يا خيل الله اركبي و أبشري. فركب في الناس، ثم زحف نحوهم بعد صلاة العصر، و الحسين جالس أمام بيته محتبيا بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبتيه، و سمعت أخته زينب الصيحة فدنت من أخيها، فقالت: يا أخي، أما تسمع الأصوات قد اقتربت! قال: فرفع الحسين رأسه، فقال: اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم في المنام فقال لي: انك تروح الينا؛ قال: فلطمت أخته وجهها و قالت: يا ويلتا! فقال: ليس لك الويل يا أخية، اسكني رحمك الرحمان! و قال العباس بن علي: يا أخي، أتاك القوم؛ قال: فنهض؛ ثم قال: يا عباس، اركب بنفسي أنت يا أخي حتي تلقاهم، فتقول لهم: ما لكم، و ما بدا لكم؟ و تسألهم عما جاء بهم؟ فأتاهم العباس؛ فاستقبلهم في نحو من عشرين فارسا فيهم زهير بن القين و حبيب بن مظاهر، فقال لهم العباس: ما بدا لكم، و ما تريدون؟ قالوا: جاء أمر الأمير بأن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه أو ننازلكم؛ قال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم؛ قال: فوقفوا، ثم قالوا: القه فأعلمه ذلك، ثم القنا بما يقول؛ قال: فانصرف العباس راجعا يركض الي الحسين يخبره بالخبر، و وقف أصحابه يخاطبون القوم [1] ، فقال حبيب بن مظاهر لزهير بن القين: كلم القوم ان شئت. و ان شئت كلمتهم، فقال له زهير: أنت بدأت بهذا، فكن أنت


تكلمهم، فقال له حبيب بن مظاهر: أما و الله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذرية نبيه عليه السلام و عترته و أهل بيته صلي الله عليه و سلم و عباد أهل هذا المصر المجتهدين بالأسحار، و الذاكرين الله كثيرا؛ فقال له عزرة بن قيس: انك لتزكي نفسك ما استطعت؛ فقال له زهير: يا عزرة، ان الله قد زكاها و هداها، فاتق الله يا عزرة، فاني لك من الناصحين، أنشدك الله يا عزرة أن تكون ممن يعين الضلال علي قتل النفوس الزكية! قال: يا زهير، ما كنت عندنا من شيعة أهل هذا البيت، انما كنت عثمانيا؛ قال: أفلست تستدل بموقفي هذا أني منهم! أما و الله ما كتبت اليه كتابا قط، [2] و لا أرسلت اليه رسولا قط، و لا وعدته نصرتي قط [3] ، و لكن الطريق جمع بيني و بينه، فلما رأيته ذكرت به رسول الله صلي الله عليه و سلم و مكانه منه، و عرفت ما يقدم عليه من عدوه و حزبكم، فرأيت أن أنصره، و أن أكون في حزبه، و أن أجعل نفسي دون نفسه، حفظا لما ضيعتم من حق الله و حق رسوله عليه السلام. [4] قال: و أقبل العباس بن علي يركض حتي انتهي اليهم، فقال: يا هؤلاء، ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه العشية حتي ينظر في هذا الأمر، فان هذا أمر لم يجر بينكم و بينه فيه منطق، فاذا أصبحنا التقينا ان شاء الله، فاما رضيناه فأتينا بالأمر الذي تسألونه و تسومونه، أو كرهنا فرددناه، و انما أراد بذلك أن يردهم عنه تلك العشية حتي يأمر بأمره، و يوصي أهله، فلما أتاهم العباس بن علي بذلك، قال عمر بن سعد: ما تري يا شمر؟ قال: ما تري أنت، أنت الأمير و الرأي رأيك؛ قال: قد أردت ألا أكون؛ ثم أقبل علي الناس، فقال: ماذا ترون؟ فقال عمرو بن الحجاج بن سلمة الزبيدي: سبحان الله! و الله لو كانوا من الديلم ثم سألوك هذه المنزلة لكان ينبغي لك أن تجيبهم اليها؛ [5] و قال قيس بن الأشعث: أجبهم الي ما سألوك، فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة؛ فقال: و الله لو أعلم أن يفعلوا ما أخرتهم العشية [6] ؛ قال: و كان العباس بن علي حين أتي حسينا بما عرض عليه عمر بن سعد، قال: ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة و تدفعهم عنا العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة و ندعوه و نستغفره، فهو يعلم أني قد كنت


أحب الصلاة له و تلاوة كتابه و كثرة الدعاء و الاستغفار!

قال أبومخنف: حدثني الحارث بن حصيرة، عن عبدالله بن شريك العامري، عن علي بن الحسين، قال: أتانا رسول من قبل عمر بن سعد، فقام مثل حيث يسمع الصوت، فقال: انا قد أجلناكم الي غد، فان استسلمتم سرحنا بكم الي أميرنا عبيدالله بن زياد، و ان أبيتم فلسنا تاركيكم [7] .

الطبري، التاريخ، 418 - 416 / 5


قال: و اذا المنادي ينادي من عسكر عمر [8] : يا جند الله اركبوا [9] ! قال: فركب الناس


و ساروا نحو معسكر [10] الحسين، و الحسين في وقته ذلك جالس قد خفق رأسه علي ركبتيه، و سمعت أخته زينب [11] (رضي الله عنها) [12] الصيحة و الضجة، فدنت من أخيها و حركته، فقالت [13] يا أخي! ألا تسمع الأصوات قد اقتربت منا؟ قال: فرفع الحسين رأسه و قال: يا أختاه! اني رأيت جدي في المنام و أبي عليا [14] و فاطمة أمي و أخي الحسن عليهم السلام، فقالوا [15] : يا حسين! انك رائح [16] الينا عن قريب، و قد [17] والله يا أختاه دنا ألامر في ذلك، لا شك [18] . قال: فلطمت زينب وجهها وصاحت [وا خيبتاه - [19] ] ! فقال [20] الحسين: مهلا [21] ! اسكتي و لا تصيحي، فتشمت بنا الأعداء.

ثم أقبل الحسين علي أخيه العباس، فقال: يا أخي اركب و تقدم الي هؤلاء القوم، وسلهم عن حالهم و ارجع الي بالخبر. قال: فركب العباس في أخوته (رضي الله عنهم) و معه أيضا [22] عشرة فوارس حتي دنا من القوم، ثم قال: ما شأنكم، و ما تريدون؟ فقالوا: [23] نريد أنه [24] قد جاء الأمر من عند عبيدالله بن زياد يأمرنا أن نعرض عليكم أن تنزلوا علي أمر عبيدالله بن زياد أو [25] نلحقكم بمن سلف. فقال لهم العباس: لا تعجلوا حتي أرجع الي الحسين فأخبره [26] بذلك، قال: [27] فوقف القوم في مواضعهم، و رجع العباس الي الحسين فأخبره بذلك، [28] فأطرق الحسين ساعة، و العباس واقف بين يديه، و أصحاب


الحسين يخاطبون أصحاب عمر [29] بن سعد، فقال لهم حبيب بن مظاهر [30] : أما والله لبئس القوم يقدمون غدا علي الله عز و جل و علي رسوله [31] محمد صلي الله عليه و سلم [32] و قد قتلوا ذريته و أهل بيته المجتهدين [33] بالأسحار، الذاكرين الله كثيرا بالليل و النهار و شيعته الأتقياء الأبرار، قال: فقال رجل من أصحاب عمر [34] ، يقال له عروة [35] بن قيس: يا ابن مظاهر! انك لتزكي نفسك ما [36] استطعت، فقال له زهير: اتق [37] الله يا ابن قيس! و لا تكن من الذين يعينون [38] علي الضلال و يقتلون النفوس الزكية الطاهرة عترة خير [39] الأنبياء. فقال له عروة [40] بن قيس: انك لم تكن عندنا من شيعة أهل البيت انما كنت [41] عثمانيا نعرفك. [42] هؤلاء في المخاطبة و الحسين مفكر في أمر نفسه و أمر الحرب و العباس واقف في حضرته.

قال: و أقبل العباس علي القوم و هم وقوف، فقال: يا هؤلاء! ان أباعبدالله يسألكم الانصراف عنه في هذا اليوم حتي ينظر في هذا الأمر، ثم يلقاكم غدا ان شاء الله تعالي [43] قال: فخبر [44] القوم بهذا أميرهم عمر [45] بن سعد، فقال للشمر بن [46] ذي الجوشن [47] :


ما تري من الرأي؟ فقال: أري رأيك أيها الأمير! فقال عمر [48] انني أحببت أن لا أكون أميرا، [49] قال: ثم اني أكرهت. [50] قال: و أقبل عمر [51] علي أصحابه، فقال [52] : ما الذي عندكم في هذا الرأي؟ فقال رجل من أصحابه يقال له عمرو بن الحجاج: سبحان الله العظيم! لو كانوا من الترك و الديلم و سألوا [53] هذه المنزلة لقد كان حقا علينا [أن] نجيبهم الي ذلك و كيف و هم آل الرسول محمد [54] صلي الله عليه و سلم و أهله [55] ! فقال عمر [56] بن سعد: انا قد أجلناهم [57] في يومنا هذا، قال: فنادي رجل من أصحاب عمر: يا شيعة الحسين [58] بن علي [59] ! قد أجلناكم [60] يومكم هذا الي غد. فان استسلمتم نزلتم علي حكم الأمير وجهنا بكم اليه؛ و ان أبيتم ناجزناكم. قال: فانصرف الفريقان [61] بعضهم من بعض [62] .

ابن أعثم، الفتوح، 179 - 175 / 5

[63] ثم نادي عمر بن سعد: يا خليل الله اركبي و بالجنة أبشري، فركب الناس ثم زحف نحوهم بعد العصر [64] ، و الحسين عليه السلام جالس أمام بيته محتب بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبتيه، فسمعت أخته [65] الصيحة فدنت من أخيها، فقالت: يا أخي أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟ فرفع الحسين عليه السلام رأسه، فقال [66] اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الساعة في


المنام [67] ، فقال لي: انك تروح الينا [68] [69] ، فلطمت أخته وجهها [70] و نادت بالويل [71] ، فقال لها الحسين عليه السلام: ليس لك الويل يا أخية، [72] أسكتي [73] رحمك الله، [74] و قال له العباس بن علي عليه السلام: يا أخي [75] أتاك القوم، فنهض ثم قال: يا عباس اركب، بنفسي أنت يا أخي، حتي تلقاهم و تقول لهم: ما لكم، و ما بدا لكم، [76] و تسألهم، عما جاء بهم؟ [77] فأتاهم العباس في نحو من عشرين فارسا، [78] منهم [79] زهير بن القين و حبيب بن مظاهر [80] فقال لهم العباس: ما بدا لكم؟ و ما تريدون؟ قالوا: [81] جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه أو نناجزكم [82] ؟ فقال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله فأعرض عليه ما ذكرتم، [83] فوقفوا و قالوا: القه فأعلمه، ثم القنا بما يقول لك [84] ، فانصرف العباس راجعا يركض الي الحسين عليه السلام [85] يخبره الخبر، و وقف أصحابه يخاطبون القوم [86] و يعظونهم و يكفونهم عن قتال الحسين عليه السلام [87] [88] . فجاء [89] العباس الي الحسين عليه السلام [90] [91] فأخبره بما قال القوم، فقال عليه السلام: ارجع اليهم فان استطعت أن تؤخرهم الي الغدوة و تدفعهم عنا العشية لعلنا نصلي لربنا الليلة و ندعوه و نستغفره، فهو يعلم أني قد أحب الصلاة له و تلاوة كتابه و [92]


الدعاء و الاستغفار. فمضي العباس الي القوم [93] [94] و رجع من عندهم و معه رسول من قبل عمر بن سعد [95] يقول: أنا قد أجلناكم الي غد فان استسلمتم سرحناكم الي أميرنا عبيدالله بن زياد، ابن أبيتم فلسنا تاركيكم، و انصرف [96] . [97] .


المفيد، الارشاد، 93 - 92 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 392 - 391 / 44؛ البحراني، العوالم، 243 - 242 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 268 - 267 / 4 الدربندي، أسرار الشهادة، / 262؛ القمي، نفس المهموم، / 227 - 225؛ الأمين، أعيان الشيعة، 430 / 7؛ الجواهري، مثير الأحزان، / 54؛ مثله المازندراني؛ معالي السبطين، 334، 333، 332، 331 / 1؛ الميانجي، العيون العبري، / 87 - 86

فركب عمر بن سعد في الناس، ثم زحف نحوهم، و الحسين جالس أمام بيته محتب بسيفه.

فقال له العباس بن علي:

- «يا أخي أتاك القوم، أما تراهم؟».

و كان الحسين قد خفق برأسه [علي ركبتيه] [98] فنهض ثم قال:

- «يا عباس اركب - بنفسي أنت يا أخي - حتي تلقاهم فتقول لهم: ما لكم؟ و ما بدا لكم؟ و تسألهم عما جاء بهم».

فأتاهم العباس، و استقبلهم في نحو عشرين فارسا، فقال لهم:

- «ما جاء بكم؟ و ما بدا لكم»، قالوا:

- «ان أمر الامير قد جاء بكيت و كيت». قال:

- «فلا [107] تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم».

فانصرف العباس يركض نحو الحسين، يخبره الخبر، و ترك أصحابه يخاطبون القوم.


ثم أقبل العباس يركض، فقال:

- «ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه العشية حتي ننظر في هذا الأمر، فان هذا الذي جئتم به، لم يجر [بينكم و بينه] [99] فيه منطق، فاذا أصبحنا التقينا، فاما رضيناه فاستسلمنا، و اما كرهناه فرددنا».

و كان الحسين قال للعباس:

- «ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة و تدفعهم عنا العشية، لعلنا نصلي لربنا و نستغفره، و نوصي الي أهلنا».

فجاءهم رسول عمر، فقام بحيث يسمعون الصوت، و قال:

- «قد أجلناكم الي غد فان استسلمتم سرحناكم الي أميرنا، و ان أبيتم، فلسنا تاركيكم».

أبوعلي مسكويه، تجارب الأمم، 68 / 2

ثم نادي عمر بن سعد: يا خيل الله اركبي، فركب الناس، ثم زحف نحوهم بعد العصر و الحسين عليه السلام جالس أمام بيته محتب بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبتيه؛ و سمعت أخته الصيحة، فدنت من أخيها، فقالت: يا أخي أما تسمع الأصوات؟ فرفع رأسه، فقال: أني رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم في المنام، فقال لي: انك تروح الينا، فلطمت أخته وجهها و نادت بالويل، فقال لها: ليس لك الويل يا أخية أسكتي (رحمك الله).

و قال له العباس بن علي: يا أخي، قد جاءك القوم، فنهض و قال: يا عباس اركب، بنفسك أنت يا أخي، حتي تلقاهم و تقول لهم: ما لكم؟ فأتاهم العباس في عشرين فارسا فيهم زهير بن القين و حبيب بن مظهر فقال: ما بدا لكم، و ما تريدون؟ قالوا: جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه أو نناجزكم، فانصرف العباس راجعا يركض الي الحسين يخبر الخبر، و وقف أصحابه يعظون القوم و يكفونهم عن القتال للحسين عليه السلام، و جاء العباس و أخبره الخبر بما قال القوم، فقال: ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غد، و تدفعهم عنا العشية فافعل، لعلنا نصلي لربنا الليلة و ندعوه و نستغفره.


و مضي العباس و رجع و معه رسول من قبل عمر بن سعد يقول: انا قد أجلناكم الي غد و انصرف.

الطبرسي، اعلام الوري، / 234

(قال): ثم نادي مناد من عمر بن سعد: يا خيل الله اركبي، فركب الناس و زحفوا نحو عسكر الحسين في وقته كان جالسا، فخفق برأسه علي ركبتيه، فسمعت زينب بنت علي الصيحة و الضجة، فدنت من أخيها فحركته و قالت: يا اخي: ألا تسمع الأصوات قد اقتربت منا؟ فرفع الحسين رأسه و قال: يا أختاه رأيت الساعة في منامي جدي رسول الله و أبي عليا و أمي فاطمة و أخي الحسن (صلوات الله عليهم)، و هم يقولون: انك رائح الينا عن قريب، و قد والله دنا الأمر لا شك فيه، فلطمت زينب وجهها و صاحت، فقال لها الحسين: مهلا مهلا أسكتي و لا تصيحي، فيشمت القوم بنا. ثم أقبل الحسين علي أخيه العباس، فقال: يا أخي اركب و تقدم الي هؤلاء القوم، و سلهم عن حالهم، و ارجع الي بالخبر. فركب العباس في اخوته و معه عشرة فوارس حتي دنا من القوم، ثم قال: يا هولاء ما شأنكم؟ و ما تريدون؟ فقالوا: جاءنا الأمر من عبيدالله بن زياد أن نعرض عليكم اما أن تنزلوا علي الحكم و الا ناجزناكم؛ قال العباس: فلا تعجلوا حتي أرجع الي الحسين، فأخبره بذلك؛ فوقف القوم في مواضعهم، و رجع العباس الي الحسين، فأخبره، فأطرق الحسين ساعة و أصحابه يخاطبون أصحاب عمر بن سعد، فيقول لهم حبيب بن مظاهر الأسدي: أما والله لبئس القوم قوم يقدمون غدا علي الله و رسوله و قد قتلوا ذريته و أهل بيته المتهجدين بالأسحار، الذاكرين الله بالليل و النهار، و شيعته الأتقياء الأبرار، فقال له رجل من أصحاب ابن سعد، يقال له عروة بن قيس: انك لتزكي نفسك ما استطعت، فقال له زهير بن القين: اتق الله يا ابن قيس، و لا تكن من الذين يعينون علي الضلال و قتل النفوس الزكية الطاهرة و عترة خير الأنبياء و ذرية أصحاب الكساء. فقال له ابن قيس: انك لم تكن عندنا من شيعة أهل البيت و انما كنت عثمانيا نعرفك فكيف صرت ترابيا؟ فقال له زهير: اني كنت كذلك غير أني لما رأيت الحسين مغصوبا علي حقه، ذكرت جده و مكانه منه، فرأيت لنفسي أن أنصره، و أكون من حزبه، و أجعل


نفسي من دون نفسه، حفظا لما ضيعتم من حق الله و حق رسوله.

فكان هؤلاء في هذه المخاطبة و الحسين جالس مفكر في أمر المحاربة و أخوه العباس واقف بين يديه، فقال للعباس: ارجع يا أخي الي القوم فان استطعت أن تصرفهم و تدفعهم عنا باقي هذا اليوم فافعل، لعلنا نصلي لربنا ليلتنا هذه، و ندعو الله، و نستعينه، و نستنصره علي هؤلاء القوم؛ فأقبل العباس الي القوم و هم وقوف، فقال لهم: يا هولاء: ان أباعبدالله يسألكم الانصراف عنه باقي يومكم هذا حتي ينظر في هذا الامر، ثم نلقاكم به غدا ان شاء الله، فأخبر القوم أميرهم عمر بن سعد، فقال للشمر: ماذا تري يا شمر؟ فقال: اني ما أري الا رأيك أنت الأمير علينا، فافعل ما تشاء، فقال: أني أحببت أن لا أكون أميرا فلم اترك و أكرهت، ثم قال لأصحابه: ما ترون؟ قالوا له: أنت الأمير، فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله العظيم! و الله لو كان هولاء من الترك و الديلم، ثم سألوكم هذه الليلة لقد كان ينبغي أن تجيبوهم الي ذلك، فكيف و هم آل الرسول محمد؟! فقال ابن سعد: أخبروهم أنا أجلناهم باقي يومنا هذا الي غد، فان استسلموا و نزلوا علي الحكم وجهنا بهم الي الأمير عبيدالله، و ان أبوا ناجزناهم. فانصرف الفريقان و عاد كل الي معسكره.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 251 - 249 / 1

وجهز ابن زياد عليه خمسا و ثلاثين ألفا، فبعث الحر في ألف رجل من القادسية و كعب بن طلحة في ثلاثة آلاف، و عمر بن سعد في أربعة آلاف، و شمر بن ذي الجوشن السلولي في أربعة آلاف من أهل الشام، و يزيد بن ركاب الكلبي في ألفين، و الحصين بن نمير السكوني في أربعة آلاف، و مضاير بن رهينة المازني في ثلاثة آلاف، و نصر بن حرشة في ألفين، و شبث بن ربعي الرياحي في ألف، و حجار بن أبجر في ألف.

و كان جميع أصحاب الحسين اثنين و ثمانين رجلا، منهم الفرسان اثنان و ثلاثون فارسا، و لم يكن لهم من السلاح الا السيف و الرمح.

فركب عمر في الناس، ثم زحف نحوهم، فقال الحسين للعباس: تقول لهم ما لكم، و ما بدالكم، و تسألهم عما جاء بهم؟ فقالوا: جاء أمر الأمير بكيت وكيت. قال: فلا


تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله و أعرض عليه ما ذكرتم. فمضي و عرض عليه، فقال: ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه العشية حتي ينظر في هذا الأمر، فأبي عمر بن سعد فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله! و الله أن لو كان من الديلم، ثم سألكم هذه المنزلة، لكان ينبغي أن يجاب.

ابن شهرآشوب، المناقب، 98 / 4

فنادي عمرو: يا خيل اركبي و أبشري. فركب في الناس، ثم زحف نحوهم بعد صلاة العصر، و الحسين جالس أمام بيته محتبيا بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبتيه، فسمعت أخته الضجة، فقالت: يا أخي، أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟ فرفع رأسه فقال: أني رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم في المنام فقال لي: «انك تروح الينا» فلطمت أخته وجهها و قال له العباس: يا أخي، أتاك القوم. فنهض و قال: يا عباس، اركب [بنفسي] أنت يا أخي حتي تلقاهم فتقول لهم: مالكم؟ و ما بدالكم؟ فأتاهم العباس في نحو من عشرين فارسا، فقال: ما تريدون؟ فقالوا: جاء أمر الأمير بأن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه أو نناجزكم. قال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله فأعرض عليه ما ذكرتم. فوقفوا، فرجع الي الحسين فأخبره الخبر، ثم رجع اليهم فقال: يا هولاء، ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه العشية حتي ننظر في ما ترون؟ فقال له عمرو بن الحجاج: سبحان الله، و الله لو كان من الديلم، ثم سألك هذا لكان ينبغي أن تجيبه.

ابن الجوزي، المنتظم، 337 / 5

ثم ركب عمرو الناس معه بعد العصر و الحسين جالس أمام بيته محتبيا بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبته، و سمعت أخته زينب الضجة، فدنت منه فأيقظته، فرفع رأسه، فقال: اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم في المنام فقال: انك تروح الينا، قال: فلطمت أخته وجهها و قالت: يا ويلتاه، قال: ليس لك الويل يا أخية اسكتي رحمك الله، قال له العباس أخوه: يا أخي أتاك القوم، فنهض فقال: يا أخي اركب بنفسي، فقال له العباس: بل أروح أنا، فقال: اركب أنت حتي تلقاهم، فتقول: ما لكم، و ما بدا لكم، و تسألهم عما جاء بهم؟ فأتاهم في نحو عشرين فارسا فيهم زهير بن القين، فسألهم، فقالوا: جاء [أمر] الأمير بكذا و كذا، قال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم، فوقفوا


و رجع العباس اليه بالخبر، و وقف أصحابه يخاطبون القوم و يذكرونهم الله، فلما أخبره العباس بقولهم، قال له الحسين: ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة، لعلنا نصلي لربنا هذه الليلة، و ندعوه، نستغفره، فهو يعلم أني كنت أحب الصلاة له و تلاوة كتابه و كثرة الدعاء و الاستغفار، و أراد الحسين أيضا أن يوصي أهله، فرجع اليهم العباس و قال لهم: انصرفوا عنا العشية حتي ننظر في هذا الأمر، فاذا أصبحنا التقينا ان شاء الله، فاما رضينا، و اما رددناه،؛ فقال عمر بن سعد: ما تري يا شمر؟ قال: أنت الأمير، فأقبل علي الناس، فقال: ما ترون؟ فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله! و الله لو كان من الديلم ثم سألكم هذه المسألة، لكان ينبغي أن تجيبوهم. و قال قيس بن الأشعث ابن قيس: أجبهم، لعمري ليصبحنك بالقتال غدوة، فقال: لو أعلم أن يفعلوا ما أخرتهم العشية، ثم رجع عنهم.

ابن الأثير، الكامل، 285 - 284 / 3

فلما كان التاسع من المحرم، دعاهم عمر بن سعد الي المحاربة، فأرسل الحسين عليه السلام العباس، يلتمس منهم تأخير تلك الليلة، فقال عمر لشمر: ما تقول؟ قال: أما أنا لو كنت الأمير لم أنظره، فقال عمرو بن الحجاج بن سلمة بن عبد يغوث الزبيدي: سبحان الله! و الله لو كان من الترك و الديلم و سألوك عن هذا ما كان لك أن تمنعهم حينئذ أمهلهم.

فكان لهم في تلك الليلة دوي كالنحل من الصلاة و التلاوة، فجاء اليهم جماعة من أصحاب عمر بن سعد.

ابن نما، مثير الأحزان، / 26

قال الراوي: و لما رأي الحسين عليه السلام حرص القوم علي تعجيل القتال و قلة انتفاعهم بمواعظ الفعال و المقال، قال لأخيه العباس عليه السلام: ان استطعت أن تصرفهم عنا في هذا اليوم، فافعل لعلنا نصلي لربنا في هذه الليلة، فانه يعلم أني أحب الصلاة له و تلاوة كتابه.

قال الراوي: [100] فسألهم العباس ذلك، فتوقف عمر بن سعد لعنه الله، [101] فقال عمرذو بن


الحجاج الزبيدي: و الله لو أنهم من الترك و الديلم و سألونا مثل ذلك لأجبناهم فكيف و هم آل محمد صلي الله عليه و آله؟! فأجابوهم الي ذلك [102] [103] [104] .

ابن طاوس، اللهوف، / 89 مساوي عنه: القزويني، تظلم الزهراء، / 175

قال: ثم ان عمر بن سعد، نادي: يا خيل الله اركبي و ابشري. فركب الناس، ثم زحف بهم نحوهم بعد صلاة العصر، و الحسين جالس أمام بيته محتبيا بسيفه، اذ خفق برأسه علي ركبتيه، و سمعت أخته الصيحة، فدنت منه فأيقظته و قالت: أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟! فرفع الحسين أسه، فقال: أني رأيت رسول الله صلي الله عليه و سلم في المنام، فقال لي: انك تروح الينا. فلطمت وجهها و قالت: وا ويلتاه! فقال: ليس لك الويل يا أخية، اسكتي رحمك الله!

و قال له العباس: يا اخي أتاك القوم، فنهض، ثم قال: يا عباس اركب بنفسي. فقال له العباس: بل أروح أنا. فقال: اركب أنت يا أخي حتي تلقاهم، فتقول لهم: ما لكم، و ما بدا لكم، و تسألهم عما جاء بهم؟ فأتاهم العباس، فاستقبلهم في نحو عشرين فارسا، فقال لهم: ما بدا لكم، و ما تريدون؟ قالوا: جاء أمر الأمير بأن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه أو نناجزكم. قال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم. فوقفوا، و انصرف راجع يركض الي الحسين، فأخبره الخبر، فقال له الحسين: ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة لعلنا نصلي لربنا اليلة و ندعوه و نستغفره، فرجع العباس اليهم، فقال: «يا هولاء، ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه الليلة


حتي ينظر في هذا الأمر، فان هذا الأمر لم يجر بينكم و بينه فيه منطق، فاذا أصبحنا التقينا ان شاء الله، فاما رضيناه فأتينا الأمر الذي تسألوننا و تسومونناه، أو كرهناه فرددناه».

قال: و انما أراد الحسين أن يردهم عنه تلك العشية حتي يأمر بأمره و يوصي أهله.

فاستشار عمر بن سعد شمر بن ذي الجوشن في ذلك، فقال شمر: أنت الأمير، و الراي رأيك. فأقبل عمر علي الناس، فقال: ماذا ترون؟ فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله! و الله لو كان من الديلم، ثم سألوك هذه المنزلة لكان ينبغي لك أن تجيبهم اليها.

و قال قيس بن الأشعث: أجبهم الي ما سألوك فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة. فقال: و الله لو أعلم أن يفعلوا ما أخرتهم العشية، ثم رجع عنهم.

النويري، نهاية الارب، 434 - 432 / 20

و نهض عشية الخميس تاسع المحرم من هذه السنة [سنة احدي و ستين] و الحسين جالس أمام بيته بعد صلاة العصر، فلما قرب الجيش منه سألهم مع أخيه العباس أن يمهلوه الي الغد و أنه يجيبهم الي ما يختارونه! فأجابوه الي ذلك.

أبوالفداء، التاريخ، 191 - 190 / 1

قال: فركب العسكر و الحسين جالس و فرآهم مقبلين، فقال لأخيه عباس: القهم فسلهم: ما لهم؟ فسألهم فقالوا: أتانا كتاب الأمير يأمرنا أن نعرض عليك النزول علي حكمه (ص 143) أو نناجزك، قال: انصرفوا عنا العشية حتي ننظر الليلة، فانصرفوا.

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 202 / 3

قال: ثم نادي عمر بن سعد في الجيش: يا خيل الله اركبي و ابشري، فركبوا و زحفوا اليهم بعد صلاة العصر من يومئذ، هذا و حسين جالس أمام خيمته محتبيا بسيفه، و نعس فخفق برأسه، و سمعت أخته الضجة فدنت منه فأيقظته، فرجع برأسه كما هو، و قال: اني رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام فقال لي: «انك تروح الينا»، فلطمت وجهها و قالت: يا ويلتنا. فقال: ليس لك الويل يا أخته: اسكني رحمك الرحمان.


و قال له أخوه العباس بن علي: يا أخي جاءك القوم، فقال: اذهب اليهم فسلهم ما بدا لهم، فذهب اليهم في نحو من عشرين فارسا، فقال: ما لكم؟ فقالوا: جاء أمر الأمير اما أن تأتوا علي حكمه و اما أن نقاتلكم. فقال: مكانكم حتي أذهب الي أبي عبدالله فأعلمه، فرجع و وقف أصحابه فجعلوا يتراجعون القول و يؤنب بعضهم بعضا، يقول أصحاب الحسين: بئس القوم، أنتم تريدون قتل ذرية نبيكم و خيار الناس في زمانهم؟ ثم رجع العباس بن علي من عند الحسين اليهم فقال لهم: يقول لكم أبوعبدالله: انصرفوا عشيتكم هذه حتي ينظر في أمره الليلة.

فقال عمر بن سعد لشمر بن ذي الجوشن: ما تقول؟ فقال: أنت الأمير و الرأي رأيك، فقال عمرو بن الحجاج بن سلمة الزبيدي: سبحان الله! و الله لو سألكم ذلك رجل من الديلم لكان ينبغي اجابته. و قال قيس بن الأشعث: أجبهم الي ما سألوك، فلعمري ليصحبنك بالقتال غدوة.

و هكذا جري الأمر، فان الحسين لما رجع العباس قال له: ارجع فارددهم هذه العشية لعلنا نصلي لربنا هذه الليلة و نستغفره و ندعوه، فقد علم الله مني أني أحب الصلاة له، و تلاوة كتابه، و الاستغفار و الدعاء. و أوصي الحسين في هذه الليلة الي أهله.

ابن كثير، البداية و النهاية، 176 / 8

و نادي عمر بن سعد: يا خيل الله اركبي، فركب الناس بعد صلاة العصر؛ و الحسين جالس أمام بيته محتبيا بسيفه، و قد خفق برأسه بين ركبتيه؛ فسمعت أخته الضجة، فقالت: يا أخي، أما تسمع الأصوات قد اقتربت؟ فرفع رأسه و قال: اني رأيت جدي رسول الله (صلي الله عليه و آله و سلم) في المنام هذه الساعة و قال: انك تقدم علينا [وشيكا] [105] . فلطمت أخته وجهها.

فقال له العباس: يا أخي أتاك القوم، فنهض و قال: يا عباس اركب حتي تلقاهم فقل


لهم: ما بدا لكم؟

فأتاهم العباس في نحو عشرين فارسا، فقال: ما تريدون؟ قالوا: أمر الأمير أن تنزلوا علي حكمه أو نناجزكم؟! قال: فلا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم، فوقفوا و رجع الي الحسين فأخبره، ثم رجع رسولا فقال: يا هؤلاء ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه الليلة حتي ينظر في أمره، فاذا أصبحنا التقينا ان شاء الله تعالي.

و انما أراد أن يوصي أهله.

فقال عمر لأصحابه: ما ترون؟ فقال عمرو بن الحجاج: سبحان الله! و الله لو كان من الديلم و سألك ذلك؛ لكان ينبغي أن تجيبه، فرجع [106] .

الباعوني، جواهر المطالب، 282 - 281 / 2

و روي: أن ابن زياد بعث رجلا يقال له: جويرية بن زياد [و قال] [107] : اذا أوصلت كتابي هذا الي عمر بن سعد فان قام من ساعته لحرب الحسين فذاك، و ان لم يقم فخذه وقيده، و ابعث به الي، و يكون شمر بن ذي الجوشن الأمير علي الناس.

فوصل الكتاب [و كان في الكتاب] [108] : اني لم أبعثك يا ابن سعد لمنادمة الحسين، فاذا


أتاك كتابي هذا فخيره بين أن تأتيني به أو تقاتله، فوثب ابن سعد من ساعته و أخبر الحسين بذلك، فقال الحسين عليه السلام: أخرنا الي غد.

و أقبل العباس الي القوم الذين مع عمر بن سعد، فقال: يا هؤلاء، ان أباعبدالله يسألكم الانصراف عنه باقي يومكم حتي ننظر في هذا الأمر، ثم نلقاكم به غدا.

قال: فخبر القوم بذلك أميرهم، فقال عمر بن سعد لشمر: ماذا تري؟ قال: أنا أري رأيك أيها الأمير، فقل ما تشاء.

فقال عمر بن سعد: اني أحببت ألا أكون أميرا فلم اترك و أكرهت، ثم أقبل عمر بن سعد علي أصحابه، فقال: الرأي عندكم.

فقال رجل من أصحابه و هو عمرو بن الحجاج: سبحان الله! و الله لو كانوا من أهل الترك و الديلم و يسألوا هذه الخصلة لكان ينبغي أن نجيبهم الي ذلك، فكيف و هم آل الرسول؟ فقال عمر بن سعد: خبروهم أنا قد أجلناهم باقي يومنا.

فنادي رجل من أصحاب ابن سعد: يا شيعة حسين، انا قد أجلناكم يومنا الي غد، فان استسلمتم و نزلتم علي الحكم وجهنا بكم الي الأمير، و ان أبيتم ناجزناكم، فانصرف الفريقان.

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 267 - 266 / 2

فلما كان اليوم التاسع من المحرم، دعاهم عمر بن سعد الي المحاربة، فأرسل الحسين عليه السلام أخاه العباس يلتمس منهم التأخير في تلك الليلة، [109] فقال ابن سعد للشمر: ما تقول؟ فقال: أما أنا فلو كنت الأمير لم أنظره؛ [110] فقال عمر بن سلمة: سبحان الله! و الله لو كانوا من الترك أو الديلم و سألوك هذا ما كان لك أن تمنعهم، فحينئذ أمهلهم [111] .


الطريحي، المنتخب، 441 / 2

(وروي) أبومخنف أيضا و غيره: أن عمر بن سعد نادي في اليوم التاسع: يا خيل الله اركبي و أبشري بالجنة؛ فركب الناس و زحفوا، و ذلك بعد صلاة العصر، و الحسين عليه السلام جالس أمام بيته محتب بسيفه، و قد خفق علي ركبتيه، فسمعت زينب الصيحة، فدنت منه و قالت: أما تسمع الأصوات يا أخي قد اقتربت؟! فرفع الحسين رأسه و أخبرها برؤية رسول الله و أنه يدعوه، فلطمت زينب وجهها و قالت: يا ويلتاه، فقال لها: ليس


الويل لك يا أخية، اسكتي رحمك الرحمان. ثم قال العباس له: يا أخي قد أتاك القوم فنهض، ثم قال: يا عباس اركب، بنفسي أنت، حتي تلقاهم، فتقول لهم: ما لكم، و ما بدا لكم، و تسألهم عما جاء بهم؟ فأتاهم العباس في نحو عشرين فارسا فيهم زهير و حبيب، فقال لهم: ما لكم، و ما بدا لكم، و ما تريدون؟ فقالوا: جاء أمر عبيدالله أن نعرض عليكم أن تنزلوا علي حكمه أو ننازلكم. قال: فلا تعجلوا حتي ارجع الي أبي عبدالله، فأعرض عليه ما ذكرتم، فوقفوا ثم قالوا: القه فأعلمه ذلك، ثم أعلمنا بما يقول، فانصرف العباس يركض فرسه الي الحسين عليه السلام يخبره، و وقف أصحابه يخاطبون القوم حتي أقبل العباس يركض فرسه، فانتهي اليهم، فقال: يا هؤلاء، ان أباعبدالله يسألكم أن تنصرفوا هذه العشية حتي ينظر في هذا الأمر، فان هذا الأمر لم يجر بينكم و بينه فيه منطق، فاذا أصبحنا التقينا، فاما رضينا فأتينا بالأمر الذي تسألوه و تسومونه، أو كرهنا فرددناه، (قال): و انما أراد بذلك أن يردهم عن الحسين تلك العشية حتي يأمر بأمره و يوصي أهله، و قد كان الحسين قال له: يا أخي: ان استطعت أن تؤخرهم هذه العشية الي غدوة و تدفعهم عنا لعلنا نصلي لربنا الليلة و ندعوه و نستغفره فهو يعلم أني قد كنت أحب الصلاة له و تلاوة كتابه و كثرة الدعاء و الاستغفار. فقال لهم العباس ما قال، فقال عمر بن سعد: ما تري يا شمر؟ فقال: ما تري أنت؟ أنت الأمير، و الرأي رأيك. فقال: قد أردت أن لا أكون ذا رأي، ثم أقبل علي الناس، فقال: ماذا ترون؟ فقال عمرو بن الحجاج: سبحان الله! و الله لو كانوا من الديلم ثم سألوك هذه المنزلة لكان ينبغي لك أن تجيبهم اليها. و قال قيس بن الأشعث: لا تجبهم الي ما سألوك، فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة، فقال: و الله لو أعلم أن يفعلوا ما اخرتهم العشية، ثم أمر رجلا أن يدنو من الحسين عليه السلام بحيث يسمع الأصوات فينادي: انا قد أجلناكم الي غد، فان استسلمتم سرحنا بكم الي الأمير، و ان أبيتم فلسنا تاركيكم [112] .


السماوي، ابصار العين، / 28 - 27

و نهض ابن سعد عشية الخميس، لتسع خلون من المحرم، و نادي في عسكره بالزحف نحو الحسين، و كان عليه السلام جالسا أمام بيته محتبيا بسيفه و خفق برأسه فرأي رسول الله، يقول: انك صائر الينا عن قريب، و سمعت زينب أصوات الرجال و قالت لأخيها: قد اقترب العدو منا. فقال لأخيه العباس: اركب، بنفسي أنت، حتي تلقاهم و اسألهم عما جاء بهم،؟ و ما الذي يريدون؟ فركب العباس في عشرين فارسا فيهم زهير، و حبيب، و سألهم عن ذلك، قالوا: جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول علي حكمه أو ننازلكم الحرب.

فانصرف العباس عليه السلام يخبر الحسين بذلك و وقف أصحابه يعظون القوم، فقال لهم


حبيب بن مظاهر: أما و الله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون عليه و قد قتلوا ذرية نبيه و عترته و أهل بيته، و عباد أهل هذا المصر المتهجدين بالأسحار، الذاكرين الله كثيرا. فقال له عزرة بن قيس: انك لتزكي نفسك ما استطعت.

فقال زهير: يا عزرة، ان الله قد زكاها و هداها، فاتق الله يا عزرة، فاني لك من الناصحين، أنشدك الله يا عزرة أن لا تكون ممن يعين [أهل] الضلالة علي قتل النفوس الزكية.

ثم قال: يا زهير ما كنت عندنا من شيعة أهل هذا البيت، انما كنت علي غير رأيهم. قال زهير: أفلست تستدل بموقفي هذا أني منهم؟! أما و الله ما كتبت اليه كتابا قط و لا أرسلت اليه رسولا و لا وعدته نصرتي و لكن الطريق جمع بيني و بينه، فلما رأيته ذكرت به رسول الله و مكانه منه و عرفت ما يقدم عليه عدوه، فرأيت أن أنصره و أن أكون من حزبه و أجعل نفسي دون نفسه حفظا لما ضيعتم من حق رسوله.

و أعلم العباس أخاه أباعبدالله بما عليه القوم، فقال عليه السلام: ارجع اليهم و استمهلهم هذه العشية الي غد، لعلنا نصلي لربنا الليلة و ندعوه و نستغفره فهو يعلم أني أحب الصلاة له و تلاوة كتابه و كثرة الدعاء و الاستغفار.

فرجع العباس و استمهلهم العشية، فتوقف ابن سعد و سأل من الناس، فقال عمرو بن الحجاج: سبحان الله! لو كانوا من الديلم و سألوك هذا لكان ينبغي لك أن تجيبهم اليه. و قال قيس بن الأشعث: أجبهم الي ما سألوك، فلعمري ليستقبلك بالقتال غدوة، فقال ابن سعد: و الله لو أعلم أنه يفعل ما أخرتهم العشية، ثم بعث الي الحسين: انا أجلناكم الي غد فان استسلمتم سرحنا بكم الي الأمير ابن زياد و ان أبيتم فلسنا تاركيكم:



ضلت أمية ما تريد

غداة مقترع النصول



رامت تسوق المصعب

الهدار مستاق الذليل



و يروح طوع يمينها

قود الجنيب أبوالشبول



رامت لعمرو ابن النبي

الطهر ممتنع الحصول






و تيممت قصد المحال

فما رعت غير المحول



و رنت علي السغب السراب

بأعين في المجد حول



و غوي بها جهل بها

و البغي من خلق الجهول [113] [114] .

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 257 - 254

و عند ذلك زحف ابن سعد علي مخيم الحسين عصر اليوم التاسع من المحرم.

و نادي: يا خيل الله اركبي و بالجنة أبشري. و كان الحسين محتبيا بسيفه، و قد خفق برأسه، فسمعت أخته العقيلة الصيحة فدنت من أخيها و قالت: يا أخي، أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت منا؟.

فرفع الحسين رأسه، و قال: «اني رأيت رسول الله الساعة في المنام، و هو يقول: انك صائر الينا عن قريب».

فلطمت زينب وجهها، و نادت بالويل و الثبور: يا ويلتاه!!

فقال لها الحسين: ليس لك الويل يا أخية. اسكتي رحمك الله، لا تشمتي بنا القوم، فسكتت. و جاء العباس بن علي عليه السلام فقال له: يا أخي، أتاك القوم.

فقال له الحسين: اركب - بنفسي أنت - حتي تلقاهم، فتقول لهم: ما لكم، و ما بدا لكم، و ماذا تريدون؟.


فركب العباس عليه السلام في نحو من عشرين فارسا من أصحابه - و فيهم زهير بن القين و حبيب بن مظاهر - فسألهم العباس عن ذلك؟.

فقالوا: جاء أمر الأمير: أن نعرض عليكم النزول علي حكمه أو نناجزكم.

فقال لهم العباس: لا تعجلوا حتي أرجع الي أبي عبدالله، و أعرض عليه ما ذكرتم.

فرجع العباس الي أخيه بالخبر، و وقف أصحابه يعظون القوم، و يكفونهم عن قتال الحسين.

فقال له الحسين: ارجع اليهم، فان استطعت أن تؤخرهم الي غدوة، و تدفعهم عنا هذه العشية، لعلنا نصلي لربنا و ندعوه و نستغفره فهو يعلم أني أحب الصلاة و تلاوة كتابه و كثرة الدعاء و الاستغفار.

فرجع العباس الي القوم، فاستمهلهم العشية، فتوقف ابن سعد عن الاجابة. و استشار الشمر في ذلك، فقال له: أنت الأمير، و الرأي رأيك. فأقبل علي الناس و قال: ماذا ترون؟

فقال له عمرو بن الحجاج الزبيدي: سبحان الله! و الله لو كانوا من الترك أو الديلم و سألونا مثل ذلك لأجبناهم، فكيف و هم آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم؟!

و قال قيس بن الأشعث: أجبهم الي ما سألوك، فلعمري ليصبحنك بالقتال غدوة.

فقال ابن سعد: و الله لو أعلم أنهم يفعلون، ما أخرتهم العشية.

فرجع العباس عليه السلام و معه رسول من ابن سعد الي جهة معسكر الحسين، و هو ينادي بصوت رفيع: يا أصحاب الحسين، انا قد أجلناكم الي غد، فان استسلمتم سرحنا بكم الي الأمير ابن زياد، و ان أبيتم فلسنا بتاركيكم.

بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 279 - 278



پاورقي

[1] [حکاه عنه في نفس المهموم، / 227 - 226 و مثله في المعالي، 332 / 1 و زاد فيه: بيض الله وجهک يا زهير، لقد حفظت ما ضيعوا، و أديت، و وفيت، فجزاک الله و شکر الله مساعيک، سود الله وجوه قوم لم يحفظوا و لم يراعوا الله و لا رسوله في عترة نبيهم] .

[2] [لم يرد في المعالي] .

[3] [لم يرد في المعالي] .

[4] [حکاه عنه في نفس المهموم، / 227 - 226 و مثله في المعالي، 332 / 1 و زاد فيه: بيض الله وجهک يا زهير، لقد حفظت ما ضيعوا، و أديت، و وفيت، فجزاک الله و شکر الله مساعيک، سود الله وجوه قوم لم يحفظوا و لم يراعوا الله و لا رسوله في عترة نبيهم] .

[5] [حکاه عنه في المعالي، 334 / 1] .

[6] [حکاه عنه في المعالي، 334 / 1] .

[7] گويد: آن گاه عمر بن سعد ندا داد: «اي سپاه خدا! برنشين و خوشدل باش.»

و با کسان سوار شد و از پس نماز پسينگاه سوي آنها حمله برد. حسين بر در خيمه نشسته بود و به شمشير خويش تکيه داشت و در حال چرت سرش پايين افتاده بود. زينب، خواهرش سر و صدا را شنيد و به برادر خود نزديک شد و گفت: «برادر! صداها را که نزديک مي‏شود، نمي‏شنوي؟»

گويد: حسين سر برداشت و گفت: «پيمبر خدا را به خواب ديدم که به من گفت: امشب پيش ما مي‏آيي.»

گويد: خواهر حسين به صورت خويش زد و گفت: «واي بر من.»

گفت: «واي از تو دور، خواهرکم آرام باش. رحمانت رحمت کند.»

گويد: عباس بن علي گفت: «برادر! قوم آمدند.»

حسين گفت: «عباس برادرم، جانم فدايت. برنشين و پيش آنها برو و بگو چه کار داريد و مقصودتان چيست؟ و بپرس براي چه آمده‏اند؟»

گويد: عباس پيش آنها رفت و با حدود بيست سوار و از جمله زهير بن قين و حبيب بن مظاهر مقابلشان رسيد و گفت: «چه انديشيده‏ايد و چه مي‏خواهيد؟»

گفتند: «دستور امير آمده است که به شما بگوييم، يا به حکم امير تسليم شويد و يا با شما جنگ مي‏کنيم.»

گفت: «شتاب مکنيد تا پيش ابوعبدالله بازگردم و آنچه را گفتيد، با وي بگويم.»

گويد: توقف کردند و گفتند: «او را ببين و اين با وي بگوي آن گاه با گفته‏ي وي پيش ما بيا.»

گويد: عباس بازگشت و بتاخت پيش حسين رفت و خبر را با وي بگفت. ياران وي با قوم به سخن ايستادند. حبيب بن مظاهر به زهير بن قين گفت: «اگر خواهي با اين قوم سخن کن و اگر خواهي، من سخن کنم.»

زهير گفت: «تو اين را آغاز کردي، تو با آنها سخن کن.»

گويد: حبيب بن مظاهر با آنها گفت: «به خدا قومي که فردا به پيشگاه خدا روند و فرزند پيمبر او را عليه‏السلام با کسان و خاندان وي صلي الله عليه و سلم و بندگان سحرخيز و ذکر گوي اين شهر را کشته باشند، به نزد خداي، قوم بدي باشند.»

عزره بن قيس گفت: «تو هر چه بتواني، خودت را مي‏ستائي.»

زهير گفت: «اي عزره! خدا او را پاک کرده و هدايت بخشيده است! اي عزره! از خدا بترس که من نيکخواه توأم. تو را به خدا، از جمله کساني مباش که گمراهان براي کشتن نفوس پاک کمک مي‏کنند.»

گفت: «اي زهير! تو به نزد ما از شيعيان مردم اين خاندان نبودي، بلکه دوستدار عثمان بودي.»

گفت: «اينجا بودنم را دليل اين نمي‏گيري که از آنها هستم. به خدا هرگز به وي نامه‏اي ننوشتم و هرگز کسي را سوي او نفرستادم و هرگز وعده ياري خويش را به او ندادم؛ ولي راه، من و او را به هم رسانيد و چون او را بديدم، پيمبر خدا را با قرابت وي با پيمبر به ياد آوردم و بدانستم که سوي دشمن خويش و دسته‏ي شما روان است و چنين ديدم که ياريش کنم و جزو دسته‏ي او باشم و براي حفظ حق خدا و حق پيمبر که شما به تباهي داده‏ايد مدافع وي باشم.»

گويد: عباس بن علي بتاخت بيامد و به آنها رسيد و گفت: «اي حاضران! ابوعبدالله از شما مي‏خواهد که امشب برويد تا در اين کار بنگريم که ميان شما و او در اين باب سخن نرفته بود و چون صبح شود، همديگر را ببينيم. ان شاءالله، يا رضايت آورده‏ايم و کاري را که مي‏خواهيد و تحميل مي‏کنيد، انجام مي‏دهيم، و اگر نخواستيم آن را رد مي‏کنيم.»

گويد: حسين مي‏خواست آن شب آنها را پس برد تا دستور خويش را بگويد و با کسانش وصيت کند.

و چون عباس بن علي اين پيام را آورد، عمر بن سعد گفت: «اي شمر! رأي تو چيست؟»

گفت: «رأي تو چيست؟ سالار تويي، و رأي رأي تو است.»

گفت: «مي‏خواهم نباشم.»

گويد: آن گاه رو به کسان کرد و گفت: «چه رأي داريد؟»

عمرو بن حجاج زبيدي گفت: «سبحان الله! به خدا اگر از ديلمان بودند و اين را از تو مي‏خواستند، مي‏بايد بپذيري.»

قيس بن اشعث گفت: «آنچه را خواسته‏اند، بپذير. به دينم قسم که صبحگاه با تو جنگ مي‏کنند.»

گفت: «به خدا اگر مي‏دانستم چنين مي‏کنند، امشب را مهلتشان نمي‏دادم.»

گويد: و چنان بود که وقتي عباس بن علي با پيشنهادي که عمر بن سعد کرده بود، پيش حسين آمد، به او گفت: «پيش آنها بازگرد و اگر توانستي تا صبحدم عقب بينداز و امشب از ما بازشان دار. شايد امشب براي پروردگارمان نماز و دعا کنيم و استغفار بخواهيم. خدا مي‏داند که من نماز کردن و قرآن خواندن و دعاي بسيار و استغفار را دوست مي‏داشته‏ام.»

علي بن حسين گويد: «فرستاده‏اي از جانب عمر بن سعد پيش ما آمد و جايي ايستاد که صدا رس بود و گفت: «تا فردا مهلتتان داديم. اگر تسليم شديد، شما را پيش اميرمان عبيدالله بن زياد مي‏فرستيم و اگر نپذيرفتيد، ول کن شما نيستيم.»

پاينده، ترجمه تاريخ طبري، 3014 - 3011 / 7.

[8] في النسخ: عمرو.

[9] في النسخ: ارکبي، و في الطبري 237 / 6: يا خيل الله ارکبي.

[10] في د: عسکر.

[11] ليس في د.

[12] ليس في د.

[13] في د: و قالت.

[14] في د، و في الأصل و بر: علي.

[15] في د: و قالوا.

[16] في د: سائر.

[17] في د: دنا ألامر منا يا أختاه.

[18] في د: دنا ألامر منا يا أختاه.

[19] من د، و في الطبري و ابن‏الأثير: يا ويلتاه.

[20] زيد في د: لها.

[21] زيد في د: يا أختاه.

[22] ليس في د.

[23] ليس في د.

[24] ليس في د.

[25] من د و بر و الطبري، و في الأصل و.

[26] في د: و أخبره.

[27] سقط العبارة من د.

[28] سقط العبارة من د.

[29] في النسخ: عمرو.

[30] في النسخ: مطهر.

[31] ليس في د.

[32] ليس في د.

[33] في النسخ: المتهجدون، و التصحيح من الطبري.

[34] في الأصل و بر: عمرو و في د: عمرو بن سعد.

[35] کذا في النسخ، و في الطبري: عزرة.

[36] من د و الطبري، و في الأصل و بر: بما.

[37] في النسخ: اتقي.

[38] في د: يعنون.

[39] من بر، و في الأصل: نصير، و ليس في د.

[40] وقع في النسخ: عمرو - خطأ.

[41] في د: أنت.

[42] زيد في د و بر: و.

[43] ليس في د.

[44] من د، و في الأصل و بر: فجرأ.

[45] في النسخ: عبدالله.

[46] في النسخ: جوشن.

[47] في النسخ: جوشن.

[48] في النسخ: عمرو.

[49] ليس في د.

[50] ليس في د.

[51] في النسخ: عمرو.

[52] في د: و قال لهم.

[53] زيد في د: عن.

[54] في د: بن عبدالله.

[55] في د: بن عبدالله.

[56] في النسخ: عمرو.

[57] في النسخ: أحللناهم.

[58] ليس في د.

[59] ليس في د.

[60] في النسخ: أحللناکم.

[61] ليس في د.

[62] ليس في د.

[63] [حکاه عنه في تظلم الزهراء، / 175] .

[64] [زاد في نفس المهموم: و في الحديث المروي عن الصادق عليه‏السلام قال: تاسوعا يوم حوصر فيه الحسين عليه‏السلام و أصحابه بکربلاء و اجتمع عليه خيل أهل الشام و أناخوا عليه، و فرح ابن مرجانة و عمر بن سعد بتوافر الخيل و کثرتها، و استضعفوا فيه الحسين عليه‏السلام و أصحابه و أيقنوا أنه لا يأتي الحسين عليه‏السلام ناصر و لا يمده أهل العراق. بأبي المستضعف الغريب. فلما نادي عمر بن سعد أصحابه بالرکوب، رکب أصحابه. زاد أيضا في المعالي: و اقتربوا نحو خيم الحسين عليه‏السلام] .

[65] [زاد في نفس المهموم: زينب] .

[66] [أضاف في المعالي: أخية] .

[67] [مثير الأحزان: و هو يقول لي: يا حسين انک رائح الينا عن قريب] .

[68] [حکاه عنه في تظلم الزهراء، / 175] .

[69] [مثير الأحزان: و هو يقول لي: يا حسين انک رائح الينا عن قريب] .

[70] [المعالي: و صاحت وا ويلاه و بکت، و زاد في الأسرار و مثير الأحزان: الثبور] .

[71] [المعالي: و صاحت وا ويلاه و بکت، و زاد في الأسرار و مثير الأحزان: الثبور] .

[72] [أضاف في المعالي لا تشمتي القوم بنا] .

[73] [مثير الأحزان: يرحمک الله و زاد: لا يشمت القوم بنا] .

[74] [مثير الأحزان: يرحمک الله و زاد: لا يشمت القوم بنا] .

[75] [زاد في نفس المهموم و المعالي: قد] .

[76] [لم يرد في مثير الأحزان] .

[77] [لم يرد في مثير الأحزان] .

[78] [لم يرد في العيون] .

[79] [نفس المهموم و مثير الاحزان: فيهم] .

[80] [لم يرد في العيون] .

[81] [زاد في المعالي و مثير الأحزان: قد] .

[82] [زاد في مثير الأحزان: الحرب] .

[83] [لم يرد في العيون و مثير الأحزان] .

[84] [لم يرد في العيون و مثير الأحزان] .

[85] [لم يرد في العيون] .

[86] [لم يرد في نفس المهموم و حکي بدله عن الطبري] .

[87] [لم يرد في نفس المهموم و حکي بدله عن الطبري] .

[88] [لم يرد في مثير الأحزان و العيون] .

[89] [في نفس المهموم و المعالي: و أقبل] .

[90] [لم يرد في العيون] .

[91] [لم يرد في مثير الأحزان و العيون] .

[92] [أضاف في نفس المهموم و المعالي و العيون: کثرة] .

[93] [زاد في المعالي: و سألهم ذلک فتوقف عمر بن سعد و في المنتخب: قال عمر بن سعد للشمر: ما تقول؟ فقال: أما أنا فلو کنت الأمير لم أنظره، فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي: ويلکم والله لو أنهم من الترک و الديلم و سألونا مثل ذلک لأجبناهم فکيف و هم آل محمد عليهم‏السلام، فقال له قيس بن الأشعث: أجبهم الي ما سألوک، فلعمري ليصحنک بالقتال غدوة، فقال: و الله لو أعلم أن يفعلوا ما أخرتهم العشية] .

[94] [حکاه عنه في تظلم الزهراء، / 175] .

[95] [زاد في نفس المهموم و المعالي و العيون: فقام حيث سمع الصوت فقال] .

[96] [حکاه عنه في تظلم الزهراء / 175] .

[97] سپس عمر بن سعد فرياد زد: «اي لشگر خدا سوار شويد، و به بهشت مژده گيريد.»

پس لشگر سوار شد و تا هنگام غروب به نزد حسين عليه‏السلام و يارانش يورش بردند. در آن هنگام حسين عليه‏السلام جلوي خيمه‏ي نشسته بود و بر شمشير خود تکيه زده و سر بر زانو نهاده و خواب رفته بود. خواهر آواز خروش لشگر شنيد و به نزديک برادر آمد و گفت: «برادر! آيا اين هياهو و آواز خروش را نشنوي که نزديک شده است؟»

حسين عليه‏السلام سر برداشت و فرمود: «همانا من رسول خدا صلي الله عليه و آله و سلم را اکنون در خواب ديدم که به من فرمود: «تو به نزد ما خواهي آمد.»

پس خواهرش (که اين حرف را شنيد)، مشت به صورت زد و فرياد کرد: «واي!»

حسين عليه‏السلام به او فرمود: «خواهرم واي بر تو نيست. آرام و خموش باش. خدايت رحمت کند.»

پس عباس پيش آمد و عرض کرد: «برادرجان! لشگر به نزد آمد!؟»

حضرت برخاست و به عباس فرمود: «برادرم! تو به جاي من سوار شو (يا فرمود: جانم به قربانت سوار شو) و نزد اينان برو و به ايشان بگو: چيست شما را و چه مي‏خواهيد؟ و از سبب آمدن ايشان پرسش کن.»

پس عباس با گروهي حدود بيست نفر سوار که در ميان ايشان بود، زهير بن قين و حبيب بن مظاهر به نزد آن لشگر آمد و عباس به آنان فرمود: «چه مي‏خواهيد و چه اراده داريد؟»

گفتند: «دستور از امير رسيده است که به شما پيشنهاد کنيم به حکم او تن دهيد و تسليم شويد و يا با شما جنگ کنيم؟»

فرمود: «پس شتاب نکنيد تا به نزد ابي‏عبدالله بروم و سخن شما را به عرض آن حضرت برسانم.» آنان بازايستادند و گفتند: «برو و اين پيغام را به او برسان و هر پاسخي داد نيز به اطلاع ما برسان.»

پس عباس به تنهايي به نزد حسين عليه‏السلام بازگشت که جريان را به عرض رساند، و همراهان او (يعني زهير و حبيب و ديگران) آنجا در جلوي لشگر ايستادند و با آن مردم سخن گفتند و آنان را موعظه کردند و اندرز دادند و از جنگ با حسين عليه‏السلام بازشان داشتند. عباس به نزد حسين آمد و سخن لشگر را به آن حضرت گفت. حضرت فرمود: «به نزد ايشان بازگرد و اگر مي‏تواني تا فردا از ايشان مهلت بگير و امشب ايشان را از ما باز گردان. شايد ما امشب براي پروردگار خود نماز بخوانيم و دعا کنيم و از او آمرزش بخواهيم، زيرا خدا خود مي‏داند، همانا من نماز و تلاوت کتابش قرآن و دعاي بسيار و استغفار را دوست دارم.»

پس عباس به نزد آن لشگر آمد و با فرستاده‏ي عمر بن سعد بازگشت و آن فرستاده گفت: «ما امشب تا فردا به شما مهلت دهيم. پس اگر تسليم شديد، شما را به نزد عبيدالله بن زياد خواهيم برد؛ و گرنه دست از شما بر نداريم.»

(اين پيغام را رسانيد) و بازگشت.

رسولي محلاتي، ترجمه‏ي ارشاد، 93 - 92 / 2.

[98] تکملة من الطبري.

[99] تکلمة من الطبري.

[100] [حکاه عنه في الدمعة، 268 / 4] .

[101] [حکاه عنه في الأسرار، / 262 و مثير الأحزان، / 54] .

[102] [حکاه عنه في الدمعة، 268 / 4] .

[103] [حکاه عنه في الأسرار، / 262 و مثير الأحزان، / 54] .

[104] راوي گفت: حسين عليه‏السلام که ديد مردم حريص‏اند تا هر چه زودتر جنگ را شروع کنند و از رفتار و گفتارهاي پند آميز هر چه کمتر بهره‏مند مي‏شوند، به برادرش عباس فرمود: «اگر بتواني امروز اينان را از جنگ منصرف کني، بکن. شايد امشب را در پيشگاه الهي به نماز بايستيم که خدا مي‏داند من نماز گزاردن و قرآن خواندن براي او را دوست مي‏دارم.»

راوي گفت: «عباس عليه‏السلام خواسته‏ي حضرت را پيشنهاد کرد. عمر بن سعد در پذيرفتن آن درنگ کرد.» عمرو بن حجاج زبيدي گفت: «به خدا قسم اگر دشمن ما از ترک و ديلم بود و چنين پيشنهادي مي‏کرد، ما مي‏پذيرفتيم تا چه رسد بر اينان که اولاد پيغمبرند.»

پس از اين گفتار، پيشنهاد را پذيرفتند.

فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 89.

[105] الظاهر أن هذا هو الصواب؛ و في أصلي: انک الآن تقدم علينا؟.

[106] و عمر بداختر در همان نماز ديگر که نهم محرم بود، سوار گشته متوجه قتال آن سرور ابرار شد و در آن زمان، امام حسين عليه التحية و الغفران سر به زانو نهاد و به خواب رفته بود. خواهر آن حضرت زينب آواز مخالفان شنيد و برادر بزرگوار خود را بيدار کرد. امام حسين رضي الله عنه گفت: «همين ساعت حضرت رسالت صلي الله عليه و آله را به خواب ديدم که فرمود: «تو به جانب ما خواهي آمد.»

زينب تپانچه بر رخسار خود زد. امام حسين در تسکين او کوشيد و چون ديد که جمعي از مخالفان نزديک آمده‏اند، عباس را بيست سوار به استقبال آن فرقه‏ي ضلال فرستاد تا معلوم کند که سبب حرکت ايشان چيست و عباس از جمعي که نزديک‏تر آمده بودند، استفسار احوال کرد. گفتند: «عمر بن سعد است که متوجه جنگ حسين شده است.»

عباس گفت: «امشب ما را مهلت دهيد تا فردا مقاتله کنيم و عمر در اين باب با اصحاب شقاوت انتساب مشاوره کرد.»

عمرو بن حجاج الزبيدي گفت: اگر کفار ديلم اين التماس کنند، بايد که به اجابت اقتران يابد! فکيف که اين جماعت اهل بيت حضرت رسالت‏اند؛ لاجرم عمر بازگشته مقرر شد که روز ديگر به امر حرب قيام کنند.

خواندامير، حبيب السير، 50 / 2.

[107] من المقتل.

[108] من المقتل.

[109] [حکاه عنه في الأسرار، / 262 و المعالي، 334 / 1] .

[110] [حکاه عنه في الأسرار، / 262 و المعالي، 334 / 1] .

[111] آورده‏اند که در وقت نماز ديگر که اين واقعه هايله در ديگر روزي روي نمود، امام حسين سر خود را بر زانو نهاد و در خواب شد و خواهر آن جناب زينب آواز مخالفان شنيد و او را بيدار کرد. امام حسين رضي الله عنه گفت: «رسول خدا را در خواب ديدم و فرمود تو به جانب ما خواهي آمد.»

زينب لطمات بر رخساره‏ي خود زد و امام حسين رضي الله عنه او را تسکين داد و عباس بن علي رضي الله عنه با برادر خود گفت: «جمعي از مخالفان قريب به خيمه‏ها آمده‏اند و تو را مي‏خوانند.»

امام حسين عباس را با بيست سوار نزد ايشان فرستاد تا معلوم کند که سبب آمدن آن جماعت چيست و عباس استفسار کرد. گفتند: «امير است.»

يعني عمر بن سعد که بر جنگ امام حسين اقدام کرده است. عباس گفت: «امشب ما را مهلت دهيد تا فردا ساخته‏ي جنگ شويم.»

عمر بن سعد با اصحاب خود در اين باب مشورت کرد. عمر بن الحجاج الزبيدي گفت: «و الله که اگر اين التماس کنند، واجب آن است که ملتمس ايشان مبذول افتد و عمر بازگشته است.»

ميرخواند، روضة الصفا، 147 - 146 / 3

چون خروش لشکر مخالفان بلند شد، زينب خاتون خواهر حضرت امام حسين عليه‏السلام به خدمت آن حضرت آمد و ديد که آن امام مظلوم سر بر زانوي اندوه گذاشته و به خواب رفته است. گفت: «اي برادر! اين صداهاي اهل جور و جفا را نمي‏شنوي؟»

حضرت سر برداشت و فرمود: «اي خواهر! در اين وقت به خواب ديدم، جدم محمد مصطفي و پدرم علي مرتضي و مادرم فاطمه‏ي زهرا و برادرم حسن مجتبي را که به نزد من آمدند و گفتند: «اي حسين! تو در اين زودي به نزد ما خواهي آمد.» چون زينب خاتون اين خبر وحشت اثر را شنيد، تپانچه بر روي خود زد و فرياد واويلاه بلند کرد. حضرت فرمود: «اي خواهر گرامي! ويل و عذاب براي تو نيست. براي دشمنان تو است. صبر کن و بزودي دشمنان را بر ما شاد مگردان.»

پس عباس به خدمت برادر بزرگوار خود آمد و عرض کرد که: «لشکر مخالف روي به ما مي‏آيند.»

حضرت فرمود: «اي برادر! تو برو و از ايشان سؤال کن که مطلب ايشان چيست؟»

پس عباس با بيست سوار استقبال ايشان نمود و گفت: «عرض شما از اين حرکت و شورش چيست؟»

گفتند: «حکم امير رسيده است که بر شما عرض کنيم: اگر اطاعت امير مي‏کنيد، شما را به نزد او بريم؛ و الا با شما جنگ کنيم.»

عباس گفت: «درنگ نماييد تا پيام شما را به خدمت امام خود برسانم.»

چون عباس پيام شوم آن ملاعين را به خدمت امام حسين عليه‏السلام عرض کرد، حضرت فرمود: «اي برادر! اگر تواني ايشان را راضي کن که محاربه را به فردا قرار دهند که امشب وداع عبادت پروردگار خود به جا آورم؛ زيرا که پيوسته خواهان و مشتاق نماز و تلاوت و استغفار و دعا و عبادت بوده‏ام. يک شب را براي مناجات و تضرع به درگاه قاضي الحاجات غنيمت مي‏شمارم.»

چون عباس به نزد آن منافقان رفت و استدعاي مهلت يک شب نمود، مضايقه کردند تا آن که از لشکر آن کافران خروش برآمد: «اگر کافري از شما مهلت طلبد، مي‏دهيد و جگر گوشه‏ي حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم از شما مهلت يک شب مي‏طلبد و امتناع مي‏نماييد؟»

عمر، در ميان لشکر شقاوت اثر ندا کرد که: «حسين و اصحابش را امشب مهلت داديم.»

مجلسي، جلاء العيون، / 649 - 648

بالجمله، چون آفتاب از زوال بگشت و دو بهره از روز سپري شد، (دو ثلث روز گذشت) به تحريص شمر بن ذي الجوشن عمر سعد برخاست و شاکي السلاح بر اسب خويش برنشست و با علي صوت ندا در داد که:

يا خيل الله! ارکبي و أبشري بالجنة:

يعني: «اي لشکرهاي خدا! سوار شويد و مستبشر باشيد؛ بهشت خداي. سپاهيان سلاح جنگ دربر کردند و برنشستند و جانب معسکر حسين عليه‏السلام را پيش داشتند؛ چون راه با لشکرگاه أبي‏عبدالله نزديک شد، همهمه‏ي مردان غازي و حمحمه‏ي اسبان تازي و قعقعه‏ي (قعقعه: صدائي که از شمشير و زره و مانند آن بگوش مي‏رسد) سلاح گوشزد اهل بيت گشت.

اين وقت حسين عليه‏السلام بر باب سراپرده نشسته، اصلاح سيف و سنان مي‏فرمود. ناگاه خوابگونه‏اي (خوابگونه: چرت) او را در ربود. سر بر زانوي مبارک نهاد و زينب بدويد و برادر را از خواب برانگيخت و عرض کرد: «مگر اين هاياهوي را اصغا نفرمودي؟ اينک لشکر دشمن است که در مي‏رسد.»

حسين عليه‏السلام سر برداشت: فقال: يا أختاه! اني رأيت الساعة رسول الله جدي و أبي عليا و أمي فاطمة و أخي حسنا و هم يقولون: يا حسين! انک رائح الينا من قريب.

- به روايتي غدا - فرمود: اي خواهر! در اين ساعت، جدم مصطفي و پدرم مرتضي و مادرم زهرا و برادرم مجتبي را در خواب ديدم. مرا گفتند: «زودا که به نزد ما آيي!»

و به روايتي: «فردا در نزد ما خواهي بود.»

و نيز در خبر است که رسول خدا فرمود: انک تروح الينا.»

زينب چون اين کلمات بشنيد، با دست گونه‏ي مبارک را آسيب همي‏زد و فرياد به ويل و واي برززداشت.

فقال لها الحسين: ليس لک الويل يا أختاه! اسکتي رحمک الله مهلا لا تشمتي بنا القوم.

حسين فرمود: «اي خواهر! شايسته نيست تو را که بانک به واياوي درافکني، خداوند تو را رحمت کناد. بانک به ناله فراز مکن و زبان دشمن را به شماتت من دراز مخواه.»

اين وقت عباس عرض کرد: «يا ابن رسول الله! اينک لشکر فراز آمد. رأي چيست؟»

حسين عليه‏السلام برخاست و عباس را فرمود: «سوار شو و اين جماعت را بگوي: اين عجلت چيست؟ چه مي‏خواهيد؟ و از بهر چه مي‏آييد؟»

عباس با بيست سوار روان شد. زهير بن القين و حبيب بن مظاهر ملازم خدمت او شدند. چون با لشکر کوفه روي در روي آمدند، عباس بانک برداشت که: «از بهر چه مي‏آييد؟»

گفتند: «فرمان امير عبيدالله رسيده است که حسين و اصحاب او به فرمان او گردن نهند و با يزيد دست بيعت دهند؛ و اگر نه مقاتلت آغازند.»

عباس فرمود: «اکنون در اين جا بباشيد تا من باز شوم و أبوعبدالله را آگهي برم تا چه فرمايد.»

و عنان برتافت و به حضرت حسين آمد و قصه به گفت. آن حضرت لختي سر فروداشت. پس سر برآورد و با اصحاب در کار حرب سخن به شوري افکند و عباس همچنان ايستاده بود. پس روي به عباس کرد، فقال: ارجع اليهم فان استطعت أن تؤخرهم و تدفعهم عنا العشية، لعلنا نصلي لربنا الليلة و ندعوه و نستغفره، فهو يعلم أني قد أحب الصلاة له و تلاوة کتابه و کثرة الدعاء و الاستغفار.

عباس را فرمود: «اين جماعت را ديدار کن و اگر تواني اين مناجزت (مناجزت: جنگ.) و مبارزت را از اين شب واپس افکن تا يک امشب خداي را نماز گذارم و شب را به دعا و استغفار به پاي برم. چه او مي‏داند که من نماز را و قرائت قرآن را و کثرت دعا و استغفار را دوست مي‏دارم. پس عباس بازشتافت و هنوز سواران او در برابر سپاه کوفه به پاي بودند و آن جماعت را نصيحت مي‏کردند و پند و موعظت مي‏گفتند.

بالجمله، عباس برسيد و پيام امام را برسانيد. عمر سعد با شمر گفت: «رأي چيست؟ روا باشد که ايشان را از اين هنگام تا فردا پگاه مهلت گذاريم؟»

شمر گفت: اگر من زمام کار داشتم، ساعتي ايشان را مهلت نمي‏گذاشتم. اکنون کار به دست تو است و امير جنگ تويي. من چه گويم؟»

عمر سعد گفت: «کاش هرگز به اين اميري تن در ندادم و به اين تهلکه (تهلکه: مردن، از بين رفتن.) در نيفتادم.»

عمرو بن الحجاج الزبيدي گفت: «سوگند با خداي، اگر مردم ترک و ديلم (ديلم: يکي از شهرهاي گيلان که حربه‏ي مردم آن جا تبر هيزم شکني و نيزه کوچک است.) اين مهلت از شما خواستند، دعوت ايشان را اجابت فرموديد؛ نه آخر ايشان آل محمدند، اين ترديد و تواني چيست؟»

اين وقت عمر سعد، رسولي در خدمت عباس روان کرد و پيام داد که: انا قد أجلناکم الي غد، فان استسلمتم، سرحناکم الي عبيدالله ابن زياد، و ان أبيتم، فلسنا بتارکيکم.

گفت: «يک امشب شما را مهلت گذاشتيم. بامدادان اگر سر به فرمان درآوريد، شما را به نزد پسر زياد کوچ خواهيم داد؛ و اگر نه دست از شما باز نخواهيم داشت و فيصل (فيصل: حاکم بين حق و باطل.) امر بر ذمت شمشير خواهيم گذاشت.»

اين هنگام هر دو لشکر به آرامگاه خود بازشدند و بيارميدند.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 218 - 216 / 2.

[112] سپس عمر بن سعد فرياد کرد: «اي خيل خدا! سوار شويد و مژده بهشت گيريد.»

همه سوار شدند و بعد از عصر به سوي حسين يورش بردند.

(کا) در حديث مروي از صادق است که تاسوعا روزي است که در آن، حسين و اصحابش در کربلا محاصره شدند و خيل شاميان گرد آنها را گرفتند و دور آنها بار انداختند و پسر مرجانه و عمر بن سعد از فراواني لشگر خود خرسند بودند و حسين و اصحابش را ناتوان شمردند و دانستند که در عراق، يار و مددکاري ندارد. پدرم قربان آن مستضعف آواره.

چون عمر بن سعد ياران خود را فرمان سواري داد و به خيمه‏هاي حسين نزديک شدند، (دمل ط) حسين جلو چادر خود نشسته و تکيه بر شمشيرش داده و سر به زانو نهاده و چرتش برده بود. چون زينب جنجال لشگر را شنيد، نزديک برادر دويد و گفت: «برادر جان! اين همه سر و صدا را نمي‏شنوي که نزديک مي‏شوند؟»

حسين سر برداشت و فرمود: «من اکنون رسول خدا صلي الله عليه و آله را در خواب ديدم که به من فرمود: تو فردا نزد ما خواهي بود.»

خواهرش سيلي به چهره زد و فرياد واي واي کشيد.، حسين به او فرمود: «واي بر تو نيست خواهر جان! خاموش باش. خدايت رحمت کند.»

(ط د) عباس به او گفت: «برادر اين لشگر به سوي تو آمدند.»

گويد برخاست و گفت: «اي عباس (د ط) جانم قربانت! برادر جان سوار شو و آنها را ملاقات کن. بگو شما را چه شده و چه رخ داده است و بپرس براي چه مي‏آيند؟»

عباس با بيست سوار جلو آنها رفت که زهير بن قين و حبيب بن مظاهر با آنها بودند. عباس به آنها گفت: «چه تازه‏اي است و چه مي‏خواهيد؟»

گفتند «دستور از امير رسيده است که به شما پيشنهاد کنيم تا تسليم شويد و يا با شما بجنگيم.»

گفتند: «درنگ کنيد تا آن چه گوييد به ابي‏عبدالله برسانيم.»

ايستادند و گفتند: «او را ديدار کن و به او اعلام کن و خبر بياور که چه فرمايد.»

عباس اسب تازان برگشت تا به حسين خبر دهد و يارانش ماندند تا با آنها گفتگو کنند.

حبيب بن مظاهر به زهير گفت: «اگر ميل داري با اين قوم سخن کن و اگر خواهي من سخن گويم.»

زهير گفت: «تو پيشنهاد سخن دادي و هم خودت وارد صحبت شو.»

حبيب بن مظاهر به آنها گفت: «به خدا فرداي قيامت پيش خدا به مردمي باشند آن مردمي که نزد او روند و کشته باشند ذريه پيغمبر خود را و خاندان او را و اهل بيت او را و عبادت کنندگان اين شهر را که نماز شب خوانند و بسيار ذکر خدا گويند.»

عزرة بن قيس گفت: «هر چه تواني خودستايي کن.»

زهير رشته سخن را به دست گرفت و گفت: «اي عزره! خدا او را ستوده و رهبري نموده، اي عزره! از خدا بپرهيز که من براي تو خير خواهم. تو را به خدا سوگند اي عزره که از آنها باشي که اهل ضلالت را بر کشتن پاکدامنان کمک کنند.»

در جوابش گفت: «اي زهير! تو نزد ما از شيعيان اين خانواده نبودي. همانا تو عثمان خواه بودي.»

گفت: «از اين موقعيتي که اکنون دارم، نمي‏فهمي که من از شيعيانم؟ به خدا من نه نامه‏اي به حسين نوشتم و نه هرگز قاصدي دنبالش فرستادم و نه وعده ياريش دادم در راه به او برخوردم و به ياد رسول خدا و موقعيت او افتادم و دانستم که به سوي دشمن مي‏آيد و به حزب شما پيوندد و معتقد شدم او را ياري کنم و در حزب او درآيم و جانم را قربانش کنم. براي آن که شما حق خدا و رسولش را ضايع کرديد.»

گويد: عباس نزد حسين رفت و گفته‏ي آن مردم را به او خبر داد. فرمود: «نزد آنها برگرد و اگر تواني کار را به فردا انداز تا امشب را نماز گزاريم براي پروردگار خود دعا کنيم و آمرزش خواهيم. خدا مي‏داند که من نماز و تلاوت قرآن و کثرت دعا و استغفار را دوست دارم.»

عباس نزد آنها رفت و با فرستاده‏اي از طرف عمر بن سعد برگشت. آن فرستاده در آواز رس ايستاد (د) و گفت: «ما به شما تا فردا مهلت داديم. اگر تسليم شديد، شما را نزد امير خود عبيدالله بن زياد بريم و اگر امتناع کرديد، دست از شما برنداريم و برگشت.»

رمز 38 - اين مهلت براي هر دو طرف مايه اميدواري بود؛ زيرا حسين عليه‏السلام انتظار تکميل ياران جانباز خود را داشت که جمعي شب عاشورا به آن حضرت پيوستند و جمعي تا ظهر عاشورا که حر بن يزيد رياحي در شمار آنها بود و بدون پيوست اين عده کاروان شهادت حسيني کامل نبود و نتيجه منظور را نمي‏داد و از طرف ديگر، خود شب زنده داري حسين و اصحابش در برابر اين عده اتمام حجت ديگري بود، در برابر اين قشون مخلوط که شايد بسياري از آنان راجع به امام مظلوم در اشتباه بودند و دچار هر گونه تبليغات واژگون شده بودند.

براي عمر بن سعد اميد مي‏رفت که در ضمن اين مهلت براي حضرت پشيماني از مقاومت دست دهد و تسليم شود و چنگ او به خون پسر پيغمبر آلوده نشود و آبرويش براي دنيايش محفوظ بماند، يا آن که عده‏اي از ياران او دست از ياري او بردارند و صولت و آبروي او شکسته شود و رسوايي کمتر شود.

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم، / 100 - 99.

[113] للکعبي.

[114] باري، از اين حديث شريف که بگذريم، از لسان سيدالشهدا عليه‏السلام بشنويم که چون دشمن دون، در شب نهم محرم به خيمه‏گاه نزديک شد، حضرتش به عباس عليهماالسلام فرمود: ارکب، بنفسي أنت يا أخي، حتي تسألهم عما جاء بهم؛ يعني: «برادر! جانم به فدايت! سوار بر اسب شو و نزد آنان رو و بپرس که از چه رو به اينجا آمده‏اند.»

که عباس عليه‏السلام با بيست سوار که در ميانشان حبيب بن مظاهر و زهير بن قين، نزد آنان رفت و علت آمدنشان را پرسيد. آنان گفتند: «امير دستور مي‏دهد يا به فرمان من تن در دهيد و يا خود را آماده‏ي پيکار سازيد.»

قمر بني‏هاشم موضوع را به سمع اباعبدالله عليهماالسلام رساند، و حضرتش او را فرستاد تا پيکار را يک شب به تأخير اندازد.

پاک‏پرور، ترجمه العباس، / 224.