بازگشت

مرافقته أخاه الحسين عندما اجتمع مع ابن سعد


قال: ثم أرسل الحسين رحمه الله الي عمر [1] بن سعد: اني أريد أن أكلمك، فالقني الليلة [2] بين عسكري و عسكرك [3] . قال: فخرج اليه عمر [ابن سعد - [4] ] في عشرين فارسا و أقبل الحسين في مثل ذلك؛ فلما التقيا [5] ، أمر الحسين أصحابه، فتنحوا عنه، و بقي معه أخوه [6] العباس و ابنه علي الأكبر [7] رضي الله عنهم [8] ؛ و أمر عمر [9] بن سعد [أصحابه - [10] ] فتنحوا عنه، و بقي معه حفص ابنه و غلام له، يقال له: لا حق، فقال له الحسين رضي الله عنه: ويحك يا ابن سعد! أما تتقي الله الذي اليه معادك أن تقاتلني؟! و أنا ابن من علمت - يا هذا - من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم؟!، فاترك هؤلاء و كن معي، فاني أقربك الي الله [11] عزوجل [12] ! فقال له عمر [13] بن سعد: أباعبدالله، أخاف أن تهدم داري، فقال له الحسين رضي الله عنه: أنا أبنيها لك، فقال: أخاف أن تؤخذ ضيعتي، فقال الحسين: أنا أخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز، قال: فلم يجب عمر [14] الي شي ء من ذلك، فانصرف عنه الحسين [15] رضي الله عنه [16] و هو يقول: [17] ما لك [18] ؟ ذبحك [19] الله علي فراشك سريعا عاجلا، و لا غفر [الله - [20] ] لك يوم حشرك و نشرك، فو الله اني [21] لأرجو أن لا تأكل من بر العراق الا يسيرا.

قال: و رجع عمر [22] بن سعد الي معسكره، و اذا كتاب عبيدالله بن زياد قد [23] أقبل علي عمر [24] بن سعد يؤنبه فيه و يقول له: يا ابن سعد! ما هذه الفترة و المطاولة؟ انظر، ان بايع


الحسين و أصحابه و نزلوا علي حكمي فابعث بهم سلما، و ان أبوا ذلك، فازحف اليهم حتي تقتلهم و تمثل بهم، فانهم لذلك مستحقون؛ فاذا قتلت الحسين، فأوطئ الخيل علي ظهره و بطنه، فاذا فعلت ذلك جزيناك جزاء الطائع المطيع، و ان أبيت ذلك، فاقطع حبلنا [25] و جندنا، و سلم ذلك الي شمر بن ذي الجوشن، فانه أحزم منك أمرا [26] ، و أمضي منك عزيمة، و السلام. و طوي الكتاب.

ابن أعثم، الفتوح، 166 - 164 / 5

(قال) و أرسل الحسين الي ابن سعد، اني أريد أن أكلمك، فالقني الليلة بين عسكري و عسكرك؛ فخرج اليه عمر بن سعد في عشرين فارسا، و الحسين في مثل ذلك، و لما التقيا، أمر الحسين أصحابه، فتنحوا عنه و بقي معه أخوه العباس و ابنه علي الأكبر، و أمر ابن سعد أصحابه، فتنحوا عنه و بقي معه ابنه حفص و غلام له يقال له: لا حق، فقال الحسين لابن سعد: ويحك! أما تتقي الله الذي اليه معادك؟! أتقاتلني و أنا ابن من علمت؟! يا هذا، ذر هؤلاء القوم و كن معي، فانه أقرب لك من الله، فقال له عمر: أخاف أن تهدم داري. فقال الحسين: أنا أبنيها لك، فقال عمر: أخاف أن تؤخذ ضيعتي، فقال: أنا أخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز، فقال: لي عيال أخاف عليهم، فقال أنا أضمن سلامتهم، قال: ثم سكت فلم يجبه عن ذلك، فانصرف عنه الحسين و هو يقول: ما لك! ذبحك الله علي فراشك سريعا عاجلا، و لا غفر لك يوم حشرك و نشرك، فو الله اني لأرجو أن لا تأكل من بر العراق الا يسيرا، فقال له عمر: يا أباعبدالله في الشعير عوض عن البر.

ثم رجع عمر الي معسكره، ثم أنه ورد عليه كتاب من ابن زياد يؤنبه و يضعفه و يقول: ما هذه المطاولة، أنظر ان بايع الحسين و أصحابه و نزلوا عند حكمي، فابعث بهم الي سلما، و ان أبوا ذلك، فازحف اليهم حتي تقتلهم و تمثل بهم، فانهم لذلك مستحقون، فاذا قتلت الحسين، فاوطئ الخيل ظهره و بطنه، فانه عاق شاق قاطع ظلوم؛ فاذا فعلت ذلك جزيناك جزاء السامع المطيع، و ان أبيت ذلك فاعتزل خيلنا [27] و جندنا و سلم الجند


و العسكر الي شمر بن ذي الجوشن، فانه أشد منك حزما، و أمضي منك عزما. (و قال): غيره ان عبيدالله بن زياد دعا حويرة بن يزيد التميمي، و قال: اذا وصلت بكتابي الي عمر بن سعد، فان قام من ساعته لمحاربة الحسين فذاك، و ان لم يقم فخذه و قيده، و اندب شمر ابن ذي الجوشن [28] .

ليكون أميرا علي الناس. فوصل الكتاب و كان في الكتاب: أني لم أبعثك يابن سعد لمنادمة الحسين، فاذا أتاك كتابي فخير الحسين بين أن يأتي الي و بين أن تقاتله، فقام عمر بن سعد من ساعته و أخبر الحسين بذلك، فقال له الحسين عليه السلام: أخرني الي غد (و سيأتي هذا الحديث فيما بعد ان شاء الله). ثم قال عمر بن سعد للرسول: اشهد لي عند الأمير أني امتثلت أمره [29] .

الخوارزمي، مقتل الحسين، 246 - 245 / 1


ثم أرسل الحسين الي عمر بن سعد لعنه الله: أني أريد أن اكلمك، فالقني الليلة بين عسكري و عسكرك، فخرج اليه ابن سعد في عشرين، و خرج اليه الحسين في مثل ذلك، فلما التقيا أمر الحسين عليه السلام أصحابه فتنحوا عنه، و بقي معه أخوه العباس و ابنه علي الأكبر، و أمر عمر بن سعد أصحابه فتنحوا عنه، و بقي معه ابنه حفص و غلام له.

فقال له الحسين عليه السلام: ويلك يا ابن سعد، أما تتقي الله الذي اليه معادك؟! أتقاتلني و أنا ابن من علمت؟! ذر هؤلاء القوم و كن معي، فانه أقرب لك الي الله تعالي، فقال عمر بن سعد: أخاف أن يهدم داري، فقال الحسين عليه السلام: أنا أبنيها لك، فقال: أخاف أن تؤخذ ضيعتي، فقال الحسين عليه السلام: أنا أخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز [30] ، فقال: لي عيال و أخاف عليهم، ثم سكت و لم يجبه الي شي ء، فانصرف عنه الحسين عليه السلام و هو يقول: ما لك! ذبحك الله علي فراشك عاجلا، و لا غفر لك يوم حشرك، فو الله اني لأرجو أن لا تأكل من بر العراق الا يسيرا. فقال ابن سعد: في الشعير كفاية عن البر، مستهزئا بذلك القول [31] .


محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 265 - 264 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 389 - 388 / 44 مساوي عنه؛ البحراني، العوالم، 239 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 265 - 264 / 4؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 260

و روي في المنتخب و غيره أن الحسين عليه السلام لما رأي اشتداد الأمر عليه، و كثرة العساكر عاكفة عليه كل منهم يريد قتله أرسل الي ابن سعد يستعطفه و طلب الخلوة، فخرج ابن سعد في عشرين، و خرج الحسين عليه السلام في مثله، فلما التقيا أمر عليه السلام أن يتنحوا عنه أصحابه سوي العباس و ابنه علي، و أمر ابن سعد بمثل ذلك و بقي معه ابنه حفص و غلام له، فقال عليه السلام: ويلك يا ابن سعد أما تتقي الله الذي اليه معادك و أنا ابن من علمت؟ ذر هؤلاء القوم و كن معي، فقال: أخاف أن تهدم داري، فقال عليه السلام: أبنيها لك، فقال: أخاف أن تؤخذ ضيعتي فقال عليه السلام: أنا أخلف عليك البغيبغة و هي عين عظيمة بالحجاز و كان معاوية أعطاه في ثمنها ألف ألف دينار فلم يبعه، فقال: لي عيال، و أخاف عليهم، ثم سكت، فانصرف الحسين عليه السلام و هو يقول: ما لك ذبحك الله علي فراشك عاجلا فو الله اني لأرجو أن لا تأكل [من] بر العراق الا يسيرا؛ فقال ابن سعد: في الشعير كفاية عن البر، استهزاء بذلك القول.

القزويني، تظلم الزهراء، / 173 - 172

و أرسل الحسين عمرو بن قرظة الأنصاري الي ابن سعد، يطلب الاجتماع معه ليلا بين المعسكرين، فخرج كل منهما في عشرين فارسا و أمر الحسين من معه أن يتأخر الا العباس و ابنه عليا الأكبر، و فعل ابن سعد كذلك و بقي معه ابنه حفص و غلامه.


فقال الحسين: يا ابن سعد أتقاتلني! أما تتقي الله الذي اليه معادك؟! فأنا ابن من قد علمت، ألا تكون معي و تدع هولاء، فأنه أقرب الي الله تعالي.

قال عمر: أخاف أن تهدم داري، قال الحسين: أنا أبنيها لك، فقال: أخاف أن تؤخذ ضيعتي، قال عليه السلام: أنا أخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز، و يروي أنه قال لعمر: أعطيك البغيبغة، و كانت عظيمة فيها نخل وزرع كثير، دفع معاوية فيها ألف ألف دينار فلم يبعها منه [32] ، فقال ابن سعد: ان لي بالكوفة عيالا و أخاف عليهم من ابن زياد القتل.

و لما أيس منه الحسين قام و هو يقول: مالك! ذبحك الله علي فراشك عاجلا، و لا غفر لك يوم حشرك، فوالله اني لأرجو أن لا تأكل من بر العراق الا يسيرا، قال ابن سعد مستهزءا: في الشعير كفاية.

و أول ما شاهدة من غضب الله عليه ذهاب ولاية الري، فانه لما رجع من كربلاء، لها طالبه ابن زياد بالكتاب الذي كتبه له بولاية الري، فادعي ابن سعد ضياعه، فشدد عليه باحضاره، فقال له ابن سعد: تركته يقرأ علي عجائز قريش اعتذارا منهن، أما والله لقد نصيحتك في الحسين نصيحة لو نصحتها أبي سعدا كنت قد أديت حقه، فقال عثمان بن زياد، أخو عبيدالله: صدق، وددت أن في أنف كل رجل من بني زياد خزامة الي يوم القيامة و أن الحسين لم يقتل. و كان من صنع المختار معه أنه لما أعطاه الأمان، استأجر نساء يبكين علي الحسين، و يجلسن علي باب عمر بن سعد. و كان هذا الفعل يلفت نظر المار، الي أن صاحب هذا الدار قاتل سيد شباب أهل الجنة، فضجر ابن سعد من ذلك و كلم المختار في رفعهن عن باب داره، فقال المختار: ألا يستحق الحسين البكاء عليه؟ [33] و لما أراد أهل الكوفة أن يؤمرا عليهم عمر بن سعد بعد موت يزيد بن معاوية لينظروا في أمرهم، جاءت نساء همدان و ربيعة الي الجامع الأعظم صارخات، يقلن: ما رضي ابن سعد بقتل الحسين حتي أراد أن يتأمر علينا، فبكي الناس و أعرضوا عنه [34] .


و افتعل ابن سعد علي أبي الضيم ما لم يقله، و كتب الي ابن زياد زعما منه أن فيه صلاح الأمة و جمال النظام، فقال في كتابه:

أما بعد، فان الله أطفأ النائرة و جمع الكلمة و أصلح أمر الأمة، و هذا الحسين أعطاني أن يرجع الي المكان الذي منه أتي، أو أن يسير الي ثغر من الثغور فيكون رجلا من المسلمين له ما لهم و عليه ما عليهم، أو أن يأتي أميرالمؤمنين يزيد فيضع يده في يده فيري فيما بينه و بينه رأيه، و في هذا رضا لكم و للأمة صلاح [35] .

و هيهات أن يكون ذلك الأبي و من علم الناس الصبر علي المكاره و ملاقاة الحتوف، طوع ابن مرجانة، منقادا لابن آكلة الأكباد، أليس هو القائل لأخيه الأطرف: والله لا أعطي الدنية من نفسي. و يقول لابن الحنفية: لو لم يكن ملجأ لما بايعت يزيد. و قال لزرارة بن صالح: أني أعلم علما يقينا أن هناك مصرعي و مصارع أصحابي، و لا ينجو منهم الا ولدي علي. و قال لجعفر بن سليمان الضبعي: انهم لا يدعوني حتي يستخرجوا هذه العلقة من جوفي.

و آخر قوله يوم الطف: ألا و أن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة و الذلة، و هيهات منا الذلة، يأبي الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنون، و حجور طابت و طهرت، و أنوف حمية، و نفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام علي مصارع الكرام.

و أن حديث عقبة بن سمعان، يفسر الحال التي كان عليها أبوعبدالله عليه السلام قال: صحبت الحسين من المدينة الي مكة، و منها الي العراق، و لم أفارقه حتي قتل، و قد سمعت جميع كلامه، فما سمعت منه ما يتذاكر فيه الناس من أن يضع يده في يد يزيد، و لا أن يسيره الي ثغر من الثغور، لا في المدينة، و لا في مكة، و لا في الطريق، و لا في العراق، و لا في عسكره الي حين قتله، نعم سمعته يقول: دعوني أذهب الي هذه الأرض العريضة.

و لما قرأ ابن زياد كتاب ابن سعد، قال: هذا كتاب ناصح مشفق علي قومه، و أراد أن يجيبه، فقام الشمر و قال: أتقبل هذا منه بعد أن نزل بأرضك؟ والله لئن رحل من بلادك،


و لم يضع يده في يدك ليكونن أولي بالقوة، و تكون أولي بالضعف و الوهن، فاستصوب رأيه و كتب الي ابن سعد: أما بعد، اني لم أبعثك الي الحسين لتكف عنه، و لا لتطاوله، و لا لتمنيه السلامة، و لا لتكون له عندي شفيعا، أنظر فان نزل حسين و أصحابه علي حكمي، فابعث بهم الي سلما، و ان أبوا، فازحف اليهم حتي تقتلهم و تمثل بهم، فانهم لذلك مستحقون، فان قتل حسين فأوطي ء الخيل صدره و ظهره.

و لست أري أنه يضر بعد الموت، و لكن علي قول قلته لفعلت هذا به، فان أنت مضيت لأمرنا فيه جزيناك جزاء السامع المطيع، و ان أبيت فاعتزل عملنا و جندنا و خل بين شمر بن ذي الجوشن و بين العسكر، فانا قد أمرناه بذلك [36] .

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 252 - 247

قالوا: و أرسل الحسين عليه السلام الي ابن سعد يطلب الاجتماع معه ليلا بين العسكرين.

فخرج كل منهما في عشرين فارسا. و أمر الحسين من معه أن يتأخر الا أخاه العباس و ابنه علي الأكبر. و فعل ابن سعد مثل ذلك، فبقي معه ابنه حفص و غلام له يقال له: (لاحق).

فلما استقر المجلس بهما، التفت الحسين الي ابن سعد و قال له:

يا ابن سعد، أتقاتلني؟! و أنا ابن من علمت، ألا تكون معي و تدع هؤلاء، فانه أقرب لك من الله.


فقال عمر: أخاف أن تهدم داري.

فقال الحسين: أنا أبنيها لك.

فقال عمر: أخاف أن تؤخذ ضيعتي.

فقال الحسين: أنا أخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز.

قال عمر: ان لي عيالا بالكوفة و أخاف عليهم.

فقال الحسين: أنا أضمن سلامتهم.

فسكت عمر بن سعد و لم يجبه بشي ء.

فانصرف الحسين عنه، و هو يقول: ما لك؟ ذبحك الله علي فراشك سريعا عاجلا، و لا غفر لك يوم حشرك و نشرك، فوالله اني لأرجو أن لا تأكل من بر العراق الا يسيرا.

فقال ابن سعد - مستهزئا -: و في الشعير كفاية.

ثم رجع عمر الي معسكره، و عاد الحسين الي معسكره.

بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 275 - 274

و لقد كان للعباس عليه السلام منزلة عظيمة عند أخيه الحسين عليه السلام، و وقع كبير في قوة بأسه و رباطة جأشه، فهو صاحب لوائه و مركز ثقله، و هيبة عسكره، و مستشاره و نخوته في الملمات، فكان كثيرا ما ينتدبه لمهماته العائلية و العسكرية منذ خروجه من المدينة الي كربلاء، و الي آخر لحظة من حياته المقدسة.

ففي اليوم السادس من المحرم، حينما يعقد الاجتماع بينه و بين ابن سعد في جوف الليل و بين العسكرين، لا يرافقه أحد من أهل بيته و أصحابه سوي أخيه العباس و ولده علي الأكبر.

بحر العلوم، مقتل الحسين عليه السلام (الهامش)، / 314



پاورقي

[1] في النسخ: عمرو.

[2] ليس في د.

[3] ليس في د.

[4] من د.

[5] في د: التقي.

[6] من د، و في الأصل و بر: أخاه.

[7] ليس في د.

[8] ليس في د.

[9] في النسخ: عمرو.

[10] من د.

[11] ليس في د.

[12] ليس في د.

[13] في النسخ: عمرو.

[14] في النسخ: عمرو.

[15] ليس في د.

[16] ليس في د.

[17] ليس في د.

[18] ليس في د.

[19] من المقتل و في النسخ: ريحک.

[20] من د.

[21] من المقتل و الترجمة الفارسية ص 379، و في النسخ: أرجو أن تخرج من يد - کذا.

[22] في النسخ: عمرو.

[23] من د و بر، و في الأصل: قل.

[24] في النسخ: عمرو.

[25] سيأتي: فاعتزل عملنا، فلاحظ.

[26] من د، و في الأصل و بر: أمر.

[27] في بعض المصادر: عملنا.

[28] في المصدر: شهر بن حوشب، و هو غلط.

[29] در بعضي از تواريخ مسطور است که قريب به آن واقعه‏ي عظما، روزي أميرالمؤمنين حسين عليه‏السلام، به عمر بن سعد پيغام داد که: «با تو سخني دارم. مطموع آن است که امشب با من ملاقات کني.»

عمر بن سعد ملتمس آن جناب را قبول کرد و چون شب در آمد و بيست نفر از لشکرگاه بيرون آمدند، نزديک به منزل امام حسين رسيد و امام حسين با برادر خود عباس و پسر خود علي‏اکبر سوار شد و در برابر ابن‏سعد رفت، بايستاد. عمر بن سعد چون ديد که با امام حسين دو کس بيش نيست، پسر و غلام خود را امر کرد که با او باشند و ديگران را گفت تا دورتر روند و بايستادند. بعد از آن، أميرالمؤمنين حسين ابتدا به کلام کرده، فرمود: «ويحک العمر از خداي عز و علا که بازگشت کافه به رايا به اوست. نترسي که با من در مقام مقابله و مقاتله‏اي. تو مي‏داني که پسر کيستم. از اين انديشه ناصواب درگذر و سلوک طريقي اختيار کن که متضمن صلاح دنيا و آخرت تو باشد. از اهل ضلال ببر و به من پيوند و به زخارف دنياي غدار مغرور مشو!



که او چون من و چون تو بسيار ديد

نخواهد همي با کسي آرميد



اي عمر! حسن عاقبت و نيکي خاتمت تو و فرزندان تو، منحصر در اين امر است که تو را به ارتکاب آن ارشاد کردم.»

عمر بن سعد گفت: «يا اباعبدالله! سنجيده گفتي سخنان را. اما من مي‏ترسم که اگر به خدمت تو مبادرت نمايم، منازل مرا در کوفه خراب کنند.»

امام حسين فرمود که دنيا محبوبي نيست که اين همه تعلق به او توان داشت و قصر رفيع البنيان تو منهدم شود. در عوض آن، کوشک‏ها در بهشت از براي تو بنا کنند و مع ذلک اگر با من باشي، سرايي بهتر از آن به تو دهم.»

ابن‏سعد گفت: «در ولايت کوفه ضيعت معممور بسيار انتفاع دارم. از آن مي‏انديشم که ابن‏زياد آن را متصرف شود.»

امام حسين فرمود که اگر آن ضيعت ضايع شود، من تو را در حجاز مزرعه‏اي ببخشم که هزار بار بهتر از آن باشد.»

عمر سر در پيش افکند. جوابي نداد و أميرالمؤمنين حسين فرمود: «اي عمر! به فضل خداي تعالي وثوق دارم که از گندم عراق نخوري مگر اندکي.»

عمر جواب داد: «اگر گندم نباشد، جو توان خورد.»

و چون سخن به اين مرتبه رسيد أميرالمؤمنين حسين (رضي الله عنه) و عمر بن سعد به منازل خود بازگشتند.

ميرخواند، روضة الصفا، 148 - 147 / 3.

[30] [زاد في الأسرار: أقول و في بعض الأخبار قال: اني أخلف عليک البغيبغة و هي عين عظيمة بالحجاز، و کان معاوية أعطاه في ثمنها ألف ألف دينار من الذهب فلم يبعه] .

[31] پس حضرت امام حسين عليه‏السلام، عمر بن سعد را در ميان شب طلبيد که: «بيا در ميان دو لشکر تا سخني چند به تو بگويم.»

حضرت با بيست نفر از لشکر خود جدا شد و آن ملعون با بيست نفر جدا شد. چون يکديگر را ملاقات کردند، حضرت اصحاب خود را فرمود که: «دور شويد!»

و عباس و علي‏اکبر را با خود نگاه داشت. او نيز اصحاب خود را گفت: «دور شويد!»

و حفص پسر خود و يک غلام خود را بازداشت. پس حضرت براي اتمام حجت، به آن بي‏سعادت گفت که: «اي بي‏سعادت! با من مقاتله مي‏کني و مي‏داني که من کيستم؟ آيا از خدا نمي‏ترسي؟ و اعتقاد به روز جزا نداري؟!»

بيا به جانب من و سعادت ابدي براي خود تحصيل کن و خود را از عذاب آخرت نجات ده!

آن بدبخت گفت: «مي‏ترسم خانه‏ي مرا خراب کنند.»

حضرت فرمود که: «من از مال خود براي تو خانه‏اي بنا مي‏کنم.»

گفت: «مي‏ترسم مزرعه‏ي مرا بگيرند.»

حضرت فرمود که: «من مزرعه‏ي نيکوتر از آن از مال خود در حجاز به تو بدهم.»

گفت: «بر عيال خود مي‏ترسم.»

چون حضرت ديد که موعظه در آن سياه دل کار نمي‏کند، روي مبارک از او گردانيد و فرمود که: «خدا تو را در ميان رختخواب به قتل رساند و در آخرت تو را نيامرزد. اميدوارم که تمتعي از دنيا نبري و بعد از من، از گندم عراق نخوري و کشته شوي.»

آن ملعون از روي استهزا گفت: «اگر گندم نباشد، نان جو نيز خوب است.»

مجلسي، جلاء العيون، / 647 - 646

آن گاه حسين عليه‏السلام، عمر بن سعد را طلب نمود تا با او سخن کند. پس ابن‏سعد با بيست سوار از لشکرگاه خود بيرون شد و حسين عليه‏السلام نيز با بيست سوار برنشست و بين العسکرين پياده شدند. حسين اصحاب خود را فرمود: «لختي از ما به يک سوي بباشيد.»

همگان برفتند، جز عباس و علي اکبر. ابن‏سعد نيز مردم خود را گفت تا کناري گرفتند. پسرش حفص و ديگر لاحق غلامي از وي به جا ماند.

فقال له الحسين: ويلک يا ابن‏سعد أما تتقي الله الذي اليه معادک؟ أتقاتلني و أنا ابن من علمت؟ ذر هؤلآء القوم و کن معي فانه أقرب لک الي الله.

فرمود: «واي بر تو اي پسر سعد! از آن خداي که بازگشت تو به سوي او است، نمي‏ترسي و با من مقاتله مي‏کني؟ و حال آن که مي‏داني من پسر رسول خداي صاحب اين جماعتم؟» با من باش و فرمان مرا گوش‏دار و خداي را از خود شاد کن.»

ابن‏سعد گفت: «من چگونه اين کار توانم کرد؟ ابن‏زياد خانه‏ي مرا از بيخ و بن برمي‏کند.»

امام حسين فرمود: «باکي نيست. من خانه‏ي نيکوتر از آن از بهر تو بنيان مي‏کنم.»

ابن‏سعد گفت: «از آن مي‏ترسم که ملک و مال و ضيعت (ضيعت: بستان و زمين مزروع) مرا تماما مأخوذ دارد.»

امام فرمود: «نيز بيم مکن من از ضيعت تو انفع (انفع: سودمندتر) و افزون در حجاز با تو عطا مي‏کنم.»

ابن‏سعد گفت: «مرا اهل و عيالي است بر عيال خويش ترسناکم.»

عاطلات (عاطلات، جمع عاطل و عاطله: زن بي‏زيور «در اين جا مراد، سخنان ياوه است».) او بر حسين عليه‏السلام ناگوار افتاد، از وي روي بگردانيد و برخاست و روان شد.

و هو يقول: ما لک؟ ذبحک الله علي فراشک عاجلا و لا غفر لک يوم حشرک، فوالله اني لأرجوا أن لا تأکل من بر العراق الا يسيرا.

فرمود: «چه افتاد تو را؟ خداوند بکشد تو را در فراش تو و نيامرزد تو را در روز قيامت و بازپرس حساب سوگند با خداي اميد مي‏دارم که از گندم عراق نخوري، الا اندکي.»

قال ابن‏سعد: في الشعير کفاية عن البر - مستهزء بذلک القول -

ابن‏سعد از در استهزاء گفت: «ما را جو، از گندم مستغني مي‏دارد و برخاست و به لشکرگاه خويش مراجعت کرد.»

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 204 - 203 / 2.

[32] تظلم الزهراء، ص 103.

[33] العقد الفريد، باب نهضة المختار.

[34] مروج الذهب ج 105 / 2 في أخبار يزيد.

[35] الاتحاف يحب الأشراف 15، و تهذيب التهذيب ج 2 ص 253.

[36] از دلايل ديگري که دلالت بر مقام رفيع عباس، نزد سيد الشهدا عليهماالسلام مي‏کند، آن است که چون حضرتش در شب عاشورا در ميان دو سپاه با عمر سعد ديدار کرد تا او را به راه راست رهنمون سازد و به طغيان يزيد پليد آگاهش سازد و سخن پيامبر صلي الله عليه و آله درباره‏ي شخصيت حضرتش را به او ياد آوري کند، به اصحاب و خويشان خود فرمود که همه از حضرتش کناره گيرند جز عباس و علي اکبر عليهماالسلام. ابن‏سعد هم چنين کرد و تنها فرزند و غلامش همراه او باقي ماندند.

در اينجا مشخص است که برگزيدن ابوالفضل و علي اکبر (سلام الله عليهما) بر صحابه‏ي گرام و گرانمايگان خاندان رسالت - که حضرتش يقين و نيت صادقانه و وفايشان را امضا - کرده بود، به اين خاطر انجام گرفت که به آيندگان، ويژگيهاي غير قابل درک عباس و علي اکبر عليهماالسلام را بفهماند.

پاک‏پرور، ترجمه‏ي العباس، / 246 - 245.