بازگشت

نزول الحسين و اخوته أرض كربلاء


قال: فخرج الحسين و ولده و اخوته و أهل بيته (رحمة الله عليهم) بين يديه، فنظر اليهم ساعة و بكي و قال: اللهم! انا عترة نبيك محمد صلي الله عليه و سلم و قد أخرجنا و طردنا عن حرم جدنا، و تعدت بنو [1] أمية علينا، فخذ بحقنا و انصرنا علي القوم الكافرين. قال: ثم صاح الحسين في عشيرته و رحل من موضعه ذلك حتي نزل كربلاء في يوم الأربعاء أو يوم الخميس و ذلك في الثاني من المحرم سنة احدي و ستين، ثم أقبل الي أصحابه فقال لهم، أهذه كربلاء؟ فقالوا: نعم.

فقال الحسين لأصحابه، انزلوا هذا موضع كرب و بلاء، ههنا مناخ ركابنا و محط رحالنا وسفك دمائنا. قال: فنزل القوم و حطوا الأثقال ناحية من الفرات، و ضربت خيمة الحسين لأهله و بنيه، و ضرب عشيرته خيامهم من حول خيمته.

ابن أعثم، الفتوح، 149 - 148 / 5

و قال للحسين عليه السلام آخر من أصحابه، يقال له: برير بن خضير الهمداني: يا ابن رسول الله لقد من الله تعالي علينا بك أن نقاتل بين يديك، و تقطع فيك أعضاؤنا، ثم يكون جدك رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم شفيعا يوم القيامة لنا، فلا أفلح قوم ضيعوا ابن بنت نبيهم، أف لهم غدا ما يلاقون، سينادون بالويل و الثبور في نار جهنم و هم فيهم مخلدون، فجزاهم الحسين خيرا «قال»: و خرج ولد الحسين و اخوته و أهل بيته حين سمعوا الكلام، فنظر اليهم و جمعهم عنده و بكي، ثم قال: اللهم انا عترة نبيك محمد (صلوات الله عليه)، قد أخرجنا و أزعجنا و طردنا عن حرم جدنا، و تعدت بنو أمية علينا، اللهم فخذ لنا بحقنا و انصرنا علي القوم الظالمين، ثم نادي بأعلي صوته في أصحابه: الرحيل، و رحل من موضعه ذلك حتي نزل بكربلاء في يوم الأربعاء، أو في يوم الخميس و ذلك اليوم الثاني من محرم من


سنة احدي و ستين، فخطب أصحابه هناك، و قال: أما بعد، فان الناس عبيد الدنيا، و الدين لعق علي ألسنتهم يحوطونه ما درت معائشهم، فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون، ثم قال لهم: أهذه كربلاء؟ قالوا له: نعم، فقال: هذه موضع كرب و بلاء، ههنا مناخ ركابنا، و محط رحالنا، و مسفك دمائنا. قال: فنزل القوم و حطوا الأثقال ناحية من الفرات و ضربت خيمة الحسين لأهله و بنيه و بناته و ضربت خيم اخوته و بني عمه حول خيمته.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 237 - 236 / 1

قال: فجمع الحسين عليه السلام ولده و اخوته و أهل بيته [2] بين يديه [3] ، ثم نظر اليهم، فبكي ساعة، ثم قال: اللهم انا عترة نبيك [4] صلي الله عليه و آله و قد أخرجنا و طردنا و ازعجنا عن حرم جدنا، و تعدت بنو أمية علينا، [5] فخذ لنا بحقنا، و انصرنا علي القوم الظالمين.

[6] نادي عليه السلام بأصحابه [7] و رحل من موضعه [8] حتي نزل [9] كربلاء في يوم الأربعاء أو الخميس [10] ، و ذلك في اليوم [11] الثاني من المحرم سنة احدي و ستين، ثم أقبل علي أصحابه، فقال: الناس عبيد الدنيا، و الدين لعق علي ألسنتهم يحوطونه مادرت [12] معايشهم، فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون.

ثم قال: أهذه كربلاء [13] ؟ فقالوا: نعم [14] . فقال: هذا موضع كرب و بلا، هاهنا مناخ




ركابنا، و محط رحالنا، و مقتل رجالنا، و مسفك دمائنا.

فنزل القوم [15] و حطوا أثقالهم ناحية من الفرات، و ضربت خيمة الحسين لأهله و بنيه و بناته، و ضرب اخوته و بنو عمه خيامهم حول خيمته [16] .

محمد ابن أبي طالب، تسلية المجالس و زينة المجالس، 252 / 2 مساوي عنه: المجلسي، البحار، 383 / 44؛ البحراني، العوالم [17] ، 234 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة [18] ، 257، 256 - 255 / 4؛ القمي، نفس المهموم [19] ، / 209؛ القزويني، تظلم الزهراء، / 167 - 166

ثم سار - عليه السلام - و الحر يسايره و يمانعه - حتي اذا و صلوا (كربلاء). قال الحسين لأصحابه: أهذه كربلاء؟ قالوا: نعم يا ابن رسول الله قال: «هذا موضع كرب و بلاء» انزلوا، هاهنا محط رحالنا، و مناخ ركابنا، و مقتل رجالنا، و مسفك دمائنا، و هنا محل قبورنا، بهذا حدثني جدي رسول الله صلي الله عليه و آله.

فنزل الحسين عليه السلام و ضرب أبنيته و أخبيته و ضرب أصحابه أخبيتهم شرقي خيام الحسين عليه السلام، و ضرب بنوهاشم أخبيتهم في الجانب الغربي منها، و أحاطت خيام الجميع بخيمة الحسين عليه السلام.

و كان نزوله عليه السلام كربلاء، يوم الخميس، الثاني من المحرم، سنة احدي و ستين للهجرة. ثم أقبل علي أصحابه و خطبهم، فقال: «الناس عبيد الدنيا و الدين لعق علي ألسنتهم، يحوطونه ما درت معائشهم، فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون». ثم جمع عليه السلام ولده و اخوته و أبناء اخوته و عموم أهل بيته، و نظر اليهم و بكي ثم قال: اللهم انا عترة نبيك محمد صلي الله عليه و آله و قد أخرجنا و طردنا و أزعجنا عن حرم جدنا و تعدت بنو أمية علينا، اللهم فخذ لنا بحقنا، و انصرنا علي القوم الظالمين».

بحرالعلوم، مقتل الحسين، / 202 - 201



پاورقي

[1] في النسخ: بني.

[2] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم و تظلم الزهراء] .

[3] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم و تظلم الزهراء] .

[4] [زاد في البحار و تظلم الزهراء: محمد] .

[5] [زاد في تظلم الزهراء: اللهم] .

[6] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم و تظلم الزهراء] .

[7] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم و تظلم الزهراء] .

[8] کذا في المقتل، و في الأصل: و دخل موضعه.

[9] [في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم و تظلم الزهراء: في يوم الأربعاء أو يوم الخميس بکربلاء] .

[10] [في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم و تظلم الزهراء: في يوم الأربعاء أو يوم الخميس بکربلاء] .

[11] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة و نفس المهموم و تظلم الزهراء] .

[12] کذا في المقتل، و في الأصل: مادارت.]

[13] في «ح» وردت هذه الأبيات:



و جد السري يطوي الفيافي

الي أن أتي في سيره أرض کربلا



فلم ينبعث مهر الحسين بخطوه

فقال الله يا صحب ما هذه الفلا



فقالوا تسمي کربلا قال هونوا

مسيرکم يا قوم قد نزل البلا.

[14] [زاد في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء: يا ابن رسول الله] .

[15] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء: و أقبل الحر حتي نزل حذاء الحسين عليه‏السلام في ألف فارس، ثم کتب الي ابن‏زياد يخبره بنزول الحسين بکربلاء] .

[16] [في البحار و العوالم و الدمعة و الأسرار و تظلم الزهراء: و أقبل الحر حتي نزل حذاء الحسين عليه‏السلام في ألف فارس، ثم کتب الي ابن‏زياد يخبره بنزول الحسين بکربلاء] .

[17] [حکوا عن البحار] .

[18] [حکوا عن البحار] .

[19] [حکوا عن البحار] .