بازگشت

ما جري علي قبره الشريف


و كان المتوكل شديد الوطأة علي آل أبي طالب [...] و كان من ذلك أن كرب قبر الحسين و عفي آثاره، و وضع علي سائر الطرق مسالح له لا يجدون أحدا زاره الا أتوه به، فقتله، أو أنهكه عقوبة.

فحدثني أحمد بن الجعد الوشاء، و قد شاهد ذلك، قال: كان السبب في كرب قبر الحسين [1] أن بعض المغنيات كانت تبعث بجواريها اليه قبل الخلافة يغنين له اذا شرب، فلما وليها بعث الي تلك المغنية فعرف [2] أنها غايبة، و كانت قد زارت قبر الحسين عليه السلام و بلغها خبره، فأسرعت الرجوع و بعثت اليه بجارية من جواريها كان يألفها. فقال لها: أين كنتم أ قالت: [3] خرجت مولاتي الي الحج [4] ، و أخرجتنا معها و كان ذلك في شعبان. فقال: الي أين حججتم في شعبان؟ فقالت: الي قبر الحسين عليه السلام.

فاستطير غضبا و أمر بمولاتها، فحسبت و استصفي أملاكها، و بعث [5] برجل من أصحابه يقال له: الديزج، و كان يهوديا، فأسلم، [6] الي قبر الحسين، و أمره بكرب قبره، و محوه، و اخراب كل ما حوله، فمضي لذلك، [7] و خرب ما حوله، [8] و هدم البناء، و كرب ما حوله نحو مأتي جريب، فلما بلغ الي قبره لم يتقدم اليه أحد. فأحضر قوما من اليهود، فكربوه، و أجره الماء حوله، و وكل به مسالح بين كل مسلحتين ميل لايزوره زائر الا أخذوه و وجهوا به اليه [9] .

فحدثني محمد بن الحسين الأشناني، قال: بعد عهدي بالزيارة في تلك الأيام خوفا، ثم عملت علي المخاطرة بنفسي فيها، و ساعدني رجل من العطارين علي ذلك، فخرجنا


زائرين نكمن النهار، و نسير الليل حتي أتينا نواحي الغاضرية، و خرجنا منها نصف الليل، فسرنا بين مسلحتين، و قد ناموا حتي أتينا القبر، فخفي علينا، فجعلنا نشمه و نتحري جهته حتي أتيناه و قد قلع الصندوق الذي كان حواليه، و أحرق، و أجري الماء عليه، فانخسف موضع اللبن، فصار كالخندق فزررناه، واكببنا عليه، فشممنا منه رائحة ما شممت مثلها قط كشي ء من الطيب، فقلت للعطار الذي كان معي: أي رائحة هذه؟ فقال: لا والله ما شممت [10] مثلها كشي ء من العطر [11] ، فودعناه و جعلنا حول القبر علامات في عدة مواضع، فلما قتل المتوكل، اجتمعنا مع جماعة من الطالبيين و الشيعة، حتي صرنا الي القبر، فأخرجنا تلك العلامات و أعدناه الي ما كان عليه. [12] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 396 - 395 عنه: الحلي، الحدائق الوردية، 130 - 129 / 1؛ ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 506 - 505، 499 - 498


أخبرنا ابن خشيش [13] ، عن محمد بن عبدالله، قال: حدثنا أبوالطيب علي بن محمد بن مخلد الجعفي الدهان بالكوفة، قال: حدثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم، قال: حدثنا يحيي ابن عبدالحميد الحماني أملاه علي في منزله، قال [14] : خرجت أيام ولاية موسي بن عيسي الهاشمي في الكوفة من منزلي، فلقيني أبوبكر بن عياش، فقال لي [15] : امض بنا يا يحيي الي هذا. فلم أدر من يعني، و كنت أجل أبابكر عن مراجعة، و كان راكبا حمارا له [16] ، فجعل يسير عليه و أنا أمشي مع [17] ركابه، فلما صرنا عندالدار المعروفة [18] بدار عبدالله بن حازم [19] ،


التفت الي فقال لي [20] : يا ابن الحماني، انما جررتك معي و جشمتك معي [21] أن تمشي خلفي لاسمعك ما أقول لهذا [22] الطاغية.

قال: فقلت: من هو، يا أبابكر؟ قال: هذا الفاجر الكافر موسي بن عيسي. فسكت عنه، و مضي و أنا أتبعه حتي اذا صرنا الي باب موسي بن عيسي و بصر به الحاجب و تبينه، و كان الناس ينزلون عند الرحبة، فلم ينزل أبوبكر هناك، و كان عليه يومئذ [23] قميص و ازار و هو محلول الازار [24] .

قال: فدخل علي [25] حمار، و ناداني: تعالي [26] يا ابن الحماني، فمنعني الحاجب، فزجره أبوبكر، و قال له: أتمنعه يا فاعل و هو معي؟ فتركني، فما زال يسير علي حماره حتي دخل الايوان، فبصر بنا موسي و هو قاعد في صدر الايوان علي سريره و بجنبي السرير رجال [27] متسلحون و كذلك كانوا يصنعون، فلما أن [28] رآه موسي، رحب به و قربه و أقعده علي سريره، و منعت أنا حين و صلت الي الايوان [29] أن أتجاوزه [30] ، فلما استقر أبوبكر علي السرير، التفت فرآني حيث أنا واقف، فناداني: تعال [31] ويحك.فصرت اليه و نعلي في رجلي، و علي قميص و ازار، فأجلسني بين يديه، فالتفت اليه موسي فقال: هذا رجل تكلمنا فيه؟ قال: لا ولكني جئت به شاهدا عليك. قال: في ماذا؟ اني رأيتك و ما صنعت بهذا القبر. قال: أي قبر؟ قال: قبر الحسين بن علي ابن فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و آله.

و كان موسي قد وجه اليه من كربه و كرب جميع أرض الحائر و حرثها [32] وزرع الزرع فيها، [33] فانتفخ موسي حتي كاد أن ينقد، ثم قال: و ما أنت و ذا [34] ؟ قال: اسمع حتي اخبرك،


اعلم [35] أني رأيت في منامي كأني خرجت الي قومي بني غاضرة، فلما صرت بقنطرة الكوفة اعترضني خنازير عشرة تريدني، فأغاثني الله برجل كنت أعرفه من بني أسد، فدفعها عني، فمضيت لوجهي، فلما صرت الي شاهي ضللت الطريق، فرأيت هناك عجوزا فقالت لي:أين تريد، أيها الشيخ؟ قلت: اريد الغاضرية. [36] قالت لي: تبطن [37] [38] هذا الوادي، فانك اذا أتيت آخره اتضح لك الطريق.

فمضيت ففعلت ذلك [39] فلما صرت الي نينوي، اذا أنا بشيخ كبير جالس هناك، فقلت: من أين أنت أيها الشيخ؟ فقال لي: أنا من أهل هذه القرية. فقلت: كم تعد من السنين؟ فقال: ما أحفظ ما مضي [40] من سني و [41] عمري، ولكن أبعد ذكري أني رأيت الحسين [42] بن علي [43] عليهماالسلام و من كان معه من أهله و من تبعه يمنعون الماء الذي تراه و لا يمنع [44] الكلاب [45] و لا الوحوش شربه [46] .

فاستفظعت [47] ذلك و قلت له [48] : ويحك أنت رأيت هذا؟ قال: اي والذي سمك السماء، لقد رأيت هذا أيها الشيخ و عاينته [49] ، و انك و أصحابك هم الذين يعينون [50] علي ما قد [51] رأينا مما أقرح عيون المسلمين، ان كان في الدنيا مسلم. فقلت: ويحك و [52] ما هو؟ قال: حيث لم تنكروا ما أجري سلطانكم اليه. قلت [53] : [54] ما أجري اليه [55] ؟ قال: أيكرب قبر


ابن النبي صلي الله عليه و آله و تحرث أرضه؟ قلت: و أين القبر؟ قال: [56] ها هو ذا [57] أنت واقف في أرضه، فأما القبر فقد عمي عن أن يعرف موضعه.

قال أبوبكر بن عياش: و ما كنت رأيت القبر قبل ذلك الوقت قط، و لا أتيته في طول عمري، فقلت: من لي بمعرفته؟ فمضي معي الشيخ حتي [58] وقف بي علي حير [59] له باب و آذن، و اذا جماعة كثيرة علي الباب، فقلت للآذن: اريد الدخول علي ابن رسول الله صلي الله عليه و آله. فقال: لاتقدر علي الوصول في هذا الوقت. قلت: و لم؟ قال: هذا وقت زيارة ابراهيم خليل الله و محمد رسول الله و معهما جبرئيل و ميكائيل في رعيل من الملائكة كثير.

قال أبوبكر بن عياش: فانتبهت و قد دخلني روع شديد و حزن و كآبة، و مضت بي الأيام حتي كدت أن أنسي المنام، ثم اضطررت الي الخروج الي بني غاضرة لدين كان لي علي رجل منهم، فخرجت و أنا لا أذكر الحديث، حتي اذا صرت بقنطرة الكوفة لقيني عشرة من اللصوص، فحين [60] رأيتهم، ذكرت الحديث و رعبت من خشيتي لهم [61] ، فقالوا لي [62] : ألق ما معك وانج بنفسك؛ و كانت معي نفيقة. فقلت: ويحكم أنا أبوبكر بن عياش، و انما خرجت في طلب دين لي، [63] والله الله [64] لا تقطعوني عن طلب ديني [65] و تضروا بي [66] في نفقتي، فاني شديد الاضافة. فنادي رجل منهم: مولاي و رب الكعبة [67] : لا يعرض له. ثم قال لبعض فتيانهم [68] كن معه حتي يصير [69] به الي الطريق الأيمن.

قال أبوبكر: فجعلت [70] أتذكر ما رأيته [71] في المنام، و أتعجب من تأويل الخنازير حتي


صرت الي [72] نينوي، فرأيت [73] والله الذي لا اله الا هو الشيخ الذي كنت [74] رأيته في [75] منامي بصورته و هيئته، رأيته في اليقظة كما رأيته في المنام سواء [76] فحين رأيته ذكرت الأمر و الرؤيا، فقلت: لا اله الا الله، [77] ما كان هذا الا وحيا [78] ، ثم سألته كمسألتي اياه في المنام، فأجابني [79] ثم قال لي [80] : امض بنا؛ فمضيت فوقفت معه علي [81] الموضع [82] و هو مكروب [83] ، فلم يفتني شي ء في منامي الا الآذن [84] و الحير فاني لم أر حيرا و لم أر آذنا [85] ، فاتق الله أيها الرجل، فاني قد [86] آليت علي نفسي ألا أدع اذاعة هذا الحديث، و لا زيارة ذلك الموضع و قصده و اعظامه، فان موضعا يأتيه [87] ابراهيم و محمد و جبرئيل و ميكائيل عليهم السلام لحقيق بأن يرغب في اتيانه و زيارته، فان أبا حصين حدثني أن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: من رآني في المنام فاياي رأي، فان الشيطان لا يتشبه بي.

فقال له موسي: انما أمسكت [88] عن اجابة كلامك لأستوفي هذه الحمقة التي ظهرت منك، و [89] بلغني بعد هذا الوقت أنك تتحدث بهذا لأضربن عنقك و عنق هذا الذي جئت به شاهدا علي.

فقال [90] أبوبكر [91] : اذا يمنعني الله و اياه منك، فاني انما أردت الله بما كلمتك به. فقال له [92] :


أتراجعني يا عاص [93] ؛ و شتمه، فقال له: اسكت أخزاك الله و قطع لسانك، فأرعد [94] موسي علي سريره، ثم قال: خذوه؛ فاخذ [95] الشيخ عن السرير و اخذت أنا، فوالله لقد مربنا السحب و الجر [96] و الضرب ما ظننت [97] أننا لا نكثر الأحياء أبدا [98] أننا لا نكثر الأحياء أبدا [99] ، و كان أشد ما مر بي من ذلك أن رأسي كان يجر علي الصخر، و كان بعض مواليه يأتيني فينتف لحيتي، و موسي يقول: اقتلوهما ابني كذا و كذا؛ بالزاني لا يكني، و أبوبكر يقول له [100] : أمسك، قطع الله لسانك و انتقم منك، اللهم اياك أردنا، ولولد وليك [101] غضبنا، و عليك توكلنا.

[102] فصير بنا [103] جميعا الي الحبس، فما لبثنا في الحبس الا قليلا، فالتفت الي أبوبكر و رأي ثيابي [104] قد خرقت و سالت دمائي [105] ، فقال: يا حماني قد [106] قضينا الله [107] حقا، واكتسبنا في يومنا هذا أجرا، و لن يضيع ذلك عند الله و لا عند رسوله؛ فما لبثنا الا مقدار [108] غدائه و نومة حتي جاءنا رسوله فأخرجنا اليه، و طلب حمار أبي بكر فلم يوجد، فدخلنا عليه فاذا هو في سرداب له يشبه الدور سعة و كبرا، فتعبنا في المشي اليه تعبا شديدا، و كان أبوبكر اذ تعب في مشيه جلس يسيرا ثم يقول: اللهم ان هذا [109] فيك فلا تنسه؛ فلما دخلنا علي موسي، و اذا هو علي سرير له، فحين بصر بنا، قال: لا حيا الله و لا قرب [110] من جاهل أحمق يتعرض [111] لما يكره [112] ، ويلك يا دعي ما دخولك فيما بيننا معشر بني هاشم.


فقال له [113] أبوبكر: قد سمعت كلامك والله حسبك [114] . فقال له [115] : اخرج قبحك الله، والله لئن بلغني أن هذا الحديث شاع أو ذكر عنك لأضربن عنقك.

ثم التفت الي و قال: يا كلب؛ و شتمني، و قال: اياك ثم اياك أن تظهر هذا، [116] فانه انما [117] خيل لهذا الشيخ الأحمق شيطان يلعب به في منامه، أخرجنا عليكما لعنة الله و غضبه؛ فخرجنا و قد يئسنا [118] من الحياة، فلما وصلنا [119] الي منزل الشيخ أبي بكر و هو يمشي و قد ذهب حماره، فلما أراد أن يدخل منزله، التفت الي و قال: احفظ هذا الحديث و أثبته عندك، و لا تحدثن هؤلاء الرعاع، ولكن حدث به أهل العقول والدين.

الطوسي، الأمالي، / 325 - 321 رقم 650 عنه: محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 487 - 481 / 2؛ المجلسي، البحار، 394 - 390 / 45؛ البحراني، العوالم، 723- 719 / 17؛ مثله الطبري، بشارة المصطفي / 227 - 224

أخبرنا ابن خشيش، عن محمد بن عبدالله، قال: حدثنا محمد [120] بن علي بن هاشم الابلي، قال: حدثنا الحسن بن أحمد بن النعمان الوجيهي الجوزجاني نزيل قومس و كان قاضيها، قال: حدثني [121] يحيي بن المغيرة الرازي، قال: كنت عند جرير بن عبدالحميد اذ جاءه رجل من أهل العراق، فسأله جرير عن خبر الناس، فقال: تركت الرشيد و قد كرب قبر الحسين عليه السلام و أمر أن تقطع السدرة التي فيه،فقطعت [122] . قال: فرفع جرير يديه [123] ، فقال: الله أكبر، جاءنا فيه حديث عن رسول الله صلي الله عليه و آله أنه قال: لعن الله قاطع


السدرة؛ ثلاثا، فلم نقف علي معناه حتي الآن، [124] لأن القصد بقطعه تغيير مصرع الحسين عليه السلام [125] حتي لايقف الناس علي قبره [126] .

[127] أخبرنا ابن خشيش [128] ، قال: حدثنا محمد بن عبدالله، قال: حدثنا محمد بن جعفر بن محمد بن فرج الرخجي، قال: حدثني أبي، عن عمه عمر بن فرج [129] ، قال: أنفذني المتوكل في تخريب قبر الحسين عليه السلام فصرت الي الناحية، فأمرت بالبقر فمر بها علي القبور، [130] فمرت عليها [131] كلها، فلما بلغت قبر الحسين عليه السلام لم تمر عليه.

قال عمي عمر بن فرج [132] : فأخذت العصاء بيدي، فما زلت أضربها حتي [133] تكسرت العصاء في يدي، فوالله ما جازت علي قبره و لاتخطته.

قال لنا محمد بن جعفر: كان عمربن فرج شديد الانحراف عن آل محمد صلي الله عليه و آله فأنا أبرأ الي الله منه، و كان جدي أخوه محمد بن فرج شديد المودة لهم (رحمه الله و رضي عنه)، فأنا أتولاه لذلك و أفرح بولادته.

الطوسي، الأمالي، / 326 - 325 رقم 652 - 651 عنه: محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 475 - 474 / 2؛ المجلسي، 399 - 398 / 45؛ البحراني، العوالم، 719 / 17؛ مثله ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 501 - 500، 498

أخبرنا ابن خشيش، [134] عن محمد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد [135] بن عبدالله بن محمد ابن عمار الثقفي الكاتب، قال: حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي، عن [136] أبي علي


الحسين بن محمد بن مسلمة بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، قال: حدثني ابراهيم الديزج، بعثني المتوكل الي كربلاء لتغيير [137] قبر الحسين عليه السلام، و كتب [138] معي الي جعفر بن محمد بن عمار القاضي، أعلمك أني قد بعثت ابراهيم الديزج الي كربلاء لنبش قبر الحسين، فاذا قرأت كتابي فقف علي الأمر علي الأمر حتي تعرف فعل أو لم يفعل.

قال الديزج: فعرفني جعفر بن محمد بن عمار ما كتب به اليه، ففعلت ما أمرني به جعفر بن محمد بن عمار. ثم أتيته، فقال لي: ما صنعت؟ فقلت: قد فعلت ما امرت به، فلم أر شيئا [139] و لم أجد شيئا. فقال لي: أفلا عمقته [140] ؟ قلت: قد فعلت [141] و ما رأيت [142] . فكتب الي السلطان: ان ابراهيم الديزج قد نبش [143] فلم يجد شيئا و أمرته [144] فمخره بالماء و كربه بالبقر.

قال أبوعلي العماري: فحدثني ابراهيم الديزج، و سألته [145] عن صورة الأمر، فقال لي: أتيت في خاصة غلماني فقط، و اني نبشت، فوجدت بارية جديدة و عليها بدن الحسين ابن علي، و وجدت منه رائحة المسك، فتركت البارية علي حالتها [146] و بدن الحسين علي البارية، و أمرت بطرح التراب عليه، و أطلقت عليه الماء، و أمرت بالبقر لتمخره و تحرثه فلم تطأه البقر [147] ، و كانت اذا جاءت الي الموضع رجعت عنه، فحلفت لغلماني بالله و بالأيمان المغلظة لئن ذكر أحد هذا [148] لأقتلنه.

الطوسي، الأمالي، / 326 رقم 653 عنه: محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 476 - 475 / 2؛ المجلسي، البحار، 395 - 394 / 45؛ البحراني، العوالم، 724 / 17


أخبرنا ابن خشيش، عن محمد بن عبدالله، قال: حدثني محمد [149] بن ابراهيم بن أبي السلاسل الأنباري الكاتب، قال: حدثني [150] أبوعبدالله الباقطاني، قال: ضمني عبيدالله بن يحيي بن خاقان الي هارون المعري، و كان قائدا من قواد السلطان، أكتب له، و كان بدنه كله [151] أبيض شديد البياض حتي يديه و رجليه [152] كانا كذلك [153] ، و كان وجهه أسود شديد السواد كأنه القير، و كان يتفقأ مع ذلك مدة [154] منتنة.

قال: فلما آنس بي سألته عن سواد وجهه، فأبي أن يخبرني، ثم انه مرض مرضه الذي مات فيه، [155] فقعدت، فسألته [156] ، فرأيته كأنه [157] يحب أن يكتم عليه، فضمنت له الكتمان، فحدثني، قال: وجهني المتوكل أنا و الديزج لنبش قبر الحسين عليه السلام و اجراء الماء عليه، فلما عزمت علي الخروج و المسير [158] الي الناحية [159] رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام، فقال: لاتخرج مع الديزج و لاتفع ما أمرتم به في قبر الحسين. فلما أصبحنا جاؤونا يستحثونني في المسير، فسرت معهم حتي وافينا كربلاء، و فعلنا ما أمرنا به المتوكل، فرأيت النبي صلي الله عليه و آله في المنام، فقال: ألم آمرك ألا تخرج معهم [160] و لاتفعل فعلهم، فلم تقبل حتي فعلت ما فعلوا؟! ثم لطمني و تفل في وجهي، فصار وجهي مسودا كما تري، و جسمي علي حالته الاولي!

الطوسي، الأمالي، / 327 - 326 رقم 654 عنه: محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 477 - 476 / 2؛ المجلسي، البحار، 395 / 45؛ البحراني، العوالم، 725 / 17؛ مثله ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 502 - 501

أخبرنا [161] ابن خشيش، قال: حدثنا محمد بن عبدالله [162] ، قال: حدثنا سعيد بن أحمد بن


العراد أبوالقاسم الفقيه، قال: حدثني [163] أبوبرزة الفضل بن محمد بن عبدالحميد، قال: دخلت علي ابراهيم الديزج، و كنت جاره، أعوده في مرضه الذي مات فيه، فوجدته بحال سوء، و اذا هو كالمدهوش و عنده الطبيب، فسألته عن حاله، و كانت بيني و بينه خلطة و انس يوجب الثقة بي و الانبساط الي، فكاتمني حاله، و أشار لي [164] الي الطبيب، فشعر الطبيب باشارته، و لم يعرف من حاله ما يصف له من الدواء ما يستعمله [165] ، فقام، فخرج، و خلا الموضع، فسألته عن حاله، فقال: أخبرك والله، و أستغفرالله: ان المتوكل أمرني بالخروج الي نينوي الي قبر الحسين عليه السلام، فأمرنا أن نكربه و نطمس أثر القبر، فوافيت الناحية مساء معنا الفعلة، [166] والروزكاريون معهم المساحي و المرور [167] ، فتقدمت الي غلماني و أصحابي أن يأخذوا الفعلة بخراب القبر و حرث [168] أرضه، فطرحت [169] نفسي لما نالني من تعب [170] السفر و نمت، [171] فذهب بي [172] النوم فاذا ضوضاء شديدة و أصوات عالية، و جعل الغلمان ينبهونني [173] ، فقمت و أنا ذعر، فقلت للغلمان: ما شأنكم؟ قالوا: أعجب [174] شأن. قلت: و ما ذاك؟ قالوا: ان بموضع القبر قوما قد حالوا بيننا و بين القبر، و هم يرموننا مع ذلك بالنشاب؛ فقمت معهم لأتبين الأمر، فوجدته كما وصفوا، و كان ذلك في أول الليل من ليالي [175] البيض، فقلت: ارموهم؛ فرموا فعادت سهامنا الينا، فما سقط سهم منها الا في صاحبه الذي رمي به [176] فقلته، فاستوحشت لذلك و جزعت و أخذتني الحمي


و القشعريرة، و رحلت عن القبر لوقتي و وطنت نفسي علي أن يقتلني المتوكل لما لم أبلغ في القبر جميع ما تقدم الي به.

[177] قال أبوبرزة: فقلت له: قد [178] كفيت ما تحذر من المتوكل، قد قتل [179] بارحة الاولي [180] و أعان عليه [181] في قتله المنتصر؛ فقال لي [182] : قد سمعت بذلك و قد نالني في جسمي ما لا أرجو معه البقاء. قال أبو برزة: كان هذا في [183] أول النهار، فما أمسي الديزج حتي مات [184] .

قال [185] ابن خشي: قال أبوالفضل [186] : ان المنتصر سمع أباه يشتم [187] فاطمة عليهاالسلام، فسأل رجلا من الناس عن ذلك، فقال له: قد وجب عليه القتل، الا أنه من قتل أباه لم يطل له عمر.

قال: ما ابالي اذا أطعت الله بقتله أن لا يطول لي عمر؛ فقتله و عاش بعده سبعة أشهر.

الطوسي، الأمالي، / 328 327 رقم 655 عنه: محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 478 - 477 / 2؛ المجلسي، البحار، 397 - 395 / 45؛ البحراني، العوالم، 726 - 725 / 17؛ مثله ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 503 - 502

أخبرنا ابن خشيش، عن محمد بن عبدالله، قال: حدثني علي [188] بن عبدالمنعم بن هارون الخديجي الكبير من شاطي النيل، قال: حدثني جدي [189] القاسم بن أحمد بن معمر الأسدي الكوفي، و كان له علم بالسيرة [190] و أيام الناس، قال: بلغ [191] المتوكل جعفر بن


المعتصم أن أهل السواد يجتمعون بأرض نينوي لزيارة قبر الحسين عليه السلام، فيصير الي قبره منهم [192] خلق كثير [193] ، فأنفذ قائدا من قواده، و ضم اليه كتفا [194] من الجند كثيرا [195] ، و يمنع الناس من زيارته و الاجتماع الي قبره.

فخرج القائد الي الطف، و عمل بما امر، و ذلك في سنة سبع و ثلاثين و مائتين، فثار أهل السواد به [196] ، واجتمعوا عليه و قالوا: لو قتلنا عن آخرنا لما أمسك من [197] بقي منا علي زيارته [198] ؛ ورأوا من الدلائل ما حملهم علي ما صنعوا، فكتب بالأمر الي الحضرة، فورد كتاب المتوكل الي القائد بالكف عنهم، والمسير الي الكوفة مظهرا أن مسيرة اليها في مصالح أهلها، والانكفاء الي المصر.

فمضي الأمر علي ذلك حتي كانت سنة سبع و أربعين، فبلغ المتوكل أيضا مصير الناس من أهل السواد و الكوفة الي كربلاء لزيارة قبر الحسين عليه السلام، و أنه قد كثر جمعهم كذلك [199] ، و صار لهم سوق كبير [200] ، فأنفذ قائدا في جمع كثير [201] من الجند، و أمر مناديا ينادي ببراءة الذمة ممن زار قبر الحسين؛ و نبش القبر [202] و حرث أرضه [203] ، وانقطع الناس عن الزيارة، و عمل علي تتبع آل أبي طالب عليهم السلام و الشيعة (رضي الله عنهم)، فقتل و لم يتم له [204] ما قدر [205] .

الطوسي، الأمالي، / 329 - 328 رقم 656 عنه: محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 480 - 479 / 2؛ المجلسي، البحار، 397 / 45؛ البحراني، العوالم، 727 - 726 / 17؛ مثله ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 500


أخبرنا ابن خشيش، قال: حدثني أبوالفضل، قال: حدثني عبدالرزاق [206] بن سليمان ابن غالب الأزدي بأرتاح، قال: حدثني عبدالله بن دانية [207] الطوري، قال: حججت سنة سبع و أربعين و مائتين، فلما صدرت من الحج صرت الي العراق فزرت أميرالمؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام عي حال خيفة من السلطان، وزرته [208] ثم توجهت الي زيارة الحسين عليه السلام، فاذا هو قد حرثت [209] أرضه، و مخر فيها الماء، و ارسلت الثيران العوامل في الأرض، فبعيني و بصري كنت أري [210] الثيران تساق [211] في الأرض، فتنساق لهم حتي اذا حاذت [212] مكان القبر حادت عنه يمينا و شمالا، فتضرب بالعصي الضرب الشديد فلا ينفع ذلك فيها، و لا تطأ القبر بوجه [213] و لاسبب،فما أمكنني [214] الزيارة، فتوجهت الي بغداد، و أنا أقول [215] في ذلك [216] :



تالله ان كانت أمية قد أتت

قتل ابن بنت نبيها مظلوما



فلقد أتاك [217] بنو أبيه بمثلها

هذا لعمرك قبره مهدوما



أسفوا علي أن لا يكونوا شايعوا

في قتله فتتبعوه رميما



فلما قدمت بغداد سمعت الهائعة، فقلت: ما الخبر؟ قالوا: [218] سقط الطائر [219] بقتل جعفر المتوكل، فعجبت لذلك و قلت: الهي! ليلة بليلة.


الطوسي، الأمالي، / 329 رقم 657 عنه: محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 480 / 2؛ المجلسي، البحار، 389 - 397 / 45؛ البحراني، العوالم، 732 - 731 / 17؛ مثله ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 501

أخبرنا أبومنصور بكر بن محمد بن علي بن محمد بن حيد الصيرفي التاجر النيسابوري، وابن أخته أبوالفضل محمد بن عبدالرحمان بن محمد الحريصي النيسابوري، بقراءتي عليهما ببغداد، قالا: أخبرنا [220] الحسن بن محمد الأسفرائني، [221] أنبأنا محمد بن زكريا الغلابي، أنبأنا عبدالله بن الضحاك:

أنبأنا [222] هشام بن محمد، قال [223] : لما اجري الماء علي [224] قبر الحسين [225] ، [226] نضب بعد أربعين يوما وامتحي [227] أثر القبر [228] ، فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ [229] قبضة قبضة، و يشمه [230] حتي وقع علي قبر الحسين [231] فشمه و بكي [232] ، و قال: بأبي [أنت] و امي ما كان [233] أطيبك [حيا] و أطيب تربتك [234] ميتا. ثم بكي و أنشأ يقول [235] [236] :




أرادوا ليخفوا قبره عن صديقه [237] .

فطيب تراب القبر دل علي القبر



الشجري، الأمالي، 162 / 1 مثله ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 234 / 14، الحسين عليه السلام ط المحمود، / 275، مختصر ابن منظور، 155 / 7؛ المحلي، الحدائق الوردية، 129 / 1؛ المزي، تهذيب الكمال، 444 / 6؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، 215 - 214 / 3؛ ابن كثير، البداية و النهاية، 203 / 8؛الباعوني، جواهر المطالب، 300 / 2؛ ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 505

و أمر المتوكل بتحرير قبر الحسين عليه السلام و أصحابه و كرب موضعها، و اجراء الماء عليها، و قتل زوارها، و سلط قوما من اليهود حتي تولوا ذلك الي أن قتل المتوكل.

ابن شهر آشوب، المناقب، 211 / 2

قال ابن عباس: قيل لجرير بن عبدالحميد: ان موسي بن عبدالملك كرب قبر الحسين، و أمر بقطع السدرة، فقال: الله أكبر جاء فيه حديث عن النبي صلي الله عليه و آله أنه قال: لعن الله قاطع السدرة، ثلاثا. و انما أراد بذلك تغيير مصرع الحسين، حتي لايقف الناس علي تربته.

ابن شهر آشوب، المناقب، 64 - 63 / 4

و روي جماعة من الثقات أنه لما أمر المتوكل بحرث قبر الحسين و أن يجري الماء عليه من العلقمي أتي زيد المجنون و بهلول المجنون الي كربلاء، فنظرا الي القبر و اذا هو معلق بالقدرة في الهواء، فقال زيد: (يريدون [238] أن يطفئوا [239] نورالله بأفواههم و يأبي الله الا أن يتم نوره و لن كره الكافرون) [240] ، و ذلك أن الحراث حرث سبع عشر مرة و القبر يرجع علي [241] حاله، فلما نظر الحراث الي ذلك آمن بالله و حل القبر [242] ، فأخبر المتوكل، فأمر بقتله.


ابن شهر آشوب، المناقب 64 / 4 عنه: المجلسي، البحار، 401 / 45؛ البحراني، العوالم، 728 - 727 / 17؛ مثله ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 504 - 503

أمالي الطوسي بروايات كثيرة: ان المتوكل بعث ابراهيم الديزج و هارون المغربي في تخريب قبر الحسين و حرث أرضه. فلما أخذ الفعلة في ذلك حيل بينهم و بين القبر و رموا بالنشاب. فقال الديزج: فأرموهم أنتم أيضا. فرموا، فعاد كل سهم الي صاحبه، فقتله. فأمرهم بالثيران للحرث فلم تجز، فضربت حتي تكسرت العصاء في أيديهم، فسود الله وجه المغربي، و رأي الديزج في منامه يتفل رسول الله في وجهه، فمرض مرض سوء، و بقي كالمدهوش، فما أمسي حتي مات ثم ان المنتصر سمع أباه يشتم فاطمة عليهاالسلام، فسأل عالما عن ذلك، فقال: قد وجب عليه القتل الا أن من قتل أباه لم يطل عمره، فقال: لا أبالي اذا أطعت الله بقتله ألا يطول في قتله عمري و كان جميع ذلك في يومين. و أنشد عبدالله بن دانية في ذلك:



تالله ان كانت امية قد أتت

قتل ابن بنت نبيها مظلوما



فلقد أتاه بنو أبيه بمثلها

هذا لعمرك قبره مهدوما



أسفوا علي أن لايكونوا شايعوا

في قتله فتتبعوه رميما



ابن شهر آشوب، المناقب، 65 - 64 / 4

و كان المتوكل قد أمر في سنة ست و ثلاثين و مائتين بهدم قبر الحسين رضي الله عنه، و هدم ما حوله من الدور، و أن يعمل مزارع و يحرث [243] ، و منع الناس من زيارته، [244] و بقي صحراء، و كان معروفا بالنصب، فتألم المسلمون لذلك، و كتب أهل بغداد شتمه علي الحيطان، و هجاه الشعراء دعبل و غيره، و في ذلك يقول يعقوب بن السكيت، و قيل هي للبسامي [245] :




تالله [246] ان كانت امية قد أتت

قتل ابن بنت نبيها مظلوما



فلقد أتاه بنو أبيه بمثله

هذا لعمرك قبره مهدوما



أسفوا علي أن لا يكونوا شاركوا

في قتله فتتبعوه رميما



ابن شاكر، فوات الوفيات، 291 / 1 مثله الصفدي، الوافي بالوفيات، 131 - 130 / 11

فأما قبر الحسين عليه السلام فانه لم يزل مشهورا معلما يقصده الخلائق من الآفاق، و كبار الصحابة قصدوا زيارته و الاستشفاء بتربته لما سمعوا في فضله من رسول الله صلي الله عليه و آله و أميرالمؤمنين عليه السلام و آلهما، كجابر بن عبدالله، و غيره، و لقد جهدت بنوأمية علي اخفائه، و صد الناس عنه، و أقاموا مسالح علي الطرقات يقتلوا كل من ظفروا به من زواره عليه السلام، كما رواه الشيخ جعفر بن قولويه، والشيخ الطوسي رضي الله عنه، و سأذكر فيما بعد منه نبذة، و ظهر من الكرامات له ما لا مزيد عليه من شفاء المرضي، و الاستشفاء بتربته، و اجابة الدعاء لديه صلوات الله عليه.

و لم يتيسر لبني أمية ما أرادوا و كان قد بني عليه مسجد، و لم يزل كذلك بعد بني أمية، و في زمن بني العباس، الا علي زمن الرشيد (لعنه الله) فانه خربه و قطع السدرة التي كانت نابتة عنده، و كرب موضع القبر، ثم اعيد علي زمن المأمون و غيره الي أن حكم اللعين المتوكل من بني العباس، و كان سيئي الاعتقاد في آل أبي طالب، شديد الوطأة عليهم، قبيح المعاملة معهم، و وافقه علي ذلك وزيره عبدالله بن يحيي (لعنه الله)، فبلغ من سوء معاملتهم ما لم يبلغه أحد ممن تقدم من بني امية و بني العباس، فأمر بتخريب قبر الحسين عليه السلام و قبور أصحابه، و كرب مواضعها، و أجري الماء عليها، و منع الزوار عن زيارتها، و أقام الرصد، و شدد في ذلك حتي كان يقتل من يوجد زائرا، و ولي ذلك رجلا كان أصله يهوديا، ثم أسلم يقال له: الديزج، و سلط اللعين قوما من اليهود علي ذلك حتي تولوه، و سأذكر نبذة من فعله عليه اللعنة الي أن قتل المتوكل.

و قام بالأمر بعده ابنه المنتصر، فعطف علي آل أبي طالب، و أحسن اليهم، و فرق فيهم


الأموال، و أعاد القبور في أيامه الي أن خرج الداعيان الحسن و محمد ابنا زيد بن الحسن، فأمر محمد بعمارة المشهدين؛ مشهد أميرالمؤمنين، و مشهد أبي عبدالله عليهماالسلام، و أمر بالبناء عليهما، و بعد ذلك زيد فيهما، و بلغ عضد الدولة بن بويه رحمه الله الغاية في تعظيمهما و عمارتهما، و الأوقاف عليهما، و كان رضي الله عنه يزورهما كل سنة.

محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 474 - 473 / 2

وروي أن المتوكل من خلفاء بني العباس، كان كثير العداوة، شديد البغض لأهل بيت الرسول [247] ،و هو الذي أمر الحارثين بحرث قبر الحسين عليه السلام [248] و أن يجروا عليه الماء من النهر العلقمي، بحيث لا يبقي [249] له أثر و لا أحد يقف له علي خبر، و توعد الناس بالقتل لمن زار قبره، و جعل رصدا من أجناده و أوصاهم كل من وجدتموه يريد زيارة الحسين فاقتلوه. يريد بذلك اطفاء نورالله و اخفاء آثار ذرية رسول الله فبلغ الخبر الي رجل من أهل الخير، يقال له: زيد المجنون ولكنه ذو عقل شديد [250] و رأي رشيد، و انما لقب بالمجنون لأنه أفحم كل لبيب، و قطع حجة كل أديب، و كان لايعبأ [251] من الجواب و لا يمل من الخطاب.

فسمع بخراب [252] قبر الحسين و حرث مكانه، فعظم ذلك عليه و اشتد حزنه و تجدد مصابه بسيده [253] الحسين عليه السلام و كان [254] يومئذ بمصر، فلما غلب عليه الوجد و الغرام لحرث قبر الامام عليه السلام خرج من مصر ماشيا هائما علي وجهه شاكيا و جده الي ربه، و بقي حزينا كئيبا حتي بلغ الكوفة، و كان البهلول يومئذ بالكوفة، فلقيه زيد المجنون و سلم عليه، فرد عليه السلام،


فقال له البهلول: من أين لك معرفتي، و لم ترني قط؟ فقال زيد: يا هذا! اعلم أن قلوب المؤمنين جنود مجندة ما تعارف نها ائتلف و ما تناكر منها اختلف. فقال له البهلول: يا زيد! ما الذي أخرجك من بلادك بغير دابة و لا مركب [255] ؟ فقال: والله ما خرجت الا من شدة و جدي و حزني و قد بلغني أن هذا اللعين أمر بحرث قبر الحسين عليه السلام و خراب بنيانه، و قتل زواره، فهذا الذي أخرجني من موطني و نغص [256] عيشي و أجري دموعي و أقل هجوعي. فقال البهلول: و أنا والله كذلك، فقال له: قم بنا نمضي الي كربلاء لنشاهد قبور أولاد علي المرتضي.

قال: فأخذ كل بيد صاحبه حتي وصلا الي قبر الحسين، و اذا هو علي حاله لم يتغير و قد هدموا بنيانه، و كلما أجروا عليه الماء غار و حار و استدار بقدرة العزيز الجبار، و لم يصل قطرة واحدة الي قبر الحسين عليه السلام، و كان القبر الشريف اذا جاءه الماء يرتفع أرضه باذن الله تعالي، فتعجب زيد المجنون مما شاهده و قال: انظر يا بهلول (يريدون [257] أن يطفئوا [258] نورالله بأفواههم و يأبي الله الا أن يتم نوره و لو كره المشركون) [259] .

قال: و لم يزل المتوكل يأمر بحرث قبر الحسين مدة عشرين سنة، والقبر علي حاله لم يتغير و لا تعلوه [260] قطرة من الماء، فلما نظر الحارث الي ذلك، قال: آمنت بالله و بمحمد رسول الله، والله لأهربن علي وجهي، و أهيم في البراري و لاأحرث قبر الحسين عليه السلام ابن بنت رسول الله صلي الله عليه و آله، و ان لي مدة عشرين سنة أنظر آيات الله و أشاهد براهين آل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله، و لا أتعظ و لا أعتبر، ثم انه حل الثيران [261] ، و طرح الفدان، و أقبل يمشي نحو زيد المجنون و قال له: من أين أقبلت يا شيخ؟ قال: من مصر. فقال له: ولأي


شي ء جئت الي هنا؟ [262] و اني أخشي [263] عليك من القتل. فبكي زيد و قال: والله قد بلغني حرث قبر الحسين عليه السلام فأحزنني ذلك و هيج حزني و وجدي.

فانكب الحارث علي أقدام زيد يقبلهما و هو يقول: فداك أبي و أمي، فوالله يا شيخ! من حين ما أقبلت الي أقبلت الي الرحمة و استنار قلبي بنورالله، و اني آمنت بالله و رسوله، و ان لي مدة عشرين سنة، و أنا أحرث هذه الأرض، و كلما أجريت الماء الي قبر الحسين غار و حار و استدار، و لم تصل [264] الي قبر الحسين منه قطرة، و كأني في سكر، و أفقت الآن ببركة قدومك الي، فبكي زيد و تمثل بهذه الأبيات:



تالله ان كانت امية قد أتت

قتل ابن بنت نبيها مظلوما



فلقد أتاه بنو أبيه بمثله

هذا لعمرك قبره مهدوما



أسفوا علي أن لايكونوا شاركوا

في قتله فتتبعوه رميما



فبكي الحارث، و قال: يا زيد! قد أيقظتني من رقدتي، و أرشدتني من غفلتي وها أنا الآن ماض الي المتوكل بسر من رأي أعرفه بصورة الحال ان شاء [الله]أن يقتلني و ان شاء [الله أن] يتركني.

فقال له زيد: و أنا أيضا أسير معك اليه و أساعدك علي ذلك، قال: فلما دخل الحارث الي المتوكل و أخبره [265] بما شاهد من برهان قبر الحسين عليه السلام استشاط غيظا [266] و ازداد بغضا لأهل بيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و أمر بقتل الحارث، و أمر أن يشد [267] حبل في رجليه [268] و يسحب علي وجهه في الأسواق، ثم يصلب في مجتمع الناس ليكون عبرة لمن اعتبر، و لا يبقي أحد يذكر أهل البيت بخير أبدا.


أما زيد المجنون فانه ازداد حزنه و اشتد عزاؤه و طال بكاؤه، و صبر حتي أنزلوه من الصلب، و ألقوه علي مزبلة هناك، فجاء اليه زيد فاحتمله الي الدجلة [269] و غسله و كفنه و صلي عليه و دفنه، و بقي ثلاثة أيام لا يفارق قبره و هو يتلو كتاب الله عنده، فبينما هو ذات يوم جالس اذ سمع صراخا عاليا، و نوحا شجيا، و بكاء عظيما، و نساء بكثرة منشرات الشعور، مشققات الجيوب، مسودات الوجوه، و رجالا بكثرة يندبون بالويل و الثبور، و الناس كافة في اضطراب شديد و اذا بجنازة محمولة علي أعناق الرجال و قد نشرت لها الأعلام و الرايات، و الناس من حولها أفواجا قد انسدت الطرق من الرجال والنساء.

قال زيد: فظننت أن المتوكل قد مات. فتقدمت الي رجل منهم و قلت له: من يكون هذا الميت؟ فقال: هذه جنازة جارية المتوكل و هي جارية سوداء حبشية و كان اسمها ريحانة، و كان يحبها حبا شديدا، ثم انهم عملوا لها شأنا عظيما و دفنوها في قبر جديد، و فرشوا فيه الورد و الرياحين، والمسك و العنبر و بنوا عليه قبة عالية، فلما نظر زيد الي ذلك ازدادت أشجانه، و تصاعدت نيرانه و جعل يلطم وجهه و يمزق أطماره، و حثي [270] التراب علي رأسه و هو يقول: وا ويلاه! وا أسفاه عليك يا حسين! أتقتل بالطف غريبا وحيدا ظمآنا شهيدا، و تسبي نساؤك و بناتك و عيالك و تذبح أطفالك، و لم يبك عليك أحد من الناس، و تدفن بغير غسل و لاكفن، و يحرث بعد ذلك قبر ليطفئوا نورك و أنت ابن علي المرتضي، وابن فاطمة الزهراء، و يكون هذا الشأن العظيم لموت جارية سوداء، و لم يكن الحزن و البكاء لابن محمد المصطفي.

قال: و لم يزل يبكي و ينوح حتي غشي عليه و الناس كافة ينظرون اليه، فمنهم من رق له، و منهم من جثي [271] عليه فلما أفاق من غشوته، أنشأ [272] يقول:




أيحرث بالطف قبر الحسين

ويعمر قبر بني الزانية



لعل الزمان بهم قد يعود

و يأتي بدولتهم ثانية



ألا لعن الله أهل الفساد

و من يأمن الدنية الفانية



قال: ثم [273] ان زيدا كتب هذه الأبيات في ورقة، و سلمها لبعض حجاب المتوكل، قال: فلما قرأها اشتد غيظه [274] و أمر باحضاره، فأحضر، و جري بينه و بينه من الوعظ و التوبيخ ما أغاضه [275] حتي أمر بقتله، فلما مثل بين يديه سأله عن أبي تراب من هو؟ استحقارا له. فقال: والله انك عارف به، و بفضله و شرفه، و حسبه و نسبه،فوالله ما يجحد فضله الا كل كافر مرتاب، و لا يبغضه الا كل منافق كذاب، و شرع يعدد فضله و مناقبه، حتي ذكر منها ما أغاظ [276] المتوكل، فأمر بحبسه فحبس.

فلما أسدل الظلام و هجع الليل [277] ،جاء الي المتوكل هاتف و رفسه برجله، و قال له: قم، و أخرج زيدا [278] و الا أهلكك الله عاجلا. فقام هو بنفسه، و أخرج زيدا من حبسه، و خلع عليه خلعة سنية، و قال له: اطلب ما تريد. قال: أريد عمارة قبر الحسين و أن لايتعرض أحد بزواره [279] ، فأمر له بذلك،فخرج من عنده فرحا مسرورا و جعل يدور في البلدان، و هو يقول: من أراد زيارة قبر [280] الحسين فله الأزمان [281] طول الأمان. [282] .

و علي الأطائب من أهل بيت الرسول فليبك الباكون و اياهم فليندب النادبون، و لمثلهم تذرف الدموع من العيون، أو لاتكونون كبعض مادحيهم حيث عرته الأحزان و الأشجان.

الطريحي، المنتخب، 343 - 340 / 2 مثله المجلسي، البحار، 407 - 403 / 45؛ البحراني، العوالم: 731 - 728 / 17


وروي الشيخ أبوعلي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي في الأمالي، عن أبيه، عن ابن خنيس، عن محمد بن عبدالله، عن محمد بن القاسم المحاربي، عن الحسن بن محمد الخزاز، عن يوسف بن كليب المسعودي، عن عامر بن كثير، عن أبي الجارود، قال: حفر عند قبر الحسين عليه السلام عند [283] رأسه و عند رجليه أول ما حفر؛ فأخرج مسك أذفر لم يشكوا فيه.

الحر العاملي، اثبات الهداة، 575 / 2 رقم 10 مثله ابن أمير الحاج، شرح الشافية، / 504

و بالاسناد عن محمد بن عبدالله، عن محمد بن جعفر بن محمد بن فرج، عن أبيه،عن عمه عمر بن فرج، قال: أنفذني المتوكل في تخريب قبر الحسين عليه السلام، فصرت الي الناحية و أمرت بالبقر تمر بها علي القبور، فمررت عليها كلها، فلما بلغت قبر الحسين عليه السلام لم تمر عليه، قال: فأخذت العصا بيدي، فما زلت أضربها حتي تكسرت العصاء في يدي، فوالله ما جازت علي القبر و لا تخطته (الحديث)

و بالاسناد عن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن عبدالله الثقفي، عن علي بن محمد النوفلي، عن الحسين بن محمد بن سلمة، عن ابراهيم بن الديزج، قال: بعثني المتوكل الي كربلاء لتغيير قبر الحسين عليه السلام، و ذكر حديثا يقول فيه: أتيت في خاصة غلماني فقط، و اني نبشت، فرأيت بارية جديدة و عليها بدن الحسين بن علي عليه السلام، و وجدت منه رايحة المسك؛ فتركت البارئة علي حالها؛ و بدن الحسين علي البارئة، و أمرت بطرح التراب عليه، و أطلقت عليه الماء و أمرت بالبقر لتمره و تحرثه، قلم تطأه البقر، و كانت اذا جاءت الي الموضع رجعت عنه.

و بالاسناد عن محمد بن عبدالله، عن سعيد بن أحمد العواد، عن الفضل بن محمد بن عبدالحميد، عن ابراهيم الديزج في حديث قال: ان المتوكل أمرني بالخروج الي نينوي الي قبر الحسين عليه السلام فأمرنا أن نكربه، و نطمس أثره، فوافيت الناحية مساء، و معنا الفعلة


والمرور، فتقدمت الي غلماني و أصحابي أن يأخذوا الفعلة بخراب القبر و حرث أرضه، و طرحت نفسي، و نمت، فاذا ضوضاء شديد، و أصوات عالية، و جعل الغلمان ينبهوني، فقمت، و أنا ذعر، فقلت الغلمان: ما شأنكم؟ قالوا: أعجب شأن! قلت: ما ذاك؟ قالوا: ان بموضع القبر قوما قد حالوا بيننا و بين القبر و هم يرموننا مع ذلك بالنشاب. فقمت معهم لأتبين الأمر فوجدته كما وصفوا و كان ذلك في أول الليل من ليالي البيض، فقلت: ارموهم، فرموهم فعادت سهامنا الينا، فما سقط سهم منها الا في صاحبه الذي رمي به فقتله، فاستوحشت لذلك و رحلت ثم ذكر أنه سمع خبر قتل المتوكل.

أقول: الظاهر أن هذه المرة غير المرة السابقة.

و عن أبيه، عن ابن خنيس، عن أبي الفضل، عن عبدالرزاق بن سليمان الأزدي، عن عبدالله الطوري في حديث قال: توجهت الي زيارة الحسين عليه السلام، فاذا قد حرث أرضه و مجر فيها الماء، و أرسلت الثيران و العوامل في الأرض، فبعيني و بصري كنت أري الثيران تساق في الأرض، فتنساق لهم حتي اذا حاذت مكان القبر حادت عنه يمينا و شمالا؛ فتضرب بالعصاء الضرب الشديد فلا ينفع ذلك فيها، و لا تطأ القبر بوجه و لا سبب.

الحر العاملي، اثبات الهداة، 576 - 575 / 2 رقم 15 - 12

و في صحيفة الرضا عليه السلام رواية أبي علي الطبرسي باسناده عن الرضا، عن آبائه عليهم السلام، قال: قال علي بن الحسين عليه السلام: كأني بالقصور و قد شيدت فوق قبر الحسين عليه السلام و كأني بالأسواق، و قد حفت حول قبره، فلا تذهب الأيام و الليالي حتي يسار اليه من الآفاق و ذلك عند انقطاع ملك بني مروان.

الحر العاملي، اثبات الهداة، 14 / 3 رقم 25

[المناقب]: أخذ المسترشد من مال الحائر و كربلاء، و قال: ان القبرلايحتاج الي الخزانة، و أنفق علي العسكر، فلما خرج قتل هو و ابنه الراشد.

المجلسي، البحار، 401 / 45 عنه: البحراني، العوالم، 732 / 17

في مثير الأحزان: أمر المتوكل العباسي بارسال الماء علي قبر الحسين عليه السلام، فحار


الماء بقدرة الله تعالي علي بعد من القبر باثنين و عشرين ذراعا، و صار الماء كالحائط. [284]



پاورقي

[1] [من هنا حکاه عنه في شرح الشافية].

[2] [في الحدائق مکانه: «أنه بعث الي مغنية، فعرف...»].

[3] [الحدائق: «حججت مولاتي»].

[4] [الحدائق: «حججت مولاتي»].

[5] [شرح الشافية: «الديزج»].

[6] [شرح الشافية: «الديزج»].

[7] [لم يرد في الحدائق].

[8] [لم يرد في الحدائق].

[9] [زاد في شرح الشافية: «فقتله أو أنهکه عقله»].

[10] [الحدائق: «کمثلها لشي‏ء من الطيب»].

[11] [الحدائق: «کمثلها لشي‏ء من الطيب»].

[12] متوکل نسبت به فرزندان ابوطالب خيلي بدرفتار بود [...] و از جمله کارهاي ناشايست او آن بود که قبر حسين عليه‏السلام را با خاک يکسان کرده و روي آن زراعت کردند، و در راهها پاسگاهها و سربازاني گماشت که هرکه را ببينند براي زيارت قبر آن حضرت مي‏رود او را دستگير کرده و به نزد وي ببرند، و او دستور قتل يا شکنجه‏ي آن‏ها را صادر مي‏کرد.

و احمد بن جعد وشاء براي من حديث کرد: سبب اين کار متوکل آن شد که پيش از آن که وي به خلافت رسد، يکي از زنان مغنيه کنيزکان خود را براي متوکل مي‏فرستاد که هرگاه شراب مي‏آشامد آن کنيزکان برايش خوانندگي کنند، چون به خلافت رسيد کسي را به نزد آن زن مغنيه فرستاد تا آن کنيزکان را به نزد او بفرستد، آن زن مغنيه در خانه نبود و به زيارت قبر حسين عليه‏السلام رفته بود، چون خبر يافت که متوکل به سراغ او فرستاده است به شتاب بازگشت و يکي از کنيزکان مورد علاقه‏ي متوکل را به نزدش فرستاد، متوکل از آن کنيزک پرسيد: «کجا رفته بودي؟» پاسخ داد: «بانوي ما به حج رفته بود و ما را نيز با خود برده بود.» چون اين جريان در ماه شعبان اتفاق افتاده بود متوکل پرسيد: «شما در ماه شعبان کجا به حج رفته بوديد؟» کنيزک پاسخ داد: «به زيارت قبر حسين عليه‏السلام.»

متوکل از اين سخن سخت خشمناک شد و دستور داد آن زن مغنيه که بانوي آن کنيزک بود به زندان افکندند و املاک و دارائيش را ضبط کردند، آن گاه مردي از نزديکان خود را به نام «ديزج» که قبلا يهودي بود و چندي بود که مسلمان شده بود براي خرابي قبر امام حسين عليه‏السلام روانه کرد و به او دستور داد آن جا را با خاک يکسان کند و آثار آن را به کلي محو سازد و خانه‏هاي اطراف آن را نيز يک سره ويران کند.

ديزج طبق دستور متوکل به کربلا آمد و آن قبر مطهر و اطراف آن را تا حدود دويست جريب از چهار طرف ويران کرد. همين جريان سبب شد که کسي بدان قبر نزديک نشود، سپس ديزج جمعي از يهوديان را به آن جا برد و به آن‏ها دستور داد تا آن زمين‏ها را زراعت کنند و آب در آن حوالي روان کرد، پاسگاه‏ها و سربازان مسلحي آن اطراف گماشت که فاصله‏ي بين هرکدام يک ميل راه بود و به آن‏ها دستور داد هرکه به زيارت آن قبر آمد او را دستگير ساخته به نزد وي ببرند.»

محمد بن حسين اشناني گويد: «مدتي گذشت که من از ترس مأمورين متوکل نتوانستم به زيارت آن قبر مطهر بروم، تا بالاخره جان خود را به مخاطره انداختم و تصميم گرفتم به هر ترتيبي شده خود را بدان قبر مطهر برسانم، يکي از عطرفروشان نيز همراه من شد. هر دو به قصد زيارت قبر آن حضرت به راه افتاديم، شبها راه مي‏رفتيم و روزها پنهان مي‏شديم، تا چون به نواحي غاضريه رسيديم صبر کرديم تا نيمي از شب گذشت، آن گاه برخاسته آهسته از ميان دو تن از سربازان متوکل که هر دو خواب بودند گذشتيم و خود را بر سر قبر رسانديم، ولي در اثر خرابي جگاي قبر براي ما معلوم نبود.

شروع کرديم خاکهاي آن زمين را بوئيدن و پيش رفتن، همچنان مشت مشت بو کرديم و پيش رفتيم تا چون به قبر مطهر رسيديم، ديديم صندوق و ضريح را برداشته و سوزانده‏اند و جاي آن را نيز آب بسته‏اند و آبها فرورفته و آن جا همچون گودالي شده بود، ما همان جا را زيارت کرديم و خود را به روي آن خاکها افکنديم و بوي خوشي استشمام کرديم که تاکنون از هيچ عطري چنان بوئي به مشامم نخورده بود، به آن عطرفروش که همراهم بود گفتم: «اين بوي چه عطري است؟» در پاسخم گفت: «به خدا سوگند من تاکنون بويي نظير بوي اين عطر به مشامم نخورده است.»

ما با آن قبر وداع کرده و نشانه‏هائي در اطراف آن قبر مطهر نصب کرديم، و چون متوکل کشته شد، با جماعتي از فرزندان ابوطالب و شيعيان حرکت کرديم و به نزد آن قبر مطهر رفتيم و آن نشانه‏ها را پيدا کرده و قبر را بنا کرديم.

رسول محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 552 - 550.

[13] [في البحار و العوالم: «ابن‏حشيش»].

[14] [في بشارة المصطفي مکانه: «حدثنا يحيي بن عبدالحميد الحماني أملاه علي منبر له، قال:...»].

[15] [لم يرد في تسلية المجالس].

[16] [لم يرد في تسلية المجالس].

[17] [تسلية المجالس: «في»].

[18] [تسلية المجگالس: «التي تعرف»].

[19] [بشارة المصطفي: «جابر»].

[20] [لم يرد في تسلية المجالس].

[21] [لم يرد في بشارة المصطفي و تسلية المجالس و البحار].

[22] [البحار: «لهذه»].

[23] [لم يرد في تسلية المجالس].

[24] [في بشار المصطفي و تسلية المجالس و البحار و العوالم: «الأزرار»].

[25] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم: «حماره و ناداني: تعال»].

[26] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم: «حماره و ناداني: تعال»].

[27] [تسلية المجالس: «مسلحون، فلما»].

[28] [تسلية المجالس: «مسلحون، فلما»].

[29] [لم يرد في تسلية المجالس].

[30] [لم يرد في تسلية المجالس].

[31] [لم يرد في البحار، و في العوالم: «فقال»].

[32] [تسلية المجالس: «وزرعها»].

[33] [تسلية المجالس: «وزرعها»].

[34] [تسلية المجالس: «ذاک»].

[35] [تسلية المجالس: «قال: نعم»].

[36] [في بشارة المصطفي: «فقال لي: استبطن»، و في تسلية المجالس: «فقالت: استبطن»].

[37] [تبطن الشي‏ء: توسطه. [و في البحار و العوالم: «تنظر»].

[38] [في بشارة المصطفي: «فقال لي: استبطن»، و في تسلية المجالس: «فقالت: استبطن»].

[39] [تسلية المجالس: «ما قالت»].

[40] [في البحار و العوالم: «مر»].

[41] [لم يرد في تسلية المجالس].

[42] [لم يرد في تسلية المجالس].

[43] [لم يرد في تسلية المجالس].

[44] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم: «لا تمنع»].

[45] [في بشار المصطفي: «و لا الوحش تشربه»، و في تسلية المجالس: «والوحش من شربه»].

[46] [في بشار المصطفي: «و لا الوحش تشربه»، و في تسلية المجالس: «والوحش من شربه»].

[47] [في بشارة المصطفي و العوالم: «فاستعظمت»].

[48] [لم يرد في تسلية المجالس].

[49] [لم يرد في تسلية المجالس].

[50] [في بشارة المصطفي و البحار و العوالم: «تعينون»].

[51] [لم يرد في تسلية المجالس].

[52] [لم يرد في تسلية المجالس].

[53] [تسلية المجالس: «فقلت: ويحک»].

[54] [في البحار و العوالم: «ماجري»].

[55] [في البحار و العوالم: «ماجري»].

[56] [تسلية المجالس: «هو هذا»].

[57] [تسلية المجالس: «هو هذا»].

[58] [الحير: الحمي، ويراد به الحائر: و هو موضع فيه مشهد الامام الحسين عليه‏السلام، سمي لتحير الماء فيه. [و في تسلية المجالس: «أوقفني علي باب حائر»].

[59] [الحير: الحمي، ويراد به الحائر: و هو موضع فيه مشهد الامام الحسين عليه‏السلام، سمي لتحير الماء فيه. [و في تسلية المجالس: «أوقفني علي باب حائر»].

[60] [تسلية المجالس: «فحيث»].

[61] [لم يرد في تسلية المجالس].

[62] [لم يرد في تسلية المجالس].

[63] [في بشارة المصطفي و تسلية المجالس: «فالله، الله»].

[64] [في بشارة المصطفي و تسلية المجالس: «فالله، الله»].

[65] [في بشارة المصطفي و تسلية المجالس: «و تضروني»، و في البحار و العوالم: «و تصرفاتي»].

[66] [في بشارة المصطفي و تسلية المجالس: «و تضروني»، و في البحار و العوالم: «و تصرفاتي»].

[67] [تسلية المجالس: «لا نتعرض له، ثم قال لبعض غلمانه»].

[68] [تسلية المجالس: «لا نتعرض له، ثم قال لبعض غلمانه»].

[69] [في بشارة المصطفي و البحار و العوالم: «تصير»].

[70] [تسلية المجالس: «أتفکر فيما رأيت»].

[71] [تسلية المجالس: «أتفکر فيما رأيت»].

[72] [تسلية المجالس: «شاهي، ضللت الطريق و رأيت هناک عجوزا، فقالت: أين تريد، أيها الشيخ؟ قلت: أريد الغاضرية. فقالت: استبطن هذا الوادي، فانک اذا أتيت الي آخره اتضح لک الطريق. فمضيت، و فعلت ما قالت، فلما صرت الي نينوي، رأيت»].

[73] [تسلية المجالس: «شاهي، ضللت الطريق و رأيت هناک عجوزا، فقالت: أين تريد، أيها الشيخ؟ قلت: أريد الغاضرية. فقالت: استبطن هذا الوادي، فانک اذا أتيت الي آخره اتضح لک الطريق. فمضيت، و فعلت ما قالت، فلما صرت الي نينوي، رأيت»].

[74] [لم يرد في تسلية المجالس].

[75] [تسلية المجالس: «المنام»].

[76] [تسلية المجالس: «المنام»].

[77] [تسلية المجالس: «ما کانت هذه الا وحيا، ورأيت الشيخ»].

[78] [تسلية المجالس: «ما کانت هذه الا وحيا، و رأيت الشيخ»].

[79] [زاد في بشارة المصطفي و تسلية المجالس و البحار و العوالم: «بما (کما) کان أجابني»].

[80] [لم يرد في تسلية المجالس].

[81] [لم يرد في تسلية المجالس].

[82] [تسلية المجالس: «المکروب»].

[83] [تسلية المجالس: «المکروب»].

[84] [تسلية المجالس: «و الحائر، فاني لم أر حائرا، و لا آذنا»].

[85] [تسلية المجالس: «و الحائر، فاني لم أر حائرا، و لا آذنا»].

[86] [لم يرد في تسلية المجالس].

[87] [في البحار و العوالم: «يأمه»].

[88] [تسلية المجالس: «سکت»].

[89] [في تسلية المجالس: «تالله لئن»، و في البحار و العوالم: «تالله ان»].

[90] [في البحار و العوالم: «فقال له»].

[91] [لم يرد في تسلية المجالس].

[92] [لم يرد في تسلية المجالس].

[93] [في بشارة المصطفي و تسلية المجالس و البحار و العوالم: «يا ماص»].

[94] [في البحار و العوالم: «فأزعل»].

[95] [في البحار و العوالم: «فأخذوا»].

[96] [لم يرد في تسلية المجالس].

[97] [تسلية المجالس: «أنا لانلبث حيين»].

[98] [تسلية المجالس: «أنا لا نلبث حيين»].

[99] [تسلية المجالس: «أنا لا نلبث حيين»].

[100] [لم يرد في تسلية المجالس].

[101] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم: «نبيک»].

[102] [تسلية المجالس: «فصرنا»].

[103] [تسلية المجالس: «فصرنا»].

[104] [تسلية المجالس: «ممزقة، و قد سالت دمائي علي خدي»].

[105] [تسلية المجالس: «ممزقة، و قد سالت دمائي علي خدي»].

[106] [بشارة المصطفي: «غضبنا لله»].

[107] [بشارة المصطفي: «غضبنا لله»].

[108] [في تسلية المجالس: «في السجن الا مقدار»، و في البحار و العوالم: «الا قدر»].

[109] [لم يرد في تسلية المجالس].

[110] [تسلية المجالس: «يا جاهل يا أحمق، تتعرض لما تکره»].

[111] [في البحار و العوالم: «متعرض»].

[112] [تسلية المجالس: «يا جاهل يا أحمق، تتعرض لما تکره»].

[113] [لم يرد في تسلية المجالس].

[114] [في بشارة المصطفي و البحار و العوالم: «حسيبک»].

[115] [لم يرد في تسلية المجالس].

[116] [تسلية المجالس: «فانما»].

[117] [تسلية المجالس: «فانما»].

[118] [في البحار و العوالم: «أيسنا»].

[119] [في بشارة المصطفي و تسلية المجالس: «صرنا»].

[120] [في البحار و العوالم مکانه: «ابن‏حشيش، عن أبي‏المفضل، عن محمد...»].

[121] [من هنا حکاه في شرح الشافية].

[122] [لم يرد في تسلية المجالس].

[123] [تسلية المجالس: «يده»].

[124] [في تسلية المجالس و شرح الشافية: «و کان قصده بقطعها تغيير مصرعه عليه‏السلام»].

[125] [في تسلية المجالس و شرح الشافية: «و کان قصده بقطعها تغيير مصرعه عليه‏السلام»].

[126] [الي هنا حکاه في العوالم].

[127] [شرح الشافية: «عن جعفر، عن عمر بن نوح»].

[128] [البحار: «بن حشيش»].

[129] [شرح الشافية: «عن جعفر، عن عمر بن نوح»].

[130] [لم يرد في البحار].

[131] [لم يرد في البحار].

[132] [شرح الشافية: «نوح»].

[133] [الي هنا حکاه في تسلية المجالس و شرح الشافية و أضاف فيهما: «انکسرت العصاء بيدي، والله ما جازت علي قبره، و کان هذا الرجل شديد الانحراف عن آل محمد صلي الله عليه و آله»].

[134] [تسلية المجالس: «باسناد المتصل الي»].

[135] [في البحار والعوالم مکانه: «ابن‏حشيش، عن أبي‏المفضل الشيباني، عن أحمد...»].

[136] [تسلية المجالس: «باسناد المتصل الي»].

[137] [تسلية المجالس: «لنبش»].

[138] [زاد في تسلية المجالس: «کتابة»].

[139] [تسلية المجالس: «فقال: فهلا عمقته»].

[140] [تسلية المجالس: «فقال: فهلا عمقته»].

[141] [في تسلية المجالس: «فما رأيت شيئا» و في البحار و العوالم: «فما رأيت»].

[142] [في تسلية المجالس: «فما رأيت شيئا»، و في البحار و العوالم: «فما رأيت»].

[143] [تسلية المجالس: «فلم ير شيئا فأمرته»].

[144] [تسلية المجالس: «فلم ير شيئا فأمرته»].

[145] [تسلية المجالس: «و قد سألته»].

[146] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم: «علي حالها»].

[147] [لم يرد في تسلية المجالس].

[148] [في تسلية المجالس: «هذا الحديث»، و في العوالم: «هذه»].

[149] [في البحار و العوالم مکانه: «ابن‏حشيش، عن أبي‏المفضل، عن محمد...»].

[150] [من هنا حکاه في شرح الشافية].

[151] [لم يرد في تسلية المجالس].

[152] [لم يرد في تسلية المجالس].

[153] [لم يرد في تسلية المجالس].

[154] المدة: القيح.

[155] [تسلية المجالس: «فعدته، و سألته عن ذلک»].

[156] [تسلية المجالس: «فعدته، و سألته عن ذلک»].

[157] [لم يرد في تسلية المجالس].

[158] [تسلية المجالس: «اليه»].

[159] [تسلية المجالس: «اليه»].

[160] [لم يرد في تسلية المجالس].

[161] [في البحار و العوالم: «ابن‏حشيش، عن أبي‏المفضل»].

[162] [في البحار و العوالم: «ابن‏حشيش، عن أبي‏المفضل»].

[163] [من هنا حکاه في شرح الشافية].

[164] [لم يرد في تسلية المجالس].

[165] [في تسلية المجالس و شرح الشافية: «و ما يستعمله»].

[166] [في البحار و العوالم: «والدرکاريون معهم المساحي و المرود»].

[167] [في البحار و العوالم: «و الدرکاريون معهم المساحي و المرود»].

[168] [تسلية المجالس: «و خراب»].

[169] [تسلية المجالس: «و طرحت»].

[170] [تسلية المجالس: «من أمر»].

[171] [تسلية المجالس: «و ذهب في»].

[172] [تسلية المجالس: «و ذهب في»].

[173] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و شرح الشافية: «ينبهوني»].

[174] [تسلية المجالس: «عجيب»].

[175] [تسلية المجالس: «من الليالي»].

[176] [لم يرد في تسيلة المجالس].

[177] [تسلية المجالس: «فقيل»].

[178] [تسلية المجالس: «فقيل»].

[179] [في تسلية المجالس: «البارحة»، و في شرح الشافية: «البارحة الاولي»].

[180] [في تسلية المالس: «البارحة»، و في شرح الشافية: «البارحة الاولي»].

[181] [لم يرد في تسلية المجالس].

[182] [لم يرد في تسلية المجالس].

[183] [لم يرد في تسلية المجالس].

[184] [الي هنا حکاه في شرح الشافية].

[185] [في البحار و العوالم: «ابن‏حشيش: قال أبوالمفضل»].

[186] [في البحار والعوالم: «ابن‏حشيش: قال أبوالمفضل»].

[187] [تسلية المجالس: «المتوکل يسب»].

[188] [في البحار و العوالم مکانه: «ابن‏حشيش، عن أبي‏المفضل، عن علي...»].

[189] [لم يرد في تسلية المجالس].

[190] [تسلية المجالس: «بالسير»].

[191] [في شرح الشافية مکانه: «عن القاسم بن أحمد الأسدي، قال: في سنة سبع و ثلاثين و مأتين بلغ...»].

[192] [في تسلية المجالس و شرح الشافية: «جماعة کثيرة و خلق عظيم»].

[193] [في تسلية المجالس و شرح الشافية: «جماعة کثيرة و خلق عظيم»].

[194] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم: «کنفا»].

[195] [في تسلية المجالس و شرح الشافية: «ليشعث من قبره عليه‏السلام»، و في البحار: «ليشعث قبر الحسين عليه‏السلام»].

[196] [لم يرد في تسلية المجالس].

[197] [تسلية المجالس: «ما»].

[198] [زاد في تسلية المجالس: «و الاجتماع عنده»].

[199] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و شرح الشافية: «لذلک»].

[200] [في تسلية المجالس و شرح الشافية: «عظيم»].

[201] [في تسلية المجالس و شرح الشافية: «عظيم»].

[202] [في تسلية المجالس و شرح الشافية: «و حرثه»].

[203] [في تسلية المجالس و شرح الشافية: «و حرثه»].

[204] [لم يرد في تسلية المجالس].

[205] [في البحار و العوالم و شرح الشافية: «قدره»].

[206] [في البحار و العوالم مکانه: «أخبرنا ابن‏حشيش، عن أبي‏المفضل، عن عبدالرزاق...»].

[207] [في البحار: «رابية»، و من هنا حکاه في شرح الشافية].

[208] [في تسلية المجالس: «و تقية»، و لم يرد في شرح الشافية].

[209] [في البحار والعوالم: «حرث»].

[210] [في البحار و شرح الشافية: «رأيت»].

[211] [تسلية المجالس: «تأتي»].

[212] [في البحار و العوالم: «حازت»].

[213] [زاد في تسلية المجالس: «من الوجوه»].

[214] [في البحار و العوالم: «أمکنتني»].

[215] [لم يرد في تسلية المجالس و البحار و شرح الشافية].

[216] [لم يرد في تسلية المجالس و البحار و شرح الشافية].

[217] [في البحار و العوالم و شرح الشافية: «أتاه»].

[218] [تسلية المجالس: «وقع الطير»].

[219] [تسلية المجالس:«وقع الطير»].

[220] [في ابن‏عساکر مکانه: «أخبرنا أبوالفضل أحمد بن منصور بن بکر بن محمد بن حيد، أنبأنا جدي أبومنصور، أنبأنا أبوبکر أحمد بن محمد بن عبدوس، أنبأنا...»].

[221] [من هنا حکاه عنه في تهذيب الکمال].

[222] [من هنا حکاه في المختصر و الحدائق الوردية و السير].

[223] [لم يرد في تهذيب الکمال و السير].

[224] [في البداية و جواهر المطالب مکانه: «و ذکر (هشام) بن الکلبي: أن الماء لما اجري علي...»].

[225] [في البداية و جواهر المطالب: «ليمحي (ليعفي قبره و) أثره نضب الماء بعد أربعين يوما»].

[226] [السير: «انمحي أثر القبر، فجاء أعرابي فتتبعه حتي وقع علي أثر القبر، فبکي، و قال»].

[227] [في ط المحمودي و تهذيب الکمال و شرح الشافية: «انمحي» و في المختصر: «وامحي»].

[228] [في البداية و جواهر المطالب: «ليمحي (ليعفي قبره و) أثره نضب الماء بعد أربعين يوما»].

[229] [أضاف في جواهر المطالب: «من التراب»].

[230] [في البداية و جواهر المطالب: «يشمها»].

[231] [في ابن‏عساکر: «و بکي (فبکاه)»، و في الحدائق الوردية: «فشمه و بکاه»،و في تهذيب الکمال و البداية: «فبکي»، و في جواهر المطالب: «فشم رائحة أزکي من المسک، فبکي» و في شرح الشافية: «فبکي حين شمه»].

[232] [في ابن‏عساکر: «و بکي (فبکاه)»، و في الحدائق الوردية: «فشمه و بکاه»، و في تهذيب الکمال و البداية: «فبکي»، و في جواهر المطالب: «فشم رائحة أزکي من المسک، فبکي» و في شرح الشافية: «فبکي حين شمه»].

[233] [لم يرد في جواهر المطالب].

[234] [في الحدائق الوردية و البداية و شرح الشافية: «(ميتا) ثم أنشاء (و جعل) يقول»، و في جواهر المطالب: «و ما حوت ثم أنشد»].

[235] [السير: «انمحي أثر القبر، فجاء أعرابي فتتبعه حتي وقع علي أثر القبر، فبکي، و قال»].

[236] [في الحدائق الوردية و البداية و شرح الشافية: «(ميتا) ثم أنشاء (وجعل) يقول»، و في جواهر المطالب: «و ما حوت ثم أنشد»].

[237] [في تاريخ دمشق: «عدوه»، و في ابن‏عساکر ط المحمودي و جواهر المطالب و شرح الشافية: «وليه»].

[238] [في المطبوع: «ليطفئوا»].

[239] [في المطبوع: «ليطفئوا»].

[240] [التوبة 32 / 9].

[241] [في البحار و العوالم و شرح الشافية: «الي»].

[242] [في البحار والعوالم و شرح الشافية: «البقر»].

[243] [لم يرد في الوافي بالوفيات].

[244] [أضاف في الوافي بالوفيات: «و حرث»].

[245] [أضاف في الوافي بالوفيات: «علي بن أحمد و قد بقي الي بعد الثلاث مئة [من الکامل]»].

[246] [الوافي بالوفيات: «بالله»].

[247] [العوالم: «رسول الله صلي الله عليه و آله»].

[248] [أضاف في البحار و العوالم: «و أن يخربوا بنيانه و يحفوا (يخفوا) آثاره»].

[249] [في البحار و العوالم: «لا تبقي»].

[250] [في البحار و العوالم: «سديد»].

[251] [في البحار و العوالم: «لايعي»].

[252] [أضاف في البحار و العوالم: «بنيان»].

[253] [العوالم: «لسيده»].

[254] [أضاف في البحار و العوالم: «مسکنه»].

[255] [في البحار و العوالم: «مرکوب»].

[256] [في البحار و العوالم: «نقص»].

[257] [في المطبوع:«ليطفئوا»].

[258] [في المطبوع: «ليطفئوا»].

[259] [التوبة 32 / 9].

[260] [في البحار والعوالم: «لايعلوه»].

[261] [في البحار و العوالم: «النيران»].

[262] [في البحار و العوالم: «و انه لأخشي»].

[263] [في البحار و العوالم: «و انه لأخشي»].

[264] [البحار: «لم يصل»].

[265] [في البحار و العوالم: «و خبره»].

[266] [العوالم: «غيضا»].

[267] [في البحار: «في رجله حبل» و في العوالم: «رجله في حبل»].

[268] [في البحار: «في رجله حبل» و في العوالم: «رجله في حبل»].

[269] [العوالم: «دجلة»].

[270] [في البحار و العوالم: «و يحثي»].

[271] [في البحار و العوالم: «جني»].

[272] [في البحار و العوالم: «أنشد»].

[273] [لم يرد في البحار و العوالم].

[274] [في المطبوع: «غيضه»].

[275] [في المطبوع: «ما أغاضه»].

[276] [في المطبوع: «ما أغاض»].

[277] [لم يرد في البحار و العوالم].

[278] [أضاف في البحار و العوالم: «من حبسه»].

[279] [في البحار و العوالم: «لزواره»].

[280] [لم يرد في البحار و العوالم].

[281] [في البحار و العوالم: «الأمان»].

[282] [في البحار و العوالم: «الأزمان» و الي هنا حکاه فيهما].

[283] [في شرح الشافية مکانه: «في مناقب السعداء: عن أبي‏الجارود، قال: حضر عند قبر الحسين عليه‏السلام ما ناح الحمام عند...»].

[284] [در کتاب «امالي» شيخ طوسي سند به يحيي بن مغيره رازي پيوسته مي‏شود.

مي‏گويد: در نزد جرير بن عبدالحميد بودم. ناگاه مردي از اهل عراق بر وي درآمد. جرير او را بازپرس کرد که: «بازگوي تا چه داري از اهل عراق؟»

گفت: «از عراق بيرون نشدم تا گاهي که هارون الرشيد فرمان داد تا قبر حسين عليه‏السلام را شيار (شيار: شخم کردن، شکافتن زمين براي زراعت.) کردند و درخت سدره‏اي که در کنار قبر مطهر بود، از پاي درآوردند.»

جرير چون اين بنشيد، دست برداشت و گفت: «الله اکبر، از رسول خداي به من رسيده؛

قال: لعن الله قاطع السدرة ثلاثا».

يعني: «پيغمبر سه کرت بر قاطع سدره لعن فرستاد و من تاکنون معني اين حديث ندانستم. اکنون بر من مکشوف افتاد که خواست مردمان، مصرع حسين را ندانند و مضجع او را حرث و زرع نمايند.»

و هم در امالي طوسي سند به يحيي بن عبدالحميد الحماني منتهي مي‏شود، خبر مي‏دهد که: «گاهي که موسي بن عيسي الهاشمي حکومت کوفه داشت، از سراي خويش بيرون شدم و ابوبکر بن عياش را ديدار کردم؛ چون مرا ديد، فرمان کرد که با من مي‏باش تا به خانه‏ي مردي خواهم رفت و ابوبکر از آن بزرگ‏تر بود که من بازپرس کنم که آن مرد کيست.»

بالجمله او بر حمار (حمار: خر، الاغ.) خوي برنشست و من در رکاب او رفتم تا به خانه‏اي رسيديم که معروف به دار عبدالله بن حازم بود. اين وقت روي به من آورد و گفت: «يا ابن‏الحماني! هيچ دانستي تو را از چه روي زحمت مشي دادم؟ از بهر آن بود که چون به اين طاغي (طاغي: سرکش.) سخن کنم، گوش داري تا چه پاسخ گويد.»

عرض کردم: «کدام طاغي؟»

فرمود: «آن کافر فاجر، موسي بن عيسي.»

اين بگفت و روان شد. چون به خانه موسي بن عيسي رسيديم، رحبه‏اي از پيش سراي بود که وافدين موسي در آن جا پياده شدند. ابوبکر از حمار خويش به زير نيامد و همچنان داخل سراي شد و حاجب چون مکانت او را مي‏دانست، مانع نگشت؛ لکن مرا بازداشت. ابوبکر بانگ بر او زد و او را برشمرد و گفت: «مردي را که با من است، بازمي‏داري؟!»

پس مرا رها کرد و من از قفاي او برفتم؛ چون بر در ايوان موسي رسيديم، از حمار خويش فرود آمد و او را پيراهني و ازاري دربر بود. موسي چون او را بديد، ترجيب و ترحيب گفت و بر فراز تخت در پهلوي خود جاي داد و جماعتي از رجال در اطراف سرير با جامه‏ي جنگ و تيغ و تير ايستاده بودند.

ابوبکر چون مرا بر در ايوان به پاي ديد، پيش طلبيد و در پيش روي خود نشستن فرمود. موسي گفت: «کيست اين مرد؟ آيا در حق او سخني با من خواهي گفت؟»

فرمود: «او را آورده‏ام تا بر تو گواه بگيرم، بدان صنعت که با اين قبر شريف روا داشتي.»

گفت: «کدام قبر؟»

گفت: «قبر حسين بن علي، پسر فاطمه دختر رسول خدا.»

و اين وقتي بود که موسي قبر مبارک را باير (باير: خراب.) و ارض حاير را محل حرث و زرع ساخته بود. از اين کلمات چنان خشمناک شد که گفتي پوست بر تنش خواهد ترکيد. گفت: «تو را با اين سخنان چه کار؟»

ابوبکر گفت: گوش دار تا تو را از خوابي که ديده‏ام، آگهي دهم.

همانا شبي در خواب ديدم که به سوي قوم خود بني غاضره مي‏روم. چون به قنطره‏ي کوفه رسيدم، ده خنزير (خنزير: خوک.) ديدم که قصد من کردند. خداوند بر من رحمت آورد و مردي از بني‏اسد باديد شد، خنازير را از من دفع داد و من راه پيش داشتم. چون به ارض شاهي رسيدم، راه را ياوه کردم. ناگاه عجوزي (عجوز: پيرزن.) باديد آمد و گفت: «به کجا خواهي شد؟»

گفتم: «به غاضريه.»

گفت: «طريق اين وادي را پيش دار؛ چون به پايان بردي، راه باديد آيد.»

به فرمان او طي مسافت کردم تا به نينوي رسيدم. در آن جا شيخي فرتوت ديدم. گفتم: «از کجايي؟»

گفت: «از اين قريه.»

گفتم: «سنين عمر تو چند است؟»

گفت: ندانم، لکن حسين بن علي را با اهل و اصحاب او در اين زمين نگريستم که اين آب را که وحوش و کلاب از آن مي‏آشاميدند، از وي بازگرفتند.»

گفتم: «واي بر تو! تو بودي و اين بديدي؟!»

قال: اي والذي سمک السماء.

گفت: «سوگند به آن کس که آسمان را برپاي داشته، بودم و ديدم. همانا تو و اصحاب تو اعانت مي‏کنيد امري را که اگر مسلمي در دنيا باشد، ديدگانش از کثرت بکا مجروح گردد.»

گفتم: «کدام امر؟»

گفت: «سلطان شما فرمان کرد که قبر پسر پيغمبر را خراب کنند، آب در اندازند و محل حرث و زرع سازند و شما انکار نکرديد؟»

گفتم: آن قبر کجاست؟»

گفت: «آن جا که تو ايستاده باشي.»

ابوبکر گويد: من آن قبر را هرگز نديدم و بدان سوي سفر نکردم. گفتم: «اي شيخ! کيست که مرا بدان قبر دلالت (دلالت: راهنمايي.) کند؟»

شيخ به پاي خاست و مرا به بابي رسانيد که جماعتي ايستاده بودند. حاجب را گفتم که مي‏خواهم بر پسر رسول خداي درآيم. گفت: «وصول اين تمني در اين ساعت از بهر تو صورت نبندد (رسيدن به اين آرزو اکنون براي تو ممکن نيست.). چه در اين وقت ابراهيم خليل الله و محمد رسول الله به زيارت حسين حاضر شده‏اند و جبرئيل و ميکائيل با جماعتي از فرشتگان با ايشانند.»

ابوبکر بن عياش گويد: اين وقت از خواب انگيخته شدم و سخت بترسيدم. حزني عظيم مرا فروگرفت و اين ببود تا روزگاري سپري شد و صورت اين خواب از لوح ضمير من منسي گشت (فراموش کردم.). از قضا چنان افتاد که به واجب سفر غاضريه بايدم کرد و ديني که بر ذمت مردي از بني غاضر داشتم، مأخوذ داشت (يعني: بايد طلب خود را از او بگيرم.). پس بيرون شدم و راه در سپردم تا به قنطره‏ي کوفه رسيدم. ناگاه ده تن از راه زنان بر من درآمدند. گفتند: «آنچه با خود داري، بگذار و به سلامت بگذر.»

مرا رعبي عظيم فروگرفت و آن خواب فرا خاطر آمد. گفتم: «واي بر شما! من ابوبکر بن عياشم و در طلب دين خود برون شدم و با من افزون از نفقه (نفقه: خرجي.) چيزي نيست. الله، الله، که من مردي مهمان پذيرم. مرا از اخذ دين خود بازمداريد.»

يک تن از ايشان بانگ در داد که: «اين مرد از دوستان من است. سوگند به رب کعبه او را دست بازداريد.» و مردي را گفت: «با او باش و او را با سلامت به مقصد مي‏رسان.»

اين وقت آن خواب در چشم من صورت بست و سخت شگفت آمدم: «کأنه وحي منزل بود.» (همان طور که آنچه از جانب خدا بر پيغمبر وحي مي‏شود عين حقيقت است، خواب من هم چنين بود.).

بالجمله، چون به نينوا رسيدم، سوگند به خداي آن شيخ را بديدم؛ بدان شکل و شمايل که در خواب ديدار کردم و از وي سؤال نمودم؛ بدانسان که در خواب مسألت کردم و مرا پاسخ داد؛ بدنسان که در خواب پاسخ داد. آن گاه مرا بياورد تا موضع قبر. آن زمين را نگريستم که شيار کرده‏اند. خواب من به تمامت درست آمد؛ جز اين که حاير را نديدم و اذن دخول از کس نطلبيدم.

هان اي موسي! از خداي بترس و من بر ذمت نهاده‏ام که صورت اين خواب را بر مردمان عرض دهم و در زيارت آن حضرت خويشتنداري نکنم؛ چه موضعي را که ابراهيم، محمد، جبرئيل، ميکائيل و ديگر فرشتگان زاير باشند، البته به تمام رغبت بايد به چنين زيارت شتافت.

همانا ابوحصين از رسول خداي مرا خبر داد که: «هرکس مرا در خواب بيند، مرا ديده باشد؛ چه شيطان نتواند به صورت من درآيد.»

چون سخن به اين جا آورد، موسي به عيسي گفت: «من ساکت نشستم تا سخن احمقانه‏ي خود را به نهايت آوردي. سوگند به خداي اگر مرا آگهي رسد که از اين پس بدين کلمات تر زبان شده باشي (يعني: اين کلمات را بازگويي.)، تو را و اين گواه را که بر من گرفته‏اي، گردن بزنم.»

ابوبکر گفت: «خداوند شر تو را از ما بگرداند. چه من در راه خدا اين سخن‏ها گفتم.»

موسي او را شتم کرد و گفت: «سخن با من برمي‏گرداني.»

ابوبکر گفت: «زبان بازکش که خداوند زبانت را قطع کناد.»

موسي را از خشم رعده‏اي سخت فروگرفت و فرمان کرد تا ابوبکر و حماني را بگرفتند و چنان بر خار و خاره بکشيدند، سر و دست بخستند و بشکستند که گمان مي‏رفت زنده نماند. موسي فرياد برمي‏آورد: «بکشيد اين فرزندان زنا را.»

ابوبکر مي‏گفت: «ساکت شو که خدايت زبان ببراد و انتقام بکشاد. اي پروردگار! تو مي‏داني که در راه پسر پيغمبر تو اين غضب کردم و اين تعب ديدم.»

پس هر دو تن را در حبسخانه بردند و بازداشتند.

ابوبکر گفت: «اي حماني! ما اين صنعت در راه خدا به کار بستيم. اجر ما در راه خدا و رسول ضايع نخواهد شد.» ساعت چند اندر سجن بيش نبودند. موسي کس فرستاد و ايشان را طلب داشت و هر دو تن سخت کوفته و خسته بودند. چنان که ابوبکر در عرض راه چند جاي از پاي بنشست و همي گفت: «اي پروردگار من! اين زحمت را در شمار فراموشي مگير!»

و ديگر باره به پاي مي‏شد و روان مي‏گشت تا گاهي که به نزديک موسي آمدند.

اين وقت در سردابي بس وسيع بر تخت خويش جاي داشت. چون ايشان را ديدار کرد،گفت: «خداوند زنده نگذارد جاهل احمقي را که در زيان خويش بکوشد.»

و به ابوبکر گفت: «اي دعي (دعي: حرام‏زاده.)! تو را چه افتاد که داخل مي‏شوي در ميان معشر بني‏هاشم؟»

ابوبکر گفت: «خداوند جزاي تو را خواهد داد.»

گفت: «بيرون شو که خدايت لعن کناد. اگر به من رسد که اين قصه را مذکور خواه داشت، سر از تنت دور خواهم کرد.»

آن گاه روي با حماني آورد و او را بر شمرد و گفت: «اي سگ! بپرهيز از آن که اين کلمات را تذکره کني.»

پس هر دو تن از نزد او بيرون شدند و چون حمار ابوبکر را به غارت برده بودند، پياده راه پيش داشت و به زحمت تمام با در سراي خويش آمد. به حماني گفت: اين قصه را از بر کن و به اهلش بگوي و از مخالفان بپرهيز. همانا ابوبکر بن عياش پسر سالم اسدي کوفي مقري خياط و از مردم عامه است. لکن از دوستان اهل بيت، عابد و ثقه است و مشهور به کنيه مي‏باشد.» (يعني: مردم او را به کنيه‏اش که «ابوبکر» است نام مي‏بردند.).

در کتاب «عوالم» و مؤلفات بعضي از علما سند به ابراهيم ديزج منتهي مي‏شود،مي‏گويد: متوکل عباسي در ايام خلافت خويش مرا فرمان کرد که به کربلا بايدت رفت و قبر حسين بن علي را نبش نمود.

جعفر بن محمد عمار را که قضاوت کوفه داشت، مکتوب کرد که ابراهيم را به نبش قبر حسين فرمان کرده‏ام. تو او را نگران باش که در امتثال امر مسامحه به کار نبندد. پس ابراهيم به کوفه آمد و مکتوب متوکل را به جعفر رسانيد و به صواب ديد جعفر به کربلا شد.

ابراهيم مي‏گويد: چون از کربلا مراجعت کردم، جعفر گفت: «چه صنعت کردي؟»

گفتم: «برفتم و قبر را نبش کردم و چيزي نيافتم.»

گفت: «نيکو حفر نمودي؟»

گفتم: «نيکو بکاويدم و چيزي نديدم.»

پس جعفر به متوکل نوشت: «ابراهيم قبر را نيکو بشکافت و چيزي نيافت. من فرمودم تا آب بر آن سوار کرد و شيار نمود تا آثار آن محو و مطموس (مطموس: پوشيده، نابود.) گردد.»

اما ابوعلي قماري مي‏گويد که من اين صورت را از ابراهيم ديزج مسألت کردم. اين حکايت را با من بدين گونه روايت کرد. گفت: من با غلامان خود بشتافتم و آن قبر را چند که بايست، بشکافتم. بوريايي تازه باديد شد و جسد مطهر حسين بر آن بوريا بود. از آن بوي مشک برمي‏دميد. من دست بازداشتم و آن جسد را لمس نکردم و بفرمودم تا آن قبر را با خاک بينباشتند و آن زمين را با آب سيراب کردم و حکم دادم تا از بهر شيار، گاو براندند. چون گاو به قبر شريف نزديک مي‏شد، سر برمي‏تافت و واپس مي‏شتافت. چون اين صورت را بديدم، غلامان خود را پيش طلبيدم و با سوگندهاي مغلظه (تغليظ سوگند به اين است که: هنگام ياد کردن سوگند صفاتي براي خداوند متعال ذکر شود که دلالت بر کيفر پيمان شکنان کند. مانند: «بالله المنتقم القاهر الشديد العقاب» و يا به اين است که اشخاص و چيزهاي ديگري که نزد يادکننده‏ي سوگند، مقدس و محترم است، به اسم خداوند متعال افزوده شود. لکن قسم شرعي به غير نام خدا اثري ندارد.) پيمان استوار کردم که اگر اين قصه را واپس گويند، گردن ايشان را بزنم.

بالجمله، تواند شد که ابراهيم ديزج در نبش قبر سخن به کذب کرده باشد و اگر راست گويد، نيز شگفتي نبايد گرفت؛ چه نبش قبر مطهر از بريدن سر منور عجيب‏تر نيست.

و ديگر، شيخ طوسي از مفضل بن محمد بن عبدالحميد حديث مي‏کند که گفت: من با ابراهيم ديزج همجوار بودم و در مرض موت او را عيادت کردم. سخت آشفته بود و طبيبي بر بالين او جاي داشت. از حال او بازپرس کردم. به جانب طبيب اشارتي کرد، کنايت از آن که محرم راز نيست. ببودم تا طبيب روانه شد و مجلس از بيگانه پرداخته گشت. پس روي به من آورد و گفت: «طلب آمرزش مي‏کنم از خداي.»

همانا متوکل مرا فرمان کرد که به نينوا روم، قبر حسين را شيار کنم و آثار آن را محو و منسي (محو: نابود. منسي: فراموش.) سازم. پس راه نينوا پيش گرفتم. شامگاهي بدان اراضي رسيدم و از رنج راه سخت کوفته بودم. لاجرم،خويشتن بخفتم و غلامان را تخريب قبر گفتم (به خراب کردن قبر دستور دادم.). ناگاه غوغايي عظيم به پاي خاست، غلامان بدويدند و مرا از خواب برانگيختند، گفتم: «چيست؟»

گفتند: «جماعتي در ميان ما و قبر حسين درآمده‏اند و ما را به زخم تير دفع مي‏دهند.»

من از جاي بجستم، با ايشان برفتم و گفتم: «شما نيز ساخته‏ي جنگ شويد و ايشان را به زخم خدنگ از پيش برانيد.»

غلام‏ها نيز کمان‏ها به زه کردند و آن جماعت را به تيرباران گرفتند. ناگاه ديدم هر تير که از کمان غلامان پرتاب مي‏يافت، هم به جانب ايشان بازمي‏شتافت و بر سينه‏ي رامي جاي مي‏گرفت. سخت بترسيدم. مرا رعده‏اي فروگفت و بلرزيدم. اکنون از سفر نينوا مراجعت کرده‏ام و گمان دارم که چون اين خبرها از من گوشزد متوکل شود، مرا زنده نگذارد.

ابوبرزه (که تواند شد، کنيت مفضل باشد) گفت: «خداوند تو را از شر متوکل کفايت کرد؛ چه دوش منتصر او را بکشت.»

ابراهيم گفت: «با اين همه مرض که بر من مستولي گشته، گمان ندارم که به سلامت برهم.» و هم در آن روز به دارالبوار (دار البوار: خانه‏ي هلاکت، کنايه از جهنم است.) قرار گرفت.

در خبر است که وقتي منتصر از پدرش متوکل اصغا نمود که حضرت فاطمه عليهاالسلام را سب و شتم نمود، از علما پرسش کرد که: «حد چنين کس چيست؟»(حد: مجازاتي است شرعي که براي ارتکاب پاره‏اي از گناهان تشريع شده است؛ مانند بريدن دست دزد و کشتن زاني محصن.).

گفتند: «قتل؛ لکن دانسته باش که قاتل پدر اندک روزگار باشد.» (کسي که پدر خود را بکشد، زود مي‏ميرد.)

گفت: «من در راه خدا متوکل را مي‏کشم؛ اگر چند کوتاه روزگار باشم.» متوکل را مقتول ساخت و پس از وي زياده از هفت ماه زندگاني نيافت. شرح قتل او و خلافت او ان شاء الله در جاي خود نگاشته خواهد آمد.

از اين اخبار چنان مستفاد مي‏شود که ابراهيم ديزج دو کرت به تخريب قبر مطهر مأمور شده و آنچه به يقين پيوسته، خصومت متوکل است با اهل‏بيت رسول خدا و اهتمام (اهتمام: اعتنا گذاشتن و اقدام کردن.) او در محو آثار قبر پسر پيغمبر. اگر چند دست نيافت.

و نيز در کتاب «امالي» شيخ طوسي از قاسم بن احمد بن معمر اسدي کوفي که از علماي سير است (علماي سير: تاريخ دانان.)، روايت مي‏کند که جعفر بن معصتم با برادر خود متوکل مکتوب کرد که مردم عراق در ارض نينوا انجمن مي‏شوند و گروه گروه تقديم زيارت قبر حسين مي‏کنند. اين سخن بر متوکل ثقيل افتاد (ثقيل: سخت و گران.). قايدي را با جماعتي از لشکر فرمان کرد که بدان اراضي بتازند، آثار آن قبر را محو و مطموس سازند، مردم را به تهديد و تهويل (تهويل: ترساندن.) از زيارت آن حضرت تعطيل دهند و اگر کسي بي‏فرماني کند، سر از تنش برگيرند.

چون لشگريان مسافت راه را به کران آوردند و مردم عراق از آهنگ ايشان آگاه شدند، «اگر همگان را با تيغ در گذرانيد و يک تن به جاي مانيد (مانيد: گزاريد.)، هم او يک تنه از زيارت حسين خويشتن داري نخواهد کرد.»

حديثي چند در تمجيد و تأکيد زيارت بر آن جماعت قرائت کردند. قائد (قائد: رهبر، پيشوا.) لشگر اين قضيه را با متوکل مکتوب کرد و او در اين وقت صلاح ملک و مملکت را در انجام اين امر جايز ندانست. در پاسخ نگاشت که: «دست بازداريد تا هر که مي‏خواهد به زيارت مي‏رود و بازمگوييد که ما به تخريب قبر مطهر آمده‏ايم؛ بلکه انديشه‏ي ديگر داشته‏ايم.»

پس لشگريان بازشتافتند و اين واقعه در سال دويست و سي و هفت هجري بود.

چون بر اين قصه روزگاري سپري شد، ديگر باره متوکل را آگهي رسيد که از بلاد بعيده و اقوام عديده، اراضي نينوا چون خانه‏ي خدا مطاف قاصي و داني (قاصي و داني: دور و نزديک.) است و قريب بدان قبر شريف، بازاري شگرف (شگرف: (چو برفت) نيکو و زيبا، عجيب.) بنيان کرده‏اند. اين معني بر متوکل سخت گران آمد. ديگرباره لشکري روان کرد که آن قبر مبارک را نبش کنند و شيار نمايند و از آل ابوطالب و شيعيان آن حضرت کس را زنده نگذارند. لاجرم خداوند او را دفع داد و به دست پسرش منتصر مقتول گشت.

و ديگر در «مناقب» ابن شهر آشوب مسطور است: چون متوکل فرمان کرد که قبر آن حضرت را شيار کنند و از نهر علقمي آب بر آن سوار نمايند. اين هنگام زيد مجنون و بهلول مجذوب سفر کربلا کردند و آن قبر مبارک را در ميان آسمان و زمين ايستاده ديدند.

فقال زيد: (يريدون أن يطفئوا نورالله بأفواههم و يأبي الله الا أن يتم نوره و لو کره الکافرون) (قرآن کريم (32 - 9).

هفت کرت آن قبر مبارک را شيار کردند و به حال خود بازآمد.

در خبر است که بعضي از مردم متوکل از کرده پشيمان شدند و ايمان آوردند و متوکل به قتل ايشان فرمان کرد.

فاضل مجلسي گويد: زيد مجنون مردي عاقل و فاضل بود و به طاقت لسان و ذلاقت بيان (اين دو کلمه به معني چرب زباني و شيواسخني است.) شهرتي به کمال داشت. چون در احتجاج به اهل ادب سخت دلير بود، به زيد مجنون ملقب گشت. او در مصر مي‏زيست و گاهي که او را آگهي دادند که متوکل به نبش قبر پسر پيغمبر فرمان کرده، سخت محزون و غم آگين گشت و به جانب کوفه شتافت و خدمت بهلول را دريافت. چون در عقيدت متفق و موافق بودند، به اتفاق به کربلا آمدند و قبر حسين عليه‏السلام را نگريستند که بر صورت نخستين است و تغييرپذير نشده و چند که بنيان‏ها خراب کرده‏اند و نهر علقمه را روان داشته‏اند، آب حيرت زده و سرگشته بر زير هم ايستاده و قطره‏اي به قبر مطهر راه نکرده بود.

قايد لشگر چون اين بديد، ايمان آورد و ناگاه زيد را ديدار کرد. گفت: «هان اي شيخ! از کجايي؟ و اين جا چه کني؟ بر تو مي‏ترسم که مقتول شوي.»

زيد گفت: «مردي از اهالي مصرم. چون شنيدم که قبر حسين را شيار خواهند کرد، از کثرت حزن بي‏خويشتن شدم و بيهشانه طي اين مراحل کردم.»

قايد سپاه دست و پاي زيد را بوسه زد و گفت: «کرة بعد کرة اين زمين را شيار کردم.»

و کلما أجريت الماء الي قبر الحسين غار و حار و استدار و لم يصل الي قبر الحسين قطرة.

گفت: «هرگاه که آب به قبر حسين بستم، دور برآمد و سرگشته و هايم (هايم:سرگردان.) بر زبر هم ايستاده و قطره‏اي به قبر مبارک نرسيد و من مگر مست بودم و با ديدار اين کرامت دست بازنمي‏داشتم تا اين زمان با برکت مقدم تو به خويش آمدم و ايمان آوردم.»

زيد از اصغاي اين کلمات بگريست و به اين اشعار تمثل جست:



تالله ان کانت امية قد أتت

قتل ابن بنت نبيها مظلوما



فلقد أتاه بنو أبيه بمثله

هذا لعمرک قبره مهدوما



أسفوا علي أن لا يکونوا شارکوا

في قتله فتتبعوه رميما (خلاصه معني: اگر بني اميه پسر دختر پيغمبر خود را کشتند، برادران آن‏ها هم قبر او را خراب کردند. غصه مي‏خوردند که چرا شريک قتل او نبودند؛ لذا به دنبال استخوان پوسيده‏ي او رفتند.)

قايد بگريست و گفت: «اي زيد! تو مرا از خواب بيدار کردي و از غفلت هشيار نمودي. هم اکنون به نزد متوکل مي‏روم و او را از اين اسرار آگهي مي‏دهم.»

زيد گفت: «من نيز با تو خواهم بود و در اين معني تو را ياري خواهم نمود. هر دو تن به نزد متوکل آمدند و آن معجزات که از قبر حسين عليه‏السلام ديدار کردند، تذکره نمودند. خشم متوکل در خصومت اهل‏بيت افزون گشت و حکم داد تا پاي قايد سپاه را با حبلي استوار بستند، کشان کشان در بازارها با سينه و چهره عبور (يعني: او را به رو مي‏کشيدند.) دادند، به قتل رسانيدند و بر دار زدند تا مردمان عبرت گيرند و نام اهل‏بيت پيغمبر را به خير بر زبان‏ها نرانند.

زيد مجنون را اندوه و حزن افزون گشت و ببود تا تن او را از دار به زير آوردند و در مزبله (مزبله: محل ريختن کثافات.) افکندند.

پس برفت، تن او را برگرفت، در دجله غسل داد، کفن کرد، بر وي نماز بگذاشت و به خاک سپرد. سه روز بر قبر او بنشست و کتاب خداي را قرائت نمود.

يک روز در سراي خويش جاي داشت. ناگاه فرياد ناله و نحيبي عظيم اصغا نمود. بيرون شد تا بداند چيست. جنازه‏اي نگريست که اعيان رجال و شناختگان شهر بر گردن حمل مي‏دهند و اعلام و رايات حاضر کرده‏اند. جماعتي از مردان گريان مي‏گذرند و گروهي از زنان موي کنان و مويه کنان (موي کنان: در حالي که موي خود را مي‏کندند. مويه کنان: در حالي که فرياد و ناله مي‏کردند.) مي‏گذرند. با خود انديشيد که اينک نعش متوکل است. گفتند: «اين بلکه جاريه‏ي متوکل حبابه حبشيه است. متوکل قبر او را با مشک و عنبر و رياحين بياکنده است و قبه‏اي عظيم بر مرقد او برآورده است.»

زيد چون اين بشنيد، جامه را چاک زد و چهره را با لطمه بيازرد و خاک بر سر پراکنده و فرياد برداشت: «وا أسفا عليک يا حسين! القتيل بالطف غريبا وحيدا ظمآنا شهيدا!»

تو را تشنه کشتند، زنان و دختران تو را اسير گرفتند، اطفال تو را سر بريدند، تو را بي غسل و کفن به خاک سپردند و از آن پس قبر تو را شديار کردند (شديار کردن: شخم زدن، شکافتن زمين براي زراعت.) تا نور تو را فرونشانند، حال آن که تو پسر علي مرتضايي و پسر فاطمه‏ي زهرايي و اينک از براي کنيزکي سياه رعايت شأني چنين عظيم مي‏شود و بر پسر مصطفي کس نمي‏گريد!

همي گفت، همي گريست و خاک بر سر پراکند تا گاهي که از هوش بيگانه گشت. مردمان بعضي بر وي رقت (رقت: ترحم.) کردند و گروهي به جنونش نسبت نمودند (يعني گفتند که ديوانه است.).

چون به هوش آمد، اين شعر بگفت:



أيحرث بالطف قبر الحسين

و يعمر قبر بني الزانية؟!



لعل الزمان بهم قد يعود

و يأتي بدولتهم ثانية



ألا لعن الله أهل الفساد

و من يأمن الدنيا الفانية؟ (قبر حسين در کربلا شخم مي‏شود و قبر زنازادگان آباد مي‏گردد. اميد است روزگار دولت آن‏ها را برگرداند. خدا تبهکاران را لعن کند. کيست که از دنياي فاني ايمن باشد؟

در خبر است که اين اشعار را به دست بعضي از حجاب به متوکل فرستادند و او زيد را از در خشم طلب نمود. چون حاضر شد، زبان به شنعت و توبيخ گشود. متوکل از در تخفيف از وي سؤال کرد که: «ابوتراب کيست؟»

گفت: «سوگند به خداي تو نيکو مي‏داني فضل، ادب، حسب و نسب او را و انکار فضل او نکند، جز کافر مرتاب (مرتاب: شک دارنده.) و مبغض کذاب.»

ابتدا به ذکر فضايل و مخايل (مخايل: نشان‏هاي نيکي.) آن حضرت کرد؛ چندان که آتش خشم و کين در کانون خاطر متوکل زبانه زدن گرفت. پس بفرمود تا زيد را به زندانخانه دربردند و بازداشتند. ببود تا سياه جهان را بگرفت و نيمي از شب بگذشت. چون متوکل بخفت و در خواب شد، هاتفي را در خواب ديدار کرد که او را با سر انگشت از خواب برانگيخت و گفت: «برخيز و زيد را از بند رها کن؛ و اگرنه بي‏درنگ خداوندت دستخوش هلاک فرمايد.»

متوکل سخت بترسيد و بي‏تواني برجست و زيد را از حبس برآورد و تشريف کرد و گفت: «بگوي تا چه خواهي؟»

گفت: «نخواهم جز آن که قبر حسين را عمارت کنم و مردم را اجازت زيارت دهم.»

مسألت او را به اجابت مقرون داشت. پس زيد شاد خاطر از نزد او بيرون شد و در امصار و بلاد عبور مي‏داد و فرياد برمي‏داشت:

و هو يقول: من أراد زيارة الحسين، فله الأمان طول الأزمان.

و ديگر در «امالي» طوسي از ابي‏عبدالله باقطاني مروي است: هارون مصري را که يک تن از سرهنگان متوکل است، ديدار کردم. چهره‏ي سياه‏تر از روي زنگيان داشت و بدنش به جمله شديد البياض (شديد البياض: بسيار سفيد.) بود و همواره چرکي و چيخي عفن و منتن (چيخ (چون ميخ): شخصي که از چشم‏هايش پيوسته آب و چرک آيد. در اين جا مقصود همان چرک است. عفن (چو کتف) و منتن (چو محسن): هر دو به معني بدبوي.) از چهره‏ي او تراوش مي‏کرد. چون با او آشنا شدم، از سواد وجه او پرسش کردم. مرا پاسخ نداد. چون مريض شد و مرگش فراز آمد، به عيادت او حاضر شدم و ديگر باره از سواد روي او بپرسيدم و بر ذمت نهادم که از کتمان (کتمان: پنهان کردن.) اين سر سر برنتابم. گفت: مرا از متوکل فرمان رفت که به اتفاق ابراهيم ديزج به کربلا شويم و قبر حسين را محو و منسي سازيم. شبانگاه رسول خداي را در خواب ديدار کردم. فرمود: «با ديزج به کربلا مرو و فرمان پذير متوکل مشو.»

بامدادان همراهان در گرد من انجمن شدند و مرا برانگيختند تا به کربلا شديم و پذيراي امر متوکل گشتيم. همچنان نيم شبي رسول خداي را در منام (منام: خواب.) ديدار کردم. فرمود: «نه من تو را فرمان کردم که به کربلا مرو و پذيراي فرمان متوکل مشو؟! رفتي و کردي آنچه کردي.»

پس لطمه‏اي بر روي من زد و بر روي من خيو (خيو (چو ديو يا چو عدو): آب دهن.) افکند. پس روي من سياه شد، بدينسان که ديدار مي‏کني.

و ديگر در «اماي» طوسي از عبدالله بن رابيه‏ي طوري مروي است، مي‏گويد: «در سال دويست و چهل و هفتم هجري پس از تقديم مناسک حج به جانب عراق سفر کردم. با دهشتي (دهشت: ترس و اضطراب.) تمام از خوف متوکل قبر اميرالمؤمنين را زيارت کردم و از آن جا به کربلا شتافتم. به چشم خويش نگريستم که آب بر آن اراضي سوار کرده‏اند و گاوها از بهر شديار روان داشته‏اند. چند که گاوها را آسيب مي‏رسانند و با تازيانه مي‏زنند.

چون به قبر مطهر نزديک مي‏شوند، راه مي‏گردانند و از يمين و شمال مي‏شتابند. مرا از بهر زيارت مجال به دست نشده، بي‏نيل مرام (نيل مرام: رسيدن به مقصود.) به بغداد آمدم. ناگاه بانگي هول انگيز و ناله‏اي حزن‏آميز شنيدم. گفتم: «چيست؟»

گفتند: «کبوتر خبر قتل متوکل را رسانيده [است].»

قلت: الهي! ليلة بليلة.

گفتم: «اين شب شادي در ازاي آن شبي است که در کربلا با تمام غم و اندوه به صبح آوردم.»

و ديگر ابن‏شهرآشوب مي‏گويد که متوکل خليفه، اموال موقوفه را از حاير و قبر حسين عليه‏السلام مضبوط ساخت و بر لشگريان پراکند و گفت: «اين قبر را خزانه به چه کار است؟» و چون از آن جا بيرون شد، او با پسرش هر دو تن مقتول شدند.

در «شرح شافيه» از مناقب السعداء مرقوم داشته که از ابوالجارود مروي است:

قال: حفر عند رأسه و عند رجليه أول ما حفروه، خرج مسک أذفر لم يشکوا فيه.

مي‏گويد: چون اراده‏ي حفر قبر حسين عليه‏السلام نمودند، اول مسحاتي (مسحاة: بيل.) که از فراز سر و پايان پاي بر زمين کوفتند، مشک اذفر (اذفر: پربوي.) بيرون شد و بيرون از شک و شبهت بود.

و ديگر در «مقاتل الطالبيين» از محمد بن حسين اشناني مروي است، مي‏گويد: روزگاري دراز سپري شد که از بيم جان به زيارت حسين نتوانستم حاضر شد. مردي عطار به نزديک من آمد و مرا تشجيع (تشجيع: وادار کردن.) کرد. پس به اتفاق، زيارت قبر حسين را تصميم عزم داديم.

روزها در بيغول‏ها نشيمن ساختيم، شب‏ها به طي طريق پرداختيم تا به غاضريه رسيديم و از آنجا نيم شبي بيرون شديم، در دو مکان مکمني (مکمن: کمين‏گاه،سنگ.) جستيم و بنشستيم تا ديدبانان بخفتند. پس از ايشان درگذشتيم و به جايي که قبر مبارک بود رسيديم. موضع قبر را ندانستيم؛ چه صندوق مرقد را برآورده و سوخته بودند و آب در آن جا روان کرده، به کردار خندقي نمودار بود. پس ما بر وي درافتاديم، زمين را بوسه زديم و استشمام طيبي نموديم که هرگز مانند آن نديده بوديم. عطار را گفتم: «اين رايحه چيست که مي‏دمد؟»

گفت: «ندانم و مانند آن از هيچ عطري استشمام ننموده‏ام.»

پس وداع کرديم قبر مبارک را و علامتي چند در اطراف قبر نصب نموديم. اين ببود تا متوکل را بکشتند.

پس با جماعتي از آل ابوطالب و گروهي از شيعيان فراهم شديم، بر سر قبر آمديم و آن علامات را برگرفتيم و بدان سان که بود، عمارت کرديم.

سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 374 - 373، 371 - 357/3