بازگشت

اسوداد في الوجه و ابتلاء في بدن من شرك في القتال


والعباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام، و أمه أم البنين بنت حزام [1] بن خالد بن ربيعة ابن الوحيد العامري، قتله زيد بن رقاد الجنبي و حكيم بن الطفيل الطائي السنبسي [2] و كلاهما ابتلي في بدنه.

الرسان، تسمية من قتل، تراثنا، س 1، ع 149 /، 2 عنه: الشجري، الأمالي، 170 / 1؛ مثله المحلي، الحدائق الوردية، 170 / 1

قال المدائني: حدثني أبوغسان، عن هارون بن سعد، عن القاسم بن أصبغ بن نباتة، قال: رأيت رجلا من بني أبان بن دارم أسود الوجه و كنت أعرفه جميلا شديد البياض، فقلت له: ما كدت أعرفك، قال: اني قتلت شابا أمرد مع الحسين بين عينيه أثر السجود، فما نمت ليلة منذ قتلته الا أتاني فيأخذ بتلابيبي حتي يأتي جهنم فيدفعني فيها فأصيح فما يبقي أحد في الحي الا سمع صياحي، قال: و المقتول العباس بن علي عليه السلام. [3] .

أبوالفرج، مقاتل الطالبيين، / 79 - 78 عنه: المجلسي، البحار، 306 / 45؛ البحراني، العوالم، 626 - 625 / 17


و بهذا الاسناد [ابن المتوكل، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن نصر ابن مزاحم]، [4] عن عمر بن سعد، عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة، قال: قدم علينا رجل من بني دارم ممن شهد قتل الحسين عليه السلام مسود الوجه، و كان رجلا جميلا شديد البياض، فقلت له: ما كدت أعرفك [5] لتغير لونك. فقال: قتلت رجلا من أصحاب الحسين عليه السلام يبصر [6] بين عينيه أثر السجود، وجئت برأسه.

فقال القاسم: لقد رأيته علي فرس له مرحا، و قد علق الرأس بلبانها و هو يصيب ركبتها [7] . قال: فقلت لأبي: لو أنه رفع الرأس قليلا أما تري ما تصنع به الفرس بيديها؟

فقال لي: يا بني! ما يصنع بي أشد، لقد حدثني قال: ما نمت ليلة منذ قتلته الا أتاني في منامي حتي يأخذ بكتفي [8] فيقودني و يقول: انطلق. فينطلق بي الي جهنم فيقذف بي فأصيح [9] .

قال: فسمعت بذلك جارة [10] له، فقال [11] : ما يدعنا ننام شيئا من الليل من صياحه.

قال: فقمت في شباب من الحي فأتينا [12] امرأته، فسألنا، فقالت: قد أبدي علي نفسه قد صدقكم [13] .

الصدوق، ثواب الأعمال، / 219 - 218 عنه: المجلسي، البحار، 308 / 45؛ البحراني، العوالم، 627 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 327 - 326 / 4


القاسم بن الأصبغ، قلت لرجل من بني دارم: ما غير صورتك؟ قال: قتلت [14] رجلا من أصحاب الحسين و ما نمت ليلة منذ قتلته الا أتاني في منامي آت، فينطلق بي الي جهنم، فيقذف بي فيها حتي أصبح، قال: فسمعت بذلك جارة له، فقالت: ما يدعنا ننام الليل من صاحبه [15] .

ابن شهرآشوب، المناقب، 58 / 4 عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز،/ 264

(و أخرج) أيضا: أن شخصا منهم [16] علق في لبب فرسه رأس الحسين بن علي، [17] فروي بعد أيام و [18] وجهه أشد سوادا من القار، فقيل له: انك كنت أنضر [19] العرب وجها. فقال: ما مرت علي ليلة من حين حملت [20] تلك الرأس [21] الا و اثنان يأخذان بضبعي، ثم ينتهيان بي الي نار تأجج، فيدفعاني [22] فيها و أنا أنكص فتسفعني كما تري. ثم مات علي أقبح حالة [23] . [24] .

ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، / 117 عنه: القندوزي، ينابيع المودة،24 / 3؛ الفيروزآبادي، فضائل الخمسة، 373 / 3؛ مثله الصبان، اسعاف الراغبين، / 213

وروي عبدالملك بن عمير: كان لي جار من بني مساعدة، جسده و وجهه أسود، و رأسه أبيض، فقلت له يوما: ما هذا الذي بك يا فلان؟ قال: يا أخي! اعلم أني شهدت


عسكر ابن زياد، و أخذت من بعض الرؤوس الذي لأصحاب الحسين، فأصبحت كما تراني و مع ذلك أني أري في منامي: أن الرأس كل ليلة يكلمني و يرميني في النار. و قد علموا بذلك أهلي، فاذا علموا أني قدت نمت أيقظوني. [25] .

السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 271 - 270 رقم 163

و أخرج العصامي في تاريخه: أن شخصا منهم - أي من عسكر ابن زياد - علق في لبب فرسه رأس العباس بن علي عليه السلام، فرئ بعد أيام و وجهه أشد سوادا من القار، فقيل له: انك كنت أنضر العرب وجها، فقال: ما مرت علي ليلة منذ حملت ذلك الرأس الا و اثنان يأخذان بضبعي، ثم ينهضان الي نار تأجج فيدفعاني فيها و أنا أنكص، فسفعتني كما تري، ثم مات علي أقبح حالة.

الدربندي، أسرار الشهادة، / 337

ثم لايخفي عليك أن اسحاق الموكل علي الشريعة كما في الرواية المتقدمة أي رواية الشيخ الأجل ابن نما عن سكينة بنت الامام هو اسحاق بن جثوة (لعنه الله).


و قد رأيت في بعض تأليفات السيد الأجل السيد نعمة الله الجزائري قضية طويلة و هي علي ما ببالي الآن تقرب مما ذكر في بعض الكتب المعتبرة و ذلك انه قد روي عبدالله الأهوازي، قال: جرت عند والدي قضية و هو أنه ذات يوم يمشي في السوق و اذا هو يري رجلا مشوه الخلقة و لسانه يابس، و هو كره المنظر كأنه خارج من جهنم و بيده عصي و هو يدور في الأسواق. قال: فلما مر علي اقشعر منه جلدي، فسألته، من أي البلاد و من أي القبايل أنت؟ فأعرض عني، فأقسمت عليه بخالق الموجودات، فقال: يا أخي! و ما ترجو من هذا؟ قلت: أحب رجوع الجواب. فقال لي: يا هذا! ان كان علي شرط؟ فقلت له: ما هذا الشرط؟ فقال: أنا جائع فان أشبعتني حكيت لك. فقلت له: امض بنا الي منزلي. فأطاعني، فلما أتي و جلس في الدار طالبته بالجواب قبل الزاد، فقال: أما حضرت ما صدر علي الحسين عليه السلام؟ قلت: سمعت ولكن ما حضرت. قال: أما سمعت بعمر بن سعد (لعنه الله)؟ قلت: بلي، أهو أنت؟ قال: لا أنا صاحب رايته اسحاق ابن جثوة. قلت: ما صنعت حتي ابتليت بهذا، و خسرت في الدنيا و الآخرة؟

و ريحه نتن كأنه رائحة قير. قال: أحكي لك، أمرني عمر بن سعد (لعنه الله) علي رجال ذات نبال و سيوف و سمران أقبض علي المشرعة مما يلي عسكر الحسين عليه السلام و أصحابه، ففعلت ذلك، و صرنا نسهر الليل كله و النهار [مثله، و نحن] نحرس المشرعة حتي زادت شقوتي. فنهيت أصحابي أن لا يتخذوا اناء للماء خشيت أن تأخذ أحدهم النخوة علي الحسين عليه السلام فيسقوه. فبينما نحن علي هذا و أمثاله و اذا قد أتي العباس بن علي عليه السلام الي أخيه الحسين عليه السلام و هو يبكي، فقال له: يا أخي! ما بالك تبكي لا أبكي الله عينيك.فقال: العطش أضرنا و أشد منا الأطفال و قد حفرت لهم حفرتين و لم أر لهم فيها شيئا من الماء، أما تسألهم و لو شربة للأطفال عسي يرقون؟ فقال: يا أخي! سألتهم مرارا فلم يجيبوا الا بالنبال و السيوف، فبكي بكاء شديدا، فقال العباس: أنا أسير اليهم الصباح و آتي ولو قربة من الماء للحريم، فقال له: شكر الله سعيك يا أخي. هذا و أنا أسمع كلامهما كله.

فأرسلت الي عمر بن سعد (لعنه الله)، فأخبرته بالخبر، فأرسل الي خمسة آلاف،


يقدمهم خولي بن يزيد، فلما صار النهار فاذا العباس، قد أقبل فسرنا اليه كالجراد المنتشر، فصار جلده كالقنفذ فلم يكبر ذلك عليه، ففرقنا يمنة و يسرة وانحدر الي المشرعة و ملأ القربة و وكأها و خرج، فصحت بهم: يا ويلكم! ان شرب الحسين عليه السلام منه قطرة صار أكبركم أصغركم. فصلنا عليه صولة رجل واحد، فضربه أزدي بسيفه، فطار يمينه، فأخذ السيف بشماله، فكر علينا والقربة علي كتفه، فقتل رجالا، و نكس أبطالا، فلم يكن لنا هم الا القربة لضربتها بالسيف، فصال علي فضربت يساره بالسيف، فطارت مع السيف و ضربه آخر بعمود من حديد علي أم رأسه، فطار مخه جاريا علي كتفه، فسقط علي الأرض و هو ينادي: يا أخاه! وا حسيناه! وا أبتاه! وا عليا! و اذا بالحسين عليه السلام قد أتاه كالصقر اذا انحدر علي فريسته، ففرقنا يمنة و يسرة بعد أن قتل من المعروفين سبعين رجلا، فولينا هاربين عنه، فرجع الي أخيه العباس واحتمله كحمل الأسد لفريسته، و رماه مع القتلي المجاهدين و ناح عليه طويلا و علا النياح و الصياح من النساء في الخيم حتي يتقنا ان الملائكة و الجن و الانس تعينهم علي ذلك و أن الأرض قد ماجت بنا.

و اذا بالحسين عليه السلام قد أقبل علينا والله لقد خلته أباه علي بن أبي طالب، ففرقنا كالأنعام الشاردة وانحدر الي الماء حتي وصل الي الركاب، فوقف ليشرب و اذا بالميمون مد فمه ليشرب فرفع عنه اللجام و آثره علي نفسه و هو بتلك الخصاصة، فتعجبت منه، و قلت: والله انك لابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حقا لأنك في هذا الظمأ الشديد تؤثر مركوبك علي نفسك لا عاش شي ء بعد نفسك. فذكرت مدح الله لأبيه (و يؤثرون علي أنفسهم، ولو كان بهم خصاصة)، فجعلت احرض الرجال و الفرسان بالنزول عليه، فلم يجسروا، فقلت: هذه الساعة يشرب الماء و يقتلنا علي آخرنا، فألقي الشيطان في فمي الكذب، فقلت: أدرك النساء يا حسين، أنهن هتكن و الخيمة اخذت و نهبت. فساق جواده، و اذا هي سالمة و النساء كذلك، فعلم انها كانت حيلة فأراد الرجوع، فلم يتمكن فاستعبر وبكي و أنا أضحك علي خدعي له، فصار علي ما تري.

قال عبدالله: فاحترق فؤادي مما سمعت منه، فقلت له: صدقت، أجلس حتي آتيك


بالغداء، فدخلت البيت و أتيت بالسيف، فلما رأي السيف، قال: هذا كرامة الضيف عندكم، قلت: هذا كرامة قاتل الحسين عليه السلام، و عاونوني موالي و خدمي و قطعناه اربا اربا لا رحمه الله و أحرقناه بالنار ألا لعنة الله علي الظالمين.

أقول: لايخفي أن في ما جملة من فقرات هذه الرواية و ان كان مما يخالف و ينافي ما في جملة من الروايات المشهورة، الا أنه مما يمكن الجمع و التوفيق بينهما كما لايخفي علي المتدبر، فتأمل.

فان قلت: أن ههنا سؤالا و هو أن سيدالشهداء كانت غزواته و مجاهداته علي نمط قوته البشرية و هكذا كان صبره علي شدة العطش و الظمأ علي مقدار قوته البشرية، ثم أن قوته البشرية في كلا المقامين و ان كانت في نهاية الغاية و غاية النهاية الا أنه اذا لو حظ في المقام و قوف الشمس في السماء في ذلك اليوم اثنتين و سبعين ساعة و لو حظ أيضا ما في بعض الروايات من زيادة الحرارة و وصولها الي سبعين درجة، أي بالنسبة الي سيد الشهداء تمشي اشكال في المقام.

و هو أنه كيف تمكن سيدالشهداء مع هذه الحالة من شدة العطش و الظمأ علي المجاهدات العظيمة و المقاتلات الكثيرة التي لم يتفق وقوع مثلها لأحد من بني آدم، ثم كيف لم تكن هذه الحالة موجبة لمفارقة روحه عن جسده، و قد يستفاد من جملة من الأحاديث أن جمعا من الأطفال و البنات قد ماتوا و هلكوا من شدة العطش قبيل غروب ذلك اليوم، و قد وقع التصريح بذلك في بعض كتب المقاتل و النسبة بين عطش الأطفال و البنات الهالكين و بين عطش سيدالشهداء مثل نسبة القطرة الي البحر المحيط. [26] .

الدربندي، أسرار الشهادة، / 398 - 397


و في ينابيع المودة للسيد الفاضل الشيخ سليمان القندوزي: و حكي هشام بن محمد، عن القاسم المجاشعي قال: أتي بالرؤوس الي الكوفة، اذا فارس من أحسن الناس وجها قد علق في لبب فرسه رأس العباس بن علي رضي الله عنه، فصار وجهه أشد سوادا من القار، و قال: ما تمر علي ليلة الا و اثنان يأخذان بضبعي، ثم ينتهيان بي الي النار، فيدفعاني فيها، ثم مات علي أقبح حال. [27] .

القمي، نفس المهموم، / 402


في (البحار) و غيره من الكتب المعتبرة: قال القاسم بن الأصبغ المجاشعي: اذا بفارس قد أقبل و قد علق في عنق فرسه رأسا كأنه القمر ليلة تمامه و بين عينيه أثر السجود، فاذا طأطأ الفرس برأسه لحق الرأس بالأرض، فقلت له: رأس من هذا؟ فقال اللعين: رأس العباس بن علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه). ألا لعنة الله علي القوم الظالمين.

المازندراني، معالي السبطين، 98 / 2



پاورقي

[1] [الأمالي: «حرام»].

[2] [الأمالي: «السيسي»].

[3] مدائني از قاسم بن اصبغ بن نباته روايت کرده [است] که گفت: «من مردي را (در کوفه) از قبيله‏ي بني دارم مي‏شناختم که مرد زيبا چهره و سفيدرويي بود. پس از واقعه‏ي کربلا او را ديدم، چهره‏اش سياه گشته [بود] از او پرسيدم: «من تو را زيباچهره و سفيدرو ديده بودم. چه شد که چهره‏ات اين گونه سياه گشته؟»

پاسخ داد: «من جوان نورسي را از همراهان حسين عليه‏السلام در کربلا کشتم که در پيشانيش جاي سجده مشاهده مي‏شد و ازآن روز تا به حال که او را کشته‏ام، هرشب در خواب به بالينم مي‏آيد و گريبانم را مي‏گيرد و مرا به سوي دوزخ مي‏کشاند و در آن جا مي‏افکند و من چنان در خواب ناله و فرياد مي‏زنم که تمام همسايگان صدايم را مي‏شنوند.»

قاسم (راوي حديث) گويد: «آن جواني که به دست اين مرد کشته شد، همان عباس بن علي صلي الله عليه و آله و سلم بود.»

رسول محلاتي، ترجمه‏ي مقاتل الطالبيين، / 120.

[4] [من هنا حکاه عنه في الدمعة الساکبة].

[5] [في البحار و العوالم: «أن أعرفک»].

[6] [في البحار و العوالم: «أبيض»].

[7] [الدمعة الساکبة: «رکبتيها»].

[8] [في البحار و العوالم: «بتلبيتي»].

[9] [في البحار و العوالم: «فيها حتي أصبح» و في الدمعة الساکبة: «حتي أصبح»].

[10] [البحار: «جارية»].

[11] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «فقالت»].

[12] [الدمعة الساکبة: «فأتتنا»].

[13] [الدمعة الساکبة: «صدقتم»].

[14] [مدينة المعاجز: «فقلت: کنت»].

[15] [مدينة المعاجز: «صياحة»].

[16] [لم يرد في اسعاف الراغبين، و في ينابيع المودة مکانه: «و أخرج سبط ابن‏الجوزي: ان رجلا منهم...»].

[17] [ينابيع المودة: «فرأي»].

[18] [ينابيع المودة: «فرأي»].

[19] [ينابيع المودة: «أحسن»].

[20] [في ينابيع المودة: «رأس الحسين»، و في اسعاف الراغبين و فضائل الخمسة: «ذلک الرأس»].

[21] [في ينابيع المودة: «رأس الحسين»، و في اسعاف الراغبين و فضائل الخمسة: «ذلک الرأس»].

[22] [ينابيع المودة: «يدفعانني»].

[23] [ينابيع المودة: «حال»].

[24] و ايضا روايت کرده‏اند که شخصي از قتله‏ي حسين عليه‏السلام سر مبارک او را در پالان اسب خود آويخته بود. بعد از چند روزي روي او سياه شد، مثل قير. به وي گفتند:«تو در ميان عرب نيکوروي و تازه منظر بودي. تو را چه واقع شد؟»

گفت: «از آن روز که سر حسين عليه‏السلام را برداشتم، هيچ شب بر من نگذشت، مگر آن که به عذاب.»

آخر آن شخص به قبيح وجهي بمرد.

جهرمي، ترجمه‏ي صواعق المحرقه، / 340.

[25] ايضا ابن‏بابويه به سند معتبر از قاسم بن اصبغ روايت کرده است که گفت: مردي از قبيله‏ي بني دارم که با لشکر ابن‏زياد به قتال امام حسين عليه‏السلام رفته بود، به نزد ما آمد و روي او سياه شده بود که پيش از آن در نهايت خوشرويي و سفيدي بود. من به او گفتم: «از بس که روي تو متغير شده است، نزديک بود که من تو را نشناسم.»

گفت: «من مرد سفيدرويي از اصحاب حضرت امام حسين عليه‏السلام را شهيد کردم که اثر کثرت عبادت از پيشاني او ظاهر بود و سر او را آورده‏ام.»

راوي گفت: ديدم آن ملعون را که بر اسبي سوار بود و سر آن بزرگوار را در پيش زين آويخته بود که بر زانوهاي اسب مي‏خورد. من با پدر خود گفتم: «کاش اين سر را اندکي بلندتر مي‏بست که اين قدر اسب به آن خفت نرساند.»

پدرم گفت: «اي فرزند! بلايي که صاحب اين سر بر او مي‏آورد، زياده از خفتي است که او به اين سر مي‏رساند؛ زيرا که او به من نقل کرد: از روزي که او را شهيد کرده‏ام تا حال هر شب که به خواب مي‏روم، به نزديک من مي‏آيد و مي‏گويد که «بيا!» و مرا به سوي جهنم مي‏برد و در جهنم مي‏اندازد و تا صبح عذاب مي‏کشم.»

پس من از همسايگان، او شنيدم که مي‏گفتند: از صداي فرياد او ما شب‏ها به خوا نمي‏توانيم رفت.

پس من به نزد زن او رفتم و حقيقت اين حال را از او پرسيدم. گفت: «آن خسران مآل خود را رسوا کرده است. و چنين است که گفته است.»

مجلسي، جلاء العيون، / 783.

[26] و ديگر ابوالفرج در کتاب مقاتل از قاسم بن اصبغ بن نباته روايت کند که گفت: مردي از ابان بن دارم را با رويي سياه نگران شدم و از آن پيش، هميشه با جمال و بسيار سفيدش ديده بودم. گفتم: «چهره تو چنان ديگرگون شده است که نزديک بود تو را نشناسم. از چه رو به اين صورت و حالت دچار شدي؟»

گفت: «جواني امرد را که در پيشانيش نشان سجده و در خدمت حسين عليه‏السلام بود، بکشتم و از آن پس تاکنون هيچ شبي سر به خواب نبرده‏ام، جز اينکه مردي مي‏آيد و جامه‏هاي مرا مي‏گيرد و به جهنم مي‏کشاند و به آتش دوزخ دچار مي‏سازد و من از هول و عذاب چنان صيحه برمي‏افکنم که تمام مردم قبيله از آن فرياد سر از خواب برمي‏کشند.»

راوي مي‏گويد: «مقتل اين ملعون، حضرت عباس بن علي عليه‏السلام بوده است.»

و به روايت ديگر، آن مرد گفت: مردي سپيد اندام از اصحاب حسين عليه‏السلام را بکشتم که در جبينش نور سجود موجود بود و سرش را بياوردم. قاسم گفت: «اين مرد را بر اسبي بانشاط نگران شدم که آن سر را از سينه‏اش آويزان کرده و نزديک بود به زانوي اسب برسد. با پدرم گفتم: اگر اين سر را قدري بالاتر بدارد، بهتر است. چه اين سر بر زانوي اسب مي‏خورد و در نشاط و جنبش مي‏افکند و آسيب مي‏بيند.»

پدرم گفت: «آنچه با صاحب سر نمود، از اين شديدتر بود.»

بالجمله مي‏گويد، آن مرد گفت: «از آن روز که وي را بکشتم، هيچ شبي بر من نمي‏گذرد، جز آنکه چون به خواب مي‏شوم، مي‏آيد و مرا به جامه و پيشاني مأخوذ مي‏دارد و مي‏کشد، و مي‏گويد: «بشتاب!» پس مرا به جهنم مي‏کشاند و به آتش دوزخ عذاب مي‏دهد تا بامداد مي‏شود.»

راوي مي‏گويد: «از زني که او را همسايه بود، بشنيدم که گفت: «اين خبيث هيچ شبي ما را آسوده نمي‏گذارد تا سر به خواب بريم و از صيحه‏اش آسايش نداريم.»

آن گاه اين خبر را از زن او پرسيدم، گفت: «چنان است که شنيده‏ايد.»

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 355 / 3.

[27] [در «ينابيع الموده» سيد فاضل شيخ سليمان قندوزي است که هشام بن محمد از قاسم مجاشعي نقل کرده است که چون سرها را به کوفه وارد کردند، سواري که زيباترين مردم بود و سر عباس بن علي عليه‏السلام را به گردن اسبش آويخته بود، رويش چون قير سياه شد و مي‏گفت: «هرشب دو مأمور مرا در آتش مي‏اندازند.»

و به بدترين حالي مرد.

کمره‏اي، ترجمه‏ي نفس المهموم، / 191

در «مناقب» ابن‏شهر آشوب و «بحار» است از قاسم بن اصبغ که مردي از بني‏دارم را ديدار کردم که صورت او سياه شده بود. سبب را سؤال کردم. گفت: «در سپاه ابن‏سعد لعنه الله بودم مردي از اصحاب آن حضرت را به قتل رسانيدم.از آن وقت هر شب مي‏آيد، مرا به جهنم مي‏کشد و در آتش مي‏اندازد»

بعضي از همسايگان او گفتند که هر شب از نعره و صيحه‏ي او نمي‏توانيم به خواب رويم.

درروايت است که آن ملعون گفت: «آن مردي را که از اصحاب حسين عليه‏السلام کشتم، هنوز لحيه درنياورده بود و او را عباس بن علي مي‏گفتند.»

مخفي مباد که اين زيادتي که از واقدي است، در روايت چنانچه بعضي متبحرين اعتراف به آن کرده و حال واقدي به طريقي که در رجال مسطور است، شهادت به آن مي‏دهند؛ والله العالم.]

بيرجندي، کبيرت احمر، / 240.