بازگشت

حال بين الحسين وبين الماءفعاقبه الله بظمأ لا يطفئه مهما شرب الي أن هلك


و عطش الحسين فاستسقي - و ليس معهم ماء - فجاءه رجل بماء، فتناوله ليشرب، فرماه حسين بن تميم بسهم، فوقع في فيه، فجعل يتلقي الدم بيده و يحمد الله.

و توجه نحو المسناة يريد الفرات، فقال رجل من بني أبان بن دارم: حولوا بينه و بين الماء. فعرضوا له، فحالوا بينه و بين الماء و هو أمامهم. فقال حسين: اللهم أظمه.

و رماه الأباني بسهم، فأثبتته في حنكه، فانتزع السهم، و تلقي الدم، فملأ كفه، و قال: اللهم اني أشكو اليك ما فعل هؤلاء.

فما لبثت الأباني الا قليلا حتي رئي و أنه ليؤتي بالقلة أو العس ان كان ليروي عدة، فيشربه، فاذا نزعه عن فيه، قال: اسقوني فقد قتلني العطش!

فما زال بذلك حتي مات.

ابن سعد، الحسين عليه السلام، / 74

قال: فقال رجل من بني أبان بن دارم: ويلكم! حولوا بينه و بين الماء لا تتام اليه شيعته. قال: و ضرب فرسه، و أتبعه الناس حتي حالوا بينه و بين الفرات، فقال الحسين: اللهم أظمه [1] .

قال: و ينتزع الأباني بسهم، فأثبته في حنك الحسين عليه السلام، قال: فانتزع الحسين السهم، ثم بسط كفيه فامتلأت [2] دما، ثم قال الحسين: اللهم اني أشكو اليك ما يفعل بابن بنت نبيك.

قال: فوالله [3] ان مكث [4] الرجل الا يسيرا حتي صب الله عليه الظمأ، فجعل لا يروي.


قال القاسم بن الأصبغ: لقد رأيتني فيمن يروح عنه و الماء يبرد له فيه السكر و عساس فيها اللبن، و قلال فيها الماء، و انه ليقول: ويلكم! أسقوني قتلني الظمأ. فيعطي القلة أو العس كان مرويا أهل البيت، فيشربه، فاذا نزعه من فيه اضطجع الهنيهة ثم يقول: ويلكم! أسقوني قتلني [5] الظمأ. قال: فوالله ما لبث الا يسيرا حتي انقد بطنه انقداد بطن البعير. [6] .

الطبري، التاريخ، 450 / 5 عنه: القمي، نفس المهموم، / 331؛ القزويني،الامام الحسين عليه السلام و أصحابه، 295 / 1

حدثنا [7] محمد بن عبدالله الحضرمي، ثنا أحمد بن يحيي الصوفي، ثنا أبوغسان، ثنا عبدالسلام بن حرب [8] ، عن الكلبي، قال: رمي رجل الحسين و هو يشرب، فشل [9] شدقه،


فقال: لا أرواك الله! قال: فشرب حتي تفطر [10] [11] .

الطبراني، المعجم الكبير، 122 / 3 رقم 2841، مقتل الحسين، / 57 عنه: الخوارزمي، مقتل الحسين، 94 / 2؛ الكنجي، كفاية الطالب، / 435؛ الهيثمي، مجمع الزوائد، 193 / 9

و حدثنا عين الأئمة أبوالحسن علي بن أحمد الكرباسي املاءا، حدثنا الشيخ الامام أبويعقوب يوسف بن محمد البلالي، حدثنا السيد الامام المرتضي أبوالحسن محمد بن محمد الحسيني الحسني، أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي، أخبرنا أبوالحسن علي بن عبدالرحمان بن عيسي، حدثنا أبوجعفر محمد بن منصور المرادي المصري، حدثنا عيسي ابن زيد بن حسين، عن أبي خالد، عن زيد قال: قال الحسن البصري: كان يجالسنا شيخ نصيب منه ريح القطران، فسألناه عن ذلك، فقال: اني كنت في من منع الحسين بن علي عن الماء، فرأيت في منامي كأن الناس قد حشروا، فعطشت عطشا شديدا، فطلبت الماء، فاذا النبي و علي و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام علي الحوض، فاستسقيت من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: اسقوه. فلم يسقني أحد، فقال ثانيا، فلم يسقني أحد، فقال ثالثا، فقيل: يا رسول الله! انه ممن منع الحسين من الماء. فقال: اسقوه قطرانا.

فأصبحت أبول القطران و لا آكل طعاما الا وجدت منه رائحة القطران، و لا أذوق شرابا الا صار في فمي قطرانا.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 104 - 103 / 2 عنه: المحمودي، العبرات، 371 - 370 / 2

و بهذا الاسناد [الشيخ الامام الزاهد أبوالحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا شيخ القضاة اسماعيل ابن أحمد البيهقي] عن أحمد بن الحسين، أخبرنا أبوالحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبدالله بن محمد بن أبي الدنيا، أخبرني العباس بن هشام بن محمد الكوفي، عن أبيه، عن جده قال: كان رجل من أبان بن دارم - يقال له زرعة - شهد قتل الحسين


عليه السلام، و رماه بسهم فأصاب حنكه، فجعل يتلقي الدم بكفه [12] و يقول به [13] ، هكذا، الي السماء فيرمي به.

و ذلك: أن الحسين عليه السلام دعا بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه و بين الماء، فقال الحسين: اللهم أظمئه [14] ، اللهم أظمئه [15] ، اللهم أظمئه [16] . قال: فحدثني من شهده - و هو [17] يجود - أنه [18] يصيح من الحر في بطنه، و البرد في ظهره، و بين يديه المراوح و الثلج، و خلفه الكانون، و هو يقول: اسقوني أهلكني العطش! فيؤتي بعس عظيم فيه السويق و الماء و اللبن، لو شربه خمسة لكفاهم، فيشربه و يعود، فيقول: اسقوني أهلكني العطش!

قال: فانقد بطه كانقداد البعير.

و ذكر أعثم الكوفي هذا الحديث مختصرا، و سمي [19] الرامي عبدالرحمان الأزدي، و قال: فقال الحسين: اللم اقتله عطشا، و لا تغفر له أبدا! قال القاسم بن الأصبغ: لقد رأيتني عند ذلك الرجل و هو يصيح: العطش، و الماء يبرد له فيه السكر، و الأعساس فيها اللبن، و هو يقول: ويلكم اسقوني قد قتلني العطش! فيعطي القلة و [20] و العس، فاذا نزعه من فيه يصيح: [21] اسقوني. و ما زال [22] حتي انقد بطنه، و مات أشر ميتة.

الخوارزمي، مقتل الحسين، 92 - 91 / 2 مثله المجلسي، البحار، 311 - 310 / 45؛ البحراني، و العوالم، 615 / 17

أخبرنا أبومحمد هبة الله بن أحمد بن طاووس، أنبأنا طراد [23] بن محمد بن علي، أنبأنا


[24] علي بن [25] محمد بن عبدالله بن بشران، أنبأنا الحسين [26] بن صفوان، أنبأنا عبدالله بن محمد ابن عبيدالله بن أبي الدنيا [27] ، أخبرني العباس بن هشام بن محمد الكوفي [28] ، عن أبيه، عن جده قال: كان رجل [29] من بني [30] أبان بن دارم [31] يقال له زرعة، شهد قتل الحسين، فرمي الحسين بسهم، فأصاب حنكه، [32] ، فجعل [33] يلتقي الدم، ثم يقول، هكذا، الي السماء فيرمي [34] به [35] [36] و ذلك: أن الحسين دعا بماء ليشرب، [37] فلما رماه حال [38] بينه و بين الماء، فقال: اللهم ظمه، [39] [40] .

قال: فحدثني من [41] شهده، و هو يموت هو [42] يصيح من الحر في بطنه و البرد في ظهره، و بين يديه المراوح [43] و الثلج [44] ، و هو يقول: اسقوني، أهلكني العطش،


فيؤتي بالعس العظيم فيه السويق [45] أو الماء أو اللبن [46] لو شربه خمسة لكفاهم قال: فيشربه ثم يعود، فيقول: اسقوني، أهلكني العطش. قال: فانقد [47] بطنه كانقداد البعير [48] .

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 216 / 14، الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 237 - 236 رقم 282، تهذيب ابن بدران، 338 / 4، مختصر ابن منظور، 148 / 7 عنه: الكنجي، كفاية الطالب، / 435 - 434؛ مثله ابن العديم، بغية الطلب،2620 / 6، الحسين بن علي، / 79؛ محب الدين الطبري، ذخائر العقبي، / 144؛ المزي، تهذيب الكمال، 430 / 6؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 412؛الفيروزآبادي، فضائل الخمسة [49] ، 370 / 3؛ المحمودي، العبرات، 368 / 2

و في رواية: ان رجلا من كلب رماه بسهم، فشك شدقه، فقال الحسين: لا أرواك الله. فعطش الرجل حتي ألقي نفسه في الفرات و شرب حتي مات.

ابن شهر آشوب، المناقب، 56 / 4 عنه: الحر العاملي، اثبات الهداة، 590 / 2؛ المجلسي، البحار، 300 / 45؛ البحراني، العوالم، 613 / 17

فضائل العشرة، عن أبي السعادات بالاسناد في خبر: انه لما رماه الدارمي [50] بسهم، فأصاب حنكه، جعل يتلقي [51] الدم، ثم يقول: هكذا، الي السماء. فكان هذا الدارمي يصيح من الحر في بطنه، و البرد في ظهره، بين يديه المراوح، و الثلج، و خلفه الكانون [52] ، و النار، و هو يقول: [53] اسقوني. فيشرب العس، ثم يقول [54] : اسقوني أهلكني العطش. قال: فانقد بطنه.


ابن شهرآشوب، المناقب، 56 / 4 عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز،/ 241؛ المجلسي، البحار، 301 / 45؛ البحراني، العوالم، 613 / 17

عن القاسم بن الأصبغ بن نباتة، قال: حدثني من شهد عسكر الحسين عليه السلام:أن الحسين لما غلب علي عسكره العطش ركب المسناة يريد الفرات، فقال رجل من بني أبان بن دارم: حولوا بينه و بين الماء. ورمي بسهم، فأثبته في حنكه، فقال عليه السلام: «اللهم أظمئه، اللهم أظمئه» فوالله ما لبث الرجل الا يسيرا حتي صب الله عليه الظمأ.

قال القاسم بن الأصبغ: لقد رأيته و بين يديه قلال فيها الماء، و انه ليقول: ويلكم اسقوني قتلني الظمأ. فيعطي القلة. أو العس الذي [55] كان أحدهما مريا [56] أهل بيت، فيشربه، ثم يقول: ويلكم اسقوني قتلني الظمأ.

قال: فوالله ما لبث الا يسيرا حتي انقد بطنه انقداد بطن البعير.

و في رواية أخري: النار توقد من خلفه، و الثلج موضوع من قدامه، و هو يقول: اسقوني... الي آخر الكلام.

ابن حمزة، الثاقب في المناقب، / 341 رقم 287 عنه: السيد هاشم البحراني، مدينة المعاجز، / 241

و اشتد عطش الحسين فدنا من الفرات ليشرب، [57] فرماه حصين بن نمير بسهم، فوقع في فمه،فجعل يتلقي الدم بيده، و رمي به الي السماء، ثم حمد الله و أثني عليه، ثم قال [58] : اللهم اني أشكو اليك ما يصنع [59] بابن بنت نبيك، اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، و لا تبق منهم أحدا.


و قيل: الذي [60] رماه [61] رجل من بني أبان بن دارم، فمكث ذلك الرجل يسيرا، ثم صب الله عليه الظمأ، فجعل لايروي، فكان يروح عنه و يبرد له الماء [62] فيه السكر و عساس فيها البن [63] و يقول [64] : اسقوني [65] فيعطي القلة أو العس فيشربه، فاذا شربه اضطجع هنيهة، ثم يقول [66] : اسقوني قتلني الظمأ [67] . فما لبث الا يسيرا حتي انقدت [68] بطنه انقداد بطن البعير. [69] .

ابن الأثير، الكامل، 294 / 3 مثله النويري، نهاية الارب، 458 - 457 / 20

و لما اشتد بالحسين عليه السلام و أصحابه العطش، و بلغ منه اللغوب.


[70] فرويت الي القاسم بن أصبغ بن نباتة، قال: حدثني من شاهد الحسين عليه السلام و قد لزم المسناة يريد الفرات، و العباس بين يديه.

فقال زرعة [71] بن أبان بن دارم: حولوا بينه و بين الماء. و رماه بسهم، فأثبته في حنكه، فقال عليه السلام: اللهم اقتله عطشا، و لا تغفر له أبدا. و كان قد أتي بشربة، فحال الدم بينه و بين الشرب، فجعل يتلقي الدم، [72] و يقول هكذا [73] الي السماء [74] .

و رويت عن الشيخ عبدالصمد، عن الشيخ أبي الفرج عبدالرحمان بن جوزي: أن الأباني كان بعد ذلك يصيح من الحر في بطنه، و البرد في ظهره [75] ، و بين يديه المراوح و الثلج، و خلفه الكانون، و هو يقول: اسقوني، أهلكني العطش. فيؤتي بالعس فيه الماء و اللبن و السويق يكفي جماعة، فيشربه، ثم يقول: اسقوني. فما زال كذلك حتي انقدت بطنه كانقداد البعير.

ثم اقتطعوا العباس عنه، و أحاطوا به من كل جانب و قتلوه، فبكي الحسين عليه السلام لقتله بكاء شديدا.

ابن نما، مثيرالأحزان، / 37 - 36 عنه: القمي، نفس المهموم، / 332، 331

عن رجل من كليب، قال: صاح الحسين بن علي: اسقونا ماء. فرمي رجل بسهم، فشق شدقه، فقال، فقال: لا أروك الله. فعطش الرجل الي أن رمي نفسه في الفرات، فشرب حتي مات. خرجه الملا.

محب الدين الطبري، ذخائر العقبي، / 144

هشام بن الكلبي، عن أبيه، قال: رمي زرعة الحسين بسهم فأصاب حنكه، فجعل يتلقي الدم، ثم يقول هكذا، الي السماء. و دعا بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه و بين الماء، فقال: اللهم ظمئه. قال: فحدثني من شهده، و هو يموت، و هو يصيح من الحر في بطنه و البرد في ظهره. و بين يده المراوح و الثلج، و خلفه الكانون، و هو يقول: اسقوني، أهلكني العطش. فيؤتي بالعس فيه الماء و اللبن و السويق يكفي جماعة، فيشربه، ثم يقول: اسقوني. فما زال كذلك حتي انقدت بطنه كانقداد البعير.

ثم اقتطعوا العباس عنه، و أحاطوا به من كل جانب و قتلوه، فبكي الحسين عليه السلام لقتله بكاء شديدا.

ابن نما، مثيرالأحزان، / 37 - 36 عنه: القمي، نفس المهموم، / 332، 331

عن رجل من كليب، قال: صاح الحسين بن علي: اسقونا ماء. فرمي رجل بسهم، فشق شدقه، فقال: لا أرواك الله. فعطش الرجل الي أن رمي نفسه في الفرات، فشرب حتي مات. خرجه الملا.

محب الدين الطبري، ذخائر العقبي، / 144

هشام بن الكلبي، عن أبيه، قال: رمي زرعة الحسين بسهم فأصاب حنكه، فجعل يتلقي الدم، ثم يقول هكذا، الي السماء. و دعا بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه و بين الماء، فقال: اللهم ظمئه. قال: فحدثني من شهده، و هو يموت، و هو يصيح من الحر في بطنه و البرد في ظهره. و بين يديه المراوح و الثلج، و هو يقول: اسقوني، أهلكي العطش. فانقد بطنه.

الذهبي، سير أعلام النبلاء، 210 /3


و عطش، و قد قاتل أشد القتال، فاستسقي، فجي ء بماء، فأراد الشرب، فرمي بسهم في فيه، فجعل يتلقي الدم بيده، و يحمد الله. و قيل: انه رمي بالدم نحو السماء، و قال: اطلب بدم ابن بنت نبيك.

و توجه نحو الفرات، فعرضوا له، و حالوا بينه و بين الماء، أشار بذلك رجل من بني أبان بن دارم. فقال الحسين: اللهم أظمئه. فما لبث الأباني الا قليلا رئي. و أنه ليؤتي بعس يروي عدة فيشربه، فاذا نزعه عن فيه قال: اسقوني، فقد قتلني العطش. فانقد بطنه كانقداد البعير.

الصفدي، الوافي الوفيات، 427 / 12

و قد اشتد عطش الحسين، فحاول أن يصل الي أن يشرب من ماء الفرات فما قدر، بل مانعوه عنه، فخلص الي شربة منه، فرماه رجل يقال له حصين بن تميم بسهم في حنكه، فأثبته، فانتزعه الحسين من حنكه، ففار الدم، فتلقاه بيديه، ثم رفعهما الي السماء و هما مملوءتان دما، ثم رمي به الي السماء، و قال: اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، و لا تذر علي الأرض منهم أحدا. و دعا عليهم دعاء بليغا.

[قال: فوالله ان مكث الرجل الرامي له الا يسيرا، حتي صب الله عليه الظمأ،فجعل لا يروي و يسقي الماء مبردا، و تارة يبرد له اللبن و الماء جميعا، و يسقي فلا يروي، بل يقول: ويلكم اسقوني قتلني الظمأ. قال: فوالله ما لبث الا يسيرا حتي [76] انقد بطنه انقداد [77] بطن البعير] [78] .

ابن كثير، البداية و النهاية، 187 / 8

و دعا الحسين بماء ليشربه، فحال رجل بينه و بينه بسهم ضربه، فأصاب حنكه، فقال: اللهم أظمئه. فصار يصيح الحر في بطنه، و البرد في ظهره، و بين يديه الثلج و المراوح، و خلفه الكانون [79] ، و هو يصيح: العطش. فيؤتي بسويق و ماء و لبن لو شربه خمسة لكفاهم، فيشربه، ثم يصيح، فيسقي كذلك الي أن انقد بطنه.

ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، / 118


ولولا ما كادوه به من أنهم حالوا بينه و بين الماء لم يقدروا عليه اذ هو الشجاع القرم الذي لا يزول و لا يتحول، و لما منعوه و أصحابه الماء ثلاثا، قال له بعضهم: انظر اليه، كأنه كبد السماء لا تذوق منه قطرة حتي تموت عطشا. فقال له الحسين: اللهم اقتله عطشا، فلم يرو مع كثرة شربه للماء حتي مات عطشا. [80] .

ابن حجر الهيتمي، الصواعق المحرقة، / 118

عن هشام بن محمد الكوفي، عن أبيه، عن جده قال: كان رجل من أبان بن دارم


يقال له: زرعة [81] بن شريك و هو ممن شهد قتل الحسين عليه السلام، و قد رواه بعض و هو يصيح من الحر في بطنه و البرد في ظهره و بين يديه المراوح و الثلج و خلفه الكانون و النار، و هو يقول: اسقوني قد أهلكني العطش.

فيؤتي بعس عظيم فيه السويق و الماء و اللبن لو شربه خمسة لكفاهم فيشربه، ثم يعود فيقول: اسقوني أهلكني العطش، فانقد بطنه كانقداد البعير.

المازندراني، معالي السبطين، / 244

فاعترضتهما خيل ابن سعد وفيهم رجل من بني أبان بن دارم، فقال لهم: ويلكم حولوا بيه و بين الفرات و لا تمكنوه من الماء، فحالوا بينه و بين الفرات. فقال الحسين عليه السلام: اللهم أظمأه. و في رواية: اللهم اقتله عطشا و لا تغفر له.

فغضب الدارمي و رماه بسهم فأثبته في حنكه الشريف فانتزع الحسين عليه السلام السهم و بسط يديه تحت حنكه فامتلأت راحتاه من الدم فرمي به نحو السماء ثم حمد الله و أثني عليه ثم قال: اللهم اني أشكو اليك ما يفعل بابن بنت نبيك،اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، و لا تبق منهم أحدا.

فمكث ذلك الرجل يسيرا، ثم صب الله عليه الظمأ، فجعل لا يروي، و كان يصيح من الحر في بطنه، و البرد في ظهره، و بين يديه المراوح و الثلج، و خلفه كانون، و كان برد له الماء، فيه السكر و عساس، فيها اللبن، و هو يقول: اسقوني، أهلكني العطش. فيؤتي بالعس أو القلة، فيه الماء و اللبن، و السويق يكفي جماعة، فيشربه، و يضطجع هنيئة، ثم يقول: اسقوني، قتلني الظمأ، فما زال كذلك حتي انقدت بطنه انقداد بطن البعير.

الأمين، لواعج الأشجان، / 183 - 182



پاورقي

[1] [نفس المهموم: «أظمأه»].

[2] [في نفس المهموم و الامام الحسين و أصحابه: «فامتلأتا»].

[3] [الامام الحسين و أصحابه: «لم يمکث»].

[4] [الامام الحسين و أصحابه: «لم يمکث»].

[5] [نفس المهموم: «قتلوني»].

[6] گويد: يکي از بني‏ابان بن دارم گفت: «واي شما! ميان وي و آب حايل شويد که شيعيانش بدو نرسند.»

گويد: اسب خويش را بزد و کسان از پي او برفتند تا ميان حسين و فرات حايل شدند. حسين گفت: «خدايا! تشنه‏اش بدار.»

گويد: مرد اباني تيري بزد و آن را در چانه‏ي حسين جاي داد.

گويد: حسين تير را بيرون کشيد و دو دست خويش را بگشود که از خون پر شد آن گاه گفت: «خدايا! از آن چه با پسر دختر پيغمبرت مي‏کنند، شکايت به تو مي‏آورم.»

گويد: به خدا، چيزي نگذشت که خدا تشنگي را بر آن مرد مسلط کرد و چنان شد که هرگز سيراب نمي‏شد.

قاسم بن اصبغ گويد: از جمله کساني بودم که براي تسکين وي مي‏کوشيدند. آب را براي وي خنک مي‏کردند و شکر در آن بود. کاسه‏هاي بزرگ پر از شير بود و کوزه‏ها پر آب بود و او مي‏گفت: «واي شما! آبم دهيد که تشنگيم کشت.» کوزه يا کاسه‏اي را به او مي‏دادند که براي سيراب کردن اهل خانه بس بود. آب را مي‏نوشيدم و چون از دهان خويش برمي‏داشت، لحظه‏اي دراز مي‏کشيد. آن گاه مي‏گفت: «واي شما! آبم دهيد که تشنگيم کشت.»

گويد: «چيزي نگذشت که شکمش همچون شکم شتر بشکافت.»

پاينده، ترجمه‏ي تاريخ طبري، 3057 - 3056 / 7.

[7] [کفاية الطالب: «و أخبرني بهذا شيخي شيخ الشيوخ عبدالله بن عمر بن حمويه، أخبرتنا شهدة فذکره، و به قال الطبراني، حدثنا»].

[8] [من هنا حکاه عنه في مجمع الزوائد].

[9] [في الخوارزمي و کفاية الطالب: «فشک»].

[10] [الخوارزمي: «نفط»].

[11] [أضاف في مجمع الزوائد: «رواه الطبراني، و رجاله الي قائله ثقات»].

[12] [في البحار و العوالم: «ثم يقول»].

[13] [في البحار و العوالم: «ثم يقول»].

[14] [في البحار و العوالم: «ظمئه»].

[15] [في البحار و العوالم: «ظمئه»].

[16] [في البحار و العوالم: «ظمئه»].

[17] [في البحار و العوالم: «يموت و هو»].

[18] [في البحار و العوالم: «يموت و هو»].

[19] [في البحار و العوالم: «اسم»].

[20] [في البحار و العوالم: «أو»].

[21] [لم يرد في البحار و العوالم].

[22] [لم يرد في البحار و العوالم].

[23] [في کفاية الطالب مکانه: «و أخبرنا المعمر بقية السلف محمد بن سعيد بن الموفق بن الخازن النيسابوري ببغداد، أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الفرج الأبري، أخبرنا النقيب أبو الفوارس طراد...» و في ابن‏العديم و العبرات: «أخبرنا أبومحمد عبدالرحمان بن ابراهيم بن أحمد المقدسي بنابلس، و أبوالمظفر حامد ابن‏أميري القزويني بحلب، قالا: أخبرتنا شهدة بنت أحمد بن الفرج الأبري، قالت: أخبرنا أبوالفوارس طراد...»].

[24] [لم يرد في کفاية الطالب].

[25] [لم يرد في کفاية الطالب].

[26] [في الأسرار مکانه: «و في العوالم، عن بعض کتب المناقب المعتبرة باسناده،عن أحمد بن الحسين..»].

[27] [من هنا حکاه في ذخائر العقبي و فضائل الخمسة، و في تهذيب الکمال مکانه: «قال أبوبکر بن أبي الدينا...»].

[28] [تهذيب الکمال: «الکلبي»].

[29] [لم يرد في ذخائر العقبي و فضائل الخمسة].

[30] [لم يرد في الأسرار].

[31] [لم يرد في ذخائر العقبي و فضائل الخمسة].

[32] [لم يرد في ذخائر العقبي و فضائل الخمسة].

[33] [الأسرار: «يتلقي الدم و يرمي به نحو السماء»].

[34] [تهذيب الکمال: «فيرقي»].

[35] [لم يرد في ذخائر العقبي و فضائل الخمسة].

[36] الأسرار: «يتلقي الدم و يرمي به نحو السماء»].

[37] [في ذخائر العقبي و فضائل الخمسة: «فرماه فحال» و في الأسرار: «و حال»].

[38] [في ذخائر العقبي و فضال الخمسة: «فرماه فحال» و في الأسرار: «و حال»].

[39] [لم يرد في ذائر العقبي و فضائل الخمسة].

[40] [في التهذيب و کفاية الطالب و ابن‏العديم و العبرات: «ظمئه» و في ذخائر العقبي و جواهر العقدين و الأسرار و فضائل الخمسة: «أظمأه»].

[41] [في ذخائر العقبي و جواهر العقدين و فضائل الخمسة: «شهد موته و هو» و في الأسرار: «شهده و هو يموت انه کان»].

[42] [في ذخائر العقبي و جواهر العقدين و فضائل الخمسة: «شهد موته و هو» و في الأسرار: «شهده و هو يموت انه کان»].

[43] [کفاية الطالب: «المرج»].

[44] [في کفاية الطالب و ذخائر العقبي و تهذيب الکمال و الأسرار و فضائل الخمسة: «و خلفه الکانون» و في ابن‏العديم و العبرات: «و من خلفه الکانون» و هو صحيح].

[45] [في کفاية الطالب و ذخائر العقبي و جواهر العقدين و الأسرار و فضائل الخمسة: «و الماء و اللبن» و في تهذيب الکمال: «أو الماء و اللبن»].

[46] [في کفاية الطالب و ذخائر العقبي و جواهر العقدين و الأسرار و فضائل الخمسة:«والماء و اللبن» و في تهذيب الکمال: «أو الماء و اللبن»].

[47] [کفاية الطالب: «فانقدت»].

[48] [أضاف في کفاية الطالب: «قلت: رواه ابن أبي الدنيا في کتابه، و ابن‏عساکر في تاريخه، عن ابن‏طاووس، عن طراد فکأني سمعته عنه» و أضاف في ذخائر العقبي و فضائل الخمسة: «خرجه ابن أبي الدنيا»].

[49] [حکاه في فضائل الخمسة عن ذخائر العقبي و في العبرات عن ابن‏العديم].

[50] [مدينة المعاجز: «رامي»].

[51] [مدينة المعاجز: «يلقي»].

[52] [الکانون: الموقد و المصطلي.].

[53] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[54] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[55] [لم يرد في مدينة المعاجز].

[56] [مدينة المعاجز: «يروي»].

[57] [نهاية الارب: «فقال رجل من بني‏أبان بن دارم: ويلکم! حولوا بينه و بين الماء، و ضرب فرسه، واتبعه الناس حتي حال بينه و بين الفرات، فقال الحسين: اللهم أظمئه! وانتزع الأباني سهما، فأثبته في حنک الحسين، فانتزع الحسين السهم، ثم بسط کفيه فامتلأ دما، فقال»].

[58] [نهاية الارب: «فقال رجل من بني أبان بن دارم: ويلکم! حولوا بينه و بين الماء، و ضرب فرسه، واتبعه الناس حتي حال بينه و بين الفرات، فقال الحسين: اللهم أظمئه! وانتزع الأباني سهما، فأثبته في حنک الحسين، فانتزع الحسين السهم، ثم بسط کفية فامتلأ دما، فقال»].

[59] [نهاية الارب: «ما يفعل»].

[60] [نهاية الارب: «أن الذي»].

[61] [نهاية الارب: «حصين بن نمير، قال: فما مکث الذي رماه الا يسيرا، ثم صب الله عليه الظمأ فجعل لا يروي، و الماء يبرد له»].

[62] [نهاية الارب: «حصين بن نمير، قال: فما مکث الذي رماه الا يسيرا، ثم صب الله عليه الظمأ فجعل لايروي، و الماء يبرد له»].

[63] [نهاية الارب: «و قلال فيها الماء، و انه ليقول: ويلکم»].

[64] [نهاية الارب: «و قلال فيها الماء، و انه ليقول: ويلکم»].

[65] [أضاف في نهاية الارب: «قتلني الظمأ»].

[66] [نهاية الارب: «قال: ويلکم»].

[67] [أضاف في نهاية الارب: «فيعطي القلة و العس فيشربه»].

[68] [نهاية الارب: «انقد»].

[69] [تشنگي حسين شدت يافت. ناگزير رود فرات را قصد کرد که آب بنوشد. حصين بن نمير او را هدف تير کرد. تير به دهانش اصابت کرد. او خون را از دهان خود با کف دست گرفت و حواله‏ي آسمان کرد. خداوند را حمد و ثنا کرد و گفت: (مقصود حسين بعد از گرفتن خون و حواله کردن آن به آسمان) «خداوندا! من نزد تو شکايت مي‏کنم از آن چه نسبت به فرزند دختر پيغمبر تو مرتکب شده‏اند. خداوندا! آن‏ها را يک يک بشمار و بکش و پراکنده کن و يک تن از آن‏ها را باقي مگذار.» (عين نفرين آن بزرگوار نقل مي‏شود که خالي از فايده نيست و مؤلف آن را به اختصار آورده که ما همان روايت مؤلف را که مختصر است، ذکر مي‏کنيم و ترجمه آن هم همان دو کلمه است: اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا و لاتبق منهم أحدا؛که عبارت بليغ و مؤثر مي‏باشد).

گفته شده [است]: کسي که او را هدف کرد، مردي از بني‏ابان بني دارم بود آن مرد اندکي (بعد از قتل حسين) زيست و بعد مبتلا به عطش شد که آب را براي او سرد مي‏کردند و با شکر مي‏آميختند (شربت) و پياپي مي‏دادند. همچنين کوزه‏هاي دوغ خنک آماده کرده به او مي‏دادند و رفع تشنگي از او نمي‏شد. او فرياد مي‏زد: «آبم دهيد!» يک کوزه آب به او مي‏دادند. مي‏نوشيد و کوزه‏ي ديگر مي‏رسيد و او بر پشت مي‏افتاد و باز تشنه مي‏شد و فرياد مي‏زد: «آبم دهيد! که تشنگيم کشت.»

پس از اندک مدتي، شکم او ترکيد و مانند شکم شتر دريده شد.

خليلي، ترجمه‏ي کامل، 187 / 5.

[70] [حکاه عنه في نفس المهموم].

[71] [في المعالي مکانه: «وفي رواية نفس المهموم: لما نزلوا علي الشريعة، صاح زرعة...»].

[72] [المعالي: «فيرمي به»].

[73] [المعالي: فيرمي به»].

[74] [الي هنا حکاه في المعالي، 315 / 1].

[75] [حکاه عنه في نفس المهموم].

[76] [في المطبوع: «انفد بطنه انفداد»].

[77] [في المطبوع: «انفد بطنه انفداد»].

[78] سقط من المصرية.

[79] [في المطبوع: «الکافور»].

[80] [گويند: اگر نه اين بودي که آن ظلمه ميان حسين عليه‏السلام و آب حائل شده بودند و منع آشاميدن آب از وي مي‏کردند، هرگز بر وي قدرت نمي‏يافتند. به واسطه‏ي کثرت شجاعت و مردانگي که داشت. نقل است که سه روز منع آب از حسين عليه‏السلام و أصحاب او کردند. در آن ايام شخصي از لشگر اعدا، وي را گفت: ([ترجمه‏ي متن صحيح نبود].) «آب را ببين که چون جگر گوشه آسمان است قطره‏اي از آن نمي‏چشي تا به تشنگي بميري؟» ([ترجمه‏ي متن صحيح نبود].)

حسين عليه‏السلام گفت: «اللهم اقتله عطشا؛ بار خدايا! او را به تشنگي بکش.»

بعد از آن هر چند آب خورد، سير نشد تا وقتي که بمرد.

جهرمي ترجمه‏ي صواعق المحرقه، / 343 - 342

ايضا، ابن شهر آشوب و ديگران روايت کرده‏اند که حضرت سيد الشهدا عليه‏السلام در صحراي کربلا تشنه شد. خود را به کنار فرات رسانيد و آب برگرفت که بياشامد. ملعوني تيري به جانب آن جناب انداخت که بر دهان مبارکش نشست. حضرت فرمود: «خدا هرگز تو را سيراب نگرداند!»

پس آن ملعون تشنه شد و هر چند آب مي‏خورد سيراب نمي‏شد تا آن که خود را به شط فرات افکند و چندان آب آشاميد که به آتش جهنم واصل گرديد.

ايضا روايت کرده‏اند که چون امام حسين عليه‏السلام از آن کافران جفاکار آب طلبيد، بدبختي در ميان آنها ندا کرد که: «يا حسين! يک قطره از آب فرات نخواهي چشيد تا آنکه تشنه بميري يا به حکم ابن‏زياد درآيي.»

حضرت فرمود: «خداوندا! او را از تشنگي بکش و هرگز او را ميامرز.»

پس آن ملعون پيوسته «العطش» فرياد مي‏کرد و هر چند آب مي‏آشاميد، سيراب نمي‏شد تا آنکه ترکيد و به جهنم واصل شد.

و بعضي گفته‏اند که آن ملعون عبدالله بن حصين ازدي بود و بعضي گفته‏اند که حميد بن مسلم بود.

ايضا روايت کرده‏اند که ولد الزنايي از قبيله‏ي دارم تيري به جانب آن حضرت افکند بر حنکش آمد. حضرت آن خون را مي‏گرفت و به جانب آسمان مي‏ريخت. پس آن ملعون به بلايي مبتلا شد که از سرما و گرما فرياد مي‏کرد، آتشي از شکمش شعله مي‏کشيد، پشتش از سرما مي‏لرزيد، در پشت سرش بخاري روشن مي‏کردند از پيش رو باد مي‏زدند او را، يخ بر شکمش مي‏چسباندند، از تشنگي فرياد مي‏کرد و هر چند آب مي‏خورد، سيراب نمي‏شد تا آن که شکمش پاره و به جهنم واصل شد.

مجلسي، جلاء العيون، / 782 - 781.

[81] [في المطبوع: «ذرعة»].