بازگشت

الامام السجاد يبكي علي أبيه مدة عمره


علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة قال: ان أول ما عرفت علي بن الحسين عليه السلام أني رأيت رجلا دخل من باب الفيل فصلي أربع ركعات، فتبعته حتي أتي بئر [1] الزكاة و هي عند دار صالح بن علي [2] ، و اذا بناقتين معقولتين و معهما غلام أسود، فقلت له: من هذا؟ فقال [3] : هذا علي بن الحسين عليهماالسلام. فدنوت اليه، [4] فسلمت عليه و قلت له [5] : ما أقدمك بلادا قتل فيها أبوك و جدك؟ فقال: زرت أبي و صليت في هذا المسجد، ثم قال: ها هو ذا وجهي صلي الله عليه [6] .

الكليني، الروضة من الكافي، 255 / 8 رقم 363 عنه: الحر العاملي، وسائل الشيعة، 523 - 522 / 3

حدثني أبي رحمه الله، عن جماعة مشائخي، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أبي داوود المسترق، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام [7] ، قال: بكي علي بن الحسين عليه السلام [8] عشرين سنة أو أربعين سنة، [9] و ما وضع بين يديه طعاما [10] الا بكي علي الحسين [11] ، حتي قال له [12] مولي له [13] :


جعلت فداك يا ابن رسول الله! اني أخاف عليك أن تكون من الهالكين.

قال عليه السلام: انما أشكو بثي و حزني الي الله و أعلم من الله ما لا تعلمون. اني لم أذكر مصرع بني فاطمة الا خنقتني [14] العبرة لذلك [15] .

حدثني محمد بن جعفر الرزاز، عن خاله محمد بن الحسين بن أبي الخطاب الزيات، عن علي بن أسباط [16] ، عن اسماعيل بن منصور، عن بعض أصحابنا [17] ، قال: أشرف مولي لعلي بن الحسين عليه السلام و هو في سقيفة له ساجد يبكي، فقال له: [18] يا مولاي [19] يا عل بن الحسين! أما آن لحزنك أن ينقضي؟ فرفع رأسه اليه، و قال [20] : ويلك أو ثكلتك أمك، والله لقد شكي يعقوب عليه السلام الي ربه في أقل مما رأيت. حتي [21] قال: يا أسفي علي يوسف، انه [22] فقد ابنا واحدا و أنا رأيت أبي و جماعة أهل بيتي يذبحون حولي [23] .

قال: و كان علي بن الحسين عليه السلام يميل الي ولد عقيل، فقيل له: ما بالك تميل الي بني عمك هؤلاء دون آل جعفر [24] ؟ فقال: اني أذكر يومهم مع أبي عبدالله الحسين بن علي عليه السلام فأرق لهم.

ابن قولويه، كامل الزيارات، / 107 عنه: المجلسي، البحار، 110 - 109 / 46؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 167 - 166 / 5؛ الأمين، أعيان الشيعة، 636 / 1؛ المحمودي، العبرات، 229 - 228 / 1؛ دانشيار، حول البكاء، /107


[عن محمد بن سهل البحراني] [25] ، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله عليه السلام، قال: البكاؤون خمسة: آدم و يعقوب و يوسف و فاطمة بنت محمد، و علي بن الحسين عليهم السلام. و أما يعقوب فبكي علي يوسف حتي ذهب بصره، و حتي قيل له: «تفتؤ تذكر يوسف حتي تكون حرضا أو تكون من الهالكين).

العياشي، التفسير، 188 / 2 رقم 60 عنه: السيد هاشم البحراني، البرهان، 264 / 2؛ المجلسي، البحار، 311 / 12

حدثنا محمد بن أحمد [26] بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثني العباس بن معروف [27] ، عن محمد بن سهل البحراني [28] يرفعه الي أبي عبدالله عليه السلام قال: [29] البكاؤون خمسة: آدم، و يعقوب، و يوسف، و فاطمة بنت محمد، و علي بن الحسين عليهم السلام.

فأما آدم فبكي علي الجنة حتي صار [30] في خديه أمثال الأودية.

و أما يعقوب فبكي علي يوسف حتي ذهب بصره، و حتي قيل له: «تالله تفتؤ تذكر يوسف حتي يكون حرضا أو تكون من الهالكين» [31] .

و أما يوسف فبكي علي يعقوب حتي تأذي به أهل السجن، فقالوا له [32] : اما أن تبكي


الليل و تسكت بالنهار، [33] و اما أن [34] تبكي النهار و تسكت بالليل، فصالحهم علي واحد منها.

أما فاطمة [35] فبكت علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم حتي تأذي بها أهل المدينة، فقالوا لها: [36] قد آذيتنا بكثرة بكائك [37] ، فكانت تخرج الي المقابر [38] - مقابر الشهداء - فتبكي حتي تقضي حاجتها، ثم تنصرف.

و أما علي بن الحسين، فبكي [39] علي الحسين عليه السلام [40] [41] عشرين سنة أو [42] أربعين سند ما وضع بين يديه طعام الا بكي حتي قال له [43] مولي له: جعلت فداك يا ابن رسول الله! اني أخاف عليك أن تكون من الهالكين [44] .

قال [45] : «انا أشكو بثي و حزني الي الله. [46] اني أعلم [47] من الله ما لا تعلمون» اني ما أذكر [48] مصرع بني فاطمة الا خنقتني [49] لذلك عبرة [50] . [51] .


الصدوق، الخصال، 303 - 302 / 1 رقم 15، الأمالي، / 141 - 140 عنه: الحر العاملي، وسائل الشيعة، 922 / 2؛ المجلسي، البحار، 109 / 46 - 264 / 12؛ الحويزي، نور الثقلين، 453 - 452 / 2؛ المشهدي القمي، كنز الدقائق، 360 / 6؛ بحرالعلوم، مقتل الحسين عليه السلام، / 52 - 51؛ المحمودي، العبرات، 229 / 1؛ مثله الفتال، روضة الواعظين، / 451 - 450، 170 (ط النجف)؛ الطريحي، المنتخب، 95 - 94 / 1

حدثنا المظفر بن جعفر [بن المظفر] بن العلوي السمرقندي - رضي الله عنه - حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي، عن أبيه، قال: حدثنا عبدالله بن محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثني أبي، محمد بن زياد، عن الأزدي، عن حمزة بن حمران، عن أبيه حمران ابن أعين، [52] عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، قال: كان علي بن الحسين عليه السلام يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة [53] كما كان يفعل أميرالمؤمنين عليه السلام كانت له خمس مائة نخلة فكان يصلي عند كل نخلة ركعتين، و كان اذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر، و كان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله عزوجل، و كان يصلي صلاة مودع يري أنه لا يصلي بعدها أبدا، و لقد صلي


ذات يوم فسقط الرداء عن احدي منكبيه فلم يسوه حتي فرغ من صلاته فسأله بعض أصحابه عن ذلك، فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت؟ ان العبد لا يقبل [54] من صلاته الا ما أقبل عليه منها بقلبه، فقال الرجل: هلكنا، فقال: كلا ان الله عزوجل متمم ذلك بالنوافل، و كان عليه السلام ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب علي ظهره و فيه الصرر من الدنانير و الدراهم، و ربما حمل علي ظهره الطعام أو الحطب حتي يأتي بابا بابا، فيقرعه، ثم يناول من يخرج اليه. و كان يغطي وجهه اذا ناول فقيرا لئلا يعرفه. فلما توفي عليه السلام فقدوا ذلك، فعلموا أنه كان علي بن الحسين عليهم السلام، و لما وضع عليه السلام علي المغتسل، نظروا الي ظهره و عليه مثل ركب الابل مما كان يحمل علي ظهره الي منازل الفقراء و المساكين، و لقد خرج ذات يوم و عليه مطرف خز. فعرض [55] له سائل، فتعلق بالمطرف فمضي و تركه، و كان يشتري الخز في الشتاء، فاذا جاء الصيف باعه فتصدق بثمنه، و لقد نظر عليه السلام يوم عرفة الي قوم يسألون الناس، فقال: و يحكم أغير الله تسألون في مثل هذا اليوم انه ليرجي في هذا اليوم لما في بطون الحبالي [56] أن يكونوا سعداء [57] و لقد كان عليه السلام يأبي أن يؤاكل أمه، فقيل له: يا ابن رسول الله! أنت أبر الناس و أوصلهم للرحم فكيف لا تؤاكل أمك؟ فقال: اني أكره أن تسبق يدي الي ما سبقت عينها اليه. و لقد قال له عليه السلام رجل: يا ابن رسول الله! اني لأحبك في الله حبا شديدا. فقال: اللهم اني أعوذ بك أن أحب لك [58] و أنت لي مبغض، و لقد حج علي ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط، فلما توفت [59] أمر بدفنها لئلا تأكلها [60] السباع. و لقد سئلت عنه مولاة له، فقالت: أطنب [61] أو أختصر [62] ؟ فقيل لها: بل اختصري، فقالت: ما أتيته بطعام نهارا قط و ما فرشت له فراشا بليل قط،


و لقد انتهي ذات انتهي ذات يوم الي قوم يغتابونه فوقف عليهم، فقال [63] : ان كنتم صادقين فغفر الله لي، و ان كنتم كاذبين فغفر الله لكم. فكان عليه السلام اذا جاءه طالب علم، فقال: مرحبا بوصية رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، ثم يقول: ان طالب العلم اذا خرج من منزله لم يضع رجله [64] علي رطب و لا يابس من الأرض الا سبحت له الي الأرضين السابعة. و لقد كان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة، و كان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامي و الأضراء و الزمني و المساكين الذين لا حيلة لهم، و كان يناولهم بيده و من كان له منهم عيال حمله [65] الي عياله من طعامه و كان لا يأكل طعاما حتي يبدأ فيتصدق بمثله، و لقد كان يسقط [66] منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده لكثرة صلاته، و كان يجمعها فلما مات دفنت معه [67] ، [68] و لقد كان [69] بكي علي أبيه الحسين عليه السلام عشرين سنة، و ما وضع بين يديه طعام الا بكي حتي قال له مولي له: يا ابن رسول الله! أما آن لحزنك أن تنقضي [70] ؟! فقال له: ويحك ان يعقوب النبي عليه السلام كان له اثنا عشر ابنا، فغيب الله عنه واحدا منهم، فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه، [71] و شاب رأسه من الحزن [72] ، واحدودب [73] ظهره من الغم، و كان ابنه حيا في الدنيا، و أنا نظرت الي أبي و أخي و عمي و سبعة عشر [74] من أهل بيتي مقتولين حولي، فكيف ينقضي حزني. [75] .


الصدوق، الخصال، 618 - 615 / 2 رقم 4 عنه: المجلسي، البحار، 63 - 61 / 46؛ الحويزي، نور الثقلين، 452 / 2؛ المشهدي القمي، كنز الدقائق، 360 - 359 / 6؛ الأمين، أعيان الشيعة، 636 / 1

و به [السيد أبوطالب الزيدي]: أخبرنا أبوالعباس [76] الحسني، قال: حدثنا محمد بن جعفر القرداني [77] ، قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن حيان [78] بن سدير، عن


أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام، قال: كان أبي علي بن الحسين عليه السلام اذا حضرت الصلاة يقشعر جلده، و يصفر لونه، و ترتعد فرائصه، و يقف [79] تحت السماء، و دموعه علي خديه، و يقول [80] : لو علم العبد من يناجي ما انفتل!

و لقد [81] برز يوما الي الصحراء، فتبعه مولي له، فوجده قد سجد علي حجارة خشنة، قال مولاه: فوقفت [82] و أنا [83] أسمع شهيقه و بكاءه. [84] قال: فأحصيت [85] ألف مرة، و هو يقول: لا اله الا الله حقا حقا لا اله الا الله تعبدا و رقا، لا الا الا الله ايمانا و صدقا.

ثم رفع رأسه من سجوده و ان لحيته و وجهه قد غمرا بالماء من دموع عينيه.

فقال له مولاه: يا سيدي! أما آن لحزنك أن ينقضي و بكائك [86] أن يقل؟ فقال له: ويحك أن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام كان نبيا ابن نبي [87] ابن نبي له أحد عشر [88] ابنا، فغيب الله واحدا منهم فشاب رأسه من الحزن و احدودب ظهره من الغم، و ذهب بصره من البكاء وابنه حي في دار الدنيا و أنا رأيت أبي و أخي و سبعة عشر [89] من أهلي [90] مقتولين صرعي، فكيف ينقضي حزني و يقل بكائي.

أبوطالب الزيدي، الأمالي، / 118 - 117 عنه: الخوارزمي، مقتل الحسين، 125 - 124 / 2؛ المحمودي، العبرات، 231 - 230 / 1

حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان، قال: ثنا عمر بن الحسن، قال: ثنا عبدالله بن محمد بن عبيد، قال: ثنا الحسين بن عبدالرحمان، [91] عن أبي حمزة الثمالي، عن جعفر بن محمد،


قال: سئل علي بن الحسين عن كثرة بكائه، فقال: لا تلوموني، فان يعقوب فقد سبطا من ولده، فبكي حتي ابيضت عيناه [92] ، و لم يعلم أنه مات. و قد نظرت الي أربعة عشر رجلا من أهل بيتي في غزاة واحدة أفترون حزنهم يذهب من قلبي؟.

أبونعيم، حلية الأولياء، 138 / 3 عنه: الأمين، أعيان الشيعة، 636 / 1؛المحمودي، العبرات، 231 / 1

و كان عليه السلام سقطت عنه سبع ثفنات الابل من موضع سجوده، و كان اذا صلي يبرز الي مكان خشن فيستخفي و يصلي فيه [93] ، و كان كثير البكاء، قال: فخرج يوما في حر شديد الي الجبان [94] ليصلي فيه [95] ، فتبعه مولي له، فوجده ساجدا علي الحجارة [96] ، و هي خشنة حارة، و هو يبكي، فجلس مولاه حتي فرغ، فرفع رأسه، و كأنه غمس رأسه، و وجهه في الماء من كثرة الدموع، فقال له مولاه: يا سيدي! أما آن لحزنك أن ينقضي؟ فقال عليه السلام: ويحك [97] ، ان يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم كان نبي ابن نبي، و كان له اثني عشر ابنا، فغيب الله عنه واحدا منهم، فذهب بصره من كثرة بكائه عليه؛ و احدودب ظهره من الحزن، و شاب رأسه من الحزن، و كان ابنه حيا، و أنا نظرت الي أبي و أخي و عمي و سبعة عشر من ولدهم مقتلين صرعي، فكيف ينقضي حزني؟!

الحلواني، نزهة الناهر و تنبيه الخاطر، / 45 عنه: المحمودي، العبرات، 230 / 1

أخبرنا [الحافظ أبوسعد أحمد بن محمد بن الحسن بن علي] البغدادي، أنبأنا أبوعمرو بن مندة، أنبأنا الحسن بن محمد بن أحمد، أنبأنا أبوالحسن [اللنباني، أنبأنا عبدالله بن محمد أبوبكر بن أبي الدنيا]، حدثني الحسين بن عبدالرحمان، عن أبي حمزة [98] محمد بن يعقوب [99] ، [100] عن جعفر بن محمد [قال: سئل علي بن الحسين] عن كثرة بكائه، فقال:


لا تلوموني فان يعقوب عليه السلام فقد سبطا من ولده، فبكي حتي ابيضت عيناه من الحزن، و لم يعلم أنه مات، و قد نظرت الي أربعة عشر رجلا من أهل بيتي يذبحون في غداة واحدة، [أ] فترون حزنهم يذهب من قلبي أبدا.

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 168 / 44، علي بن الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 56 - 55 رقم 86، مختصر ابن منظور، 239 / 17 عنه: المحمودي، العبرات، 232 / 1

أخبرنا أبوالقاسم علي بن ابراهيم، أنبأنا رشاء بن نظيف، أنبأنا الحسن بن اسماعيل، أنبأنا أحمد بن مروان، أنبأنا أبوبكر عبدالله بن أبي الدنيا، أنبأنا الحسين بن عبدالرحمان عن محمد [101] بن يعقوب بن سوار، عن جعفر بن محمد قال: سئل علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عن كثرة بكائه؟ فقال: لا تلوموني فان يعقوب فقد سبطا من ولده، فبكي حتي ابيضت عيناه، و لم يعلم أنه مات، و نظرت أنا الي أربعة عشر رجلا من أهل بيتي ذبحوا في غداة واحدة، فترون حزنهم يذهب من [102] قلبي أبدا؟

ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 168 / 44، علي بن الحسين عليه السلام ط المحمودي، / 56 رقم 87 عنه: المحمودي، العبرات، 232 / 1؛ مثله المزي، تهذيب الكمال، 399 / 20

عن أبي جعفر الباقر عليه السلام: «كان علي بن الحسين عليهماالسلام يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة، و كانت الريح تميله بمنزلة السنبلة، و كان اذا توضأ اصفر لونه، فيقول له أهله: ما هذا الذي يغشاك؟ فيقول: أتدرون لمن أتأهب للقيام بين يديه. و اذا قام الي الصلاة أخذته الرعدة، فقيل له فيه، فقال: أتدري ال من أقوم و من أريد أن أناجي. و حج ماشيا فسار من المدينة الي مكة في عشرين يوما، و لقد حج علي راحلة عشر حجج، و علي ناقته عشرين حجة ما قرعهما بسوط. و كان يقرأ القرآن فربما مر به المار يصعق من حسن صوته. و قيل له: ما آن لحزنك أن ينقضي.


فقال: شكي يعقوب الي ربه من أقل مما رأيت حتي قال: «يا أسفي» انه فقد ابنا واحدا، و أنا رأيت أبي و أخي و جماعة أهل بيتي يذبحون حولي.

و البكاؤون آدم علي فراق الجنة، و يعقوب و يوسف و فاطمة و علي بن الحسين و هو علي الثاني.

الراوندي، ألقاب الرسول و عترته (من ميراث حديث الشيعة)، 56 - 55 / 1

الصادق عليه السلام: بكي علي بن الحسين [103] عشرين سنة، و ما وضع بين يديه طعام الا بكي، حتي قال مولي له: جعلت فداك يا ابن رسول الله! اني أخاف أن تكون من الهالكين. قال: انما أشكو بثي و حزني الي الله، و أعلم من الله ما لا تعلمون، اني لم أذكر مصرع بني فاطمة الا خنقتني العبرة [104] .

و في رواية: أما آن لحزنك أن ينقضي؟ فقال له: ويحك، ان يعقوب النبي كان له اثنا عشر ابنا، فغيب الله واحدا منهم، فابيضت عيناه من كثرة بكائه عليه، واحدودب [105] ظهره من الغم، و كان ابنه حيا في الدنيا [106] ، و أنا نظرت الي أبي و أخي و عمي و سبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي، فكيف ينقضي حزني.

و قد ذكر في الحلية نحوه، [107] و قيل: انه بكي حتي خيف علي عينيه.

[108] و كان اذا أخذ اناء يشرب ماء بكي حتي يملأها دمعا [109] ، فقيل له في ذلك، فقال: و كيف لا أبكي و قد منع أبي من الماء الذي كان مطلقا للسباع و الوحوش [110] . و [111] قيل له: انك لتبكي دهرك، فلو قتلت نفسك لما زدت علي هذا؛ فقال: نفسي قتلتها، و عليها أبكي.


ابن شهر آشوب، المناقب، 166 - 165 / 4 عنه: المجلسي، البحار، 109- 108 / 46؛ الأمين، أعيان الشيعة، 636، 586 / 1؛ دانشيار، حول البكاء، / 107 - 106؛ المحمودي، العبرات، 231 / 1

فقد رويت عن والدي رحمه الله: أن زين العابدين عليه السلام كان - مع حلمه الذي لا توصف به الرواسي و صبره الذي لا يبلغه الخل المواسي - شديد الجزع و الشكوي لهذه المصيبة و البلوي، بكي أربعين سنة بدمع مسفوح و قلب مقروح، يقطع نهاره بصيامه و ليله بقيامه، فاذا أحضر الطعام لافطاره ذكر قتلاه، و قال: واكرباه. و يكرر ذلك و يقول: قتل ابن رسول الله جائعا، قتل ابن رسول الله عطشانا حتي يبل [بالدمع] ثبابه.

قال أبوحمزة الثمالي: سئل عليه السلام عن كثرة بكائه فقال: ان يعقوب فقد سبطا من أولاده، فبكي عليه حتي ابيضت عيناه وابنه حتي في الدنيا و لم يعلم أنه مات، و قد نظرت الي أبي و سبعة عشر من أهل بيتي قتلوا في ساعة واحدة فترون حزنهم يذهب من قلبي؟

ابن نما، مثير الأحزان، / 64 - 63

رويناها عن جماعة اليه رحمه الله قال: أخبرنا محمد بن عبدالله، أخبرنا أبي،قال: أخرنا الحسن بن يوسف بن عميرة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام، قال:

كان أبي علي بن الحسين عليهماالسلام قد اتخذ [112] منزله من بعد مقتل [113] أبيه الحسين بن علي عليهماالسلام بيتا من شعر و أقام بالبادية،فلبث بها [114] عدة سنين كراهية لمخالطته [115] الناس و ملابستهم و كان يسير [116] من البادية [117] بمقامه بها [118] الي العراق زائرا لأبيه و جده عليهماالسلام، و لا يشعر


[119] بذلك من فعله [120] .

ابن طاووس، الاقبال، / 470 مثله المازندراني، معالي السبطين، 212 / 2

فقد روي عن مولانا زين العابدين عليه السلام [121] و هو ذوالحلم الذي [122] لا يبلغه الوصف [123] [124] انه كان كثير البكاء لتلك البلوي و عظيم البث و الشكوي.

[125] فروي [126] عن [127] الصادق عليه السلام أنه قال:ان زين العابدين عليه السلام بكي علي أبيه أربعين سنة صائما نهاره، و قائما ليله، فاذا حضر [128] الافطار [129] جاء غلامه [130] بطعامه و شرابه فيضعه بين يديه فيقول: كل يا مولاي.

فيقول: [131] قتل [132] ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم جائعا [133] ، قتل [134] ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عطشانا، فلا يزال يكرر ذلك و يبكي [135] حتي يبتل [136] طعامه من دموعه، [137] ثم يمزج شرابه بدموعه [138] ، فلم يزل كذلك حتي لحق بالله عزوجل [139] .


[140] و حدث مولي له: انه [141] برز يوما الي الصحراء، قال [142] : فتبعته، فوجدته قد سجد علي حجارة [143] خشنة، فوقفت [144] و أنا أسمع شهيقه و بكائه و أحصيت عليه ألف مرة يقول [145] : لا الا الا الله حقا حقا، لا اله الا الا الله تعبدا و رقا، لا اله الا الله ايمانا و تصديقا [146] و صدقا [147] .

ثم رفع رأسه من سجوده [148] و أن لحيته و وجهه قد غمرا بالماء من دموع عينيه.

فقلت: يا سيدي! أما آن لحزنك أن ينقضي، و لبكائك أن يقل [149] ؟ فقال لي:ويحك، ان يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام كان نبيا ابن نبي، له [150] اثني عشر ابنا [151] ، فغيب الله واحدا منهم، فشاب رأسه من الحزن، واحدودب ظهره [152] من الغم، و ذهب بصره من البكاء، وابنه حي في دار الدنيا، و أنام رأيت [153] أبي و أخي و سبعة عشر من أهل بيتي صرعي مقتولين، فكيف ينقضي حزني و يقل بكائي. [154] .


ابن طاووس، اللهوف، / 210 - 208 عنه: المجلسي، البحار، 149 / 45؛ البحراني، العوالم، 449 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 167 / 5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 530 - 529؛ القمي، نفس المهموم، / 472؛ المازندراني، معالي السبطين، 212 - 211 / 2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 413 - 412؛ دانشيار، حول البكاء، / 124؛ مثله الجزائري، الأنوار النعمانية، 226 / 3؛ الأمين، لواعج الأشجان، / 246 - 245

قال: أخبرنا محمد بن عبدالله، قال: أخبرنا اسحاق بن محمد بن مروان الكوفي الغزال، قال: أخبرنا أبي، قال: أخبرنا علي بن سيف بن عميرة، عن أبيه، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام، قال: كان أبي علي بن الحسين عليه السلام قد اتخذ منزله من بعد مقتل أبيه الحسين بن علي عليه السلام بيتا من شعر، و أقام بالبادية، فلبث بها عدة سنين كراهية لمخالطة الناس و ملاقاتهم، و كان يصير من البادية بمقامه بها الي العراق زائرا لأبيه و جده عليهماالسلام، و لا يشعر بذلك من فعله. [155] .

عبدالكريم بن طاووس، فرحة الغري، / 43


و كان يصلي في كل يوم و ليلة ألف ركعة، و كان كثير الصدقات، و كان أكثر صدقته بالليل، و كان يقول: صدقة الليل تطفئ غضب الرب، و كان كثير البكاء فقيل له في ذلك، فقال: ان يعقوب عليه السلام بكي حتي ابيضت عيناه علي يوسف،و لم يتحقق موته، فكيف لا أبكي و قد رأيت بضعة عشر رجلا يذبحون من أهلي في غداة واحدة.

الدميري، حياة الحيوان، 205 - 204 / 1

و روي عن علي بن الحسين عليهماالسلام أنه قال: «ما من مؤمن ذرفت عيناه لقتل الحسين عليه السلام حتي تسيل علي خده، الا بوأه الله بذلك في الجنة غرفا يسكنها أحقابا. و أيما مؤمن دمعت عيناه حتي تسيل علي خده فيما مسنا من الأذي من عدونا الا بوأه الله منزل صدق، و أيما مؤمن مسته أذي فينا، فدمعت عيناه حتي تسيل علي خده من مضاضة ما أوذي فينا صرف الله عن وجهه الأذي و أمنه يوم القيامة من عذاب النار».

ابن أبي جمهور، عوال اللئالي، 92 - 91 / 4 رقم 126

روي: ان الامام زين العابدين عليه السلام مع كثرة علمه و حلمه، كان كثير البكاء لتلك البلوي و عظيم البث و الشكوي، و أنه بكي علي مصاب أبيه أربعين سنة و هو مع ذلك صائم نهاره، قائم ليله، و كان اذا حضر الطعام لافطاره يبكي بكاءا شديدا، فيقال له: كل يا مولاي. فيقول: كيف آكل و قد قتل ابن رسول الله جائعا عطشانا مظلوما. و لم يزل يكرر هذا القول و هو مع ذلك يبكي حتي يبل طعامه بدموعه، و يمزج بشرابه، و لم يزل كذلك مدة حياته حتي لحق بربه.

الطريحي، المنتخب، 227 / 2

حكي عن علي بن الحسين عليه السلام: انه منذ وفاة أبيه الحسين ما أكل لحم الرؤوس حزنا علي رأس أبيه، و كان عمره يومئذ أحد عشر سنة، و لم يزل يبكي علي مصاب أبيه أربعين سنة و هو مع ذلك صائم نهاره، قائم ليله، فاذا أحضر الطعام لافطاره قال: وا كرباه لكربك يا أباه! وا أسفاه لقتلك يا أباه!


ثم يبكي طويلا و هو يقول: قتل ابن بنت رسول الله جائعا، قتل ابن بنت رسول الله عطشانا، و أنا آكل الزاد، و أشرب الماء، لا هنأني الأكل و الشرب، يعزز عليك يا أبي، ليتني لم أر مصرعك. قال: و لم يزل يبكي حتي تبل الدموع وجهه و لحيته، فاذا أفاق أكل قليلا، و حمدالله كثيرا، و قام الي عبادة ربه، و أصبح صائما، و لم يزل هكذا حتي مات رحمة الله عليه و رضوانه.

الطريحي، المنتخب، 315 - 314 / 2

فقد روي عن الباقر عليه السلام: أن زين العابدين عليه السلام كان مع علمه و صبره شديد الجزع و الشكوي لهذه المصيبة و البلوي، و انه بكي علي أبيه أربعين سنة بدمع مسفوح، و قلب مقروح يقطع نهاره بصيامه، و ليله بقيامه، فاذا حضر الطعام لافطاره ذكر قتلاه، و نادي: وا أباه! ثم يقول: قتل ابن رسول الله جائعا، قتل ابن رسول الله عطشانا، و أنا آكل طيبا و أشرب باردا. ثم يبكي كثيرا حتي يبل ثيابه بدموعه.

نقل: أنه قيل لعلي بن الحسين عليه السلام: الي متي هذا البكاء يا مولاي؟ فيقول: يا قوم! ان يعقوب النبي فقد سبطا من أولاده الاثني عشر، فبكي عليه حتي ابيضت عيناه من الحزن و ابنه حي في دار الدنيا، و يعلم أنه لم يمت، و أنا قد نظرت بعيني الي أبي و سبعة عشر من أهل بيتي قتلوا في ساعة واحدة، فترون حزنهم يذهب من قلبي، و ذكرهم يخلو من لساني، و شخصهم يغيب عن عيني،لا والله لا أنساهم حتي أموت. [156] .

الطريحي، المنتخب، 503 - 502 / 2


قال المجلسي رحمه الله في ترجمة جلاء العيون بعد نقل هذا الحديث: يمكن أن يكون بكائه عليه السلام من خوف الله. قال: كما يظهر من مناجاته، و لما كانت هذه المصائب العظيمة لها مدخل في ذلك أظهر عليه السلام كون بكائه لأجل ذلك الضرب من المصلحة، و اظهار كفر قتلته عليه السلام و قبح أفعالهم (لعنهم الله) علي أن بكاء المقربين علي بعضهم بعضا ليس لأجل المحبة البشرية، بل لأغراض أخر.

و هنا لما كان زين العابدين عليه السلام عالما بأحوال والده عليه السلام مما لا يخفي علي غيره و يعلم أنه أحب الخلق الي الله و أن فقده سبب لضلالة الناس و ضياع الدين، و اندراس شريعة سيدالمرسلين، و ظهور البدع بكي عليه السلام لذلك، انتهي.


أقول: و قال بعض الثقاة: لا حاجة الي هذه التكلفات، و ليس ينحصر بكاء المقربين بالخوف من الله تعالي، بل لا يكون بكائهم الا مرضيا لله تعالي، و لا ريب أن البكاء لفقد الأحبة و الآباء و الأولاد مرضي لله تعالي مطلوب محبوب له، ألا تري أن نبينا صلي الله عليه و آله و سلم بكي علي موت ولده ابراهيم،فقيل له: يا رسول الله! تبكي و أنت تنهانا عن البكاء. فقال صلي الله عليه و آله و سلم: ان هذا رحمة و من لا يرحم لا يرحم، فما ظنك بالبكاء علي مصيبة الحسين ابن بنت الرسول و قرة عين البتول، و ثمرة فؤاد سيف الله المسلول، التي هي من أعظم الطاعات، و أفضل القربات، و أشرف العبادات، حتي أن من خرج من عينيه مثل جناح الذباب من الدموع عليه صلوات الله عليه، كان ذلك كفارة لما لا يحصي من ذنوبه، و موجبا لرفع الدرجات، و نيل الطلبات و النعيم الأبدي، و الخلود السرمدي، فبكاؤه عليه السلام لذلك غير قادح في فضيلته فضلا عن عصمته عليه السلام. [157] .



سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه السلام، 286 - 279 / 2)

البهبهاني، الدمعة الساكبة، 168 - 167 / 5


و أما علي بن الحسين: فانقطع عن الناس انحيازا عن الفتن، و تفرغا للعبادة، و البكاء علي أبيه، و لم يزل باكيا ليله و نهاره، فقال له بعض مواليه: اني أخاف عليك أن تكون من الهالكين.

فقال عليه السلام: يا هذا! انما أشكو بثي و حزني الي الله و أعلم من الله ما لا تعلمون، ان يعقوب كان نبيا، فغيب الله عنه واحدا من أولاده، و عنده اثنا عشر، و هو يعلم أنه حي، فبكي عليه حتي ابيضت عيناه من الحزن، و اني نظرت الي أبي و اخوتي و عمومتي و صحبي مقتولين حولي، فكيف ينقضي حزني و اني لم أذكر مصرع بني فاطمة الا خنقتني العبرة و اذا نظرت الي عماتي و أخواتي ذكرت فرارهن من خيمة الي خيمة.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 489



پاورقي

[1] [وسائل الشيعة: الرکوة (الزکوة)»].

[2] [وسائل الشيعة: الرکوة (الزکوة)»].

[3] [وسائل الشيعة: «قال»].

[4] [وسائل الشيعة: «و سلمت عليه، فقلت»].

[5] [وسائل الشيعة: «و سلمت عليه، فقلت»].

[6] [الوجه مستقبل کل شي‏ء أن أتوجه الساعة الي المدينة و لا أقف هناک فلاتخف علي. (آت). أقول: لعل المعني أن هذا سبب قدومي.

[7] [في الدمعة الساکبة مکانه: «و في الکامل باسناده الي أبي‏عبدالله عليه‏السلام...»].

[8] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة].

[9] [لم يرد في البحار].

[10] [الدمعة الساکبة: «طعام»].

[11] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[12] [الدمعة الساکبة: «مولاه»].

[13] [الدمعة الساکبة: «مولاه»].

[14] [الدمعة الساکبة: «لذلک عبرة و فيه أيضا باسناده»].

[15] [لم يرد في البحار].

[16] [الدمعة الساکبة: «لذلک عبرة و فيه أيضا باسناده»].

[17] [من هنا حکاه عنه في أعيان الشيعة و حول البکاء].

[18] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة و أعيان الشيعة و حول البکاء].

[19] [لم يرد في البحار و الدمعة الساکبة و أعيان الشيعة و حول البکاء].

[20] [في البحار و الدمعة الساکبة: «فقال»].

[21] [في البحار و الدمعة الساکبة و أعيان الشيعة و حول البکاء: «حين»].

[22] [في البحار و الدمعة الساکبة و أعيان الشيعة: «و انه»].

[23] [الي هنا حکاه عنه في أعيان الشيعة و حول البکاء و أضاف في حول البکاء: «أقول: و هذا الذي روي عن زين‏العابدين عليه‏السلام من بکائه علي أبيه طول عمره مع کونه في نفسه حجة قاطعة لما قدمناه مشتمل علي الاحتجاج بفعل نبي الله يعقوب عليه‏السلام فيما هو أهون مما جري علي الحسين عليه‏السلام بمراتب»].

[24] [الدمعة الساکبة: «أولاد جعفر»].

[25] [ما بين المعقوفتين لم يرد في البرهان].

[26] [العبرات: «الحسن بن أحمد»].

[27] [من هنا حکاه عنه في نور الثقلين و کنز الدقائق].

[28] [نورالثقلين: «النجراني»].

[29] [في الأمالي و البحار، 46 / مکانه: «حدثنا الحسين بن أحمد بن ادريس رحمه الله، قال: حدثنا أبي،قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسي، قال: حدثنا العباس بن معروف، عن محمد بن سهل النجراني (سهيل البحراني) رفعه الي أبي‏عبدالله الصادق جعفر بن محمد عليه‏السلام، قال...».، و في روضة الواعظين: «قال الصادق عليه‏السلام...»، و في المنتخب و بحرالعلوم: «(عن) الصادق عليه‏السلام أنه قال...»].

[30] [في المنتخب و العبرات: «صارت»].

[31] [الي هنا حکاه عنه في نور الثقلين و کنز الدقائق].

[32] [لم يرد في الأمالي و روضة الواعظين و المنتخب و البحار و بحرالعلوم].

[33] [المنتخب: «أو»].

[34] [المنتخب: «أو»].

[35] [أضاف في الأمالي و روضة الواعظين، / 450 و المنتخب و البحار، 46 / و بحرالعلوم: «بنت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].

[36] [في روضة الواعظين، / 170: «لقد آذيتنا بکثرة بکاءک»، و في المنتخب: «آذيتينا ببکاؤک»].

[37] [في روضة الواعظين، / 170: «لقد آذيتنا بکثرة بکاءک»، و في المنتخب: «اذيتينا ببکاؤک»].

[38] [لم يرد في المنتخب].

[39] [المنتخب: «فانه بکي»].

[40] [بحرالعلوم: «أبيه عليه‏السلام» و الي هنا حکاه فيه، و أضاف: «حتي لحق بربه، و ما وضع بين يديه طعام الا بکي»].

[41] [لم يرد في المنتخب].

[42] [لم يرد في المنتخب].

[43] [لم يرد في المنتخب].

[44] [في روضة الواعظين، / 451 و البحار، 12 /: «الجاهلين»].

[45] [المنتخب: «فيقول»].

[46] [في الأمالي و روضة الواعظين و المنتخب و البحار و العبرات: «و أعلم»].

[47] [في الأمالي و روضة الواعظين و المنتخب و البحار و العبرات: «و أعلم»].

[48] [في الأمالي و المنتخب و البحار، 46 /: «لم أذکر»].

[49] [في روضة الواعظين، / 170 «لذلک العبرة»، و في روضة الواعظين، / 451 و المنتخب: «العبرة»].

[50] [في روضة الواعظين، / 170: «لذلک العبرة»، و في روضة الواعظين، / 451 و المنتخب: «العبرة»].

[51] [امام صادق عليه‏السلام فرمود: پنج تن گريه‏ي فراوان کردند: آدم، يعقوب، يوسف و فاطمه دختر محمد صلي الله عليه و آله و سلم و علي بن الحسين عليه‏السلام. اما آدم براي دوري از بهشت آن چنان گريست که اثر اشک همچون رودخانه به رخسارش نمايان شد و اما يعقوب بر فراق يوسف به اندازه‏اي گريست که چشمش از دست رفت و او را گفتند: «اين چنين که تو پيوسته به ياد يوسف هستي، به خدا از بيماري لاغر و نحيف گردي و يا خود را نابود خواهي نمود.»

اما يوسف از دوري يعقوب آن چنان گريست که زندانيان ناراحت شدند و يوسف را گفتند: «يا شب گريه کن و روز آرام باش و يا روز گريه کن و شب آرام بگير.»

يوسف نيز با پيشنهاد آنان ساخت که در يکي از شبانه روز بگريد و اما فاطمه براي رسول خدا به اندازه‏اي گريست که اهل مدينه ناراحت شدند و به حضرتش عرض کردند: «از بس گريستي، ما را آزرده نمودي.»

پس از اين تذکر، فاطمه از مدينه بيرون مي‏رفت و در گورستان شهر هرچه مي‏خواست گريه مي‏کرد و سپس بازمي‏گشت و اما علي بن الحسين بيست سال و يا چهل سال (ترديد از راوي است.) بر مصيبت پدرش گريست. هرچه خوراک به پيش آن حضرت مي‏نهادند، مي‏گريست تا آن که يکي از غلامانش عرض کرد: «يابن رسول الله! من به فدايت، مي‏ترسم که شما خود را هلاک سازيد.»

فرمود: «شکوه‏ي غم و اندوه فراوان خود را فقط به نزد خداوند برم و من از جانب خداوند چيزي مي‏دانم که شما از آن آگاه نيستند. خاطره‏ي قتلگاه فرزندان فاطمه را هرگاه که به ياد مي‏آورم، گريه راه گلويم را مي‏گيرد.»

فهري، ترجمه‏ي خصال، 303 - 302 / 1.

[52] [من هنا حکاه عنه في نور الثقلين و کنز الدقائق].

[53] [في نور الثقلين و کنز الدقائق: «الي أن قال»].

[54] [البحار: «لا تقبل»].

[55] [البحار: «فتعرض»].

[56] [البحار: «أن يکون سعيدا»].

[57] [البحار: «أن يکون سعيدا»].

[58] [البحار: «فيک»].

[59] [البحار: «تفقت»].

[60] [البحار: «يأکلها»].

[61] [البحار: «و أختصر»].

[62] [البحار: «و أختصر»].

[63] [البحار: «فقال لهم»].

[64] [البحار: «رجليه»].

[65] [البحار: «حمل له»].

[66] [البحار: «تسقط»].

[67] [في نور الثقلين و کنز الدقائق: «الي أن قال»].

[68] [من هنا حکاه عنه في أعيان الشيعة].

[69] [لم يرد في البحار و نور الثقلين و کنز الدقائق و أعيان الشيعة].

[70] [في البحار و نور الثقلين و کنز الدقائق و أعيان الشيعة: «ينقضي»].

[71] [لم يرد في نور الثقلين].

[72] [لم يرد في نور الثقلين].

[73] [زاد في کنز الدقائق: «وقوست»].

[74] [زاد في أعيان الشيعة: «رجلا»].

[75] امام باقر عليه‏السلام فرمود: امام زين العابدين عليه‏السلام در شبانه روز هزار رکعت نماز مي‏گذارد؛ همچنان که اميرالمؤمنين عليه‏السلام مي‏خواند و او را پانصد نخله‏ي خرما بود و نزد هر نخله دو رکعت نماز مي‏خواند و چون به نماز مي‏ايستاد، رنگش دگرگون مي‏شد و همچون بنده‏اي ذليل که در پيشگاه پادشاهي بزرگوار ايستاده باشد، در نماز مي‏ايستاد و اندامش از ترس خداوند عزوجل مي‏لرزيد و نمازش چنان بود که گويي با نماز وداع مي‏کند و ديگر هرگز نماز نخواهد خواند. روزي نماز مي‏خواند، عبا از يک دوشش افتاد. حضرت آن را درست نکرد تا از نمازش فارغ شد. بعضي از اصحابش در اين باره از آن حضرت پرسيدند. فرمود: «واي بر تو! آيا مي‏داني در پيشگاه چه کسي ايستاده بودم؟ همانا از نماز بنده پذيرفته نمي‏شود؛ مگر همان قدر که به دل متوجه خدا بوده است.»

آن مرد عرض کرد: «بنابراين ما هلاک شديم.»

فرمود: «نه چنين است. خداي عزوجل اين کمبود را با نافله‏ها پر مي‏کند.» و حضرتش در شب‏هاي تار بيرون مي‏رفت و کيسه‏ها دينار و درهم بر دوش مي‏کشيد و گاهي خوراکي و يا هيزم بر پشت مي‏گرفت تا آن که يک يک در خانه‏ها را مي‏کوفت و آنچه را که بر دوش داشت، به دست آن کس که در را مي‏گشود، مي‏داد و هرگاه به فقير چيزي مي‏داد. صورت خود را مي‏پوشيد که او را نشناسد و چون وفات کرد و اين کار را از کسي نديدند، دانستند آن کس که اين کار مي‏کرد علي بن الحسين عليه‏السلام بود و چون بدن شريف حضرت را بر غسلگاه گذاشتند، پشت آن حضرت را مشاهده کردند که مانند زانوي شتر پينه بسته بود از بس که به خانه‏هاي فقرا و مساکين بار به دوش کشيده بود و روزي از خانه بيرون شد و دوش انداز خزي به دوش داشت، گدايي بر سر راه آمد و به دوش انداز درآويخت. حضرت به راه افتاد و آن را به جاي گذاشت و در فصل زمستان خز مي‏خريد؛ چون تابستان مي‏رسيد آن را مي‏فروخت و بهايش را صدقه مي‏داد و روز عرفه‏اي جمعي را ديد که از مردم گدايي مي‏کنند. فرمود: «واي بر شما! آيا در چنين روزي از غير خدا گدايي مي‏کنيد؟ در حالي که اميد مي‏رود در امروز پرتو سعادت به بچه‏هاي در رحم مادران نيز بتابد.»

چنين بود که از هم خوراک شدن با مادرش خودداري مي‏فرمود. به خدمتش عرض شد: «اي پسر پيغمبر! شما که از همه‏ي مردم نيکوکارتر و از همه بيش‏تر صله‏ي رحم مي‏کنيد! چرا با مادر خود هم خوراک نمي‏شويد؟»

فرمود: «خوش ندارم که مبادا پيش دستي کنم به غذايي که مادرم چشم بر او داشته است.»

مردي به آن حضرت عرض کرد: «اي فرزند رسول خدا! به راستي که من تو را در راه خدا بسيار دوست دارم.»

فرمود: «بار الها! من به تو پناهنده مي‏شوم از اين که ديگري به خاطر تو مرا دوست بدارد و تو مرا دشمن داشتي باشي.»

و آن حضرت ناقه‏اي داشت که بيست بار با آن به حج رفته بود و هرگز به آن تازيانه نزده بود و چون آن ناقه مرد، دستور فرمود به خاکش بسپارند تا درندگان آن را نخورند و کنيزي داشت که احوال آن حضرت را از او پرسيدند. گفت: «سخن دراز گويم يا کوتاه؟»

گفته شد: «کوتاه بگو.»

گفت: «هرگز به روز براي او غذا نياوردم و هرگز به شب بستر براي او نگستردم.»

روزي گذارشان به جمعي افتاد که نسبت به حضرتش بدگويي مي‏کردند. نزد آنان ايستاد و فرمود: «اگر در گفتار خود راست گوييد، خداوند مرا بيامرزد و اگر دروغگو هستيد، خداوند شما را بيامرزد.»

و از عادت حضرت اين بد که چون دانش‏آموزي به خدمتش مي‏رسيد، مي‏فرمود: «خوش آمدي، اي سفارش شده‏ي رسول خدا.»

سپس مي‏فرمود: «به راستي که چون دانش‏آموز از خانه‏ي خود بيرون مي‏آيد، پاي خود بر هيچ تر و خشکي از زمين نمي‏گذارد، مگر آن که تا هفتمين طبقه‏ي زمين براي او تسبيح مي‏گويند.»

و صد خانواده از فقيران مدينه را سرپرستي مي‏فرمود و از اين که يتيمان و بيچارگان و زمينگير شدگان و تهيدستاني که راه چاره ندارند بر سر سفره‏ي او بنشينند؛ خوشش مي‏آمد و با دست خود لقمه براي آنان مي‏گرفت و هريک از آنان که عائله‏مند بود، از غذاي خود براي عائله‏اش مي‏برد و غذايي نمي‏خورد تا آن که اول مانند آن غذا را صدقه مي‏داد و هرسال هفت پينه از هفت محل سجده او مي‏افتاد از بس نماز مي‏خواند و آن حضرت آن پينه‏ها را جمع‏آوري مي‏فرمود و چون از دنيا رحلت فرمود، آن پينه‏ها به همراه او به خاک سپرده شد و بر پدرش حسين عليه‏السلام بيست سال گريست و غذايي به پيش آن حضرت گذاشته نشد، مگر آن که گريست تا آن جا که غلامش عرض کرد: «اي فرزند رسول خدا! آيا روزگار اندوه تو به سر نيامد؟»

فرمود: «واي بر تو! يعقوب پيغمبر دوازده پسر داشت و خداوند يکي از آنان را از چشم او پنهان کرد. يعقوب از بس بر او گريست، ديدگانش کور و موي سرش از اندوه سفيد گشت و پشتش از بار غم خميد و حال آن که پسرش در دنيا زنده بود و من خودم ديدم که پدرم و برادرم و عمويم و هفده نفر از خاندانم کشته و در کنار من افتاده بودند. پس چگونه روزگار اندوه من به سر آيد؟»

فهري، ترجمه‏ي خصال، 618 - 615 / 2.

[76] [في الخوارزمي مکانه: «و أخبرني الشيخ الامام سيف الدين أبوجعفر محد بن عمرو بن علي کتابة، أخبرني الشيخ الامام أبوالحسن زيد بن الحسن بن علي البيهقي، أخبرني السيد الامام النقيب علي بن محمد بن جعفر الاسترآبادي، حدثني السيد الامام زين الاسلام أبوجعفر محد بن جعفر بن علي الحسني، حدثني السيد الامام أبوطالب يحيي بن الحسين، أخبرني أبوالعباس...»].

[77] [في الخوارزمي و العبرات: «القزاداني»].

[78] [في المطبوع: «حبان» و في الخوارزمي و العبرات: «حنان»].

[79] [في الخوارزمي والعبرات: «شعره و يقول - و دموعه تجري علي خديه -»].

[80] [في الخوارزمي والعبرات: «شعره و يقول - و دموعه تجري علي خديه -»].

[81] [لم يرد في الخوارزمي و العبرات].

[82] [في الخوارزمي والعبرات: «حيث»].

[83] [في الخوارزمي و العبرات: «حيث»].

[84] [في الخوارزمي و العبرات: «فوالله لقد أحصيت عليه»].

[85] [في الخوارزمي و العبرات: «فوالله لقد أحصيت عليه»].

[86] [في الخوارزمي و العبرات: «لبکائک»].

[87] [في الخوارزمي والعبرات: «و له اثنا عشر»].

[88] [في الخوارزمي و العبرات: «و له اثنا عشر»].

[89] [الخوارزمي: «سبعة و عشرين»].

[90] [في الخوارزمي و العبرات: «أهل‏بيتي»].

[91] [من هنا حکاه عنه في أعيان الشيعة].

[92] [لم يرد في العبرت].

[93] [من هنا حکاه في العبرات].

[94] [لم يرد في العبرات].

[95] [لم يرد في العبرات].

[96] [العبرات: «حجارة»].

[97] [لم يرد في العبرات].

[98] [لم يرد في ط المحمودي].

[99] [لم يرد في ط المحمودي].

[100] [من هنا حکاه في المختصر].

[101] [في تهذيب الکمال مکانه: «و قال أبوجعفر محمد...»].

[102] [العبرات: «عن»].

[103] [زاد في أعيان الشيعة، / 636: «علي أبيه»].

[104] [الي هنا حکاه في أعيان الشيعة، / 636].

[105] [احدودب: صار أحدب و هو الذي خرج ظهره و دخل صدره و بطنه].

[106] [أعيان الشيعة: «دار الدنيا»].

[107] [من هنا حکاه عنه في العبرات].

[108] لم يرد في أعيان الشيعة].

[109] [حول البکاء: «دما»].

[110] [الي هنا حکاه في العبرات].

[111] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[112] [في المعالي مکانه: «و کان عليه‏السلام قد اتخذ...»].

[113] [المعالي:«قتل»].

[114] [لم يرد في المعالي].

[115] [المعالي: «المخالطة»].

[116] [المعالي: «يصير»].

[117] [لم يرد في المعالي].

[118] [لم يرد في المعالي].

[119] [المعالي: «أحدا بذلک»].

[120] [المعالي: «أحدا بذلک»].

[121] [في اللواعج مکانه: «و لم يزل زين العابدين عليه‏السلام...»].

[122] [في الدمعة الساکبة و اللواعج: «لا يبلغ الوصف اليه»].

[123] [في الدمعة الساکبة و اللواعج: «لا يبلغ الوصف اليه»].

[124] [اللواعج: «حزينا باکيا علي تلک الرزية العظيمة حتي قبضه الله تعالي اليه، و عن»].

[125] [من هنا حکاه عنه في البحار و العوالم و فس المهموم و المعالي و وسلة الدارين و حول البکاء].

[126] [من هنا حکاه في الأنوار النعمانية].

[127] [اللواعج: «حزينا باکيا علي تلک الرزية العظيمة حتي قبضه الله تعالي اليه، و عن»].

[128] [اللواعج: «حضره»].

[129] [في نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين و حول البکاء: «جائه (غلمانه)»].

[130] [في نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين و حول البکاء: «جائه (غلمانه)»].

[131] [لم يرد في الأسرار].

[132] [الدمعة الساکبة: «آکل و قتل»].

[133] [لم يرد في الأسرار].

[134] [الدمعة الساکبة: «ءأشرب و قتل»].

[135] [لم يرد في الأنوار النعمانية].

[136] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج و حول البکاء: «يبل»].

[137] [لم يرد في الأنوار النعمانية، و في الدمعة الساکبة: «و يمزج شرابه من دموعه»].

[138] [لم يرد في الأنوار النعمانية، و في الدمعة الساکبة: «و يمزج شرابه من دموعه»].

[139] [أضاف في اللواعج: «و في رواية:أنه کان اذا حضر الطعام لافطاره ذکره قتلاه و قال: واکرباه. يکرر ذلک يقول:قتل ابن‏رسول الله جائعا، قتل ابن‏رسول الله عطشانا، حتي يبل بالدموع ثيابه». و الي هنا حکاه عنه في وسيلة الدارين].

[140] [الأنوار النعمانية: «و روي عن بعض مواليه أنه قال»].

[141] [الأنوار النعمانية: «و روي عن بعض مواليه أنه قال»].

[142] [لم يرد في الأنوار النعمانية].

[143] [الأنوار النعمانية:«أحجار»].

[144] [لم يرد في نفس المهموم و المعالي و حول البکاء].

[145] [في الدمعة الساکبة و اللواعج: «و هو يقول»، و لم يرد في البحار و نفس المهموم و المعالي و حول البکاء].

[146] [لم يرد في البحار و الأنوار النعمانية و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و اللواعج و حول البکاء].

[147] [لم يرد في الأسرار].

[148] [في البحار و العوالم و الأسرار و نفس المهموم و المعالي و حول البکاء: «السجود»].

[149] [في البحار و العوالم و نفس المهموم و حول البکاء: «أن تقل»].

[150] [في البحار و العوالم و نفس والمهموم و المعالي و حول البکاء: «کان له»].

[151] [الأنوار النعمانية: «ولدا»].

[152] [لم يرد في الأنوار النعمانية].

[153] [في البحار و العوالم و نفس المهموم و المعالي: «فقدت»].

[154] از مولاي ما زين‏العابدين عليه‏السلام روايت شده است با آن همه بردباري غير قابل توصيف که آن حضرت را بود، در اين گرفتاري و اندوه و ناراحتي بزرگ بسيار گريه مي‏کرد؛ زيرا از امام صادق عليه‏السلام روايت شده است که فرمود: زين‏العابدين بر پدرش چهل سال گريست و در اين مدت، روزها را روزه داشت و شب‏ها به عبادت برپا بود و هنگام افطار که مي‏رسيد، خدمتگزارش، غذا و آب حضرت را مي‏آورد و در مقابلش مي‏گذاشت و عرض مي‏کرد: «آقا، بفرماييد ميل کنيد.»

مي‏فرمود: «فرزند رسول خدا گرسنه کشته شد، فرزند رسول خدا تشنه کشته شد.»

آن قدر اين جمله‏ها را تکرار مي‏کرد و مي‏گريست تا غذايش از آب ديدگانش تر مي‏شد و آب آشاميدني حضرت با اشکش مي‏آميخت. حال آن حضرت چنين بود تا به خداي عزوجل پيوست. يکي از غلامان حضرت گفته است که روزي امام به بيابان رفت. گويد: من نيز به دنبالش بيرون شدم. ديدم پيشاني بر سنگ سختي نهاده است.من ايستادم و صداي ناله و گريه‏اش را مي‏شنيدم. شمردم هزار بار گفت: «لا اله الا الله حقا حقا، لا اله الا الله تعبدا و رقا، لا اله الا الله ايمانا و تصديقا و صدقا».

سپس سر از سجده‏اش برداشت. محاسن و صورتش از اشک چشمش غرق در آب بود. عرض کردم: «آقاي من! وقت آن نرسيده است که روزگار اندوهت پايان پذيرد و گريه‏ات کاهش يابد؟»

به من فرمود: «واي بر تو! يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم پيغمبر و پيغمبرزاده بود و دوازده فرزند داشت. خداوند يکي از فرزندانش را پنهان کرد. موي سرش از اندوه فراق سفيد گشت و از غم، کمرش خم شد و از گريه، ديده‏اش نابينا. با اين که فرزندش در همين دنيا و زنده بود؛ ولي من پدرم و برادرم و هفده تن از فاميلم را کشته و به روي زمين افتاده ديدم. چگونه روزگار اندوهم سرآيد و گريه‏ام بکاهد؟»

فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 210 - 208

[155] و ابن ابي‏قره روايت کرده اسکت در کتاب مزار به سند معتبر از جابر جعفي که حضرت امام محمد باقر عليه‏السلام فرمود: «پدرم علي بن الحسين عليه‏السلام بعد از واقعه‏ي هايله‏ي کربلا خيمه‏اي از موي در صحرا زدند و چند سال در آنجا اقامت فرمودند، از کثرت حزن، اندوه و وفور دشمنان و معاندان به ميان مردمان نمي‏آمدند و از اختلاط ايشان نفرت مي‏نمودند و از آن صحرا به طرف عراق تشريف مي‏بردند به زيارت پدر و جد بزرگوار خود و کسي بر اين مطلع نمي‏شد.»

مجلسي، ترجمه‏ي فرحة الغري، / 73.

[156] از حضرت صادق عليه‏السلام منقول است که حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام چهل سال بر پدر بزرگوار خود گريست. او روزها را روزه مي‏داشت و در شب‏ها به عبادت حق تعالي مي‏ايستاد. چون غلام آن حضرت آب و طعامي براي او مي‏آورد که افطار کند، مي‏گفت: «اي مولاي من! تناول کن.»

حضرت قطرات اشک از ديده مي‏باريد و مي‏گفت: «چگونه طعام خورم در حالي که فرزند رسول خدا گرسنه شهيد شد؟ چگونه بياشامم در حالي که فرزند رسول خدا تشنه کشته شد؟»

اين سخنان را مکرر مي‏فرمود و مي‏گريست و آن طعام و آب را به آب ديده‏ي خود مخلوط و تناول مي‏کرد. به اين حالت بود تا به ملاقات پدران بزرگوار خود رسيد و از محنت دنياي دون فارغ شد.

يکي از آزاد کرده‏هاي آن حضرت روايت کرد:

روزي مولاي من به صحرا رفت. من از عقب او رفتم و ديدم که روي زمين ناهمواري به سجده درآمده است و مي‏گريد و زاري مي‏کند. صداي او به ذکر خدا بلند شده بود. پس در سجده هزار مرتبه اين تهليل را خواند: «لا الله الا الله حقا حقا، لا اله الا الله تعبدا و رقا، لا اله الا الله ايمان و تصديقا».

چون سر مبارک از سجده برداشت، ريش مبارکش در آب ديده‏اش غرق شده بود. گفتم: «اي سيد من! وقت آن نشد که گريه و اندوه تو کم شود؟»

حضرت فرمود: «واي بر تو! حضرت يعقوب، پيغمبر و پيغمبر زاده بود و دوازده پسر داشت. حق تعالي يک پسر او را ناپيدا کرد. از اندوه او موي سرش سفيد، پشتش خم و ديده‏اش نابينا شد در حالي که پسرش در دنيا زنده بود، من پدر و برادر و هفده نفر از اهل‏بيت خود را کشته ديدم. چگونه اندوه من به آخر رسد؟»

مؤلف گويد:

مي‏تواند بود که گريه آن حضرت براي محبت و خوف حق تعالي باشد؛ چنانچه از مناجات‏هاي آن حضرت معلوم است، چون اين مصايب نيز دخيل بود، چنين اظهار مي‏فرموده باشند براي مصلحت تا بر مردم ظاهر شود شناعت و رسوايي آن واقعه‏ي عظما و داهيه‏ي کبرا. با آن که گريه‏ي دوستان خدا و مقربان حق تعالي براي يکديگر از بابت گريه‏ي ديگران نيست که براي محبت بشري باشد؛ لذا در فوت فرزندان خود چندان نمي‏گريستند؛ بلکه چون حضرت امام زين العابدين عليه‏السلام پدر بزرگوار خود را بهتر از ديگران مي‏شناختند و فوايد وجود آن بزرگوار را و مفاسد فقدان امام اخيار را زياده از ديگران مي‏دانست، و مي‏دانست که او در زمان خود محبوب‏ترين خلق بود نزد خدا. به کشتن او عالميان گمراه شدند و دين خدا ضايع شد و سنن حضرت رسالت صلي الله عليه و آله و سلم برطرف شد و بدع بني‏اميه ظاهر شد. او به اين جهات مي‏گريست و اين‏ها همه بعد از تأمل به گريه‏ي محبت خدا برمي‏گردد. قدري از اين تحقيق در کتاب حيات القلوب و عين الحيات مذکور است.

مجلسي، جلاء العيون، / 755 - 754.

[157] سيد بن طاوس سند به صادق آل محمد منتهي مي‏دارد که فرمود: امام زين العابدين عليه‏السلام چهل سال بر حسين عليه‏السلام گريست و در اين مدت قائم الليل و صائم النهار بود و چون غلامش هنگام افطار آب و طعام حاضر مي‏داشت، آن حضرت در پيش روي خويش مي‏گذاشت،

فيقول: قتل ابن رسول الله جائعا. قتل ابن رسول الله عطشانا.

مي‏فرمود: «پسر رسول خدا گرسنه مقتول گشت و تشنه شهيد شد.»

و اين کلمه را مکرر مي‏فرمود و مي‏گريست؛ چندان که آن طعام را با آب ديده آلوده مي‏ساخت و آن آب را با سرشک خويش آميخته مي‏داشت. بدين گونه روز شمرد تا رخت به سراي ديگر برد. از غلام آن حضرت روايت کرده‏اند که گفت: «روزي سيد سجاد به جانب صحرا بيرون شد. از قفاي آن حضرت روان شدم. وقتي رسيدم، ديدم که از براي سجده سر مبارک را بر سنگ خاره نهاده است و مي‏نالد و مي‏گريد. به شمار گرفتم هزار بار گفت: «لا اله الا الله حقا حقا، لا اله الا الله تعبدا و رقا، لا اله الا الله ايمانا و صدقا».

آن گاه سر از سجده برداشت و چهره‏ي همايون و لحيه‏ي مبارکش در آب ديده مغمور بود.

قلت: يا سيدي! أما آن لحزنک أن ينقضي و لبکائک أن يقل.

عرض کردم: وقت آن نشده است که حزن و اندوه تو به نهايت و گريستن تو اندک شود؟

فقال لي: ويحک! ان يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم کان نبيا ابن نبي، کان له أثني عشر ابنا فغيب الله سبحانه واحدا منهم، فشاب رأسه من الحزن واحدودب ظهره من الغم و ذهب بصره من البکاء وابنه حي في دار الدنيا. و أنا فقدت أبي و أخي و سبعة عشر من أهل بيتي صرعي مقتولين، فکيف ينقضي حزني و يقل بکائي؟

فرمود: «اي غلام، واي بر تو! يعقوب پسر اسحاق بن ابراهيم در شمار پيغمبران است و نيز پسر پيغمبر بود. دوازده تن پسر داشت از ميان ايشان يکي را خداوند مفقود داشت. از حدت حزن و شدت اندوه، موي سرش سفيد شد و پشتش بخميد و بينش او از کثرت بکا عاطل گشت (نور ديده‏ي او از زيادي گريه از بين رفت.) و حال آن که پسرش زنده بود و به زندگاني او هنوز اميد مي‏داشت. اما پدر مرا و برادر مرا و هفده تن از اهل بيت مرا در پيش چشم من سر بريدند و سرهاي ايشان را بر سنان نيزه کردند و تنهاي ايشان را در بيابان افکندند. اکنون بگوي: چگونه حزن من به پايان رسد و گريه‏ي من به نهايت شود؟»

و به اين شعر تمثل فرمود:



من يخبر الملبسينا بانتزاحهم

ثوبا من الحزن لا يبلي و يبلينا؟



ان الزمان الذي قد کان يضحکنا

بقربهم صار بالتفريق يبکينا



حالت لفقدهم أيامنا فغدت

سودا و کانت بهم بيضا ليالينا (کيست که خبر دهد کساني را که با دوري خود لباسي از اندوه بر ما پوشيدند که کهنه نگشته و مار را کهنه مي‏کند؟ روزگاري که با وصال آن‏ها ما را مسرور داشت، اکنون با جدايي از آن‏ها به گريه آورده است. از مرگ آن‏ها، روزهايم سياه و شب‏هايم سفيد گشته است.



سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليه‏السلام، 191 - 189 / 3)

در «بحارالانوار» و ديگر کتب آثار مسطور است که آن حضرت بعد از پدر بزرگوار به آن درجه بگريستي که ناودان‏ها از سرشک ديده مبارکش روان شدي و از اين خبر چنان مي‏رسد که آن حضرت غالبا بر فراز بام‏ها به کربت و زاري بگريستي و کار به عبادت بياراستي و سرشک ديده‏ي مبارکش با آب وضو مخلوط شدي و از ناودان فرود گشتي؛ بالجمله هر طعام و شراب که در حضرتش حاضر ساختند، از آب ديده تر ساختي.

[اين مطلب را سپهر در احوالات حضرت زهرا سلام الله عليها، / 140 - 139 تکرار کرده است].) از حضرت امام جعفر صادق عليه‏السلام در کتاب «بحار» و «خصال» مروي است، گريه کنندگان پنج تن هستند؛ يعني آنان که در گريه مبالغت ورزيدند و از ديگران برافزون آمدند، پنج تن هستند؛ وگرنه هر چشمي براي گريه است و هيچ کس بي‏اندوه و گريه به پاي نبرد و اين جمله حضرت آدم و يعقوب و يوسف و حضرت فاطمه دختر رسول خداي صلوات الله عليهم اجمعين و علي بن الحسين سلام الله عليهما باشند؛ اما حضرت آدم عليه‏السلام چندان در مفارقت جنت بگريست که اشک ديدگانش بر دو گونه‏ي مبارکش چون رودي روان بود و حضرت يعقوب چندان بر حضرت يوسف و هجران (هجران: دور بودن.) او گريان گرديد تا ديگان مبارکش از بينش بيفتاد تا گاهي که به آن حضرت عرض کردند: سوگند به خداوند تا چند به ياد يوسف گريه و مويه (مويه: گريه با نوحه، ناله و زاري.) کني که بيمار شوي يا به هلاکت دچار گردي؛ و اما حضرت يوسف آن چند بر حضرت يعقوب بزاريد که اهل زندان از آن زاري و گريستن به ملال و آزار آمدند و عرض کردند: «يا روز گريستن گير و شب برآساي؛ يا شب زاري کن و به روز خاموش باش.»

و آن حضرت با آن جماعت به يکي از اين دو امر مصالحت فرمود.

و اما حضرت فاطمه، دختر رسول خداي صلي الله عليه و آله و سلم چندان بر رسول خداي بگريست که مردم مدينه به ستوه آمدند و عرض کردند: «از کثرت گريستن ما را به رنجه و آزار همي داري.»

از اين روي آن حضرت روي به گورستان‏ها مي‏نهاد و به مقابر شهدا مي‏شد و آن چند مي‏گريست که ابي بر آتش دل تافته مي‏رسيد. آن گاه انصراف مي‏جست. و اما علي بن الحسين عليهماالسلام بيست سال و اگرنه چهل سال بر امام حسين بگريست و هيچ وقت طعامي در حضور مبارکش نياوردند جز اين که مي‏گريست؛ چندان که يک تن از غلامانش عرض کرد: «بيم همي دارم که از اين گريستن، زيستن بگذاري؛ «قال:انما أشکو بثي و حزني الي الله و أعلم من الله ما لا تعلمون أني لم أذکر مصرع بني فاطمة الا خنقتني لذلک عبرة».

فرمود: «از حزن و اندوه خويش به خدا شکايت مي‏برم و مي‏دانم آنچه را که شما نمي‏دانيد. همانا من مصرع و فرود افتادنگاه بني فاطمه را به ياد نياورم، جز اين که به علت آن حزن و اندوه گلوي مرا گريه فرومي‏گيرد.» ([اين مطلب را سپهر در احوالات حضرت زهرا سلام الله عليها، / 140 - 139 تکرار کرده است].)

شيخ طريح در «منتخب» به اين ترتيب اشارت کرده است؛ لکن در روايت او عشرين سنه مسطور نيست و همان اربعين سنه مذکور است و صحيح همين است؛ چه مدت مکث امام زين‏العابدين بعد از شهادت حضرت امام حسين به همين تقريب است؛ چنان که ان شاء الله تعالي در ذکر وفات آن حضرت مسطور گردد، علي التحقيق سي و پنج سال سي و چهار سال مدت امامت آن حضرت کم‏تر نبوده است و اين دو شعر را در «منتخب» در پايان روايت مسطور داشته است:



«تعودت مس الضر لما ألقته

و أسلمني حسن الغراء الي الصبر



و صيرني يأسي من الناس واثقا

بحسن صنيع الله من حيث لا أدر (چون با رنج و مصيبت انس گرفتم، برخورد با آن را براي خود عادت و شأن قرار دادم و مرا خوبي عزا و مصيبت به سوي بردباري و تحمل رام و هموار کرد. بدون توجه و التفات ياس و نوميدي از مردم مرا به لطف و عنايت خاص الهي مطمئن و دلگرم گردانيد.)



سيد بن طاوس و طريح در «منتخب» نوشته‏اند که امام زين‏العابدين عليه‏السلام را با آن حلم و صبر که در وصف هيچ واصفي (واصف: بيان کننده وصف و خصوصيت.) نمي‏گنجد، در اين مصيبت بزرگ شکايت و جزعي شديد بود. از امام جعفر صادق عليه‏السلام مروي است که فرمود: «ان زين‏العابدين عليه‏السلام بکي علي أبيه أربعين سنة بدمع مسفوح، و قلب مقروح، صائما نهاره، قائما ليله، فاذا حضر الافطار جاء غلامه بطعامه و شرابه، فيضعه بين يديه، فيقول: کل يا مولاي. فيقول: وا أباه! أآکل و قتل ابن رسول الله جائعا؟ أأشرب و قتل ابن رسول الله عطشانا؟ فلا يزال يکرر ذلک و يبکي حتي يبل طعامه من دموعه و يمزج شرابه بدموعه حتي يغشي عليه فاذا أفاق أکل قليلا، و حمد الله کثيرا، و قام الي عبادة ربه و أصبح صائما، و لم يزل هکذا حتي لحق بالله عزوجل».

يعني: امام زين‏العابدين سلام عليه عليه چهل سال با اشک خونين و دل زخمين بر پدر نازنين بگريست و در اين مدت روزها به روزه و شب‏ها به عبادت به پاي بود.چون غلام آن حضرت به هنگام افطار آب و طعام حاضر مي‏ساخت و عرض مي‏کرد: «اي مولاي من! بخور و بياشام!»

مي‏فرمود: «وا اباه! آيا من طعام بخورم؟ با اين که پسر پيغمبر با شکم گرسنه شهيد شد، آيا آب بياشامم؟ با اين که پسر پيغمبر با لب تشنه کشته گرديد؟»

و اين کلمه همي مکرر بر زبان مبارک بگذرانيد و همي سرشک از ديده مبارک جاري گردانيد، چندان که آن طعام را از آب ديده تر و آن شراب را با سرشک چشم ممزوج مي‏ساخت و مدهوش مي‏افتاد و چون به هوش مي‏گراييد؛ اندکي تناول مي‏فرمود و بسياري خداي را سپاس مي‏گذاشت و به عبادت پروردگار برمي‏خاست و بامداد به روزه به پاي مي‏شد و بر اين نسق بگذرانيد تا به خداوند عزوجل پيوست.»

و در «منتخب»، طريح در پايان کتاب اين روايت را به اندک اختلافي از حضرت امام محمد باقر سلام الله عليه مسطور داشته است که آن حضرت فرمود: «امام زين‏العابدين با آن علم و صبرش بر اين مصيبت و بلوي (بلوي: آزمايش، سختي،دريافت و کشف چيزي.) شديد الجزع و الشکوي (شديد الجزع و الشکوي: بي‏تابي و شکايت او سخت و ناگوار بود.) بود»؛ الي آخر الحديث.

در «لهوف» و کتب اخبار مسطور است که يکي از غلامان حضرت علي بن الحسين عليهماالسلام حديث نمود که يکي روز آن حضرت جانب صحرا گرفت و من به متابعت آن حضرت برفتم و نگران شدم که بر سنگي درشت سر به سجده نهاد و من در عقب آن حضرت بايستادم و آن حضرت همچنان سر به سجده داشت و من مدتي ناله و گريه آن حضرت را همي بشنيدم و همي به شمار درآوردم که هزار دفعه اين کلمه را بر زبان راند:

«لا اله الا الله حقا حقا، لا اله الا الله تعبدا و رقا، لا اله الا الله ايمان و تصديقا».

چون سر مبارک برگرفت، روي و موي شريفش در سرشک ديده غرق شده بود. پس عرض کردم: «اي سيد من! آيا اندوه تو را پاياني نباشد و اين گريستن بسيار اندک نشود؟»

«فقال لي: ويحک ان يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم کان نبيا و ابن نبي و له اثنا عشر ابنا فغيب الله واحدا منهم فشاب رأسه من الحزن و احدودب ظهره من الغم و ذهب بصره من البکاء وابنه حي في دار الدنيا و أنا رأيت أبي و أخي و سبعة عشر من أهل بيتي صرعي مقتولين، فکيف ينقضي حزني، و يقل بکائي».

از اين خبر يک لخت بيش از اين مسطور گشت.

بالجمله غلام مي‏گويد: آن حضرت در پاسخ فرمود: همانا يعقوب بن ابراهيم عليه‏السلام پيغمبر و پيغمبرزاده بود و او را دوازده پسر بود؛ و خداوند يکي از اين پسران را از وي پوشيده ساخت. پس، از شدت اندوه موي سرش سفيد و پشتش بخميد و نور ديده‏اش برفت؛ با اين که پسرش در دار دنيا زنده بود.

از اين خبر مي‏رسد که يعقوب عليه‏السلام به علم نبوت از حيات يوسف باخبر بود؛ چنان که اخبار متعدده در اين باب رسيده است.

بالجمله فرمود: و اما من، پدرم و برادرم هفده نفر از اهل‏بيت خود را کشته و در خون خويش افتاده ديدم. پس چگونه اندوه من پايان گيرد و گريستن من قلت پذيرد؟ در کتاب «کامل الزياره» اين حديث مسطور است؛ به اندک تفاوتي و در ان جا نوشته شده است:

لقد شکي يعقوب الي ربه في أقل مما رأيت حين قال يا أسفي علي يوسف و انه فقد ابنا واحدا و أنا رأيت أبي و جماعة من أهل بيتي يذبحون حولي.

همانا يعقوب شکايت برد به پروردگارش از مصيبت و بليتي که از آنچه که من ديده‏ام، کم‏تر بود؛ گاهي که گفت: «يا أسفي علي يوسف» (اي افسوس و حسرت بر يوسف. يوسف آيه 84. (با اين که بيش از يک پسرش مفقود نشده بود و من پدرم و جماعتي از اهل بيتم را نگران شدم که در پيرامونم چون گوسفندان سربريده بودند و ابواسحاق اسفرائين و پاره نقله آثار قصه‏ي سجده‏ي آن حضرت را در بيابان روي سنگ و تبعيت غلام آن حضرت و مکالمه غلام را با آن حضرت به همين صورت که از لهوف مسطور گرديد، مذکور داشته‏اند و نوشته که از آن پس آن حضرت سخت بگريست و اين اشعار همي بخواند:



ان الزمان الذي قد کان يضحکنا

بقربهم صار بهم بالتفريق يبکينا



حالت لفقدهم أيامنا فغدت (غدت: گرديد.)

سودا (سود (جمع اسود): سياه.) و کانت بهم بيضا ليالينا



فهل تري الدار بعد البعد آنسة؟

أم هل يعود؟ کما قد کان نادينا (نادي: مجلس.)



يا ظاعنين (ظاعنين (جمع ظاعن): کور کننده.) بقلبي أينما ظعنوا

و بالفؤاد مع الأحشاء داعينا



ترفقوا بفؤادي في هوادجکم (هوادج (جمع هودج): کجاوه که در آن زنان سوار شوند.)

فقدته يوم راحت من أراضينا



فوالذي حجت الرکبان کعبته

و من اليه مطايا الکل ساعينا



لقد جري حبکم مجري دمي بدمي

من الفراق حري سؤلا لبارينا



و در پاره‏اي کتب اين شعر را در صدر مسطور داشته‏اند:



من يخرج الملبسينا بانتزاعهم

ثوبا من الحزن لا يبلي و يبلينا



و در روايت شيخ طريح بعد از تبعيت غلام به آن حضرت در سجده چنان که مسطور گشت و کلمات غلام به آن حضرت فرمود:

«يا هذا! أما تعلم أن يعقوب بن اسحاق کان نبينا ابن نبي؟ و کان له اثنا عشر ابنا، فغيب الله له ولدا واحدا منهم فشاب رأسه من الحزن و ذهب بصره من البکاء هذا وابنه حي في الدنيا و أنا قا رأيت اخوتي و أبي و سبعة عشر صالحا من أهل بيتي مقتولين مطروحين حولي صرعي في الفلاة مجدلين قد غيرت الشموس محاسنهم و أتلفت الأرض جسومهم و الرمال تسفي عليهم.

فرمود: اي شخص! آيا نمي‏داني که يعقوب بن اسحاق، پيغمبر و پيغمبر زاده و او را دوازده پسر بود و خداي يکي از ايشان را از وي ناپديد ساخت و يعقوب را از حزن و اندوه موي سر سفيد شد و ديدگانش از کثرت گريه از بينش بيفتاد و اين چند اندوه و مصيبت اظهار مي‏کرد، با اين که پسرش در جهان زنده بود و من برادران و پدرم و هفده تن از صلحاي (صلحا (جمع صالح): نيک کردار، شايسته.) اهل‏بيت خود را بجمله کشته و به خاک و خون آغشته و در بيابان افتاده نگريستم که آفتاب رنگ ايشان را بگردانيده و زمين جسم ايشان را ناچيز ساخته و بادها ريگ‏ها را بر ابدان ايشان فروريخته بود.

و نيز در منتخب طريح مسطور است که از آن هنگام که امام حسين سلام الله عليه شهيد گشت، علي بن الحسين هيچ گاه تا آخر روزگار مبارک از کمال حزن و اندوهي که بر رأس پدر بزرگوار داشت، از لحوم (لحوم (جمع لحم): گوشت.)رئوس گوسفند و ميش تناول نفرمودي و در آن روز که پدرش مقتول گشت، يازده ساله بود و همه وقت بر مصيبت پدرش مي‏گريست. تا چهل سال بر اين پاي بود و همه گاه صائم النهار و قائم الليل بود؛ و چون طعام افطار آن حضرت را حاضر مي‏ساختند، مي‏فرمود: «وا کرباه لکربک يا أبا وا أسفاه» و فراوان مي‏گريست و مي‏فرمود: «قتل ابن بنت رسول الله جائعا قتل ابن بنت رسول الله عطشانا و أنا آکل الزاد و أشرب الماء لا هنأني الأکل و الشرب يغرون عليک يا أبي ليتني لم أر مصرعک» و همچنان آن حضرت مي‏گريست. اشک ديدگان مبارک، موي و رويش را تر مي‏ساخت و چون آسوده مي‏شد، اندکي تناول مي‏فرمود و خداي را فراوان سپاس مي‏گذاشت و کار عبادت خداي مي‏آراست و با حالت صوم بامداد مي‏فرمود و بر اين حال ببود تا وفات فرمود؛ صلوات الله و سلامه عليه؛ و نيز شيخ طريح نوشته است که به علي بن الحسين عرض کردند: اي مولاي ما! اين گريستن تا به کي و چند؟

فرمود: «يا قوم! ان يعقوب النبي فقد سبطا من أولاده الاثنا عشر فبکي عليه حتي ابيضت عيناه من الحزن و ابنه حي في دار الدنيا و لم يعلم أنه مات، و أنا قد نظرت بعيني الي أبي و سبعة عشر من أهل بيتي قتلوا في ساعة واحدة فترون حزنهم يذهب من قلبي و ذکرهم يخلون من لساني و شخصهم يغيب عن عيني، لا والله لا أنساهم حتي أموت».

يعني: «اي قوم! يعقوب پيغمبر را فرزندي از فرزندان دوازده‏گانه‏اش ناپديد گشت؛ چندان بر مفارقت و مصيبت او بگريست که دو چشمش از حزن و اندوه سفيد گشت؛ با اين که پسرش زنده بود و يعقوب بر مرگ او يقين نداشت و من با دو چشم خويش به پدرم و هفده تن از اهل‏بيت خويش نگران شدم که در يک ساعت کشته شدند. آيا چنان مي‏دانيد که حزن و اندوه ايشان از دل من بيرون شود و زبان من از ذکر ايشان خالي بماند و شخص ايشان از چشم من پوشيده گردد؟ سوگند به خداي چنين نيست و من ايشان را فراموش نمي‏کنم تا از جهان بيرون شوم.»

و نيز در منتخب طريح عليه‏الرحمه مسطور است که حضرت سيدالعابدين از آن هنگام که پدرش حسين عليهماالسلام شهيد شد، هرگز کله‏ي گوسفند تناول نفرمودند و تا پايان عمر شريف به همين حال بگذرانيدند. چه بر سر پدر گرامي اخترش محزون بود و عمر مبارک آن حضرت در آن روز که پدرش شهيد شد، يازده سال بود و همه گاه بر مصيبت پدرش گريان و چهل سال بر آن حضرت بگريست و صائم النهار (صائم النهار: آن که روز روزه دار باشد.) و قائم الليل (قائم الليل: آن که شب‏ها را به عبادت و تهجد به سر برد.) بگذرانيد؛ الي آخر الخبر.

معلوم باد که در اين مقدار سن آن حضرت که در آن جا اشارت رفت، بي‏تأمل نبايد بود تا ان شاء الله تعالي در مقام خود تحقيق شود؛ ممکن است احدي و عشرين (احدي و عشرين: بيست و يک.) يا و نون جمع از قلم کاتب ساقط شده باشد؛ وگرنه يازده سال بودن آن حضرت در زمان شهادت امام حسين عليه‏السلام به هيچ وجه صحيح نمي‏افتد.

در کتاب «بحار» و کتب اخبار مأثور است که آن حضرت چندان بگريست که بيم کردند ديدگان مبارکش بينش بگذارد و چنان بود که هر وقت ظرفي آب به دست مبارکش مي‏دادند تا آب بياشامد، آن چند بگريستي که از خون آکنده داشتي. يعني از خون، ديده‏اش رنگين مي‏گشت. عرض کردند: اين گريستن از چيست؟»

فرمود: چگونه نگريم با اين که پدرم را از آب ممنوع داشتند؛ در حالتي که وحوش و سباع (سباع (جمع سبع): درنده.) ممنوع نبودند.»

و نيز در «بحارالانوار» مسطور است که امام زين‏العابدين عليه‏السلام را با فرزندان عقيل ميل و توجهي مخصوص بود. عرض کردند: «از چيست که با اين جماعت بني عم آن چند مايل باشي و با فرزندان جعفر چنان نباشي؟»

فرمود: «از اين که به ياد مي‏آورم روزگار ايشان را با ابوعبدالله الحسين بن علي عليه‏السلام و بر حالت ايشان رقت مي‏گيرم.»

در «بحارالانوار» مسطور است که به آن حضرت عرض کردند: «تو در تمام روزگار به گريستن باشي اگر نفس تو مقتول گرديده بود؛ و در معرض تباهي درافتاده بود، بر اين گريستن افزون نتوانستي.»

فقال: نفسي قتلتها و عليها أبکي.

کنايت از اين که بر جان و جانان خود که مقتول شدند، مي‏گريم يا اين که نفس خويش را کشته‏ام و بر آن مي‏گريم. يعني بر نفس خود مي‏گريم که مبادا به سرکشي و طغيان برآيد و نيز در «بحارالانوار» مسطور است که يکي از موالي علي بن الحسين عليهماالسلام بر آن حضرت مشرف گرديد؛ گاهي که آن جناب در سقيفه، يعني در صفه سرپوشيده که به آن حضرت مخصوص بود، سر به سجده داشت و مي‏گريست. عرض کردند: «يا علي بن الحسين! آيا براي گريستن تو پاياني نيست؟»

فرمود: «واي بر تو!»

و به روايتي فرمود: «مادرت به عزايت بنشيند.»

أما والله لقد شکي يعقوب الي ربه في أقل مما رأيت حين قال: يا أسفي علي يوسف و انه فقد ابنا واحدا و أنا رأيت أبي و جماعة من أهل بيتي يذبحون حولي.



يک پسر گم کرد يعقوب از فراقش کور شد

چون ننالم من که يک عالم پدر گم کرده‏ام.