ام كلثوم ترثي الحسين عند وصولها الي المدينة
و أما أم كلثوم فحين توجهت الي المدينة جعلت تبكي و تقول:
مدينة جدنا لا تقبلينا
فبالحسرات و الأحزان جئنا
[1] ألا فأخبر رسول الله عنا
بأنا قد فجعنا في أخينا [2]
[3] و أن رجالنا في الطف [4] صرعي
بلا رؤوس و قد ذبحوا البنينا
[5] و أخبر جدنا أنا أسرنا
و بعد الأسر يا جد [6] سبينا [7] .
و رهطك يا رسول الله أضحوا
عرايا بالطفوف مسلبينا
و قد ذبحوا الحسين و لم يراعوا
جنابك يا رسول الله فينا
فلو نظرت عيونك للأساري
علي أقتاب [8] الجمال محملينا
رسول الله بعد الصون صارت
عيون الناس ناظرة الينا
و كنت تحوطنا حتي تولت
عيونك ثارت الأعدا علينا
أفاطم لو نظرت الي السبايا
بناتك في البلاد مشتتينا
أفاطم لو نظرت الي الحياري
و لو أبصرت زين العابدينا
أفاطم لو رأيتينا سهاري
و من سهر الليالي قد عمينا
أفاطم ما لقيت [9] من عداكي [10]
ولا قيراط مما لقينا [11]
فلو دامت حياتك لم تزالي
الي يوم القيامة تندبينا
و عرج بالبقيع وقف و ناد [12]
[13] أأين [14] حبيب رب العالمينا
و قتل يا عم يا الحسن [15] المزكي
عيال أخيك أضحوا ضائعينا
أيا عماه ان أخاك أضحي
بعيدا عنك بالرمضا رهينا
بلا رأس تنوح عليه جهرا
طيور و الوحوش الموحشينا
و لو عاينت يا مولاي ساقوا
حريما لا يجدن لهم معينا
علي متن النياق بلا وطاء
و شاهدت العيال مكشفينا [16] .
[17] مدينة جدنا لا تقبلينا
فبالحسرات و الأحزان جئنا [18] [19]
خرجنا منك بالأهلين جمعا
رجعنا لا رجال و لا بنينا
و كنا في الخروج بجمع شمل
رجعنا حاسرين [20] مسلبينا
و نحن [21] في أمان الله جهرا
رجعنا بالقطيعة خائفينا
و مولانا الحسين لنا أنيس
رجعنا و الحسين به رهينا
فنحن الضائعات بلاكفيل
و نحن النائحات علي أخينا
[22] و نحن السائرات علي المطايا
نشال [23] علي جمال المبغضينا
و نحن بنات يس [24] و طه
و نحن اباكيت علي أبينا
و نحن الطاهرات بلا خفاء
و نحن المخلصون المصطفونا
و نحن الصابرات علي البلايا
و نحن الصادقون الناصحونا [25] [26] .
ألا يا جدنا قتلوا حسينا
ولم يرعوا جناب الله فينا
ألا يا جدنا بلغت عدانا
مناها واشتفي الأعداء فينا
لقد هتكوا [27] النساء و حملوها [28]
علي الأقتاب قهرا أجمعينا [29] .
و زينب أخرجوها من خباها
وفاطم واله [30] تبدي الأنينا
سكينة تشتكي من حر وجد
تنادي الغوث رب العالمينا
و زين العابدين بقيد ذل
و راموا قتله أهل الخؤونا [31] .
فبعدهم علي لدنيا تراب
فكأس الموت فيها قد سقينا
و هذي قصتي مع شرح حالي
ألا يا سامعون أبكوا علينا [32] .
الطريحي، المنتخب، 499 / 2 عنه: البهبهاني، الدمعة الساكبة، 161 160 / 5؛ المازندراني، معالي السبطين، 208 - 207 / 2؛ مثله المجلسي، البحار، 198 - 197 / 45؛ البحراني، العوالم، 424 - 423 / 17؛ القندوزي [33] ، ينابيع المودة، 95 - 94 / 3؛ القمي، نفس المهموم، / 471؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 410 - 409
فأما أم كلثوم فأنشأت تقول:
مدينة جدنا لاتقبلينا
فبالحسرات و الأحزان جئنا
خرجنا منك بالأهلين طرا
رجعنا لا رجال و لا بنينا
المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 488
پاورقي
[1] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].
[2] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين: «أبينا»].
[3] [نفس المهموم: «الأبيات و من جملتها»].
[4] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و ينابيع المودة: «بالطف»].
[5] [لم يرد في ينابيع المودة].
[6] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «جدا»].
[7] [لم يرد في ينابيع المودة].
[8] [ينابيع المودة: «قتب»].
[9] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة: «لقيتي»].
[10] [في البحار و الدمعة الساکبة و ينابيع المودة: «عداک»].
[11] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و ينابيع المودة: «قد لقينا»].
[12] [الدمعة الساکبة: «و نادي»].
[13] [في البحار و العوالم: «أيا ابن»، و في الدمعة الساکبة و ينابيع المودة: «أين»].
[14] [في البحار و العوالم: «أيا ابن»، و في الدمعة الساکبة و ينابيع المودة: «أين»].
[15] [في البحار و العوالم و ينابيع المودة: «حسن»].
[16] [نفس المهموم: «الأبيات و من جملتها»].
[17] [لم يرد في ينابيع المودة].
[18] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].
[19] [لم يرد في ينابيع المودة].
[20] [في ينابيع المودة و نفس المهموم: «خاسرين»].
[21] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و ينابيع المودة و نفس المهموم و المعالي و وسيلة الدارين: «وکنا»].
[22] [لم يرد في نفس المهموم].
[23] [ينابيع المودة: «نسار»].
[24] [وسيلة الدارين: «حيدرة»].
[25] [لم يرد في نفس المهموم].
[26] [الي هنا حکاه في المعالي و وسيلة الدارين و أضاف فيهما:
«ألا فاخبر رسول الله عنا
بأنا قد فجعنا في أبينا
و أخبر جدنا أنا أسرنا
و بعد الأسر يا جدا سبينا
رسول الله بعد الصون صارت
عيون الناس ناظرة الينا»].
[27] [الدمعة الساکبة: «هلکوا»].
[28] [ينابيع المودة: «حملونا»].
[29] [الي هنا حکاه في نفس المهموم و أضاف:«و الأبيات أکثر من هذا لم نذکرها خوف الاطالة»].
[30] [العوالم: «والهة»].
[31] [ينابيع المودة: «الخيونا»].
[32] [اما امکلثوم چون آثار و جدران (جدران (به ضم اول و سکون ثاني): ديوارها (جمع جدر چون فلس). مدينه را ديدار کرد، انشاي اين اشعار نمودند (چون اين اشعار از منشآت صاحب مصيبت و دختر افصح عرب است، شعلههاي قلبي سوزان و خالي از مبالغه و خلاف حقيقت ميباشد؛ لذا خلاصهي معني يک به يک آنها را تا تجديد مطلع ذکر ميکنيم.):
مدينة جدنا لا تقبلينا
فبالحسرات و الأحزان جئنا (اي مدينه! ما را مپذير؛ زيرا با دلي پر از حسرت و اندوه آمدهايم.)
ألا أخبرنا رسول الله فينا
بأنا قد فجعنا في أبينا (به پيغمبر خبر بده که ماتمزدهي پدر شديم.)
و أن رجالنا بالطف صرعي
بلا رؤوس و قد ذبحوا البنينا (و اين که مردان ما در کربلا بدون سر روي خاک افتاده و پسران ما را سر بريدند.)
و أخبر جدنا أنا أسرنا
و بعد الأسر يا جدا سبينا (به جد ما خبر بده که ما اسير شديم و سپس شهر به شهر گشتيم.)
ورهطک يا رسول الله أضحوا
عرايا بالطفوف مسلبينا (و اهلبيت تو اي پيغمبر در کربلا برهنه و غارت شدند.)
و قد ذبحوا الحسين و لم يراعوا
جنابک يا رسول الله فينا (حسين را سر بريدند و ملاحظهي جناب تو را دربارهي ما نکردند.)
فلو نظرت عيونک للأساري
علي أقتاب الجمال محملينا (اي کاش اسيران را که بر پالانهاي شتران سوار بودند، ميديدي.)
رسول الله بعد الصون صارت
عيون الناس ناظرة الينا (اي رسول خدا! پس از پرده نشيني، چشمهاي مردم نگران ما شد.)
و کنت تحوطنا حتي تولت
عيونک ثارت الأعدا علينا (چون چشمهاي تو از نگهداري ما برگشت، دشمنان بر ما شوريدند.)
أفاطم لو نظرت الي السبايا
بناتک في البلاد مشتتينا (اي فاطمه! کاش ميديدي دختران اسيرت را که در شهرها پراکنده گشته بودند.)
أفاطم لو نظرت الي الحياري
ولو أبصرت زين العابدينا (اي فاطمه! اي کاش سرگردانها را ميديدي. اي کاش زينالعابدين را ميديدي.)
أفاطم لو رأيت بنا سهاري
و من سهر الليالي قد عمينا (اي فاطمه! کاش ما بيدار خواباني که از زيادي بيدار خوابيکور شدهايم، ميديدي.)
أفاطم ما لقيت من عداک
و لا قيراط مما قد لقينا (اي فاطمه! آنچه تو از دشمنان ديدي، نسبت به آنچه ما ديديم، به مقدار يک قيراط هم نيست.)
فلو دامت حياتک لم تزالي
الي يوم القيامة تندبينا (اگر زنده ميبودي تا روز قيامت بر ما گريه ميکردي.)
و عرج بالبقيع وقف وناد
أابنحبيب رب العالمينا (و در بقيع بايست و صدا بزن: اي پسر حبيب پروردگار! (امام حسن!)
و قل يا عم يا الحسن المزکي
عيال أخيک أضحوا ضائعينا (و بگو: اي عمو! اي حسن پاک! اهل بيت برادرت ضايع گشتند.)
أيا عماه ان أخاک أضحي
بعيدا عنک بالرمضا رهينا
بلا رأس تنوح عليه جهرا
طيور و الوحوش الموحشينا (اي عمو! بدني بيسر برادرت در غربت گرفتار ريگهاي داغ است و پرندگان و حيوانات وحشي آشکارا بر او نوحه ميکنند.)
ولو عاينت يا مولاي ساقوا
حريما لايجدن لهم معينا
علي متن النياق بلا وطاء
و شاهدت العيال مکشفينا (آقاي من! اي کاش حرمسرايي را که بيياور بودند و روي شترهاي بيمحمل با صورتهاي باز، ايشان را ميبردند، ميديدي.)
مدينة جدنا لا تقبلينا
فبالحسرات و الأحزان جئنا
خرجنا منک بالأهلين جمعا
رجعنا لا رجال و لا بنينا
و کنا في الخروج بجمع شمل
رجعنا خاسرين مسلبينا
و کنا في أمان الله جهرا
رجعنا بالقطيعة خائفينا
و مولانا الحسين لنا أنيس
رجعنا و الحسين به رهينا
فنحن الضائعات بلا کفيل
و نحن النائحات علي أخينا
و نحن السائرات علي المطايا
نشال علي جمال المبغضينا (نشال: برآمديم و سوار شديم.)
و نحن بنات يس و طه
و نحن الباکيات علي أبينا
و نحن الطاهرات بلا خفاء
و نحن المخلصون المصطفونا
و نحن الصابرات علي البلايا
و نحن الصادقون الناصحونا
ألا يا جدنا قتلوا حسينا
و لم يرعوا جناب الله فينا
ألا يا جدنا بلغت عدانا
مناها واشتفي الأعداء فينا (اشتفي الأعداء: دشمنان کينههاي خود را شفا دادند.)
لقد هتکوا النساء و حملوها
علي الأقتاب قهرا أجمعينا
و زينب أخرجوها من خباها
و فاطم واله تبدي الأنينا (خبا: خيمه.)
سکينة تشتکي من حر وجد
تنادي الغوث رب العالمينا (حر و جد: آتش فراق.)
و زين العابدين بقيد ذل
و راموا قتله أهل الخؤونا
فبعدهم علي الدنيا تراب
فکأس الموت فيها قد سقينا
و هذي قصتي مع شرح حالي
ألا يا سامعون أبکوا علينا (اين بود سرگذشت و شرح حال من! اي شنوندگان! بر ما گريه کنيد.
سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليهالسلام، 182 - 179 / 3
اما ابواسحاق اسفرايني در کتاب «نورالعين» به اين ترتيب بيان ميکند که چون اهلبيت از کربلا بکوچيدند و به مدينه رسيدند و امکلثوم سلام الله عليهما همي بگريست و آن اشعار که در کتب مسطور است بخواند، هنوز کلمات آن حضرت و اشعارش به پايان نرفته بود که اهل مدينه صيحه کنان و نالان و گريان مرد و زن بيرون تاختند تا با ايشان ملاقات کردند و سلام فرستادند و به گريه و نحيب بودند.
سپهر، ناسخ التواريخ، حضرت سجاد عليهالسلام، 274 / 2.
[33] [حکاه في ينابيع المودة عن أبيمخنف].