بازگشت

الامام السجاد يخطب في أهل المدينة و هم يبكون و يعولون


فأومئ اليهم أن اسكتوا، فسكنت فورتهم، فقال:

الحمدلله رب العالمين، مالك يوم الدين، بارئ الخلائق أجمعين، الذي بعد فارتفع في السماوات العلي، و قرب فشهد النجوي، نحمده علي عظائم الأمور، و فجائع الدهور، و جليل الرزء، و عظيم المصايب.

أيها القوم! ان الله و له الحمد ابتلانا بمصيبة جليلة، و ثلمة في الاسلام عظيمة، قتل أبوعبدالله و عترته، و سبي نساؤه و صبيته، و داروا برأسه في البلدان من فوق عالي السنان.

أيها الناس! فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله، أم أيه عين تحبس دمعها و تضن عن انهمالها، فلقد بكت السبع الشداد لقتله و بكت البحار و السماوات و الأرض و الأشجار و الحيتان و الملائكة المقربون، و أهل السماوات أجمعون.

أيها الناس! أي قلب لا يتصدع لقتله، أم أي فؤاد لا يحن اليه، أم أي سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الاسلام.

أيها الناس! أصبحنا مطرودين، مشردين، مذودين، شاسعين، كأنا أولاد ترك أو كابل من غير جرم اجترمناه، و لا مكروه ارتكبناه، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ان هذا الا اختلاق. والله لو أن النبي تقدم اليهم في قتالنا كما تقدم اليهم في الوصاة بنا لما زادوا علي ما فعلوه، فانا لله و انا اليه راجعون.

ابن نما، مثيرالأحزان، / 62

فأومأ بيده [1] أن اسكتوا، [2] فسكنت فورتهم [3] ، فقال:

الحمد لله رب العالمين [4] ، مالك يوم الدين، بارئ الخلائق أجمعين، الذي بعد


[5] فارتفع في [6] السماوات العلي [7] ، و قرب فشهد النجوي. نحمده علي عظائم الأمور، و فجائع الدهور و ألم الفجائع، و مضاضة اللواذع، و جليل الرزء، و عظيم المصائب الفاظعة [8] الكاظة [9] الفادحة الجائحة [10] .

أيها القوم [11] ! ان الله و له الحمد ابتلانا بمصائب جليلة، و ثلمة في الاسلام عظيمة. قتل أبوعبدالله الحسين [12] عليه السلام و عترته، و سبي [13] نساؤه و صبيته، و داروا برأسه في البلدان [14] من فوق عامل [15] السنان، و هذه الرزية التي [16] ليس [17] مثلها رزية.

أيها الناس! فأي رجالات منكم يسرون [18] بعد قتله؟ [19] أم أي فؤاد لا يحزن [20] من أجله [21] ؟ أم أية [22] عين منكم [23] تحبس [24] دمعها و تضن [25] عن انهمالها [26] ؟ [27] فلقد بكت


السبع الشداد لقتله، و بكت البحار بأمواجها، و السماوات بأركانها، والأرض بأرجائها، و الأشجار، بأغصانها، و الحيتان و [28] لجج البحار، و الملائكة المقربون، و أهل السماوات أجمعون [29] .

يا [30] أيها الناس! أي قلب لا ينصدع [31] لقتله؟ أم أي فؤاد لا يحن [32] اليه؟ أم أي سمع يسمع [33] هذه الثلمة التي ثلمت في الاسلام [34] و لا يصم [35] ؟

أيها الناس! أصبحنا [36] مطرودين [37] مشردين مذودين و [38] [39] شاسعين عن الأمصار كأنا أولاد ترك و كابل من غير جرم اجترمناه، و لا مكروه ارتكبناه، و لا ثلمة في الاسلام ثلمناها، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، (ان هذا الا اختلاق) [40] والله لو أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم تقدم اليهم في قتالنا، كما تقدم اليهم في الوصاية [41] بنا لما زادوا [42] علي ما فعلوا بنا [43] فانا لله و انا اليه راجعون من مصيبة ما أعظمها و أوجعها و أفجعها و أكظها [44] و أفظعها [45]


و أمرها و أفدحها [46] فعند الله نحتسب [47] [48] فيما أصابنا و ما بلغ بنا [49] فانه [50] عزيز ذوانتقام. [51] .

ابن طاووس، اللهوف، / 202 - 200 عنه: محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 463 - 462 / 2؛ المجلسي، البحار، 149 - 148 / 45؛ البحراني، العوالم، 448 - 447 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 160 - 159 / 5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 527؛ القمي، نفس المهموم، / 470 - 469؛ المازندراني،معالي السبطين، 205 - 204 / 2؛ الزنجاني،


وسيلة الدارين، / 407 - 406؛ المحمودي، العبرات، 359 - 358 / 2؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة، 618 / 1، لواعج الأشجان، / 245 - 243

فأومأ اليهم أن اسكتوا، فقام، و قال: الحمدلله رب العالمين، مالك يوم الدين، بارئ الخلائق أجمعين، الذي بعد فارتفع في السماوات العلي، و قرب فشهد النجوي، نحمده علي عظائم الأمور، و مجامع الدهور، و ألم الفجائع، و مضاضة اللواذع، و جليل الرزء، و عظيم المصائب.

أيها الناس! ان الله له الحمد و له الشكر قد ابتلانا بمصائب جليلة، و مصيبتنا ثلمة عظيمة في الاسلام ورزء جليل في الأنام، قتل أبي الحسين و عترته و أنصاره و شيعته، و سبيت نساؤه و ذريته، و طيف برأسه في البلدان من فوق عالي السنان، فهذه الرزية تعلو علي كل رزية، فانا لله و انا اليه راجعون.

أيها الناس! من منكم يسر قلبه بعد قتل أبي، و هو ابن بنت رسول الله، أم أية عين تحبس، و تضن بانهمالها، فلقد بكت السبع الشداد لقتله، والسبع الطباق لفقده، و بكت البحار بأمواجها و السماوات بأركانها و سكانها، والأرضون بأرجائها و الأشجار بأغصانها، و الطيور بأوكارها، و الحيتان في لجج البحار، و الوحوش في البراري و القفار، و الملائكة المقربون و السماوات و الأرضون.

أيها الناس! أي قلب لا ينصدع لقتله و لا يحزن لأجله.

أيها الناس! أصبحنا مشردين لائذين شاسعين عن الأمصار كأننا من أولاد الكفار من غير جرم اجترمناه أو مكروه ارتكبناه، و لا ثلمة في الاسلام ثلمناها، و لا فاحشة فعلناها، فوالله لو أن النبي أوصي اليهم في قتالنا لما زادوا علي ما فعلوه بنا، فانا لله و انا اليه راجعون.

ثم قام يمشي الي دار الرسول ليدخلها. [52] .

الطريحي، المنتخب، 499 - 498 / 2


فخرج الامام من الخيمة، و بيده منديل يمسح به دموعه. فجلس علي كرسي، و حمد الله و أثني عليه، ثم قال: أيها الناس! ان الله له الحمد و له الشكر قد ابتلانا بمصائب جليلة، و مصيبتنا ثلمة عظيمة في الاسلام، و رزية في الأنام، قتل أبي الحسين و عترته و أنصاره، و سبيت نساؤه و ذريته، و طيف برأسه في البلدان علي عالي السنان، فهذه الرزية تعلو علي كل رزية، فلقد بكت السبع الشداد لقتله، و السبع الطباق لفقده، و بكت البحار بأمواجها، و الأرضون، بأرجائها، و الأشجار بأغصانها، و الطيور بأوكارها، والحيتان في لجج البحار، و الوحوش في البراري و القفار، و الملائكة المقربين، و السماوات و الأرضين.

أيها الناس! أي قلب لاينصدع لقتله، و لا يحزن لأجله.

أيها الناس! أصبحنا مشردين مطرودين مذودين شاسعين عن الأوطان، من غير جرم اجترمناه، و لا مكروه ارتكبناه، و لا ثلمة في الاسلام ثلمناها، و لا فاحشة فعلناها،


فوالله لو أن النبي صلي الله عليه و آله و سلم أوصي اليهم في قتالنا لما زادوا علي ما فعلوا بنا، فانا لله و انا اليه راجعون.

ثم قام، و مشي الي المدينة ليدخلها. [عن أبي مخنف]. [53] .

القندوزي، ينابيع المودة، 93 / 3


فأومأ الي الناس أن اسكتوا، فلما سكتت فورتهم، قال عليه السلام:

الحمدلله رب العالمين، الرحمان الرحيم، مالك يوم الدين، بارئ الخلائق أجمعين، الذي بعد، فارتفع في السماوات العلي، و قرب فشهد النجوي، نحمده علي عظائم الأمور، و فجائع الدهور، و ألم الفجائع، و مضاضة اللواذع، و جليل الرزء، و عظيم المصائب الفاظعة الكاظة الفادحة الجائحة.

أيها القوم! ان الله تعالي و له الحمد ابتلانا بمصائب جليلة، و ثلمة في الاسلام عظيمة،


قتل أبوعبدالله الحسين عليه السلام و عترته، و سبيت نساؤه و صبيته، و داروا برأسه في البدان من فوق عامل السنان، و هذه الرزية التي لا مثلها رزية.

أيها الناس! فأي رجالات منكم يسرون بعد قتله، أم أي فؤاد لا يحزن من أجله، أم أية عين منكم تحبس دمعها، و تضن عن انهمالها، فلقد بكت السبع الشداد لقتله، و بكت البحار بأمواجها، و السماوات بأركانها، والأرض بأرجائها، و الأشجار بأغصانها، و الحيتان في الجج البحار، و الملائكة المقربون، و أهل السماوات أجمعون.

أيها الناس! أي قلب لا ينصدع لقتله، أم أي فؤاد لا يحن اليه، أم أي سمع يسمع بهذه الثلمة التي ثلمت في الاسلام و لا يصم.

أيها الناس! أصبحنا مشردين، مطرودين مذودين، شاسعين عن الأمصار كأنما أولاد ترك و كابل، من غير جرم اجترمناه، و لا مكروه ارتكبناه، و لا ثلمة في السلام ثلمناها، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ان هذا الا اختلاق، والله لو أن النبي تقدم اليهم في قتالنا كما تقدم اليهم في الوصية بنا لما زادوا علي ما فعلوا بنا، فانا لله و انا اليه راجعون من مصيبة ما أعظمها و أفجعها و أوجعها و أكظها و أفظها و أمرها و أفدحها، فعند الله نحتسب ما أصابنا، و ما بلغ بنا، فانه عزيز ذوانتقام.

المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 487 - 486



پاورقي

[1] [زاد في تسلية المجالس و المعالي و وسيلة الدارين: «الي الناس».].

[2] [تسلية المجالس: «فسکتوا»].

[3] [تسلية المجالس: «فسکتوا»].

[4] [زاد في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين و العبرات: «الرحمان الرحيم»].

[5] [وسيلة الدارين: «فلا يري»].

[6] [الأسرار: «علي»].

[7] [وسيلة الدارين: «فلا يري»].

[8] [في البحار و العوالم: «الفاضعة» و في الدمعة الساکبة و الأسرار: «القاطعة» و في العبرات: «الفاظة»].

[9] [لم يرد في أعيان الشيعة، و في الدمعة الساکبة الأسرار و وسيلة الدارين: «الکاظمة»].

[10] [تسلية المجالس: «الحامة»].

[11] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و العبرات: «الناس»].

[12] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين و العبرات].

[13] [تسلية المجالس: «سبيت»].

[14] [في الدمعة الساکبة و الأسرار و العبرات: «(من) فوق عالي (عال)»].

[15] [في الدمعة الساکبة و الأسرار و العبرات: «(من) فوق عالي (عال)»].

[16] [لم يرد في الدمعة الساکبة].

[17] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و نفس المهموم و المعالي و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين و العبرات: «لا»].

[18] [في تسلية المجالس و نفس المهموم: «تسرون»].

[19] [لم يرد في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و العبرات].

[20] [في نفس المهموم و وسيلة الدارين و العبرات: «لا تحزن»].

[21] [لم يرد في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و العبرات].

[22] [في أعيان الشيعة و اللواعج: «أي»].

[23] [وسيلة الدارين: «لکم»].

[24] [تسلية المجالس: «تحتبس»].

[25] [في تسلية المجالس و الأسرار: «بانهمالها»].

[26] [في تسلية المجالس و الأسرار: «بانهمالها»].

[27] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[28] [في تسلية المجالس و الدمعة الساکبة و الأسرار و اللواعج و العبرات: «في»].

[29] [لم يرد في أعيان الشيعة].

[30] [لم يرد في تسلية المجالس و البحار و الأسرار و العبرات].

[31] [في الدمعة الساکبة و الأسرار: «لا يتصدع»].

[32] [وسيلة الدارين: «لا تحن»].

[33] [الأسرار: «لا يسمع»].

[34] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة، و في الأسرار: «فلا يرتاع لها» و في نفس المهموم: «و لم يصم»].

[35] [لم يرد في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة، و في الأسرار: «فلا يرتاع لها» و في نفس المهموم: «و لم يصم»].

[36] [في تسلية المجالس: «مطرودين مذودين»، و في الدمعة الساکبة: «مطردين مشردين»].

[37] [في الأسرار و وسيلة الدارين: «مطردين»].

[38] [لم يرد في البحار و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و العبرات].

[39] [في تسلية المجالس: «مطرودين مذودين»، و في الدمعة الساکبة: «مطردين مشردين»].

[40] [سورة ص: 7 ].

[41] [في تسلية المجالس: «بالوصاية»، و في الأسرار: «في الوصية»، و في العبرات: «في الوصاة»].

[42] [في البحار و العوالم و نفس المهموم و العبرات: «لما أزدادوا»].

[43] [لم يرد في وسيلة الدارين].

[44] [في الدمعة الساکبة: «و أکضها»، و في الأسرار و وسيلة الدارين: «و أکضمها»].

[45] [في البحار و العوالم و العبرات: «و أفظها» و زاد في تسلية المجالس: «أمضها»].

[46] [الدمعة الساکبة: «أقدحها»].

[47] [الدمعة الساکبة: «نحتسبه»].

[48] [في الأسرار: «ما أصابنا و بلغ بنا» و في وسيلة الدارين: «فيما أصابنا»].

[49] [في الأسرار: «ما أصابنا و بلغ بنا» و في وسيلة الدارين: «فيما أصابنا»].

[50] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و العبرات: «انه»].

[51] [حضرت با دست اشاره کرد که ساکت شويد. مردم از جوش و خروش افتادند. حضرت فرمود: سپاس خداي را که پروردگار عالميان است و مالک جزا. آفريننده‏ي همه‏ي آفرينش، خدايي که از ديدگاه عقول مردم آن قدر دور است که مقام رفيعش آسمان‏هاي بلند را فراگرفته و به آفريدگانش آن قدر نزديک است که آهسته‏ترين صدا را مي‏شنود. خداي را سپاسگزاريم بر کارهاي بزرگ و پيشامدهاي ناگوار روزگار و درد اين ناگواري‏ها و سوزش زخم زبان‏ها و مصيبت‏هاي بزرگ و دلسوز و اندوه آور و دشوار و ريشه کن، اي مردم! همانا خداوند که حمد و سپاس بر او باد ما را به مصيبتهاي بزرگي مبتلا فرمود و شکست بزرگي در اسلام پديد آمد. ابوعبدالله الحسين و خانواده‏اش را کشتند و زنان و کودکانش را اسير کردند و سر بريده‏اش را بر نوک نيزه زدند و در شهرها گرداندند و اين مصيبتي بود که مانندي ندارد. اي مردم! کدام يک از مردان شما مي‏تواند پس از کشته شدن حسين شاد و خرم باشد؟ يا کدام قلبي است که براي او اندوهگين نشود؟ يا کدام يک از شما اشک ديدگانش را حبس و از ريزش آن جلوگيري تواند کرد؟ با اين که هفت آسمان محکم براي کشته شدنش گريه کرد و درياها با آن همه موج و آسمان‏ها با ارکانشان و زمين با اعماقش و درخت‏ها با شاخه‏هايشان و ماهي‏ها و امواج درياها و فرشتگان مقرب خدا و اهل آسمان‏ها همه و همه گريه کردند؛ اي مردم! آن، چه دلي است که براي کشته شدنش شکافته نشود؟ و يا کدام قلبي است که ناله نکند؟ يا کدام گوشي است که اين شکست اسلامي را بشنود و کر نشود؟ اي مردم! ما صبح کرديم در حالي که از شهر خود رانده شده و در به در بيابان‏ها و دور از وطن بوديم؛ گويي که اهل ترکستان و کابليم، بدون هيچ گناهي که از ما سر زده باشد و کار زشتي که مرتکب شده باشيم و شکستي در اسلام وارد آورده باشيم. چنين رسمي در نسل‏هاي پيشين نشنيده‏ايم. اين، يک کار نو ظهوري بود. به خدا قسم، اگر پيغمبر به اينان پيشنهاد جنگ با ما را مي‏فرمود، آن چنان که سفارش ما را کرد، از آنچه با ما رفتار کردند بيش‏تر نمي‏توانستند کرد؛ انا لله و انا اليه راجعون. چه مصيبت بزرگ و دلسوز و دردناک و رنج دهنده و ناگوار و تلخ و جانسوزي بود. ما آنچه را که روي داد و به ما رسيد، به حساب خدا منظور مي‏داريم که او عزيز است و انتقام گيرنده.

فهري، ترجمه‏ي لهوف، / 202 - 200

[52] چون طغيان گريه‏ي آن جناب تسکين يافت. به سوي مردم اشاره کرد که: «ساکت شويد!»

چون ساکت شدند، فرمود: «حمد مي‏کنم خداوندي را که پروردگار عالميان است. با همه‏ي خلايق رحيم و مهربان است. او است صاحب روز جزا و آفريننده‏ي ارض و سما. از ادراک عقلها دور و به رازهاي پنهان نزديک است. حمد مي‏کنم او را بر عظايم امور و مصائب دهور، و محنتهاي به درد آورنده و ماتمهاي صبر براندازنده.

ايها الناس! خدا را است حمد که مبتلا گردانيد ما را به بدترين مصيبتها، و رخنه در اسلام شد بزرگ‏ترين رخنه‏ها. سيد جوانان بهشت را کشتند و فرزندان او را اسير کردند. سرش را بر سر نيزه در شهرها گرداندند واين مصيبتي است که مثل خود ندارد. پس کدامل دل بعد از مشاهده‏ي اين مصيبت جانسوز شاد مي‏تواند شد؟ و کدام ديده بعد از استماع اين واقعه‏ي غم اندوز، سيلاب اشک خونين را حبس مي‏تواند کرد. به تحقيق که آسمان‏هاي هفتگانه براي شهادت او گريستند و درياها به خروش آمدند و آسمان‏ها و زمين‏ها بر خود بلرزيدند. درختان آتش از نهاد خود برآوردند و ماهيان بر آتش حرمان تپيدند. قدسيان عالم بالا و حاملان عرش اعلا در مصيبت سيدالشهدا اشک خونين ريختند.

ايها الناس! کدام دل از اين محنت شکافته و کدام سينه از اين مصيبت مجروح نشد؟ ايها الناس! نمي‏دانيد که با ما چه کردند. ما را مانند اسيران، غل و زنجير کردند و بر شتران برهنه نشاندند، و از شهر به شهر و از ديار به ديار گرداندند. به خدا سوگند که اگر پيغمبر به ايشان سفارش در کشتن و ذليل کردن و برانداختن نسل ما مي‏کرد، به جاي آنکه در اکرام و اعزاز و احترام و رعايت ما به ايشان وصيت کرد، هر آينه زياده از آنچه کردند، نمي‏توانستند کرد. انا لله و انا اليه راجعون. چه ماتمي است جانگداز و چه واقعه‏اي است راحت برانداز. نزد خدا مزد خود را مي‏طلبيم و از او اميد ثواب داريم و او است انتقام کشنده‏ي مظلومان و ثواب دهنده‏ي صابران.»

مجلسي، جلاء العيون، / 753.

[53] پس علي بن الحسين با دست مبارک اشارت فرمود تا خاموش شوند و آن جماعت چندي تسکين يافتند و از آن طغيان گريه و ندبه آرام يافتند. آن حضرت برخاست و فرمود:

الحمدلله رب العالمين مالک يوم الدين باري الخلايق أجمعين الذي بعد فارتفع علي السماوات العلي و قرب فشهد النجوي، نحمده علي عظائم الأمور، و فجائع الدهور و ألم الفجائع و مضاضة اللواذع و جليل الرزء و عظيم المصائب الفاظعة الکاظة الفادحة الجائحة أيها الناس.

و به روايتي فرمود: أيها القوم! ان الله له الحمد و له الشکر ابتلانا بمصائب جليلة، و ثلمة في الاسلام عظيمة، قتل أبوعبدالله الحسين عليه‏السلام و عترته.

و به روايتي فرمود: «قتل أبوعبدالله و سبيت نسائه و صبيته و داروا برأسه في البلدان من فوق عالي السنان فهذه الرزية التي ما مثلها رزية فانا لله و انا اليه راجعون، أيها الناس! فأي رجالات منکم يسرون بعد قتله، أم‏أية عين منکم تحبس دمعها؟ و تضن عن انهمالها، فلقد بکت السبع الشداد لقتله، و بکت البحار بأمواجها و السماوات بأرکانها و الأرضون بأرجائها، و الأشجار بأغصانها، و الطيور بأوکارها، و الحيتان في لجج البحار، و الوحوش في البراري و القفار، و الملائکة المقربون و أهل السماوات أجمعون، أيها الناس أي قلب لا يتصدع لقتله؟ و لا يحزن لأجله؟ أم‏أي فؤاد لا يحن اليه، أم‏أي سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الاسلام فلا يرتاع لها.

أيها الناس! أصبحنا مطرودين مشردين مذودين شاسعين عن الأمصار، کأنا أولاد ترک و کابل، من غير جرم اجترمناه، و لا مکروه ارتکبنا، و لا ثلمة في الاسلام ثلمناها ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ان هذا الا اختلاق، والله لو أن النبي تقدم اليهم في قتالنا کما تقدم اليهم في الوصاية بنا لما زادوا علي ما فعلوا بنا فانا لله و انا اليه راجعون من مصيبة ما أعظمها و أوجعها و أفجعها و أکظها و أفظعها و أمرها و أقدحها فعند الله نحتسب فيما أصابنا، و ما بلغ بنا، فانه عزيز ذو انتقام.

يعني: سپاس مخصوص به پروردگار عالميان و پادشاه روز جزا و پديد آورنده‏ي جمله آفريدگان است. آن خداوندي که از ادراک عقول دور و اسرار پوشيده در حضرتش نامسطور است. سپاس مي‏گزارم او را بر عظايم (عظايم (جمع عظيمه): امر بزرگ و مهم.) امور و مصيبت‏هاي دهور و محنت‏هاي رنج‏آورنده و ماتم‏هاي صبر برگيرنده و از آتش غم‏هاي سوزنده و سموم دواهي اندوه فزاينده، و قوامع مصيبات و بليات درهم کوبنده. اي مردم! همانا خداوند تبارک و تعالي ما را به مصيبتهاي بزرگ و رخنه عظيم که در اسلام درافتاد، مبتلا گردانيد. سيد جوانان بهشت را بکشتند و عترش را از تيغ بگذرانيدند و فرزندانش را اسير ساختند و سر مبارکش را بر فراز نيزه در شهرها بگردانيدند.

همانا اين مصيبتي است که مانندي ندارد. پس کدامين دل پس از مشاهدت اين مصيبت دل دوز، شاد تواند بود؟ کدام ديده بعد از شنيدن اين رزيت غم اندوز اشک ريز نخواهد بود؟ همانا آسمان‏هاي هفت گانه بر اين قضيه هايله (هايله: خوفناک، تأثرآور.) و بر اين حادثه نالان شدند و درياها به خروش درافتادند و آسمان‏ها به ارکان و جوانب و زمين‏ها به اطراف و اکناف خود بلرزيدند و درخت‏ها با شاخه‏ها و اغصان (اغصان (جمع غصن): شاخه.) بزاريدند و ماهيان دريا در آتش مصيبت بتفتند (تفتيدن: داغ شدن.) و مرغ‏ها در آشيان‏ها و چرندگان در صحراها و بيابان‏ها بگريستند و قدسيان عالم بالا و حاملان عرش اعلي در مصيبت سيدالشهدا خون از ديده بباريدند. اي مردمان! کدام دل از اين محنت شکافته نگشت و کدام سينه بر اين رزيت جراحت نديد و کدام گوش از استماع اين ثلمه (ثلمه: شکاف، رخنه.) که در سد اسلام بيفتاد، بي‏تاب نشد؟ اي مردمان! بامداد نموديم گاهي که به جمله مطرود و رانده و پراکنده و از امصار اسلام که از ما يا از پدران ما ديده و شنيده باشند و اين جمله همه به سبب خوي ناستوده و کيد و کين بودند که ورزيدند و بهره‏اي بود که به ما رسيد. سوگند به خداوند اگر پيغمبر ايشان را به قتل و قتال ما وصيت مي‏کرد، چنان که به نيکي و اعزاز و اکرام ما وصيت فرموده است؛بيش از آن که با ما به پاي بردند، نمي‏توانستند به جاي بياورند.

«فانا لله و انا اليه راجعون (البقره: آيه 152. (از مصيبتي که جان مي‏گدازد و آسايش برمي‏اندازد و دل را به آتش اندوه مي‏گدازد و جان را از تاب و توان مي‏افکند و کام را تلخ مي‏گرداند. پس در حضرت احديت ثواب مي‏طلبيم و اين مصيبات و نقمات را به شمار مي‏آوريم. چه او است انتقام کشنده‏ي مظلومان و اجر دهنده‏ي شکيبايان.» اين هنگام به روايت طريح آن حضرت برخاست و به سراي رسول صلي الله عليه و آله و سلم راه گرفت تا به آن جا درآيد ([اين مطلب را سپهر در احوالات سيدالشهدا عليه‏السلام، 187 - 185 / 3 تکرار نموده است].

سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليه‏السلام، 273 -270 / 2