بشير بن حذلم يخبر المدينة بوصول أهل البيت اليها
فلما وصل زين العابدين عليه السلام الي المدينة، نزل و ضرب فسطاطه، و أنزل نساءه، و أرسل بشير بن حذلم لاشعار أهل المدينة بايابه مع أهله و أصحابه، فدخل و قال:
يا أهل يثرب لامقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج
والرأس منه علي القناة تدار
ثم قال: هذا علي بن الحسين عليهماالسلام قد نزل بساحتكم، و حل بعقوتكم و أنا رسوله أعرفكم مكانه.
فلم يبق في المدينة مخدرة و لا محجبة الا برزت و هن بين باكية و نائحة و لاطمة، فلم ير يوم أمر علي أهل المدينة منه، و خرج الناس الي لقائه، و أخذوا المواضع و الطرق.
قال بشير: فعدت الي باب الفسطاط، و اذا هو قد خرج و بيده خرقة بمسح بها دموعه، و خادم معه كرسي، فوضعه، و جلس، و هو مغلوب علي لوعته، فعزاه الناس.
ابن نما، مثيرالأحزان، / 62 - 61
قال الراوي: [1] ثم انفصلوا من كربلاء طالبين المدينة [2] ، قال [3] بشير بن جذلم [4] : فلما قربنا منها [5] نزل [6] علي بن الحسين عليه السلام. فحط [7] رحله، و ضرب فسطاطه [8] و أنزل نساءه
و قال [9] : يا بشير [10] ! رحم الله أباك لقد كان شاعرا، فهل تقدر علي شي ء منه [11] ؟ فقال [12] : بلي يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم اني لشاعر. فقال عليه السلام: ادخل المدينة و انع أباعبدالله عليه السلام.
قال بشير: فركبت فرسي و ركضت، حتي دخلت المدينة، فلما بلغت مسجد النبي صلي الله عليه و آله و سلم [13] رفعت صوتي بالبكاء و أنشأت أقول:
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرار [14]
الجسم منه بكربلاء مضرج
والراس منه علي القناة يدار [15] .
[16] قال: ثم قلت [17] : هذا علي بن الحسين عليهماالسلام مع [18] عماته و أخواته قد حلوا بساحتكم، و نزلوا بفنائكم، و أنا رسوله اليكم [19] أعرفكم مكانه.
قال [20] : فما بقيت في المدينة مخدرة و لا محجبة [21] الا برزن من خدورهن، [22] مكشوفة شعورهن، مخمشة وجوههن، ضاربات خدودهن، [23] يدعون [24] بالويل و الثبور [25] ، فلم أر
باكيا [26] أكثر من ذلك اليوم و لا يوما أمر علي المسلمين [27] منه [28] .
[29] و سمعت جارية تنوح [30] علي الحسين عليه السلام، فتقول:
نعي سيدي ناع نعاه فأوجعا
[31] و أمرضني ناع نعاه فأفجعا [32] .
فعيني [33] جودا بالدموع [34] و أسكبا [35]
وجودا بدمع [36] بعد دمعكما معا
علي من دهي [37] عرش الجليل فزعزعا
فأصبح هذا [38] المجد والدين أجدعا
علي ابن نبي الله و ابن وصيه
و ان كان عنا شاحط [39] الدار أشسعا
ثم قالت [40] : أيها الناعي! جددت حزنا بأبي عبدالله عليه السلام، و خدشت منا قروحا لما تندمل، فمن أنت رحمك الله [41] ؟
فقلت: أنا بشير بن جذلم [42] ، وجهني مولاي علي بن الحسين عليه السلام و هو نازل [43] في موضع كذا و [44] كذا مع عيال أبي عبدالله عليه السلام [45] و نسائه [46] .
قال: فتركوني مكاني [47] و بادروني [48] .
فضربت [49] فرسي حتي رجعت اليهم [50] ، فوجدت الناس قد أخذوا [51] الطرق و المواضع. فنزلت عن فرسي و تخطيت رقاب الناس حتي قربت من باب الفسطاط، و كان علي بن الحسين عليه السلام داخلا [52] ، فخرج [53] ، و معه خرقة [54] يمسح بها دموعه و خلفه خادم معه كرسي، فوضعه له و جلس عليه و هو لا يتمالك [55] عن العبرة [56] وارتفعت أصوات الناس بالبكاء [57] و [58] حنين النسوان [59] و الجواري [60] و [61] الناس [62] يعزونه من كل ناحية، فضجت تلك البقعة ضجة شديدة. [63] .
ابن طاووس، اللهوف، / 200 - 197 عنه: محمد بن أبي طالب، تسلية المجالس، 462 - 460، 459 / 2؛ المجلسي، البحار، 148 - 147 / 45؛ البحراني، العوالم، 447 - 446 / 17؛ البهبهاني، الدمعة الساكبة، 159 - 157 / 5؛ الدربندي، أسرار الشهادة، / 527؛ القمي، نفس المهموم، / 469 - 467؛ المازندراني، معالي السبطين، 204 - 203 / 2؛ الزنجاني، وسيلة الدارين، / 406؛ المحمودي، العبرات، 358 - 357 / 2؛ مثله الأمين، أعيان الشيعة،618 - 617 / 1، لواعج الأشجان، / 243 - 242
قال بشر بن حذلم: لما صرنا قريبا من المدينة نزل علي بن الحسين، و حطه رحله،
و ضرب فسطاطه، و أنزل نساءه، و قال لي: يا بشر! ادخل المدينة و انع أهلها بأبي عبدالله، و أخبرهم بقدومنا.
قال بشر: فركبت و دخلت المدينة، و رفعت صوتي بالبكاء و النحيب، فقلت: يا أهل المدينة! هذا علي بن الحسين قد قدم اليكم مع عماته و أخواته، و قد نزل قريبا منكم، و أنا رسوله اليكم أعرفكم بمكانه.
قال: فما بقيت في المدينة مخدرة و لا محجبة الا و برزن من خدورهن مخمشة وجوههن، لاطمات يدعون بالويل و الثبور و عظائم الأمور، قال: فلم أر باكيا أكثر من ذلك اليوم.
قال: ثم ان أهل المدينة تبادروا مسرعين الي نحو زين العابدين و أنا معهم، فوجدت الناس قد ملأوا الطرق و الأمكنة، فنزلت عن فرسي، و بقيت أتخطي رقاب الناس حتي قربت من باب الخيمة، و كان زين العابدين عليه السلام داخلا، فخرج،و بيده منديل يمسح به دموعه و كان عمره يومئذ علي ما نقل أحد عشر سنة، فجلس علي كرسي له، و هو لا يتمالك علي نفسه من شدة البكاء، و الناس يعزونه و هم مع ذلك يبكون و ينحبون.
الطريحي، المنتخب، 498 / 2
فلما أشرفوا عليها و كان ذلك يوم الجمعة، قال علي بن الحسين عليه السلام: تقدم وانع أباعبدالله بشي ء من الشعر.
قال بشر: فركبت فرسي و ركضت حتي بلغت المدينة، فلما بلغت مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم رفعت صوتي، و ناديت:
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها
قتل الحسين فادمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج
والرأس منه علي القناة يدار
ثم ناديت: يا أهل المدينة! هذا علي بن الحسين عليه السلام و أخواته [64] و عماته، قد نزلوا بساحتكم، و أنا رسوله اليكم.
قال: فلم يبق في المدينة مخدرة الا و برزت من خدرها، و لبسوا السواد، و صاروا يدعون بالويل و الثبور، فلم أر الا باك و باكية، و نادبة و ناعية، و سمعت جارية تبكي و تقول:
نعي سيدي ناع نعاه فأوجعا
و أمرضني ناع نعاه فأفجعا
فعيني جودا بالدموع و أسكبا
وجودا بدمع بعد دمعكما معا
علي من دهي عرش الاله مصابه
و أصبح أنف الدين و المجد أجدعا
علي ابن نبي الله و ابن وليه
و ان كان عنا نازح الدار أشيعا [65] .
مقتل أبي مخنف (المشهور)، / 141 - 140
قال: ثم فصلوا من كربلاء طالبين المدينة، فلما قربوا من المدينة بمنزلة أمر علي بن الحسين عليهماالسلام بأن يحطوا رحالهم، فضرب فسطاطه و أنزل النساء و الأطفال و نادي: يا بشير! فقال: لبيك يا مولاي. قال: رحم الله أباك، فلقد كان شاعرا فهل تحسن شيئا من الشعر؟ فقال: نعم. قال عليه السلام: قم الآن و ادخل المدينة وانع أباعبدالله الحسين عليه السلام، ولو ببيتين من الشعر.
قال: فركبت فرسي و سرت حثيثا الي أن دخلت المدينة، فلما بلغت مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم رفعت صوتي بالبكاء، و أنا أقول:
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها
قتل الحسين فادمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج
والرأس منه علي القناة يدار
قال: ثم قلت: يا أهل المدينة! هذا علي بن الحسين عليهماالسلام و معه أخواته قد حلوا بساحتكم، و نزلوا بفنائكم، و أنا رسوله اليكم و قد تركته بموضع كذا. فارتجت المدينة بأهلها، فما بقيت مخدرة الا و برزت من خدرها و هن يندبن بالويل و الثبور، فلم أر باكيا أكثر من ذلك اليوم.
قال بشر: فضربت فرسي و اذا بطرق المدينة مسدودة من كثرة النساء و الرجال، و هم يبكون و يلطمون الي أن خرجوا من المدينة.
البهبهاني، الدمعة الساكبة، 164 - 163 / 5
و قال أبومخنف: قال: فلما أشرفوا علي المدينة يوم الجمعة قال بشير: فركبت فرسي و اركضتها حتي بلغت المدينة، فلما بلغت مسجد رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم رفعت صوتي بالبكاء، و أنشأت بهذه الأبيات أقول:
جاؤوا برأسك يا ابن بنت محمد
مترملا بدمائه ترميلا
لا يوم أعظم حسرة من يومه
أبدا ولا شبه الحسين قتيلا
فكأنما بك يا ابن بنت محمد
قتلوا جهارا عامدين رسولا
و يكبرون اذا قتلت و انما
قتلوا بك التكبير و التهليلا
قال: ثم ناديت: يا أهل المدينة! هذا علي بن الحسين عليه السلام و أخواته [66] و عماته قد نزلوا بساحتكم، و أنا رسوله.
قال: فلم يبق في المدينة مخدرة الا و برزت من خدرها، و لبثوا السواد و صاروا يدعون بالويل و الثبور، فلم أر الا باكيا و باكية، و نادية و ناعية،و سمعت جارية تبكي و تقول:
نعي سيدي ناع نعاه فأوجعا... الأبيات.
الدربندي، أسرار الشهادة / 528 - 527
قال بشير بن حذلم: لما وصلنا قريبا من المدينة أمرني الامام زين العابدين رضي الله عنه أن أخبر أهل المدينة، فدخلت المدينة فقلت: «أيها المسلمون!ان علي بن الحسين قد قدم اليكم مع عماته و أخواته» فما بقيت مخدرة الا برزن من خدورهن، مخمشة وجوههن، لاطمات خدودهن، يدعون بالويل و الثبور.
قال: فلم أر باكيا و باكية أكثر من ذلك اليوم، [عن أبي مخنف]. [67] القندوزي، ينابيع المودة، 93 / 3
ورثاه بشير بن جذيم ببيتين نعاه بهما الي أهل المدينة.
الأمين، أعيان الشيعة، 622 / 1
قال بشير بن حذلم: لما قربنا من المدينة نزل علي بن الحسين و حط رحله و ضرب فسطاطه و أنزل نساءه و قال: يا بشير! رحم الله أباك، لقد كان شاعرا،فهل تقدر علي شي ء منه؟ قلت: بلي يا ابن رسول الله! اني لشاعر. فقال عليه السلام: ادخل المدينة، وانع أباعبدالله عليه السلام. قال بشير: فركبت فرسي حتي دخلت المدينة، فلما بلغت مسجد النبي صلي الله عليه و آله و سلم رفعت صوتي بالبكاء و أنشأت:
يا أهل يثرب لا مقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعتي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج
و الرأس منه علي القناة يدار
و قلت: هذا علي بن الحسين مع عماته و أخواته قد حلوا بساحتكم، و أنا رسوله اليكم أعرفكم مكانه.
فخرج الناس يهرعون، و لم تبق مخدرة الا برزت تدعو بالويل و الثبور، و ضجت المدينة بالبكاء، فلم ير باك أكثر من ذلك اليوم.
واجتمعوا علي زين العابدين يعزونه، فخرج من الفسطاط و بيده خرقة يمسح بها دموعه، و خلفه مولي معه كرسي، فجلس عليه و هو لا يتمالك من العبرة، و ارتفعت الأصوات بالبكاء والحنين.
المقرم، مقتل الحسين عليه السلام، / 486 - 485
پاورقي
[1] [من هنا حکاه في أعيان الشيعة و اللواعج].
[2] [من هنا حکاه في الأسرار و العبرات].
[3] [في البحار و العوالم و العبرات: «بشير بن حذلم» و في الدمعة الساکبة: «بشير بن حذام»، و في المعالي: «بشير بن جذلم أو بشر بن جذلم»، و في أعيان الشيعة: «بشير بن جذيم»].
[4] [في البحار و العوالم و العبرات: «بشير بن حذلم» و في الدمعة الساکبة: «بشير بن حذام»، و في المعالي: «بشير بن جذلم أو بشر بن جذلم»، و في أعيان الشيعة: «بشير بن جذيم»].
[5] [في الأسرار و العبرات: «من المدينة»].
[6] [أعيان الشيعة: «منزل»].
[7] [في تسلية المجالس مکانه: «قال: ثم فصلوا عن کربلاء يريدون المدينة [...] قال: و لما قرب علي بن الحسين عليهالسلام من المدينة حط..»].
[8] [زاد في تسلية المجالس: «خارج البلد» و زاد في وسيلة الدارين: «و خيامه»].
[9] [تسلية المجالس: «و قال لبشير بن حذلم»].
[10] [المعالي: «يا بشر»].
[11] [لم يرد في تسلية المجالس].
[12] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين و العبرات: «قلت»].
[13] [في تسلية المجالس و الأسرار: «رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم» و في وسيلة الدارين: «الرسول صلي الله عليه و آله و سلم»].
[14] [المعالي: «مرار»].
[15]
[زاد في الأسرار: «يا أهل يثرب شيخکم و امامکم
هل فيکم أحد عليه يغار»].
[16] [في الدمعة الساکبة و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين و العبرات: «ثم قلت: (يا أهل المدينة)»].
[17] [في الدمعة الساکبة و أعيان الشيعة و اللواعج و وسيلة الدارين و العبرات: «ثم قلت: (يا أهل المدينة)»].
[18] [تسلية المجالس: «في»].
[19] [لم يرد في الأسرار].
[20] [لم يرد في تسلية المجالس و البحار، و في وسيلة الدارين: «قال بشير:»].
[21] [في تسلية المجالس: «مخبية» و في الأسرار: «محجوبة»].
[22] [لم يرد في تسلية المجالس و نفس المهموم، و في أعيان الشيعة: «و هن يدعين»].
[23] [أضاف في اللواعج: «و هن»].
[24] [لم يرد في تسلية المجالس و نفس المهموم، و في أعيان الشيعة: «و هن يدعين»].
[25] [زاد في الأسرار: «و عظائم الأمور» و أضاف في أعيان الشيعة و اللواعج: «و لم يبق بالمدينة أحد الا خرج و هم يصيحون (يضجون) بالبکاء»].
[26] [زاد في الدمعة الساکبة و الأسرار: «و لا باکية»].
[27] [أعيان الشيعة: «منه بعد وفات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فضربت»].
[28] [أضاف في اللواعج: «بعد وفات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم»].
[29] [وسيلة الدارين: «ثم قالت جارية»].
[30] [الأسرار: «تبکي و تنوح»].
[31] [لم يرد في الدمعة الساکبة و الأسرار].
[32] [لم يرد في الدمعة الساکبة و الأسرار].
[33] [في تسلية المجالس: «فعيناي» و في الأسرار: «أعيني»].
[34] [الأسرار: «بالمدامع»].
[35] [تسلية المجالس: «فأبکيا»].
[36] [الأسرار: «بدم»].
[37] [الأسرار: «و هي»].
[38] [الأسرار: «أنف»].
[39] [الدمعة الساکبة: «شاخص»].
[40] [وسيلة الدارين: «ثم قالت جارية»].
[41] [في الدمعة الساکبة و الأسرار و المعالي: «يرحمک الله»].
[42] [في تسلية المجالس و البحار و العوالم و العبرات: «حذلم»، و في الدمعة الساکبة: «حذام» و في نفس المهموم: «جذيم»].
[43] [تسلية المجالس: «بمکان»].
[44] [تسلية المجالس: «بمکان»].
[45] [في المعالي و اللواعج و وسيلة الدارين: «أبيعبدالله الحسين عليهالسلام»].
[46] [تسلية المجالس: «بناته»].
[47] [لم يرد في المعالي و وسيلة الدارين].
[48] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و العبرات: «بادروا»].
[49] [أعيان الشيعة: «منه بعد وفات رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فضربت»].
[50] [في تسلية المجالس: «اليه» و لم يرد في أعيان الشيعة].
[51] [الدمعة الساکبة: «قد أخذت»].
[52] [تسلية المجالس: «داخل الفسطاط»].
[53] [لم يرد في البحار و العوالم].
[54] [في المعالي و وسيلة الدارين: «منديل»].
[55] [تسلية المجالس: «من العبرة و البکاء وارتفعت الأصوات بالنحيب و حنين الجواري و النساء»].
[56] [في البحار و العوالم و الدمعة الساکبة و الأسرار و نفس المهموم و أعيان الشيعة و اللواعج و العبرات: «من العبرة» و في وسيلة الدارين: «عن العدة»].
[57] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].
[58] [الأسرار: «وکثر»].
[59] [في البحار و العوالم: «النساء» و في الدمعة الساکبة: «النسوة»].
[60] [تسلية المجالس: «من العبرة و البکاء و ارتفعت الأصوات بالنحيب و حنين الجواري و النساء»].
[61] [الأسرار: «و أقبل»].
[62] [لم يرد في أعيان الشيعة و اللواعج].
[63] راوي گفت: سپس از کربلا به مقصد مدينه حرکت کردند. بشير بن جذلم گفت: چون به نزديک مدينه رسيديم، علي بن الحسين فرود آمد و بارها را باز کرد و خيمهاش را برپا ساخت و زنان را پياده نمود و فرمود: «اي بشير! خدا پدرت را رحمت کند. او شاعر بود، تو هم شعر سرودن تواني؟»
عرض کرد: «آري يابن رسول الله، من هم شاعرم.»
حضرت فرمود: وارد شهر مدينه بشو و مرگ ابيعبدالله را اعلام کن.»
بشير گفت: اسبم را سوار شدم و به تاخت وارد مدينه شدم. چون به مسجد پيغمبر رسيدم، صدا به گريه بلند کردم و شعري به اين مضمون انشاد کردم:
يثربيان رخت زين ديار ببنديد
زان که حسين کشته گشت و گريه کنم زار
پيکر پاکش به کربلا شده در خون
بر سر ني شد سرش به کوچه و بازار
بشير گفت: سپس گفتم: اين علي بن الحسين است با عمهها و خواهرانش که نزديک شهر رسيدهاند و در کنار آن فرود آمدهاند و من قاصد اويم که جاي او را به شما نشان دهم.
بشير گفت: هيچ زن پردهنشين و باحجابي در مدينه نماند، مگر اين که از پشت پرده بيرون آمدند مو پريشان و صورت خراشان و لطمه زنان صدا به واويلا بلند نمودند. من نه از آن روز بيشتر گريه کن ديدهام و نه از آن روز بر مسلمين تلختر، شنيدم که کنيزي بر حسين نوحه ميکرد و به اين مضمون شعر ميخواند:
داد قاصد خبر مرگ تو و دل بشنيد
وه چه گويم که از اين فاجعه بر دل چه رسيد
ديدگان زاشک عزايش منماييد دريغ
اشک ريزيد پياپي ز غم شاه شهيد
آن که در ماتم او عرش الهي لرزيد
وز غمش مجد و شرف داد ز کف دين مجيد
پسر پاک نبي الله و فرزند وصي
گرچه آرامگهاش دور ز ما شد جاويد
سپس گفت: اي آن که خبر مرگ براي ما آوردي! اندوه ما را در ماتم ابيعبدالله تازه کردي و زخمهايي را که هنوز بهبود نيافته بود، خراشيدي. تو که هستي؟ خدايت رحمت کند.
گفت: من بشير بن جذلم هستم که آقايم علي بن الحسين مرا به اين سو فرستاد و خودش هم در فلان جا فرود آمده است. عيالات و زنان حسين عليهالسلام نيز به همراه او است.
بشير گفت: مرا همان جا گذاشتند و از من پيش افتادند. من به اسبم رکاب زدم و به سوي آنان بازگشتم. ديدم مردم همهي جادهها و پياده روها را گرفتهاند. از اسب پياده شدم و از روي دوش مردم خود را به در خيمهاي که علي بن الحسين در ميانش بود، رساندم. حضرت بيرون آمد و دستمالي به دست داشت که اشک ديدگانش را با آن پاک ميکرد و خادمي کرسي به دست دنبال حضرت بود. کرسي را به زمين گذاشت. حضرت بر آن کرسي نشست و بياختيار گريه ميکرد. صداي مردم به گريه بلند شد و زنان و کنيزان ناله زدند. مردم از هر طرف به حضرت تسليت عرض ميکردند. آن قطعه از زمين يکپارچه گريه شد.
فهري، ترجمهي لهو، / 200 - 197.
[64] [في المطبوع: «اخوته»].
[65] بشير بن جذلم که از رفقاي ايشان بود، گفت:
چون نزديک مدينه رسيديم، حضرت سيدالساجدين عليهالسلام در مکان مناسبي نزول اجلال کرد و فرمود تا خيمهي حرم را نصب کردند و سراپردهاي براي آن حضرت برپا ساختند. سپس فرمود: «اي بشير! خدا رحمت کند پدر تو را مرد شاعري بود. آيا تو از پيشهي پدر خود بهرهاي داري؟»
گفتم: «بله يابن رسول الله! من نيز خوب شعر ميگويم.»
حضرت فرمود: «پس داخل مدينه شو و شعري چند در مرثيهي سيد شهدا بخوان و اهل مدينه را بر آمدن ما مطلع گردان.»
بشير گفت: «من سوار شدم و به سوي مدينهي طيبه تا ختم تا داخل شهر شدم. چون به مسجد حضرت رسول صلي الله عليه و آله و سلم رسيدم، صدا به گريه و زاري بلند کردم و شعري چند جانسوز به اين مضمون ادا کردم: اي اهل مدينه اقامت مکنيد که حسين کشته شد! به آن سبب، سيلاب اشک از ديدههاي محزون من روان است. بدن شريفش در کربلا ميان خاک و خون افتاده است و سرش را بر نيزه در شهرها ميگردانند.
پس فرياد کردم: علي بن الحسين با عمهها و خواهران و بقيهي اهلبيت رسالت به نزديک شما رسيدهاند، و من پيک ايشانم به سوي شما.»
چون اين آوازه در مدينه بلند شد، جميع مخدرات بنيهاشم و زنان و مهاجران و انصار از خانهها بيرون دويدند، با سر و پاي برهنه و روهاي خود را خراشيدند و گيسوها پريشان کردن دو صدا به نوحه و زاري و نالهي واويلاه و وامصيبتاه بلند کردند. هرگز مدينه را به آن حالت مشاهده نکرده بودم. هرگز روزي از آن تلختر و ماتمي از آن عظيمتر نديده و نشنيده بودم. پس همه به نزد من دويدند و گفتند: «اي ناعي! اندوه ما را بر سيدالشهدا تازه کردي و جراحتهاي سينههاي ما را به نالهي جانسوز خود خراشيدي. تو کيستي و از کجا ميآيي؟»
گفتم: «منم بشير بن جذلم! مولاي من علي بن الحسين مرا به سوي شما فرستاده است و خود با عيال امام شهيد غريب در فلان موضع فرود آمده است.»
چون اين خبر را از من شنيدند، زنان و مردان با سر و پاي برهنه گريان و نالان به آن جانب دويدند. من چندان که ميتاختم، به ايشان نميرسيدم. راهها پر شده بود از مردم که راه عبور نبود. چون نزديک خيمهي آن حضرت رسيدم، فرود آمدم و راه نمييافتم از هجوم مردم که داخل خيمه شوم و ديدم که حضرت امام زينالعابدين عليهالسلام بر کرسي نشسته و آب از ديدهي حزين مبارکش مانند باران جاري است و دستمالي در دست دارد و آب از ديدهي مبارکش پاک ميکند. از هر طرف صداي نوحه و گريهي مردان و زنان و خواتين معظمه و کنيزان بلند شده است و فوج فوج ميآيند و آن حضرت را تعزيه ميفرمايند. صداي نالهي وا حسين به عرش برين، و سيلاب اشک اهل زمين به آسمان ميرسيد، و آب ديدهي قدسيان روي زمين را گلگون ميگردانيد. مجلسي، جلاء العيون، / 752 - 751.
[66] [في المطبوع: «اخوته»].
[67] اين وقت سيد سجاد عليهالسلام در خيمهي خويش درآمد و اهلبيت را در خيام ديگر مقام داد. بشير بن جذلم را که اين وقت ملازمت رکاب آن حضرت داشت،طلب فرمود:
و قال: يا بشير! رحم الله أباک لقد کان شاعرا، فهل تقدر علي شيء منه.
فرمود: «اي بشير! پدر تو مردي شاعر بود. تو را هيچ از آن صنعت بهره و نصيبهاي داده باشند؟» عرض کرد: «من نيز شاعرم.»
سيد سجاد فرمود: «اکنون برنشين و طريق مدينه پيش دار و مردم آن بلده را از شهادت ابيعبدالله و رسيدن اهلبيت آگاه کن.»
بشير برحسب فرمان بر اسب خويش برنشست و راه درنوشت و چون به مدينه درآمد، با هيچ کس سخن نکرد تا به مسجد رسول خداي رسيد. پس به اعلي صوت بگريست و اين شعر بگفت:
يا أهل يثرب لا مقام لکم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بکربلاء مضرج
والرأس منه علي القناة يدار (اي اهل مدينه! مدينه جاي اقامت شما نباشد. حسين کشته شد و اشکهاي من ريزان است. بدنش در کربلا به خون آغشته و سرش بر نيزهها ميگردد.)
آن وقت فرياد برآورد که: اي مردم! اينک علي بن الحسين عليهماالسلام است که با عمهها و خواهرها به اراضي شما درآمد و در ظاهر (مقصود از ظاهر شهر، پشت و بيرون دروازهي مدينه است.) شهر شما رحل خويش فرود آورد. اينک من فرستاده و رسول اويم و شما را به رسالت خويش به حضرت او دلالت ميکنم.
مگر بانگ بشير نفخهي صور بود که عرصهي مدينه را صبح نشور ساخت. مخدرات محبوبه بيپرده از سراي بيرون شدند و با چهرگان مکشوفه و گيسوهاي آشفته راه دروازهي مدينه برداشتند. هيچ زن و مردي به جاي نماند، جز اين که با سر و پاي برهنه بيرون دويد و فرياد: «وا محمداه و واحسيناه» برآورد. چنان نمود که امروز مصطفي از جهان بيرون شد؛ و اگر نه روز قيامت رحل اقامت انداخت. روزي تلختر از آن روز بر مسلمين نگذشت و بانگ عويل و ناله و زاري و ويله افزون از آن روز پديدار نگشت. زني به اين اشعار بر حسين عليهالسلام مرثيه ميگفت و ميناليد:
نعي سيدي ناع نعاه فأوجعا
و أمرضني ناع نعاه فأفجعا
فعيني جودا بالدموع و أسکبا
وجودا بدمع بعد دمعکما معا
علي من دهي عرش الجليل فزعزعا
فأصبح أنف المجد و الدين أجدعا
علي ابننبي الله و ابنوصيه
و ان کان عنا شاحط الدار أشسعا (خلاصهي معني: کسي خبر مرگ آقايم را داد و مرا ماتمزده کرد. اي دو چشم! پي در پي اشک بباريد بر کسي که عرش خدا را مصيبت زده کرد و دين و بزرگواري با مرگ او ناقص شد. بر پسر پيغمبر غريب اشک بباريد.
آن گاه گفت: «اي ناعي! تازه کردي حزن و اندوه ما را و بخراشيدي جراحت قلوبي را که هنوز بهبودي نپذيرفته بود. اکنون بگوي که چه کسي هستي؟ و از کجا ميرسي؟»
گفت: «من بشير بن جذلم هستم. سيد من و مولاي من علي بن الحسين اينک در ظاهر مدينه فرود شده و اهلبيت ابيعبدالله را فرود آورده [است]. مرا به اين سوي گسيل فرمود تا مردم اين بلده را به حضرت او دليل باشم.»
بالجمله، مردم بشير را بگذاشتند و درگذشتند. بشير نيز عجلت کرد و برنشست و بازشتافت. وقتي برسيد، پيرامون خيمهي سيد سجاد چنان انبوه بود که راه نيافت. از اسب پياده شد و بر دوش مردمان سوار گشت و تن کشان و کوس زنان مقداري راه با آن حضرت نزديک کرد و تمامت مردان و زنان، هم آواز نعرهزنان بودند و همگان «وا محداه! وا حسيناه!» ميگفتند و به هاي هاي ميگريستند.[...]
اين وقت، خادم سيد سجاد از بهر آن حضرت کرسي نهاد و علي بن الحسين عليهماالسلام برنشست و منديلي به دست کرده، سرشک مبارک را از ديدهها ميسترد و چنانش گريه در گلوگاه گره ميگشت که سخن کردن نميتوانست و مردم از هر سوي کلمهي تعزيت و تسيت انشا ميکردند و بانگ در بانگ افکنده به ضجهي واحده ميگريستند.
سپهر، ناسخ التواريخ سيدالشهدا عليهالسلام، 184 - 182 / 3)
به روايت سيد در «لهوف» و ديگران در ديگر کتب از بشير بن جذلم که در رفاقت ايشان بود، ميگويد: چون نزديک و مشرف (مشرف: بر بالاي چيزي واقع شونده، نگران و متوجه به چيزي از جاي مرتفع.) به مدينهي رسول خداي صلي الله عليه و آله و سلم شديم، حضرت سيدالساجدين در مکاني مناسب فرود آمد و خيمهي حرم را نصب نمودند و براي آن حضرت سراپرده به پاي داشتند. آن گاه فرمودند:«يا بشير! رحم الله أباک لقد کان شاعرا، فهل تقدر علي شيء منه؛اي بشير! خداي پدرت را رحمت کند، همانا مردي شاعر بود. آيا تو را نيز از شعر و شاعري نصيبهاي (نصيبه: بهره.) باشد؟»
عرض کرد: بلي يابن رسول الله! من مردي شاعر و سخن سنج باشم.»
«فقال عليهالسلام: ادخل المدينة وانع أباعبدالله عليهالسلام»، فرمود: «به مدينه اندر شو و ابوعبدالله عليهالسلام را مرثيه گوي و مردمان را از ورود ما خبر ده.»
بشير ميگويد: «بر اسب خويش برنشستم و همي بشتافتم تا به مدينه اندر شدم و چون به مسجد رسول خداي رسيدم، صداي خويش به گريه برکشيدم و به انشاي اين شعر پرداختم.»
اين شعر اخير در اغلب کتب مذکور نيست و از اين حديث مکشوف ميشود:
يا أهل يثرب لا مقام لکم
قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بکربلاء مضرج
و الرأس منه علي القناة يدار
يا أهل يثرب شيخکم و امامکم
هل فيکم أحد عليه يغار (اي اهل مدينه! جاي ماندن براي شما در اين جا نيست. حسين کشته شد. پس اشکهاي من ريزان است. جسم او در کربلا به خون آغشته شده و سر او روي نيزهها در بلاد ميگردد.)
که بشير بن جذلم در مصاحبت سيدالساجدين بوده؛ نه اين که از طرف يزيد مأمور شده است. چه اگر چنان بودي، اين اعمال از وي ظهور نيافتي و نيز معلوم ميشود که در سفر کربلا به دمشق نيز مصاحبت داشته است. ميگويد: «آن گاه فرياد برکشيدم که علي بن الحسين با عمهها و خواهران و بقيهي اهلبيت رسالت نزديک شما فرارسيدهاند و من رسول او به شما هستم.»
و در پارهاي نسخ منسوب به ابيمخنف نوشتهاند: بشير بن جذلم بعد از قرائت آن دو شعر «يا اهل يثرب» الي آخر هما اين شعر خواند: «جاؤوا برأسک يا ابنبنت محمد» (اي پسر دختر پيغمبر صلي الله عليه و آله و سلم! سر مقدس تو را آوردند.)؛ الي آخرها و در بعضي نسخ مسطور است که ابومخنف ميگويد: چون مشرف بر مدينه شدند، در روز جمعه بشير گفت: «بر اسب خود برآمدم و براندم تا به مدينه رسيدم؛ و چون به مسجد رسول خداي صلي الله عليه و آله و سلم فرارسيدم و فرياد به گريه برکشيدم و به اين اشعار شروع نمودم: «جاؤوا برأسک يا ابنبنت محمد» الي آخرها.
و از اين خبر ممکن است بعضي از اين اشعار را در ورود به مدينه و پارهاي را در بلوغ به مسجد خوانده باشد. اما در اغلب کتب معتبره به ذکر اشعار اخيره اشارت نرفته است و از کلمات بشير با مردم مدينه چنان معلوم ميشود که سر مبارک با ايشان همراه نبوده است و اگر بود، براي مذاکره از همه چيز در اين حالت مناسبتر بود؛ بالجمله چون اين آوازه در مدينه بلند گشت و اين خبر دهشت اثر گوشزد مردان و زنان گرديد، جمله مخدرات (مخدرات (جمع مخدره): بانوان پرده نشين.) بنيهاشم و زنان مهاجران و انصار با سرهاي برهنه و چهرههاي خراشيده و گيسوان پريشان، با ويله (ولوله: ناله و فرياد.) و ولوله و زاري و ندبه صداي واويلاه و وامصيبتاه بلند کردند و هرگز مدينه را کسي به آن حال و آن اندوه و ماتم نديده بود. از در و ديوار و سنگ و کلوخ و آسمان و زمين ناله و سوگواري پديد بود و هيچ روزي به روز ماتم رسول خداي از اين روز شبيهتر نبود و هيچ ماتمي را به آن عظمت هيچ کس نشنيده بود.
بشير ميگويد: آن جماعت به جملگي نزد من آمدند و گفتند: اي ناعي (ناعي: خبر مرگ دهنده.)! اندوه ما را بر سيد شهدا تازه کردي و جراحتهاي ما را از ناله جانسوز خويشتن خراشيدن دادي. تو کيستي و از کجايي؟»
و از اين خبر که در «جلاء العيون» و ديگر کتب مسطور است، معلوم ميشود که از زمان شهادت آن حضرت تا آن وقت مدتي برآمده و خلق مدينه بعد از زاريها و سوگواريها خاموش شدهاند تا ديگر باره در ورود اهلبيت و نعي (نعي: خبر مرگ دادن). بشير بن حذلم عهد مصيبت و سوگواري تازه و نو شده است.
بالجمله، بشير گفت: منم بشير بن حذلم و مولاي من علي بن الحسين مرا به سوي شما فرستاده است و آن حضرت و اهلبيت امام شهيد در فلان مکان فرود آمدهاند.
چون اين خبر بدانستند، زن و مرد با سر و پاي برهنه، گريان و نالان به آن سوي شتابان شدند و من هرچند ميتاختم، به ايشان نميرسيدم، تمامت طرق و شوارع چنان از مرد و زن آکنده بود که راه عبور مسدود بود و من از اسب خويش به زير آمدم و بر دوش و گردن مردمان گام سپردم تا به سراپرده امام زينالعابدين عليهالسلام نزديک شدم و علي بن الحسين درون خيمه جاي داشت. پس از خيمه بيرون آمد و چنين ميگريست و از ديدگان مبارکش اشک ميباريد که با منديلي سرشک ديده ميسترد و از شدت گريه بر تمالک خويش قادر نبود و به روايت شخ طريح در «منتخب» اين وقت يازده سال از عمر مبارک آن حضرت برفته بود.
راقم حروف گويد: از اين پيش بر اشارت رفت که اين سخن با عموم روايات و وجود امام محمد باقر درست نيايد. ممکن است احد و عشرين بوده؛ و مقصود بيست و يک سال بوده است و يا و نون از قلم کتاب ساقط شده باشد و نيز ممکن است با عمرو بن الحسن و به روايتي عمر بن الحسين که سن او يازده سال نوشتهاند، مشتبه شده باشد.
بالجمله ميگويد: آن حضرت بر فراز کرسي که از برايش برنهاده بودند، برنشست و مردمان اگر چند به تعزيت آن حضرت سخن ميراندند، لکن خويشتن را از گريستن و ناليدن بازداشتن نتوانستند و در آن بقعه ضجهي بزرگ درانداختند و آسمان، زمين و ملائکه مقربين و کوه و دريا را به ناله درافکندند.
سپهر، ناسخ التواريخ حضرت سجاد عليهالسلام، 270 - 267 / 2.